لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعد الله أيامكم جميعاً ، رجعت لكم من جديد بعد فترة طويلة جداً ، وها أنا أقدم لكم روايتي

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-03-17, 09:50 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 249546
المشاركات: 232
الجنس أنثى
معدل التقييم: كلارينت عضو على طريق الابداعكلارينت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 190

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كلارينت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .

 




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله أيامكم جميعاً ، رجعت لكم من جديد بعد فترة طويلة جداً ، وها أنا أقدم لكم روايتي الثانية:

رواية:واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون.
،،
وماكنت حاطه ببالي اصلاً اني راح ارجع واكتب ، لانها مسؤلية كبيرة جداً ، ولكن اشتقت كثيير وقررت أكتب هذا الكلام قبل سنه وأكثر بشوي وفعلاً كتبتها وبنيت أفكاري على هالاساس ولكن وقفت الكتابة لهالرواية بطلت أكملها وفكرت احذفها بس تركتها ، وبعد سنة بالتمام واكثر رجعت اشوفها واقراها من جديد كقارئه ولستُ ككاتبه ،وفعلا شدتني اكثر قلت حرام اتركها كذا خليني اكملها وكملت ولكن لازلت في بدايتها ، وبتلاحظون فرق شوي بين البداية وبعد البداية من ناحية الكتابة والسرد ، وإن شاء الله بإذن الله بتكون أفضل من أختها الأولىٰ ، وحابه أنوّه على شيء يخص الروايه انو البارتات الاولى بتكون كلها بدايات عشان توضح لكم اكثر وبعدها نبدأ بالاحداث بإذن الله والله ييسر لي وأجعل ختامها مِسك بإذن الله .

الرواية طبعاً راح تكون مُنوّعة ان شاء الله وبالنسبة للشخصيات راح نتعرف عليهم حبه حبه بإذن الله وبتعجبكم ان شاء الله ...

موعد نزول البارتات راح يكون بعون الله كل خميس تنزل أو بليلة الخميس على حسب وبسم الله الرحمن الرحيم نبدأ




روابط الفصول
الفصلين الأول الثاني بنفس الصفحة
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر


"البــــارت الأول "






* قبل سَنتين ...'

شهر أغسطُس الحّار جداً والمحرق ...!

‎في العاصمة الرياض في الساعة: الخامسة مساءًا ...
في* بيت شعبي قديم* اللي ماحركه التطور والانفتاح مثل وقتنا الحاضر ! ، في غرفتها واقفه 
قدام المرآيه ،
تتطالع بلوزتها الجديده اللي شرتها اليوم الصباح !* ،الفرحه مو سايعتها ابدا ، تتمنى 
تلبس مثل باقي البنات المرفهات وتدلع نفسها وتتمشى وتروح المولات* وتزور صاحباتها وتسوي حفله
لمناسبات سعيدة لكن هنا يطغى عليه التحجر اللي أعطته أسم مهما تغير الزمن يبقى مثل ماهو
فعلا نقدر نقول تفكير متحجر أو زمن
جدي أو أي* أسم ...وهي ترفع خصل شعرها الناعم فوق اذنها
وبإبتسامة رضى
ونفس عميق:الحمد الله واخيرا اشتريت شيء جديد ، ..وبتنهيده ..:بالعافيه رحت
للشوبنق مع اني اكرهه الزحمه القرف عاد هذا احسن من لاشيء ،غيري بالسنه
مرتين يروحون
انا بالكثير خمس مرات نعمه ياربي لك الحمد..
وتطالع لبسها عباره عن بلوزه شيفون* بسطيه وناعمه لحد الركبه او تقريبا تحت الركبه، لونها بينكي
باهت 
بأكمام طويلة، عندالرقبه محدد بأسود شبه خناقي ، وعلى تحت شوي قريب الصدر* ورده سوداء وسطها فص
لؤلؤي ...، وسكيني اسود لكن وسيع شوي ، وتمسك طرف بنطلونها وتشد عليه عشان يطلع ضيّق! : والله كذا احلى 
بس وش اسوي
ابوي لو يشوفني كذا حش رجولي حش وحتى البلوزة ما اخذت وحده ضيقه كان خنقني ، عالاقل 
هذا وسيع وإن شاء الله مايقول شيء،واتهنى بلبسي ..
واخذت المشط وتمشط شعرها وتسوي تسريحة الدونات ،طلع مره كيوت شكلها وميلت فمها بفكير :هممم فيه حاجه ناقصه اسويها واطلع كياته ..
وتدور لها شيء بالغرفه
المقربعه ومقلوبه فوق تحت وجدار ملعوب فيه لاعبين في الاطفال، انحت 
لتحت وأخذت لها مقص ! :حلو لقيتك بس وش اقص ..بتفكير وتأمل لتنفيذ 
العمليه الجهنميه
اللي ممكن تجيب العيد بنفسها !:أيوه بقص قذلتي وأطلع مثل البنوتات وكلي براءة ..
وبتنهيده وبضيق وحزن:بس بهالبيت يخلون الوحده رجل استغفر الله...وتردد اسطوانتهم :لا عرستي 
او تزوجتي تلبسين كذا ...وتروحين الديره الفلانيه ..
بتأفف وضييق:افف ياربي لمتى وانا على هالحال ..
لو اموت ارحم من اني اعيش واسمع هالحكي اللي يغث ..وبضجر وعدم رضى على حالهم اللي عايشه فيه 
،
تعبت تصبر وتحرم نفسها من أشياء تتمنى تسويها لو مرّه بس...وضربت المقص عالارض وخربت 
تسريحة شعرها وبدت تنهار على سريرها او بالاصح فراشها عالارض ..سمعت الباب يدق ، كتمت شهقاتها 
ومسحت دموعها بكفوفها وتهوي نفسها
عشان تتنفس كويس وبصوت مزيّف عشان ماتوضح انها كانت تبكي
:انا أبدل لا تفتحين الباب اصبري شوي ....وبصوت واطي :هفف مو وقتك تجين وتغثيني بعد ..،
عند الباب بنفاذ صبر :طيب يلا اخلصي بسرعه سنه تلبسين إن ماخلصتي
ترى بدخل ...
،
أخذت نفس عميق وزفير* وبضجر : يلا أدخلي بس أنتبهي الباب لا ينكسر بسبتك يالدوبه 
وفتحت أختها 
بقوة وبعصبيه :دوبه بعينك يا زفته سنه اطق ...
سكتت من منظر أختها وبخوف
وتتفحص وجهها : فيك شيء؟ اشفيه وجهك
كذا بسم الله كأن أحد خانقكك ؟..،
.....
لا رد على أختها بس مجرد نظراتها متعلقه فيها وتحاول تمسك دموعها:......
أختها قربت منها وبنفاذ صبر:ياحرمه ردي ليليان ردي ؟

ليليان خانتها دموعها بشهقه بنبرة قهر : وش تبغين مافيني شيء ..خلاص انقلعي من هنا 

أختها تحاول تهديها وبنفس الوقت خايفه :يابنت تعوذي من ابليس وقولي وش فيه ؟
فيه أحد 
ميت حي تكلمي يا حرمه وخلي عنك الهبال والهياط ومسويه نفسك تبكبكين

ليليان بصراخ من أسلوب أختها الغثيث : أيه أنا بموت أرتحتي ..قلت لك خلاص مافيني شيء 

أختها تعطيها كف على وجهها :وجع قصري صوتك يا مره لا يجي أبوي يحسب فيك شيء

ليليان مصدومه من حركت أختها بس خلتها تصحيها وتمسح على خدها وترفع يدها بتمد يدها وترد 
الكف اللي جاها* :وأنتي على كيفك تضربين ؟

أختها مسكت يدها قبل لا يجي وجهها:وجع أحترمي نفسك هالحين صحيتي خلي عاطفتك على جنب 
وأنتي ماتصحين إلا بالقوة ،قولي وش فيك خوفتيني عليك ..

ليليان نزلت يدها وشدتها تحاول تمتص الغضب لا ترتكب فيها جريمه وأبوها هنا وشتت نظرها بصمت 
وتتأملها أختها وأنتبهت على بلوزتها الجديده وبإنبهار :الله بلوزتك حلوه وناعمه مخليتك كيوت لولومعي ؟

ليليان رفعت راسها وجهها معبوس :لا مع الجني ، إيه معك 

أختها :طيب وش قلت لك دامك معي ؟

ليليان بملل من أختها :مدري عنك أخلصي سحر قولي اللي عندك بروح أغسل المواعين

سحر تكتف يدينها وترفع حاجب :شفتي أنك مو معي بالك مشغول بشيء 

ليليان بنفاذ صبر :أنتي بتتلكمين ولا أنقلعي 
سحر بإستسلام :إيه قوليلي وش مضايقكك ؟

ليليان نزلت راسها وعيونها تايهه :بس كنت افكر بالاسطوانات اللي هنا وقهرتني

سحر أنفجرت ضحك :ههههههههههه الله ياخذ إبليسك أحسبه شيء كبير ، عادي تعودي مثلي كنت أسمعها
من أبوي أيام مراهقتي شيء طبيعي الاب يكون صارم وكذا لا تزعلين بكره تكبرين وتعرسين ونضحك
على هالاسطوانات اللي تقولي عنها ، وترى أبوي مايقول شيء من راسه إلا لاسباب وكذا ..

ليليان رفعت راسها* بضحكه خفيفه: ههههه ايه إن شاء الله ، بس متى يجي هالفارس المغوار ياخذني 
وأفتك من اسطوانتهم المزعجه ....
ولفت عليها بأستغراب :ليه أبوي يمنعنا نلبس كذا ؟ طيب ، وأنتي متى تفارقين 
هاللفه اللي عليك تقل شغاله ههههه ..
امزح معك والله بس مره محليتك أكثر
سحر بعصبيه : شغاله بعينك وأنتي ما شفتي أمك تلبس كذا ،ا حم احم أنا اللي محليتها مو هي والله عاد
هذا أبوي وأنا تعودت وحبيت اللفات كثيير وصارت تغريني مو مثلك مصقعه هههههه

ليليان تميل فمها على جنب :أقول عاد أحترمي نفسك إلا امي هي من يومها متعوده كذا مثل تيتا

سحر تقلد كلامها :مثل تيتا .. ههههه حلوه تيتا أقول قولي جدتي خلي عنك المهايطه

ليليان بتنهيده :بس والله أشتقت لها أخر مره العام اللي طاف يوم جات تحج والله أحبها بس الغربه 
تقتل الله يعين أمي هي اللي مشتاقه لها أكثر مني

سحر تمسك يدين أختها :ماعليك إن شاء الله تزورينها إنتي وأمك

ليليان ضحكت بسخريه* وتأشر على وجهها:هذا وجههي إذا أنا بزورها مستحيل أمي اللي هي أمي 
مقدرت تروح إلا زمااان أيام الطيبين يوم خالي جاء وأخذها عند جدتي يوم كانت بتبوك أقرب لهم هناك

سحر وهي تذكر هالموقف وشدت على يد أختها* وركزت نظراتها لها :ألا تقدرين وغصب عن الكل بعد
ما في شيء مستحيل مثل الله جمع أبونا آدم عليه السلام بأمنا حواء ، بيجمعكم كلكم الله على كل شيء 
قدير ، بس خلي إيمانك قوي بالله وبتروحون إن شاء الله ، وإستغفري كثير ترى الاستغفار شيء عظيم
وتصدقي بنيه إن الله يحقق أمنيتك ،شوفي أنا بعد الله ثم الاستغفار ماكان أشتغلت الحمد الله 

ليليان بإنبهار وتعجب من كلام أختها اللي كله صحيح فعلا الاستغفار شيء عظيم جربوا تستغفروا كثير
لقوله تعالى ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل 
لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا )صدق الله العظيم *سورة نوح
.دمعت عينها متأثره بكلام أختها ورسمت بين
دموعها إبتسامه رضى ويقين بالرب أنه على كل شيء قدير ..

سحر تمسح على راس أختها بحنيه :شفتي كيف ربنا كريم بأشياء بسيطه تسوينها ويقين وإيمان بالله تتسهل
يلا شدي حيلك وحققي اللي تبين دامك مع الرب وأهم شيء ترضين والدينك ولا تعصينهم

ليليان اخذت نفس عميق وغمضت عيونها وزفرت:يااااارب إنك على كل شيء قدير ...
فتحت عيونها :وتطالع
بسحر وإبتسامة إمتنان لها :سحورتي بس هذا اللي أسويه وأحقق اللي أبي ؟ حتى لو قلت مستحيل ؟

سحر تبادلها الابتسامه :ياعيني تدلعيني يالمصلحجيه وكل شوي تقول الساحره ههههههههه

ليليان ميلت شفايفها على جنب وتكش عليها: مالت عليك هذا جزاي يوم ادلعك خلاص بقول الساحره

سحر بضحكه:هههههه يالبراءة ايه خليك صريحه هههه تصدقين ليليان رغم إنك مملوحه الا مرات 
احسك كياته وتهبلين سبحان الله ياخذ شيء ويعطي شيء ..
ليليان ترمي عليها المخده :مالت عليك بلا سماجه ، وغصبن عنك فيني جمال أنتي اللي مافيك ولا ذرة
أنا الحمد الله فيني غمازات كثيره 

سحر فتحت فمها من هول الصدمه :يالكذابه مافيك !

ليليان تعددهم بوجها :شوفي يالدلخه فيني وحده خفيفه على خدي اليسار وثنتين بأخر شفايفي لما أتكلم
 وحبه سودا تحت شفتي على جنب 
مو هذا جمال يا الجاحده

سحر تهز راسه بإنكارا :أها لايكون جايبه لك مساحة مرسام وتدعكين وتوريني* انه فيك

ليليان بنرفزه:كيفك لا تصدقين ،لايكون حاسدتني بسم الله علي قول أعوذ برب الفلق 

سحر بضحكه عاليه : ههههههههههه غبيه أنتي تصدقين عز الله أني ما شفت وحده أدفش منك ،كنت امزح 
مع معك ، بسم الله ماشاء الله عليك تف تف تف

ليليان بتقزز:الله يقرفك يا شيخه يع روحي فرشي صرعتيني 

سحر تقوم تضربها بالمخده :،من زين رحيتك عاد تقوطره ثوم هههه، اقول قوم بدلي لا يشوفك ابوي يسوي 
عيد فيك ولبسك غيّريه لاجونا ضيوف تلبسينه مو تلبسينه هنا تراهم بدوا يا خبله ولا تنسين تظفين الغرفه
ترى بجيب بويه واضرب الجدار واسوي له معجون ونشتري سرير لي ولك 

ليليان مشاعر متناقضه تعصب ، تضحك ، تفرح مو مستوعبه من كلام أختها الكثير :بتنامين عندي ؟

سحر وقفت عند الباب وحطت يدها على خصرها :إيه عندك مانع من العروض المغريه اللي سويتها لك؟

ليليان استوعبت وضمت أختها:حبيبتي أنتي يعني بتغيرين غرفتي اللي بتصير غرفتنا ؟

سحر بإبتسامه وهي تبعدها:عيب تضمضمين لايشوفونك أخواني بحسبونك حاله شاذه ههههه

ليليان تضرب كتفها :وجع والله ماتستاهلين الضم 
سحر
وتقفل الباب وخارجه:لاتنسين تنظفين المواعين وبعدين الغرفه بجيب فراشي عندك شوي بعد العشاء

وأنام عندك .
ليليان ماتبي تبين لها أنها فرحانه : أقول أنقلعي عني بس .

وسكرت الباب وقفلته عشان تبدل ملابسها ، وهي تطالع الغرفه المرعبه:أنا كيف عاشيه هنا ياقو قلبي.

جدارنها قديمه ومصدعه والخشب قديم بس صابر ،ودولاب صغير أحمر مثل حق الطيبين 
وفراشها عالارض اللي صار فرشه مو أسفنج* والارضيه فراش قديم مهتري ووممزق* ...،راحت بدلت ملابسها
وطبقتها وحطتها بالكيس وعالدولاب وقفلته مع انه مافيه قفل ،ولبست لها روب(ثوب)أكمامه طويله 
وشمرت أكمامها ورفعت شعرها وطلعت للمطبخ تجلي الصحون وتغسل الارضيه



*




عند سحر اللي راحت تصلي المغرب ،وعلى سجادتها بغرفة أمها تصلي عشان مافيها إزعاج ، خلصت تسليم
وبدت تستغفر وتقرا أذكارها وتدعي أن الله يرزقها الزوج الصالح اللي يسعدها وتسعده والذريه الصالحه 
وخلصت من دعواتها ، وقامت ونزلت جلال الصلاة وعلقته على الشماعه ،
وهذي أمها تدخل 
أمها تجلس عالسرير* جديد شاريته :تقبل الله منك ، الا وينك من العصر مختفيه؟

سحر بلعت ريقها وهي تعدل لفتها عند التسريحه :منا ومنك صالحة الاعمال ..همم كنت عند ليليان

أمها وتغير وجهها:والله أني كنت عارفه أنك مع بنت ابليس جعلها تموت وتلحق جدها ....
سحر بقلبها (فال الله ولا فالك يا يمه كل هذا حقد):حرام يمه استغفري لا تدعين ترى الملك يقول ولك بالمثل

أمها وهي تصد عنها :حرمت عيشتك إن شاء الله ،خليها تموت هي و أمها وأفتك منهن مره وحده، وأنتي شكلك بتلحقينهن ....
،
سحر راحت عند أمها وتبوس يدها لكن أمها سحبتها:يمه حرام عليك أستغفري كلها غيره ترى والله طيبات 
ومايسون شيء ، كافي أنك مكرهه جدة ليليان هنل اللي بالعافيه تجي ...،

أمها وهي تقوم وتسحب يدها من سحر : لاتطرين أسمها عندي فاهمه لاهي ولا جدتها عسى تلحق زوجها ، 
وأنتي الظاهر بلحقكك معهم وأنقلعي عن غرفتي ولا أشوفك فيها أذلفي الله لا يردك .

سحر حابسه دموعها وطلعت من الغرفه من دون لا ترد بولا حرف* ودخلت على طول المطبخ* وطاحت 
دموعها اللي ماقدرت تمسكها ، وشهقت وماحست* بوجود أم ليليان عندها بالمطبخ تطبخ العشاء

أم ليليان تجري لها وبخوف وتمسح على راسها :بسم الله وش فيك حبيبتي تبكين؟

سحر اللي أنفجرت بحضنها ببكاء يعور القلب:ظلت تبكي وماردت على أسئلة خالتها

أم ليليان بحنيه ، ما عمر سحر ذاقتها من أمها: خلاص حبيبتي لاتبكين وتعوذي من إبليس كذا تعورين قلبي.

بعد دقايق طويله هدت سحر ، ومسحت دموعها بمنديل خاص بأم ليليان ، اللي راحت تجيب لها مويا بارده
سحر تطالع بجمال المنديل ومنقوش عليه أسم جدة ليليان ، وأبتسمت بحب وبقلبها (الله يجمعكم يارب) 
مدت أم ليليان الكاس بيد سحر وجلستها
عالكرسي اللي جنب الشباك :ها حبيبتي إن شاء الله أحسن

سحر بإبتسامه: الحمد الله أحسن، شكرا لك خالتي 

أم ليليان تمسح على راسها :لا وش دعوة هذا واجبي ، عاد ما حبيتك تبكين ابيك هالحين تضحكين

سحر ضحكت من قلب على طيبة خالتها مرت أبوها: هههه* تسلمين خالتي الله يسعدك 

أم ليليان :الله يسلمك يلا سحورة ممكن أتركك بشوف العشاء لايحترق وناكل هوا 

سحر تشرب المويا ونزلت الكوب : أوكيه أشغلتك عن شغلك عاد زيني العشاء ترى ميته جوع .

أم ليليان تأشر على عيونها : من عيوني تامرين أمر كم عندي سحورة أنا 

سحر تغمز لها: تسلملي عيونك أقول لا تسمعنا ليليان

أم ليليان ترد لها الغمزه : هههه تطمني مو هنا أنا خليتها تنظف الحوش ومجلس الرجال

سحر شرقت: خالة حرام عليك تكلفينها أشغال كثيره، يكفي أنها تنظف غرفتها لاني بنام عندها

أم ليليان أستغربت !بس ماحبت تبين لها :* أها حلو أكيد بتنبسط معك

سحر وقفت وحطت الكاس عالطاوله بجنب البراده:إن شاء الله ،يلا خالتي بروح أشوفها يمكن تبي مساعدة

أم ليليان وهي تقطع السلطه وتمد لها خيارتين :سحر هذي لك وهذ للولو

سحر أخذت الخيار :تسلمين خالتو يلا بااي


*



‎تغني بالمجلس وتنظف المكتبه :ولا من مجيييييب عاشت زاتي عاشت ،والله اليوم جايني طرب مع 
أناشيد قديمه بس أحفظها وأنا صغيره ولا أعرف عن الحب والخرابيط هههههه يازين الطيبين بس

ولفت أنتباهها المزهريه اللي طاحت ،بس حمدت ربها إنها ما أنكسرت وراحت تشيلها وترجعها لمكانها
وراحت للمكيف تهوي نفسها : ياربي وش هالحر والقرف وغبار الرياض مع هذا عايشين الناس ماشاء الله
 صار عندهم مناعه ما ألومك يا جدتي يوم ماتجين ، خليك هناك أحسن براد وجو يجيب العافيه ....
وتقمز
ليليان وتصارخ من الخوف* وتسمع ضحك سحر وتضربها على كتفها : عمى يعميك يا ***،خوفتيني
وطيحتي قلبي حسبي الله على إبليسك تف عليك إيه إضحكي ضحكتي بلا ضروس إن شاء الله

سحر تتسدح على الارض وميته ضحك على شكل أختها اللي تكلم نفسها وماتدري من يجي ويروح 
سحر وهي تقوم ماسكه بطنها :هههههههه قسم إن شكلك توحفه يا مجنونه تكلم نفسها وماتدري عن 
اللي جااي واللي رايح هههههه أعتبرها نظرة شرعيه خلاص 

ليليان اللي مصدومه من أخر كلامها وتحط يدها على خدودها: يا ويلي من شافني .
.وتمسك لفت سحر 
وتشد عليها وسحر تضحك:يا حرمه تكلمي قسم بالله إنك سامجة والله لا أدفنك تكلمي سحير* يلااا
سحر وهي توقف ضحك : اه يا بطني خلاص فكي لفتي بتكلم .، هذا اللي شافك* ....
ليليان بنفاذ صبر: يا حماره تكلمي ولا بالمنشفه على وجههك ...
سحر وتمسك يدين. أختها : بقول هذا ولد عمي اللي ميت عليك 

ليليان تستغبي وما كأنه تعرفه : من تكلمي بسرعه 
سحر
وتاخذ شهيق زفير : بو حميد 
ليليان
وتمثل إنها عرفته:أها تقصدين حمد عسساه اللي ماني بقايلته مسكين يحسبني ميته عليه 
لو أخر شخص مستحيل أخذه

سحر وهي تبرد نفسها عالمكيف : أقول أحمدي ربك بس منصب عالي وبيسكنك بأحلى قصر ولا فيلا 
وغيره وش تبين وكل بنت تتمناه لا تضيعينه من يدك

ليليان بسخريه : اللي يشوفك يقول أنا بموت عالعرس ، من زينه عاد عشان أخذه خلي البنات اللي يتمننه 
ياخذهن مايشوف غيري ترى بنات الرياض وش كثرهن ينقي منهم وأكيد مايقولن لا ، ولا أحسن أخذيه أنتي

سحر تحط يدها على قلبها* وبهيام: آآه لو أنا قريبه من عمرك أخذته من دون قول لا والله حليوه الرجال ليش تعيبنه

ليليان بتقرف : أنا خلقه ما أطيقه كره من أول نظره صدق شكسبير يوم قال إن كنت تحبني فأنا بقلب
 وإن كنت تكرهني فأنا دائما في بالك ،خلاص قررت أني لا أكرهه ولا أحبه ولا هم يحزنون

سحر وهي تسمع صوت أخوها يناديها :طيب طيب جايه ....: والله مايندرى عنك بس يمكن لا صار صدق احسك بتوافقن هذا والله أعلم

ليليان بنرفزه : أقول أعلى مابخليك أركبيه قال...وبتريقه: أحسك بتوافقين ..روحي شوفي أخوك هالعله
 وش يبي لا يسطرك هنا ، ترى جد ما أطيقه خلقه 

سحر تكش عليها : مالت عليك* والله ماتنعطين وجهه 

جلست ليليان بتثاقل بعد ماراحت سحر : الله يصرفك عني ويصرفني عنك يا حمد ،من جد ناس غثيثه 
ياويلي شكله سامع وش كنت أقول عاد يعيش أحلام ورديه يحسبني ميته عليه غبي جد الله لا يبلانا

وقفت بتطلع من المجلس لكن وقفتها شنطه صغيره تحت مكتبة التلفزيون: هذي حقت إيش من أول
أنظف وما أنتبهت عليها ! لمين تكون يعني ..تعكر مزاجها يوم جاها طاريه: هفف لا يكون هالحمد اللي جاي
دامه مافيه أحد ليش ما أشوف وش فيها ؟! 

وبسم الله وتفتح الشنطه لكن قبل ماتفتح الشنطه راحت تقفل الباب ورجعت تفتح الشنطه ،كان ببالها إنها
تكون فلوس: ههه وين فلوس طلعت أوراق ..
دققت عالاوراق ورفعت حاجبها بإستغراب : أوراق مستشفى؟!
بس يا ترى لمين هالاوراق !؟ بشوف الاسم ..وبشهقه : ؟؟؟؟؟؟؟ليش وش فيه ياربي سترك أحس قلبي
بيوقف يارب تستر بشوف وش فيه بسم الله ... توسعت عيونها وحطت يدها على فمها : لا مستحيل!!!
* 




*




دخلت الصالة سحر متوجهه لاخوها اللي نشف ريقه وهو ينادي عليها من شوي ،سحر قلبها يدق من الخوف
وتبلع ريقها وتمثل إنها قويه :سم وش بغيت ،صارلك ساعه وأنت تنبح مثل الكلب

أخوها اللي زاد عصبيته وهي تسبه : الكلب ماغيرك يالعجوز روحي أنقلعي حطي العشاء
إذا جاء أبوي من المسجد فاهمه يالعجوز 

سحر وهي تصد عنه : وأنت مثل الحريم تصلي بالبيت قوم صل بالمسجد مالك عذر تصلي هنا

أخوها اللي تغير وجهه : أنتي وش دخلك من زين مسجدهم كله بزارين ويلعبون فيه

سحر وهي تلف وتتطالع فيه تهز راسها بحسره على أخوها : الله يهديك بس روح مع أبوي تراك رجل وش كبرك
طول وعرض خاف ربك وأترك عنك الاعذار اللي مالها داعي ترى هالشيء مو نافعك بقبرك بعدين ...ترفع
يدينها وتدعي من كل قلبها : الله يهيدك يا عبد الله ويثبت قلبك على الدين ..

عبد الله بقلبه آمين ،:خلصتي ترى أبوي جاء يلا أنقلعي حطي العشاء أنتي والبنات

سحر طلعت بعد ما سلمت على أبوها اللي دخل ، وأبوها دخل في الصاله ،وفرش السجادة ويتسنن
 وبعد ماخلص من الصلاة عدل جلسته : هاه يا وليدي صليت ؟

عبد الله يعتدل بجلسته : إيه يبه الحمد الله صليت

أبوه وهو يتكي : الحمد الله تقبل الله منك ،إيه أهم شيء الصلاة حافظ عليها لا تتركها تراها
الصله بينك وبين ربك يا وليدي إذا صلحت صلاتك صلح سائر عملك وإن بطلت بطل سائر عملك

عبد الله : أمين وياك ، صدقت يا يبه عسى الله يتقبل منا ويحسن خواتمنا

أبوه يناظر بعبد الله اللي عالجوال :عبد الله إش فيك على خواتك كذا إرفق فيهن شوي مو تطير فيهن مثل
إبليس أعوذ بالله منه 

عبد الله : والله يبه حمير بناتك مايفهمن الكلام ودي أذبحهن وأدفنهن مثل أبو جهل 

أبوه يتحسر على ولده : فال الله ولا فالك ، عيب تراهن خواتك وعزوتك خلك طيب معهن عامل الناس 
كما تحب أن يعاملوك وتعوذ من إبليس يا وليدي 

عبد الله : عارف لكن مايسمعن الكلام غير أربيهن صح

أبوه اللي ماعجبه كلام عبد الله اللي شايف نفسه على خواته ومستقوي على الضعيفات ،اللي يحاول 
يصلح بينهن: عاد أحترم نفسك تراهن بناتي وما أسمح لك دام راسي يشم الهوا* أنت سمع. ؟

عبد الله سكت ومارد على أبوه غير : سامع يبه وتامر أمر 

دخلت سحر وتطالع بأخوها يناديهم : يبه عبد الله تعالوا تعشوا بالحوش 

أشر له أبوه إنا جايين* ولف على عبد الله يحط جواله بالشاحن : عبيد قوم وطبق اللي سمعته تفهم 

عبد الله قام ويهز براسه : إن شاء الله يبه ...







*





يُتبع>>

 
 

 

عرض البوم صور كلارينت   رد مع اقتباس

قديم 23-03-17, 09:51 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 249546
المشاركات: 232
الجنس أنثى
معدل التقييم: كلارينت عضو على طريق الابداعكلارينت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 190

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كلارينت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كلارينت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .

 









"تكملة البارت الأول"


ا





*






واقفه تنادي بنتها : ليليان يا بنت تعالي تعشي بسسرعه

ليليان في المطبخ تمسح دموعها ومتورطه فيها لو يشوفونها بحققون مع وش فيك تبكين أكيد فيه سبب

ليليان تأفف بضيق : ياربي وش السوات هالحين ..
بتفكير وتطالع بالمكان مطبخ قديم والارضيه بلاط مو
سيراميك والجدار عادي ومتقرش بسبب المويا بس جهت المغسله مسرمكه أما الباقي لأ ،راحت لدروج
الملاعق والسكاكين وأخذت لها سكينه وراحت لدرج البصل واخذت أصغر بصله وبدت تقطع على أساس 
بتدمع عيونها
وتلصق فيها ريحة البصل :كذا أحسن وأفتك من التحقيق وأتعشى بسلام

خلصت من التقطيع وحطت البصل في الثلاجه بعد ماغطته بنايلون ، عشان ماتطلع ريحته في الثلاجه
 وغسلت يديها وجهها بمويه وجففته بالمنديل
وأخذت نفس عميق وزفير : خليك قويه ولا تبيني شيء 

وطلعت ، للحوش عشان تتعشى ، بس من حسن حظها ماحد سألها لان الكل بدوا يتعشون 
لكن أمها مانزلت عيونها عن بنتها اللي مقابلتها شكت إن فيها شيء ، ليليان حست أن عيون تطالع فيها

وتحاول تبعدهم : هفف ريحت يدي بصل يالله نسيت لا أغسلها* .

أمها بدت تبعد الشكوك عنها : لا ماعليك تعشي هالحين وبعدين تغسلينهم

ليليان براحه بقلبها(الحمد الله بعدت شكوكها فيني): أن شاء الله يمه 

وتطالع ليليان أبوها اللي يتعشى ،(يا حبيبي يا بابا هالحين عرفت ليه أنت تمنعنا من لبس البنطلون والقصير
ونص كم وكل شيء تهاوش عليه ، هالحين عرفت ليه كل هالخوف والتشدد علينا مالت علي اللي أقول 
أبوي متحجر ومو متفتح ، ودايم يعودنا عالستر خصوصا قدام أعمامي وأخواني بعد مع إني أشوف
أخواني عادي ماله داعي ، لكن الشيطان شاطر ، بس اللي هالحين خايفه منه هو...)قطع حبل تفكريها
أختها سحر اللي تدقها مع كتفها على
خفيف وتقرب منها : أشفيك مسرحه ببوي عيب نزلي عيونك عنه 
ترى عبد الله و ماجد يطالعون فيك بتوعد وأنتي بكل جرأه تطالعين ببوي 

ليليان خافت أكثر من أخوانها تحس وجدهم هنا رعب عكس لما يخرجون تحس براحه وبلعت ريقها 
بغت تغص باللقمه اللي
بفمها بس مسكت نفسها : يب أسكتي بغيت أغص بسبتك وجع 

وبعد ماتعشوا وراحوا للصاله ظلت ليليان* على السفره تلم الصحون عشان تغسلهم لأن الغسيل عليها

 وبتأفف: يارب متى يجيبون لنا خادمه بس المشكله وين تجي، والمشكله الثانيه الوحشه خالتي الله
يعين بناتها عليها ،بس سبحان الله ولا وحده طلعت مثل خباثتها وشيطنتها الحمد الله ولا أنا كان منتحره
من زمان
..بتنهيده :يااارب نلتقي

جاء ببالها الاوراق اللي شافتهم وضاق صدرها تحس خلاص
بتنتهي حياتها : يارب والله خايفه على أبوي
أنا كيف أعيش من دونه ..
وهي* تنفث الافكار من راسها وتستغفر : لا إن شاء الله هو بخير بإذن الله لازم
أحسن ظني بالله وأدعي لربي إنه يخليلي أبوي ويطول بعمره* لأنه لو فكرت بأشياء سيئه أكيد بتجي 
أعوذ بالله من سوء الظن

وهي تقوم بعد مالمت الصحون وضفت السفره وشالت الفرشه ودخلتها داخل ، ودخلت المطبخ بهدوء 
وشافت عبد الله يهاوش سحر وصراخهم مالي البيت ، وهي تحط الصحون على المغسله وراحت تشوف 
وش صاير فيهم وماسكه قلبها وخايفه والجو المتكهرب
وبصوت واطي : بسم الله دانه شفيهم يتهاوشون ؟

دانه وعيونها تدمع من الخوف : نفسيه أخوك ماخذ جوال سحر بس عشان كنت أتفرج عليه وماسويت شيء 
ليليان زاد خوفها : حسبي الله على إبليسك يا حرمه ثاني مره لا تاخذينه تدرين عبد الله شكاك ومتحجر

دانه بلعت ريقها وقلبها يدق من الخوف : يا ويلي كله مني وش أسوي

ليليان عقلها بأبوها وخافت عليه يوم دخل : ياربي إستر ،عبد الله إذا عصب نسى نفسه مالت عليك يا دانه 

أبوها اللي يحاول يهدي الوضع لكن الواحد إذا كبر وكبروا عياله صعب يسيطر عليهم وقوته تضعف

أبوه وهو يمسك يدين ولده : إترك جوالها يا وليدي* طعني وأنا أبوك 

عبد الله والنيران براسه : يبه لاتدخل تكفى ، وإنتي الجوال تحلمين فيه يالعانس ،تسوين بلاوي من ورانا

سحر اللي كل ترجاتها مافادت معه وتبكي بحرقه : عبد الله جيب مالك حق تاخذه جيب تكفى

عبد الله اللي تفل بوجهها وما أحترم أبوه وطلع : إحلمي جوال مافيه يالعجوز

أبوه يترجاه : عبد الله رجع لها جوالها أقول لك رجعه ....
عانده عبد الله وطلع والبيت متكهرب

سحر تبكي وتتحسب على دانه : حسبي الله عليك قلت لك جوالي لا تلمسينه والله ما أسامحك

وطلعت من الغرفه وراحت لغرفة سحر ، وأما أبوها خرج من غرفتهن وراح للمجلس
 وأما أم عبد الله ما سويت شيء ،
بالعكس عاجبها الوضع دامه فيه سحر ، وأما ليليان تكلم 
دانه اللي ظلت تبكي بسبب
هالمشاكل اللي تصير : خلاص دانه روحي أستغفري* وصلي ركعتين 
وأدعي إن ربي يرجعه لهاولا تعودينها ، وأما سحر لا تجينها هالحين ترى ممكن ترتكب فيك جريمه 
دانه وهي تمسح دموعها وتشهق : ططيب شكرا وإنتي بعد إدعي إنه يرجعه

ليليان بإبتسامة رضى : ماعليك ربك كريم وإن شاء الله يحلها ،...
وتطبطب على كتفها : بشوف أبوي تصبحين
 على خير ....
وطلعت ولا طالعت أم عبد الله اللي مقهوره من بناتها اللي ولا وحده طلعت عليها ،ونزلت 
ليليان عيونهاعلى الارض إحترام لكبر* لخالتها ، وتوجهت للمجلس بخطوات سريعه ، ولما قربت خففت خطاها 
وشافت الباب مفتوح
ومدت راسها بتشوف أبوها وش يسوي: آه الحمد الله يصلي همم أدخل ولا لا
لا دامني تطمنت ،يارب تحفظه لي يارب يا حبيبي* بحاول أني ما أفكر بهالشيء لانه أحس إني أسوي له
جذب ويجي على قولت أختي سحر ..
جت ببالها :يا عمري يا سحر الحين قالبتها مناحه الحمد الله إنه ماعندي
 جوال ولا كان أخذينه من زماان ....
حست إن أبوها خلص صلاة وقعد يطالع فيها ..
إنتبهت على أبوها
اللي يضحك على بنته : هههه مجنونه تكلمين نفسك ، الله يعين اللي ياخذك بينجن ويفكر بالطلاق 

ليليان حست بإحراج فضيع وقلبت ألوان مع هالحر اللي فيه وهي واقفه عند الباب ، ونزلت راسها لتحت

وبلعت ريقها وتبي تلطف الجو : يبه الله يسامحك عاد خلاص تعودت أكلم زاتي زين ما شفت أكثر هههه

أبوها يضحك من وجهه بنته وتفكيره ب:ههههه أشوف قلبتي صلصل يوم جبت طاري العرس

ليليان تغيرت ملامحها : يبه ترى عرس ماني متزوجه لو أعنس عادي ولاني ميته عالعرس لو سمحت 
جوز عبيد خل نفتك منه ومن شره ومن مشاكله

أبوها* اللي تغير وجهه: عيب هذا أخوك ولازم تحترمينه وتدعين إن ربي يهديه ،ولا اشوف هالحكي مره ثانيه

ليليان نست إنها قللت إحترام أبوها وراحت تبوس راسه : أسفه يبه سامحني وعسى ربي يهديه

أبوها : مسامحك يا بنتي مسامحك ، يلا عاد أنا بنام ياليت تطفين الانوار وتقفلين الباب وراك 

ليليان براحه وبإبتسامه : طيب يبه ..
طلعت من المجلس : تصبح على خير يبه ..
وقفلت الانوار والباب بعد
ما سمعت رد أبوها : وأنتي من أهله يا بنتي ولا تسهرين نامي بدري ..

ليليان تمشي بتروح داخل عندها : ياربي إحنا بإجازة ومانسْهر! أصلاً عادي عشان ماتخرب بشرتي زين 











*









في حوشهم كبير فارشه السجاده وتدعي (يارب إني أستودعتك جوال سحر يارب رده لها يارب إنك على 
كل شيء قدير يا كريم يارحيم يا منان يالطيف يا ودود يارب يارب ....إلخ) ودموعها تسيل على خدها ندمانه
على لقافتها ونزلت راسها لتحت بعد ماخلصت دعواتها :* يارب رجعه لها هففف ليتني ما تلقفت وأنا عارفه
إن عبد الله هنا* جد إنه نفسيه يارب تهديه وتصلحه وتسخره لنا وتصبرنا عليه يارب يا حبيبي.

سمعت صوت باب الشارع يفتح،ودخلوا عبد الله وماجد جايين من برى أو بالاصح الاستراحه ،نزلت عيونها
تحت ماقدرت تحط عينها بعيونهم ،
جاء لجهتها عبد الله : أختك وينها ؟

دانه اللي ترجف من الخوف بداخلها :بغرفة ليليان تلقاها.

عبد الله رفع حاجبه وبإستغراب !: غرفة ليليان ؟! ليش وش
موديها عند هالزفت هذي ؟

دانه تهز أكتافها بمعنى ما أدري : مادري والله عنها 

عبد الله اللي مستغرب ومتعجب من سحر اللي بغرفة ليليان ، وإتجهه داخل تحديداً غرفة ليليان! أما 
دانه اللي ظلت تبكي وتدعي الله إنه مايصير شيء ويرجع الوضع تمام ، وأما ماجد مستغربه منه ساكت
دانه بقلبها (الله يستر منك أنت بعد هدوء يسبق العاصفه ، ماطلعت وجهك الثاني ) وتمسح دموعها بعد
ماراح ماجد وحست براحه ، قامت ولفت السجاده ونزلت جلالها وراحت لغرفة ليليان بتشوف وش ممكن
يصير معاهم....!!






*





‏‎في الركن الثاني من البيت ، غمض عيونه بعد ما استسلم للنوم ، الا والباب يدق ، نهض وعدل جلسته
وشاف الساعه :الواحد والنصف! ، الوقت متأخر ، لكن أذن له بالدخول : تفضل 
دخل و و سكّر الباب وراه ! ،
وجلس قبال أبوه بعد ماسلم : يبه ترى خلصت حجز لجدة ومالقيت إلا بكره ،تدري
إجازه وزحمة لكن هذا اللي حجزته ....
نزل عيونه وهو يسمع رد أبوه وخايف إنه يرفض!؟ ،أو تتكنسل الرحله
أبوه بتنهيده ويرفع راس ولده بحنيه : جزاك الله خير يا ولدي كنت عارف من قبل أنك ماراح تلاقي حجز
إلا بكره ، سألت صاحبي وقلت خلاص ما باليد حيله نروح قبل لا يروح الموعد علينا ..

ناظر الولد بأبوه ووجهه اللي لعبت فيه تجاعيد السنين والشيب بدا يغلب ملك الالوان اللون الاسود !
ولأول مره دمعت عيون ولده بإبتسامة أمل يائسه : إن شاء الله يبه والله يكتب لنا الخير

الأب حزن على منظر ولده ودموعه اللي لها زمن ماتجرأت تنزل إلا هالوقت ومد يده يمسح دموع ولده
ويرسم بوجهه إبتسامة أب حانيه : ماعليك يا وليدي إن شاء الله أكون بخير بإذن الله ،بس أبيك تكون بار
 بأمك وخالتك ،وتعطف على خواتك تراهن أمانه برقبتك ، خل قلبك ليّن معهن ترى المرأة ضلع أعوج تبي لها 
سند يوقف معها يعزها ،خلك رقيق معهن مثل ما وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم رفقاً بالقوارير ،تبي
أحد يحميها يحافظ عليها مو أحد يعذبها يهينا يكرهها عيشتها ،لا أوصيك على خواتك يا ماجد ،وأصبر
على عبد الله تراه عصبي حييل وأخلاقه شينه وشديد شوي ، لكن مهما يكون الأخ حريص على خواته 
وأختك اللولو وأمها حطهم بعيونك تراهم أمانه برقبتك لا تضيعهم ، وأصبر على أمك تراه أم هي جنتك ونارك
 لو سوت اي شيء لا ترفع صوتك عليها عاملها باللين وإن شاء الله ربي يهديها* ، وحافظ على صلاتك يا 
وليدي أهم شيء صلاتك لو كنت تسوي معاصي إلا صلاتك لا تتركها وصل بالمسجد مو بالبيت ، تسوي
مثل أخوك أنت إذا بديت هو بيقتدي فيك ويصلي بالمسجد إن شاء الله ، وصل أرحامك وأنا أبوك تراني
أشوفك منقطع عنهم* ترى مايدخل الجنة قاطع رحم أنتبهه من هالشيء ...
ونزلت دموع أبوه بعد ما خنقته
العبره ، لكن ماجد اللي نزل راسه ومغطي عيونه ويشهق بصوت خفيف، طبطب أبوه على كتفه ويبستم
 بوجهه لعل يخفف على ولده ،لا يزيده بكى ونحيب ، قرب ماجد من أبوه وباس راسه وقبل يديه ويبكي
بحضن أبوه بصوت باكي كأنه طفل : يبه سامحني وكلامك عالعين والراس سامحني تكفى يا يبه وسامح
أمي اللي غلطت كثير علينا وعليك وعلى خالتي* وسامحنا كلنا تكفى يايبه ما أبيك ت......
ماقدر يكمل 
خانته العبره ، أكتفى بالبكاء المستمر وصوت أبوه وهو يهدي فيه : أنا مسامحكم كلكم وأنوا ماسويتوا شيء
عشان يزعلني أنتم فخر لي ومن غيركم أفتخر فيه ، بس أبيكم تدعون لي ..
..بعد ما هدا الوضع وبعد ما
سكّنت الدموع الالم والخوف ، تكلم الاب : ماجد بوصيك بشيء ، لا سمح الله أخذ أمانتي أبيكم تدفنوني
 في مكه هناك إن شاء الله ، وأنت خلك مؤمن بقضاء الله وقدره كلنا بنمشي على هالطريق محدن بيقعد
بهالدنيا وانا أبوك وإن شاء الله نلتقي بجنانه يارب* كلنا ...... ماجد
حضن أبوه بقوة ماقدر ينطق بحرف عقب
اللي أبوه قاله
،..: آمين يا يبه عسى ربي
يطول بعمرك ويخليك لنا يا تاج راسي ، يبه تفائل بخير ، والله يبعد عنك الشر ....،
بعد عن أبوه مسح دموعه
أبوه يحط يده على كتفه :يلا ماجد قوم غسل وجهك وصل الوتر ونام بدري بكره ورانا سفر وجهز شنطتك
 وأنتبهه أهلك لا يدرون إني رايح أتعالج ولا تبين لهم شيء ، وإذا أسألوك قل لهم رايحين نسدد ديون 
وراحين نعتمر مناك* زين المستشفى لا تطريه أبد ....
ماجد هز راسه بنعم : طيب وإذا صاار ....سكته أبوه
بيده وإبتسم : كل شيء بوقته يا وليدي ماعليك لا تشيل هم وخل قلبك قوي. وأنا أبوك ،يلا قوم صل ونام
ماجد أبتسم لأبوه ماحب يبين ضعفه : إن شاء الله يبه ...
قام وقبل راس أبوه : تصبح على خير يايبه
 أبوه وهو يحط راسه عالمخده : وأنت من أهله يا وليدي إذا أذن الفجر صحني وأنا أبوك لا تنسى

ماجد وهو يسكّر الباب بشويش : إن شاء الله يبه من عيوني ...طلع وأخذ نفس عميق وزفر براحه بعد
كلام أبوه المليئ بالرضى بالقدر خيره وشره ، وراح* يتوضأ يصلي الوتر ويناام بكره وراه سفر..أيش راح
 يخبي له القدر ..!


