كاتب الموضوع :
كلارينت
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
بسم الله الرحمن الرحيم
،
"البــارت الرابع"
من رواية: واللي جابك لغُربة أيامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون.بقلم/كلارينت
*
“لم أعد أتحمل وطأة الغربة الخانقة في مكان قضيت فيه سنين من عمري لا أحس فيه بأي غربية. شعرت بأني جاسوس، أو لص، أو طفيليّ. و هربت دون أن ألتفت.”.
د.غازي القصيبي.
رحمظ°ه الله..
،
وفي نص الطريق وكانت فيه سياره تلاحقهم ! والسواق يحاول يبعد عنه! ودانه ماتت من الخوف : ياربي وش صاير حسن ؟
حسن خايف : مدام فيه مُسكلا سياره يلحق انا ويقول وقف ؟
دانه بخوف : حسن لاتوقف ياويلك ؟؟!!
وهي تمسك جوالها جات تبي تتصل ويصدمهم على خفيف وطاحت للجهه الثانيه وتصااارخ:حسبي الله عليك الله يااااخذك ..حسن سو اي شيء ....
وتطالع بالسيارة وتاخذ رقم اللوحه وتصور راعي السيارة بس كان متلثم! وحاولت تسجل رقم اللوحه وهو يصدم فيهم مرره ثانيه ...! وطاروا على يمين الخط وصدموا عامود الانارة !!! ، وهرب اللي صدمهم ،واغمى على دانه !!
ونزل السواق وطلعها من السيارةوالسواق جته صدمه خفيفه واخذ جواله واتصل على عبد الله :الو عبد الله الو ...
عبد الله جواله مايرد طبعاً بسابع نومه !
وراح السواق حسن واتصل على ام عبد الله:الو مدام انا سوي هادث تعال جيب اسعاف ...
ام عبد الله مفجوعه : وش قاعد تقول انت حادث !!!
*
وهي تقوم وتطلع برا الكوفي عن. البحر عشان محد يعرفها وردت على امها بصوت واطي : هلا يمه وش بغيتي !
مناال وماسكة قلبها وبعصبيه : حسبي الله على ابليسك خوفتيني على بالي صاير لك شيء ،،، وينك ماترردين علي من اليوم هاه! تكلمي...
ليليان بعدت الجوال عن أذن ورجعته: يا يمه انا ناسيه ان عندي جوال غير لما تفقدت قلت يمكن ذا جوال احد ناسيه هنا عندي ،ارتحتي عشان كذا مارديت ..
منال بإرتياح : اوه الحمد الله خليه معك دايم ... الا أقول كيف الشغل معك؟
ليليان بتفكير:هممم حلو بس احمد تأخر علي يمه وانا شارطة اشتغل ساعتين! ..
منال : ماعليك بتتعودين بس احترسي على نفسك ترا مامن امان هناك ، وخالك يخلص كم شغله ويجيك ان شاء الله يلا مع السلامه ولا تروحين يمين ويسار وانتبهي لنفسك ...
ليليان :طيب مع السلامه ...
وقفلت جوالها وحطته بشنطتها ،ونست انها مانزلت المريله ورجعت للمقهى بس وقفها شخص إنصدمت منه :ولد عمي حححمد!!!!
*حمد ،ولد عمهم سبق وان ذكرته بالبارت الاول بس إسمه ،وفي البارت الثاني بعد لما تهاوش مع عبد الله عشان سمح لمرت ابوه واخته يسافرون !ولكن ماذكرت اسمه !
وهي ترتجف ولفت على طول ورى،غمضت عيونها من الخوف "ياربي وش اسوي هذا وش جابه انا ماصدقت افتك منهم يجيني ذا !! يارب إجعل من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لايبصرون " حاولت تبتعد عن المقهى ماتبيه ينتبه لها ،اكيد جاي عشاني ،الله يسامحك يا اخوي ! ، وهي تقطع الشارع بسرعه جات سياره مسرعه !و تغمّض عيونها وكتمت صرختها وجمدت من الخوف، إلا ويسحبها رجال عن الطريق ،وكانت مستعده للصدمه تجيها مستعده للموت وتتشهد! ، بعدها استوعبت وظلّت تطالع يمين ويسار وبتنهيده طويله: آآه ياربي لك الحمد اللي نجاني شكرا يارب كتبت لي عُمر جديد ....
وهي تلتفت للشخص اللي ساعدها ، وكان رجل !
نزلت عيونها على الارض وشكرته:تشيكرادريم ..
ومشت بخطوات سريعه ، بس وقفها صوته ! : انتبهي على نفسك مره ثانيه اختي ولاشُكر على واجب ..
بلعت ريقها من الخوف ،وسارعت بخطواتها ماسكة شنطتها بقوة ، ماتدري وين رايحه ! ، تمشي برعب بخوف إلين إبتعدت عن المقهى ولقت نفسها بحديقة جولهانه بارك تعتبر من أجمل الحدائق الطبيعيه في مدينة اسطنبول !وكانت هالحديقة خاصة لسلاطين الدولة العُثمانية قديما وتابعه لقصر توب كابي بلاس ،اللي مثلوا فيه مسلسل حريم السُلطان وجلست عالكرسي ظلت تبكي مقهوره على حالها"الله يسامحك يا يمه ويا عبد الله ،الله يسامحكم كلكم اللي وصلتوني بهالحال ، بالذات امي شلون رضت وشلون عبد الله تركنا نروح اللي كان يقص رجل أي وحده تطلع من البيت ! اكيد فيه سبب آخ منك يا يمه ليه ليه اخذتيني ...
*
سحر جالسه تجهز شنطتها لأن قرر خالد يسافر هالاسبوع لانه مالقى له اجازة غير هالاسبوع وحجز وختم وكل شيء ،وجهزت شنطه ثالثه صغيره حطت فيها كم لبسه لأختها ليليان بتسوي لها مفاجأة ! دخل خالد الغرفه وهو يجفف شعره :يلا سحر قومي لبسي عشاني بحرك شوي تعرفين زحمه بالطريق وعلى بال مانوصل
سحر بإستعجال وهي تقوم وحسّت بدوخه خفيف وتمالكت نفسها لاتطيح :بسم الله
خالد يتفقدها :بسم الله عليك فيك شيء
سحر مسكت يده بقوة وحاطه يدها الثانيه على راسها :لا بس احس بدوخه خفيف شكلي مانمت زين
ومسح على وجهها :بسم الله عليك خلاص تكملين نومك بالطياره مو مشكلة
سحر وثبتت نفسها وبعد عنها خالد : ان شاء الله
وسكرت الشنط بعد مارتبتهم :اوكيه اتمام خلاص نزل الشنط تحت ..بروح ابدل والبس ..
نزل خالد بعد مالبس ونزل الشنط معاه ،وبدلت ملابسها سحر عالسريع واخذت موبايلها ونظاراتها وطلعت ..
وفي الطريق كان الصمت سيد الموقف ،سحر ساكته وعن خالد نفس الشيء ،سحر تفكر بكلام البارح اللي قاله لها خالد ...
ليلية البارح ..
بعد ماخرجوا من المستشفى ووصلوا البيت ،دخلت سحر الغرفه وهي زعلانه منه وقفلت الغرفه : ليش يا خالد ماتبيني نحاول مره ثانيه لعل وعسى الله يرزقنا لييش ..
وجلست تبكي ، سمعت صوت طق الباب وكان خالد ولكن ماردت ! ،خالد بصبر:سحر افتحي الباب خلينا نتفاهم اوكيه نامي بغرفة ثانيه مابقول لا بس بالاول خلينا نتفاهم وبعدها انتي تقررين هاه ايش قلتي! ولا نخرب جونا بكرا ورانا سفر!
سحر فتحت فمها بتعجب:سفر اي سفر انت؟
خالد يمسك نفسه :اي مو انتي تبين تشوفين اختك ؟خلاص جهزت كل شيء وبكرا سفرتنا ان شاء الله..
سحر مسحت دموعها وقامت وفتحت له الباب ..
دخل خالد وضمها بحنيه ،ومسح على راسها وبصوت هادئ:خلاص حبيبتي لا تزعلين ، ربي اللي كاتبه بيصير
ولو بعد حين محنا مستعجلين على رزقنا ..
سحر بزعل ودموع: بس انا ...
قاطعها خالد ومسح دموعها ورفع راسها وطالع بعيونها وجلسها بجنبه :اشش لابس ولا انا ،سحر هم انا بعد ابي عيال اشوفهم واقر فيهم عيني ،لكن الحين ظروفي ماتسمح لي وانتي تعرفين العلاج شوي غالي ،وادري لازم نعمل بالاسباب ،ولكن ماديتي يا سحر ماتسمح وهذا من غير تكاليف السكن هناك غاليه ! بس ان شاء الله ان ربي كتب ويسر نجمع لهالتكاليف ونروح.. وسامحيني ضايقتك قبل شوي
سحر وهي تبكي ،ويضمها ويهدي فيها ،ومسح دموعها :خلاص حبيبتي لاتبكين وافرحي الحين بكرا وراك سفر ولازم ننام بدري..
سحر تطالع فيه :جد يعني صدق اللي قلته قبل شوي؟
خالد ابتسم :ايه صدق تحسبيني امزح عشان تفتحين الباب ههههههه لا كنت بخليها مفاجأة لك بس قلت خلاص بقولها عشان تفتح الباب ...
سحر بضحكه خفيفه:هههههه مدري كيف صدقت بس قلت خليني افتح الباب اذا صادق او كذاب تركته..
خالد ضمها بحب : افا عليك انا اسوي كذا ههههه .. هاه سحر وش قلتي ؟
سحر بإستغراب:عن ايش؟
خالد : عن العلاج؟
سحر نزلت راسها : اللي تشوفه يا خالد واعتذر اني ضغطت عليك وعلى طول استعجلت مافهمتك
خالد يمسك يدها ويمسح عليها : خلاص سحر حصل خير والغلط مني اني ماوضحت لك من البدايه بس حصل خير..
وخالد يقوم :يلا قومي نامي الحين ورانا سفره بكرا
سحر طالعته بخجل : يعني ماتبيني انام معك؟
خالد بضحكه:ههههه نسيت يلا قومي حبيبتي ننام..
ومد يده لها وقامت سحر ....
،
صحت سحر من تفكيرها على صوت خالد:هلا خالد
خالد : صح النوم تو تصحين وش تبغين اطلب لك؟ كروسان ولا ايش ؟
سحر مفهيه :اممم لا مابي لايعه كبدي ...مشتهيه سطلة فواكهه جيب ثنتين !
خالد:ماشاء الله على هالشهيه ثنتين وين بتودينهم؟
سحر بدلع طفولي:خلودي والله مشتهيته بقووة جيب ثلاثه بعد بس بدون فرواولة
خالد إبتسم واشر على عيونه:ابشري من عيوني
خالد وهو يطلب لها ...
وبعدها وصلوا للمطار ينتظرون طيارتهم ، جاتها ذكرى ليليان هنا لما كانت تبكي وترفض انها تروح مع امها :يالله يا اختي الله يحفظك ويحميك وينصرك ويرزقك الزوج الصالح يارب ..
*
في المستشفى بغرفة دانه ،بعد ماصار لها حادث ! ولكن كدمات خفيفه ورضوض بيسطه الحمد الله عليها ،وهي تصحى تلاقي أمها عندها وبحنيه : هلا حبيبتي وش لونك الحين ان شاء الله طيبه والحمد الله على سلامتك يا بنتي ..
دانه بتعب وارهاق شديد بصوت واطي : هلا يمه الحمد الله بخير بس تعبانه حييل ...
أم عبد الله تمسح على راسها وتسمي : بسم الله عليك الف لابأس عليك تحملي وان شاء الله تطيبين ..
دانه بخوف وبتردد : يمه عبد الله وينه ؟
أم عبد الله تمسك يدها وتطمنها: عند الشرطي وعند السايق حسن يتسجوبونه ..
دانه : طيب عرفتوا مين اللي صدمنا؟ وحسن وشلونه؟
أم عبد الله : لا والله يابنتي لهالحين ،حسن ماعليه طيب مافيه الا خدوش بسطيه وهو طيب الحمد الله ...
دانه حست براحه وهي تحط راسها عالمخده وعيونها عالجوال : يمه تعبانه الحين بنام عن اذنك ..
أم عبد الله بحنيه وهي تغطيها: نامي جعله نوم العافيه وان احتجتي شي قوليلي اجيبه لك ....
دانه وهي تتغطى بصعوبه : ان شاء الله يمه ...
طلعت ام عبد الله بعد ماقفلت الباب وكانت تمثل عليها دانه ، وقامت دانه بشويش واخذت جوالها واتصلت عليه : الو يا حيوان تسوي فيني كذا عشاني مارحت معك اليوم ؟؟ ماتوقعتها منك يا سلطان ..
سلطانيحاول يهدي فيها : يابنت الناس اسمعيني انا مالي دخل تفهمين ولا لا !،ولا تدخليني بالسالفه بس تطلعين بقولك ..
دانه تبكي وبقهر: الا انت مافيه غيرك يا سلطانوه انت سبب اللي صارلي الحين ..
سلطان ماسك أعصابه : دانه حبيبتي والله مو انا بس تطلعين من المشفى بشرحك لك وش صار ..
دانه بعصبيه : وش اللي صار قلي الحين ..
سمعت طق الباب وقفلت الجوال بسرعه وخبته وسندت نفسها على السرير تمسح دموعها ..
دخل عليها عبد الله : السلام عليكم
دانه مغطيه وجهها من الخوف وبغصه :هلا وعليكم السلام
عبد الله :وش لونك الحين ؟
دانه بصوت واطي : بخير بس تعابنه وابي انام ..
عبد الله بهدوء : الحمد الله ،خلاص ارتاحي بكرا بيجي الشرطي وياخذ أقوالك عن الحادث كيف صار وبالتفصيل كل شي شفتيه تقولينه فاهمه ؟
دانه : ان شاء الله يصير خير ... ع عبد الله سحر وينها ليش ماجات؟
عبدالله وهو يقوم : عارفه السبب ليش تسألين خلاص نامي
وقفل الباب وراه وخرج ...
دانه بخوف مو طبيعي وغمضت عيونها : ياربي استر علي حسبي الله عليك يا سلطانوه اكيد انت السبب مافيه غيرك عشاني ماطلعت معك...
*
في حي من أحياء الرياض الراقيه وبإحدىظ° الفلل الكبيره
المصممه على الطراز الاندلسي الفاخر تحديداً في الحديقة الخارجية اللي تتوسطها نافوره مستطيله عند المدخل الرئيسي للع¤ِلا وعند المسبح جالس على الكرسي حاط رجل على رجل وماد رجوله على الطاوله والسماعات بإذنه! يكلم وبتهديد : يصير خير بس خلها تطلع والله
لا أوريك ....
وقفل من دون مايسمع الرد ونزل السماعه من أذنه ، وقام على طول وأشر للسايق يجهز السياره له وطلع لجناحه وبدل ملابسه ونزل ،وركب السياره واخذ له سيجارة وولعها
السايق : سم طال عمرك وين ؟
... : اطلع انت من هنا بعدها اقولك وين تروح ..
السايق حرك السيارة : ابشر طال عمرك ..
وطلع من الع¤يلا! .. متجهه إلى ....
*
وصلت لإسطنبول مطار اتاتورك الدولي
وبعد ما اخذوا شناطهم واخذوا تاكسي وراحوا للأوتيل اللي حجزوا وفي الطريق للأوتيل سحر طلعت جوالها واتصلت على ام ليليان :الو السلام عليكم كيفك خالتي
منال بشوق كبير وبفرحه :ياهلا والله وعليكم السلام عاش من سمع صوتك يابنتي ...بخير جعلك بخير انتي كيفك طمنيني عنك وعن خالد عساكم طيبين ؟
سحر بإبتسامه :يا اهلين فيك دوم جعلك بخير يارب ..الحمد الله طيبه وخالد طيب يسلم عليك انتي طمنيني عنك وعن ليليان؟
منال :الحمد الله بخير دامكم بخير ..ليليان الحمد الله طيبه وابشرك اشتغلت ياربي لك الحمد ام راس يابس
سحر بتعجب:ماشاء الله واخيرا ماتوقعتها اصلا تشتغل ياحليلها الله يحفظها يارب ..
منال : امين يارب ويصلحها ان شاء الله ..متى نشوفكم ان شاء الله ..
سحر : الليله بس جهزي لنا احلى عشى تركي وحركات وبركات ..
منال مو مصدقه : ان شاء الله تزورينا على خير الله يسهل لكم وحياكم الله ..
سحر عرفت ان خالتها مو مصدقتها وبضحكه: خاله تراني اتكلم منجد ههههه
منال. بعدم تصديق : تمزحين انتي ؟
سحر: والله صادقه شوفي بعد مطلعه لي رقم تركي عشان كذا طولت معك ههه
منال وهي تتأكد وتفاجأت: اي والله صدق ماشاء الله نورتم تركيا يابعد قلبي انتم ،الله يحييكم والبيت بيتكم
سحر: الله يبارك فيك ، بروح ارتاح بالأوتيل وان شاء الله امركم وعطيني العنوان ..
واعطتها منال العنوان وبعدها وصلوا الاوتيل اللي حجزوا ...
*
بعدها مسحت دموعها وراحت للكوفي ، وتراقب اذا ولد عمها حمد موجود ولا لا!
حمدت ربها انه ماهو هنا ،ودخلت وصادفت نفس النادله اللي قابلتها الصباح ،ابتسمت النادله لليليان وراحت ،ليليان حست براحه لهالنادله ،وإتصلت على خالها:الو احمد وينك انت مرره تأخرت؟
أحمد : لك خلاص يابنتي باقي لي كم شغله وبخلصهون ان شاء الله استني شوي الله الله ..
ليليان بملل : طيب خلاص اتنظرك
وقفلت الجوال وراحت للمطبخ وليست قلفز ومريله تجلي الصحون :ياربي مرره كثيره الله يعين وش ذا...
ودخلت النادله تطالعها : لك شو تتحلطمي احمدي ربك شغلك هون اريح بكتير من شغلي ...
ليليان وهي توقف وتلتفت لها مفجوعة : بسم الله الرحمن الرحيم ،الناس تسلم وانتي على طول دخلتي الله يسامحك فجعتيني...
النادله بضحكه :ههههههه ...اسفه ماكان أصدي والله السلام عليكم
ليليان ترجع لشغلها وترد :وعليكم السلام ايوه كذا الناس تسلم ..
النادله وهي تحط الصينيه عندها : الا شو ماتعرفنا على بعض معك شيرين ... وهي تمد يدها
ليليان طالعت فيها وابتسمت وصافحتها:اهلا شيرين معك ليليان وتشرفت فيك ..
شيرين :وليّا الشرف حبيبتي ،شو لهجتك غريبه شوي مو انتي من الخليج صح شو جابلك لهون؟
ليليان تحك راسها وبتفكير "انا اكذب لا اكون صريحه احسن لا لا خليني صريحه احسن: ايوه انا من الخليج وتحديدا السعوديه ..وو
قاطعتهت شيرين متفاجئة: ماشاء الله اهلين بأهل الخليج وكل الوطن العربي وخصوصا السعودية ،هي أول مره بصاحب وحده سعوديه لك تشرفت كتيير فيك انتي بتدرسي هون؟
ليليان :ولي الشرف حبيبتي ..ايه بس بشتغل وبأخذ لغة وادرس ان شاء الله عشان كذا تشوفيني ميح بالتركي ..
شيرين :اه ربي يوفقك حبيبتي ،وكتير حلو انك بتشتغلي هون لان جامعة اسطنبول كتير قريبه من هون ...
ليليان بتعجب: صدق !حلو ماشاء الله ،ان شاء الله ادرس فيها
شيرين :بس لازم تجتازي اختباو اليوس لدخول الجامعة
ليليان : اي ان شاء الله دعواتك بس بدور معهد لغة ان شاء الله ربي يسهل لي..
شيرين :ان شاء الله ربينا يوفقك حبيبتي ..
ليليان بتساؤل: وانتي يا شيرين؟ شو تعملي هون؟
شيرين :انا متلك بشتغل وبسدد رسوم الجامعة تاني جامعة لهلأ ..
ليليان: ماشاء الله انتي ايش جنسيتك؟
شيرين: انا سوريه منشان هيك اخذت منحه وكمان بشتغل منشان اجار البيت والمصاري وهيك يعني ..
ليليان :اها ماشاء الله ربي يوفقك ان شاء الله يارب..
شيرين : ان شاء الله همم بدي أسألك ...
قاطعها دخول المدير معصب : شو بتعملوا هون يلا كل وحده على شغلها مابدياكن تتجمعون هيك يلا شيرين قدامي على شغلك وانتي كمان ...
شيرين اخذت الصينيه وطلعت ، وليليان غمضت عيونها
واسكتت واكتفت : اسفين عمو بعتذر ...
المدير بأمر : انتي يلا خلصي هاد الشغل خالك ناطرك لبرا ...
ليليان مبسوطه :تمام ان شاء الله ...
"واخيرا جاء مابغى بس جد حبيتها شيرين الله يسعدها" خلصت من التنظيف وطلعت ولما طلعت شافت ولد عمها حمد يكلم بالجوال واتخبت ورى الجدار تسمعه : وين بلاقيهم بالله ، اذا عندك رقم مرت عمي عطني اياه اكلمها ..
حمد على أعصابه : غيرت رقمها ! كيف بوصل لهم الحين !
قفل الجوال وبيأس :الله يسامحك يا عبد الله تترك هالضعيفه وبنتها يروحون برا البلد ...!
وطلع حمد من الكوفي بعد ما اخذ الجاكيت حقه ..
عند ليليان الله تنفست براحه يوم طلع : اوه الحمد الله ، بدري ياحمد والله لو تطق السماء ما اروح معك ،وش عقبه خلاص اخواني مايبوني لو يبوني ماكان باعوني !وتركوني اروح ...الله يسامحهم بس...
قفلت الجوال بعد ماكان يدق خالها :خلاص جايه ..
وهي تطلع وتركب مع خالها اللي معصب : لك شو تأخرتي يابنتي ؟
ليليان تسكر الحزام : اسفه انشغلت ياخالي ..
والخال حرك الا وتوقفهم بنت وطلعت شيرين معاها علبه فيها حلا : خدي هاد لك كتير طعم ..وبكرا ان شاء الله بشوفك باي ...
وراحت شيرين قبل ليليان ترد وبضحكه: ههههههه الله يسعدك نحلي ليش لا ...
الخال احمد : ماشاء الله من اول يوم كونتي صداقه
ليليان وهي تفتح العلبه وبشهقه: الله بقلاوة وحلقوم .. يازينك يا شيرين هذي الصديقة الزينه ..
احمد يطالعها بنص عين: ماشاء الله شو فرحانه بالعافيه عليك ..الا ماعرفتيني على رفيقتك
ليليان بسعادة : الله يعافيك يا خالي .. شيرين سوريه عايشين هنا وبتدرس بالجامعة بمنحه ..
احمد : ماشاء الله عليها شو مهضومه ربي يوفقكن وعقبال ما اشوفك جامعيه ان شاء الله ..
ليليان وهي تتذوق الحلقوم : امممم لذيذ .. ان شاء الله ،الله يسمع منك يارب ..
*
في المستشفى ، بإحدى الممرات تردد يدخل ولكن خاف ان امها تكون موجودة! ،تراجع وظل يفكر وش لون يقدر يلهيها قبل لاتقول دانه للشرطة كل شيء! وتفضحه ،وطالع بكاميرات الممر وشاف وحده خربانه حمد ربه انه جات على حضه! ،ولف وراه شاف الممرضه طلعت من نفس الغرفه وراح لها على طول : لو سمحتي نيرس ، فيه احد بالغرفه غير المريضه؟
الممرضه تطالعه فوق لتحت شكت فيه : ايش فيه مستر؟ هدا خصوصيات المرضى مافيه معلوم سوري ....
ومشت ،وقفها ومد لها فلوس بقشيش : اوكيه اخذي وقولي بيني وبينك تمام ؟
الممرضه بتفكير ومدت يدها وإبتسمت تعدهم وهزت راسها برضى : يس مستر مافيه غير المريضه ،والمدام تحت ..
.. : طيب خلاص انتي وقف هنا الين مدام يجي على طول قول انا خلاص ...
الممرضه تلمح له بفلوس زياده : اعطي زياده انا يوقف هنا
تأفف وطلع محفظته واخذ كل اللي فيها وأعطاها: خليك هنا أوكيه
هزت راسها الممرضة ومدت يدها وتعد الفلوس: مافي مسكلا روح ...
طالع فيها من فوق لتحت ،والتفت يمين ويسار خاف ان امها تكون جات ودخل الغرفة ..!
*
في الع¤يلا ..!
جالس بالصاله ومكتي ويكلم : لا مافيها شيء بس رضوض خفيفه و تقوم تصحى بكرا تقول للشرطة كل شيء ،انا شاك إن فيها بلاء ! مستحيل سياره تلاحقها الا واكيد مسويه شيء ،بشوف عنها بكرا ،ولا والله لو لقيت وراها مصيبه إني لا أدفنها وهي حيّه !
....: اي الحمد الله على سلامتها عبودي هدا أهم شي ، تاني حاجه ايشبك شاك فيها ،ليش لاقي عليها حاجه!
عبد الله يحك راسه: ايه قبل سنتين طحت فيها تكلم لها واحد ،والله بغيت اذبحها بس ابوي هنا وماقدرت اسوي شي وقلت ضرب ماني ضاربها وش بيفيد ،قلت بأتفاهم معها بالعقل ،وعاد اشوفها عقلت ،بس هالايام ماهي عاجبتني مغير على جوالها ...
..: اها عشان كدا ،طيب حبيبي ليش كل دا الشك ،اكيد انها تابت وادا عالجوال عادي اصلا بدا الوقت الجوال هو الصديق وقت الضيق بدل ماكان كتاب ،فشيل دا الشي من راسك واتعوذ من الشيطان..
عبد الله بنتهيده: اعوذ بالله منه ، بشوف عنها ..إلا ماقلتيلي متى راح اشوفك ؟
إستحت وبصوت كله غنج متصنع: همم مادري عنك حبيبي بس ادا سار الوقت المناسب بقلك خلاص!
عبد الله ابتسم : اوكيه حبيبيتي يلا عن اذنك تعبان وبنام حتى نومي ماتهنيت فيه جابت لنا مصيبه دانوه..
....: عمري انت خلاس حصل خير المهم هيا بخير وانت ي قلبي ارتاح دحين ونام ومابطول عليك تصبح على خير حبيبي...
عبد الله وهو يقوم :تصبحي على خير عمري انتي ...
وبعد ماودعها قفل جواله وصعد لغرفته !
*
في غرفتها تبدل ملابسها ولبست لها بيجامه زهريه هديه
من الجدة بمناسبة قبولها للشغل : يا حليلك يا جدتي ..
وراحت عند التسرحيه تطالع نفسها بالمرايه
وبإبتسامه رضى : ياربي لك الحمد شكرا يارب على كرمك
ولُطفك علي الحمد الله ...
فردت شعرها واخذت المشط وتسرح شعرها وتركته
مفتوح ،واخذت ليبستك*روج ،على فمها على خفيف ،واخذت الاي لاينر ورسمت على خفيف اطراف عيونها ومسكارا كثفتها على الرمشين اللي فوق واللي تحت ،ورتبت حواجبها ،وابتسمت برضى على شكلها :اللهم كما جمّلت خلقي جمل أخلاقي ..
قرت وردها ومسحت على نفسها وطلعت ،تشوف امها والجدة بالمطبخ طابخين فطاير وعشاء ومجهزين السلطات والحلا فتحت فمها : مااشاااء الله وش ذا يا جدة! الريحه لحالها تجيب السعادة ..
الجدة ابتسمت وطالعت فيها لفوق وتحت :ماشاء الله شو حلوه بنتي
اي هه شفنا وجهك الحلو ،وبعدين شو هاد اللي لابستو ؟
ليليان تطالع بلبسها وتتسأل:ليش وش فيه ياجدة ،هذي هديتك ولبستها ..
الجدة تطالع بمنال وكأنها تقول *هي داريه ولا لا! ،منال هزت راسها
بالنفي ،وتفهمت الجدة: لك يابنتي روحي بدلي اواعيك
بسرعه منشان بيحضروا ضيوف لهون يلا هدي هدي * هيّا ..
ليليان وهي تطلع: بيجون ضيوف مين !
خافت* لايكون حمد ياربي انا مو ناقصه انا رضيت
اعيش هنا ولا هناك ...
الجدة بأمر: جاراتي ، لك روحي بسرعه
شو واقفه هون يلا ، عمنشان تساعديني هدي ...
ليليان ارتااحت :الحمد الله طيب ابشري ي جدة ..
#يُتبع
[code][/code]
|