كاتب الموضوع :
كلارينت
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
بسم الله الرحمن الرحيم
"البـــارت التاسع عَشــر "
من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.
*
"طارتْ بيَ الريح من أمنٍ إلى خَطرِ"
غازي القصيبي ، رحمه الله .
**
طلع حمد من الغرفة وملامح وجهه ماتبشر بالخير ، غمض عيونه
يحاول يكتم غضبه* ورص على اسنانه ، حس شوي بالندم انه
يتعامل معها كذا بقسوة وبدون رحمه والمفروض يكون بر الأمان
لها ،بس كل ما يتذكر الموقف اللي صار قبل شوي تزيد نيرانه* وحقده ولا يرحمها ....!
*نرجع للوراء قليلاً *
بعد ما وصل حمد للمشفى على طول دخل للطوارئ وسدحها
برفق على السرير وقلبه عليها كان ماسك يدها الين دخلت* الغرفة
وبدا الكشف عليها ، حمد كا برا ينتظر وعصب من تأخر الدكتور
وقرر يدخل وفتح الباب بهدوء ، وطاحت عينه على ليليان
كانت ماسكه يد الدكتور تترجاه يساعدها تهرب ، ضغط على يده
بقوة وانفاسه بدت تزيد وتتسارع ،رمشت عيونه يوم شافها
ماسكه يده وهو اذا لمس
منها شعرها صاحت يعني الغريب حلال عليك ! : مسويه نفسك شريفه و"لا تلمسني" و "ابعد عني" هيّن والله لا اوريك
بتهربين بعد ، تحلمين تعتبين من المكان اللي انا موجود فيه
ما أكون حمد* ان ما ربيتك زين ...
وكان بيتدخل بس شاف الدكتور سحب يده منها ، وتذكر يدها
فيها كدمات وخاف تشتكي الشرطة ويصير تحقيق وتراجع
غصبن عنه وطلع وضرب يده بالجدار لعلها تخفف الغضب
اللي فيه بس كان ثاير مايشوف الدرب..*
*نعود للواقع الآن *
حمد غيور جدًا كطبيعة الرجل الشرقي ولكن غيرته توصل
للمرض ومايشوف قدامه ويكفي اللي حصلته ليليان منه ، اللي تلقت القسوة والعذاب النفسي والجسدي منه لو سكتت كان عاملها
بلطف بس طاحت من عينه بعد هالموقف ، لذلك كان ماسك نفسه وقت ما طلع الدكتور من الغرفة ولا قتل الدكتور وسوى مصيبه على راسه وغير تفكيرها بالهرب منه جننه اكثر ، هو طبيعي تهرب منه بس هو يشوفها شي ثاني ! وقال : هذي وين تهرب
وعند من ! مستحيل اهلها يقبلون فيها حتى لو باست رجولهم ..
حمد بعد تفكير طويل وتخطيط ابتسم على اللي بسويه براسه
وابتسم ابتسامة غريبه .. لدرجة طلعت العاملة مستغربه
منه كيف هذا اللي قبل شوي كان جني ثم صار انسان هادي
العاملة بصوت واطي* : استاد حمد خلصنا
كانت ليليان على الكرسي المتحرك ولابسه عبايتها
وجسمها يجهش من البكاء بصمّت ، وتفحها حمد
لايكون باين منها شيء ومسك طرحتها كانت بتبعد
وهددها حمد وهمس بأذنها : خليك عاقله ولا بتشوفين
شي مايسرّك..
شهقت ليليان وكتمت صوتها اللي كاد ينفجر بكاء
تكرهه وتكرهه اليوم اللي شافته فيه ، وتكرهه اسمه وطاريه
وكل شي يخصه ، ماتدري كيف راح تتحمل السجن جناحه
اللي تحس بالخوف والرعب فيه، بس عارفه
بيحبسها فيها ولا راح تطلع ، غطت يدينها* ومسحت
دموعها بالطرحه ، حمد مد لها منديل ، ورمته على الأرض
وقالت بصوت يقطع القلب : ما ابي منك شي ..
جات بتكمل كلامها وتذكرت تهديده وقالت بنفسها " ابي فرقاك"
وصلوا السيارة جاء حمد يساعدها ، وبعدته ليليان : وخر يدك
عني .. ليزا اللي تساعدني مو انت
حمد رص على اسنانه وانفاسه تتسارع وقال بحقد :يعني
بس اللي يساعدك الدكتور !
ليليان انصدمت وارجفت خوف بان على جسمها ويدينها
وقالت بنفسها مرعوبه " ممعقوله سمعني ..! "
تسمّر جسمها ، لاحظها حمد وخوفها بس يكفي اللي
اخذته بالغرفة ، وغير كذا بالشارع الناس تشوفه وأشر لليزا
تساعدها تركب السيارة بحذر وقفل الباب بزر الأمان عشان
ماتهرب بأي لحظه* وقال : الباب قفلته لا تفكرين تنحاشين ..
ليليان تشهق بكاء مايسمع الا انينها وركب حمد وسكر
الباب بقوة واتجهه للبيت ..
*
*
*
الساعة 8:30دقيقة وكلن مشى لدوامه
جايه سيارة شبه قديمه ومشبوهه* ووقفت قدام الع¤يلا
ونزل منها شخص رمى حرمه على باب الشارع ودعس بنزين ،
تركها جثّة هامدة ..!
حسن صحى على صوت دعسة السيارة وركض يفتح الباب يشوف
وطلعت حرمه قدامه ملفوفه بالعباية ارتعب منها وتراجع للخلف
خاف تكون جريمه مرميه عند الباب ويتورط فيها ، بس شافها
تتحرك يعني حيه ! قرب حسن عندها ومد يده يكشف الغطى
وانصدم : مدام دانه ؟؟
دانه بثقل وإنكسار رفعت راسها وتلقط انفاسها : ددخلني
بسرعه قببل اممي...
واغمى عليها .. شالها حسن ونادى على ياندي تساعده
ودخلت ياندي البيت اول تراقب اذا ام عبد الله صاحيه ولا لا
وأشرت له انه يدخل بأمان ، ودخلوا الأصنصير
وللدور الثاني فتحت الباب وتتلفت يمين يسار تتأكد
واشرت* لحسن يطلع* بهدوء وغرفة دانه كانت بأخر الممر
وبخطوات سريعه دخلها للغرفة وسمعوا صوت ام
عبد الله جايه* ، حسن توتر واشرت له ياندي يتخبى
بالدولاب .. وعلى طول فتحت الباب ام عبد الله : خيير
وش فيه ؟
بلعت ريقها وارتبكت ياندي وقالت بتريقع : مدام انا صحي
دانه عشان داوم جامعة
ضحكت ام عبد الله بسخرية وكتفت يديها وارتكت على الباب
وطالعت فيها وبضحكه على جنب: ومن قالك عندها دوام؟
ياندي نزلت عيونها تحت : مايعرف مدام
ام عبد الله اشرت لها تطلع : من يوم ورايح مالها دوام
على الجامعه انسيها ، وقومي طلعي برا الغرفة..
ياندي طالعت بدانه اللي غطتها زين ، وخافت ان ام عبد الله
تشوفها ،ياندي بتفكير : مدام فيه مشكلة بالمطبخ
ام عبد الله رفعت حاجبها : وش مسويه بعد ومخربه ؟
ياندي متوتره: مدام والله مو انا هذا مشكلة قديم
تأففت أم عبد الله واشرت بيدها تطلع : يلا امشي
قدامي وريني وش مسويه بعد ..
ونزلت وكان حسن وراها ، وياندي تتلفت بحذر ودخلت
المطبخ وسكرت الباب ومر حسن بسرعه لأن
اول مره يدخل البيت ، وتنفست براحه ياندي وكانت
ام عبد الله تصارخ : ياتدي ساعة اناديك تعالي وين
المشكلة ماني شايفه شي يسرب !
ياندي وهي تضرب راسها : اوه مدام انا اسف ، لان ناديت
حسن يجي يسوي مغسله
ام عبد الله بنفاذ صبر : استغفر الله ثاني مرره تأكدي
وخري عن طريقي يلا ..
ياندي وهي تبعد بسرعه وقالت : مدام يبغى فطور ؟
ام عبد الله : لا ماني مفطره هنا بروح معزومه على فطور
براوممكن ما اجي الا الظهر لاتحسبين حسابي ..
هزت راسها ياندي وتنفست برراحه : طيب مدام
هم وانزاح شكثر كانت مرعوبه لا تشكفها ام عبد الله
ولبست عبايتها وطلبت من حسن يجهز السيارة
وطلعت برا صادفت حسن واقف يمسح !
استغربت منه : وش قاعد تمسح ؟
كانت بقايا دم ومسحها بسرعه قبل لا تشوفها ام عبد الله
حسن بتوتر : هذا قوة انكب هنا
ام عبد الله : لا حول ولا قوة الا بالله وش فيكم اليوم
وضعكم غريب .. قوم يلا بس تنظفها بعدين.. وراي طلعة
قام حسن وراح مسرع وغسل يدينه وركب السيارة
وكانت عند الباب ياندي تراقبهم ..
*
سحر تصحي خالد : خالد قوم لحق عالدوام الساعة 9
خالد قام يشوف الساعة: لا حول ولا قوة الا بالله من أولها اتأخر
سحر : شفيك ؟ قوم طيب ليش جالس
خالد قام بسرعه من على السرير وبحلطمه* : عندي اجتماع
الساعة 10 ولازم احضر قبله اووف ، دوبها جايه من سفر
سبحان الله ذابحها الشغل تخليه اليوم
سحر بتساؤل : مين هذي ؟
خالد بأفف: اخت عبد العزيز الجوهرة ، مسويه اجتماع اليوم
ولازم نجي قبلها بدون تأخير
سحر هزت راسها : اها جل وش تنتظر قوم خذ لك شاور سريع
وانا بجهز ثوبك
خالد اخذ له فوطه ودخل الحمام "وانتم بكرامة" وسحر
طلعت ثوب من ثياب خالد ، وراحت تكويه بكل حُب
وتشم ريحته نفس عطره اللي من سنين ماغيره : والله أحبك
عسى الله يخليك لي يارب
وخلصت منه وبدت بالشماغ تكويه..وطلع خالد وكان عاري
الصدر استحت منه ونزلت راسها سحر بحياء
قرب منها خالد وعيونه عليها ورفع راسها : بعدك تستحين
سحر ابتسمت بإحراج ماقدرت ترفع عيونها : استحي حتى
لو صرت شايب ..
خالد ابتسم وباس جبينها : أحبك واحبك حيائك وعسى الله
لايفرقان
سحر احمّرت خدودها وعضت على شفتيفها اعطته نظره
وقالت بصوت واطي : نسيت واحد
خالد ابتسم وجلس وباس بطنها : وانت عسى الله لايرحمني منك
وقام وضمها عالخفيف ، سحر صنّمت مكانها وبعدته : خلاص
والله استحي قوم روح عجل لشغلك
خالد ضرب راسه : اووه كله منك ليش تتغزلين فيني
سحر هزت اكتافها : مدري عنك يلا روح
وتركته وطلعت عشان يبدل تستحي تشوفه كذا
وخالد صحى نفسه واستعجل يلبس ..
*
*
في مكان ما بحارة قديمة أو بالأصح بيت تحوّل للإستراحه
كان جالس على عتبة باب الغرفة بهدوء وراضي باللي سواه
فيها ويطالع بالصورة كانت صورة دانه ! كانت جالسة على
كنبه وسانده راسها على كتف رجل غريب ماهي واضحه
ملامحه وكانت نايمه ، سلطان يطالع فيها بكرهه وحقد
وزادت دقات قلبه وهو يتنفس بحرارة: طحتي
من عيني يا دانه ...الحين كسرت مجاديفك
يا دانه يالخاينه تطلعين من ورايّ وتضحكين بوجهي !
حبيّتك وعزّيتك بقلبي وثقت فيك ..وعاملتك زين بس طلعتي كلبه
رص على اسنانه بقوة : اصبري علي ماخلصت منك
حسابي طويل معك ..
وهو يتذكرها لما كانت في الدار شكثر انبسط لما
شافها سجلت ومابين فرحته لها كان يكابر رغم انه
هددها لأنه كان ناوي عشاى شيء ثاني ولكن من بعد ما
مشى ،كانت فيه عيون تراقبه ولحقته سياره وراه ...
وبعدها تغيّرت كل مُخططاته ..!
ويناظر في البيت بإشمئزاز : ولدتي وتربيتي وحبيتي هنا
وهنا خليتك تندمين على الساعة اللي ولدتي فيها هنا ..
عروق يده بارزه من كثر ما شد على الصورة وقطعها
الى فتات طيّرها الهواء ومسح وجهه بيده : الحين بديت انتقامي
منك ..يا بنت العنود
وانفاسه سريعه صدره يرتفع وينزل ، وأشر للعامل ينظف المكان
ويرتبه ويقفله مثل ما كان .. شاف طرحتها وداس عليها
من كل قلبه ومشىظ°..
*
*
صحى عبد العزيز بإنزعاج من صوت تنبيه الرسايل
وفتح نص عين يشوف توسعت عيونه وعدل جلسته
وهو يقرا أنصدم من اللي قراه !
أخذ جواله الثاني وأتصل على سلطان مره مرتين
مايرد الى ان قفل جواله ورمى الجوال على الأرض ، ومسح
راسه يحاول يستوعب اللي صار : الحقير مايرد
الله يسود وجهك يا سلطانوه والله اني حاس انك بتسوي
مصيبه
حاس بالإختناق مو قادر وش يسوي ظل رايح وجاي
يفكر يدور له حل للمصيبه هذي : والله لا ياخذها غصبن
عنه وش ماكنت ..حسبي الله على ابليسك يا سلطان
اخذ جوال وأرسل له رسالة تهديد وضغط ارسال
حس بالقهر ، والدنيا ضاقت فيه اخوه من جهه ومنال
من جهه وردد : يارب اجرني في مصيبتي هذه واخلف لي
خيرًا منها .. لاحول ولا قوة إلا بالله
طار عنه النوم .. وبدل ملابسه وراح للمستشى يشوف
تحاليل منال تظهر اليوم وردد : يارب تكون سليمه
وأتصل على ساره تمره ماله حيل يسوق الإرهاق والتعب
باين على وجهه .. ونزل تحت باللوبي ينتظر ساره
*
*
*
*
تبكي بهستيريا ، وتصارخ ، كان صوتها مروع جدًا
ويقطع القلب ، جات ليزا بتفتح باب الغرفة وطلع مقفل
ونزلت تحت تنادي حمد اللي كان عند أمه جالس
وليزا تلقط انفساها كانت نزله مع الدرج
حمد استغزب من حالها : شفيك تكلمي ؟
ليزا تاشر لفوق : استاذ حمد لليليان فيه جنجان فوق
يصرخ ويبكي وباب غرفة مقفل
حمد توسعت عيونه : مجنونه !
وأمه انصدمت : هي مجنونه اعنبوا ابليسك طلعها من بيتي
ما ابيها
حمد مارد على أمه قام ركض لها ..
وأمه انقهرت منه : الله ياخذها والله ان ما طلعها من بيتي
انا اطلعها وارميها بالشارع هالمجنونه
حمد فك الباب كان مقفل ، وحاول يفك مافيه فايده الا يكسره
وجمع قوة وفتح الباب وأنصدم منها ، كانت نايمه
وتبكي ، جاء جلس عندها وطيطي على وجهها : ليليان
اصحي .. بسم الله عليك اصحي..
ليليان تهذي شبه فاقده للوعي : يممه فكييني منه..
يممه تكفين لا تروحين ..
ليليان كانت تشوف أمها تتلاشى كل ماتقرب لها تروح
وصرخت تنادي أمها :يممه ويينك
الين صحاها حمد بكف خفيف على خدها : ليليان اصحي
ليليان كانت تتنفس بصعوبه جو الغرفة مكتوم ، قام شالها حمد
وسدحها على الكنبه وجلس مقابلها ، وطلب من ليزا
تجيب له كوب مويه واخذ من المويه
ومسح على وجهها : بسم الله يلا صحصحي
ليزا كانت خايفه من ليليان :* استاذ هذا مدام مجنون انا في خوف
حمد مو فاضي لها : خلاص اسكتي ماراح تسوي لك شي
ليليان مالها حيله تقاومه وتبعد عنه مالها طاقه تحس تفسها
جسد بلا روح ، تحاول تصحصح بس تستوعب اللي فيه
حمد قرب لعندها ومسك ذقنها : ليليان جوعانه ؟
ليليان صت وجهها عنه لكن كانت مقابله لوجه حمد وماحست
: مابي منك شي ابعد عني..
التقت عيونه بعيونها اللي آسرته ودموعها المتناثره
ومبلله رموشها كانت عذاب وتأمل برموشها طويله وهالشي اللي
يميز عايلتها* وده يقبل عيونها بس خاف تعطيه
كف يطيره بثواني ، بس حز في خاطره نظراتها كانت للفراغ
بدون أي هدف ، ولاحظ حبسها لدمعتها اللي كانت
تتصنع الشجاع بس للاسف دموعها تخونها ..
ليليان انحرجت يوم سمعت صوت عصافير بطنها
حمد كتم ضحكته ووقف : ليزا انا طالع سوي لها شي تاكله
وأنتبهي لها خلي عيونك عليها ..
ليليان انقهرت : مايحتاج تحط عينها علي سواتك فيني
تكفي ... سجنك لي كفايه علي..
حمد تنهد وبتحذير: ليزا حذّرتك
ليزا هزت راسها : طيب استاذ بس اذا سوي جنجان انا
مافي دخل ..
ليليان انفعلت من هالكلمة تكرهها ليش يقولون عنها مجنونة
وبغضب بان على ملامحها : اعلمك انا كيف انا جنجان
حمد بحده : ليليان حذّرتك ..ولا مافهمتي لسه ؟
بلعت ريقها وسكتت ، خرج حمد وقفل الباب
ليزا راحت للمطبخ تسوي لليليان فطور ، ليليان حست
بالضيق من هالمكان حاسه بتعب حاسه بالضياع
كل مخططاتها فشلت حتى الدكتور سحب عليها وماساعدها
يوم شاف الكدمات اللي فيها ولا رحمها* وشدت على اسنانها
لما مسكت يد الدكتور بالغلط ماكانت قاصده من القهر شدت على
يده يوم رفض مساعدتها وتذكرت كلمته :ماني مسؤول عنك
زوجك هو المسؤول ولا تورطيني بمشاكلكم .."
شدت على طرف بجامتها وحقد: يخسي ماني حليلته المجرم
اللي سلب عيوني مني وغربّني عن أمي ..
ليزا وهي تحط الصينيه على الطاولة وتناظرها بإستغراب: مجنونه
انتِ تكلمي نفسك..
ليليان مو طايقتها : ايه مجنونه انا خلاص اسكتي لا تتدخلين
بجنوني ..
ليزا رفعت يدينها تدعي:الله يشفيك يارب
ليليان : امين ايه تكفين ادعيلي عشان اهرب وتفتكين من جنوني
ليزا طالعت فيها من فوق لتحت : والله مريضه
ليليان مدت يدها للصينيه : وين كوب المويه اعطيني هو بعدين
اكمل خناق معك الحين استراحة مًُحارب
ليزا مدت لها كاس المويه وليليان جف ريقها وشربته بسرعه
عطشانه : روحي جيبي مويه ثانيه
قامت ليزا بتأفف: اوف طيب يا مجنونة
ليليان طنشت كلمتها ، ومدت يدينها تاكل بشراهة
لأن في من أدويتها فاتح شهيه ، صرف لها الدكتور بناءًا على
طلب حمد لأن عارف نفسيتها ومالها نفسها بالأكل ..
ليزا وهي تلاحظها وجلست عندها : انت مجنون كل شوي شوي
ليليان : مالك دخل ، هاتي المويه
ليزا مدت لها الكوب، وارتوت ليليان. من المويه حست روحها
ردت وتنفست من جديد : آه الحمد لله والشكر لك
ليزا : خلصتِ مدام ؟
ليليان وهي ترمي نفسها على الكنبه : ايه شيليه
ليزا شالت الصينيه بعد ما اكلت ليليان..
وجابت لها الأدويه ، تاكلهم كانت بتعارض ليليان
بس حطت عندها عزيمه أنها لازم تشفى بأسرع وقت
عشان تهرب .. استغربت منها ليزا توقعت انها تصارخ
وقالت بعفويه : انت كويس مدام مافي جنجان الحين
ليليان : لا اله الا الله انت مصرّه اني مجنونه
ليزا: والله انا شفت انت نايم كنت مجنونه
ليليان ماتذكر صحوتها ونومتها اللي مالها طعم اصلاً
وكلها كوابيس وقالت : كله بسبب الحقير حمد .. حسبي الله
بس
*
*
بغرفة دانه اللي من صحت جسمها يرتعش
وكل ما تتذكر الموقف تصييح وتهدي فيها ياندي كانت طول الوقت
عندها ماتركتها من لما كانت نايمه الين صحت،وحممتها بعد
ياندي بحنيّه : خلاص دانه الله ياخد حق انت منه
دانه تصيح بحضنها وتشكي : ياندي غدر فيني الحقير..
ياندي تمسح عليها : خلاص دانه قول لشرطة يشيل
دانه شهقت بكاء : آااه شلون بس شلون سمعتي بتروح وطي
الله حسيبه من ولد والله حسيبها من بنت ابليس..
ياندي انكسر خاطرها وظلت تبكي معها : خلاص يا بنتي
الحين ماما* انتَ يجي يشوفك قوم غسلي وجهك
دانه تبكي بحسرة حرقها وحرق قلبها والبنت طعنتها بظهرها
دانه : غدرت فيني يا ياندي انا اللي طول عمري ماشفت منها
الا خير تروح تسوي فيني كذا ااااه
ياندي : قوم غسل وجه صلي اشتكي الله قوم يلا
دانه مو قادره تشيل حتى نفسها ، بس ساعدتها ياندي
وراحت للمغسله تتوضأ ، المويه كانت بارده
حست بالإنشراح طفت جُزء من النار اللي فقلبها
وتوجهت للسجادة وكبّرت وصلت ، طوّلت بالسجود
ياندي تسمع انينها وتبكي قطعت قلبها ..
بليلة وحدة تغير مصيرها ، حسّت بالندم والساعة
اللي عرفته فيها ، تمّنت انها ماتت بذاك الحادث ولا
تعيش هاليوم المُرعب ..
ياندي كانت جالسه على الكنبه استغربت من
دانه اللي طوّلت وهي ساجدة خافت صار لها شي !
ونادتها : دانه .. دانه
ماسمعت رد حطت يدها على قلبها : لايكون فيه موت ..!
*
1:30الظهر
سلطان كان بالمكتب في الدوام وصل متأخر واضح عليه التعب والإرهاق شاف رسالة وصلت من عبد العزيز وقراها
" راضي باللي سويته ببنت الناس ! عاجبك صح ؟
سلطان والله ما أكون عبد العزيز إن ماربتك أمك عدل انا اربيك"
وضحك بإستحقار : ههه بنت ناس ..ولا تبيني اتزوجها
مُستحيل اتزوجها لو تبوس رجولي ..
وحط الجوال على جنب ، وشاف ساعتة المُرصعه بالألماس
وتأفف بضيق: اووف باقي نص ساعة
وعلى دخلت الجوهرة كانت لابسه عبايتها ولما دخلت
نزلت طرحتها : سلام عليكم يا حلو..
سلطان مد يده بدون نفس ورد : وعليكم السلام
الجوهرة: وحشتتي ووحشتني الرياض كيفك اليوم
سلطان : مايوحشك غالي بخير ..
الجوهرة تطالع فيه بتفحص: وجهك اليوم غريب عسى ماشر؟
سلطان وقف : مافيه شي قومي نروح لصالة الإجتماع
وثاني مره اذا بتأجلين شاوريني مفهوم..
الجوهرة : اوكي لا تعصب يكفي السكرتير خالد منطق
من الساعة 10 هناك هههههه حركات مستجدين
سلطان بصبرعلى غثاها: الجوهرة بلا خفت دم بالله انقلعي
من وجهي ترى نفسيتي واصله حدها لا أكوفنك هنا ..
الجوهرة طلعت قدامه : اوكي مايزعلوا الحلوين ..
*
*
2:30
في صالة الإجتماع الكل حضر بس ينتظروو السكرتير خالد اللي
ماشررف ، ويشكون منه* طبعًا الجوهرة ساكته ماعلّقت على
تأخيره* بس ازعجوها* و صفقة سريعه سكتتهم*
وبتصريفه: خلاص لو سمحتم هدوء* هو راح يجيب
اوراق انا طلبتها واضطر انه يتأخر فرجاءًا هدوء
وخالد من الغبنه اللي فيه تعمّد انه يتأخر عليهم رغم انه مع الأوارق المهمّه
والساعة 2:33 دقيقة دخل : السلام عليكم اعتذر عن التأخير
كان بيكلم وقطعته الجوهرة : وعليكم السلام جبت الأوراق
خالد تنح وشافها غمزت له فهمها : ايه طال عمرك جبتها
الجوهرة : يلا بسم الله نبدا إجتماعنا ..
الجوهرة كانت تتكلم وتشرح عن العمل طبعًا هي لابسه طرحه فقط
وكانت في غاية الجمال جميله جدًا وطولها مناسب جدًا
سلطان كان طول الإجتماع من الى سرحان هم عالم
وهو عالم آخر بيعد عنهم ، عكس العادة كان دايم يسمع
ويناقش الموظفين ، بس هالمرة انساان غيير
حتى البعض مستغربين منه ... سلطان حس انهم انزعجوا
من سكوته قام : استأذنكم
وطلع من الشركة بكبرها ..
الجوهرة جات بتلحقه بس خالد وقفها* ومسك يدها
بالغلط وشالها بسرعه : اتركيه بحاله
الجوهرة ما انتبهت عليه : وتأففت بضيق وجلست بمكانها
*
*
عند عبد العزيز اللي جالس وباين بوجهه الضيق
وجلس يبكي حزن على حالها ماتوقع أن الأمور بتوصل
للأسوء رغم انه جاب لها أفضل الدكاتره بس قدر الله
فوق كل شيء ومسح دموعه وتنهد ..
وجنبه ساره تواسيه: خلاص يا عزيز هذا اللي الله كاتبه لها
انت سويت اللي عليك
عبد العزيز : بس الواحد ما يستسلم يا ساره* اكيد له علاج
ساره تحاول تقنعه : بس يا عزيز هذا معروف سرطان الرحم
ماله علاج واذا فيه نسبة الشفاء قليله فيه لكن وضعها
متطور جدًا .. وغير كذا واضح قديم فيها وساكته
عبد العزيز شد على يده ووقف : الا بإذن الله فيه
ساره قامت : عزيز وحده من اقاربنا نفسها وبنفس عمرها
وتوفت الله يرحمها .. ونسبة الأمل قليلة
عبد العزيز ماتحمّل كلامها اللي يشوفه يأس ، بس هي صادقه
باللي تقول تعطيه من الأخر لكن عبد العزيز يحاول يخفف على
نفسه مو صدق النتائج* : ساره خلينا نروح مستشفى ثاني
ساره بإقناع : عزيز بتكون النتائج نفسها شفيك
خلاص هذا الأمر الواقع لازم تتقبله .. ومالنا الا الدعاء
عبد العزيز بحالة عدم تصديق: لا تحاولين تمنعيني اكيد فيه
وراح للقسم* يطلبهم ينقلونها مستشفى ثاني
وساره تحاول تمنعه بس ما سمع لها ..
عبد العزيز يتصنع القوة بس عيونه تخونه ويستسلم
سند نفسه على الجدار ، ويسأل نفسه " وش فيني ابيكي عليها
هي غريبه علي وانا غريب عليها " اول مره
يبكي على شخص غريب ! وما تلاقوا الا كم مره
معقوله دخلت قلبها هالمسكينه اللي كسرت خاطره
ومالها سند بالدينا بعد الله سبحانه ، بس يحس
أن روحه متعلقه فيها ..!
شد على شعره يطرد الأفكار عن راسه ومسح دمعته
وراح للقسم مصّر ان النتائج غلط ..!!
*
أم حمد كانت جالسه بالصالة ، وتاخذها مليون فكره
كيف تتخلص من ليليان اللي صارت مثل الكابوس بحياتها
وحمد بس يطارد وراها : اخذت ولدي بنتي بنت ابليس الله ياخذك
ولا عمياء بعد لا والله اكملت ..
وشافت ليزا طالعه من الأصنصير وبنفسها" حلو هذا
وقت نومتها الظهريه " وشافتها حطت المفتاح
عند الإستقبال وراحت لغرفتها ، وانتظرتها لين تروح
وابتسمت بخبث قامت واخذت المفتاح تتفحصه
وطلعت جوالها واتصلت على رقم غريب وراسها بوجها
ابتسامه ماكره جدًا : الو .. تعال ابيك الحين دقايق
وتكون عندي ولا احد يحس فيك .. لا حمد مو فيه راح
لشغله ومطول عشان إجراءات اجازته ..تطمن
مافيه احد وابيك تسوي اللي اقولك عليه الحين
ولك من شي يعجبك ..
وقفلت* وحاطه يدها على خصرها وابتسمت بخبث
وعضت على شفايفها بحقد واضح بعيونها: اوريك يا بنت منال .
*
* *
نزلت من السيارة مايباخ* مرسيدس أخر موديل
وأسود ابعد ماودعته بحرارة : يلا حبيبي اشوفك على خييير ..
بادلها وعيونه على البيت وابتسم وانتبه لها: ان شاء الله انتبهي
لنفسك حبيبتي..
كان رجل مو كبير بالسن عمره ببداية الأربعين ، ملامحه ماهي
واضحه هل* هي خير ولا شر .. بس كانت علاقتهم
واضحه انهم يعرفون بعضهم من زمان ..!
وانتظرته لين حرّك وعيونها على السيارة : ياويل حالي
هذي بملايين ومع هذا ماهو واضح عليه يوم اكلمه
بعد عمري المتواضع ..
وضحكت مبسوطه عالأخر هذا أول لقاء لها معه !
بعد فتره طويله من الوعود اللي اتكنسلت بسبب
الظروف اللي مرت فيها وفتحت الباب ودخلت
سمعت صوت بكاء استغربت ..
وراحت لجهة الصوت..!
*
*
إلىظ° هنا اتوقف
" تمت نهاية البارت التاسع عَـشر "**
*قراءة مُمتعة .
|