كاتب الموضوع :
كلارينت
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
بسم الله الرحمن الرحيم
"البـــارت الثاني والعشــــرون "
من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.
*
*
تصدقي .. ما اخترت أنا أحبك ..
ما احدٍ يحب اللي يبي
يا حبي المرّ .. العذب
سكنتي جروحي غصب
ليت الهوى وانتي .. كذب
كان اعتذر لك عن هواي
وما أقول أنا كوني معاي
وان ضايقك اني على بابك أمرّ
في ليلة ألم
و أني على دربك مشيت عمري
وأنا قلبي القدم
ابعتذر .. كلي ندم
*البدر.
*
*
وعبد العزيز نزل الجاكيت وبانت الوحمة اللي لفتت
انتباه منال ، وانتبهه لها عبد العزيز : يمه وش تطالعين فيه
منال ارتبكت : ولا شي يا وليدي ..بتنام؟
عبد العزيز يطالع بالساعة : بعد شوي انام
ثم طالع بمنال اللي تناظر بالوحمة وسرحانه بتفكير
عبد العزيز قطع حبل افكارها : يمه كأنك تناظرين الوحمه ليش؟
منال صرفت عيونها شدت على اصابع : لا بس كذا
عبد العزيز وطالعها بتركيز : يمه ترى هذي ثاني مره قفطتك
المره اللي طافت مشيتها لك..
منال بتردد وبتساؤل : يمه عبد العزيز أنت أممك امها حصه ..؟
عبد العزيز اللي توسعت عيونه : تعرفين أمي ..شلوون؟
منال استغربت من ردة فعله وناظرت الوحمة: عرفتك
من الوحمة اللي بصدرك..
عبد العزيز جلس بقرب منها : وش تعرفين عن امي قوليلي
منال : ماعرف عنها شي الا يوم كنت بالمستشفى
عبد العزيز بإنصات : قولي يمه ماراح اقاطعك
منال نزلت راسها ،ثم ناظرت بعيونه : حصه ياوليدي
كانت تولد بنفس اليوم اللي اجهضت فيه الجنين..
*نرجع للذاكره قديمًا*
دخلت منال المستشفى بسيارة أسعاف
بعد ماحسّت بطلق الولادة أو الموت بالأصح ،لأن روحها
طلعت من شدّة الألم والعذاب اللي تحس فيه ، ارتفع ضغطها
نقلوها للعناية وصابها تسمم حمل واضطروا لإجهاض
الجنين لأنه خطر كبير على حياتها ..
منال اخذت ثلاث ايام بعدها طلعت من غرفة العناية
للقسم مابعد الولادة حالتها النفسية صعبه جدًا
صابها إكتئاب هي تمنت هالطفل بس ما كتب الله له عمر
وطول وقتها تبكي .. ومايسمع بكاها إلا حرمه على وشك
الولادة كانت تمشي عشان ولادتها
ثم دخلت عليها الغرفه وجلست قريها: ماعليك يا اختي الله يعوضك
باللي احسن منه ..
منال انفجرت بكاء وتضرب على قلبها : انا تعبت من ضرّتي
واهل زوجي ، وزوجي تركني وراح لحرمة ليتني علّمته عن
حملي ولا يتركني بهالحاله، بس الله يسامح امي
قربت الحرمه لعندها بصعوبه بسبب حملها وطبطبت
عليها بحنيّه : الله حسيبهم والله بيعاقبهم والله يهدي اممك
منال بندم : امي ماخلتني اكلم زوجي ولا ابشره بحملي الله
يسامحك يايمه ولا صار اللي صار ..ليتني ماسمعتك يا يمه ..
حصه : خلاص اهدي وبإذن الله يكون شفيع لك
لا تسوين بعمرك كذا وتقهرين نفسك ..
منال تحس بحرقه بقلبها : وشلون ما انقهر وشلون قوليلي
وانا فقدت ضناي بسبب عملهم لي ..
حصه ضمّتها : خلاص الله يعوضك والله يعاقبهم ماراح ينساك
وانا بوقف معك بوديك لأحسن راقي
منال انفجرت بكاء بحضنها :وش بتسوين بترجعين ضناي
ماهو راجع لي..
حصه مسحت على ظهرها عورها قلبها : ما اكون حصه
ان ماساعدتك بس خليني اولد ووعد مني اساعدك..
بس هدي عورتي لي قلبي
منال تشهق وتمسح دموعها : ما اقدر خليني بحالي
الين يرتاح قلبي وتطفي ناره ..
حصه تطمنها : بساعدك بإذن الله بس ارتاحي..
حصه وآلام الطلق جاها ،مغصها بطنها* : حبيبتي منال
اني بولد.. آااه ..
نادت الممرضات وشالوها بالسرير ..طوّلت حصه وهي
بغرفة الولادة بسبب نزيف حاد تعرضت له وأفقد حياتها
بسبب إهمال بعض الطاقم ، ورفعوا شكاوي ولكن
كالعادة ما من مُجييب ..!
وجابوا الطفل لمنال ترضعه لأنه يحتاج حليب طبيعي
منال انصدمت يوم عرفت انه ولد حصه ، سبحان
من ارسل حصه لها عشان تعوضها باللي فقدته
وتركتها ... ضمّنه منال وبكت كثيير على حاله
ولكن هالطفل جاء مواساة بعد مافقدت جنينها
جت عندهت أحدى الممرضات تسألها :انتِ وش تقريبن لهالولد؟
منال رفعت راسها وابتسمت : انا خالته
الممرضة : بس اساميكم مو مثل بعض ؟
منال ماحبت الموضوع يتعقد وقالت : اخت المرحومه من
الرضاعه ..
الممرضة اعطتها اوراق توقع وعلى مسؤوليتها
بس شرطوا عليها تكون بالمسشفى مُدة الين يجي
الأب ويستلم الطفل تكون تحت الرقابه..
وتحسّنت حالة منال بعد هالطفل وأرضعته صدرها
لمدة معينه من الزمن كان هالطفل مثل البلسم على قلبها
الين جاء ابو الطفل بعد سفر طويل من شغله
وأخذ الطفل ، وشكر منال على إهتمامها فيه
وعزته بوفاة زوجته ... ومشى
وقلب منال مفطور على هالولد اللي جاء هديه
من السماء يواسيها على ما صابها..
*نرجع لواقعنا الآن*
عبد العزيز انصددم مو قادر ينطق بحرف واحد ..
"معقوله بعد هالسنين* القاها ..لقيتها يا يبه لقيتها
بس لقيتها ذليله ومكسور جناحها وماخوذ حقها
ومظلومه ..مالها سند ،جيت لها سند "
عبد العزيز دمعت عينه وقبّلها : واخيراً لقيتك يا يمه
كنت ادور عليك .. بكل مكان ماحصلت لك اثر..
والحين انتِ جيتي لين عندي .. آااه يا يمه
ارتمى بحضنهاا مثل طفل ضايع عن امه ولقاها
منال مقدرت تمسك دموعها وبككت : ايه عرفتك من وحمتك
قلت هالولد مو غريب عني بس خفت من ردة فعلك..
يابعد روحي انت
عبد العزيز يبكي مثل الطفل الشاكي: ابوي قالي عنك
واعطاني صورة لك احتفظت فيها طول عمري
لعل يوم والقاك ..ولقيتك بس ما توقعت بهالطريقه
منال عورها قلبها : خلاص يمه عبد العزيز لا تبكي
هذا انا موجوده ،وانت بتوفي بوعد امك لي
عبد العزيز يبكي بحضها وحضنها اكثر ، انحرم من الحضن
والحنان من يوم ماكان طفل رضيع ..
وعاش عند جدته طول حياته ثم استقر بعيد عنهم
منال : خلاص يا وليدي لا تعور قلبي عليك ..الحمد لله
هذاني انا عندك
الحق مايضيع وصاحب الوعد يوفي بوعده ولو بعد حين
عوضها بعبد العزيز اللي كانت تشوفه ولدها
وفعلاً طلع هو اللي كان بلسم لجروحها
..
*
دخلت ام عبد الله ومعها الكتاب : يلا وقعي هنا وابصمي هنا
دانه تتأمل الكتاب ،كانت تظن انه هو بس طاحت عينها
على الأسم انصدمت وحطت يدها على فمها : سسالم..!
رمشت بعينها مره مرتين ثلاث تبي تستوعب ، طاح القلم
من يدها وتردد اسمه : سسالم سالم هذا مو الشايب
اللي تكلمه رريم ..
دانه تحاول تستوعب تتذكر
آخر لقاء مع ريم كان بالأمس بس اللي ما انتبهت له
ريم وسيارتها* ، بس السيارة مو غريبه عليهااا
لأن تصميمها خاص ! قد شافتها قبل
ريم وملابسها اللي كانت توحي بالثراء
دانه حطت يدها على فمها : معقوله ريم تزوجت الشايب
اللي له علاقة بسلطان وانا صرت ضرتها ..!
ضحكت بجنون من الصدمه : هههههههههههههههه
هههههههههه آااه يا قلبي هههههههه
وامها والميك اب ارتست علامات التعجب فوق راسهم : وش فيك
دانه ماوقفت ضحك : هههههههههههههه
والله وطحتي بيدي يا ريم هههههههههههه
ام عبد الله حطت يدها على جبين دانه : بسم الله دانه يمه
وش فيك يعورك شي ؟
دانه ماتت من الضحك وش كثر مصدومه وابتسمت
حست بحلاوة النصر ، وشعور الإنتقام من ريم
دانه ،ماجاء ببالها سلطان ابدًا كثر ماريم حارقه قلبها
صحيح كانت تتوقع سلطان ياخذها بس عقب اللي سواه
فيها شالت هالشي ببالها وزاد حقدها على ريم
اللي إتهمتها ودبرت لها المكيدة..!
دانه طالعت بأمها : يمه مافيني الا كل خير..
ودانه توقع وراسمه بالإبتسامة على وجهها
ام عبد الله مصدومه من ردة فعل بنتها ،توقعت كل شي
الا رضى دانه بهالسرعه ..
وحطت يدها على قلبها : ياخوفي
تسوي لنفسها شي دانه انجنت
ام عبد الله حطت يدها بكتف بنتها وعينها بعين دانه
وتسألها بجديه : يمه دانه انتِ متأكده انك موافقه بكامل
قواك العقليه ووعيك ..؟
دانه ضغطت على القلم ووقعت وبصمت : ايه يمه موافقه
وبكامل قواي العقليه ..
ام عبد الله بلعت ريقها وتصنعت البسمه بوجهها : الله يوفقك
يا بنتي يلا قومي شوفي زوجك ..
نغزها قلبها من طاري الزوج وحست بخوف
وعدّلت فستانها كان ناعم جدًا ولبست العقد اللي كان هدية
سلطان ،قلبها مازال يحب عالعقد كثير وماقدرت تقاومه ولبسته
، وإكتفت بتاج على راسها
يكفي انها حشت شعرها بما فيه الكفاية ..
نزلت لتحت وشافت الصالة مليانه ومزيّنه بديكورات
من الى ..!
طبعًا الحجز مُخطط له مُسبقًا من قبل ام رامي
وشافتها ام رامي وسلمت عليها وباركت لها : واخيرًا صرتي
عروس
دانه بالها مشغول اعجبتها فكرة الإنتقام من ريم
شكثر بردت على قلبها وتتمنى ظنونها تصيب ان ريم
ماخذه الشايب حست بتوتر مجرد ما تفكر انها توهم
ان الشايب متزوج ريم ، بس السيارة ما تنساها
وهالشي مطمنها أكثر .. وأم حمد كانت موجوده
قامت وسلمت على دانه تناظر فيها من فوق لتحت : مبروك
اخيرًا اعرستي بعد ماطحتي بكبد أمك..
دانه اعطتها نظره : عقبال حمد ياخذ وحده تطيح بكبدك
ام حمد انقهرت "تكفيني اللي فاقعه مراراتي بنت منال"
اعطتها نظره بس ملامح القهر مافارقت وجهها : فال الله
ولا فالك ..
دانه ضحكت بسخريه : ماتسكين إلا كذا كلمة ورد غطاها
وجلست بالنص دانه وصديقات امها يباركون لها
وعيون دانه تتلفت يمين يسار تدورعلى سحر
اللي طوّلت وهي ماحضرت ..
دقايق ولمحتها مع الباب داخله ، سحر ابتسمت
مجامله وسلمت على السريع ،راحت تجلس عند دانه
همست بأذنها : دانه انتِ منجد ماخذه الشايب ؟
دانه بضيق اخفته بإبتسامة باهته : ايه مو عاجبك
سحر : دانه لايكون مسويه شي من وراي ؟
انا اعرفك زين..
دانه صدت وجهها عن سحر: ماسويت شي لازم تتهميني
سحر بيأس : طيب قولي انا اختك ماني عدوتك
دانه : وش تبين اقولك ماعندي شي اقوله
سحر مسكت يدها : دانه حبيبتي فكري زين الزواج مو لعبه
وبعدين ماخذه شايب تقعدين بكبده .. يرضيك كذا
دانه بحده : ايه يرضيني وش فيهم الشياب وش زينهم
وش ملحهم..
سحر بتأفف: اووف دانه مو وقتك يمديك ترفضينه
دانه ضحكت على حالها : خلاص مايمدي صرت على ذمته
سحر بترجي : يمديك والله
دانه اللي لمحت امها وغمزت لها ، تنقذها من استجواب سحر
ام عبد الله تسارع بخطوات : يمه دانه يلا قومي الرجل
بيشوفك ..
دانه حطت يدها على قلبها : يمه مابي اروح
ام عبد الله اعطتها نظره : قومي بلا دلع
سحر تناظر بشك : دانه امي غاصبتك عليه صح؟
دانه ارتبكت وبإنكار : لا انا ابغاه ومقتنعه فيه
ام عبد الله مدت يدها لدانه : يلا حبيبتي قومي
قامت دانه والخوف بدا يتسلل جسمها .. حست بقشعريره
دخلت مع الباب وعيونها عالأرض ..
صارت خطواتها ثقيله يادوب تسحب نفسها
وجلست قدامها ولمحت عصاة اللي دايم معه ماخذها
كبريستيج له ، الشباك كان مُطل على الحديقة
ولمحت شخص واقف يطالعها ومانزل عيونه
هالشخص مو غريب عليها شخص لو تنسى اسمها مستحيل
تنساه ، دانه سرقة النظر ما شافت إلا الساعة
عرفت صاحبها وشلون ماتعرفه ونزلت راسها بسرعه
قلبها يدق انفاسها تتسارع تحاول تستوعب اللي هي فيه
شلون سلطان الحقير جاي ليلة زواجي شلون .!
سلطان مانزل عيونه عنها شد على يده يوم شاف العقد
اللي اهداه لها " بهالسرعة نسيتني يا دانه ، ولك عين
تلبسين هديتي بليلة زواجك .. هيّن يا دانه
توّك ما شفتي شي .." كانت جميله دانه بس ملامح
الحزن واضحه بوجهها رص على اسنانه
كان بوده هاليوم تكون ملكته بس اللي سوته
دانه مايغتفر .. وعلى آخر لحظه تغيرت الخطه
وقلب سلطان الطاوله ..
وضحك بخبث: عصفورين بحجر واحد ....
تحاول تفكك الرموز .. توترت دانه لاحظها الشايب
وقام وجلس عندها ، بعدت عنه مسافة مقعد
ابتسم الشايب :كيفك دانه ..
دانه سكتت وتحس بالخنقه بقربه ودها تهرب
سرقت نظرها للشباك ، اختفى سلطان
الشايب رفع راسها : دانه حبيبتي انا اكلمك
دانه صدت راسها للجهه الثانيه
الشايب مسك يدها ، ودانه من الخوف سحبتها
وبحده : شيل يدك لا تلمسني
الشايب بلطف : على راحتك
الشايب طالع الساعة ووقف : يلا مشينا انا انتظرك برا
جهزي نفسك الحين .
دانه غمّضت عيونها ، تمنت الأرض تنشق وتبلعها
بس مابيدها حيله لو بتجلس بتستجوبها سحر ..
دانها تفكيرها بسلطان ..! ارعبها طيفه يوم شافته
وقامت وطلبت ياندي تساعدها ، وتودعها
أمها اللي تمثل دموع التماسيح واختها سحر
شايله همها عارفه انه مو برضى دانه
بس هذي جزاتها وتتحمل نتيجة غلطها
*
يُتبع...
..
|