كاتب الموضوع :
ديييييما
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: قطرات من ألم الماضي فهل تنتصر؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طابت أوقاتكم بكل خير
لاتلهيكم الرواية عن عباداتكم وأعمالكم
"القطرة الثامنة عشر"
جده 2017
تشد على صدرها ودموعها تسقط بغزارة
ترتعش شفتها..وجسمها يرجف
كل شي الآن ينعاد امامها..حاولت ان
لاتتذكر شي ابداً ..وضعت يديها على
اذنيها وشفتها ترتعش..قلبها يخفق
بسرعة..تريد ان تصرخ ولكنها عجزت
شل لسانها عن الكلام...شدت على الورقة
بقوة وهي تمزقها...حاولت ان تقف ولكنها
لم تقدر..تهاوى جسمها..برودة الغرفة
تزيد عليها رغم حرارة الجو.....كل شي
امامها ضبابي...وقفت بصعوبة وهي
تمشي بعدم اتزان....اخذت الهدية
وسقطت من يدها على الارض محدثه
صوت عالي...."يارب يارب ساعدني"
نظرت للمرآه امامها وهي تتحدث
بتلعثم وصوت مكسور حزين ودموعها
تغطي خدها"جود لاتخافين هذا كذاب
ابوي مستحيل يوافق يزوجني مستحيل"
وتراجعت وهي تبكي بصوت عالي
"مااقدر ماقدر والله مااقدر سامحوني
ياعزام ووجدان...مااقدر اضحي بنفسي"
وتكورت على نفسها وهي ترجف وتشد
على جسمها وتبكي بمرارة.........
بالجانب الآخر....
مرت ثلاث ساعات..وهم بالطائرة
متوجهين الى ايطاليا....ينظر لعبدالله
واحمد النائمين..ابتسم ..من اول ماركبوا
الطائرة ناموا..يفكر هل جود فتحت الهدية
او لا..والخدامة وصلتها لها او لا...
زفر بضيق كيف بيكون ردة فعل جود ماتمنى
يخطو هذا الخطوة لكن مجبر من اجل ان توافق
عليه...فرصة جته على طبق من ذهب من
سعود مايبي يفرط فيها.....
مرت ساعتين وهي مازالت منهاره وخائفه
وجسمها يرتجف..وقفت بصعوبة وهي
تتجه لدورة المياه ..ستصلي ركعتين
مثلما يوصيها والدها اذا ضاقت ...
بعد دقائق خرجت وعيونها متورمة
وانفها احمر من البكٌاء...صلت ركعتين
وبعدها اتجهت الى سريرها..مازالت في
اللا وعي..استلقت على سريرها ووضعت
الغطاء عليها"كيف اوصل بدر الهدية
من يساعده وهذهِ ليست المرة الاولى
سبق وان وصل لها ورد نفس هذا الورد
معقوله احد من الحراس يساعده في
السابق كان عبدالرحمن الآن من الذي
يساعده..مسكت رأسها وهي تشعر بصداع
صدرها يكتم على انفاسها..لاتستطيع ان
تبقى في غرفتها...وقفت بسرعة وهي تحاول
ان تأخذ نفس كل شي يضيق ويكتم على انفاسها
ذهبت بخطوات بطيئة وهي تترنح وخرجت
من غرفتها..اخذت نفس وهي تتمسك بالجدار
ويدها على صدرها..اتجهت بخطوات بطيئة
الى غرفة والديها...وصلت ولا تعرف كيف
وصلت ..ولكنها الآن امام باب غرفتهم..
طرقت الباب ويدها على رقبتها ودموعها
تسقط ..تتنفس بصعوبه ماذا جرى لها
هل من بدر ام من شي اخر....زادت بطرق
الباب ودقات قلبها تتسارع..
سمع طرقات الباب فتح عيونه وهو ينظر
زوجته بجانبه...اخذ جواله ونظر بساعته
"2:40 ص"ابعد الغطاء عنه ونطقت زوجته
بعد ان شعرت بحركته"سعود فيه شي"
اتجه للباب"الباب "
جلست بخوف وهي تبعد الغطاء
"لايكون احد من عيالي صاير له شي"
فتح الباب واول مافتح دخلت جود
وهي تبكي وترجف...
بفزع نطق وهو يمسكها"جوووود"
ببكٌاء وهي تشد والدها بقوة
"مااقدر ات ن فس م"
بخوف وهو يمسك بها ويحملها "منى بسرعة
جيبي ماء"ووضعها على السرير "جود"
بفزع وهي تصب الماء وتمده له
"سعود "
ساعدها لتشرب ماء وهو ينطق بخوف
"خوذي نفس ياجود"
ببكٌاء وهي تأخذ نفس"بابا"
ضمها لصدره وهي يمسح على ظهرها
"جود ايش اللي صار انا اعرف ماتجيك
الحالة هذهِ الا اذا كنت متضايقه وخايفه"
لم تخبره ومازال تهديد بدر يخيفها واكتفت
بالصمت"...........
نطقت والدتها بدموع وهي تجلس على
طرف السرير "جود تكلمي لاتخوفيني"
بعد صمت وهي مازالت على صدر والدها...
ابتعدت وهي تمسح دموعها
وتنظر لوالدتها"مادري فجأه كذا ماقدرت
اتنفس خفت يصير لي شي"
ووضعت رأسها بحضن والدتها محتاجته
الآن لتنسى كل شي وبحزن نطقت وهي
تغمض عينيها"لاتتركوني"
زفر سعود بضيق وبشك سأل
"جود احد قايل لك شي"
نطقت بدون ان تفتح عينيها "لا انا ابي
انام عند امي"وفتحت عيونها وهي تنطق
بمزح وبإبتسامة حزينه بعد ان هدأت وشعرت بالراحة"احس اني اخر مرة بنام فيه"
بسرعة نطق وقلبه يقبضه"جود ايش هالكلام"
واكملت والدتها وهي تمسح على شعرها
بحنان"لا ان شاء الله ماتكون اخر مره"
بحزن نطقت وهي تبتعد عن حضن والدتها
بعد ان ارتاحت وهدأت وبدأت تعود لطبيعتها
"انا آسفه فزعتكم"ووقفت "بس كنت محتاجه
لكم كثير"
ابتسم والدها"اذا بتنامين بعد حضن امك
فاتح لك"واكمل"ترى مازلتي طفلتي المدللة"
ابتسمت بخجل وهي تقبل رأس والدها
ووالدتها...واتجهت لتخرج"تصبحون على
خير"
"انتبهي لنفسك ولاتنسين الوتر"
"ان شاء الله"وخرجت متجه الى غرفتها....
دخلت الغرفة وهي تزفر بضيق...
"حسبي الله عليك يابدر كانك كابوس
بحياتي".....واخذت الهدية ورمتها في
خزانتها...اتجهت لسريرها واستلقت
اغمضت عينيها وهي تقرأ اذكار النوم
وتستغفر لن تسمح لنفسها بأن تتذكر
شي...ستستغفر الى ان يغلبها النعاس...
مرت عشر دقائق وهي تستغفر الى ان
غفت واستسلمت للنوم....
في منزل ثامر....
لم تستطيع النوم...مازالت مستلقيه ولكنها
لم تنم...عقلها وتفكيرها..في ملكتها وفي عزام
ابتسمت وهي تنظر للأعلى...بدأ يدخل قلبها
منذ رؤيتها له في منزلهم بالرياض..تعدلت
وجلست وهي تنظر للهدايا بجانب سريرها
وتبتسم بسعادة...ولكن هناك شيئاً يخيفها
كلما فرحت تذكرت جدتها وتصرفها الغليض
والجلف معها ومنع عزام لرؤيتها.....
وتميم ابن عمها ...زفرت بضيق وهي تبتعد
عن سريرها....وتخرج من الغرفة..حتى منى
لم تنتبه لها وتسأل عنها لم تأتي بعد للغرفة
عقلها مشوش....خرجت وانتبهت لها تجلس
في الصاله وكعادتها تتابع مسلسل او مشغوله
بمواقع التواصل.....اتجهت لها وجلست
"السلام عليكم"
نظرت لها بصدمة"سارة مانمتي"
هزت رأسها بلا بدون ان تنطق"............
اغلقت جوالها وبإبتسامة نطقت
"تفكرين بعزام"واكملت بحماس
"تصدقين كأنه حلم والا ابد ماتوقعت انك
تزوجين واحد غني ولا هو اي غني ولد سعود
ال....."
تنهدت بضيق وملل تفكير منى كله ماديات
وهي ابداً لم تفكر بالماده همها الوحيد
راحتها"منى الى متى بقولك الماده مو
كل شي بالحياة اهم شي..."
قاطعتها منى وهي تنطق"الا الماده كل شي
بالحياه راحة النفوس من الفلوس"
بطفش نطقت وهي تحرك رأسها بأسى
"اقول قومي نامي احسن لك"وووقفت
"اذا نمت عن صلاة الفجر صحيني"
واتجهت للغرفة.......
