لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-07-19, 10:54 AM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 249546
المشاركات: 232
الجنس أنثى
معدل التقييم: كلارينت عضو على طريق الابداعكلارينت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 190

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كلارينت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كلارينت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .

 

السلام عليكم

صباح / مساء الخير جميعًا

بإذن الله راح ينزل البارت " 19" الليلة بحول الله وقوته

فخليكم قريبين

 
 

 

عرض البوم صور كلارينت   رد مع اقتباس
قديم 04-07-19, 12:02 AM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 249546
المشاركات: 232
الجنس أنثى
معدل التقييم: كلارينت عضو على طريق الابداعكلارينت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 190

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كلارينت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كلارينت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .

 

بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت التاسع عَشــر "

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.


*



"طارتْ بيَ الريح من أمنٍ إلى خَطرِ"
غازي القصيبي ، رحمه الله .


**


طلع حمد من الغرفة وملامح وجهه ماتبشر بالخير ، غمض عيونه
يحاول يكتم غضبه* ورص على اسنانه ، حس شوي بالندم انه
يتعامل معها كذا بقسوة وبدون رحمه والمفروض يكون بر الأمان
لها ،بس كل ما يتذكر الموقف اللي صار قبل شوي تزيد نيرانه* وحقده ولا يرحمها ....!
*نرجع للوراء قليلاً *
بعد ما وصل حمد للمشفى على طول دخل للطوارئ وسدحها
برفق على السرير وقلبه عليها كان ماسك يدها الين دخلت* الغرفة
وبدا الكشف عليها ، حمد كا برا ينتظر وعصب من تأخر الدكتور
وقرر يدخل وفتح الباب بهدوء ، وطاحت عينه على ليليان
كانت ماسكه يد الدكتور تترجاه يساعدها تهرب ، ضغط على يده
بقوة وانفاسه بدت تزيد وتتسارع ،رمشت عيونه يوم شافها
ماسكه يده وهو اذا لمس
منها شعرها صاحت يعني الغريب حلال عليك ! : مسويه نفسك شريفه و"لا تلمسني" و "ابعد عني" هيّن والله لا اوريك
بتهربين بعد ، تحلمين تعتبين من المكان اللي انا موجود فيه
ما أكون حمد* ان ما ربيتك زين ...
وكان بيتدخل بس شاف الدكتور سحب يده منها ، وتذكر يدها
فيها كدمات وخاف تشتكي الشرطة ويصير تحقيق وتراجع
غصبن عنه وطلع وضرب يده بالجدار لعلها تخفف الغضب
اللي فيه بس كان ثاير مايشوف الدرب..*
*نعود للواقع الآن *
حمد غيور جدًا كطبيعة الرجل الشرقي ولكن غيرته توصل
للمرض ومايشوف قدامه ويكفي اللي حصلته ليليان منه ، اللي تلقت القسوة والعذاب النفسي والجسدي منه لو سكتت كان عاملها
بلطف بس طاحت من عينه بعد هالموقف ، لذلك كان ماسك نفسه وقت ما طلع الدكتور من الغرفة ولا قتل الدكتور وسوى مصيبه على راسه وغير تفكيرها بالهرب منه جننه اكثر ، هو طبيعي تهرب منه بس هو يشوفها شي ثاني ! وقال : هذي وين تهرب
وعند من ! مستحيل اهلها يقبلون فيها حتى لو باست رجولهم ..
حمد بعد تفكير طويل وتخطيط ابتسم على اللي بسويه براسه
وابتسم ابتسامة غريبه .. لدرجة طلعت العاملة مستغربه
منه كيف هذا اللي قبل شوي كان جني ثم صار انسان هادي
العاملة بصوت واطي* : استاد حمد خلصنا
كانت ليليان على الكرسي المتحرك ولابسه عبايتها
وجسمها يجهش من البكاء بصمّت ، وتفحها حمد
لايكون باين منها شيء ومسك طرحتها كانت بتبعد
وهددها حمد وهمس بأذنها : خليك عاقله ولا بتشوفين
شي مايسرّك..
شهقت ليليان وكتمت صوتها اللي كاد ينفجر بكاء
تكرهه وتكرهه اليوم اللي شافته فيه ، وتكرهه اسمه وطاريه
وكل شي يخصه ، ماتدري كيف راح تتحمل السجن جناحه
اللي تحس بالخوف والرعب فيه، بس عارفه
بيحبسها فيها ولا راح تطلع ، غطت يدينها* ومسحت
دموعها بالطرحه ، حمد مد لها منديل ، ورمته على الأرض
وقالت بصوت يقطع القلب : ما ابي منك شي ..
جات بتكمل كلامها وتذكرت تهديده وقالت بنفسها " ابي فرقاك"
وصلوا السيارة جاء حمد يساعدها ، وبعدته ليليان : وخر يدك
عني .. ليزا اللي تساعدني مو انت
حمد رص على اسنانه وانفاسه تتسارع وقال بحقد :يعني
بس اللي يساعدك الدكتور !
ليليان انصدمت وارجفت خوف بان على جسمها ويدينها
وقالت بنفسها مرعوبه " ممعقوله سمعني ..! "
تسمّر جسمها ، لاحظها حمد وخوفها بس يكفي اللي
اخذته بالغرفة ، وغير كذا بالشارع الناس تشوفه وأشر لليزا
تساعدها تركب السيارة بحذر وقفل الباب بزر الأمان عشان
ماتهرب بأي لحظه* وقال : الباب قفلته لا تفكرين تنحاشين ..
ليليان تشهق بكاء مايسمع الا انينها وركب حمد وسكر
الباب بقوة واتجهه للبيت ..
*



*
*


الساعة 8:30دقيقة وكلن مشى لدوامه
جايه سيارة شبه قديمه ومشبوهه* ووقفت قدام الع¤يلا
ونزل منها شخص رمى حرمه على باب الشارع ودعس بنزين ،
تركها جثّة هامدة ..!
حسن صحى على صوت دعسة السيارة وركض يفتح الباب يشوف
وطلعت حرمه قدامه ملفوفه بالعباية ارتعب منها وتراجع للخلف
خاف تكون جريمه مرميه عند الباب ويتورط فيها ، بس شافها
تتحرك يعني حيه ! قرب حسن عندها ومد يده يكشف الغطى
وانصدم : مدام دانه ؟؟
دانه بثقل وإنكسار رفعت راسها وتلقط انفاسها : ددخلني
بسرعه قببل اممي...
واغمى عليها .. شالها حسن ونادى على ياندي تساعده
ودخلت ياندي البيت اول تراقب اذا ام عبد الله صاحيه ولا لا
وأشرت له انه يدخل بأمان ، ودخلوا الأصنصير
وللدور الثاني فتحت الباب وتتلفت يمين يسار تتأكد
واشرت* لحسن يطلع* بهدوء وغرفة دانه كانت بأخر الممر
وبخطوات سريعه دخلها للغرفة وسمعوا صوت ام
عبد الله جايه* ، حسن توتر واشرت له ياندي يتخبى
بالدولاب .. وعلى طول فتحت الباب ام عبد الله : خيير
وش فيه ؟
بلعت ريقها وارتبكت ياندي وقالت بتريقع : مدام انا صحي
دانه عشان داوم جامعة
ضحكت ام عبد الله بسخرية وكتفت يديها وارتكت على الباب
وطالعت فيها وبضحكه على جنب: ومن قالك عندها دوام؟
ياندي نزلت عيونها تحت : مايعرف مدام
ام عبد الله اشرت لها تطلع : من يوم ورايح مالها دوام
على الجامعه انسيها ، وقومي طلعي برا الغرفة..
ياندي طالعت بدانه اللي غطتها زين ، وخافت ان ام عبد الله
تشوفها ،ياندي بتفكير : مدام فيه مشكلة بالمطبخ
ام عبد الله رفعت حاجبها : وش مسويه بعد ومخربه ؟
ياندي متوتره: مدام والله مو انا هذا مشكلة قديم
تأففت أم عبد الله واشرت بيدها تطلع : يلا امشي
قدامي وريني وش مسويه بعد ..
ونزلت وكان حسن وراها ، وياندي تتلفت بحذر ودخلت
المطبخ وسكرت الباب ومر حسن بسرعه لأن
اول مره يدخل البيت ، وتنفست براحه ياندي وكانت
ام عبد الله تصارخ : ياتدي ساعة اناديك تعالي وين
المشكلة ماني شايفه شي يسرب !
ياندي وهي تضرب راسها : اوه مدام انا اسف ، لان ناديت
حسن يجي يسوي مغسله
ام عبد الله بنفاذ صبر : استغفر الله ثاني مرره تأكدي
وخري عن طريقي يلا ..
ياندي وهي تبعد بسرعه وقالت : مدام يبغى فطور ؟
ام عبد الله : لا ماني مفطره هنا بروح معزومه على فطور
براوممكن ما اجي الا الظهر لاتحسبين حسابي ..
هزت راسها ياندي وتنفست برراحه : طيب مدام
هم وانزاح شكثر كانت مرعوبه لا تشكفها ام عبد الله
ولبست عبايتها وطلبت من حسن يجهز السيارة
وطلعت برا صادفت حسن واقف يمسح !
استغربت منه : وش قاعد تمسح ؟
كانت بقايا دم ومسحها بسرعه قبل لا تشوفها ام عبد الله
حسن بتوتر : هذا قوة انكب هنا
ام عبد الله : لا حول ولا قوة الا بالله وش فيكم اليوم
وضعكم غريب .. قوم يلا بس تنظفها بعدين.. وراي طلعة
قام حسن وراح مسرع وغسل يدينه وركب السيارة
وكانت عند الباب ياندي تراقبهم ..


*



سحر تصحي خالد : خالد قوم لحق عالدوام الساعة 9
خالد قام يشوف الساعة: لا حول ولا قوة الا بالله من أولها اتأخر
سحر : شفيك ؟ قوم طيب ليش جالس
خالد قام بسرعه من على السرير وبحلطمه* : عندي اجتماع
الساعة 10 ولازم احضر قبله اووف ، دوبها جايه من سفر
سبحان الله ذابحها الشغل تخليه اليوم
سحر بتساؤل : مين هذي ؟
خالد بأفف: اخت عبد العزيز الجوهرة ، مسويه اجتماع اليوم
ولازم نجي قبلها بدون تأخير
سحر هزت راسها : اها جل وش تنتظر قوم خذ لك شاور سريع
وانا بجهز ثوبك
خالد اخذ له فوطه ودخل الحمام "وانتم بكرامة" وسحر
طلعت ثوب من ثياب خالد ، وراحت تكويه بكل حُب
وتشم ريحته نفس عطره اللي من سنين ماغيره : والله أحبك
عسى الله يخليك لي يارب
وخلصت منه وبدت بالشماغ تكويه..وطلع خالد وكان عاري
الصدر استحت منه ونزلت راسها سحر بحياء
قرب منها خالد وعيونه عليها ورفع راسها : بعدك تستحين
سحر ابتسمت بإحراج ماقدرت ترفع عيونها : استحي حتى
لو صرت شايب ..
خالد ابتسم وباس جبينها : أحبك واحبك حيائك وعسى الله
لايفرقان
سحر احمّرت خدودها وعضت على شفتيفها اعطته نظره
وقالت بصوت واطي : نسيت واحد
خالد ابتسم وجلس وباس بطنها : وانت عسى الله لايرحمني منك
وقام وضمها عالخفيف ، سحر صنّمت مكانها وبعدته : خلاص
والله استحي قوم روح عجل لشغلك
خالد ضرب راسه : اووه كله منك ليش تتغزلين فيني
سحر هزت اكتافها : مدري عنك يلا روح
وتركته وطلعت عشان يبدل تستحي تشوفه كذا
وخالد صحى نفسه واستعجل يلبس ..

*


*


في مكان ما بحارة قديمة أو بالأصح بيت تحوّل للإستراحه
كان جالس على عتبة باب الغرفة بهدوء وراضي باللي سواه
فيها ويطالع بالصورة كانت صورة دانه ! كانت جالسة على
كنبه وسانده راسها على كتف رجل غريب ماهي واضحه
ملامحه وكانت نايمه ، سلطان يطالع فيها بكرهه وحقد
وزادت دقات قلبه وهو يتنفس بحرارة: طحتي
من عيني يا دانه ...الحين كسرت مجاديفك
يا دانه يالخاينه تطلعين من ورايّ وتضحكين بوجهي !
حبيّتك وعزّيتك بقلبي وثقت فيك ..وعاملتك زين بس طلعتي كلبه
رص على اسنانه بقوة : اصبري علي ماخلصت منك
حسابي طويل معك ..
وهو يتذكرها لما كانت في الدار شكثر انبسط لما
شافها سجلت ومابين فرحته لها كان يكابر رغم انه
هددها لأنه كان ناوي عشاى شيء ثاني ولكن من بعد ما
مشى ،كانت فيه عيون تراقبه ولحقته سياره وراه ...
وبعدها تغيّرت كل مُخططاته ..!
ويناظر في البيت بإشمئزاز : ولدتي وتربيتي وحبيتي هنا
وهنا خليتك تندمين على الساعة اللي ولدتي فيها هنا ..
عروق يده بارزه من كثر ما شد على الصورة وقطعها
الى فتات طيّرها الهواء ومسح وجهه بيده : الحين بديت انتقامي
منك ..يا بنت العنود
وانفاسه سريعه صدره يرتفع وينزل ، وأشر للعامل ينظف المكان
ويرتبه ويقفله مثل ما كان .. شاف طرحتها وداس عليها
من كل قلبه ومشىظ°..


*
*



صحى عبد العزيز بإنزعاج من صوت تنبيه الرسايل
وفتح نص عين يشوف توسعت عيونه وعدل جلسته
وهو يقرا أنصدم من اللي قراه !
أخذ جواله الثاني وأتصل على سلطان مره مرتين
مايرد الى ان قفل جواله ورمى الجوال على الأرض ، ومسح
راسه يحاول يستوعب اللي صار : الحقير مايرد
الله يسود وجهك يا سلطانوه والله اني حاس انك بتسوي
مصيبه
حاس بالإختناق مو قادر وش يسوي ظل رايح وجاي
يفكر يدور له حل للمصيبه هذي : والله لا ياخذها غصبن
عنه وش ماكنت ..حسبي الله على ابليسك يا سلطان
اخذ جوال وأرسل له رسالة تهديد وضغط ارسال
حس بالقهر ، والدنيا ضاقت فيه اخوه من جهه ومنال
من جهه وردد : يارب اجرني في مصيبتي هذه واخلف لي
خيرًا منها .. لاحول ولا قوة إلا بالله
طار عنه النوم .. وبدل ملابسه وراح للمستشى يشوف
تحاليل منال تظهر اليوم وردد : يارب تكون سليمه
وأتصل على ساره تمره ماله حيل يسوق الإرهاق والتعب
باين على وجهه .. ونزل تحت باللوبي ينتظر ساره
*


*
*

*
تبكي بهستيريا ، وتصارخ ، كان صوتها مروع جدًا
ويقطع القلب ، جات ليزا بتفتح باب الغرفة وطلع مقفل
ونزلت تحت تنادي حمد اللي كان عند أمه جالس
وليزا تلقط انفساها كانت نزله مع الدرج
حمد استغزب من حالها : شفيك تكلمي ؟
ليزا تاشر لفوق : استاذ حمد لليليان فيه جنجان فوق
يصرخ ويبكي وباب غرفة مقفل
حمد توسعت عيونه : مجنونه !
وأمه انصدمت : هي مجنونه اعنبوا ابليسك طلعها من بيتي
ما ابيها
حمد مارد على أمه قام ركض لها ..
وأمه انقهرت منه : الله ياخذها والله ان ما طلعها من بيتي
انا اطلعها وارميها بالشارع هالمجنونه
حمد فك الباب كان مقفل ، وحاول يفك مافيه فايده الا يكسره
وجمع قوة وفتح الباب وأنصدم منها ، كانت نايمه
وتبكي ، جاء جلس عندها وطيطي على وجهها : ليليان
اصحي .. بسم الله عليك اصحي..
ليليان تهذي شبه فاقده للوعي : يممه فكييني منه..
يممه تكفين لا تروحين ..
ليليان كانت تشوف أمها تتلاشى كل ماتقرب لها تروح
وصرخت تنادي أمها :يممه ويينك
الين صحاها حمد بكف خفيف على خدها : ليليان اصحي
ليليان كانت تتنفس بصعوبه جو الغرفة مكتوم ، قام شالها حمد
وسدحها على الكنبه وجلس مقابلها ، وطلب من ليزا
تجيب له كوب مويه واخذ من المويه
ومسح على وجهها : بسم الله يلا صحصحي
ليزا كانت خايفه من ليليان :* استاذ هذا مدام مجنون انا في خوف
حمد مو فاضي لها : خلاص اسكتي ماراح تسوي لك شي
ليليان مالها حيله تقاومه وتبعد عنه مالها طاقه تحس تفسها
جسد بلا روح ، تحاول تصحصح بس تستوعب اللي فيه
حمد قرب لعندها ومسك ذقنها : ليليان جوعانه ؟
ليليان صت وجهها عنه لكن كانت مقابله لوجه حمد وماحست
: مابي منك شي ابعد عني..
التقت عيونه بعيونها اللي آسرته ودموعها المتناثره
ومبلله رموشها كانت عذاب وتأمل برموشها طويله وهالشي اللي
يميز عايلتها* وده يقبل عيونها بس خاف تعطيه
كف يطيره بثواني ، بس حز في خاطره نظراتها كانت للفراغ
بدون أي هدف ، ولاحظ حبسها لدمعتها اللي كانت
تتصنع الشجاع بس للاسف دموعها تخونها ..
ليليان انحرجت يوم سمعت صوت عصافير بطنها
حمد كتم ضحكته ووقف : ليزا انا طالع سوي لها شي تاكله
وأنتبهي لها خلي عيونك عليها ..
ليليان انقهرت : مايحتاج تحط عينها علي سواتك فيني
تكفي ... سجنك لي كفايه علي..
حمد تنهد وبتحذير: ليزا حذّرتك
ليزا هزت راسها : طيب استاذ بس اذا سوي جنجان انا
مافي دخل ..
ليليان انفعلت من هالكلمة تكرهها ليش يقولون عنها مجنونة
وبغضب بان على ملامحها : اعلمك انا كيف انا جنجان
حمد بحده : ليليان حذّرتك ..ولا مافهمتي لسه ؟
بلعت ريقها وسكتت ، خرج حمد وقفل الباب
ليزا راحت للمطبخ تسوي لليليان فطور ، ليليان حست
بالضيق من هالمكان حاسه بتعب حاسه بالضياع
كل مخططاتها فشلت حتى الدكتور سحب عليها وماساعدها
يوم شاف الكدمات اللي فيها ولا رحمها* وشدت على اسنانها
لما مسكت يد الدكتور بالغلط ماكانت قاصده من القهر شدت على
يده يوم رفض مساعدتها وتذكرت كلمته :ماني مسؤول عنك
زوجك هو المسؤول ولا تورطيني بمشاكلكم .."
شدت على طرف بجامتها وحقد: يخسي ماني حليلته المجرم
اللي سلب عيوني مني وغربّني عن أمي ..
ليزا وهي تحط الصينيه على الطاولة وتناظرها بإستغراب: مجنونه
انتِ تكلمي نفسك..
ليليان مو طايقتها : ايه مجنونه انا خلاص اسكتي لا تتدخلين
بجنوني ..
ليزا رفعت يدينها تدعي:الله يشفيك يارب
ليليان : امين ايه تكفين ادعيلي عشان اهرب وتفتكين من جنوني
ليزا طالعت فيها من فوق لتحت : والله مريضه
ليليان مدت يدها للصينيه : وين كوب المويه اعطيني هو بعدين
اكمل خناق معك الحين استراحة مًُحارب
ليزا مدت لها كاس المويه وليليان جف ريقها وشربته بسرعه
عطشانه : روحي جيبي مويه ثانيه
قامت ليزا بتأفف: اوف طيب يا مجنونة
ليليان طنشت كلمتها ، ومدت يدينها تاكل بشراهة
لأن في من أدويتها فاتح شهيه ، صرف لها الدكتور بناءًا على
طلب حمد لأن عارف نفسيتها ومالها نفسها بالأكل ..
ليزا وهي تلاحظها وجلست عندها : انت مجنون كل شوي شوي
ليليان : مالك دخل ، هاتي المويه
ليزا مدت لها الكوب، وارتوت ليليان. من المويه حست روحها
ردت وتنفست من جديد : آه الحمد لله والشكر لك
ليزا : خلصتِ مدام ؟
ليليان وهي ترمي نفسها على الكنبه : ايه شيليه
ليزا شالت الصينيه بعد ما اكلت ليليان..
وجابت لها الأدويه ، تاكلهم كانت بتعارض ليليان
بس حطت عندها عزيمه أنها لازم تشفى بأسرع وقت
عشان تهرب .. استغربت منها ليزا توقعت انها تصارخ
وقالت بعفويه : انت كويس مدام مافي جنجان الحين
ليليان : لا اله الا الله انت مصرّه اني مجنونه
ليزا: والله انا شفت انت نايم كنت مجنونه
ليليان ماتذكر صحوتها ونومتها اللي مالها طعم اصلاً
وكلها كوابيس وقالت : كله بسبب الحقير حمد .. حسبي الله
بس
*


*



بغرفة دانه اللي من صحت جسمها يرتعش
وكل ما تتذكر الموقف تصييح وتهدي فيها ياندي كانت طول الوقت
عندها ماتركتها من لما كانت نايمه الين صحت،وحممتها بعد
ياندي بحنيّه : خلاص دانه الله ياخد حق انت منه
دانه تصيح بحضنها وتشكي : ياندي غدر فيني الحقير..
ياندي تمسح عليها : خلاص دانه قول لشرطة يشيل
دانه شهقت بكاء : آااه شلون بس شلون سمعتي بتروح وطي
الله حسيبه من ولد والله حسيبها من بنت ابليس..
ياندي انكسر خاطرها وظلت تبكي معها : خلاص يا بنتي
الحين ماما* انتَ يجي يشوفك قوم غسلي وجهك
دانه تبكي بحسرة حرقها وحرق قلبها والبنت طعنتها بظهرها
دانه : غدرت فيني يا ياندي انا اللي طول عمري ماشفت منها
الا خير تروح تسوي فيني كذا ااااه
ياندي : قوم غسل وجه صلي اشتكي الله قوم يلا
دانه مو قادره تشيل حتى نفسها ، بس ساعدتها ياندي
وراحت للمغسله تتوضأ ، المويه كانت بارده
حست بالإنشراح طفت جُزء من النار اللي فقلبها
وتوجهت للسجادة وكبّرت وصلت ، طوّلت بالسجود
ياندي تسمع انينها وتبكي قطعت قلبها ..
بليلة وحدة تغير مصيرها ، حسّت بالندم والساعة
اللي عرفته فيها ، تمّنت انها ماتت بذاك الحادث ولا
تعيش هاليوم المُرعب ..
ياندي كانت جالسه على الكنبه استغربت من
دانه اللي طوّلت وهي ساجدة خافت صار لها شي !
ونادتها : دانه .. دانه
ماسمعت رد حطت يدها على قلبها : لايكون فيه موت ..!



*



1:30الظهر
سلطان كان بالمكتب في الدوام وصل متأخر واضح عليه التعب والإرهاق شاف رسالة وصلت من عبد العزيز وقراها
" راضي باللي سويته ببنت الناس ! عاجبك صح ؟
سلطان والله ما أكون عبد العزيز إن ماربتك أمك عدل انا اربيك"
وضحك بإستحقار : ههه بنت ناس ..ولا تبيني اتزوجها
مُستحيل اتزوجها لو تبوس رجولي ..
وحط الجوال على جنب ، وشاف ساعتة المُرصعه بالألماس
وتأفف بضيق: اووف باقي نص ساعة
وعلى دخلت الجوهرة كانت لابسه عبايتها ولما دخلت
نزلت طرحتها : سلام عليكم يا حلو..
سلطان مد يده بدون نفس ورد : وعليكم السلام
الجوهرة: وحشتتي ووحشتني الرياض كيفك اليوم
سلطان : مايوحشك غالي بخير ..
الجوهرة تطالع فيه بتفحص: وجهك اليوم غريب عسى ماشر؟
سلطان وقف : مافيه شي قومي نروح لصالة الإجتماع
وثاني مره اذا بتأجلين شاوريني مفهوم..
الجوهرة : اوكي لا تعصب يكفي السكرتير خالد منطق
من الساعة 10 هناك هههههه حركات مستجدين
سلطان بصبرعلى غثاها: الجوهرة بلا خفت دم بالله انقلعي
من وجهي ترى نفسيتي واصله حدها لا أكوفنك هنا ..
الجوهرة طلعت قدامه : اوكي مايزعلوا الحلوين ..



*
*

2:30
في صالة الإجتماع الكل حضر بس ينتظروو السكرتير خالد اللي
ماشررف ، ويشكون منه* طبعًا الجوهرة ساكته ماعلّقت على
تأخيره* بس ازعجوها* و صفقة سريعه سكتتهم*
وبتصريفه: خلاص لو سمحتم هدوء* هو راح يجيب
اوراق انا طلبتها واضطر انه يتأخر فرجاءًا هدوء
وخالد من الغبنه اللي فيه تعمّد انه يتأخر عليهم رغم انه مع الأوارق المهمّه
والساعة 2:33 دقيقة دخل : السلام عليكم اعتذر عن التأخير
كان بيكلم وقطعته الجوهرة : وعليكم السلام جبت الأوراق
خالد تنح وشافها غمزت له فهمها : ايه طال عمرك جبتها
الجوهرة : يلا بسم الله نبدا إجتماعنا ..
الجوهرة كانت تتكلم وتشرح عن العمل طبعًا هي لابسه طرحه فقط
وكانت في غاية الجمال جميله جدًا وطولها مناسب جدًا
سلطان كان طول الإجتماع من الى سرحان هم عالم
وهو عالم آخر بيعد عنهم ، عكس العادة كان دايم يسمع
ويناقش الموظفين ، بس هالمرة انساان غيير
حتى البعض مستغربين منه ... سلطان حس انهم انزعجوا
من سكوته قام : استأذنكم
وطلع من الشركة بكبرها ..
الجوهرة جات بتلحقه بس خالد وقفها* ومسك يدها
بالغلط وشالها بسرعه : اتركيه بحاله
الجوهرة ما انتبهت عليه : وتأففت بضيق وجلست بمكانها




*

*

عند عبد العزيز اللي جالس وباين بوجهه الضيق
وجلس يبكي حزن على حالها ماتوقع أن الأمور بتوصل
للأسوء رغم انه جاب لها أفضل الدكاتره بس قدر الله
فوق كل شيء ومسح دموعه وتنهد ..
وجنبه ساره تواسيه: خلاص يا عزيز هذا اللي الله كاتبه لها
انت سويت اللي عليك
عبد العزيز : بس الواحد ما يستسلم يا ساره* اكيد له علاج
ساره تحاول تقنعه : بس يا عزيز هذا معروف سرطان الرحم
ماله علاج واذا فيه نسبة الشفاء قليله فيه لكن وضعها
متطور جدًا .. وغير كذا واضح قديم فيها وساكته
عبد العزيز شد على يده ووقف : الا بإذن الله فيه
ساره قامت : عزيز وحده من اقاربنا نفسها وبنفس عمرها
وتوفت الله يرحمها .. ونسبة الأمل قليلة
عبد العزيز ماتحمّل كلامها اللي يشوفه يأس ، بس هي صادقه
باللي تقول تعطيه من الأخر لكن عبد العزيز يحاول يخفف على
نفسه مو صدق النتائج* : ساره خلينا نروح مستشفى ثاني
ساره بإقناع : عزيز بتكون النتائج نفسها شفيك
خلاص هذا الأمر الواقع لازم تتقبله .. ومالنا الا الدعاء
عبد العزيز بحالة عدم تصديق: لا تحاولين تمنعيني اكيد فيه
وراح للقسم* يطلبهم ينقلونها مستشفى ثاني
وساره تحاول تمنعه بس ما سمع لها ..
عبد العزيز يتصنع القوة بس عيونه تخونه ويستسلم
سند نفسه على الجدار ، ويسأل نفسه " وش فيني ابيكي عليها
هي غريبه علي وانا غريب عليها " اول مره
يبكي على شخص غريب ! وما تلاقوا الا كم مره
معقوله دخلت قلبها هالمسكينه اللي كسرت خاطره
ومالها سند بالدينا بعد الله سبحانه ، بس يحس
أن روحه متعلقه فيها ..!
شد على شعره يطرد الأفكار عن راسه ومسح دمعته
وراح للقسم مصّر ان النتائج غلط ..!!




*




أم حمد كانت جالسه بالصالة ، وتاخذها مليون فكره
كيف تتخلص من ليليان اللي صارت مثل الكابوس بحياتها
وحمد بس يطارد وراها : اخذت ولدي بنتي بنت ابليس الله ياخذك
ولا عمياء بعد لا والله اكملت ..
وشافت ليزا طالعه من الأصنصير وبنفسها" حلو هذا
وقت نومتها الظهريه " وشافتها حطت المفتاح
عند الإستقبال وراحت لغرفتها ، وانتظرتها لين تروح
وابتسمت بخبث قامت واخذت المفتاح تتفحصه
وطلعت جوالها واتصلت على رقم غريب وراسها بوجها
ابتسامه ماكره جدًا : الو .. تعال ابيك الحين دقايق
وتكون عندي ولا احد يحس فيك .. لا حمد مو فيه راح
لشغله ومطول عشان إجراءات اجازته ..تطمن
مافيه احد وابيك تسوي اللي اقولك عليه الحين
ولك من شي يعجبك ..
وقفلت* وحاطه يدها على خصرها وابتسمت بخبث
وعضت على شفايفها بحقد واضح بعيونها: اوريك يا بنت منال .

*

* *




نزلت من السيارة مايباخ* مرسيدس أخر موديل
وأسود ابعد ماودعته بحرارة : يلا حبيبي اشوفك على خييير ..
بادلها وعيونه على البيت وابتسم وانتبه لها: ان شاء الله انتبهي
لنفسك حبيبتي..
كان رجل مو كبير بالسن عمره ببداية الأربعين ، ملامحه ماهي
واضحه هل* هي خير ولا شر .. بس كانت علاقتهم
واضحه انهم يعرفون بعضهم من زمان ..!
وانتظرته لين حرّك وعيونها على السيارة : ياويل حالي
هذي بملايين ومع هذا ماهو واضح عليه يوم اكلمه
بعد عمري المتواضع ..
وضحكت مبسوطه عالأخر هذا أول لقاء لها معه !
بعد فتره طويله من الوعود اللي اتكنسلت بسبب
الظروف اللي مرت فيها وفتحت الباب ودخلت
سمعت صوت بكاء استغربت ..
وراحت لجهة الصوت..!

*

*


إلىظ° هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت التاسع عَـشر "**



*قراءة مُمتعة .

 
 

 

عرض البوم صور كلارينت   رد مع اقتباس
قديم 05-07-19, 08:48 AM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 249546
المشاركات: 232
الجنس أنثى
معدل التقييم: كلارينت عضو على طريق الابداعكلارينت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 190

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كلارينت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كلارينت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .

 

السلام عليكم

صباح /مساء الخير

بإذن الله الليلة بحول الله وقوته ينزل البارت الـ20 هنا
فكونوا بالقرب ♥

 
 

 

عرض البوم صور كلارينت   رد مع اقتباس
قديم 05-07-19, 04:56 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 249546
المشاركات: 232
الجنس أنثى
معدل التقييم: كلارينت عضو على طريق الابداعكلارينت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 190

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كلارينت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كلارينت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .

 

بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت العشــــرون "


* من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.





*

* إنْ ساءلوكِ فـقولي: كان يعشقني بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ..
وإصرارِ وكان يأوي إلى قـلبي.. ويسكنه وكـان يحمل في أضلاعهِ
داري..
*غازي القصيبي ، رحمه الله .
**





*



"نرجع للوراء قليلاً"
ياندي قربت لعند دانه وخايف راحت تقيس نبضها
كانت حيّه تُرزق : الحمد لله انت حيّ
دانه حست فيها وقامت بثقل ، وساعدتها بالوقوف ياندي
وطلبت من ياندي: جيبي لي كاي مويه ميّته عطش
ومشت بالها مشغول تحس الدنيا مقفله بوجهها ، شمئزت من
نفسها ..ويوسوس براسها ابليس وراحت لغرفة امها
تأكدت ان الباب مفتوحه وفتحته بسرعه والتفت لوراها
بعد ما تأكدت ان ياندي نزلت تحت وراحت تفتش بين الدروج
زي المجنونه الين حصّلت اللي تبيه ويدها ترتجف
وهي تمسك حاولت تتفحص فيه ذخيره ولا لا
فيه وحد وابتسمت زي المجنونه .. وسمعت صوت
خطوات ياندي ، واسرعت لغرفتها ..ياندي
انتبهت لها وانصدمت بالمسدس اللي مع دانه ..!
طاح منها كوب الماي والحقت دانه قبل تقفل غرفتها
ياندي لأخر لحظه دخلت الباب ، ودانه تراجعت للخلف
وتهددها وشرهت السلاح على راسها : لا تقريبن مني
ياندي بخوف وتحاول تهديها : دانه لا هدا مايستاهل موت
انتَ دانه حرام يسوي كدا بعدين انتَ روح نار
دانه انفجرت بكاء: بس الحقير اغتصبني وتبيني ماسوي
شيء واخوي بينحرني .. احسن اموت ولا اعيش
ياندي تبكي تترجاها وتحاول معها بالكلام بس
دانه مصرّه ان هذا الحل الوحيد بنظرها ..!
"نرجع الى الآن"
سمعت صوت بكاء واستغربت ..
وراحت لجهة الصوت ، كانت فوق : اكيد دانه مسويه مصيبه
وفصخت عبايتها وصعدت بالأصنصير .. لقت باب غرفة
دانه مفتوح ودخلت* رمشت عيونها بصدمه من المنظر اللي
تشوفه .!
وشهقت وحطت يدها على فمها وتراجعت
خطوتين للخلف : دااانه شفيك مجنوونه انتِ اهدي ..
دانه كانت ترجف ويدها اللي ماسكه المسدس ترتجف أكثر
لدرجة شوي ويطيح وتحاول وتثبته على راسها ..
وجهها متورم جفونها حمرراء وفيها خدش على حاجبها الأيمن
وتتنفس بسرعه : ييمه ابعدي عننني اللي فيني مكفيني
ام عبد الله انجنت من حال بنتها تحاول تهديها وقربت لعند
ياندي اللي جالسه تبكي وضامه المخده: دانه حرام يسوي كدا
دانه بأعلى صوتها : وش دخلك فيني خلاص ابي ارتاح
ابي اموت والحق ابوي .. ابي ارتاح منكم كلكم
ام عبد الله برجاء : بنتي واللي يعافيك نزليه وقوليلي وش فيك
دانه تطالع بأمها : على اساس مانتي اشرف مني يا يمه
ام عبد الله بحده : عن الغلط قولي وش فييك
دانه اشرت السلاح على أمها : يممه انتِ السبب انتِ
اللي فرقتينا انتِ السبب باللي صار فيني الحين ..
ام عبد الله خافت يوم شافت السلاح مًوجهه لها : دانه اصحي
وانزلي السلاح .. اصحي بعدين حاسبيني
دانه عضت شفايفها بقهر : يممه انا انتهيت خلااص انتِ
تتشمين بالناس لين الله بلاني آاه
ام عبد الله حطت يدها على راسها : ياويلي بنتي انجنت
دانه طاحت على الأرض وتشهق : يممه اناا ....
وسكتتها ياندي لحقت عندها : خلاص دانه خلاص
لكن ام عبد الله مافهمت وشكت فيها وتقدمت لعندها
وسحبت السلاح بقوة وبصوت عالي: تكللللمي ؟
قووولي وش مسويه من وراي ؟ قولي ولا والله لا اذبحك
دانه بإستسلام : ذبحيني يمه الموت ارحم لي
ومسكت السلاح اللي يبد أمها وصوبته عليها : اقتليني وارتاحي
مني ..
ام عبد الله سحبت يدها : قوولي وش مصيبتك ؟
دانه ببكاء : يممه انا انتهييت خلااص.. آااه
ام عبد الله وملامح الصدمه ارتسمت على وجهها ورمشت عيونها
تحاول تستوعب وقالت بصعوبه ،وغمّضت عيونها تتمنى
اللي تظن فيه خطأ : يعني نتِ وطيتي راسي ..
وزادت في البكاء دانه خلاص مافيه شي تخاف منه اللي كانت
تخاف منه جاء وذلّها وأهانها واخذ اللي يبيه وتركه
ام عبد الله : حسبي الله عليك من بنت
ام عبد الله تسحبها من شعرها : مين اللي مسوي فيك كذا
مين تكلمي الله ياخذك
دانه ماردت كانت تبكي مقهوره على حالها تحس حياتها
الى هنا انتهت ، وصحتها أمها بكف على وجهها: ممدري يمه
واخذت السلاح توصبه على قلبها : اقتليني وارتاحي مني..
كذا تررفعين راسسك ...




*



ليليان كانت نايمه بس بعدها تحلم بالكوابيس وتحلم بالشبح
حمد اللي سلب حياتها ، كانت تشوفه مثل المجرم يلاحقها
تحلم انها تهرب منه ويمسكها وتقاومه ..وصحت
مفجوعه حاسه نفسها يضيق ، وتتنفس بسرعه ودقات قلبها
سريعه بس بعدها نص صحوتها : يممماه لحقيني ..
مسكت فمها لما حست على حالها انها كانت تحلم ، حمدت
ربها : الحمد لله حلم .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وعرّق جسمها تحس فيه حرارة وتتفقد المخدة كانت غرقانه
بدموعها قلبتها للجهة الثانية مدت يدينها
تبي تقوم ومسكت الكومدينه ويدها الثانيه تتفقد لا تضرب الجدار
وتسحب رجولها ببطئ خافت تضرب شي نفس المره اللي طافت
الين وصلت للباب وفتحته طلع باب الحمام "انتم بكرامه"
ودخلت تدور على المغسله وحصلتها وفتحت المويه وكانت على
المويه الحارة بس صرخت : آااي
وسحبت يدها بقوة وضمتها وتنفخها لعلها تبرد : حرقتني
وتأففت بضيق وتتحسب على حمد ، ومدت يدها تعدل
درجة حرارة المويه وتركتها بارد** وقالت : بارد ولا حار
يحرقني..
وغسلت وجهها ، حست روحها انتعشت وتدور على فوطه
وما انتبهت ان اغراض حمد كلها طاحت بالغلط
وقالت* : احسسن ..
وعجبتها الفكرة ومدت يديها وتكبهم على الأرض ومن
حسن حظها انها كانت لابسه جزمه "انتم بكرامه"
وتكسر واحد ورى الثاني .. تبي تبرد نار قلبها اللي
من يوم ماخطفها الى الآن ما خمدت .. مافيه شي على
المغسله ولفت للخلف تدور على الباب وطلعت
تدور على كنبات الصالة وجلست عليهم بحذر
سمعت صوت احد فتح الباب حق الجناح
وقالت بصوت عالي: ميين؟



*


عبد العزيز أخذ عينات من التحليل ورسلها للمستشفى ثاني
صعب عليه انه يشيل منال للمستشفى ثاني ..
وصادف ساره بوجهه : هاه بشر عزيز وش صار؟
عبد العزيز بتنهيده طويله : انتظر النتائج ان شاء الله تكون
إيجابيه وتبشر بالخير
ساره رفعت يدينها تدعي: آميين الله يسمع منك
عبد العزيز : ومنك..
ساره وهي تتذكر : ايه صح نسيت لا أقول لك ان منال صحت
روح شوفها
عبد العزيز رفع راسه : صدق .. الحمد لله بروح اتطمن عليها
واسرع بخطواته لقسم "VIP" متلهف يشوفها وخفف
من خطواته ووقف عند الباب لفترة يستجمع شتات نفسه
واخذ له نفس ودخل : السلام عليكم
منال طلّت لجهة الصوت : هلا بأبوي وعليكم السلام
عبد العزيز ابتسم على كلمتها كانت لطيفه منها وحب
ملاطفتها له وقال : شلونك يمّه عساك بخير؟
منال اشرت بيدها انه يجلس قربها : بخير انت شلونك
طمني هاه بشرني وينها بنتي ..؟
عبد العزيز تغيرت ملامح وجهه وحس بحرارة مو عارف
وش يقول لها وابتسم مُجامله لها وبتوتر: انا بخير يا يمه
وبنتك بخير قريب توصل ان شاء الله
منال ضحكت على الخبر اللي سمعته ورفعت يدها : يارب
لك الحمد اللي حفظت لي بنتي ..وناظرت فيه : الله يبشرك بالخير
عبد العزيز ارتبك واخفى ارتباكه : ولو واجبي .. بس ممكن تطول
شوي عشان الإجراءات على بال ماتتم
منال : الله يردها سالمه وغانمه.. الا وش قالوا الدكاتره ؟
عبد العزيز : مافيه الا كل خير ننتظر النتائج وان شاء الله خير
منال ابتسمت : الحمد لله على كل حال
عبد العزيز احتار يسألها ولا لا ولكن أصر انه يسألها : خالة
منال : سم يمه وش بغيت ؟
عبد العزيز توتتر بس هي مصيرها بتعرف : من متى وبطنك
يوجعك ؟
منال سكتت لفترة ثم تكلمت : من زمان
عبد العزيز بإنتباه : تقريبًا ؟
منال نزلت راسها وملامح الحزن ارتسمت على وجهها
واطلقت تنهيده وتكلمت : من يوم ما تزوجت
عبد العزيز رفع حاجبه بإستغراب : ومن بعدها يوجعك بطنك؟
منال وتفرك اصابعها وبتردد : ايه
عبد العزيز حس انه جاء وقته السؤال: يعني كنتي عارفه
ان فيك سرطان ..؟!
منال ضاق صدرها : ايه من زمان عارفه وماقلت لأحد
وبصعوبة حلمت ليليان..
عبد العزيز : وماقد حملتي بأحد غير ليليان ؟
منال تتأمل الشبّاك وبتنهيده : إلا بعد زواجي بسنتين
حملت ووقتها ضرتي حامل وبيني وبينها شهور
عبد العزيز بتركيز أكثر : ايه
منال نزلت من عينها دمعه : وعرف محمد انها حامل بولد
وراح وتركني مادرى أني حامل ، وقتها انا تعبت كثيير وتعّذبت
الين وصلت للسابع واجهضت مع ان تحاليلي سليمه
وصحتي زينه وسكتت للحظه وعمّضت عيونها :بس مالله كتب ..
قرّب لعندها عبد العزيز يواسيها : بس الله عوّضك ببنتك
منال : ايه الحمد لله مع اني بغيت أموت وانا أولد فيها
بس ربك كرييم وعوضني فيها
عبد العزيز : الحمد لله على سلامتك ...خالة
ماعرفتي وش السبب ؟
منال سكتت ثم تكلّمت : السبب مالي إلا أقول حسبي الله
والنعم الوكيل هذا اللي اقوله ..
عبد العزيز بشك : ضرتك السبب ؟
منال طالعت فيه وسكتت : اللي فات مات وش بسوي لو نبشت
الماضي بغيّر شي بيبقىٰ نفسه ..
عبد العزيز : هي مسويه لك شيء؟!
منال تأملت فيه وواضح عليه الإهتمام طول عمرها ماحد
إهتم فيها هالقد وابتسمت : واذا عرفت وش بتسوي ؟
عبد العزيز عضّ على شفايفه وبدا بعصّب : يعني مسويه
لك شيء ؟ ووصلت لك هالحال هذا صحيح ؟
منال صدت عنه ومسحت دمعتها : الله يتولاها
ضرب الطاولة عبد العزيز انقهر من اللي يشوفه بعيونها
ضعف ،استسلام ،هزيمه ، إنكسار ، مظلومه ..
وسكوتها طول هالسنين الى* ان وصل طريحة الفراش
عبد العزيز وقف ،كان منزل جاكيته ولابس تي شيرت نص كم
منال للحظة رمشت تناظر فيه واللي لفتها "وحمه" عند
عظمة الترقوة اليمين .. ثم انتبهه عليها ونزلت راسها بثواني
وتكلم عبد العزيز بنظرات بشك: مسويه لك سحر..!




*


خالد توّه راجع من شغله ومُرهق جدًا
سحر استقبلته بحب وضمّته : حيّ الله حبيبي
خالد بدون نفس ابتسم : الله يحيّك حبيبتي
وبعدت عنه : حبيبي بتنام ولا اسوي لك شي تاكله؟
خالد بقمّه صداعه : مابي شي بنام حدّي تعبان
سحر : تمام روح ريح لك شوي ...
خالد قبل لا يدخل الغرفة : صحيني قبل المغرب لأن عندي موعد
سحر بتساؤل : حق ايش هذا الموعد ؟
خالد دخل الغرفة : حق الشغل ..
سحر هزت راسها بالإيجاب : ان شاء الله .. الله يعينك حبيبي
سحر كانت متحمّسه انها تشوف جنس الجنين وتحدد موعد
معه ، بس خاب ظنّها وطلع مشغوله ..
سحر بضيق: كل تأخيره فيها خيره .. الحمد لله ..



*


وصلت للقصر كانت مبسوطه من الإجتماع
أو بالأصح مبسوطه انها صادفته : اخيرًا واحد عقله
صاحي مثل عبد العزيز .. زين من اخترت يا عزيز
ترتاح من ضغط الشغل ، صادفت أمها قبل لا تدخل الأصنصير
وبتساؤل : خير شايفتك مبسوطه اليوم وهذي مو من عوايدك ؟
الجوهرة وهي تتقدم خطواتها لأمها وتقبّل راس امها : بصير كل
يوم مبسوطه واداوم بعد مبسوطه...
ام سلطان وهي تجلس على الكنبه ورفعت حاجبها بإستغراب :خير
ان شاء الله هاه بشري ؟
الجوهرة بحماس : يمّه الموظف الجديد اللي جابه عزيز
يا عليه عقل بالشغل تبارك الله .. اقدر اقول اريّح راسي الحين
الجوهرة : زين يعطيكم خيره ويكفيكم شرّه
الجوهرة وهي توقف : آمين .. عن أذنك يمه
ام سلطان :بسم الله توك جالسة على رين رايحه !
الجوهرة التفت لأمها : عندي شوي موعد معه عشان
مشروع جبّار ،بس يتسهل راح اقول عليه
ام سلطان ابتسمت بتعجب : والله وش هالسكرتير المميز
من أول داوم له ...!
الجوهرة : يمه هذا خبّرة او قولي داهيه .. لو تشوفيه
اليوم تقولين عزيز قدامك ..
ام سلطان : كنك مصختيها عاد خلاص ذلفي عني وخلي السايق
معك مو تروحين لحالك ..!
الجوهرة ومسايره لأمر امها: ابشري يمه تامرين أمر ..


*



ليليان كانت غارقة بالتفكير باللي صار قبل شوي لها
لدرجة حمد دخل عليها* وماحسّت فيه أو تجاهلته استغرب من
هدوءها فقد صراخها اول لا يجي وعنادها وجلس قريب لعندها
بينهم* مسافه بسيطه بس ليليان حسّت بقربه وبعدّت عنه
لأخر الكنبه ويطالع فيها بتحفص: شفيك هاجده ؟
لايكون تخططين تهربين .. إنسي
قطع حبل أفكارها صوته وصدت عنه للجهة الثانيه : مافيني
شي واطلع برا انا ماني حليلتك* عشان تتمقل فنيني كذا* ..
اتق الله في نفسك...
حمد ضحك بسخرية : هههه لا بكون أعمى مثلك عشان ما اشوفك
ويصير تاخذين راحتك...كله واحد
ليليان انقهرت من تشمّته فيها ضغطت على يدها : ايه اضحك
بكرا تندم..
حمد يطالع فيها لفتره وركزت عينه بعينها ، كانت حابسه
دمعتها تتصنع القوة ، وان كلمته ماهزّتها : عادي تبكين
انتِ معي مافرقت
ليليان : الله ياخذك كلك مو بس عيونك ..
حمد ابتسم : وياخذك معي
ليليان بحدّه : ياخذني قبلك وافتك من ظلمك وجبَروتك علي
واللي تسويه فيني وما تخاف ربّك
وقاطعتهم ليزا : استاد حمد اسوي عشاء نفر انتَ ؟
ليليان بإنفعال : يخسي ماياكل عندي لا تسوين له
حمد ابتسم على ردة فعلها اللي واضح عليها ان
سؤال ليزا عن العشاء انقذها من تجريح حمد القاسي ولكن
سؤال ليزا ،خلى حمد يتذكر ح المطعم اللي كانت تشتغل فيه ليليان
وهالشي حرّ قلبه اكثر ، يكرهه المكان ذاك من كل قلبّه
ماينسى ورص على اسنانه بقوة
ليزا طنشتها وكررت سؤالها : استاد يبغى انت ولا لا
وحمد مانزل عيونه عنها وبحقد : لو ليليان مو عمياء
كان خليتها تسوي لي عشاء مثل اللي تسويه في المطعم وتجيب الأكل لين عندي وامدح أكلها وتبتسمين لي صح يا ليليان
ليليان حسّت بالحقد عليه ويتهمها وردت عليه بقهر
وماكانت تقصد هالكلمة بس من الحرّه اللي بقلبها طلعتها
ولا فكرت بالعواقب اللي تجيها ورفعت صوتها عليه: ايه وارقص
لك* وش تبي بعد اكثر قول..!
حمد ثار مثل البركان* وقف وشدها بقوة من شعرها : عيدي وش
قلتي ..ترقصين بعد ماشاء الله عليك قومي وريني رقصك قومي
ودفها طاحت على الأرض ..وعيونه حمراء من* الغضب ، كلامها
زاد الطيّن بلّه مادرت أن حمد كارهه شغلها ونار
الغيّرة بدت تشتعل الين تجرأ وضربها .. ليليان كانت مصدومه
وحاولت* ليزا تساعدها ، بس حمد وقفها وأمرها :ليزا قومي
اطلعي بسرعه بسسرعه
ليزا خافت اعرفت هذي اللحظه انه انسان ثاني
وهربت بسرعة : هدا مجنون
حمد مسك كتف ليليان ووقفها بثبات : قومي ارقصي
قومي وريني رقصك كيف ترقصين لهم ..
ليليان ندمت على كلمتها اللي قالتها مسكت يده : والله اكذب
والله العظيم ..
حمد زادت نيرانه وشدها بقوة : وتكذبين بعد اقولك قوميي
ليليان حست روحها تطلع من كثر ما شدها: والله العظيم
اني اكذب علييك .. تكفى فكني كسرتني فكني
ليليان ذاقت الموت حمد مو بوعيه ..وأعطاها كفّ
وطيرها للأرض ، ثم مسكها من شعرها وكان بيكمل
الكف الثاني إلا جات أم حمد وفكته بقوة : حمد وجع شفيك ذبحت
البنت ابعد عنها لاتموت بسببك
حمد على نفس حالته بركان ثاير : يمه وخري عني هذي ماتربت
زين ..
ليليان تبكي : فكيييني منه هذا مجنون
ام حمد حاولت تفكه واشرت لليزا تاخذ لليلبان للغرفة
ليزا اخذتها وساندتها بصعوبه ،حمد جاء بيلحقها
بس تقفل باب الغرفة : ليش يا يمه كان دفتها وهي حيّه
ام حمد تحاول تهديه : خلاص قلت اتركها هذي بنت ابليس
حمد بإنفعال : وش لون اتركها يا يمه وشلون قولي
ام حمد : اطردها من البيت وش تبين فيها انت تلاحق وراها
مثل المجنون ...
حمد راح للغرفة ودق الباب : ليزا افتحي الباب
ام حمد : لا تفتحين الباب يا ويلك
ام حمد .. يالله سحبت ولدها برا : خلاص البنت بتموت
لا توسخ يدك فيها ..
وقفلت باب الجناح ، الى ان يهدا حمد ، مو بوعيه الغيرة
أعمت عينه زين ما قتلها ولا ارتكب فيها جريمة ..!


*

*
عند سلطان اللي كان بڤلته اللي اشبه ماتكون قصر مُصغر
في الصالة عريضة طويله تصميمها اشبه بتصميم
القصور الملكية يتوسطها درج طالع لجهتين يمين ويسار
ومفروش بسجّاد أحمر، وأحدىٰ العاملات جايه وبيدها
صينية قهوة دبّل اسبريسو ، أشر لها سلطان تنزله
وتمشي ، وسند نفسه على الكنبه وحط رجل على رجل
بتفكير بتهديد عبد العزيز له .!
كانت عنده أم رامي وموعاجبها وضعه: استاذ سلطان
وش فيك ؟
سلطان بعد تفكير طويل أبتسم ، وضحكت مُجامله
له أم رامي تبي تعرف سرّ الضحكه : خير تبتسم عسى وراها
شيء ؟
سلطان طالعها بنص عين وهو يمسح على لحيّته المرسومه
ورفع حاجبه : كل خير يا ام رامي.. اتصلي على ام دانه
خليها تهجز بنتها بكرا ..؟
ام رامي بإستغراب : بهالسرعة ؟ ليه
أم سلطان : ايه ، ومن دون ليه ، سوّي اللي طلبته قبل
ونفذّيه بحذافيره ، بنسوي سبرايز بكرا ..
ام رامي اللي علامات استغراب فوق راسها ماهي متطمنه
بس مصيرها تعرف وش السر بين دانه وسلطان ..!



*


في أحد المطاعم الفاخرة بالرياض ، حجزت أفخم طاولة
مع إطلالة ، ووصتهم بالأكل يكون حار فرش، وابتسمت
برضىٰ لما تأكدت ان كل شيء مثل ماتبي وراحت لدورات
المياة "أنتم بكرامة " تشوف الميك اب حقها
وغيّرت لون الروج الى أحمّر داكن شوي ، وسرّحت
شعرها ولمته على جنب ولبست الطرحه بدون لا تلفها
وطلعت وحصلته واصل مايسمع غير صوت خطوات كعبها
اللي ترن بإذنه ،وشافت النشطة معه وفارش
الأوراق على الطاولة، ووصلت : السلام عليكم
قام خالد كان منزّل عيونه : وعليكم السلام تفضلي
الجوهرة جلست بهدوء : مشكور .. حاب تاكل ولا تأجلها شوي؟
خالد ومشغول بالأوراق : لا خلينا نبدا بالشغل لاحقين على
الأكل ..
الجوهرة وهي تشوف الأوراق : اوكي يلا نبدا ايش عندك؟
خالد اعطاها ورقه : شوفي هذي احتاج توقيعك عليها
عشان يبدا المشروع ..
الجوهرة : اها هذا حق سلطان ولا عزيز ؟
خالد : هذا خاص بالإستاذ عبد العزيز ... اذا سمَحتي طال
عمرك وقعي بالنيّابه عنه ..
الجوهرة وهي تاخذ القلم وصادف ولمست يده بالغلط
هو كان بيعطيها بس الجوهرك سبقته ، وارتبكت
ورقعت : اوكي وغير ..
خالد طنّش وهو يحوس بالأوراق ، والجوهرة واضح عليها
التوتر ، كل فتره تسرق النظر له وتشيل عيونها
هو ما رفع عينه عليها، الجوهرة جات بتسأل : خالد ..
وقطعها وصول الأكل ، وعضّت على شفايفها السفليه بقهر
وقالت بنفسها " مو وقته هفف "
خالد لم الأوراق كلها ورتبهم بالشنطه ، وبدوا بالأكل
وكان الصمّت سيد الموقف ..



*
*


في ظلام الليل الدامس الكل نايم إلا غرفة دانه نورها
شغّال ،كانت جالسة لامه ركبها كأنها طفل وحيد مكسور الجناح
ويحس بالذُّل والظلم ،دانه بحالة صمّتْ مُريب ،وسرحان
تحاول تستوعب الأحداث اللي صارت لها او بالأصح
العافصه اللي مرّت فيها .. تتذكر الأمس وتحس بالألم
النفسي والجسدي كل مايطري على بالها الموقف
* نرجع للوراء قليلا*
تقدمت لجهة المطبخ الا اليد اللي جات على فمها والثانيه
حاوطت خصرها بقوة ، انفجعت دانه حاولت تصرخ وتقاوم
بس كان اقوى منها وقفل باب المطبخ برجله بهدوء
وقال : ولا كلمة ان تكلمتي بصير شي ما يعجبك صدقيني
دانه عرفت الصوت وحاولت تلتفت له ، بس ثبتها بقوة
بيده اللي بغى يكسر رقبتها وقرب عند أذنها وكانت انفاسه قريبه منها لدرجة اشمئزت منه دانه وقال بخبث : ما وحشتك ؟
دانه ترتجف خوف وتحاول تتكلم : اببعد عنّني
سلطان يسحبها بهدوء وشاد عليها بقوة : مايناسب المكان
تعالي اوديك مكان ماتنسينه طول عمرك ..
دانه تحاول تستنجد وتصرخ بس منعها
وجاب منديل ونوّمها ، ماحست على روحها إلا طاحت
بين يديه وشالها برفق .. ودخلها للسيارة
ودعس بنزين ، مثل المجنون يتجاوز بين السيارات
رايح لحيّ قديم من أحياء الرياض.. وصل ووقف
عند بيت قديم ومعاد ترميمه ،نزل من السيارة
واتكى عليها يتأمل البيت ،اللي كل ذكرياته الحُلوه والمُره
مع دانه عاشها هنا، وكيف كان يراقبها لين تدخل
ودانه كانت خايفه أن احد يكشفهم ،بس يطمّنها
سلطان وتنزل كانت تركب بالمقعد الخلفي ..
سلطان حبّها من كل قلبه صحيح أنه قسىٰ عليها
بس قسوته كانت حماية لها من أعداء له ، بسبب تُهمةانه هو
اللي قاتل الرجل الرهينه " ذكرته سابقًا في بداية الرواية"
وحاولوا يقتلون دانه ،إنتقامًا من سلطان ، وتركها سلطان
حمايه لها ويبعدهم عنها ، ولكن اللي خلاه يرجع بقوة
وظهور قاسي بالنسبة لدانه هو الإنتقام ..حس
بالقهر وزاد نار الإنتقام أكثر لما وصلت السيارة فخمة
يدل على صاحبها الثراء الفاحش ..
اللي كانت تراقبه في لقاء سلطان بدانه بحديقة دار التحفيظ
سلطان وقف بثبات ونزلت منه إمرأة بكامل زينتها
لدرجة ريحة عطرها وصلت لسلطان من قوة تركيزها
وبإبتسامة خبث وشايله بيده شنطه صغيره غير عن شنطتها
اللي على خصرها ..



*



دخل جناحه بعد ما طفى نار الغضب والحقد والغيرة
هادي المكان بعد ماسبب حادثه كبيره هنا، كادت أن تؤدي حياة
ليليان للهلاك ، فتح باب غرفته واتجهه لدورة المياة
"انتم بكرامة" شاف كل شي غالي عنده مكّسر، عرف انها
ليليان تنتقم منه إبتسم وقال : الغالي يرخص لك ولو انك
ماتستاهلينه ...
راح لغرفة شافها نايمه على السرير وكالعادة تهوجس في
أمها بس اللي زاده غبنه يوم ذكرت اسم عبد العزيز
زادت عصيبه بس شافها نايمه : قال مرفوع عنها القلم
.. بس بعدك تذكرينه مانسيتيه اكيد حبيبك مستحيل
تنسيه ، لكن انا انسيك اياه ..
ومشى بس لفتته صوت تنفسها ورجع للخلف يتفقدها
جلس بجانبها ومد يده لجبينها ، كانت عرقانه وحرارتها
مشتبه قام وشال اللحاف عنها .. صحت بدون
وعي حست بالبرودة دخلت جسمها وتدور على اللحاف
وبصوت متقطع : ببرردانه
ولما لمست يدها وجهه ولحيته عرفت انه شبحها حمد
سحبت يدها بقوة : ابعد عني يا حقير ..
حمد طنشها وقام شالها وهي تقاومه رغم ان جسمها متكسر
وتحاول تضربه بس ضربها ضعيف مالها حيل: نززلني
حمد صرخ بوجهها قال: ماراح انزلك
ماني ناقص فقدان* سمع بعد..!
وتجاهلها ودخلها للحمام الثاني"انتم بكرامة "
وفتح المويه عالبارد وغطسها تدريجي فيه وليليان تشهق
من البرودة اللي حسّت فيها الى أن فقدت وعيها ..
حمد بعد ماخلص
طلعها وغطاها بالفوطه وشالها .. كانت ذابله بين يديه
روح خفيفه تسكن جسد ضعيف وملاحح الحزن مرسومه
على وجهها* ..وسدحها على السرير ، يتأمل ملامحها نفسها
ماتغير بس وجهها
صار نحيف وعيونها بارزه اكثر وهالشي اللي آسره فيها
وشعرها صار طويل* لدرجة اكتفى بس بلفه بالفوطة ، بياخذ وقت
اذا سرّح شعرها ، مد يده على خدّها : خفّت نسبيًا
قام جاب كمّادات بارده ،ومسحها على وجهها
ثم صدرها من فوق ، وقرأ عليها المعوذات ومسح
على راسها السن أخمص قدميها.. قام وجاب لها
مويه دافيه بعسل وشرّبها ، كانت تتجاوب معه
ومرات لا ينكب ويمسح برفق ..وقاس حرارتها
بالقياس كانت جيدة ، قام شغل رقيه تسمعها لعل
تهديها شوي .. وسحب الكرسي وجلس عندها
يتأمل تفاصيل وجهها ،وحس بالحنين لليليان القديمه
قبل وفاة أبوها ... الين ماحس على نفسه
واستسلم للنوم ..
*


*
*

*
إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت العشــرون "







*قراءة مُمتعة .

 
 

 

عرض البوم صور كلارينت   رد مع اقتباس
قديم 06-07-19, 05:36 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2019
العضوية: 332694
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: اام حمودي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اام حمودي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كلارينت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .

 

روايه وايد حلوه تسلم الايادي ويعطيج العافيه

 
 

 

عرض البوم صور اام حمودي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية واللي جابك لغربة أيام بلد، أحبك فوق مايتخيلون ،قلمي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:08 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية