المنتدى :
الروايات المغلقة
رواية المسافات
رواية المسافات
للكاتبة :
كان العشم اكبر
مدخل :
" ما فائدة العودة بعد وضع كل هذه المسافات "
الفصل الأول
كيف له أن يأتي بعد كل شيء .. وكأن شيء لم يحدث . هل أحس بالراحة بعد موتها ؟! أم تراه نادم على كل شيء وعلى حماقته وقتها ؟! أو انه يظن أن كل شيء سيعود كما كان
نظرات الاشخاص المتواجدين في العزاء توجهت نحوه وبدت عليهم علامات الإستغراب , أليس هو الذي قال انه لا يريد رؤية وجهه مطلقا بعد كل هذه القطيعة يجمعهم ما تفرقوا لأجله , أي عالم
هذا
" عظم الله أجرك " صوت انتشله من النظرات المصوبه نحوه بإسنتكار لوجوده الناشز في هذا المكان
بصوت بارد يرد " اجرنا وأجركم " وجلس على الكرسي المقابل له وهو يتساءل كيف له أن يرى أخيه بعد كل هذه السنوات بهذه البرودة و الامبالاة لم يكن يفكر للجظة واحدة بانه مخطىء فيما
فعله ..الجميع ظن انه يبالغ بردة فعله العالم تتطور وعقله مازال متمسكا بأفكاره
إذا ما باله اتى هنا ,, بعد كل هذا الزمن أيريد ان يرى ضفف اخيه .. ام انه فكر بما ان الاسباب اختفت اذا من الاجدر إلغاء ردة الفعل
>>>>>>>
قبل سبع سنوات
ابو خالد وملامح الغضب مرسومة بوجهه : كيف توافق وانت تعرف انه مب من مواخيذنا
أبو ناصر المستغرب من تفكيره الرجعي : شو فيها لو انهم مو من مواخيذنا , ترا كلنا بشر ,,, ولا صرت بالقبر محد سأل عن مواخيذك يا أخوي .. والريال ما عليه زود ومافي حد يشك باخلاقه أنت روحك مادحنه ذيج المرة ولا نسيت
: ليش تبغي تضيع مستقبل بنتك , تبغا تعيش بنتك في فقر
: نحن من زمان ردينا على الجماعة .. البنت موافقة والخميس ملجة
: دامك تبغي قربهم لا أنت اخوي ولا أنا اعرفك .. بيت المحمداني يتعذرك
>>>>>>>
بعد الزفاف بسنة
أبو جابر : يا ابو ناصر اتعوذ من الشيطان .. استح على الشيب اللي براسك على الاقل .. مايصير على كبرك هذا ترجع مثل الجهال تقاطع اخوك
: انت تعرف لو أنه ممكن يرضى علي جان من الحين بسير بحب خشمه وبتسامح منه , وانت تدري انا ما سويت شي غلط
أبو جابر وهو يحاول جاهدا ان يهدء النفوس " تدري ملجة ولدي من بنت اخوك بهاي الجمعة تعال عسى تصفى النفوس .. وير ضى عنك من فرحته ببنته
بو ناصر وهو يشعر بالامنتان من محاولاته الجاهدة " بشوف ... باذن الله
>>>>>>>>>>>>
يوم الملكة
" من سمح له يدخل بيتي "
أبو جابر يشعر بالخطا اللذي أرتكبه " تعوذ من الشيطان .. خلي هواشكم بعد العشااا
بو خالد وهو لم يعد بقادر على تمالك أعصابه " عبالك ياهل أغير كلمتي كل شوي .. الكل يشهد الحين أن نحن قوم المحمداني نتبرا من هذا "
ابو ناصر يشاهد كل هذا وهو صامت ,, الاهانة كانت عميقة ... عميقة حد البكاء . خاف ان يتحدث وتخذله نبرته ليشهد مهزلة أخرى .. خرج من مجلس العائلة وهو يجر معه بقايا كبريائه وبعض من حبه لأخيه الوحيد ... للذكرى الوحيدة من أبويه
>>>>>>>>>>>>>>>
الحاضر
لم اعد استطيع تحمل كل هذا .. ألم يكفي أن تذهب أمي لتجعلناا وحيدات لم نشفي من الحزن عليها لتموت اختي بعدها . موت أُمّين في حياة واحدة أمر لا أستطيع تحمله .. أختي اللتي تركت أطفال كالقمر خلفها , بالامس سألت فاطمه عن أمها لم أعرف كيف أجاوب .. كان البكاء أكثر إجابة منطقية خطرت ببالي حضنتها وقلت لها " هي وبابا راحو مكان حلو نفس مكان يدو آمنه"
فاطمة وبنبرتها الطفولية الخائفة " بس يدو آمنة لما راحت ما ردت , بس هم يحبونا لازم يردون صح خالو ؟ "
هذا الحوار مازال عالقا في ذهنها أول ما فكرت به حين صحت وهي تستقبل التعازي , وتسمع كلمات مثل " الموت ما يعرف عمر " " والعيال من بيربهم الحين لا أب ولا أم " " الحين عمهم أرتاح يوم ماتوا ..." كلمات كثيرة مبتذله وقصص عن هذا العم العم المفترض نظرت نحو صديقتها التي تحبها كإحدى أخوتها تماما .. فكرت كيف لعم كذاك أن تكون له أبنه بهذه الطيبة .. هو حتما لا يستحقها
: مريم عبود من الصبح مو طايع يشرب الحليب
بصوتها المهلك المبحوح : هاتيه يا أبرار
: الولد منفجع من حالتكم .... أعرف اللي أقوله غبي بس لا تصيحين يدامه تراه صاير يخاف من أصوات الصياح
. أبرار وهي تمد عبود الذي لم يكمل الثمن أشهر نحو خالته ليرفض هو ويرجع باتجاه ابرار
: شوفي قلت لج
مريم تمسح دموعه بيد تهتز : مو بيدي يا أبرار والله مو بيدي , الدموع تنزل حتى قبل ما أفكر ... وترسم ابتسامة ذابلة تعال ياروح خالو تعال
ينخدع عبود ويذهب نحو خالته هذه المره
مريم : أبرار أدري تعبتج بس فطيم وناصر من العصر مدري وينهم
أبرار تقاطع كلامها : لا تحاتين خليت صقر يوديهم الدكان .. انا موجودة لا تخافين من شي بس أرتاحي وعطي عبود مرضعته
رش
مريم وهي تفكر مجددا قطعا ليست تشبه أباها هذا الملاك
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
لم يصدق عندما راوده الاتصال من المشفى .. كيف يصيبان بحادث وهو قبلها بساعة كانا يمازحاني ويضحكان معي . كيف ذهبا بكل هذه البساطة يشعر بأن كل هذا حلم بأنه سيتيقظ في اي دقيقة ليجد اخاه أمامه . كل شيء يبدو خدعة كل شي مضبب
رنات هاتفه اصبحت تعلو في هذه الخيمة الكئيبة ليخرج هاتفه من جيب كندورته :خير إيمان في شي
صوتها المذعور : نورا اغمى عليها وماله داعي اتصل بعمي عبدالله واخليه يحاتي . قوم انت لا تخليه يلاحظ وتعال صوبنا بسررعة
عمر وهو يحاول جاهدا أن لا يتسرب قلقله نحو المتواجدين قربه : الحين بطلع
يخرج من خيمة العزءا .. ركب سيارته المركونه في الكاراج .. يحمد االله للمرة الألف في حياته لكونهم جيران البيت قريب بما يكفي لن يتأخر هو لا يطيق مجرد فكرة أن يتأذئ شخص أخر..... شخص اخر يحبه
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
يمسك بابنه النائم في يده وباليد الاخرى يحمل بصعوبه شنطة صغيره الملئ باحتياجاته و يدق باب منزل اخته فتحت الخادمة له الباب .. توجه نحو الصالة الكبيرة ... راى ابنه اخته جالسة وسط كومة من الفوضى , علب الببسي الفارغة , الاكياس المرمية كل هذا وهي منشغلة تماما بحاسوبها النقال , تفاجئت عندما رأت خالها واقف أمامها نهضت عن فوضاها وقبلت رأسه
: وأنا أقول ليش صالتنا منورة جي الشيخ عثمان وولده تكرموا وياين بيتنا .. شصار في الدنيا
عثمان وهو يضع أبنه في أحد الكاراسي : عن الخرط نور في هذا الليل
بحث في ارجاء الصالة وعاد ليقول: ليكون انتي بروحج في البيت وين أبرار
بهية : هيه روحي أختي رايحة العزاء وامي بعد
: اوووف لو خليت ولدي معاج أخاف ما أستلمه وهو صاحي
بفرحة قالت : بتخلي صلوحي معااي
: لااا أنسي أنا أهبل أعطيج فلذة كبدي
: خاااالي والله حرام بحطه بعيني .. من زمان ما نام عندنا
ضحك من كلامها يعرف كم تحب صالح .. في الحقيقة لم يكن لديه خيار آخر , فقط يحب أن يغضب هذه المجنونه
: زين خلاص دامج جي مصرة , بس واالله لو سويتي به شي اسبوع ما اخليج تشوفينه ... ويأشر باصبعه نحو أكلها القمامي ..: لا تعطينه من خرابيطج ذاك اليوم يصيح يبغا الببسي من يدي ونا الاهبل ماعرفت منو معودنه
: ان شاء الله ,وترا بس مرة سويتها
وهو متوجه نحو الباب ليخرج ثم ألتف ناحيتها : بهية... تدلين بيت عمج ابغي اعزيه قبل لا أروح الدوام
: خالي صوب بيت يدي القديم ... شو نسيت الدرب
: كيف انساه يا هبله وانا كنت عايش هناك ... قلت يمكن غيروا بيتهم ولا شي
تسمع صوته الهامس وهو يخرج : " يالله أني أمنتك ولدي بيد هاي الهبلة , يالله أنك تحفظه "
: خاللللي >> تصرخ بانزعاج
هذه الغبية تقول بانه نسي الطريق .. كيف له أن يفعل وهو يتذكر كل تفاصيل ذاك الحي
بنبرة حسرة " اخخخ لو بس أرجع لذاك اليوم "
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
لمحها من بعيد مع أخوته ... كاشفة وجهها كالعادة ويثور غضبا هو كعادته
لم يتركهم إلا لدقائق ليصلي وهذه هي النتيجة ... اتجه نحوهم وعيناه تتطلق نيرانا . شد يدي أخته نحو مكان غير مزدحم في المول المكتض بالناس
: ما قلت لكم تغطوا ... بنت عمج مستانسة بويها المليان بالطحين ولا شو
عزة اللي تخافه كما الموت : خلاص ما صار شيء الحين بقول لها والله آخر مرة
تتركه وتتوجه نحوهم. عزة وهي تضيف بهارتها : ريم .. حسن يقول تغطي لا يهفج بكف ... تراني جد أخاف لا يسويها
ريم اللي تكره كل ما يخص حسن: مالت ليش يدخل أنتو خواته ... أنا شلي أتغطى
بصوتها الخايف : تراا جد ريموه ما بيخلينا نطلع معج مرة ثانية أقصري الشر
ريم وهي تلمحه من بعيد ... كم تكره هذا الحسن . عدلت من طرحتها أمام ناظريه تمام ثم تغطت بها أرسلت لها نظرة من شرر
ريم : قلت لكم طارق يوصلنا احسن كم هذا الغبي
: طارق ما رضى يقول مشغول
عبير وهي تلتفت نحو أخيها بهمس قالت : ترا لو ما رحنا لذاك المحل واشتريتي لي ذاك البلوفر اللي عجبني بخبر حسن أنج انتي بعد ما تتغطين . انتو يالحريم تحبون النفااق تلقي عليهم نظرة ماكرة
: واااي خوفتينا خبريه وايد نهتم .. لا عزة ؟! . وهي تناظر نحو عزة مترجية منها نظرة موافقة
عزة الخائفة جدا : مالت على حظي اللي عطاني اخت مثلج , ذكريني أي محل كان خو كل شي يعجبج
ريم : ترا تخرط وتلعب بأعصابج بس
: والله اسويها
أقول سكتو يالا يدامي ..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
: ابرار شوفي صقر وينه ,, الوقت تأخر وبهية روحها في البيت مع الخدامه
: يماا اتصلت فيه يقول ردوا مع ابوي لانه رد البيت
ام خالد بدهشة : ابوج ياي العزاء
: أنا روحي مستغربه, للمره اللاف اقول اننا عايلة مب طبيعية الاحزان هي اللي تجمعنا
: انزين سكتي واتصلي بابوج شوفي متى بنرد
ابرار وهي تخرج هاتفها من الحقيبة وتتصل :
/ ألووو هلا امي تسال أبوي متى بترد البيت عسب ني وياك
/ لاا صقر رد البيت
/ اوك دق لي رنة لما تطلع
/ مع السلامة
أبرار لأمها : يقول بعد عشر دقايق
: انزين ..... شوفي لو بنات عمج يحتايون شي قبل لا نسير
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
تفتح عيناها ببطء لترى الابيض يحيط بها ألم خفيف في يدها مكان ابرة المغذي وإيمان نائمة بوضعية غير مريحة في الكرسي الوحيد في الغرفة
. هي الاخرى لم تكن افضل منها حالا فقط كانت الاقوى ,, طوال ايام العزاء الثلاث كانت هذه اسعد لحظاتها . النوم , اللاوعي الذي احاط بها لحظتها
تذكرت ماضي قريب يبدو لها بعيد جدا قبل الحادث بيوم
فقط لو كانت تعلم بالغيب
بان هذا ما سيحدث لأستمعت لأختها
تغوص بذاكرتها لتلك الحظات
وفاء : أنا أبغي مصلحتج يا نورا
نورا اللتي سئمت مت كلام الوعظ اللذي لازمها هذه الايام .. الكل فجاءة يخاف علبها ويريد مصلحتها : محد يعرف مصلحتي أكثر عني
: لو تعرفين مصلحتج ما كان هذا قرارج
: سالم مب قرار ياوفاء ليش مي طايعين تقتنعون , سالم قدر ,, قدري أنا
: تتوهمين هذا كله وهم
نورا الي فقدت اعصابها : انت تراج مصدقة انج امي ... أمي ماتت من زمان وما وكلتج أم ثانـــــــــــ
لم تكمل كلمتها , لم تكن الصفعة ما أوقفتها لكن الدمعة التي نزلت من عيني أختها
وفاء : توني اعرف قدري في قلبج ... عموما مشكورة
ثم أخذت طفلتها وذهبت هكذا ..... ماتت وهي لم تعتذر منها .. لم تقل لها بانها هي أمها الثانية فعلا ... كنت تستطيع أن توقفها وتعتذر ولم تفعل هذا الكبرياء اللعين ... كانت تعتقد بانها سترضى من نفسها وتاتي باليوم الاخر لتعتذر منها وهي المخطئة في الاصل , لطالما فعلت هذا ..... لكن الموت سبقها ... ستعيش نادمة طوال حياتها ... تعلم هذا
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
نهاية البارت الاول من روايتي الاولى
موعد الراوية بيكون أن شاء اللله كل سبت
لا تحرموني ما آرائكم واعتقادتكم
أحب انوه أنها اول رواية لي اتمنى ما تحطموني :")
لكم مني كل الحب الكاتبة :
كان العشم أكبر
|