لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-09-17, 07:29 PM   المشاركة رقم: 141
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: May 2017
العضوية: 325692
المشاركات: 233
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 951

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفيورا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي

 

يا حبي لكم والله.. مشكورين مشكورين مشكورين على متابعتكم..
بارت اليوم شورت حده.. أمرنا لله.. (فيس محبط)

20

في الصباح قبل أن يذهب جواد إلى عمله، تقدمت إليه ولثمت شفتيه بكل تملك، بكل تذكير، تهمس عندما ابتعدت عنه قبل أن يرد جميلها، فهي لا تريده أن يتأخر عن عمله: ما تدري وش اللي سويته بكلامك أمس، وش اللي غيرته.. ما عمري حبيت أحد يشاركني في شي، فكيف لو صارت ثانية تشاركني فيك..؟

قربها منه، يحيطها بين ذراعيه: وأنا لك وبكون لك../ أردف بمزاح نادر: مو إنتي اللي صادرتيني من يوم ما كان عمرك ست سنوات..؟

لم تستطع منع نفسها من الابتسام، تذكر لحظات ماض جميل ونسيان الحاضر للحظة.

لن يكون سهلا أبدا، تعاملها مع فكرة أخرى تشاركها جواد. لكنها ستقاتل بكل ما عندها. ستقلب موازين هذا الوضع.

:

رجعت بشاير من شهر عسلها، وأقامت العمة عبير حفلة عائلية بمناسبة ذلك. بدت بشاير متفاجئة كل التفاجؤ عندما رأتها ضمن الحاضرين، تقفز في وقوفها وتحضنها بكل ما عندها من قوة: ميساء! أنا بحلم ولا بعلم؟!

ابتسمت ميساء بدفء، لا تعترض حتى على احتضان بشاير الخانق: وأنا على بالي الزواج بيهجدك. وش فايدة بعلك ذا؟

اعترضت بشاير بتمثيل سخط وهي تفك قيدها من حضنها، تجلسها جانبها: هيه، حدك على بعلي العزيز. مسكين هو كان يحاول يخليها رحلة رومانسية، بس أنا خليتها رحلة مغامرات واستكشاف..

نظرت لها ميساء بخبث: أها، بدينا بشغل الانحياز..

احمرت بشاير خجلا للحظة، قبل أن تسأل والجدية ترتسم على ملامحها: وش اللي خلاك تحضرين؟ تعرفين إني ما بشيل عليك إذا ما جيتي../ أطرقت برأسها للأسفل، تنظر إلى يديها بتوتر قبل أن تردف: يكفي إني أجبرتك ليلة عرسي..

جعلتها تنظر إليها بخفة، تؤكد لها: ما أجبرتيني على شي. كان خياري ذيك الليلة وهو خياري اللحين. وكمان، الأوضاع تغيرت شوي..

سألت بشاير فوريا: إنتي وجواد رجعتوا لبعض؟

أومأت لها بنعم، لتأخذها بشاير بحضن خانق آخر، بالكاد تمنع نفسها من الصراخ: وأنا اللي أتساءل ليه جواد منور وشاق الحلق ذي الأيام، أثاريه من بركاتك!

ظلا يتحدثان في زاويتهما المعزولة تلك. أخبرتها ميساء تفاصيل وأبقت أخرى سرا، على الأقل حتى يكون لديها ما تستند إليه.

تركتها بشاير مؤقتا لتحضر لها الضيافة، لا تكترث لاعتراضات ميساء بأن هذه الحفلة أقيمت من أجلها هي ويجب ألا يكون عليها العمل: ما عليه، إنتي ضيفة الشرف حقتي وبسوي اللي أبغاه..

وكأنها كانت تستغل غياب بشاير عنها، تقدمت لمى إليها، تنظر إليها بخليط من الازدراء والسخط والاستغراب: ظهورك مزداد هذي الأيام..

في السابق كانت تتجنب التعامل مع لمى، لأنها لم ترد تعكير صفو حياة جواد الجديدة معها، لكن بعد اعترافات جواد تلك الليلة، لم يكن بوسعها الصمت أو الاحتمال. ابتسمت بمعنى مبطن: أدري، صار عندي دافع..

بدت لمى متفاجئة من ردها، لتقطع عليهما بشاير ومعها الضيافة، مستغربة من وجود لمى عندها.

لمى بدورها بدت مغتاظة من بشاير: أفا يا بشاير، ما تضيفينا بعد؟

ضحكت بشاير بخفة، وهتفت بمرح متقصد: معليش، حقك علي. شفت الغوالي ونسيت الأصول.. تفضلي، تفضلي!

لم تعر لمى اعتذار بشاير بالا ومشت مبتعدة عنهما، السخط واضح في وقع كعبها على الأرضية الرخامية.

عندها كشرت بشاير بضيق: ما أطيق ذي الإنسانة. منافقة بشكل!

وافقتها ميساء الرأي.

حتى قبل زواجها بجواد، لم ترتح للمى، لم تحس بصدق كلامها معها مرة.

:

وجدت عبير نفسها تبتسم لرؤية صغيرتها تنخرط في الكلام بكل حماس مع ميساء.

صدقا، فاجأها حضور ميساء الليلة كما فاجأ الكل، لكنها تعترف أنها كانت مفاجأة سارة..

إذا كان لدى عبير أي شك بأهمية وجود ميساء في حياة جواد وبشاير، فإن ذلك الشك سيتلاشى أمام ما شهدته يجري أمامها.

الراحة المرتسمة، والسعادة المبطنة، في ملامح جواد هذه الأيام..

سعادة بشاير المفرطة لحضور ميساء هذه الحفلة..

كلها علامات دلت على أن مكان ميساء كان معهم.

/

/

صدق ما كتبه في يومياته..


البيت بدون بيان، بدون ساري، كان كالقبر في هدوءه ووحشته.

بعدما أنهى قراءة يومياته، ظلت بيان صامتة، حتى مع الاعتذارات التي تفوه بها. وعندما قال لها أنه كان بينهما كلام كثير وافقته الرأي، لكنها قالت مردفة بأن تلك اللحظة لم تكن المناسبة لذلك.

قالت له أنها تريد أخذ وقت لها بالتفكير.. بعيدا عنه. أخذت ساري معها إلى بيت أمها على وعد العودة بعد أيام، ليتناقشا ويضعا النقاط على الحروف بعد أن يصفو بالها من الصدمة.

مضت ساعات فقط منذ أن أوصلها إلى عتبة باب أمها، ومن الآن يريد إرجاعها له.

لكنه سيصبر، سيرى ما سينتهي بهما الأمر.

/

/

في غياب ليث لم تقصر أختاه في زيارتها، يتناوبان في كون أثقل الضيوف على الإطلاق. لكن زينة كانت لهما بالمرصاد، وتفادت الخوض في جدالات عقيمة معهما. كان أمرا سهلا، التأقلم مع تحفظاتهما. لم يصلا إلى درجة بعض الأمهات التي كان لها سوء الحظ في التعامل معهن في مسيرتها كمعلمة.

استفزتهما بابتسامة، لتنهيا كل زيارة خاليتي الوفاض.

قالت جود بتوجس حال خروج عمتيها: نظراتهم شوي وتذبحك، يا ساتر!

لم تخبئ الانتصار البادي في صوتها عن جود، فهي لم تكن راضية عن تعامل عمتيها معها: لاحظت. بس على الأقل ما يقصروا في الحلا اللي يجيبوه معاهم..

نظرت لها جود بشك: ذي الأيام صايرة متولعة بالحلا بزيادة يا خالة..

سألتها زينة بتمثيل العجب: مقدر اشتهي الحلا؟

هزت جود رأسها، تحاول شرح ما تعنيه: لا.. أقصد فيه شي غريب في تصرفاتك..

عليها الاعتراف، كان لجود نظرة ثاقبة، على عكس نوف التي لم تعلق على تغير طبعها بأي شيء.

بدأت تغير الموضوع: تدرين إن أبوك بيرجع بكرة؟

كان هذا كفيلا بتشتيت انتباه جود لتتسع عيونها وتهتف وهي خارجة: لسى ما وصيته على اللي بيجيبه لنا من دبي!

ابتسمت زينة لتلك الـ"لنا" التي قالتها جود، تخبرها أنها صارت تفكر بها وبنوف حتى في أمور بسيطة كهذه.

:

ظنت أنها تحلم عندما تسللت إلى أنفها رائحة ذلك العطر المميز، عندما أحست بإحتضان مألوف أدمنت عليه، عندما سمعت ذاك الصوت يهمس باسمها..

توقعت أن يواجهها الواقع بأن ما اختبرته كان محض حلم حيك من شوقها، لكنه لم يكن..

قفزت جالسة، تنظر لذاك الجالس جانبها، ينظر إليها بمزيج من التسلية والسعادة: ليث؟!

نظرت إلى ساعة جوالها، لترى أنها كانت الواحدة بعد منتصف الليل: مو رحلتك على الساعة اثنين في الظهر؟

هز كتفا بلا اكتراث، الرضا الكامل واضح من فعلته: حبيت أفاجئكم.

ضيقت عيونها بتهكم مصطنع، يخفي سعادتها برؤيته أمامها: وجود المسكينة اللي تعنت تتصل عليك وتوصيك..

رد: أمداني أشتري لها كل اللي طلبته وأكثر../ أردف وفي عيونه ألف معنى: وش فيها لو عجلت بالرجعة بعدها؟ خصوصا وأنا مستعجل.

كررت تستحثه، تعرف ما يرمي إليه لكنها تجاريه في اللعبة: مستعجل؟

ابتسم بخبث، يقربها إليه: فيه ناس وعدوني بكلام لما أرجع..

اكتست ملامحها الجدية عندها، تتذكر شيء آخر كانت تريد مصارحته به: فيه سؤال أبغى أسألك إياه..

استشعر هو جدية الموضوع، ليبتعد قليلا ويستحثها بصمت لتبدأ بالكلام: سألتني مرة إذا كنت آخذ موانع.. ليه، وش اللي خلاك تسأل؟

قطب ليث حاجبيه، ربما يفكر متى سألها ذلك، ليظهر التذكر بعد لحظة على ملامحه: إيه.. سألتك لأني ما شفت علب الموانع في الغرفة واستغربت..

استغربت هي بدورها: ليه تستغرب؟

ليجيب هو: تعودت السالفة مع طليقاتي.. كل وحدة كانت عندها أسبابها إنها ما تريد أطفال على طول وأنا ما اهتميت، خصوصا وأنا كنت مشغول في جود..

دق قلبها توجسا عندها، تسأله بخفوت: واللحين تقدر تصير مهتم؟

أمال رأسه بفضول: وش قصدك؟

أشاحت النظر عنه عندما أجابته: أنا ما كنت آخذ موانع.. وكان لذا عواقب..

تناول ذقنها يدير رأسها لترجع بالنظر إليه، ترى الفهم ينجلي شيئا فشيئا في عيونه: عواقب؟ إنتي..؟

أومأت له بنعم، على أقصاها من الترقب.

رأت الصدمة في ملامحه، ثم السعادة، سعادة لم تر زينة ما يضاهيها فيه حتى هذه اللحظة. قيدها حضنا، لسانه يلهج بشكر الله، ويرفرف بقبلات خاطفة على كل ما وصله منها، يسحب ضحكات السرور منها، يغمرها بسعادته وبالراحة التي هدأت عواصف أفكارها.

خشيت، ربما لدرجة غير منطقية، أن تكون ردة فعله كرائد عندما أخبرته بحملها بنوف..

(هذا اللي ناقصنا بعد!)

لكن ليث لم يكن كرائد. لم يكن كرائد على الإطلاق..

همست له عندها بكل يقين، ترد قوله: أحبك..

انتهى البارت..

 
 

 

عرض البوم صور الفيورا   رد مع اقتباس
قديم 19-09-17, 07:59 PM   المشاركة رقم: 142
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي

 

يختاااااااااااي 😻
زنزوون وليث غايبين غيبتهم وراجعين بهيبتهم 😻😻
وبيصير عنا بيبيي حلوو صغير >> صدقوني بس يكمل شهرين وتتبرأ منه تماما 😹
يا ربي على عصافير الحب الله يحفظهم ويريحنا من الغثة اخوات زوجها 😒
احساسي ان جود عرفت سبب تغير زينة ومنتظرة ردة فعلها هي ونوف
اتوقع بيقيمون الاحتفالات 😻

بيان ما توقعت تصرفها بصراحة
يعني عرفتي كان يحبك من زمان وحتى لو ما قدرتي تستوعبي الموضوع لماسا الهرب من البيت يا فتاة 😒
مسكين ياسر
معذباه معك اول وتالي 😒

اما جواد وميساااء الله يديم السعادة ويبعد عنها لمى بأذاها
ان شاء الله نخلص منها عما قريب ونرتاح
👐👐

تسلمي يا جميلة ع الفصل
ونشوفك بكرا ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس
قديم 19-09-17, 10:31 PM   المشاركة رقم: 143
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة الالماسية


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8455
المشاركات: 10,839
الجنس أنثى
معدل التقييم: زارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالق
نقاط التقييم: 2892

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي

 

السلاام عليكم..
اووووو ماي قاد.. بااارت يهبل .. انتي تقولين انه شوورت وانا اقووول انه اجبع>>فيس جدتي..هخهخهخه
لمى هذي يبي لها كسر رجلين.. صراحه بالاول كنت اقول ان جواد صعب يطلقها. وحرام يطلقها بس الحين يوم انكشفت على حقيقتها وبان انها كانت تدور ورا ميساء عشان يطلقها جواد.. فالحين لااابد انه جواد يطلقها..والله يسعد ميساء وجوادها..
وشكل ميساء حطتها براسها .. وبتبدأ الشغل العدل عليها وعلي وعلى اعدائي وهي اللي بدت>>فيس مشخط بوجهه بالالوان استعداد للحرب..هخهخهخه
بيان الصراحه اني مصدومه من حركتها وردة فعلها .. ليش تترك البيت؟؟؟ المفروض تطامر من الفرحه يوم ان ياسر يموت عليها من قبل مايفقد الذاكره وبعدين اللي تحاسبه الحين مو ياسر اللي قبل هي تحاسب ياسر الجديد اللي بين لها مشاعره واعترف لها بحبه .. وكيف تبي تتكلم معه بامور اصلا هو مايذكرها .. والله ان بيان طلعت هبلا..
زينه اقولتس ترى كلنا نحب ليث مو اني بس..هخهخهخه
اما خوااااته مدري وش يبغن ؟؟ الرجال مرتاح ومبسوط وش ملقفتس انتي وهي تنطن عندها كل شوي.؟؟ بس المهم ليث ميييت فيتس وعاشق ولهااان الله لايغير عليكم وعقبال ماتفرحون بتوأم يااااارب...
ال في تسلم الايااااادي يااعسل ..

 
 

 

عرض البوم صور زارا   رد مع اقتباس
قديم 20-09-17, 08:25 PM   المشاركة رقم: 144
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: May 2017
العضوية: 325692
المشاركات: 233
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 951

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفيورا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي

 

قربنا وقربنا إلى خط النهاية يا قوم :)

21

ربما كانت ردة فعلها غريبة، اختيارها الابتعاد عن ياسر بعد أن عرفت الحقيقة، لكن هذه كانت الطريقة الوحيدة التي خطرت على بالها.. حتى تستطيع التفكير، استيعاب الأحداث كما رآها ياسر..

لم تعد بيان تدري ما الذي يجب عليها الشعور به.

السعادة والرضا، لأنه بحق كان يحبها؟ لأنه أحبها رغما عنه كما كان حالها؟

الغضب والغيظ، لأنه ظن أنها لا تكترث لأمره؟ ما الذي كان يتوقع حدوثه عندما عرفت بأسباب زواجه بها، الخنوع؟ السخط؟ أربما كان حالهما ليتغير لو أظهرت مرارة ما كانت تشعر به في البداية؟

الحسرة، لأن كلاهما كان يحمل حبا للآخر، لكن كبرياءهما منعهما من الاعتراف؟ لأنهما ضيعا شهورا وسنين بسبب كتمانهما؟

ربما يجب عليها الشعور بتركيبة من كل تلك الأحاسيس..؟

قالت أمها، تقطع عليها تأملاتها النفسية: لك يومين عندي هنا..

اغتصبت الابتسامة وهي تلتفت لها: أفا، قاعدة تعدين الأيام؟ لهدرجة مستثقلتني؟

لم يبد على أمها تصديق قناعها هذا، وتكلمت بنفس نبرة الجدية: قلتيلي إنك مو زعلانة من رجلك.. وعلى حسب ما سمعته هو موب مسافر. قعدتك هنا مو حلوة بحقه.

تنهدت: أدري، يمه، أدري.. بس أبغى أفكر..

سألتها وعدم الرضا باد في وجهها: تفكرين بأيش وإنتي هنا؟ ما تقدري تسويها عنده؟/ أردفت تقاطعها قبل أن ترد: كل مرة تقعدين عندي تكونين بنفس الحالة هذي.. ورى تعذبين نفسك ببعده وإنتي مشتاقتله؟ وعلى حسب اللي شفته ذي، هو بعد مشتاق لك.

ابتسامة أمها الشبه متسلية أثارت فضولها: وش قصدك..؟

لتقول: تدرين إن رجلك يوقف بسيارته في الشارع المقابل كل مرة تقعدين عندي..؟ يتم كذا من نص ساعة لأكثر ويرجع من وين جا.. شكله حتى بعد ما نسى سنين من عمره، لسى العادة ما راحت منه..

على الفور اتجهت إلى غرفتها المطلة على الشارع المقابل، لترى سيارة ياسر متوقفة عنده. تمنت لو ترى شيئا منه، لكن بعد المسافة وكون نافذة سيارته مغلقة منعها من ذلك. التقطت هاتفها تريد الاتصال به، لكن على ما يبدو وقت وقوفه كان في نهاياته، وأتى صوت تشغيل المحرك وانطلاق العجلات بعيدا ليصيبها بالخيبة.

تكره هذا التأثير الذي يملكه عليها، كيف يجعلها تنسى كل تحفظاتها وأفكارها بحركة منه..

هذا كان ما جعلها تريد الابتعاد للحظة، حتى يمكنها تشكيل ردها بتركيز.

لكن معرفتها بعادته هذه بعثرت أفكارها من جديد، والغريب.. الغريب أنها لم تكن سخطة من ذلك، بل كل العكس تماما.

/

/

ظلت نوف تقلب فكرة ما أخبرتها أمها وعمها ليث في رأسها، تستوعبه ببطء، إلى درجة أنها بالكاد كانت تعير انتباهها للفيلم الذي كانت هي وجود يشاهدانه..

سألتها جود بدراية، تقطع عليها الغوص في أفكارها أكثر: تفكرين في إعلان اليوم؟

أومأت لها بنعم، تلتفت نحوها لتسأل بدورها: إنتي وش رأيك؟

غضنت جود ملامحها بتفكير: بصراحة، ما عمري فكرت يصير لي أخ، حتى مع زواجات أبوي. طليقاته ما كانوا من النوع اللي يحبوا أطفال..

استحثتها: واللحين؟

ابتسمت بخفوت، بتردد: أحس إن الفكرة عاجبتني، إني أصير أخت كبيرة..

مثلت نوف الضيق: وأنا وين رحت؟ تراني بغار!

ضحكت، تعبث في شعرها القصير كما تفعل أمها معها: لا تشيلي هم، إنتي الأصل والفصل!

كجود، بدأت فكرة أن تكون أختا كبيرة تعجبها، بأن يكون هناك ما يربط بينهما غير زواج والديهما. وهكذا، بدآ يتناقشان بحماس متزايد عن الطفل القادم، تتجاهلان الفيلم المعروض في شاشة التلفاز الضخمة بالكلية..

:

منذ معرفتهم بحملها، تعاملهم معها تغير. فمن زاوية هناك جود التي تحضر لها كل شيء حتى لو كان بمتناول اليد، وفي ركن آخر هناك نوف التي أصرت على أن تتولى الطبخ عنها، وطبعا، هناك ليث.. ليث الذي كان أسوأهم، تركيبة من تصرفات نوف وجود مع مبالغته الخاصة.

أخيرا، طفح الكيل بها، وأجلستهم لتعطيهم كلمة: أنا حامل، مو على فراش الموت. لو تعبت صدقوني، بقولكم.. ماله داعي لحالة الاستنفار هذي.. وليث؟

رد: هلا؟

نظرت له برجاء: الله يخليك لا عاد تسوي شي في المطبخ..

لليث حكايا مأساوية في المطبخ. آخرها بدأت بشكشوكة وانتهت بكارثة بيولوجية.

وبعد كلمتها تلك، عادت الأوضاع إلى طبيعتها، ولم يكن عليها احتمال معاملتها كقطعة زجاج هشة مهددة بالإنكسار.

لكن لا تنكر، مداراتهم أفرحتها وبشدة، جعلتها تنسى حياتها في الماضي عندما لم تكن في خاطر إنسان.

:

ربما كان مبالغا في حماسه، لكنه معذور، فمثل هذا الحماس والترقب الذي يشعر به لا يمكن كبته.

أحيانا يجب عليه إمعان النظر في زينة ليستوعب الفكرة، هذه المرأة التي يحب كانت تحمل طفله.

لا تدري زينة أي شيء أشعلت فيه بإخبارها له بحملها.

صحيح، لم ينخرط في التفكير بطفل آخر بعد جود، لكن الآن بعدما أصبحت الفكرة واقعا أمامه، وجدها تعجبه، تعجبه وبشدة.

رأى زينة تبتسم مستغربة منه، تميل رأسها بفضول: وش فيك؟

تناول كفها ليطبع قبلة حانية عليه: أفكر، أحمد ربي على إني لقيتك..

شدت على يده نحوها لترد فعله: وأنا مثلك..

كم كان مغرما بذاك الألق الباسم في عسل عيونها..

/

/

كان مغيظا بحق، رؤية ميساء تمشي دون التواري، دون الاهتمام بنظرات الآخرين. لم تعد لمى ترى تلك النظرة فيها التي حكت عن انكسار مهزوم، بل العكس تماما.. عزيمة مشتعلة، وثقة غامرة. لم تكن ميساء التي رأتها في الحفلة العائلية بنفس المرأة التي التقت في عرس بشاير على الإطلاق، بل كانت تماثل تلك التي كانت ترى قبل سنوات، تلك المتبخترة الفخورة، مقصد حسد وغل من حولها.

وجدت لمى تطحن أسنانها بغضب كاسح، تتساءل ما الذي حدث بين ميساء وجواد بالضبط ليطرأ هذا التغيير عليها.

وبالحديث عن التغيير، لم يقتصر على ميساء فقط، بل امتد إلى جواد أيضا. سمعته مرة يكلمها على الهاتف، سمعت دفئا ونبرة في صوته لم تسمعها قط، لم يوجهها نحوها مرة..

الفكرة نفسها جعلتها تغلي بقهر لم تشعر بمثيله، جعلتها تنسى النوم والراحة.

لتكون عاقبتها هذه.. تستيقظ لترى نفسها غارقة في دمائها..

اتصلت على الفور بأبيها بدلا من جواد ليوصلها إلى المستشفى، تشتكيه منه، تنتقم منه لبروده، لقلة اهتمامه، لدوام انشغاله عنها..

على الأقل في هذا تستطيع الرد عليه.

لكن.. أفكارها برد الضربات والتشفي تبددت عندما وصلت إلى المستشفى، عندما قالوا لها أنها أجهضت..

لم تستمع لباقي كلامهم، بل انسحبت إلى عالم ذعرها..

أجهضت.. يعني خسرت أفضليتها، خسرت ورقتها الرابحة..

صوت ميساء أتى لفكرها تلك اللحظة، يذكرها بما قالته لها مرة..

(.. نصيحة لمصلحتك، لا تتشمتي في بلوى الناس.

يمكن يجيك شي أردى فيوم..)

أترى هل كان هذا ما عنته؟

:

واقف معه في أحد أروقة المستشفى الذي قصداه للتقصي عن حالة لمى، نظر متعب بعدم رضا إلى زوج ابنته جواد. لطالما لم يعجبه ولا يدري لم قبلت لمى الزواج به. لم يعجبه أكثر أنه تأخر في الوصول إلى المستشفى، أن لمى اتصلت به هو تقول أن جواد لم يجب مكالماتها.

سأله، لن يزعج نفسه باللف والدوران: وش مسوي في بنتي عشان تسقط؟!

أجابه بنبرة حيادية: ما سويت شي لها..

لم يصدقه أبدا: الدكاترة يقولون إن فيه عوامل نفسية ضعفتها..!

ليسأله بدوره: وأنا صرت المتهم على طول؟

هتف عندها من غيظه: لمى طلبت مني تقعد في بيتي لما يسمحوا لها بالخروج، ما تبغى تشوف رقعة وجهك! ما راح ترجعلك إلا لما تراضيها بما يناسب قدرها، فاهم يا ولد طلال؟

درس جواد ملامحه قبل أن يقول: يعني أفهم من كلامك إني مطرود..؟

رد هو بالكاد يمنع سموم لسانه من النفث: في ستين جهنم، إفهم اللي تبغى!

أعطاه جواد تعبيرا غير مكترث بالإستئذان قبل أن يخرج، ليترك متعب يغلي في غيظه.

لو كان الأمر بيده ما ترك ابنته في ذمته لحظة.

انتهى البارت..

 
 

 

عرض البوم صور الفيورا   رد مع اقتباس
قديم 20-09-17, 09:06 PM   المشاركة رقم: 145
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي

 

نهااية 😱
نهاية مييين احنا لسة بدينا 😱😱
انا لسة ما شديتش شعر الكذابة الفتانة اللي اسمها لمى
رايحة تتبلى ع الولد وابوها كأنه ما يعرفها هو الثاني
ارتااح
ما بتطول على ذمته
خل نخلص منها بتفكيرها الغبي ونرتاح 😒😒

اما زينة الهبلة فهبلة
اقول ايه يعني
حد يطول يرتاح ومايرتاحش
يا شيخة روحي نامي وسيبيهم يدلعوكي يومين من نفسك
بكرا البييه البسبوس الصغير يجي يسهرك نهار وليل 😏😏

بيان وياسر
حلة ولقت غطاها
غباء منقطع النظير عند الاتنين
الاول مكسوفين يعترفو بمشاعرهم
ودلوئت مكسوفين انهم عرفو مشاعرهم
وليلة طوويلة اوي سعادتك
مهابيل ايفري وير ما شاء الله .. الله يهدي
😑😑

منتظرة بكرا اشوف ايه هيحصل

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مشكلتي, كلمة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t205030.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 23-09-17 06:22 PM
Untitled document This thread Refback 31-08-17 08:46 PM


الساعة الآن 10:22 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية