كاتب الموضوع :
ديييييما
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: قطرات من ألم الماضي فهل تنتصر؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وطابت أوقاتكم بكل خير...وبإذن الله يكون الجميع
بخير واستمتع بإجازة سعيدة....ويكون البارت مرضي
ومشبع ,,,وقراءة ممتعة اتمناها لكم
لاتشغلكم الرواية عن عباداتكم وأعمالكم
"القطرة الثالثة والعشرون"
جده 2017
فتح باب السيارة
ليركب ولكنه وقف وهو يلف بعد ان سمع
صوت بدر الساخر وهو يصفق بيديه....
"فيه احد يتزوج مايعزم اخوه على زواجه"
وتقدم بخطواته وهو يكتف يديه وينطق
بسخرية "لا وتوأمه بعد”
وقف قلب بندر من الصدمة لقدوم
بدر وهو ينظر له وقلبه يخفق...
وأحمد نزل من السيارة ووقف مصدوم
مثل بندر وينظر مرة لبندر ومرة لبدر
"ماتوقعتها منك يابندر ماتعزمني على
زواجك"
بلع ريقه وهو ينطق بتلعثم
"ب د ر بدر "ولم يكمل بعد ان تقدم
له بدر بهدوء "يعني سويت اللي براسك
يابندر وتزوجت بنت سعود"
برجاء وملامح لاتفسر "تكفى بدر لاتفشلني
طلبتك"
ابتسم بخٌبث وهو يقترب منه
"بما انك سويت اللي برأسك انا ببارك
لك وبعدها الله يسهل دربك"ووضع
يديه خلف ظهر بندر وهو يعانقه
"كنت حاس ان عندك شي"وبحركة
سريعة منه وضع المخدر على انفه
وبدا يتعاركان وبندريحاول ان يبعده
ولكن بدر اقوى.........
والرجل الأخر بغفلة من احمد وهو خلفه
وضع المخدر على انفه ......
"ياللا يامصعب قبل يحسون بخطف
جود بنسرع ونطلع"وحمل اخيه
ووضعه بالسيارة ومصعب حمل أحمد
ووضعه......وبعدها اخذ عبود وهو يبكي
وخائف وقبله مع خده"لاتخاف ياروحي"
وركب السيارة وركب مصعب بجانبه...
مد ورقه على مصعب"ارمها مع الشباك"
رماها مصعب وبدر اسرع منطلق بسيارته....
تاركاً بشت بندر على الأرض......
قبل ربع ساعه........
متوتره وخائفه ان يكشف أحد امرها
وتخسر في كل الحالتين ابنتها وحياتها....
ابتسمت وهي تردد بداخلها
"سامحيني والله شي غصب عني بنتي
وخايفه"وتقدمت وهي تركب الإضاءة
"مبرووك وبضبطك بكذا صورة قبل
الزفة"
ابتسمت جود بتوتر رغم خوفها وارتباكها
"خوذي راحتك..اثق بذوق واختيار
اختي وجدان واكيد مااختارتك الا تعرف
شغلك"
ابتسمت بإرتباك وحرارة جسمها ترتفع
"شكراً لك"ونظرت لهديل
"الله يعافيك اذا ممكن ابي ماء"
نطقت جود"هديل جيبي لها ماء وضيفيها
من داخل"
ابتسمت هديل وهي تتجه لتخرج
"ان شاء الله"......وخرجت
بعد ماتأكدت من خروج هديل
نطقت بسرعة بتوتر وارتباك
"جود بحط الإضاءه بالخلف عشان
التصوير"
"خوذي راحتك هذا شغلك"
ذهبت خلف جود وهي تفتح شنطتها
بسرعة وترسل رسالة لبدر...ورجعت جوالها
بسرعة لشنطتها وهي تتكلم
"ماشاء الله انتِ اللي بتجملين الصور"
واكملت وهي تقف وتخرج القطنه
من جيبها"تسريحتك مرة جميلة"
وبإرتباك وحركة سريعة وضعت المخدر
على انف جود وجود تحاول ان تبعد يديها
ولكن مفعول المخدر اسرع.....
واسرعت بسرعة وفتحت الباب الخلفي
وهي تنطق"ياللا البنت وتخدرت"
دخل بسرعة وهو يتلفت ليتأكد من خلو
المكان وانتبه لحقيبة جود بالزاوية
ونطق "حطي الشنطة بالسيارة"
وحمل جود بصعوبة لثقل فستانها
"افتح الباب بسرعة"ودخلها السيارة
ومن ثم حقيبتها واغلق الباب
"ولدك بالتاكسي روحي بسرعة
واهربي دبري حالك قبل يكشفك
الضابط سعود"..............وركب وانطلق
بالسيارة لمنزل اخيه بندر.........
بعد نصف ساعه.........
هديل تأخرت بعد ان اوقفتها جدتها
وهي تحادثها وتسألها عن امر ما.....
وبعده ذهبت لتأخذ الضيافة للمصورة
عند جود....نظرت لساعتها "اوووه تأخرت
انا الله يهدي جدتي"...واسرعت وفتحت
الباب ولكنه مغلق من الداخل استغربت
وهي تطرق الباب"جووود .."...نزلت
ماتحمله وهي تحاول ان تفتح الباب ولكنه
مغلق....خافت"لا اكيد ماسمعني احد"....
واتجهت لإحدى العاملات بالقاعة لتأخذ
مفتاح اخر.......قدمت معها احدى العاملات
وفتحت الباب......تقدمت هديل ووقفت
بصدمة وهي تشق جود غير موجودة فقط
مسكتها مرمية على الأرض والكعب ....
حتى المصورة غير موجودة قبضها قلبها
وهي غير قادرة على التحرك ولم تصدق
ابدا اين ذهبت جود...واتجهت بسرعة
في الغرف الجانبية من الغرفة الرئيسية
ولم تجد احد....بلعت ريقها وقلبها يزيد
بالخفقان......خرجت بسرعة وهي تركض
للصالة....
بإستغراب وهي ترى ركض هديل
"هديل شكل صاير شي"ووقفت ..ووالدتها
خلفها متجهات الى هديل
بملامح خوف ولسانها ينعقد عن الحديث
نطقت بتلعثم"ج جو جو جود"
بسرعة وخوف نطقت"ايش فيها جود"
وركضت متجه الى الغرفة......
بخوف وقلق نطقت"هديل تكلمي ايش صار
لجود"
بدموع نطقت"ماهي موجودة بالغرفة
وحتى المصورة"
ركضت وجدان خلف والدتها التي سبقتها
وبأنفاس متسارعة وهي تدخل
"جوووووووود"وصرخت وهي ترى والدتها
تسقط على الأرض من صدمتها لعدم
وجود ابنتها"يمه"وركضت لها وهي تضع
يدها تحت رأس والدتها وبصوت عالي
نطقت"هديل تكفين سرعة اتصلي بأبوي
قولي له عن جود وأمي"
بعد ان شعٌرن باقي العائلة بالحركة والقلق
جهة الغرفة المخصصة بجود...اتجهن
ركض لها...
اغلق جواله بصدمه وهو يرمي بشته
ويتجه ركض"جووود انخطفت ياماجد"
الكل وقف بخوف واستغراب من ركض
سعود وخروجه وركض ماجد خلفه...
"اتصل بسرعة على البنات شوف ايش
صاير"
بخوف وتوتر وهو يخرج جواله
"طيب".....ونظر لعزام الذي خرج هو الأخر
يركض .....وركض خلفه بعد ان سمع
عزام ينطق بجود انخطفت .....
دخل خالد يركض للغرفة بعد ان طلبت
منه هديل ليرى زوجة خاله الى ان يصل
الإسعاف...رمى شماغه وهو ينادي
بصوت عالي"خلاص اطلعن"......ووضع
يده وهو يتحسس نبض ام عزام
وبخوف نطق"قلبها متوقف تحتاج انعاش"
وبدأ باللازم حتى عاد نبضها ولكنه ضعيف
جداً وبسرعة نطق بعد ان دخل عزام مفزوع
وبخوف وهو يسأل عن والدته"عزام جهز
السيارة بسرعة الإسعاف بيتأخر "وحملها
وخرج خلف عزام.......
تمسك بوجدان وتحاول تهدئتها
"وجدان هدي نفسك ان شاء الله
تكون بخير"
ببكٌاء وهي تحاول ان تقف
"سمر امي ماشفتي حالها والله كانت..."
ولم تكمل بعد ان نطقت منال بتوتر
وحزن"بتكون بخير إن شاء الله"
بعد أن خرج سعود وماجد وهم ينطلقون
لمنزل بندر......خرج بعض شباب العائلة
مع الجد وابناءه خلف سيارة سعود....
"ايش اللي صار كيف يعني انخطفت"
"واللي يرحم والديك يامعاذ تسكت
لين نوصل"
"الله يستر الله يستر"
يقود السيارة بسرعة جنونية وهو يضرب
يده بغضب وعصبية"سواها ال****
كنت حاس من تأخره"
اخذ نفس وبقلق نطق"يمكن مايكون
بندر ياسعود"
بصراخ وعصبية وهو يضرب يده
مرة اخرى"بنوصل البيت واشوف"
ودقائق حتى وصل للمنزل وهو يقف
بسرعة مخرجة السيارة صوت....وينزل
ركض من السيارة وهو يدخل لحديقة
المنزل......وماجد خلفه يركض
وقف وهو ينتبه لبشت بندر مرمية
على الأرض وهو يصرخ بصوت
عالي"بندر"واتجه للداخل وهو يضرب
الباب ويحاول ان يفتحه ولكنه مغلق
وبغضب وعصبية رماه بقدمه
"افتح الباب"....وبدأ يركله
"شكل مافيه احد ياسعود"
نظر له وقلبه يخفق خوف على ابنته
"سيارتي فيها مسدس جيبه بفتح الباب"
وقف الجد ومن معه بخوف ينظرون
لسعود المرعوب والغاضب وبقلق نطق
الجد"ايش فيه ياسعود كيف جود انخطفت"
بقلق وهو يهز قدمه بإنتظار عودة ماجد
ليأتي بالمسدس"ماادري ماادري شكل
بندر هو اللي خطفها"......واخذ المسدس
من ماجد وهو يفتح الباب ويدخل خلفه
ماجد
"قايل انا من البداية ان هالزواج مصيبة"
وضرب رجله بالأرض بعصبية"عمي يتحمل
كل شي هو السبب"
نطق بعصبية"معاذ ماهو وقتك انت بعد"
يبحث في المنزل كالمجنون وهو ينادي
بإسم بندر وجود.....
"سعود شوف الكاميرات"
مسك رأسه وهو يشٌعر بصداع واخذ
نفس"ماجد اتصل بلغ كل الدوريات"
واتجه لجهة الكاميرات وهو يفتحهن
بسرعة"اتصل بكل نقاط التفتيش بعد"
وفتح الكاميرا الخاصة بالمنزل...من الخارج
وهو ينظر بصدمة من مارأى.............
وماجد ينظر معه مع الجد ومعاذ وماهر .......
بالمستشفى.......
يقف بتوتر وقلق وخوف بإنتظار خروج
خالد ليطمنه على والدته....وهو يهز قدمه
ويمسح على وجهه"يارب يارب تحفظ امي
وتعافيها يارب....وتحفظ جود يارب"
واخرج جواله وهو يحاول الإتصال بوالده
ليسأل عن جود ولكنه لم يجيب.....
وانتبه لخروج خالد بملامح لاتفسر وهو
ينزل رأسه....وقف وخفق قلبه واطرافه
تتجمد وبتلعثم نطق "خالد"
لم يستيطع ان يخبره ولكن الدموع خانته
وسقطت على خده وهو ينظر لعزام"...........
قبضه قلبه وهو يحاول ان يتقدم لخالد
وبغصة نطق وهو يبلع ريقه"ايش صار
لأمي"
اخذ نفس وهو يمسح دموعه وبغصة
وحزن نطق وهو يتقدم لعزام
"الله يرحمها"
حاول ان يستوعب مانطق به خالد وهو
غير مصدق وبصدمه وهو يحاول ان ينطق
"خالد انت انت "......ولم يكمل بعد ان
ضمه خالد لصدره وهو يحاول ان يتماسك
"عزام خلك قوي هذا قضاء وقدر"
ببكٌاء وهو يضم خالد"أمي ياخالد أمي"
ضرب يده بعصبية وغضب وهو
يصرخ بصوت عالي"الله يأخذك يابدر "
وجلس وهو يمسح على وجهه
"انا من تأخر بندر كنت ماني مرتاح"
نطق معاذ بإستغراب
"بندر مين بندر"
دخل حاتم وبيده ورقه "لقيت هذهِ "
وقف سعود وهو يسرع له ويأخذها
ويقرأ (كنت تبي تستغل بندر عشان يتم
القبض علي ياسعود لا ومخطط تزوجه
بنتك وبعده تطلقها اذا قبضت علي
الحين تحمل كل شي يصير ياسعود
وانسى ان لك بنت جود انت اللي وافقت
وتحمل ...مستحيل بسمح لك تدمر
حياتنا مرة ثانية وتقتل بندر مثل ماقتلت
امي وابوي...).......صرخ بغضب وهو يقطع
الورقة ويخرج ركض لسيارته وهو يردد
"والله مااترك عايش يابدر"
"ايش السالفة مين بدر ومين بندر"
نطق الجد بحزن"بندر زوج جود اخو بدر"
فتح ماهر عيونه على الأخر"كيف"
واكمل معاذ بصدمة"نعم كيف يعني"
نطق الجد وهو يتجه ليخرج ونطق بصوت
حزين"بندر اخو بدر وسعود وافق يزوجه جود
عشان يقبض على بدر وبعده يطلقها وجود
ماتعرف شي "
نطق معاذ بعصبية وغضب
"جدي انت من جدك تكلم...كيف عمي
يزوج جود كذا ليه م...."
قاطعة الجد بغضب"خلاص يامعاذ ماهو
وقتك انت"
بعد ساعة و40 دقيقة............
اغلق جواله وهو يضحك بصوت عالي
وإنتصار "اجل خطف عريس وعروس
بليلة زفافهم"واكمل بضحكة
"والله شعب فاضي اجل واصله ترند بتويتر"
ونظر لمصعب"اعتقد مابقى شي ونوصل
القرية"
ابتسم له مصعب"قربنا باقي 20 كيلو
تقريباً والله كنت مسرع يابدر"
"اي خايف يصحون قبل نوصل وابلش"
واكمل"المخدر مدته ساعتين مايطول
اكثر من كذا"
نظر امامه ونطق"انتبه للطريق ترى
مافيه من هنا لا شبكة اتصال ولا شي"
"حلو وانا ليش خطرت انت بالذات علي
ماراح يعرف المكان ابد"
بالجانب الأخر......
دخل المستشفى بخوف بعد ان عرف
بأمر زوجته ولكنه لم يخٌبره احد بوفاتها.....
بعد ان يأس من عدم الوصول لبدر
وقام بتوكيل اصحابه بالبحث والتحري بعد
ان عرف بسقوط زوجته وصدمتها من عدم
وجود ابنتها.......قدم بسرعة الى المستشفى
تقدم بخطوات سريعة وهو يتجه للطوارئ
وانتبه لعزام يجلس على الارض بحال يرثى
له ورأسه على الجدار....قبضه قلبه من منظره
واتجه له بملامح لاتفسر وبسرعة نطق
"عزام"
نظر عزام لوالده بصمت والدموع تسقط
من عيونه:.....................
لم ينتظر لرد عزام واتجه بسرعة للغرفة
الموجوده بها زوجته وانتبه لشخص
على السرير مغطى بالكامل....تجمدت
اطرافه وقلبه ينبض بسرعة...وهو يرجع
بسرعة غير مصدق قلبه حاس ولكنه
يحاول ان يكذبه وبغصة سأل بعد ان انتبه
لدخول خالد ودكتور اخر وممرضه
"خالد"
انتبه لوجود خاله وبلع ريقه لايريد ان
يفجعه ويخبره ولكن من ملامح عمه من
الواضح انه يعلم ولكنه مازال بصدمة
وتشجع ونطق"الله يرحمها دعواتك لها
بالجنة والمغفرة ماتحملت وتوفت بسكتة
قلبية"
الم ووجع يشٌعر به الآن ووهو يتجه لمكان
وجودها على السرير ...مازال غير مصدق
زوجته وحبيبته كيف يتحمل ذلك وابنته
قلبه لن يتحمل أكثر...وصل لها وهو متردد
بأن يفتح الغطاء وبدموع نطق
"خالد اتركوني شوي"واهتز توازنه وخالد اسرع
ومسكه"خالي تحمل لاتضعف عيالك بحاجتك
الآن"وتركه بعد ان نطق سعود"انا بخير اتركوني
شوي"وجلس على الكرسي ورفع الغطاء
عن زوجته وبدأ يجهش بالبكٌاء ويتحدث
معها..........
لم تستطيع المكوث ولم تصدق خبر
وفاة والدتها...وقدمت الى المستشفى
لعل يكون الخبر كذب ومازالت والدتها
على قيد الحياة....تقدمت بخطواتها
وقلبها يخفق وكتمه تشعر بها انتبهت
لعزام وحاله ونزلت دموعها وهي تضع
يدها على فمها وتبكي بصمت.....
انتبه لدخول اخته ومسح دموعه
وهو يقف بحزن ويتجه لها وبغصة
نطق"وجدان"
تقدمت له وببكٌاء نطقت
"عزام امي"...وضمته وهي تبكي على
صدره بحركة"م م ام مامت صح ك ك ذب"
اغمض عينه وهو يضمها اكثر لصدره
"حت حتى انا ماني مصدق"
ابتعدت عن عزام وهي تتجه للغرفة
المتواجده بها والدتها....تقدمت
وهي متردد فتحت الباب ودخلت
وانتبهت لوالدها يبكي ويحدث
والدتها...تقدمت ودموعها تسقط
وبتلعثم وصوت كسير نطقت
" بابا "
مسح دموعه بعد ان سمع صوتها
وهو يغمض عيونه بألم من صوت ابنته
تقدمت بخطوات وهي تبكي
"بابا قول ان امي عايشه قول انه كذب"
واتجهت لمكان وجود والدتها ولكن
والدها مسكها وضمها لصدره وهو
يبكي بصمت معها.....
ببكٌاء وهي على صدر والدها
"ماني مصدقة امي كيف "ولم تكمل
ودخلت في نوبة بكٌاء شديدة.....
ضمها اكثر لصدره والدموع تغرق
عيونه لن يتحمل اكثر فقد زوجته وابنته
وبدموع وصوت حزين نطق
"قضاء وقدر ادعي لها بالرحمة"
وخرج وهو يمسكها ويحاول تهديتها...
وعزام ذهب بعد ان قدم ثامر مع ياسر
واخذوه معهم.....
وصلا الى قرية نائية خالية من شبكة
الإتصال والخدمات اللازمة...فقط عدة
منازل قليلة ومتباعدة عن بعضها البعض
تبعد 200 كيلو عن مدينة جدة...خطط
بدر لكل شي مسبقاً بعد ان علم بزواج
بندر من اليوم الذي حاول بدر السفر
لجدة ...فتح الباب ودخل بعد ان فتح
النور وبعدها حمل جود ووضعها على
الأرض في الغرفة المخصصة لهم
وبعدها وضع بندر على السرير وغطاه
بالغطاء....شغل المكيف وخرج...
ومصعب وضع أحمد بالغرفة المجاورة
وخرج.....
المنزل شعبي ولكنه جديد كان لمصعب
ليتزوج ولكن اعطاه بدر....وأجل زواجه
ووعده بدر بمنزل جديد على حسابه...
مصعب كان من اصدقاء بدر في السابق
وتواجها بالصدفة بعد عودة بدر من ايطاليا
ودخوله للسعودية بهوية مزورة...ولكن مصعب
عرف بدر وطلب منه المساعدة وساعدة
وخطط معه كل شي.....والمنزل عبارة عن
غرفة وصاله ودورة مياه بقسم ..وغرفتين
اخريات ومجلس ومطبخ ....وصالة تحيط
بكامل الغرف وقسم خاص للرجال....
يعتبر احدث منزل في القرية وجديد....
جلس بدر بالصالة بعد ان اغلق الباب
الخارجي للمنزل......
فتح عيونه وصداع قوي يلازمه...
اغمض عينه من النور ورجع يفتحها مرة
اخرى...يشعٌر بخدر في جميع اجزاء جسمه
فتح عيونه مرة وحاول ان يستيقظ وهو يمسك
رأسه....وقف وهو ينظر للمكان بإستغراب
ابتعد عن السرير وهو يتجه للباب ولم ينتبه
لجود المرمية خلف السرير....فتح باب الغرفة
وحاول ان يتذكر ماحدث....انتبه لجلوس
بدر بالصالة...وتذكر كل شي وهو يتجه
له بغضب ويمسك رأسه مازال يشعٌر بصداع
"بدر"
لف بعد ان انتبه لصوت بندر وببرود نطق
"صحيت حلو"
بصراخ نطق"انت ايش سويت يابدر"
ببرود وهو يضح رجل على رجل
"انت تزوجت جود الحين تحمل كل شي"
جلس على الارض بعد ان شعٌر بدوار
وهو يمسك رأسه بغضب
"بدر انا ماصدقت سعود يوافق ويزوجني
بنته بالنهاية تحرمني من جود"ووقف
بعصبية"فشلتني يابدر وانا معطي سعود
وعد بالنهاية تسوي كذا"......واتجه بعصبية
وهو يشتم بدر وفتح الباب ولكنه مقفل
وضربه بيده بغضب"بموت بموت انا
منك يابدر"....ورجع وهو يصرخ
"بدر افتح الباب بروح ل....."ولم يكمل
بعد ان وقف بدر ونطق بعصبية
"وين بتروح انا ماجبتك هنا عشان اسمح
لك تروح "وبقهر نطق"حتى جود خطفتها
عشانك ماابي ......"ولم يكمل بعد ان
نطق بندر بصدمه وعدم استيعاب
"بدر انت ايش تقول كيف خطفت
جود"
فتحت عيونها وهي تحاول ان تتذكر
اين هي وماذا حدث...تسمع اصوات
عالية ولكنها لم تتذكر شي...كانت في
قاعة الزواج ..يدها تؤلمها وثقل الفستان
جلست بصعوبة وهي تنظر للغرفة
بإستغراب "انا وين ايش صار...معقولة
انتهى الزواج "وسمعت صراخ واصوات
عالية تشتد......خفق قلبها بخوف وهو
تتجه للباب ووقفت بصدمه وهي تنظر
شخصين متشابهين...واحد نحيف والأخر
جسمه رياضي....فتحت فمها بصدمه
وهي تتذكر اخر شي المصورة وبرعب
وتلعثم وخوف نطقت"ان انا انا وين ..
انتم مين"
انتبه بندر لوقوفها واتجه لها ....طبعاً
اخبره بدر بكل شي وهذا مازاد حدة اصواتهم
وصراخهم...وبهدوء نطق بعد ان لاحظ
خوفها وهي تتراجع للخلف
"جود هدي نفسك"
بلعت ريقها بخوف ونظراتها على بدر
الذي جلس وهو يعطيها ظهره غير مبالي
"بدر هذاك مين..انا وين كيف"
تنهد بضيق"انتِ معي ب"
قاطعته بصراخ وعصبية ومازال الخوف
يسيطر عليها"بدر كيف تقول بالبيت
ومن هذا اللي معك..."وبتردد ورعب
وشفتها ترتعش وهي تحاول ان تبعد
كل شي سيئ من ذاكرتها وبرجاء
"بدر لاتنسى اني زوجتك و...."
ولم تكمل بعد ان نطق بندر وهو يقترب
منها لتدخل للغرفة وعلم ماتفكر به
"جود هدي نفسك بقول لك كل شي
لاتخافين"
تراجعت للخلف بعد ان اقترب منها
وبعصبية وقلبها يرتفع وينخفض
"لاتقرب مني وبعدين قل لي مين
هذا كيف يشبهك انت لايكون لك"
واكملت بهمس"لك توأم"ووضعت
يدها على فمها بعد ان سمعت صوت
بدر الساخر وهو ينطق....
"قايل لك يابندر هالبنت ماتصلح
لك ...بنت ال******* سعود"
وضعت يدها على فمها بصدمه
من حقارته وسخريته...هي متأكد
ان الذي امامها بدر ...كما رأته بالملكة
ولكنها ستجن كيف يسمح لشخص
اخر معهم......ارتعشت اطرافها وهي
تصرخ وتدف بندر بعد مااقترب منها
وهو يحاول بها لتدخل للغرفة....
تعثر بقدمه بعد ان دفعته جود وهي
تصرخ بعصبية وتشتمه وضرب جبينه
بالباب وبدأ ينزف.......
بعد ان سمع صوت الضربة لف ووقف
بفزع وهو يركض وبعد ان رأى الدم يخرج
من اخيه جن جنونه.....واتجه لجود وهو
يصرخ بغضب وعصبية ويشدها مع
شعرها وتسريحتها ويدفعها لداخل الغرفة
وهو ينطق بصراخ
"يا********....انا افهمك زين الحين
ابوك عشان يفتك منك ويتخلص منك
زوجك بندر توأمي.."وشد شعرها أكثر
ودفعها على الأرض وتعثرت في فستانها
"عشان يقبض علي وبعدها يطلقك
من بندر..وانت"........ولم يكمل
بعد ان سحبه بندر بغضب وعصبية
وهو يدفه لخارج الغرفة ويصرخ
"هذهِ زوجتي مااسمح لك تضربها
او تدخل وتطلع على كيفك كأن الأمر
عادي عندك"......ودفعه بغضب
"انت مات..."ولم يكمل بعد ان
قاطعة بدر بصراخ وغضب
"تبي نتهاوش عشان بنت سعود"
بغضب وهو يشده مع ياقته وعروقه
تنبض من العصبية
"اللي تقول عنها بنت سعود زوجتي
تفهم معنى زوجتي..محرمي عرضي
يابدر"......ودفعه بغضب وهو يتجه
للغرفة.....
مازالت في صدمتها ورأسها يؤلمها
من شد بدر لها ...ويدها بعد ان دفعها
بدر على الأرض....ترتعش وقلبها يخفق
بخوف ورعب..غير مصدقة بأن والدها
يخدعها ...ترتعش شفتها ودموعها
تسقط وهي تتذكر كلمة والدها
"كل شي سويته لمصلحتك ...ولاتزعلين
اذا ..."ووضعت يدها على أٌذنيها لاتريد
ان تسمع او تتذكر شي وهي تنطق
ببكٌاء"لا لا مستحيل...هذا كذاب ابوي
مستحيل يرميني كذا..هذا مجرم كيف
بصدقه..وانا تزوجته عشان التهديد
واكيد مهدد ابوي بعد"ورفعت رأسها
برعب وهي تحاول ان تقف بعد ان
رأت بندر يقترب منها
"لا تجنني تكفى قول انت مين بدر صح"
واكملت واطرافها ترتعش
"ماراح تسوي لي شي نفس..."
اغمض عينيه وهو يشد على يده
بعصبية ويقترب اكثر منها
"جود هدي نفسك"
بخوف ورعب وهي تقف ولكنها تعثرت
بفستانها وبدموع"ابوي مستحيل يسوي
كذا ...مستحيل ابوي يحبني مايرم..."
ولم تكمل بعد ان جلس امامها وهو
يضع يده خلف ظهرها وبهدوء نطق
رغم غضبه وقهره من الداخل
"جود"
بكت بمرارة وهي تشد على فستانها
ويدها ترتعش بخوف"....................
بيضمها ولكنه تراجع لن يخيفها اكثر
بعد ان رأى حالها وزفر بضيق وهو
يأخذ نفس"جود انا بندر وبدر ...."
ببكٌاء ودموعها تغطي وجهها وهي
ترتعش"ات ص ات صل بأبوي"واغمضت
عينها وهي تضع يدها على صدرها
"ماقدر اتن اتنفس بموت"وحاولت ان
تقف...
خفق قلبه بخوف وهو يمسكها ويساعدها
لتقف ويضمها لصدره ليهديها
"هدي نفسك جود لاتخافين انا جنبك"
لن يهمها من امامها الآن...الأهم ان
تهدأ ...شدت عليه بخوف وهي تبكي بشهقات
على صدره ومازال صدرها يرتفع وينخفض
وبرودة جسمها ترتفع وهي تغمض عينيها
وبلا وعي تردد اسم والدها...
يمشي بالصالة بغضب وانفعال وهو
يشعل سيجارته"كأن بدر ناقص هم"
وانتبه لأحمد الذي نساه قادم من
الغرفة الأخرى وهو ينظر له بصدمه
واستغراب من المكان ونطق بقلق
"بدر انا وين ايش اللي صار"
ببرود وهو يطفي سيجارته ويجلس
"انت هنا معي انت وبندر واللي ماتتسمى
بعيد عن العالم كله"
لم يفهم مايقصد به وصغر عيونه
وهو ينظر له"كيف يعني مو كنا بنروح لزواج
بندر انت كيف عرفت كي....."
قاطعة ببرود وهو يشعل سيجارة أخرى
"ابد خطفتك وخطفت بندر وجود"
فتح فمه بصدمه "خطفت جود"...ووقف
بعصبية "كيف خطفت جود"
نطق بغضب وعصبية "انت ايش اللي
فيك اي خطفتها وموجوده عند بندر
والمكان اللي حنا فيه مااحد يعرفه
ابد بعيد عن كل شي...واجلس ترى
مالي خلق اسمع شي..ياتجلس ساكت
ياتروح للغرفة تنام عند عبود"
حاول ان يهديها ولكن حالتها كل مرة
تسوء...وزاد خوفه وهو يتقدم بها الى
ان وصل للسرير"جود "....وخرج بسرعة
وهو يصرخ "بدر جود تعبانه افتح الباب
بوصل......"ولم يكمل بعد ان رمى عليه
بدر علبة دواء وهو ينطق ببرود
"هذا اكيد انه لها مهدي لقيته بشنطتها
قبل شوي يوم فتحتها..مايحتاج تسوي
دراما "واكمل بسخرية
"والماء موجود بالثلاجة اللي بالغرفة"
اخذ العلبة وهو يتجه وينطق بغضب
"بينا حساب يابدر "..ورجع بعد ان تذكر
حقيبة جود اخذها ودخل الغرفة
وفتح العلبة وهو يخرج الوصفة
ويقرأ التعليمات ليتأكد قبل ان يضرها
"زين مهدي هذا.."وفتح الثلاجة واخرج
علبة ماء......واتجه لها وهو يمد الدواء
"جود اشربي"ووضع الدواء بفمها وساعدها
لتشرب....وهي تهمهم وتتكلم بلا وعي
ودموعها تسقط بغزارة....
اغمض عينيه بألم وهو يرى حالها....
وزفر بضيق وهو يفتح حقيبتها...ويبحث
عن لبس لها......اخرج بيجامه وبعده
نزل الفستان عنها وهي مازالت بلا وعي
البسها البيجامه .....ولحظات حتى
انتبه لها تغلق عينيها وانفاسها تنتظم
دليل على نومها.....ابعد الفستان عن
السرير...وحملها ووضعها على السرير
وهو يمد قدميها ويغطيها بالغطاء
قبل جبينها ونطق بحزن
"سامحيني ياجود ".......واتجه ليخرج
للصالة.....اغلق الباب وخرج...
انتبه احمد لقدوم بندر ووقف
وهو ينظر له بصمت"............
جلس بندر بضيق وقهر وهو ينظر
لبدر ببرود"وين جوالي"
"مافيه شبكة اتصال هنا"
نطق بعصبية وغضب "بدر لا..."
ولم يكمل بعد ان قاطعه بدر بتهديد
"بندر انت تزوجت جود رغم تحذيري
وعاندت..والحين تسوي شي او تتصل
بسعود اللي بتضرر جود وانا علمتك"
واكمل "اسمع الكلام يابندر ولا تعاند
انا ماجيت بالقرية هذي عشان ابي
اي تواصل مع سعود...جود وجبتها
معك غيره مالك اي شغل بأي احد
تزعل شهر وايام وبعده بترضى
وتقبل كل شي غصب عليها"
جدة 2017
الحزن يخيم على العائلة بعد خبر
وفاة ام عزام..وخطف جود....
تبكي بشهقات وهي بحضن والدتها
"يمه والله ماني مصدقه"
مسحت على شعرها بدموع
"كلنا ياامي لكن هذا قضاء الله وقدره"
اكملت وهي تمسح دموعها
"وجود ايش بيصير لها مااقدر اتحمل
يمه"
مسحت دموعها وبحزن نطقت
"ان شاء الله مايصير الا كل خير"
وانتبهت لجوال هديل يضيئ باسم
ماهر"هديل امي ماهر"
مسحت دموعها وردت بنبرة حزينة
(الو...طيب)...ووقفت "ماهر عند
الباب بروح له".......واتجهت له
واول ماوصلت له ورأته ضمته
وبكت بشهقات.....
شدها لها ونطق بحزن"هديل هدي نفسك"
بشهقات ودموعها تسقط
"ماهر جود "
تنهد بضيق وحزن"جود مع بندر"
ابتعدت عنه وهي تنظر له بإستغراب
وتمسح دموعها"بندر مين"
مسك بيدها وجلسا"بندر زوجها"
نظرت له بصدمه "كيف زوجها..مو بدر اللي
تزوجها"
"لا توأمه بندر وكل شي سواه عمي
عشان يقبض على بدر"
مازالت غير مصدقة"مستحيل ماهر انت
من جدك ...مستحيل عمي سعود بيضحي
بجود عشان عمله"
زفر بضيق وهو يشد على يدها
"ضحى للأسف...وبندر خطفه اخوه بدر
هو وجود واضح انه مو راضي على زواج اخوه"
لم يقدر على دخول منزله...كل شي
يؤلمه قلبه ...فقد زوجته وحبيته وكل شي
بحياته....وخسر ابنته....لم يستفد ابداً...
شعٌر بألم في ظهره مرت مده طويلة
وهو يقف على قدميه .......جلس على الارض
وجهش بالبكٌاء ....كيف يقدر على حمل مثل
هذا الحمل....نظرات عزام له طعنته بقلبه
ولا يلومه ابدا كل شي حدث بسببه....
وبكٌاء وصدمة وجدان ذبحه ....حتى خالد
ابنه وصغيره لم يراه لا يقدر على رؤيته...
بدر لم يتركه يتهنئ بحياته وهاهو يخسر
مرة اخرى......زادت شهقاته وهو يشد
على قبضة يده بغضب وعصبية وعروق
يديه تنبض.....ورفع رأسه بعد ان رأى يد
اخيه على كتفه وهو ينظر له بحزن ودموع
"سعود خلك قوي عيالك بحاجتك اذا
شافوك كذا بيضعفون اكثر...وادعي
لزوجتك بالرحمة"وجلس امامه وهو
يمسح دموعه"عزام منهار نفسياً ورافض
يجي للبيت...قوم عشانهم ياسعود"
غطى وجه بشماغه وبكى بمرارة
"قلبي مايقدر يتحمل ياسلمان تعبت
تعبت"واكمل بشهقات
"جود ياسلمان خايف يصير لها شي
ذبحني بدر ياسلمان "
بالجانب الأخر.....
بجانبه ثامر وياسر...ومازال يبكي بصمت
غير مصدق ابداً ...كيف يعيش بدون والدته
واخته ماذا حدث لها.....لن يسامح والده
ابداً ان حدث شي لجود....ينظر للأرض
ودموعه تسقط بغزارة وبصوت باكي
نطق"ياسر اتصل بأي احد شوف فيه خبر
عن جود"
هز رأسه بالموافقة واتصل...وثامر نطق
بحزن"عزام بندخل البيت ترتاح"
برفض ودموعه تغطي وجه وانفه احمر
"لا ماراح ادخل بجلس هنا..احس اني
مكتوم"
نطق ياسر وهو يغلق جواله
"عزام كلمت ماهر جود مع بندر"
رفع راسه ومسح دموعه وبإستغراب
"بندر مين"
نطق بتوتر وقلق "بندر زوجها"
نظر له بصدمه "ياسر انت غلطان زوجها بدر"
جلس واخذ نفس"زوجها بندر توأم بدر"
رجعت الذاكرة لعزام وهو يتذكر رؤيته
له بإيطاليا واستغرابه ووقف وهو ينطق
"كنت مستغرب انا الشخص اللي شفته
غير حتى هو استغرب"
وقف ثامر وياسر وبإستغراب نطقوا
"عزام ايش تقصد انت"
نطق بغضب وهو يتجه ليخرج
"ابوي كيف يلعب لعبة كذا كيف"وبعصبية
"ياسر تعال وصلني للبيت "
نطق بتوتر وقلق"عزام هد نفسك خالي
سعود اللي فيه مكفيه"
نطق بغضب"ياسر بتوصلني والا اروح
انا "
"بوصلك بس هد نفسك"
نطق ثامر بهدوء"عزام هد نفسك الغضب
والإنفعال ماراح يجيب نتيجة"
بعد نصف ساعة......
بإنفعال وغضب وهو يقف امام والده
"كيف تسوي كذا يايبه ليش من البداية
ماقلت لجود "واكمل وهو يمشي بعصبية
"جود ايش بيصير لها واذا بدر سوا لها
شي"
يسمع غضب وعتب ابنه ولم يرفع رأسه
وقلبه يؤلمه وهو خائف على ابنته ودموعه
تسقط".....................
زاد غضبه من صمت والده واخذ نفس
وهو يزفر بقهر"يبه انت شايف اللي ارتكبت
امي ماتت بسبب صدمتها...وجود الله
اعلم بحالها "واكمل وهو يجلس ويضع
يديه على رأسه"بدر قتل فزاع...واذا
سوا شي بجود"
يحاول ان يبعد كل شي سيئ عنه
وبألم وهو يقف"خلاص ياعزام"....
ومسك رأسه بعد ان شعٌر بصداع
يداهمه وهو ينطق بهمس
"ماراح يصير لجود شي انا واثق ببندر"
وخرج متجه للحديقه...........
ضرب يده بغضب بالطاولة وهو
يبكي بقهر"ماراح يتغير طبعك ياابوي
وعنادك"
القرية 2017
صباح جديد.......وتحديداً الساعة
الثامنة صباحاً..فتحت عيونها وهي
تشعٌر بصداع قوي...تنظر للأعلى وهي
مستغربه المكان...تعدلت بجلستها
بخوف وهي تتذكر كل شي...انتبهت
لبندر يخرج من دورة المياه وهو يجفف
وجهه...وقفت بسرعة وهي تنظر له
برعب وقلبها يخفق وهي تتذكر كل
شي ونطق وهي تبلع ريقها
"بدر"
ابتسم ولم يقترب منها لن يخيفها
بعد مالاحظ خوفها"انا بندر"
بخوف وهي تشد على بجامتها
"يعني صدق الكلام اللي البارح"
واكملت بغصة"انت بندر مو بدر يعني
انا ماتزوجت بدر اللي قتل اخوي"
وسقطت دموعها"طيب انا وين ابي
افهم كيف وصلت هنا وليش"
تنهد بضيق ونطق"ماكنت ابي يصير
كل هذا"وتقدم ليقترب منها ولكن جود
تراجعت للخلف وهي تنطق بتلعثم
"لاتقرب مني"
وقف بمكانه واخذ نفس"طيب ماراح اقرب
منك ...انا بطلع بالصالة اللي بقسمنا وانتِ
ادخلي دورة المياه بجهز لك فطور تعالي
افطري"
نطقت بسرعة"ابي ارجع البيت ...انا
كنت موافقه على انك بدر والحين كل
شي تغير"
توتر وبدأ قلبه يخفق بخوف من مجرد تخيل
ابتعادها عنه"جود انتِ زوجتي الآن ...
انا ماتزوجتك عشان اترك...انا احبك ياجود"
بتقرف وتقزز وهي تنظر له وملامح
وجهها تتحول للعصبية"انا ماهمني لأنت
ولاحبك ولا حتى اخوك بدر"
فتح الباب وهو ينتظر وصول مصعب...
ارسله الى جدة الفجر ليأتي له ببعض
المستلزمات التي تخصه....دقائق ووصل
مصعب وبيده الأغراض
"اعذرني تأخرت عليك"
ابتسم له"ماقصرت انا ماراح انسى وقفتك
معي"
مد له الاغراض..ورجع للسيارة يحمل
اغراض اخرى"اي صح بالصدفة وانا بجدة
فتحت تويتر اتوقع ان ام جود توفت"
بصدمه وهو غير مصدق ماسمع
"نعم مصعب انت متأكد"
"اي ماهو هي بنت الضابط سعود
بالهاشتاق يقولون ان زوجته توفت"
ابتسم بفرح وسعادة واخيرا سعود
سيعيش العذاب الذي عاشه هو وأخيه
وبقهر من ماضيه وحقد نطق
"الله يرحمها...واكمل وهو يزفر بإرتياح
"يالله ودي اشوف سعود وهو يتعذب
زوجته وبنته"
نطق مصعب بهدوء"بدر لاتخلي الحقد
يعمي عيونك..وتنزع سعادة اخوك انتبه"
واتجه ليركب سيارته"انا ببيت اهلي لااحتجت
شي تعال للبيت"
"ان شاء الله....وماقصرت انت"وحمل
الأغراض واتجه بها الى المطبخ...
وسمع صوت صراخ جود وتكسير يخرج
من جهة قسمهم.....وضع الأغراض
بالمطبخ.....وخرج بسرعة وغضب
بإتجاه قسم بندر وهو ينطق
"هذهِ مجنون..واللي عندها غبي غبي"
وفتح الباب بعصبية...متناسي الإحترام
وحرمة مابداخل الغرفة وصرخ بعد
ان راى الغرفة"مجنونه انتِ "......
واسرع لها وهو يصفعها بكل قوته
وتسقط على الأرض"الأغراض هذهِ
ماهي لعبه كل ماانفعلتي كسرتي"
وابتسم بفرح وهو ينظر لها وخوفها
"تدرين عندي لك خبر مليون امك
ماتت ..ماتت بس..."ولم يكمل بعد
ان ابعده بندر بغضب وعصبية وهو
يسحبه ويدفعه خارج الغرفة بعد
ان كان في دورة المياه يغسل يده
بعد ان جرحها وهو يبعد الزجاج
المتكسر......
"كم مرة اقول لاتدخل غرفتي"وبصراخ
وداخله يشتعل غيرة وقهر "بدر انت متى
بتفهم جود زوجتي "
ضحك بصوت عالي وسخرية وهو
ينظر لأخيه وينطق بتهكم
"زوجتك لاتنسى اني.......... قبلك"
لكمة بندر بكل قوته مع وجهه وهو
يتهاوى ويسقط على الأرض وعروقه
تنبض من الغضب وأنفاسه تتسارع
"************ ...يابدر"وركله برجلة
"اقسم بالله يابدر اذا تعديت حدودك
ان يكون لي حساب ثاني معك"
مازالت بصدمه من كلمة بدر عن
والدتها وهي غير مصدقه ماتحدث به
ويدها على خدها وهي تقف بصعوبة
وكل شي يؤلمها بجسمها لن تتحمل اكثر
بدر انسان حقير ومجرم لن تستأمن
نفسها عندهم وسكرت اذنيها وهي
تسمع صراخهم وضربهم لبعض
واخذت نفس وهي تنطق بتلعثم بعد
ان سمعت بدر يهدد بندر ...تقدمت
بخطوات لن يهموها ابدا الأهم ان تعرف
هل والدتها بخير او لا ووقفت بعد ان
دخل بندر بعصبية واغلق الباب وقفله
ويده تنزف....وهي تتراجع بخوف وتبلع
ريقها منظر الدم يرعبها اغمضت عينيها
لن تسمح لنفسها ان تتذكر شي وصدرها
ينخفض ويرتفع وانفاسها تتسارع
"لاتقرب مني"....وهي تحرك يدها
بالهواء وبشفه ترتعش ومازالت مغلقة
عينيها"لا لا "
اغمض عينيه بقهر وألم وكلمة بندر تردد
بمسامعه....وهو يشد على يده بقوة
وهي تنزف بغزارة...ويقترب اكثر منها
هي زوجته وحلاله ....وحبيبته قبل ان تصبح
زوجته وهو يمسك بها بتملك ويقرب
وجهها من وجهه وينطق بهمس وانفاسه
تتسارع وهو يهمس"جود"
فتحت عيونها برعب وهي تحاول ان
تدفعه عنها ولكن بنيته الجسمانية
منعتها وهي تصرخ"بعد عني .."
ابتعد عنها وهو ياخذ نفس ويصرخ
بغضب وانفعال وهو يضرب رجله
بغضب" الله يأخذك يابدر"......
واتجه لدورة المياه وهو يفتح الماء
بعصبية ويترك يده تنزف بالمغسلة
ويضرب الحائط باليد الأخرى قلبه
يخفق بسرعة...شعور قاسي يشعر
به الآن....وغسل يده بعصبية
وغضب والألم يقطعه ولكن ألم قلبه
اعظم وهو يسمع بكٌاء جود......
تشد على جسمها واطرافها ترتعش
وعرقها يتصبب خوف ورعب من
اقترابه منها وهي تحاول ان تتحرك
ولكن غير قادرة وببكٌاء مرير وهي
تنطق"جود هدي نفسك...لاتتذكرين
شي...هو ماهو نفسه ماراح يضرني..
مابيسوي لي شي نفسهم"
وتقدمت بخطوات وهي تغمض عينيها
والأرض تدور بها لم تتناول شي منذ
البارحة ...تمسكت بالحائط وهي
تتجه للسرير....وصلت له وهي تشعٌر
بضيق الغرفة عليها وعلى أنفاسها
وبتلعثم نطقت بعد ان خرج بندر
من دورة المياه وهو يمسك بيده
ويغطيها بمناديل وينطق بصوت حزين
وهو يتجه للباب ليخرج
"الثلاجة فيها كل شي ".....وخرج
وهو يتجه لغرفة أحمد...يده مازالت
تنزف...وصداع قوي يداهمه....
ووقف بعد ان سمع صوت بدر
الهادي يأمره"بعقم يدك واربطها
لك وقف"....وبيده شنطة اسعافات
وهو يمسك ببندر ويجلسه ....دون
ان ينطق بندر بشي رغم غضبه وقهره
منه لكن ألم يده لم يتركه يفعل شي...
بعد عشر دقائق هدأت...واتجهت
للثلاجة ستشرب لها عصير على الأقل
لتتوازن..من الواضح ان السكر انخفض
لانها لم تتناول شي....فتحت الثلاجة
وهي تنظر كل شي موجود بها ...
اخذت عصير برتقال وشربته على دفعتين
واخذت نفس وهي تتذكر والدتها
"ماما"...واتجهت لتخرج ولكنها تراجعت
بالنهاية خوفاً من بدر....وجلست على
الأرض وهي تبكي بمرارة.......
جدة 2017
الساعة العاشرة صباحاً..
تجلس بحزن بجانب جدتها مازالت
بصدمه من وفاة والدة عزام...فٌجعت
البارحة في الزواج من خبر وفاتها وخطف
بدر لجود.....كم هي صغيرة الدنيا بساعات
انقلب الفرح لحزن ولم يكتمل....
سقطت دموعها ومسحتهن بسرعة
قبل ان تنتبه لها جدتها...اخبرها ثامر
عن حال عزام ..تمنت انها بجانبه
الآن وتخفف عنه مصابه وألمه.....
قطعت عليها تفكيرها جدتها وهي
تنطق بحزن
"سارة لازم نوقف مع اهل سعود"
بغصة ودموعها تغرق عينيها
"ان شاء الله بعد صلاة الجنازة يوصلنا
ثامر لهم"
في منزل سعود....
بغرفتها وتبكي بمرارة وحزن وهي
مغطيه عيونها بسريرها...فراق الوالدين
صعب جداً وخصوصاً الأم ستفقد كل
شي جميل بحياتها ...حنانها..رعايتها
زادت شهقاتها وهي تشد على بطانيتها
كيف ستعيش حياتها بعد فراق والدتها
سمعت طرق الباب وبعدها خطوات
قادمة لها......
شهقت وهي ترفع الغطاء وتنظر لأخيها
خالد قادم لها ودموعه تسقط.....
جلست بسرعة وهي تمسح دموعها
وبغصة نطقت"خالد "ووقفت له
واتجهت له وهي تعانقه وتمسح
على شعره بحنان"تعال معي"
نطق بحزن وهو يشد عليها
"صدق ماما راحت عند ربي"
واكمل وهو يبكي"يعني ماراح نشوف
ماما."
ضمته اكثر لصدرها وهي تبكي بمرارة
وصوت كسير وبشقهات نطقت
"ماما عند ربي انت ادع لها"
الرياض 2017
تنهد بضيق وهو يتجه لها من بعد ان
علمت بوفاة زوجة عمها وهي حزينه
وتبكي.....اقترب منها وجلس على
السرير"ريما ياقلبي هدي نفسك هذا
قضاء وقدر ادعي لها بالرحمة"
بشهقات وهي تمسح دموعها
"الله يرحمها"
مسك يدها ونطق بهدوء
"حجزت لك مع ابوي وامي"
نطقت بسرعة"لا سامر ماقدر اترك
وانت ماتعافيت بالكامل"
ابتسم لها"ريما ياروحي انا بخير وعندي
سامي انتِ روحي مع امي وابوي واجلسي
كل ايام العزاء عند اهلك ..."
نطقت بحزن"الله يرحمها...ويصبر عمي
سعود"
"آمين"
جدة 2017
بعد الدفن والجنازة......سعود لم يتحمل
أكثر ...تعب وارهاق وحزن ....سقط مغشياً
عليه في المقبرة.....ونقل الى المستشفى
وبرفقته ماهر...
منذ البارحة وهو يبحث والتحريات
قائمة لم يكن له اي اثر.....فقط ذهب
للصلاة على زوجة صاحبه...وسيكمل
باقي البحث مع زملائه.....
المعزين يتوافدون واحد تلو الأخر
ويؤدون واجب العزاء......
تنهد بضيق وخرج من المجلس لن
يتحمل اكثر...سيجن كيف حال جود
وهل علمت بأن زوجها بندر وليس بدر
شد على شعره بعصبية"وين ممكن يكون
والله مااتركه عايش .."ولف بعد ان سمع
صوت حاتم الحزين"هلا"
وقف بجانبه واخذ نفس"ماقدرت اتحمل
داخل قلت بطلع...عزام ماوقفت دموعه
الله يصبره وكل مرة يختل توازنه"
زفر بصوت مسموع"الله يصبره...ويرحم
ام عزام"
"آمين"....وبحزن اكمل"طيب مافيه
اخبار عن جود"
بقهر وهو يجلس على الأرض
"لا انا مادري ليه عمي بعد ماعرف
انه بدر نسى الأمر"
"مانسى يامعاذ لكن صدمه وفاة زوجته
شتته ..انت تعرف عمي وعلاقته بعائلته"
لم تتحمل أكثر وهي تسمع صوت
بكٌاء وشهقات من في المجلس..وخرجت
بسرعة وهي تضع يدها على فمها وتبكي...
كيف اذا رأت عزام كيف تواسيه قلبها لن
يتحمل اكثر...حبيبها وزوجها يحتاجها
الآن .....اتجهت لدورة المياه...
وغسلت وجهها بماء بارد.....وهي تأخذ
نفس "يارب الصبر والقوة من عندك"
بالمستشفى......
يقف أمام الشباك..بسرحان وحزن..
عمه مرت ساعتين ولم يفيق....الضغط
مرتفع عنده...والسكر منخفض..حاله
يرثى له....زفر بضيق ولف بعد ان سمع
همهمه تخرج من عمه....اتجه بسرعة
له وهو ينطق"عمي"
فتح عيونه بتعب وصداع قوي يلازمه
"انا وين"
مسك بيد عمه ونطق"انت بالمستشفى
اغمي عليك"
جلس بتعب "جود جود"
نطق بحزن"عمي انت تعبان ..."ولم يكمل
بعد ان نزل عمه من السرير وهو ينطق
"انا بخير بطلع"ونزل ابرة المغذي من يده....
"عمي الله يهديك انتظر طيب على الأقل
يشوفك الدكتور".....وخرج خلف عمه
وهو يحاول ان يرجعه للغرفة ولكن عمه
رفض .....بالنهاية ذهب معه الى المنزل....
القرية 2017
الوقت الآن ...3 م....
مازالت في الغرفة وبمكانها منذ الصباح
تبكي بشهقات وصوت مرير....حتى بندر
لم تراه....فقط تسمع صوته هو وابنه
في الصالة الجانبيه لقسمهم....وقفت
وهي تمسح دموعها...الجوع يزيد عليها
كل مرة..ولكن لاشهية لها...اتجهت للشباك
وفتحته وهي تنظر بصدمه...صحراء ومكان
خالي فقط منزل بعيد رأته...نظرت بالجهة
الأخرى...ومنزل اخر بعيد عن الأول
بلعت ريقها وهي تنطق"يعني انا مو بجدة"
واسرعت وهي تتجه لتخرج من الغرفة
وقبل ان تخرج دخل بندر وبيده طبق
غداء لها....
"جود فيك شي "ورجع وترك الطبق
على الطاولة
برجاء ودموع وهي تقف أمامه
"بندر الله يخليك تكفى بتطمن على امي"
واكملت وهي تجلس على الأرض وتمسك
به ودموعها تسقط بغزارة"والله برجع
وماراح اقول اي شي لأبوي حتى عن بدر
بشوف امي وارجع"
انحى وجلس وهو يمسك بها وبحزن
نطق"جود قومي "واكمل بألم
"بدر ماراح يترك عايشه ياجود اذا سويتها"
ببكٌاء وهي تمسكه وتشد على ساقه
"تكفى طلبتك ...برجع والله برجع بتطمن
على أمي هي بخير او لا"ومسحت دموعها
"ماراح اتأخر والله"
تنهد بضيق وقلبه يؤلمه عليها ونطق
بتردد وهو يبعد نظره عنها
"الله يرحمها ادعي لها بالرحمة"
بصراخ وبكٌاء وهي تدفعه عنها
"انت كذاب امي ماماتت"ووقفت
"كلكم كذابين امي عايشه "......واتجهت
لتخرج مع الباب وحاولت ان تفتحه ولكنه
مغلق....وصوت عبدالله خلفها ينطق ببراءة
"عمي بدر قفل الباب علينا انا وبابا"
جلست عند الباب وهي تبكي وتضربه
بحرقة"افتح الباب تكفى ...بشوف امي
امي ماتت كذابين انتم"
سقطت دموعه ومسحها بسرعة وهي
يتجه لها وقلبه يخفق والضيق يكتم على
انفاسه"جود"
مسحت دموعها بسرعة وهي تقف
وبضحكة مع بكٌاء نطقت"صح امي بخير
بنروح لها صح"
اقترب منها وضمها لصدره وهو يشد
عليها أكثر ليهديها ويخفف من صدمتها
"اي بخير هدي نفسك"ومسح دموعها
وهو ينظر لوجهها"جود انت بخير"وبخوف
وهو يحملها بعد ان سقطت بحضنه
"جووووود"
اغمضت عيونها بتعب ونطقت
"بنروح لأمي صح.."
وضعها على الكنب وهو يجلسها بهدوء
"اي بس لازم تأكلين شي".....وقرب الطبق
لها"ياللا كل شي وبمقابل"وابتسم...
قربت الطبق منها ستأكل قليلاً ...حتى تزور
والدتها كما تزعم........
تنهد بضيق بعد ان رأها تأكل...لانها ستزور
والدتها...كذب عليها...ولكن ماذا يحدث
بعد ذلك....بدر ومغلق الباب على بندر
بعد ان ادخل ابنه...ونطق بكلمة واحده
"كل شي موجود عندكم..حتى دورة المياه
والوجبات الرئيسية انا ادخلها عندكم..لين
تعقل انت والمجنونه اللي معك"
يأكل مكسرات بشهية والتلفزيون
امامه على فلم أكشن...نزل الصحن
والتفت لأحمد الصامت...
"ايش فيك كأنك زعلان حتى السوالف
ماتسولف معي"
نطق بقهر"يعني انت شايف اللي سويته
شي بسيط"
هز اكتافه ببرود "ماسويت شي ابد
بحمي نفسي وحميت اخوي معي"
وقف بعصبية"بدر انت خطفت جود
وخربت كل شي مافكرت بعواقب كل
شي"واكمل بسخرية"وبالنهاية مقفل على
بندر وكأنه عبد عندك تحكم فيه بكل شي"
لم يبالي بكلام أحمد واكمل يأكل مكسراته
بكل برود"انت كأن تبي لك عقاب نفس
بندر"
انتهت من الغداء...وغسلت وهي سعيدة
اخيراً ستذهب لوالدتها لتطمن عليها....
خرجت بسرعة وهي تتجه لبندر وبإبتسامة
"ياللا بندر مو قلت لي تغدي وبعده بنروح"
بتوتر وإرتباك وقلبه يؤلمه على حالها
"بنروح بس مو اليوم"
بصدمه وهي تنظر له
"بندر انت وعدتني كيف تكذب"
واكملت بحزن"بروح بزور أمي وارجع بتطمن
عليها"
بلع ريقة ونطق بحزن"جود انتِ الى الآن
بصدمه امك توفت الله يرحمها تقبلي
الأمر"وتقدم لها وهو يمد يده ليمسك
بها ولكنها تراجعت وهي تنطق بلا وعي
"يعني صدق امي ماتت وأنا السبب"
واتجهت للغرفة وجلست على السرير
وهي تردد "أمي ماتت وأنا السبب"
ذهب وراها بخوف من تغير حالها
ووقف امامها "جود "
بلا وعي ومازالت بصدمه
"أمي ماتت وأنا السبب.."وضحكت بحزن
"ليتني مت مع فزاع..لأن اهلي ماارتاحوا
من بعدها .."واكملت ودموعها تسقط
"الناس قالوا اني مجنونه صح انا مجنونه"
اغمض عينيه بحزن وهو يجلس بجانبها
ويضع يده خلف ظهرها وهو يشدها
لصدره ويمسح على شعرها بحنان
"لا انتِ ماانت مجنونه ولا شي ..وكل شي
بيتغير بكون معك بكل شي ماراح اسمح
لأي احد يضرك"وقبل رأسها
"سامحيني اذا كنت السبب...انا احبك
ومااقدر اعيش بدونك تحملت سنوات
ومااقدر اتحمل اكثر"
ابتعدت عنه ببرود وجلست على الأرض
وهي تسحب حقيبتها وتفتحها وتخرج
ألبوم الصور لعائلتها وتنظر له.....
خاف ان تزيد حالتها...واتجه مسرع
للباب وهو يطرقه بعصبية"بدر افتح الباب"
وزاد بطرق الباب وهو يصرخ
"بدر افتح الباب اقولك جود ماهي بخير"
وزاد بطرق الباب بصوت عالي وهو غاضب
ومنفعل وخائف ومتوتر بنفس الوقت على جود...
وابنه عبدالله من صراخ والده وهو يطرق
الباب...خاف وبدأ يبكي....
وقف ببرود "عبود لازم اطلعه ماابي يخاف
هذا الظاهر بيجن مثل مجنونته"
بعصبية وغضب نطق أحمد وهو يتجه
لقسم بندر"بدر افتح الباب ماتسمع بندر
ينادي...اكيد صاير شي"
بعصبية وغضب نطق"مااراح افتح تفهم"
تقدم له بصراخ"بدر اذا مافتحت الباب
بسوي شي مايرضيك فلا تجبرني"
خاف ان يعمل أحمد شي....وفتح
الباب بسرعة واتجه للخارج وخرج
لساحة المنزل.....اغلق الباب من الخارج
وجلس بالساحة ....سيرتاح هنا بعيداً عن
غضب بندر وأحمد.......
"للأسف بدر مقفل باب الشارع"
نطق بغضب وعصبية"احمد جود حالتها
ابد مو طبيعية خايف يصير لها شي"
"طيب سعود ماقال لك تصيبها حالات
نفسية متقلبه ..وبعد الدواء تهدأ حالتها"
واكمل بسرعة"واعطاك ادوية لها وينها"
ضرب رجله بعصبية بالأرض
"ببيتنا اللي بجدة"
"اكيد بيكون بشنطتها شي فكر يابندر
واذا مالقيت شي ماعلينا من بدر نطلع
غصب عنه"
اتجه لقسمه بسرعة....ودخل الغرفة
وهو يزفر بضيق....فتح شنطة جود
وقلبها وهو يبحث بين الأغراض
بسرعة...وعثر على الدواء...اخذه
بسرعة وقرأه"اي حلو هذا هو"
وقف واخذ علبة ماء وصب بالكوب
وجلس بجانب جود"جود خوذي "
مازالت تنظر لصور عائلتها بحزن ولم
ترفع رأسها له وملتزمه الصمت....
"جود "وهزها بخفيف"خوذي"
لم تجيبه ومازالت صامته"................
رفع وجهها بيده وهو ينظر لعينيها
وبقلق"جود تسمعيني"....ووضع الحبة
بفمها ...واعطاها الماء....وهو يمسك
بها ويتقدم بها الى السرير...وتقدمت
معه بدون ان تنطق بكلمة ........
وضعها على السرير وساعدها لتستلقي
ونبضات قلبه تخفق بخوف وقلق عليها....
غطاها بالغطاء......وجلس على طرف السرير
وهو يمسح على وجهه بضيق"يارب الفرج
من عندك"
بالجانب الأخر....
سألته والدته بإستغراب وهو متجه ليخرج
"مصعب"
نظر لها "هلا"
"تعال معي بسألك"
اتجه لها وجلس"آمري"
"ماقلت لي ليش اجلت زواجك وانت
قبل مشغلنا ...ومين اللي اعطيته بيتك"
"هذا صديقي ومحتاج مساعده وساعدته
هذا كل شي"
نطقت بعصبية"تساعده وتعطيه بيتك
اللي بانيه بقروض وديون"
ابتسم لها"لاتخافين يالغالية كلها اسبوع
وببني واحد جديد"
زاد غضبها ونطقت"تبني ومن وين لك
فلوس ..بتدين مرة ثانيه بعد"
"لاتخافين بدر وعدني يتكفل بكل شي
البناء والأثاث بدل بيتي اللي اعطيته"
بعدم ارتياح لبدر نطقت
"والله انا ماهو مريحني وجوده هنا..
وبعدين مانعرف..."ولم تكمل بعد ان
قاطعها"يمه بدر صديقي وكل مافي الأمر
ان بيتهم بجدة احترق وصارت لهم ظروف
وانا ساعدته وبيقعد فترة هنا وبعدها
بيرجع"....وقف"ياللا انا استأذن وخرج
"الله يستر والله ماني مرتاحه كيف
واحد غني يجي يسكن بقرية لا وقرية
مقطوعة لاتصال ولا خدمات"ولفت بعد
ان قدم ابنها الأخر وهو يقبل رأسها
"كأنك تهوجسين يالغالية"
تنهدت بضيق"اي اخوك جايب له واحد
ومسكنه ببيته ولاني مرتاحه"
"لاتضيقين نفسك مصعب وعارفته
من قبل"وقبل يدها"انا ماشي جدة
الغوا اجازتي وطالبنا الضابط ماجد
ضروري"
"الله يحفظك يامحمد"
قبل رأسها وهو يودعها"آمين وياك"
وخرج متوجه الى جدة مقر عمله بعد
ان اتاه امر من احد زملائه بإلغاء جميع
الإجازات من قبل الضابط ماجد...........
جدة 2017
الساعة 8:20 م...
بتردد تقف عند باب غرفته..لم تقدر
على التحمل ابداً ستراه وتقدم له واجب
العزاء....دخل الغرفة من بعد صلاة المغرب
ولم يخرج...خافت ان يصيبه مكروة...
بالنهاية تشجعت وطرقت الباب ولا
مجيب...زاد خوفها...فتحت الباب ودخلت
وانتبهت له بسريره وينظر بسرحان...
تقدمت بخطوات مرتبكة وقلبها يخفق
ألمها منظر حزنه...وبهدوء وهي تحاول
ان لاتوضح له حزنها"عزام"
انتبه لها وبصوت حزين"سارة"
جلست على طرف السرير وبحزن
نطقت"عظم الله اجرك"
نطق بغصة"جزاك الله خير"
مسكت بيده "عزام حاول انك تتماسك
عشان وجدان وخالد حتى عمي سعود"
وضع رأسه بحضنها وبكى بمرارة وهو
ينطق بشهقات"مااقدر ياسارة قلبي موجوع
حتى جود مانعرف عنها شي"
وضعت يدها على ظهره وهي تواسيه
"جود بإذن الله بتكون بخير..واكيد بترجع
انت ساعد نفسك "
شعٌر بالراحة وهو بحضنها وبصوت
مكسور نطق"خليك معي شوي..تعبت
ماأقدر اتحمل أكثر ...كأن وفاة فزاع تنعاد
لي مرة ثانية"
"عمي الله يهديك كل لك اي شي لاتعب
نفسك"
نطق بحزن جسمه منهد ووجع قلبه أشد
"ماني مشتهي شي ..لاتخاف انا بخير"
ووقف ليخرج ليأخذ هواء بعد ان شعٌر
بضيق بأنفاسه"بطلع الحديقة شوي وارجع"
وخرج...وتبعه ماجد بعد ان رآه يخرج...
مسحت دموعها بحزن وهي تجلس امام
وجدان وتمسك بيدها"وجدان ..أمك عند
اللي احسن لها منا كلنا..حاولي تكونين قوية"
نطقت بدموع"ريما مااقدر والله مااقدر حتى
جود مااعرف هي عايشه او ميته"
"جود تطمني بما ان عمي عرف ان اللي
خاطفها بدر..فأكيد ان بندر ماراح يسمح
له يسوي لها شي"
نطقت بقهر وألم"ريما انتِ متخيله صدمتها
اذا عرفت انها زوجة بندر...انا ماادري ليش
ابوي سوا كذا "
تنهدت بضيق"كل شي بيكون جميل لها
بإذن الله...والله يفرج لها يارب"
اغمض عينه بحزن وألم"ماجد مافيه اي
اخبار عن جود"
زفر بضيق وهو يقف بجانبه"لا وانا طلبت
جميع الرجال اللي معي بالسرية بإذن الله
نوصل لخبر على الأقل"
بسرحان وهو ينظر امامه"انا ياماجد السبب
بكل شي ليتني ماوافقت على الزواج..ليتني
سمعت لمنى ..انا قتلتها ياماجد..ماتت بسببي
ماراح اسامح نفسي...حتى عيالي ماأقدر انظر
بوجيهم"
طبطب على ظهره ونطق بحزن
"كل شي قضاء وقدر ياسعود..وعسى أن
تكرهوا شيئاً يكون خيراً لكم"واكمل بضيق
"انا بإذن الله بكثف البحث..بكل مكان بجدة
ومكة ...لان السفر مستحيل بيسافر خارج
البلاد الا كان يعرف أحد وتهريب ياسعود"
زفر بضيق "بدر ياماجد صعب صعب وماخطف
جود وبندر الا هو واثق إنَ مستحيل بنقبض
عليه...واكمل بحزن ودموعه تغرق عيونه
"كسرني وذبحني..عرف نقطة ضعفي ياماجد"
مرت أيام العزاء الثلاثه بحزن وسريعة...
ولم يأتي خبر عن جود....سعود مازال
اهله بجانبه...حالته الصحية غير جيدة
واضطر لإستخدام علاج الضغط.....
خرج من غرفته واتجه لغرفة عزام..
سيتكلم معه لن يجعله يعيش جو الحزن
مثل وفاة اخيه وصدمته من قتله....طرق
الباب وفتحه ودخل وانتبه لعزام يجلس
على سجادته ويقرأ قرآن...ارتاح بداخله
وجلس لن يقاطعه حتى ينتهي من القراءة
انتبه لدخول والده واغلق المصحف
مازال عاتب على والده ويحمله وفاة
والدته وخطف جود....ونطق ببرود
"اشوفك كأنك مستعد للدوام.."واكمل
بسخرية"أمي مالها الا اربع ايام متوفيه
على الأقل قدر العشرة والحب اللي بينكم"
يعلم حزنه ابنه وألمه ونطق بحزن
"عزام انا ماجيت لك عشان تعاتبني لكن
جيت عشان شي واحد...وجدان وخالد
أمانه عندك"ووقف وبصوت مهتز وهو
يحاول ان لاتسقط دموعه أمام ابنه
"انا محرمة علي الراحة دام جود ماهي
موجودة...ماراح اسمح لنفسي واجلس
كذا ببحث عن جود حتى اذا الأمر اضطر
الى الفقد ياعزام"
شعٌر بحٌزن وضيق والده ونبرته المكسورة
والمهزوزة وهو يبعد عن عقله فِراق والده
وفقده وبسرعة نطق وهو يتقدم له لن
يسمح له بالذهاب عنهم يكفي فِراق والدته
"وأنا ماراح اسمح لك تتركنا"....وعانقه بشدة
وهو يبكي "ماراح اسمح لك تروح عنا..
وتتركنا..كمل كل شي عشان جود لكن بجانبنا"
شد على عناق ابنه وهو يبكي معه
"قلبي ياعزام ماراح يتحمل أكثر..موت أمك
وخسارة جود"
القرية 2017
مازالت حزينة على فِراق والدتها وتحمل
نفسها فقدها....لم تراها ولم تحظر عزاءها
وهذا يؤلم قلبها....لم تخرج ابداً من الغرفة
تكرهه بندر الذي جعلها كهذا..بلا روح وبلا
مشاعر ...هو الذي تسبب بكل شي بتهديده
لها بالزواج منه..بالنهاية كلاهما تحت سيطرة
وتحكم بدر....فهل تنتصر وتخرج من هذا
السجن والألم اما تستسلم.....سمعت خطوات
قادمة لها ورفعت رأسها بخوف بندر لم يضرها
بشي ولم يقترب منها ولكنها خائفه جداً منه
مادام في نفس الغرفة والقسم معها وبتوتر
نطقت وهي تقف"بندر"
ابتسم لها بحب ونظراته عليها
"عيون بندر آمري"
بتقزز وكرهه ورغبتها بالإستفراغ الآن تفوق
كل شي"ولا شي"........واتجهت ركض لدورة
المياه وهي تقفل الباب وتأخذ نفس ويدها
على فمها وهي تغمض عينيها"تحملي ياجود
تحملي عشان ترجعين لعايلتك..اذا ماستغليت
حب بندر لي ماراح اخرج من هنا"
زفر بضيق بعد ان رآها تتجه لدورة المياه
خوفاً منه.....ولكنه ارتاح حالتها اليوم افضل
من الأيام السابقة.......
الساعة 8 م....
تملل وطفش ...بندر في الداخل عند
جود..وعبود نائم..وبدر يجلس بصمت
ويغير بالقنوات...تنهد ونطق بعد تردد
اضطر ان يتحدث مع بدر رغم زعله
وغضبه منه بسبب ماحدث...
"بدر"
نظر له بدون ان ينطق"...............
اخذ نفس ونطق"كيف عرفت عن زواج بندر"
ابتسم بغرور ووضع الريموت على
الطاولة"انا بدر مو أي احد"
بملل نطق"بدر عاد لاتغتر بنفسك
كيف عرفت ابي اعرف..مو معقولة بيوم
وليلة بتجهز كل هالبيت وكل شي"
"تذكر يوم جيت اودعكم بروح فرنسا
وشفت الشنط والإرتباك على وجيهكم
وسألت قلتم بنروح جدة..كنت مشكك"
واكمل"طلعت ورحت على سيارتي وبنص
الطريق تذكرت شغله بالبيت رجعت الا
اسمعك انت وبندر تتكلمون وتقولون
الحمدالله عدت على خير ولا عرف بدر
وقال لك بندر عن عقد الزواج..عرفت
هنا انه مسوي مصيبة...المهم راقبتكم
لين طلعتوا من البيت..وسافرت بعدكم
بساعة ..انتم بقيتم بدبي يوم وانا على
طول نزلت جدة وخططت لكل شي"
واكمل بإبتسامة وهو يضع رجل على رجل
"ومن حسن الحظ واجهت صديق قديم
لي وساعدني بكل شي..كان مأثث البيت
وباقي اشياء بسيطة كملتها انا والمواد
الغذائية كملتها...حتى ملابس لكم وكل
شي جهزته..وامس قلت لمصعب يجيب
عبايه لجود "
نطق بضيق"ومتى تبي ترجع جود لأهلها
ان شاء الله"
ضحك بصوت عالي"ومن قال لك برجعها
جود خلاص زوجها بندر وبتعيش معه ...
عشان يعرف سعود مرة ثانيه يحط رأسه
برأسي"واكمل بحقد"ابيه يجرب يعيش
الفقد والفِراق"ورفع حاجب "الا تعال جود
كيف وافقت على بندر لايكون سعود غاصبها
والا على بالها انه بدر بتنتقم"
زفر بضيق"بندر كان مهددها بعزام وأختها
وخافت عليهم وعشان كذا وافقت على بندر
على انه انت"
بنص ابتسامة وهو يفكر"اممم يعني تخاف
على أخوانها حلو حلو...هذا خبر جميل"
نطق بخوف"بدر لايكون تخطط لشي بعد"
مدد يديه وتنهد بصوت عالي
"لا لا ابد انا اللي يهمني انت وبندر والحين
معي ماعلي من الاشياء الثانيه"
بالجانب الأخر......
تجلس بصمت ورأسها متكي على السرير
وتفكر بسرحان وحزن.....وشعرها متناثر
بإنسياب على السرير ويغطي جزء من
عنقها .....ويدها تعبث بها بأطراف شعرها...
وبداخلها تحدث نفسها"كيف بتخلص من
هنا..بندر وراه بدر ...كيف بطلع ...حتى المكان
مااعرف وين..لازم اشوف لي طريقة اتخلص
من هنا"....وانتبهت لنظرات بندر وهو يضع
يده على ذقنه ...تعدلت بسرعة وقلبها يخفق
بخوف وتوتر..
آسره منظرها وجمالها..قلبه بدأ يخفق شوق
ورغبة بها...بدأ يشعٌر بحرارة بجسمه وانتبه
لحركتها من الواضح انها انتبهت لنظراته
وقف وهو يتنهد بضيق..زوجته ولكن هناك
حواجز بينهم الى متى سيتحمل...خرج
من الغرفة الى دورة المياه....فتح الماء
ونظر بالمرآه...وغسل وجهه بماء بارد
وهو يأخذ نفس وينطق"انا كيف بتحمل"
ومسح على شعره"تحملت 5 سنوات اقدر
اتحمل شهر شهرين...المهم جود تتقبل
الأمر"
جدة 2017
بمركز الشرطة....
يقف بحزم وهو يوزع المجموعات
"محمد "
تقدم وهو يلقي التحية العسكرية له
"آمر حظرت الضابط"
"انت وثلاث معك...الضابط منصور بإنتظاركم
في مهمة سرية.."ونظر لباقي المجموعات
"اربع يتقدمون معي..بنطلع للإستراحات"
ونظر للمجموعة الأخرى"فارس..وباقي
العساكر معك..نقطة تفتيش لطريق جدة
مكة.."
الكل التزم بالأمر...ووضع ماجد مسدسه
متجه الى المكان الذي أمر به....
اغلق اللاب توب بضيق لن يقدر على التحمل
اكثر..الحزن والألم اوجع قلبه.....كان يبحث
في معلومات سابقة عند بدر ليتمكن من الوصول
له...ولكنه لن يقدر على اكمال عمله....
ولكنه لن يقدر على فِراق ابنته كما فقد
زوجته...وسيبحث الى ان يصل الى شي
يوصله منها.....وقف واتجه الى الشٌرفة
ووقف بها ليستنشق قليلاً من الهواء...
زفر بضيق وهو يمسح على وجهه
"يارب تحفظ جود..اللهم اني استودعتك
جود واحفظها من كل مكروة"
فتح باب الغرفة.....ودخل وهو يبتسم
"هديل وتطلبني بالوقت هذا عسى
بالأمر خيرة"
ابتسمت له بحزن وضيق
"اي...ماهر بنرجع الرياض انا مااقدر اتحمل
كذا...اذا جلست اكثر بموت"
جلس وتنهد بصوت عالي
"بنرجع ان شاء الله لكن مو اليوم"ووضع
يده خلف ظهرها"اعرف انك متضايقه
وحزينة عشان جود...لكن عمي محتاج لنا
على الأقل الى ان يمر وقت على وفاة ام عزام"
وضعت رأسها على صدره وهي تنطق
بغصة"ماهر كيف اذا طول غياب جود وصار
لها شي كيف بتحمل وعمي سعود كيف يتحمل"
مسح على شعرها بحنان ونطق بهدوء
"ان شاء الله تكون بخير..وترجع بأسرع وقت"
"ان شاء الله"
مسك وجهها وهو ينظر لعيونها
"اهم شي انتِ تكونين بخير ومااشوف الحزن
بعيونك"
ارمشت بعيونها ونطقت بخجل
"الله يخليك لي ولايحرمني منك"
انتبه لها واغمض عيونه بحزن..جو المنزل
يفتقد لصوت والدته ..ويفتقد لصوت جود
كل شي تغير في ثواني..تنهد بضيق "الحمدالله
على كل حال"...وتقدم بخطواته الى حيث
تجلس شقيقته وجلس بجانبها
"وجدان"
نظرت له بحزن"هلا"
نطق بضيق"ليش جالسه لوحدك"
بغصة ودموعها تتجمع بعيونها
"كنت حابه اختلي بنفسي"
مسح دموعها بيده ونطق بحزن
"اللي صار ماهو شي سهل لنا كلنا..لكن
تكفين حاولي تصبرين وتحسبين الأجر
من الله ..عشان ابوي مايشوفنا كذا ويزيد
حزنه"واكمل بضيق"تدرين انه كان يوصيني
ويودعني كان بيروح"
نطقت بصدمه وخوف"وين بيروح لايكون
كان بيتركنا"
تنهد بضيق"كان بيروح يبحث عن جود
ولا هو راجع الا اذا رجّع جود معه"
نطقت بحزن"الله يهديه..من البداية الغلط
غلطه ...والحين جود تدفع ثمن كل شي"
القرية 2017
الساعة 2 ص...الكل نائم...بندر وابنه
وأحمد في غرفته...وبدر في الصالة..
لم تقدر على النوم..وفي سريرها حتى بندر
نام على الأرض هو وابنه...وقفت بهدوء
وخطوات بطيئه حتى لا يشعٌر بها بندر....
وخرجت من الغرفة.....وقفت بالصالة
وهي تفكر "اممم بما ان الكل نايم ..بطلع
شوي واتفقد البيت يمكن اعرف طريقة
اقدر اطلع منها...بما ان مافيه اتصال"
وخرجت من القسم الخاص بها هي وبندر
وتقدمت بخطوات وانتبهت لبدر نائم على
الكنب بالصالة.....خطرت عليها فكرة وهي
تبتسم "هذهِ فرصتك ياجود تخلصين
منه وترتاحين.."وتقدمت بخطوات سريعة
بدون ان تحدث صوت وهي تنظر لتبحث
عن المطبخ الى ان رأته.....اكملت خطواتها
وهي تردد بنفسها"هذا قاتل ومجرم..وهو
اللي قتل فزاع أخوي ودمر حياتي.."ودخلت
المطبخ واتجهت للسكاكين.....اخذت السكين
بتردد وخوف وعقلها يجيبها"جود لاتصيرين
قاتله ومجرمة مثله"....ولكن سرعان ماتغير
وهي تحدث نفسها"شرعاً الحكم عليه قصاص
انا ماسويت شي كلها اخذت بثأر اخوي منه.."
وبيد ترتعش والسكين بها"طيب اذا طلع
منه دم...اووه غبية انا اكيد اذا طعنته او
قتلته بيطلع دم"وخرجت وقلبها يخفق
بخوف ولكن هذهِ فرصتها لتتخلص منه
لانجاة لها مدام بدر حر وعائش......
واكملت خطواتها واطرافها ترتعش ويدها
ترجف.....اقتربت منه الى ان وصلت له
وهي توجه السكين لتسدد طعنه في قلبه
وهي تغمض عيونها وتردد بتوتر وإرتباك
وخوف"هذا مارحم أخوك ياجود ولا رحمك"
وتشجعت ورفعت السكين لتطعنه.........
ولكن يده كانت اسرع منها وهو يمسك
بها وينطق".....................................
"نقف هنا"
وقفة(القرب من الله آمان
والبعد عن دربه مرض .)
تحياتي دييييما
|