لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-17, 12:30 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: May 2017
العضوية: 325692
المشاركات: 233
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 951

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفيورا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: عكس الرحيل

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندا المطر مشاهدة المشاركة
   ما شاء الله الرواية كتير حلوة وسلسة
وجدتها اليوم وبدأت فيها .. ما تركتها حتى وصلت لاخر فصل
ناعمة جدا هذه الرواية واحداثها خفيفة وجميلة
متابعة معك عزيزتي ..

تسلميلي قلبي على كلماتك العسل، وتسلمي على مرورك الجميل ومتابعتك :)

 
 

 

عرض البوم صور الفيورا   رد مع اقتباس
قديم 06-08-17, 12:33 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: May 2017
العضوية: 325692
المشاركات: 233
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 951

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفيورا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: عكس الرحيل

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رغم انقطاعي القسري عن الروايات ومتابعة الردود
الا إني انجذبت لـ عكس الرحيل

ولقيت حالي مربوطة بخيوط خفية بتشدني
لمتابعة طيف ومالك

اجدتِ وابدعتِ في صياغة الحوارات والمشاهد
اللي بتتميز بالسلاسةوالعفوية

بصراحة انتِ صايرة كافيين يومي
لازم اشيك كل يوم واتابع فيه تطورات
الاحداث.

تأكدي إنك وصلتِ لقلوب متابعينك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
هذي بجد شهادة أعتز وأفتخر فيها. تشبيه كتاباتي بالكافيين هو من أجمل الإطراءات اللي تلقيتها أبد.
بجد مشكورة قلبي على كلماتك الروعة هذي وعلى متابعتك :)

 
 

 

عرض البوم صور الفيورا   رد مع اقتباس
قديم 06-08-17, 01:00 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: May 2017
العضوية: 325692
المشاركات: 233
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 951

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفيورا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: عكس الرحيل

 

[13]

ربما لاحظ مالك قلة النشاطات التي يمكن الانخراط بها في جناحه، فهو قد أرشدها إلى مكتبه أو بالأحرى، مكتبته، لتشغل نفسها كلما شعرت بالضجر.

فغرت فاهها بانبهار لرؤية المجموعة المعتبرة من الكتب المصفوفة بترتيب. تتخيل أنها بكل سهولة تستطيع قضاء ساعات طوال في هذا المكان دون الملل للحظة.

كان كنزا، هذا المكتب.

سألته بتأكد: عادي أتعبث فمكتبك؟

ترددت في أخذ راحتها في الحال، فربما يوجد هنا ملفات مهمة خاصة بالعمل لا يجب الاقتراب منها.

لكن مالك أجابها بابتسامة دون تشرط قبل أن يتركها: المكتب وصاحبه حلالك..

ما ألبق لسانه. لوحدها الآن، تساءلت إذا كان يمتلك هذا اللسان الفضي مع الآخرين أيضا. على الأرجح، فأي رجل أعمال ذو قيمة يجب أن يعرف للذوق.

لكن.. كم كانت تمقت فكرة أن تكون شخصا آخرا يتلقى كلام مالك اللبق، المعسول أحيانا.

لوهلة ليلة الأمس.. كادت تفضح نفسها، رامية آخر دفاعاتها عرض الحائط، ناسية غايتها، أن تجعله يقر برغبته في بقاءها عنده.

هو لم يكن خيارها كزوج، وهي بالتأكيد لم تكن خياره كزوجة. لكن، بينما هي تخطت ذاك الحاجز وأصبحت ممتنة لجمع القدر بينهما، لم تكن واثقة من الأمور ناحيته، صحيح أنه قد سامح خالته، لكنه في المقابل قد اقترح تمثيلية مؤقتة بينهما. موقنة هي أنه كان يهدف لشيء، لكن ما هو؟

يالله، يالحالها المزري! أمامها كتب من شتى الألوان وتخوض في تأملات نفسية.

مهما حاولت القراءة، وجدت أفكارها تعود إلى ذاك الطريق، إلى أن استسلمت وعادت إلى غرفة النوم.

نهاية الليلة، سمعته يدخل الجناح ثم الغرفة. كانت مستلقية تعطيه ظهرها، لكنه تكلم مخاطبا لها: أدري إنك صاحية..

استغربت لتسأل: وليه واثق كذا؟

رد:ما عمرك نمتي بوضعيتك هذي./ استطرد: وكمان.. أتذكر وحدة قالتلي إنه صعب عليها تنام وأنا غايب.

ظلت صامتة إلى أن أحسته قد استلقى جانبها: خلاص.. الوحدة ذيك تعلمت تنام لحالها.

لم تدري إلا وهو يحتضنها من الخلف، شادا إحكامه على خصرها، هامسا في أذنها: وأنا مرة ثانية بعلمك كيف ما تنامي بغيابي..

تهدج نفسها، وصوتها بدا خافتا بعيدا عن المرارة التي كان من المفترض أن تحس بها. سألته تستحثه، تستدرجه: إذا هذا ترتيب مؤقت، مو أحسن ننسى بعض؟

أحست بحرارة أنفاسه جانب رقبتها: وش أسوي؟ فيني أنانية..

"أناني.. متعب.. ومؤذي.."

لا يدرك، أليس كذلك؟ لا يدرك أنها لا تحتاج إلى التذكير. حقا تعرف ما تفتقده جانبها.

سيقتلها، هذا الكبت، هذا الحال الذي يجب ألا يدوم. ستجن من أفكارها هذه، من ذاك البعد والقرب المربك.

هي لم تأتي لخوض حرب خاسرة.

:

رأت فرصتها في تغيير السيناريو الحالي في الصباح قبيل ذهاب مالك إلى مقر عمله. مشت معه إلى باب الجناح، لتعطيه لائحة مقاضي: مطبخك فاضي..

ابتسم وهو يقرأ اللائحة: يالله! من زمان عن ذا.

ربما كان يجب عليها طلب مقاضيها من الخدم الكثرى الموجودين في هذا البيت، لكنها لم تستسغ الفكرة، لم تكن متعودة.. لم يبد أن مالك مانع هذا، بل بدا مسرورا إلى حد فاجأها: بشوف اللي أقدر أجيبه..

مالت نحوه لتطبع قبلة على خده، هامسة: في حفظ الرحمن..

لاحظت عندها جدة مالك المتسمرة في مكانها من الصدمة، تتراجع مبتعدة عن هذا المشهد، ليلاحظها مالك بدوره.

همت طيف بالابتعاد خطوة، لكن مالك منعها من ذلك، يسألها بعمق اكتسى صوته: هذا تمثيل؟

ابتسمت طيف بغموض: فكر اللي تحبه..

كم أرضاها رؤية الضياع في عيونه.

:

من بين كل إخوة أبيه، كانت شيخة الوحيدة التي عرفت سيرة زوجة مالك مسبقا، قبل سنة بالضبط من إعلان الأمر على جميع أفراد العائلة. لا عجب، فهي كانت الأقرب إليه، وعلاقتهما كانت عفوية بدلا من الرسمية التي شابت علاقته مع عميه.

تذكر أنه كان بسبب شكوى مالك من تلميحات العائلة له بالزواج، لا يسلم من عم ولا زوجة عم، وحتى جدته كانت مشاركة مخضرمة في ذلك الموضوع: طيب أنا متزوج وراضي بوضعي..

لتصعق حينها: متزوج..؟!

لم يذكر الكثير عن زوجته طيف، فقط بضعة تفاصيل متفرقة مبهمة جعلتها تتساءل ما أبقى ذكراها في بال ابن أخيها، ليجعله صادا تماما عن الارتباط بأخرى.

لا تنكر، أقلقها اعترافه، فعلى حسب كلامه، كان صغيرا بالسن عندما تزوجها، وربما مسيرا بطيش الشباب. ربما تلك الطيف لم تكن بالمستحقة لوفائه، ربما تزوجته على طمع، ربما ستكسر قلبه إذا أتى يوم ووجدها.

لكن، لم تفصح عما بدر لذهنها، وتركته لوحده لإحساسها بأن كثرة التدخل ستؤدي إلى نفوره. كم شابه أباه في تلك الناحية.

لم تمض سنة إلا وقد أصبح أمر زواجه بطيف معروفا، مُقابل بسخط غامر مكتوم من قبل الكل عداها، فالفضول كان ما أعمى بصيرتها عن أي إحساس آخر.

لم تصبر إلا وقد زارت بيت أبويها صباح وصول مالك وزوجته إلى الرياض. لتعرف الإجابة عن كل أسئلتها.

الفرح العارم البادي في عيون ابن أخيها جعلها تتقبل تلك الزوجة قبل أن تراها، فذلك العمق في العاطفة لم تعهده أبدا في مالك.

حينها أتت ساعة اللقاء، ووجدت شابة غاية في الجمال في الجانب الآخر. إذا كان الأمر يقاس بالجمال فقط، فلا يلام ابن أخيها في صده عن الكل غيرها.

لكن.. هناك جوانب أخرى لهذه الشابة، أليس كذلك؟

في رحلة التسوق التي كلفهما بها مالك، لمحت الكثير عن طيف، وما لمحته داوى قلقها على ابن أخيها، جعلها تدرك مدى ولع مالك المضحك المبرر بها.

حازت على موافقتها دون أي جهد يذكر.

:

لم يتطلب الأمر الكثير لتعرف طيف أن بيت جاسر كان مركز اجتماعات العائلة الرئيسي. منذ الصباح الحركة لم تتوقف أرجاء البيت، وحتى الليل ما زال أفراد العائلة يتسامرون.

لم تحب طيف قط جمعات النساء، لم تجد سهرات الكلام والحكايا شيئا تنخرط فيه. ولكونها الزوجة التي ظهرت من العدم، فإن كل الأنظار كانت موجهة إليها، متفحصة لها من الفستان الفوشي الأنيق الذي اشترته مع العمة شيخة، إلى تسريحة شعرها الملفوفة البسيطة، إلى زينة وجهها المعدومة عدا عن الكحل الذي يرافقها على الدوام، وروج وردي جريء.

خفف عنها جلوس العمة شيخة جانبها، معرفة بها بكل من التقت بأعينهن: هذول اللي لابسين كأنهم مطقمات زوجات أخوي سالم، مزنة وسوسن.

رأت طيف امرأتان لابستان لفساتين متطابقة في كل التفاصيل إلا اللون، ولم يبدُ عليهما الرضا عن ذلك.

أكملت تشير إلى إمرأة حامل، و أخرى تخاطبها بحماس: الحامل نورة، زوجة أخوي عبدالله ومعاها مرام، زوجة ولدي زياد.

أشارت عندها إلى شابات أنيقات جالسات في زاوية منزوية بعض الشيء عن باقي النسوة: اللي تبلع في الحلا بنتي الجازي، مخطوبة وما يبين الله يصلحها. الهاجدات جنبها بنات مزنة، نور ونوال. اللي تطقطق في الجوال جنبهم وفي عالم ثاني صديقتهم سعاد، خطيبة ولدي هادي. زواجهم بيكون بعد العيد.

استوقفتها حينها طيف لتهنئها: مبروك..

لترد وكأن العبرة تخنقها: الله يبارك فيك.. آآخ بس، البيت بيصير موحش وكل بزراني في بيوت ثانية. كان مفروض أخليهم كلهم تحت نظر عيني..

ضحكت طيف برقة: مين يدري، يمكن أحسنلهم البيوت المتفرقة..

بدت العمة شيخة كأنها تفكر مليا في الأمر قبل أن تقول: تدرين.. معك حق.. مرام خلقة ما تحب سعاد والعكس صحيح. كل مرة يجتمعوا في مكان واحد تصير كارثة.

قطبت طيف حاجبيها: لسى ما صارت كارثة إلا اللحين..

لتجيبها بوجوم: أعطيهم وقت..

وحقا، لم تمضي نصف ساعة إلا والشابتان تتبادلان الكلام اللاذع، إلى أن قاطعتهما الجدة بحدة أخرستهما.

بقيت طيف بعيدة بعدا تاما عن الدراما الحاصلة حولها، لكنها أحست بالنظرات المزدرية الموجهة إليها.

سألت العمة شيخة: ليش أحس إن الكل يستنى مني الزلة؟

ابتسمت لها، محاولة التخفيف عنها: مو لشخصك، عشان المكانة اللي أخذتيها.

استفسرت: المكانة اللي أخذتها؟

لتشرح: زي ما تعرفين، زياد كان قريب من قلب أبوي، وبما إن مالك ولده، فمعزته من معزة أبوه. وعشان يتقربوا منه، الناس بدت تتكلم عن عرايس عندها، خصوصا زوجات سالم، سالفتهم سالفة./ أشارت إليها لتستطرد: بالنسبة لهم إنتي وحدة دخيلة جاية تخربي خططهم.

شعرت بالغيظ، بالغضب الغيور الكاسح. ثمان سنين والناس تعرض العرائس لزوجها ليختار من شاء.

تركت العمة شيخة جانبها لاستدعاء الجدة لها، لتخرج طيف هاتفها وترسل إلى مالك دون أخذ ثانية لتتمهل وتفكر.

#ما شاء الله، توي أدري إن الكل يبغى يزوجك من عنده.

لم تمض دقيقة إلا وقد رد عليها.

#لقطة أنا مو؟

لم تستطع منع نفسها من الابتسام حتى مع غيظها، فثقته كانت مضحكة.

#مدري، يمكن سعرك في السوق انخفض بوضعك معاي.

رده كان لحظيا كالأول.

#لا تخافي، أنا ماركة خام بجودة عالية.

سألته عندها.

#معناته استثمرت زين، صح؟

ليسألها بدوره.

#بالمنتف والكحيان قبل سنين؟

قطبت حاجبيها بعدم رضا من كلامه، فهي لم تره إلا بصورة واحدة في قلبها.

#الكحيان والمنتف، والهامور.. كلهم إنت. زي ما قلت، ماركة خام بجودة عالية في كل الحالات..

انتظرت رده لوهلة، وحينما مرت عدة دقائق ولم يرد، استسلمت، ليرن الجوال معلنا عن اتصاله بها. وقفت لتمشي بعيدا عن الجموع، ملاحظة لتتبع الجدة لها.

ردت عندها على اتصاله، تضرب عصفورين بحجر واحد: هلا حبيبي..

:

ابتسم له ولد عمته زياد بود وكلام مبطن، ليشغله عن مراسلة طيف للحظة: أشوف وجهك منور هذي الأيام..

"حتى الأخ الغافل هنا لاحظ.. عز الله إني فضيحة." لم ينكر: هذا اللي تشوفه؟

ليضحك الآخر: إيه والله! ما تخيلتك إنت من بين كل الناس بتستريح بالزواج.

قطعت عليهما صغيرة زياد نغم ذات السنتين، تتسلق ظهره وتتعلق برأسه: نفسي أعرف مين اللي دخل فكرة إني شجرة فعقل بنتك؟

حاول زياد فكه منها لتتشبث به أكثر: والله من كثرة الكرتونات اللي تشوفها.. عيب يا بابا، إنزلي من ظهر عمك!

منعه مالك من المحاولة أكثر: خليها على كيفها. هذا موال الأميرة نغم وحنا رعياها..

أخيرا استسلم زياد ليقول بتحذير: والله راحوا فيها عيالك، بتدلعهم دلع..

ليرد: عيالي وكيفي، بدلعهم لين يفطسوا.

أطفال؟ أطفال من طيف؟

كم أعجبته تلك الفكرة..

أتى عمه عبدالله بقطع حلوى، ليفك أسره من قبضة نغم الصغيرة. عندها فقط رأى مالك جواله ينبض برسالة غير مقروءة، ليفتحها ويبتسم بحب صاف لقراءة كلماتها.

#الكحيان والمنتف، والهامور.. كلهم إنت. زي ما قلت، ماركة خام بجودة عالية في كل الحالات..

نهض لقسم معزول من مجلس الرجال واتصل بها، يريد وبشوق سماع صوتها، ليخطف ردها، صوتها الذي خالطه الغنج لأول مرة، أنفاسه: هلا حبيبي..

أتريد الفتك به؟ أتريد نهايته على يدها؟

لم يستطع الرد للحظات بدت كقرون، ليسمع تحلطما مألوفا.. صوت جدته.

أخيرا رد بخيبة أمل يخفيها بنبرة مرح: قاعدة ترفعين ضغط جدتي؟

ضحكت، ليدرك أن جدته تركتها: مرة سهل إن الواحد يرفع ضغطها الله يحفظها لك..

"هو أنا ناقص ضحكتها اللي تدوخني..؟"

أتاه اتصال من جوال العمل ليعتذر منها. يا لحظه أليس كذلك؟ لو لم يتصل به سيكرتيره يخبره عن مناقصة مغلوطة، كان سيأمر طيف بالرجوع إلى الجناح، كان سيريها ما فعلت كلمتها الثقيلة به..

رجع متأخرا إلى الجناح مع إبلاغ سيكرتيره له أنه سيتصل به حالما يتأكد من تصحيح الخطأ. تنهد بضيق، يبدو أنه لن يرتاح الليلة..

ظن أنه سيكون أكثر توازنا عند لقياها. لكن هيهات وهو يراها تفك شعرها من تسريحته، تمشط طوله الفاتن.

حاول أن يكون حياديا بقوله: أشوفه لساته طويل..

ربما كان أطول حتى مما كان عليه في الماضي.

رفعت نظرها إليه خلال سطح المرآة العاكس، لترد: ماكنت أهتم بطوله أبد، وبصراحة، كنت ناوية أقصه مرات كثيرة..

لم يستطع منع نفسه من الإقتراب وتمرير أصابعه خلال شعرها، هذا الغسق الداكن الذي رافقه في هذيان أحلامه. سأل بصوت عميق مفتون: وليش ما قصيته؟

ابتسمت ابتسامة ذات معنى، يبرزها الروج الوردي لأقصى فتنتها: واحد قالي ما أقصه..

تساءل للحظة، فقط تساؤل بريء لحظي، ماذا لو قبلها بكل الشوق الذي يشعر به؟ ليقطع رنين هاتفه عليه قبل أن يُلحق تلك الفكرة بفعل.

خطا بعجلة إلى مكتبه، يخاطب سيكرتيره بحدة لا سبب ظاهري لها.

:

حتى خلال سماعة الجوال، السخرية كانت جلية في صوت خالته عندما سألت: أحوال الخطة؟ ماشية تمام؟

"كيف عرفت؟ كيف عرفت إن حالي مكسور ومجبس؟"

رد: الشماتة مهيب زينة يا خالتي..

تنهدت: زي ما توقعت..

ابتسم بخبث وهو يتذكر شيئا سيغير الموضوع بأكمله: إيه قبل لا انسى أقولك، فيه ناس طالبين قربنا..

كان العجب واضحا في صوت خالته: قربنا؟ كيف؟

كتم ضحكة كادت تفلت منه: يحليلك وإنتي مسوية فيها بريئة وماتفهمي. جاني خاطب لك يا خالتي العزيزة.

سألته بكل جدية: مالك إنت استخفيت؟ جاك شي من أفكارك الخايسة؟

ليجيب: والله أنا بألف صحة وعافية. بس نستنى شورك.. ياعروس..

ظهر السخط في صوتها: ما تستحي؟! لو كنت قدامي ماكنت راح تتجرأ تقول هالكلام بوجهي! تعال زورني بس..!

تكلم كأنه لم يستمع لوعيدها: عريسك توب توب من جميع النواحي. أخلاق وأسلوب وجاه./ أردف يكرر كلماتها في الماضي: الرجال واثق منه ومافي زيه..

أقفلت الخط في وجهه، لكن أين ستفلت منه.

صراحة، لم يتخيل فكرة زواج خالته مرة أخرى، وبالعم ناصر من بين كل الناس.. لكن، ما إن طُرحت الفكرة، وجدها تعجبه، تعجبه للغاية. لديه الاحساس التام بأن العم ناصر سيعوض عن خالته الكثير، طيب أخلاقه المعروف عنه، لهفته الواضحة التي مازال مالك يشعر بالفضول حيالها.. كلها دلائل تدعم احساسه ذاك..

[انتهى البارت...]

 
 

 

عرض البوم صور الفيورا   رد مع اقتباس
قديم 06-08-17, 05:31 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 620
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مبدعة مبدعة مبدعة يا زهرة ..

يا زين الشيخة ... تعليقها على الحاضرات مضحك و مسلّي ..
( يا زين بنتها اللي تبلع بالحلى 😂 )
( و للا حريم سالم المطقمات ) يبدو ان سالم ديكتاتوري
درجة أولى ..😡

شيخة لها دراية تامة بنفسية كل امرأة من نساء العائلة
و هذا يدل على نظرتها الثاقبة فيمن تعاشرهم ..
لذا سرعة تقبلها ل طيف و ترحيبها بها كان لمعرفتها
أنها نِعْم الزوجة و تستحق مالك بجدارة .

وجود منافسات لطيف بين العائلة ، و رغبتهم في الارتباط بمالك
لمكانته الكبيرة عند الجد ( و اعتقد أيضاً لمكانته الاجتماعية كونه
صاحب شركة ).. وهذا سيجعل وجودها غير مرغوب فيه
و ربما تتعرض لمضايقات البعض ..
صدق توقع زارا ..( ما شاء الله ) 😉

حوار مالك و طيف .. خفيف هادي .. و عميق
( ماركة خام بجودة عالية ..!!) 🤔
( اثاري مالك دمه خفيف ..وللا من الحرمان استخف !!) 😁

الجدة .. وش عندها تلاحق طيف 😳!!
يعني تبي تتأكد من مشاعرها لمالك و للا ..!!
أحلى شي لما فاجأت طيف مالك بقبلة الوداع ..
إشارة واضحة لمالك على الملأ أنني أتقبلك و أرتضيك زوجاً
و حبيباً .. الخطوة التالية عليك يا جبل .

شكرا يا الفيورا .. لا فض قلمك 🌷

 
 

 

عرض البوم صور أبها   رد مع اقتباس
قديم 07-08-17, 01:18 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة الالماسية


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8455
المشاركات: 10,839
الجنس أنثى
معدل التقييم: زارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالق
نقاط التقييم: 2892

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: عكس الرحيل

 

السلام عليكم..
ال في .. يختي انتي متى ناويه ترحمينا قبل ماترحمين طيف ومالك.. ؟؟ ترى حنا اللي انجنينا مو هم..هخهخهخه
تدرين عاد اليوم قريت البارت اربع مرات .. مرتين من الجوال ومرتين من اللاب وداائما احب اقرأ من اللاب احس الجوال ما استمتع بالقرايه فيه ابد ويطوفني فيه اشياء ماركزت فيها.. وزود على هذا البارت قاريته المره الاولى من جوال ماما مو من جوالي ..جوالي فوق وانا تحت .. وخذت جوال مامي ودخلت ليلاس وبديت اقرا .. الا بسم الله علي هالجوال اللي ملك مشااع لاحفادها ماخلوا سناب مادخلوه ولا لعبه ماحملوها فيه ولا برنامج من برامج التواصل الاجتماعي الا دخلوها فيه وطبعا هاتيك تصوير وارسال بحسابها ان كان سناب والا انستغرام والا اللي هو.. ومن تشوف صورهم وحوستهم فيه ..الكركره تاصلني وانا بغرفتي فوق من كثر ماهي مستملحتهم وياملح فلان ويازين فلانه .. وتكلم باللي مسوينه و حايسنه كنهم فاتحين القدس من كثر فخرها.. ويووم انا ياا الضعيفه المكرووفه وساعدها الايمن وعصاها اللي ماتعاصاها خذت الجوال حقها شوووي بس واندمجت مع ربعي هنا الا وهي تزأر فووق رااسي زأره شكلهم بيودوني يقرون علي عند شيخ من كثر ما خرعتني .. وكله وش تسووين بجوالي ؟ الحين اكيد بيخلص شحنه وانا تووني شاحنته... الحيييين قرود بنتس الكبرى لااعبين بحسبته لعب وكاسرين شاااشته وتشحنينه باليوووم عشر طعش مرررره ولااااا بعد المسؤول عن شحنه انا وان ماشحنته قومتي علي القياامه وان تم شحنه يجي بيدها دقيقه وباااقي اليوم مع قردها الاكبر والقرده الاصغر ..وفووق ذااا كل ابوووه جايبه الشاحن المتنقل عشان يشحنون جوالها قبل يطفى عليهم وهم يلعبون وتروح نقاطهم باللعبه .. وانا يووم قدر الله علي وخذته فضحتيني عند القاصي قبل الداني..الله يخليها لي نبع الحنان زعلتني والله..
المهم ياااا ال في مالتس بالطويله عاد يوم هالحادثه اللي حصلت لي مع نبع الحنان وجرحتني ..ابي بااارت بكره صغيرون كذا مثل اخوانه لكن فيه تطوور كبير بين الاثنين يخلونا يا الملااقيف يغمى علينا يختي ابي ادووووخ من زمااان عن الدوخات الرومانسيه ..هخهخهخهخه
عاد نجي لربعنا عقب ما فجرت راستس بمشاكلي العائليه.. وتعامل نبع الحنان الراقي معي ..

وعندي سؤال واحد بس.. هل ثريا تعرف عن ناصر...؟؟
بجد بجد خطر على بالي انها تعرفه من ايام ماكانت هي واختها يروحون لهم بالمحل اللي طاحت فيه اختها وعقبها عشقها زياد.. فكرت كذا ان ناصر ماسمع عنها من زياد وعرف عنها منه.. لأأأ.. اتوقع الحين ان ناصر يعرفها من قبل زواج زياد من اختها.. وهي ممكن بعد انها تعرفه من ذيك الفتره.ما اقول كان بينهم حب والا عشق لأ.. لكن يمكن كان يشوفها ومعجب فيها وبقوتها وشخصيتها .. يعني ناصر يوم خطب ثريا كان شايفها وعارف عنها قبل مالك ما ينخلق..
وهي أتوقع من يوم تعرف انه ناصر صديق زياد بتطلب تشوفه بوجود مالك والا اخوها مازن؟؟
مالك وطيف : قال ايش ياطيف جنني مالك ويامالك بتجنن طيف.. وحنا اللي انجنينا وانتم بعدكم بمعاركم اللي مدري ليه متعبين نفسكم ومتعبينا معكم فيها.. كان بدال وقت اللعب هذا .. كان اشغلتوه بشي مفيد لكم ولنا ..مثلا تحضنون بعضكم .. ؟ تسولفون مع بعضكم سوالف مكشوفه وغزل فاااضح..؟؟ كل واحد ينام بحضن الثاني وهو مفتح مو يدعي النوم.. يعني كذا..
يعني قصدي عشان التمثيليه تكون محبوكه اكثر>>فيس يناظرهم بطرف عينه..وكبده مندبله منهم
على فكره موااقفهم وحواراتكم تهووووس ..كثروا منها
الجده..هههههههه والله ضحكتيني يااعجوز قريح بديناااا بدينا شغل العجااايز قاتلكي الله..
ماغير جالسه وحاطه هالضعيفه طيف تحت المجهر؟؟ حتى يوم قامت تكلم زوجها لحقتيها .. انتي مافيتس وجع وامراض والم بركبتس تخليتس ماتقدرين تمشين زين ؟؟ والا ظهرتس متقوس من كبر السن والحزن على ولدتس زياد ياعديمه الاحساس..؟؟
الحين ولد زياد اللي صار لتس ماشفتيه اكثر من 20 سنه وماعرفتي عن ولده الا بعد سنوات طويله المفروض تحتوينه وتخافين على زعله مهوب بسم الله علينا تطامرين ورا حرمته وتشوفين وش تسوي ووش تقول للرجال؟؟ حتى من فجر الله يااربي لك الحمد مسنتره عشان تبدين زام المراقبه ... عيب عليتس واستحي على وجهتس عاد .. ماخليتي شي ماشفتيه لو يوم تبوسه وتودعه للدوام.. باقي بس تنطين عندهم بالجناج وتشوفين كيف يتعامل معها؟ تدرين والله فكره ياليت كل شوووي تنطين بالجناح عندهم كود هم يتلحلحون ويسوون حركات يعننني عشان يقنعونتس انهم ميتين على بعض.. والا هم بيكونون مستأنسين اكثر على هالحركات عشان يكونون قراب من بعضهم
مع هذا كله والله ماقدرت اكرهتس احس انتس ممكن تنفعين للاثنين وتساعدينهم ..
مزنه وسوسن: تناقض بالاسماء تطقيمتهم مهيب من طيبهن ولكن من حكم قراقوش اللي يبي يفك راسه من الصدعه ولا تجي وحده تقول فلانه جبت لها وانا ماجبت لي..ويمكن الصراحه هو يكون عدل منه تجاهن..
شيخه: الله يكملتس بعقلتس يااارب.. والله شكلتس مذااكره هالعايله عن ظهر قلب.. عارفه شخصية كل وحده واهدافها.. واللي قلتيه لطيف هذا ماراح يمر مرور الكرام لان طيف بتحذر من هالحريم وبنلقاها تدافع عن حقها بمالك بايديها وسنونها وبتوريهن الويل لو وحده فكرت تقرب من املاكها..
ال في امتعتينا بجد بجد بهالقطعه الادبيه المخمليه الحريريه من نعومتها وقوتها..استمري بالابداع الناعم ياجميله..
دمتي بود

 
 

 

عرض البوم صور زارا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرحيم
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:03 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية