كاتب الموضوع :
كلارينت
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
بسم الله الرحمن الرحيم
"البـــارت الثالث والعشــــرون "
من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.
*
*
*
اذكر اني
كنت اخاف من الغياب!
والمخيف
اني بديت اتعوده
*البدر.
*
*
صباح جديد على أبطالنا
تحديدًا في مطار الرياض وصلت شيرين ووالدها ،ب
أول زيارة لهم للسُعودية ، شيرين تتلفت يمين يسار
تدور على الشخص اللي وصاهم عليه عبد العزيز ، طبعًا
عبد العزيز بعد ما احترق المطعم وعدها بتعويض عمل
بالإضافة إنها صديقة ليليان المُقربه ،فخيّرها بالعمل في
فرع الرياض شامل سكن ومواصلات وراتب مُضاعف أو تشتغل
في فندقهم بإسنطول براتب مُضاعف ، شيرين بعد مشاورات
بينها وبين أبوها وافق ابوها بعد تفكير طويل كقرار كبير مثل هذا
واللي اقنعه اكثر انهم يقدرون ياخذون عُمره وحجه بسعر أقل
شيرين تعدل حجابها ولمحت الشخص اللي ماسك اللوحه
ويدور عليهم ،شيرين نادت ابوها : بابا هاد هو الشب ناطرنا
ابو شيرين : يلا بنتي مشينا
وسلموا عليه واخذ عنهم الأغراض .. وركبوا السياره
متجهين للشقة اللي طلب تجهيزها عبد العزيز لهم ..
وفي طريقهم تكلم السايق : انا السواق وهذا رقمي بس ان احتجتوني اتصلوا علي ومابقصر معكم
ابتسم ابو شيرين : الله يرضى عليك يا ابني مشكور ومابتقصر
لا انت ولا الاستاز عبد العزيز..
السايق رد الإبتسامةً: هذا واجبنا وماسوينا شي
ابو شيرين : الله يجزاكم خير يارب ..
شيرين كانت تناظر شوارع الرياض ،حست بحياة اكثر هنا
ودفئ لطيف عكس اسنطبول بارده جدًا .. ابتسمت
وهي تتذكر ليليان .. اللي انقطعت اخبارها من يوم
ماخطفها حمد " وينك يا لولو وحشتيني كتيير ان شاء الله
بلائيكي على خير " الطريق للبيت طويل ماحست
على نفسها وغفت شيرين من التعب
*
*
في المسشتفى ، كانت ليليان نايمه بسبات عميق
ماقد ذاقت للنوم طعم الا هالنومه اللي نامتها هل عشان
حمد بعيد عنها ..! ولا تظن انها ماتت وارتاحت من عذابه
ازعجها صوت سحب الطاولة العاملة : مدام ليليان يلا قوم
افطر ..
ليليان حاولت تصحى بثقل وأشرت لها تروح ، صداع فضيع
وحست بألم بعينها وضوء ازعجها قبل لا تفتح عينها ،
حطت يدينها تخفف على عينها من قوة الضوء ..
رشمت اول رمشه كان الضوء ساطع ، غمّضت ثم
رمشت ،شهقت مصدومه ، وتفتح عينها بصعوبه
وغمّضت بقوة مو مصدقه قالت : انا بحلم ولا عِلم ..!
قرصت نفسها تتأكد ،آلامت نفسها : آاه
فتحت عينها : والله انا بعلم انا اشوف
تناظر يدينها بدهشه وبالغرفة والمكان تحاول تستوعب
الوضع اللي فيه ،حست بألم براسها ، تتفقد
بيدها وألمت نفسها : اووف فيه جرح هنا
ليليان بإستيعاب وتحاول تتذكر : شلون انجرحت هنا
وتتذكر طيحتها بسبب حمد : حسبي الله عليك يا حمد
يا حقيير بسبب انجرحت وبسببك رجع لي بصري
ابتسمت ليليان من قلب مو مصدقه تحاول تستوعب الكلمة اللي
قالتها " بصري " : الحمد لله ربي رجع لي بصري
انفحت الباب ودخلت ليزا ، ليليان ناظرت فيها
وليزا جلست عندها وتقرب لها الأكل وما انتبهت لنظرات ليليان
لها بدهشه: صباح الخير مدام كيفك ؟
ليليان مانزلت عيونها "هذي ماتدري ولا ايش " : ببخير
ليزا وهي تمسك يد ليليان ، اللي رفضت انها تمس يدها
ليليان : بعدي يدك عني انا اكل
ليزا بتأفف : انتَ مايشوف كيف ياكل بعدين يوسخ مكان
هات يد بسرعه..
ليليان فتحت فمها " هذي ماتدري ..! شلون كذا وحمد
العلّه وينه " ليليان جت ببالها فكره ، واستسلمت
ومدت يدها وتحاول ماتناظر بليزا او اي شي يوحي
بأنها تشوف : طيب آسفه .. ليزا وين المجرم ؟
ليزا بتأفف : مين هدا تقصد استاد حمد ؟
ليليان كشرت : يخسي تسمينه استاد هذا مجرم
ماشفتي وش سوى فيني ..؟
ليزا تناولها المويه : انت مجنون اسمع كلام استاد عشان
ما يبكي انتَ
ليليان عضت على شفايفها : تدافعين عنه قدامي وجع
ان شاء الله المفروض ترحميني وتساعديني اهرب منه
ليزا ضحكت : ههههههه اساعد انتَ وانت مايشوف
ليليان بغيض مُصطنع : اضحكي بكرا الله يبلاك وتنعمين
ليزا : استغفر الله انتَ مجنون ، كيف يهرب ومايشوف
نامي مدام نامي ..
ليليان : مافيك خير وجودك زي عدمك لو اني منك
كان هرّبتني وارتاح وترتاحين مني ومن مشاكلي
ليزا جاها اتصال : عن ادنك مدام
ليليان كشرت : اكيد المجرم اللي مايخاف الله فيني
ليزا فتحت الخط وسمعها حمد ابتسم على حلطمتها: الو ليزا
ليزا : نعم استاد
حمد : شخبار المدام ؟
ليزا تناظر بليليان : كويس الحمد لله
حمد ابتسم : الحمد لله .. اسمعي ليزا ماتبعدين عنها
لو شبر تفهمين
ليزا رجعت تناظر بليليان سرحانه تاكل : ان شاء الله
متى يجي انتَ
حمد يناظر بالساعة : ممكن عالعصر حاليًا مشغول
ما اوصيك عليها لو يصير شي انتِ المسؤوله ..
هزت راسها بالإيجاب : ان شاء الله مافي خوف
وقفلت الجوال واتجهت لعند ليليان اللي سرحانه
وغارقه بالتفكير.."الحين هذي فرصتي أهرب دام
المجرم حمد مو هنا .." تتذكر عرض ام حمد لها
*قبل يومين *
ليليان جالسه بالصالة سمعت صوت احد فتح الباب حق الجناح
وقالت بصوت عالي: ميين؟
ام حمد طالعتها والإبتسامة شاقه وجهها : مين بكون يعني
ليليان كشرت بضيق : مرت عمّي.. وش جايبك
ام حمد جلست قريب منها وبنظرات استحقار يخالطها خبث
ولفت وجهها لليليان : جابني اللي جابك ...
ليليان : الله ياخذه
ام حمد كشت بوجهها : دعاك يتلقاك ان شاء الله
ليليان ماسكه أعصابها : اخصلي وش تبين جايه تتشمتين
باللي سواه ولدك فيني وتمشين .. !
ام حمد حطت رجل على رجل: ماني فاضيه لطول السانك
بس اسمعيني زين
ليليان صدت وجهها للجهة الثانيه : ماني سامعتك ورجاءًا اطلعي
من غير مطرود
ضحكت بسخريه أم حمد : بطوفها لك يا بنت منال
اسمعي عدل انتِ تعرفيني انا ما ابيك ولا اتشرف بوحده من
امثالك تكون زوجه لولدي
ليليان اطلق ضحكه ساخره : ههههههههههههه
على اساس اني ميّته عليه تقولين هالكلام ههههههههههه
الكلام هذا اقول انا لولدك موب تقولينه لي
ام حمد عصبت : اقولك سمعيني عدل يا قليلة الأدب
انا ما ابيك ولا ابي اشوفك هنا ،ولأني ما ابي رقعة وجهك
جايه اساعدك تذلفين من هنا روحه بلا رجعه
ليليان اللي عجبتها الفكره : وش مساعدتك بتذبحيني مثلاً
وتكملين علي..مثل ولدك؟
ام حمد : ما اوسخ يديني فيك يا بنت منال ، قلت جايه اساعدك
ماني جايه اقتلك لو اقتلك كان خلصت منك من زمااان
ليليان تجاهلتها ...
ام حمد بإبتسامة على جنب : اسمعي انا توي مكلمة واحد
وجاء وطلبت منه انه يساعدك على الهروب وانتِ
متى ما بغيتي هذا الرقم بجوال ليزا اتصلي عليه
راح يرد عليك على طول .. وياخذك وين ماتبين لو جهنم
يكون احسن بعد .. سجلته بجوال ليزا باسم ليزا
وقامت ام حمد وراسمه ابتسامة الإنتصار : وهذا اقل
شي أقدمه لك وياليت تذلفين بأسرع وقت
ليليان : عارفه حركاتك عشان يقفطني ولدك ويكسرني
وتقولين هي اللي تراسله وحافظه وانتِ عارفه ان ولدك
اكبر شكاك وحقير واكبر مجرم
ام حمد بعصبيه تقدمت وسحبت شعر ليليان : صوني
السانك لا اقصه لك واخليك بكماء ماتنطقين حرف يالعمياء
ليليان تصارخ وتحاول تفك يدها : شيلي يدك عني
شيليها قطعتي لي شعري ... ما اسمح لك شييليي
يكفي ولدك الحقير تجين انتِ تمدين يدك علي
ام حمد سحبتها بقوه ثم رمتها : ايه امد ليه ما امدها
واكسرك بعد قلت لك السانك صونيه عشان اصون يدي عنك
ليليان تمسح دموعها وتتحسب عليها : الله حسيبك يا مرت عمي
الله حسيبك ...
ام حمد طنشتها ومشت : لا تنسيين اللي قلت لك عليه عشان
ما تتعذبين اكثر ..
ليليان حست بالإهانة ، جايه تتفضل عليها وتهينها بعد
تبكي دموعها ماليه وجهها تحاول تقوم من الارض
وتتسمك بطرف الطاوله :الله ياخذك انتِ وولدك ..الله حسيبكم ..
*نرجع الى الآن *
ليليان ترددت كثيير وتوترت اكثر ، كل مايجي ببالها تهديدات
حمد يزيد خوفها ، وكل ما تتذكر تعامله وإجرامه فيها
ووقاحته معها تزيد عزيمه واصرار ...ليليان
قررت جاتها الفرصه بوقتها تقدر تهرب بدون علم حمد
بس شلون تصرف ليزا ، خطرت ببالها فكره
وهي تسرق النظر لجوال ليزا اللي على الطاولة : ليزا
ابي مويه ميّته عطش
ليزا تناولها المويه : امسكي مدام هدا مويه
ليليان عضت على شفايفها شلون ما انتبهت !
وشربت المويه تتغصبها ... اخذت لها فتره تفكر
بتصريفه ثانيه وتعمّدت تكب المويه على المخدة
وتمثل : ااووف ليزا وش هذا المويه انكبت غيري لي المخدة
كيف بنام ! ..
ليزا تأففت : ايش هدا انتِ بز يكب مويه كدا !
ليليان بملل : ماشوف انا وش اسوي انتِ المفروض تساعديني
قامت ليزا واخذت المخدة وطلعت .. ليليان حست بالأمان
ثم اخذت جوال ليزا وتبحث على الرقم اللي قالت
عليه ام حمد واتصلت تنتظر الرد : الو ..
*
في أحد القصور الملكية ضخمة المساحة والبناية تحديدًا في
المكتب، كان جالس حمد وقدامه شخص ذو مكانه مُهمه في
المُجتمع ...رجل كبير في العُمر، والشيب معطي
وقار ملامح هذا الشخص توحي بالطيبه
حمد بإنصات له : سم طال عمرك
سمو الأمير : حمد انتَ بمثابة ولدي بعد مافقدت ولدي الغالي
رحمة الله عليه بسبب الإشتباك اللي صار ..
حمد : الله يرحمه ويغفرله طال عمرك انا تحت امرك
سمو الأمير بتنهيده : حمد انا ما اثق بأحد هنا إلا انت ،عشان كذا
ناديتك وأدري بإصباتك بس الحمد لله كانت بسيطه ..
اللي ابيه منك يا حمد ..
أشر له الأمير يجلس عنده
قام حمد وجلس عنده : آمرني طال عمرك
سمو الأمير عيونه بعيون حمد وحط يده على كتف حمد
وقال : مايمر عليك عدو ..
ثم ناظر بالمكان وقال : ولدي حمد هالمكان أمانه عندك لين
اجي من السفر ..
حمد كان بيقاطعه ، ولكن سكته الأمير : ادري بتقول زوجتي
زوجتك بتكون معك وبيكون لها حراسه خاصه لا تشيل هم
حمد ارتاح ، ثم ابتسم الأمير : قلت لك لا تشيل هم
انا عارف وضعك ومقدره لذلك وثقت فيك ، وجهزت فيلا
خاصه لك بإسمك إعتبرها هديه مني لك .. انت ماقصرت معي
كثير وضحيت بحياتك عشاني يا حمد ..
حمد بيتكلم سكته الأمير ثم أكمل : لا تقاطعني الين أخلص
كلامي ..
حمد بإستسلام : ابشر طال عمرك ..
سمو الأمير : ما ابيك تردني بشي يا حمد ، وكلامي وضحته لك
وبنتي اللي هي حفيدتي اعتبرها مثل بنتك ، ان جت امها
اسمح لها زياره فقط ماتاخذها معها لو تموت .. خلها تطس
الله لايبارك فيه من حرمه ..
ثم أشر بعينه على المكتب : كل اللي تحتاج موجود
من جدول ومعاملات وحتى ختمي موجود ... كله أمانه
عندك يا حمد الين ارجع ان شاء الله ادري ثقيله عليك
بس انتْ قدها ..
حمد مايرد له طلب شكثر هالإنسان فضله كبير عليه بعد الله
سبحانه ، هو اللي ساعده ومشى أموره في سفرته ورجوعه
لما خطف ليليان أو بالأصح جاب زوجة حمد
لذلك حمد ماتردد ابدًا في تنفيذ اللي قاله : ابشر طال عمرك
وان شاء الله قدها .. وتروح وترجع بالسلامة
قام سموالأمير : الله يبشرك بجنّاته يارب عزيز وغالي
الله يسلمك ..
وقف حمد بعد ماصافحه سمو الأمير : انا اوصلك الين المطار
طال عمرك ..
ابتسم سموالأمير وربت على كتف حمد : تسلم يا حمد ماتقصر
مايحتاج توصلني* ، شوف زوجتك اكيد تحتاجك ..
حمد بعناد : طيبه وبخير مايحتاج اروح لها بوصلك يا طويل
العمر ..
سمو الأمير ضحك : تعلب علي يا حمد عيونك ولهانه عليها
روح شوف زوجتك واسمع الكلام
ابتسم حمد : ابشرك طال عمرك هذا امرك وما اثنيه
سمو الأمير : الله يوفقكم ويجمع بينكم المودة والرحمه والسكن
وخلك طيب معها ياحمد تراها بنت اجاويد
حمد ابتسم : انشهد ان شاء الله لا توصي حريص
ودعه سمو الأمير بحرارة ثم غادر القصر .. وحمد باله
كله مشغول بليليان ،خايف انها تهرب بس يطرد التفكير
من راسه ..وقفل المكتب ببصمته ثم طلب سيارته
وطلع مسرع متوجهه للمستشفى
*
يُبتع
|