لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-17, 06:17 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147465
المشاركات: 585
الجنس أنثى
معدل التقييم: دودي وبس عضو جوهرة التقييمدودي وبس عضو جوهرة التقييمدودي وبس عضو جوهرة التقييمدودي وبس عضو جوهرة التقييمدودي وبس عضو جوهرة التقييمدودي وبس عضو جوهرة التقييمدودي وبس عضو جوهرة التقييمدودي وبس عضو جوهرة التقييمدودي وبس عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1271

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دودي وبس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي

 

صباح النور والسرور ،،


زينه يتهيأ لي هي ابسط وحده بالمعاناة ،، حتى لو عانت بالماضي في نهايه انتهى وصار ماضي وطليقها مات لا بينكفها ع بنتها او شي ،،
سماهر شكلها تقرب لهم ولا مين عازمها عشان تجي ..

ميسا اللي باين اليوم انها منبوذة عشان امها كانوا كارهينها،، ياصغر عقولهم ،،
اللحين هي مقاطعه جواد لمدة سنه وعايش عند لمى ،،
ليه اهتمت ان لمى ركبت ..كانت بتركب هي معه يعني ؟
جواد للحين غامض من ناحيه ميسا استناه يتكلم ،،

جا في بالي يمكن لمى اللي مدبره المصيبه لميسا عشانه تاخذه ،، نفس نظام هنادي .. يمكن بعد اللي حصل لميسا متعب خطب للمى من باب أخطب لبنتك .. او عمتها هدى اللي ساعدت بالموضوع..


بيان للان غموض ،، هي اللي مو متعوده عليه بعد سنتين ونص زواج ،، وهو اللي كان طول الوقت يصد وآخرها يملك ع وئام ،، بيان يمكن مشكلتها قبل ماتتزوج



تسلم الايادي فوفو ،، كأني اشوف وعد ببارتين عساه اليوم ☺

 
 

 

عرض البوم صور دودي وبس   رد مع اقتباس
قديم 05-09-17, 01:49 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: May 2017
العضوية: 325692
المشاركات: 233
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 951

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفيورا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لامارا مشاهدة المشاركة
  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟
شلونك آلفى ؟؟

كني قريت خبر بجي يوم نشوف بارتين باليوم

يالله انتِ كريمة واحنا نستاهل

نجي لبارت اليوم

زينة وليث

أما زينة العروس المتأنقة الرقيقة وليث أو أستاذ ليث أو أبو جود

متى نسمع ليث حاف مدام زينة ؟؟

عسى بعد هالليلة ما نسمعك تقولين له لولو ولا ليلي ولا ليثي ؟؟؟

أما أم وجه بن فهرة سماهر

يا اختي وش عدم الكرامة اللي عندك يعني لو إنك أم جود تنبلع شوي جاية عشان بنتها بس لا ولد ولا غيره ليه جاية ؟؟؟!!!

\\

بيان وياسر

سبحان الله الرجال عندهم مثل التيرمومتر لقياس الأشياء الحميمية

في الدقيقة الأولى شعر أن بينهما فتور

ترا هل كان ينتظرها وخيبت أمله ولم تأتي ؟؟

لأنه سألها باصرار مرتين

وش صاير بينهم

الظاهر بيان اللي غلطانة وهو عاقبها بالزواح من وئام

أو مو شرط غلطانة بس هو فهمها غلط أو اتهمها ظلم

وما طلقها عشان ساري

وهو شكله يحب ساري بالفطرة يوكلة ومتعلق فيه

\\

ميساء وجواد

شوي شوي تتضح عقد ميسا وشكل عائلة لمى بعد معقدة وشكل العقد في عايلة لمي أكثر لأن حقدهم متوارث

لمى بدت تأخذ حذرها من ميسا بدليل حجزت سيارة جواد لها

على فكرة ترا الشرع أمر الزوج بالعدالة يا حضرة المحامي ما يجوز تهجر زوجتك إلا إذا هي مريضة أو امرخصتك

سوالف التلزق من بعيد لي بعيد مو حلوة في حقك خلقك واضح

يمكن جواد طلق ميسا عشان لا يلحقها ضرر من عائلة عمها إوعمتها

ننتظر ونشوف

تصدقين يا آلفي أفكر أقرا روايتك مرة ثانية بعد ما تكتمل

لأن كذا ما عشتها مثل روايتك الأولى الجميلة

بالتوفيق لك

دمت بود

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته!
هلا هلا لمورا! أنا تمام التمام!
ههههههه إيه، بيجي يوم وبسويها، اصبروا علي بس
مشكورة قلبي على متابعتك. ومتشوقة أشوف إذا اللي خططت له بيكوت قد التوقعات!

 
 

 

عرض البوم صور الفيورا   رد مع اقتباس
قديم 05-09-17, 01:52 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: May 2017
العضوية: 325692
المشاركات: 233
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 951

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفيورا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،


يسلمو ايديك ال في

استمتعت باللي قرأته كتير ،،

اكتر ثنائي اعجبني ميساء و جواد ، حسيت ميساء قريبة لقلبي كتير.

زينة حلوة روح،، وبيان بتنحب كتير ، بس ميساء غير .

بتمنى لك التوفيق واستمري في ابداعك


تقبلي خالص ودي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا أهلا بلومي. لك وحشة يا بنت!
جدا مسرورة إنك لقيتي أحد شخصيات الرواية ذي قريبة من قلبك. بجد ما في شي أكثر يطمح له كاتب من كذا.
تسلميلي على مرورك الأنيق يا عسل!

 
 

 

عرض البوم صور الفيورا   رد مع اقتباس
قديم 05-09-17, 01:59 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: May 2017
العضوية: 325692
المشاركات: 233
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 951

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفيورا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دودي وبس مشاهدة المشاركة
  
صباح النور والسرور ،،


زينه يتهيأ لي هي ابسط وحده بالمعاناة ،، حتى لو عانت بالماضي في نهايه انتهى وصار ماضي وطليقها مات لا بينكفها ع بنتها او شي ،،
سماهر شكلها تقرب لهم ولا مين عازمها عشان تجي ..

ميسا اللي باين اليوم انها منبوذة عشان امها كانوا كارهينها،، ياصغر عقولهم ،،
اللحين هي مقاطعه جواد لمدة سنه وعايش عند لمى ،،
ليه اهتمت ان لمى ركبت ..كانت بتركب هي معه يعني ؟
جواد للحين غامض من ناحيه ميسا استناه يتكلم ،،

جا في بالي يمكن لمى اللي مدبره المصيبه لميسا عشانه تاخذه ،، نفس نظام هنادي .. يمكن بعد اللي حصل لميسا متعب خطب للمى من باب أخطب لبنتك .. او عمتها هدى اللي ساعدت بالموضوع..


بيان للان غموض ،، هي اللي مو متعوده عليه بعد سنتين ونص زواج ،، وهو اللي كان طول الوقت يصد وآخرها يملك ع وئام ،، بيان يمكن مشكلتها قبل ماتتزوج



تسلم الايادي فوفو ،، كأني اشوف وعد ببارتين عساه اليوم ☺

إيه، زينة هي الوحيدة اللي تخطو في تجربة جديدة بدل من الإصلاح. لأن مو كل شي بيتصلج..

إن شاء الله بتلقي ما يرضيك وإجابة لتوقعاتك في اللي جاي.
مشكورة مشكورة على متابعتك يا عسولة!
(وسالفة البارتين بتكون في حدود البارتات ما بعد 13 أو شي على أقرب تقدير)

 
 

 

عرض البوم صور الفيورا   رد مع اقتباس
قديم 05-09-17, 02:03 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: May 2017
العضوية: 325692
المشاركات: 233
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 951

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفيورا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي

 

7

صحا ليث على هز خفيف لكتفه، ونداء ناعم باسمه.

تطلب منه وقتا حتى يدرك.. تزوج بالأمس بعد تمنع سنين، وهذه الرائعة أمامه كانت زوجته.

قالت هي عندما جلس أخيرا، يمسح النوم من عيونه: منبهك كان يرن وما صحيت عليه، لكن تقدر تلحق، توه أذن..

كم مضى من وقت أيقظه أحد للصلاة؟ ربما منذ أيام سكنه عند أمه.

كان يعتمد على المنبه ليوقظه منذ أن أسس حياة لنفسه بعيدا عن بيت العائلة، لكن بعض المرات كان نومه عميقا إلى درجة أنه وجد نفسه يستيقظ بعد الشروق.

حتى في زواجاته، كان المنبه هو رفيقه، وعليه تحمل العواقب إذا لم يستيقظ عليه، لأن زوجاته السابقات تركنه ينام، متعذرات بأن الوقت كان مبكرا تارة، وبأنهن لم يسمعنه مثله تارة أخرى. بعضهن أطفئن المنبه بإنزعاج حتى.

لكن الآن، ومن اليوم الأول، أيقظته زينة. لم يحتج إلى توصيتها أو تذكيرها أو حتى توبيخها.

نظرت له باستغراب، وفقط عندها أدرك ليث أنه كان يحدق بها: فيه شي يا أبو جود..؟

نهض ليطبع قبلة على جبينها ويتجهز للخروج: ما فيه إلا كل الخير.. ووش قلنا عن أبو جود هذي؟

:

كان في مكتبته يقرأ في الصباح عندما دخلت عليه جود، تخبره بأن الفطور جاهز.

أبعد نظره عن الكتاب الذي اشتراه حديثا بناء على طلب جود، رامشا بعدم استيعاب: فطور جاهز؟

هزت جود كتفيها، مستغربة مثله: علمي علمك.. نوف قالتلي أقولك..

وهكذا وجد هو وابنته نفسيهما أمام مائدة عامرة برأيهما، مذهولان بينما زينة وابنتها نوف مستغربتان منهما: مو عاجبكم الأكل؟

هز ليث رأسه بنفي قاطع، فكل ما كان يراه أمامه بدا رائعا: مو كذا أبد..

كيف يشرح لها أن مصطلح وجبة الفطور عندهما كان شطائر جبن معدة باستعجال؟ هذا إن تذكرا أن يفطرا أصلا..

سأل زينة عندها باستنكار: وليش دخلتي المطبخ وإنتي عروس؟

ابتسمت زينة بأريحية وهي تناوله صحنا وضعت فيه شيئا من كل صنف، كما أعطت جود قبله: عادي وش فيها؟ كم تبغاني أقعد عشان أدخل المطبخ، أسبوع؟

"والله على رأي سماهر، ثلاثة شهور، وعلى رأي هيفاء، سنة."

لم يكفي زينة إعدادها مائدة فطور لهما، بل كان كل شيء صنعته شهيا إلى درجة تبكي.

كان يجب أن يخمن ذلك، فقد كادت الحرب تقوم بينه وبين وجود على صحن الحلا الذي أعطته زينة لها ذات يوم.

رأى بطرف عينه جود تأكل بشهية لا يراها إلا عند زيارتهما لجدتها، ليدرك أنه وجد حلا لمشكلة نسيان الأكل لديهما.

كل لحظة يقضيها مع زينة يكتشف مدى حسن اختياره..

:

زارها عمها وزوجته بعد إفطارهم بساعة. كانت زيارة لطيفة خفيفة بعكس زيارة أم ليث وأخواته.. لا، لن تضع أم ليث بنفس الفئة، فقد كانت صارمة بعض الشيء فقط.. أخواته، من ناحية أخرى..

كانت ستدخل المجلس عندما سمعت منيرة تقول بخيبة: ما توقعنا وحدة مثلها تصير الخامسة.. يلا، العوض بالسادسة..

وبختها أم ليث عندها بحدة: اسكتي لا أقص لسانك يا مسودة الوجه! هذا كلام ينقال؟!

دافعت العنود عن رأي أختها بزخم ضعيف: بس بصراحة هي كبيرة شوي وما راح تتأقلم مع عالمنا.. ضي أنسب له بكثير..

بدا على صوت أم ليث الاستنكار: ذيك المايعة؟ والله كل خياراتكم كانت خراب وبتظل خراب، وذي الكبيرة على قولتك شايفها أحسن منهم مجتمعين..

دخلت عندها زينة تنهي ثرثرتهم بالضيافة.

كانت جود تعرف عائلتها جيدا، فسرعان ما انخرطت مع أم ليث بالحديث، وتجاذبت بعض أطرافه مع العنود، وأما منيرة فقد بقيت صامتة تتجاهلها بالكلية، وبادلتها زينة معظما بالمثل.

عرفت من جود أن عمتيها يعارضان زواج أبيها بها لأن زواجاته السابقة إلا زواجه الأول كانت من تدبيرهما، وكان عندهما الظن أنهما أدرى بمصلحته منه هو. أما ليث، فهو كان يوافق لمعزتهما في قلبه فقط. لكن بعد زوجته الرابعة هيفاء، طفح الكيل به وبدأ يرفض كل مرشحة من طرفهما.

زواجه بها كان ثوريا بنظرهما.

صراحة، لم تهتم زينة برأيهن. تجربتها السابقة أكسبتها الصلابة الكافية لتحمل مضايقاتهما. هي لم توافق على الزواج مرة أخرى لتُلقى جانبا..

"موافقات ولا لا، بقعد. ونشوف إذا بيجي طاري السادسة.."

/

/

عقد ياسر قرانه مع ابنة خالته وئام كان ما كسر علاقتهما الهشة.

دمرها سماع الخبر بطريقة مفجعة، زرع فيها غيرة وغضبا باردا جعلها صامتة، تقوم بواجباتها بجمود لا حياة فيه.

حادثة ياسر وغيبوبته هي ما أخرجها من حالتها تلك، أمر كان مثيرا للسخرية إلى درجة مضحكة مبكية.

والآن.. والآن عرفت من العم عادل أن ياسر فسخ عقده مع وئام بنفس اليوم الذي عرف فيه عنه.

سألته مذهولة بعدها، مصدومة إلى درجة أنها لا تستطيع حتى تذكر أنها يجب أن تكون مسرورة: ليه سويتها؟

ليجيبها بكل بساطة: منطقيا، هذا الأصح. ما أقدر أتذكر حتى وش اللي حادني أخطبها.

سألته مدفوعة بحرقة غيرة تكاد تخنقها: ما كنت تحبها وناوي تتزوجها من يوم ما كنت تدرس في الجامعة..؟

نظر لها ياسر والاستغراب المستنكر يرتسم على ملامحه: لا.. أكيد لا. ما عمري فكرت بوئام بالطريقة ذيك../ أردف يسألها بعدم تصديق لما سمعه: مين الخبل اللي قالك كذا؟

"إنت.. الخبل اللي قالي ذا الكلام على قولتك.. كان إنت.."

ما الذي كان يعنيه هذا؟ ما كان هدف ياسر من الكذب عليها؟

قال بقناعة عفوية يخرجها من ذهولها المصدوم، لينقلها إلى ذهول خجول: وعلى العموم، وش أبغى بثانية وإنتي عندي..؟

/

/

وصلوا إلى مزرعة جدها قبيل الظهر بساعة. رأت سيارات أقربائها المركونة عند المدخل، تخبرها أنهم كانوا من المتأخرين في الوصول.

منذ طلاقها المرير مع زوجها، عاشت عمتها هدى مع الجد تعتني به، وكما توقعت فهي كانت من استقبلهم فور وصولهم، ترشدهم إلى مجالس متفرقة. وفي مجلس النساء، رأت نساء العائلة كلها مجتمعات، لا ينقص هذا التجمع سوى بشاير، التي كانت في نهايات شهر عسلها في جزر المالديف، ودانية، والتي كانت بحكم وظيفة زوجها كدبلوماسي في بريطانيا لا تزورهم إلا في أوقات نادرة.

سلمت على الكل بخفوت قبل الانسحاب وسؤال عمتها عن الغرفة التي ستنام فيها هذه المرة.

أرشدتها إلى غرفة خالية إلا من سرير وبعيدة بعض الشيء عن باقي الغرف في القسم النسائي. تعرف ميساء أن بنات عمها متعب سيتضايقن من مشاركتها لغرفتهن، وهي بكل صراحة ليس لديها الطاقة لتحمل لمزاتهن وثرثرتهن فوق رأسها. إذا كن لا يردن بقاءها معهن، فهي لا تريد ذلك أيضا.

صلت الظهر وضبطت منبهها لإيقاظها عند العصر، لتنسل إلى النوم بعد لحظات.

:

استيقظت على صلاة العصر وقضت فرضها. قررت الذهاب إلى المجلس ومعها الكيس المليء بالحلوى، ولحسن حظها وجدت الصغار يشاهدون فيلم كرتون بكل شغف و لا أثر لأمهاتهم.

نادت عليهم مدلية الكيس بإغراء، لينقضوا عليها بالهجوم طالبين. هتفت تريد تهدئتهم، لكن خرب عليها ضحكها تمثيل الصرامة: لحظة، لحظة! كل واحد منكم بيحصل شي./ هددت عندما استمروا: ترى برميه عند بركة الدجاج إذا ما هجدتوا.

كان ذلك كفيلا بتهدئتهم، لينتظروا وبكل أدب توزيع الحلوى عليهم.

سألها شادي، ولد ابنة عمها بثينة الأصغر ذو الخمس أعوام: ليش ما عدتي تجين هنا يا عمة؟

لتؤيده غالية، بكر ابن عمتها سامي الوحيدة ذات الست سنوات: ما في أحد يعرف للحلاو اللي نحبه كلنا مثلك!

ضحكت وسألت: هو إنتوا تبغوني هنا عشان الحلاو بس؟

هزت يارا رأسها بإعتراض: لأ! عشانا اشتقنالك!

ابتسمت لهم بحب، تحضن من استطاعت منهم بخفة: هذاني عندكم اللحين..

على الأقل هؤلاء الأطفال لم يتأثروا بتحفظات آبائهم وأمهاتهم بعد، ما زالوا ينظرون إلى الدنيا بصفاء تغبطه.

عاد الأطفال إلى مشاهدة برنامجهم بينما استلقت ميساء على الأريكة في الخلف، تحدث كل من كلمها منهم.

دخلت عليهم بثينة في هذا الحال وكلمت شادي بصرامة: ليش ما أعطيت عمتك الريموت تشوف اللي تبغاه؟

نهضت ميساء من مكانها، تتكلم قبل أن يفعل شادي، تلاحظ بطرف عينها أن بثينة قد بدلت القناة إلى أخرى من اختيارها، لتعرف أنها كانت تتخذها كعذر: عادي عادي، خليهم. أنا كنت رايحة أصلا..

لبست عباءتها للخروج، وفي طريقها مرت بالمجلس ورأت بنات عمها وزوجات أبناء عمومتها متجمعين فيه ولا أثر للأطفال. ربما قرروا أن يلعبوا في الخارج.

توجهت إلى الإسطبل، ناوية زيارة ليدي، الفرس التي طلبتها من جدها، طلبها الوحيد الذي أبدته.

ابتسمت لها عندما حركت رأسها لمرآها: كويس إنك عرفتيني ولا كنت بزعل.

ربتت بخفة على رأسها، تحتضنه بين ذراعيها. فهمت حركات فرسها الملحة، لتعتذر: مقدر أركب عليك زي قبل يا حلوة..

تذكر رؤيتها لليدي وهي مهرة، لتطلب من جدها إعطائها لها. سمتها ليدي لرشاقة وأناقة حركاتها رغم صغرها. تذكرت كيف كانت تركب ليدي في مراهقتها، تقطع مساحات هذه المزرعة وتشعر بالحرية. كانت أياما بحق.

:

ربما لم تكن ميساء أقرب أحفاده له، لكن كان لها مكانة خاصة في قلبه، كيف لا وهي ابنة صغيره، كيف لا وهي أخذت من جدتها المرحومة حسنها المشهود له؟ لكن ميساء لا تستغل تلك المكانة، ربما لا تدري بوجودها حتى.

يذكر سروره الشديد عندما طلبت منه طلبها الأول والوحيد بامتلاك مهرة.

لطالما لاحظ إنعزال ميساء عن مجالسه، إنزوائها في الزوايا بينما الكل يقربونه، لتحييه وتكلمه بعد ذهاب الكل. لكنه بدأ يلاحظ نظرة أخرى في حفيدته، نظرة حزن وانكسار.

كعادتها زارته متأخرا، تسلم عليه وتقبل جبينه بكل احترام: ما بغينا نشوفك يا بنتي.

ابتسمت تتجنب التلميح في كلامه، عن السبب الذي جعلها لا تزوره لفترة: أبوي جاته سفرة وأقنعني أجي أوصل سلامه.

هتف: أجل خلي سند يسافر كل يوم عشان نشوفك!

ضحكت ثم حضنت يده المتجعدة بين كفيها: آسفة يا جدي، أدري إني مقصرة فحقك..

ابتسم لها بدفء: ما عليه يا بنتي.. فيه أحد يقدر يزعل من وجه الزين؟

يعرف سبب تجنبها زيارته، وعلى عكس الكل، لم يظن للحظة أن ميساء كان لها ذنب بما حدث. لكن ألسن الناس لا ترحم.

بقيت تتكلم معه حتى رأى النعاس يتسلل إلى ملامحها، ليحثها على الذهاب للنوم.

حينما خرجت، رفع عمر صوته بالهتاف: أدري إنك هنا، إطلع..!

دخل عندها عليه حفيده جواد من باب آخر، الحيرة مرتسمة على محياه: كيف قدرت تعرف؟

ابتسم له عمر بتسلية: ما يبغالها تفكير. وش كنت تسوي عندك؟

ليجيبه بقناع الجمود الذي يستطيع عمر رؤية ما تحته: كنت مار من هنا وحبيت أمسي عليك، بس شفت إنه كان عندك أحد..

نظر له عمر بنظرة ذات معنى: ما كان عندي إلا حلالك..

للحظة، رأى انيهار قناعه.. لكن حفيده سرعان ما تمالك نفسه: توصيني على شي..؟

هز رأسه: لا يا ولدي..

استوقفه قبل أن يتجه إلى الغرفة التي كان يشارك أبناء عمومته فيها: جيت من عند الخيل..؟

أومأ له جواد بنعم وعندها فقط تركه عمر يذهب.

لوحده الآن، تنهد عمر بعدم رضا.

"لمتى يا جواد بتتم كذا؟ لمتى بتبقى عند الخيل وإنت فاقد أصحابها؟"

:

دخلت عليها لمى المطبخ وهي في خضم تحضير شطيرة لها. حيتها: صباح الخير.

ردت ميساء عليها باقتضاب نفس التحية، تتجاهلها عندما جلست عند الكاونتر، مشغلة نفسها بما في يدها.

بدأت لمى تتكلم، قاطعة الصمت القائم بينهما: تصدقين.. عاجبني اسمك..

أخيرا نظرت لها ميساء، ورأت اللمعة المتسلية الشامتة في عيونها، لتعود بالنظر إلى وعاء المربى تغلقه: حلالك.. بس نصيحة لمصلحتك، لا تتشمتي في بلوى الناس.

أردفت قبل أن تخرج، غير ناظرة وراءها: يمكن يجيك شي أردى فيوم..

:

مضت هذه الزيارة أقصر من مثيلاتها، وعليها أن تعترف، لم يكن الوضع بذاك السوء.

في طريق العودة توقفوا عند أحد المحطات. نزلت ميساء ناوية الاتجاه إلى دورة المياه لتغسل بقع العصير الذي صبته يارا عرضا عليها عن عباءتها.

كانت في خضم فرك عباءتها بالمياه عندما أحست شخصا خلفها، ونصل سكين مهدد على عنقها.

انتهى البارت..

 
 

 

عرض البوم صور الفيورا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مشكلتي, كلمة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t205030.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 23-09-17 06:22 PM
Untitled document This thread Refback 31-08-17 08:46 PM


الساعة الآن 08:06 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية