لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-17, 06:21 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2017
العضوية: 326804
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: ديييييما عضو له عدد لاباس به من النقاطديييييما عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ديييييما غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ديييييما المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: قطرات من ألم الماضي فهل تنتصر؟؟

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طابت أوقاتكم بكل خير...البارت الثالث عشر بين أيديكم
قراءة ممتعة...
لاتلهيكم الرواية عن عباداتكم واعمالكم

"القطرة الثالثة عشر"

جده 2017

سقط ماتحمله بيدها وقلبها يقبضها وسط
استغراب وخوف من ابناءها..وبدموع وهي
تقف بعدم اتزان ورؤية ضبابيه نطقت بهمس
"عزام ابوك ماهو بخير"
اقتربوا لها ابناءها بخوف وعزام يساعدها
على الجلوس"يمه انتِ بخير"
الم يقبض ويكتم على صدرها وبدموع
نطقت"اتصل بأبوك قلبي ماهو متطمن"
يشعر بألم واحساس غريب ولكنه مجبر على
ان يتماسك من اجل والدته"يمه الله يهديك
ابوي بخير وانا مكلمه قبل ساعتين"
نطقت وجدان لتهدية والدتها"تطمني يمه
انا اتصل فيه لاتخوفين نفسك"
لا احد يشعر بما تشعر به الان تعلم انه ليس
بخير قلبها يقبضها وبدموع نطقت
"الله يستر ويحفظه يارب من كل مكروه"
اتصلت على والدها ولكن جواله مغلق وبمحاولة
للتخفيف عن والدتها نطقت"اكيد مايمسك الاتصال
يمه تعرفين الدولي دايم يكون ...."
قاطعتها والدتها وهي تقف وبلا وعي نطقت
"ماهو بخير ماهو بخير قلبي حاس"واهتز توازنها
وقبل ان تسقط على الارض مسكها عزام وهو
ينطق بسرعه"جود تعالي ساعدي امي وخليك
معها"
تقدمت وهي تسمك يد والدتها"بوصلك لغرفتك ترتاحين"


فرنسا 2017

ساعتين وهو يتقدم بخطوات سريعة وقلقه في
ممرات المستشفى بإنتظار خروج سعود من غرفة
العمليات..فقد كثير من الدم..والرصاصه في
صدره عميقه جداً..مسح على وجهه بتوتر وهو
يتذكر اخر كلمات سعود له وهو يوصيه على
ابناءه..زفر بضيق وهو ينطق"يالله "وتقدم
بخطواته وهو يدعي الله ان يشفيه...انتبه
لحالة استنفار وسرعة خروج الكادر الطبي
المتواجد في غرفه العمليات المتواجد فيها
سعود وبخوف وهو يسرع ويتحدث الفرنسية
"Patient référé"ما حالة المريض
اجابت الممرضه وهي تبعد الماسك عن وجهها
"Son état instable perd beaucoup de sang" حالته غير مستقرة يفقد الكثير من الدم
وذهبت مسرعة...

بلع ريقه وهو يقف بخوف وتوتر "يارب انت اعلم
بحال عبدك تشفي سعود يارب"......

مرت ساعة اخرى وهو مازال يقف وبتوتره وقلقه
وخوفه..خرج خارج المستشفى ليستنشق الهواء
ويخفف من توتره ..عزام يعيد الاتصال به تكراراً
من الواضح انه شعر بوالده..زفر بضيق وهو يتقدم
سيصلي ركعتين..ويدعي الله بأن يخفف عنه
ويشفي سعود...



جده 2017.
بغرفته وعلى اعصابه يمشي يمنةً ويسره...
وجواله بيده والده الى الان جواله مغلق مرت
اربع ساعة من بعد شعور وخوف والدته المفاجئ
وعدم فتح والده لجواله..وماجد لم يجيب على
اتصاله..جلس على سريره وهو يضع يده على
صدره بضيق"ياربي ليش مااحد يرد "
واعاد الاتصال مره اخرى وبفرح وسرعه نطق
بعد ان اتاه صوت ماجد (السلام عليكم.
اخبارك..اسألك بالله تقول لي ابوي فيه شي)
وبإلحاح بعد ان صمت ماجد نطق بهمس
(انا ادري ان فيه شي قل لي انا حلفتك بالله)
وبعد ان اخبره ماجد ...سقط الجوال منه على
الارض وهو يقف بصدمه ولم يستوعب مانطق
به وسط كلمات ماجد من الجوال وهو يردد
(الو..الو..عزام)....
شعر بنفسه ودموعه تسقط على خده وهو
يأخذ جواله وينطق بدموع(هلا
"ابوك بخير لاتخوف نفسك واذا فاق من البنج انا
اخليه يكلمك..واطلع لمشعل عند الباب ينتظرك)واغلق....

جلس على الارض وهو يسند ظهره على السرير
ودموعه تسقط بغزارة..لن يتحمل فقد والده
وبلع ريقه وهو يهمس"يارب لاتحملني مال طاقة
لي به..)ومسح دموعه بسرعه بعد ان سمع طرقات
الباب..

تقدمت بخطواتها وهي تنظر لعزام مستند على
السرير وبتوتر نطقت"عزام "
رد بدون ان ينظر لها خوفاً من ان ترى دموعه
"بغيتي شي"
وقفت امامه وبشك"فيك شي "وبخوف
"ابوي صاير له شي"
نطق بسرعه وهو يتهرب من الاجابه
"لا"ووقف لايستطيع ان يتحمل اكثر سيفضح
من عيونه امامها وبسرعة نطق
"مشعل ينتظرني بروح له"وتقدم بيخرج لكنه
وقف بعد ان مسكت يده جود تمنعه من الخروج
"عزام ايش صاير"
بلع ريقه دون ان يلتفت لها"مافيه شي جود"
وسحب يده"مستعجل بطلع لمشعل"وخرج بسرعه
هارباً منها...
هزت كتفها بشك "اكيد صاير شي اعرف عزام "
والتفت بعد ان سمعت صوت جوال عزام..نظرت
وهي تبحث عن الصوت وانتبهت له على الارض
تقدمت ورفعته واسم ماجد يٌنير الشاشه
فتحت الخط وهي تصمت واتاها صوت ماجد
السريع(عزام انتبه تقول لأمك والبنات عن ابوك
ولاتضعف ..لين ارجع وانا اقول كل شي )
تحاول تستوعب مانطق فيه واطرافها تتجمد
هل فقدت والدها..لاتصدق ذلك..سقطت دمعتها
وهي تقف وتنظر بلا وعي..والجوال بيدها لاتستطيع
ان تتحرك..الخبر صدمها وشل قدميها وهي تتذكر
اخر لحظات والدها معها..
"ماارتاح ياجود لين اقبض على كل من تضرر لك"
"انتِ روحي وكل شي صار لك يقتلني من الوريد
للوريد"
"متى يجي اليوم اللي اشوف فيه سعادتك وفرحك"
"مايهم انا افرح اهم شي انتِ"
تمايلت وهي تجلس بصدمه ودموعها تسقط
غير مستوعبه ماسمعت..


بعد عشر دقائق تذكر جواله..وصعد مسرع
ليأخذه ..دخل الغرفه وهو مستغرب من وجود
جود الى الان فيها
"جود انتِ هنا"..وبصدمه نطق بعد ان راى نظراتها
المصدومه ودموعها"جوووود"
تقدم وانحى امامها وبخوف"جود فيك شي"
غير قادره على النطق لسانها عاجز وكل اطرافها
بحالة جمود فقط دموعها تنزل بغزارة..
هزها بخفيف يعلم ان بحالة سيئة واعتاد على ان
يرأها بهذا الشكل عندما تصدم او تخاف يعرف حالتها
النفسية هذهِ ونطق بتوتر "جود تكفين ردي انطقي"

حاولت ان تنطق ولكنها لم تستطيع ذلك غير قادره
عاجزة خبر وفاة والدها كم زعمت شل كل عضو
في جسدها..

هزها مره اخرى وهو ينتبه اخيراً لوجود جواله
بيدها وعرف الآن سبب حالتها وبشك نطق
وهو يأخذ جواله من يدها وينظر لأخر اتصال
"انتِ راده على جوالي"
بتلعثم وصوت مكسور وحزين اخيراً استوعبت
الامر ونطقت ودموعها مازالت تسقط"اب و و ي"
بلع ريقه بتوتر وارتباك"ايش فيه ابوي"
مسحت دموعها وهي تمسك ياقة عزام وببكٌاء
مرير نطقت"راح وانا كنت اعانده واحمله كل شي"
وبشهقات"مات وانا .."
صٌدم وهو يهمس غير مصدق"مات" وبدموع
"من اللي قال لك "
بهستيريه وهي تبكي بشهقات وتصرخ
"انت عارف ياعزام ليش ساكت كانت حاسه
امي..والله حست حست ..قلبها مايكذب عليها"
وهزته بقوه وهي بحالة غير طبيعية
"ليش نفقد كل اللي نحب ليش"

انتبه لصوت جواله وهو ينظر لأسم مشعل
غير مصدق هل والده صحيح مات ولكن سيكذب
الامر حتى وان..ولم يعطي عقله بالتفكير السيئ
ورد بسرعه"هلا مشعل..طيب ..جاي جاي"ووقف
ليخرج..
صرخت عليه وهي تمسك يده وبشهقات
"وين بتروح وين"
"جود .."ولم يكمل بعد ان سمع صوت جواله
ورد بسرعة وهو ينظر لرقم ماجد
"هلا..وبفرح نطق صدق..طيب طيب..طمني
مع السلامه)واغلق وبفرح نطق
"جوود ابوي بخير طلع من غرفة العمليات"
بغير تصديق وبهمس نطقت"يعني حي مامات"
بسرعة نطق وهو يسرع بيخرج لمشعل
"انتِ ادعي له وتكفين لاتشوفك امي بالحالة
هذهِ ولاتقولين لها ولا لوجدان..بطلع لمشعل
وارجع"وخرج مسرع...

سجدت سجود شكر وهي تحمد الله.. خبر
فهمته بالخطا لم تتحمل فكيف لو كان الامر
صحيح..وقفت وخرجت بسرعة من غرفه عزام
الى غرفتها..وهي تذهب الى جوالها وتتصل
بماجد..غير قادرة على التحمل وهي لاتعلم
ماحال والدها....فقط عزام اخبرها بأن خرج
من غرفة العمليات



فرنسا 2017

لم يجيب على اي اتصال خصوصاً الارقام
الغير مسجله عنده..زفر بتعب وضيق وهو
يجلس على الكرسي ويسند رأسه على
الحائط..الحمدالله اخيراً خرج سعود من
غرفة العمليات وحالته مستقره..تذكر حسن
ومنظره ونهايته ..وقف وهو يخرج بسرعه
جاء مع سعود من اجل بدر سيكمل ماتبقى
الى ان يفيق صاحبه ..اجرى اتصال سريع
وبعده ..شد على شعره بعصبيه..لم يستطيعوا
ان يعثروا على بدر ورجال حسن الذين استسلموا
لم يعرفوا اي شيئ عنه واخٌبر انه مختفي منذ
ايام...وصل ليكمل باقي اجراءات التحقيقات

"سيدي وجدنا هذهِ"
اخذ مابحوزته وهو ينظر جوازين سفر يحملان
اسم بدر ولكن مزورات ..وبطاقات مزوره مع
بعض الاوراق الغير مهمه ابدا...
جلس بعصبيه"هذا وين يختفي ماهو معقوله"




بصدمه وهو ينظر له"نعم تقول لي حسن انتحر"
نطق بفرح اخيراً تخلص من شخص دمر كل
حياته"اي ابشرك داهمته الشرطه ورفض يستسلم
واطلق على نفسه "
جلس وهو يتنهد براحه"الحمدالله واخيراً بنعيش
بحريه"
ابتسم وهو يقف"اشكر اخوك بندر هو سبب كل
شي"
بصدمه اخرى وهو يهمس"بندر"
"اي بندر وصل كل شي يخص حسن للضابط
سعود"
وقف وكأنه مصفوع على وجهه وبعصبيه
"صادق انت "وبغضب وهو يضرب رجله بالارض
"ساعد سعود مجنون هذا بيجنني يساعد عدوي
نسى ايش سوا سعود فينا وصار كل شي فينا"
بصدمه من ردة فعل بدر نطق "ايش اللي سواه
سعود"
لم يجيب عليه وبقهر نطق"اعتقد ان وقتي معك
انتهى اقدر اروح بحال سبيلي"
ابتسم له"اي "وبجديه نطق"لكن انتبه ترى مازالت
الاوضاع مكركبه اكيد يبحثون عنك"
تراجع قبل ان يخرج"تقول ان الاوضاع مكركبه اجل
اجلس عندك افضل"



جده 2017

بحاجه للبكٌاء..وتفريغ كل مابداخله..لايستطيع
ان يصمد اكثر..ووجود صديقه ساعده كثيراً
بكى بمرارة وصديقه يضمه له اكثر لتهديته
"عزام هد نفسك عمي بخير"
بشهقات وهو مازال على صدر صديقه
"مشعل ماقدر اتخيل نعيش بدون ابوي"
ومسح دموعه وبصوت باكي نطق
"مااقدر اعيش صدمه اخرى بحياتي بعد فزاع"
طبطب على ظهره"عزام انت لازم تصير قوي
وتحاول ماتبين شي لأهلك ..واكمل بحزن
"عمي سعود الله يقومه بالسلامه واكيد بيتأخر
بما انه مصاب حاول قد ماتقدر تقوي نفسك
عشان امك"
مسح دموعه ونطق بحزن وصوت مهزوز
"امي اصلاً كانت حاسه وبتشك لكن الله
يعين"



لم يجيب على اتصالها ولا رسائلها..وحتى عزام
خرج بسرعة اكيد يكذب عليها وقال غرفة عمليات
وكذا عشان مايخوفها..وليش ماجد قال لاتقول
لأمك وخواتك وقو نفسك..اخذت جوالها وخرجت
بسرعة..بتتأكد من عزام ...خرجت مع باب المدخل
وهي تلتفت ..اليوم يوم اجازة لجميع الحراس
عدا اربع منهم عبدالمجيد وعبدالرحمن..
تقدمت بخطواتها وهي تنظر بالحديقه حتى
غريبه مافيه احد ابد حتى الحراس
"طيب واللي موجودين"وابتسمت بحزن
"اي ابوي مو فيه اخذين راحتهم"....
اكملت خطواتها وهي تقف قريب من الملاحق
وتكلم نفسها"سيارة مشعل موجوده "
وغيرت اتجاهها بتمشي بالحديقه الى ان
يذهب مشعل وتذهب الى عزام..

تمشي بخطوات بطيئة ويدها في جيب بنطالها
وتنظر امامها بسرحان وهي تتذكر والدها..
زفرت بضيق وهي تنطق"يارب تشفيه وتقومه
بالسلامه"وعكست خطواتها وهي ترجع للوراء
بهدوء...وصرخت بعد ماضربت بشخص
خلفها وبرعب نطقت
"اتركنننني بعد عني لاتلمسني"

بصدمه من صرختها وعدم انتباهه لها الا بعد
ماصدم بها وصرخت ..وضع يده على فمها
يمنع صوتها لايخرج ويجرها معه للخلف
"لاتفضحيني وتسببين لي مشكله"وتركها
وابتعد قليلاً وهو ينظر لها..
برعب وخوف ونبضات قلبها تتسارع وهي
تتذكر خطفها وكل شي صار لها صرخت
بهستيريه"بعد عني اتركني اقول لك"واختل
توازنها وتمسكت بالحائط القريب منها

بتسبب له مصيبه هذهِ بصراخها وبإرتباك
وتوتر من حالها نطق وهو يتراجع للخلف
"جود هدي مايحتاج احد يجي على صوتك
ويفهم خطا"

شدت على بجامتها وهي مازالت بحالة رعب
وخوف وقلبها ينبض بسرعة وتقف بعدم اتزان
وحال يرثى له من خوفها بعد ماوضع يده على
فمها وهي تغمض عيونها وتنطق بألم
"كنت متوقعه بتخطفني"

ابتسم بحزن لتفكيرها وألمها من الماضي وهو يصد
بنظراتها عنه ويعطيها ظهره"ارجعي للبيت وثاني
مره لاتطلعين كذا والبيت كله رجال"

شعرت بنفسها اخيراً وهي تذهب بسرعه ولم
تنطق بشي عقلها يعيد لها كل شي بثواني
دخلت بسرعة وهي تغلق الباب وتزفر بأنفاس
متسارعه"يمه ياقلبي بيوقف"واخذت نفس
سريع "حسبي الله على عدوك يامعاذ"
واتجهت ركض لغرفتها ..دخلت واغلقت الباب
ويدها على قلبها "ماني ناقصه صدمات"
وجلست على سريرها"اتخيل ابوي شايفه وهو
يجرني والله مايترك عظم فيه سالم"وضحكت بصوت
عالي وهي تتخيل الموقف"وانا غبيه غبيه كيف اخرج
كذا "وبتبرير لنفسها"لا انا مارحت جهة الحراس هو
ايش اللي جابه لي وليش سحبني معه لايكون"
واكملت حديثها مع نفسها "والله شكله ناوي على
شي"وشدت يدها على صدرها بخوف
"كان كان"وبكت بصوت عالي..حالتها النفسيه
تبدو سيئة الآن..خوفها على والدها ورعبها من معاذ
وتذكرها لإختطافها وماجرى لها في الماضي كل
هذا كفيل بتغير حالتها النفسيه وبكٌاها...




بعد ان تطمنت على حال والدتها ونومها..خرجت
من الغرفه وهي حزينه..والدتها لاتتحمل اي شي
وبسرعة تتعب..واليوم خوفها على والدها وتوتر
والدتها لعدم رد والدها على اتصالها..ارهقها
..توجهت لغرفتها وهي ماره سمعت صوت
بكاٌء جود ..اسرعت بخطواتها"اكيد جتها الحالة"
وفتحت الباب وهي خائفه"جووود "
ببكٌاء ولا وعي وهي الان تعيش في ذكرى الماضي
"كان بيخطفني تخيلي"
اقتربت لها بخوف هل جنت اما ماذا جرى لها
وبتلعثم خرج صوتها"جود انتِ بخير"
بعصبيه وصراخ وحالتها تسوء"اقولك كان معاذ
بيخطفني كان ناوي على ..."
قاطعتها بسرعة وهي تضمها لصدرها
"جود هدي نفسك "
ببكٌاء مرير ودموعها تسقط بغزاره وعلى صدر
وجدان نطقت بشهقات"ابوي "
ابعدتها عنها وهي تنظر لعينيها وبشك
"جود انت بوعيك"
مسحت دموعها وهي تسحب مناديل وتحاول ان
تنسى لماذا الان بمخيلتها الماضي الاليم وبحزن
"معاذ"
بإستغراب اكيد اختها جنت ليش تردد
معاذ معاذ"معاذ ايش فيه "وبشك"انتِ رايحه
مكان"
وقفت وهي تتجه لدورة المياه وسط نظرات وجدان
المتفاجئه"لا اكيد جنت هذهِ" وذهبت خلفها لكنها
وقفت بعد ان اغلقت جود الباب وهي تنطق ببرود
"لا تعالي ادخلي معي احسن"

هزت كتفها وهي تتجه للخروج من الغرفه وتكلم نفسها
"جنت رسمي ..لا اكيد ماهي طبيعيه.."وخرجت
من الغرفة...

زفرت بضيق وهي تنظر بوجهها بالمرآه وتغسل وجهها
بماء بارد عده مرات "ايش فيني انا لايكون من
الدواء اتخيل اشياء"ورفعت رأسها للمرآه
"لا لا مستحيل بس هو خوفني هو اللي ذكرني بكل
شي"واغلقت الماء بعد ماسمعت صوت جوالها
خرجت بسرعه من دورة المياه وهي تركض وترد
بسرعة"هلا عزام وينك..وبعصبيه نطقت وصراخ
انت ماعندك احساس بتطلع مع مشعل تمشى
وابوي بين الحياة والموت.......والتفت بعد ماسمعت
شهقت وجدان

بدموع وهي تتقدم لها"ابوي ايش صاير له"
بإرتباك وهي تغلق من عزام"مافيه شي"
"جود احسن لك قولي ابوي ايش فيه"وهزتها
وهي تمسكها وتصرخ"ابوي فيه شي او انتِ
بعد صاير لك شي وجنيتي"
ضحكت بسخرية وهي تبعد يدها"اي انا جنيت
جت اللحظه اللي كنتوا تنظرون جود تجن فيها"

تنهد بضيق جود وبالحالة هذهِ ماتقدر تأخذ منها
لاحق ولا باطل وبحزن وهي تنظر لجود وهي تأكل
اضافرها بتوتر"جود ابوي صاير له شي تكلمي"
ببرود نطقت"اي ابوي بفرنسا ومصاب ارتحتي
الحين"
بصدمه ولسانها عجز عن الحركة والنطق وهي تحاول
ان تستوعب مانطقت به جود وبدموع وهمس بالكاد
خرج من شفتيها"مصاب"

تنظر لدموع اختها وصدمتها ..صدمتها بالخبر
لكن هي من الحت عليها ..هي من اجبرتها وهي
تسخر منها بكلمة جنت ..كما تزعم..نعم جنت
هي لاتعرف ماحالها ..كل مرة تقول بأنها تتحسن
وتعيش مع آلمها بصمت ولكن لاتستطيع...كانت
تفكر بسعادتها ومستقبلها ولكن الآن وبعد ان
اقترب منها معاذ..علمت انها مازالت تعيش
في ذكرى ماضيها الاليم...
بلعت ريقها ونطقت بهدوء"وجدان ابوي بخير
لاتخوفين نفسك ولاتقولين لأمي"
بشهقات نطقت وهي تقترب منها وترمي نفسها
بحضن جود"بموت لو صار له شي بموت"
وبكت وهي تضع رأسها بحضن جود"ليته بقى
عندنا ولا راح "
شدت على يد اختها "كل شي بسببي انا ليتي
مت مع فزاع وريحتكم مني"وبكت معها...


رجع من مشعل واعتذر من الخروج معه بعد
انفعال جود وعصبيتها عليه..كان بيخرج ليبعد
الضيقه عنه ويبعد قليلاً عن المنزل ويعود..
لن يتأخر ولكن بعد كلام جود..شعر بالثقل
على صدره ومواجهة والدته...دخل المنزل
وسأل الخدامه
"اين ماما"
"ماما في نوم غرفه"
ذهب الى الاعلى وهو يزفر بإرتياح ليس بحال
يسمح له بمقابلة والدته...واتجه لغرفة جود وانتبه
للباب فاتح وصوت شهقات تخرج من الغرفه..
اسرع بخطواته ودخل وهو يقف بصدمه لأول
مرة يرى وجدان ووجود بهذا الشكل..
اقترب لهن وهو يحاول ان يمنع دموعه من السقوط
وبصوت مكسور نطق"بنات"

ابتعد وجدان عن حضن جود وهي تمسح دموعها
وبخوف نطقت"ابوي صار له شي"
اكملت جود وهي تمسح دموعها "ليش رجعت ابوي
صار له شي"
بلع ريقه وهو يمسح دمعه سقطت على خده
"لا ابوي بخير لاتخافن"وبحزن"انت مع بعض
كيف"
بضحكه مع شهقات وصوت بكٌاء نطقت وجدان
"حتى انا استغربت ماعصبت جود وطردتني"
ضحك وهو يجلس على السرير
"ماهي بوعيها متأكد انا من يوم عصبت علي
كذا"
ابتسمت بحزن وهي تقف"لاتقولون ماهي بوعيها
ولا جنت ترى قسم كرهت هالكلمتين"
"نمزح "
"حتى لو كان مزح مااحب اسمعها"
"ابشري بس لاتزعلين"وقبل رأسها
"ترى مااحب اشوف وجهك كذا "
ابتسمت له وهي تخرج "بروح لأمي"

نظر لوجدان بعد سؤالها له"بخير تطمني"
بصوت مهزوز وهي تمنع نفسها عن البكٌاء
"الله يقومه بالسلامه ماني مصدقه"
زفر بضيق"امين"وابتسم لها بحب
ياللا عاد لاتضيقين نفسك ومثل مايوصينا
ابوي دائم اذا شعرنا بضيق نصلي ركعتين
ونقرأ قران ونكثر استغفار "
ابتسمت بحزن وهي تتوجه للخروج من الغرفه
"ان شاء الله "ولفت له وهي عند الباب
"اي خبر يوصل لك طمني"وخرجت...

خرج هو الآخر من غرفة جود ذاهب الى غرفته....


يجلس بملل بغرفته..وهو يشعر بالضيق
ولا يعلم السبب..تذكر صراخ جود ..وجره لها ليمنعها
من الصراخ..ابتسم وهو ينطق"الحمدالله مافيه احد
شافني والا يفكر بشي ثاني بعد ماني ناقص
وانا ماانتبهت له كله من تويتر الله يأخذ ابليس"
وتقدم وهو يفتح شباك الغرفة وينظر للحديقه
"الحمدالله ان زواج ماهر ماباقي عليه الا ثلاث
ايام على الاقل استأنس"



دخلت غرفة والدتها بهدوء..وهي تتوجه
الى سريرها..نائمة والدتها بسلام بعد ارهاقها
وقلقها على والدتها..زفرت بضيق وهي تهمس
اااه يمه لو تدرين ايش اللي صاير بأبوي
تقدمت بخطواتها وابعدت الغطاء عن والدتها
وهي تدخل بحضنها كم اشتاقت لحضن والدتها
وحنانها ..ابتسمت وهي تقبل رأسها وتمسح
عليه بحنان"مشتاااقه لحضنك كثير"
واستلقت بجانبها....

شعرت بوجود احد بجانبها وفتحت عينها
وهي ترى جود بجانبها نطقت بسرعه
"فيك شي"

سمعت صوت والدتها وفتحت عينها وهي
تبتسم"لا بس اشتقت لحضنك"
ابتسمت لها وهي تضع يدها خلف ظهرها
وبحنان نطقت"حضني فاتح لك بكل وقت
وانتبهت لإحمرار عينيها وومسحت على
شعرها "ليه باكيه"
اغمضت عينيها وهي تهمس"كنت متضايقه"
تنهدت بضيق"الله يبعد عنك الضيق" "امين"
ابتسمت لها وهي تغطيها"نامي عندي"
"اي بنام "وبمزح نطقت"بس عاد ترى سعود
غير"
ابتسمت لمجرد ذكر اسمه"الله يحفظه"
وبضيق نطقت"مافتح جواله"
تحاول ان لاتوضح لوالدتها شي او تلفت انتباهها
"اكيد مشغول وانتِ تعرفين ابوي بأي مهمه
يقفل جواله".



بعد ساعتين...
متوتر وقلق بعد مااٌخبر بإصابة سعود
يخطو بخطوات سريعة ومرتبكة وهو يشد
على شعره بعصبية

"بندر لك ساعه وهذهِ حالتك اجلس وترتني
معك"
لف له وهو يزفر بضيق"احمد انا السبب
اذا صار بسعود شي"وجلس وهو يمسح على
وجه بتوتر"خايف يصير له شي لاسمح الله
ماراح اسامح نفسي بعدها"
بضيق نطق "كل شي قضاء وقدر انت حاولت
تساعده على القبض على المجرم لاتلوم نفسك"
وبإستغراب"الا انت من قال لك ترى زعلان الى
الان عليك ماقلت لي شي الا بعد ماكشفتك
البارح"
"وليد هو اللي ساعدني واليوم اخبرني ان
حسن مات وسعود مصاب"
"وبدر وينه"
زفر بضيق وهو يقف"عند وليد"ونظر لأحمد
"انتبه لعبود انا بطلع"
وقف وبسرعة نطق"وين بتروح بندر لاتنسى
انّ مراقبين "
نطق وهو متوجه للخارج"متضايق بطلع
اشم هواء"
"انتبه لنفسك"
نطق وهو يخرج"ان شاء الله"وخرج...



الرياض 2017

بغرفته ومتحمس..يتابع المسلسل التاريخي
التركي الشهير ارطغرل...ومستمتع بالحلقة
الاولى من الموسم الرابع...وانتبه لصوت
سارة وهي تصرخ بإسمه
"ثامر ثامر طلع اسمك بالمفاضله التعليمية"

لم يصدق مايسمع وابعد البطانيه عنه وهو
يجلس ويمسح على عيونه ليتأكد هل هذا
حلم ام واقع وبعدم تصديق
"ساره متأكده انتِ"
بفرح وسعادة نطقت وهي تمد جوالها له
"شف بعد اسمك"
نظر للاسم مره ومرتين وثلاث وهو الى الان
لم يصدق...ووقف بسرعه وهو يرمي جواله
بجانبه بفرح ويصرخ بصوت عالي
"الحمدالله الحمدالله"...وسجد سجود
شكر...

بدموع فرح لفرحة اخيها وفرحتها له نطقت
"مبرووك الله يتمم لك على خير"
رفعها وهو يدور فيها بفرح بالغرفه وسط
ضحكاتها "الله يبارك فيك قسم بالله احلى
خبر سمعته بحياتي كلها"ونزلها "على هالخبر
اذا الله تمم لي اول راتب كله لك"
ابتسمت له "الله يوفقك ويتمم لك على خير
بالنسبة لي مايهم اهم شي تتوظف وظيفه
حكومية "



بالجانب الآخر صرخ بصوت عالي
"اسم ثامر والله اسمه"
نظرت له بإبتسامه"ماشاء الله الله يتمم له"
اخرج جواله وهو يتصل بثامر وبفرح
نطق"مبرووووووك ياولد قسم بالله ماصدقت
هههههههههه...الله يتمم لك..وتترشح قريب
يارب..ان شاء الله..زين..بكره نتقابل مع السلامة)
واغلق....


"ايش فيه"

نظر له وهو يبتسم بفرح"ثامر طلع اسمه
بالمفاضلة التعليمية"
جلس "ماشاء الله مبروك"
"الله يبارك فيك"
نظر لهديل "كيف النفسية"
نطق ياسر بضحكة"الله يعين ماهر صراحه
من يوم حدد الزواج وهي منفسه علينا"
ابتسم لها "عادي كل بنت تمر بالايام هذهِ
توتر وقلق وبالنهاية شي عادي "
بحرج نطقت "خالد عاد لاتوترني زياده"
ضحك"هههههه ترى الزواج مو الليلة باقي
ثلاث ايام"
اكمل ياسر"اجل ايش بتسوين ليلة الزواج
وانتِ من الآن كذا "
زفرت بضيق"خلاص عاد ترى ماني متخيله
نفسي بتركم"
بسخرية نطق"على اساس بتبعدين ترى
بيت ماهر جنب بيت جدي"
اكمل ياسر"اصلا حتى ماادري كيف نقول
جنبه الا وسطه هههههههههه"
بتمثيل للزعل"يووه عاد انت وياه شكلكم
فرحانين اني بتركم"
ضحكوا مع بعض ونطق ياسر"اكيد بنفرح
لك اختنا الوحيده "وبمزح نطق"فرحانين
انك تزوجتي ولا عنستي عندنا "
ضربته بخفيف وهي تقف"ليتني عنست"
"ههههههههههههههه وين ماهر يسمع"
بخُبث نطق ياسر"خالد ايش رأيك ندق
عليه يجي عندنا"
نطق وهو ينظر لهديل"اي والله فكرة حلوه"
بسرعة نطقت وهي خائف متوتره وقلقه
وماهي ناقصه تتوتر اكثر "لا تكفون"
"مصدقه عاد انتِ"ووقف "اووه ماباقي الا
ساعه على دوامي عندي الليله شفت مسائي"
وذهب...

بقي وحده بعد ذهاب خالد وهديل وهو يبتسم
بفرح وسعادة..ثامر بعد سنتين عطالة يطلع
اسمه اخيراً...
"الله يتمم له يارب "



فرنسا 2017

بجانب الشباك وينظر بسرحان ..الجو
جميل والامطار تسقط بغزارة..سعود مرت
خمس ساعات بعد خروجه من غرفة العمليات
والى الان مافاق..قلق من تأخره..
اخذ نفس وهو يتنهد "يارب تقومه بالسلامه"
والتفت بعد ماسمع همسات سعود ..ذهب له
بسرعة ونطق"سعود"
بهمهمه وشبه وعي نطق ومازال مغمض
عينيه"ع ي ال ي ..لاي موت"
نطق بسرعة وهو يمسك يده
"عيالك بخير لاتعب نفسك"
فتح عينيه بتعب وهو يهمهم"ماء"
بلل قطعة قماش ووضعها على شفتيه
"ارتاح لاتعب نفسك"
اغمض عينيه مرة اخرى وهو يفقد للوعي...
تنهد بإرتياح وهو يخرج لينادي الدكتور ويساله
ليتطمن...
بعد دقائق اخبره انه ..لايمكن ان يسترجع وعيه
نهائي الا بعد ٢٤ س تقريباً..استلقى على الكرسي
وهو يغمض عينيه بتعب..مرت ٢٠ س تقريبا
وهو لم يتناول شيئاً ولم يرتاح...وبعدها غط في
سبات عميق من التعب ...


جده 2017

يوم جديد مر..

منذ الصباح وهي قلقه..سعود وجواله مغلق
ولم تعتاد على هذا..دائما يخرج لمهات ومداهمات
ولكنه يخبرها بإتصال وان لم يكن اتصال
برساله ليطمنها..ومنذ الامس ولا تعلم عنه
خبراً..شعرت بضيق داخلي وألم..وهي تنظر
لجوالها لتتأكد مره اخرى ..ولكنه للاسف
لا جديد..

"صباح الخير لأحلى ام بالدنيا"
نظرت لها بضيق"صباح النور"وبحزن"وجدان"
نظرت لها بتوتر خائف ان تسألها عن والدها
"لبيه"
"ابوك من امس جواله مغلق"وبدموع
"حتى ماجد حاولت اتصل فيه مغلق"
بلعت ريقها لاتستطيع اخبارها الحقيقه تعلم
خوف والدتها وعدم تحملها لأخبار تصدمها
لاتستطيع التحمل وبإبتسامه حزينه نطقت
"لاتخوفين نفسك بإذن الله بيكون بخير
اكيد مشغول"
بعصبيه وهي تقف "كيف مشغول ولايقول
لي من امس على اعصابي"وجلست ودموعها
تسقط"مااقدر اتحمل اكثر مااقدر"
بمحاولة لتهديتها وتطمينها"الله يرضى عليك
يمه لاتتعبين نفسك وترهقينها انتظري الى الظهر
واذا مارد نحاول ندور طريقه لكن انتِ ارتاحي
ولاتفكرين بسوء ادعي الله يحفظه"


فرنسا 2017

فتح عينيه بتعب وهو ينظر للمكان اين
هو وماذا حدث له..ولماذا ماجد نائم بجانبه
وعلى الكرسي..حاول ان يتحرك ولكنه شعر
بألم في صدره..تلمس المكان وهو ينتبه لزي
المستشفى..ونطق بتعب بعد ان شعر بوخز
ببطنه وألم"ااه "

فتح عينيه بسرعه بعد ان سمع آهات من سعود
ووقف بسرعه بعد ان راه يحاول ان يجلس
ومسكه"ارتاح لاتحرك"
بألم وتعب نطق"ايش صار لي"وبسرعة نطق
"بدر "....وبدأ يتذكر كل شي..بدايه من مداهمتهم
واطلاق النار عليه...وحسن ودمائه المتناثره
اغمض عينيه وهو ينطق بألم "حسن مات صح"
بهدوء نطق"سعود انت ارتاح ولاتعب نفسك
وتجهدها من امس وانت بغيبوبه"
بصدمه نطق"من امس"وتذكر ام عزام وابناءه
اكيد خائفين وبسرعة نطق"جوالي وينه اكيد
ام عزام فاقدتني"
تنهد بضيق وهو يدخل يده بجيبه ويخرج
جواله"جوالك بالفندق لكن كلم من جوالي
وحاول ماتوضح شي ترى ام عزام ماتدري
بس عزام اللي يعرف "وجلس"وجود شكلها
تعرف لانها امس والبارح تتصل فيني وترسل"
بتعب نطق"ارفع السرير شوي عشان اقدر
اكلم "
رفع له السرير "لاتعب نفسك وتجهدها"
بتعب نطق وهو يتصل بأم عزام..........


جده 2017

سمعت صوت جوالها..واخذته بسرعه وهي
ترد بدون ان تنتبه للرقم..(سعود ليش ماترد
من امس وانا على اعصابي..وبشك بعد ان
سمعت صوته وهي تنظر لتتأكد هل هو سعود
او لا وانتبهت لرقم ماجد وبهدوء نطقت بعد
ان عرفت الصوت..سعود انت بخير ليش صوتك
متغير..وبشك اكيد زكمه ومافيه شي..طيب ..
اي كلنا بخير..طيب..انتبه على نفسك..ولاتطلع
بالجو اذا كان بارد وانت مزكم ..طيب ..اوك..
مع السلامه..واغلقت وهي تزفر براحه بعد ان
سمعت صوته..
"مين اللي تكلمين يمه"
بهدوء نطقت "ابوك"
بفرح وهي تسرع لها"ابوي الحمدالله واخيراً"
وبإستفسار وهي تدقق بملامح والدتها
"قالك ليش جواله مغلق"
"اي يقول انه كان مزكم وتعبان"
بهمس نطقت وهي تجلس"الحمدالله اهم شي
انه بخير..وبداخلها ..ماتعرفين شي يايمه والا
ماترتاحين كذا.."


بعد ان اتصل به والده واخبره بأنه بخير
وان لايخبر والدته ولا عائلته لقرب موعد
زواج ماهر ..وطلب منه ان يذهب للرياض
مع معاذ..ولكنه لايقدر بعد ماحجز تذكرة
سفر مع مشعل لزيارة والده في فرنسا...
صٌدم من جود وطلبها له بأن تسافر معه
ولكنه رفض ......وحاول اقناعها ولكنها
لم تقتنع...

"جود لاتجننيني قلت لا يعني لا"
بعناد وهي تقترب منه"عزام انا مسافره لابوي
مسافره "
ايش يسوي فيها ماتفهم يقول لا تقول الا
وبعصبية نطق"جود ماني ناقصك انا بسافر
مع مشعل وابوي اذا عرف بيرفض"
ببرود نطقت"اذا مااخذتني معك اتصل بأبوي
واقول اني بجي مع عزام عشان يرفض"
تعب وهو يحاول يقنعها عنيدة ماتفهم
وشد على شعره بعصبيه"جود قسم بالله
لايصير لك شي تندمين عليه وبلا عناد"
بعصبيه نطقت "بتطمن على ابوي ماني
مرتاحه ماتفهم انت"
"لاحول ولا قوة الا بالله"وضغط على شفته
بعصبيه"الجدار لو اكلمه فهم وانتِ ماتفهمين
اقولك ان مشعل معي وابوي بيعصب ويزعل
افهمي"
وقفت وهي بتخرج وبرود نطقت"انا قلت
لك وبكيفك اذا ماسافرت معك قلت لأبوي"
مسكها بعصبيه وهو يشدها مع ياقتها وينظر
بوجهها "شكلك مريضه ماتفهمين قلت لا لا"
بعدت يديها وهي تدفه عنها وبصراخ
"اي مريضه ومجنونه وكل شي سيئ موجود
فيني "وبسخريه نطقت"ارتحت الحين يوم
اعترفت لي"
زفر بضيق وهو يأشر بيده للباب
"اطلعي خلاص صبري له حدود"
توجهت للباب "اذا ماسافرت معك انا اقدر
اسافر واعرف حساب ابوي بأبشر اسمح
لنفسي"ولفت له"والا صح عمري تجاوز ٢١ اقدر
اسافر"وخرجت...
لم يرد عليها..وطنشها وهو يفكر بإخفاء جواز
سفرها .....


الرياض2017

استيقظ من النوم وهو ينظر لها بإبتسامه
تنام بجانبه..لاول مرة بعد زواجهم..انفعلت
البارحة وهي تتحدث معه...ولكنها في النهاية
استسلمت له..عيونها وقلبها فضحها امامه
والحب فوق كل شي...نهض بسرعة بعد
ماتحركت وهو يذهب لدورة المياه..

فتحت عيونها وهي تنظر وزفرت براحه
لعدم وجوده..لماذا تضعف امامه ..
تعلم انها مازالت تحبه وكل ماتقوله له
من كلام فهو غير عن مابداخل قلبها..
لم تنسى مافعله لها ..ولكنها استسلمت
له ..اغمضت عيونها وهي تنطق بهمس
"صعب والله صعب"ونهضت وهي تنظر
للسرير ..تذكرت ماحدث البارحه وهي
تبتسم بخجل..سمعت صوت فتح باب
دورة المياه واسرعت لغرفة الملابس
لن تراه ..

خرج وهو يجفف شعره ويبتسم بعد
ان وجد السرير يخلو من وجودها..
لبس ثوبه على السرير تأخر كثيراً عن الدوام
وبعجاله وهو يأخذ باقي اغراضه نادى بأسمها
"ريما "

سمعت صوته واغمضت عينيها لن تخرج له
وبصوت هادي من داخل غرفة الملابس نطقت
"نعم"
"بطلع الدوام وبتأخر اليوم"
ردت عليه بنفس الهدوء"طيب"
خرج وهو يحمله شنطته الصغيرة ...
بعد ان سمعت اغلاق الباب خرجت
وهي تأخذ نفس..وتتجه الى دورة المياه...


الساعه 9:40 ص

عاد من وزارة التعليم بعد ان طابق بياناته
ووثائقه الرسمية...وذهب الى ياسر في منزله..
وصل بعد دقائق ..وشعور السعادة والراحة
يمتلكه..نزل من سيارته وهو يرأى ياسر
يبتسم ويقف بإنتظاره
"بشر عسى كل شي تمام"
رد عليه بإبتسامه"الحمدالله بإنتظار الترشيح"
وسلم عليه"ماني مصدق"
بإبتسامه وهو يمسك يده متوجهين الى الداخل
"الله يتمم لك على خير ويوفقك ويكون تعيينك
قريب"
بهدوء نطق"امين عاد تدري حاط كل الرغبات
ماكان عندي امل حتى ١٪؜ "
"بإذن الله تكون بالرياض ولاتبعد عن خواتك
وجدتي"
"بإذن الله"ودخلوا لداخل المنزل.....

جده 2017

بعد ان اقنع امه بسفره ولم يخبرها بسفره
الى فرنسا بل قال لها انه مسافر مع مشعل
لدبي..وبعد الحاح وطلب منها ان لاتخبر
والده وافقت ..بقي جود ذهب بسرعة
وفكره تخطر عليه...دخل غرفتها بهدوء
وهو يتلفت وسمع صوت الماء..
اسرع بخطواته وهو ينظر للتسريحه
ويبحث بسرعة قبل ان تخرج...
بعثر خزانتها وهو يبحث عن جواز سفرها
وجده واخذه بسرعه وهو يخفيه داخل جيب
بنطاله..ونظر مره اخرى للتسريحه اين
تضع المنوم الخاص بها..بعثر الادوية الموجوده
عندها بسرعة وزفر براحه بعد ان وجده فتحه
واخذ حبه واغلقه ووضعه بمكانه وهو يخرج
بسرعه..
دخل غرفته وهو يكلم نفسه"غصب ياجود
جبرتيني على كذا"ووضع الحبة في كأس
العصير الذي احضره قبل ان يذهب الى
غرفتها..وحركه الى ان ذابت..خرج من غرفته
وكأس العصير بيده..نادى الخدامه وبعد ثواني
قدمت اليه"نعم ازام"
تلفت وبعد ان تأكد من خلو المكان نطق
بصوت منخفض"اعطي هذا العصير جود
ولاتقولين من عزام قولي لها هذا لك "
اخذت العصير وهزت رأسها ..


خرجت من دورة المياه بعد ان اخذت شور
بارد..وهي تجفف شعرها وتجلس عند التسريحه
ونطقت بعد ان سمعت طرق الباب
"ادخل"وبإستغراب "ماطلبت منك ليش
جايبته"وابتسمت"والا والله جاء بوقته شكراً
واخذته وشربته على ثلاث دفعات
"عاد الحين يبي لي اخذ منوم وانام نوم
يريحني لي يومين مانمت زين"وفتحت
دوائها وهي تتذكر "اممم صح لي اسبوع مااخذت
يعني عادي الدكتورة قالت لي اهم شي مااخذ
اكثر من حبتين بالاسبوع"واكلتها وشربت بعدها
ماء...........



خرج من المنزل وهو يحمل شنطته سيذهب
الى المطار مع مشعل ..باقي ساعتين على موعد
رحلتهم ..ولم يعلم بخطورة مافعله لجود......




فرنسا 2017

الساعه 10:00 م

خرج مع وليد ..سيهرب عن فرنسا قبل
ان يتم القبض عليه..ايطاليا ملجأه الوحيد
يقف عن محطة القطار وهو يودع وليد
"شكرا على كل شي سويته"
ابتسم"العفو وانتبه لنفسك"
"ان شاء الله"وابتسم بحزن"كل مره هروب
جديد الله يعين"
"الله يفرج لك واي شي تحتاجه انا بالخدمه"
"ماتقصر"وودعه وركب القطار..استعداد للسفر
الى ايطاليا.....



جده 2017

الساعه 11:00 م

بإستغراب وشك وهي تسأل وجدان
"جود ماصحت من اليوم الساعه 10
غريبة قومي شوفي اختك "

وقفت واتجهت الى غرفتها..فتحت الباب
وبرودة المكيف تستقبلها..شغلت النور
وهي تتجه لها"جووووووود يابنت جوووود"
وابعدت البطانيه عنها وهي تتحدث
"يااختي ماهو معقوله نايمه 13 ساعه"
وانتبهت لتعرقها ولون شفتها وبخوف
وهي تلمس جبينها"جوووود جوود"
وبصوت اعلى لعدم استجابه جود لها
"جوود"ولمست يدها وبخوف "ثلج"وحركتها
ولا اجابه...
ركضت بسرعه وهي تتجه لوالدتها ونبضات قلبها
تزيد ووتسارع وبخوف وهي تلهث
"يمه جود جود"
وقفت بسرعة وهي تركض ووتتجه الى غرفتها
"ايش فيها جود"
بخوف ودموع "ماترد ثلج و..."ولم تكمل بعد
ان دخلت والدتها الغرفه وهي تتجه لسرير
جود وبخوف وهي تلمس وجهها وترى لون
شفتها"قولي لعبدالمجيد يجهز السيارة
بسرعة"
خرجت تركض وهي متوترة وقلقه..ماذا
حدث لأختها..فتحت الباب وهي تنادي
بصوت عالي..وانتبهت لمعاذ يخرج من قسمه
"معااااااذ معااااذ جود ماادري ايش فيها
جيب سيارتك بنوصلها المستشفى"
نطق بسرعة"طيب"وذهب ليأتي بالسيارة
وهو قلق وخائف ..


تبكي بجانبها بصمت ماذا حدث لها فجأه
لماذا العرق يتصبب منها بهذا الشكل
واطرافها بارده كالثلج....وبعد دقائق
وصلت وجدان"يمه قلت لمعاذ"

اوصل السيارة قريب من الباب وهو
يقف بإنتظار قدوم جود ولم يعلم بأنها
غائبه عن الوعي...متوتر ويضرب بقدمه
على الارض..ولف بعد ان سمع صوت
ام عزام"معاذ تعال شيل جود "
بصدمه وارتباك"نعم"
ببكٌاء نطقت "جود غايبه عن الوعي وانت
تعرف لا انا ولا وجدان بنقدر نشيلها"
فتح باب السيارة وهو يسرع"طيب"
وذهب خلف ام عزام الى جود...
دخل الغرفه بتوتر وهو يتجه لها وبصدمه
بعد ان رأى حالها"ايش صاير لها"وحملها بين
يديه جثه هامدة ..وهو يركض بها الى السيارة
ويضعها بالخلف..وام عزام تركب بجانبها
"وجدان انتبهي لخالد وقفلي البيت"
انطلق بها مسرعاً الى المستشفى......




فرنسا 2017

وصلا الفندق بعد ان اخبرهم ماجد بمكان
اقامتهم..بعد ان اخبروه بقدومهم واثار غضبه
وعصبيته..ولكنه في النهاية مجبر على ان يتقبل
بعد ان وصلوا الى فرنسا....



بالمستشفى..
بعد غضبه وصراخه استيقظ سعود النائم
وهو ينطق بتعب"صاير شي"
زفر بضيق وهو يشد على شعره بعصبية
"عزام ومشعل بفرنسا واصلين لهم نصف
ساعة تقريباً"
نطق بعصبية وهو يتحرك بتعب
"ومن سمح لهم "وشعر بألم وهو يتأوه
"وينهم طيب"
"ارتاح لاتحرك "وبضيق نطق
"قلت لهم يروحون للفندق "واخذ اغراضه
"بطلع لهم وانت ارتاح ولاتقوم تتعب نفسك"
بتعب وهو يستلقي على ظهره بضعف غير
قادر على الحركة بإرتياح الالم مسيطر عليه
كل جسمه غير قادر على تحريكه..يشعر
بوخز في مكان العمليتين وبتعب والم نطق
"طيب وطمني ترى ماراح انام ولا ارتاح لين
توصل عندهم"
"طيب "..وخرج متوجه الى الفندق..



جده 2017

مرت ساعتين وهو يمشي بالممرات بتوتر
وام عزام تجلس ومتوتره وقلقه...يسمع صوت
شهقاتها ولم يستطيع ان يفعل شيئاً..

"معاذ ليش تأخروا"ووقفت"انا بدخل اشوف"
يعلم مدى خوفها وألمها على ابنتها ولكنه
منعها خوفاً من ان يخبروها بشي يصدمها
"ام عزام ارتاحي انا بشوف "وتوجه للغرفه
الموجوده فيها جود وقبل ان يدخل خرج
الدكتور"للاسف البنت بغيبوبة"
بصدمه وبهوت ملامحه همس
"بغيبوبه ليه"
"بعد التحاليل والفحوصات تبين انها
اخذه جرعة زائده من حبوب منومه"
مازال بصدمته"جرعة زايده"
اكمل الدكتور"الحبوب المنومه اللي متناولتها
اساساً بالاسبوع حبتين بالكثير واتضح لنا
انها اخذه جرعة زايده ادت الى دخولها بغيبوبة"
واكمل"هذا اذا ماادى الى الوفاة"وتقدم
"بندخلها الآن العناية ونعطيها بعض المضادات
تساعد على التخلص من مفعول الدواء بجسمها
لان نبضات قلبه مرتفعه وغير ثابته"وذهب تارك
معاذ بصدمة..جرعة زايده واغمض عينه
كيف يخبر والدتها..وهو يتسأل هل فكرت بالانتحار
اما ماذا ..ولماذا اخذت جرعة زائده هل عمد ..وبعد
ان تأكد من ادخالها العنايه ذهب وهو يفكر كيف يخبر والدتها...
وقطع تفكير صوت ام عزام
"بشر كيف جود"
تلعثم كيف يخبرها يعلم خوفها كيف يتصرف
ان حدث لها شي هي الاخرى وبإرتباك نطق
"ام عزام جود تأخذ منومات شي"
بخوف"اي لكن مو كل ليله اذا تعبت او صابتها
النوبات وماتتعدى مرتين بالاسبوع"
تنهد بضيق "جود اخذت جرعه زايده و..."
ولم يكمل بعد ان نطقت والدتها بخوف
ودموع"صار لها شي"
صمت لم ينطق كيف يخبرها..
وبألم نطقت وهي تجلس على الكرسي
"قل ايش صار لها "
بلع ريقه ونطق"جود دخلت غيبوبه"
تحاول ان تستوعب مانطق فيه ودموعها
تسقط وبتلعثم"دخلت غيبوبة"
حزن لحالها وبهدوء نطق"الليله بيتركونها
بالعناية ومع المضادات يتخلص جسمها
من مفعول الدواء لاتخوفين نفسك "
وبتوتر"جلستك هنا مالها داعي بنرجع البيت"
ببكٌاء نطقت كيف تذهب وتترك ابنتها
"بجلس انا مستحيل اتركها"
"ممنوع ياام عزام وبعدين حتى اذا جلستي
بالعنايه ماراح تحس فيك وبكره الصبح
نزورها"




فرنسا 2017

يوم جديد..وتحديدا الساعه العاشرة صباحاً
عند والده وهو سعيد لرؤيته..
"الحمدالله على السلامه"وقبل رأسه
"ماتشوف شر"
نطق بتعب وبعيونه نظرات العتب لتركه
لوالدته واخوته"انا بخير ليش جيت"
ابتسم وهو يجلس بجانبه"مارتحت الا يوم
شفتك بخير"
نطق مشعل بمزح وهو يقبل رأس سعود
"لا ماشاء الله مثل الحصان والله عزام خوفني
عليك"
ابتسم بتعب"طيب ليش جيتوا وفيه خطر
عليكم انا بخير وطمنتكم"
ضحك"خلاص يبه عاد جينا والحمدالله
وصلنا بسلام"
تنهد بضيق"قلبي ماهو متطمن ليش جيت
عن امك وخواتك"
"امي وخواتي معاذ عندهم والبيت كله حراس"
وسمع صوت جواله وابتسم
"هذهِ وجدان برد عليها اكيد بتكلمك ورد
هلا جوج ووقف بعد ان سمع صوتها وملامحه
تتغير..وهو يبتعد بخطواته بالغرفه
وسقط الجوال من يده بعد الخبر الذي
سمعه وسط استغراب ماجد ومشعل ونزول
سعود من السرير بخوف وهو ينطق بسرعة
"ايش فيه صاير شي"
تهاوى وهو يجلس بصدمه وينطق بهمس
"كله مني انا السبب"
لا يستطيع ان يتحمل اكثر وتقدم له وهو يمشي
بصعوبه وبعصبية نطق"عزااااااام تكلم ايش صار
امك خواتك فيهن شي"
بدموع وقف وهو ينظر لوالده الخائف والقلق
"جود كانت بتجي معي وصمت لم يكمل...
قلبه ينبض بخوفه وبعصبيه وهو يهز عزام
متناسي المه وجرحه"ايش فيها جود تكلم
لاتسكت"
نطق ماجد وهو يتقدم ويمسك سعود
"ابو عزام هد نفسك بنفهم منه شي"
بغصه ودموعه تسقط نطق"جود كانت بتجي
معي ورفضت وقالت اذا ماسافرت بسافر لوحدي
او تقول لك عن سفري"واغمض عيونه وهو ينطق
بهمس "وحطيت لها منوم بالعصير ومن البارح
وهي بغيبوبة"
بهت وهو يحاول ان يستوعب مانطق فيه
وبصدمه وهو يصفع عزام"مجنون انت مجنون
كيف تسوي مثل هالشي"ومسك جانبه بعد ان
شعر بسائل دافئ يخرج منه..وتأوه بألم
"ماجد احجز بنرجع بأسرع وقت"

يبكي بصمت ومشعل يهديه وهو يردد
"والله ماكنت اقصد يصير لها شي ..كنت مابي
تسافر ويصير لها شي"

انتبه ماجد لنزف جرح سعود..وتألمه وتقدم
له مسرعاً"سعود لاتحرك "وساعده الى ان
اوصله الى السرير وهو ينطق بسرعة
"مشعل ناد الدكتور"
استلقى بألم وهو يردد بتعب"ماجد احجز لنا
بنرجع"واغمض عينيه وشد على شفته لايستطيع
تحمل الالم وهو يردد"ماجد حاول بسرع
وقت بنرجع"وفتح عينه وهو ينظر لعزام
الجالس ويده على رأسه مازل بصدمته
وخوفه من فعلته"عزام اذا صار لجود شي
صدقني مااراح اسامحك طول عمري".......



جده 2017

الساعه 11:00 ص...

استغرب من طلب عبدالرحمن له بزيارته
في المنزل..ينتظره وهو يفكر ماهو الامر
الذي يجعله يستعجل ويزوره..هل سعود
حصل له شي ام تم كشفه ومساعدته له..

وقف بسرعة وهو يتوجه الى الباب بعد
ان سمع صوت الجرس ..
فتح الباب "هلا حياك تفضل"
تقدم بخطواته وهو يجلس"مابغيت اقولك
لكن الامر يخصك"
بحيرة وهو يهز كتفه ويجلس امامه بكنبه منفرده
"يخصني انا"ونظر له بصدمه بعد ماسمع مانطق
به وهو يقف ببهوت"جود بغيبوبة".............



"نقف هنا"

وقفه ‏(القلوب الطيبة مظلومة
دائما لأنها أسرع من يفتح الأبواب ..
و أول من يتلقى الضربات و الصدمات ..)


تحياتي ديييييما

 
 

 

عرض البوم صور ديييييما   رد مع اقتباس
قديم 09-11-17, 06:35 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2017
العضوية: 326804
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: ديييييما عضو له عدد لاباس به من النقاطديييييما عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ديييييما غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ديييييما المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: قطرات من ألم الماضي فهل تنتصر؟؟

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طابت أوقاتكم بكل خير....
موعنا سيكون الخميس بدلا من السبت ان شاء الله من كل اسبوع

لاتلهيكم الرواية عن عباداتكم واعمالكم وقراءة ممتعة

"القطرة الرابعة عشر"

جده 2017
يوم جديد يمر...وتحديداً الرابعة عصراً

خرج بسرعة بعد ماسأل عبدالرحمن عن
المستشفى الموجوده فيه جود..اغمض
عينيه بألم لايستطيع تصديق ذلك بغيبوبه
هل سيفقدها...لا يستطيع التحمل..
وقع عليه الخبر كالصاعقه..لم ينام البارحة
ولم يرتاح طول الوقت وهو يفكر ..وبالنهاية
قرر رؤيتها ليرتاح قلبه....
وصل المستشفى..ونزل بسرعة ..سيجن لايقدر
على التحمل..ذهب الى قسم العناية المركزة
وهو يتنفس بسرعة..كيف يراها وبأي حق
هي ليست محرم له..وليس له الحق بزيارتها
اغمض عينيه وتوجه ليسأل عن حالها..
"السلام عليكم"
"وعليكم السلام"
بضيق وحزن نطق وهو يمسح على وجهه
"بسأل عن المريضه جود سعود العبدالله"
نظر للملف وجاوبه"حالتها غير مستقرة
ومازالت بغيبوبة"
"طيب اقدر ازورها"
"للاسف لا حاليا مانقدر "وبإستفسار
"ايش تقرب لك المريضه"
بإرتباك وهو يشد على يده"خطيبتي"
وبتودد للدكتور"تكفى لو ٥ دقايق تكفى"
رحم حالته ووقف"٥ دقائق فقط"
ابتسم بفرح "طيب"وهو يذهب معه...
ماهذا الجنون الذي فعله..كيف يدخل لغرفة
فتاة ليست محرم له..ولكنه لايستطيع ان
يصبر اكثر سيراها ربما تكون النظرة الاخيره
يعلم سوء مافعله ولكنه عاجز قلبه يؤلمه
لايستطيع الانتظار سيراها ليطمئن قلبه....