ايطاليا 2017
وضع كوب قهوته وابتسامة تخرج من
من بين شفتيه...لم يراها منذ ساعه ذهبت
ولم تعد ...اتجه لغرفة النوم ..وسمع صوت
أنينها وبكٌاها....اسرع بخطواته ونطق بخوف
وهو يبعد الغطاء عنها"هديييييل"
بألم وتعب ودموعها تغطي وجهها
نطقت وهي تتلوى من بطنها ومغص
شديد"بموت مااقدر اتحمل من الالم"
ابتسم وهو يعلم مصدر هذا الالم واتجه
لشنطته اخرج منها دواء مغص وصب
ماء وهو ينطق "قومي يابنت ماتوقعتك
ضعيفه كذا مغص يسوي فيك كذا"
واكمل بخٌبث"كان قلتي لي من البداية
ماجلستي معي والجو بارد ..اكيد من البرد
اوجعتك"
بحرج نطقت ووجهها يتلون رغم الالم
"ماكنت ابي انكد عليك"واخذت الحبة
منه وشربت ماء....واستلقت
اقترب منها وغطاها بعد ان استلقت
واستلقى بجانبها.....
يوم جديد يمر.....
وصلا الى منزلهما في ايطاليا....فتح
باب المنزل واحمد خلفه ينزل الحقائب...
"عبود شوي شوي لاتطيح انتبه"
"طيب بابا"
نطق احمد وهو قادم من الخلف ويسحب
حقيبته"توقع يصير بدر بالبيت"
فتح الباب "مااتوقع مافيه اي اثر"
ودخل المنزل ...وكما توقع هادي ولاوجود
لأي احد فيه..يبدو كما تركوه قبل اشهر....
ادخلوا الحقائب..
"بندر حتى حاليه ماهي موجوده غريبة"
تنهد بضيق وهو خائف على توأمه
"اي غريبة حتى بالاتصال ماقدرت اوصل
لها"
"بروح انا ادخل الشنط بالغرفة"وذهب....
بيغلق باب المدخل ولكنه انتبه لقدوم
جارهم العربي ذو اللحية السوداء المختلطة
ببياض لتقدمه في السن من الجنسية السودانيه
ابتسم وهو يستقبله"هلا والله حياك"
"اهلاً بيك يازول"وسلم عليه..
"اعتزر جيتلك والوقت مبكر"
ابتسم"حياك بأي وقت تفضل"
بتردد نطق"بندر انا جيتلك منشان بدر"
بخوف وسرعة نطق"ليه بدر صاير له شي"
اخذ نفس ونطق"بدر عندي"
بشك وقلبه يقبضه"صاير له شي صح"
هز رأسه بأسى"اي ياابني بدر حالته يرثى
لها"
ركض بسرعة لمنزل جارهم ..ولم يسمع
مانطق به...والجار خلفه....وصل بسرعة
ودخل يعلم ان جارهم لوحده منذ مدة
لسفر زوجته وابنه للسودان.....
دخل بسرعة وهو يتلفت ...ورجع وسأل
"وينه"
اجابه وهو يأشر على الغرفة.....
ركض وصدره يرتفع وينخفض...من الخوف
والقلق...فتح باب الغرفة ودخل وهو ينطق
بسرعة "بدر".....واقترب منه جسم هزيل
وانين وحاله يرثى له...
جلس بجانبه ودمعه سقطت على خده
بدر القوي يراه بهذا الحال..هزه بخفيف
"بدر انا بندر "
لم يجيبه....وبعد عشر دقائق وهو بجانبه
ويحاول ايقاضه........
فتح عيونه بتعب وهو غير مصدق
"بندر"وحاول ان يجلس بصعوبة..
اقترب منه وضمه لصدره"ايش اللي صار
لك يابدر ليش حالك كذا"
شد على بندر وهو يعانقه ويبكي على
صدره"وينك ..ليش تركتني"
ضمه اكثر له وهو يمسح على ظهره ودموعه
تسقط وبصوت حزين"بدر انت تبكي ايش
اللي صار"
ابتعد وهو يمسح دموعه ويحاول ان يبتسم
"انت بخير"والتفت"وين عبود واحمد"
"بالبيت"
حاول ان يقف ولكنه لم يستطيع...جراء
ماحصل له...
ساعده بندر وهو يمسك به"لاتعب نفسك"
"ياابني ارتاح"
نظر بندر "ماتقول لي ياعمي ايش صاير
لبدر"
تنهد وهو يجلس وينطق"والله ياابني كنت
مااعرف ايش اللي حاصل لكني حصلته
عند باب البيت مرمي وتنفسه ضعيف
اسرعت بيه للمستشفى ونبض قلبه ضعيف
اخذ اسبوع بالعناية..وتحسنت حالته وله
اربع ايام عاد خارج من المستشفى"
نطق بدر بإبتسامة"ابو سبع ارواح ماعليك
يابندر هذا انا قدامك"
ضربه بخفيف"لاتقول كذا"وجلس
"ماقلت لي السبب"وبشك"لايكون بعد
انت منظم لعصابات او...."
قاطعة بدر بسخرية"لا هذهِ بركاتك يابندر
مو انت اللي بلغت عن حسن..وانقتل بالمداهمة
حسن وراه عصابات كبيرة..اول ماوصلت
ايطاليا..نصبوا لي فخ.."واكمل وهو يزفر
"وبعده عذبوني وذبحوني ذبح الى ان اكتشفوا
انه مو انا اللي بلغ عن حسن..ومادري
ايش صار بعد فجأه صحيت لقيت نفسي
بمستشفى وعمي ابو محمد عندي"وابتسم
وهو ينظر له"ماراح انسى اللي سواه لي"
تنهد بندر "ماقصر"ونظر لأبو محمد
"ماقصرت الله يعافيك على كل شي
سويته لبدر"وبأمر لبدر"ياللا عاد بنروح
البيت تقدر تمشي او احملك"
نطق وهو يقف بصعوبة"اي اقدر امشي
بس ساعدني"
نطق ابو محمد بسرعة"دواك لاتنساه
والمرهم لاتنسى تحط على الجروح والكدمات"
ونظر لبندر"انتبه له ترى بالقوة اعطيه عنيد
حتى لما بجي ادهن له الكدمات بيعند"
ابتسم وهو ينظر للعم"انا معه ياعمي لاتخاف"
بالجانب الأخر...احمد يقف بإستغراب
من اختفاء بندر المفاجئ..اين ذهب
لماذا لم يخبره..يمشي بقلق..التفت بعد ان
سمع صوت فتح الباب..وصوت بدر وبندر
وبسرعة ذهب وهو يبتسم بفرح
"بدر"وبخوف من حالة بدر وبندر يسانده
"ايش صاير"
ابتسم بدر "ماتبي تسلم بالاول"
تقدم له وهو يضمه ويسلم عليه
"بدر لاتخوفني ليش حالك كذا"
تقدم بخطوات بطيئة..وجلس على
الكنب وسأل"وين عبود"
قدم من الاعلى وهو يركض ويصرخ
"عمي بدر"ورمى نفسه بحضنه وهو يضحك
اغمض عينيه بعد ان شعٌر بألم بعد
ان رمى عبود بنفسه عليه وابتسم بتعب
"قلب عمي انت اشتقت لك"
انتبه بندر لبدر ونطق وهو يبعد ابنه
"بعد عن عمك تعبان"
ابتعد وهو يجلس بجانبه"انا جوعان"
"كلنا والله"
نطق احمد بسرعة"انا طلبت لنا فطور
دقايق ويوصل"
ابتسم بندر وهو يجلس"شكراً بفطر وانام
تعبان من السفر"
نطق بدر بإستغراب"جوالي ضاع لما
نصبوا لي الفخ..."
نطق احمد بإستغراب "لحظه لحظه اي
فخ "
قال له بدر كل شي....
"حسبي الله عليكم كنا بالسجن و"وانتبه لنفسه
ولم يكمل....
بإستغراب وهو يفتح فمه"سجن اي سجن"
ونظر لبندر"بندر اي سجن اللي يتكلم عنه
احمد"
ابتسم وهو ينظر له"تم القبض علينا.."
تعدل بجلسته ونطق بقلق"كيف يعني سعود
والا ايش بقضيتي"
ضحك بندر ونطق"اي واعترفت اني بدر"
بعصبية نطق بدر"ومين سمح لك تعترف
وعبود وين راح"
نطق بندر بهدوء"كان عند سعود"
بعصبية وغضب وهو يقف بصعوبة
"بندر اكيد انت مجنون اكيد كيف تعترف
وتترك ولدك عند سعود "واخذ نفس وهو
يسأل بشك"وكيف طلعت ..عرف سعود
صح ان فيه بدر وبندر"
تنهد بندر وهز براسه بنعم".............
شد على رأسه بعصبية وهو يرمي الخداديه
على الارض"كيف تم القبض عليكم اكيد
هايت لبيته اعرفك غبي"
ابتسم بندر هذهِ ردة فعله فكيف اذا عرف
انه خطب جود...وبهدوء اجابه
"ماادري والله بس وصل لنا بالبيت"
"اي هذا ابليس كل شي يوصل له"
ضحك احمد وبندر على كلمته بصوت
عالي"هههههههههههههههههههههه"
بضيق نطق"اي اضحكوا هذا اللي فالحين
فيه..وبملل "بموت من الجوع وين فطورك
اللي تقول..ذبحني جسمي ببلع مسكن الله
يأخذ سعود واليوم اللي عرفت فيه سعود"
التزموا الصمت احمد وبندر وهم ينظرون
لبعض"...............
ببراءه نطق عبود"عمي ليش انت عصبت"
نظر له "انت اسكت مالي خلقك"
مسك بندر ضحتكه يبدو مزاج بدر سيئ الآن
وسحب ابنه لحضنه"تعال عمك واضح قلبت
النفسيه"
جده 2017
خرج من عيادة الدكتورة النفسية الخاصة
بإبنته...وهو يزفر بضيق..يبدو انه تسرع
بموافقته...اخبرته بالغلط الذي ارتكبه
بعد ان اخبرها....اعطته احتمالين اما
ان تتقبل وتتحسن حالتها..والاحتمال
الأكبر والاكيد تسوء حالتها للاسوأ....
خصوصا بعد مااخبرها بأنه توأمه......
اعطته بعض المهديات ستحتاجها كثيراً
هذهِ الفترة......ركب سيارته وهو يتجه
للمنزل....سيرى جود ويتحدث معها...
وبقي المهم زوجته وعزام وعائلته ككل
هل يتقبلون الأمر...متخوف جداً كيف
يخبرهم او بالاصح كيف يتقبلون قنبلته
التي سيفجرها.......وصل للمنزل ..اتجه
الى الاعلى سيرى جود بالأول ومن ثم
يخبرها......
لم تخرج من غرفتها منذ ان استيقظت
صداع يلازمها منذ استيقاظها..لم تنم
براحة نومها كله كوابيس ...تنهدت بضيق
وهي تقف ووتتجه لتسريحتها...وقفت امام
المرآه وهي تغمض عيونها...وجهها باهت
وملامحها حزينة...الى متى تتخلص من كابوس
بدر كيف لها القدرة على التحمل...
ليتها وافقت على الزواج من معاذ وارتاحت
معاذ سيكون افضل من بدر...سمعت طرق
الباب ولفت وهي تنظر وتسمح بالدخول
دخل والدها "السلام عليكم"
ابتسمت بحزن"وعليكم السلام"
"كيفك عسى نمتي زين"
تنهدت بضيق"الحمدالله على كل حال متى
بس عمري نمت براحة اخر مره قبل خمس
سنوات"
تنهد بضيق وهو يأخذ نفس كيف يخبرها
متردد هل الوقت مناسب الآن ام لا ..وبعد
صمت وهو ينظر لها"جود"
قبضها قلبها يبدو ان والدها سيفاتحها
بالموضوع وبدر صادق بما قال وبتوتر
نطقت"هلا"
صمت كيف يخبرها غير قادر على النطق
وبتردد نطق"عندي موضوع بكلمك فيه"
دخلت بسرعة وهي تنطق بحماس
"لنا ساعه ننتظر متنا جوع وبالنهاية
طاقينها سوالف"واقتربت من والدها
وهي تقبله"ياللا كأن اخر ايامنا خربنا
القوانين واكملت بضحكة وهي تقلد صوت
والدها"الوجبات مااحد يتغيب عنهن "
تنظر لسعادة وجدان وهي تكلم والدها
وبلعت ريقها ...هل ستفقد وجدان هذه
السعادة والفرح وتصبح مثلها حزينة
مكسورة ناقصة لا طعم للحياة حتى وان
فرحت او ضحكت ...شعٌرت بضيق وهي
تبعد هذه الفكرة عن عقلها وخيالها
وتذهب بسرعة لدورة المياه لاتريد ان
يراها احد..دموعها ستسقط ..
بإستغراب وهي تنظر لها"بابا جود فيها
شي"
اخذ نفس ونطق"البارح كانت منهارة وتبكي
ماادري ايش السبب"ووقف"ياللا انا بنزل
وقولي لجود لاتأخر"...وخرج...
فتحت الماء للأخر وهي تبكي بشهقات
وتغسل وجهها بسرعة..ماتقدر توافق
واذا ماوافقت ايش بيصير لوجدان وعزام
زادت شهقاتها وهي تجلس على البانيو
ووضعت يدها على فمها تمنع صوت
شهقاتها بعد ماسمعت وجدان تطرق
الباب"جود ياللا الفطور جاهز"واكملت
"ياللا لاتأخرين بكرة دوام ويوم احد
مااخذت راحتي بالويكند هذا"
اخذت نفس وهي تجيبها من الداخل
"طيب دقايق وجايه"
"انا بنزل لاتأخرين".....وذهبت
وقفت وغسلت وجهها بماء بارد لتخفي
ملامح البكٌاء عنها..خرجت واتجهت لغرفه
الملابس بدلت لبسها..واتجهت للمرآه...
"اووف عيوني بتفضحني"...اخذت روج
فاتح يناسب مع بياض بشرتها..وضعت عليها
زفرت بضيق واتجهت للاسفل.....
ايطاليا 2017
على الفطور..والصمت سيد المكان...
ماعدا اصوات الانفاس...وبعض اسئلة
عبدالله...
ببراءة نطق وهو ينظر لعمه بدر
"عمي بدر بابا جاب هد..."ولم يكمل بعد
ان وضع بندر قطعة خبز بفمه ليسكته
وبإرتباك"ياللا يابابا كل عشان ننام"
لم ينتبه بدر لكلمة عبدالله ابدا ولا لاحظ
ارتباك بندر...ووقف بصعوبة"الحمدالله"
ونظر لبندر "بروح لغرفتي اذا خلصت تعال
عشان تدهن ظهري ".....وذهب....
زفر بندر بأنفاس وهو يتنهد براحة
"اوووه بغى يجيب العيد هذا"
تنهد احمد وهو ينظر لعبود
"نكبة هذا بدر تعبان والا والله ينتبه بس
الحمدالله انه ماهو منتبه"
جده 2017
على طاولة الافطار..الهدوء عام المكان
فقط همسات عزام ووجدان عن ملكته
البارحة....
لم تتناول شي منذ ان جلست شهيتها
منسده تماماً..تنظر لوجدان وعزام بسرحان
وهم يضحكون ويتهامسون...ومرة تنظر لوالدها
الغائب كلياً عن المائده وواضح عليه الهم
والتفكير...بلعت ريقها وهي تشرب ماء دفعة
واحده...
انتبهت لها والدتها وبخوف نطقت
"جود فيك شي..ليش ماتأكلين"
اغتصبت ابتسامه وهي تأخذ قطعة
خبز"هذا انا بأكل"
ينظر لتصرفاتها...هل حست بشي اما ماذا
ابنته ليست طبيعية منذ البارحة..فكيف اذا
اخبرها...وقف بسرعة لايستطيع ان يتحمل
اكثر"الحمدالله ".....وخرج ..
بإستغراب نطق عزام"ابوي فيه شي يمه
من بعد ماجاء بدر البارح وابوي ماهو على
بعضه"وبخوف وقف وهو يتجه لجود بعد
ان سمع شهقتها...وغصتها بلقمتها وهي
تكح "اشربي ماء"وضرب ظهرها بخفيف
بدموع وهي تكح من غصتها"بدر جاي هنا"
بتوتر نسي وجودها وبإرتباك نطق
"لا يعني اقصد "وانقذته والدته وهي تكمل
"بدر هذا من الي بالدوام مع ابوك شكل
صاير شي بالدوام"واكملت بإبتسامة
"افطري انتِ ماكلتي شي"
سرحت وهي تفكر..وصل الى منزلهم لن
يتركها وشأنها..هل يهدد والدها مثلما يهددها
اما لا ليست طفلة..لتصدق ان بدر من اصحاب
والدها في الدوام...انما بدر كابوسها.....
اكلت خفيف ولم تستطيع ان تكمل ووقفت
"الحمدالله"...وذهبت...
"ماتقدر تمسك لسانك انت"
بندم وتأنيب ضمير"والله نسيتها"واكمل
بحزن"الى متى بتتعب كذا وتغير اذا
سمعت اسمه الله يعين بس هذهِ البداية
لا وابوي سامح له بالخروج من السجن"
يقف بالحديقة بضيق وهم...قلبه
يعتصر ألماً على حال ابنته...شد على قبضة
يده بغضب...وهو يأخذ نفس ويزفر بصوت
عالي...كيف يخبرها ..كيف يتحمل ان
يصيبها اذى...كيف يخاطره بإبنته ولكنه
مجبر..من اجل القبض على بدر..مرت سنوات
لم يستطيع القبض عليه..وهذه هي الفرصة
الوحيده للقبض عليه..
الرياض 2017
خرجت بإستغراب بعد ان نادتها للخدامة
لوجود زائرة لها...واول ماوصلت سلمت
ببرود بعد ان عرفتها..
بتوتر وارتبإك نطقت"ريما"
ببرود وهي تجلس"ايش اللي جابك يانجود"
واكملت بسخرية"جايه بتكملين بعد"
برجاء وهي تبلع ريقها"ريما تكفين اسمعيني
واكملت بحزن"والله ماكنت اتمنى لك الا الخير"
بعصبية نطقت استفزتها نجود تدمر حياتها
وبكل سهولة تأتي لها لتعتذر "ايش اسمع
يانجود..انتِ طعنتيني بصدري صديقتي
وكل شي سويته لك بالنهاية هذا جزاي"
واكملت بقهر"انا ماادري كيف ناظرتي فيني
كل هالسنوات"
وقفت وبدموع"والله ياريما ماكنت اعرف ان
سامر بيطلقك..واكملت بحزن وهي تمسح
دموعها"صح كنت اعرف عن مخطط سامي
وسامر ولعبتهم بالزواج بس ماكنت اعرف
انه بيطلقك والله"
بغضب وعصبية وهي تقف امامها
"دامك تعرفين ليش ماقلتي لي"وبسخرية
نطقت"وايش اللي كان بينك وبين سامي"
بتوتر بلعت ريقها"ريما والله غصب عني غلطت
تكفين سامحيني "
ببرود نطقت"اللي بيني وبينك انتهى يانجود
الله يستر علينا وعليك وعلاقة بالعائلة انتهت
كنتي زوجة فيصل وفيصل طلقك"واكملت
بحزن"لكن صدقيني مااراح اسامحك على
اللي سويته"
برجاء وهي تمسك يدها"تكفين ريما والله
مااقدر ابعد عن فيصل والله"
دفتها عنه بتقزز"قومي وارجعي لأهلك بلا
حركات مذلة لنفسك وخلي عندك كرامة
خلاص فيصل عافك "وبسخرية اكملت
"ومالومه والا كيف غفلنا وزوجناه وحده لها
سوابق"
"احترمي نفسك ياريما..اي سوابق اذا تقصدين
سامي ماكان بينا الا مكالمات فقط"
ضحكت بسخرية وهي تتجه لتخرج
"على اساس ان المكالمات ماهي سوابق
ولا حرام "ووقفت قبل ان تخرج
"ارجعي لبيتك وماابي اشوف وجهك مرة
ثانية هنا".......وخرجت الى شقتها...
تقتل القتيل وتمشي بجنازته..دخلت شقتها
بعصبية وغضب"استغفر الله ناس مادري
متى تحس على انفسها"واكملت وهي تجلس
"كأن ريما ناقصتها..مو متصبره على العلة
اللي عندي بتكملها"
جده 2017
بعد المغرب....
بغضب تمشي بحديقة المنزل..منى لا تقدّر
ولا تفهم..اغضبتها وهي تطلب ثامر طلبات
فوق طاقته..ثامر موظف حديث ولم يستلم
راتبه بعد....وكل ارباحه من الكفي صرفه في
اغراض ومستلزمات المنزل....الكفي مشترك
والارباح تتقسم بينهم..تعلم ان ثامر يتحامل على
نفسه ولا يظهر شي امامهن..ولكنها تحس
بشعوره....جدتها منذ الصباح وهي تضغط
عليها بالكلام وتلومها..لانه تزوجت بعزام..
لاتعلم لماذا جدتها لم ترفض وتلح وافقت
ولماذا وافقت وتعمل بها كذا......جلست
بمكان بعيد في الحديقة واطلقت العنان
لدموعها...منذ مده وهي تكبت وتكتم كل
شي بداخلها محتاجة الآن لتبكي......
بالجانب الآخر..
بعصبية نطقت "اختك وينها "
بملل وطفش نطقت اسلوب جدتها معها
لايطاق ابداً"مادري"
بغضب وهي تضرب عصاتها بالارض
"كيف ماتدرين ماهو اخوك طالع قبل شوي
وين راحت قومي شوفي وينها."ووقفت
"والا اجلسي انتِ مامنك عز انا اقوم اشوفها"
وصل للمنزل...وهو يبتسم اخبره ثامر
بأنه خارج المنزل ودقائق ويوصل....
اخذ نفس وهو يضع جواله بجيب بنطاله
"بمشي بالحديقه لين يوصل ..خايف ادخل
ثم تجيني العجوز بعد".........ومشى خطوات
وهو يبتسم....سمع صوت بكٌاء وشهقات
خفق قلبه...واتجه لمصدر الصوت...الى ان
وصل رأها تجلس وتبكي بشهقات.....تقدم
لها بخطوات وصدره ينخفض ويرتفع...
اقترب منها ووضع يده على كتفها وبهمس
نطق"سارة"
فزت وهي تنظر له بصدمة وبتلعثم ودقات
قلبها تتسارع"ع ع عزا ا م"
ابتسم وهو يقترب اكثر منها ويمد يده لها
"ليش تبكين "
تنظر له مازالت بصدمتها من قدومه..
وبخجل وحياء وهي تمسح دموعها وتعدل
شعرها"ماكنت اب..."ولم تكمل بعد ان ضمها
لصدره"لاتبكين وانا موجود بحياتك"
اغمضت عينيها وهي تشد عليه اكثر محتاجه
لصدر وحنان وهاهو عزام يفي بغرضها .....
"ماشاء عليك هذا وانا دايره الدنيا ادورك
طايحتن لي بحضن الرجال ماتستحين"
ابتعدت سارة بسرعة عن عزام وهي تنظر
لجدتها بصدمة وخوف وارتبإك ووجهها يتلون
...وعزام ارتبك وعرقه يتصبب وهو ينظر
بصدمة..كيف اتت لهم....
اقتربت منهم بعصبية وهي تنظر لعزام
وتأشر بيدها"ايش جايبك انت هنا ماتستحي
ماقلت لك انا تشوف مرتك بعرسك"
بتوتر وارتباك من عصبيتها نطق
"انا كنت .."ولم يكمل بعد ان نطقت
بغضب وهي تهدد"والله ياولد سعود ان
مااحترمت نفسك ان سارة تبقى حلم لك"
بقهر نطق وهو ينظر لسارة الخائفه
"اعتقد ماسويت شي حرام زوجتي وكيفي"
"لا ماهو بكيفك"وبغضب نظرت لسارة
"واقفه بعد ادخلي للبيت ياللا"ونظرت
لعزام"وانت عيني لاتشوفك هنا..الزواج وخلاص
حددته بعد شهرين بعد شهرين اما توطوط
كل شوي هنا لا"....وذهبت تاركة عزام يقف
بعصبية وهو يضرب رجله بالأرض
"هذا والله اللي ماحسبت حسابه"واتصل
بثامر يخبره بأنه لن يأتي واعتذر...وذهب
دخلت غرفتها وهي تغلق الباب بعصبية
وغضب..ستجن ..جلست على السرير
ودقات قلبها تنبض..جدتها ستأتي الان
بعد ان رأتهم..شدت على شعرها بغضب
"حتى اجمل لحظات حياتي بتحرمني جدتي
منهن".....ولم تكمل حتى كلامها الا وصوت
طرق الباب بصوت عالي ..وعصبية جدتها
وهي تنادي
"افتحي ياسارة"
وقفت بخوف من عصبية جدتها وطرقها
للباب..واتجهت له وفتحت...
دخلت بسرعة وهي تدفها بعصبية
"الحين انتِ ماتستحين يومك طالعتن
له لا ومتوزيه بحضنه بعد "واكملت بتهديد
وهي تنظر لسارة"والله ياسارة ان ماعقلتي
واحترمتي نفسك يالزواج مايتم"واتجهت لتخرجت
ووقفت"خليني اشوفك قايله شي لثامر
والله ماتربحين"...وخرجت...
زفرت سارة بضيق وهي تغلق الباب بعصبية
وسمعت صوت رن جوالها....اتجهت له
ونظرت بإستغراب"رقم "وتركته وجلست
بتفكير"لايكون تميم بعد "....ووصلت لها
دردشة عن طريق الواتساب...
فتحتها بسرعة"انا عزام ردي"...
توترت اكثر وابتسامة على ثغرها..وهي تعتدل
وتأخذ نفس...وبعد ان عاود الاتصال ردت عليه
.....
ايطاليا 2017
الساعة 12:00 م...
نطق بإبتسامة وهو ينظر لإبنه واخيه
"ماجاكم نوم"
نظر له وعبود بحضنه ويداعبه
"الا والله بس شكل ولدك بيطول رايق"
نطق احمد"اسهل شي تنويم عبود بسرعة
ينام قل له قصة وبنصها ينام"ووقف
"ياللا تصبحون على خير انا بنام"
"ماانت نايم معنا"
ابتسم "لا اسمح لي بدر ماينام بالظلام
وانا ماحب النور بنام بغرفتي"
"اعطيك غطاء عيون "
متجه للخروج"لا لا تصبحون على خير"...
وخرج....
"ياللا بابا جاء وقت النوم"
ابتسم بدر وهو يستلقي..وبندر بجانبه
وعبود بينهم"تصدق مشتاق لأيامنا هذهِ"
بإبتسامه وهو ينظر للأعلى"وانا اكثر الا
انت الى الان تنام بدون ظلام"
ضحك وهو يرفع الغطاء ويوصله الى صدره
"اذا ماتبي النور ..اطلع نام برا"
ابتسم وهو يسحب غطاء العيون
"لا اغطي عيون وخلاص"واكمل
"الا ماقلت لي كيفك مع الكوابيس"
تنهد بضيق"ماعمري ارتحت ابد
بنومي اغلب نومي اخذ منوم"واكمل بحزن
"وزادت مره معي هالايام "
"ماتقرأ اذكار النوم صح..ولا تقرا اذكارك اعرفك
انا"
اجاب وعينه للاعلى"اي تبي الصدق مااقرا شي
اصلا ماني حافظهن"
بجدية نطق"سهله هذهِ الحين كل شي
بالجوال حمل تطبيق او انا موجود كذا
كتيب صغير فيه كل اذكار وحصن المسلم"
"ان شاء الله بحاول"وابتسم وهو ينظر لعبود
"نام والله صادق احمد"
نطق بندر وهو يتثاؤب"ياللا تصبح على خير
عاد بنام"
"وانتِ من اهله"..........واخذه تفكيره وهو
يغمض عينه...منذ ان قتل فزاع وتلك الحادثة
وهو لم يذق طعماً للراحة في نومه وفي حياته
كابوس يطارده متى يتخلص منه.....وفكر الى
ان داهمه النوم وغط في سبات عميق.....
جده 2017
واقفه قريب وهي تنظر لعزام ووجدان
متحمسين ويلعبون بلاستيشن...ماتدري
ايش صار لها ...ماتدري هي ماكانت تلاحظ
من قبل او الآن..من الخوف وتهديد بدر
قطع عليها سرحانها ...صوت وجدان وهي
تنطق"جود ليش واقفه تعالي"
اكمل عزام بمزح وهو ينظر لها
"كأنها اول مرة تشوفنا"
ضحكت وجدان "شكلها"وصرخت بعد
ماسجلت هدف بعزام"قووووووول اخيراً"
بقهر "اي كنتي تشغليني تكلمين معي
عشان تسجلين"
بضحكة وهي توقف اللعب"انتظر دقايق"
ونظرت لجود اللي جلست"فيك شي"
بهدوء نطقت رغم ضيقها"لا ليش مستغربة
اني جيت عندكم "
"العبي انتِ والا بقوم"
نطقت وجدان بتهكم "اي تبيها من الله انت
عشان تكلم سويره"
ابتسم لطاريها"اصلاً سارة نايمه بس ياللا
العبي والا بقوم انام وراي دوام بكرة"
بطفش وملل نطقت وجدان"وانا بعد عندي
دوام وبراسي اسحب بس ابوي رافض"
ابتسمت جود"الله يعينكم"
بسخرية نطق فزاع"ترى مالك الا سنة متخرجة"
نطقت بغرور "اهم شي ماوراي دوام وهم"
واكملت"انام براحتي واقوم براحتي"
وقف عزام بعد ماانتهت مباراته مع وجدان
"ياللا عاد تصبحن على خير"
"وانت من اهله"
تنهدت جود وهي تأخذ نفس"وجدان"
نظرت لها بإستغراب"فيك شي قولي لي
انا اختك فضفضي لاتكتمين بصدرك"
بلعت ريقها وبتردد"انا خايفه"وبحزن نطقت
"خايفه يصير شي عندي احساس ان بيصير
شي"وحاولت تمسك نفسها ولاتسمح لدموعها
بالسقوط"لا تطلعين عن البيت حتى الجامعة
على الاقل هالترم اعتذري"
بإستغراب اجابتها"اعتذر ليش "واكملت وهي
تبعد الفكرة عنها"لا والله انا ابي اخلص بسرعة
ماابي اعتذر..."وبشك"ليش احد قايل لك شي"
بتوتر وضيق"لا بس ماابي تطلعين عن البيت"
وبدموع ومازال تهديد بدر بمخيلتها
"خايفه يصير لك مثل اللي صار لي"
نطقت بهدوء"جود مايصيبنا الا ماكتب الله
لنا ليش الوسواس"
نطقت بعصبية وانفعال غصب عنها
"قلت خايفه عليك ماتفهمين "وانتبهت
لنفسها وبحزن ودموع اكملت
"مااحد فاهمني"
تأكدت وجدان ان اختها بأزمة وبهدوء
نطقت"جود تكفين خلاص انسي الماضي
عيشي حياتك لاتفكرين بسوداوية"
وقفت وبقهر وألم بقلبها"مااقدر ياوجدان كل
ماقلت بنسى يتجدد وخصوصاً بعد ابوي
مااخرج بدر من السجن انا ماادري ليش اخرجه
هذا اللي محيرني ابوي كان كل هالسنوات
مشغول بقضيته بالنهاية يخرج من السجن"
"بعد مرور اسبوع"
ايطاليا 2017
بالمطار....بعد ان قضوا شهر العسل
مابين المانيا وايطاليا..الآن بإنتظار موعد
رحلتهم عائدين الى الرياض.....
نظر لها بنص ابتسامة"اشوف الوناسة
الف عندك كل هذا عشان بنرجع"
اجابته بإبتسامة"اي والله اشتقت لأمي
وجدتي وياسر وخالد"
بغيرة نطق"اي كل الناس تشتاقين لهم الا
انا"
ضحكت وهي تمسك بيده وبمزح نطقت
"اي كل يوم بوجهي مليت"
بسخرية وهو يرفع حاجبه وبغرور نطق
"احد يمل من وجهي انا"
اجابته بهمس"تبي الصدق لا والله"
ابتسم "شكراً يبدو ان الامور في تحسن
واكمل بحب"بديت ارضى عن كل شي"
ضحكت وقلبها يخفق"هذا المطلوب اهم
شي ترضى".........سمعوا نداء الرحلة
وذهبوا......
جده 2017
على اعصابة..ومتردد لم يقدر على النطق
نصف ساعة يجلس بين عائلته ليخبرهم
بخطبة بدر لجود كما اتفق مع بندر ...
ولكنه لم يقدر متوتر وقلق...كيف تكون
ردة فعلهم ...سيخبرهم بالاول ومن ثم
يخبر جود....
اخذ نفس الانظار كلها تتجه له وبلع
ريقه وهو متوتر ونطق بإرتباك
"جود انخطبت مني وانا وافقت"
بصدمة الكل نظر له..فرحتهم بالخطبة
وصدمتهم من موافقة والدهم قبل جود
وبفرح نطق عزام"صدق مبروووك وجود"
بتوتر وإرتباك نطق"ماقلت لها الى الان"
واكمل وهو يفجر الخبر لهم كالصاعقة
"اللي خطبها بدر "
نطقت زوجته بإستغراب ولم تتخيل ابداً
ان بدر المقصود هو بدر العبدالله
"بدر مين نعرفه"
نطق عزام بشك"لايكون بدر اللي.."
ولم يكمل بعد ان نطق والده
"اي ماغيره بدر اللي ..."
وقف عزام بعصبية وصدمة بنفس الوقت
ووالدته تنظر لسعود بصدمة وعدم استيعاب
"سعود من جدك انت"
بعصبية نطق وهو ينظر لوالده
"يبه من جدك انت موافق على واحد
قاتل والدك ومغتصب بنتك"
تنهد بضيق"اي موافق الرجال تغير وبي..."
بصراخ سيجن الآن"اي رجال يبه اللي انت
تتكلم عنه مايكفي انك اخرجته من السجن
وتقول انك بتزوجه جود"
اكملت زوجته بعصبية"الى هنا وبس ياسعود
عاد بتذبحنا انت "
اكملت وجدان ومازالت بصدمة
"بس انت تعرف جود ورأيها بالزواج"
لااحد يفهمه الان ويفهم مابداخله وبإنفعال
نطق"خلاص عاد الرجال خطبها وانا وافقت"
وهدأ صوته"اذا وافقت جود ماعندي مانع
وهذا اخر كلام عندي"
بعصبية وصراخ وهي تقف امامه
"انا مستحيل بوافق ياسعود لو على جثتي"
"بس انا موافقه"
نظر سعود بصدمة لدخول جود ودقات
قلبه تخفق بسرعة ومتوتر جداً...وعزام
نطق بعصبية وهو ينظر لها
"ماهو على كيفك توافقين فاهمه"
وبصراخ اكمل"مجنونه انتِ تعرفين مين
بدر بدر اللي قضى على حياتك كلها"
تعرف كل شي ..قلبها يعتصر ألم وكل
شي الآن يذكرها بالماضي..اطرافها
ترتعش ولكنها ستضحي من اجل
عزام ووجدان...هي خسرت وكل شي ضاع
وانتهى بحياتها...ستقبل ببدر حتى وان
كان على حساب حياتها...تموت كل يوم
ستتحمل وتصبر ...وبمحاولة اغتصبت
ابتسامة حزن رغم ماتشعٌر به الآن نطقت
"اي اعرف ياعزام اصلاً من بيقبل فيني
على الاقل هو يحس...."ولم تكمل بعد
ان صرخ عزام"جود انا ماراح اوافق
وحتى امي فاهمة .."وبجنون وهو يشد
على شعره"يارب صبرك بس "
اكملت والدتها بعصبية"الحين ترفضين
معاذ بالنهاية توافقين على الزفت هذا"
مازال صامت ومصدوم من موافقة جود
بهذهِ السرعة وينظر لها بحزن..لم يتوقع
يوماً بأن يقف الكل ضده فكيف اذا علم
والده واخوته ووالدته...وبعصبية نطق
بعد ان رأى عصبية عزام وزوجته وهم
يتحدثون مع جود"خلاص عاد هذا رأي
جود وموافقة ماابي اي نقاش وكلام
بالموضوع انا بكلم بدر ويتمم الباقي"
بجنون وهو يمسك بجود ويهزها وهو
يصرخ"جود اذا ابوي ماهمه شي يزوجك
قاتل فزاع ..انتِ على الاقل ارفضي كيف
ترضين تعيشين مع واحد قاتل اخوك"
واكمل بسخرية"لا ومغتصبك بعد"
لم تقدر على التحمل وبدأت ترجف
ودموعها تسقط وهي تدفع عزام عنها
نطقت وشفتيها ترتعش"بعد عني خلاص
ياعزام"
بعصبية نطق والده وهو يتجه لجود
بعد ان رأى رجفتها"عزام اطلع برا"
واقترب منها وهو يضمها لصدره
"هدي نفسك ياجود ماعليك من اي احد"
واغمض عينيه وهو يجيبها عكس عن
مابداخله"يمكن يكون خيره لك هالزواج"
بإستهزاء نطق عزام وهو متوجه ليخرج
"خيرة اي خيرة الا مصيبة طاحت علينا"
ابعد جود عنها وهو يقف بعصبية وغضب
"عزام اشوف لسانك طال وبديت تجاوز
حدودك"
نظر عزام لجود قبل ان يخرج
"اذا تزوجتي الزفت هذا والله مااحضر زواجك
ولا اسلم عليك وانسي ان عندك اخو عزام"
وخرج بعصبية..........وانسحبت والدتها
وهي تنظر لها بغضب غير راضية عن هذا
الزواج....وتبعتها وجدان بحزن..
بدأت جود بالبكٌاء..واطرافها ترتعش
هي غير راضية ومقتنعة بالزواج ولكنها
مجبرة...اقترب والدها منها وقلبه يؤلمه
على حالها ..وجلس بجانبها وهو ينطق
بهدوء"اذا ماانتِ موافقة ولا تفكرين بالزواج
خلاص انسي كل شي"
بسرعة نطقت وهي تمسح دموعها
"الا موافقة انا وانت كلمه "
وضع رأسها على صدره وهو ينطق
بحزن"ماكنت اتمنى زواجك بالطريقة هذهِ
لكن...."ولم يكمل بعد ان نظرت له جود
بخوف وشكت الآن بأن بدر يهدد والدها
"ليش طيب وافقت"
بتوتر وإرتباك نطق وهو يقف ليتهرب
من سؤالها"بقوم اكلم بدر "....وخرج بسرعة
انفجرت ببكاٌء وهي تشد يديها لصدرها
وترجف...بدر كيف تستطيع ان تتحمل
ان ترتبط به...اغمضت عينيها وهي تضع
يديها على رأسها بإنهيار وتبكي بمرارة
كل شي ينعاد امامها.....وقفت بسرعة
وهي تركض لتتجه لدورة المياه...رغبةً
بالاستفراغ....(اكرمكم الله)....
الرياض 2017
بعد ساعات...وبعد ان اغلق من عزام
دخل بعصبية يبدو ان ابنه اصابه الخرف
كيف يقبل بتزويج ابنته من عدوه وقاتل
ابنه.....عزام اتصل به واخبره ...سيذهب
الى جده سيمنع هذا الزواج....
نظرت له بإستغراب"ابو عبدالعزيز فيه
شي"
جلس بعصبية"ولدك سعود الله اعلم انه
صاير له شي "
بخوف نطقت"عسى ماشر يابو عبدالعزيز"
اجابها بقهر"كلمني عزام يقول ان ابوه بيزوج
جود من اللي قاتل اخوها "
بصدمة وغير تصديق نطقت"انت صادق
بكلامك..لا مستحيل يسويها سعود..سعود
كل شي عنده بالدنيا سعادة عياله"
بعصبية"سواها عاد..هذا انا بروح لجدة
مع معاذ كلمته"واكمل وهو يقف
"ياسر عنده اختبار ولا يقدر وخالد دوام
وغير كذا هديل بتجي"
تنهدت "الله يستر والله ماتوقعت سعود
بيزوج جود وهي رافضة معاذ"
ايطاليا 2017
الى الان غير مصدق..ستصبح جود
زوجته اخيراً....طال انتظاره والآن تحقق
كل شي.....سعادة لاتوصف يشعٌر بها الآن
بعد ان اخبره سعود بموافقة جود...
خطته نجحت اخيراً...بقي الأهم بدر اخيه
اذا عرف الآن سيدمر كل شي...قبل عقد
القِران سيحرص على عدم اخباره ......
سيذهب غداً للسعودية ليتمم كل شي
ومن ثم سيعود..اخبره سعود بأنه الفحص
خلال ثلاث ايام ويكون جاهز....من اجل ذلك
سيذهب غداً لإجراء فحص الزواج.....ومن ثم
عقد القِران ويعود الى ايطاليا......ابتسم
بفرح وسعادة وهو يتخيل كيف سيعيش
مع جود ...انتبه لأخيه بدر ينزل بهدوء
استعاد عافيته تماماً خلال اسبوع....
نطق بإستغراب"بندر اشوف الابتسامة
ملي وجهك عساه خير"
ابتسم بفرح وسعادة"خير خير الله يتمم"
صغر عيونه وهو يرفع حاجبه الايمن
"فرحني معك"
نطق بهدوء ولم يخبره بالحقيقة
"مشروع كنت افكر فيه والحمدالله تم
على خير باقي فقط التوقيع بنزل
جدة واتمم كل شي"
بإستغراب وهو مشكك"متأكد مافيه شي
تخفيه عني"
"اي متأكد...وعبود ماراح اخذه معي
بتركه عندك انت واحمد انا ثلاث ايام او
اربع وراجع"
جدة 2017
مرت ثلاث ساعات...من بعد ان خرج
من المنزل..يجلس امام البحر وهو يمدد
قدميه..ويغطيها قليل من الماء...
ضائق جداً ومهموم....بكى الى ان جفت
دموعه ذكرى اخيه تعود له...وحالة اخته
قبل خمس سنوات....مغلق جواله...
نظر لساعته مرت ثلاث ساعات لم يشعر
بها..وقف واتجه لسيارته....ركب وفتح
جواله وانهالت عليه الاتصالات من والدته
ووالده...تنهد بضيق وهو يأخذ نفس
شكله مبهذل وشعره مبعثر....اتصل
بوالدته واخبرها انه قادم.......واتجه
للمنزل....لن يسمح لزواج جود ببدر
سيمنع هذا الزواج..........
في الجانب الآخر....
لم ترتاح ابداً لزيارة عمها وابنه تميم...
خائفه وقلقه من ان يفعلوا شيئاً...
تسمع حدة الاصوات والانفعال....
وحديث تميم مع جدتها وثامر...
نطق بعصبية"الحين يايمه ترفض تميم
ولد عمها بالنهاية تزوجونها بولد سعود"
ونظر لثامر بغضب"الحين يوم ترفض تميم
وتزوجها ولد سعود ليش"
بملل وطفش نطق"تميم ومالها رغبة
فيه اجبرها بعد..وعزام وافقت عليه وانتهى
الامر ..بدل ماتبارك ياعم جاي تلومني"
واكمل بسخرية"يعني ماتجون تزورونا الا
عشان شي "
نطق تميم بقهر وعصبية"احترم نفسك
انت وتكلم مع ابوي زين"وبتهديد اكمل
"هالزواج ماراح يتم وتشوف ياثامر"
نطق ببرود"بيتم غصب عنك من انت
اللي تمنع زواج اختي"
بعصبية وغضب نطقت"خلاص عاد"
وبقهر "والله انا اشوف عزام ماهو مناسب
لنا وولد عمها اولى فيها"
نظر لجدته بصدمة"جدة سارة ورسمياً
اصبحت زوجة لعزام وانتهى كل شي"
بعصبية وغضب نطق عمه "لا ماانتهى كل شي تطلق وتزوج بتميم البنت مالها الا ولد عمها"
وقف ثامر بعصبية وغضب"الى هنا وبس عاد
سارة وانا ولي امرها ومافيه احد يتدخل"
واكمل بإنفعال"وزواجها من عزام بيتم غصب
عن اللي يرضى واللي مايرضى"
بغضب نطق عمه وهو ينظر لوالدته
"يمه هذا وانتِ كبيرتنا المفروض من البداية
هالزواج ماتم مايكفي ولدك اللي تزوج بنتهم
بالنهاية صارت مشاكل وقطع ارحام وهذا
عياله ماكنهم يعرفونا ولا......"
قاطعة ثامر "والله ياعم عياله ماقصروا كم مره
كانو قبل سنتين يجون زيارة لكم وتطردونهم"
واكمل بسخرية"الناس عندها كرامة والا يطردون
وتبون يجون بعد"
بعصبية وغضب وهي تضرب عصاها بالارض
"خلاص انت اشوف طال لسانك ترادد عمك"
نطق تميم بسخرية"عاد هذا ولدك الدلوع
ياجدة ما.."
ببرود وشبه ابتسامة نطق ثامر
"كأنك غيران من حب جدتي لي"
بغضب "انتم وراء ماتسكتون "
وقف ابو تميم"ياللا ياتميم بنمشي الظاهر
مااستفتدنا شي من جيتنا"....وخرج وخرج
تميم معه ووالدته تتبعه....
زفر ثامر بضيق وهو يمدد قدميه
"كأني ناقص بعد مشاكل "
"اسمعني الحين تروح وتكلم مع سعود وتنهي
هالزواج بس انتبه يدري ثامر ان لي يد بالموضوع
واكملت"سعود اكيد ماراح يكمل هالزواج بيقول
بدايته مشاكل...واذا طلقها تزوجها ولدك غصب
عليها"
ابتسم تميم جدته هي الوحيده اللي بتغير كل
شي"كلام جدتي هو الصحيح يايبه"
"وبيته سعود ذا وينه على اساس اني بعرفه"
نطق تميم بسرعة"انا اعرف الحي اللي يسكن
فيه نسأل واكيد يعرفونه ضابط وشخصية
كبيرة"
وصل المنزل ..اوقف سيارته ونزل رأسه بينفجر من الصداع ملامحه باهته..وعيونه حمراء من البكٌاء...
وكأن هموم الدنيا كلها اجتمعت في هذه اللحظه
عنده......اعطى المفتاح للحارس وهو ينطق
بضيق"وقف سيارتي بمكانها وقفلها"
اخذ المفتاح منه بسرعة وهو يغلق الباب بعده
...اخذ نفس واتجه للمنزل ...فتح الباب ودخل
واول مادخل سمع اصوات عاليه تصدر من
الاعلى....صوت والدته ووالده..ذهب بسرعة
وانتبه لوجدان تقف وبخوف
"ايش صاير"
تنهدت بضيق وهي تهز اكتافها
"شكل عشان جود يتهاوشون"...
اتجه لغرفة والديه وطرق الباب ...
بعصبية نطق من الداخل
"مافيه شي خلاص لا احد يجي"
اخذ نفس ونطق بضيق"اصواتكم الكل
يسمعها متى طلعت اصواتكم وتعكرت
حياتكم الا من يوم..."ولم يكمل بعد ان
فتح والده الباب وهو يمسكه ويأشر لغرفته
"هذيك غرفتك صح خلاص لاتدخل ترى اللي
فيني كافيني"
غصب ابتسم رغم ضيقه وزعله من والده بعد
موافقته على خطبة بدر"والله شي يقهر باخر
عمركم تهاوشون عشان واحد مايسوى"
خرجت والدته بإنفعال وعصبية"من يقوله
لأبوك شكله خرف باخر عمره عجزت وانا
اتناقش معه"
زفر بضيق وهو يذهب وينزل للاسفل
تارك زوجته وابنه......
قبل رأس والدته"هدي نفسك يمه ولاتعصبين
ان شاء الله كل شي يكون تمام"
بالجانب الأخر....
مستلقيه على سريرها..وتسمع اصوات
والديها..وكل هذا بسببها...تبكي بصمت
ليتها ماتت وارتاحت ..ليتها ماتت مع اخيها
فزاع..ليت الشخص الذي انقذ حياتها وبلغ
والدها عن مكان وجودها لم يفعل...
تعبت من حياتها ومن كل شي...
والان مقبلة على حياه صعبة كيف ستتحمل
وتعيش مع الشخص الذي دمر حياتها
وقتل اخيها...لا تقدر شدت على رأسها
"يارب يارب ساعدني"
دخل الصالة الرياضية..الموجوده في منزله
بعصبية....سيفرغ كل طاقته العصبية الآن
زوجته وابناءه...وبدر وقضيته .....ضرب يده
بعصبية"كيف افهمهم انه شي خارج عن ارادتي
واني اموت باليوم مية مره كل ماتذكرت ان
بنتي بتعيش كابوس اخر بحياتها.."وانتبه
لصوت جواله نظر ورد بسرعة"ايش فيه..
مين...قل ان سعود مداوم او اي شي مالي
خلق اقابل اي احد الآن"واغلق
"الاستاذ سعود مشغول الآن ..تجون
بوقت ثاني"
بهدوء نطق"حنا جاييين من سفر وبنرجع
وضروري نقابل سعود"واكمل "ياليت تقول
له سليمان بن ال ...."
"للاسف ان الاستاذ سعود بدوامه وراح
ابلغه تجون بوقت ثاني اعتذر"
رجع لسيارته بقهر....وهو يركب
"يقول انه مداوم"
"زين نروح عند جدتك وبكرة نتكلم معه"
الرياض 2017
ستغير كل شي الليلة بحياتها...سترضى عن
سامر لاتقدر عل التحمل اكثر ..تحبه وتعشقه
ستفاجئه الليلة ...قبل ان يعود الى المنزل
ابتسمت بحماس..اتصلت به واخبرها انه نصف
ساعة ويكون بالمنزل....قامت بتجهيز ترتيبات
اشعلت شموع عطرية ذات راحة نفاثه
وجميلة...امسكت شمعة اخرى ولكنها
سقطت منها لاارادي وقلبها يقبضها..
اخذتها وهي تتعوذ من الشيطان الرجيم
ويدها مازالت على قلبها...نظرت بساعتها
مرت ساعة وهي لم تحس وتجهز
"قال نصف ساعة ياربي كأنه تأخر ..لا لا
انا وسوست على الفاضي بس ليش قلبي
قابضني ماني مرتحه"........سمعت صرخة
عمتها من الاسفل.....رمت ماكان بيدها وذهبت
تركض للاسفل قلبها يخفق وينبض بسرعة
خوف وقلق ..ماذا حدث...دخلت بسرعة
وهي لم تنتبه لوجود سامي وبخوف
وهي تسمع بكٌاء عمتها"ايش فيه عمه
سامر صاير له شي"
بصدمة من دخولها مسحت عينيها وهي
تجلس"مافيه شي"
قلبها دليلها وقفت بلا ملامح ودقات قلبها
تنبض بسرعة"تكفين عمه قولي لي تراي على
اعصابي"
بدموع وبكٌاء نطقت"س سامر"
بخوف وهلع نطقت بسرعة وهي تقترب لعمتها
"ايش صار له ايش فيه سامر"
"سامر مسوي حادث"
بهلع وفزع وهي تنظر لسامي ولم تنتبه
انها تقف امامه بدون حجاب..لم تشعر بنفسها
الآن خوفها وهلعها من صرخة عمتها فقدها
كل شي والآن لم تصدق ماسمعت وبعدم استيعاب
وصدمة نطقت بتلعثم ودموعها تسقط
"س سا مر صار عليه حادث"
لف عنها وهو ينطق بحزن"اي له تقريباً ساعه
ابوي موجود عنده وانا جيت اخبر امي عشان
ماتقلقون.."
جلست على الارض ودموعها تسقط
"طيب صار له شي كيف حالته"
تنهد بضيق"الى الان ماادري بروح المستشفى
واتصل اطمنكن "وخرج...
انفجرت ريما ببكٌاء...وتقدمت لها عمتها
وهي تضمها لصدرها...وتبكي معها...
بالمستشفى...
قلق وخائف جداً منذ ان اتى للمستشفى
لم يخرج احد ويطمنه على حال ابنه....
جلس وهو يزفر بضيق"يارب اني استودعتك
ولدي واحفظه لي يارب"
في منزل ابو فيصل.....
بعد ان اغلق من سامي...اخذ نفس وهو
يتجه لوالدته ...سيخبرها لتذهب الى ريما
دخل وهو يلقي السلام"السلام عليكم"
"وعليكم السلام"
قبل رأس والدته ووالده وجلس بهدوء
"سامر مسوي حادث "
بخوف نطقوا مع بعض"وصار له شي"
"الى الآن مافيه خبر عن حالته .."
واكمل"يمه انتِ وروان بوصلكن لريما"
نطق والده بسرعة"اي ياللا استعجلي
يمكن الحين صاير لها شي بعد من الخوف"
"طيب"....واتجهت لتجهز نفسها...
المستشفى....بعد ساعة
وقف بسرعة وابنه يقف معه بعد ان خرج
الدكتور بملامح اخافتهم جميعاً..ونطق
بسرعة وهو قلق"كيف حالة سامر يادكتور"
نطق بهدوء"حالته غير مستقرة الى الان
فقد دم كثير وعنده كسور لكن الى الان
مانقدر نسوي شي قبل مانوقف النزيف من
الكليه محتاج عملية سريعة"
نطق سامي بسرعة"طيب سو العلمية ايش
تنتظر"
تنهد الدكتور واخذ نفس"العملية صعبة
شوي ..يمكن نستأصل كليته"
نطق بحزن"سو اللي تقدر عليه يادكتور اهم
شي ولدي يعيش"
جده 2017
تهز قدميها بتوتر وكل مرة تنظر لجوالها...
عزام لم يتصل بها اليوم ولم يرسل كعادته..
خائفه ان يكون حدث له مكروة....متردده
بالاتصال به..تأخذ جوالها عدة مرات وتتراجع
بالنهاية شجعت نفسها وهي تأخذ نفس
وتتصل به....
طرق باب غرفة جود ولم تجيبه..فتح الباب
ودخل وتقدم بخطواته رأها نائمه ولم يعلم
بأنها تمثل النوم بعد ان سمعت صوت الباب...
وقف وهو ينظر لها وينطق"اعرف انها ماهي
مقتنعه بالزواج لكن اعرف جود برأسها شي
لكن مستحيل بسمح للزواج"...وعدل الغطاء
عليها....واتجه ليخرج....سمع صوت جواله
واخرجه من جيبه وابتسم بعد ان رأى الاسم
"حي هالصوت".....وخرج لغرفته.....
فتحت عيونها وهي تزفر بضيق وحزن
"ماتدري ياعزام ان كل شي عشانك انت ووجدان
مستحيل بنكد عليكم وسعادتكم...انا سعادتي
وحياتي انتهت قبل ٥ سنوات...حتى اذا صار لي
شي اتحمل اهم شي راحتكم"
بعد ساعتين...
خرج من الصالة الرياضية...والعرق يتصبب
منه جراء المجهود الذي قام به....وهو يحمل
فوطته واتجه للاعلى ليستحم...وانتبه لإبنه
ينزل بسرعة وبإستغراب نطق
"عزام فيه شي"
نطق بسرعة"جدي وصل بفتح له"واسرع
بخطواته....
هز كتفه بإستغراب"ابوي غريبه يجي مايقول
لي".....ودخل غرفته....
فتح الباب بإبتسامة وجده ومعاذ يدخلون
"هلا والله"وسلم عليهم
"اخبارك"
"الحمدالله تمام....حياكم تفضلوا"
"ابوك موجود"
تقدم وهو يدخل للمجلس"اي بعد شوي
يجي"
جلس الجد"اخبار خواتك وامك"
"كلنا بخير"
سأل معاذ بقهر"عزام صدق ان عمي بيزوج
جود بدر"
بضيق نطق"للأسف"
دخل سعود في هذه اللحظه ...
"السلام عليكم"..وقبل رأس والده ويده
"حياك الله زارتنا البركة..تو مانور البيت"
وبعدها سلم على معاذ...وجلس ومد يده
بعد مااعطاه عزام قهوة"اول مرة تجي مفاجأه
كذا"
"جيت بعد ماقال لي عزام اللي انت مهبب"
ابتسم وهو ينظر لعزام"كنت حاس من يوم قلت
جدي جاء"
بهدوء نطق"صدق ياسعود ماتوقعتها منك"
نطق معاذ بسرعة بقهر"اللي يغبن ان جود
رافضتني تروح تزوجها ياعم بدر"
"انا ماجبرتها خطبها وهي وافقت وانا
ماعندي اي مانع"
بعصبية نطق والده"ومن قال لك اني بسمح
لك تزوج بنتك من مجرم"
اكمل عزام بقهر"ولا هو اي مجرم قاتل فزاع
ومدمر حياتها"
بهدوء نطق سعود"عزام ومعاذ اطلعوا
بكلم ابوي بموضوع خاص"
طلع عزام ويتبعه معاذ.....واغلقوا الباب
"ايش اللي ناوي عليه ياسعود"
تنهد وهو يأخذ نفس"انا وافقت لشي
خاص فيني"
بغضب نطق"سعود ايش الشي اللي يخليك
توافق تزوج بنتك من مجرم"
"الله يهديك يبه هد اعصابك ولا تغضب"
واكمل بهدوء"هذا ماهو بدر توأمه"
بصدمة وهو ينظر له"وليش طيب قايل لهم
انه بدر ومتى طلع له توأم"
"عشان اقبض على بدر اذا تزوجت جود بندر
اخوه "
بعصبية وغضب اجابه"تضحي ببنتك عشان
تقبض عليه مستحيل بوافق انا "
"يبه هذه الفرصة اللي اقدر اقبض عليه
فيها تكفى لاتدخل بما ان جود موافقة"
وقف بعصبية"كيف مااتدخل ياسعود اللي
صار لبنتك مو شي بسيط تبي تذبحها انت"
وقف وهو يمسك والده ليجلس
"قلت لك ماهو بدر يبه توأمه وانا اثق
ببندر ماهو نفس بدر ابد"واكمل
"والزواج ماراح اخليه يطول بعد مااقبض
على بدر تطلق جود وينتهي كل شي"
جلس ومازال غاضب"توأمه يعني نسخته
اكيد بيكون نفسه"واكمل"وجود تعرف انه
بندر والا..”
"لا يبه مااحد يعرف الا انا وانت فقط
وماابي احد يعرف بكرة بيجي بندر وبيسوي
التحاليل وجود كذلك"
زفر بضيق"والله ماادري عن تسرعك ياسعود
لكن ماني مرتاح انا وخايف على جود"
قبل رأسه"انت لاتقول لأحد شي وبإذن الله
كل شي يتم على خير"
الرياض 2017
تجلس بحزن ودموعها لم تجف...عند
والدتها واختها روان بجانب عمتها ام سامي....
مازال سامر في غرفة العمليات ولم يأتي خبر
من سامي الى الآن....
بغصة نطقت بعد ان مدت لها اختها عصير
"لا روان والله مالي نفس"
"ريما لاتعشيتي وقبل مااكلتي شي "
بدموع نطقت"مالي نفس والله"
تنهدت والدتها"ريما سامر بخير لاتسوين
بنفسك كذا"
مسحت دمعة سقطت على خدها
"بخير وهم مستأصلين كليته لا واحتمال
يطلع عنده كسور ..."
نطقت والدته بدموع"اهم شي انه عايش
ياريما"
"الحمدالله ياام سامي نعمة من الله اللي
حفظه لك ولزوجته"واكملت بحزن
"الله يشفيه ويقومه بالسلامة"
في المستشفى....
خرج سامر من غرفة العمليات وتكللت
عمليته بالنجاح...ولكنه محتاج ل48 ساعة
تحت الملاحظة....ومازال فاقد للوعي...
"يبه خلاص بما انك تطمنت على سامر
ارجع للبيت كم لك واقف تعبت"
بحزن نطق"ماني مرتاح اذا رحت"
نطق فيصل بهدوء"كلام سامي صحيح
ياعمي سامر وماهو حاس بأي احد بكرة
تجي تطمن عليه"واكمل"قعدتنا مالها اي
داعي نرجع البيت وبكرة نجي نتطمن عليه"
جده 2017
يوم جديد اخر يمر...
بإنتظار جود للذهاب معها الى المستشفى
لعمل فحص الزواج....بعد ان اخبره بندر بإتصال
بأنه وصل قبل نصف ساعة الى جدة....قبل
ان يستيقظ عزام ووالدته ....اخبرهم البارحة
بأن لن يتم هذا الزواج لكي لايعترضون او
يفعل عزام شيئاً..بعد ان اقنع والده واخبره
بحقيقة الزواج..انتبه لجود تأتي وعباءتها
بيدها وملامحها باهته...
وقف بسرعة"ياللا جود قبل يصحى عزام
وامك ماني ناقص بعد"
لبست عباءتها بهدوء...رغم خوفها وقلقها
وحزنها وألمها الداخلي....ولكنها مجبرة على
التمثيل .....وذهبت خلف والدها.....
وصل للمستشفى...الذي اخبره به سعود
ونزل وهو يضع نظارته الشمسية على عينيه
ويتجه لداخل المستشفى ولكنه وقف بعد ان
سمع الصوت...ونظر خلفه
"اموت ولا اشوف جود معك"
نظر بإستغراب وتوتر بعد ان رأى المسدس
بيده"عزام نزل اللي بيدك وانسى...."
ولم يكمل بعد ان تقدم له بسخرية
"انسى كيف انسى يابدر وانت اللي قتلت
اخوي ودمرت حياة اختي وبكل برود جاي
بعد تخطبها اي نوع من البشر انت "واكمل
بإستهزاء"لا وابوي بعد يقول لي كنسلت
الزواج ماادري ايش اللي سويته لأبوي"
ووجه المسدس عليه"انا اللي بأخذ ثار اخوي
منك...حتى لو تدمر حياتي اهم شي ماتزوج
جود وانا عايش يابدر"..........................
"نقف هنا"
"وقفه"
(انا ظلّك اذا غيم الحزن حولك)
تحياتي ديييييما
|