"القطرة الثلاثون"

جدة 2018

يمشي بقلق وتوتر بجانب
الطوارئ..وقلبه يخفق بخوف
بعد ان سمع الدكتور وهو ينطق
بسرعة"جلطة بأحد شرايين القلب"
تقدم وجلس ووضع يده على
وجهه وهو يمسحه بخوف
"يارب تستر وتعديها على خير"
وانتبه لمحمد قادم اليه بسرعة
وعلامات القلق والخوف على وجه
"بشر كيف سعود"
زفر بضيق ونطق بحزن
"عنده جلطة بأحد شرايين القلب
ودخلوه غرفة العمليات بيسون
توسعه للشريان "ونطق بسرعة وهو يخرج
جوال سعود"محمد جود حالتها بخطر
هي وبندر "وكمل وهو يبلع ريقه
"هذا اذا كانوا عايشين بعد الحريق
لكن حدد لي الموقع سريع والرقم
شوف بإسم من"ووقف "انا بتطمن
على سعود وبعدها اجي لكم"
نطق بسرعة"ان شاء الله"..وخرج
مسرع..وماجد اتصل بإبنه مشعل
(السلام عليكم..مشعل تعال لمستشفى
........وجيب عزام معك..لا لا تطمن
انا بخير..ومافيه شي عدت على خير
ازمة بسيطة...اي انا بإنتظارك..ياللا سلام)
واغلق جواله..ووقف وهو يستغفر ويدعي
لسعود بالشفاء........



ينبع 2018

الدخان ملئ الغرفة بالكامل وحرارة
النار مع رائحة البنزين القوية..وصياح
جود واغماء عبود...آلم قلبه..قدمه مصابه
وتنزف بعد ان سقطت الطاوله عليها
يكح بصوت عالي ودموعه
تدمع من الدخان وغير قادر على التنفس
ولكنه تحامل على نفسه..سينقذ ابنه
وجود ....تقدم بخطوات بطيئة وهو يكح
ويتمسك بالحائط ..ويحمل ابنه
متجه للباب .. سيفتحه
حتى وان كلفه الأمر حياته الأهم ان ينقذ
ابنه وزوجته ومافي بطنها.....
وصل له بصعوبة وهو يحاول ان يتنفس
وسقط ولكنه تحامل على نفسه وحاول
ان يقف..وهو يردد "بنقذكم ياجود
لاتخافين"

تتنفس بصعوبة وهي مرعوبة واطرافها
ترتجف وغير قادره على تحريكهن
وجسمها في حالة خدر وهي تبكي بصوت
عالي ومرارة"بندر ماابي اموت وانا ماشفت
اهلي ..ماابي اموت وانا احترق..ابوي
ماراح يتحمل بيموت بيموت..طلعنا
من هنا"....وهذا اخر ماقالته ورأته
الدخان والنيران تتصاعد وفقدت
الوعي.....

لم يقدر على الخروج خصوصا بعد
ان زاد الدخان والنار..وحرارة المكان
وهو يكح ويتنفس بصعوبة ودموعه
تسقط وابنه بين يديه...ونطق بصراخ
بعد ان رأى جود تفقد للوعي
"جود تحملي جود".....وانتبه لأصوات
من الخارج وصراخ اخيه..وهو يحاول
ان يفتح الباب...ودقائق حتى انتبه للباب
ينفتح والنار تخمد...وهذا اخر مارآه وفقد
للوعي......


بعصبية وصراخ وهو مرعوب ويحاول
ان يخلص نفسه من الرجل
"بعد عني اقولك اخوي داخل ماابيه
يموت..وعبود فيه ربو وزوجته حامل"
"هد نفسك الجيران ماقصروا قاموا
باللازم وقدروا يطفون الحريق..
وهذي سيارة الدفاع المدني والاسعاف
وين بتخاطر بنفسك"
دفعه بجنون عنه وهو يركض متجه
ليدخل واحمد يناديه بصوت عالي
ومازال مرعوب وخائف على بندر
وعبدالله "بدر "

دخل وهو يكح واول مادخل انتبه
لعبود بحضن والده وكلاهما فاقدين
للوعي...حمل عبود وخرج به
بسرعة وهو يضعه على الأرض ويفتح
قميصه وينطق بصراخ
"مختنق ".....وبسرعة ركض رجل
الإسعاف ووضع له اكسجين....
ورجال الدفاع المدني اطفوا الحريق
بالكامل..واخرجوا جود وبندر...


قبل ساعة من الآن....

ضحكت بصوت عالي وهي تأكل
"ماتبي نوتيلا بعد"
ضحك ونطق بسرعة وهو يكتفي
بالأكل"لا حرام عليك شهرين وانا احاول
انزل وزني ماابي اخسر كل شي سويته"
واكمل وهو يشرب كوب شاي
"انتي اهم شي تشبعين"وضحك
بمزح"مع ان مافيه امل حتى وزنك
زايد"
نظرت له وهي تكشر بوجهها وتقلد
صوته"تو طلع شكلك صرتي احلى"
ضحك بصوت عالي ونطق بحب
"امزح والله بكل حالاتك جميلة"
ووقف وهو يأخذ الكاميرا
"احب اوثق كل شي جميل بحياتي"
وقرب الكرسي من جود وجلس
بجانبها ووضع ابنه بينهم
"تعال هنا عبود"
مسحت فمها بمنديل وعدلت
شعرها ووضعت روج زيادة
"انتظر بعدل شكلي"
نطق عبود وهو يمسك بيد
جود"حلوة"
ضحك بندر ونطق وهو يقبل
خدها بقوة
"ادري انها حلوة تلومني"
نطقت جود بدلع وهي
تضع يدها خلف ظهر بندر
"ياللا اذا بتصور اترك عنك
الكلام الفاضي"
قرب فمه من أذنها ونطق بهمس
"تمنيت عبود ماهو موجود الآن"
وضحك بعد ان تلون وجه جود
"ياللا مانبي نخرب التصوير"


"ماشاء الله ثلاثي مرح"

ابعد جود عنه وابنه وهو ينظر
والكاميرا تسقط منه....
بعد ان سمع الصوت وصٌدم من
وجود ثلاث اشخاص ووقف وهو
ينطق بعصبية وقلبه يخفق خوف
على ابنه وجود"كيف تتجرأ وتدخل
بيتي بدون استئذان"

تقدم لها وهو يضحك بسخرية
ويلعب بالمسدس بين اصابعه
"انت تجرأت قبل وتعديت على
واحد من رجالي وانا من طبعي
مااترك ثار الاصدقاء"

وضع جود خلفه ليمنعهم من رؤيتها
ويده تمسك بإبنه"والله العظيم
اذا ماخرجت انت واللي معك ان تندم
ياحسين"

نطق بإستهزاء وهو يقترب اكثر
منه وينظر للطاولة"لا وفطور وحركات
اهنيك صراحة افضل شي سويته
قبل تغادر الدنيا"

بلع ريقه ونطق بهمس بعد ان
تمسكت جود به بخوف وهي تشهق
بصوت مسموع
"لاتخافين وخليك وراي"

نطق وهو ينظر لأحدى رجاله
"شكله بيعاند اسحب ابنه منه"

تقدم مثلما طلبه حسين ولكن
بندر اسرع منه ضربه بقوة وسقط
على الأرض وهو ينطق بغضب
ويصرخ بعد ان اتجه حسين
لإبنه الذي بدا بالبٌكاء
"قسم بالله تلمسه ان تندم"
وسقط على الأرض بعد ان
صفعه احد رجال حسين
ووقف وهو يتكى على الطاولة
التي سقطت على قدمه وجرحتها
وهو يشد على شفته من الألم
وينظر لإبنه وهو بين يدين حسين
"اترك عبود اذا بتسوي شي
انا عندك"

تنظر برعب وقلبها يخفق بخوف
وكأن الماضي ينعاد لها الآن وهي
تصرخ بصوت عالي ودموعها
تسقط"لا لا لاتقتله"

نظر لجود وهو يضحك بسخرية
ويتقدم لها وينظر لها بوقاحة
"والله احسنت الأختيار يابندر
زوجتك..."ولم يكمل بعد ان انهد
عليه بندر وهو يدفعه على الأرض
بعد ان دفع رجاله قبله "حق****
**************"

غضب من دفع بندر له وصرخ
بعصبية وهو يوجه المسدس على
جود "والله اذا مامشيت قدامي
اني لأذبحها قدامك وبعدها ولدك"

خاف على جود خصوصًا بعد ان
رأى حالها وهو يمسك بها وينطق
"جود "
مسكت به بخوف ورعب وشفتها
ترتعش ودموعها تسقط
"بيقتلك يعني انت بتموت مثل
فزاع ان...."ولم تكمل بعد ان صرخ
حسين بصوت عالي
"ياللا قدامي ادخلوا البيت"
استسلم له خوف على جود وابنه
وهو يتحامل على ألم قدمه التي تنزف
بغزارة واتجه للمنزل مثلما طلب
منه حسين...وهو خلفهم ومسدسه
بيده.....
"افتح الغرفة ودخلهم فيها"

فتح الغرفة.....ودفع بندر
بعنف بها...وجود معه وابنه...
صرخ بندر بعصبية بعد ان
دفع رجل حسين جود بعنف
وهو يمسك بها قبل ان تسقط
"حيوان ماتشوفها حامل ماعندك
احساس وضمير انت"وساعد جود
لتجلس وهو ينطق بقلق
"انتِ بخير"
مازال الخوف والرعب يسيطر عليها
وبدموع نطقت ويدها على بطنها
"بندر "............ودخل حسين وهو
يبتسم بإنتصار الآن سيقضي على كل
شخص تدخل بعمله...وهو يخرج
جواله..ويطلب من رجاله
"ياللا احرقوا المكان برسل فديو
على سعود وبدر"



جدة 2018

وصل للمستشفى بخوف وقلق
على والده...ونزل بسرعة ومشعل
يتبعه ..انتبه لماجد يخرج من
الغرفة..ووصل له بقلق
"ابوي كيفه"
ابتسم وهو يطمنه"ابوك بخير
الحمدالله جلطة بأحد شرايين القلب
ووسعوا له الشريان والدم المتخثر
والحين هو بخير"
اخذ نفس ونطق بخوف
"طيب اقدر ادخل اتطمن عليه"
ابتسم ونطق بهدوء
"اي تقدر لكن لاتتكلم وتتعبه
لانه تعبان ومايتحمل اي شي"
هز راسه بالموافقة ودخل غرفة
والده...تقدم بخطواته وهو خائف
وقلق جدًا...وانتبه لوالده نائم
والتعب على ملامحه...قبّل رأسه
بحزن وجلس بجانبه وهو يزفر
بضيق وينظر لوالده...ويده
يضعها على يد والده.....



ينبع 2018

الساعة 10:00 ص

يجلس بتوتر وقلق وقلبه يخفق
خوف على اخيه وابنه وزوجته..
وقف بعصبية وضرب يده بالحائط
"ياربي "ورجع يجلس بمكانه
بإنتظار خروج احد يعطيه خبر عن
حالهم...وشد على شعره بعصبية
وبعدها تذكر ووقف واتجه لأحمد
ونطق بسرعة"احمد الشرطة
هنا وينتظرون قدم بلاغ بسرعة عن
حسين انا مااقدر عشان اسمي
عليه بلاغ وقل لهم انه ممكن يصير
بمطار جدة يهرب لفرنسا"
نطق بسرعة وهو يقف
"طيب طيب"


فتح عيونه وهو يشٌعر بثقل براسه
ويردد بتعب وهو يحاول ان ينهض
"جود عبود ج ج جود عبود"
نظرت له الممرضة"الحمدالله
على السلامة..ارتاح لاتحرك"
نطق بسرعة وهو يتلفت
"جود وعبود"
ابتسمت ونطقت
"كلهم بخير لاتخوف نفسك"
واشرت بيدها"هنا موجودين"

دخل بسرعة وانتبه لأخيه
يحاول ان ينهض بصعوبه واتجه
له وهو يركض"بندر".....
وعانقه بشده....
ودموعه تتجمع بعيونه
"الحمدالله على السلامة"
"بدر انا بخير لاتخوف نفسك"
ابتعد عنه ونطق بضيق وهو
يمسح دموعه"تاخرت فاقد للوعي
وخفت عليك"
ابتسم بتعب وهو ينزل من السرير
"انا بخير ..بشوف جود وعبود"
زفر بضيق وهو يجلس
"طمني عنهم"
"طيب"......واتجه لجود وعبدالله
وهو يمشي ببطئ من جرح قدمه...



جدة 2018

"حسين فرج ال..المكان ينبع"
نطق بسرعة"ارسلوا بلاغ سريع
لكل الجهات وخصوصًا المطار لانه
اكيد بيهرب"واخذ سلاحه
"انا بنزل ينبع ...وبحاول اتصل
واوصل لشرطة مرور ينبع حتى يتم
القبض على بدر وارجع جود
عشان سعود....وخرج بسرعة
متجه الى ينبع على سيارته الخاصة
.........


بالمستشفى .....

من الواضح ان والده غير واعي
بنفسه...ويردد اسم جود...وشك بالأمر
هل اخته حدث لها شي جعل والده
بهذا الحال..نطق بحزن وهو يرى
حال والده"يبه تسمعني"
يسمع صوت ابنه...ولكنه يشعٌر
بتعب شديد وخدر بجسمه ونطق
بصوت ضعيف"عزام جود"
وقف ومسك يد والده
"لاتتعب نفسك لاتتكلم"
نطق بتعب وهو يغمض عينيه
"جود جود".....وعاد للنوم...
تنهد بضيق وهو يشد اكثر
على يد والده"الله يقومك بالسلامة"
ووقف بعد ان انتبه لجواله ...اتجه
وخرج وتحدث(اي بخير..لا لا تطمني
والله بخير..ازمة وعدت الحمدالله
مادري والله ...اوك...باي)
واغلق وانتبه لمشعل قادم اليه
وبيده كوفي
"جبت لك قهوة..كيف عمي"
تنهد بضيق ونطق"بخير ويردد
جود"واكمل بسرعة
"مشعل عمي ماجد قال لك سبب
الجلطة لأبوي او لا لان السبب ارتفاع
الضغط..واكيد ماارتفع ضغطه الا من
شي"
نطق بهدوء"لا فقط قال ان رايح
له بمكتبه وفجأة سقط وجابه
للمستشفى"
"الله يعين ويقوم ابوي بالسلامة"



بالجانب الأخر...
بعد ان اغلقت من عزام تنهدت بضيق
على حال عمها...وخائفه من سؤال
وجدان لها اذا تأخر والدها...
وحمدت ربها انها مازالت نائمه..



ينبع 2018

الساعة 12:00 ظهرًا....

يجلس بجانبها وهو يطمنها ويده
على خدها ويمسح دموعها
"جود ياقلبي خلاص انا بخير
وعبود بخير وانتِ بخير"
بدموع وهي مستلقيه على السرير
"متى برتاح يابندر كل مرة يطلع
احد بحياتنا ويعكر كل شي بسبب
العمل ليش تتدخل بشي م...."
ولم تكمل بعد ان وضع يده على
شفتها"خلاص ياجود الحمدالله
عدت على خير ولاتتعبين نفسك
وترهقينها لاتنسين انك حامل
والإرهاق والتوتر يضرك"
نطقت ببٌكاء "ارسل لأبوي اكيد
ابوي خايف.."ونهضت بتعب
"بندر تكفى والله مااقدر اتحمل
اكثر اتصل بأبوي"
"طيب..اهم شي ارتاحي"
واخرج جواله وانتبهت لحرق بيديه
ونطقت بشهقه"يديك "
ابتسم لها يطمنها"عادي خفيف
وحاطين عليهن مرهم للحروق"
واكمل وجواله عن اذنه"مقفل"
وبسرعة قبل ان تنطق جود
"بحاول اتصل الى ان اوصل
له .."ووقف بعد ان سمع صوت
اخيه يناديه"بطلع لبدر"
واتجه له ونطق بهدوء
"هلا"
تنهد ونطق بضيق
"كيف عبود وجود"
"بخير.."وتذكر ونطق بسرعة
"بدر الكاميرا تبعي بالحديقة
روح للبيت شوف موجوده او لا
لايكون الو******* اخذها بعد"
هز رأسه بالموافقه ونطق بتعب
"الدكتور رافض تخرجون من هنا
اليوم"وانتبه لأحمد قادم لهم وهو
يبتسم بفرح"ابشركم تم القبض
على حسين قبل يخرج من ينبع"
ابتسم بدر بفرح "يستاهل ال****"
ونظر لبندر"انتبه لنفسك واي شي
تحتاجه اتصل فيني برجع البيت"
واتجه للخروج...وقبل ان يخرج
من ممرات المستشفى انتبه للشرطة
وماجد يتقدمهم.....صٌدم وتوتر وارتبك
وهو يتلفت ليحصل على مخرج...
ووقف بلا ملامح وبهوت وصدره يرتفع
وينخفض....كان خائف جدًا من هذه
اللحظه وهاهي الآن تأتي...بلع ريقه
وتراجع للخلف..وهو يردد بتلعثم
"به بهرب بهرب"

انتبه لبدر وهو يحاول ان يحصل
على مهرب ولكنه لايعرف كيف
..ونطق بهدوء
"سلم نفسك يابدر"

تراجع للخلف وهو يردد بجنون
"لا لا ماابي ادخل السجن مس...."
ولم يكمل بعد ان انتبه للجنود يتقدمون
له....وهو يتراجع اكثر وينحصر
بالممر ويردد بخوف
"بندر بندر ".....ونظر للممر المؤدي
لغرفة بندر وركض لها....

"ماراح يقدر يخرج من المستشفى"
ونطق بصوت عالي وهو يتجه خلفه
"بسرعة وراه ياللا "


يركض بسرعة وهو يلهث وينادي
بإسم اخيه بندر...دفع الممرضه
وهو يبعدها عن طريقه..
ويدخل بسرعة للغرفة وهو يأخذ
نفس..واحمد وبندر ينظرون له
بخوف"بدر"
بلع ريقه وهو يتنفس بسرعة
"ماجد هنا بيقبض علي"وجلس
برعب وهو يشد على شعره
"بنسجن ..بتعذب..بندر مااقدر
اتحمل"واتجه لأخيه وهو يمسك
به"تكفى بندر مااقدر اعيش
بالسجن ترجع لي الكوابيس"
حزن لحال اخيه ونطق وهو يمسك
به"بدر "


سمعت اصواتهم واتجهت ووقفت
عند الستارة وهي تنظر لهم...
واخيرًا رأت بدر بهذا الحال وهو
يترجى اخيه وخائف..ابتسمت بسعادة
"الحمدالله الحمدالله واخيرًا جاء
هذا اليوم يابدر"......وانتبهت لماجد
يدخل وخلفه مجموعة من رجال
الشرطة....خفق قلبها بفرح وهي
ترجع لسريرها وتبتسم بسعادة


"السلام عليكم"
نطق بتوتر واخيه يمسك بيده
بشده"وعليكم السلام"
"الحمدالله على السلامة..
وكيف جود طمني عنها"
اخذ نفس ونطق بإرتباك
"الله يسلمك...جود بخير"
نظر لبدر ونطق بهدوء
"اقبضوا عليه"
تقدم احد رجال الشرطة
لبدر..وبدر نطق بعصبية
"بندر ليش ساكت ليش ماتسوي
شي ..انا اخوك يابندر توأمك"
ينظر لأخيه بصمت وحزن وقلبه
يؤلمه على حاله ..وهم يضعوا
القيود بيديه....
"تأخرنا كثير يابدر"واكمل
"حطوه بالتوقيف وبعدها ننقله
لمركز شرطة جدة"
اتجهوا ببدر للخروج ....
وهو يشتم بعصبية
ويصارخ....وبندر ينظر له بحزن
وهو يمشي خلفهم الى ان خرجوا
من الغرفة.....

"بندر ممكن اشوف جود واتكلم
معها"
نطق بضيق "اذا صاير شي
لاتقول لجود"واكمل بحزن
"بدر مايتحمل يعيش بالسجن"
نطق بلا مبالاة وهو يتجه لجود
"هذهِ نتائج اعماله ويتحمل"
ووقف عند الستارة الموجودة
بها جود"السلام عليكم"

نطقت بتوتر وهو تجلس
"وعليكم السلام"
"الحمدالله على السلامة
واخبارك"
نطقت بهدوء رغم خفقان قلبها
وقلقها على عدم رؤيتها لوالدها
"الله يسلمك بخير"وبسرعة نطقت
"ابوي "
"ابوك بخير..وبإنتظار قدومك"
واكمل بهدوء"بتكلم مع الدكتور
اذا صحتك تمام..بأخذك معي
لجدة"وانتظر ردها ولم تجيبه
ونطق بقلق"جود اكلمك مارديتي
علي"
اتاه صوتها الخافت"قول لبندر اول"

نظر لبندر الجالس بسرحان ويده
على خده...واحمد بجانبه وملتزمين
الصمت"جود برجعها لجدة لأهلها
يابندر"
نظر له بضيق"كلنا بنرجع جدة"
واكمل "عبدالله تعبان شوي مانقدر
نخرج من المستشفى"
تقدم لبندر واقترب منه ونطق
بصوت منخفض حتى لاتسمع
جود"سعود بعد الفديو تعبان مرة
وبالمستشفى...ماراح تتحسن حالته
الا اذا شاف جود"واكمل بضيق
"اصيب بجلطة بأحد شرايين قلبه"
نطق بصدمه وخوف"طيب نرجع
وجود لاتعرف حامل وماابي يصير
لها شي"
صٌدم من خبر حملها ونطق بهمس
وهو ينظر لبندر بخفوت"جود حامل"
"اي حامل بالشهر السابع"
صدمه اخرى له وهو ينظر لبندر
بعدم تصديق"تتكلم جد انت"
وجلس على الكرسي
"وايش فيه بعد"
وقف متجه لجود "مافيه شي"

نطق احمد بحزن وهو ينظر لماجد
"وبدر يرجع معنا او لا"
"بدر الشرطة مسؤولة عنه وهم
بيوصلونه لشرطة جدة بعد الاجراءات
اللازمة"


مستلقيه على السرير وتبتسم
بسعادة وفرح وهي تنظر للأعلى
واخيرًا سترجع الى عائلتها
وانتبهت لدخول بندر ونهضت
وهي تنظر له بصمت"............
تقدم لها وجلس وهو يزفر بضيق
"وجاء اليوم اللي انتظرتيه ياجود"
نظرت له وهي ترى ضيقه وحزنه
على اخيه ونطقت بهدوء
"تسع اشهر ماهي قليله يابندر
غياب عن اهلي"واكملت بحزن
"اذا انت سويت كل شي عشان
اخوك ..."ولم تكمل بعد ان قاطعها
بندر وهو يقف"بدر وجاء اليوم اللي
هو خايف منه لكن يبقى اخوي ومستحيل
بتركه"
نظرت لبندر وقلبها يخفق خوف من
ان يتركها وبلعت ريقها"كيف يعني
مابتتركه ماتبي ترجع جدة"واكملت
بسرعة ونطقت بتلعثم وهي تضع
يدها على بطنها بعد ان شعٌرت بمغص
شديد"بندر انت ناوي على شي"
وتأوهت بألم وهي تضغط على شفتها
"آه"
مسكها بخوف ونطق بقلق
"جود فيك شي"
صرخت بألم وهي تشد على يد
بندر"بطني مااقدر اتحمل"
ساعدها لتستلقي ونطق بتوتر
وانفاسه تتسارع"بنادي الدكتورة"
وخرج بسرعة وهو يركض....

وماجد واحمد وقفوا بخوف بعد
ان خرج يركض من عند جود....



جدة 2018

الساعة 2:00 ظهرًا...

لها ساعة مستيقظه من النوم...
ومستغربه من عدم وجود والدها
في غرفته وفي المنزل كله...
حتى عزام لم تراه مع انه في
اجازة...اتجهت لجناح عزام
وطرقت الباب....وبعد دقائق
اتاها صوت سارة"طيب"
وفتحت الباب وهي تبتسم
"وجدان "
"مساء الخير"واكملت بقلق
"مافيه احد لا ابوي ولا عزام"
نطقت بتوتر وهي تحاول ان
لاتوضح شي لوجدان
"طالعين مع ماجد ومشعل"
تنهدت بإرتياح"اهم شي مايكون
فيهم شي"وابتسمت
"شكلك ماتغديتي"
ابتسمت ونطقت"لا عمي وعزام
ماهم موجودين وقلت للخدامة
ماتسوي غداء"
نطقت بمزح”وانا يعني بنت البطة
السوداء"ومسكت بيد سارة
"تعالي نتغدا اكيد بيكون بالمطبخ
شي وناكله"
ابتسمت"دقائق وانزل معك"
"ياللا بجهز لنا وانتظرك".....
وخرجت......



ينبع 2018

تأجل موعد ذهابهم الى جدة
للغد...ليطمئن بندر اكثر على جود
مع ان الدكتورة اخبرته انه مغص
طبيعي...وبسبب ماحدث لها زاد عندها...
خرج من المستشفى بعد ان نامت
جود ذاهب الى اخيه ليطمئن عليه...
واحمد بقي عند عبدالله..وماجد
خرج لفندق قريب من المستشفى
ليرتاح....

بعد نصف ساعة...
وصل للمركز الموجود به اخيه
ومنٌع من رؤيته رغم محاولاته
وخرج بضيق من المركز...
يعلم خوف اخيه من السجن
وكل الاماكن المغلقة...واتجه
للمنزل...وصل بعد ربع ساعة
وهو ينظر له بحزن وضيق
ويحمد الله على نجاة ابنه وزوجته
من الحريق....وهو يرى المنزل لايصدق
نجاتهم...تقدم بخطواته للحديقه
وانتبه للكاميرا ومكان افطارهم كما
هي وسقوط الطاولة....
اخذ الكاميرا وهو يفتحها واخرج
الذاكرة ووضعها بجيبه..واكمل
طريقه متجه للداخل...
الدور الأرضي محترق....وكله اسود
من الدخان ومازالت رائحة البنزين
والدخان في المكان....اتجه للأعلى
وتحديدًا الى غرفته ووقف بصدمة
بعد ان رأى اخيه يقف في المنزل
وينظر له وببهوت نطق
"بسم الله الرحمن الرحيم ..بدر"

تقدم له ونطق بعد ان رأى ملامحه
"ايه بدر ايش فيك"
مازال خائف كيف يكون بدر وهو
ذاهب لزيارته وبتلعثم نطق
"انا كنت رايح المركز بشوفك
وقالو ممنوع الى ان ينقل لمركز
شرطة جدة"
ضحك وهو يتقدم له"هربت"
بلع ريقه وهو الى الآن مشكك
"كيف هربت "
ابتسم وهو يتقدم له
"واحد من زملائي سابقًا موجود
بنفس المركز وساعدني"ونطق
بغرور"انا بدر وتعرفني ماا...."
ولم يكمل بعد ان نطق بندر
"وايش بتسوي واذا عرفوا
انك هربت"
ابتسم ونطق"بهرب لإيطاليا...
بهويتي المزورة حان وقت استخدامها
وبتنكر..وانت الله يوفقك
وكمل باقي حياتك مع
زوجتك وابنك..والطفل الجديد
ولاتنساني من الصور.."ومد له
ورقة"هذي فيها كل المعلومات
ومكاني تواجدي ولاتقول لأحد
انك شفتني او تعرف عني شي
انا اذا وصلت ايطاليا بالسلامة
ابلغك"وتقدم وعانقه بشده
وهو يطبطب على ظهره بعد ان
سمع صوت بكٌاء بندر"لاتبكي
وابيك قوي.."وابتعد عنه
"هذهِ بطاقة فيها مبلغ مالي
تحتاجها..ماابي اتأخر بخرج قبل
يعرفون عن هروبي"
عانقه بشده ودموعه تسقط
بغزارة"نتقابل قريب بإذن الله
وانتبه لنفسك"
"ان شاء الله"واتجه ليخرج
"بروح لفلتي وبأخذ اغراضي
واهرب ماابي اتأخر..وانت ارجع
المستشفى لايشكون فيك بعد"
نطق بقلق "واذا صار لك شي وطلع
لك احد بعد"
ابتسم ونطق"حسين وتم القبض
عليه غيره مافيه اي احد سابق
موجود خارج البلاد"واكمل
"لاتخاف علي ولاتفكر فيني
تقلق نفسك وتشككهم فيك
اهم شي انتبه لنفسك وعائلتك
واحمد وسلمني عليه"



الساعة 5 م...

فتح عيونه وهو يرفع يديه بكسل
ويتثاوب..واخذ جواله واتصل
بعزام...سأله عن حال والده واطمئن
عليه..وبعدها نهض واتجه لدورة
المياه...وبعدها خرج سيتجه الى
مركز الشرطة ..لإجراء نقل بدر
الى جدة....


"كيف ماهو موجود وانا بيدي
مدخله السجن"
بتوتر وإرتباك نطق
"ماهو موجود داخل"
اتجه بعصبية الى القسم وبدأ
يبحث عن بدر وهو يصرخ بغضب
"كيف مو موجود..ايش بقول
للضابط ماجد وهو متصل فيني
بننقل بدر لجدة"وصرخ بصوت
عالي"من كان مناوب وقت الصباح"
واتجه بعصبية الى مكتبه
"كل المناوبين لمكتبي بسرعة
وشوف الكاميرات"


وصل لمركز الشرطة ..واتجه
لمكتب الضابط...وانتبه للتوتر
الحاصل وصراخ الضابط على
الجنود...ونطق بسرعة
"صاير شي"

نظر لماجد بإرتباك ونطق
بتوتر"بدر غير موجود"
صرخ بصوت عالي وغضب
"نعم كيف غير موجود"
وتقدم وهو يضرب يده بالطاولة
"كيف شخص يهرب من السجن
وهو مادخل الا قبل كم ساعة"
نطق بتوتر وقلق
"انا بيدي مدخله للسجن..وقبل
شوي رحت بجهزه عشان اجراءات
نقله وماهو موجود"
نطق بغضب"مستحيل بيهرب كذا
بدون مساعدة...شفت الكاميرا"
نطق بقهر وهو يجلس
"للاسف انها معطله..اكيد احد
مساعدة"ونطق وهو يتذكر
"اخوه الظهر جاء يطلب زيارته
ورفضنا..لايكون هو"ووقف
"اكيد هو"
نظر له ونطق"مستحيل مايقدر
يكون لوحده اكيد احد مساعدة"
ونطق بسرعة"حقق مع كل اللي
عندك ..انا بخرج اتأكد لايكون
بعد جود ماهي موجوده وبندر"
وخرج بسرعة...وهو يتجه بسيارته
بسرعة الى المستشفى.....


بالمستشفى...
الساعة 5:50 م....

سعيد جدًا بعد ان خرج اخيه
من ينبع بسلام ...الآن يقدر ان يرتاح
واخيه خارج السجن....بجانب ابنه النائم
مسح على شعره "الله يتمم لك الشفاء"
ونظر لأحمد"انتبه ترتبك وتأكد من
جوالك امسح كل شي يخص بدر"
ابتسم ونطق"اوك اهم شي انت تأكد
ماسح كل شي او لا"
"اي كل شي ..بروح لجود"
واتجه لجود...دخل وهو يبتسم
"صحيتي ايش هالنوم"
ابتسمت بتعب وهي ترفع السرير
"ماحسيت من التعب"
قبّل خدها وجلس بجانبها على
السرير"كيف الحين"
مسكت بيده ونطقت"بخير "
ونطقت بسرعة"متى بنرجع جدة
تراي متحمسه على لقاء اهلي
بشوف..." ولم تكمل بعد ان سمعوا
صوت ماجد وهو ينادي بصوت
عالي"جووود...بندر.."
خرج بندر بخوف وقلبه يخفق
بعد ان سمع صوته العالي والقلق
وهو ناسي اخيه وان سبب مجيئ ماجد
بسببه ونطق"صاير شي"
اخذ نفس وزفر بإرتياح بعد ان رأى
بندر ونطق"بندر انت موجود وجود"
نطق بهدوء حتى لايوضح شي
"اي ليش تسأل مو قلت لك بكرة
نرجع جدة"
نظر لبندر ونطق بقهر وضيق
"بدر ماهو موجود بالسجن"
نظر وكأنه مصدوم ونطق
"نعم كيف ماهو موجود"
وبتمثيل للغضب وهو يقترب
من ماجد ويمسك به
"ايش صاير لبدر كيف ماهو موجود"
دفعه عنه بقهر ونطق"هرب اكيد
هذا بدر وانت تعرف اخوك"

قدم احمد ونطق بإستغراب
"صاير شي"
نظر له بندر وهو يجلس على
الكرسي"بدر ماهو موجود بالسجن
شكله هرب"
نظر له احمد وكأنه اول لايعرف شي
"هرب كيف"

كل هذا تحت انظار ماجد...الذي
نطق بسرعة"بندر الحين بنرجع
جدة"واكمل وهو يزفر بضيق
"ادري ان حال جود مايسمح لها
بالسفر خصوصًا اليوم بس..."
ولم يكمل بعد ان نطق بندر
"اذا تفكر اني بهرب او شي
فتطمن "
نطق بقهر وهو يجلس
"انا مااثق ببدر ولا اثق فيك
ومستحيل بسمح لجود تضيع
من يدي بعد مالقيتها"
نظر لماجد وهو مقهور من كلمته
ونطق بسخرية"والله اعتقد جود
زوجتي وانا اللي اسمح لها بالبقاء
معي او لا"
نظر له ببرود ونطق"اعتقد انك
تعرف سبب الزواج وكل شي"

وانتبه لجود قادمه وفي داخلها
تبتسم بسخرية بعد ان سمعت حديثهم
بدر كالعادة يهرب ويفشلون بالقبض
عليه....ولكن الآن لايهمها الا عودتها
لعائلتها.....

وقف بندر وذهب لها بقلق
"جود ليش قمتي عن السرير"
"بندر انا بخير لاتخاف"ونظرت
لماجد"عمي ماجد"
رفع رأسه ونظراته لها
"هلا"
بلعت ريقها وهي تنظر لماجد
ونطقت بغصة"امي صدق .."
وتغير صوتها"متوفيه"
توتر وارتبك لم يتوقع انها تعرف
بوفاة والدتها ونطق وهو يحاول
ان يجمع كلام يرد عليها به
"اااا م من من قال"
نطقت بصوت باكي وهي تشد
على يد بندر"انا ادري بس قل لي
الصدق"
خائف ان يحدث لها شي ولكن
من الصعب ان يكذب وهي تعلم
ونطق بحزن"الله يرحمها "
هي كانت تعلم من قبل ولم
تستوعب ابدًا ومع مرور الوقت
والأشهر تقبلت وفاتها ولكن
لاتعلم ماذا حدث لها الآن..شعٌور
أليم...وحٌزن يسيطر عليها وكأن
والدتها متوفيه الآن..رجعت لمكانها
وهي تتقدم ببطئ وتبكي بشهقات
الى ان وصلت للسرير...

دخل خلفها وهو حزين على حالها
ولكنه تركها تبكي براحتها لترتاح اكثر
ولا تكبت بداخلها...واكتفى بوضع
يديه عليها وهو يشدها له بحنان
ولطف ويكتفي بالصمت......


حزن على حالها..وتنهد بضيق
"الله يعين".....ووقف وهو يتصل
بالمركز ليرسلوا حراسة امنية مكثفه
في المستشفى حتى لايسمح لبدر
بالدخول او بندر بالهروب...وبقي
بجانب الغرفة الموجود بها بندر
وعائلته الى ان يذهبوا بسلام الى
جدة......في الغد



جدة 2018

الساعة 8:00 م....

حزنت بعد ان علمت بما اصاب والدها
وبكت كثيرًا خوفًا من فقده ...
كما فقدت والدتها...
ومسحت دموعها وهي تبتسم
بالغصب...بعد ان نطق ثامر
وهو يجلس امامها"كل هذا زعل
هذا وانتِ مكلمة عمي بعد ترى
مااتحمل اشوف دموعك"واكمل
بهدوء وهو يمسك بيدها
"عمي والحمدالله بخير تحسن
كثير من المغرب وكلمك ليش
البكي"واكمل بإبتسامه وهو يمسك
خدها بخفيف"ياللا ابتسمي وروقي"
نطقت بحزن وهي تمسك بيده
"خايفه ماابي يصير شي لاني مااقدر
اتحمل اذا صار لأبوي شي"
"ليش التشاؤم مايصيب الإنسان
الا ماكتب الله له..وبإذن الله عمي
بيرجع بالسلامة"ووقف وهو يمسك
بيدها"وياللا قومي غسلي دموعك
ووجهك.."واكمل بمزح
"صاير شكلك يخوف "


"اشوفك اخذت راحتك بزيادة"
قالها عزام بمزح وهو يدخل
"بسوي مثل جدتك قبل"
ضحك ثامر ونطق وهو يطلع
لسانه له"ماتقدر اذا سويت شي
انا امنعك من سارة"واكمل بخٌبث
"عاد انت تعرف سارة ماترد لي
طلب حتى اذا يخصها"
تقدم منه وهو يضربه بمزح
"عاد هنا ماامنعك حتى اذا بتزوجون
من الآن".....وضحك بصوت عالي
بعد ان رأى وجه وجدان يتلون وهي
تخرج وتهرب منهم"الحين طول الوقت
معك واذا قلت شي انا تستحي والله
مااعرف للبنات انا"
ابتسم ثامر ونطق"كانت تبكي طول
الوقت وعاد يوم قالت لي سارة قلت
اجي لها "وسأل بهدوء
"كيف عمي"
تنهد ونطق"الحمدالله احسن
من اليوم والعصر..ويوم شفت صحته
قلت لمشعل يجلس عنده ببدل
ملابسي وارجع له.."
"الله يشفيه..اجل بأخذ وجدان
وسارة معي للبيت"
"لا عادي الحراس موجودين
وعاد بكيفك انت شوف البنات
واللي يريحهن.."ووقف
"عاد عن اذنك ماابي اتاخر على
ابوي"
"خذ راحتك..انا بروح بعد واذا
البنات بيروحن معي ارجع لهن
الساعة 10 “
ذهب عزام للأعلى...وثامر
خرج ذاهب الى منزله..



ينبع 2018

يوم جديد يمر...

لم تقدر على النوم..سعيدة جدًا والفرح
يسيطر عليها...ستعود الى عائلتها
ستعود الحياة لها ...ابتسمت بفرح
وهي تنظر لوجهها بالمرآة رغم تعب
الحمل وشحوب وجهها...الا انها
تشٌعر بأنها في هذا اليوم غير..
غسلت وجهها وخرجت من دورة
المياه...سيخرجون بعد دقائق من
المستشفى....انتبهت لبندر يقف
بإنتظارها وبجانبه ابنه الذي تحسن
للأفضل عن الأمس...
ابتسمت "عبود..اخبارك"ومسحت
على شعره وهي تنظر لبندر
"كيفه اليوم"
ابتسم ونطق"الحمدالله تمام واعطوه
ابرة قبل شوي عن السموم عشان
الدخان مايضر صدره"
"الحمدالله"
تقدم بخطواته ونطق
"ياللا بنطلع..ماجد ينتظرنا
وبنروح البيت عشان نأخذ اغراضنا
وبعدها لجدة"



جدة 2018

الساعة 9 م....

مستلقي على السرير بتعب
وسارح..مازال لايعرف شيئًا عن
ابنته..فقط رآها بالفديو والحريق
يحيط بهم...وهو عاجز عن فعل
اي شي...سقطت دموعه بصمت
وهو ينظر للأعلى..

انتبه لدموع والده وهو خائف جدًا
عليه لايعرف ماذا اصابه..ينام واذا
صحى من النوم هذا حاله حتى
الأكل رفض يأكل..مسح دموع
والده ونطق بضيق"يبه ايش اللي
صار قل لي لاتسوي بنفسك كذا"
نطق بسرحان وصوت متعب
"ماجد وينه"
تنهد بضيق ونطق
"ماادري ..بس مشعل يقول
عنده مهمة عمل"....وسمع
صوت طرق الباب..واتجه له
فتح الباب"عمي ماجد"
ابتسم وتقدم للدخول
"السلام عليكم..اخبار الوالد"
واتجه له"عزام اطلع شوي بتكلم
مع ابوك بموضوع"
"طيب"...وخرج عزام للخارج...
وماجد اتجه لسعود وهو يبتسم
"الحمدالله على السلامة"..ورفع
السرير وهو يسلم عليه
"اخبارك"
نطق بتعب وألم"ماني بخير
ياماجد..جود ماادري ايش صار لها
هي عايشه او ميته"
ابتسم وهو يضع يده على يد سعود
ليطمنه"واذا قلت لك انها بخير"
نظر لماجد وهو غير مصدق
"ماجد متأكد"
ابتسم ونطق"اسمعني ماابي تنفعل
وتتوتر والإنفعال ماهو زين لك..
عندي لك مفاجأة"



واقف بالممر ينتظر خروج ماجد وهو
يفكر ماذا يحدث ..لماذا اخرجه عمه
ماجد ليتحدث مع والده..ونظر بصدمة
وهو لايصدق عينيه...بندر قادم وبجانبه
جود..نعم هذهِ جود يعرفها جيدًا حتى
وان كانت بالعباية...حاول ان يتقدم
ويتجه لهم ولكن غير قادر على تحريك
قدميه..مازال بصدمة وغير مصدق
مارآى"لا اكيد انا اتخيل..مو معقولة
ياربي"


تمشي بخطوات سريعة وقلبها يخفق
مشتاقه لعائلتها جدًا..انتبهت لوقوف
عزام..وهي غير مصدقه مازالت وكأنه
حلم..شدت على يد بندر بتوتر وقلق
وهي تسرع اكثر بخطواتها وغير
منتبه لنفسها..
"جود ياقلبي لاتتوترين وانتبهي لنفسك
لاتنسين انك حامل"
قلبها يخفق بسرعة"بندر والله ماني
مصدقه الى الآن اني بشوف ابوي"
واكملت بسعادة ودموعها تسقط
"حتى عزام شوفه يناظر شكله
عرفني"واسرعت وهي تبكي بفرح
"عزاااااام"

بعد ان نطقت بإسمه وقدمت له
مد يديه لها وهو مازال بصدمته
ودموعه تسبقه وهو يتجه لها بسرعة
ويعانقها بشده وهو يبكي بشهقات
"جوود ماني مصدق عيوني"
بادلته العناق بشده وهي تبكي بفرح
"عزام"
يضحك ويبكي بنفس الوقت
وهو يشد عليها اكثر "انا بحلم او
لا والله ماني مصدق"وابتعد عنها
وهو يرفع نقابها مازال غير مصدق
وبصرخة"اي والله جود جود"
وعانقها مرة اخرى وهو يضحك
بفرح"الحمدالله يارب الحمدالله"

ينظر لهم بفرح ومسح دموعه..
لقاء جود بعزام بعد فراق اسعده
وسقطت دموعه غصب عنه
ونطق بعد انتبه لشد عزام القوي
لجود وكأنه خائف من فِراقها
"عزام لا تألم جود "
ابتعدت عن عزام وهي تضحك بفرح
ولم تشٌعر بأي ألم رغم شد عزام القوي
لها ونسيت انها في هذه اللحظه
حامل وانفتحت عبايتها
"الى الآن ماني مصدقه"
انتبه لبروز بطنها وكبره ونطق
بصدمة وهو يأشر بيده
"انتِ حامل"
اخذت نفس ...ونطق بندر بإبتسامة
"اي تو تنتبه بغيت تقطع البنت"
واكمل بمزح"لو صاير لولدي شي
كان ذبحتك"
مازال بصدمته وتغيرت ملامح وجهه
وهو يتقدم بقهر لبندر ويسلم عليه
ببرود"اخبارك"
سلم على عزام وانتبه لبروده معه
ولكنه لم يعلق ونطق بهدوء
"بخير"


في الداخل عند سعود وماجد
...
"متأكد انت ان جود بينبع"
ابتسم وهو لم يخبره"اي متأكد
وبخير بعد وانا مكلم بندر ومتطمن
عليها"
زفر بإرتياح ونطق بحزن
"الحمدالله اهم شي انها بخير"
نطق ماجد وهو يرسل لبندر ليدخل
هو وجود"المهم عاد ماابي تنصدم
وتوتر الى الآن ماتعافيت بالكامل
وانتبه لنفسك"...وابتعد عن سعود
بعد ان سمع صوت فتح الباب...
وهو يتجه ليخرج حتى تأخذ جود
راحتها...

دخلت بتوتر وقلبها يخفق بفرح
واخيرًا سترى والدها..بعد فراق
مشتاقه له كثيرًا ..وتقدمت وهي
ترفع نقابها وبصوت باكي ومشتاق
نطقت"بابا"

سمع صوت ابنته ولكنه لم ينظر
خائف ان يخيل له من كثر تفكيره
بإبنته بأنه صوتها وصٌدم بعد ان
رأى جود تقف بجانبه وهي تبكي
بصوت عالي"بابا"
نسي التعب والألم وكل شي
يشعٌر به وهو يقف بصعوبة
ويعانقها بشده ويبكي بصوت
عالي وهو غير مصدق ان ابنته
بين يديه"الحمدالله ياربي الحمدالله"

"يبه انتبه لنفسك لاتنسى انك
مسوي عملية"

ابتعد عن جود وهو يجلس على
السرير ويمسك بيدها ويضع رأسها
على صدره وهو يعانقها بفرح وسعادة
"سامحيني على كل شي صار"
لم تنطق بشي واكتفت بالبٌكاء على
صدر والدها وهي مشتاقه له كثيرًا
"ماني مصدقه اني رجعت"
ضمها لصدره اكثر وهو يمسح
على ظهرها ويقبّل رأسها بحنان
"وانا بعد "
نطقت بشهقات وهي مازالت
على صدر والدها وتمسك بيده
"خفت اني اموت بالحريق وانا
ماشفتكم"
عانقها بشده وهو ينطق
"بسم الله عليك بعد عمر طويل"
وانتبه لبطنها وهو ينظر لها غير
مصدق وبتلعثم نطق
"جود انتِ.."ولم يكمل بعد ان
نظرت له بخجل وهي تهز رأسها
صٌدم وفرح بنفس الوقت ولكنه
خائف ان تكون ابنته غير سعيدة
في حياتها ونطق بتردد
"كيف بندر معك"
ابتسمت وهي تنظر لبندر الواقف
بجانب عزام"كل شي تمام"
تقدم بندر بإبتسامة ونطق
"سبق وقلت لك ان جود بعيوني
وانا عند وعدي ياابو عزام"...وسلم
عليه"الحمدالله على السلامة"
تنهد بإرتياح ونطق"الله يسلمك"

تقدم عزام وهو سعيد جدًا لعودة
شقيقته ونطق"يبه ارتاح "
ابتسم بفرح ونطق"انا مرتاح وبطلع
من المستشفى"
نطق بسرعة"لا مستحيل يبه انت
ماسويت العملية الا امس ومازلت
تعبان"
"انا بخير..بما ان جود بجنبي
نسيت كل شي صار لي"
نطق بندر بهدوء
"الاهم ترتاح ياعمي جود بإذن
الله لاحق عليها الاهم صحتك"
اكملت جود وهي تمسك بيد والدها
"اي الاهم صحتك انا بتمل مني
خلاص رجعت"وقبّلت يده
"ماابي اتعبك اكثر بروح لوجدان
ومسموح لنا فقط بنصف ساعة
ماقصر عمي ماجد"
ضمها لصدره ونطق بحنان
"الله يسعده مثل مااسعدني
باللحظه هذهِ وشفتك قبل يصير
لي شي"
قبّلت رأسه ونطقت"بعد عمر طويل
وتصبح على خير"
"وانتِ من اهله وانتبهي لنفسك"
ونظر لعزام"اذا بتطلع اطلع انا
ماجد بيجلس معي"
تقدم لوالده وقبّل رأسه
"اذا احتجت لشي اتصل فيني"
"ان شاء الله"...ونظر لجود بإبتسامة
وهي تغلق عبايتها ..تغيرت كثيرًا
ونطق بفرح"والله الى الآن ماني
مصدق..بطير من السعادة"
"دوم يارب"
خرج بندر وجود وعزام ودخل
ماجد وهو ينطق بسعادة وفرح
لسعادة وفرح صديقه
"ايش رأيك بالمفاجأة"
نطق بسعادة غامرة وهو يبتسم
"ماني مصدق ياماجد الله يسعدك"
ابتسم وهو يجلس على الكرسي
بجانبه"وياك اهم شي سعادتك
وراحتك ياابو عزام"واكمل
"ارتاح يابو عزام ورانا ليلة
طويلة بقول لك كل شي"
استلقى ونطق بهدوء
"وبدر"
زفر ماجد بقهر ونطق
"هرب للأسف وانا ماحاولت
حتى ابحث خفت يخطف جود
بعد"
"اهم شي جود بكيفه هو"ونطق
وهو يفكر بسرحان "جود حامل "
نطق ماجد"اكثر شي صدمني
ياسعود وبالشهر السابع"
نطق بضيق"خايف تكون ماهي
سعيده وعشان حملها قالت لي
انها تمام"
ابتسم ماجد وهو يتذكر
"والله ياابو عزام اللي شفت
انهم عاشقين"
اخذ نفس ونطق"يارب ولاتكون
حياتها تعيسة..ماابي يصير لها
شي يكسرها يكفي اللي صار لها"



"انتبهي لنفسك..واذا بغيتي
شي اتصلي فيني بأخذ عبود واحمد
من الفندق ونروح لبيتنا بما انه
جهز بعد التنظيف"واغلق الباب
ونظر لعزام"انتبه لجود"

لايعرف لماذا لم يتقبل بندر رغم
مارآه منه تجاه اخته ونطق
"ان شاء الله"...وركب السيارة
واغلق الباب"والله اسعد يوم بحياتي
مافرحت مثل هاللحظة حتى بيوم
زواجي"
نطقت بعتب وحزن وهي تنظر امامها
"ماتوقعت ابد تزوج بالسرعة هذهِ
ياعزام"
لاحظ نبرة العتب والحزن منها
ونطق بهدوء"كنت محتاج لأحد
ينسيني كل شي صار..تعبت من
كل شي ..ماقدرت اتحمل اكثر"
واكمل بحزن"خصوصًا امي فِراقها
صعب ياجود"
تجمعت الدموع بعيونها ونطقت
بصوت باكي"كنت انتظر الليلة اللي
اشوفك فيها عريس كنت مخططه لكل
شي قبل وانصدمت لما عرفت بزواجك
تعبت نفسيًا من كل شي اشهر وانا
اعاني "واكملت ببٌكاء"كان يسخر
بدر مني ويقول حتى اهلك نسوك
كرهت نفسي وكرهت كل شي"
وشهقت بصوت عالي ودموعها
تسقط بغزارة"ماتوقعت ابوي يسوي
كذا ويوافق على الزواج وهو يعرف
انه بندر مو بدر"
نطق بضيق وحزن ويده على المقود
"كنت رافض لكن انتِ ياجود موافقة
ابوي ماجبرك صح انه غلط بس ماجبرك
كل شي برغبتك"واكمل ونظراته للطريق
"كنت مقهور وامي الله يرحمها كانت
ماهي مرتاحه وبالنهاية انصدمت
من خطفك وتوفت"
شهقت وهي تمد يدها وتسحب
مناديل"وافقت وتحملت كل شي
عشانك انت ووجدان ماابي يصير
لكم شي لاني خفت يكون بدر ويسوي
لكم شي"ولم تخبره بتهديد بندر....
تنهد بضيق ونطق
"انا ووجدان ماراح يصير لنا الا ماكتب
الله لنا...لكن تظلمين نفسك وسعادتك
وتتوفى امي عشان شي ماتدرين يصير
او لا"
لم ترد عليه بشي ومسحت دموعها
والتزمت الصمت وهي حزينه جدًا
على والدتها وانها السبب بما اصابها
كيف ستدخل المنزل وهي غير موجوده
كيف ستتحمل ان ترى كل ركن فيه...
شعٌرت بألم وتقلصات ببطنها وقلبها
يتألم ونطقت بصوت مسموع ومتألم
وهي تضع يدها على بطنها"آه"
اوقف السيارة بخوف بعد ان سمع
تألمها"جود فيك شي"
لاتود ان تخيفه ونطقت وهي تتحامل
على نفسها رغم المغص الشديد
والتقلصات وتحرك طفلها"لا لاتخاف"
مازال قلق عليه وبشك
"اكيد جود مافيك شي"
نطقت بتعب "اي..وكمل طريقك
يمكن عشان طول الوقت ماارتحت
والسفر اذا وصلت البيت ارتاح"
"اذا تعبانه اوصلك المستشفى"
"لا انا بخير"
اكمل الطريق للمنزل...وجود اغمضت
عينيها بتعب...


في منزل سعود..
مستلقيه على الكنب وممدده قدميها
وجوالها بيدها وتبتسم وهي تكتب..
وسارة بجانبها وامامها كأسين عصير
"وجدان"
نطقت وعيونها على جوالها
"هلا"
"الفصل الثاني تقريبًا بينتهي
ماباقي الا شهر وشوي ماعندك
اختبارات"
نظرت لسارة وهي تتعدل وتجلس
"الحين تشوفيني مستمتعه واسولف
مع بيبي تجيبين لي طاري الجامعة
النكد هذا ليش"
ضحكت وهي تأخذ كوب العصير
"لان اشوف اهتمامك قل"
كشرت وهي تأخذ كوب عصير
"شكلي بفصل خلاص قسم
مليت ..محتاره كيف افاتح ابوي
بالموضوع"واكملت بضحكة
"يمكن اذا قلت له بعد يكنسل
كل شي"
سمعن صوت المفاتيح بالباب
ونظرن لجهته...ووقفت سارة
وهي تبتسم"اكيد عزام"
وقفت معها وجدان وبشهقة
"يمه لايكون ثويمر بعد وانا
كشه كذا"
ضحكت سارة وهي تتجه للباب
بعد ان فتح عزام "هلا والله"
وشهقت بصوت عالي بعد ان
دخلت جود خلفه وهي تقف وتنظر
بصدمة....وصرخت وجدان وهي
تنطق "جوووووووود"

لاتعلم ماذا اصابها تشعٌر بحزن وضيق
وفرح وسعادة بنفس الوقت لعودتها الى عائلتها...مشاعرها متلخبطة
الآن...حتى قدميها عجزت عن حملهن
والتقدم وبقيت تنظر امامها..وبكت
بصوت عالي بعد ان عانقتها وجدان
وهي تبكي وتضحك وتصرخ بفرح
"جود اشتقت لك"

مسح عزام دموعه ونطق بمزح
"خلاص عاد ترى مااقدر اتحمل كل
دموعي خلصت الليلة"

ابتعدت عن جود وهي تضحك
بفرح وتمسح دموعها وتبتسم بفرح
ونطقت بصوت باكي"الحمدالله
يارب واخيرًا "وتقدمت وهي تعانق
جود مرة اخرى"كيف ماني مصدقه"
نطقت بدموع وهي تضحك وتبكي
بنفس الوقت"ولا انا حتى عجزت
امشي "ومسحت دموعها بعد ان
رأت سارة تتقدم وتسلم عليها
عانقتها بفرح ودموع"الحمدالله
على السلامة"
"الله يسلمك"
نطق عزام بهدوء بعد ان رأى ملامح
التعب على جود"جود تعالي ارتاحي
هنا"
اخذت نفس وهي تتقدم بتعب
"اصلا مااقدر اوقف اكثر تعبت حتى
ظهري يألمني"وجلست على الكنب
بتعب وثقل من الحمل
"وجدان ابي ماء"ونزلت عبايتها
وحقيبتها على الكنب..
شهقت وجدان وهي تنظر لبطن
جود"وحامل بعد ياربي انا بحلم
او واقع"...ونظرت لعزام وهي
تأشر بيدها بدموع فرح وضحكة
"عزام انت تشوف"
جلس عزام ونطق"اي اشوف ترى
الى الآن ماني مصدق ابد..جود رجعت
وحامل بعد"
اتكت على ظهرها وهي ترفع قدميها
على الكنب وتمددهن"عاد ترى انا
بعد ماني مصدقه الحمل احس
كذب "ونظرت لوجدان"جيبي لي
ماء"
نطق عزام وهو ينظر لجود وبضحكه
"مرة شكلك غلط بالحمل"
كشرت وحركت شفتها بقهر
"ابي اولد وافتك ثقل مو طبيعي"
وجلست بعد ان مدت لها وجدان
الماء"عاد ابي اسمع كل شي صار
بعدي"وسمعت صوت جوالها
"بندر اكيد"
مد لها عزام حقيبتها "بالقوة ماسك
نفسي لأسوي به شي ..بعد اللي سواه
فيك"
ابتسمت بحزن وهي تفتح حقيبتها
لتخرج جوالها"ترى بدر اللي سوا كل
شي ويهدده وبندر عشاني ساكت"
واخرجت جوالها وردت(هلا..اي ..
بالبيت..اوك..انتبه لنفسك..طيب..باي)
واغلقت ونظرت لوجدان
"اجلسي ليش واقفه"
نطقت وجدان وهي تتجه لتجلس
"مصدومه..الى الآن ماني مصدقه"
ونظرت لسارة بفرح"يااختي دايم
احساسك يقع كل يوم حسي بشي
جميل "
ابتسمت سارة ونطقت بغرور
"قايله لك لكن انتِ"وبصوت عالي
نطقت بعد ان انتبهت لخالد يقف
"خالد ياقلبي تعال..شوف جود"
صرخت جود بفرح وهي تقف بسرعة
ووتجه له وتعانقه بشده "خلود ياقلبي
اشتقت لك"وقبّلت خده وهي تمسك
بيده وتنظر لعزام ووجدان
"ليش هادي كذا عكس خالد اللي
اعرف"
تنهد عزام ونطق بضيق
"هذا حاله من بعد وفاة امي"
بلعت ريقها ونطقت بغصة
"الله يرحمها"وابتسمت بضيق
وهي تمسح دمعة سقطت على
خدها بسرعة وتمسح على شعر خالد
بحنان"مااشتقت لي ياقلبي"
نطق بهدوء وهو يشد عليها بقوة
"ليش تركتينا مثل ماما..انا زعلت
وبكيت "
جلست على الكنب وهي تضمه
لصدرها"رجعت خلاص مااراح اترك"


"العشاء جاهز"
ابتسمت وهي تقف"اي بقول للخدامة
تجهزه على الطاولة"ونظرت لجود
"اذا تعبانه اجيب العشاء عندك"
نطق عزام"اي جيبي هنا عشان جود
ونأكل على الأرض"واكمل بسعادة
لاتوصف"من زمان عن جود والأكل
معها"
ابتسمت له بصمت ..ونطقت وجدان
بمزح"على اساس ان جود قبل كانت
تأكل معك"
ضحكت جود ونطقت
"حرام عليك والله ان افضل ايام كانت
بالأكل معكم"



الرياض 2018

وصل خبر عودة جود لعائلتها الى
العائلة..والكل سعيد وفرِح بالخبر..

"الحمدالله يارب لك الحمد"
مسحت دموع الفرح"كنت اعرف
ياجده انها بترجع بيوم من الأيام"
واكملت بضيق"انا ممنوعه من السفر
والحركة الكثيرة كيف بتحمل اصبر
مااشوفها"
ابتسمت لها جدتها ونطقت
"كلها شهرين يابنتي الأهم تعدين
الشهر الرابع والأيام تمر بسرعة واكيد
جود بتجي الرياض "ووقفت وهي
تتحمد الله على عودة جود
"الاهم انها رجعت لأهلها بخير"



"جدي يقول بروح جدة بكرة
ماتبي تروح معنا"
ابتسم بحزن ونطق
"لا والله ماابي اروح لأن مالي
خلق اشوف الزفت "
ابتسم بحزن لحال ابن عمه ونطق
"معاذ انت الى الآن تفكر بجود
وعندك امل خلاص ياولد البنت تزوجت"
تنهد بضيق ونطق"الله يوفقها..توقع
بتستمر بزواجها"
"ماادري والله لكن حتى اذا انفصلت
لاتحط عندك امل حتى 1٪؜ لان مستحيل
جود بتوافق"
ابتسم بضيق وحزن"اعرف"
وقف وهو يأخذ اغراضه
"بما انك تعرف فقوم بنروح الاستراحة
عند الشباب"
وقف معاذ معه ونطق بضحكة
"الله يالدنيا تغيرت قبل كم شهر حتى
الاستراحة ماتجينا "
نطق بقهر وهو يتجه للخروج
"شفت ايش اسوي حدني الزمن بما
ان هديل عند اهلها"واكمل
"احيانًا استغفرالله اقول ليتها ماحملت
كرهت الحمل اللي بعدها عني"

"خف علينا ياقيس بن الملوّح”

نطروا لحاتم وضحك معاذ ونطق
ماهر بقهر"اشوف فيك يوم ان شاء
الله"
"ومن قال ان السيد حاتم بن ناصر
يفكر يتزوج..بأخذ راحتي واعيش
بسلام "
ضحك ماهر ونطق"اي عندنا تقوله
اذا قال لك عمي ناصر تأكل تبن
وتوافق"
اكمل معاذ"خصوصًا انك وحيده
ويبي يفرح فيك ويشوف عيالك"
"اقول بس اسكتوا احسن لكم
وياللا شغلت السيارة بنروح
الاستراحة"
خرج معاذ وماهر وحاتم خلفهم
متجهين للإستراحة........



جدة 2018

بعد العشاء بساعة...
عزام وسارة اتجهوا لجناحهم..
وبقيت جود ووجدان...
"ترى طول العشاء وانا افكر
بعد ماشفت الخاتم بيدك"واكملت
بحزن"متزوجه ياوجدان"
نطقت بهدوء"لا فقط ملكة الزواج
ابد مافكرت فيه وانتِ بعيده"
واكملت بضيق"كأني شفتك مو
مبسوطة وخصوصًا انك بعد ماشفتي
الخاتم تغيرت ملامح وجهك..منتبه
لك انا"
نظرت بحزن ولاتعرف ماذا اصابها
وغير مودها"ماتوقعت تملكين هالسرعة
وامي ماكملت سنه متوفيه"واكملت
وهي تزفر بسخرية"شكل كلام بدر
كان صدق..يوم قال لي عيشي حياتك
لأن اهلك عاشوا حياتهم من بعدك
وهذا انا اشوف حياتكم ..."ولم
تكمل بعد ان نطقت وجدان بضيق
وحزن"امي حتى اذا بقيت ماتزوجت
ماهي راجعة وهذي سنة الحياه"
ونظرت لجود"وهذا انا اشوفك
حامل واضح ان حياتك مستقرة
مع بندر"
اخذت نفس ونطقت بحزن عميق
"وتقارنين حياتي بحياتك ياوجدان
ماتعرفين انتِ اللي صار لي والمعاناة
اللي عشتها طول التسع اشهر"
اخذت نفس ونطقت
"كلنا عشنا وتحملنا لكن هذهِ سنة
الحياة مااحد يبقى على حاله"
ووقفت ونطقت بضيق
"وتبقين جود ماتغيرين رغم الظروف
وكل شي صار لك..تلومينا وتحملينا
كل شي وانتِ اللي وافقتي على بندر
مااحد جبرك"
قهرت من كلام وجدان ونطقت
بعصبية"مااحد جبرني وتشوفين
الطريقة اللي زوجني ابوي فيها
زواج..”وبلعت ريقها وهي تأخذ
نفس وتقف"اصحى القى نفسي
عند اثنين يتشابهون خفت وانجنيت
خفت يصير لي نفس الماضي.."
وسقطت دموعها"فجأة يقول لي
بدر ان بندر هو زوجك وابوك مخطط
لكل ذا وعشان ايش عشان يقبض
على شخص فشل بالقبض عليه
ويطلقني منه بالنهاية"ومسحت دموعها
"مااحد يحس بالشعور اللي حسيت
فيه ماتوقعت ابوي يسوي كذا فيني"
"ابوي غلط ياجود لكن حتى انتِ
وافقتي على الزواج ماجبرك"
نطقت بصراخ وقهر وهي تبكي
"انا وافقت لأني احسبه بدر خفت
يسوي فيك شي او بعزام وافقت
لأني ماابي اللي عشته وجربته بحياتي
يصير لك"
خافت ان يصيب اختها اذى ونطقت
بهدوء"طيب هدي نفسك ولاتنفعلين
صار اللي صار وهذا انتِ عندنا"
واكملت بضيق"اذا ماتبين العيش مع
بندر ماانتِ مجبورة تعيشين معه
تقدرين تطلقين"
جلست بتعب وضيق وهي تشعٌر
بكتمه بصدرها ومسحت دموعها
"الكلام سهل ياوجدان مو مثل الفعل"
ووقفت بصعوبة وهي تتنفس بسرعة
"ابي ارتاح"
نطقت بقلق"جود فيك شي اذا تعبانه
اقول لعزام"
نطقت بحزن وضيق"مافيه شي
ياوجدان ..تقدرين تروحين لغرفتك
انا بروح لغرفتي وبنام"
ندمت على كلامها مع اختها ولكن
جود هي من اجبرتها على التكلم
واخذت حقيبة اختها وجوالها
"طيب بروح معك واوصلك لغرفتك"
وابتسمت بضيق"غرفتك طبعًا كل
يوم ترتب وتنظف هذهِ اوامري ابوي
واخر الشهور ينام فيها ..لانه تعب
نفسيًا بعدك"
شعٌرت بألم وتقلصات شديده ببطنها
وشدت على شفتها وهي تنطق
بألم وتضع يدها على بطنها
"وجدان ساعديني للغرفة"
اتجهت لها بسرعة ومسكت بها
ونطقت بقلق"طيب"....وساعدتها
الى ان وصلت للغرفة...

استلقت بتعب على السرير
ووجدان ..جلست بجانبها
"اذا تعبانه جود اقول لعزام..
او قولي لبندر"
نطقت بتعب والألم بدأ يخف
"هذهِ تقلصات عاديه وعشاني
انفعلت لاتخافين"ووضعت يدها
على بطنها وهي تبتسم بتعب
"متعبني وهو ماجاء كيف عاد
اذا جاء"
ابتسمت وجدان وهي تضع يدها
على يد جود الموجودة على بطنها
"اهم شي يجي بالسلامة وانتِ
تقومين بالسلامة بعدها كل
شي بوقته"ووقفت "بترك ترتاحين
وهذا جوالك اذا بغيتي شي او حسيت
بألم شي اتصلي فيني"
ابتسمت ونطقت"ان شاء الله ولاتخافين
انا بخير"
خرجت وجدان...وجود زفرت بضيق
وهي تنظر لأركان غرفتها اشتاقت لها
كثيرًا ..كانت ملجأ لها في فرحها وحزنها
ضيقها وفرجها.....اخذت نفس وهي
تنفس بضيق"كل شي تغير ياجود"
وسمعت صوت جوالها وابتسمت
وهي ترد بصوت حزين
"بندر تعال انا محتاجه لك كثير
الآن"..........................


"نقف هنا"

وقفه(الحب الذي يحتويه
الإهتمام لايشيخ ابدًا)

موعدنا القادم مع القطرة الأخيرة


تحياتي دييييما

سنابي:deema99d

اوووه نغيب كم يوم نرجع نلقى الرواية بتخلص ههه .. رسمت في بالي وااايد نهايات للرواية لكن و لا وحدة كانت انو بدر و بندر يفترقوا يمكن لاني توام لولد ما يقدر يبعد عني و لا مستوعب للحين اني بتزوج و بطلع من عندهم هههه .. في النهاية الرواية راائعة و اكيد نهايتها حتكوون أروع

ماني مصدقة انها بتخلص