* 

*

*







*





‏‎* الليله قمرا والبيت هادئ* جداً مغير صوت أنفاسهم والمكييف فقط ، لكن في غرفة من الغرف بأخر الممر
وقريبه من غرفة أمها ، في الداخل نايمات على فرشهم* على الارض أول مره أحد ينام معاها أخر مره لما
كانت صغيره عند أمها ! ،وبععدها تغير الوضع إنها تنام بغرفه لحالها محد ينام معها ،إبتسمت و
قلبت لجانبها الايمن وهي تطالع بأختها على جوالها سهرانه ، تتأملها وتتأمل ملامحها رغم أنها بتدخل
 سن الثلاثين إلا أنها جميله حنونه طيبه ، أحياناً تقهر تنرفز شريرة إلا ان قلبها أبيض طيب 
وبصوت واطي تكلمها : سحر شكرا لك على كل شيء أو بالاصح جزاك الله خير يارب إنتي أخت
ما اجبتها لي امي ،أنا أحبك إيه لا تضحكين خلي أقول مشاعري الجيّاشه مو كل شوي تهاوشيني هه

سحر سكّرت جوالها وحطته تحت مخدتها وقلبت جههتها لاختها وبإبتسامه: على إيش ترى ماسويت شيء
مهما يكون يا لولو* إنتي بتظلين أختي اللي أحبها وأمك بمثابة أمي* ، وأنا بعد أعزك أكثر من خواتي وأحبك
عادي طلعي اللي بقلبك نو بروبلم ماي سيستر ..
إبتسمت بوجهه أختها اللي تلعب بضفيرتها ،
ليليان تمسح
دمعتها :سحر أنا مره مبسوطة فيك هنا دايم أحس بوحده ومرات أخاف من الجنون بس أقرأ القرآن 
والمعوذات أرتاح وأحيانا لما* بجوال أمي توجعني يدي اليمنى أحس بأحد يضغط عليها وبعدين تبرد
 مادري إيش هذا كل ما أسأل أمي تطنش والله تعبت من هالشيء .....
تمسح دمعتها وماكملت حكيها حست بغصه منعتها تكمل 
، سحر سكتت وشدت عليها يدها اكثر وهي تقوم تجلس قبالها : ليوله أنتي تصلين صح؟

ليليان تهز راسها بإستغراب من راسها أختها : إيه الحمد الله ليش تسألين ؟ .
...سحر خففت ضغط من يدها
 وبتنهيده وبترقيع ب : آه الحمد الله لا بس يعني أقصد تصلينها بوقتها وكذا ماعليك حافظي على
صلاتك وأذكارك* وأسمعي القرآن كثير خصوصاً الرقيه الشرعيه أحرصي عليها ....
ليليان حست فيه شيء
لكن مابيّنت : إن شاء الله بس ..
ويطري ببالها شيء : سحر أنا مره رحت لشيخ مع أبوي ذيك المره بس
الشيخ ماقال لي شيء وخرجنا وظلّ أبوي عنده مادري وش عنده تتوقعين فيه شي؟ 

سحر تحك راسها تصرفها :هممم مادري أتوقع يعيطه حقه وكذا يعني عادي وش بيكون يعني ..
أخذت جوالها تشوف
الساعه 3:50am : يووه يلا ناامي خلي هالسوالف عنك ...
رجعت تحط راسها عالمخدة وتناام وتركت 
أختها تسرح بتفكيرها وأسئلتها اللي مالها جواب، رجعت تحط راسها وقراأت المعوذات ونامت ...









*



#يُتبع >>

 
 

 

عرض البوم صور كلارينت   رد مع اقتباس
قديم 23-03-17, 09:52 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 249546
المشاركات: 232
الجنس أنثى
معدل التقييم: كلارينت عضو على طريق الابداعكلارينت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 190

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كلارينت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كلارينت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .

 





تابع*.




*






*


الرياض الساعه :العاشره والنصف !
في إشارقة يوم جديد ، البعض عالسفره ملتمين يفطرون لكن كل واحد بالله مشغول لشيء ثاني ، منال عن بنتها قبل لا تدخل لقمتها بفمها : أختكم وينها وراها ما صحت ؟ ...
تطالع فيها لفوق وتحت بشر 
وحقد وممكن حسد !: الكل موجود الحمد الله أما بنتك ماندري عنها اللي تصحى أخر الناس ماندري
 وش تسهر عليه ومع من ،اللي تاركتها تسرح وتمرح ، .....
أم ليليان حست كلام ضرّتها خناجر على صدرها
 تشك ببنتها ولا مع هذا حسدتها على إنها بغرفه لحالها عكس بناتها ! ،أم ليليانه ما تحملت كلام ضرّتها 
نزلت لقمتها وقامت من السفره ،
لكن وقفتها بنتها بقبله على راس أمها :صباح الخير يمه كيفك حبيبتي اليوم

أمها اللي مصدومه من حركة بنتها إلا إنها مافاتتها غيرت ضرّتها وحقدها ،إبتسمت لبنتها وباست راسها
 بحنيه : هلا صباح الخير بخير يا حبيبتي تعالي إفطري عندي هنا وأشربي كاستك قبل لا تبرد.

جلسوا مع بعض وبدوا يفطرون ،أما ضرّتها أنقهرت منها لكن ماتقدر تقول شيء دام زوجها جاي يسلم 
عليهم : السلام عليكم صبحكم الله بالخير ....
الكل رد :هلا وعليكم السلام* صباح الخير يبه 

ابوهم أشر لهم :أفطروا كملوا فطوركم أنا مفطر الصبح بس بتقهوى ....
كملوا فطورهم* ساكتين منهم ينعس
 ووده ينام ومنهم مصحصح ، أبوهم يتأملهم واحد واحد لكن هم ماحسوا عليه ( إييه يا دنيا تفرق وتجمع
أنا هذي أخر لي قعده معهم ،ويمكن ما أشوفهم مره ثانيه ،بس اللي خايف منه أم ليليان خايف يصير لها شيء
من ضرّتها ،اللي ماتخلي أحد بروحه ،مسيكينه منال أمها بديره وهي بديره ولا لها أحد هنا هي وبنتها لكن
وصيت ماجد عليهم وإن شاء يكون معهن ،الله يصلح بينهم ويهديها )صحى من تفكيره دخول ولده ماجد
اللي الكل فاجأهم بشنطته ،
أم عبد الله وقفت بخوف : ماجد وين رايح وليه ماخذ شنطتك وشنطة أبوك ؟

أبو عبد الله يأشرها تلجس: أستهدي بالله يا حرمه ، وأجلسي مكانك ...
أم عبد الله اللي ذابحها الفضول
 ودها تعرف وين رايح : جلست يلا قول لي لا تحرق أعصابي ، تكلم ...
لكن ضرّتها منال ما كانت أقل منها فضول ودها تعرف محمد وين رايح بهالسفره المفاجأه للكل ؟! ...
تنحنح أبو عبد الله : أنا رايح أعتمر عندك أعتراض؟ومناك بروح لجدة أزور صاحب لي يطلبني وأردله حقه ، وأخذت ماجد يروح معي دام وظيفته هناك ،
بعدين أم عبد الله زفرت براحه : اهاا الله يعينكم ودعولنا ومتى تجون إن شاء الله ؟

ماجد بيتكلم ... قاطعه أبوه بسرعه: على حسب يمكن أطول هناك بمكه وبعدين نرجع لجدة وإن شاء الله نجي

أم عبد الله تجلس بجانب أبو عبد الله :إن شاء الله .. أقول محمد أنا محتاجه فلوس وكذا ناقصتي أغراض

أبو عبد الله إبتسم ومستغرب من أم عبد الله اللي هدوئها نزل فجأة! ، وإلتفت لمنال اللي وقفت ومعها 
صينية الاكل تساعد البنات وإبتسم بوجهها : هاه منول وأنتي كم تبين أعطيك ...
منال أنحرجت من لطفه
 وبتتكلم لكن قاطعتها ،
أم عبد الله بدفاع :خلها تولي ماتبي شيء أنا المحتاجه مو هي ماعليها قصور

منال نزلت راسها تحت بتمشي ،
لكن وقفها محمد :منال ماعليك منها قولي كم تبغين ؟ 

رفعت راسها منال وبإبتسامه عذبه : ما أبي إلا سلامتك وشوفتك هذا اللي أبيه يا محمد...
محمد على
 قدر مكانتها بقلبه إلا أنه مازال يحبها ويعزها عكس ضرّتها أم عبد الله ،محمد بقلبه* (إن شاء الله إن ربي 
كتب لي عمر جديد) محمد مابيّن لها :الله يسلمك يا منال أصليه طول عمرك أصيله ...،

أم عبد الله ذبحتها الغيره ودها تذبحها وهي تطالع بمحمد بنظرات حقد : محمد بتعطيني ولا وكيف ؟
...
سكت محمد وماحب يغيضها أكثر ومد لها فلوس ، اللي توسعت عيون أم عبد الله يوم شافتها
 وماصدقت وأخذتها بسرعه ، وتعدهم ، شافتهم كثار وخبتهم بصدرها ! ...محمد : أم عبد الله ترى هذا 
مصروف لك وللعيال لا تلعبين فيهم أنتبهي....
أم عبد الله وهي توقف وتسلّك له : إيه إيه عارفه زين عطيتني
 مابغيت أصلا تتكرم وتعطي....
وهي تصد عنه وتعطيه ظهرها* وطلعت ، محمد زفر بضيق :طول عمرك 
ماتتغيرين الله يهيدك بس ...
، قام بعد مافضت الصاله ،واتجهه لغرفة منال ، دخل ولقاها تمسح دموعها لما
حست إنه دخل، قرب منها ،
وقبّل جبينها* ومسح دموعها : ليه تبكين يا منوله ،مايليق لك البكاء 
،أرفعي راسك ووريني إبتسامتك .....
منال بتمالك وتطالع بعيونه : محمد مدري ليه أحس إنه أخر 
يوم بيننا قلبي يقول كذا* يعورني ...
محمد مسح دمعتها وإبتسم : تعوذي من إبليس يا منال خلي
 قلبك قوي وإيمانك بالله قوي وخلي وساوس الشيطان اللي مالها داعي عنك ....

ويضمها ويسمح على شعرها : وترى حقك عندك حطيته لك اليوم الفجر أنتي واللولو
.منال مسحت وجهها بمنديل أمها : إن شاء الله جزاك الله خير* ...
سلّم عليها : يلا مع السلامه منال
 وسامحيني إن قصرت عليك بشيء أو زعلتك لا أوصيك بليليان حطيها بعيونك* تراها أمانه برقبتك ...

منال بين دموعها تشهق : مسامحتك يا محمد أنت ماتغلط على حد* ماشفت منك إلا كل خير* وبنتك
 بحطها بعيوني* هي من لحمي ودمي مستحيل أتركها ..
مسكت يده بحب : محمد أبيك تسامحني على كل المشاكل اللي
 سببتها لك ولأهلك ....
سكتها : أوووش لاتقولين هالحكي المشاكل سببها مو أنتي لا تلومين نفسك
 تراني مسامحك يامنال ، وأحمد ربي إني تزوجتك غصبن عن الكل ماهو هم اللي يحللون ويحرمون 
وهذا شرع الله وأقول لك أرفعي راسك فوق ماعليك منهم* أدري يجرحونك لكن تحملي* وأصبري

منال حست براحه من كلامه وابتسمت : محمد أنت الام والاب اللي أفقدهم مادري وش اقول لك غير 
ربي يحفظك ...
بعد ماودعها خرج وأمرها إنها تجلس بغرفتها عشان تتحاشى أم عبد الله ،اللي قتلتها الغيره
لأنه ممكن ترتكب فيها جريمه دامه مو* موجود !

*





*







‏‎ساجدة على سجادتها تشهق وتبكي لها فتره، وهي على حالها* ، من يوم سمعت بسفر أبوها لجدة ،زاد بكيها
أكثر ونحيبها* حتى لما كانت تفطر بجنب أمها أكلت قليل وقامت من السفره ، خلصت صلاتها ،ورفعت
يدينها للرّب تدعي وتشكي همها له (يارب يارب رحيم يا كريم أحفظ لي أبوي يارب مالي غيره بعدك يارب 
أنت أعلم بحالي يارب ،..إلخ ) تلح في دعاها لكن رخت صوتها شوي لما سمعت الباب يدق ، مسحت دموعها،
لما شافته دخل. عليها ومنزله راسها عشان مايشوف دموعها،...شافها وجلس قبالتها ورفع راسها إنصدم 
يوم شاف دموعها وبخوف (لايكون درت لا مستحيل بس ليش هالدموع أكيد داريه ،وشافت الاوراق 
أخخ نسيت لا أخذها وش الحل هالحين )بتفكير .. مسح دمعتها وأبتسم : ليه تبكين يا بنتي بس
عشاني مسافر ؟ أنا إن شاء الله راجع لا تبكين ماعليك...
تطالع بعيون أبوها :يبه أنت فيك شيء ل
ا تكذب علي ّ ... أنا شفت أوراق المستشفى ليه تخبي علينا ؟...
أبوها مسح على راسها : تعوذي من إبليس
يا بنتي ، أنا مافيني شيء الحمد الله الاوراق هذي بسمي لكن المريض مو أنا هذا صاحب لي ماعنده ملف
في المستشفى وسجلته بإسمي وأنا بروح أتطمن عليه وبشوفه ، بس عشان كذا ما قلت لكم عشان ماتفهموني 
غلط بس هذي كل السالفه يابنتي .
ليليان بشك لكن كلامه طمنها لأن هالشيء ممكن 
يصير رغم انه مخالف للقانون ،مسحت دموعها : الحمد الله 
يعني مو أنت ؟...
أبوها يهز راسه بنعم ويطمنها :إيه مو أنا وبعدين خلي اللقافه
 عنك عشان بعدين ماتفكرين بشيء مايخصك...
ليليان إبتسمت* : إن شاء الله ، الحمد الله هالحين تطمنت
عليك ، يبه تراهم ينادون عليك وتأخرت بسببي..
أبوها إبتسم : شسوي أشغلتيني يلا مع السلامه ولا أوصيك
على أمك وحقك معها إن* إحتجتي لشي او اشتريتي تصرفينه على نفسك* لا تلعبين فيه يلا مع السلامه ..

ليليان سلمت على أبوها : إن شاء الله مع السلامه ....
طلع أبوها بعد ماودعته ، حست براحه من كلامه 
لها ، وبعدت شكوكها وظنونها فيه ..






*





‏‎سلم على أهله وخرج* من البيت بعد ما ودعهم و ودع أهله : يلا يا وليدي عالمطار تأخرنا قبل لا تروح
الرحله علينا وحرّكوا للمطار مسرعين !..






*



* 
جالسه بالغرفه تعدّ فلوسها ومبسوطه لكن مستغربه منه* ( اول مره كرمه زايد عن حده بالعاده غير اشحذه 
عشان يعطي وبالقوة بعد ، أاخ ودي أخنقها منالوه بنت الشوارع ، بس أكيد معطيها وتسوي نفسها* ما ابي الا 
سلامتك الله لا يسلمك ولا يعافيك ،متى يجي يوم وأطردك فيه أنتي وبنتك ××× وافتك منك بس ويكون
البيت بسمي لي ولعيالي وانظفه من وساختكن ) وتزفر وتقوم من السرير تخبي فلوسها بمكان محد يعرفه 
إلا هي ، وشمّرت يديها وناويه شر ،وطلعت من الغرفه متوجهه لضرّتها ، اللي بالحوش تنشر الغسيل على الحبل 
وتطالع فيها لفوق وتحت وتحط يدها على خصرها بكبرياء ورافعه حاجب :أقول لا تفرحين بوجودك هنيه 
يا بنت الشارع ..،
منال حسّت بسكاكين تطعنها ودمها يفور لكن كاتمه غيضها ومطنشتها ، ...
أم عبد الله إنقهرت
 منها يوم حقرتها وماردت عليها ، وتعض على شافايفها وتقرب صوبها وتاخذ من الغسيل ورمتهم على الارض 
وانعدمت كلهم تراب ودعكتهم برجلها وبكره : والله حلفت لا أكرهك بهالمكان يا بنت الشارع* تفو عليك جعلك
 ماتحيين إن شاء الله أنتي وبنتك ..،
وتفلت بوجهها و راحت داخل ،وتركت منال مصدومه من حركتها ونزلت 
دمعه من عينها لعل تطفي نار غضبها وقلبها اللي* مايتحمل كلامها الجارح* وبصوت مبحوح : حسبي الله 
والنعم الوكيل عليك ،الله لا يسامحك يالظالمه والله ما أسامحك على فعايلك هذي يا العنود
..،
كتمت صوتها يوم شافت بنتها جايه لناحيتها وشالت الملاس اللي مليانه تراب، وحطتهم
 بالسله ، ومسحت دموعها عشان ماتشوفهم ، ليليان تطالع بأمها بتفحص ورفعت حاجبها بإستغراب من منظر
أمها اللي تحاول تخبي وجهها عن بنتها عشان ما تشوفها: يمه وش فيك خوفتيني عليك !؟

..أمها نزلت راسها لتحت : مافيني شيء بس تعبت شوي أنتي روحي نظفي الغرفه وبخريها ..،
ليليان تطالع
 بأمها اللي تصرفها : يمه ادري تصرفيني وانا شايفه كل شيء بس قلت بسألك اول وأدري هالخبيثه جارحتك
 وراحت الله لايردها ..
وهي توقف : والله ما أخليها مصختها هالحرمه هي وعيالها الشكاكين ..،
أم ليليان 
تمسك يد بنتها وتمنعها* تروح* لا تسوي مصيبه : ليليان اقولك وقفي وخلي هالمشاكل اللي بغنى عنها واتركيها الله بيعاقبها وتعوذي من ابيلس ..،
ليليان وتترك يد امها : معليش يمه كم مره اسكت لكن لهنا وبس اوقفها عند حدها واللي تبي تسويه خل تسويه و اعلى ما بخيلها تركبه ...،
هدت يد أمها وتركتها مصدومه من تصرف بنتها !!










*







سحر بعصبيه وتهديد :قسم بالله لو تمدين يدك على جوالي لا أكسرها لك تفهمين ، لا تحسبيني سا كته عنك لا حبيبتي بس ساكته عشان ابوي
ولا انتي تهبين يا دانوه ..،
دانه ساكته وندمانه على تصرفها امس ومنزله راسها :انا اسفه سحر سامحيني* وإن شاء الله ما تترك ...،
سحر وهي تجلس على طرف التسريحه بصبر : دانه لا تعودين سالفتك امس ترى عبد الله شاف بلاويك وبغى يرتكب فيك جريمه لو لا الله ثم انا ما كنتي انتي بخير اليوم..،
دانه بخوف وتقرب منها : وأنا وش مسويه ؟
...، سحر تمسك يدها : تعالي* نجلس عالارض وقفلي الباب اول ..،
دانه تفرك يدينها من التوتر* الخوف وبالعه ريقها. وقفلت الباب وجلست قبال اختها :قولي وش شفتي ..،
سحر تطالع بعيونها بتركيز : انا كذبت انه هذا انا اللي هو انتي وسألني ليه تسولفين مع هالرجل ومدري وش* وهو شاك انه انتي بس انا بررت انه انا وان هذا الرجل هي صديقتي بس مسويه نفسها رجال و والى اخره والله سالفه طويله الزبده انه حذف الحساب حقك وقال كلام كثير انا ناسيه بعضه من الخوف واخر شيء قال انه عارف انه دانه بس انتي تغطين عليها عموما انصحي اختك وأنا عارف إنه مو بنت رجال وصدقيني رجل يكلم بنت مستحيل يتزوجها وخلي هالخرافات عنك اللي يحبك يتزوج على سنة الله ورسوله واللي يتسلى معك وترى مايسوي كذا الا عشان يسوي اللي براسه* وبعدين يرميك وانا ما* تكلمت معك الا لانك قريبه من دانه وتعرفين تتكلمين معها انا لو اكلمها ممكن اذبحها على اللي سوته لكن دامك انتي كنتي ساكته فتحملي** نتيجة غلطك وان كررتها صدقيني بيصير شيء عمرك ما تتخيلينه ...،
دانه مذهوله من كلامه معقوله عبد الله يقول هالحكي ، اللي طول عمرها تخاف منه م توقعته يقول كذا توقعته يذبحها يدفنها يسوي اللي يبيه فيها عقب غلطتها زين إنه ماصار ت المشكله اعظم ، نزلت دموعها بمشاعر مختلفه خوف فرح* ومشاعر غريبه 
حمدت ربها انه انقذها* : الحمد الله الله يسعدك ويريحك يا سحر قسم بالله مارح اعودها وهذي اخر مره ..،
سحر وبإبتسامه : الحمد الله اهم شيء انه ماصار شيء 
وإنتبهي لنفسك وأخوك اللي تقولين عنه متحجر ومدري ايش هذا هو ستر عليك ولا تفكرين تعودينها ولا والله لو تعوديها ليدفنك دفن ..

دانه نزلت راسها وندمت إنها ماسمعت كلام ليليان ،ونزلت دموعها على خدها ،لاحظتها سحر ورفعت راسها وقالت لها بحينه : دانو روحي توضي وصلي واستغفري
لربك وإن شاء الله ترتاحين ..،
دانه مسحت دموعها وقامت وطلعت من الغرفه تروح تتوضأ ،أما عن سحر اللي كانت خايفه لكن الحين ارتاحت .،


*







*







في الطريق للمطَار،كان الصمت سيد الموقف ماجد ينعس لكن يحاول يمسك نفسه مانام من البارح كل تفكيره بأبوه بس اخذ غطه وبعدها صحى ، وبما انهم بحي بعيد عن المطار ومن غير الزحمة طبعاً فالطريق طويل .. تكلم أبو عبد الله وكان متتردد بالشي اللي بيتكلم فيه لكن لزم وقال: وليدي ماجد .. أنت الحين كبير ورجال وفاهم ماشاء الله عليك وماعليك خلاف ..تعرف بحالتي الحين كبير بالسن وخبيّت الموضوع عن اهلك ، اللي هي العمليه واختك ليليان درت بالموضوع ووضحت لها انه مب انا هذا صاحبي ومشى الكلام عليها ما أبي اضيّق خاطرها بعد ..أبختصر الكلام الحين .."لحظة صمت بعدين تكلم" انا قسمت الورث بينكم واعطيت امك الفلوس هي ماتدري بس لاسمح الله صارلي شيء يجي عمك ويعلمكم بالوصية اللي عنده وو...،
قطع كلامه صوت ماجد المنفعل : يبه خلاص لاتقول هالكلام وانت بخير ومافيك الا العافيه
"نزلت دمعته على خدّه وكانه حاس باللي يصير وضغط على الديركسون بقوة "، ابوه لاحظه وسكت مايبي يزيد الطين بلّه ، ماجد من النوع الإنفعالي مره ،وتكلم ابوه بصوت هادي : خلاص ..خلاص ياوليدي ابسكت انتبه على الطريق وهد السرعه ،
ماجد الدموع مغطيه عيونه ومو قادر يضبط نفسه دعس عالبنزين ! ..إلا وتجي شاحنه من قدامهم ولف عنها ولكن ... فات الاوان وصدمت فيهم !!وصدق احساسه ..!!!؟







*






بغرفة أم عَبدالله تكلم بجوالها ،وضحكاتها عاليه كأنها مبسوطه باللي سوته مع منال!..
أم عبد الله بخباثه : والله راح محمد لمكة شكله مطول معطيني مصاريف واجد وبحط حرتي،بمنالوه العلّه لا أوريها نجوم القوايل هههههه.. أقولك قبل شوي ....
جت بتكمل ،إلا والباب يدق ونزلت الجوال من يدها ،وراحت تشوف مين ؟! ،
إلا وهي سحر :خيير انتي شعندك من مصايب ؟
..سحر بتوتر : لا ولاشي يمه بس ايش تبين اسوي غداء؟
أم عبد الله تميل بوزها : مابي شيء انسدت نفسي يوم شفتك يالعانس متى تفارقيني متى تنقلعين من هالبيت الله ياخذك .!
، وصكت الباب بوجهه بنتها!
سَحر غمّضت عيونها جرحتها هالكلمة كثير وتحمّلت كثير ،خلاص الحياة مو كلّها زوج ! ،رزقي ربي كاتبه أنتم ايش دخلكم كيفي انا ، تنهدت وطالعت بأختها اللي ماسكتها على جنب قبل ، لا تخانق أمها !، ليليان سكتت ونزلت عيونها للارض ،
سحر بإنكسار: ليليان لاتحطين راسك براس أمي ، أحمدي ربك ولا كان أنتي وأمك رحتوا فيها ، وأنتي عارفه أمي تكرهه أمك تنتظر أي فُرصه بس عشان تنتقم منها

سكتت ليليان وتشوف أمها داخله وكأنها متضايقه وراحت لغرفتها .
سحر بأمر : روحي شوفي أمك وراضيها مو تجلسين هنا ، ومهما يكن هذي أمي أنا لازم ادافع عنها مو تجين تتهجمين عليها يا ليليان ، فاهمه ؟
ليليان بتأفف: فاهمه هف ، ...
راحت لغُرفة امها وطقت الباب على خفيف :ماما تسمحي لي أدخل؟
أمها تبكي ماردت عليها ..، سمعتها ليليان ودخلت على طول : يمه بسم الله عليك ، مارحت لها مسكتني سحر ،ولاكنت باخذ حقكك منها ..،
أمها مسحت دموعها : لا تتدخلين بيني وبينها تكفين اللي فيني كافيني ..
ظلت تبكي ، ليليان استغربت من بكاء أمها الغريب! : يمه بسم الله عليك مو من عادتك تبكين كأن احد ميت استغفر الله ، امسحي دعومك واستهدي بالله ..،
أمها غمضت عيونها أكثر وغطت عيونها بطرف طرحتها : آه يا محمد خايفه عليك أنا ماني متطمنه لهالسفره المفاجأة يخبي شي ابوك يا بنتي ، بس مو راضي يقول مو راضي ..،
وبدت تشهق وتصيح ، ليليان بقلق وخوف وتحاول تهدي أمها : يمه بسم الله على أبوي مافيه شيء ، وإذا على أوراق المستشفى قالي أنه مو هو صاحبه تطمني يا يمه ..،
منال إنصدمت وفتحت فمها وتتطالع ببنتها : أي أوراق بعد ومتى شفتيهن تكلمي ؟ أكيد يكذب أنا اعرفه إن كان شيء كبير مايبين يسكت ..تكلمي ..،
ليليان بخوف : االبارح يوم كنت انظف المجلس لقيت أوراق بأسمه وفيه ....،
قاطعهم صراخ صوت أم عبد الله : عبد الله قللي وش صاااير تكلم ؟؟
عبد الله بعجل لبس ثوبه وطلع برا ، أم عبد الله تلاحقه بالحوش : تكلم وش فيه لايكون أبوك صارله شيء ؟؟
عبد الله مارد، ركب سيارته وراح ، أم عبدالله تصيح :يارب سترك ياارب سترك ..، تطيح على الارض ، أم ليليان تجري لجهتها :وش فيه عبد الله ؟
أم عبد الله نفس حالتها : مدري مدري ، كله منك الله ياخذك حسبي الله عليك ...،
منال سكتت وماردت إكتفت بدموعها ،
البنات يمه : شصاير قولوا ابوي لايكون فيه شي؟؟؟
محد يدري من هالبيت إلا عبد الله والكل ماسك أعصابه !!!




"تمت نهاية البارت الأول "


توقعااتكم طبعاً هذي الاحداث كانت قبل سَنتين • للتذكير!
وألقاكم بإذن الله الخمييس الجاي إن شاء الله نلتقي .



 
 

 

عرض البوم صور كلارينت   رد مع اقتباس
قديم 30-03-17, 12:38 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 249546
المشاركات: 232
الجنس أنثى
معدل التقييم: كلارينت عضو على طريق الابداعكلارينت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 190

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كلارينت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كلارينت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .

 



بسم الله الرحمن الرحيم


*

"البارت الثاني"


من رواية : واللي جابك لغُربة أيامي بلد، أحبـك فوق مايتخيلون.






*



*بعد مرور سَنتين من الحادثة ..،

طبعاً توفى الأب محمد! ، لأن الحادث كان بجهته وصار ماجد بغيبوبة لمُدة سنتين ، وكانت الفاجعة لأهله ،راح موعدهم واحد واحد وصدق إحساس ماجد!
وإحساس الأب محمد ،لأن الشخص المُسلم يحس إن يومه قرب ،فسبحان الله كان الأب دايم يوصي عياله اخر ايامه وكأنه بيموت!
وصدق إحساسه واخذ الله أمانته!
وصار وقت أنتقام أم عبد الله لضرتها!،بعد كل هالسنين ،قبل كانت ساكته عشان محمد! ، الحين محد له شان عندها بتاخذ حقها !وفعلاً صار اللي صار!

نبدأ
في أخر شَهْر ديسمبر ..
دخلت المُلحق اللي صار لها ولأمها! ،بعد ماتوفى الأب وصار إنتقام العنود لها ! ، ودخلت وتصبح عليها،بعد ماخلصت من تنظيف البيت مثل ماطلبت منها أم عبد الله قبل تسافر ! : صباح الخير يمه شلونك اليوم عساك طيبه ؟
أمها وهي تشيل السجادة تو خلصت من صلاة الضُحى :هلا بنيّتي صباح النور ،بخير الحمد الله .،
أمها بحزن داخلها لكن تحاول تخفيه وبتنهيده وتتأمل هالمكان اللي عاشت فيه سنين ،وأخر سنتين كانت قاسية بالنسبة لها !ولبنتها
ليليان تفرك أصابعها بتوتر ومتردده : يمه ...،
تقاطعها أمها : أدري وش اللي في بالك ، مجبروين يا بنتي وش نسوي بعد تعرفينها مرت أبوك ماتخليني بحالي يكفي السنتين اللي راحت واللي تعذبت بسببها حسبي الله والنعم الوكيل بس .."وهي تطالع في بنتها المصدومه": إلا أقول جهزتي أغراضك؟
ليليان فتحت فمها بصدمه : أي أغراض يمه شتقصدين؟ وين بنروح أنا مابي أطلع من هنا ...يمه سامعه ؟!!
أمها بنفاذ صبر : ليه تبيني أتركك عشان يذبحونك ولا يجوزونك بواحد شايب تقعدين بكبدة ..؟لا حبيبتي ماراح أجلس كلمت خالك وجهز لنا جواز السفر والاقامة وحجز وكل شي وجاي ان شاء الله الرياض بتروحين غصبن عنك !!
ليليان بصدمه كبيره من أمها ، تغيرت حييل من بعد وفاة أبوها صارت إنسانه ثانيه غير عن اللي قبل !!: يمه بتتركين ديرتنا اللي تربينا فيها لايمه روحي انتي انا مابروح .. تبكي ليليان مصدومه صح هنا مرت أبوها من جهه وأخوها عبد الله من جهه ،اللي صاير الامر والناهي في هالبيت ،وسحر اللي كانت أقرب إنسانه لها راحت وتزوجت ، حتى بدون حفله كانت عائليه بسيطه! ، وأختها دانه اللي تغيرت صارت مثل أمها مافي أحد أرحم من الثاني وماجد اللي إلى الان حالته مستقره ولكن ماوعىٰ ، تحملت منال وبنتها قسوة ضرّتها ،ماعندها والي ماعندها سند تمد له اليد ماعندها أحد !
أمها قامت وماسكة نفسها ودموعها وكاتمة قهرها: بتروحين رضيتي ولا مارضيتي ،انا تعبت تعبت يا ليليان خلاص شوفيها راحت طلعت انا من يوم ماتوفى أبوك ماطلعت من هالبيت! خدامة لها ولعيالها حسبي الله والنعم الوكيل!
ليليان بنفس حالتها وتشهق ببكاء:بس يمه ...
منال : ايش اللي بس ،مابي اسمع كلمة! ، وتسحبها من طرف بلوزتها بشدة:قومي جهزي اغراضك وانتي ساكتة مابي اسمع حسّك فاهمه!
تبكي ليليان وطلعت امها برا الغرفة :ليش يمه تسوين كذا كيف بعيش هناك كييف !الله يسامحك





*





في بيت جديد وحياة جديدة، سحر اللي تغيرت حياتها من بعد وفاة أبوها الله يرحمه ، وأستقرت ببيتها وسكنت بحي بعيد جداً عن الحي الي ساكنين فيه أهلها وتزوجت واحد من ولد أقاربها البعيدين ،وإلى الأن ماحملت ! ، لكن بين فترات متباعدة تزور أهلها لكن كل ماتروح لهم أمها تنكد عليها حتى وهي تزوجت لازالت تكرهها ، لكن سحر تصبر على أمها مهما يكن تظل أم، ...وجلست على الكنبة واخذت لها كوب شاي وهي تكلم اختها ليليان : هلا لولو أخبارك ؟ .. خير شفيك تبيكن؟ صاير لكم شي؟
.. وهي تنزل الكوب على الطاولة وتنتبه لأختها ليليان : لا مو صاير لنا شيء .. بس أمي قررت أننا نترك الرياض ونروح نعيش عند جدتي وأكمل هناك إن قدرت ..وظلّت تبكي..
سحر بصدمه: بسم الله عليك خير وش فيك ؟
ليليان تمسح دموعها : سحر أمي تعبت حيل هنا صبرت عشان العدة ومالها سند هنا وأمك مشغلتنا خدم عندها يكفي اللي فيها مكفيها أنا ماودي اروح وأترككم بس امي وش اسوي .. ظلّت تبكي.،
سحر مو عارفة إيش تقول ، كلامها صح لكن ، مو بهالسهوله تتركنا ، لكن منال عاشت ظلم ضرتها تحمّلت ، وأستغلت الفُرصة دامها مسافرة للشرقيه وممكن تتطول هناك ، وتبي تروح وتفتك من شرها ..،
ليليان بنفس وضعها: سحر مابي اترككم مابي ....
سحر سكتت شوي بعدين تكلمت: والله تبين الصدق روحي مع امك اصلا أمك ماراح تتركك وتخليك ، وبعدين عادي تعيشين عند جدتك وخالك وغيره وش تبين واشتغلي على نفسك هناك ،هنا ماراح تخليك أمي ماعليها منكم شوفيها راحت تتمشى ولا طقت لكم خبر ومخليتكم خدم عندها ، وعبد الله عارفته فليش تجلسين هنا؟ .. اذا عن نفسي أنا عادي بروح ازورك أنتي وأمك وأسلم عليكم وبكذا اخفف مصاريف وبحاول أقنع زوجي إن وافق ...،
سحر غمضت عيونها مدري كيف جاتها الجرأة تقول كذا ...ليليان بعد صمت طويل وبعد ماهدت وإقتنعت بكلامها : والله مدري ياسحر راسي مشتت !!..ماني عارفه وش اقول ، اقول تعالي زورينا اليوم امك مو هنا وجيبي معاك حلا فطاير اي شيء من زمان عنهم.. ،
سحر ضحكت :أخيرا تكلمتي هههه ، ابشري ولا يهمك بس عطيني أمك أبكلمها من زمان عنها وحشتني ..، ليليان: طيب بشوف امي اصبري ....
راحت تشوف أمها ، إلا هي تسكر شنطتها بعد مالمت الاغراض، وتنهدت : يمه خذي سحر تبي تكلمك
: طيب .. روحي جهزي أغراض الليلة بنمشي ..،
تركت بنتها على صدمتها وراحت تكلم سحر ..
ليليان ببكاء :الليلة يمه بعد بدري ليش مامداني أفرح بجيّت سحر إلا تجي وتودعني ..الله يسامح من كان السبب ! ، ..
راحت تجهز الشنطة وبسرحان تسترجع كل ذكرياتها اللي قضتها في هالبيت ، البيت من بعد ابوها تغير كلّه رمموه من جديد ، وسكّنت منال وبنتها بملحق بالحوش ، على قولتها أنتم مانتم جالسين هنا في بيتي ،بس شفقه مني عليكم عشان المرحوم وعشان عدتك يابنت ابليس وعشانكم خدم لازم ارفق عليكم ...،
تنهدت ليليان ماتبي تتذكر بعد خلاص ،كل الظلم إن شاء الله راح يروح ...، بس صعب تترك مكان عشت فيه طول عمرك ..جداً صعب ،والاصعب بتعيش حياة جديدة وروتين جديد وناس غير غير جدا عنهم ..، طلّعت الشنطة تبعها ونزلتها على الارض وأخذت الملابس اللي تحتاجهم ،ماراح تاخذهم كلها عشان ماياخذون زيادة عن الوزن .....







*






في الشرقيّة تحديداً مدينة الخُبر ..،


في أحد الشاليهات جالسه تتقهوى مع بنتها ،مساتنسه ، وتطالع ببنتها دَانه : إلا أقول انتي بعد متى بتعرسين ان شاء الله؟ وأفرح فيك ؟
دانه شرقت بالشاي ونزلته على الطاوله : بسم الله ،تونا يمه خليني استانس شوي لاحقه على الهم والغم ،وبخلص جامعتي بالاول ماباقيلي غير سنة بعدين يصير خير ، يكفي سحر اعرست وافتكيتي منها ، ومن حلوق الناس ..
أم عبد الله تحط رجل على رجل : لاتجيبين طاريها جلعها للي مانيب قايله ،هي والثانيه ناويه اطردها من البيت بس اخوك عبد الله العلّه رافض ،يقول وين نوديهم خليهم خدم عندك احسن لك ...!
دانه وهي تسند ظهرها عالكنبة : اي والله يمه ليش تطردينهم استفيدي منهم ببلاش وهي ماعندها والي ،خليها تطبخ وتغسل هي بنتها .. دام أننا بنسكن بڤلاتنا الجديدة !!
"دانه اللي كانت طيبه تغيرت حييل حييل أغرتها فلوس أمها اللي مخبيّتها طول هالسنين أعمتها .....
أم عبد الله بإستغراب : أنتي وش دااارك؟
دانه تحط رجل على رجل وترفع حاجب: أدري يايمه من قبل بس كنت ساكته .. شلون دريت ؟ سمعتك تكلمين اخوي عبد الله ذاك اليوم كنت بدخل على غرفتك بس سمعتك ...
أم عبد الله بحذر وبصوت واطي :أسكتي لايدري اخوك أنك داريه والله لايوريك الشغل ...
دانه تميل بوزها :طيب يمه "وهي تعدل جلستها: يمه من وين جاتنا هالڤيلا يايمه لاتكون حقت مـ..... قاطعتها أمها :اسكتي جعلك الماحي لاحد يسمعك ،ايه حقتها وبأسمها أبوك الله لايسامحه مسجلها بإسمها من قبل وكانت تبنى وخلصت من مدة ...
دانه منصدمه: وليش ابوي مسجلها بأسمها ومعيّشنا بهالخرابه؟ يايمه وبعدين ليش شعقبه بعد ما رممنا البيت تقولين بننقل؟!
أم عبد الله تمسك يد بنتها : قصري حسّك بقول لك السالفه ... بس سمعيني عدل لايدري وان درى احد ماتلومين إلا نفسك فاهمه؟!!
دانه بحذر : إيه فاهمه يمه وسرّك ببير بس قوليلي شلون؟
أم عبد الله وهي تقوم وتجلس بجانب بنتها وتلتفت يمين يسار ،لايكون عبد الله موجود وتتلكم بصوت واطي : هالفيلا كانت لأبوك قبل لاتكتمل كلها بس الساس اللي هم بانينه، بس أعطاها لأبو منال كمهر لها ومنه يأمن مستقبلها معه ويعيشها ببيت لحالها هذا ومنال ماكنت تدري جعلها تموت بنت ابليس ، وتزوجها أبوك وأمها ماكانت راضيه بزواجها عشان كذا ماطقت لها خبر حتى تتطمن على بنتها ! ،وجابها وسكّنها عندي وقهرني حسبي الله عليه ...وطالبت ورفض يطلعها ولا يسكنها بشقه لحال ،وسكتني بكم ريال وسكت وصبرت ،ومنال ماتدري عن الفيلا شي ،ابوك طمع فيها وراح بناها ويبي يأجرها عشان الفلوس ،مسكّنا بهالخرابه حسبي الله بس ،ومن بعد ماتوفى أبوك إلا الڤيلا باقي لها شوي وتكون خالصه وكل شي بس انتظر الفرصة المناسبة عشان اسكن فيها وخلال هالشهر ان شاء الله نكون فيها ...
دانه بعدم تصديق : طيب واذا درت منال؟؟ وش بتسوين؟
أم عبد الله : ماراح تدري ،وعشان كذا أفكر اطردها ،بس وش بيقولون عني الناس ،هذا اللي قاهرني ....
دانه بتساؤل:طيب يمه انتي وش دراك ؟ بالسالفه ؟
أم عبد الله بصوت واطي :عمك هو اللي خبرني ،هو أقرب واحد لابوك عشان كذا هو الوحيد اللي يدري بأخوه ،وليش علمني لانه مو راضي أصلا بزواج اخوه وقال بوقف معه عشان ... ،سكتت ماكملت ، دانه بإستغراب :يمه تكلمي ليش سكتي؟؟
أم عبد الله بلعت ريقها ،وأنقذها حضور عبد الله وأشرت على عبد الله إنه جاي :سكتي عبد الله جاء ....
عدلت جلستها وقامت رجعت لمكانها :هلا عبد الله حياك اجلس ...






*



مطار الملك خالد الدولي بالرياض ..،
قرّبت موعد الرّحلة ،وهي حابسه دموعها ماودعت أختها سحر لأنها تأخرت حييل ،وكان زوجها جاي تعبان من الشغل وماقدر يوديها ،أم ليليان على أعصابها تهز رجولها متوترة خايفه أنه يجي أحد من عمّان بنتها ،وطالع فيها أخوها يحاول يهدي فيها :ماعليك تتسهل إن شاء الله لا تتوترين وترتيني معاك ..،ويطالع في ليليان اللي منزله راسها ،وحط يده على راسها يحاول يطمنها :خلاص يابنتي بتنسين وبتناسين ان شاء الله ،وتعيشين حياتك هناك أحسن وتكملين دراستك ...،
مازالت بصمتها ليليان كل تفكيرها مشتت ودها تهرب وترجع لبيتهم ،ولا يرجع الزمن للوراء ومايكون هذا حالها وقدرها ، بعد رُبع ساعة إلا وسحر جايه تمشي لجهتها وتنادي : ليليااان ...، تأشر بيدها ، وتقوم أختها وتضمها وتصيح :آآه ياسحر مابي أروح ابي اجلس عندك بس مابي اروح منها .... وظلّت تبكي بألم وحزن .... وهدّت بعد فترة وحان موعد الصعود للطائره للبوابة الصعود الخارجية ، ودعتهم سحر وزوجها ووصتهم على نفوسهم وطمنتهم إنها راح تزورهم إن شاء الله ..، وركبوا الطائره وربطوا الاحزمه ، وليليان سندت راسها وغمضت عيونها لعل النوم يجي وينسيها شوي ......





*





الساعة العاشرة صباحاً
في الشرقية تحديداً مدينة الخُبر وبإحدى الشاليهات
صحّاها صوت صراخ أمها ، وهي تدعك عينها :بسم الله شفيها أمي من الصبح الله يستر لايكون منال درت عن الڤيلا ؟؟
وهي تفز من مكانها وتطلع تشوف أمها :خير يممه شفيك تصارخين ؟؟
أم عبد الله والنيران براسها :سوتها بنت إبليس الله لايوفقها ولا يردها إن شاء الله حسبي الله عليها ...
دانه بخوف :يممه لايكون اخذت الفيلا وطالبت بحقها ؟؟؟
أم عبد الله بعصبيه :فال الله ولا فالك ،لا بنت ابليس سافرت راحت مع اخوها الله لايوفقها ان شاء الله وش بيقولون الناس حسبي الله عليك يا منال استغلت غيابنا وسافرت ....
وهي تدور بالصاله :عبد الله وينه وين اخوك روحي شوفي ....
إلا وعبد الله طالع من الحمام متسبح ،ويطالع بحالة امه وببرود :خير يمه لايكون دريتي ؟؟
أم عبد الله توسعت عيونها :أنت داري وساكت حسبي الله عليك من ولد ،ليه تركتهم يروحون ليه ؟؟؟؟
عبد الله ببروده وراح للثلاجة يشرب ماء:والله ماني ناقص فضايح بعد خليها تطس هي وبنتها بستين داهيه ،تكفي دانه هنا دوري لها عريس خل نفتك منها بعد لاتجيب على راسي مصيبه ، " ويلتفت لامه " :ومو هذا اللي تبينه يا يمه خلاص أختصرتها لك من الاخر إرتحتي؟ والبيت بيكون لك لاحد شاف ولامن درى ؟!
أم عبد الله مصدومه من ولدها : أنت منجد صاحي باللي تقوله ؟؟؟
عبد الله بنفس بروده : ايه صاحي يايمه واصحى منك بعد ، على الاقل لو يصير شيء ببنتها بيحطونه على أمها مو يعلقونه بحلقونا ... ومنه نخفف مصاريف واذا عالشغاله انا بجيبها لك ..بعد وش تبين اكثر من كذا ؟!
دانه من سمعت اسمها بلعت ريقها ، ودخلت وقفلت الغُرفة وتبكي "معقوله ياعبد الله تفكيرك كذا عشان الناس حسبي الله والنعم الوكيل بس ...ياحظك ياسحر تزوجتي وارتحي وقعدت بكبدة وانا احسب حالي احسن منهم ، هذا أنت يا عبد الله عمرك ماراح تتغير ...، وغطت وجهها بيدينها وتبكي ...






*




في بلد أخر ، مكان أخر ناس جدد حياة جديدة
في تُركيا ...تحديداً مطار إسطنبول أتاتورك الدُولي ، طولت الرحله بسبب الاحوال الجويّة ، وكانت ليليان سرحانه بعالم أخر وصامتة ماتتكلم زي عادتها ، جاتهم الجدّة ترحب فيهم : أوشقالدينيز يا أهلين وسهلين شرفتونا ...
منال تضم أمها بعد سنين ماشافتها وتبكي مو عارفة ايش تقول العبرة خانتها حييل ....بعد فترة من اللقاء وصلوا البيت وكان بيت صغير جداً وبسيط والجو بااارد جداً فإسطنبول تتميز ببرودتها القارصة في الشتاء ، ودخلوا البيت ونزلوا حذاهم ولبسو حذاء البيت اللي من عادات الشعب التُركي ، طبعا ليليان وامها مااستغربوا هالشيء ،وضيّفتهم الشاي المخمّر بالطريقة التركية والمشروب الاساسي لدى الشعب التُركي ،وظلّت الجدة تحييهم : شرفتونا والله ونورتم ... كيفك لولو ماشاء الله شو كبرانه بنتي وحلّيانه .... ،
ليليان إكتفت بالابتسامه :الحمد الله بخير ....
وتطالع في المكان البسيط ، وبنفس الوقت مريح للنظر ،وتطالع بتجاعيد جدتها وحجابها تطبعت زي الاتراك وحتى لبسهم مثله ، حسّت جدتها حنونه حيل ، وقامت الجدة تسكب لهم الشاي مره ثانيه وجهزت لهم الفطور والشكشوكة التُركية وافطرت ليليان بدون نفس ، وبعد ماخلصوا ساعدت منال أمها تشيل السفرة وتعطي منال نظرة لبنتها تقوم تتحرك وتتعاون
لكن ليليان بعالم ثاني قامت وقالت: وين الحمام ..؟
خالها اشر لها عالحمام ، ودخلت وتطالع نفسها بالمرايه وتبكي وتشهق وتحاول تكتم صوتها عشان محد يسمعه : ياربي وش اسوي احسني ضايعه حييل ...الناس تجي مبسوطة وانا هموم الدنيا علي لهالدرجة ياعبد الله بعتنا !
اخذت فترة بالحمام وصحت على صوت طق الباب : ليليان تراك طولتي .....
ليليان تمسح دموعها بسرعه وتطبطب على خدودها وطلعت منزله عيونها ، عن خالها لايشوفها :خالي ابي انام تعبانه ..
راح وداها للغرفه ،وكان فيها سريرين وكانت مرا هاديه وحلوه راحت للسرير اللي جهت الشبّاك والتفت لخالها وهو ينزل الشناط :مشكور خالي ماتقصر ..
خالها طلع وقبل لايقفل الباب : العفو ولو بغيتي اشي قوليلي لا تتردي ..،
إكتفت بالايجاب ونامت بملابسها مالها حيل تغيرهم ونامت ....





*



في مكان آخر بنفس المدينة..
وفي إحدى المقاهي على مضيق البسفور قريب من حديقة جولهان ،
عند مدير المقهى خال ليليان ! : تسلم عمو مابتقصر ومابنسى هاد المعروف لك .. ورح أقنعها انها تبادر تشتغل هون لأن الست ماراح ترضى وهيا بلا شغل ولا مشغله ...
هز راسه المدير : لاتخاف راح تقتنع وانا بستانها وأعطيها مهله لمدة اسبوعين وازا ماجات اعذرني ابني .....
الخال صافحه وبإمتنان: شكرا لك ياعمو مابتئصر والله وان شاء الله رح تجي لاتشيل هم وازا عاللغة بساعدها شوي الين تتعلمها ،ومابنسى معروفك شكرا الك ....
وطلع الخال مبسوط انه لقى شغل بدون ماياخذ رأي بنت اخته واختها ، ولكن راح يحاول يقنعهم بالشغل و لازم تشتغل عشان المصاريف بوجودهم راح تكثر ..! وركب سيّارته ومشى لشغله ...




*





العصر الساعة 3.
جهزّت شنطتها وطلعت برا الغرفة ،وأمها تستناها : بسرعة روحي البسي عبايتك سنة استناك أخوك ينتظرنا برا يلااا..
راحت جري لبست عبايتها واخذت اغراضها وطلعت وكانت منزله راسها وساكته حتى ماسلّمت ! ركبت أم عبد الله وحرك عبد الله السيارة متجهين للرياض مسرعين ...وفي الطريق لازالت دانه ساكته! ،
وعبد الله يناظرها بالمرايه : وراك ساكته مالك حس ؟ ولا الكلام ماعجبك يا ست دانه ؟
دانه صدت عنه ولا ردت وغطت عيونها ...
أم عبد الله بتنهيده :اقول أجل الموضوع بعدين مو ناقصين بعد دانوه ،خلنا في همنّا الحين اللي فيه .
غمضت عيونها دانه ولبست سماعتها واسندت راسها على المرتبة ورفعت على الصوت لاخر شيء ماتبي تسمع اي شيء خلاص اللي فيها الحين مكّفيها ...!




*


يُتبع >> الرّجاء عدم الرد


 
 

 

عرض البوم صور كلارينت   رد مع اقتباس
قديم 30-03-17, 12:40 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 249546
المشاركات: 232
الجنس أنثى
معدل التقييم: كلارينت عضو على طريق الابداعكلارينت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 190

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كلارينت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كلارينت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي تابع للبارت الثاني

 





#تابع

*

الغربة تجعل قلوبنا رقيقة كنسيج عتيق تتسرب المياه منه بسهولة. لا حصانة لمشاعرنا في الغربة. يهزمنا الوهم و تمتزج الأوطان بالناس الذين نلتقيهم من أوطاننا، فقد نحب فيهم الوطن و نظن أننا أحببناهم.”

#عدنان فرزات


*

في الرياض وصلوا وعلى طول للمستشفى !!
وعند غرفة ماجد ! ، طبعاً ماجد راح بغيّبوبة بسبب الحادث وإلى الأن ماصحى ! ولكن جاهم إتصال من الدكتور إنه حرك يدينه وفيه علامات التحسّن ، ودخلت أم عبد الله تشوف ولدها وتبكي : يابعد قلبي يا ماجد بسم الله عليك ، متى تقوم واشوفك واحاكيك ياحشاشة جوفي ....،
وتمسك يده وتبكي وراحت دانه وقوّمت أمها وطلعت تحاول تهديها : خلاص يمه ان شاء الله بيتعافى ويصحى وبتشوفينه بعد وتقرين عينك فيه ....
وهي تسندها عالكرسي ، وتشوف سحر جايه وهي توقف : انتي وش جابك هنا اطلعي لا اشوفك رووحي ....
دانه تحاول تمسك امه : يمه اهدي بسم الله عليك ..،
وأشرت على سحر إنها تطلع ، وتفهمت سحر وطلعت :خلاص يمه اهدي لايرتفع الضغط عندك وهذي هي راحت ...،
أم عبد الله بنفس حالها: حسبي الله كلّ السبّبب سحر الله لايوفقها ان شاء الله هي سبب اللي صار حسبي الله ...، دانه بيأس من حالة امها : استغفر الله خلاص يمه استهدي بالله !! ....،
قامت دانه وراحت لأخوها عبد الله : عبد الله أمي شانت نفسيتها بالله حاول فيها تخرجها من هنا لايرتفع ضغطها ،حاولت فيها عجزت بس زادت بعد ماجات سحر..،
عبد الله : طيب خلاص روحي إنقلعي من هنا ولا اتنظريني تحت الين نجي لاتروحين يمين ويسار فاهمه؟؟
دانه بلعت ريقها : ايه فاهمه ...، ومشت وهي بخوف وغمّضت عيونها :يارب سترك انا وش جبت على راسي مصيبه !!...،
وراح عبد الله لأمه وحاول يقومها ويهديها وقامت بتثاقل وطلبت منه يجيب كرسي لها مو قادره تمشي ..،
جلست دانه على كراسي الانتظار وجايه سحر لجهتها : سلام عليكم ، شلونك دانه ؟
دانه بتأفف تطالع فيها وترد بدون نفس: وعليكم السلام بخير ...
سحر وهي تجلس بجنبها :ششلون امي ؟
دانه تحط رجل على رجل : بخير أمي من دون ماتشوف وجهك ...
وصدت عنها دانه ، سحر نزلت راسها بأسى: الحمد الله ... دانه انتي كيفك وكيف الجامعة معك؟
دانه وهي تقوم ، يوم شافت اخوها وبتأفف: احنا من دونك بخير ولا نبي نشوفك يا وجهه النحس !!
تركت إختها وراحت! سحر مسكت نفسها وشدّت على إيدها وغمّضت عيونها "ياربي انا وش سويت مالي ذنب هذا قدر الله مكتوب وش دخلني إن كنت السبب ،الله يسامحك يايمه تحملين كل هالمصايب علي لاحول ولاقوة الا بالله " وقامت وقلبها مكسور، ودقت على زوجها خالد يجيها ، وراحت تتطمن على ماجد اللي لاهو حي ولا هو ميّت !!



*




في بلد آخر وعلى مائدة العشاء ملتمين يتعشون بصمت! إبتسمت ليليان وتقول في بالها" يالله صرنا نتعشى عشاء زي الناس الله يسامحك يا مرت ابوي ،قبل ماكنا نتعشى على رز ابيض ولا خُبز ولا ايدام ولا صرت اتعشى على الطاولة الله يالدينا تغير حالنا بين ليله وضحاها ،الحمد الله على كل حال !" وهي تكمل أكلها بهدوء ، وسمعت صوت خالها كأنه بيقول شيء وإلتفتت عليه ، الخال متردد مو عارف كيف يفاتحها بالموضوع وخصوصا انها جايه من مُجتمع مُحافظ جداً ،لكن الظروف قد تجبرها على هالشيء ، تشجع خالها وتكلم : انا اليوم رحت لعند واحد من معارفي ولقيت عندو شغل بلكن يناسبك يا ليليان ! وأعطاك مدة مهلتين اسبوعين لحتى تباشري بالشغل ...
ليليان فتحت فمها بصدمه وبإنفعال: شغل اي شغل ياخال وبعدين تروح تقرر من راسك على اساس رح ابدأ أباشر بالشغل سلامات !!
الخال بلع ريقة وحاول يهدي الوضع ويطالع بأخته وكأنه يطلب المساعدة ، منال فهمت عليه وبهدوء:خلاص ليليان اهدي وبنفهم الموضوع مو تنفعلين كذا ايش هو الشغل أحمد؟
أحمد يحاول يرتب الموضوع: أنا وأمي قررنا ندور على بنتك شغل هنا يعني انتي عارفه الحياة هنا صعبة شوي ولازم تشغلي على نفسك وتبني حالك وتصرفي على نفسك فقررت اني ادور على بنتك شغل وصاحبي عندو مقهى بسيط وحلو على مضيق البسفور وراتبو بسيط ولكن مع الاستمرار .....
وهي تقاطعه ليليان بعصبيه : لاو الله هذا اللي باقي اشتغل نادله هناك ماشاء الله انا شغل ماراح اشتغل يا خال احمد و....
وهي تقاطعها الجدة بصراخها وهي تنفجر عليهم : وطي صوتك يابنت !!! وازا على الشغل بتشتغلي غصبن عنك ولا مالك وجود لهون وبس انا ماراح اتحملك عندي هون بس رضيت فيكون كرمال خالك اللي كسرته حالتكم هناك وشفقته عليكن ،عند مرت ابوك لهون بس ماراح أتحملكن اكتر من هيك ولا هاد اول يوم عندي بدايتو هيك ، ازا باقي الايام كييف حيكون لهون وبس !!
تركتهم وطلعت لغرفتها !،الكل منصدم من ردت فعل الجدة !لهالدرجة شفقه منها جابتهم لهنا ! ، منال مصدومه من أمها معقوله لهالحين شايله على قلبها لاني تزوجت من دون رضاها ، أما ليليان ابدا مو اقل من امها صدمه !! أما عن الخال احمد منزل راسه للارض مو قادر يتكلم وخرج ورى أمه وتركوا منال وبنتها مصدومين ، ليليان جلست على الكرسي تبكي : مو معقوله يا يمه ابدا ترضين بهالشي على بنتك ؟؟ اشتغل وبمكان متخلط!! لا بالله امصخت رجعيني عند مرت ابوي اصير لها خدامه ولا اظلّ هنا واشتغل نادله قال ومتفق من دون ماياخذ موافقه بعد !
منال وهي تعطي كف لبنتها على رفعت الصوت لهاوببكاء وهي تقوم : خلاص اسكتي مابي اسمع حسّك ، بترضين بالامر الواقع وراح تشتغلين غصب عنك ، ورجعة مافيه رجعة هناك بتعيشين هنا غصبن عنك ...،
وطلعت وتركت ليليان بحالها حاطه يدها على خدّها مصدومه من ردت فعل أمها وتبكي بحرقة :حسبي الله والنعم الوكيل بس .... ليتك يُبه حي ليتك مامت ،حسبي الله عليك ياعبد الله ليه توافق وحسبي الله عليك يا مرت ابوي على ظلمك لنا حسبي الله والنعم الوكيل عليكم كلكم ....
وجلست عالارض تشاهق وتبكي ، كانت الليلة الأولى بغربتها وبدايتها قاسية جداً ...!!





*



بَعد مُرور إسبوع ..
في الرياض الصباح الساعة ستة


في غُرفتها اللي شبهه فاضية ،عشان بينقلون لڤيلاتهم الجديدة،أو بالاصح ڤيلا منال ! ، قدام تسريحتها تحط اللمسات الاخيرة من الميك أب وتاخذ شنطتها وتلبس عبايتها وتتعطر وتخرج من الغُرفة جلست بالجلسة اللي برا بالحوش اللي صار حديقة ! ،واخذت لها شاي وبسكوت تصبح على أمها : صباح الخير يمه شلونك؟
أم عبد الله حاطه رجل على رجل : إهلين صباح النور تعالي افطري بعدين روحي ...
دانه وهي تطالع بأمها على عجلة : بفطر بالطريق يمه بس بفك ريقي شوي يلا عن اذنك بروح ..
أم عبد الله وهي تسند ظهرها على الكرسي : اذنك معك انتبهي على نفسك ...، وهي تطالع في البيت بعد مارممته كلّه وحاطه ببالها إنه تأجره كإستراحه ! شبابية بما إنها بحي بعيد عن وسط الرياض ! : يالله قضيت كل عمري هنا وهي تتذكر موقف اليم مستحيل تنساه !

نرجع للوراء قبل 30سَنة!

كانت أم عبد الله توها والده ببنتها البكر سَحر ! وكان محمد وقتها في الجبيل يشغتل كانت أعمال حُره ،طبعاً ذاك الوقت صعبه فيه الاتصالات وقتها كباين يتصلون منها ، المهم محمد سمع إن زوجته ولدت بس ماكان يعرف إنها جابت بنت ، ومن الفرحه راح إتصل فيها وبارك لها وسألها إيش جبتي وقالت بنت ، إنصدم محمد : أنا قايل لك ابي ولد يشيل اسمي وش ابي بالبنت وش ابي ...
وسكر السمّاعة بوجهها ، طبعا كانت فترة نفاس هي وهذي الفترة صعبة جداً وحسّاسة ، ساءت نفسية العنود وكرهت بنتها كرهه شديد وأخذتها أمها منها لاتسوي شيء ببنتها ولا تذبحها ، ومحمد بذيك الفترة لاحس ولاخبر تركها ،بعد ثلاث شهور سمعت إنه يبي يتزوج! بوحده صغيرة ! لكن كذبتهم وقالت : مستحيل محمد يسويها أنا اعرفه يحبني ويغليني وتزوجت غصب عن أهلي مستحيل مسحيل يسوي كذا ،اكيد كذب بس عشان بيقهروني ...
المهم بعدها جاء محمد للرياض وراح يشوف بنته وزوجته العنود وكانت العنود بحالة أخف من فترتها يوم كانت نفاس وسلم عليها وعلى بنتها وجلس ليلتين عندها وفاتحها بالموضوع وانصدمت العنود يعني الكلام اللي سمعته صدق !! وظلّت العنود تبكي وتترجاه :تكفى يا محمد لاتاخذ علي تفكى والله ما اسامحك تفكى .....
وتترجاه بالحوش وتبكي قلبها محروق يعتي الحكي طلع صدق اخ يامحمد ! ،طبعاً محمد حدد العرس وكل شيء وتركها بحالها تبكي بهالحوش اللي صار ذكرى أليمه مرّت عليها ، ومن بعدها خلاص صارت سحر شؤم عليها تكرهها ،وتزوج محمد منال ومثل ماقلنا أعطاها الارض كمهر لها قبل لا يبنيها وقتها منال كانت لِسه صغيرة بنت الطعش ، وحطها عند أبوها سنتين، إلين زانت أموره ويحط لها غرفة في بيت العنود وإنقهرت العنود منه بس حاول يعدل بين الاثنين وشرى طقم ذهب رضاوة لها عشان تسكت ، بعده حملت العنود وكان محمد وقتها فرحان وترك منال تشتغل عنها في شغل البيت منال ضعيفه ماتعرف تتدافع عن نفسها واخذت لها سنتين هم بعد ماحملت ، وبعدها ولدت العنود وجابت عبد الله وكانت فرحة محمد فوق الوصف الدنيا مو سايعته ، والعنود كانت مبسوطة إنه رجع لها وترك منال ،ولكن لازال يحب منال ، ومن بعده جابت ماجد وبعد سنة عاد حملت منال والعنود بنفس السنة لكن بينهم شهور وولدت العنود بدانه وبعدها جابت منال بنتها الوحيدة ليليان ..

"نرجع لوقتنا الحاضر"

غمّضت عيونها العنود ومسحت دموعها ،وتنهدت وقامت وراحت لغُرفتها تاخذ لها غطة شوي قبل العُمال يشيلون الاغراض وينقلونها للبيت الجديد وتحرق أغراض منال كلها ماتبي أي شي يذكرها فيها ....!





*




في بلد آخر!

مقفله على نفسها بالغُرفة من بعد ذيك الليله وليليان عايشه بحالة صمت حاول فيها خالها راحت أول مهله إسبوع ولا إقتنعت بالشغل اللي قال لها وماطلعت من البيت لأي مكان أو حتى تتعرف على الحي اللي هي فيه أو تتعلم شوي من اللغة حقتهم ، أمها تطرق الباب بيأس : ليليان افتحي الباب شفيك حابسه نفسك هنا خلاص تعودي يكفي تسوين بنفسك كذا !
ليليان كالعادة مافيه اي رد :
ليليان تطالع بالشباك وتناظر عيال الحاره يلعبون وفيه ناس يجهزون بيوتهم من برا للكريسماس ! ضحكت على حالها : يالله كنتِ حلم اجيك يا اسطنبول لكن جيّتي لك مُرّة !....
بتنهيده وقامت تشوف نفسها بالمرايه :يالله تغيرت حييل ونحفت مررة قبل ماكنت مليانه شوي ،صرت عصاقيل من الهم والغم والتعب ،يارب بدل حالي للافضل وللاحسن يارب ...
وراحت أخذت لها منشفة تروح تتحمم وطلعت من الغرفة نفس حالتها ساكته وراحت للحمام، تصادف عند جدتها وطالعت فيها الجدة لفترة بعدين مسكت يد ليليان كانت منزلة راسها ماتبي تتمشكل معها ، وسحبتها الجدة ليليان ماقاومت وضمتها ، إنحرجت ليليان مو متعودة أحد يحضنها ، ومسحت على راسها الجدة : إعذريني يابنتي إني صرخت عليك ذاك اليوم ، ماكان أصدي والله ،بس لأني كنت شايله على إمك شوي وطلعت طاقتي فيكن وبعرف إنو صعب عليكن العيشة هون ،بس ارحم بكتير من انكن في بيت مرت ابيك ، جمعت مصاري لأجل تسكنوا هون لعندي وكان خالك بيئول عن حالتكن وكييف عايشين حز بخاطري كتيير اسيبكن هونيك ...
وهي تبعد ليليان عن حضنها وتقول: سامحيني يا بنتي وإرضي بقدرك حبيبتي هون ..
ومسحت دموع ليليان اللي كانت ماليه وجهها .. وخانتها العبرة مو قادرة تتكلم فضلت الصمت وضمتها جدتها .... وهدّتها الجدة وقالت : خلاص حبيبتي روحي اتسبحي واتحممي ومايصير خاطرك الا طيب وازا على الشغل خلاص انا بدور وبشتغل عنك وبوفر مصاري منشان دارستك شو بدك اكتر من هيك ...
ليليان وهي تبعد عن الجدة :مسامحتك ياجدتي إنتي ماسويتي شيء يزعلني مسامحتك ...
وابتعدت وراحت للحمام تتهرب خلاص مو قادرة تمسك نفسها وابتسمت جدتها براحه :الله يهديك يابنتي ...





*




في الرياض تحديداً جامعة الأميرة نورة ..!
ركبت السيارة مع سواق صاحبتها رايحه تفطر بكوفي دامها خلّصت أول محاضرة لها، لو يدري أخوها عنها كان إنتهى أمرها من زمان ! وهي تنزّل نظارتها الشمسيه وبفرحه مو سايعتها: يالله أخيراً بشوفه بعد هالسنين كلّها ياريم تصدقين مو سايعتني الفرحه آآه يا قلبي بس ..
ريم تضحك وتغمز لها: ايه بتشوفينه فيس تو فيس بس خليك عاقله شوي مو تنهبلين !
دانه وهي تسند ظهرها وتحط يدها على قلبها: مو انهبل اصير مجنونه بعد ، الحمد الله ان عبد الله لاهي فكني الله منه ...
ريم وهي تطالع فيها بتساؤل: ليش وش عنده اخوك بعد؟
دانه : ابد بس بننقل لڤيلتنا الجديدة وقاعدين نأثثها وقريب من وسط الرياض احسن من البيت الخرابه استغفرالله
ريم بتعجب: ومن وين جتكم هالفلوس؟
دانه : مو قبل فترة مات جدي الله يرحمه وأمي وحيدة أهلها ورثت منه مزرعه وتبي تبيعها ومادري كم تجيب ...
ريم متفاجأة :احلفي ؟ ماشاء الله اشوف ملابسك تغيرت وصرتي تجين مع سواق خاص ،واقول هالبنت من وين لها هالفلوس واثاريها أمك ماشاء الله ،وطيب والفيلا؟
دانه بلعت ريقها وحاولت ترقع بخصوص الڤيلا: اا حقت ابوي بس ماكانت مكتمله عشان كذا كملّنها وبنسكنها
ريم بتساؤل: وليش ماسكتنوا فيها كل هالسنين ؟
دانه حاسه بتوتر : صارت لنا ظروف وماقدرنا نكملها اصلا وكذا بس...
ريم :والبيت اللي انتم فيه بعد مارممتوه وش بتسون فيه؟ ؟
دانه تحط رجل على رجل: همم امي بتخليه إستراحه بما إنها ارض كبيره فإستغلتها تأجرها وكذا
ريم :حلو ماشاء الله زين الله يهنيكم وعاد اعزميني لاتنسين..
دانه تاشر على عيونها:ابشري من عيوني انتي اول الحاضرين ..
ريم بضحكه:تسلم عيونك ان شاء الله ...
طبعا دانه مو من عادتها تتكلم عن حياتها الشخصيه ولكن ريم أقرب لها تقول لها عادي بس بحدود.. ويعد فتره وصلوا كوفي بإحدى مولات الرياض وريم ودانه ينزلون ، دانه قلبها يدق ومتوترة وتمسك يد ريم: ريم انا مرره متوتره خل نرجع تكفين خلاص هونت مابي...
ريم تهدي فيها وتسحبها: أقول وش اللي هونت روحي طول هالسنين تأجلين ومارضيت بالقوة وافقتي عشان يشوفك وبعدين رجال مايتفوّت ولد نعمه!
دانه غمّضت عيونها وتاخذ شهيق وزفير وتحاول تهدي من نفسها : اوكيه يلا مشينا ...
ريم إبتسمت طبعا ريم حاطه لثمة بعكس ريم حاطه نقاب ودخلت بإحدى الكوفيهات بقسم العوايل ، وماسكة جوالها تراسله ومتوترة تهز رجولها :ريم قرب يجي يقول دخل المول ياربي مرره خايفه هف وبنفس الوقت قلبي يدق!
ريم تهديها كعادتها: ماعليك عادي مشاعر طبيعيه لاتخافين ولا تطيرين الرجال من يدك يالخبله !
وبعدها سمعت صوته يتنحنح : احم احم السلام عليكم ...
قامت ريم وردت السلام وطلعت تركتهم على راحتهم ..!
دانه مانزلت نقابها وبصوت مبحوحه ومستحيه ومنزله عيونها :هلا وعليكم السلام .....




*





عند عبد الله بعد مانقلوا الاثاث في الڤيلا حقتهم ، جات سيارة وقفت عنده ونزل منها رجل: السلام عليك يا ولد العم
عبد الله بتأفف :هلا وعليك السلام توك تدري ان عندك ولد عم ولا جيت عشان منال وبنتها ذلفوا من هنا !
فتح فمه بصدمه !يعني صحيح الخبر اللي سمعه عنهم :انت شقاعد تقول؟تكلم ليه سمحت لهم يروحون؟؟
ومسك ياقته ،وعبد الله يبعد يده: وانت شعليك منهم ان شاء الله يروحون بستين داهيه انت شعليك منهم ومالك خص فيهم وانا ولي امرهم وبكيفي...
نفس حالته وبإنفعال:مريض انت تخليهم يسافرون لا بالله مانت صاحي ، قلّي وين راحوا؟؟
عبد الله يبعد يدينه عنه: مريض وماني صاحي ليه تسأل يلا تقلع من هنا وين هم فيه ماراح اقول يلا اذلف لابارك الله فيك ...
بتنفس بسرعه وبعصبيه: هذي امانه عندك تفرط فيهن لييش لييش ..
ويعطيه لكمه على وجهه ، وعبد الله مالحق يصدها : انت ترفع يدك علي اخس عليك ...
وضلوا يتضاربون إلين جوا العمال وفرقوا بينهم عبد الله يتنفس وبسرعه وعلى اعصابه: روح لابارك الله فيك انقلع من هنا ولا اشوف رقعة وجهك..
يطالع فيه بحقد ويتوعد فيه: يصير خير ياعبد الله ، اتركني انت وياه ...
ونفض يدينه وراح ركب سيارته ومشى ، اما عن عبد الله يمسح الدم من فمه : انقلع توك الحين تسأل عن بنت ابليس جعلك تلحقها بستين داهيه ان شاء الله "التفت للعمال ": يلا كل واحد يتقلع لشغله يلا ...






*




في إحدى أحياء مدينة إسطنبول البسيطة
دخل الخال أحمد البيت وجايب لهم السميت التركي ،وقامت منال تخمّر الشاي في المطبخ ، أحمد وهو يجلس عند أمه ويهمس: شو إمي وافقت ولا لا؟
الجدة بتنهيده: لا يا ابني راسها يابس وبعدين كييف بتوافق بهالهسوله دامها جايه من مجتمع محافظ كتير ،وهي مابتطلع من بيتا اصلا ، ماراح توافق يا ابني..
احمد نزل راسه بيأس : الله يهديها بس ، والمصاريف كترت وصاحبي عم يسأل ليش لهلأ ما إجت ، لان الشغل صار ضغط على النادلات وقرب وقت الكريسماس ويحتاجون لوحده تساعدهون..
الجدة بيأس: دام راسها هيك يابس دور لها على شغل تاني ..
أحمد يسند ظهره على الكرسي: من فين بلائي يا إمي صعب وبالزات هيا مابتعرف تركي قوليلي كييف؟
الجدة سكتت ولا ردت ،مافيه أمل إنها ترضى، وكانت تسمعهم منال قبل ماتدخل للصالون "الله يسامحك يا بنتي صرتي شغله علي ياربي تعين وتسخرها لي"ودخلت عندهم والتزموا بالصمت يوم جات منال ، وحطت الصينينه على الطاولة ووزعت الشاي عليهم ، والخال احمد يشرب الشاي والتفت لمنال : وين بنتك مالها حس كالعاده حابسه روحها كمان ؟
منال وهي تنزل كاسة الشاي: عجزت عنها حاولت فيها مابترد وبتظل ساكته طول الوقت ...
الجدة تطالع فيها : والله بنتك شو راسها يابس ومابترضى بالامر الواقع الله الله صار دلع بنات هاد!
منال حز بخاطرها وسكتت وماردت "وش دلع بنات يا يمه انا لو بيدي الامر ما اخليها تشتغل هناك ، بس مالي حيله زين انك رضيتي جيّتي هنا آه يارب حسن حالنا يارب " وقامت تجدد لهم الشاي ، ولقت بنتها بالمطبخ تسوي لها شاي بالطريقة العادية لان الشاي التركي مررة ثقيل وماحبته ، منال وهي تحط الصينيه: ليليان وش تسوين هنا؟
طبعا ليليان تشرب وهي ساكته ! ماترد .!
راحت أمها ركبت الابريق على النار وجلست على الكرسي عند بنتها وتمسك يدها بحنيه ،وفاقده الامل انها ترد بنتها عليها : ليليان ادري العيشة صعبه هنا وبغربة تقطع القلب بس مو بيدي يابنتي ،انتي شفتي بعينك كيف عيشتك هنا وهناك فرق كبير، اجبرتنا الظروف نجي هنا نرتاح ونشوف حياتنا وتكملين انتي دراستك هنا ان شاء الله ، بس خلاص كافي عناد وتحبسين نفسك بالغرفة لا انا مرتاحه ولا جدتك ولا خالك كلهم شايلين همك الى متى بتظلين هنا بلا شغل،واذا زعلانه عن هالشغل خالك دوّر غيره مالقى بالذات وانتي ماتعرفين اللغة على الاقل بالمقهى عندك المدير يتكلم عربي واذا على حجابك ماعارض مو مشكلة عنده بس اهم شي لاتجلسين هنا وترى جدتك تصبر بعدين خلاص ماتتحمل ،وهنا الحياة غير عن هناك ،عادي محد عارفك مين انتي كل واحد ونفسه ، وانا بعد بشتغل عند بيوت انظف واطبخ واجي ومنه نوفر لنا معاش ونخفف عن جدتك هاه بنتي شقلتي؟
ليليان على نفس وضعيتها وكانت تفكر وتاخذها الف فكره وفكره وتطالع بأمها اللي تنتظر منها لو كلمة وحدة بس تبرد خاطرها وتشجعت انها تتكلم: خخلاص يمه بس عندي شرط !
منال مو مصدقه ان بنتها اللي راسها يابس ردت : هلا قولي وش هو واحنا موافقين ؟
ليليان : ......




*



الى هنا أتوقف ولكم حرية التخيّل بإيش راح يصير !
القاكم بإذن الله الخميس الجاي إن شاء الله
وطولته عشان الاجازة ي جميلين
"تمت نهاية البارت الثاني "


قراءة مُمتعة

 
 

 

عرض البوم صور كلارينت   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية واللي جابك لغربة أيام بلد، أحبك فوق مايتخيلون ،قلمي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:10 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية