لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-01-18, 08:27 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2017
العضوية: 327759
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: شقى الماضي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شقى الماضي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شقى الماضي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: نامي فقد حل الظلام نامي ولاتنسي لقائي في المنام إن الوصال محرم والحلم ليس به حرام

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر البعد مشاهدة المشاركة
   ولا يهمك ياعسوله كل الروايات بالبدايه كذا بس اصبري وكملي وان شاء الله بتشوفي اللي يسرك من كثره الردود خصوصا انك من الكاتبات اللي يلتزمون بتنزيل الاجزاء بانتظام

يا قلبي انتي اكيد ما حيهمني دامك موجوده وبتحفزيني😘

وان شاء الله حبقى بدا الالتزام لين نهاية الروايه❤

 
 

 

عرض البوم صور شقى الماضي   رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 09:07 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2017
العضوية: 327759
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: شقى الماضي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شقى الماضي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شقى الماضي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: نامي فقد حل الظلام نامي ولاتنسي لقائي في المنام إن الوصال محرم والحلم ليس به حرام

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر البعد مشاهدة المشاركة
   لا لاا ايش بنااااا
والله على طول جا ببالي بنت هدى مسويه شي لهم او سحر مثلا اعوذ بالله

ليش الاوضاع تازمت والقلوب ماصارت على بعض بين تغريد وابوها
وليش مشعل يتكلم عن دنييز بوقاحه مع انه كان يحبهاا
طيب هي كيف ماتت ؟ مشعل تسبب بموتها مثل ماتقول تغريد ؟؟؟؟
اتوقع انهاا كانت مريضه بمرض خطير وهو بما انه دكتور خاف يعالجهاا وماينفع العلاج وتموت فماتت من تطور المرض
ياليت توضحين لنا عن حاله دنييز وسبب وفاتهاا
بسبب تغريد وسوالفها فرحتي ماكانت تمام لان ميشو قرب يتصالح مع امه

رنين يااهبله لا تفكري تسامحي فيصل واتركيه احسن دامكم ع البر

اتوقع اخو بتول بيوافق على بنت هن عايلتهم ولما تسمع تغريد وتعرف انه بيروح من يدينهاا
بتقتنع فيه خصوصا ان ابوهاا بينشغل عنها بامه
هاااا شووشو شرايك فيني هههه رسمت احداث جديده لروايتك

بس عندي استفسار عن اسم الروايه ؟؟ اتوقع مشعل يكلم دانييز

دمتي بود

لا لا لا مو سحر، ابشرك هيا بس دي المرا، بعد كدا ما حيتضاربو تاني

واكيد جواب اسألتك حتلاقيها بالفصول القادمه وما اقدر اجاوب عليها عشان لا احرق لك الاحداث

انا بالفصل الاخير ان شاء الله حوضح اللي صار في الماضي بالتفصيل وكيف ماتت دينيز وسبب موتها وكللللل شي

كيف يعني فرحتك ما كانت تمام؟ ما فهمتك؟

رنين مشكلتها مرا تحب فيصل وكلما يغلط تسامحه

هههههههههههه تجنن توقعاتك والاحداث دي، بس بصدمك واقول انو مافي شي منها صح وتقدري تقولي انو وليد كان بس بيهدد فارس ويفهمو انو خلاص شيل تغريد من عقلك

صراحةً لقيت دا الشعر وعجبني، يعني ما خليتو لشخصيات معينه.. بس حسيت انو ينفع لمشعل ودينيز وبرضو فارس وتغريد 😍

ودي لكِ

 
 

 

عرض البوم صور شقى الماضي   رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 06:35 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2017
العضوية: 327759
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: شقى الماضي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شقى الماضي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شقى الماضي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: نامي فقد حل الظلام نامي ولاتنسي لقائي في المنام إن الوصال محرم والحلم ليس به حرام

 

بعد مرور شهر ونصف، في المستشفى..

مشعل جالس قبال عبد العزيز في مكتبه: المستشفى أمانه في رقبتك يا عبد العزيز، ما أبغا يكون فيها أي نقص.. ولا أي شكوى من مريض الله يرضى عليك.

عبد العزيز وهو مبتسم: روح وأنبسط ولا يهمك، أستمتع في إجازتك ومسامحة تغريد ليك.

مشعل ضحك: بس بس، دحين أرجع ألاقيها قالبه عليا الدنيا، تعرفها سارت تستغل دا الشي..، قام من الكرسي وكمل: يلا أنا لازم أروح عندي أشغال تانية.

عبد العزيز ضحك من قلبه وهو يمرر يده على لحيته الكثيفة وقال بعد ما خرج: والله مو هينه يا بنت أخويا.. أول مرا أشوف مشعل يدور على رضا أحد.

برا المكتب

مشعل مر على سلطان، حط راحة يده على مكتبه وأستند عليها وهو يقول: سلطان.. أي أحد يتصل يبا يحجز عندي موعد خلاص تقولو إنو الدكتور مشعل في إجازة وما حيرجع إلا في نهاية إجازة الصيف.

سلطان أبتسم وهو ملاحظ حماسه.. ما يلومه: إجازة سعيده يا دكتور، بس حتوحشنا والله.

مشعل أبتسم كمان: يلا كلها اربعة شهور وأرجع.. تمر بسرعه.



"الفصل الثاني عشر"
"تغيير"



لمحه من الماضي.. قبل 20 سنة
تركيا- تحديدا إسطنبول..

خلص دوامهم من فترة وهي واقفة بوسط المقهى وعيونها على المكان اللي يجلس فيه دايما، اليوم ما جاء.. وتضايقت حيـل ما تعرف ليه، فزت بفجعه لما حست بقرصه على خصرها وضحكة عاليه تصدر منها، طالعت وهي متنرفزه منها بس ما تكلمت

فاطمة وهي برضها تضحك: آآآهه إن معدتي تؤلمني من الضحك.

دينيز: وما المضحك يا آنسة فاطمة؟

فاطمة وقفت ضحك وناظرتها بابتسامة: انتِ المضحكة.. تصرفاتك مضحكة، ما هذا العبوس يا فتاة اليوم؟ لقد أبعدتي الزبائن عنا لهذا اليوم بهذا العبوس!

دينيز بملل: هل العبوس تصرف مضحك بنظرك؟

فاطمة بنفس ابتسامتها: سبب عبوسك مضحك، انتِ عابسة لأنه لم يأتِ اليوم، وانتِ تتصرفين وكأنه لا يهمك.. لكنك مكشوفه أمامي، وهذا ما يضحكني.

عقدت يدينها حول صدرها: حسنا، وهل تتوقعين من هذا الرجل أنه معجب بي حقا؟

فاطمة بحالمية: آآهـ يا دينيز، جدا وجدا معجب بك.

دينيز وهي تحاول تخفي أعجابها بيه من خلال أعذارها: ولكن لماذا لا يأتي ويصارحني؟

فاطمة: ربما هو من الفتيان الخجولين وليس لديهم جراءة للتحدث مع من يعجبون بها.

دينيز بتفكير: ربما!..


في الوقت الحالي..

واقف وسط المقهى اللي ما تغير من سنين.. عيونه تدور بين زواياه والذكريات تعصف بيه من كل مكان، يتذكر ضحكتها الرقيقة وابتسامتها الخجولة، ملمس بشرتها الناعمة.. وريحتها اللي كانت تجنن دقات قلبه، ما يقدر يوصف حبه لها بأي كلمة.. وما فيه وحدة تقدر توصل لقلبه من بعدها!..

حاوطت ذراعه وهزته بخفه لما شافته سرح وهي مو عارفة أنه هذا المكان اللي جمع أمها وأبوها: بابا أشبك وقفت كدا فجأة؟

طالع فيها وهو يبتسم بهدوء: لا ولا شي.

تغريد ابتسمت كمان: يلا نمشي؟

مشعل: يلا.

تغريد: فين دحين حنرووح.

مشعل بهدوء: حروح للمقبرة، أزورها.. تجي معايا؟

تغريد بان على وجهها الضيـــق وحركت رأسها بالنفي، تكره تروح المقبرة.. ما تبغا تشوف قبرها ولا عمرها راحت له، تخاف تضعف وتنهار من البكاء، تخاف تشوف قبرها: انتا روح هناك وأنا حرجع للفندق عبال أرتب شنط السفر.
** ** ** ** **


قبل 4 شهور.. في المدرسة

دخلت للفصل وعيونها تبحث عن جود، بعد ما قعدت مع نفسها وراجعت اللي سوته قررت تعتذر لها، طبعا تتوقع ردة فعل عنيفة وما راح تسامحها أكيد وما تلومها، لقتها جالسة في نهاية الفصل ومن حسن حظها فيه مكان فاضي جنبها

رفعت عيونها وهي حاسه بخطوات شخص جاية لها، ملامحها صارت جامده لما شافتها وحاولت تشغل نفسها بأي شي..

تغريد بهدوء: جود.. أبغا أقلك شي.

طالعت فيها وببرود: خير ايش في؟ ايش في كلام تبي تقوليه كمان، ما كفاكِ الضرب؟

تغريد وهي متوقعه ردة فعلها: أوكي من حقك تعصبي، بس أنا جايه أعتذر لك عن اللي سار، آسفه.. ما كنت أبغا الأمور توصل لدي الدرجة.

جود بنفس أسلوبها: طيب؟ ايش تبيني أقلك؟ شكرا على أعتذارك؟

تغريد وهي تكتم ضحكتها من سؤالها الأخير: لا أبدا.. مين قال كدا؟

تغريد لفت لما دخلت المدرسة عليهم وبدون تردد جلست جنب جود

رفعت حاجبها بتعجب وهي تشوفها تجلس جنبها، وتغريد ابتسمت لها ببراءة وهي تقول: انتي لازم تتعودي على وجودي دايما، لأنو أتوقع وصلك الكلام اللي بابا قالو.. فغصبا عنك حتسامحيني.

جود نظرها لقدام تسوي نفسها منتبهة مع الشرح بس تكلمت: هـه.. من قال إننا حنعيش عندكم؟ مين قال إنو حنوافق وأنا حسامحك؟

تغريد بثقة: حتجو عندنا وحتشوفي، بس ترا أنا مو ميته عليكم، دا قرارا بابا وأنا أحترمو، في النهاية هوا بكيفو.


في الوقت الحالي

ابتسمت على هالذكرى، ثقتها كبيرة ودايما تكون في محلها، طالعت حوالينها، الحين هي في غرفتها، غرفة تغريد اللي كانت بسرير صارت بثلاثة أسرّة بإصرار من تغريد، خرجت من الغرفة ونزلت للصالة، شافت أمها ورنين ماسكين علب متوسطة الحجم ويزينوها: ايش جالسين تسووا؟

رنين طالعت فيها: يعني ايش جالسين نسوي؟ تعالي ساعدينا!

رمت نفسها على الكنبه وبملل: أنا مالي دخل، دا دبشك انتي.. وزواجك انتي.

رنيــن بنرفزة: انقلعي يا حيوانه، أصلا مانتي أختي، أوريكِ كيف في دبش زواجك ما حساعدك.

ما ردت عليها وسألت أمها: ماما فين أبله هدى ما أشوفها معاكم زي دايما؟

سعاد وهي مشغولة باللي في يدها: راحت مع عبد العزيز للسوق.

حطت يدها على خدها وبملل: ما شاء الله عبد العزيز كل شويا ياخد أبلة هدى ويخرجها، ليش ما ياخدني معاها.

رنين رفعت حاجب: انتي اشلك؟ الرجال يبغا يخرج مع أمو لحالهم.

سعاد تركت اللي بيدها وطالعت فيهم وهي تقول بغيرة ما قدرت تخفيها: ما شاء الله ولدها رضي بها مرا مو زي أخوانكم.. يخرجها ويشتريلها هدايا ويسفرها.

جود ضحكت: ماما غيرانه من أبلة هـــدى.

رنيـن كتمت ضحكتها من كلام جود: حرام عليكِ يا أمي، لا تظلمي أولادك كدا.

سعاد بقهر: فين الظلم، مهند ما أشوفو الا مرا في الاسبوع، ونادر دا بس طول الوقت برا البيت، ومشعل ما شاء الله رايح تركيا مع بنتو وسايبني هنا.

جود بدفاع عن نادر: ماما لو سمحتي نادر أكتر واحد يقعد عندك اذا تعبتي.

رنين بجدية: مهند يادوب يقعد مع مرتو وأولادو، شغلو ماخدو عن الكل، ومشعل أظن خلاص كفاية يعني معيشنا كلنا هنا، بدون ما يشتكي ولا يتكلم.
** ** ** ** **


تركيا.. أحد المقابر

واقف قدام قبرها من فترة طويلة، قرأ على روحها ودعا لها، دعا أنه مثل ما جمعهم في هالدنيا.. يجمعهم في الاخرة، تكلم بصوت هادي يخفي كل أوجاعه من فراقها: جيت يا دينيز بعد فطرة طويلة.. سامحيني على دي السنين اللي تركتك فيها هنا لحالك بدون زيارة.. يا ريتك عايشة لين دا الوقت، عشان تشوفي كيف سارت بنتنا، حتفتخري فيها زي ماني مفتخر فيها دحين، اللي مصبرني على دي الحياه.. هيا، أبتسامتها، مستقبلها، ضحكتها، ما حتركها ولا حتخلى عنها زي ما وعدتك..، تنهد بألم وهو يتذكر: ما حتخلى عنها في يوم زي ما أتخليت عنك وانتي كنتي في عز حاجتك ليا، ما حخلي غضبي اللي يحكمني زي كل مرا..، أبتسم بسخرية على نفسه: غضبي وجرحي وحقدي اللي خلوني أخسرك، بس أنا أتغيرت، أنا ما حعيد غلطي يا دينيز، ما حخليها تعيش أي وجع ولا حسمح لأحد يوجع بنتنا.. وأدري إنو سعادتها أكتر شي كان يهمك في دي الحياة، وأنا أحاول بكل الطرق عشان أسعدها..، رفع رأسه للسماء وغمض عيونه، أخذ نفس عميق وزفره بهدوء.. حاسس بالعبرة تخنقه من الذكريات اللي صارت تجي بباله: الله يرحمك.. الله يرحمك، ويجمعنا كلنا في الجنه يارب، ويسامحنا على كل غلطة سويناها.

فتح عيونه لما سمع شخص يكلمه، كان شخص في نهاية الخمسين.. معروف عنه أنه يسقي القبور هنا ويدور عليها: شكرا جزيلا لك يا أخي.

أبتسم باستغراب: لماذا؟

العجوز وهو يقترب منه وعينه على القبر: أنا أعمل هنا منذ فتره طويلة يا بني، رأيت قبور مهجوره، لا أحد يزورها ويؤنس من بداخله، وهذا القبر كان واحدًا من تلك القبور حتى جئت أنت لتزورها بشكل شبه يومي، ليرضى الله عنك يا بني.

مشعل بهدوء: شكرا.

العجوز: ما صلتها بك؟

مشعل بابتسامة هادية: حبيبتي.. زوجتي.. أم طفلتي، إنها كل الشيء بالنسبة لي.

العجوز: ليحفظ الله لك طفلتك وليرحم أمها.

مشعل من أعماق قلبه: آمـــــــيــن.
** ** ** ** **


واقفين في الإشارة وهو بداخل السيارة مع أمه.. يمسك يدها ويبوسها، يمزح معاها ويشاكسها فتضربه، يستغل كل لحظة معاها لأنه ما صار يشوفها كثير، ما صار يقعد في البيت كثير، ينحرج من مشعل وأمه وأخواته كثير وفي نفس الوقت ما يبا يزعجهم بوجوده ويكونوا مضطرين يلبسوا حجابهم في كل وقت، ما يجي إلا في آخر الليل.. ويخرج الصبح بدون ما يفطر، طبعا تضايق من هالحال ونفسه ياخذ له شقة لحاله.. بس لما شاف أمه منسجمة معاهم وحابتهم، قلبه أبدا ما طاوعه يبعدها عنهم، وفيه غير هالسبب.. نزل عيونه لاصباعه يناظر الخاتم اللي ببنصره…

قاطع حبل أفكاره هدى وهي تنبهه: عزوز يلا فكت الإشارة.

رفع رأسه وبعدها حرك السيارة ومشى، عبد العزيز ألقى نظرة سريعه للمراتب اللي وراه.. يشوف باقة الزهور وبعدها ناظر هدى: تتوقعي يعجبها؟

هدى ابتسمت بكل حب لولدها: أكيد حيعجبها، البنت ناعمة وما يليق لها إلا دا الورد.

عبد العزيز وبلا شعور منه ابتسم على طاريها، أعطاها خبر أنه راح يجيها اليوم، تخيلها وهي تتجهز له.. ايش ممكن تلبس، بأي تسريحة راح تزبط شعرها

هدى بقلق: يا ولدي مو تعب عليك تطلع مكة وبعدين تجي هنا وتاخد مشعل وتغريد من المطار؟

عبد العزيز: لا تشيلي هم، ما عندي مشكلة.

هدى: طيب أنتبي على نفسك ولا تسرع في الطريق.
** ** ** ** **


تركيا.. في احد الفنادق

واقفة على شباك الفندق وعيونها على الناس والسيارات اللي تروح وتجي، راح تشتاق لهالمدينة حيل، عاشت طفولتها هنا، ذكرياتها الجميلة مع أمها هنا في هالمدينة، سمعت صوت جوالها، أخذته من السرير وفتحت السماعة بسرعه لما شافت المتصل أبوها فجاء لها صوته: حبي أنزلي خلاص وصلت.

تغريد ابتسمت: فين حتوديني؟

مشعل بضحكة: يعني ما تعرفي حنروح فين؟

تغريد وعيونها تلمع بعشق: deniz.. (أسم أمها وبنفس الوقت معناه البحر باللغة التركية)

….…


كانوا بيمشوا على الساحل وموية البحر تبلل أقدامهم الحافيه

مشعل رفع جواله وتكلم بابتسامة وهو يصور نفسه فيديو على السناب: الله على منظر البحر مع غروب الشس، سبحانه منظر رائع.

قالها وبعدها سكت ليصور منظر البحر لمتابعينه اللي صاروا بالآلاف وكل شوي يزيدوا، وبعدها نزلها على الستوري

ابتسمت بخفة وهي تشوفه منشغل بجواله، يرد على الرسايل بكل روقان وقالت وهي تبا تستفزه شوي: يا ربي نفسي تسيب الجوال شويا وتقعد معايا، مو تسحب عليا.

رفع عينه من الجوال وطالع فيها وحاجبه مرفوع: دحين عشاني بس مسكت الجوال شوية ونزلت وحده سنابة سرت ساحب عليكِ؟

تغريد ضحكت بحب، حاوطت ذراعه بتملك وبنبرة كلها دلال ودلع: دحين لازم كل وقتك ليا.. ربنا بلاك ببنت زيي، لازم تستحمل.

باس جبينها وهو يقول بحب: أحلى بلوه والله.

تغريد طالعت فيه: بابا ما قلتلهم متى حتسوي موسم تاني لبرنامج؟

مشعل: دا أكتر سؤال جاني في حياتي.

تغريد: طيب قولهم!

مشعل وهو يعدل نفسه: طيب يلا زبطي نفسك، حزل سنابه أجاوب فيه على دا السؤال وحطلعك معايا.

رفع جواله مرة ثانية وتغريد طالعت في نفسها من الكاميرا الأمامية لتتأكد من حجابها، وابتعدت شوي بحيث إنها ما تبان، وهو تكلم لما بدأ يصور: دي الفترة فيه سؤال سار بس يتكرر عليا.. وهوا متى يا مشعل يبدأ الموسم التاني من برنامجك..، وجه العدسة ناحية تغريد وكمل: متى الموسم التاني يا بنتي؟

تغريد تكلمت بابتسامة: حيكون في بداية الدراسة إن شاء الله.

نزل هالسنابه وهو متعود في بعض الأحيان أنه يتصور معاها وينزلها.. يمكن في البداية وجد نقد وشتائم شديدة لكن ما أهتم لكلامهم، هو ما يعتبر بنته عورته ولازم يخفيها من الناس وكأنه يخجل منها، بالعكس.. جدًا يفتخر فيها ويقول للكل ايوه هاذي بنتي ولولاها بعد الله ما كنت واصل لين هنا، ما فيه شي مخجل دامها بحجابها واحترامها، وبعد كذا الناس أتعودوا على وجودها وما صار أحد يتكلم!..
** ** ** ** **


قبل ثلاثة شهور ونصف
مكة المكرمة.. في بيت أول مره نزوره

حطت اللمسات الأخيرة في وجهها وتوجهت للمرآية الطويلة عشان تشيّك على شكلها بالكامل، لابسة بلوزه بيضاء ناعمة بأكمام طويلة مع تنورة قطنية طويلة باللون الزهري، ماسكة عليها وراسمة تفاصيلها الأنثوية.. وكعب يبينها أطول بكثير، ألتفتت للباب لما أنفتح وأختها اللي أصغر منها تقول: رزان، يلا شويا وتدخلي عندو.

حست بتوتر لما سمعت كلامها: يا بنت إنتي كيف أول دخلتي عند سامي ما أتوترتي؟

قفلت الباب وراها وضحكت بدلع وهي تمسك خاتم زواجها: لا طبعا، إحنا أتزوجنا عن حب فكنت متعوده عليه وما خفت، وبس إنتي لا تخافي يعني عادي.

فجأة أنفتح الباب بقوة، دخلت بنت صغيرة بعمر الـ 10 سنوات، تكلمت وهي تتنفس بسرعه: رورو بسرعه لا يفوتك.

طالعت فيها وهي مستغربة حالتها: بسم الله ايش في؟

تكلمت وهي تلتقط أنفاسها: آههه شفت عريسك يا رزان، مرا مرا يجنن..، حطت يدها على قلبها: آآخ يدوّب القلب.. لازم توافقي عليه يا رورو.

رفعت حاجبها وهي تكتم ضحكتها: ايش قلة الحيا دي؟

رزان حركت رأسها بأسف: خسارة والله، ما سار فيه أطفال في دا الزمن.

بوزت وهي تقول بطريقة طفولية: وي، يعني الأطفال ما يقولوا رأيهم وما يعجبهم شي؟

ضحكوا الاخوات على كلامها، وفي نفس الوقت دخلت أمها وقالت بحنان فائض: يلا يا بنتي.. عشان تدخلي لـ عبد العزيز.

حركت شعرها الطويل بتوتر حاولت تخفيه وبنبرة هادية: طيب.

طالعت في بنتها وقلبها يرفرف، تتمنى من كل قلبها أن بنتها ترتاح له مثل ما هي ارتاحت لـ هدى وحبتها، تتمنى إنها تشوف بنتها البكر متزوجه ومبسوطة في حياتها، وصلت لعمر الـ 31 وما تزوجت حتى أن أختها اللي أصغر منها تزوجت قبلها، مو لـ عيب فيها، بالعكس هي تشوف بنتها كاملة من كل النواحي.. جميلة.. عندها شهادة وموظفة في قطاع حكومي، أخلاقها عالية والكل يشهد، بس ما جاء اللي يستحقها ويناسبها.. ما جاء نصيبها!..


في الوقت الحالي..

مشيت في السيب اللي يودي لغرفة الضيوف وبيدها التبسي اللي عليه الحلا سوته خصيصًا عشانه لأنه قال أنه يحبه وهي عاد لعبتها الحلا، دخلت الغرفة بابتسامه هادية وحلوه وهي تقول: شوف ايش سويتلك.

عبد العزيز بمرح: انتي مسويتو ولا طلبتي من وحده؟

رزان حطته في الطاولة الصغيرة اللي قدامه: لا طبعا أنا سويتو يا روحي، أنتا دوق بس، ومرا حتدمنو، أساسا أي شي من يدي لزيز.

عبد العزيز بعد ما جلست بجانبه مسك يدها ورفعها لشفايفه ليقبلها: تسلم يدك يا قلبي.

طالعت فيه ودقات قلبها جالسه تتزايد من حركته، معقولة اللي جالسه تحس بيه يسمى حب؟ ما قد تخيلت إنها راح تحس بهذا الاحساس وما توقعته شعور جميل لهالدرجه، وأحلى شي إنها مرتبطة برجل كآآآمل في عينها من كل النواحي، عنده شهاده تناسب شهادة الماجستير اللي تعبت عشانها، وغير تفكيره المتحضر اللي يطابق عقليتها وطريقة تفكيرها تماما

حس بنظراتها عليه فابتسم وقالها: في شي غلط في وجهي؟

ابتسمت هي بعد وهي متجننه على ابتسامته الحلوة، كل شي فيه كامل حتى ابتسامته وملامح وجهه تجنن: لا بالعكس..، نزلت عيونها وأنتبهت لاصباعه بدون الدبلة، طالعت فيه وعيونها بعيونه: مانتا لابس الخاتم.

طالع في يده وبعدها رجع عيونه لعيونها: شكلي نسيتو في الحمام، لا تزعلي بعدين أنا لسا ما أتعودت عليه.

رزان بهدوء: يعني، بس ترا سارلنا تلاته شهور.. وما أتعودت عليها، استغربت بس.

عبد العزيز وكأنه تذكر شي: ايوه صح، انتي تروحي دوامك مع السواق صح؟

رزان: ايوا، ولما يكون في إجازة بابا أو أحمد يودوني.

عبد العزيز: طيب وبعد الزواج؟ عارفة إنك حتعيشي في جدة مو هنا.

رزان سكتت لفترة وبعدها قالت: كنت حكلمك في دا الموضوع، حيدوني إجازة أكيد عشان الزواج، بس مدري كم بالزبط.

عبد العزيز: طبعا يدوكي، شوفي.. أنا حدبر سواق هوا يوصلك ويجيبك، وأساسا شقتنا قريبة من الخط فلا تشيلي هم المشوار.
** ** ** ** **


قبل شهرين ونصف

في وحده من الحدائق العامة، فارشين على الأرض الجلالة وكل واحد جالس في مكانه والكل كان مستمتع بتغييرهم لمكان عشائهم، إلا هي كانت ملّانه وحاطة يدها على خدها، تعد الأيام والساعات لتروح عند أبوها، أبوها اللي زرع فيها كره أمها من وهي صغيرة.. تكره أمها وتكره ضعفها وتعشق قوة أبوها وكل شي فيه!

طالعت فيهم وتجلس تفكر من فين جوا هذولا؟ صار عندها خالات وأخوال أكثر، هي كانت بالقوة مستحملة تغريد ومشعل كمان هم يجوا؟ قطع عليها تفكريها صوت جود: تعالي ألعبي معانا يا ميس، لا تقعدي لحالك كدا.

ميس ببرود: ايش هيا اللعبة؟

جود: لعبة بدون كلام بس بدل الأمثلة العربية حتكون أغاني بالإنقلش، تعرفيها؟

ميس وهي تحب هاللعبة شوي تحمست: ايوه أعرفها، قسمتوا لـ كم فريق؟

رنيـن تكلمت: قسمنا لـ فريقين.. أنا وجود ومهند، وأنتي وندى وأمل.

ميس طالعت في سعاد وهدى: وانتوا ما حتلعبوا؟

هدى حركت رأسها بالنفي وهي تضحك: يا بنتي أحنا ايش درانا بدي اللغة ما نعرفلها.

ميس بتريقة طالعت في ندى: انتي كمان خليكِ معاهم، أخاف تخلينا نخسر، أعرفك جاهلة ما تعرفي إنقلش.

صدمة أعتلت في وجيههم كلهم من كلامها اللي أهانت فيه أمها قدامهم بدون ما تحترمها، بعكسهم ندى اللي كان ملامحها كاسيها البرود وكأنها خلاص تعودت عليها

مهند عصب، كمية الوقاحة اللي في هالبنت غير محدوده يوم عن يوم ينصدم أكثر، ولا شعوريا مد يده على كتفها ودفعها بقسوة: أعــــرفــــي مـــع مـــيـــن جــــالـــســة تــتــكــلــمــي يــا وقـــحــه، دي أمـــك يــا عـــاقّـــة.

ميس بعصبيه بعدت يده: هي أنتا لا تمد يدك عليا.

مهند الود وده يكفخها عشان تعرف إن الله حق بس تمالك نفسك فتكلم بحزم: أدخلي للسيارة أصلا إحنا الغلطانين جبناكِ معانا، كان حبسناكِ في البيت، بلا في شكلك نكدية.

ميس قامت وقالت لعبد الله اللي جالس بجانب ندى بحده: عبودي تعال معايا.

ندى حاوطت ولدها وضمته لصدرها وهي تطالع فيها بثبات: عبودي ما حيروح لأي مكان، روحي لحالك.

ميس سحبت شنطتها بغضب ومشت ناحية السيارة..


في الوقت الحالي

رجعت لواقعها وهي تناظر اللابتوب اللي قدامها في المكتب، دوبها خلصت من ثاني دورة لها باللغة الانجليزية.. كانت دورة عن بعد تتعلم وهي في بيتها، هذاك اليوم حاولت أنها ما تبين تأثرها من كلام ميس، بس اكتشفت أن كلامها خلاها توعى على نفسها وتصحى، أعطت وعد لنفسها إنها تبدأ تتغير.. وراح تبدأ أول شي بالدراسة، هي ما عندها غير شهادة الثانوية، ما كملت بسبب زواجها من أبو ميس.. زواجها الغير متوقع واللي حطم كل أحلامها، بس الحين ما عندها أي عائق وراح تكمل الجامعة!..

قاطع تفكيرها صوت الخادمة: مدآم ندى، يلا عشان نضف غرفة.

لفت لها وهي تقول: طيب دحين.

الخادمة دخلت وهي شايلة المكنسة الكهربائية تسائلت بفضول: متى مدام تغريد وبابا مشعل يجي؟

ندى بابتسامة: اليوم في الليل إن شاء الله.
** ** ** ** **


بالمطار..

واقف عند البوابة ينتظرهم يخرجوا له، ما هي الا ثواني ويشوف مشعل يخرج وهو يدف العربية اللي فيها الشنط وتغريد معاه، رفع يده لينتبهوا له فطالعوا فيه بابتسامة وهم يلوحوا له، مشى ناحيتهم وضم أخوه وهو يقول: هااه كيف حالك؟ ان شاء الله بس أنبسطوا في تركيا.

مشعل: الحمد لله على كل حال، ايوه أكيد كيف ما ننبسط.

عبد العزيز: كويس الحمد لله..، التفت لتغريد: وانتي كيفك يا شقية؟

تغريد ابتسمت على تعليقه: كويساا..، بشقاوة مسكت يده: يا عمي ما يسير كدا فين الدبلة حقتك؟ بعدين خطيبتك تشوفها فاضيه وتزعل.

مشعل بضحكة: بدينا في حركات الزناوه يا عزيز؟ على طول تزعلها منك؟!

عبد العزيز بتأفف سحب يده: لا حول ولا قوة إلا بالله، الابو وبنتو عليا ايش يفكني منهم..، دخل يده بجيبة وطلع دبلته: هاه شوفوها، ودحين حلبسها ولا يهمكم.

تغريد بخفة سحبت الخاتم وصارت تقرأ اسمائهم من الداخل وهي مصغرة عيونها: عبد العزيز، ورزان..، طالعت فيه وابتسمت: أسمها حلو ومناسب ليك مــرآ، يا ترا شكلها حلو، ويناسب وسامتك؟

حرك عيونه بملل وسحب منها الدبلة ودخلها بأصباعه: مشعل شيل بنتك عني تغازل واحد متزوج عيني عينك.

تغريد لوت بوزها: يا ربي منك يا عزوز، سألتك سؤال وأنتا جاوب وي!.. أصلا ما تستاهل واحد يجاملك..


خرجوا من المطار وحطوا شنطهم في السيارة، وعبد العزيز حرك السيارة متوجه للفيلا، بعد ربع ساعة وصلوا لأن المطار يعتبر قريب منهم، خلاص دخل الحارس الشنط وعبد العزيز بداخل السيارة

أنتبه عليه مشعل فدخل رأسه للسيارة من النافذه: يلا تعال خش جوا معانا.

عبد العزيز: لا لا، أنا بروح الاستراحة عند أصحابي.

مشعل: أفااا كلنا حنتجمع يا عزيز، مو حلو لما ما تكون معانا.

عبد العزيز أبتسم: يلا المرة التانية إن شاء الله.
** ** ** ** **


صباح اليوم التالي

دخل بخطواته الصغيرة لغرفتها وراح ناحية سريرها، شافها نايمة بعمق ومغطيه رأسها، بعد اللحاف عنها وهو يبوس خدها بقــوه فدفعته عنها بخفه وهي تقول بصوتها الناعس: هيــــه بعد عني.

أتربع على سريرها وهو ينطق بكل براءه: ميمي يلا قومي وننزل تحت، أنا طفشان لحالي.

طالعت فيه بنصف عين وهي دوبها تستوعب انه عبد الله فابتسمت بحب: عبودي؟

عبد الله: ايوا أنا، ماما تقول تعالي انزلي تحت كلنا فيه حتى خالو مشعل.

ميس بملل: قولها شويا ونازله.

........


نزلت للصاله ولقت الكل مجتمع وبااااين انو فيه موضوع مزعج جالسين يتناقشوا فيه من ملامحهم، انتبهوا لها وهي تدخل بس ما اهتموا كثير وصارت انظارهم كلها لمشعل اللي بدا يتكلم

مشعل: والله دا قرارنا انا وبنتي، احنا جينا نقلكم بس.. عشان وقت المدارس لا تستغربوا وتسألونا ليش ما تروح للجامعه!..

رنين والموضوع منرفزها شوي: معليش بس دا القرار مرا غبي، حيضيع ترم كامل من حياة بنتك الدراسيه.

مشعل طالع فيها وبهدوء: مو كانو انتي كمان ضيعتي ظ¤ سنين دراستك في الطب وبعدها سحبتي؟

رنين بتبرير: لا دا غير...

تغريد قاطعتها: ايوه صح غير، انا بس دا الترم حقعد وبعدين حكمل دراسه، وانتي درستي وتعبتي وبعدها سحبتي!

سعاد بعدم اقتناع: طيب ايش السبب اللي يخليكي ترم كامله تقعدي عاطله باطله بدون دارسه.. وانتي نسبتك كويسه مرا ؟

مشعل حاوط تغريد من كتوفها بابتسامة: عشان تقضي وقت مع ابوها اكتر.

جود: لا حول ولا قوه الا بالله!!! انتوا ما تشبعوا من بعض؟ خلاص تلاته شهور ما كفتكم في تركيا؟

ندى بهدوء: لا لا اكيد في شي بس انتوا ساكتين، صح؟

مشعل طالع في تغريد وبعدين مرر نظره عليهم كلهم: صح، تقضي وقت معايا اكتر عشآن بعد كدا ما حنشوفها إلا في المناسبات والإجازات.

كلهم انفجعوا من كلامه وسعاد اللي تكلمت: كيف يعني!!!

تغريد بهدوء: انا حكمل دراسه في تركيا مو هِنا!..

جود بشهقه: ايـــــــــــش؟ وأنا أقعد لحالي؟

رنين: طيب اشبها جامعاتنا هنا، ما اتوقع تركيا حتكون احسن مننا.

تغريد حركت كتوفها بخفه: بس كدا، ابغا اكمل هناك، ماما من هناك وبابا تقريبا عاش نص حياتو هناك وحتى انا كمان ترا عشت في تركيا.

هدى اللي كانت ساكته طول الوقت تكلمت: طيب ايش حتخشي؟

تغريد: حدرس حقوق.

ندى ابتسمت: حركات يعني حتسيري محاميه هناك.

تغريد بابتسامه وهي تتخيل نفسها: محامية او قاضيه.

رنين قاعدتلها: طيب خلال دا الترم ايش حتسوي؟ حتقعدي كدا؟

تغريد ابتسمت ببرود: حقعد زي مانتي قاعده، عادي ولا فيها مشكله؟

مشعل: طيب خلاص قفلوا على الموضوع، خلينا نتكلم في شي تاني..، طالع في هدى وابتسم: زواج عزيز قرب، وزعتي كروت الزواج لخالاتو؟

هدى ابتسمت: ايوه خلاص وزعنا، وفيه كروت كتيره زايده تقدر تعطيها لـ أهل وليد.

سعاد: أهل وليد قصدك دولا الجيران اللي قبالنا؟

جود: أيوا ماما واللي نادر سار صاحب ولدهم فارس.

رنين بتعجب: غريبة نادر مو من النوع اللي يتعرف على الناس يعني، ودحين ساير كل وقتو مع دا فارس.

سعاد: قولي الحمد لله يا بنتي خليه يتغير وينبسط.

جود قربت من تريد وهمست: تلاقيه فارس أتصاحب معاه يحسب انو كدا يقدر يتقرب منك.

تغريد طالعت فيها بعدم رضا: أسكتي مو وقتو دا الكلام.

جود بضحكة: صدقيني كلامي هوا الصح!
** ** ** ** **


لمحة من الماضي.. قبل 20 سنة
تركيا- إسطنبول

كانت تمشي في الشارع المظلم اللي متناثر في بعض زواياه الثلج، كان الطريق مخيف بس هي تعودت كل ليلة من بعد ما تخلص دوامها تمشي فيه لتروح بيتها.. ومن حسن حظها أنه ما قد أحد أتعرض لها، فجأه وبوسط هالظلام ظهر ضوء وحده من السيارات وهي تمشي بمحاذاتها

نزل قزاز النافذة المظللة وتكلم بنبرة هادية: تعالي فـ لأوصلك للمكان الذي تريدين.

تسارعت دقات قلبها بخوف ولا شعوريًا سرعت بخطواتها بدون ما تلتفت لصاحب السيارة، قطب حواجبه وهو توه ينتبه لخوفها وبنفس نبرته: هيا لا تخافي، حقا لن أؤذيك، فقط سأوصلك للمكان الذي تريدين.

دينيز وهي تلتفت له تكلمت بشبه عصبيه: أذهب من هنا، وأغرب عن..، تبلعمت وهي تشوف ملامح وجهه.. تعرفت عليه، وبعدم تصديق: أنـــت؟

مشعل بابتسامة حلوه خطفت قلبها: نعم أنا.. هيا أدخلي سأوصلك فالمكان هنا غير آمن.

دينيز تجاهلته وكملت مشيها وهو بعد ماشي بالسيارة بالقرب منها عارف أنها ما تثق فيه وما تعرفه وتظن إنه راح يضرها

شدت على معطفها الباهت لما لفحتها نسمة هواء بارده وحركت خصلات شعرها الناعمة، مشعل رجولته ما سمحت له أنه يخلي بنت بهالوقت وفي هالبرد لحالها فتكلم بإصرار وهدوء: هيا تعالي إن الجو أصبح بارد.

دينيز وقفت وهي تطالع فيه بتردد كبير، وهو كمل ليطمنها: أعدك إني لن أمسك بسوء.

دينيز توكلت وراحت للجهة الثانية لتفتح الباب وتدخل، رفع قزاز النافذة وبداخله فرح كبير، بعد ما دخلت وقفلت الباب حرك السيارة وهو يسألها: اين هي وجهتك؟

دينيز بنبرة هادية وعينها على الطريق: حي الـ……….

طالع فيها بعدم تصديق: إنه حي غير آمن أبدا، كيف لفتاة مثلك أن تعيش هناك بمفردها؟

دينيز: اعتدت على ذلك، كما أن سعر الإيجار هنا في إسطنبول مرتفع جدا، وفي هذا الحي وجدت ما يناسب مزانيتي.

مشعل رجع عيونه للطريق بصمت وهو يفكر بكلامها، بعد فتره وصلوا للحي فقالت: حسنا يمكنك إنزالي هنا، فبيتي لا يبعد كثيرا.

مشعل وقف السيارة وهي فكت الباب وقبل لا تخرج لفت له وقالت بابتسامه ساحرة: شكرا لك..، مدت يدها ناحيته: بالمناسبة اسمي دينيز.

طالع في يدها الممدودة ومن ثم رفع عيونه وتعلقت بعيونها، وبعدها أبتسم: وأنا اسمي مشعل.

حست بإحراج من تجاهله ليدها الممدودة وعلى طول سحبتها لحضنها: تشرفت بمعرفتك.

مشعل بتردد: دينيز، هل من الممكن أن أوصلك يوميا إلى هنا؟

دينيز بعد فترة قصيرة من الصمت: ممكن!


**


نهاية الفصل الثاني عشر

-أسعدوني بتوقعاتكم وآرأكم.. أستناها بشغف.

 
 

 

عرض البوم صور شقى الماضي   رد مع اقتباس
قديم 08-01-18, 09:11 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2017
العضوية: 327759
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: شقى الماضي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شقى الماضي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شقى الماضي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: نامي فقد حل الظلام نامي ولاتنسي لقائي في المنام إن الوصال محرم والحلم ليس به حرام

 

لمحة من الماضي.. قبل 20 سنة
تركيا- إسطنبول

خلصت دوامها في المقهى وخرجت منه، ابتسمت ابتسامة واسعه وهي تشوف سيارته واقفة وهو متكي بجسده عليها، كانت بتروح له بس انتبهت على نفسها وغيرت اتجاهها، تذكرت فاطمة وهي توصيها إنها تكون ثقيلة معاه.. وما تعطيه وجه، هي ما تعرف لهالأمور فتلجأ لها

كان مبتسم بس اختفت ابتسامته لما تجاهلته فنادها: ديــنـــيــــز..، قطب حواجبه لما ما شاف منها أي رد وقرر إنه يروح لها ويكلمها: دينيز.. دينيز..، تنرفز منها لما ما وجد منها أي رد فمسك ذراعها ولفها له: دينيز ما هذه التصرفات!

ما توقعت إنه بيمسكها، حاولت تسحب ذراعها من قبضة يده وبعصبية: لا تلمسني هكذا.

مشعل سحب يده وهو يحاول يتمالك نفسه: حسنا أهدئي.. أنا آسف، ولكن لماذا تجاهلتني؟

دينيز: لا أريدك أن توصلني إلى منزلي.

مشعل باستغراب: ولكنك قد قلتي لي حسنا!..

دينيز: الله الله، حتى وإن قلت حسنا، الآن غيرت رأيي..، كملت كلامها وهي تعطيه ظهرها وتكمل مشيها: أتمنى أنك لا تتدخل في ما لا يعنيك.

مشعل مرر يده على شعره وهو يزفر: لا حول ولا قوة الا بالله، ايش دا العناد اللي فيها..، لحقها ومسكها مرة ثانية ولفها: هيا يا دينيز، أدخلي للسيارة ولا تطيلي.

دينيز عصبت أكثر: انت ماذا تريد مني، لماذا مصر على ايصالي لا أفهم ذلك.

مشعل شتت عيونه بتوتر من سؤالها وما رد عليها

قربت منه وطالعت في عيونه: جاوبني يا مشعل، لمَ كل هذا الإصرار؟

جاوبها بكل هدوء: إني معجب بك، والبارحة قد عرفت بالصدفة أنك تذهبي للمنزل بمفردك، فخفت أن يحصل لك مكروه..، والآن هل ستأتين معي أم لا؟

فرحت بداخلها على أعترافه بالبداية وحاولت تخفي ابتسامتها: حسنا.

مشعل تنهد بتعب: أتمنى أنك لا تغيرين رأيك غدا.

ابتسمت بخفة ولحقته للسيارة، بعد فترة وقف السيارة قدام بيتها وقبل لا تنزل تكلم: دينيز.

دينيز طالعت فيه: نعم؟

مشعل: أريد أن أسألك، هل لديك غدا عمل؟

دينيز: لا غدا يكون يوم عطلة بالنسبة لي، ولكن لماذا تسأل؟

مشعل بابتسامة: حسنا إن هذا رائع، كنت أريد أن أصطحبك إلى مكان ما إذا لم تمانعي.

دينيز: حسنا، ولم لا؟



"الفصل الثالث عشر"
"هدوء ما قبل العاصفة"



بالليل.. غرفة البنات

تغريد منسدحة على سريرها وتطالع السقف، النوم مو جايها: رنين نمتي؟

رنين: أحاول أنام، بس مو قادرة.

تغريد وهي تزفر: حتى أنا..، لفت رأسها لها وقالت بحسد: ول عليها جود، حطت راسها على المخدة ونامت.

تكلمت بصوت ثقيل وناعس وهي ترفع يدها: هــــــيــــه انتي، قولي ما شاء الله لا تحسدي نومي بس.

ضحكوا عليها، تغريد قامت من سريرها وهي ترفع شعرها وتقول: أنا رايحه أشرب مويا.

….….


نزل من الدرج وهو ناوي يروح للمطبخ بس لقى النور مفتوح، تأفف في نفسه وهو متوقع يا جود أو رنيـن جوا، مشى لين الباب وتنحنح فسمع صوتها: ميـــن؟

تغريد شافت أنه عبد العزيز فقالت: عموو، تعال لا تستحي دي أنا.

عبد العزيز دخل للمطبخ وهو يجلس على الكرسي: كويس إنو انتي اللي هنا.

تغريد وهي تصب الموية في الكاسه: يعني كنت تتوقع غيري؟

عبد العزيز: ايوا.

تغريد جلست قباله: والله مو جايني النوم أبدا أبدا.

عبد العزيز زفر بضيق: نفس الحال معايا والله.

طالعت فيه بخبث: جالس تفكر فيها صح؟

عبد العزيز يسوي نفسه مو فاهم: في مين؟

تغريد: في رزان يعني مين!

طالع فيها بابتسامة وما رد عليها

قعدوا فتره وهم ساكتين وتغريد تطالع فيه ونفسها تقول حاجه بس متردده، وعبد العزيز على طول فهمها فغمز لها: ايش تبا تقولي.

تغريد بسرعه: لا ولا شي.

عبد العزيز طالع فيها بتمعن وبلهجة مصرية: ئووول ما تخفش.

تغريد ضحكت: ههههههههه.. طيب أبشر..، وهي تعدل نفسها: أحم أحم..، طالع فيها باستغراب فكملت: أصبر شويا..، سكتت فترة وتكلمت بجدية: عزوز انتا مقتنع بدا الزواج؟

عبد العزيز قطب حواجبه: ايش دا السؤال يا تغريد؟

تغريد: أنتا جاوب بس، ويعني أنا سألتك لأنو كل شي سار بسرعه بسرعه.

عبد العزيز بثقة: متأكد مية بالمية، وترا في أشياء كتيره خلتني أتمسك في دا الزواج.

تغريد: طيب ليش ما أتزوجت من أول يا عمي؟ حست بملامحه تتغير من سألته فقالت بسرعه: أوكي معليش ما كان قصدي أتدخل في دا الشي، سوي نفسك ما سمعتني.

عبد العزيز: لا وي عادي، حجاوبك.

تغريد طالعت فيه بفضــول حتى قال: بكل إختصار أي أهل كانوا حيقبلوا بـ ولد قاتل!..

تقشعرت تغريد من نبرته وبهدوء: عادي، كيف وافقت مامـ..، أستوعبت إنها كانت راح تقول ماما فقطعت كلامها بسرعه وقالت: قصدي فرح على بابا؟

عبد العزيز بهدوء: نصيب..

تغريد: طيب قلي ليش أتمسكت بـ رزان.

عبد العزيز أبتسم على طول من جابت سيرتها: طبعا صفات في شخصيتها عجبتني مرا، أول شي صريحه تديكِ في الوجه.. ما عليها من أحد، يعني في الشوفة لما جيت بتكلم معاها، قلتلها أنو انا عندي أهم شي أمي ولازم تهتم في أمي، قامت قالتلي وهيا مفجوعه مني.. مين قال اني حوافق عشان تقولي دا الكلام، أخخخخ بس لو تشوفي وجهي وقتها.

تغريد بضحكه: كمان إنتا فجعتها.. تستاهل رد زي كدا، طيب ايش كمان؟

عبد العزيز وهو ماخذ راحته مع تغريد اللي يحسها كمان قريبة منه: تحسيها كدا، أنسانه مستقلة.. واثقة من نفسها.. تحل أمورها بنفسها.. دا أكتر شي عاجبني فيها، ما كنت أبا وحده مدلعه، واللي خلا شخصيتها بدي الطريقة على حسب ظني.. لما كانت تدرس مع أخوها برا.. أضطرت تعيش في مدينه بعيده عن أخوها شوية، يعني تقريبا عاشت تلاته سنوات لحالها.

تغريد حطت يدها على خدها عجبها كلامه عنها، طالعت فيه وتكلمت بعفوية: يعني دحين نسيت رنين؟

عبد العزيز بمضض: خلاص بلاش تجيبي سيرتها.. أصلا ما سرت أقعد في الفيلا عشان لا أتصادم معاها واللي في قلبي ناحيتها يتحرك وأنا خاطب بنت تانية وهي مخطوبه لواحد تاني.

تغريد حست على نفسها وباحراج: معليش.
** ** ** ** **


مكة المكرمة..

متمدده على سريرها وبحضنها أختها الصغيرة، طلبت منها إنها تنام معاها هالليلة ولآخر مره.. بس للحين محد منهم نام، طالعت فيها وابتسمت بخفة لما شافت دموعها متجمعة بعيونها وتكلمت بهمس: ميمي ليش جالسة تبكي؟

همست لها بخفوت وهي تحاول تخفي عبراتها وحزنها: رزان أنتي لازم بكرا تروحي مع عبد العزيز؟ صراحة أنا زعلانه لأنك حتروحي.

رزان وهي تمسح على شعرها بحنان: لازم أروح زي ما راحت سهى.

ماريا نطقت ببراءة: طيب سهى عايشة قريبة مننا مرا، بس انتي حتروحي جدة.

رزان: ايوا لازم أعيش في جدة.. عشان عبد العزيز عايش هناك.

ماريا بوزت: أفففف، خلاص يا ريتك ما وافقتي عليه حياخدك مننا.

رفعت حواجبها وضحكت: أقول بس نامي يا دلوعه، وخليني أنام..، كملت وهي تزفر: بكرا ورانا يوم طويل.
** ** ** ** **


ظهرية اليوم التالي...

كان البيت في حالة ما يعلم بها إلا ربي، مقلوب فوق تحت.. الخادمات جالسين يكووا ثياب الرجال وفساتين البنات، هدى تكلم منسق الكوشة بكل عصبية لأنه للآن ما راح للقاعة، والبنات قاعدين في الصالة ينتظروا الكوافيرة والممكيجة

دخلت الخادمة للصالة وبيدها ثوب وغترة وهي تقول لتغريد: مدام أنا خلاص يكوي توب حق أبويا.

ندى تكلمت: طيب فين التياب الباقية؟

الخادمة: دحين أنا يكوي.

قامت من الكنبة واخذت منها الثوب والغترة: خلاص أنا راح أودي التوب لبابا.

رفعت يدها بكل حذر وهي ما سكتهم بيدها وتوجهت بالمصعد، دخلته وطلعت على الدور اللي فيه جناح أبوها، خرجت ومشيت لغرفته، دخلتها بس ما لقته فيها وعلقت الثوب والغترة وراحت لمكتبه، دقت الباب كم مرا بس ما رد عليها فقررت تدخل

كان جالس بمكتبه، حاط يده على تحت ذقنه وغارق بتفكيره لدرجة إنه ما سمع الباب وهو يندق، رفع عيونه لها لما تكلمت: بابا.

مشعل جمع الأوراق اللي بمكتبه ودخلها بالدرج، طالع فيها مرا ثانية وهو مقطب حواجبه: تغريد.. لما تخشي دقي الباب مو كدا!

تغريد طالعت فيه باستغراب: بابا اشبك ترا دقيت الباب بس شكلك ما سمعت.

أخذ نفس عميق وبعدها زفر: شكلو كدا، ايش كنتي تبي؟

تغريد: بس كنت حقولك أنو توبك خلاص في غرفتك؟

مشعل: متأكدة إنو ما في شي تاني؟

تغريد بابتسامة: يا عيني على اللي فاهمني بس.

أبتسم هو كمان: ايش في؟

تغريد وهي ما زالت مبتسمة: أمممممم أول شي قول تم.

مشعل عارف إنها ما تقول كذا الا وهي عارفة إنه ما راح يرضى على طلبها: ما أقول تم على شي ما أعرفو!

تغريد لوت بوزها: طيب طيب، خلاص حقول..، قربت من المكتب وهي تطالع فيه بعيون بريئة: بصراحة نفسي أشتغل.

طالع فيها باستخفاف وحاجبه مرفوع: تشتغلي؟

تغريد: ايوه أشتغل فيها شي؟ طفشت من قعدتي في البيت وجود تروح الجامعه، على الأقل أشغل نفسي في حاجة.

مشعل: ما شاء الله عليك، مو كأني أنا خيرتك بأكتر من حاجه وانتي أخترتي تدرسي في تركيا وكنتي عارفة انو حتقعدي فاضية كم شهر.

تغريد بعدم رضا: بــــــابـــــا!..

مشعل بنفس نبرتها: تـغـريـــــــد!..

تغريد لوت بوزها مره ثانية وبإصرار: الله يخليك بابا، شوف ، أنتا أكيد ما توافق عشان تخاف عليا بس عندي فكرة تجنن.. تخليني أشتغل بدال سلطان، وأكون قدآآآآآآم عيونك في المستشفى.

مشعل: إيوه ما شاء الله وسلطان فين أوديه؟

تغريد ابتسمت وبكل بساطة: أديه إجازة! ما يبالها تفكير.

مشعل: أقول بس.. شيلي الفكرة من بالك.. لأني ما حوافق أبدا.

تغريد بإحباط: بــــابــــا لــــيــــه؟

مشعل قام وحط يده وراء ظهره وهو يمشيها ويخرجها برا المكتب: بلا ليه بلا كلام فاضي، روحي أتجهزي لزواج عمك أحسن لك.

تغريد: العريس بنفسو ما صحي ليش أنا أتجهز.

خرجت من المكتب، ما هي زعلانه من رفضه، لأنها عارفه انه ما يرفض لها طلب، يقولها لا، وبعدين يجلس مع نفسه ويفكر بكلامها، كلها كم يوم وراح يبدأ يبحث لها عن شغل مناسب لها بمستشفته، كلها كم يوم وبس!
** ** ** ** **


دخلت لغرفته ولقتها بارده زي الثلج، الانوار مطفية وولا نقطة ضوء داخله من الستاير، فتحت الانوار وهي تبعد اللحاف عن وجهه: عـــــزوز.

غطا وجهه باللحاف وهو يقول بصوت ناعس: خلاص سبيني أنام يا ندى.

بعدته مره ثانية وهي تقول: يا ولد قوم يلا جهز نفسك، ترا اليوم زواجك المفروض تكون متحمس شوية.

جلس على السرير وهو يتأفف، رفع يده لشعره المبعثر وحركه، وبصوت مبحوح من النوم: نمت متأخر، الساعه كم دحين؟

ندى: الساعة أتنين ونص.

عبد العزيز: بدري يا هو.

ندى: لا مو بدري يا حبيبي..، كملت وهي تعدد بأصابعها: وراك تروح الحلاق تزبط كشتك وتجيب توبك من المغسلة، وكمان تاخد التقديمات من المحل.

عبد العزيز قام من السرير: أففف الله يعينني بس.

ندى طالعت فيه وهو يدخل للحمام باستغراب من كمية البرود اللي فيه

.........


خرج من غرفته بكل حيوية عكس خموله اللي قبل شوي، مرر يده على شعره المرتب وابتسامته طـــاغية على وجهه

جود خرجت من الغرفة وانتبهت له، فتحت فمها بفهـــاوه وهي تتأمل حركاته وشكله الجذاب، حطت يدها على قلبها وتمتمت: يا ربي ايش دا الجمــــآآآل؟

عبد العزيز حس بها فلف لها وشافها تطالع فيه بس سرعان ما صد عنها وقال: جــــود.. كيف حالك.

ضمت يدينها لصدرها وهي تقول بتناحه: أنا مــــرا مـــرا كويســآآآ.

أبتسم على نبرتها: إن شاء الله دايما.

تتبعته بعيونها وهو ينزل الدرج لين ما أختفى، جود تنهدت بحسره: يا خسارتك يا جود ضاع من يدك واليوم زواجو!

أما هو نزل للدور اللي تحت ودخل المطبخ واللي ما كان يبغاه صار.. كانت فيه، تلاقت عيونه بعيونها وارتبكت دقات قلبه.. صارت تدق بجنون

أما رنين حاسبه حسابها، كانت حاطة طرحتها على رأسها بإهمال ومن لما دخل زبطتها وصارت تكمل اللي كانت تسوي وهي حاسه بنظراته

طالع فيها وهي تدهن التوست بالجبنة متجاهله وجوده تماما، رفع عيونه لها لما قالت: خــــيــــــر؟!

عبد العزيز بكل برود طنشها، راح للثلاجة وخرج جك الموية، راح لوحده من الدواليب وأخذ كاسه ليصب الموية فيها

ما أرتاحت لوجوده معاها لحالهم فأخذت توستها وقررت تخرج من المطبخ بس صوته وقفها

عبد العزيز: رنين.

لفت له وبنفس نبرتها الحاده: إيـــش فـــي؟

جلس على الكرسي وأصباعه يدوّره على أطراف الكاسه من فوق: أمس رجعتي في الليل على الساعة تلاته مع فيصل!

رنين: يعني جالس تراقبني كمان! بكيفي والله أرجع معاه في الوقت اللي أبغا.

عبد العزيز طالع فيها بابتسامة مستفزة بالنسبة لها: إن شاء الله بس ما سويتو شي غلط قبل الزواج.

توسعت عيونها بصدمة من كلامه الكبير في حقها، توجهت له بكل غضب وبنبرة حاولت ترخيها حتى ما يسمعها أحد: شوف إنتا ما تتدخل في حياتي فـــــــآآهـــم؟ أحمد ربك إني ما قلت لأحد عن هداياك الوسخه اللي كنت ترسلي هيا..، كملت بإستهزاء: الله يعين مرتك أتزوجت واحد زيك، حزنانه عليها بصراحه.

عبد العزيز بملامح بارده: أحزني على نفسك.

رنين كانت راح تتكلم بس دخول تغريد عليهم خلاها تسكت

تغريد وهي تنقل عيونها ما بيناتهم: ايش في؟

عبد العزيز قام وبعثر شعرها القصير بابتسامه: ما في شي، بس سارت محادثة بسيطة ووديه بيني وبينها.
أنهى كلامه وبعدها تعداهم وخرج من المطبخ

تغريد طالعت في رنين تبا تتكلم بس رنين قاطعتها ويدينها ترتجف من العصبية: لا تسأليني ايش سار، الحمد لله انو زواجو اليوم وحيفكنا!..
** ** ** ** **


الساعة الثامنة مساءً

البيت صار هادئ لأن الكل صار جاهز، عبد العزيز وهدى وندى راحوا للقاعه يشيكوا على الأشياء ليتأكدوا من أن كل شيء كامل ولا لا والباقيين بالبيت

وفي غرفة البنات

لفت لهم بفستانها العنابي الطويل وسألتهم بتوتر: كيف حلو؟

رنين ابتسمت: تجنني ما شاء الله، حصنتي نفسك؟

حركت رأسها بالإيجاب وبعدها قالت: ما تحسو إنو مكياجي تقيل؟

جود بتأفف: لا حـــول، اشبك يا تغريد؟ أحسك متوترة أكتر من العروسة نفسها.

رنين بنفس ابتسامتها: ما عليكِ من دي الدبة، بالعكس حلو عليكِ وطالعة قمر اليوم.. حتغطي علينا وعلى العروسة كمان.

ابتسمت لها بخجل لأنها ما تعودت من أحد يمدح بجمالها، ومتوترة لأنها ما قد حضرت زواج هنا!

دق جوال تغريد وشافت المتصل بتول وطالعت فيهم: دي بتول، أكيد هيا تحت.. نازلة أفتحلها الباب.

دق جرس الفيلا كم مره، وتغريد نزلت باستعجال لتفتح الباب وهي رافعه فستانها بكل حذر، فتحت الباب بابتسامة واسعه، بس سرعان ما تلاشت وهي تشوف الواقف على الباب.. ما كانت بتول، رمشت بعيونها عدة مرات تبا تستوعب مين اللي واقف، شهقت بخفة وبلا شعور منها قفلت الباب في وجهه

أما هو يطالع في الباب اللي تقفل بوجهه بتناحه وصورتها أترسخت بباله رغم إنه شافها لـ ثواني معدودة، أبتسم لنفسه بسعادة وهو يتذكر شكلها الفاتن، شكلها كان غيــر غيــر عن اللي تعود عليه من قبل وصارت أجمل بكثير، بفستانها الغامق واللي أكيد راح يبرز بياضها وشعرها لساته قصير مثل قبل بس هالمرة غيرته وخلته متموج، حط يده على قلبه اللي صار يدق بجنون وتمتم بحب: يا رب تكوني من نصيبي، يا رب لا تردني خايب!..


وبداخل الفيلا

نزل نادر للمدخل ولقى تغريد، واقفة وسانده ظهرها على الباب فتكلم بإستغراب: تغريد؟ ليش واقفه هنا بسرعه ألبس العباية دحين رايحين..، تمعن في ملامح وجهها المخطوف لونه: أشبو كدا وجهك؟ لا يكون فكيتي الباب؟

رفعت راسها له وهي تقول بثبات: كنت راح أفتح، بس ما فتحت.

نادر ارتخت ملامحه: طيب كويس، طيب أطلعي فوق لأني حدخل فارس هنا.

حركت راسها بالإيجاب بسرعه وطلعت بخطوات واسعه وهي تسب بتول مليون مرة بداخلها، دخلت الغرفة، أتصلت عليها حتى ردت وتكلمت بعصبيه من الاحراج: بتول يا حيوانه فينك ما جيتي!

بتول: ايش في يا بنت! دوبي كنت حتصل عليكي وأقولك انو أنا وماما حنتأخر شويا وحنجي مع بابا، أما فارس حيروح مع نادر.

تغريد أخذت نفس تحاول تهدي حالها: أها أوكي، يلا خليني أقفل.

جود تكلمت بعد ما قفلت السماعة: تغريد أيش سار؟

تغريد بهدوء: ما سار شي!
** ** ** ** **


في قاعة العرس

مرت الساعات وبدأت السهرة، المعازيم بدأوا يجو واحد ورا الثاني حتى أتملت القاعة، وبعيد عن ضجيج القاعة.. في غرفة العروس

جلست على الكنبة الطويلة بتعب من التصوير وغير فستانها المنفوش اللي يعيق حركتها نوعا ما وكعبها العالي اللي هلك رجولها، قالت موجهة كلامها لعبد العزيز: الله يعينني ايش حسوي لما أنزف.

عبد العزيز: طيب فسخي الكعب.

رزان تنحرج بعض الأحيان من قصرها.. وكعبها هذا يبينها أطول بكثيــر مما هي عليه وفوق هذا ما تعدا رأسها الا مسافة بسيطة من كتفه، يعني تعتبر نتفه قدامه: لا لا خليه أصلا دحين ماما حتجي وتقولنا ننزف.

وفعلا كانت كلها كم دقيقة وجات أم رزان تقولهم يتعبوا للزفه، خرجوا من الغرفة وعاملات الفندق يساعدوها في مشيها ويزبطولها فستانها كل شوي، وقفت قدام الباب ودقات قلبها بدأت تتسارع والتوتر بادي على ملامحها

وقف عبد العزيز بجانبها ولاحظ توترها فشبك أصابعه بأصابعها وضغط على يدها بخفة: لا تخافي.

طالعت فيه ومشاعرها ممزوجه ما بين توتر وفرح، ابتسم لها ليطمنها وهي ردت له أبتسامه صغيرة: إن شاء الله.

ثواني وأنفتح الباب الضخم ليخرجوا اثنيناتهم على أنغام موسيقا هادية، نزلوا من الدرج الطويل بكل هدوء متوجهين لكيكة العرس عشان يقطعوها، وابتسامه خفيفة على شفايف رزان توزعها على كل من تعرفه

ومن زاوية بعيده.. كانت تطالع فيها بعيون دامعه وهي تشوف بنتها تنزف لزين الرجال، أخيرا هاليوم جاء قبل ما تموت.. تقدر ترتاح على بنتها الكبيرة لأنها متأكدة إنها لشخص يناسبها في كل شيء وهذا اللي لقته في عبد العزيز، طالعت في هدى وما كانت في حال أحسن منها، خلت لدموعها بحرية النزول بدون ما تهتم لمكياجها اللي ممكن يتخرب، ما تلومها.. ولدها الوحيد وفرحتها الوحيد!


على الساعة 3:30.. في لوبي الفندق

واقفة بعبايتها وتسلم على أهلها واحد واحد، والكل دموعهم على خدهم.. وأكثرهم ماريا، اللي تعلقت فيها وما هي راضية تفكها وعبد العزيز كان يطالع فيهم بصمت وابتسامة هادية على شفاته، هالموقف بين له قد إيش هي مهمة عندهم ويحبوها.. وأكيد مستحيل في يوم راح يرضوا عليها الزعل.. ولا راح يرضوا بأحد يزعلها!

بعد ما جاء أخو رزان وبعد ماريا عنها وهو يهديها، شبك يده بيدها وهو يقول: يلا نستأذنكم.

طالعوا فيهم وهم يمشوا ويعطوهم ظهرهم لين اختفوا، وفي قلب كل واحد منهم يدعيلهم بالسعادة
** ** ** ** **


بعد مرور عدة أيام

جالسه بالصالة وماسكة جوالها، داخله على الواتس تشوف الصور اللي أرسلها عبد العزيز من شهر عسلهم، صوره هو ورزان، صور الطبيعة اللي عندهم وكل مكان راحوا له صوره، في البداية ما كان يبا يروح لشهر العسل عشان لا يتركها لحالها بس أصرت عليه لين وافق.. والحين الحمد لله تشوفه مبسوط مع رزان ومرتاح، ابتسمت بحب وهي تدعي من كل قلبها أن حبه لرنين أتمحى!
** ** ** ** **


في المستشفى..

كان جالس في مكانه.. في الاستقبال، أنتبه لمشعل وهو يخرج من المصعد بخطوات ثابته وهاديه متوجه لمكتبه، تذكر حاجة مهمة لازم يكلمه عنها فقام وهو يمشي له: دكتور مشعل.

مشعل لف له وقال: هلا، خير يا سلطان إيش فيه؟

سلطان بابتسامة محرجه: ما فيه إلا كل خير، زي ما تعرف يا دكتور إنو زواجي بعد أسبوع و...

مشعل قاطعه بابتسامة: أول شي مبروك الزواج والله يوفقك فيه..، حط يده على كتفه وربّت عليه: لا تخاف يا سلطان ما نسيت موضوع إجازتك، بس عندي شرط.

سلطان: أبشر يا دكتور أسوي اللي تبغاه.

مشعل وفي باله شيء: بكرا حقولك عنو بس انتا كدا ولا كدا ضامن الاجازة، يعني تطمن..، وهو يكمل بإستعجال: يلا خليني أكمل أشغالي.

سلطان تكلم بسرعه قبل لا يروح وكأنه تذكر شي: أصبر يا دكتور، فيه حاجة مهمة كل ما أبغا أقلك هيا أنسى.

طالع فيه باهتمام: ايش.

سلطان: لما كنت في اجازتك.. في وحده كانت بس تجي وتسأل عنك.

مشعل: طيب ما قلتلها إني في إجازة!

سلطان وهو يتذكر حالتها الغريبة كانت ما تجي تكون متوترة وتطالع حولينها بخوف وريبة: والله قلتلها بس شكلها ما تفهم، تقول تبغاك في موضوع خاص.

رفع حاجبه مين ممكن تكون ذي تبغاه في موضوع خاص؟

مشعل: ما قالتلك ايش أسمها.

سلطان: الا الا قالت..، قطب حواجبه بمحاولة لتذكر: استغفر الله يا ربي، نسيت أسمها.

مشعل بحيرة: طيب كانت كاشفة ولا مغطية؟

سلطان: كانت كاشفة.. ضغط باصبعه على جبينه وهو يعصر مخه عشان يتذكر أسمها وفجأة قال: أيـــــوآآ، أتذكرت!...

مشعل بكل أهتمام: ايش.

سلطان: قالتلي أسمها فــــرح!..

مشعل بدهشة: فرح؟!! متأكد؟

حرك رأسه بالإيجاب: ايوه متأكد.

رفع حواجبه وهو يحك شعيرات ذقنه بتفكير، هو ما عرف في حياته غير وحده فرح، اللي هي طليقته.. وما يتوقع أحد غيرها، بس يا ترى إيش هو موضوعها الخاص؟

مشعل بهدوء: طيب شكرا، أتوقع إني عرفتها!
** ** ** ** **


لمحة من الماضي.. قبل 20 سنة
تركيا- إسطنبول

طالعت حولينها بعيونها وهي تتفحص المطعم الفخم اللي جابها له، حست بنوع من الاحراج.. الكل لابس شيء يليق بفخامة المطعم حتى هو لابس بدلة رسمية ومزبط شعره، أما هي لبسها كان أقل من العادي

مشعل نطق بخوف وهو يحسب أن المكان ما عجبها: دينيز، هل يوجد ما يزعجك؟ أم أن المكان لم يعجبك.

دينيز تكلمت بسرعه لتطمنه: لا لا، بالعكس..، مسكت المنيو وهي تبا تغير الموضوع: حسنا لم نختر ما نطلبه، يبدو أن هناك أطباق جيده هنا.

مشعل أبتسم: نعم إنه كذلك.

شوي وجاء لهم الجرسون يأخذ طلباتهم وبعدها أخذ منهم المنيو

دينيز طالعت في مشعل بابتسامة وهي تحط يدها على خدها: انني متشوقة جدا لأتعرف على شخصيتك وعلى حياتك!

مشعل: وما سبب هذا الفضول يا ترى؟

دينيز رفعت كتوفها: لا أدري، إنني متشوقة فحسب.

مشعل أبتسم لها: حسنا من أين تريدينني أن أبدأ؟

دينيز: من حيثما تريد.

مشعل: سوف أشرحلك ماضيّ وعائلتي باختصار، كنت أعيش أنا وأختي مع أبي وزوجته وأبنهم، ومن ثم قررت أن أبتعد عنهم وجئت إلى هنا منذ سنتين لأكمل الجامعة، ولكني على تواصل مع أختي الصغرى عبر رسائل البريد.

دينيز بإهتمام: وهل زوجة أبيك تعاملكم بقسوة؟

مشعل بهدوء: إنها زوجة أب ما الذي نتوقعه في النهاية، لكن ابنها حقا مختلف عنها.. وكأنّه ليس ابنها.

كانت تبا تسأله عن أمه بس ما تجرأت، تخاف تحرجه فحبت تغير الموضوع: حسنا، ما الذي تدرسه هنا في إسطنبول.

مشعل: أدرس الطب.

جاء الجرسون وحط لهم أكلهم ومشروباتهم، دينيز أخذت كأس الكحول وصبته بكاستها وبعدها قالت وهي تمده له: أأصب لك؟

مشعل ما هو راضي على شربها بس يحس إنه ما له حق يتحكم بتصرفاتها: لا شكرا، أنا لا أشرب.

بدون ما تعلق رجعت الكأس مكانه وسرعان ما طالعت فيه لما تكلم بابتسامه: أممم أتوقع أني قلت كل ما لدي، والان جاء دورك!

دينيز: حسنا سأقول، أنا لست من أسطنبول، جئت من إحدى القرى إلى هنا كي أعمل، وأرسل ما أقاضيه من العمل إلى أمي وإخوتي الصغار، أبي لقد مات منذ فترة ولدي أخ كبير لكنه إتكالي لا يعتمد عليه كثيرا، فاضطررت أن آتي إلى هنا، ولكن انت لم تقل لي لمَ جئت إلى إسطنبول تحديدا لدراسة الطب وتركت أمريكا وبريطانيا؟

مشعل: عندما كنت في الثانوية كنت أعمل في الحرم المكي وقت الحج، وهناك رأيت العديد من الجنسيات وسمعت العديد من اللغات، في تلك الفترة تعرفت على عائلة تركية، كانوا جدا لطفاء معي، ومنذ ذلك الوقت قررت أن أدرس الطب هنا.

دينيز: هذا رائع، ولكن لماذا كنت تعمل هناك؟

مشعل: لم تكن علاقتي بأبي جيدة، فكنت الفتى المتمرد وهو كان بعض الأحيان يطردني من المنزل.. وبعد ذلك قررت أن أعتمد على نفسي.. حسنا هذا سبب ولكن أعتقد مجيئي هنا له سبب آخر.

دينيز: وما هو؟

مشعل طالع فيها بنظره دافيه: ربما ليجمعني القدر بك.

نزلت عيونها بارتباك من نظرته اللي خلت خدودها تورد بخجل، وكلامه وصل لأعماق قلبها، رفعت يدها لإذنها وصارت تحكها بإحراج بدون ما تنطق بكلمة.. ما عرفت بايش ترد عليه فابتسمت وقالت ببلاهه: شـ.. شكرا!


**


نهاية الفصل الثالث عشر..


-رأيكم بزواج عبد العزيز ورزان، وايش راح يسير بالمستقبل؟
-مشعل راح يقبل يوظف تغريد ولا لا؟ واذا قبل ايش راح يسير؟
-عبد العزيز ايش قصده بكلامه مع رنين؟
-تغريد وفارس؟؟
-فرح ايش تبغا من مشعل؟ وايش موضوعها الخاص؟
-للناس اللي يحبوا فارس ان شاء الله عجبكم موقفه مع تغريد؟ أنا ما أحب مشاهد الصدف دي بس عشان بنت عمي تحب فارس ما حبيت أكسر خاطرها هههههههههههه

ازا عندكم شي ببالكم لا تنسوا تكتبوه

 
 

 

عرض البوم صور شقى الماضي   رد مع اقتباس
قديم 08-01-18, 09:36 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2017
العضوية: 327759
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: شقى الماضي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شقى الماضي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شقى الماضي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: نامي فقد حل الظلام نامي ولاتنسي لقائي في المنام إن الوصال محرم والحلم ليس به حرام

 

رابط صراحه
kennaznov.sarahah.com

اذا ما يشتغل انسخو الرابط وسووا لصق

 
 

 

عرض البوم صور شقى الماضي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مشغل, معتز, تركيا, تغريد, عائلة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:46 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية