كاتب الموضوع :
doraa
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ساره / بقلمي
الجزء الرابع
( الدب والشقراء )
نظرت لأبي بنصف عين ..
ان لم يخلد للقيلوله خلال خمس دقائق وخمس ثوان ونصف الثانيه فسيغشى علي من النعااس ..
وسأحنث بوعدي لجود .. فالجود من الموجود وليس عندي سوى النوم لأجود به ..
تثاءب أبي .. فأخذ يتثنى من اثر الخمول والنعاس ..
هب واقفا مستأذنا .. ليفر اخوتي تباعا لغرفهم ..
لحقت بهم لنا الاخرى لتقابلني مدى في منتصف السلالم ..
لتستوقفني بنشاط الذي استيقظ من سبات للتو ..
/ تقهووين معي ؟
فيه باقي حلاا من البارحه
حفله بفمك اللي تحبينها ..
نظرت لها بنعاس ...
/ لا تأخرت على المقيال
وخري عني .. وترا بقفل غرفتي بسبع اقفال
لااحد يصحيني لمن اقوم من نفسي وافتح الباب
اردفت /
والصلاة ؟؟
اشرت لها /
ربي مسامحني شرعا ..
ماعليكم مني ..
اكملت طريقي لغرفتي ..
بحثت عن طاقية ابو شعطوط بين طيات وملابسي
وعصاه السحريه المتهالكه .. اممم هل عندهم موديلات للعصوات كما عندنا في السيارات ؟!
اهاا عصى السبعينات .. عصى الثمانينات عصى التسعينات .. عصى عاد بن شداد ..!
اخشى ان تقف بي في منتصف الفضاء
فماذا افعل !!
اابقى معلقه بين السماء والارض ؟؟
ام سيكون هناك عصوات ستصدمني فضاءا
وهل سأقع على الارض واموت ؟؟
اوووه من الممكن ان يكون هناك العصا السطحه !
هل سيساعدني شعاطيط على شاكلة شعطوط وأبيه ؟؟
دعني من هذا كله ...
بيت جود ..؟
لا اعرف شكله وانا في معلقة في السماء ..
لم ارى سطح منزلهم قط ..
سأهبط هنااك في الاعلى ..
ماذا سأقول لجود هل افشي سري لها ؟؟
لا لا لااا
قطعت العهود والمواثيق واغلظ الايمان لأم شعطوط بأن ابتلع سرها في بطني ..
ارسلت لجود قبل ان اقلع ..
/ بنت جا ابوك وحرمه المصون ؟؟
سريعا اجابت ..
/ على وصول .. باب الكراج مفتوح ننتظر وصولهم ..
حسناااا ... سأقلع بأقصى سرعه
ففي الظهيره لا اظن هناك زحمه في الطريق ..
انطلقت بعد ان كدت ان اسقط على قفاي ..
تلك العصا المجنووونه انطلقت بسرعه هااائله ..
يالهي ..؟
... ااااح اااح اااح
ظهري سيتفتت .. مطبات قوويه وكأني على ظهر حمارة عرجاء ..؟؟
اوووف ماهذه المجنووونه
تهتز بي يمينا ويسارا لو كنت حليبا لأصبحت قالب زبدة ..!
امسكتها بناصيتها بقوه لتصدر صريرا قويا ..
لعله الفرامل المهترئه ..
خفضت من ارتفاعي لارى البيت عن كثب ..
.. هااهو ذاك ..
الباب الاسود .. لقد وضعت عليه علامه
عندما كنت في الحاديه عشر من عمري
حرف s بالانجليزيه وببخاخ فضي اللون ..
عندما كنت فتاة لاهيه ..
امممم هااهيا سياره بيضاء اللون صغيرة الحجم تقف مقابل لمنزلهم
استعدادا للدخول ،،
صوت اهازيج شعبيه تراثيه تصدر منها
الزجاج منخفض للمنتصف لا ارى الا اشباحا ..
تبعتهم .. لاتعلق بمؤخرة سيارتهم فأحبو لاصل على سقف السياره محدثة ضوضاء كما هي عادتي ..
توقف سريعاا وهو ينزل وينظر للسماء متساءلا ،،
/ صوت رعد والسماء صحو ؟
شكل بجيتك بيجي المطر ..
قالها وهو يغلق باب الريموت الذي كاد يبتر رقبتي ..
فقد ركضت سريعا لادخل عصاي كي لايعبث بها صغار الجن الشعاطيط ،،
نزلت تلك النخله .. اقصد المرأه الطويله ..
هزيلة الهيئه ،، ذات عينان واسعتان كعيني البقره ،،
ازالت نقابها الاسود لينكشف عن بشره بيضاء مشربه بصفره
وكأنها قالب كاسترد باارد في الظهيره ،،
رغم طولها الفارع فهي تلبس كعب عال
وكأنها نعجه تمشي على السيراميك المموه ..!
اقترب منها ابو جود الذي كثيرا مااشبهه بسبونج بوب ،،
قصير مربع بدين وبياض مصفر واسنانه كثيره وكبيره وكأن له اسنان اكثر من اولاد ادم ..!
هووود متنحنحاا لينتبه اهل البيت
ليخرجو في استقبال السندريلا الصفراء ...
،، اجتمعو بناته ووالدتهم تتوسطهم مرحبه ومستقبله حفاوه رغم انفها ..
والبُنيات ينظرن لامهن بحسره ولاأبيهن بقهر
ولزوجته بكره ،،،
وانا فاغرة فااي اراقب تلك الجرادة الصفراء
خلعت عباءتها لينكشف فستانها الملون وكأنه مشتل زروع او حديقة الحي ،،
جلست منتشيه بالترحيب الذي لاقته
وبحفاوة ابو جود بها في حضرة زوجته الاولى ..
علقت ..
/ ابو جود لزم علي لزايم الرجاجيل
ان اجي اتغدا عندكم ،،
قلت على شرط ..
مااتغدى الا على خروفه ..
اما الدجاج ماحبه ولا اشتهيه ..
تناولت الفنجان من ابو جود بيدها اليسار
وسط ذهول ام جود وبناتها ..
وحرج لثوان من ابو جود ..
اردفت /
وش هذا ؟؟
ورى قهوتكم مره وصفرا ؟؟
ابغي معها سكر ..
علقت بيني وبين ذاتي ..
/ سكر اجل !!
الا ماتبين ملح بعد !
ثرثااره ثرثاااره
وكأن لها دهرا تحت الارض مسجونه ،،
اقتربت منها ،
لاجد ابو جود يكاد يلتصق بها ،،
وهي تتناول منه الفنجان ال٩٩ بعد الالف
كل هذا والقهوه مره لم تعجبها ..!
بخبث ضربت كف ابو جود ليقع الفنجان منه
ليتناثر بين اصابعها وعلى فخذها
فتصفعه بتهور وهي تصرخ فيه ..
/ مجنوووون!!
حرقتني الله يحرقك ..
ذُهل !!
وقف محرجا ليتأتيء ،،
/ مادري كيف طاح مني ؟
كان احد خبطني على كفي .. لينظر بصراخ لزوجته وبناته ..
/ ياحيواناااات عيووونكم
اول مره تشوفون وحده طويله وبيضااا
وشقراا ؟؟؟
يالله كلكم اذكرو الله عليها ،، وانفثو بعد ..
اقترب منها ..
/ اسم الله عليك ماشاء الله لااله الا الله
اردفت جود بغضب ..
/ من زينها نعينها ؟؟
التفت بجنون وهو يحاول ام يلحق بها
/ انتي ياام لسان والله مااخليك
انتي اللي تشيشنهم علي ..
والله لاخوض ببطنك ،،
اخذ يترجرج كالجيلي يحاول اللحاق بها
بابتسامه مددت قدمي ليتعثر فيسقط على وجهه ..
،، ياالهي اوووه اخشى ان يكون شحمه قد انتثر على الارض وانفه الصغير قد تساوى مع وجهه ..!
لله دري مااشنع فعلتي ..
.. بعد جهد جهيد انقلب كالشاحنه على جنبه
ليثور اكثر ...
/ دم !!!!
دم !!!!!
ساعدته الشقراء ليقف ..
لتنظر له بشهقه عاليه ..
/ يالله !!!
اسنااانك وين !!
فيه تنين مش موجودين
ذرفت عيناه كالطفل وهو يرى احدهما على الارض ..
/ سني طااااح !!!
اردفت الشقراء ..
/ اتنين مش واحد ..
كتمت ضحكتها على منظره بدون اسنان اماميه
ليضع يده متألما وهو يهم بالخروج ..
وام جود تلحقه ...
/ تعاااال الغدا جااي لاتروح لين تغدا
اردف بثأثأه ..
/ كوليه انتي وعيالث
مايجي من وراكم الا المثايب ..
لم تلحق به الشقراء وهي تعلل له ..
/ بنتغدا اول بعدين راح نمشي ..
اقتربت منها .. وقد تناولت كوبا من المعدن بيدي ..
،، ضربت به على ام راسها لتصرخ متأوهه
/ ااااااااه راااسي
نظرت يمينا وشمالا لم ترى احد بالقرب منها
بدأ الرعب يدب في نفسها وانا انفث بالقرب من اذنها
وادغدغ جنبيها تاره ورقبتها تارة اخرى ..
تناولت غطاءها لتفر هربا ..
/ اقسم بالله مش طبيعين
شياطين مش اوادم !!!
ارادت ان تخرج فأحببت ان اودعها للذكرى ..
وطأت عباءتها من الخلف لتترنح وهي تتراجع فكادت تسقط ..
بزغت عيناها خوفااا لا احد خلفها ..
سبقتها على باب السياره لاداعبها ..
فكلماا فتحته اغلقته .. وكلما اغلقته فتحته
اخذت تقذف التهم بخوف
/ ياااعمي بيت سواحر هذا
مش بشر .. انتو مش طبيعيين
انتو انتو .......!!
ابتسمت لهم مودعه وانا اراهم يفرون كالجرذان
لاغلق باب الريموت على منتصف السياره وهي تمر ،،
صرخ او جوود الذي يتقاطر دما ولعابا ،،
/ ياكلاب والله لوريكم الثغل
ان عاد ثفتوني عندكم اتفلو بوجهي ..
خرجت بعد ان انتهت مهمتي الاجراميه
لتذهب السكره وتأتي الفكره ،،
/ ليتني ركبت انا وعصاتي مع ابو جود في سيارته الفارهه
فهو على كل حال سيمر بالقرب من حارتنا ،،
لاطاقة لي بعصا خيبر تلك ،،
ولكن هذا تكفير لما سببته من اذى
لابو جود وفاتنته الشقراء
سينكسر ظهري من حمارة ابو شعطوط تلك
وسأحترق من الشمس والعرق لأغدي كنافه محترقه بالقطر ،،
رجعت لبيتنا وانا الهث عطششا وحرا وتعبااا
محمد ابن عائدا من عمله ،،
.. لله درك لو لم تعايرني بالماضي الاليم ،،
ستكون ذكرى مؤلمه في حياتي ،،
لن اخبر احفادي بها .. كي لايقولو جدتي كانت قبيحه او عانس او بالكاد وجدت عريسا ..
دخلت بيتنا بعد ان دخل هو بيته اولا ..
ازلت الطاقيه وانا انظر للمرآءة وشعري قد التصق بجبيني وكأنه رسم لاحقيقه
وحالتي رثه لو رأني محمد عى هيئتي تلك لتصدق علي ضنا منه اني متسوله ،،
حسنا ،،
سأخذ قسطا من الراحه لالتقيكم
بعد حمام ماء ساخن ازيل به كل ذرة تعب في جسدي ونفسي ..
( اكتمو فضفضتي بيني وبينكم سرا . لم اخبر بها كائنا من كان على وجه هذه الارض سواكم فقط )
|