كاتب الموضوع :
bluemay
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: حكايات بلومى / بقلمي (5 بلومى والتسعة وأربعين حرامي)
نقل علي بابا نظره بين بلومى وبين الباب الموصد ، ثم قال بعجرفة (هيا إفتحي الباب بسرعة قبل أن يقفل اللصوص عائدين إلى وكرهم ).
رفعت بلومى كتفيها بلا مبالاة وقالت (نسيت كلمة السر ).
نطط عيناه من الذي سمعه ، وقال (ماذا قلتي ؟!)
حركت عيناها بضجر وقالت بملل (قال أفتح يا .... ، نسيت ما هو ذاك الشيء ).
هدلت كتفيها بحزن فقد كانت عيناها متشققتان من شدة النعاس . ولكن سرعان ما أستعادتا رونقهما بعد أن تذكرت (أجل لقد تذكرت جزئية مهمة ).
شاركها علي بابا الحماس وقال (إلي بها !)
(عندما سمعتها ربطتها بسرعة بشيء ما يؤكل على اﻹفطار) قالت بفرح.
رماها بنظرة ملتهبة من عينيه الرماديتين (يا لفلاحتك !!! حسنا و ما هو ؟!)
بدأت بلومى تسرد على مسامعه شتى أصناف الطعام التي يمكن أكلها في اﻹفطار من زيت وزعتر ولبنة وجبنة وحتى المكدوس لم ينجو منها .
جلس على اﻷرض وأراح ظهره على الصخرة غير عابئ بالتراب المتراكم عليها . فقد أفقدته بلومى كل أحساس وإهتمام بمظهره الذي كان يهتم به دوما.
نظر إليها بحنق وهي ما تزال تسرد على مسامعه أصنافا وأصناف لا تعد ولا تحصى .
(لحم مقدد لالا لم يكن كذلك ، شيء نباتي مثل الذي تضعه تفاحتي الفواحة في مخبوزاتها) همست لنفسها.
ثم ألتمعت عيناها ونظرت لعلي بابا الواجم خلفها (هل لديك هاتف نقال ؟!)
أخرج من جيب قميصه جهاز آي فون آخر صيحة وطراز ومده نحوها.
خطفته وهي فاغرة فمها أندهاشا بما ترى وتمتمت بروعته ، ولكنها سرعان ما استشعرت
مدى غضبه فاسرعت تطلب رقم تفاحتها بسرعة صمتت لبضع ثواني قبل أن تهتف قائلة
بلهفة (توتو أنا في ورطة ما هو الشيء الذي تنثرين منه على المخبوزات الرائعة التي تصنعينها ؟!).
(لا تقولي لي أنك أستقليت آلة الزمن مرة أخرى؟! ألم أحذرك من قبل ؟!) وبختها تفاحة فواحة بلطف.
إحمرت بلومى خجلا وهي تشعر فعلا بأنها تستحق التوييخ (أرجوك توتو أنا أحتاجها لفتح باب المغارة ) طالبتها برقة .
(حسنا فلنرى هل هو جوز الهند ؟! ، أم الحبة السوداء ؟!، نعم... وجدتها أنه السمسم بلا شك) تهللت فرحا.
نظرت بلومى إلى الباب وهتفت ( أفتح يا سمسم ).
فأنفتحت البوابة ، شكرت بلومى تفاحتها كثيرا لمساعدتها العظيمة .
وألتفتت إلى علي بابا الذي فرح بدوره ولكنه قال لها مهزأ إياها (شيء ما يؤكل في اﻷفطار .. ها ؟!)
أستشاطت غيظا منه وقال (نعم . فهو يوضع في خلطة الزعتر ولذلك يعد مكونا اساسيا للفطور لدي).
أسرع ليتركها خلفه قبل أن تكمل كلامها معه. وعندما أستدارت وجدته يغلق البوابة في وجهها، ولم يمهلها لتنطق بكلمة السر حتى .
فقد بدل برمجتها وعدلها، فلم يفتح سمسم لها.
جرجرت أذيال الخيبة وقد ضاع حلمها بنوم مريح فكان لا بد لها أن تعود أدراجها، ولكن مهلا ما هذا الذي يرن في جيبها .
أخرجت بلومى الآي فون ذهبي اللون وقد تﻷﻷت عيناها من السعادة .
وردت من غير أن تشعر من فرط سرورها ، ثم سرعان ما تكدرت من سماعها للصوت الذي ضايقها (ضعي آي فوني أمام البوابة في منديل كي لا ينخدش بالرمال، وأنصرفي حالا ).
(لا لن أنصرف. أنا وهو سندخل معا) تحدته.
(حسنا هو بات موضة قديمة فقد نزل إصدار أحدث منه. أقول أنقعيه وأشربي ماءه لم أعد أريده) ثم أغلق الخط في وجها .
بعد أن تركها مصدومة من شدة سفالته و إنحطاطه. ولكنها تجاوزت ذلك وأستعادت مرحها وهي تتقافز فرحا وقد حصلت على آي فون أخيرا بعد أن كان حلمها .
وصلت أخيرا إلى آلة الزمن لتمسح قدميها قبل أن تدخل ، ثم وقبل أن ينغلق الباب كانت يد علي بابا تخطف منها الهاتف بسرعة في اللحظة التي أختفت فيها آلة الزمن.
نفض علي بابا الغبار الوهمي عن آي فونه بمنديله الحريري ، ثم طلب رقما ليقول بعدها بإبتسامة منتصر (أحضر حراسي الشخصيون لحمل تلك الجواهر والكنوز ).
~ تمت ~
°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°
|