لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-12-17, 06:07 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2015
العضوية: 296470
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: امواج الخريف عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 72

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
امواج الخريف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شقى الماضي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: نامي فقد حل الظلام نامي ولاتنسي لقائي في المنام إن الوصال محرم والحلم ليس به حرام

 

مرحبا
رواية جميلة من مجموعة روايات جميلة على ليلاس موفقين
استمري موفقة باذن الله بانتظارك....... تحياتى

 
 

 

عرض البوم صور امواج الخريف   رد مع اقتباس
قديم 16-12-17, 10:59 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2014
العضوية: 284046
المشاركات: 35
الجنس أنثى
معدل التقييم: عمر البعد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 56

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عمر البعد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شقى الماضي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: نامي فقد حل الظلام نامي ولاتنسي لقائي في المنام إن الوصال محرم والحلم ليس به حرام

 

مرحبا شوشو
بدايه جميله وواصح انها مشووقه جدا
رنين ومشعل حبيتهم رغم الظروف اللي مروو فيها بس باين يحبون بعض
واللي استغربت منه شدخل عزوز يرسل هدايا ل جود توصلها ل رنين
افتكرت بالبدايه انه يحبهااا وتضاربت عندي الاحداث ههههه
تغريد وبنت عمتها الحقوده الله يكفينا شرهاا
بتول واخوهاا العاشق تشوقت اعرف عنه اكثر مع اني مارتحت له ولاسلوبه يعني اتوقع بكذا يحاول يضيق ع تغريد ويحاصرها تحبه غصب
ياابت يااتغريد ياااويلك ترضي فيه خلك على رايك وحناا معك

عزوز هذا حبيته من جد مع ان تصرفاته غريبه يمكن عشان كذا عجبني هههه
امممم
ندوش زين رضت تسكن عند اخوهاا وتعالج احسن لها تسيب بنتها تروح عند ابوهااا حبيبها
وتلتفت لنفسهاا وتشوف حياتها بعدالعلاج بتتغير نظرتها للحياه

ننتظرك شووشو لاتتاخرين

 
 

 

عرض البوم صور عمر البعد   رد مع اقتباس
قديم 16-12-17, 09:02 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2017
العضوية: 327759
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: شقى الماضي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شقى الماضي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شقى الماضي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: نامي فقد حل الظلام نامي ولاتنسي لقائي في المنام إن الوصال محرم والحلم ليس به حرام

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امواج الخريف مشاهدة المشاركة
   مرحبا
رواية جميلة من مجموعة روايات جميلة على ليلاس موفقين
استمري موفقة باذن الله بانتظارك....... تحياتى

اهلين بأول رد على روايتي

تسلمي يا قلبي، ان شاء الله اشوف تعليكم وتوقعاتك الفصل الجاي يا قمر

 
 

 

عرض البوم صور شقى الماضي   رد مع اقتباس
قديم 16-12-17, 09:15 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2017
العضوية: 327759
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: شقى الماضي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شقى الماضي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شقى الماضي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: نامي فقد حل الظلام نامي ولاتنسي لقائي في المنام إن الوصال محرم والحلم ليس به حرام

 

قبل ست سنوات

قطب حواجبه بقوه وهو يسمع رد أبوه: مستحيل أخليك تتزوج أخت مهند يا فيصل.. ماحنا ناقصين مشاكل، خلي أمك تدورلك على وحده غيرها.

جلس بجانبه ومسك يده يترجاه: أبويا.. طيب قلي ليه.. أنا أحبها.. وأبا أتزوجها، كيف تقلي امي تدورلي غيرها وأنا ما أفكر إلا فيها.

طالع فيه بغضب وبنبرة حاده: لما أشوفك رجال وتبطل خرابيطك.. حنروح ونخطبها ليك، اما في حالتك دي مستحيل.. تسوي مشاكل مع البنت وبعدين أختك أمل اللي تاكلها على راسها وتتطلق، وبعدين لسا البنت صغيره، دوبها متخرجه من الثانوية!

أخذ نفس عميق يهدي حاله: انا سبت كل شي.. من زمان، واذا على المشاكل ما أعتقد مهند يظلم أمل.. يعني لو سارت مشكلة بيني وبين أختو حتكون…

أبوه وهو يقاطعه بحزم: فيصل كلامي ما حعيدو مرتين.. أخت مهند شيلها من بالك.. ولا عاد تفتح دا الموضوع لأنو ما حيسير خير!

ناظره والجمود على ملامحه، قام وخرج من المجلس بسرعه داخل لغرفته، سحب جواله وضغط على وحده من الأرقام المسجلة عنده، أنتظر ثواني وبعدها جاء له صوتها الهادي: الو.. ميـن معايا؟

فيصل بنفس نبرتها الهادية: أنا فيصل.

ارتبكت وهي تسمع صوته: فـيـ.ـصـل! من فين أخدت رقمي؟

فيصل: أخدتو من جوال مهند.. من أول أخدتو، بس ما تجرأت اني اتصل عليكِ إلا دحين..، ما كان لها رد.. فكمل وهو يتنهد بألم: رنـيــن.. أنا آسف، يمكن علقتك فيا وأنا ما أدري، بس سامحيني.. ما قدرت أقنعو، ما هو راضي.. من كم أسبوع وانا أفتح معاه موضوع الخطبة بس رافض.

رنين بصوت واضح فيه الضيقة: أدري.. كلمتني أمل أمس، لا تعتذر مو ذنبك، وشكلو ربنا مو كاتبلنا نصيب.

فيصل بسرعه: لا تقولي كدا، مستحيل أخليكِ تروحي لغيري.. أحبك ومستحيل أفرط فيكِ.

سكتت وهي تبلع ريقها بصعوبة.. دقات قلبها سريعه لأن أول مره هالكلام ينقال لها، خجلانة وماهي عارفه ايش تقول: فيـ.ـصل.. أنا.. أنا لازم أقفل دحين.. وأتمنى انك ما تدق عليا تاني لأنو غلط.

قفلت السماعة ودفنت وجهها بمخدتها، إحساس جميل يغزو قلبها من كلامه، بس سرعان ما تلاشى هالإحساس وهي تتذكر موضوع الخطبة ورفض أبوه، عدلت نفسها وناظرت السقف وهي تدعي بداخلها إن ربنا يجمعهم بالحلال ولو بعد حين، تحس مشاعرها مضطربه، ما تبا تعيش نفسها بأحلام ورديه وبعدها تنصدم بواقع مر.. واقع يكون فيصل ما هو زوجها!..



"الفصل الخامس"
"ابن القاتل"



في الوقت الحالي

دخلت الغرفة وبإذنها جوالها، شددت من قبضتها عليه وهي تحاول تمسك نفسها من كلامه اللي بيجننها: فيصل.. تستهبل صح؟ تعرف ايش سويت انتا؟ تخيل بس لو مهند قالي نفس كلامك؟ ايش حيكون شعورك ناحيتو وقتها؟ يا فيصل ترا أكتر شي يدمر العلاقات هوا الشك وسوء الظن ما يسير تسوي كدا.. والله عيب عليك! تنهدت بضيقة وكملت: بابا الله يرحمو كان لو الحق لما وقف في وجهك قبل ستة سنوات.

فيصل بقلة حيله: أمل الله يخليكِ خلاص.. ما جيتك عشان تقولي دا الكلام، اش دخل دا في دا دحين، أدري غلطت بس ماني عارف كيف حراضيها والله مكسوف منها.

أمل: أنا ايش دخلني فيك.. شوف ايش هيا تحب وسويلها هوا.

فيصل بنرفزة: أصلا الواحد ما يستفيد منك في حاجه. قالها وبعدها قفل بوجهها

طالعت في الجوال بعدم اهتمام ورمته على السرير بخفه، أخذت عبايتها ولبستها وبنفس الوقت دخل مهند وهي التفتت له وابتسمت: خلاص الأولاد اتجهزوا؟

مهند بمزح: جهزتهم ونزلتهم كمان انتي دوبي تلبسي عبايتك.

أمل: عشان كنت بكلم فيصل، واصلا خلاص اتجهزت خلينا ننزل.. حندخل سيف وملك المستشفى؟ أخاف يزعجوا ماما.

مهند: لا ما عليكِ امي مشتاقتلهم مرا.. حيكونوا زي العسل على قلبها.
** ** ** ** **


كانت جالسه بالصالة وبحضنها لابها تدخل من موقع لموقع تضيع فيه وقتها، حست بـ اهتزاز جوالها بس ما أعطته أي أهمية لأنها عارفه إن المتصل فيصل ما غيره وهي ما لها نفس تكلمه بعد اللي صار أمس بالمستشفى، تحبه بس ما ترضى بالإهانة لنفسها.. مهما بلغت محبتها للشخص، إلا كبريائها لحد يقرب منه، تنهدت بضيقة لما مر ببالها مشعل وصار يتردد كلامه في عقلها "كرهتيني بعد تركت المعيديه؟ كل شي سويتو عشانك.. عشان راحتك" تذكرت كيف عرفته، كان دكتورها بالجامعة، أغلب البنات معجبين بيه، يتكلموا عنه.. وكيف وهو بـ هالعمر الصغير عنده بنت بـ عمر الـ 12، يحسدوا زوجته.. يتمنوا يكونوا بدالها، وهي ما كانت تهتم له، كان اللي في بالها دراسة وبس، لكن تغير كل شيء لما… حركت رأسها بعنف، خلاص يكفي ما تبا تتذكر!..

قطع عليها حبل أفكارها.. صوت جود: يا بنت شوفي فيصل يتصلبك من أول ردي عليه.

طالعت فيها ببرود: مالك دخل.

جلست بجانبها وقالت: طيب مانتي ناوية تقولي ايش المشكلة اللي سارت بيناتكم؟

رنين وهي تكره تبين لأحد مشاكلها حتى لو كانت أختها: ما سار شي، اللي بيني وبين فيصل حيكون بيني وبينو ما أدخل أحد فيه.

حركت عيونها بملل: يالليل دي الجملة اللي طفشتينها بيها.

رنين: على كتر ما أعيدها بس ما قد فهمتيها.

جاها تنبيه بجوالها أخذته وشافت ان فيصل هو اللي مرسل لها، قرت محتواها واللي كان يقولها فيه انه يبا يكلمها ضروري لا تطنشه، وانه شوي ويدق عليها مرة ثانية

انتظرته لعدة دقايق وبعدها رن جوالها فردت عليه ببرود: آلـــو.

فيصل وهو يتنهد: السلام عليكم.. كيف حالك؟

رنين: وعليكم السلام.. الحمد لله.

فيصل بعد صمت: امم.. رنين اليوم حمر عليكِ من المستشفى نخرج مع بعض، بعد المغرب.

رنين بنفس نبرتها: ليه؟ صراحة ما أقدر اروح أبا أقعد مع ماما اليوم، ونادر دحين حيجي ويودينا لها.

فيصل تضايق من نبرتها.. وقال بجدية: ما حياخد منك وقت بقلك شي مهم انا أعطيتك خبر وانتي اتجهزي.
** ** ** ** **


في المستشفى

خرجت من المصعد متوجهه لمكتب أبوها صار لها فترة طويلة ما جات لـ هالمستشفى.. مرت من عند سكرتيره تذكرت شيء مهم فراحت له: السلام عليكم.. كيف حالك سلطان؟

سلطان بـ ابتسامة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. الحمد لله على كل حال، وانتي كيف حالك آنسه تغريد؟

تغريد وهي تجلس قباله: الحمد لله تمام.. بابا عندو مريض؟

سلطان: ايوه.

تغريد: طيب فيه أحد بعدو ولا لا؟

سلطان: أكيد.. بس عادي يعني تقدري تخشي قبل ما يخش المريض اللي بعدو.

تغريد: طيب..، سكتت شوي وبعدها قربت منه شوي وهمست: اقولك سلطان.. ما سارت مع بابا مشكلة هنا؟ يعني مع واحد ولا مريض؟

سلطان قطب حواجبه وهو يتذكر: أممم والله يعني سمعت انو سارت مشكلة.

تغريد باهتمام: طيب ايش سار بالزبط.

سلطان: ما أعرف ايش سار بالزبط بس كأنو الرجال قال للدكتور مشعل زوجتي جالسة تخونني معاك.

توسعت عيونها بصدمة: وجع ايش دا يا لطيف، متخلف دا الرجال ولا إيش؟ ايوا وبعدين؟ بابا جاب السكيوريتي ولا سابو كدا؟ بليز لا تقولي انو بابا سكت لدا المعتوه.

سلطان: ما أعرف والله.

في هالوقت خرج المريض من مكتب أبوها وهي قامت وقالت له: طيب شكرا سلطان.

سلطان: ولو ما سويت شي.

مشت لمكتب أبوها ودخلت بابتسامة: مــفــآآآجــأة.

رفع رأسه ناحيتها وابتسم لها بس ما تفاجأ لأن السواق قاله راح يوصلها لهنا وهو ما عنده أي مانع.. مخليها على راحتها ومعطيها حريتها: يا عيني.. احلى مفاجأة والله.. بس ليه كدا سايبه عمتك ندى لحالها.

جلست بالكرسي وناظرته: أكيد عمتي قالتلك اني جاية وخربتلي المفاجأة.. بس ترا سألتها قالت عادي ما تبا تجي.

مشعل: طيب ماشاء الله ايش دي الزيارة من زمان ما جيتي المستشفى.

تغريد بابتسامه بريئة مصطنعه: يعني نسيت زمان كيف كنت أزورها أسبوعيا وبعدين بطلت، فقلت لنفسي خليني ارجع لديكا العادة.

مشعل بضحكة وهو فاهم كل حركاتها: أهااا.. تبي ترجعي لهديك العادة أجل؟ مسك أحد ملفات المرضى وفتحه: تدري.. فارس اليوم حجز موعد عندي شكلو دحين دورو.

تغريد قطبت حواجبها: فارس أخو بتول؟ ليه ايش فيه؟

مشعل طالع فيها لفتره بصمت وبعدها تكلم بهدوء: كان يلعب مع أصحابو كوره وانصاب.. بس ما في شي يخوف.

تغريد تبدلت ملامحها للبرود: اها.

مشعل: يلا بنتي حبيبتي.. عندي مرضى كتار، لا أحد يجي ويحسبني دخلتك قبلو ويقوم يعصب.

تغريد وهي تقوم وتبوس خده بحب: الله يسهل عليك يا بابا يا حبيبي.

سمعوا أصوات مرتفعة صادرة من برا، فتنهد مشعل: أكيد سار نفس اللي قلتلك عليه..، وهو يقوم من كرسيه: بروح أشوف ايش الهرجة.

خرج وهي خرجت معه وشافوا فارس اللي كان يتضارب ومعصب على السكرتير، فقال مشعل: يا فارس يا سلطان إيش فيه؟

فارس التفت له: يعني انا بستنا من أول ويدخل واحد قبلي.

مشعل: كانت فيه تغريد يا فارس.. ما كانت حتطول، ما عندك صبر الله يهديك!

فارس توه بس ينتبه لتغريد الواقفة بجانب أبوها، فـ ضل مثبت عيونه عليها وهو مو حاس بحاله، يبي يكحل عينه بشوفتها، كل هذا اللي يهمه الحين

مشعل حس بنظراته المسلطة على بنته، أصلا هو يعرف قد إيش هو يبيها ويحبها وفي نفس الوقت عارف ايش موقف تغريد.. مستحيل يجبرها دامها ما تباه، قال بنبرة شوي حاده: فــارس.. يلا خلينا ندخل جوا.

فارس انتبه على نفسه وطالع فيه: طيب.. بس أزهم أمي من غرفة الانتظار ما ترتاح إلا لما تجي معايا.

تغريد قالت له وهي في بالها شيء لازم تسويه: لا لا، ما يحتاج، انا حقعد معاها، من زمان ما قعدت مع خالتي أميرة.

طالع فيها وهو يحاول يخفي فرحته لأنها كلمته.. حتى لو كانت جملتين بسيطة: آآ.. طيب، عادي خدي راحتك معاها.
** ** ** ** **


في مطعم مطل على البحر..

كان فيصل جالس ورنين قباله ينتظروا الأكل يجي، طول الوقت وهم ساكتين، محد
راضي منهم يتكلم، فيصل مرتبك كثير، يدري إنه غلط في حقها وما هو عارف كيف
يبدأ، أول مرة تزعل منه كذا، دايم تكون جلستهم مع بعض حلوة، هي تسولف.. تضحك وهو يبادلها، رفع عيونه لها وشافها تناظر الاسوارة اللي بيدها، أبتسم بهدوء، هذي الاسورة أهله أعطوها هي بيوم الشوفه، عدل نفسه وحس بـ إنه لازم يقطع هالصمت: أمممم.. رنين.

رفعت عيونها له بس ما ردت وهو كمل: الجو حلو اليوم مو حر زي دايمًا.

حركت رأسها بالإيجاب وما تكلمت

ما علق وفضل إنه يسكت، مرت كم دقيقة وهم على حالهم حتى جاء الجرسون ومعه الأكل، بدأوا ياكلوا وما زالوا ساكتين، ما قدر يستحمل هالحال فتكلم: رنين، أنا.. أنا آسف ما كنت أقصـ…

رنين قاطعته: ما يحتاج تتأسف، مو أول مرا، أصلا أتعودت إنك تشك فيا كدا وما تحترمني قدام الناس كأني بهيمة..، حركت كتوفها بخفة: عــادي.. ما سار شي غير متوقع.

فيصل بسرعة: إزا انتي عارفة إني بعصب لو شفتك بتكلمي رجّال ليه تتكلمي معاه.

رنين زفرت بقهر: شفت كيف، أخذت نفس وبنبرة جادة: فيصل مو عشاني طاوعتك وتركت الطب تلغي شخصيتي، أنا تركتها لأني أحبك، تركت حلمي وحلم أمي عشانك، لا تسوي فيا كدا، كدا تحرجني والله!

مسك يدينها وحاوطهم بيدينه، ناظر عيونها وبهدوء: أنا آسف، سامحيني ما حعيدها.

رنين: كل مرا حتقولي دا الكلام؟ كل ما تغلط دي الغلطة تتأسف كدا؟ أجل ما أقدر أثق فيك! سحبت يدينها وكملت: خلينا لا نفتح دا الموضوع يكون أحسن.

حرك رأسه بقلة حيلة: طيب، اللي تبغيه يسير.
** ** ** ** **


في المستشفى.. غرفة انتظار النساء

تغريد مسكت يدينها: خالة أميرة أن شاء الله ما زعلتي من كلامي، انتي تعرفيني ما ابا اجرح أحد ولا أخليه يحزن، ما أقدر أستحمل.

أميرة ابتسمت بحنان وهي تمسك كتف تغريد: وي يا تغريد كيف أزعل منك.. انتي زي بنتي بتول، وكلامك اللي قلتيه يدل على أهتمامك في الناس وانك أنسانه فاهمة وعاقله، بس ولدي فارس ما حيقدر يستوعب اللي قلتيه، كم مرا عمك وليد كلمو بي يحبك يا بنتي وما حيهمو أي حاجه تقوليها ولا نقولها!

تغريد: بس يا خاله، أنتي حاولي فيه.. لا تخليه يتعلق فيا أكتر!

حركت رأسها بالإيجاب: أكيد راح أحاول.

تغريد ابتسمت بـ امتنان وراحه لها، إنسانه راقيه وتحب الخير للكل.. جد تحسد بتول وفارس انو عندهم أم مثلها، حنانها يذكرها بأمها كثير.. وهذا اكثر شي يعلقها فيها
** ** ** ** **


بعد مرور يومين..

حرك الصاج وقلب البيض المقلي للجهة الثانية باحترافية، ضحك بـ وناسه وبصوت عالي تكلم: أمـــي فــاتــك الـلـي سـويـتـو.

سمع صوتها وهي تدخل بكرسيها المتحرك للمطبخ: ما شاء الله وإيش اللي سويتو؟

حط الصحن في طاولة الفطور وأبتسم بوجهها: سويتلك أحلى فطور دقتيه في حياتك، فطور من الشيف عزوز.

ضحكت على طريقة كلامه وحركت كرسيها للطاولة، ناظرته وبحب كبير لوحيدها: تسلم يدك يا ولدي، بس ليش ما خليت أستر تسويلنا الاكل؟

جلس قبالها، أخذ زيتونة وأكلها: صراحة أخاف تسويلنا شي في الأكل، يعني بس جالسة تخدمك إنتي ودايما معصبة، وفيه شي تاني يا أمي ما سمعتي إيش قال الدكتور؟ إنو لازم تمشي على رجولك، ما يسير تعودي نفسك على دا الكرسي.

أمه وهي تتنهد: الله يسامحها سيتي راحت وما جات، وترا أنا بس دوبي جلست فيه لأنو شويه رجولي توجعني من حفلة أمس.

عبد العزيز: أها إيوه إن شاء الله انبسطتي أمس عند الجيران؟

حركت رأسها بالإيجاب: يعني الحمد لله بس…

ناظرها باهتمام: بس إيش؟

أخذت نفس وكملت: كلمت أم سعد تدور على عروسة ليك!!

عبد العزيز توسعت عيونه للأخير وبصدمة: أمـــي!! انتي ايش سويتي؟ ليش كـدا…

قاطعته بهدوء: أمزح معاك يا مجنون، معقولة أسويها فيك؟

حط يده على قلبه اللي صار يدق بجنون يحاول يهديه: أمي الله يسامحك دا شي ينمزح فيلو كنتي شويا وحتوقفي قلبي، وهو يزفر براحه: انفجعت، خفت!!!

ابتسمت وهي ترفع عيونها له: بـس حبيت أتأكد من ولدي، إذا كان يحب البنت اللي قلي عليها من أول ولا لا، بس ما شاء الله عليه إنسان وفي وصادق في حبو.

عبد العزيز: لالالا كدا كتير الملكة هدى توجه كل دا المدح ليا مو ممكن.

ابتسمت أكثر ومسكت يده: الله يخليك ليا يا ولدي، متى أشوفك عريس، أفرح فيك، أخاف أموت وما أقدر أشوف دا اليوم، يوم فرحك ياولدي.

رفع يدها وباسها بحب: دا اليوم قريب، وحتكوني أول وحدة تشوفيني.

تجمعت دموعها بعيونها: أخاف دي البنت تكسر قلبك يا ولدي، لو عرفت حتكرهك، أدري مالك ذنب بس حتكرهك، ليه علقت قلبك فيها، ليش هيا بالذات؟

أبتسم بهدوء: شفتها وحبيتها يا أمي، ما قدرت أمسك قلبي وأقلو لا تحبها، انتي لو شفتيها حتدخل قلبك، هيا غيـــر، غيــر عن كل البنات يا أمي!!

مسكت يده وطالعت في عيونه بهدوء: أوعدني إزا رفضتك تتزوج غيرها!!

طالع فيها بتردد، ترفضه؟ يتزوج غيرها؟ هالشيئين يكره يتخيلهم، ما يفكر فيهم أبد، وألحين هي تطلب منه يوعدها إنه يتزوج غيرها إذا رفضته، نزل رأسه وهمس: مستحيل، قام من الكرسي ومشى لباب المطبخ بأسرع ما عنده، جاء بيخرج بس وقفه صوتها الباكي: عبد العزيز، دي وصيتي ليك، إذا مت ورفضتك، تزوج غيرها!!ما قدر يستحمل كلامها الكبير بالنسبه له فخرج من البيت بكبره
** ** ** ** **


كانت جالسة على الكرسي، بيدها المصحف تقرأ الآيات بصوت خاشع، وبيدها الثانية ماسكه يدين أمها بشدة، من فترة وهم على حالهم كانت تنتظرها تغفى شوي وترتاح، قاطعها صوت طرقات الباب فسكرت المصحف وحطته على جنب، لفت الطرحة على شعرها وبهدوء: أدخل.

رفعت عيونها له وشافته يدخل بـ ابتسامته اللي تعشقها: فيصل؟ حسبتك الدكتور..، طالعت في بوكيه الورود الحمراء اللي جايبها معه فسألته: دي الورود لمين؟

فيصل قرب منها وعيونه تعلقت بعيونها: دي الورود ليكِ، أعرفك قد إيش تحبيها فجبتها..، مسك يدها ورفعها لشفايفه ليقبلها بلطف، أبتسم وهو بداخله عارف قد إيش هالحركة تأثر فيها حتى لو ما بينت: آسف يا روحي.. انتي سامحيني دي المرا وصدقيني ما حعيدها تاني.

أخذت البوكية وهي تبتسم بسعادة رغم كل شي ما تقدر تطول بزعلها، طالعت في عيونه بعيون بريئة جننته: توعدني بدا الشي حبي؟

قرب منها أكثر، نزل رأسه شوي لناحيتها وبحب: أوعدك يا قلبي.

…: أحــم أحـــم.. إحـــنـــا هـــنــــا.

بعد عنها وهو يعض شفته بقهر، يعرف هالصوت مزبوط، وبدون ما يلف له: آآآآخخخ مهند لو إنك في كندا أبرك لك.

ضربت كتفه بخفه: يا ربي منك، شوف كيف أحرجت أختك.

مهند: أموله حبيبتي خليني أذكرهم باللي كانوا يسووه فينا لما كنا مخطوبين.

رنين بقهر: وجع.. إنتا ما نسيت؟ مرت سبعة سنوات على زواجكم ترا!

مسك يدها وبصوت دافي متجاهل وجودهم: حبيبتي لا تعصبي زواجنا قريب وما يقدر يزعجنا أخوكِ دا..، غمز لها: صح؟

رنين ابتسمت: صح!

فيصل وهو يمشي لمهند اللي رافع حواجبه: يلا خلينا نخرج من هنا.

طالعه بنفس رفعة الحاجب: ما شاء الله! بقعد أستنا أمي لين تصحى.

فيصل برفض: لا ما حخليك تقعد وتزعج زوجتي، أختي وأختك خليهم مع بعض وإحنا مع بعض، بعدين نجي ونشوفها أنا وانتا.
** ** ** ** **


وقف قدام الشقة ودخل المفتاح بالباب وفتحه، فتح أول زرين من قميصه وهو يحس نفسه مخنوق، ما يدري ليش تضايق كذا من كلامها، تفاجئ منها وما توقعها تقول هالكلام، شافها تخرج من غرفتها وهي تركض له بفزع وخوف: مستر عبد العزيز.. ماما هدى ما أدري إيش فيه.

قطب حواجبه وراح للغرفه بأسرع ما عنده، مالقاها بس شاف باب الحمام مفتوح فراح له، شافها طايحة على الأرضية المبللة وتبكي، اقترب منها وحاوط كتوفها، تكلم بخوف عليها: أمي حبيبتي إيش فيه، طحتي من المويه؟ شافها وهي تحرك رأسها بالنفي وتبكي أكثر، مسك يدينها وبحنان: أمي طيب قوليلي إيش فيه؟ لا تخوفيني كدا.

طالعت في عيونه ومن بين شهقاتها: راح تـكـ.ـسـر قـلـ.ـبـك، أبـ.ـاا أشو..فك مرتاح، أوعـد..نـي، إنـ.ـك حتتزوج غيـ.ـرها.. إذا رفـضـ.ـتـك.. أوعــــدنـــــــي!

عبد العزيز وهو يآخذ نفس عميق، قام وقومها معه: أوعدك.. أوعدك بس لآ تبكي، انتي توجعي قلبي كدا.
** ** ** ** **


كانت واقفة قريب من باب غرفة أمها وأبوها تتصنت للكلام اللي بيدور بين امه وفارس.. حاطه يدها على فمها بصدمة من الكلام اللي بتسمعه من أمها

-تغريد يا ولدي ما تناسبك.. خدلك وحدة من بنات عماتك، أو أنا أدورلك غيرها، بس هي يا ولدي بالذات أنساها، هي كلمتني بنفسها، ليه برضك تفكر فيها.

ما تدري كيف وصلت لتغريد أنها تكلم أمها عن فارس.. باقي تقول لأبوها وما تستبعد هالاحتمال.. تعرفها ما في شيء يمنعها من اللي تبي تسويه، قوية ما تسكت عن حقها ابد، بس كيف قلبها يقوى تجرح فارس، فارس صديق طفولتها اللي كان قريب لها أكثر منها.. لكن وفي لحظة كل شي تغير، تغير في اللحظة اللي أعترف فارس بحبه لها!

ابتعدت من الباب بفجعه لما فتحه فارس.. كانت ملامح وجهه بارده، حست بالحزن عليه : فــآآرس…

قاطعها وهو يتنهد بألم: أنا حبيت عديمة أحساس يا بتول، ربي بلاني بحبها.

طالعت فيه ومسكت يده: تعال الغرفة نتكلم شوية.

سحب يده وبهدوء غير اللي يحس فيه: ما في شي نتكلم عنو يا اختي.. خلاص اظن رسالتها وصلت، احاول ما افكر فيها عشان قلبي لا ينوجع أكتر.

طالعت فيه وهو يعطيها ظهره والدموع تتجمع بعيونها من قهرها على الحالة اللي وصل فيها بسببها، ضغطت على يدينها بقوة وهي تتوعد بتغريد في داخلها!..
** ** ** ** **


بالمستشفى

سمعوا دق الباب ورنين وجهت كلامها لأمل وهي تلف طرحتها: أكيد دا الدكتور، اللي ما نعرف اسمو ألين دحين.

…: عبد العزيز..! مشى لناحية الأم اللي بالسرير وهو يبتسم لها: أسمي عبد العزيز نجم الدين.

قطبت حواجبها: نجم الدين!!

عبد العزيز: ايوه.. وإذا تعرفي أحد بدا اللقب ترانا كتــار، ومو كلنا نعرف بعض.

كمل شغله وهو حاس بنظراتها عليه، طالع فيها وابتسم بخفه، وهي على طول شتت عيونها عنه: ما شاء الله أمك اليوم متحسنة كثير، إن شاء الله الاسبوع الجي حتخرج.

رنين براحه من كلامه: الحمد لله.

اتبعته بعيونها لين ما خرج من عندهم، راحت لأمها ومسكت يدها: أمي حبيبتي بتأكد من حاجه وراجعتلك يا عيوني..، شافتها تحرك رأسها بالإيجاب فابتسمت ولفت لأمل: أموله بالله انتبي على ماما بسوي شي ضروري.

خرجت من الغرفة وشافته، مشت لناحيته وسألته بصوت شبه عالي حتى يسمعها: انتا ولد ناصر نجم الدين؟؟

توقف عن المشي ولف لها: عفوا تكلميني؟

رنين بجدية: إيوه! وأتمنى إنك تجاوب على سؤالي.

عبد العزيز بكذب: لا ما هو أبويا، قلتلك قبل إحنا كتار، مو كلنا نعرف بعض.

رنين: طيب معليش، آسفه عطلتك عن شغلك!

لفت ومشت للغرفة، بطريقها شافت مهند، استغربت عدم وجود فيصل معه فسألته: فين فيصل مو كان معاك؟

مهند وهو يحرك رأسه بالإيجاب: إيوه بس جاتو شغلة وراح قال إنو حيجي بعدين.

رنين: أها أوكي.. يلا خلينا ندخل ماما صحيت.
** ** ** ** **


بعد مرور عدة أيام.. يوم الجمعة

جلست بالكنبه اللي قدام عمها عبد العزيز وبجانبها هدى، ابتسمت وطالعت فيهم: ما عرفتو آخر خبر؟!

عبد العزيز: ما ادري.. انتي قولي.

تغريد عدت جلستها وبفرحه ما تقدر تخفيها: أممم بابا زي ما تعرفوا قبل كم شهر فيه شركة عرضت عليه برنامج يسويه في وحده من القنوات.. دا الاسبوع سوو التجهيزات والمواضيع اللي يقولها، والاسبوع الجي حتنعرض أول حلقة مباشر على خير ان شاء الله.

هدى: ما شاء الله، الله يوفقه يارب.

تغريد: آميــن.

عبد العزيز: ما شاء الله حلو، طيب ايش المواضيع اللي حيتكلم عنها أبوكِ؟

تغريد: اممم.. والله الين دحين بابا ما قلي شي بس يعني اكيد حتكون مواضيع طبية..، سكتت شوي وكملت: ايوه صح عمي نسيت اقلك، بكرا موعد عمتي ندى مع الدكتورة النفسية.

عبد العزيز: ايوه ادري، دايما موعدي حيكون بعد ندى على طول.

تغريد طالعت فيه: طيب تتوقع تلاقي شي؟

عبد العزيز حرك رأسه بالايجاب: انا متفائل من دي الناحية، بس خوفي كلو انو ندى حتى بعد تعبي دا ما تسامحني!

تغريد: لا وي لا تقول زي كدا، خليك متفائل!
** ** ** ** **


أغلقت أزارير بجامتها الحريرية وسمعت رنين هاتفها.. توجهت للتسريحة وأخذت جوالها بلهفه وهي تتمنى اللي أتصل عليها فيصل، طالعت الرقم اللي طالع في الشاشة بخيبة أمل، رقم غريب، ما حبت إنها ترد فـ قفلت السماعة وتنهدت بأسى

جود طالعت انعكاس وجه رنين من المراية: ما طلع هوا؟

حركت رأسها بالنفي وهي تحاول تخفي ضيقتها: لا، من يوم الربوع وهوا مختفي وما يرد على اتصالاتي.

جود: طيب لما نروح عند أمل أسأليها أكيد تعرف فينو.. هيا اختو.

رنين مشت لسرير أختها وجلست جنبها: إن شاء الله..، سكتت شوي وكملت: تعرفي الدكتور المشرف على ماما؟

جود: ايوا.. اشبو؟

رنين تنهدت بعمق: يمكن يكون ولد ناصر نجم الدين.

جود قطبت حواجبها بقوة: أما عاد، دا الدكتور شكلو محترم.. انتي ايش دراكِ؟

رنين بسخرية: قالي انو اسمو عبد العزيز نجم الدين، وبعدين لا يغرك مظهرو، حتى ناصر كان تاجر معروف ويحسبوه الناس محترم وهوا ما في اوسخ منو.. كان يتاجر بالمخدرات وفوق دا قاتل!

رنين قالت آخر كلمة بكــره كبيــر، وعيونها لمعت بحقد

جود حست بوجع في قلبها من كلمتها: لا لا، إن شاء الله ما يكون ولدو.
** ** ** ** **


بالمستشفى

دخلت الممرضة ومعها صينية الأكل، ودخلت بعدها ممرضة ثانيه بيدها كيس متوسط الحجم، ابتسمت وهي تمرر عيونها بين سعاد ورنين وجود، وقالت بلغة انجليزية: اين آنسه رنين؟

قطبت حواجبها وطالعت فيها: أنا رنين.. ماذا تريدين؟!

الممرضة قربت منها ومدت لها الكيس: هذه هدية من الطبيب عبد العزيز، وهو يتمنى جدا ان تقبليها منه هذه المرة.

جود طالعت في رنين اللي بدت تعصب: دا الرجال لاحقنا في كل مكان؟

قالت رنين للممرضه بحده: قولي له لن أقبل بهذه الهدية أبدًا.

قربت منها الممرضه وباستعطاف: لماذا يا آنسه رنين؟ هل لأنه فقط لم يعطيكِ اياها بنفسه؟ لا تحزني.. لقد استأذن من عمله لديه عمل آخر مهم يقـ…

رنين وهي توها بس تستوعب ان هذا الدكتور هو اللي يرسلها الهدايا، ما قدرت تستحمل كلام الممرضة المستفز بالنسبة لها فقاطعتها بعصبيه: أغربي عن وجهي حالا! مسكتها وهي تدفعها لخارج الغرفة: تبا لك ولعبد العزيز وهداياه المقرفة، قولي له أن لا يريني وجهه أبدا، والا سوف أشتكي عليه.

دخلت للغرفه ووجهت كلامها لجود: مو قلتلك لا يغرك مظهرو المحترم، لأنك حتكتشفي انو اوسخ واحد!
** ** ** ** **


اليوم التالي.. بالعيادة النفسية

ندى بهدوء وهي تطالع الدكتورة: الحمد لله دي الأيام أحس نفسي احسن بكتير، بس فيه شي مضايقني وهيا بنتي ميس، كل ما ترجع من أبوها تتغير.. تسير عدوانيه لتغريد ومشعل..، وبضيق: طبعا عليا أنا أكتر شي تقولي إنتي شتتينا، انتي سبب هموم بابا، حاولت أفهمها موقفي بس ما أقتنعت..، ودموعها تتجمع في عيونها: بنتي خلاص تكرهني، تشوفني سبب تعاستها!!

الدكتورة سمر بهدوء: بس تعرفي إنك ما غلطي ومنتي سبب تعاستها، بالعكس انتي سويتي الشي الصح لما تطلقتي من لؤي، حررتي نفسك من ظلمو.. حتعيشي ميس وعبد الله في بيئة أحسن!

ندى وهي تحارب دموعها: أدري بس ميس ما هي راضية تفهم، أخاف تأثر على عبد الله هيا وأبوها، أخاف أخسر ولدي كمان..، مسحت دمعتها اللي نزلت من طرف عينها بسرعه: لما بدت ميس تكرهني، أتمنيت أمي تكون فيه، تعلمني كيف أتعامل معاها، تقولي الشي الصح وتفهمني.

الطبيبة طالعت فيها باهتمام، لأول مره تجيب سيرة أمها: ليش أمك فينها؟

ندى: ما أدري، مشعل ما قد جابلي سيرتها.. ولمن كنت أسألو عنها يعصب ويزعل، وحدة مرا قلي انو هيا سابتنا عند ناصر وراحت.

الطبيبة: طيب ما نفسك تشوفيها؟

ندى نزلت عيونها: طول عمري عايشة بدونها.. ما أعرف شكلها.. ما حسيت بحنانها، بس في نفس الوقت أبا أعرف ليه هيا سابتنا أنا ومشعل، غابت عننا سنين أبا أعرف إيش عذرها! رفعت عيونها لها: وبصراحه.. أبغاها تعوضنا عن غيابها!..
** ** ** ** **


التفت لسعاد اللي جالسة على السرير بعد ما كشف عليها وبـ ابتسامة حلوه: ما شاء االله يا خالة سرتي تمام ويوم الخميس موعد خروجك، ما بقي شي إن شاء الله.

سعاد ردت له الابتسامة وهي تحس نفسها أحسن بكثير من قبل: الحمد لله يا ولدي، طبعا ما حنسى فضلك بعد الله، ما شاء الله عليك دكتور طيب وعارف شغلك كويس.

عبد العزيز بلطف شديد: والله كلامك شهادة أفتخر فيها.

لفت وجهها عنهم وهي مو طايقة حتى تشوف وجهه: ماما انا حروح الكفتيريا أخد لنا كم حاجة ناكلها.

خرجت من الغرفة وعيون عبد العزيز تلاحقها ليـــن ما أختفى طيفها، صد عيونه عن الباب وطالع الأم: يلا يا خالة أستأذنك دحين.


……..

كفتيريا المستشفى

العامل وهو يحسبلها اللي خذته: إثنين كروسون، واحد بجبن واحد سادة، وإثنين مويا باردة بـ 37 ريال.

طلعت فلوسها من محفظتها وجت بتعطيه بس صوته من وراها وقفها: يا محمد خلاص ما يحتاج تاخد منها خلي الحساب عليا.

تنرفزت من لما عرفته من صوته، لفت له وبغضب: إنتا إيش تبا مني طالع بوجهي في كل مكان وأصلا مين قلك اني حقبل دي الصدقة منك.

عبد العزيز بابتسامة جذابه: طيب أعتبريها هدية مو صدقة.

أحتقن الدم بوجهها من وقاحته معاها، رصت على أسنانها وبهمس مقهور: صدقني يا دكتور عبد العزيز إزا أتعديت حدودك مرا تانية أنا حشتكي عليك للإدارة، وأقول إنك بتتحرش فيا وبعدها حيفصلوك وتتأدب..، كملت بتهديد: أنا تراني من أول ساكتتلك ومسوية نفسي ما أشوف شي ومحترمة، بس والله ترا حتشوف وجه تاني مني، وحدة ما في أوقح منها ازا استفزيتني.

ضحك بسخرية على كلامها: يا مسكينه مرا خوفتيني بصراحة.. عارفة مين أنا عشان تشتكي عليا؟

طالعته بتحدي: أدري إنك تقرب للدكتور مشعل.. واللي هوا مدير المستشفى، بس شكلك ما تعرفو مزبوط يكره اشكالك، وحيطردك بدون أي تردد.

عبد العزيز بنفس نبرته وهو يطلع بطاقته الشخصية من جيبه: شوفي.. أنا مو بس أقربلو، أنــا أخوه!!

سحبت البطاقة وهي تقرأ أسمه، ناظرته بسخرية.. زي ما توقعت: يعني فرحان إنك ولد قاتل، بس صراحة ما ألومك لما تخفي لقبك عننا، أكيد متفشل من أبوك وما تبانا نعرف إنو اللي يعالج أمي ولد اللي قتل زوجها..!

رفع حاجبه وببرود: ترا مشعل اللي قلي أسوي كدا، وبصراحه أنا أحزن على أخويا مرا، تعلق في وحده بس أستغلتو وتبا تنتقم منو لأنو ابوه قتل ابوها، وهوا مالو ذنب..، أبتسم بنصر لما شاف الصدمة تعتلي ملامحها: صح ولا أنا غلطان يا رنين؟

رنين بحده: غلطان وأكبر غلطان كمان..، ضربت البطاقة بصدره وطالعت فيه بكره كبير: في حريقة إنتا وأبوك ما هميتوني، ما برد قلبي على أبويا إلا بعد ما شفت إعدام ناصر وهوا ياخد جزاءو!!


**


نهاية الفصل الخامس


-الحمد لله عدا الأسبوع على خير ومعاه الاختبارات، وبإذن الله الدرجات كاملة.. في شي بوضحه ومره مهم، عن رنين ومشعل..
ما كانوا متزوجين.. ما كانوا مخطوبين.. مشعل قاعد على ذكرى دينيز ورنين تحب فيصل من قبل ما تعرف مشعل، يشوفوا بعض كأخوة، وعشان كدا مشعل أنقرف من فيصل لما قال بتخونني معاك، لأنو مستحيل يفكر فيها بدي الطريقة
على العموم قصتهم حتتوضح في الفصل السابع ان شاء الله وحبيت أقول دا الكلام عشان بالفصول الجاية لا تنفجعوا

-أشوفكم الفصل القادم يوم الاثنين إن شاء الله.

 
 

 

عرض البوم صور شقى الماضي   رد مع اقتباس
قديم 16-12-17, 09:23 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2017
العضوية: 327759
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: شقى الماضي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شقى الماضي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شقى الماضي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: نامي فقد حل الظلام نامي ولاتنسي لقائي في المنام إن الوصال محرم والحلم ليس به حرام

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر البعد مشاهدة المشاركة
   مرحبا شوشو
بدايه جميله وواصح انها مشووقه جدا
رنين ومشعل حبيتهم رغم الظروف اللي مروو فيها بس باين يحبون بعض
واللي استغربت منه شدخل عزوز يرسل هدايا ل جود توصلها ل رنين
افتكرت بالبدايه انه يحبهااا وتضاربت عندي الاحداث ههههه
تغريد وبنت عمتها الحقوده الله يكفينا شرهاا
بتول واخوهاا العاشق تشوقت اعرف عنه اكثر مع اني مارتحت له ولاسلوبه يعني اتوقع بكذا يحاول يضيق ع تغريد ويحاصرها تحبه غصب
ياابت يااتغريد ياااويلك ترضي فيه خلك على رايك وحناا معك

عزوز هذا حبيته من جد مع ان تصرفاته غريبه يمكن عشان كذا عجبني هههه
امممم
ندوش زين رضت تسكن عند اخوهاا وتعالج احسن لها تسيب بنتها تروح عند ابوهااا حبيبها
وتلتفت لنفسهاا وتشوف حياتها بعدالعلاج بتتغير نظرتها للحياه

ننتظرك شووشو لاتتاخرين


أهلين بعمر البعد
واو مرا مرا حبيت تعليقك يا قمر، أتوقعت انو الرواية حتخلص وما حلاقي تعلقات هههههههههههههه

بالنسبة لمشعل ورنين ترا ما يحبوا بعض، مشعل يحب دينيز اللي جبتها بأول مشهد بالرواية ورنين تحب خطيبها فيصل، خلو دا الشي في بالكم

عزوز ههههههههه فعلا حركاتو غريبة بس راح تفهميه ان شاء الله وايوا هوا يحب رنين ترا بس رنين ما تبادلو

ميس دي أساس البلا انتوا لسا ماشفتو منها أي شي، حتبهركم بوقاحتها الفصول الجاية

وي فارس حبووووه، هوا صح الحب مو غصب بس يا خي تغريد والله بتجرحو كتير ما يستاهل،بس راح نشوف ايش نهايتو، وايش سبب رفض تغريد له

شوفي فوق نزلت فصل جديد لعيونك

 
 

 

عرض البوم صور شقى الماضي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مشغل, معتز, تركيا, تغريد, عائلة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:52 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية