كاتب الموضوع :
كلارينت
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
بسم الله الرحمن الرحيم
"ربِّ إشرح لي صدري ويسر لي أمري
واحلُلْ عقدةً من لساني يفقهوا قولي"
"البـــارت السادس والعشــــرون "
من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.
*
*
ما بقى لي قلب يشفع لك خطيّه ..
ذوبته جروح صدّك والخطايا
.
صاحبي بالله لا تعتب عليّه ..
العَتب ما عاد تاسَعه الحنايا
.
كلّ جرحٍ فات لي منك هديّه ..
وش بلاك تخاف من ردّ الهدايا
* البدر.
*
*
"بعد ثلاث أيام من الأحداث المؤلمة التي حصلت لأبطالنا "
عبد الله قبضت عليه الشرطة بعد الجريمة اللي سواها
مرام اغمى عليها وبالمستشفى تحت الملاحظة جاها ارتفاع
في الضغط بسبب الصدمة اللي تلقتها ومجر ما تستقر
حالتها راح تطلع بخير ،اما عن ام عبد الله إلتجأت لييت أم حمد
بعد ما صدر قرار من المحكمة بإخلاء اهل البيت وإغلاقه لإنهاء
التحقيق ..بالنسبة لعبد الله بالسجن الفردي جاري التحقيق معه ، وأهل القتيل يطالبون بقتله مارضوا بالديّه الا مبلغ كبير صعب على
اهل عبد الله توفير هالمبلغ ،ولكن مصرين اهل الميت بأخذ ثارهم
من عبد الله .. ام عبد الله عاصبة راسها تحس الدنيا ضاقت فيها
ماهي قادره وين تروح وتبكي بالصالك بحرقة على الحال اللي
وصلت له* وبتسخط : ااه عليك يا عبد الله ودانه ااه يا حسرتي عليكم وماجد ياربي لا تبليني في عيالي ااااه ياربي
وبنتي ترملت ااه ياقلبي يا دانه ماضحكت بوجهك الدنيا
الا تبكيك يا حسرتي عليك ..
ام حمد تهدي فيها : لاحول ولا قًوة الا بالله استهدي بالله يالعنود
هذا ابتلاء،حرام تتسخطين كذا اصبري على هالمصيبة اصبري
ام عبد الله تناظر فيها بحسرة وشفقة : كيف اصبر وهذولي
عيالي تبهذلوا بهالدنيا شلون اصبر قوليلي شلون ..
ام حمد : استغفرالله العلي العظيم اهدي يا العنود اتقي الله واصبري
قامت ام عبد الله وبدون وعي تدور : وين دانه بنتي لايذبحونها
داااااانه يا داانه وينننك تعالي لايذبحونك يا بنتي تعاالي اخبيك
منهم تعالي يا روح امك...
ام حمد تهدي فيها : لا اله الا الله يالعنود دانه ماهي سامعتك
اجلسي ارتاحي ..دانه بالمستشفى ..
ام عبد الله بصراخ : ابعدي عني تكذبين علي بنتي اعرفها فوق
دااانه بنتي وييينك ..
ام حمد تكتف يدينها : يااندي تعالي اضبريها بأبره
رجعت لها الحاله بسرعه ونادي ليزا تساعدك
ام عبد الله تقاومهم : ابعدوا عني انا ماني مجنونة ابعدوا
جات ياندي وبيدها ابرة المهدئ وليزا تمسك ام عبد الله تثبتها
ام عبد الله بعناد : ماني مجنونة ابعدي يدك عني ابعدي ولا
واطردك ابعدي بروح اجيب عيالي ابعدي..
ياندي ثببتها بسرعة ضربتها ، وشالوها للغرفة ام رامي تنفذ
يديها : لا حو ولا قوة الا بالله عزّ الله العنود انخبلت
ياربي لا تبلانا ..والله يصبرني عليها هههفف.. ماصدقت
افتك من بنت طبينتها تجي العجوز ..
سمعت صوت خطوات ،عرفت انه جاي : هلا بولدي حمد حياك
حمد : السلام عليكم كيفك يمه وكيف حرمة عمي؟
ام حمد بتنهيده : مالها طيبه انخبلت واعطيتها مهدي
حمد : لا حول ولا قوة الا بالله ، الله يعينها ويصبرها
على ما صابها ويستر على ولدها
ام حمد : هي اللي الله يستر عليها اعوذ بالله ماسمعت وش
سبب القتله ..
حمد يقاطع امه: خلاص يمه لا تتدخلين بأعراض الناس
ام حمد تأشر بعلامة السكوت : خلاص بسكت الا شصار على
قضيته ماتنازلوا عنه ؟
حمد بضيق : للأسف مصرين انهم يقصونه ،الله يهديك يا عبد الله
المفروض ما تتسرع كذا يا ولد العم
ام حمد : الله لايبلانا بس ياوليدي مالومه يوم ذبحه
استغفر الله استغفر الله خلاص بسكت
حمد تغيرت ملامح وجهه و قام : عن اذنك يمه
ام حمد : يا يمه واللي يعافيك نسيت اجلس قولي وش صار
حمد بتحذير : اخر مره..
ام حمد : ان شاء الله وش صار على دانه ؟
حمد : دانه ببيت زوجها معتزله العالم ومحد يدخل عندها
بس يحققون مع ضرّتها الى الآن
ام حمد بتساؤل : ليش وش مسويه ؟
حمد : يقولون انها هي اللي شابه الحريق
ام حمد : اعوذ بالله يا دافع البلاء ، مجنونة هذي تسوي كذا
استغفر الله ربي لا تبلانا
حمد : مدري الله ينصرها ويكفينا شرها
ام حمد : لا حول ولاقوة الا بالله الله يعينك يا ام عبد الله
حمد قام : يلا عن اذنك ..بروح لشغلي
ام حمد : اذنك معك حافظك الله وليدي ..
*
*
طالعة من بيت الشيخ الراقي وهي تعبانة وتساعدها شيرين
من جهة وعبد العزيز من الجهة الأخرى تركب السيارة
منال بتعب وهي تلقط انفاسها : والله اني ذقت الموت
حسبي الله والنعم الوكيل على من كان السبب
عبد العزيز بحنيه : خلاص يمه راح الكثير ومابقى الا القليل
اصبري يا يمه الله يعظم اجرك
شيرين : خالتي لا تسمعي رقيه قويه بتأسر عليك كتير
وانتِ عارفه حالك شو عملتي اليوم خلص رقية الشيخ
بتكفي وارتاحي
منال بيأس : تعبت يا بنتي وانا اصبر ابتحمل التعب الين اطيب
شيرين بتساؤل ء: طيب يا خالة مالئيتي مكان العمل ؟
منال طالعت بعبد العزيز ثم صرفت النظر : قريب نلقاه يابنتي
ان مالقاه ولدي انا ان شاء الله بلقاه ومايصير الا خير
عبد العزيز رص على اسنانه : يممه انا خايف عليك
ماسمعتي الشيخ وش يقول ؟
منال برفض : انا قايله لك لا تدخل انا ادرى نفسي وانسانه اتحمل
مثل ماتحملت سنين مضت بتحمل اللي يصير والله يرفع عني
بعزته وجلاله ..
عبد العزيز بتنهيده : والنعم بالله ، يعني مُصره بس انا خايف
خايف يا يمه اخسرك...
ضمته منال لصدرها : يا روح امك ماعليك امك قويه
والله مايضيع عبده تطمن يا ولدي ..
عبد العزيز باس راسها : ولا يحرمني منك..
شيرين منحرجه وبنفس الوقت مكسور خاطرها ،تمّنت
تكون عندها ام بهالحنان والحب والإحتواء ، نزلت من عينها
دمعة لا إراديه ، عبد العزيز مافتته دمعتها كان يسرق النظر
من المرآه الأمامية عيونهشيرين لو عسلي آسر، عكسها للجهه
الثانيه ، وسحب منديل ومدّه لأمه وبنص عين يطالع بشيرين : يمه تبين منديل منال تسحب لها منديل : جزاك الله خير ، يمه شوف
شيرين اذا تبي..
ابتسم عبد العزيز كان قاصدها لأن امه تفكر بالغير مثل ماتفكر
بنفسها ، مد المنديل لشيرين منزله راسها تخفي دموعها وسحبت
منديل عالسريع ،ومسحت دموعها ابتسم عبد العزيز قدر يعطيها
بطريقة غير مُباشرة .. حرك السيارة اتجهه للبيت
*
جالسة على البلكونه المطلّه للحديقة ومقفله بابها متجاهله
ترجي العاملات.. وجها شاحب والهواء يبعثر
شعرها ، الجو بارد ولبسها عباره عن بدي عاري الأكتاف
لون اسود والجاكيت على الكرسي ، دانه ماهي حاسه بروحها
وجسمها البارد ، غارقه بعالم ثاني عام آخر ، عالم نايف
هالرجل اللي بس جمعها يوم معه بعدها إنمحى من حياتها
هالشخص كان غير بالنسبة لها ،حست بوجوده الأمن والأمان
والحنان اول مره يدافع عنها شخص قدام ظالمها ..
نزلت من عينها دمعة وقالت بصوت مبحوح : الله يرحمك
يا نايف ويسكنك فسيح جنّاته ..
غمّضت عيونها تحس بغصّه تقتلها ماهي قادره تكتم
وانفجرت بكاء اليم ، فقد حنين قهر ظُلم ، رغم اخوها
عبد الله ماتعرف ايش مصيره بيكون لكن جُرح نايف بالنسبة لها
كبير معقوله حبت هالشخص وما حست الا لما فقدته
تفكيرها بحياتها بعد نايف شلون راح تصير .. جاء ببالها
عبد الله غمّضت عيونها :الله يسامحك يا يمّه ظلمتينا
جبرتيني وما احترمتي عمرك وسنك ليييه
يا ييمممه ليييه وش سوينا لك عشان تجازينا كذا
ليييه وين قلبك ولا ميت زي قلّته لييه ضيّعتينا ولا هذا
نتيجة ظلمك للضعيفة وبنتها لييه يا يمه ليييهً وينك
يا ابوي وييينك تعال شوف حااالنا اللي وصلنا له
ضيّعوا وصيتك يا يبه ولاحد نفذها قلوبنا صارت حجر
ليييتني مت بالحريق ليييه دايم اعييش لييييه
ليييتني مت ولا عشت هاليييوم الى متى اعيش تحت هالظلم
الى متتى ااااهئ اااهئ
جلست تبكي بحرقه وتضرب بالأرض الين نشف ريقها
حست روحها خفيفه اسنانها ترجف من البرد ماهي حاسه بروحها
صار عندها تبلد ..رمشت عينها وغفت على الرُخام البارد
وجسمها يرتعد .. فقدت وعيها من جديد حالتها
كل يوم تسوء عن اليوم اللي قبله
*
يُتبع
|