كاتب الموضوع :
كلارينت
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
بسم الله الرحمن الرحيم
"ربِّ إشرح لي صدري ويسر لي أمري
واحلُلْ عقدةً من لساني يفقهوا* قولي"
"البـــارت الرابع والعشــــرون "
* من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.
*
الود ودّي في ضلوعي اخبيك
لا حي يدري بك ولا حي يلقاك !
*البدر.*
*
خالد سحب طرحة الجوهرة
اللي التفت عليه واستغربت منه : خالد شقاااعد تسوي
خالد لبسها الطرحة بخفّة طرف اللفة لثمّها فيه
الجوهرة صنّمت مكانها جمّدت توترت حست بالإحراج من قربه
نزلت عيونها تحت ،ثم سرقت النظر لخالد كان مركز
نزلت عيونها بسرعة ، تراجعت خطوتين للخلف
ثم تلعثمت بالكلام ورمشت عيونها تبي تهرب مو قادره
ثم تكلمت بحدّه وسحبت الطرحه من يد خالد : خخلاص انا اسويه
خالد بنظرات ثابته : تغطي عيون العمّال عليك ولا تبين تتأذين ؟!
بلعت ريقها الجوهرة رمت الطرحة على وجهها نزلت راسها
سحبها خالد مم معصم يدها بقوة معطيها ظهرة: امشي وراي
الجوهرة حاولت تسحب يدها ولكن كان اقوى منها واستسلمت
تمشي وراه الين طلعوا من المكان ، وسحبت الجوهرة يدها
بقوة : ابعد يدك اوجعتني ..
خالد يتلفت يمين يسار ثم ركز عيونه بعيونها وبتحذير: ثاني
مرة لاشوفك جايه هنا ، اخوانك هم اللي يجون
ويشوفون شغلهم
جات بتتكلم وتقاطعه لكن خالد سكّتها : اووش ولا كلمة ،كلامي
يمشي ..
الجوهرة حطت يدها على خصرها واشرت بأصبعها : نعم نعم*
ومين انت عشان تمشي كلامك علي ..؟!
خالد رفع حاجبه : مين بكون يعني ..!
سمع صوت جاي من الخلف : كلامه يمشي يا الجوهرة
الجوهرة شهقت خافت ان سلطان شافها* : سسلطان وش جابك ؟
خالد التفت لسلطان وبلع ريقه واخفى توتره : ههلا استاذ سلطان
سلطان* وقف بينهم : هلا فيك استاذ خالد ... ثم طالع بالجوهرة
أشر لها بعيونه : روحي اركبي السيارة وهذي أخر مره تجين هنا
مفهوم
الجوهرة تراقب ردة فعله "شكله ماشافني الحمد لله : ايه مفهوم ..
وركبت السيارة وسكرت الباب بقوة
سلطان يناظر سيارة الجوهرة ثم ناظر بخالد : زين* انك أدبتها
خالد مستغرب : ما سويت شي عشان تقول اني ادبتها !
سلطان ابتسم طالع بالجوهرة اللي تخزّه وهي بالسيارة ثم
طالع بخالد : هذي عنيده وراسها يابس ،جيت بوقتك يا خالد
خالد : هذا من واجبي .. يا استاذ سلطان
صافحه سلطان : مشكور يا خالد وسعيدين بواحد مثلك
حريص على موظفين الشركة قبل كل شي
ابتسم خالد وصافحه وابتسم* : ولو ماسويت شي ...
سلطان اتجهه لسيارة : تعال اوصلك للشركة
خالد : لا مافي داعي بروح انا
سلطان بإصرار : خالد اركب مافيه سيارات توصل لهنا غير الشارع العام مانت محصل احد بيوقف لك..
خالد بإستسلام ركب ، وسرق النظر لسيارة الجوهرة
كانت مادة بوزها وزعلانه ،ثم اشر سلطان لسواق الجوهرة
يحرك..
*
*
*
تُلقي آخر نظرة لآناقتها ، فرحانه اخيرًا تحقق اللي تبيه كانت
بكامل زينتها ماخلت عطر الا غرقت نفسها فيه ، تسريحة شعرها*
ستريت ولامته على جنبها الأيمن ،لابسه حلق دائري لونه ذهبي
وفستان أحمر داكن لنص الساق ضيق من فوق وسيع من تحت
وكعب طوله متوسط لونه أسود ...ابتسمت برضى على شكلها
نزلت تحت نبضات قلبها تزيد كل ما تقترب له أكثر ، سمع صوت
كعبها التفت على طول لها إنبهر منها ماتوقعها تكون بهالشكل
صدق عرفت لنفسها رغم سنها ، الا أنها آسرته
وريحة عطرها واصله لين عنده ، وقف يستقبلها بالأحضان
هي ماترددت على طول ارتمت بحضنه : اشتقت لي هالقد ؟
ابتسم بشكل غريب وهو يمسح على شعرها ثم بعد عنها
وعيونه تتأمل وجهها : كثييير يا قلبي
استحت من كلمته ،ونزلت عيونها تحت بخجل ، مد يده ورفع
ذقنها : تستحين مني وانتِ شكثر كنتِ تنتظرين هاللحظة !
عضت على شفتها السفليه وبتصنع : ايه
حاوطها من خصرها ثم ضمها لصدره وجلس على الكنبه
وهي القت راسها على كتفه ، يطالع فيها ثم يطالع في
البيت رسم على وجهه ابتسامة اشبه بالخبث، ثم يلعب
بشعرها وقال : حبيبتي الييت هذا واضح انه كلفك كثير
بالذات أنه بأرقىٰ احياء الرياض
ام عبد الله تتأمل في البيت وتتصنع الإبتسامة وقالت بنفسها
"كلفني عمر بس* ماهو ملك لي ": ايه حبيبي كثير
اخذ خصله من شعرها ويلعب فيه : شرايك نسكن انا وانتِ هنا
احسن وبالذات قريب من شغل لو بحصل هنا مابلقى
غمّضت عيونها تكرهه طاري البيت هذا ، ثم بعدت عنه
وقالت : حبيبي قلت لك هذا بيت العيال انا ابي يكون لي بيت مُستقل
هذا ابسط حقوقي .. لهالدرجة صعب عليك وانت بتاخذني مسيار
حتى مو زوجه لك !
بدر اللي تبدلت ملامحه : حبيبتي العنود اذا تبين اليوم اخذك
ماعندي مشكلة بس انتِ مشكلتك البيت .. وشوله بيت وعندك
هالبيت وش كبره !
ام عبد الله بضجر : اووه بدر كم مره اعيد واكرر وانت تقولي
بعدين وبعدين واخرتها معك لوين بتوصل ؟!
بدر عصب وتأفف : ااوف وبعدين من سالفة البيت ! انتِ بتتزوجيني
ولا بتتزوجين البيت ؟؟!
ام عبد الله خافت ،وحاولت تهديه : خلاص حبيبي اكيد بتزوجك انت
ماني متزوجه البيت ، روق انت جاي بتستانس مو تتهاوش
رفع حاجبه بدر بإستغراب : لا والله هالكلام* قوليه لنفسك
اي وناسه تبين الا كلها هواش ياحبيبتي خلاااص صدعتي راسي
بقرقرتك على البيت والبيت ومتى ومتى ..خلاص انتهى
ام عبد الله تطبطب عليه وتأشر على فمها بعلامة سكوت: خلاص
حبيبي اهدى بسكت ماني جايبه طاري البيت ...
ومسحت على يده وخللت اصابعها بيده : خلاص حبيبي اهدى
بدر بتأفف : شلون بهدى يا العنود رجاءًا لا تفتحين هالسيره مره
ثانيه ..
العنود وقبّلته على خدّه* : اوكي حبيبي تامر امر
بدر سند راسها على كتفها وداخرمن ريحة عطرها
قرب لعندها أكثر ، بس وقفه صوت ...
*
اتجه لمكتب الدكتور مسرع ثاير مثل البركان، وفتح الباب بقوة
للدرجة ضرب الجدار، الدكتور انفجع من المجنون اللي دخل
عليه ، حمد سحبه من ياقته وعيونه حمراء : تكذب علي وتقول
انها بخير لييش ماقلت لي انها تشوف ليييشش ...
الدكتور تمالك نفسه وتكلم : اذا انت رجلها فهي ماتستحق تكون
زوجة انسان حقير مثلك ..
حمد انجن من كلمة "ماتستحق تكون زوجة " تتردد بأذنه
مثل الصدى، ماتحمل واعطى الدكتور لكمة على وجهه
وعروقه طالعة : وانت وش دخلك بزوجتي اذا تستحق او لا
وش دخلك
وكمّل عليه اللكمة الثانيه وطيّره للجدار ثم سحبه
وحمد عيونه ماتشوف الدرب وبحقد: قوووول ليش هاااه ولا حاطً
عينك عليها يوم تقول انها ماتستحق ..
الدكتور صد الضربه الثانيه ومسح دمه ثم مسك يد حمد
وقال : انساانه مثل هذي تعذبها وتشوهها تقول عنها زوجتي
تخسى تكون زوجتك اذا ما احترمتها وعزيتها وكرمتها
حمد اننجن اكثر واعطى الدكتور لكمة على بطنه: ووش دخللك
تحاسبي ان شاء الله بجهنّم احطها مالك اي دخل فيها يالحقيير
الدكتور حس بسكاكين غزت بطنه ونزف دم ، جاء حمد
بيكمّل الضربه الثانيه مسكه السكيورتي : فككني فككني اوكفنه
هنا الحقيير فكككي
الدكتور اشر لهم يطردونه برا : برررا* ارموه رمي الكلاب
عديم الرحمة اذذلف لا بارك الله فيك ولا في اشكالك
حمد يقاومهم لكن قدروا يسيطرون عليه وطردوه برا
حمد صدره يرتفع وينزل : اوريك يا ليليان ان ماوريتك نجوم
القوايل ما اكون حمد ..
اتجهه مسرع لسيارته بعد ما استاجر تاكسي لليزا
تروح للبيت ، حمد دعس عالبنزين بقوة ومشى اقصى سرعه
وإبتسم : اكيد ببتكم القديم ماتعرفين في الرياض غير
هالبيت ..
*
نزلت من باب السيارة بسرعة تتلفت يمين يسار تدور على طيف
حمد يلاحقها اسمه لحاله رُعب بالنسبة لها اخيرًا قدرت تهرب
من المجرم ، قلبها يدق من الخوف اسنانها ترجف: الحين يجي
ياربي احميني...
ركضت لباب بيتهم طاحت على الأرض ثم تمالكت نفسها وقامت
بس يطري حمد تقوم مرعوبه خايفه يجي يمسكها يوريها الويل
نفظت الغبار على عبايتها وعدّلت نقابها ، وصلت لباب بيتهم
تطق الباب بسرعه متلهفه تشوفهم مشتاقه لأمها "اكيد امي الحين
تفتح لي ، ومشتاقه لي " تطق بقوة : يمه افتحي الباب بسرعه
تكفييين يمه تكفييين
بكت من الخوف ، لازالت مستمره لو بيدها كسرت الباب ،
ولكن مامن مجيب يفتح لها الباب ، يأست وجلست عالارض تبكي
بيأس : ليه لهالدرجة ماتبوني .. دانه خالتي عبد الله وينكم
حاسه بضياع ماتدري وين تروح ، جاء لعندها ولد صغير
سألها : خالة ليش تطقين باب الإستراحه ؟
ليليان بإستيعاب : استراحه اي استراحه هذا بيتنا اللي تربيت
تقول عنه استراحه ..!
الولد يأشر على الأسم : شوفي ذا اسمها يا خاله
ليليان تناظر للي يأشر عليه فتحت فمها مصدومه ، رمشت عينها
تحاول تستوعب : استراحه هذا بيتنا اشلون صار استراحه
جلست تبكي بحرقه وتمسك العشب بقبضة يدها وتنزعه
من القهر : لييه بعتي بيتنا يا العنود الله حسيبك الله حسببك
امممي وينها ويينها ..!
الولد جلس لعندها : يا خاله لا تحاولين اهل البيت ذول انقلوا لمكان
بعيد عن هالحارة وانقطعوا عن هالمكان .
ليليان تمسك راسها وتبكي : الله حسيبك يا حرمة ابوي
الولد مد يده يساعده : قومي يا خالة تعالي عندنا في البيت
امي هناك تنتظرك
ليليان تدور بعيونها : وينه بيتكم
الولد يأشر على بييت قديم متواضع وبابه مفتوح حرمه تناظر فيها
وتأشر بيدها تدخل ، ليليان طالعت الولد بعيون غرقانه دموع
وابتسمت من قلبها جات بترفض ، بس وقفتها عجوز
كبيره بالسن تتركى على عصاتها : يا يمّه تعالي ادخلي مو زين
لك تقعدين بالشارع قومي وانا امتس قومي* .. قومها يا راكان
راكان يبادر بمساعدة ليليان : ابشري يا يمّه
ليليان قامت بثقل وكأنها شايله الدنيا فوق راسها
ومسكت يدها العجوز : ايه قومي يا يمّه لا تسوين بحالتس كذا
تعالي عندي ريحي والله والله محدن يمستس وانا حيّه
ليليان تبكي تترنح بمشتيها الين وصلت للباب
العجوز دخلت وتنادي : ام راكان جيبي مويه بسرعه هالبنيّه
ضمّيانه
راحت للمطبخ ام راكان و العجوز جلستها بالصالة جلستها عربيه
قديمة ، جابت ام راكان كوب الماء : هاك يا بنيتي سمّي
ليليان اخذته تشرب كوب ورى كوب الين ارتوت ، حست
روحها رجعت رغم الإنكسار داخلها ، العجوز مسحت على وجهها
بعد ماقرت الإذكار وتسمي عليها : ام راكان هاتي زيت الزيتون
هالبنية عظامها ضعيفة شكواها لله ..
ليليان تعبانه مددت جسمها مالها حيل تقوم* وبرجاء عيونها
بعيون العجوز: يا جدة اتركيني اموت وش ابي بهالدنيا دام
مالي والي يشيلني ابي ارتاااح تكفيين
العجوز اخذت زيت الزيتون ومسحته على وجهه ليليان برفق
حست بلمسة هالعجوز بحنان* انحرمت منه ، دمعت عينها
تبكي ، سألتها العجوز : وش يبكيتس يا بنيتي
ليليان شهقت ودموعها ارباع ارباع : امي يا جدة حرموني منها
وغربوني عنها آااه الحين معرف ارضها من سماهاا
ضمّتها الجدة بحضنها : تعالي يا روح ميمتك تعالي
ليليان إرتمت بحضنها وفرغت اللي بقلبها من بكي
حست براحه يوم بكت ، الجدة تمسح على شعرها وتقرا
عليها آيات من القرآن تهدي روحها فيه ، ماحست على نفسها
الا هي نايمه ، الجدة أشرت لهم بالسكوت : خلاص خلوها تنام
يا ام راكان وانا خالتس جيبي لها لحاف غطيها عن البرد
ام راكان : ابشري يا خالتي ..
الجدة نادت راكان : راكان ولدي تعال يمي أبيك
راكان : هلا يمه آمري وش بغيتي ؟
الجدة : اسمع يا ولدي ...
*
يُتبع..
|