لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-08-17, 04:12 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326571
المشاركات: 69
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاطبسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه ااسيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه ااسيد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي **الحلقة15: وجه آخر (ج2)

 

رواية "ظلال الماضى"
**الحلقة15: وجه آخر (ج2)
-----
لسنا ملائكة
ولكن قد نقترب من طبع الشياطين
فهذا هو حالنا نحن البشر
تدفعنا أحلام للأمام
بينما تجذبنا ظلال الماضى للوراء
من منا لم يتمنى العودة بالزمن لتصحيح أخطائه
ولكنى عكس الكثير لا أتمنى العودة
وان كان الأمر بيدى
لكررت ما فعلت
مرارا وتكرار حتى يمل القدر منى
فأنتى حقى
ولن تفارقينى
Flash back
الزمان: عصر الثلاثاء السابق لموعد طائرة سلمى
أثناء قيادة عادل لسيارته تجاوره سلمى بعد اتمام مهمة عمل توكيل عام له، تفحصت حقيبة يدها الصغيرة لتزفر بضيق فينتبه لها عادل: مالك.. بتنفخى ليه؟
سلمى: مش لاقية بطاقتى، شوفها معاك كده..
عادل: تصدقى نسيتها مع الموظف
ثم تفحص ساعة يده فوجدها قد شارفت على الثالثة عصرا، فتابع قائلا: خلاص المصلحة قفلت دلوقتى.. بكرة أعدى اجيبهالك قبل مفتح الصيدلية..
أغلقت سلمى حقيبتها، واجابت فى عدم اكتراث: لا مش مهم خلاص.. معدتش تلزمنى.. الباسبور معايا وهسافر بيه الأحد.. متعطلش نفسك كفاية كده..
أوقف عادل سيارته أمام باب منزلها: طيب ماشى.. خلاص وصلنا.. محتاجة حاجة تانية؟..
فتحت سلمى باب السيارة وخرجت منها لتصعد لشقتها: لا شكرا.. سلام..
ابتسم لها مجاملا: سلام
تمم على اغلاق سيارته، ثم اتجه لصيدليته.. رفع بابها الحديدى وبعد دخوله أغلقه ثانية.. وبمجرد فتحه لزر الكهرباء سحب شئ من جيب بنطاله الخلفى.. وما كان ذلك الشئ سوى بطاقتها..
--------
الزمان: مساء الثلاثاء السابق لموعد طائرة سلمى
المكان: مكتب مأذون أحد أحياء القاهرة
يجلس المأذون على مكتبه وأمامه عادل عن يساره ورجل عجوز عن يمينه، وقد أتم العقد: بالرفاء والبنين ان شاء الله، اتفضلوا امضوا..
لتصدح الفتاة الجالسة لجوار العجوز بزغرودة مصرية كما هو متعارف عليه فى مثل تلك المناسبات..
تناول عادل دفتر المأذون الكبير ليزيل أمضته أسفل وثيقة الزواج.. تابعه ثلاث رجال بالامضاء، العجوز بصفته ولى أمر العروس والأثنين الباقيين شهودا..
أعاد عادل الدفتر للشيخ: يا فضيلة الشيخ أقدر استلم العقد امتى؟
المـأذون: 10 أيام كده يا ابنى على مسجله فى المحكمة..
عادل: لا مينفعش.. أنا عاوز استلمه السبت الصبح بالكتير.. عشان مسافرين برة مصر..
المـأذون: ملحقش يا ابنى.. ممكن تخلى خال العروس ( أشار بيده على الرجل العجوز ولى أمر الفتاة الجالسة الى جواره) يجى يستلمها..
عادل: مينفعش.. شوفلى الموضوع ده ومفيش مشكلة فى الفلوس.. يتكلف زى ميتكلف.. المهم الورقة تكون معايا قبل منسافر..
المـأذون: ربنا ييسر الأمور يا ابنى..
استأذن عادل فى المغادرة يرافقه الأربعة المشاركين بالأمر.. هبط الجميع أسفل البناية الموجود بها مكتب المأذون.. أخرج عادل سيجارة وقداحة من جيب قميصه، أشعلها والجميع يتطلع اليه منتظرين المكافأة السخية التى وعدهم بها.. لم يتأخر عادل على تنفيذ ما انتظروه فأخرج من جيبه رزمة النقود المتفق عليها..
تنفس عادل نيكوتينه وهو يوجه كلماته للعجوز: دى الفلوس اللى اتفقنا عليها يا عوض وبزيادة.. حقك انت وبنتك والرجالة "الشهود"..
أسرع عوض متلهفا لامساك النقود: يدوم الكرم يا بيه..
ومع آخر لحظة أبعد عادل النقود بعيدا عنه ليصاب الرجل بخيبة: الفلوس دى زيادة أوى عن اللى اتفقنا عليه، وأنا مش هستخسرها فيكم.. بس لو لمحت خيال ضل واحد منكم أنتم الأربعة متلوموش الا حالكم وقتها..
ثم بنبرة باردة تعمد الضغط على كل حرف ينطقه: ده لو بقى فى عمركم بقية تندموا فيها..
ألقى اليه النقود، وأشار لهم بالانصراف فأطاعوه على عجل بعد خوفهم من لهجته التى تنذر بالشر ان خالفوه.. بمجرد اختفائهم عن ناظريه سحب بطاقة سلمى الشخصية من جيبه، يطالع فى ازدراء صورة تلك الفتاة الغريبة جوار اسم محبوبته.. فنزع الصورة سريعا وقذفها أرضا مع سيجارته ليدهسهما بحذائه وهو متجه لسيارته المصطفة على الجانب الآخر من الطريق..
Return
--------
ببرود وبلهجة جامدة تابع عادل كلماته التى ألقاها على مسامعها وكأنه يقر بأمر عادى لا حاجة لاستغرابه: مفيش واحدة محترمة بتسيب بيت جوزها بدون أذنه..
سلمى بذهول: جوز مين؟
تعمد عادل اهانتها لاخراجها من حالة الصدمة التى تملكتها، فاستفزها بسخريته: سلمى متحسسنيش أنك فجأة بقيتى غبية..
وقد أتى توبيخه بالنتيجة المنتظرة، فاشتعلت مقلتيها بغضب، وصدح صوتها عاليا: أنت اتجننت فى عقلك؟ مين دى اللى مراتك؟ ومين دى اللى غبية؟
غضبها خرج عن حده فأثار حفيظته، فتبدل قناعه الساخر بآخر كاتم للغيظ.. جذبها من ذراعها، فاختل توازنها لتفلت احدى قدميها من على درج السلم فأسرع باسنادها فاصطدمت بصدره.. لم يهتم بما حدث لها ولا لسقوطها فى حضنه وكأنه أمر أعتاد عليه معها، فتابع هاتفا بنبرة صوت متوسطة رخيمة: اتجننت فى عقلى؟!.. اغلطى تانى.. ودماغك النشفة دى هفلقهالك نصين..
--------
اضطربت أنفاسها وتلاحقت أثر تهديده الذى تعلم جيدا قدرته على تنفيذه.. خوفها دفع الدموع لتلتمع بعينيها، فزادها جاذبية ممتزج مع ارتباكها نتيجة قبضته المحيطة بها بين أحضانه.. أمر عجيب، كيف يحبها وفى نفس الوقت يستمتع لمرآها فى تلك الحالة.. أحيانا يكمن فى الحب الغرائب..
أبعدته عنها فاستجاب، وبصوت مضطرب سألته: ازاى يعنى؟
عادل بلامبالاة: ايه هو اللى ازاى؟
تنفست سلمى الصعداء، ظنته يداعبها مداعبة ثقيلة، فوضعت يمناها على قلبها فى محاولة لتخفيض ضربات قلبها: وقعت قلبى يا شيخ.. دانا صدقتك..
أسبل عينيه فى استياء، لقد عادت طفلته للظهور من جديد، فظنته يكذب عليها.. صحيح أنه اشتاق لبراءتها، ولكن لا يمكنه التراجع الآن.. مسح وجهه بباطن كفيه: سلمى..
توقف برهة عن استكمال حديثه كمحاولة منه لتقييم الموقف والتفكير فى التراجع عن اخبارها.. تشبثت عيناها بحدقتيه تلهفا لسماع تكذيبه لنفسه.. لا تريد أن ترى سوى عادل حصنها المنيع، تخاف أن يهدم ذلك الحصن دافنا اياه تحت حطامه.. وليته تراجع، ولكنها مواجهة حتمية جاءت مبكرة للغاية: للمرة التانية هقولهالك.. أنتى فعلا مراتى..
هزت رأسها بحيرة: أزاى يعنى؟ عملتها ازاى؟
وضع يديه بجيبى بنطاله، ثم أردف بهدوء: عادى.. زى أى جوازة فى الدنيا..
أخرج يديه من جيبه، ثم أشار على نفسه: عريس..
ثم أشار بأصبعه عليها: وعروسة..
ثم تابع: ومأذون.. وشهود..
خبط بكف يده اليمنى على ظهر يده اليسرى: ودقوا المزاهر..
سلمى بحدة: محصلش..
عادل بجمود: لأ حصل..
سلمى: لو فرضت ان اللى بتقوله ده حقيقى، يبقى انت سلبتنى حقى..
عادل: أنتى حقى..
سلمى: من حقى أوافق او أرفض أتجوزك..
عادل: حقك الوحيد أنك ترضى..
سلمى: مش من حقك تجبرنى أكون معاك..
عادل: أنتى حقى..
استدارت سلمى بعصبية لتعطيه ظهرها: حقى.. حقى.. حقى.. عن أى حق بتتكلم..
وكأنها تفاجأت من اجابة اقتحمت عقلها، فاستدارت تواجهه باحثة عن تأكيد ظنها بعينيه، فسألته بعيون منكسرة: أنت بتمن عليا أنك وقفت جنبى السنين اللى فاتت؟
لم يحالفها اليقين باجابة فى نظرته، فترقرقت الدموع من مقلتيها: ده التمن؟ عاوز تتجوزنى تمن وقفتك ورعايتك ليا؟
أسرع بالنفى هازا رأسه مرارا وتكرارا، وهو ممسك بكلا مرفقيها بيديه: لا يا سلمى.. والله أبدا.. أنا بحبك.. والله بحبك.. أنتى دنيتى.. النور اللى منور حياتى.. خفت تسيبينى.. عشان كده عملت ده كله والله..
غضبت سلمى من تجرؤه المستمر عليها ولمسه اياها دون وجه حق: شيل أيدك من عليا..
بهت من فظاظتها، فسحب يده بينما مسحت الدموع بكفها: ورينى ورقة الجواز..
ثم تابعت بسخرية: ده لو موجودة أصلا..
أومأ برأسه، وأشار بيده أمامهما: اتفضلى معايا ع المكتب..
--------
ما ان طالعت ذلك العقد حتى مزقته بغضب، وألقته أرضا وداسته بقدمها.. وتحت نظراته المشتعلة صاحت بعداء ممزوج بتحقير: أنت مجنون؟
جذبها من مرفقها اليه، ولكن هذه المرة ردة فعلها كانت أسرع فنزعت يدها منه بقوة، وبشراسة دفعته فاختل توازنه وسقط أرضا..
غضبت سلمى عند رؤيتها لعقد الزواج، الذى حمل فى طياته كل بياناتها الشخصية جوار بياناته.. وقد زيلت بامضائه، اما امضائها فبالتأكيد لم يماثل خط يدها.. هو عقد مزور، وبالتالى ذلك الزواج باطل..
واصلت غضبها الذى امتزج مع نظراتها المحتقرة لفعلته: باطل..
هب عادل واقفا.. ثم اتجه لأحد الكرسيين المقابل للمكتب فجلس عليه، بينما سلمى مازالت على وقفتها العدائية المنفعلة مولية ظهرها اياه.. تفوه بصوت واضح هادئ جدا وكأنما يمليها أمر قد اتفقا عليه من قبل: برضاكى يبقى صحيح..
استدارت وذهبت للجلوس على الكرسى المواجه له، ثم ضحكت ساخرة: نسيت تعرفنى بنفسك.. أهلا يا كامل أبو المجد.. يظهر مكتوبلى أشوفك..
----------------------------
يتبع
ان شاء الله
#رواية_ظلال_الماضى
#بسمه_السيد
#سلسلة_بين_دموعى_وابتسامتى
#قصص_وروايات_بوسى

 
 

 

عرض البوم صور بسمه ااسيد   رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 09:22 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285617
المشاركات: 759
الجنس أنثى
معدل التقييم: مملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1593

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مملكة الغيوم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه ااسيد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية "ظلال الماضى"

 

السلام عليكم ورحمة الله
توقعت ان عادل اتجوزها اول ما زكرتى انها عملت له توكيل عام لانه من خلال التوكيل ممكن يجوزها لنفسه ما يحتاجش حد يمضى بدلها يكفيه التوكيل وشيخ الجامع لانها ملهاش ولى امر لكن بوجود البنت اللى مضت اعتقد افسدت العقد واصبح عقد باطل عادل معرفش يلعبها صح وسلمى مازالت على عنادها وبتخلط كل الاوراق مش عارفه تفرق بين الحب والشفقه لكن نقول معاها عذرها اللى اتلسع من الشربه ينفخ فى الزبادى وهى الماضى بينعاد معاها بصوره مزهله مع فروق طفيفه بين شخصية سلمى الحزره وشخصية شاديه اللى الدنيا عندها خبر خير
تسلم يداتك بسمه موفقه باذن الله

 
 

 

عرض البوم صور مملكة الغيوم   رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 10:47 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326571
المشاركات: 69
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاطبسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه ااسيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه ااسيد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية "ظلال الماضى"

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الغيوم مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله
توقعت ان عادل اتجوزها اول ما زكرتى انها عملت له توكيل عام لانه من خلال التوكيل ممكن يجوزها لنفسه ما يحتاجش حد يمضى بدلها يكفيه التوكيل وشيخ الجامع لانها ملهاش ولى امر لكن بوجود البنت اللى مضت اعتقد افسدت العقد واصبح عقد باطل عادل معرفش يلعبها صح وسلمى مازالت على عنادها وبتخلط كل الاوراق مش عارفه تفرق بين الحب والشفقه لكن نقول معاها عذرها اللى اتلسع من الشربه ينفخ فى الزبادى وهى الماضى بينعاد معاها بصوره مزهله مع فروق طفيفه بين شخصية سلمى الحزره وشخصية شاديه اللى الدنيا عندها خبر خير

تسلم يداتك بسمه موفقه باذن الله

اموت انا فى التحليلات العميقة

 
 

 

عرض البوم صور بسمه ااسيد   رد مع اقتباس
قديم 17-08-17, 01:56 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326571
المشاركات: 69
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاطبسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه ااسيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه ااسيد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي **الحلقة16: اجتياح (ج1)

 

رواية "ظلال الماضى"
**الحلقة16: اجتياح (ج1)
-----
لقد عقدت فتاته مقارنة بينه وبين أبيها، وللمفاجأة جاءت النتيجة تشابه الطرفين، مما أثار حفيظته.. مط عادل شفته السفلى بأصابع يسراه، ثم دلك ذقنه:
- أنا مش كامل..
- ولا أنتى شادية..
- للمرة المليون بفهمك أنى عملت كده عشان بحبك..
- مكنش عندى استعداد أجازف بسفرك..
- خفت تقضى باقى عمرك طير شارد عنى ومترجعيش..
تركت مقعدها، وأولته ظهرها وهى قابضة على مسند مقعدها، ومازالت ثورة غضبها فى أوجها: لأ أنت مش زيه..
ومن جديد تساقطت دموعها، لتتحدث بهمس مسموع اليه بنبرة منكسرة تبين مدى خيبتها فيه: أنت أسوء منه..
وقف عادل خلفها.. رغب فى ضمها، ولكنه تراجع عن فعله حتى لا يزيد الموقف سوء.. فحاول من جديد أثنائها عبر بثه اياها لمشاعره الصادقة: بحبك يا سلمى..
هزت رأسها لأعلى ولأسفل عدة مرات فى استياء ظاهر على وجهها: عشان كده خطفتنى.. زورت عقد جوازى.. والله أعلم عملت ايه تانى ومخبيه عليا..
عادل متفهما تخوفها من مفاجآت جديدة تصعد من احتدام الموقف بينهما: خلاص يا سلمى.. ده أخرى..
لوت فمها تبرما وسط دموعها: أخرك!.. مظنش..
بدت كأنما تحدث نفسها بصوت مسموع، وهى تنظر لسقف الغرفة تارة وتشرد فى التجوال بأنحاء الغرفة بعينيها :
- ازاى كنت مغفلة أوى كده؟
- ازاى مفهمتش أن كلكم زى بعض!..
تركها تفضفض بما يجيش به صدرها من غضب وحنق.. ولكن أخرجه من حالة الصمت والسكون التى خلد اليها برغبته كلمات لم يتوقع سماعها منها عندما التفتت ناظرة اليه بكره ونفور:
- لأ انت مش زيه..
- أنت أسوء منه..
- هو ضحك على أمى بكلمتين..
- لكن أنت ضحكت عليا العمر كله..
- خدعتنى..
تطلع اليها مزهولا من قسوتها، وحكمها الخالى من الرحمة: ازاى مكنتش شيفاك شيطان كده..
عادل: متقوليش شيطان..
سلمى: أمال أقول ايه؟..
عادل: قولى أن العشق جنون..
سلمى: أنت عديت الجنون..
عادل: وفى عشقك أنا مجنون.. والله بحبك..
كلمته كانت ضربة خنجر من جديد بصدرها، فأولته ظهرها مرة أخرى، فحدثت نفسها بصوت مسموع ودموع حارقة لقلبه قبل قلبها:
- يعنى أيه حب؟
- يعنى ايه الكلمة دى؟
- ازاى حرفين يدبحونى مرتين!..
- ازاى حرفين يموتوا أمى؟!
- ويخلوا ده كله يجرالى!
على حين غرة منها ضمها عادل اليه.. كلتا يديه على خصرها فالتصق ظهرها بصدره، وأسند طرف ذقنه على كتفها: بحبك.. أنا.............
فزعت سلمى من فعلته، فحاولت الافلات منه مرتعبة من مدى قربه لها، صارخة بهستريا: ابعد عنى سبنى.. ابعد.. اوعى..
ضم قبضتيها بيسراه، ومازالت يمناه آسرة لخصرها، وذقنه كما هو محتل كتفها الأيمن.. وهى تحاول الافلات من بين يديه:
- بحبك يعنى فرحة ملكت قلبى لما عرفت أن شادية اللى دايما بتلاعبنى وأنا عيل صغير بتولد وممكن تجيب بنت تونسنى..
- بحبك يعنى اتلهفت أكون أول من يشيلك وانتى فى اللفة..
- بحبك يعنى زعلى عليكى لما قالوا أمها سابتها حتة لحمة حمرا، وأنا عيل مش فاهم.. وعاهدتك وانتى فى حضنى أنى هخلى بالى منك..
- بحبك يعنى ألازمك عمرك كله، أحاجى عليكى واخد بالى منك..
- بحبك يعنى افرح معاكى، وازعل معاكى، وارضى بأى حاجة تكون عجباكى حتى لو مكنتش على هوايا..
- بحبك يعنى مش هفارقك العمر كله..
- بحبك يعنى انتى مراتى دنيا وآخرة..
- بحبك يعنى مش هيكونلك عيال الا منى..
نظرة ألم احتلت وجهه فطبق جفنيه لوعة، وحدث نفسه لكيلا تسمعه: بحبك يعنى أن حبى ليكى ميقلش وأنتى بنت عدوى..
--------
وتبقى غريزة الانثى متجسدة فى بنات حوا، ان أحست بالخطر لجأت لأمر من اثنين لا ثالث لهما، اما الهروب أو الهجوم.. يا فتاتى ان وجدت نفسك فى موقف الخطر، فالحكمة فى الهروب السريع لتقليل حجم الخسائر.. أما ان كنتى كصديقتنا سلمى فأرة فى مواجهة الأسد، فلا تظنى أن أن تناول حبة دواء مكتوب فى وصفتها الطبية أنها تمنح الشعور بالشجاعة ستؤتى ثمارها المرجوة.. فستبقين فأرة مزعورة تدفع الأسد للاستمتاع بمقاومتها..
حاولت الابتعاد عنه مرارا وتكرارا لتخليص نفسها من قبضته، ولكنها ضعيفة بجسد هزيل أمام جسده الرياضى.. وقد ازداد رعبها عند اخر جملة نطقها: بحبك يعنى مش هيكونلك عيال الا منى..
بهتت من كلماته فزاد خوفها الذى تحول سريعا الى شراسة، فظلت تصرخ بهستريا وهى تتمايل يمينا ويسارا للافلات من قبضته.. حتى استطاعت بصعوبة تحرير يديها، ولكنه سريعا شدد قبضتيه على خصرها النحيف، مما دفعها لخدشه بأظافرها: أبعد عنى.. سيبنى.. أبعد عنى بقولك.. سبنى يا همجى يا متوحش.. سيبنى..
دب الرعب بقلبها، التصاقه بها دفع انتشار سريع للحرارة فى جسديهما.. تلك الحرارة كانت بمثابة خمر له، لا يستطيع البعد عنه بل يدفعه للمزيد.. ولما لا فهى زوجته حقه، ما الفارق بين اليوم أو انتظاره لها فى الغد..
حدثته نفسه، وقد تسرب الخدر لجسده فأسبل جفنيه.. تسرب العقل من رأسه، وهام بشعور استلذه بقربها: آه من تلك الحرارة الغازية لكل ذرة من جسدى.. هى لى اليوم وغدا وبعد الغد..
ما تلك الرائحة حبيبتى المزكية لأنفى؟
عبيرك طغى وكأنه غازى منتصر
استكينى بين اضلعى، لا تفزعى
أرجوكى امنحينى قربك حتى لا تخدشى
لتخرج كلماته أخيرا بعد طول صمت:
- انتى قدرى..
- مكنتش اعرف بوجود كامل..
- ولا كنت فاهم حكايات زمان كنت يدوبك سبع تمن سنين..
- مربطش الأمور ببعض..
- كنت فاكرك بتعاندينى.. دلال، أو زعلانة على فراق نينة سعاد..
- كنت متخيل عندك هيستمر كام يوم، وبعدها هتلينى..
- ماهى دى عادتك عندية..
- بس طيبة ورقيقة..
- وبتسمعى كلامى دايما..
- كنت ناوى أول متوافقى نرجع الحارة..
- نعمل فرح كبير..
- أنا كان ممكن امنع سفرك بحكم كونى جوزك وبالقانون..
- بس خفت ده يبعدك عنى.. ويخوفك..
- عشان كده جبتك هنا..
- نفضل سوا.. نقرب من بعض.. لحد متوافقى نتجوز..
- بحبك يا سلمى..
- وعارف أنك بتحبينى..
- يمكن مقولتيهاش، لكن أوعدك هتقوليها..
- ده عهد بينى وبينك..
لم تتوقف سلمى عن الصراخ والبكاء، ولا حتى عن محاولة الأفلات من قبضته:
- انا مبحبكش..
- أنا بكرهك..
- بكرهك..
- وهوديك فى 60 داهية..
- هسجنك..
- عقد الجواز باطل..
- وخطفنى..
- هسجنك..
- هتعيش باقى عمرك فى السجن..
- أنا بكرهك..
- بكرهك..
----------------------------
يتبع مساء اليوم
**الحلقة16: اجتياح (ج2)
ان شاء الله
#رواية_ظلال_الماضى
#بسمه_السيد
#سلسلة_بين_دموعى_وابتسامتى
#قصص_وروايات_بوسى

 
 

 

عرض البوم صور بسمه ااسيد   رد مع اقتباس
قديم 17-08-17, 08:49 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326571
المشاركات: 69
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاطبسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه ااسيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه ااسيد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي **الحلقة16: اجتياح (ج2)

 

رواية "ظلال الماضى"
**الحلقة16: اجتياح (ج2)
-----
تتعمدين اغضابى..
تتعمدين اذلالى بحبى اياكى..
تظنينى سأبقى دوما رابط الجأش..
مسيطرا على خلجات نفسى وعقلى وقلبى..
أى عقل لديك يا صاحبة القلب الصخر؟!
تركها بارادته مذهولا من جرأتها على التفوه باعلان صريح لكرهها له، بل وسجنه أيضا.. فسقطت أرضا لاهثة تحاول ابتلاع ريقها بصعوبة، شعرت وكأن الغرفة قد خلت من الأكسجين، فأصبحت ذرات الهواء ثقيلة لا يتحملها جهازها التنفسى.. تحسست رقبتها تلقائيا لتدليكها بعيون ذائغة، تحاول افساح مساحة بأناملها بين رقبتها وحجابها وهى تلهث..
هتف عادل باستنكار، وهو واقف خلف تلك الجاثية على ركبتيها ومولية ظهرها اياه: بتكرهينى! وهتسجنينى!
ثم سأل مستفهما: طب ولو قدرتى تعمليها وتبيعينى، هتعملى ايه بعد كده؟
لم ينتظر اجابتها: هتروحيله.. صح؟ عشان ياخدك منى أنتى كمان.. عشان يموتك!
لم تكن بكامل تركيزها لتعى ما يقول، أو تنتبه لالغاز تظهر بخلجات حديثه، كل ما استطاعت فعله أن رجته بنبرة مختنقة ضعيفة:
- عادل أنا خايفة..
- أرجوك سبنى لحال سبيلى..
- متخلنيش أكرهك..
- أرجوك عشان خاطرى..
جذبها عادل من حجابها فتعلقت بين اصابعه خصلات شعرها البنية، فصاح بها فى غضب:
- أنا صبرت عليكى كتير عشان تعقلى..
- رغم أنى متأكد من غبائك..
- أنتى مراتى..
- ملكى..
- بتاعتى..
- حلالى..
أخذت سلمى تبكى وهى تحاول تخليص خصلاتها من بين يديه صارخة: سيبنى.. سيب شعرى.. سيب.. أنا مش حلالك.. أنا حرامك.. أبعد عنى.. أنا مش مراتك أصلا.. ابعد عنى..
ضم عادل وجنتيها بيسراه، ومازال قابضا على شعرها بيمناه وقد سقط حجابها بالكامل أرضا.. يطالع وجهها، وبنبرة قاسية ضغط فيها على حروف كلماته وكأنه يحفرها بعقلها كيلا تنساها:
- مش بمزاجك..
- عمرى مهبعد عنك..
- أنتى بتاعتى وبس..
- ومش هتبعدى..
- هنا بيتك ومش هتسيبيه..
- ممكن بس نسيبه فى حالة واحدة..
- لو بقيتى حامل..
- ده السبب الوحيد اللى يخلينا نسيب هنا..
- يعنى برده هتكونى معايا..
هتفت سلمى برعب وقد استطاعت افلات فكها من قبضته، ومازالت تحاول تخليص شعرها من بين يديه: لا لا لا.. حامل ايه.. ازاى.. لا لا لا..
مازالت قبضته اليمنى محكمة على خصلاتها فى حين جذبها من فكها مرة أخرى بيده اليسرى ليطالع وجهها المرعوب ويخبرها بنبرة غاضبة:
- لأ!..
- ايه اللى لأ؟..
- انتى فاكرة أنه بمزاجك؟..
- أنتى مراتى..
- وطبيعى أعوز منك ولد واتنين وعشرة كمان..
بكلتا يديها تحاول فك قبضته عن فكها لتقول بصوت مبحوح من اثر البكاء والصراخ: أنا مش مراتك.. ده جواز باطل..
عادل: وافقى، وهو ميكونش باطل..
ظلت على صراخها المبحوح:
- مش مراتك..
- ولو أخر راجل فى الدنيا مش هتجوز مجرم زيك..
- أنت خاطفنى..
- ومسيرى أهرب منك..
- وهبلغ عنك..
- واوديك فى ستين داهية..
توقفت عن الاسترسال فى كلماتها الغاضبة على أثر صفعته القوية والتى أسقطتها أرضا.. لتصرخ هى ألما: ااااااااااااااه.. حرام عليك.. أرحمنى.. أنا خايفة.. خايفة..
انحنى لاسفل ليجذبها ثانية من شعرها الثائرة خصلاته على وجهها: أنا هعرفك دلوقتى اذا كنتى مراتى ولا لأ.. هخليكى تبوسى رجلى عشان أرحمك.. وقتها رضاكى هيبقى تحصيل حاصل..
ثم جذبها من مرفقها تاركا غرفة مكتبه وفى اتجاه سلم الطابق العلوى وسط صرخاتها ومقاومتها للتحرك: لا لا لا بلاش.. أرجوك يا عادل.. متأذنيش.. عشان خاطرى.. متأذنيش.. لا لا لا..
هذه المرة لم يعد هناك رادع يمنعه عنها..
أستماتت سلمى لتخليص نفسها من بين يديه.. ولكن تلك المقاومة لا شئ أمام غريمها الذى حملها من خصرها وهو يصعد بها السلم حتى لا تنفلت منه وتسقط..
كانت صرخاتها تصم أذنيه, ولكنه لم يبالى.. لم يستمع الى توسلاتها بل أنصت لصوت الوحش بداخله.. لقد فكت لجامه بتحديها له, وليس عليها الان سوى تحمل تبعات عنادها معه..
أدخلها عنوة الى غرفته الواسعة, وألقاها على فراشه وتوجه الى باب الغرفة يوصده.. لم يعد يفكر فى شئ سوى ان يأخذ منها ما اعتقد أنه حقه.. ما أعتقد أن بأخذه سيدفعها للخضوع والاستكانة للأمر الواقع..
التفت عادل اليها وحدثها وعيناه قد اشتعلت رغبة بها: ده حقى يا سلمى.. أنا هاخده الليلة.. خليها بمزاجك أحسنلك.. بدل متبقى غصب عنك..
برعب وبكاء غادرت فراشه وتراجعت الى الخلف: لا.. لا.. لا مش هيحصل الا على جثتى.. مش هيحصل..
ظلت تتراجع الى الخلف حتى منعها ذلك الحائط, فى نفس الوقت الذى أصبح فيه عادل أمامها, لا مهرب منه سوى ان يعفو عنها ويتراجع..
التصق ظهرها بالحائط وأحاطها بذراعيه حتى لا تهرب منه, حاولت ان تبعده بكلتا يديها ولكنها غزالة صغيرة بين براثن ذئب جائع لن يتوانى عن افتراسها..
لم تطق النظر اليه فاستدارت بوجهها الى الجانب وهى تحاول دفعه عنها, ولكنه أمسك كفيها بكلتا يديه, والتصق صدره بها..
احس بنهديها النافرين ملامسا لصدره فسرت قشعريرة بجسده، نظر لعينيها اللتين تحول بياضهما الى حمرة من شدة البكاء فأخذتا ما تبقى من عقله, فانقض على شفتيها الوردتين بقبلة طويلة كادت تمنعها من التنفس..
لم يمهلها الوقت لتفيق من قبلته الساخنة حتى شعرت بأنفاسه الحارة على رقبتها تلثمها.. ترك يديها بحركة مباغته ليمزق فستانها..
القاها على سريره وشرع فى نزع ما تبقى من ستر جسدها، وهى تحاول الفرار من تحته وتجذب ملاءة السرير لستر نفسها..
ولكن هيهات..
موقف واحد..
لحظة واحدة..
كلمة واحدة..
قد تختم عهد من حياتنا..
ليبدأ عهد آخر مختلف عنه كلينا..
حيث يتحول الأبيض الى أسود..
وقد يتحول الخير الى شر..
فتكون تلك القطرات الحمراء بمثابة بداية لعهد آخر لم يتخيله كلاهما يوما..
عهد دماء باسم العشق..
فهل ستكون تلك الدماء الأخيرة؟
أم أن الدماء أصبحت هى المشهد الرئيسى لحياتهما سويا؟
فتصبح تلك الليلة مجرد بداية قاسية لمرحلة من حياة بطلينا
وستليها أحداث أكثر قساوة
فى "عشق ودماء"
----------------------------
يتبع
ان شاء الله
#رواية_ظلال_الماضى
#بسمه_السيد
#سلسلة_بين_دموعى_وابتسامتى
#قصص_وروايات_بوسى

 
 

 

عرض البوم صور بسمه ااسيد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
"ظلال, الماضى", رواية
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:57 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية