كاتب الموضوع :
كان العشم أكبر
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: رواية المسافات
أولاً قبل كل شيء عيدكم مبارك
عسى السعادة تلازمكم في كل أوقاتكم
وبما انه عيد والناس مشغولة وجي البارت قصير شويتين <<< بدينا حجج ههههههه
لكن أوعدكم ببيارت ثاني بهذا الاسبوع إن شاء الله
مدخل :
أرفض المسافة
والسور والباب والحارس ..
اه أنا الجالس ورى ظهر النهار ..
ينفض أغبار ذكرى
أرفض يكون الإنتظار بكرا
أبسقي عطش قلبي اليابس ..
على اشفاهي ..
بقول أحبك ..
أرفض إني أموت في قلبك
مادرى بموتي أحد حتى أنا
أرفض الصورة على الرف البعيد
وجهك المحبوس في ورق وحديد
أرفض احساس الحبر
وجرح سكين السطر ..
أرفض الليل الحصار
حبنا خلف الجدار
اه أنا الجالس ورى ظهر النهار ..
أنفض أغبار ذكرى
أرفض يكون الإنتظار بكرا
مثل البكا حبيبتي تحتاجني تحت الظلام ..
ومثل الفرح حبيبتي أحتاجها وسط الزحام
الحب علمها السكوت ..
والحب علمني الكلام ..
أرفض الصمت الحوار
بيننا خلف الجدار ..
أبسقي عطش قلبي اليابس ..
على شفاهي بقول أحبك ..
أرفض إني أموت أموت في قلبك
مادري بموتي أحد حتى أنا
المسافة الثانية
.
.
.
.
.
< خالد >
كيف لهذه المنطقة أن لا تتغير , أتذكر أيام العطل الصيفية حيث كنت أحب أن أقضي أوقاتي هنا
كيف أشعر بالدفء الذي أحسست به وقتها يعود إلي الآن
أنظر نحو منزل جدي القديم , الفراغ الغير مألوف في هذا المنزل
ألمح البقالة في الجهة الشمال من المنزل , لطالما كانت أقضي أوقات العصر هنا فرحًا بمصروفي الذي يسمح لي بشراء "تيل "
جديدة أتسابق مع أصدقائي بها .
الماضي يحاصرني هنا
أتذكر بان الماضي إنتها , كل شي مختلف الآن
التعلق باوقات مضت أمر بالغ السذاجة
اعلم هذا ..
صوت " الهرن " من خلفي يخرجني من دائرة التفكير
" إلا أشوفك رديت يا خالد .. ليش ما ماريت صوبي"
أصد بإتجاه الصوت المألوف وأبتسم له : الناس تسلم بالأول ..
يلقي بسلام سريع ويقول : منو يابك من المطار
أجيب بملل : زايد
يعم صمت غريب للحظة أنظر مجددا للطريق الخالي يقول فجاءة
عثمان : زين أنك هني .. كنت قاعد بالسيارة . احس مفتشل من نفسي يا خالد
يتوقف عن الحديث محاولا جمع كلماته المليئة بالخجل من الذات
في الحقيقة أنا أشعر به .. أشعر بأنني المسوؤل
أقول له : للحين تتذكر ؟!
: شنو
: أنت تعرف شو أقصد
: تعال ندخل , مش وقته ... وراي دوام
هذا ما يريده إذن الصمت وعدم التبرير في فعلته تلك ... وهذا بالضبط ما فعلته
أحاول تغير مزاجه بذكر أكثر شي يحبه : إلا ما قلت لي شحال ولدك يا خال
يضحك : خال في عينك نادني عثمان , انا متبري من ولد اخت أسمه خالد وضامه لlist الاصدقاء
: أفاا ياخالي
: خلود بتسكت ولا شلون
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
في مجلس بو ناصر <عبدالله>
ها هو جالس في متنصف مجلسي , يبدو كما الغريب ... بكل كبريائه وغروره .
لو أن قلبي لم يكن مفطوراً , حزينًا , يائسًا بهذا القدر لكنت فرحت كثيرا
لكن ما جدوى الأفعال الصحيحة في الأوقات الخاطئة
محمد .. أخي الأكبر .. عضيدي .. لماذا أشعر بانك هنا فقط لتستهزاء بي
بموت أبنتي التي فضلتُ قرراها على مبادئك السطحية الغبية.
ألى الآن لا أفهم الخطأ الفادح الذي إرتكبته بحقك لتجازيني بهذه الطريقة
يقف اخي يتجه نحوي ليودعني ..
يقول كلماته كما لو أنه يدوس على كبريائه : عبدالله .. لو بغيت شيء ما يردك إلا لسانك
مجددا الوقت الخطأ يا أخي . سخرية الأقدار تكاد
ماذا عن الوقت الذي كنت ألاحقك فيه طالبًا رضاك
ماذا عن السبع سنوات التي كنت خائفا طوال الوقت .. طوال لوقت خائف أن ترحل وأنت غاضب مني لسبب سخيف
عن الأوقات التي أتساءل فيها عن أهمية وفاء أبنتي مقابلك أنت أخي الوحيد
والأن بعد رحيلها .. لا أستطيع حتى النظر بوجهك
طلبه كان غبيا للدرجة أني رفضت الرد أمأت برأسي فقط لأقطع أي حوار ممكن
يخرج من الخيمة والأنظار تلاحقه
يخرج منها غريبا جدا
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
< سارة>
بدأ المنزل يخلو من النساء .. إلا زوجة عمي و أبنتها
أخرج من الصالة متجهة نحو غرفة اختي مريم
أراها نائمة في سريرها حاضنة ابنة أختي
ألتف نحو اليسار وارى السرير فارغ
خفت حين لم أرى نورا .. لم أراها منذ المغرب
أبحث عنها في الحمام , المطبخ , الحوش , في الحديقة
لا يوجد أثر لها
اتوجه نحو غرفتي اخيرا اتعلق بامل زائف
أرى أختي علياء نائمة
أشعر بالإختناق .. اخلع عباتي التي كنت أردتيها طوال ثلاث أيام العزاء
أفكر : الفون ... وين فوني " أهذا وقت ضياعه
أجده أخيرا أبحث عن أسم " الدبه " و أتصل بها .
لا ترد
لا رد
هذا ما كان ينقصني
فكرة تنزل كالوحي في رأسي : إيمان ... كيف ما فكرت قبل
اتصل بها وأنا أكاد أموت من الخوف
بعد ثوان بدت كدهور تجيب أخيرا
صوتي يختنق ...أهمس برجاء أنت تكون معها
: أيمان نورا معاج .. قلبت البيت عليها وما شفتها .. قولي انها معاج
ترددن قليلا ثم بدا في صوتها انها تذكرت شيء
إيمان : اااوه سامحيني من اللوية نسيت أخبرج , نورا طاحت علينا
قلبي وقع من موقعه : شفيها
: لا تحاتين الحين هي بخير الدكتور طمئنا عليها , نقص تغذية يقول
اتنفس الصعداء : متى بتردون
: نحن الحين في السيارة .. قريب نوصل
: أنزين مع السلامة .... < أوقفها قبل أن تغلق >, هي صدق بخير .. ما فيها شي
: لا تحاتين يا سارة أختج بخير
اغلق الهاتف
أذهب نحو سريري في محاولة يائسة للنوم
أعلم بانني لن أنام إن لم أتطمئن على نورا
بقيت أنظر للسقف
و أفكر اليوم آخر يوم للعزاء
من الغد الكل سيطلب مني التوقف عن البكاء , عن الحزن , عن التفكير بك يا وفاء
البكاء يؤلم روحك هذا ما قالته أبرار لي اليوم .. بكيت أكثر حينها وبدت أبرار نادمة على كلماتها
أنا سأفكر بك دائما , دائما . لن أتعود على غيابك كما يوهمني البعض
لن أصبر
انا سارة في النهاية
وساكون سارة ذات الطاقة المحدودة للأبد
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
< عثمان >
في السيارة . للتو قد خرجت من العزاء
أركب سيارتي ثم ألتقط هاتفي من درج السيارة
أرى في إشعارات الواتس أب " وسائط من بهية "
أفتحها لأرى صورة لأبني وهو يبتسم بفرح
وتعليقها : تراني قد الأمانة
لاشعوريا أردد : الله يحفظك
ما أن أردت انا أرد عليها سمعت صوت طرقات على زجاج السيارة
لتختفي إبتسامتي
ما خفت حدوثه حصل
لم أخبر خالد بان عمر هو الذي جعلني مترددا في النزول من السيارة وقتها
حمدت ربي بأنني لم أره و أنا أسلم واعزي بموت أخو عمر
لكن هذه الطمأنة المؤقته ذهبت
ها هو أمامه .. يطرق على زجاج نافذته
الكابوس اللذي يراه في كل منام
الذنب اللذي يحاصر
الصديق الذي خسره بسبب غبائه وعدم نضجه
ها هو عمر واقف أمامي
أفتح النافذة بإرتباك
ليقول بصوته : شحالك ...
|