وصلوا الى مطار الملك عبدالعزيز الدولي
قادمين من فرنسا..وعلى طائرة خاصة...
رفض سعود المكوث في المستشفى والبقاء
في فرنسا ..رغم تعبه وعدم شفائه بالكامل..


زفر بضيق وهو ينظر لوالده منذ الامس وهو
لا يكلمه ولا ينظر له..قلبه يقبض خائف جداً
من اجل جود..لن يسامح نفسه اذا حدث لها
امرا ما..

"سعود لاتجهد نفسك"
يمشي ببطئ وتعب"بروح المستشفى انا"
"وين تروح وانت تعبان الله يهديك ارتاح
وبعدها تروح"
برفض تام وهو ينظر لعبدالمجيد الواقف
بجانب سيارته بإنتظارهم"انتم روحوا البيت
وانا بروح مع عبدالمجيد للمستشفى"
تقدم لوالده وبحزن نطق"يبه انت.."
رمقه بنظره ومازال عاتب عليه"انت تسكت
لاتكلمني"
ضغط على يده صديقه وهو ينطق بهمس
"عزام لاتكدر خاطرك عمي الى الان مصدوم"
ولف لوالده بعد ان امرهم بالتوجه له
"ياللا تعال نوصلك البيت"ركبا السيارة..

بتوتر وارتباك ولم يعلم ماحدث لسعود
ولكنه يمشي ببطئ وملامحه متعبه جداً
نطق وهو يفتح له الباب"ابو عزام صاير شي"
ركب السيارة وهو يزفر بضيق
"حادث بسيط ووصلني لجود سرعة"
اغلق الباب..واسرع وركب وذهب به الى
المستشفى......

الرياض 2017

الليله هو موعد زفافهم..ولم يقدروا على تأجيل
الموعد للحجز ..والضيوف..سيقام حفل الرجال
بموعده..خبر جود صدم العائلة..بعدما اخبرهم
معاذ ...لكن الوحيده التي لاتعلم بما حدث هديل
لم يخبروها..يعلموا بأنها ستخاف وترفض اتمام
الزواج..وبعد الانتهاء من الزواج ستذهب العائلة
جميعها الى جده....

تتصل منذ يومين وترسل على جود ولكنها لاترد
سألت وجدان واجابتها بأنها نائمة..
"ماهي معقوله كل ماسألت نايمه مستحيل
جود تعرف ان الليله زواجي وماتكلمني صح
ماتقدر تجي بس تكلمني"وانتبهت لدخول
والدتها وبحيرة"يمه جود لي يومين اتصل
فيها ماترد"
بإرتباك نطقت وهي تتقدم"مزكمه وتعبانه
سالت امها"
بخوف وهي تقف"زكام يمه اكيد ولا شي
ثاني"
"اي "
زفرت بضيق "يمه الحين مافيه الا العائله
ليش البس فستان "
ابتسمت لها بحنان"ليلة العمر لازم تكونين
باحلى اطلاله وماهر من حقه يشوفك "
وتقدمت منها وهي تقبل رأسها"وعشان
التصوير"





منذ الصباح والقولون متعبه..اخذ مسكنات
ولم ينفع بالنهاية..ذهب مع اخيه سلطان
للمستشفى واخذ ابره..ليس وقته كيف
سيستقبل الضيوف ويقف مده طويله..

"ماهر حاول تصبر مابقى شي على الحلاق"
بتعب نطق"ماله داعي"
ابتسم "كيف ماله داعي والضيوف ورجال
الاعمال بتطلع كذا وجهك كأنك مغصوب"
زفر بضيق"ياخي شايف وضعنا يساعد بنت
عمنا حالتها الله يعلم فيها و..."
قاطعه وهو يقف عند صالون الحلاقة المعد
له بحجز مسبق"انزل بس جود الله يشفيها
وبإذن الله تقوم بالسلامه وانت خلصني والله
يعدي هالليله على خير"
نزل وهو ينطق"سلطان الغي حجز الفندق"
"ليش الغيه"
"ماراح نروح له بالنهاية انا بالقوة متحمل
واذا صار شي لاسمح الله اكون بالبيت افضل
وقريب منكم ..وهديل اكيد بتعرف بخبر
جود سواء الليله او بكره"
"بالبيت تقصد بيتك"
"اي بيتي"


جده 2017
دخل المستشفى بمساعدة عبدالمجيد
بخطوات بطيئة..توجه لقسم العناية المركزة دخل عند الدكتور المسؤول عن حال ابنته .. بعد ذلك ..لبس اللبس الخاص ووضع الماسك ودخل الى عند جود...تقدم منها بخطوات واصوات الاجهزة تخرق مسامعه ..اقترب منها ودموعه تتجمع بمحجر عينيه فلذة كبده وغاليته..مسك يدها وهو ينظر. لها بحزن"جود ياروح ابوك انتِ كيف بتحمل كيف بقدر اعيش اذا صار لك شي" وقرأ عليها بعض آيات القران الكريم ودعاء لها وهو يقبلها بحزن"الله يقومك
بالسلامة ياقرة عيني".......وخرج لانه تعب من الوقوف ولانه غير مسموح له الا ب٥ دقائق....

خرج من المستشفى ..وهو ضائق ..حال حبيته غير مطمن..وبعد ان راى منظرها قبضه قلبه ليست جود التي يعرفها ...ركب سيارته وهو يجيب على اتصال احمد"جاي للبيت"واغلق..
زفر بضيق وهو يسرع بسيارته ..بعد ربع ساعه وصل للمنزل ..ركن سيارته جانباً ودخل.. فتح الباب وهو يزفر بضيق واستقبله احمد بعصبية"وين كنت " ببرود وهو يدخل ويرمي جواله ومفتاحه على
الكنب"زرت جود" بصدمة نطق وهو ينظر له"من جدك انت على اي اساس تزورها"وبعصبية"بندر جود لامحرم لك ولا شي وكيف سمحوا لك اصلا" مد رجوله بملل وهو يزفر"قريباً بتكون خطيبتي ان شاء الله"وبلع ريقه "الله يقومها بالسلامة" نطق وهو يجلس امامه وبهدوء"بندر اذا صارت خطيبتك وملك لك بذاك الوقت سو كل شي واكمل حديثه"لكن الآن لامحرم لك وهذا ماهو بشرعنا ولا عاداتنا"
بسرحان وهو يستلقي"احمد ترى والله مالي نفس حتى اسمع شي "



دخل المنزل بعد ان اوصله ماجد وابنه
مشعل..وهو يزفر بضيق ...انتبه لوجود
والدته ووجدان تجلسان بحزن في الصالة
"السلام عليكم"وقبل رأس والدته واجابها
بعد ماسألته بحزن"قالت لي وجدان"
وجلس وهو يزفر بضيق"اخبار جود"
نطقت بحزن "على حالها"
تنهد وقلبه يقبضه وبحزن وصوت اليم نطق
"الله يقومها بالسلامة"ونظر لوالدته
"ترى ابوي جاء وعند جود"
بفرح نطقت وجدان"جاء يعني تشافى"
بصدمه بعد كلمة وجدان نطقت"تشافى
ليه هو صاير له شي"
بهدوء نطق عزام"ابوي كان مصاب والحمدالله
بخير وانا مارحت لدبي رحت له"
بعدم تصديق نطقت وهي تقف بخوف
"مصاب ليه صاير له شي ..ووينه"


"انا هنا وبخير"وتقدم بخطوات بطيئة
"لاتخوفين نفسك"وقبل وجدان
"اخبارك"
ضمته "بخير انت اخبارك"ولف لام عزام
"اخباركم"
اطمأنت بعد مارأته"بخير الحمدالله"
وتقدمت له"انت بخير"
جلس بتعب وهو يمر من عند عزام
"اي بخير "ونظر لعزام وهو ينطق
"جود حالتها الى الان غير مستقرة "ولف
لأم عزام"تدرين ان عزام هو السبب"
بلع عزام ريقه وهو ينظر لأمه اللي تنظر له
بصدمه وهي تنطق"عزام السبب ليش"
وبدموع"كيف يعني عزام السبب"
بقهر وغضب نطق"عزام هو اللي معطي جود
المنوم بالعصير"
اقتربت منه بصدمه وهي تحاول تستوعب
مانطق فيه زوجها"عزام صدق"
نزل رأسه وهو يبلع ريقه"ماكنت اعرف ان
بيصير لها كذا"
مسكت ياقته وهي تصرخ بعصبية ودموعها
تسقط"كيف تسوي شي مثل هذا انت ذبحتني
ياعزام ذبحتني"وبغصة نطقت"انا فقدت
واحد ماابي افقد جود مااقدر اتحمل"
وبعصبية وهي تأشر بيدها
"اطلع لاتشوفك عيني اطلع"
ذهب بسرعة وقلبه يقبضه..ضائق ومقهور..
خرج من المنزل وهو يتوجه الى قسم معاذ
بضيق وكلام والدته يتردد بمسامعه...
دخل القسم وهو يصرخ بصوت عالي
ويضرب يده بالحائط"ماكنت اقصد ماكنت
اقصد"وزاد بضرب يده"يارب ساعدني يارب"


وقف بتعب "انا برتاح بغرفتي"وذهب وام عزام
ذهبت خلفه...
زفرت بضيق وهي تضع يدها على خدها والدتها
قست على عزام..ووالده غاضب جداً منه..
"الله يقومك ياجود بالسلامه"




الرياض 2017

الساعة 11 م....

بعد ماودع المعازيم..وانتهت مراسم زواج
الرجال...ذهب الى المنزل...لهديل..
قبل مايذهب لقاعة الزواج صور مع هديل
وخف الم القولون عنه..ومن بعد صلاة
العشاء وهو عند الرجال ومن التوتر والتعب
وهو واقف ويسلم ويستقبل المعازيم مع
والده وجده ..زاد الالم عنده...
ذاهب مع معاذ وخالد الى المنزل ليذهب
هو وهديل الى منزلهم...
بمزح وهو يقود السيارة"والله ياماهر بتروح
عليك احلى ليله"
اكمل خالد بضحكة"القولون وقته غلط"
ابتسم بتعب"اهم شي الله يشفيني منه وهديل
كل يوم عندي "
ضحك معاذ "لكن عاد الليله ليلة عمر.."
قاطعة ماهر وهو يأشر بيده"تحرك انت
ترى قسم بالله يالله ماسك نفسي من الالم"
"اكلت مسكن"
بتعب نطق"من الصبح اكل"
بجدية نطق"انتبه عاد مو بكل وقت تأخذ
مسكن"




ارتبكت اكثر وهي تحرك اصابعها بتوتر بعد
ان اخبرتها والدتها بأن تتجهز..لقرب وصول
ماهر
"يمه"
ابتسمت لها وهي تهديها وتمسك يدها
لتطمنها"لاتوترين نفسك ياقلبي"

قدمت لها وهي تبتسم بفرح وتنطق
"الله يوفقك ياامي"
ابتسمت لجدتها وهي تقف
"امين"


وصلوا للمنزل..وبقي ماهر بالسيارة وخالد
نزل لينادي هديل..
"ماهر ليتك نزلت "
بتعب نطق"عادي هديل وشايفها قبل اجيكم
ومصور معها ومااقدر امشي والله ذابحني
ذبح القولون"
"الله يشفيك"وتنهد بضيق "عمي سعود رجع
لجده"
"اي وتدري طلع مصاب بعد قال ابوي"
بخوف نطق"اما وبشر عساه بخير"
"اي الحمدالله بخير"وانتبه لهديل قادمه
مع خالد بفستانها ونطق"عاد انزل انت خلاص"
ضحك وهو يفتح الباب"اي لنا الله تراي
صديقك"
بمزح نطق "اصلا من انت"

تمشي بصعوبه من فستانها..وخالد يساعدها
فتح لها الباب ..وركبت
رفع نص فستانها وهو يبعده عنها
"كان نزلتيه اريح لك"
بهمس نطقت وهي تشد على شفتها بقهر
"اي تشوفك مرتاح حتى ماتعبت نفسك
تنزل"
"اعتقد ماهو مكان للهواش خالد معنا"

ركب خالد ليقود السيارة بهم ليوصلهم الى
منزلهم...لقرب المنزل من منزل جدته
استغرقت المسافه دقيقه تقريباً..
نزل ماهر وهو يتجه الى الباب الموجوده
عنده هديل فتح الباب وهو يساعدها لتنزل
..فتح باب منزله ودخلا....
"شرفتي منزلك"
بتوتر وارتباك نطقت"الله يسلمك"
شعر بوخزات في بطنه والم يشتد عليه
وتغيرت ملامح ووجه ونطق وهو يتجه لها
ويمسك بيدها ويذهبا الى غرفتهما....
دخل الغرفه ونزل البشت وعلقها وذهب
الى غرفة الملابس لبس بجامة على السريع
وتوجه ورمى بنفسه على السرير بتعب وسط
صدمه ونظرات هديل ...

جلست على الكنب وهي تنطق بسخرية
"ماشاء الله ..."ولم تكمل بعد ان نطق ببرود
"العشاء موجود بالصاله تعشي انا بنام متعبني
القولون ومالي خلق اسمع شي او اتكلم "

وقفت بقهر وهي تتقدم له وبعصبية نطقت
"احسن ان شاء الله تع...."ولم تكمل بعد ان
قفز لها سريعاً ووضع يده على شفتها
"ماني ناقص وجع ودعاوي"وتركها
"الافضل انك تبدلين فستانك وترتاحين"
وحرك حاجبه بخٌبث"والا عاد يمكن معجبك
وبتحللينه"
عرفت مقصده وهي تطنشه وتخرج من الغرفة
وتسمع مانطق به"من سوء حظي تعبت بااجمل
ليله عندي وضحك بصوت عالي...بعد ماخرجت
...

انتبهت لطاوله مرتب عليها العشاء بتنسيق
انيق ومرتب والرائحة تشهي...ابتسمت وهي
تجلس بصعوبه من فستانها..نزلت الكعب
"والله جوعانه بأكل لين اشبع"وسمت بالله
وتعشت.....بعد عشر دقائق اكتفت بالكمية
اللي اكلتها وشربت عصير..ووقفت ذاهبه
لتبدل فستانها...دخلت بهدوء وهي تراها
نائم وبهمس نطقت"مسرع ماشاء الله نام"
وتوجهت بخطوات هاديه الى غرفة الملابس
لبست لها بيجامه مريحة..وغسلت المكياج
وفكت التسريحة...
وخرجت وتوجهت
الى الصالة...وضعت باقي العشاء في المطبخ
وهي تلتفت بخوف المكان هادي ..والمطبخ
في الاسفل..اسرعت الى الاعلى وهي تلهث
"الحمدالله ليش اخاف عاد اووه صح لو حطيته بالمطبح التحضيري فوق بس نسيت"
وضحكت بسخرية
وهي تجلس"اول مرة اشوف عروس كذا لا
الظاهر زواجي بيدخل بقائمة الزواجات المضحكه
والغريبه"وفتحت جوالها وهي ترسل لجود
ولكن لامجيب....زفرت بضيق وهي تمدد قدميها
"ماني مرتاحه "ووقفت وذهب للغرفه بعد ان
شعرت بخوف....تقدمت وهي تنظر لماهر
وتغير ملامح وجهه وتقلصه..
"شكله تعبان مره"
وتراجعت وجلست على الكنب..وهي تستلقي
وبعد عشر دقائق نامت بدون ان تحس......





الساعة 3:15 ص...

فتح عينه وهو يشعر بجوع..لم يأكل شي
طول اليوم...انتبه لهديل تنام على الكنب
ابتسم وهو يبعد الغطاء عنه"حتى النور
شغال"...ذهب لدورة المياه وهو يمر من
جانبها..بعد دقائق خرج...حملها ووضعها
على السرير وأول ماوضعها شعرت بها
وجلست بفزع وهي تنظر له..
"ارتاحي وكملي نومك كنتِ نايمه على الكنب"
بتوتر من قربه لها نطقت وهي تقف
"الساعة كم"وبإرتباك نطقت بعد مااجابها
"اووه باقي وقت على الاذان"
طلع صوت يصدر من بطنه دليل على جوعه
وبإبتسامة نطق "تعشيتي"
"اي ونزلت العشاء بالمطبخ"
وتوجهت لدورة المياة وهي تهرب منه..

نطق بصوت عالي وهو يخرج "انتظرك
بالصالة"....ذهب للمطبخ وسخن العشاء
وحمله للاعلى...




جده 2017

لم يستطيع النوم..ومنذ ان غضبت عليه
والدته العصر ..وهو لم يخرج من قسم
معاذ..طول الوقت يفكر بحزن وألم ماذا
لو فقد جود كيف يسامح نفسه..حتى لم
يتناول شيئاً ولم يشتهي اي وجبه..
شهيته منسده تماماً..زفر بضيق وهو يضع
يده خلف رقبته ..شعور العجز وعدم القدرة
على فعل اي شي صعب جداً..لايلوم والديه
على غضبهم وعتابهم عليه..لكن في النهاية
لم يقصد..ارتكب خطا عظيم لاينساه طول عمره..




استيقظ من النوم بفزع وهو يتعوذ من
الشيطان الرجيم وينفث على يساره..
رأى حلماً افزعه..مسح على وجه بضيق
وهو ينظر لأبنه نائم بسلام بجانبه..عدل
الغطاء عليه..واتجه لدورة المياه سيصلي
ركتين ليرتاح..قبل انا ينام صلى الوتر...

بعد دقائق خرج من دورة المياه..استقبل
القبلة وصلى ركعتين..وبعدها دعاء لجود
بالشفاء العاجل....

خرج من الغرفه وذهب الى الصالة
وهو يشعر بضيق لم يعلم مصدره..
زفر بضيق وهو يجلس ومارأه في الحلم في
مخيلته نطق بهمس"اعوذ بالله من الشيطان
الرجيم"



الرياض2017

خرجت من الغرفة بعد ان نادها وهي تنظر
له يأكل بهدوء..وتقدمت بعد ان نطق بصوت
هادي"تعالي اجلسي"
جلست بمسافة بعيده عنه "فيه شي"
ابعد الطبق عنه "الحمدالله"ولف لها
بغرور"شعورك وانتِ زوجة ماهر ال.."

تكرهه نبرته الواثقه وغروره بنفسه وردت
بسخرية وهي تضع رجل على رجل
"كشعور اي زوجة زواجها حدث بسرعة
وبدون زفة وووو.."
ابتسم وهو يقف ويجلس بجانبها
"ياحبكن يالبنات للمظاهر عادي طيب"
وشد على يدها بعد ان تراجعت للخلف بتوتر
"تعرفيني ماارضى بسرعة انا واخر الايام
ماعجبني اسلوبك معي ولا حركاتك"
وشد على يدها اكثر"سنوات وانا احاول انسى
بس مااقدر"
تعرف مايقصد ونبضات قلبها تزيد نطقت
بهدوء رغم ارتباكها"كل شي كان بالماضي وهديل
الان غير عن هديل قبل سنوات"وبلعت ريقها
"اذا تفكر اني مازلت ا.."ولم تكمل بعد ان نطق
بقهر "لاتقولين اسمه خلاص غيري الموضوع"
ارتاحت رغم خوفها منه ..وهي تقف ولكنه
مسكها لتجلس"انتظري ماخلص كلامي"
جلست بتوتر وحرارة جسمها ترتفع ..قربه
منها يوترها اكثر ..لاتخفي انها تعودت من
خلال الملكة على تغير مزاجه ..ونطقت
بإرتباك"بنام"
"صلاة الفجر باقي تقريباً نص ساعه مايمديك
وعندي لك خبر واتمنى ماتنفعلين ولا تخافين"
توترت اكثر وهي تنظر له وجدية ملامحه
"صاير شي"
بهدوء نطق "جود"
بخوف وصوت عالي خرج فجأه منها نطقت
"ايش صاير لها"
لايريد ان يخوفها وبهدوء نطق وهو يمسك
يدها ليطمنها"جود لها يومين بغيبوبه"
نظرت له بصدمه وهي لم تصدق مانطق به
وبهتت ملامحها وبلعت ريقها"بغيبوبه ليش
مااحد قال لي"ووقفت ودموعها تسقط
"ليش اخر وحده تعلم انا"
وقف معها وهو ينطق بإرتباك
"ماكنا نبي نخوفك و.."ولم يكمل بعد ان قاطعته
بعصبية ودموعها تسقط"كنتم ساكتين عشان
مايتأجل الزواج"واكملت بصوت باكي
"حرام عليكم ايش هالقلوب عندكم اتزوج
وافرح و..."ولم تكمل بعد ان نطق
"هديل هدي نفسك جود حالتها مستقرة
وبكره بنروح لهم مع جدي وجدتي"
مسحت دموعها وهي تجلس الخبر وقع عليها
صدمه..وبحزن وصوتها يتغير نطقت
"ايش السبب ليش بغيبوبه"
اجابها بهدوء"جرعة زايده من المنوم"ووقف
"انتِ لاتخافين بإذن الله تكون بخير"





جده 2017

يوم جديد اخر يمر ...

اغلق جواله بعد ان اطمئن على حالة
ابنته وانها في تحسن واستجاب جسمها
لمفعول المضادات لطرد مفعول المنوم
عن جسمها وآثاره...وزفر براحه وهو يتحدث
مع زوجته "جود حالتها اليوم افضل"
ابتسمت بفرح وهي تغلق المطهر بعد ان
طهرت مكان جرح العمليتين لزوجها
"الحمدالله الله يقومها بالسلامه"وبأمر لزوجها
"ياللا عاد افطر عشان الدواء"
جلس بتعب وهو يغطي جسمه بقميصه
"عزام شفتيه اليوم"
بضيق نطقت"الساعه 7 رحت ادوره وبقسم
عزام ونايم"
زفر بضيق وهو يقرب الطبق منه"لاتقسين عليه
يام عزام انا ترى والله لو هاوشته وعصبت عليه
من وراء قلبي"وسألها "ترى اهلي بيجون اليوم
لاينقص شي واذا فيه نواقص قولي لعزام او
الشباب"
"ان شاء الله"واتجهت لتخرج"اذا بتروح تزور
جود بروح معك"
"الزيارة اليوم ساعه فقط والساعة 3 “



الرياض 2017

ترك جواله وهو يجلس جنب جده
"مايرد ماهر شكلهم نايمين"
وقف"اجل انا وانت وجدتك ونورة بنروح مانبي
نتأخر وماهر وهديل متى مابغوا يجون"
وبسرعة نطق"ياللا ترى ماباقي شي على
رحلتنا وتعرف الرياض زحمه"
وتقدم "قل لجدتك وخالتك يتجهزن"وخرج..




الساعة الثانية ظهراً.....

قلقه ومتوتره من زيارة تميم لهم..حتماً لن
يأتي بخير..تقدمت وهي تمشي بخطوات
في الغرفة وبسرحان نطقت وهي تنظر
لأختها"منى توقعين تميم ليش جاي"
"اكيد عشانك"وبجدية نطقت
"سارة وافقي عليه عادي .."ولم تكمل بعد
ان صرخت عليها سارة بعصبية"منى انتِ
مجنونه كيف اوافق عليه ماتعرفين اعمامي
وبلعت ريقها"حتى باقي العائلة من بنات
مايحبونا "
ببرود وهي تستلقي على فراشها
"بكيفهم اهم شي تميم يحبك"
بسخرية نطقت وهي مقهوره من اختها
وتفكيرها"وانتِ مصدقه انه يحبني هذا كذا
عناد لاني رفضته"


مرتاح جداً بعد ان خرج ثامر واستأذن ليرتاح
بغرفته بعد العمل الشاق الذي قام به منذ
الصباح ..
ابتسم وهو ينظر لجدته هي الوحيده التي
تستطيع مساعدته "جده انا جاي واكيد
بتعرفين سبب جيتي"
نظرت له وهي تعدل طرحتها"اذا جاي عشان
سويرة انت تعرف ردها "
بهدوء نطق وهو يمسك يد جدته
"جده انتِ تعرفين ان ثامر طلع له تعيين
ويمكن يصير بمنطقة بعيده من بيصير عندك
وعند البنات"واكمل حديثه "صعبة انتِ
بتروحين معه صحتك ماتساعدك وكيف
تتركين منزلك"
لم يخطر على بالها ابدا وبسرعة نطقت
"لا ان شاء الله يكون بالرياض"
بمحاولة لتحريضها"واذا كان بغير الرياض"
تنهدت "ماادري والله خوفتني انت"
ابتسم ونطق"المطلوب منك ياجده انك
تجبرين سارة توافق علي"واكمل بعد ان
رفعت جدتها راسها وهي تستمع له بتركيز
"مافيه الا هذا الحل ياجده انتِ كلمي ثامر
واقنعيه"




فتحت عينيها وهي تتلمس الى ان مسكت
جوالها ونظرت بالساعة وفزت ..موعد الرحلة
راح عليهم..ابعدت الغطاء عنها وهي تهز
ماهر ليصحى"ماهر ماهر"
فتح عينه وهو يهمهم"اممم "
هزته مره اخرى "ماهر الساعة 2 وربع اصحى"
اجابها وهو يضع ذراعه على عينيه
"فات الموعد خلاص ليش تصحيني"وجلس
وهو يمغط يديه لفوق"خيره"واخذ
جواله وفتحه وهو يقرا "راحوا جدي وجدتي
وعمتي نورة وياسر"
بقهر وهي تضرب رجلها بالارض
"طيب تصرف شف موعد الرحلات"
ابتسم وهو ينزل من السرير
"مافيه رحلات الا الساعة ٨ الصبح الى
٢ الظهر اليوم"واخذ فوطته واتجه للحمام
"مايسوى كل هالتعصيب بكرة بعده اي
يوم نروح"
بسرعة نطقت"لاتكفى ماهر والله مااقدر
اصبر اكثر بتطمن على جود"
"جود وبغيبوبه ماهي حاسه"ودخل دورة المياه
....
زفرت بضيق وهي تأخذ روبها وفوطتها
وتخرج خارج الغرفة.....





جده 2017

يجلس بجانب عائلته..بوجودهم شعر بالراحة
ازالوا عنه بعضاً من الهم والضيق على ابنته
قبل يد والدته وهو يجيبها بإبتسامه
"يمه والله اني بخير"واكمل حديثه بعد ان
نطقت له"ماانت مرتاح بحياتك لين تترك
هالوظيفه"
ابتسم بحزن"تعرفين سعود ياام عبدالعزيز
مستحيل يترك شي قبل ينهيه فما بالك اذا
الشي يخص عائلتي"وبقهر نطق "سنوات
وانا ابحث واتعذب كل سنه لكن بالنهاية
فشل"
اجابته اخته نورة"عمر الظلم مايضيع ياابو
عزام وبإذن الله بيجي اليوم اللي تقبض على
كل واحد ضرك وضرك عائلتك"
زفر بضيق"الله كريم"ونظر لياسر وعزام
بعد ان راهم يتهامسون بينهم"فيه شي"
نطق ياسر بإبتسامه "لا"ولف لجده
"فيك شي يبه اشوفك متضايق"
بحزن نطق وهو يزفر بضيق داخلي
"جود ياسعود اذا ماتحسن وضعها حاول
تنقلها لخارج البلاد"
بضيق اجابه"اليوم وضعها مستقر زرتها انا
وامها"
"الله يشفيها"
وقف بصعوبة "امين"ونظر لعزام وياسر
"الحقوني فوق"
نظروا لبعض بإستغراب "طيب"





الرياض 2017

تجلس بعصبية وقهر وهي تهز رجلها
بغضب..سامر ورفض سفرها مع اهلها الى
جده...وهذا مايغضبها..تلقي بكلمات
سب وشتم له مقهورة وغاضبة جداً...
نظرت له بقهر وهو يجلس ببرود وعينه
على جواله"طيب ترفض ليش"
دون ان ينظر لها نطق ببرود"زوجتي وكيفي"
تقدمت له بخطوات عصبيه وهي تهز كتفه
"سامر بلا عناد ادري ترفض عشان تقهرني"
وبصراخ نطقت"ماكفاك اللي سويته فيني
ماشفى غليل قلبك ..."ولم تكمل بعد ان
نطق بعصبية"رييييما ماانتِ بزر اعيد الكلام
مئة مرة قلت مااسمح لك خلاص "ووقف
وهو يزفر بقهر"بنت عمك وبالعناية ماهي
حاسه بأحد يعني رحتي او جلستي كلها
ماتفرق"ومسك وجهها بعصبية
"وسالفة كل شوي سويت فيني وفيني
انسيها فاهمه"وتركها بتقزز وهو يخرج
ويتحدث بغضب"تجبرين الواحد يخرج
عن طوره"


تنظر لمكان خروجه ودموعها تتجمع بمحجر
عينيها..ينفعل كثيراً هذهِ الايام..حياتها معه
بدأت بطريق مسدود..كيف لها القدرة على
التحمل..جلست وهي تضع يدها على فمها
لتمنع صوت بكٌاءها..تتحسس كثيراً من اي
كلمة يلقيها ..او رفض لطلب لها..خائفه
من تكرار الماضي...خرجت شهقاتها بصوت
عالي وهي تغطي وجهها بيدها ...



بعد ان خرج من عندها غاضب..نزل الى
الاسفل...دخل المجلس ووجد والدته
وسامي يتحدثان..
"السلام عليكم"
"وعليكم السلام"
نطقت والدته بخوف بعد ان رأت ملامح وجهه
العصبية"فيك شي"
اجابها وهو يزفر بضيق"لا"
بشك نطق سامي"متهاوش مع ريما"ونظر
لوالدته بعد ان نطقت بعصبيه تمنعه من التدخل
بينه وبين زوجته"يمه الله يهديك ماقلت شي
انا مجرد سؤال"
وقفت بعصبية"انت لاتتدخل بحياة اخوك
فاهم"وخرجت غاضبه.....
زفر بضيق وهو يتمدد على الكنب"ريما
ماهي ريما اللي اعرف"
بهدوء اجابه"اكيد ماراح تكون ريما اللي
قبل ٤ سنوات"ونظر له"ايش صاير بينكم"
بعثر شعر رأسه وهو ينظر للاعلى
"بتروح مع اهلها لجده ورفضت وعصبت
وانفعلت"
"طيب ليش رفضت"
بسرحان اجابه"لاني ماابيها تبعد عني
وبقلق نطق"واخاف اذا راحت ماترجع"
واكمل حديثه بسرحان"وبعدين تو متزوجين
ماكملنا حتى شهر"
"لاتخوف نفسك وتفكر كثير باشياء يمكن
ماتصير وقم الحين رح لزوجتك "
بضيق نطق وهو يغطي عيونه بذراعه
"ماينفع اروح لها وهي معصبة تصعب
الامور اكثر"





تجلس على طرف السرير وهي غاضبه
تتحدث معه..وهو مستلقي ويجيبها ببرود
وهو يبتسم....
بعصبية نطقت وهي تشر بيدها بإنفعال
"ماهر ترى اتكلم معك بجد "
بإبتسامة نطق وهو ينظر لها "طيب قلت
لك رحلات مافيه"
بإنفعال نطقت"ادري انك مستأنس "
واكملت وصوتها يعلو اكثر"فيه سيارات"
ضحك وهو مستمتع بإنفعالها ملامحها
تبدو اجمل مع عصبيتها واحمرار وجهها
"مسافة 900 كيلو ليه العناء والتعب"
غير قادرة على اقناعه غاضبه جداً وعرق
يشتد برقبتها من العصبية نطقت بقهر
وهي تتجهه لتخرج"الله ياخذك الله
ياخذك"وتقدمت خطوات ولكنها وقفت
بخوف بعد ان مسكها من الخلف وهو ينطق
"عمر طويلة اللسان ماتتغيير"
توتر اكثر ونبضها يزيد وتحاول ان لاتوضح
له خوفها وهي تغمض عينيها وتجيبه
بإرتباك"ماهر بعد عني ترى مالي خلقك"
لفها لجهته وهو يمسك كتفها وينظر لها
"اعتقد ماينفع معك الا اسلوب الشدة"
بتوتر ونبضها يزيد وهي تبلع ريقها
"ماهر اتركني"وابعدت يده عنها
"لاتناظر لي كذا"
لم يستطيع ان يمنع ضحكته بعد ان
لاحظ خوفها منه وتوترها وارتباكها
وهو يبتعد"اذا ماانت قد كلامك وفعلك
لا تحمسين"وجلس على السرير وهو
يضحك بصوت عالي...تاركها تقف
بقهر وتوتر وارتباك منه...
"اي نشوف اخر الدلع ياهديل"قالها بعد
ان خرجت من الغرفة.....




جده 2017

لم يستطيع الاجابه على والده وهو ينظر
لياسر الاكثر توتر منه..ووالده يتفحص
نظراتهم بتدقيق...
"سألت انا ليش ساكتين"
بإرتباك وهو ينظر لعزام لينطق ولكن عزام
اكثر توتر وارتباك منه..بلع ريقه وهو يجيب
"مافيه شي من ال..."ولم يكمل بعد ان
نطق عزام بسرعة"يبه انت تعرف جاوبي
انا قلت لك قبل اني ابي سارة وانت رفضت
وبعدها انا سكت عن الموضوع"
زفر بإرتياح "الموضوع يغلق ولايفتح
هذا اخر كلام عندي"ووقف وهو ينظر لياسر
وعزام"واي شي يصير من وراي انتم تعرفون
ايش بيصير "وخرج.....

اخذ نفس وهو يجيب"الحمدالله بغيت اموت"
بتنهيده نطق عزام"الله يعين عاد ابوي الحين
اخذ عني موقف عشان جود"
بهدوء نطق ياسر وهو يطمنه"جود بتقوم
بالسلامة بإذن الله"واكمل "انت لاتفقد الامل
بالله"
بسرحان اجاب وهو يزفر بضيق
"تدري اني ماافكر حالياً بأي شي الا بجود
حتى سارة وفكرة زواجي منها مستحيل اذا
صار لجود شي"



الساعة 9 م..

على العشاء..يجلسان بصمت وهدوء
الا من صوت الانفاس..
نطقت الجدة وهي تنظر لثامر
"ماتدري وين تعينت"
اجابها بهدوء"لا بعد اربع ايام تطلع
نتايج الترشيح"
تنهد وهي تنظر لسارة"عسى بس مايبعدونك"
تعرف سارة ماتلمح له جدتها وخصوصا
بعد زيارة تميم لهم اليوم"اذا صار بمكان بعيد
نروح معه عادي وين المشكلة"
اجابت منى بفرح"اي على الاقل نغير عن
الرياض"وبحماس"يارب يكون بالجنوب"
ونطقت بآي بعد ان ضربتها جدتها بعصاها
"فال الله ولا فالك وين بتودينه للحرب"
ضحك ثامر وهو ينظر لجدته وبمزح
"عادي ياجده الحمدالله رجال امننا ماقصروا
وحامين الوطن الله ينصرهم"
اجابته بتهكم"ان جاك صاروخ بكرة ماانت قايل
هالكلام بس خل عني هرجك"
ضحكوا ونطقت منى"والله ياجده انك عطيتها
ثامر"
بعصبية نطقت"ثامر ولدي واقول له كل شي"
قبل رأسها وهو يقف"الله لايحرمني من هالرأس"
واتجه ليغسل يديه...
نطقت سارة ببرود وهي تنظر لجدتها
"كأن عندك كلام بتقولينه ياجده"
بإرتباك اجابتها وهي تدير جسمها لتقف
وتمسك بعصاها"ماعندي كلام انت خليك
بحالك بعيدة عني وعن ثامر"ووقفت بصعوبة
.....
نطقت سارة بسخرية"اذا تميم قايل لك شي
بخصوصي انسي ياجده"




"بعد مرور اربع ايام"

جده 2017

بقلق يستمع للدكتور بعد ان طلب
منه الحظور عاجلاً.....
"جود كانت حالتها متحسنه وفجأه
ساءت ونبضات قلبها غير ثابته احياناً
ترتفع واحياناً تنخفض"
بخوف نطق"طيب مو امس كانت افضل
ايش السبب"
بهدوء نطق"يمكن خطيبها قال لها شي
بالزيارة لانها تحس وتسمع لكن مات..."
قاطعه بصدمه وهو ينظر لها بخفوت
"اي خطيب انت ايش قاعد تقول"
بإستغراب نطق"خطيب جود يزورها
يومياً خمس دقايق ويخرج"
وقف وهو لم يصدق ولم يستوعب مانطق
به وبعصبيه"جود ماعندها لاخطيب ولا شي"
وقف من عصبية سعود وبخوف وارتباك
"ايش"
بعصبية وصراخ وهو يتقدم ويمسك الدكتور
مع ياقته"كيف تسمح لأحد يدخل عند
بنتي ايش هالتسيب و..."
بتوتر وخوف"هد نفسك انا م..."
تركه وهو يدفعه بعصبية ويجلس بعد
ان شعر بألم"مين اللي يتجرأ ويدخل على
بنتي"ومسك رأسه"اكيد اكيد بيقتلها "ووقف
بيخرج لكن دخول الممرضه بسرعة وهي
تنادي الدكتور"المريضه في غرفة 119"
وخرج الدكتور بسرعة...وسعود خرج خلفه
بعد ان عرف انه رقم الغرفة الموجوده فيها
جود...


فتحت عيونها بتعب والرؤية ضبابية
تسمع صوت الاجهزة وانبوب الاكسجين
عليها يمنعها من الحديث..ماتتذكر اي
شي الا انها رأت بدر وسمعت صوت ضحكه
كان يوقف عندها وماسك يدها..اغمضت
عينيها ودقات قلبها سريعه ..انتبهت لدخول
الدكتور وخلفه الممرضه وهو يرفع الاكسجين
عنها"الحمدالله على السلامه"ونظر لقياس
دقات قلبها وابتسم"لا الحمدالله كل شي تمام"
وفحص عينيها"جهزوا غرفه للمريضه بننقلها
لقسم التنويم"



يقف بجانب قسم العناية المركزه بتوتر
وقلق وهو يفكر..ماذا حدث لها ..هل
حاولوا قتلها..ضرب يده بعصبيه في
الحائط وهو ينطق بغضب
"حسبي الله عليكم"...وانتبه لخروج
الدكتور وبسرعة نطق"ايش صار"
ابتسم له"الحمدالله بنتك صحت من
الغيبوبه ونصف ساعه وننقلها لقسم
التنويم"
"الحمدالله الحمدالله"وجلس
"الحمدالله لك يارب"..واخرج جواله واتصل
بزوجته يزف لها خبر ابنته.....


لم يخرج من المستشفى من بعد ان ساءت
حالتها..وهو بجانبها..فتحت عينيها وهي
تنظر له بخوف ورعب ..فرح وضحك
بسعادة...ولكن بعدها لم يسمع الا صوت
الاجهزة..واغماض جود لعينيها مرة اخرى
ركض بخوف ورعب وهو يطلب الدكتور
لرؤيتها...بعدها بعشر دقائق رأى سعود
قادم..خرج بسرعة وهو يختبئ في المستشفى..
كان يراقب سعود بالخفاء..وسمع مادار بينه
وبين الدكتور عند قسم العناية....
بسعادة وفرح نطق"الحمدالله"وسمع خطوات
خلفه ولف بسرعة وهو ينطق بصدمة
"سعود"

يحاول ان يركز هل مايراه حلم ام حقيقة
بدر امامه على بعد خطوات امامه في
نفس المكان..تقدم له بخطوات سريعة
وبندر يتراجع للخلف مازال في صدمته ولم
يتوقع ابداً ان يواجه سعود في هذه اللحظه

"بدر هروبك مااراح ينفعك فلا تصعب
الامر"

بلع ريقه ونطق"سعود انت اب وتعرف غلا
الابناء "
تقدم له وهو يتكلم بقهر وحسرة
"اعرف ومستحيل بنسى اللي سويته
بفزاع او جود مستحيل يابدر"
"صدقني كل شي نسيته بالماضي انا
غير الان غير وجود مستحيل اضرها
او اسوي لها شي "واسرع بخطواته للخلف
"بيجي اليوم اللي تعرف فيه كل شي
ياسعود"وهرب....

ركض خلفه ..ولكنه وقف لا يستطيع ان
يكمل..ومسك بطنه بألم وهو يتأوه وجرحه
ينزف..اخرج جواله بسرعة وهو يتصل
"عبدالمجيد بدر بيخرج من المستشفى
راقبه بدون مايدري عنك"واغلق...
اتجه للطوارئ وهو يمشي بصعوبة
والألم يشتد عليه.....




بعد ان اخبرت العائلة بتحسن حال جود
واستيقاظها..الجميع تحمد الله على سلامتها
ودعاء لها بتمام الصحة والعافية..

بفرح وهو يضم والدته"الحمدالله الحمدالله"
واتجه لجدتها وقبلها مع راسها"قرة عينا
ياجده"
بفرح وسعادة نطقت"الحمدالله الله يتمم
عليها "
جلس وهو يشكر الله ويتحمده"ماني مصدق
قسم بالله كل الايام وانا على اعصابي خايف
يصير لها شي"


قادمه لهم بخطوات سريعة بعد ان اخبرتها
عمتها بجود والسعادة والفرح على ملامحها
وبضحكة فرح وسعادة نطقت
"الحمدالله اخييييرا "وضمت والدتها
"قرت عينك يمه"..وضمت عزام
"الحمدالله يارب "
ضمها بفرح وهو ينطق بضحكة
"وجدان قسم الى الان ماني مصدق احس
اني بحلم"





بعد نصف ساعه..

وضعوها في غرفه خاصه في قسم التنويم
وهي تنظر اين عائلتها..لماذا لم ترى احد
لماذا لوحدها ماذا حدث لم تذكر شيئاً
ابد الا ان والدها مصاب وعزام سيسافر
له ماذا حدث بعدها لم تتذكر...

بعد ان خيط جرحه وعقمه ورفض الراحه
من اجل جود ..دخل الغرفة وهو يراها
شارده في تفكيرها....
تقدم لها بخطوات وهو يبتسم بسعادة
"الحمدالله على السلامة"
نظرت له بفرح وهي تجيب"بابا"
جلس على طرف السرير وهو يضمها
لصدره "ليش تخوفيني كذا"
بدموع وهي تشد عليه اكثر"خفت افقدك"
ورفعت راسها وهي تلمس وجهه ببكٌاء
"انت بخير "
ضمها له اكثر وهو يجيب"انا بخير ياجود
بخير بعد ماصحيتي وشفتك بخير"
مسحت دموعها وهي تشهق وبإستغراب
"ليه انا من متى هنا وايش اللي صار لي"
مسح دمعتها بيده ونطق"لك اسبوع بغيبوبه"
واكمل بضيق"عزام حاط لك منوم بالعصير
والجرعة......"
تحاول تتذكر اخر ماحدث..خرجت من دورة
المياه والخدامه قدمت لها عصير شربته
وبعدها اخذت حبة منوم ...وقبل ان يكمل
والدتها اجابت بإستغراب"عزام طيب انا كنت
محتاجه للنوم واخذت حبه"ونظرت لوالدها
بشك"صاير شي غيره"
ابتسم وهو يزفر براحة"يعني اخذتي منوم غير
اللي بالعصير عشان كذا قالوا جرعة زايده"
ونزل لها السرير"ارتاحي انتِ لاتعبين نفسك"
ومسح على يدها بحنان مكان احد الاجهزه
والمغذيات"يألمك"
"شوي "وبعد تذكرت نطقت بسرحان
"امي"
ابتسم وهو يمسح على شعرها
"امك بتجي عندك ..بالطريق مع عزام"
وبإستفسار وهو يتذكر بدر"يوم صحيتي
شفتي احد عندك غريب"
بهمس نطقت وهي تتذكر بدر وشدت على
يد والدها بخوف وصوت ضحكاته وابتسامته
في مخيلتها"كان واقف كان يضحك"ونزلت
دموعها وحلقها يألمها من الكلام"كان.."
ولم تكمل بعد ان ضمها لصدره وهو يزفر
بقهر وضيق "ياقلبي هدي نفسك مافيه
احد "وبمحاولة لتهديتها ونسيان ماحدث
نطق بمزح وهو يتذكر كلام الدكتور
"صار لك خطيب "
صغرت عيونها وهي ترفع حاجبها للاعلى
"خطيب اي خطيب"
ضحك وهو يبتعد عن السرير"الدكتور حاط
ان لك خطيب"ووضع يده على بطنه بعد
ان شعر بوخز الم ..لفت انتباه جود اللي نطقت
بخوف"بابا انت بخير"
ابتسم وملامح وجهه تشتد من الالم
"انا بخير"وجلس على الكرسي وهو يقرا
رساله وصلت له من عبدالمجيد..ابتسم
واتصل فيه"انتبه عبدالرحمن يعرف شي
او اي واحد من الرجال..وارسل لي اثنين
للمستشفى"




الرياض 2017

ينظر لها بإبتسامه وهي نائمة..طول الثلاث
ايام الماضيه وهي غاضبه ولا تكلمه الا اجابات
فقط ..اغلب وقتها تقضيه بالنوم..لانه رفض
السفر الى جده....
هزها بخفيف"هديل"

شعرت به ولم تكن نائمه ولكنها تمثل النوم
ولم تجيبه...

"هديل اصحي تدرين ان جود صحت
اليوم"

سمعت اسم جود ونست كل شي وهي
تفز بفرح وتنطق "صدق"
"اي صدق تو كلمتني عمتي تقول قل
لهديل"
وقفت ونظرت له بهدوء "طيب بنروح جده
ماعندك عذر ترفض"
ابتسم بخبث وهو يمدد قدميه"واذا قلت
لا"
تعلم ان يغيضها ويتعمد نرفزتها ونطقت
بهدوء رغم غليانها من الداخل
"براحتك"..واتجهت لدورة المياه وهي
تسمعه ينطق"حجزت لنا بنزور جود وبعدها
بنروح لألمانيا"




رغم فرح تعيينه ..لكٌنه صدم بترشيحه
في مدينة جده..زفر بضيق وهو يخرج
من غرفته..واتجه الى الصاله مكان وجود
جدته وخواته...
"السلام عليكم"وجلس"ترشحت بجده"
نطقت الجده بضيق"الله لايعطيهم عافيه
وين مبعدينك باخر الدنيا"ونظرت لسارة
"اعتقد جاء الوقت اللي توافقين فيه على
تميم"
بسرعة نطقت "مستحيل"ونظرت لثامر
"قل شي تكلم"
تنهد بضيق لا يعلم ماذا يفعل يعلم
ان جدته مستحيل توافق على السفر
والخروج عن منزلها"انا الحين شايل هم
التعيين"
حاولت ان تمسك اعصابها واجابت بهدوء
"ليش شايل همه اذا قصدك حنا فنروح
معك "
نطقت الجده بإعتراض وعصبية
"وين نروح انا مستحيل اروح عن بيتي"
ونظرت لثامر"اسمع طلعه من البيت مستحيل
اطلع او اروح لأي مكان"
تنهد بضيق"جده انتِ تعرفين ان صعب بروح
واتركن هنا"
"لاصعبه ولا شي توافق على تميم يتزوج
سارة وخلاص"ومسكت يده"بكذا ترتاح انت
ونرتاح انا والبنات"
وقفت وهي تجيب بعصبية"تميم زواج منه
مستحيل "....وذهبت لغرفتها بعصبية...

وقف وهو يزفر بضيق"الله يعين"
وخرج وهو يفكر كيف يقنع جدته بالذهاب
معه...



جده 2017

يجلس جنب جود بفرح ..طول الايام
الغائبه فيهن عن الوعي..وهو مهموم ولم
يذق طعم للراحة..
ابتسم وهو ينظر"جود"
نظرت له"هلا"وبإبتسامه"انا بخير"
زفر براحه"الحمدالله"

"ام عزام انتبهي لجود واي شي
تبينه الحراس موجودين عند الباب اهم شي
ماتخرجين او تتركين جود لوحدها"
ونادى عزام"ياللا عزام تأخرنا"
خرج مع والده ...وبالمرر يتحدثان
"اول مانوصل البيت كل المنومات اللي
بغرفة جود ترميها"
"ان شاء الله"
"وانتبه تسوي شي يتسبب بخطوره لأي
احد "




وصل المنزل ودخل...انتبه لوجود ابنه
وبعد ان رأى والده ...جاء له ركضاً
"بابا"
رفعه وهو يقبله مع خده"روح بابا انت"
ورفعه بالهواء وهو يضحك ضحكات فرح
وسعادة ..ونزله على الارض"كيف الحركة"
بحماس نطق"بتله(بطله)
ضحك وهو يتقدم بخطوات يشعر بشعور
جميل ..جلس وهو يسأل ابنه"وين احمد"
هز كتفه بمعنى انه لايعرف...
نادى بإستغراب"احمد"واتاه صوت احمد
من داخل الغرفه..
"انا هنا بالغرفة"

ذهب له ودخل "ايش عندك"
"شفت الملابس مبعثره وارتبها"
ابتسم وهو يجلس على السرير
"تدري ان جود صحت واول شخص
شافته انا"
لف له بصدمه"شافتك"
ابتسم وهو يسرح بعيداً"ايوه وشكلها عرفتني
لانها بعدها ساءت حالتها وبعده صحت"
وضع مايمسكه بيده بعلاقة الملابس
"الله يهديك هذا اللي اقول يابندر بتسبب
لنفسك مشكله"
اكمل وهو يبتسم ببرود"لا وسعود شافني
وبيمسكني بس هربت ولانه مصاب ماقدر
يلحقني"
اجابه بقهر وعصبية من بروده
"بندر انت ايش قاعد تقول مجنون انت"
تنهد بضيق"احمد انت عارف ان الامساك
بنا قريب سواء اختفينا او ظهرنا"
وبحزن نطق"انا مو كاسر قلبي الا عبود
والا انا وانت عادي لكن عبود اذا تم القبض
علينا وين بيروح..بدر ومستحيل يجي
السعوديه ومااضمن عبود عنده وجوده
عند بدر خطر عليه"
جلس احمد وهو يترك مابيده
"اذا تم القبض علينا او صار شي نأخذ
عبود معنا"
"مستحيل كيف اترك عبود يعيش بين
اشخاص وبسجن"
تنهد بضيق"اجل مافيه الا حل واحد نحاول
نخرج من جده بأي طريقه"
"صعب صعب الخروج يااحمد"




الساعه 7:00 م...

متواجد عن سعود في منزله ويتحدثان
لوحدهما..عن بدر وكشف مكان تواجده
اجاب بعد تفكير"سعود اذا عرف بدر
طرف شي بيهرب"واكمل بإستغراب
"الغريب اني شايف جوازه واغراض له
شخصية بفرنسا كيف وصل هنا"
"يمكن اغراض قديمه له عند حسن"
"يمكن "وبحيرة"ماجد انا اللي واجهته
ماهو بدر اللي نعرف قبل سنوات"
بجديه اجاب"اكيد بيكون تغير خلال
الخمس سنوات "واكمل حديثه
"اسمعني ..."



واصلين لهم نصف ساعه..واول ماوصلوا
راحوا للمستشفى قبل انتهاء وقت الزيارة
الرسمي...لها عشر دقايق عند جود...
"ههههه عاد مااقدر اقول لك كيف الزواج
ومالكم الا ٥ ايام متزوجين"
ابتسمت لها "خلينا من الزواج انتِ اخبارك"
بملل اجابت"الحمدالله بخير وبحاول اقول
لأبوي بطلع على مسؤوليتي"
برفض وهي تنطق بسرعة"لا ياجود لاتسرعين"
بضيق اجابت"طفشت مليت هذا وانا من
الصبح كيف اذا زادت الايام"وابتسمت
"اهم شي لاتروحين الا اذا طلعت"
اجابتها بقهر"معند ماهر اصلاً حاجز ومخلص
سفرنا لألمانيا"
"اما متى لايكون بكره"
"للاسف بكره الساعه 7 م"
زفرت بضيق"بحاول اخرج الصبح بأي طريقه
اجلس معك على الاقل قبل تسافرين"




ينتظر بملل وكل مره ينظر لساعته...
هديل ويعرف انها عنيده واذا طلب
منها تخرج ..بتعاند..بيتركها تجلس
عندها نصف ساعه وبعده يذهب
لبيت عمه...



في حديقه المنزل..وبإصرار من معاذ
طلب من عزام وياسر والحراس..
يلعبون كرة طائرة بالحديقه..لم يوافقوا
اغلب الحراس خوفاً من سعود ولكن بعد
اقناع معاذ وافقوا...ولهم عشر دقايق
يلعبون بحماس....
"ههههههه عزام طلعت قزم ياولد"
ضحك والكرة بيده"لا وين قزم عندي
عمالقه وتقول قزم كل الشباب طول
وعضلات"
ابتسم احدهم "مهمتنا تجبرنا على كذا"
نطق معاذ بضحكه وهو يرد الكرة
"الله يعينكم عاد عند عمي سعود بالنهاية
شكلي بصير معكم"


بإستغراب من ارتفاع الاصوات والضحك
نطق"ايش صاير"
وقف ماجد معه وبإستغراب
"شكل الشباب بالحديقه"وخرجوا من الملحق
مع بعض....


بصراخ وحماس"ياللا ياسر بنتقدم عليهم"
"شكل بنخسر واضحه"وبهمس نطق
بعد ماانتبه لسعود وماجد قادمين
"جاك الموت ياتارك الصلاة"
"سعود سعود جاء"
وقفوا اللعب وهم مرعوبين وخائفين
من قدوم سعود....

اقترب منهم وهو يصفق بيديه بسخرية
وماجد بجانبه وماسك الضحكه على
اشكال الشباب وخوفهم من سعود
"ماشاء الله عليكم "وبإستهزاء نطق
"كان قلتوا لي العب معكم"
نزلوا روؤسهم بالارض..ومعاذ ماسك
ضحكته ..اما عزام وياسر ضحكوا غصب
ماقدروا يمسكون انفسهم...
رمقهم بنظره وهو ينطق بغضب
"كل واحد على مكانه انا ماجبتكم عندي
هنا تلعبون"ونظر لأحدهم وهو يتفقد
عبدالرحمن"عبدالرحمن وينه"
اجاب بإرتباك"موجود بقسمنا"
زفر براحه وهو يصرخ "ياللا سرعه كل واحد
لمكانه الى وقت الاستراحه"وتقدم بخطواته
وهو يجلس على احد الجلسات بالحديقه
"مين فكرته اللعب"ونظر لمعاذ
"انت صح لاني اعرف عزام مستحيل
يفكر كذا"
ابتسم بتوتر وارتباك"اي "
"اخر مره ماابي يتجرأون وكل مره يلعبون
ويغفلون بالنهاية يدخل احد البيت"
"ان شاء الله"

"عمي اخبار مشعل بعد الزكام"
ابتسم له"لا اليوم الحمدالله بخير"
"الحمدالله"
تقدم وجلس جنب سعود
"ماتبي يجلسون معنا نسولف ونشوف
اخبار الشباب"وابتسم وهو ينظر لعزام
وياسر ومعاذ...
تقدموا وجلسوا عندهم..
"كيف الدوام الجديد يامعاذ"
"ماشي الحال"وابتسم لماجد"افضل من لا شي"
نطق سعود بإبتسامه"والله بالبداية ماعجب
معاذ "وضحك"لكنه مجبور بعض المواقف
تعلم"
تذكر السجن ونطق بكره لذكراه
"الله لايعيده من موقف لاتذكرني ياعمي"
ضحك سعود وهو ينظر له ونطق ماجد
"الانفعال والتسرع دايم عواقبه وخيمه"
"لكن فيه تسرع احياناً نجاه لك"
نظر له والده بعد كلمته وهو يحرك حاجبه
"لكن مو تسرع على حساب ضرر النفس"
ضحك ياسر واجاب"عاد خالي سعود مستحيل
ينسى ياعزام"
بجدية اجاب"اكيد ماراح انسى "واكمل ماجد
"مافيه احرص من الوالدين على ابناءهم"



ودعت جود ..وهي تعدل طرحتها وتربط
نقابها"ياللا ياقلبي اخر الاوجاع"وقبلت خدها
"اشوفك على خير"...واتجهت للخروج وسلمت
على ام عزام"ياللا مع السلامه"
"الله يسلمك"
خرجت..واول ماخرجت انتبهت لماهر يقف
بإنتظارها"كأن احد يطردك "
ببرود اجابها"اعتقد جلستي نصف ساعه
كافيه"وبسخرية"زيارة المريض تكون خفيفه
ماهي عزيمه"
بسخرية نطقت وهي تهمس
"ماكنت ادري معلومه جديده"
شد على خصرها بيده وهو يهمس
"احترمي نفسك وامشي وانتِ ساكته"




الرياض 2017

دخل الشقه وانتبه لها تجلس بملل في
الصاله والتلفزيون شغال ولكن الصوت
منخفض وواضح مللها وسرحانها من وضعيتها
..تقدم بخطوات وهو يجلس
"السلام عليكم"
اجابته دون ان تنظر له"وعليكم السلام"
"اذا بتزورين بنت عمك احجز لنا"
ببرود وهي تحاول ان تشغل نفسها ولا
تنظر له"الدوام بعد يومين مافيه وقت"
نظر لها بملل"مو كنتي زعلانه ومعصبه
عشان تروحين والا الدعوة عناد"
وقفت وهي تطفي التلفزيون وبملل
"كنت والان تغير كل شي"واتجهت لتذهب
عنه ولكنه اسرع ومسك يدها
"ريما"
بتوتر ونبضات قلبها ترتفع"سامر اتركني"
نظر لعينيها وهو يمسك وجهها"العناد
والحركات اللي تسوينها ماله داعي اعتقد
وصلتي لمرحلة اكثر من النضج والوعي"
واكمل بعد مالاحظ تغير ملامحها وسرعة
رمش عينيها"اعرف انك تحبيني الى الان
عيونك فاضحتك.."وابتسم بحزن
"حاولي تنسين كل شي في الماضي"
لم تجيبه ودفته عنها وهي تخرج بسرعة
زفر بضيق وهو يجلس"الله يعين "


دخلت الغرفه وهي تزفر بأنفاس ضائقه..
لاتستيطع ان تكذب على نفسها..نعم
تحبه وتعشقه ولا تنكر ذلك..ولكن هناك
امراً يضيق عليها..يمنعها من الاستسلام له
لاتنسى مافعله لها..وكل مارأته او نظرت
الى عينه تتذكر تلك الليله...اغمضت عينيها
وهي تمسح على شعرها بضيق...محتاجه
للخروج والغياب لفترة عنه....ولكنه لم يسمح
بذلك...تقدم وجلست على السرير وسرحت
بأفكارها.....




مر اسبوع ...ريما بدأ العام الدراسي الجديد
وبدأت بدوامها...
جود خرجت من المستشفى قبل ٤ ايام...
ماهر وهديل في المانيا لقضاء شهر العسل...


جده 2017

في جلسة جميلة ورائعه ..وامامهم القهوة
ولوازمها...يتحدثان وعبدالله بجانبهم ويلعب
في جوال والده...
"والله اشتقت لبدر صاير يأخذ ايام مايتصل"
تنهد بشوق له"وانا اكثر والله اشتقت له"
واكمل وهو يسرح في الماضي"بدر كان من
افضل الاشخاص لكن الظروف جبرته"
وبحزن اكمل حديثه"ابوي تزوج امي وكان
فقير وحالته الماديه ضعيفه وبعد سنوات
من زواجهم جابتنا امي انا وبدر ولان حملها
صعب ماجابت بعدنا احد"
ينظر له بحزن وهو يستمع له"ايوه كمل"
اكمل بحزن للماضي"وكبرنا انا وبدر بدر كان
قوي ومايتأثر من كل شي بالعكس المواقف
تزيده قوه..ويوم اعمارنا 15 ..تغير ابوي
وكان عصبي وانفعالي واحياناً يضرب امي "
وتغير صوته"كنت ادخل الغرفه وابكي مااقدر
اسوي شي اخاف من ابوي كان قاسي بذيك
الفترة وكان بدر يدخل علي ويعصب يقول
انت رجال والرجال مايبكي"وابتسم بحزن
وهو يمسح دمعه سقطت منه
"كان يقول بيجي اليوم اللي يرجع ابوي
نفس قبل ونرجع لحياتنا..كنا بالرياض
بحي بسيط وجيرانا نعم الجيرة كان
فيه واحد اسمه مبارك كان دايم اذا سمع
صراخ ابوي علينا يجي ويتكلم معه وابوي
يهدا.."
زفر بضيق وهو ينظر لبندر اول مره يتكلم
عن حياتهم بالصغر والمراهقه "كان يأكل
مخدرات صح"
اغمض عيونه وهو يجيب"للاسف كان تغير
ابوي بسبب المخدرات..وبعده عاد اصدقاء
السوء طلبوا منه يروج لهم كان خايف وبعد
تهديدهم له وافق"واكمل بصوت حزين
"الى ان جاء اليوم المشؤوم مرضت امي
وايام وهي طريحة فراش وابوي كان مايخرج
من المنزل ويهتم فيها..الى ان داهمت
الشرطة منزلنا وتم القبض على ابوي
واٌحكم عليه بعدها بعشر سنوات وتوفى
بعد الحكم مباشرة من الصدمه..وامي بعدها
زاد المرض معها وبعد ثلاث ايام من وفاة
ابوي توفت الله يرحمهم..وكان سعود هو
اللي قبض على ابوي ومن بعدها تغير
بدر........"ولم يكمل ونظر لأحمد بإستغراب
بعد ان سمعوا صوت الجرس
"من اللي يعرف مكانا عشان يجي"
وقف احمد وهو يهز كتفه بإستغراب
"اكيد عبدالرحمن مافيه غيره"وذهب ليفتح
الباب وجمدت قدامها وصٌدم وهو ينظر بخوف
وبهمس نطق وهو يبلع ريقه" الشرطة"

صدم بعد ان اخبره احمد وهو عاجز عن
الحركه وينظر بملامح لاتفسر من الصدمه

دخل سعود وماجد وباقي الجنود
"مو قلت لك يابدر بيجي اليوم اللي بقبض
عليك انا بنفسي سواء هربت او اختفيت"

عبدالله بعد ان رأى الشرطه وعرفهم باللبس
ذهب لوالده بخوف وهو يدس وجهه ويتمسك
بوالده بشده..شد على ابنه وهو يمسح على
شعره"لاتخاف بابا"

نظر له بكره وحقد وقهر "لاتسبب مشاكل
وامش معنا عشان الطفل والا اجرك قدامي
مثل ال******"
كٌبل احمد بالقيود ..واتجهوا لبندر..
ونطق سعود بعد ان شد بندر على ابنه وهو
يطلبه بتركه"كما تدين تدان يابدر لاتحاول
اني بتعاطف معك واترك عشان ابنك"
نطق احمد بحزن"والله انتم تقبضون على
الشخص الغلط هذا...."ولم يكمل بعد ان
صرخ بندر بعصبية"احمد لاتتدخل ولا
تذل نفسك"ونظر لسعود"شي واحد
فقط اطلبه منه عبود امانه عندك "
وضم ولده لصدره بعد ان بكى بصوت عالي
وهو يشد والده ويتمسك به"عبود ياقلبي
ليش تبكي مافيه شي اصدقائنا لاتخاف"
ببكٌاء وبرائه نطق وهو يمسح دموعه
"اصدقائنا الشرطة"
ابتسم له وهو يمسح دموعه"ايوه وبنروح
معهم "
بخوف شد على والده"لا مابي الوح انا بنجلس
ببيتنا"
تقدم سعود وحال الطفل يحزنه مهما كان
الشخص الذي امامه عدوه ولكن الطفل
ليس له ذنب"ياللا بابا بيروح مع اصدقاءه
وانت تعال معي"واقترب من بندر وهو يهمس
"ماتستاهل احد يقدم لك معروف لكن عشان
هالطفل المظلوم"
ابتسم بحزن وهو يهمس لسعود
"يمكن انت تكون افضل مني بالتربية"وبتهكم
نطق"يالضابط سعود"
بإستهزاء اجابه"يمكن على الاقل يبعد عنك
ولايطلع شخص سيئ مثلك"ونظر لماجد
"خوذهم معكم على السيارة وانا بأخذ
الطفل معي للبيت لين تشوف له حل
يانخليه مع والده او نضعه بدار ...."
ولم يكمل بعد ان نطق بندر برعب
وخوف من ان يضع ابنه"لا لا مستحيل
وبحزن ورجاء"تكفى ياسعود انت تعرف
عبود ماهو متعود على الاختلاط ويخاف"
بعصبية اجابه"دامك تخاف على ابنك
كذا ليش من البدايه اصلا تتزوج وتنجب
و...."
قاطعه بندر وهو يبتسم بحزن
"انت اعتبره ابن من ابناءك وانسى انه
ولد بدر "

نطق ماجد"سعود مانبي نتأخر تعرف مانضمن
المجرمين فجأه يدخل احد من ربعه ويخرب
كل شي"ووضع القيود وهو يأمره بالتقدم..
ولكن عبدالله شد على والده وهو يبكي
بصوت عالي...
اغمض عينه وقلبه يتقطع لحال ابنه
"عبود لاتبكي لاتبكي"
زاد صياحه بعد ان حمله سعود معه
وهو يمد يديه لوالده وبصوت عالي
من البكٌاء"بابا لاتلوح بابا لاتتركني انا
اخاف".......واختفى والده عن انظاره
بعد ان خرجوا جميعا..ماعدا سعود
وواحد من رجاله..
مسح دموعه وهو يمسح على شعره
بحنان"ليش تبكي بابا بيرجع انت تروح
معي للبيت "وابتسم له"تلعب مع خالد
بالالعاب"ونظر لعبدالمجيد
"جب ملابسه وفتش المكان "........




قبل نصف ساعه.....

"انا ماسويت شي ليش تقبضون علي"
صفعه وهو ينطق بقهر وعصبيه
"مو سعود الله يترك واحد يخونه ويعطي
كل اسرار بيته لعدوه"
بإرتباك وخوف نطق"انا ماخنتك ولا سويت
شي كذب كذب"
دفه بعنف وهو ينطق بغضب
"حسابك بيكون عسير"وبعصبيه
نطق"ياللا كبلوه وداخل السيارة بنروح
لل********الثاني"...................




"نقف هنا"

وقفه(‏إن الرحمة أعظم من الحب
لأن الحب يولد بالفطرة،
وقليلون قادرون على الرحمة ..)


تحياتي دييييييما

سنابي:deema99d

 
 

 

عرض البوم صور ديييييما   رد مع اقتباس
قديم 16-11-17, 06:58 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2017
العضوية: 326804
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: ديييييما عضو له عدد لاباس به من النقاطديييييما عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ديييييما غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ديييييما المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: قطرات من ألم الماضي فهل تنتصر؟؟

 

"القطرة الخامسة عشر"

جده 2017

دخل المنزل..ومعه عبدالله وهو يحمل
حقيبته..وخائف من ردة فعل جود ووالدتها
..لكنه مٌجبر على ذلك..مستحيل ان يفعل
شي بطفل لا ذنب له..تقدم بخطواته وهو
متوتر"السلام عليكم"
نظروا له بإستغراب من وجود الطفل معه
"وعليكم السلام"
نطقت ام عزام بإستغراب"سعود مين هذا"

نظرت جود له وهي تحاول ان تتذكر رأت
هذا الطفل ولكنها لاتتذكر الان..

شد على يد سعود بخوف وهو ينظر
لهم وملامح وجهه تتغير رغبه في البكٌاء..

شٌعر به سعود وابتسم وهو ينطق بتوتر
"خالد خذ عبدالله ورحوا فوق العبوا"
"سعود مين هذا"
عبدالله حاولت ان تتذكر وبعد تفكير
وهي تضحك بسخرية نطقت
"هذا ولد بدر يايمه..هذا ولد عدو ابوي"
وضحكت بإستهزاء"هذا ولد الشخص اللي
قتل ولدك وانتهك عرض بنتك"
بصدمه وهي لاتصدق نطقت بهمس
"صحيح ياسعود"واقتربت منه وهي
تصرخ بعصبية"تكلم ياسعود ليش ساكت"
خاف اكثر وهو يدس رأسه وراء سعود
ويبكي بخوف ورعب....
بإرتباك نطق لأول مره يعجز عن الكلام
امامها"ام عزام لاتخوفين الطفل"
ضحكت بحسرة والم وهي تنطق بسخريه
"سعود انت مستوعب اللي مسوي جايب
ولد بدر "وبدموع نطقت"ولد اللي قتل
فزاع ياسعود"
اجابها بهدوء وهو ينزل رأسه لعبدالله
"ام عزام هذا طفل ماله ذنب باللي
يسويه ابوه وبعدين ماعنده احد امه متوفيه
وبدر تم القبض عليه اليوم"
بصراخ وانفعال"انا ماعلي منه ان شاء
يتشرد بالشوارع هذا اللي ناقص ولد
قاتل ولدي يدخل بيتي"
بكى عبدالله من صراخها وهو يضم سعود
بخوف ورعب ونطق سعود بعصبية
"ام عزام خلاص عاد انا اللي اقوله يتنفذ
هالطفل بيبقى عندي الى ان اشوف له حل"
ومسح دموع عبدالله بحنان"لاتخاف يابطل
الابطال مايخافون ولا يبكون"
اكتفى بشهقات وهو ينظر لام عزام بخوف
وبدموع نطق"ابي بابا بلوح لبابا"

ذهبت ام عزام وهي غاضبه..وجود
تنظر له بصمت..ووجدان تنظر للطفل
بحزن ..وقفت وهي تقترب منه بإبتسامه
"تعال معي"
تراجع للوراء وهو يتمسك بيد سعود بخوف
وينظر لها"...............
نطق سعود بهدوء"عبود رح مع وجدان
واشر لها"هذهِ صديقتك"
بضحكه مع بكي نطق وهو يتجه لها
"صديقتي الجديدة"
ابتسمت له وهي تمد يدها له
"ايوه انا صديقتك"وضربت يده بخفيف
"وانت صديقي"
ابتسم بفرح وسعاده وهو يضرب يدها
بخفيف"نحن اصدقاء"
ابتسمت بحزن وهي تمسك يده وتذهب
معه....

جلس جنب جود وبهدوء نطق
"جود اتمنى تنسين كل شي بالماضي
وعبدالله طفل ماله ذنب باللي سواه ابوه"
ابتسمت بحزن"بحاول لكن اذا صار له
شي اتمنى ما....."
قاطعها"جود هذا طفل ماله ذنب وانتِ
واعيه وعندك ضمير الطفل ماله ذنب
بأي شي سواه ابوه "ووقف"ماهو انتِ
اللي تعاقبين طفل او تنتقمين لنفسك
بذنبه"
بسرحان نطقت "اتمنى ان ابوه يتعاقب
ولا يهرب مثل كل مره"وبحزن
"ولا تنازل عنه عشان عاطفتك او ابنه"
ووقفت"هذا اللي اتمناه فقط"...وذهبت
تاركه والدها...يزفر بضيق..وهو يتجه للاعلى
ليرأى زوجته ويتكلم معها...




الرياض2017

حاول يقنعها لكن رافضه..بكل الطرق
حاول ورفضت..زفر بضيق وهو ينطق
"جده تكفين لاتصعبينها علي"
برفض تام اجابته"ثامر بيتي مااراح اروح عنه
وروحه معك لجده ماني رايحه"
قبل رأسها ويدها وهو يطلبها بحنان
"تكفين ياجده تكفين "
تنهدت بضيق وهي تتناول عصاها
"ثامر انت تعرف انك غالي عندي وماارفض
لك طلب لكن عاد والله ياوليدي ان مااقدر
اترك بيتي وجيراني وابعد"..وقفت بصعوبة
ليوقف معها ويساعدها وهو يتنهد بضيق
"اجيبك كل اسبوع اذا تبين هي ان شاء
الله سنه وارجع للرياض"
نطقت وهي تتجه لغرفتها"انت رح لوظيفتك
والله يوفقك وانا وخواتك ماعلينا الجيران
حولنا ويهونها الله"


تسمع لثامر وجدتها وهي ضائقه لماذا
جدتها تفعل كهذا...هل لكي تجبرها على
الزواج من تميم اما ماذا...زفرت بضيق
وحزن وهي تتجه الى ثامر وبصوت حزين
نطقت"ثامر خلاص انت رح "وبغصه نطقت
"وانا موافقه على تميم"وبدموع
"يصير عندنا وانت ترتاح"
زفر بضيق يعلم ان موافقتها لكي يذهب
"لا ياسارة اذا انتِ مالك رغبه بالزواج منه
مستحيل توافقين عشاني"
بدموع نطقت"ثامر جدتي تعاندك عشان
اوافق على تميم من بعد ذاك اليوم اللي
زارنا فيه وهي تلمح لي"
اقترب منها وهو يبتسم"ماعليك منه ولاتكدرين
خاطرك زواج من تميم وانتي ماتبين مستحيل"
ومسح على شعرها بحنان وهو يتوجه بيخرج
"بروح لياسر "
"الله معك"





في المدرسة..وسط الاسبوع والاسبوع
الاول من الدراسة...وكثرة غياب الطالبات
لم تعطي طالباتها درس..وانما جلست
معهن جلسة ممتعة وكأخت مع خواتها
رن الجرس يعلن انتهاء وقت الحصة
ابتسمت وهي تقف"ياللا يابنات استأذنكم"
"شكراً استاذه"
"الله يوفقك يااستاذه على هذا التعامل"
"نحبك ياابله ريما"
خرجت وهي تسمع هذه الكلمات
من طالباتها..


في غرفة المعلمات...
"شفتي ريما تدرين انها تزوجت سامر"
"مين قصدك ريما عبدالعزيز"
بحماس"اي تذكرينها اللي طلقها زوجها
بليلة زوجها رجع تزوجها"
"اما تزوجها والله ماعندها كرامه
كيف وافقت"
"انتِ صادقه شكله اخذها شفقه"
"اي واضح والله انها مسكينه"
"لا بعد يقولون كذا واحد تركها بالنهاية
شكل سامر شفق عليها"
"تدرين بعد ماجاء لهم شهر متزوجين
ولا زواج ولا شي سكتم بكتم"

بلعت ريقها بعد اللي سمعت وهي
تراجع عن الدخول للغرفة ودموعها
تتجمع بعيونها ويتردد على مسامعها
"متزوجها شفقه..مسكينه..ماعندها كرامة"
دخلت دورة المياه وهي تفتخ المغسله
وتغسل وجهها بماء بارد وتبكي بصمت
سمعت صوت خطوات قادمه ومسحت
دموعها بسرعة وهي تغسل وجهها..

"ريما"

حاولت تبتسم وماتوضح شي"اهلين نجلاء"
"عندك حصه"وغسلت يديها
"الخامسه "وببتخرج"عن اذنك"..
خرجت من دورة المياه وتوجهت الى
الادارة متضايقه مره بعد اللي سمعت
ماتقدر تدخل غرفة المعلمات..بتخرج
للمنزل لكن قبل بتحاول تطلب اجازة
دخلت الادارة"السلام عليكم"
"وعليكم السلام"
"ابي اجازه ممكن ترفعين لي"
"ريما انتِ تعرفين النقص عندنا بالمعلمات
وصعب ان برفع لك "
"تكفين والله محتاجتها كثير على الاقل
لو اسبوعين"
تفهمت وضعها"ان شاء الله برفعها لك
بكرة"
"ماقصرتي الله يعافيك"واتجهت بتطلع
"صح بطلع للبيت تعبانه وحصتي الخامسه
اعطيها اي احد من المعلمات"
"سلامتك"
ابتسمت"لا شوي صداع"وتذكرت
"صح ماوقعت"...ووقعت وطلعت....
ذهبت الى غرفة المعلمات ووقفت عند
الباب وهي تأخذ نفس عميق وتعدل شعرها
وشكلها قبل تدخل ماتبي يلاحظن عليها
اي شي ماسلمت من الكلام فكيف اذا
شافنها بحالها هذا...
فتحت الباب ودخلت"السلام عليكم"
"وعليكم السلام"
اتجهت لمكتبها ولمت اغراضها
ولفت لما سمعت احد المعلمات تسالها
"بطلع "
بلقافه سألت أخرى"تطلعين الحصة
الثالثة غريبه"
ببرود اجابتها"تعبانه شوي"
"اها"
"لايكون حامل"
"اي عاد عروس جديدة"
بخبث اجابت احداهن"وين جديدة لاتنسين
انها سبق وتزوجت"
"لا ماتزوجت تراها تركها بليلة زواجها"
اكملت لم اغراضها وكل كلمة طعنه في
صدرها وهي تحاول ان تمسك نفسها
واخذت باقي اغراضها وعباتها وهي
تنطق بسخرية لهن رغم قهرها من الداخل
"اعتقد هذهِ خصوصية وياليت كل وحده
تنشغل بنفسها ولاتتدخل بشؤون الاخرين"
وخرجت.....اخرجت جوالها وهي تتصل
بسامر"تعال خذني بطلع من المدرسة"



في الدوام..اغلق وهو مستغرب من خروج
ريما بهذا الوقت ولم يتطمن لصوتها...
وقف بسرعة وهو يتجه لمكتب المدير
ليستأذن منه عشر دقائق ويعود.....


لبست عباتها ونقابها وهي تجلس
عند الحارسه بإنتظار وصول سامر

"مبروك الزواج سمعت امس من المعلمات
انك تزوجتي"
"الله يبارك فيك"...واستأذنتها ستذهب قبل
ان تسأل اسئله تضيقها...لاتستطيع ان
تتحمل اكثر..بعد عشر دقائق اتصل
سامر وخرجت..
ركبت السيارة بهدوء"السلام عليكم"
"وعليكم السلام"وبخوف"ريما فيك شي
تعبانه"
اغلقت الباب"مصدعه شوي قلت اطلع
وارتاح"
بإلحاح وخوف عليها"اكيد مافيك شي"
وبسرعة نطق"اذا تعبانه اوصلك للمستشفى"
نفسيتها وضيقها والالم الذي سببه لها
وبقي اثره معها طول حياتها اجابته
بعصبية"مافي شي ايش فيك انت ماتفهم"
بإستغراب من عصبيتها اجاب بهدوء
"طيب هدي نفسك"
بصراخ وصوتها يتغير"انت من البداية
تركت فيها هدوء نفس "وبصوت حزين
ودموعها تتجمع"شي واحد ياسامر ابي
جاوبه ليش طلقتني بذيك الليله"
عرف انها سامعه شي مضيق عليها
او احد قايل لها شي وبإرتباك من سؤالها
"اعتقد الف مرة قلت لك اني كنت مريض"
"كذاب كذاب"قالتها بصوت مكسور ومجروح
قاد السيارة بصمت وهو تاركها تفضفض
لما في داخلها وهو يستمع..ماذا يقول لها
لايستطيع اجابتها....بعد دقائق وصلا
للمنزل..ونزلت ريما..واتجه لدوامه ...


دخلت غرفتها ومازال حديث المعلمات
يتردد في مسامعها"ماعندها كرامة..
اخذها شفقه"...لن تقدر على الجلوس
اكثر ستختنق..نزلت عباتها وهي ترميها
على السرير..اخرجت جوالها واتصلت
بفيصل(السلام عليكم..اخبارك..الحمدالله
فيصل تعال خذني للبيت...وبصوت حزين
ودموعها تسقط(لا مافيه شي بس تكفى
والله مااقدر اتحمل اكثر)..واغلقت
ستبتعد لفترة عنه وتبتعد عن الجميع...
اخذت بعض اغراضها الشخصية...
ووضعتهن بشنطتها...ولبست عباتها ونزلت
للاسفل...

بصدمه نطقت"ريما فيك شي"وانتبهت
لشنطتها المتوسطه"وين بتروحين"
تقدمت لها وهي تقبل رأسها"بروح لأهلي"
تغيرت ملامحها وبخوف"صاير بينكم شي"
حاولت ان تبتسم "لا "
تنهدت بإرتياح ومازال الشك يسيطر عليها
"سلميني على امك وروان"
"ان شاء الله"وانتبهت لجوالها يضيئ باسم
فيصل"ياللا عمه مع السلامه"وخرجت...

جلست "الله يستر الله يستر والله ماارتحت"




جده 2017
الساعه 2 ظهراً...

للاحتياط وعدم تكرار الهرب..تم وضع
بندر واحمد في زنزانه منفرده لكل واحد
منهم...وعبدالرحمن تم وضعه في السجن
جماعي.....

يتحدث مع ماجد منذ قدومه من المنزل
"بااسرع وقت بنحقق وبعده نحدد موقع
المحكمة"
"لا ابي الموعد يتأجل شهرين على الاقل
ابيه يحس ويتعذب"
تنهد بضيق وهو يفتح ملف امامه
"تدري ماادري ليش احس بإحساس
غريب تجاهه "واكمل"عبدالله "
اجابه بضيق"بالبداية ماتقبلت جود لكن
تكلمت معها واقنعتها لكن ام عزام"
"الله يعين"


منذ وضعه بالزنزانه..وهو يفكر بعبدالله
مايهم يجلس سنوات اهم شي عبدالله
يكون بخير...اغمض عيونه بحزن حتى
بدر مايدري هو بخير او لا له فترة مايعرف
شي عنه.....


مسند راسه على الجدار ..المكان ضيق
ويكتم على انفاسه..يفكر بابن اخته..
وبندر...ونفسه..جاء اليوم اللي كان
خايف منه...الى متى بيتحمل ويعيش
هنا....



ايطاليا 2017

منذ وصوله لإيطاليا قبل ايام..وهو
حبيس بالغرفه...يعذب يومياً باشد
انواع التعذيب من ضرب وغيره..
يأن بألم وجسمه يألمه لايستطيع
الحراك...اغمض عينه وهو يتذكر
اول ماوصل ايطاليا..واتجه الى شارع
منزلهم..ولكنه شعٌر باحد يتبعه...
وقف وهو يخفي نفسه..ولكن انتبه له
يركض وركض وراه وهو ينادي عليه
ولم يعلم بأنه فخ وضع له...تم القبض
عليه من اشخاص يعرفهم جيداً ولم
يخطر على باله ابداً ..فرح لموت حسن
ليرتاح ولكن لم يرتاح بدأ يعيش ايام
التعذيب والالم التي عاشها في مراهقته....
رفع رأسه بعد ان رأى قدمين امامه
ونظر بصمت:...............
"ماراح اترك لين تعترف لي ليش بلغت
عن حسن"
"انا مابلغت ولا سويت شي"
وضع قدمه على اصابع يد بدر وهو
يدوس عليهن بعصبيه"حسن كان اكبر
عميل لنا وانجح عميل وبنخسر الكثير
بعده"وزاد بعد ان صرخ بدر من الالم
"هذا فقط البداية والله يابدر لأخليك
تعذب وانت حي"...



الرياض 2017

بالمطار..ودع ياسر بعد ان وصاه على
جدته وخواته...الى ان يرجع اخر الاسبوع
سيتأكد من مكان تعيينه...وهل هو في
جده..ام بضواحيها..وبعدها يقرر هل
يأخذ جدته وخواته..اما لا...
"ياللا مع السلامه ولاتنسى اللي قلت لك"
ابتسم له بحب "ان شاء الله وترى عزام
بيكون باستقبالك"
ابتسم براحه"تدري اول مره اشعر
بالمسؤوليه كذا "
ضحك وهو يطبطب على ظهره
"الله يكتب لك كل خير ولاتشيل هم
جدتي وخواتك بعيوني..انت ارتاح
من هالناحيه"



منذ قدومها ..لم تخرج من غرفتها
لاتنسى صدمة والديها وخوفهم وملامحم
التي لاتفسر..عندما رأوها وفيصل يحمل
حقيبتها...وعدم تمالكها لنفسها عند
رؤيتهم وبكائها الشديد بحضن والدتها
شعور اليم وحزين قلبها لايتحمل اكثر..
جوالها مغلقته لاتريد ان تسمع صوته...
سمعت طرق الباب وسمحت بالدخول
"تفضل"
دخلت وهي تبتسم "ريوووم هلا وغلا
وانا اقول ليه البيت منور اليوم"وعانقتها
"اخبارك وعلومك والله لك فقده"ونظرت
لملامح وجهها علمت كل شي من والديها
"يااختي والله مااحد يستاهل تسوين
بنفسك كذا"
بغصه نطقت"تدرين ريما اليوم مها
تقول لوحده من المعلمات اخذها شفقه
وماعندها كرامة"وسقطت دمعتها
"ماتدري ان غصب كان الزواج"
مسحت دمعتها وهي حزينه على حالها
"ماعليك من مها هذهِ حقوده ونذله
كل سنه كذا"وابتسمت لها بحنان
وهي تمسح على شعرها"غيري مدرستك
وارتاحي منها"
لم تخطر على بالها ابدا وبسرعه نطقت
"والله شكل هذا اللي بيصير "وبصوت
انخفض"لكن توقعين اقدر"
"اي ابوي يكلم لك احد اكيد بيكون
فيه بديلات "ووقفت"تعالي تغدي معي
من يوم جيتي وانت ِبغرفتك"
"لا ابي انام ماني مشتهيه"
لم تحب ان تصغط عليها واحترمت رغبتها
"براحتك"واتجهت لتخرج"انا عاد بروح اتغدا"


بضيق سأل"ريما نايمه"
"بغرفتها والله ماادري"
زفر بضيق لحال ابنته"والله اني اليوم
ارتعت قلت اكيد مطلقها والا مسوي
فيها شي"
اجابته بحزن"وانا مثلك والله حتى
فيصل ماقال شي ولا تكلم"
"الله يعين يارب ولا قالت لك ايش
سبب جيتها"
تنهدت بضيق"لا ماقالت شي"




خرج من الدوام..ووصل البيت
سيمر على والدته ووالده ومن ثم يتوجه
لشقته...دخل المنزل واتجه للمجلس
"السلام عليكم"وبإستغراب "يمه ابوي
وسامي مارجعوا من المصنع"
زفرت بضيق"بالطريق جايين"
قبل رأسها"كأنك متضايقه"
تنهدت "لا"
"اجل استأذنك تعبان برتاح"واتجه ليخرج
ولكنه وقف بصدمه بعد سؤال والدته
"ايش اللي صاير بينك وبين ريما
يوم تركت البيت وراحت لأهلها"
لف لوالدته ومازال بصدمته ريما تركت
المنزل وبهمس نطق"ريما راحت لأهلها"
بعصبية نطقت"ولا تدري بعد ان ماتستاهل
ماتستاهل وحده مثل ريما"
كيف تخرج من المنزل بدون ان تخٌبره
وبغضب وهو يرمي الطاوله برجله
"ليش راحت ليييش"وبصراخ وخوف
من فراقها وهو يضرب رجله بالارض
"كيف تطلع ولا تقول لي "
بخوف من حال ابنها وغضبه اقتربت
له "سامر هد نفسك"
رمى الطاوله مرة اخرى وتكسر الزجاج
وتبعثر بالمكان وهو يصرخ
"يمه ريما راحت اكيد ماراح ترجع"

دخلوا بسرعه وهو خائفين من صوت
تكسر الزجاج وبعثرته ..ونطق والده
بعصبيه بعد ان سمع اخر كلمته
"مجنون انت واذا راحت عاد تسوي
كذا بالمكان"
خرج بغضب وعصبية وهو يذهب
لشقته..كالمجنون خائف من فراقها
لايقدر على التحمل...فتح الباب واتجه
مسرع لغرفة الملابس فتح الخزانه وزفر
بإرتياح بعد ان رأى ملابسها وبعض اغراضها
"اكيد ماراح تتركني والا اخذت ملابسها"
وخرج وهو مازال غاضب ومنفعل..اخرج
جواله واتصل عليها ولكن جوالها مقفل
رمى جواله بعصبيه "الله ي****"

"هد نفسك كذا ماراح تستفيد"

بعصبية وقف وهو يتهجم على اخيه
"كله منك كله منك دمرت حياتي"
ابعد يده عنه وهو ينطق بهدوء
"سامر لاتسوي بنفسك كذا يمكن
محتاجه تبعد فترة ليش..."
قاطعه بصراخ"ليش تبعد ليش"
وجلس على السرير"اكيد احد معبي
راسها اكيد "وبسرحان"ريما بعد ماطلبت
مني ارجعها البيت ماهي ريما اللي اعرف"
"طيب انت هد نفسك وارتاح والمغرب
رح لها "
بحزن اجابه"وين برتاح وريما بعيده
عني"




جده 2017

له ساعه واصل جده ويبحث عن شقه
ليرتاح فيها..اعتذر من عزام ووعده
بأنه يزوره..ولكنه حالياً متعب وسيرتاح
الوقت ظهيره والجو حار ورطب جداً
بعد بحث استغرق نصف ساعه وجد
شقه مناسبه ..واستأجرها..


لم يجبر ثامر وتركه على راحته كان
يتمنى انه قدم اليه وقام بضيافته
ولكن احترم رغبته..خرج من غرفته
وانتبه لطفل مع خالد يلعب بهدوء
ووجدان جالسه وتنظر لهم بسرحان
بإستغراب نطق "مين هذا"
نظرت له وبحزن لحال عبدالله
"ولد ابوي جابه الصبح ابوه بالسجن
وامه ميته"
بإستغراب اكثر وهو يتجه لعبدالله
ويبتسم طفل ملامحه جميلة جداً
وشعره كثيف يجذب اكثر له ونطق
وهو ينحني له "ماشاء الله "وقبل خده
نظر عبدالله له بخوف وهو يبتعد عنه
ويتجه بخوف لوجدان وملامحه تتغير
رغبه بالبكاء"ابي بابا"
ضمته وجدان بحنان"لاتبكي تكفى"
حزن عزام لحاله واتجه له وهو يجلس
على ركبتيه"نروح للبقاله"
بتردد وهو خايف وينظر لوجدان اللي نطقت
بحماس له"وتشري حلاو وبلونه مو قلت تبي
بلونه"
بحماس وابتسامه نظر لعزام
"بلونه وحلاو"
ابتسم له وهو يقف"اي"

"تدري الولد هذا ولد من"

نظر لجود اللي واقفه وتنظر لهم وهي
مكتفه يديها"ولد من"
"ولد بدر "واكملت عشان يعرفه
"ولد بدر عبدالله ال..."
بصدمه وهو يجلس وماهو مصدق اللي
قالته له"ولد بدر انتِ من جدك"
وصرخ بعصبية بعد ماقال له عبدالله
بحماس وهو يضع يده على عزام
"بعد هنا عني"
تراجع بخوف وهو يبكي ويذهب عنهم
بعصبية نطقت وجدان
"مريض انت مريض هذا طفل تصرخ
عليه كذا ليه"واتجهت لعبدالله..
مازال بصدمته وعدم استيعاب كيف
والده يسوي كذا"ليش طيب جايبه"
تقدمت له وجلست جنبه وبسخرية
"ابوه بالسجن "وضحكت بإستهزاء
"ياخوفي بكرة يتنازل ابوي عن القضية
بيقول عشان ابنه"
"مستحيل ياجود مستحيل"ونظر لعبدالله
اللي يبكي بصوت عالي وهو يسأل وجدان
عن والده"
حس بتأنيب الضمير مهما يكون الامر هذا
طفل ولكنه صرخ بدون قصد واتجه له
"خلاص لاتبكي بنروح البقاله"
برفض وهو يمسك وجدان ويدس رأسه
خلفها ويبكي"لا مابي ابي بابا بلوح لبابا
واحمد"
زفر بضيق"وجدان سكتيه باي طريقه"
بعصبية نطقت وهي تنظر له
"بعد مافزعت الطفل تقول كذا "
ونظرت لجود اللي تبتسم بسخرية
"الحقد اللي مالي قلبك ومعميه هذا
طفل ومايتعاقب على ذنب غيره"
وقفت وهي تجيبها ببرود
"اذا لزم الامر يتعاقب"...وذهبت


"ايش هالاصوات والازعاج"ونظر
لعبدالله"وهذا ليش يبكي"
بعد ماسمع صوت سعود ذهب يركض
له"بنلوح لبابا صح"
ابتسم له وهو يرفعه"جبت لك حلاو"
ووضعه امامه"ايش رأيك"
بفرح اخذه وهو ينطق بحماس
"معها بلونه"
ابتسمت وجدان بحزن وهي ترى سعادته
"مسكين"
زفر سعود بضيق"مشكله والله الضحيه
الاطفال"
وضعت يدها بيد والدها وهي تمشي
معه"وجوده هنا عند جود خطر على
حياته"
بخوف نطق"ليش مسويه له شي"
اكملت وهي تدخل مع والدها للغرفه
"نظراتها له ماتطمن"
نزل اغراضه على التسريحه"لا مستحيل
بتسوي له شي"ونزل ساعته"ترى جود
حنونه بس دايم تكابر"
"الله يستر ويعين"واتجهت لتخرج
"عاد بترك ترتاح"وخرجت.....
اتجه لغرفة الملابس وهو يفكر بكلام
وجدان معقوله جود تسوي شي بعبدالله
او تضره..لا لا مستحيل اكيد وجدان
من خوفها على الطفل تقول كذا..
واذا صار شي من اللي قالت وجدان
اووووه لا لا مستحيل...واخذ روبه
وهو ينزل زيه العسكري...ويتجه لدورة
المياه.....




الرياض 2017

بعد المغرب....جالسه مع اهلها ولكن
عقلها وتفكيرها بعيداً عنهم...سارحه
ومتضايقه جداً...الصداع منذ الصباح
مسيطر عليها..لاتعلم هو ألم او من كثر
التفكير...نظرت بضيق بعد ان سمعت
صوت فيصل يناديها وهي تجيبه
"هلا”
"افتحي جوالك سامر بيكلمك"
قشعريره تسري في دمها وعروقها
وهي تقف بإرتباك لاتريد ان تخٌبر عائلتها
بسبب مجيئها لهم "طيب"وخرجت...

"ايش اللي بين سامر وريما"
هز كتفه لوالده وهو لايعلم شي
"مادري لكن ريما اتصلت فيني وقالت
تعال"وكمل وهو يزفر بضيق
"حتى سألت سامر قال مابينا شي
ريما جايه زيارة"
زفر بضيق وحال ابنته لايسره"زيارة
وحالها كذا"ووقف وهو ينظر لزوجته
"اسأليها وشوفي السبب لايصير
شي هين وريما مكبره الموضوع"
وخرج....


فتحت جوالها وهي تتجاهل اتصالاته
ورسائله وترسل له(سامر انا ماجيت لأهلي
الا برتاح فياليت ماتتصل ولاترسل اذا
حسيت اني مرتاحه اتصل فيك وارجع
للبيت)....واغلقت جوالها لاتريد ان
ترى رده او ان يتصل فيها.....



على اعصابه يمشي في حديقة المنزل
وكل مرة ينظر لجواله..فتح الرساله
بسرعة وهو يقرأ...واتصل ولكن جوالها
مغلق....صرخ بعصبيه وهو يرمي جواله
بالارض..لايعلم ماذا حدث له هذهِ الايام
وشعٌور الفراق...يسيطر عليه..مزاجه يتعكر
ونبضات قلبه سريعة..الم يقبضه
شد على شعره بعصبيه لن يتحمل
فراقها..لاينسى هدوه وصمته في الماضي
ولكنه يتعذب من الداخل..يعشق ريما
ويحبها..ولكن كل مرة يكذب نفسه
والآن اكتشف انه لايقدر على فراقها..
جلس على الارض وهو يضع يده على
الثيل ويقطع منه بعصبيه وهو يفكر
حس بدوار لم يأكل شيئاً اخر وجبه
تناولها الفطور..وقف والارض تدور
فيه...شعر بدوار وحاول ان يتمسك
بشي ولكن لايوجد شي قريب امامه
تخبط بمشيته وهو يتجه ليأخذ جواله
ولكنه لم يقدر..سقط مغشياً عليه
قبل ان يصل له.......



ينظر لأخيه من شباك غرفته..والضيق
يملئ صدره..نادم على اجبار اخيه على
الزواج من ريما في الماضي..ولكنه لايعلم
بأنه اخيه حبها ومال قلبه لها ولماذا جبره
على الفراق بعد ان علم ان اخيه حبها..
تأنيب الضمير لم يتركه يوماً بعد ماحدث
نادم جداً على طيشه وتهوره...انتبه لأخيه
يترنح وهو يمشي وسقط على الارض...
ذهب مسرعاً وهو ينزل ويقفر الدرجات
بخوف ..ماذا حدث له..وصل له وهو
يلهث ويرفعه وينادي بأسمه "سامر
سامر"...حمله وذهب به للملحق
وضعه على الكنب وهو يمدد قدميه
واخذ ماء وحاول ان يصحيه
"سامر تسمعني سامر"
فتح عيونه بتعب والصداع يفتك برأسه
من الالم والرؤية ضبابيه مازال دايخ
"وش صار"
تنهد بإرتياح"فيك شي انت تعبان"
بتعب وهو يحاول ان يجلس
"يمكن الضغط انخفض عندي عشان
مااكلت شي من الصبح"
"طيب لاتحرك لاتطلع بجيب لك شي
تاكله وبعده بنطلع انا وانت"



جده 2017

جهز مستلزمات الضيافه ورتب الطاولة
وهو يبتسم بسعادة..نظر لساعته تأخر
ثامر بالرغم من اخباره له بأنه قريب
من منزلهم..اتجه للشباك وفتحه وهو
ينظر ..ورجع وجلس

"عزام بيجيك احد"

ابتسم وهو يقف"اي ثامر"
بإستغراب "ثامر مين"
"ثامر ولد عم ياسر تعين بجده"واتجه
للشباك ينظر هل دخلت سيارة ثامر
قصرهم اما لا
جلس "اها"
انتبه لسيارة ثامر عند الباب وخرج
بسرعة"جاء بروح ادخله "وخرج بسرعة


اول مرة يرتبك كذا وهو يقف عند
باب المدخل..ويتكلم مع احد الحراس
"السلام عليكم"
"وعليكم السلام"وبهدوء"انتظر قبل تدخل
بنأخذ موافقه سعود"
بإرتباك"انا جاي لعزام"

"افتحوا الباب"..وجاء يمشي بسرعة
"بعد ماينزل دخلوا السيارة"
وابتسم وهو يتجه لثامر "هلا والله حياك"
بتوتر اجابه"هلا فيك"وسلم عليه"اخبارك"
"تمام"وامر ثامر"اعطهم المفتاح يدخلون
سيارتك"
مد المفتاح لأحدهم وهو يبتسم اول
مره يحس نفسه شخصية كبيره وبضحكه
"والله ياعزام ماانت بهين حراس وحركات"
وتقدم يمشي معه
ابتسم وهو يمشي متجهين للداخل
"عاد والله ترى ماتأخذ راحتك كل شي
بقوانين عند ابوي"..ودخلوا قسم الرجال
"نور المكان"
"بوجودك"...ودخلوا المجلس
سلم ثامر على معاذ وجلس..
وعزام قام بضيافته.....



تجلس جنب والدها وعبدالله بجانبها
ومتكي عليها ويلعب بجوالها"بابا"
نظر لها بصمت:............
"دوام الجامعه مابقى شي ثلاث ايام
وابي السوق"ونظرت لجود"ماتبين تروحين
معي"
بملل اجابتها"الا اكيد اذا رحتي بروح"
وبطفش"يووه عاد الله يعينك على الجامعة
والغثاء"
"تصدقين وانا مالي الا سنه داخله جامعة
احس ودي اتركها كل مافكرت ان باقي
لي ثلاث سنوات مع تربوي "
وقف سعود"اذا بتروحن من الحين
ولا تأخرن "وسأل "بطاقاتكن فيها شي"
اجابت جود"انا فيها مااحتاج شي"
"لا انا ابي حول لي مافيها الا 2000
ماراح تكفيني"
"طيب احول لك"ونظر لجود
"انتبهن ولا تروحن الا مولات فقط"
ولف لوجدان"جيبي شي لعبدالله"
ابتسمت وهي تقف"ان شاء الله"
واكملت"بابا قل لمجيد يجهز السيارة"
هز رأسه وهو يخرج..متجه لقسم
الرجال"طيب"....سمع صوت ضحكات
عزام ومعاذ وعرف ان ثامر وصل..
اخبره عزام سابقاً بزيارة ثامر.....
دخل المجلس وهو يسلم
"السلام عليكم "
"وعليكم السلام"ووقف ثامر وسلم
عليه
"حياك الله"
"الله يحييك"وووقف ينتظر سعود
يجلس"تفضل "
"لا عندي شغل بخرج بس قلت
بما ان مار بسلم"ونظر لمعاذ
"عندك شي انت"
"شي مثل ايش"
اجابه وهو يعدل شماغه"شغل كذا"
"لا ماعندي شي بغيت شي"
"تعال معي بنطلع مشوار ضروري"
وقف وهو مستغرب مشوار ومع عمه غريبه
"استأذنكم شباب"وطلع مع عمه.......




الرياض 2017

بعد صلاة العشاء...

خرج مع سامر بعد مااكل..وهو متضايق
بالسيارة ويمشون ببطئ...
"سامر تعبان انت اوصلك المستشفى"
تنهد بضيق"لا "
"طيب وين نروح اي مطعم نتعشى
فيه"
بسرحان اجابه"لا ماني مشتهي"
لف له وهو ينظر ويبتسم"غصب عنك
بتأكل معي وانا جوعان واذا ماانت
مختار المطعم انا بختار ليش مكدر
ومضيق خلقك ريما خلاص وقالت انها
محتاجه تبعد قدر وضعها واذا تحبك
مصيرها بترجع"




يجلس بجانب جدته وهو يستمع لها
وهي تتحدث عن ابيه في شبابه وطفولته
لم يعيش كثيراً مع والده لانه توفي وهو
طفل...كبر على يده جده..
ابتسم لجدته "الله يرحمه"
ابتسمت له بحزن وهي تمسك يده
"امين"وسألت "اختك هديل موجوده"
ابتسم لها"لا بالمانيا"
"وينها المانيا هذهِ"
ضحك وهو يجيبها"بقارة اوروبا"
عدلت جلستها وهي تتكي على ظهرها
"الله يستر عليها مع اني زعلت ليش
ترفض ثامر"
بهدوء نطق"الزواج قسمة ونصيب ياجده"
"اي والله قسمة ونصيب"وبصوت عالي
نادت"يامنى ياسارة وحده منكن تجيب
العشاء بسرعة "
ارتبك كيف تنادي البنات وهو موجود
وبتوتر"جده انا بروح البيت..."وجلس
بعد ان سحبته مع ثوبه"لا والله ماتروح
تعشى معي تونسني "وبحزن"ثامر بعد
قلبي فاقده"
جلس لخاطرها رغم عدم رغبته
"عشان خاطرك"


"سرعه انتِ تحركي ترى كلها عشاء
ويغرف بالصحن مايحتاج كل هالوقت
منك"
بعصبية وهي تصف الصحون
"ترى طفشتيني شايفتني جالسه
هذا انا اغرف"
بعدتها وهي تقدم"بعدي عني طلعي
السفرة "وغرفت العشاء بالصحون
وهي تصفهن"ياللا منى تحركي"
"اووووف منك يابنت خلاص"
تنهدت بملل وهي تأخذ الاطباق بطبق
اكبر وتذهب به...وضعته عند الباب
ونادت لجدتها"جده العشاء"

"قم وانا جدتك دخله عشان نتعشى"
وقف بسرعة وهو يأخذ العشاء
ويضعه عند جدته ...
"بسم الله "وبدأت تتعشى "ياسر ابوي"
نظر لها "هلا"
بحزن اجابت"تدري عن ثامر"
ابتسم"اي ثامر بخير وعند عزام عازمه
على العشاء"
سألت وهي تأكل"عزام ولد خالك سعود
صح"
اجابها "اي"...وبعد دقائق وقف وهو يتحمد
الله"عاد عن اذنك ياجده واي شي تحتاجونه
اتصلي "
"ماتعشيت ياوليدي"
"لا الحمدالله كثر الله خيركم"واتجه ليخرج
"اي شي تحتاجينه انتِ او البنات اتصلن
علي"
"ان شاء الله..الله معك"


جده 2017

الساعة 10:00 م...

عاد للمنزل بعد ان خرج مع معاذ
وتحدثا بامر مهم..دخل المنزل واول
مارأته زوجته تجاهلته وهي تصعد
للاعلى...زفر بضيق هذا حالها منذ
ان قدم بعبدالله الى المنزل..اسرع
لها وهو يستوقفها"منى"

تجاهلته وهي تدخل الغرفه..دخل
خلفها...اقترب منها وهو ينطق بهدوء
"منى"
اجابته وهي تعطيه ظهرها ولم تنظر
له"سعود واللي يرحم والديك تطلع
وتتركني"وببرود"وياليت تنام خارج
الغرفه"
ابتسم بضيق وهو يقترب منها"شايفه
اللي تسوينه صحيح"ووقف امامها وهو
يمسك وجهها"ام عزام كبرنا على حركات
الزعل واني اطلع خارج الغرفه عيالنا
كبار ويفهمون"ومسح دمعه سقطت
من عينها"ايش اللي مضيقك ومكدر خاطرك
اذا عشان عبدالله والله طفل ماله ذنب"
بدموع وهي تبعد يده عنها
"سعود انت ماتحس باللي بداخلي كل
ماشفته اتعذب"وبصوت باكي
"هذا ولد قاتل فزاع ياسعود ولده"
زفر بضيق وهو يجلس ويجلسها معه
"كلها ايام وبإذن الله اشوف له حل
لكن لاتسوين بنفسك كذا"وابتسم
وهو ينظر لوجهها"والله وجهك مايستاهل
الزعل"
ابتسمت له بدموع وهي تقف
"تعشيت"
ابتسم وهو يعلم انها تصرفه"اي
متعشي وتعالي عندي"ومد يده لها
"اشتقت لك"
ابتسمت بخجل وهي تتجه له وتجلس
بجانبه وحاوطها بيديه"راح الزعل"
ابتسمت وهي تمسك يده
"شوي"
ضحك وهو يمسح على شعرها
"اهم شي ماشوفك متضايقه والا
تجاهليني ترى والله اكثر شي مااقدر
اتحمله تجاهلك"




بعد ان عاد مع عمه وهو يفكر..
عمه عرض عليه الزواج من وجدان
ولكنه رفض..يريد الزواج من جود..
لكن عمه اخبره بأن الزواج منها مستحيل
وصعب..خصوصاً لرجعل عصبي وانفعالي
وواحده كجود وطباعها...اخذ نفس وهو
يستلقي على سريره ويفكر..لا يخفي
على نفسه ابداً بأنه معجب بها..وبعد
رؤيته لها يوم تعبها..اعٌجب اكثر..
ولكن بعد كلام عمه معه..تأكد ان
مستحيل الارتباط معها ولكنه سيحاول
لعلها تقتنع..



ودع عزام وهو يستأذنه سيذهب
للنوم غداً موعد مقابلته ..يريد ان ينام
نوماً كافي...
"ياللا تصبح على خير ولنا لقاء"
ابتسم له وهو يمشي بجانبه"وانت من اهله"
واتجه معه الى سيارته
"اذا احتجت شي انا بالخدمة"
"ماتقصر"وودعه وهو يركب سيارته
ويتجه الى شقته......


ركبت السيارة بملل..وجدان الذهاب
معه للسوق..غير ..ماتخلص ابد ولا
يرضيها شي..زفرت بضيق وهي
تجلس وتفتح جوالها

"بتأخر وجدان"

اجابت لعبدالمجيد وهي تجلس في
الخلف"شكلها"واتصلت تستعجلها
وبعد نصف ساعه جاءت وجدان
وهي ترمي الاغراض بعصبية
"ليش ازعجتيني"
ردت عليها بنفس العصبية
"لانك طولتي مليت تعبت"
ركبت واغلقت الباب"ماعجبني شي
طيب"ونظرت لجود"مااشوف معك
اكياس كثيره"
"اي اشياء بسيطه تعرفين اكره شي
عندي التسوق افضّل الكتروني ولا امشي"



متضايقه جداً من اهتمام زوجها بعبدالله
ولكنها صامته..بعد كلامه معها...
تسمع صوت بكٌاء عبدالله وترجيه
لسعود بأن يذهب به الى ابيه...يحزنها
حال الطفل ولكنها كل ماتذكرت انه ابن
بدر..تكره اكثر ..ولاتشفق عليه..

بحنان وهو بحضنه"عبود ياللا عاد
لاتبكي"
بشهقات ودموعه تنزل بغزارة
"انا مااحب بابا ليش يلوح عني "
مسح على شعره بحنان وهو يزفر بضيق
وينظر بصمت"..................

دخلن المنزل وهن يحملن الاغراض
وانتبهن لوجود والديهن بالصالة
بصحبة خالد وعبدالله...
ابتسمت وهي تتجه لوالدها وتقبله
ومن ثم والدتها"مانمتوا غريبه"
اجابها والدها بإبتسامه"ومتى عمري
نمت وانتن خارج البيت"
ابتسمت وهي تعرف عادة والدها
وبحماس وهي تنظر لعبدالله الصامت
واثر البكٌاء عليه"عبوووود شف ايش
جبت لك"واخرجت له العاب
"ايش رأيك"
لم يجيبها بقي هادي وينظر بصمت...
اقتربت منه وهي تمد الالعاب
"هذهِ هديه مني "
اخذها منها بعصبية وهو يرميها
على الارض ويصرخ"مابي ابي الوح لبابا"
حزنت على ردة فعله وذهب والدها
الى الاعلى..ووالدتها ذهبت خلفه..
بينما جود جلست بصمت وهي تنظر
لعبدالله ونطقت ببرود"ناقصين بعد
نربي اطفال بلا تربية"
نظرت لها بقهر وهي تحمل عبدالله
الباكي وتذهب الى غرفتها....
زفرت بضيق لاتعلم ماذا بها اليوم
بالذات ..اغمضت عينيها هل وجود
ابنه ذكرها بالماضي اما ماذا..تكره
شعورها واحساسها بالشفقة تجاه
طفله...هو لم يشفق عليها بالماضي
لماذا تشفق عليه وعلى طفله...



ايطاليا 2017

لم يقدر على التحمل اكثر الليله
ابرحه ضرباً عنيفاً..من شدته فقد للوعي
جسمه كل كدمات خضراء وحمراء
عيونه متورمه ..
"ماقلت لك لايفقد وعيه"وضربه برجله
"بأي طريقه قومه"
بإرتباك وتوتر"حامد شكله ماله اي دخل
بموت حسن لانه كان معه اصلا"
ببرود اجابه وهو يخرج"اذا اعترف وماله
علاقه بموت حسن اكيد اني بتركه"

تقدم له وهو يحاول ان يعيد له وعيه
وهو يرش عليه ماء بارد...
شعر ببرودة الماء وهو يهمس بألم وتعب
"بندر بندر"
هزه وهو يحاول ان يصحيه خوفاً من
حامد"بدر "
بألم ومازال شبه فاقد للوعي
"تتب تعبا ان بن بندر انا .."وفقد للوعي
مرة اخرى.....



جده 2017

الساعه 2ص...

لم تستطيع النوم ..وجالسه بالصاله
العلوية..متمدده على الكنب وتنظر
للاعلى بسرحان....سمعت صياح
عبدالله وهو يخرج ويحمل بطانيته
الصغيرة وينادي والده...وهو يمشي
بالصاله...
كان نائم عند وجدان..وقفت وهي
تنظر له بشفقه ...

وقف وهو يبكي بصوت عالي وينادي
والده وانتبه لوجودها..وسكت وهو
خائف..متردد بالذهاب اليها..

لأول مره تشعر بإحساس غريب
وشعور تجاهه تقدمت له وهي
تبتسم رغم تراجعه للخلف وخوفه
منها"عبووود"
شد على بطانيته بخوف وهو ينظر
له بملامحه الطفوليه والخائفه...
انحنت له وهي تمد يده له وبصوت
حنون نطقت"عبود"
تقدم منها وضمها وهو يبكي...
انصدمت من فعلته وكانت متردده
ولكنها في النهاية ضمته لصدرها
وهي تهمس له"ياقلبي لاتبكي"
ونظرت لوجهه وهي تمسح دموعه
وبإبتسامه متناسيه انه ولد بدر
بعد ان نطق بصوت طفولي
"انا دوعان"(انا جوعان)..
ابتسمت له وهي تجيبه بحنان
"اسوي لك اكل ونأكل مع بعض
وبعده ننام ايش رأيك"
هز رأسه بالموافقه وهو يمسك
يدها...اتجهت معه للمطبخ التحضيري
وحضرت لها وله كوب حليب..وتوست
وذهبت معه لغرفتها.....




فز من نومه برعب..وخوف وهو
يتعوذ من الشيطان الرجيم..
انفاسه تقبض على صدره ..رقبته
تألمه بعد ان نام بدون مايحس وهو
يتكي على الحائط..المكان ضيق
لايستطيع التنفس اكثر..مسك رقبته
وهو سارح"الله يستر ..يابدر فيه شي
ياعبود قلبي قابضني"وتقدم خطوه
المكان ضيق جداً لايستطيع التقدم
اكثر..ولا الارتياح فيه..تنهد بضيق
وهو يمسح على وجهه بحزن
"مجبر اتحمل عشانك يابدر .."



الساعه 3:14 ص

بعد ان صلى ركعتين كعادته..استغفر
ودعاء الله بأن يحفظ ابناءه..خرج
من الغرفه..سيرى عبدالله حالته قبل
ان ينام لم تعجبه.....استغرب من
فتح باب غرفة وجدان ..اسرع له
وهو يرأها نائمه وعبدالله غير موجود..
خاف وهو يتقدم لوجدان ويصحيها
"وجدان وجدان"ولكن يعلم ثقل نوم
وجدان..خرج وهو يركض ويبحث
عنه في الطابق العلوي..ويردد
بخوف"الله يستر الله يستر"
لايعلم لماذا قلبه يقبضه..فتح غرفه
عزام ووجد عزام نائم وخرج يبحث
وهو مرعوب..اين ذهب لايسامح نفسه
ان حدث له شي..سيعلم بجنون بدر
ان حدث لأبنه شي...نزل للاسفل وهو
يلهث وينادي بأسمه..لم يترك مكان
لم يبحث عنه ..حتى باب المدخل
مغلق ومقفل لايستطيع الخروج..
وقف وهو يمسك رأسه اين ذهب..
ابعد فكرة ان تؤذيه ام عزام او تسمح
بخروجه..ام عزام نائمه..ومعه لم تخرج
اين ذهب..تذكر جود وهو يبلع ريقه
جود لمحت له بانها لاتستطيع التحمل
برؤيته ستنتقم..قبضه قلبه وهو يركض
لغرفة جود..لا يعلم من خوفه ورعبه
كيف وصل بهذه السرعة للطابق العلوي
اتجه لغرفة جود وهو يردد "لا ماتسويها
جود ماتسويها"............فتح باب الغرفه
وهو على اعصابه ووقف مصدوم وبلا ملامح
وهو لايصدق مايرأى..................



"نقف هنا"

وقفه(‏ حب الانتقام
هو أول مظاهر الضعف ⁧‫)

تحياتي ديييييما

سنابي:deema99d

 
 

 

عرض البوم صور ديييييما   رد مع اقتباس
قديم 23-11-17, 07:13 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2017
العضوية: 326804
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: ديييييما عضو له عدد لاباس به من النقاطديييييما عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ديييييما غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ديييييما المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: قطرات من ألم الماضي فهل تنتصر؟؟

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طابت أوقاتكم بكل خير..بالبداية
اعتذر عن قصر الفصول في الفترة
الاخيرة.....ثانيا سأتوقف لفترة قصيرة
لحاجتي للراحة ولظروفي الخاصة
واعود لكم بإذن الله قريباً......
والفصل السادس عشر بين ايديكم
قراءة ممتعة للجميع...ولا تلهيكم
الرواية عن عباداتكم.واعمالكم...



"القطرة السادسة عشر"

جده 2017

فتح باب الغرفه وهو على اعصابه
ووقف مصدوم وبلا ملامح
وهو لايصدق مايرأى..جود نائمة
وعبدالله نائم على صدرها....
اخذ نفس وهو يتقدم ويحمد الله
كان خائف ومرعوب من عدم وجود
عبدالله بغرفة وجدان..عقله لم يستوعب
بعد كان خائف ان جود تفعل له شيئاً
حالات جود النفسية وتقلباتها في
بعض الاحيان تخيفه..اغمض عينيه
وهو يمسح على شعره مازال قلبه سريع
بالنبض ..تقدم بخطواته..وهو يبعد
يد جود بخفيف عن عبدالله
سيحمله ويخرجه عن جود لن يجعل
جود تتذكر كل شي..
شعرت بيد تمسك يدها وفزت بسرعة
وهي ترتعش بخوف...وتنظر بفزع لوالدها
"بابا"
بهدوء بعدما رأى رعشتها وخوفها وهو
يبعد عبدالله عنها"كنت بأخذه"وابتسم
وهي تبعد يديها عن عبدالله"بإذن الله
اشوف عيالك مستقبلاً"وحمل عبدالله
ولكن عبدالله صحى وهو ينظر لجود
ويمسح عيونه ...
شعٌرت بحزن بعد كلمة والدها وهي
تسرح بعيداً..كيف لها ان تنجب وان
تداعب ابناءها..لاتفكر ابداً بالزواج
وهذا مستحيل بقاموسها..ماحدث لها
يعيقها عن الزواج وعن كل شي بحياتها
ومستقبلها..انقبض قلبها وهي تشد
على رقبتها بتوتر وضيق ..اغمضت
عينيها لاتريد ان تتذكر الماضي..

انتبه لتغيرها بعد كلمته وندم لايريد
ان يعكر مزاجها او يحٌزنها ولكنها خرجت
منه عفويه..جلس على طرف سريرها
وهو ينطق ليفيقها من سرحانها
يعلم ماتفكر به من ارتعاشها وتوترها
"جود"

ايقضها صوت والدها من سرحانها
وهي تنظر لعبدالله بقهر..ابنه لماذا
شفقت عليه وتركته ينام بجانبها
والده دمر كل شي جميل بحياتها
تعيش كل ليلة بخوف والاحلام والكوابيس
تطاردها..وكله بسببه..وقفت بسرعة
وهي تتقزز وتشمئز من النظر لعبدالله
"بابا طلعه عني"
وقف بخوف وهو يتقدم لها
"جود تعوذي من الشيطان ايش فيك"
بلعت ريقها وهي تبعد نظراتها عن النظر
لعبدالله لاترى امامها الآن الا هو بدر
المجرم ..الذي قضى عليها وعلى حياتها
القاتل..الذي قتل اخيها امام عينيها..
شدت على قبض يدها بعصبيه جسمها
يرتعش وكل عرق فيه ينبض بحقد وكرهه
له..وبعصبية نطقت وهي تتجه لعبدالله
"بقتله وارتاح "..ولكن يد والدها اسرع
وهو يمسك يدها ليهديها "جود"
بعصبية وهي تسحب نفسها للتخلص
من قبضة والدها ستنتقم الان وترتاح
ستجعل بدر يتعذب ..مثل ماتتعذب
كل ليله ..ولكن والدها شد عليها وهو
يضمها لصدره..وهي تبكي بصوت عالي
وتضم والدها..وزادت شهقاتها وحزنٌها
والمها بعد ان سمعت صوت عبدالله
وهو يسأل ببرائه "عمي سعود ليش
جود تبكي انت زعلتها"
زفر بضيق وهو يساعدها لتجلس على
سريرها "جود "
بشهقات وهي تبعد نظراتها عن عبدالله
لاتريد ان تراه ولا تسمع صوته ..لاتريد
شعور الانتقام والحقد منه يعذبها..
ستجن لامحاله اذا بقي قريب منها
وبمرارة نطقت "بابا تكفى طلعه
ماابي اسمع صوته ولا اشوفه ماابي
اخذ اثم طفل ماله ذنب"واكملت
وهي تمسح دموعها "بابا الله يخليك
اطلع وخذه معك".....

خرج وهو يمسك بيد عبدالله
خائف..ماذا يفعل اذا حدث لعبدالله
شي لن يسامح نفسه..ماذا يفعل
جود وحالتها النفسية تسوء..
قطع عليه تفكيره صوت عبدالله
وهو يسأل"نلوح لبابا"
زفر بضيق عبدالله لم ينسى
والده وكل مرة يسأل ماذا وان
اغمض عينيه..لايريد ان تجره عاطفته
وينسى ماحدث..بدر سيتعاقب ولن
يعفو عنه...وعبدالله سيكبر ويعيش
دخل الصاله وهو يجلس "عبود
بتنام"
جلس جنبه وهو يمسك بيد سعود
"عمي سعود"
نظر له بصمت:...........
"بنلوح لبابا "وسحب يد سعود
"ياللا عمي بنلوح لبابا"
الحاح عبدالله واصراره وسؤاله عن
والده يعذبه...ماذنب هذه الطفل يتحمل
اخطاء والده..وقف وهو يأخذ زفير ويحمل
عبدالله بدون ان ينطق بشي..



الرياض2017

يوم جديد يمر....لم تذهب للدوام
بإنتظار الرد بطلب الاجازة...
تجلس بجانب والدتها...وتفكيرها
بعيداً ..تفكر بسامر تعلم انه جرحها
ولكنها تحبه وتعشقه..تفتقده
رغم كل شي...
كرامتها اولاً ولكن قلبها ينطق
بشكل آخر...تنظر لجوالها كل مرة
لماذا لم يتصل اليوم..هل نساها
هل....لم تكمل سرد افكارها وخيالها
ونظرت لوالدتها بعد ان سألتها
"هلا يمه"
ابتسمت لها وهي تنظر لها
"ريما امي انتِ ببداية زواجك ونعرف
بداية الزواج لازم يكون في..."
بتنهيده ردت"يمه تكفين لاتقولين شي"
اجابتها والدتها وهي تمسك يدها
"الله يوفقك لكن اذا فيه شي بتقولين
لي انا اسمع لك"



لم ينام ابدا..لم يقدر عن النوم
مشوش تفكيره..لم يستيطع ان
يغمض عينه رغم تعبه..حتى الدوام
سحب عليه..قلق ويشعر بألم داخلي
ويفكر هل سيتركه اما لا...كيف يتحمل
فقدانها مرة اخرى....اتجه لشباك غرفته
وهو يفتحه ويأخذ نفس ..رجع مره اخرى
وجلس على طرف السرير وهو متردد
هل يتصل بها اما يتركها براحتها الى
ان ترجع...اخذ جواله وضغط على رقمها
ونبضات قلبه تزيد ..تراجع واغلق الجوال
"بتركها براحتها مابي انكد عليها يكفي
اللي سويته قبل فيها"



جده 2017

في مركز الشرطة..يجلس على مكتبة
ويستمع لماجد ..
زفر بضيق وهو يمسك القلم بيده
"ماجد اسمعني انا خايف على عبدالله
من جود..جود نفسيتها ماتعرف لها ابد
واكمل وهو يتنهد"خايف انها تضر الطفل
واكون انا السبب"
مسح على خده وهو يتكي على الكرسي
"سعود مافيه الا حل واحد نبدا التحقيق
بأسرع وقت"واكمل وهو يقف
"احمد بالبدايه نحقق معه بعده بدر
والزفت عبدالرحمن"



لم يتناول الطعام الذي وضع له
نفسيته وشهيته منسده تماماً..
المكان يضيق عليه..تعب من التفكير
بابن اخته ..هل حصل له شي يعلم
انه غير متعود على التجمعات ..
يخاف كثيراً عليه..وقف وهو يقترب
من الاسوار الحديديه ويقبض بيده
عليهن بقوة وهو ينظر..حتى بندر
لا يعلم عنه شيئاً..اخذ زفير وانتبه لقدوم
ماجد وهو يفتح القفل ويأمره بالخروج
معه...خرج وهو متوتر ومرتبك...بندر
طلب منه ان لايخبر بالحقيقة...
ومن المستحيل ان يعترف بشي
ضد بدر لاينسى ابداً وقفه بدر معه...
دخل مع ماجد وهو متوتر ودقات قلبه
سريعة..جلس بعد ان القى السلام
"السلام عليكم"
"وعليكم السلام"
اغلق ماجد الباب وتقدم ووقف جنب
احمد وسعود امامه نطق
"اسمعني يااحمد ملفك خالي تماماً
من اي سوابق..الا فقط هروبك من
المستشفى ممكن اعرف السبب"
بلع ريقه وهو يحاول ان لايتوتر ولا
يرتبك اكثر"انا خرجت وهربت عشان
عبدالله"
ببرود اجابه وهو يمسك بالقلم ويضربه
بخفيف بالطاولة"هذا ماهو عذر ولاسبب
يجعلك تهرب"
توتر اكثر وهو خائف من السؤال عن
بدر والتزم الصمت:................
ضرب على الطاولة بعصبيه جعلت احمد
يفز بعد غفلته"لاتسكت سألتك جاوب
ليش هربت وليش تتعاون مع بدر رغم
انك تعرف انه مجرم وقاتل ..."
قاطعه احمد وهو ينطق بإرتباك
"بدر ماقصر معي ولا لي علاقه بأي
شي له بالماضي"
تكلم ماجد بعد صمت وهو يقترب منه
ويقف امامه"تقصيره وكل شي بينكم
هذا مايهمنا يهمنا شي واحد ليش
بدر قتل فزاع "
توتر اكثر كيف يجيبه كيف يبرر له
وبتلعثم نطق"مااعرف شي انا"
وقف بعصبيه واحمد يفقده اعصابه
وهو يقترب منه ويمسكه مع وجهه
وهو يسأله بغضب"تعرف كل شي
وتكلم لاتفقدني اعصابي "
لم يستطيع النطق واكتفى بالنظر
لسعود وهو يجيب بهمس
"صدقني بدر ماله اي علاقه"
شد على ياقته وهو يصرخ
"ماله اي علاقه وهو قاتل ولدي
ويهرب مخدرات وممنوعات وتقول
ماله علاقة"وصفعه بقهر
"تبي تكلم انت او لا"
صمت وهو يتألم من صفعته ولكنه تحمل
ونظر للاسفل"..............
"ماجد هذا بيتعبني معه لكن رح جب
لي بدر نشوف ايش يسوي"وجلس
وهو يشد على شعره بعصبيه ويزفر
بضيق ويمسح على ذقنه بتوتر
سيقابل بدر الآن وسيتعبه لكنه
لن يسامحه ابداً حتى وان كان
له ابن ..سيأخذ جزاه...رفع رأسه
بعد ان نطق احمد وهو ينظر له

"اخبار عبود"

لم يجيبه والتزم الصمت ..وهو يقف
بعصبية ويمشي بخطوات سريعه في
المكتب..غاضب جداً لايعلم سبب
عدم الحاحه على التحقيق مع احمد
وهذه القضية غير عن باقي القضايا
لف بغضب بعد ان دخل ماجد ومعه
بندر....
"عبود وينه"
لم يجيبه وتقدم له وهو يوقف امامه
بعصبية وقهر غاضب جداً..ولكن هناك
شي يمنعه وببرود وهو يتراجع
"عبدالله تنساه وتنسى ان لك ولد"
ابتسم بحزن وهو ينطق ببرود
"انسى عمري ولا انسى عبود"
بعصبية غير مبرر لها استفزه صوته
وبروده اجاب "بما انك تحب ولدك
هالكثر ليش تقتل فزاع لييييييش"
ومسكه مع ياقته وهو يصرخ
"لييييييييش ايش السبب ليش قتلته"
نظر لسعود بصمت ودار نظره لأحمد
وهو ينطق بهدوء"احمد ماله ذنب بأي
شي انا سويته....."ولم يكمل بعد ان
صفعه سعود بغضب"مااحد سمح لك
تكلم عن احمد"
زفر ماجد بضيق وهو يعلم عدم سيطرة
سعود على نفسه وسرعة انفعاله ونطق
بهدوء"سعود اترك بدر لي"واكمل
"انت حقق مع احمد وبدر علي"
اجابه وهو يتكي على طرف الطاوله
"لا ياماجد بنشوف من يتحمل اكثر"
وببرود وهو ينظر لبندر
"بالبداية نشوف احمد ليش مع بدر
والعلاقة اللي بينهم"واكمل وهو يتجه
ويوقف عند احمد"يمكن يكون بدر
ماسك عليه شي ويهدده فيه والا كيف
واحد مثل احمد يرضى يعيش كذا"
ضحك بندر وهو ينظر لسعود
"صدقني احمد ماله علاقه بأي شي"
بسخريه وهو ينظر لساعته
"الوقت مبكر ياماجد للتحقيق ماورانا
شي"ووضع يده على كتف احمد وهو
يتقدم بخطوات دائريه حوله
"ماتقولي السبب اللي جعلك تتعاون
مع مجرم مثل بدر وتساعده"
توتر وحاول مايرتبك مايبي يضعف امام
بندر وهو يعرف بندر اكيد ماراح يتركه
وبهدوء نطق"انا ماساعدت بدر ومالي
اي علاقة بالماضي وبدر تغير وتاب عن
كل شي بالماضي"
ضحك بسخرية وهو يضغط على كتف
احمد بقوة"تاب ماشاء الله "وشد على
اسنانه بقوه وهو ينطق بقهر
"بما انه تاب ليش رجع طيب"وضغط
بكل قوته على كتف احمد تألم منها
ولكنه تحامل على نفسه وهو يجيب
"احياناً الظروف و...."
قاطعه ماجد وهو يتقدم له ويرفع وجه
وينظر بعيونه"طيب وصور جود
وعبدالرحمن هذه تسميها ظروف"
نظر احمد لبندر بإستغراب وهو لا
يعلم شي عن الصور ولاحظ ارتباك
وتوتر بندر ولكنه نطق بإرتباك
"اي صور"
بعصبية وهو يصفعه بكل قوته غير
قادر على سمع اكاذيب احمد
"لاتجبرني استخدم اسلوب ثاني
معك"
اغمض بندر عينيه وهو يرى احمد
وتحامله رغم صفع سعود له واجباره
على التحدث وبإرتباك نطق
"احمد مايعرف شي عن الصور"
تقدم سعود واتجه لبندر وهو يشده
مع ياقته وبغضب وعروقه تنبض من
العصبية"بما انه مايعرف ليش صور
جود عندك"
ارتبك لايقدر على الاجابه وسعود
يضغط على كتفه بقوه وقريب
جداً منه".........................
بصراخ وهو يضربه"لاتسكت تكلم
ليش صور جود عندك ولييش تأخذ
اخبار عن جود ايش ناوي تسوي"
وضربه بقوة سقط على اثرها على
الارض وهو يتألم ....
احمد لم يستطيع رؤية بندر وهو
يضرب بعنف ويتألم نطق بسرعه
"هذا. ب ولم يكمل بعد ان صرخ
بندر"احمد "
نظر ماجد لسعود الغاضب وهو يمشي
بخطوات سريعة ويضرب الحائط
بعصبية ..وتقدم لبندر وهو يرفعه عن
الارض وينظر لوجه بإشمئزاز
"معك دقايق تكلم او تحمل بعدها
ايش اللي يصير لك"
بألم وهو يبصق الدم الذي خرج من
شفتيه "ماعندي شي اقوله"
بعصبيه وهو يمسكه
بيده ويهدد"اشوف كيف مدى قدرتك
على التحمل"وبدأ يضربه بكل قوته وسط
صرخات بندر المتألمه......ووضع احمد
يديه على عيونه لايقدر على رؤية بندر
بهذا الشكل المؤلم ولا يقدر على التحمل...




المانيا 2017

بعيداً عن الاحداث..وبعيداً عن العالم
وسط المسطحات الخضراء..وتحت ظل
الشمس الدافئه..هناك في ميونخ في
المانيا...وسط اجواء رائعه رغم برودة
الطقس ..يجلسان ماهر وهديل...
ينظر لها وهو ملاحظ زعلها بعد
ان منعها من التصوير خصوصا في
هذه الفترة..ليعيشا شهر العسل
بعيداً عن العالم..
"هديل"
لم تنظر له واجابته وهي تنظر امامها
"نعم"
تقدم لها وهو يمسك بيدها "ليش
ساكته مااعجبك المكان نروح لمكان
ثاني"
توترت بعد ان مسك بيدها وكل مايقترب
منها تتوتر اكثر وترتبك..مشاعرها تتلخبط
عندما يقترب منها..بالرغم من زعلها بعد
ان منعها من توثيق يومياتها في السناب
وبتوتر نطقت"لا بنرجع للفندق احس
بصداع"
ابتسم رغم احباطه بعد طلبها الرجوع
للفندق"هديل اذا زعلانه لاني مابي توثقين
شي لاني مااحب انا جيت هنا معك بنأخذ
راحتنا بعيدا عن كل شي"
اجابته وهي تقف وتتقدم وببرود
"انا عارفه عشان تقهرني و...."ولم تكمل
بعد ان نطق"هديل انا ليش اقهرك بالعكس
انا احاول حياتنا تكون هادية وبعيده
عن كل شي ينكد علينا"واكمل وهو
يقف جانبها"وبعدين ماتستفيدين من
توثيق يومياتك ومشاركتها مع الناس
الا الغثاء ..وسفرتنا هذه خصوصية"
بملل نطقت "خلاص ترى مليت من
هالموال"ولفت له"بنرجع الفندق"
يعلم انها تفعل كل هذا عشان يسمح
لها ولكنه مصر ومع الايام سيمنعها
عن السناب كامل ويجعله خصوصي
لن يتحمل ان تشارك يوميتها وحياتها
الخاصه مع العالم...حياتها سابقاً غير
عن حياتها الآن..هي زوجته وتمثله بكل
شي..غيرت مزاجه ونفسيته كعادتها منذ
ان وصلا الى المانيا...لايعلم لماذا تفعل
به كل هذا...وببرود نطق"مالنا نص ساعه
طالعين من الفندق رجاء لاتنكدين علي
رجعه ماني راجع"
بعناد وعصبية نطقت"قلت لك مصدعه
ماتسمع ..وبتحدي وهي تنظر له
"اذا مارجعت انا ارجع لاتنسى ان كل
شي اعرفه بميونخ ماهي اول مره ازورها
كل شي فيها اعرفه"
يعرف هديل وعنادها وتحديها ولكنه
اجابها بسخرية"حياة العزوبية غير عن
حياتك الآن ومعي غير عن سفرتك مع
اخوانك وجدي"وتقدم لها "تعالي هنا
وبلا دلع وعناد"
خافت منه ولكنها تكابر وبعناد وهي
تحاول استفزازه ليرجعا للفندق
"طيب بنرجع انا مصدعه مالي خلق
والجو برد"
بعصبية وهو يمسك يدها بقوه ويخرجا
"نرجع نرجع كل ماطلعنا نكدتي علي"
ابتسمت بداخلها وهي سعيده بإستفزازه
وعصبيته ..وتغير ملامح وجهه ومزاجه
بالكامل..وذهبا وسط جو متوتر للفندق...



جده 2017

بعد مقابلته ..وبعد ان عرف مكان
تعيينه ومباشرته للعمل ..في جده
ابتسم بضيق..ارتاح بعد ان تم وضعه
فيه جده وليس في ضواحيها .
خرج من المدرسه الجديده الموجه
لها..بعد ان انتهى من كل مايخص
اجراءات الوظيفة....واتصل بعزام
ليزوره في شقته قبل ان يذهب
الى الرياض..ليحاول في جدته لتأتي
معه....



بعد ان اتصل بعد ثامر..خرج من غرفته
بعد ان لبس على السريع..ويحمل شنطته
الصغيرة ..رأى عبدالله يخرج من غرفة
وجدان...ذهب له وهو يبتسم
"عبووود"وقبل خده"ليش زعلان"
لم يجيبه وتركه واتجه الى الغرفه
ابتسم وهو يتجه للذهاب للاسفل
"حتى هذا يعرف يطنش"...واسرع
وهو يتجه لسيارته ويذهب لثامر...




في مركز الشرطة....

لم يستطيع التحمل اكثر..سعود
وماجد يتناوبون على ضربه من أجل
ان يتكلم ويعترف...شفته تنزف
وكل جسمه يؤلمه من الضرب ..عصبية
سعود وغضبه لايطاق ابداً...

بتعب وهو يدفعه"الدور على احمد
ياماجد هذا واضح بيتعبنا"وبقهر وهو
يمسح حبات العرق المتساقطة على
جبينه "لكن تصدق والله اني استمتع
بكل ضربه اوجهها له"ومسك احمد
مع شعره ولكن توقف بعد ان صرخ
بندر بألم"خلاص بعترف انا بتكلم
لكن اتركوا احمد والله ماله ذنب"
ابتسم ماجد بسخرية وجلس سعود
وهو يشرب ماء دفعه واحده
"تكلم اسمعك"
اغمض عيونه بحزن وقلبه يقبضه
عبدالله وبدر لايقدر على التفريط
بأحد منهم سيضحي ويتحمل من
اجلهم وبلسان بدر اجاب بحزن
"تدري ليش انا سويت كذا "
نظر له سعود بصمت وماجد جلس
ليستمع..واكمل بندر وهو ينطق
بألم"انا انتقمت منك وقتلك عزام
واغمض عينيه وهو يشد على قبضة
يده بألم وقهر"واعتديت على جود
لكن" وبلع ريقه وهو ينطق
"ربي عاقبني وحبيت جود"
لم يستطيع التحمل سعود بعد
مانطق وهو يتقدم بعصبيه له
ولكنه ماجد مسكه"سعود هد نفسك
بما انه اعترف لا تخرب كل شي"ونظر
لبندر بغضب"كمل ليش سويت كل شي"
تذكر الماضي وعذابه وسبب حقد وانتقام
اخيه بدر وهو يغمض عينيه ليمنع دموعه
من السقوط وبضيق وحزن والم نطق
"سعود هو سبب قتل ابوي وامي وانا
انتقمت منه"وبدموع نطق وهو ينظر
لسعود"تذكر عبدالله ال..اللي بحي
...بالرياض ..والقبض عليه بقضية
مخدرات "
سعود ولم يتذكر ابداً هذا الاسم
لانه مر عليه سنوات ومرت عليه قضايا
عديده وشعر بضيق لايعلم سببه وبهمس
"عبدالله ال...."وبمحاولة للتذكر
والاحداث تمر امام عينيه شيئاً فشيئاً
اجاب بعصبيه وهو يقف
"انا ماسويت له شي وكل اللي صار
يستحقه لاظلمته ولا شي كنت بعملي
و...."ولم يكمل بعد ان قاطعه بندر
وهو يهمس بألم
"لكن بعد ماقبضت على ابوي ماتحمل
وانصدم وامي ماتحملت خبر وفاته
وماتت وكل شي صار والسبب انت
تعذبت و....."
بصراخ وغضب نطق سعود وهو
يضرب يده بالطاولة"اذا تعذبت
تقتل انسان ماله ذنب ولا له علاقه
وقرب منه وهو يمسكه مع ياقته
ويتنفس بسرعه وبإنفعال
"ليش اذا بتنتقم ماانتقمت مني ليش"
وبصراخ وصوته يحتد"فزاع وجود ايش
ذنبهم تكلم ايش ذنبهم "
بتلعثم ودموعه تسقط على خده
"ذنبهم انهم ابناءك"
مسكه بغضب وهو يضربه بكل قوته
ويصرخ بعصبية"بتلقى جزاك يابدر
والله ماسامحك "
ودفعه برجله سقط على اثرها بندر
يتألم ...ألم الضرب..وألم الماضي
وألم التضحيه..وغلطة اخيه..

احمد لم يتحمل ذلك ووقف ليتكلم
سينقذ بندر ويعترف ولكنه شعٌر بدوار
..لم يتناول شيئا...وسقط مغشياً عليه..


زفر سعود بضيق وهو يمسح على رقبته
بعصبية"ماجد شف الزفت هذا ايش فيه
وبصوت عالي نادى"ياعسكري"

دخل سريعاً وهو يلقي له التحية..
ونطق سعود"طلع هذا عني"

وقف بصعوبة بعد ان ساعده العسكري
وجسمه يألمه..ولكن المه الداخلي اشد
الماً ووجعاً..كيف سيتحمل فِراق عبدالله
كيف..وماذا فعل بنفسه..ولكن بدر اخيه
وتوأمه وكل شي بحياته..يستحق ان
يضحي بنفسه من اجله..بدر غلط وغلطته
لاتغفر ..ولكنه اخيه...سيتحمل الى ان
يفرجها الله من عنده....




امامها كوب قهوة ساخن..تنظر
لإنتشار ابخرة القهوة ورائحتها في
المكان..اعصابها متعبه ..هذه الايام
تشعر بضيق وكبت داخلي..لاتستطيع
السيطرة على نفسها ..هل بسبب تركها
للدواء بعد غيبوتها الاخيره..اما لوجود
ابنه في المنزل..قطع سرحانها وتفكيرها
صوت عبدالله القادم لها وهو ينطق اسمها
"جود"
لم ترفع رأسها لاتريد النظر له..لاذنب له
صوته وبراءته يقطع قلبها..يدخل القلب
رغماً عنها...واغمضت عينيها بعد ان
قبل خدها بسرعه وجلس بجانبها ..
لاتستطيع التحمل اكثر ستجن..
لاتريد ان تضره ولا ان تتقبله..
ووقفت لتذهب ولكن عبدالله
مسك بيدها وهو ينطق ببراءة
"بلوح معك انا خائف"
قلبها يعطف عليه ولكن عقلها
يمنعها من التعاطف كلما تذكرت
انه ابن لبدر..وذهبت بسرعه
وهي تركض لغرفتها..لاتستطيع
التحمل اكثر....وسط نظرات عبدالله
الحزينه والباكيه ...
دخلت الغرفة وهي تغلق الباب
وتبكي بصوت عالي...كانت تعشق
الاطفال..والحياة ..ولكن بعد كل
شي حدث لها..كرهت كل شي بحياتها
واصبحت سلبية..حاولت ان تنسى
وتعيش ولكن لم تستطيع..




الرياض 2017

الساعه 5 عصراً .....لم تقدر على التحمل
تميم افقدها اعصابها والسيطرة على
نفسها..منذ ان دخل بحياتها وهي
حزينه..مهمومه ..خرجت بعصبيه
بعد ان لبست عباءتها..وهي تتجه للمجلس
ستوقفه عند حده..لن تسمح له بأن
يؤثر على جدتها ويغيرها تجاه ثامر
حتى وان كلفها الامر فوق طاقتها
وبعصبية وهي تقف عند الباب وسط
نظرات جدتها المصدومه واستغراب
تميم نطقت"انت ماتستحي على وجهك
ماعندك كرامة..رفضت خلاص الزواج
ماهو غصب..واكملت وانفاسها تسبقها
"هذا زواج مو لعب وانا ماابيك افهم
مو كل شوي جاي وتقول لجدتي كلام
حتى....."ولم تكمل وهي تتراجع بخوف
بعد ان قدم لها بعصبية ونظراته تشع
غضباً "احترمي نفسك ولا ترفعين
صوتك "
وقفت الجده بصعوبة وهي تنطق
بعصبية"بنات اخر زمن حتى الرجال
ماله احترام "
بإنفعال نطقت وهي تشد على عباءتها
بخوف وتوتر"هذا اذا كان من فئة الرجال
انا اعرف ان الرجال عندهم كرامه ما....
"ولم تكمل بعد ان تهجم عليها بغضب
وهو يدفعها وتسقط للخلف وبصراخ
نطقت رغم الم سقوطها"الله يأخذك"
وقف وهو يأخذ نفس وغاضب جدا
وبتهديد"والله ياسارة ان تدفعين ثمن
كلامك هذا".....وخرج غاضب وهو
يغلق الباب وراءه بكل قوته...مسكت
سارة راسها وهي تغمض عينيها
من شدة الصوت"باللي مايردك"

"قص يقص لسانك ماتستحين
انتِ"..وتقدمت لها بعصبية وهي تتكأ على
عصاتها "خابرتك عاقل و...."
ولم تكمل بعد ان صرخت سارة
"هذا ترك فيني عقل "ونزلت عباءتها
بعصبية وهي ترميها على الارض وتخرج
بعصبية..



زاد السرعة وهو يضرب يده بمقود
سيارته بعصبية...اغضبته واهانته..
اكمل طريقه وهو يتوعد ويهدد
سيتزوجها غصباً عنها..ويلقنها درساً
لن تنساه طول حياتها...من هي حتى
ترفع صوته وتهجم عليه ..





المانيا 2017

اقترب منها وهو يسحب الجوال من
يدها ويضعه جانباً..ملاحظ توترها
وارتباكها..وبعصبية وهي تقف بعد
ان اخذ الجوال من يدها نطقت
"ماهر بلا حركاات.."ولم تكمل وهي
ترمش بعينيها بحركة سريعه دليل
على ارتباكها وتوترها بعد ان اقترب
لها وعانقها وهو يهمس بأذنها
"احد قال لك انك جميله اذا عصبتي
وانفعلتي"
توترت ونبضات قلبها تزيد..وهي تحاول
ان تتخلص منه وجسمها يرتعش وحرارتها
تزيد"ماهر بعد عني"
زاد من عناقها وهو يمسك خصلات شعرها
بخفيف وهو يهمس
"ليش تحرميني كل لحظه جميله
معك"
بلعت ريقها وهي تحاول التخلص
منه..ولكنه قوته الجسمانيه تفوق
قوتها وبتلعثم ودموعها تتجمع بعينها
ماهر تكفى بعد عني
و..."
دفعها عنه ببرود وهو يحاول كبت عصبيته
و يمسك وجهها وعروق يديه
تتضح من عصبيته المكبوته
"الدموع ليش الحين سويت لك شي
انا..حاولت بكل الطرق معك لكن شكل
مافيه فايده عنادك وعقلك هذا يبي له حل"
وابتعد عنها وخرج....

اخذت نفس وهي تجلس وعرقها
يتصبب من جبينها..ووضعت يدها
على صدرها وبضيق وهي تمسك
رقبتها نطقت"متى بيفهم هذا اني..
"

"انك ايش"

لفت له بتوتر وهي تتلعثم بعد
نبرة صوته الساخر وهو يدخل ووقفت
بإرتباك "انا انا م..."
ضحك بسخريه وهو يقترب منها
ووتراجع للخلف ..ولكنه مر من امامها
وهو ينطق"احمدي ربك ان بشهر
العسل ومتقبل انك عروس جديدة
وكل شي جديد عليك والا لسانك
وانفلاتك وعنادك ونكديتك هذهِ
اطلعها من عيونك"وببرود
"البسي بنطلع وكلمه وحده او
اعتراض ياويلك"

ابتسمت رغماً عنها..وهي تتجه
لشنطتها..مازال ارتباكها وتوترها
لكنها لاتريد ان تعانده وترفض..
لم يقصر معها وتعلم حبه وعشقه
لها ولكنها متردده وخائفه....ان
تبادله نفس المشاعر..



جده 2017

منذ ان خرج من الدوام وهو متضايق
جداً..يشرب قهوته بعصبية لاحظها
ابناءه وزوجته..والتزموا الصمت
يعرفون عصبية والدهم ..لايستطيع
احد التحدث معه وهو في هذه
الحالة.....

بهمس وهي تقرب فمها من اذن
اخيها"الوالد واضح معصب"
بنفس الهمس اجابها"جود اسكتي
لايسمعك ابوي تعرفين عصبيته"

انتبه لتهامسهم وهو ينظر لهم
"فيه شي"
ارتبك عزام ونطقت جود
"لا "وبإبتسامه وهي تقف وتتجه
له"انت اللي ايش فيك معصب"
واكملت"من كثر ماانت معصب حتى
عقدة حواجبك واضحه"وابعدت عنه
بعد ان جاء عبدالله يركض لوالدها
ويصرخ بحماس"عمي سعود"ورمى
نفسه بحضنه....
بادله سعود الحضن وهو يقبل رأسه
وينظر لجود وتغير ملامح وجهها
وهي ترجع وتجلس بسرحان..
"متى نلوح لبابا انا اشتقت لبابا"..
مسح على شعره وشعور الضيق
يكسو على ملامحه وهو يحاول
ان لاينطق شي بوجود جود وهمس
بإذنه"اذا بابا رجع من السفر"
بحماس وبراءة"واحمد يجي معه
وعمي بدر"

لم ينتبه احد لكلمته عمي بدر
الا جود نطقت بإشمئزاز للاسم
"الله يأخذ بدر والساعه اللي عرفنا
فيها بدر"

ذهب وتركها ولم يفهم شي
بعد ان ناداه خالد يلعب معه...
سألت جود والدها وهي تقف
"ايش صار على الزفت متى بنتحمل
وجود ابنه عندنا"
وقف معها وهو يتجه لها بضيق
جود تضغط عليها كثيراً وهو لا يتحمل
اكثر ..مزاجه سيئ وليس وقت للنقاش
والجدال "باقي الحكم انتِ لاتفكرين
بأي شي وانسي ان عبدالله ولد بدر"
وتركها وذهب.....وقفت بعد ان قدم
اليها خالد يركض وهو يحمل بيده ورقه
صغيرة"جود خوذي من معاذ"ومدها
لها وذهب راكض..فتحت عيونها على
الاخر من معاذ..وهي تلتفت هل يوجد
احد فتحت الورقة بسرعة وبدأت تقراها...




يمشي بالغرفه وهو على اعصابه..
هل اللي سواه صحيح او خطأ وكيف
بتكون ردة فعل جود...مافيه حل الا
كذا...يمكن تقتنع وتوافق يخطبها...
جلس وهو يهز رجله بتوتره...
بعد عشر دقائق من تفكيره وتوتره
فزع بعد ان سمع صوت طرق الباب
بقوة....اتجه ليفتحه بإرتباك وهو يبلع
ريقه اكيد عمه سعود هذا...وفتح الباب
وانصدم من وجود جود وهي تدخل
بعصبية وترمي الورقة امامه
"غبي انت مريض ايش اللي كاتب"
وبصراخ"شكل ابوي غلط يوم سمح لك
تسكن هنا"
توتر وارتبك وهو ينطق بتبرير لم يتوقع
هجومها ابد بهذا الشكل ودخولها عليه
بدون حجاب وهو يبعد نظراته عنها
"جود انا كنت بأخذ رأيك قبل وماقدرت
اوصل لك الا بهذه الطريقة"
بعصبية وصراخ"ولا بتوصل لي بأي
طريقة زواج منك انسى ومن غيرك
خصوصا من العائلة"وبسخرية
وهي تنظر له"يعني انا ماادري كيف
تجرأت وحاولت تتقدم لي بعد مارفضتك"
واكملت بإشمئزاز "رجال طينتكم وحده
وتفكيركم واحد و.........."ولم تكمل بعد
ان دخل والدها وهو مصدوم من صراخها
ووجودها بهذا الشكل امام معاذ..وتوتر
وارتباك معاذ..غضب وهو يبعد التفكير
عن عقله..ابد لم يتوقعها من جود ومعاذ
بالذات وبنظرات مشتعله من الغضب
نطق"ايش تسوون"
خافت من نظرات والدها وغضبه وهي
تنظر لنفسها بدون حجاب وامام رجل غريب
عنها وبهذا اللبس حتماً سيفهم والدها
خطأ ويشك وبإرتباك "انا انا كنت...."
ولم تكمل بعد ان صفعها والدها على
خدها وهو ينطق بغضب"اطلعي برا
ماتوقعتها منك ياجود"...ونظر لمعاذ
بغضب وهو يتقدم له ويصفعه على
خده"كان احترمت البيت وحرمته على
الاقل تجي تكلمني مو القاكم مع بعض
و......"
قاطعه معاذ وهو يجيب بسرعة
"عمي انت فاهم غلط صدقني مابينا
شي و.."
قاطعة بصراخ وعصبية وهو ينظر له
بغضب"من بكرة عيني ماتشوفك هنا
تطلع بأي مكان".......وخرج غاضباً

ضرب رجله بعصبية بالكنب وهو
يردد بقهر"الله يأخذ عدوك ياجود الحين
عاد من يفهم عمي"وضرب يده بقوة
"والله النكبة والمصيبة اللي ماحسبت
حسابها"....واخرج جواله وهو يرسل
لماهر..



دخلت غرفتها بعصبية وهي تشتم
معاذ ونفسها.."انا ايش سويت الله
يأخذك يامعاذ كلها منك الحين ابوي
يفكرني لي علاقة فيه..لا والله اللي.."
وفزعت بعد ان دخل والدها وهو يدفع
الباب بعصبية مازال غير مصدق ومشوش
التفكير"انتِ ايش عندك بقسم معاذ
ونظر لبسها بتقزز"وباللبس هذا الضيق
ومفصل جسمك"وتقدم لها وهو يأشر
بيده"الى متى وانا انبه عليك ماتخرجين
الا بحجاب ماتخافين ربك انتِ اربي واتعب
والنهاية القاك عند رجال غير محرم لك
وصوتك كلن يسمعه"وبغضب وهو يمسكها
بقوه مع كتفها وبصراخ"قولي لي ايش
كنت ِتسوين وليش صوتك عالي وتصارخين"
وبشك وهو ينظر لعيونها خصوصاً بعد
ان رفض معاذ عرض الزواج من وجدان
"معاذ مسوي لك شي او متقرب..."
قاطعته بخوف نظرات والدتها ترعبها
وبسرعة"لا قسم بالله كنت ب..."
بصراخ وهو يشدها بقوة"كنتِ ايش
ياجود كملي"
مافيه اي سبب تقنع والدها فيه
ولا تبرر لنفسها ايش تقول رايحه
لمعاذ بعد ماارسل لي ورقة اكيد
بيفهم غلط وبيشك فيها وبمعاذ
وبتلعثم نطقت"كنت بسأل اي صح"
وماكملت خانها التعبير ومافيه اي
كلمة تنقذها تبرر لنفسها خصوصاً
بعد ان رأت ملامح والدها وغضبه..
دفعها بعنف وهو يمشي بالغرفة
بعصبية لا يصدق ابداً مارأى تمنى
انه بحلم ولا رأى هذا الموقف
معاذ ابداً لم يتوقع منه وشد على
قبضة يده كيف وان رأى جود احد
الحراس..نظر له بصراخ "جووود"
واقترب منها لايستطيع ان يتحمل
اكثر سيفقد اعصابه"قولي لي السبب
ليش كنتِ عند معاذ لاتجننيني يكفي
اللي فيني"
بلعت ريقها وهي تحاول ان تتذكر
كذبه لتنقذ نفسها من عصبية والدها
وان تبعد الشك عنه"معاذ..."وسكتت
بعد ان دخل عزام وهو ينطق
"معاذ طلب مني يشوف جود نظرة
شرعية لانه بيخطبها وانا طلبت منه
ينظر مع الشباك وعاد انت تعرف
جود وان.."ولم يكمل بعد ان صفق
والده بيديه بإستهزاء
"ماشاء الله وفيه نظرات شرعية ولقاءات
ببيتي وانا ياغفلين لك الله"
جود مازالت مصدومه من دخول عزام
وانقاذه لها وخائفه من والدها وردة
فعله تجاهها وبسرعة نطقت وهي
مرتبكة"ماكنت اعرف انا وعشان
كذا بدون ماانتبه على نفسي عصبت
وصارخت على معاذ وانت دخلت
وفهمت غلط"
زفر بإرتياح وهو يتنفس اخيراً
"اجل جهزي نفسك الاسبوع الجاي
الملكة".....وخرج بسرعة سيعتذر من
معاذ قبل ان يخرج ولكنه لايسمح له
بالتجاوز مره اخرى سيحذره.....

مسكت رأسها وهي تجلس على
سريرها وتأخذ نفس"عزام انت ايش
سويت"
تقدم لها وهو يضحك
"احمدي ربك انقذتك والا ايش كنت
بتقولين"
بتوتر وهي تقف"عزام انت سمعت ابوي
يقول الملكة الاسبوع الجاي"ومشت
بالغرفة ويدها بشعرها"عزام ايش
الحل"
جلس على الاريكة وهو ينطق بهدوء
"جود انتِ فكري طيب بالموضوع
و....."ولم يكمل بعد ان نطقت
بحزن"مستحيل ياعزام مستحيل"
وبإستغراب"الا تعال انت كيف
قلت كذا وكذبت"
"ببركاته يابنت ابوي بغيتي تجيبين
لنفسك ولمعاذ مصيبة "وبقهر
"ليش تروحين لقسم معاذ جود
انت مجنونه..كيف لو ماسمعت النقاش
بينك وبين ابوي وانقذت الموقف"
واكمل وهو يأخذ نفس"والله عيب ياجود
عيب"وبشك"الا انتِ ليش رايحة"
ضحكت وهي تتذكر شكل معاذ ودخول
والدها عليهم"هههههههههه الحمدالله
قسم بالله احبك ياعزام"
هز رأسه وهو يقف"سألتك انا وبالنهاية
تضحكين الله يشفيك"
ابتسمت ماتبي تقول له السبب
"بالغلط ترى كنت احسبه خارج
قسمه "
زفر بضيق"جود اخر مرة تروحين
لقسم خاص بالرجال خلي عندك
حياء شوي"
ابتسمت له وهي تنطق بهدوء
"ان شاء الله واعتبرها غلطه وماراح
اكررها.."



المانيا 2017

يضحك بصوت عالي وهو يقرأ ويسمع
محادثات معاذ وهو يطلب منه مساعدة
"مجنونه مجنونه "ونظر لهديل بعد
ان سألته بإستغراب"مين المجنونة"
بضحكه وهو يتذكر صوت معاذ المرعوب
والخايف"الحين جود ايش نوعيتها"
بإستغراب وهي ترفع حاجبها
"ايش تقصد مافهمت"
ماقدر يصيغ الكلام وبتذكر
"يعني مثلاً تفكيرها وكذا"واكمل
"بما انها صديقتك ومقربه لك"
لم تفهم مانطق به ولكن مستحيل
ان تقول كلام عن جود سواء كان
سيئ او جيد وبهدوء "اعتقد
ماله داعي اقول لك..."
قاطعها "اوووه بدينا غيره ياهديل
والله معاذ بورطه كان بيخطب جود
وضحك غصب وهو يتذكر صوت
معاذ"وجود هجمت عليه وعمي
سعود شافهم"
فتحت عيونه على الآخر وهي لم
تصدق مانطق فيه تعلم تهور جود
ولكن ان تهجم على معاذ"ماهر صادق
انت"
"اي والله صادق وعمي سعود بيطرد
معاذ و.."ولم يكمل بعد ان سمع
ضحك هديل العالي"اما لاتقولها
والله اللي بتجنن الدنيا جود "
اكمل ماهر وهو يضحك"لا وعمي
صفقهم ههههههههههههههههههه"
اعتدلت بجلستها وهي تمسح
دموعها من الضحك"لايكون بعد
يفكر يزوجهم والا شي والله ان تجن
جود رسمي عاد اكرهه شي عندها
الرجال "





جده 2017

بفهاوة ينظر لعمه بعد ماسمع
اللي نطق به"هاه"
بإستغراب وشك وهو ينظر له
"وش فيك انا سألتك قلت لك ليش
ماقلت لي انك بتشوف جود نظرة
شرعية وانت تتفق مع عزام"
لم يفهم شي ولكن علم انه من تدبير
جود وابتسم بعد ان انقذت الموقف
ولم يعلم شي ولكنه زفر براحة
وهو ينطق بإرتباك لعمه"كنت خايف
ترفض و..."
قاطعة عمه وهو ينطق "تجهز ملكتكم
الاسبوع الجاي"...وخرج بعد ان القى
كلمته على معاذ المصدوم مايدري
يبكي او يضحك..اهم شي ارتاح
وابعد الشك عن عمه.....



الرياض 2017

بضيق خرجت من غرفتها وهي
تفكر ..ليش سامر مااتصل ولا سأل
عنها..اكيد فرح ببعدها ..اكيد يفكر
يتركها..ابعدت هالفكرة عن عقلها
هي اللي خرجت عن البيت وتركته
لكنها كانت مقهورة ومتضايقه بس
ليش ماحاول يتصل او يسأل....
صدمت بروان على الدرج وهي نازله
بدون ماتنبه"ماانتبهت"
ابتسمت وهي تشفق على حال اختها
من امس وهي ماهي على بعضها
"ريما حالك مو عاجبني من امس
لاتضغطين على نفسك اكثر انتِ
تحبين سامر"وبشفقه لها"لا وبعد
تعشقينه ليش تسوين بنفسك كذا
عادي تنازلي عن كبرياءك شوي واتصلي
فيه"وبقهر"يااختي قسم بالله مايستاهل
لكن الشكوى لله حالك مايسر لا عدو
ولا صديق"واكملت وهي تضع يدها
على كتف ريما"هذا قدرك ويمكن
خيره لك"
بضيق وحزن والم داخلي يعتصر
قلبها وتنهيده خرجت من أعماق قلبها
"عقلي مشوش قلبي يقول لي كذا وعقلي
يرفض"
ابتسمت لها"احيانا تطلب من المواقف
نسمع لقلوبنا"



يجلس مع والديه واخيه سامي..
ولكنه مشوش التفكير وسارح..
انتبه لصوت والده وهو يسأله
"انت وراء ماتشوف زوجتك ايش
فيها"وبقهر"مع ان احساسي يقول
انت اللي مزعلها "
والده يلومه ووالدته تلومه وكل
شي ضده لايعلم سبب ذهاب ريما
وزعلها ولكنه خائف جدا من فراقها
وبضيق نطق وهو يقف"ريما رايحه
زيارة لأهلها"
بغضب وهو ينظر له"زيارة وحالك كذا
من امس وانت تهوجس"واكمل بعصبية
"اذا بينكم شي كايد انا اروح واتكلم معها"
لايريد ان يدخل والده في مشاكله وحياته
الخاصة وبضيق وهو يتجه للخروج
"لا مابينا شي قلت لك انها رايحة
زيارة "وخرج بسرعة...



ايطاليا 2017

بخوف ينظر له وهو يسأل بسرعة
"ايش فيه هذا من امس ماصحى"
بإرتباك وخوف"ماادري مادري"وانحنى
له "نبضه خفيف ايش نسوي ياحامد
حتى عرفنا ان ماله علاقة بموت حسن"
بخوف وهو يمسك يده ويلمس
نبض عروقه"مافيه نبض "وبلع ريقه
"بنطلع عنا لايموت ونبلش فيه"
واكمل وهو ينطق بسرعة"بيته بنفس
الشارع مالنا الا نتركه عنده مانبي نعرض
نفسنا للمشاكل وننبلي بمصيبه بعد"
وبعصبية وهو يتقدم ليحمل بدر
"بسرعة تعال معي ايش فيك وقفت"
تقدم وهو متردد ولكنه لاحل غير هذا
التخلص من بدر بأسرع وقت..وحملاه
بحذر وهو يضعونه بالسيارة ويتوجهون
الى منزله..وصلوا سريعاً وهما يتلفتان
هل يرأهم احد ام لا وبعد التأكد
من خلو المكان وضعوه داخل حديقة
المنزل وهربا...........



الرياض 2017

الساعه التاسعة مساء...

دخل المنزل بإبتسامه وهو
مشتاق للمنزل ورائحته..وصوت جدته
وخواته...نزل شنطته عند الباب وهو
ينادي بصوت عالي"بنااااااات سارة
منى"واتاه صوت سارة وهي تضحك
بصوت عالي وتركض له وتضمه
"ثاااامر"
ضمها اكثر وهو يبتسم "اشتقت لكم"
مسحت دموعها وهي سعيده
"واخيراً يومين كأنها سنتين عندي"

"ثامر حي هالصوت ياهلا والله"
وتقدمت له وهي تتكأ علو عصاتها
"ياهلا ياهلا"
تقدم لها بسرعه وهو يقبل رأسها
ويدها"اشتقت لك يالغاليه"وحملها
وهو يضحك ويخرج بهاوسط صوتها
وهي تنطق "ياابوي اوجعتك ثقيله عليك"
بضحكه وهو ينزلها على الكرسي
الخاص بها في الحوش ويتنهد براحة
"قسم بالله اشتقت للجلسه هذه"
بفرح وسعادة بشوفته وهي تمسك
يده ليجلس جنبها"بشرني عسى
امورك تمام"
بإبتسامه"الحمدالله كل شي تمام"
ونظر لسارة اللي تقف امامهم بفرح
"وين منى"
"لها ساعه نايمه"
بخوف وهو ينظر لها"فيها شي"
ابتسمت وهي تجلس جنبه
"لا بس اليوم صاحيه بدري ونامت"
ووقفت وهي تتذكر"صح تعشيت"
ابتسم لها"اي متعشي وشبعان بجلس
شوي وانام تعبان"
نطقت جدته وهي تضرب عصاتها
بخفيف بالارض"متى تداوم"
"من الاحد ان شاء الله"وابتسم وهو
يمسك يدها"والجمعة ان شاء الله
بنروح لجده بأخذك انتِ وخواتي
وماابي اي اعتراض"
نظرت سارة لجدتها لترى ردة فعلها
ولكن جدتها التزمت الصمت..
بإستغراب وشك وهو ينظر لسارة
"صاير شي "ونظر لجدته وهو
يدقق بملامحها"ايش قلتي ياجده
عن السفر"
تنهدت بضيق"انت تعرف ياوليدي
اني مااحب اطلع عن بيتي واتركه
واكملت وهي تهز عصاتها بضيق
"حتى سارة كم مره تميم يخطبها
وترفض اخر شي العصر هاوشته
وراح زعلان"
نظر لسارة"صدق"
بضيق نطقت"ثامر انت تعرف تميم
لاني رفضته بالبداية يعاند"وبهمس
نطقت"يشوش جدتي عليك"
ابتسم وهو يقف"ماعليك لو يموت
مايتزوجك وانتِ رافضه"وقبل رأس جدته
"تصبحين على خير تعبان بنام"
ولف لسارة"ساعدي جدتي تدخل
ولاتجلسن بالحوش"..واتجه للداخل
لغرفته.....





جده 2017

يومان جديدان يمران....

في مركز الشرطة...تم اخراج احمد وبندر
الى سجن جماعي...ومحاكمتهم بعد
شهر وهذا اقرب موعد تم تحديده مع
المحكمة...

يمسح الدم المتساقط مع حاحب
بندر وشفته..بعد ان تم مهاجمته
اول مادخلوا من قبل احد النزلاء
بالسجن..وهو يصرخ عليه باسم
بدر ..وينفعل بعصبية وغضب
شديد بعد ان رأى بندر ظناً منه انه
بدر...وهاهو بندر يتحمل كل اخطاء
بدر في الماضي..
بخفيف وهو يمسح عليه"يألمك"
بألم نطق"شوي "وبغصة "هذا ماهو
شي عند الم قلبي يأحمد"
بحزن وهو يجلس جنبه"ليش يابندر
تعترف على شي ماهو انت ليش ماقلت
انك مو بدر"
بحزن نطق وهو يسرح بعيداً
"احمد بدر مايتحمل يموت لو
دخل هنا وماابي افقده"وبغصة
"حتى ماادري وينه لو كان يعرف
اني بالسجن كان جاء اعرف بدر انا
لكنه مو بخير انا حاس"




في الجانب الآخر..تجلس امام
بركة السباحة في الحديقه..وبيدها
موكا باردة...لم تستطيع التحدث
مع والدها ..وطول اليومين تفكر
بمعاذ وكيف تتخلص من الملكة
اللي قال لها والدها...سترفض وتنهي
كل شي ..مستحيل ان تتزوج بمعاذ او
احد خصوصا من شباب العائلة...
ولكن والدها يبدو غاضب في هذهِ
اليومين..ستنتظر الى ان يهدأ وتتحدث
معه...انتبهت لعبدالله قادم اليها
وملاحظة تعلقه فيها من بعد ان
نام معها في تلك الليلة ...ولكنها
تتجنبه ولا تريد الاقتراب منه...
لن تجعل نفسها تتعلق به او تعطف
عليه...
وصل اليها وهو يركض لها ويعانقها
"انتِ صديقتي ليش تركتيني"
لم تبادله العناق وابعدته عنها وهي
تبتسم بحزن"كيف عرفت اني هنا"
ببراءه وهو يقف امامها وينظر
للمسبح"عرفت بطل انا صح"
ابتسمت له"اي بطل"وفجأه خطرت
عليها فكرة وهي تنظر للمسبح هذا
وقت الانتقام من بدر ستجعله يتعذب
كما جعلها تتعذب في حياتها وهي
تقف"عبود تسبح"
بخوف وهو يتراجع وببراءة نطق
"لا بابا يقول ماتدخل المسبح
الا معي عشان ماتغرق"
بقهر وهي تنطق"اي ولد بدر مثله
ماينخاف عليك"
ببراءة نطق"لا انا ماني ولد بدر انا
ولد بندر وعمي بدر"وانتبه لسعود
قادم اليهم وهو يتجه اليه وبصوت
عالي"عمي سعود شفت جود تقول
اني ولد بدر هي ماتعرف اني ولد
بندر وعمي بدر"
فتح عيونه على الآخر وهو يحاول
يستوعب مانطق فيه"نعم ولد مين"
ونظر لجود وهي تذهب متجه للبيت
تاركتهم..وهو مازال مشوش ومسك
عبدالله"ابوك مين"
"بابا بندر وعمي بدر واكمل بحماس
"عمي بدر مسافر بإيطاليا بس هو
عصبي يعصب على بابا وانا اخاف منه
اذا عصب"
لم يصدق ماسمعه من عبدالله...
لا اكيد هذا طفل ولا يعرف شي ...
بدر بالسجن ومعترف وهذا ابنه كيف
يقول له انه ولد بندر..اخرج جواله..
ليتصل بماجد..باسرع وقت سيتأكد
هل من الممكن ان يكون كلام عبدالله
صحيح...وتذكر اسم عبدالله بالهوية
الوطنية..كيف كذا لا بدر قال انه مزور
باسم بندر بس حتى عبدالله يناديه
ببندر...وسأل عبدالله وهو يقرب
جواله منه بعد ان اخرج صورة لبدر
"هذا مين تعرفه"
بحماس "هذا عمي بدر"
لا يصدق ابداً هو متأكد هذه صور لبدر
وبسرعة سأله مره اخرى "عبود ابوك
بدر صح مافيه بندر"وبهمس نطق
"من وين طلع بندر هذا"
بإصرار"لا بابا بندر وبدر عمي انت
مثل جود ماتعرف"وبحماس
"بابا بندر مثل شكل عمي بدر"....................



بمركز الشرطة ...سيخرج باقي 5 دقائق
على انتهاء الدوام..وقف وهو يضع بعض
الملفات بالمكتب...ونطق بعد ان سمع
صوت الباب"تفضل"
"طلبت مني برنت من الاحوال لعبدالله
ال "
اخذ الورقة ووضعها على المكتب بدون
ان يفتحها "شكراً الدوام خلص بكره
ارجع لها"....واخذ مفتاحه واغراضه
وخرج متجه الى المنزل................


المانيا 2017

وسط الاجواء الباردة وصوت تساقط
المطر...تقف بجانب ماهر وهي تضع
يدها خلف ظهره"مو كأنك تدلع كثير"
ابتسم لها بغرور وهو يمد يده للمطر
"من حقي عريس جديد"
ابتسمت له بهدوء اليوم تبدو مسالمة
غير عن باقي الايام"عريس جديد اجل"
ودفعته وهي تضحك بصوت عالي
وهو يسقط في المطر وملابسه تبتل
وتتسخ من الماء وهو ينظر لها بصدمه
ويفتخ عيونه على الاخر"هديييييييييل"
تضحك بصوت عالي على شكله وهو
يقف ويتجه لها"هههههه بصورك تشوف
شكلك"
اسرع لها وهو يبتسم بخٌبث وبغفلة
منها دفعها وسقطت وهي تصرخ بصوت
عالي باسمه.....
بضحك وهو ينظر لها ويطلع لسانه
"وحده بوحده ياهديل وانتِ اللي
بديتي"ومد يده لها ليساعدها
لتنهض"تعالي"
طنشته وهي تقف وتمسح جاكيتها
"حرام عليك ياتميم"
بهت بعد الاسم وهو ينظر لها بعصبية
والشرر يخرج من عينيه وهو يتجه لها
بغضب"ايش تميم"
بخوف وهي تشد على جاكيتها لم تقصد
بالغلط قالت تميم..ومن يفهم ماهر او
يقنعه الآن وبلعت ريقها وهي تنطق
"ماهر والله بالغلط م...."ولم تكمل بعد
ان مسك فكها بعصبية وهو يشد على
اسنانه بقهر وغضب"كنت اقول برودك
معي عشانك عروس وكل شي جديد عليك
ماكنت اعرف انك تفكرين بغيري لدرجة
تناديني بأسمه"
بلعت ريقها بخوف وهي تحاول تبعد
يده عن كفها وبإرتباك"ماهر قسم
بالله م......."ولم تكمل بعدان صرخ
بوجهها"لا اسمع صوتك خاينه "ودفها
عنه ونطق بتقرف واشمئزاز"كنت اقول
ماضي وهديل اليوم غير عن هديل الامس
لكن عمر....."ولم يكمل بعد ان قاطعته
بتوتر وهي تحاول ان تقترب منه
"ماهر والله مافيه احد بقلبي ولا افكر
بأحد غيرك"
بسخرية وهو مازال غاضب وينظر
لها "لاتحاولين تقربين لي او تبررين
لنفسك ..اللي بقلبك قلتيه بلسانك
وبتهديد"لكن والله ياهديل لاخليك
كل لحظه بحياتك جحيم لك"..................




"نقف هنا"

وقفه"‏الكبرياء ..
‏هو أن نفترق للحظات
‏ثم أنت تنتظرني أن آتيك أولاً ..
‏وأنا أفعل مثلك"


بإنتظار ردودكم وتفاعلكم ..واعتذر
عن تقصيري....نلتقي قريباً
بإذن الله وتقبلوا تحياتي

دييييييييييييما

سنابي:deema99d

 
 

 

عرض البوم صور ديييييما   رد مع اقتباس
قديم 23-11-17, 04:14 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2017
العضوية: 327888
المشاركات: 22
الجنس أنثى
معدل التقييم: اشواق الديحاني عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 43

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اشواق الديحاني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ديييييما المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم شلونك عسااك طيبة ، رواية اكثر من رائعة لاطولين علينا ننتظرك ♥♡♥♡

 
 

 

عرض البوم صور اشواق الديحاني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الماضي, تنتصر؟؟, قطرات
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:45 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية