كاتب الموضوع :
كلارينت
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
بسم الله الرحمن الرحيم
"البـــارت السابع عَشــر "
* من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.
*
*
تَذوب الفواجعُ..
تَفنى المواجعُ..
يبتسم الجرح وهو يطيب ..
فوا عجبًا!
كلّ هذا لأنّي أفكر فيكِ؟
فكيف إذا ما التقينا؟!
*غازي القصيبي ، رحمه الله.
*
*
شافته جاي راحت مسحت دموعها ودخلت غرفة من الغرف
وقفلت على نفسها الباب ، ودخل حمد مالقاها
عارف انها بالغرفه وقال : تجهزي الليلة ليلة زواجك
كتمت شهقتها وبمهس : قصدك ليلة وفاتي
سمعها وطنش : لا تحاولين تفكرين تهربين ولا يخطر ببالك
اني اسمح لأي احد يساعدك وشلي الأفكار من راسك
ومشى وتركها وقفل الباب وراه بعد ما جاب اغراض لها
من ملابس واكل ، وليليان تبكي من القهر وقالت : ياربي اكرهه
ليه اتعذب فيه انا ما ابي اتزوج ، اظل عانس ولا اخذه
ضاقت فيها الدينا حست بغصه بحلقها* اللي جف من كثر البكاء
قامت بصعوبه ميّته جوع ما اكلت وزنها نزل كثير صارت هيكل
راحت للمغسلة وغسلت وجهها ويزيد بكاها وألمها اللي بقلبها
وتذكرت ابوها محمد : ليتك يا بووي حيّ ولا شفت هالمواجع
وليتك تشوف ولد اخوك وش سوى فيني ، جرّني من عند
امي وجبرني اروح معه واتزوجه غصصب عنني
وشهقت بكاء قتلتها الذكريات والشوق لأبوها ، كان احنّ واحد
عليها بعد امها ،بس يوم توفىٰ انكسر جناحها اللي كانت
تحتمي فيه ، اللي كان دوم يدافع عنها ، لكن رحل وتركها
وكانت حاسّه انه بيروح ذاك اليوم بس تجاهلت، غمضّت عيونها
ماتبي تتذكر اكثر لأنها تحس بألم بقلبها ويظل تفكيرها فيه
واخذت لها فوطه ودخلت الحمّام وفكت المويه البارده
عليها بهالبرد ، لعلها تثلج صدرها وتخفف حرارة قلبها
شهقت وارتعشت مع اول قطره غمّضت عيونها ومررت
المويه البارده عليها تحاول تطرد الأفكار اللي براسها
بس للأسف خانتها دموعها وبكت بصمت
ما اخذت فتره وهي تستحم وطلعت وجففت شعرها
تدور لها شي تلبسه غير ملابسها اللي جات فيها كرهتها
لأن تذكرها باللي صار لها مع حمد ، وشافت الأكياس اللي
جاب لها حمد، وقررت تلبس منهم ولبست جينز اسود
وبلوزه لون ابيض صوف طويله لفوق الركبه
وتدور اذا جاب لها عبايه او لا لكن للأسف ماحصلت
والغريب لقت جلال صلاة ضحكت مجروحه: زين تذكرت
ربي ليتك تخافه فيني..
مسكت نفسها ماتبي تضعف اكثر لازم تقاوم هالضعف الى متى
تسكت طول هالسنين ساكته على اذىٰ حرمة ابوها واخوها
بتسكت لحمد لا ومليون لا .. لبست جلال
الصلاة وفرشت السجادة واستقبلت القبلة وصلّت الصلوات
اللي فاتتها بسبب حمد وقالت : ياربي سامحني على تقصيري
هو السبب ياربي اغفرلي واعفِ عني..
كبّرت تبكيرة الإحرام ،وصلت بكل سجدة يزيد بكاؤها بصمت
تشكي لربها وتطلبه هو اعلم بحالها هو وليّها، شكثر ترتاح
لما تصلي وتختلي بنفسها ، تفضفض اللي داخلها
طولت وهي تصلي ، ولمحها حمد مع الشباك ، حس بالألم
لما شافها تبكي شد على يدّه وضرب الجدار قال: صدقيني
مايهون علي اشوفك كذا واجبرك ، بس انا مجبور اتزوجك
ويوم شافها تسلم سحب نفسه ، واختفى..
*
دانه بكت على حال ليليان ومسحت دموعها وضحكت على
حالها اللي هي فيه : كنت احدسها على حالها وطلعت انا
ارحم منها بكثير ،ياعمري يا ليليان الله يكون بعونك
سحر بإستغراب : سبحان الله اشوفك متغيره ماشاء الله
على كذا بسافر واجي واشوف التغير فيك عساه تغير زين
يا دانه !
دانه مسحت دموعها وحز بخاطرها كلام سحر لها : ماتغيرت
ولا شي وبعدين هذي اختي طبيعي احزن عليها
سحر رافعه حاجبها : غريب والله واول تتمنينها تروح، سبحان
مغير الأحوال ..
دانه قامت ماتحملت كلام سحر* الحمد لله على كل حال، عن اذنك
سحر تناديها : على وين تعالي بعد رحتي مثل امي وما بقى
غيري في الصالة ! دانه تعالي
وتأففت سحر : ليتني مسكت لساني ولا تكلمت ، عساها تغيرت
وتابت عن سوالفها ، مع اني حاسه ان فيه شي صاير
مصيري بعرف وبيجي وقته..
وسمعت صوت الجوال الا خالد متصل ، ينتظرها برا: زين جيت
بوقتك ولا كان صرت شجرة هنا
قامت ولبست عبايتها وصعدت فوق تودع امها وطلعت*
ودانه مقفله باب غرفتها ..
*
*
عند عبد العزيز اللي ركبوا الطيارة وكانت شيرين تودعهم
بعد ماعلمها عبد العزيز بحالة منال ، وماتقدر تروح معاهم ، منال اللي تم* تنويمهابعد ما اتلفت اعصابها وصارت تصارخ وتكسر
الدنيا وتنادي بنتها بحالة هذيان
عبد العزيز بشفقة* وبهمس: الله يشفي لك يا خالة ويأجرك على ما اصابك
ودخلوها طيارة خاصة ، وجلست عبد العزيز على الكرسي وطلع جواله وارسل رسالة لأم منال يعطيها خبر ويصدمها مره وحده
مو ناقص يسمع مناحة وبكاء ، لأن حيل مضغوط وتارك شغله
للجوهرة تتولى اعمال لين يخلص ،وقفل الجوال عارف
انها راح تتصل بس بتعذره وتقول انه بالطيارة ،اخذ شهيق
وزفير وغمض عيونه ، مو مصدق الأحداث اللي صارت
هالشهر كانت فجأة ومرت بلمح البصر، وقال بنفسه "عجيبه
هالبنت اللي الكل وقف معها وانا اللي مستغرب من نفسي مساندهم
ولا بالعادة اولي احد غيري ، اكيد عندها خبيئه عند ربها،بس
بلاها بولد عمها الله يكون بعونها " ضغط على راسه
من كثر ما صدع وما نام زين ، من كل الجهات مضغوط
بس عشانه وعد منال حس بهم ثقيل على قلبه وقال: عسى الله
يعديها على خير ويكتب اجري في هالمسكينه...
*
وظلت تستغفر وتسبح وقرت اذكارها وقامت مغصها بطنها
ميّته جووع مالها طاقة تقوم ، راح للمطبخ كان صغير ومفتوح
على الصالة ، وتتأمل بتصميم الجناح بإشبه من بيت مصغر
ما انكرت ان ذوقه حُلو ، بس طبيعي بتكرهه اي شيء يخصه
وفتحت الثلاجة ولقتها مليانه أكل ، حمد وهي كانت نايمه
طلب من الشغالة تروح الماركت وتعبيها ، مو مشتهيه شي
بس تبي تسد جوعها دورت لها تمره بتفك ريقها عليها
بس للأسف ماحصلت تمر وشربت كلاس مويه واخذت قطعة
توست وجُبنة وراحت لركن الكوفي كان مجهز ومتوفر انواع القهوة فيه بس فضلت تشرب لها شاي اخف
وطول وقتها سرحانه صابها برود تحس روحها بحلم
وتصحى منه ، بس قطع حبل افكارها شيء يتحرك عندها
صرخت بأعلى صوتها : يمممه بسم الله وش ذاا
وتناظر تحت طلعت قطوة كانت نايمه : فجعتي قلبي الله يسامحك
سمت على نفسها كثير وهي ترجف من الخوف وتاخذ لها نفس
وتطبطب على قلبها ، وبعدت عن القطوة ،كانت وقربت القطوة
لعندها وتهرب منها ليليان تصارخ من قوة الصراخ جاء حمد
مسرع وفتحت الباب وركض لليليان اللي دخلت الغرفة وفتح الباب يلقط انفاسه ومسك يدها يتطمنت عليها: بسم الله فيك شي ليليان؟
وليليان تبكي من الخوف : لا مافيني شي بس خوفتني.. قلبي
قاعد يدق ششوف رجولي تصافق..
وضمها لصدره رغم ضرباتها له : ويسمي عليها : بسم الله عليك
خلاص راح اشيلها لا تخافين
ليليان وهي تدفعه بقوة : ابعد عني لا تلمسني.. انا ماني حليلتك
حمد بنفاذ صبر : بتكونين حلالي وغصبن عنك وبرضاك
ليليان وهي توقف وتمثل القوة رغم جسمها اللي يرتجف
ومسحت دمعتها : لا مو براضي ياللي ماتخاف ربك
حمد قرب لعندها* وبنظرات حاده وبتهديد : لا تسوين لي مشاكل
ولا والله يصير شي مابيرضيك
خافت ليليان ورجعت للوراء وبصدمه وبان على
عيونها الخوف: وشش ققصصدك !
حمد بثقة : بتعرفين قصدي ولا اوضح لك
ومسك كتفها ، وبعدته ليليان بالقوة ، وطالعت الباب وشافت
القطوة وبصارخ بوجه حمد اللي فجرت اذنه وتمسكت فيه
وشدت عليه بقوة* : حححمد طلع البسة
حمد بغضب : وجع فجرتي اذوني ، وخري يدك عني
ليليان برجاء وبخوف : حمد الله انا اخاف منها بعدها عني
حمد جت بباله فكرة خبيثه : ابعدها عنك بس بشرط ؟
ليليان ترجف : ووشش ششرطك؟
حمد بنظرات ثاقبه ويطالع عيونها اول مره يكون قريب منها
هالقد شكثر عيونها آسرته كبيره ورموشها كثيفه ومليانه
دموع ودمعه نزلت منها كات بيمسحها ، لكن ليليان بعدته
وضربته بأقسى ما عندها : ما اسمح لك انا ماني حليلتك
حمد طالعها من فوق لتحت وطالع بالقطوة : اوكي ،تبين تسمعين
شرطي ولا تدبرين نفسك مع البسة !
ليليان انقهرت منه : قول وش شرطك
حمد بنظرات واثقه جدًا ، ما انكرت ان اجمل مافيه عيونه
ونزلت راسها لتحت وبنفاذ صبر : اخلص وش شرطك
حمد بصوت واثق : تتزوجيني
ومدت يدها له بتعطيه كف لكن مسكها ولوى يدها لورى ظهرها
صار ملاصق لها : تمدين يدك علي اكسرها لك .. فاهمه
صرخت من الألم: آاه ايدي فكها يا حقيير فكها
شدها اكثر وقال : قولي توبه ولا اكسرها لك
ليليان غمضت عيونها واستسلمت : تتوبه
وتركها ونفض يده منها : ماش الشوارع ماربتك زين انا اربيك
يا ليليان ..
مسحت دموعها تبكي ليليان .. وتركها حمد هي والقطوةعندها
وترجته مايطلع : تكفى طلعها يا حمد والله بموت من الخوف
حمد دفها لورى : بتموتين خوف ولا متي من الخوف من الله
انطقي هنا وهذي البسة مالها تطلع تأذينها ماتلومين الا نفسسك
وكمل طريقه وتارك ترجيها له ، وقفل الباب، وجلست عنده تبكي
وتضرب برجولها الأرض وتبكي بهذيان: الله حسيبك ..
شافت القطوة ، عجزت تقوم رجولها مو قادره تشيلها : لا تقربين
ولا لا اذبحك ..
وهي ترمي عليها المخدة ، والقطوة دخلت غرفة حمد ، ليليان
ماصدقت انها تدخل عشان تسكر عليها الغرفة ، ماقدرت توقف
جلست تحبي* بسرعه كأنها طفل خايف ، ومسكت الباب وقفلته
وسندت عليه : الحمد لله ياربي انك انقذتني .. الحمد لله
وارتاحت ، وارتمت على الارض تلقط انفاسها بسرعة
وهدت نفسيتها ...
*
دانه بغرفتها تحس بالفراغ القاتل ، الجامعة وانحرمت
منها والجوال واللابتوب كلهم انحرمت منهم ، حست بندم كثير
وقالت بنفسها " يالله ليتني سمعت كلام سحر ، ولا خطيت
هالطريق وطحت بالمصايب وضعت فيه " وحمدت ربها ان
ماوصل الأمر للأسوء وبكت بندم: ياربي سامحني واهديني
وتقبل توبتي يارب ..
ومسحت وجهها وهي تتذكر الجريمه اللي سواها سلطان
وتتذكر تهديده لها ،خافت اكثر وخافت من تهديده ، بس الغريب
له فترة ماله حس ابدًا ولا حاول يتواصل معها " شكله نساني
والله اني عارفه بس الحمد لله راضيه باللي صار لي والله راضيه
على الأقل مو طول الوقت شايله هم والخوف من اهلي اني اكلم
واطلع مع شباب كوفيهات " بهمس : الحمد لله اللي هداني
وقامت من السرير بإبتسامة رضىٰ : الحمد لله خيرة الله هي
خير وابقىٰ..
ونزلت تحت لأنها اللي كانت تكلم بالجوال ونتاظر بدانه لفوق
لتحت لين جلست ، دانه انزعجت من نظرات امها واعطها
نظره وبهمس : خير يمه ؟
اشرت لها بمعنى بعدين تقول لها : يلا حبيبتي مع السلامه والله
يشرفني الحضور وبإذن الله راح احضر
دانه اللي مستغربه من امها اللي امس كانت منهاره واليوم
مستانسه وهي تتذكر الخطبه خافت : يمه وش فيك مبسوطه
لايكون موضوع الخخـ
سكتتها ام عبد الله : فيكنا الحين من السالفة هذي
دانه حست براحه وسندت ظهرها على الكنبه : الحمد لله وش
عندك؟ واي حضور بتروحين له ؟
ام عبد الله بإبتسامة غريبه : ماعليك مافيه الا كل خير
دانه بتوتر : يمه وترتيني قولي صايره اخاف منك مليون مره
ام عبد الله وهي تأشر لدانه تجلس بجمبها : تعالي جلسي عندي
دانه ترددت وجلست عندها : خير يمه بموت القلق قولي
ام عبد الله عدلت بجلستها وصارت مقابله لدانه : اسمعي دانه
شفتي الجامع الكبير حق سعود الـ ..
دانه بإستغراب : ايه شفيه اللي بالحي اللي جمبنا صح ؟
ام عبد الله : عليك نور المهم هم فاتحين دار تحفيظ خاص
وبسعر رمزي وجايبين لي دعوة عشان احضره واشارك معهم
وطالعت دانه بنص عين : وفكرت انك تشاركين فيه وتكونين
من الحافظات بدل قعدتك بالبيت
دانه تحمست لأن كان خاطرها تحفظ القرآن عقب ماتابت لربها
وقالت بحماس : ايه موافقه يمه دامه خيري
ام عبد الله بإبتسامة عريضه : حلو اجل يلا تجهزي بنروح الساعة5 ابيك تكونين جاهزة
وطالعت بشعر دانه : وغطي شعرك مابي اشوفك كاشفه
دانه بعناد : ليش يمه مو مره بوي
ام عبد الله بأمر :* قلت لك تلبسين حاجبك ولا اشوفك منزلته
تفهمين ولا تحسبيني ساكته لتمردك هذا لا حبيبتي حسابي معك
بعدين يلا قومي روحي اجهزي ودوري لك لبس ساتر
دانه الفرحه اللي مو سايعتها : طيب يمه هذاني بقوم
وطلعت لغرفتها مبسوطه وهالدعوة اللي جات بوقتها
وشكرت ربها ، وصعدت فوق لغرفتها اول شي طبعاً فتحت
دولاب العبايات تدور لها عبايه مناسبة* بس للاسف كل عباياتها
تطريز وحقت زوارة ولا وحده فيهمتليق بدار التحفيظ ،وضاق خاطرها وسمعت طق الباب وطلعت ياندي: نعم مدام
دانه اللي منزله راسها وواضح عليها الضيق: خلاص ياندي
روحي
ياندي : وين عبايه مدام ؟
دانه بتأفف: كل عباياتي حقت زوارة مو حق مسجد يا ياندي
ياندي جلست عندها : مافيه مشكله مدام البس عبايه مال انا
دانه اللي راح عن بالها : اي والله صح خلاص غسلي عبايتك
انتي نفس طولي الحمد لله
وهي تضم ياندي : مشكوره ياندي دايم تنقذيني
ياندي انبسطت وقدرت تجبر بخاطرها : مافي زعل مدام انت
كويس معي انا كويس معك
دانه بإبتسامه وتضمها ثاني مره: يا حبيبتي انتي
وبعدت عنها : خلاص الحين روحي غسليها وكويها
وبخريها لي ولا اقولك لا لا تبخريها
تذكرت انها بتروح مع حسن ومايجوز انها تتعطر ، وابتسمت دانه
وحمدت ربها على الهدايه : ياربي اغفرلي ماقدمت وما اخرت
وما اسررت وما اعلنت ..
وفتحت دولاب الملابس تدور لها لبس مناسب ..
*
**
*
*
بيت سحر وخالد
سحر اللي دوبها صحت من قيلولة الظهر ، وخالد كان جالس
بالصالة وبيده اوراق وحايس فيهم ، وجلست عنده سحر
ورفعت خصله من شعرها : حبيبي وش تسوي ؟
خالد بتركيز : وش اسوي اشتغل وقاعد اشوف الحسابات
سحر وهي وتلعب بشعره: الله يعينك حبيبي ، طيب خاطرك شي
اسويه لك ؟
خالد : لا تسلمين حبيبتي بس اذا ماعليك امر فيه ملف بدولابي
جبيه لي ..
سحر وهي تقوم : اوكي حبيبي ثواني ويكون عندك
طبعًا حمد لقى له شغل راح ومالقى عبد العزيز وتشغل مكانه
اخته الجوهرة وماوصلت للرياض .. لذلك ضغطوا عليه
الشغل لأن عنده خبره سابقه عنه وبسبب غياب عبد العزيز اضطر
يزيدون الشغل ، لأنه صار السكرتير المؤقت للمكتب
لأن السكرتير الثاني ماسك فرعهم اللي بتركيا ..
وجات سحر : هذا هو الملف
خالد : تسلمين حبيبتي ..
سحر : الله يسلمك ، ماشاء الله بديت تشتغل مو المفروض
يدربونك
خالد : لا ما يحتاج عندي خبرة سابقه بالعمل وعشان عبد العزيز
مشغول اضطررت اكون السكرتير المؤقت الى ما يجي السكرتير
الثاني ..
سحر : الله يعينك ،طيب عبد العزيز هذا ما عنده اخوان ؟
خالد : والله معرفهم صراحه بس اللي اعرف ان عنده اخ اسمه
سلطان واخت اسمها الجوهرة
سحر : هذول عارفتهم .. غريبه توقعت يكون عنده دام انهم
عايله لها صيت وفروع بالخارج
خالد : مدري عنهم يمكن مع الوقت اتعرف عليهم
ونشوف
سحر: ان شاء الله الله يعطيك خيرها ويكفيك شرها
خالد : آمين
سحر وهي تتصل بالجوال ومافيه رد : خالد لي كم مره اتصل
على خالتي ومقفل عسى ماشر ؟
خالد بلع ريقه : يمكن نايمه ولا جوالها طافي
سحر بإستغراب : غريب الله يستر بس عاد اذكر حمد
كان باسطنول يدور عليهم تتوقع لقاهم ولا لا ؟
خالد صرف عيونه عنها : ما اتوقع ويمكن رجع لان طول
وهو هناك بس اتوقع منال ماراح ترجع معه
سحر : والله مدري بس اذكر انها مستقره يعني ماتفكر ترجع اصلا
وليليان بتكمل الجامعه هناك
خالد وهو يرتب الاوراق عالسريع ، مايبي تحقيق ويتورط مع
سحر لأنه يكرهه طاريهم يحسهم شؤم عليه : يلا عن اذنك
سحر وهي توقف: على وين ؟
خالد بقابل واحد من الربع من زمان عنه بس شوي بعدين ارجع
اخذ ونتعشى برا
سحر وهي تحس بغثيان : لا واللي يرحم والديك مابي اكل
شرايك نروح عند امك زمان عنها ..
خالد عجبته الفكره : اًوكي ولا شرايك احطك عندها بعدين
اجي اخذك ؟
سحر : اوكي بروح اتجهز..
خالد تنفس براحه : الحمد لله انها مارفضت
وحط الاوراق بالشنطة الخاصة بالشغل وحطهم على مكتبه
بالغرفة الثانيه وجلس ينتظر سحر تخلص لأنها مطوله..
*
و غبتُ في الأمسِ .. علَّ الأمسَ يسعفنيْ .. إذا افقتْ و لم ابصرك صبح غدِ
*غازي القصيبي ،رحمه الله .
عند ليليان اللي غفت وماحست بنفسها انها نايمه بالصالة
وعلى الكنبة !وهي تتذكر القطوة قامت مفجوعة : ياربي لا تكون ماتت وتذكرت كلام حمد وتهديده لها : ياريي ان شاء الله تكون حيّة مامات هذي لها سبع ارواح
قامت* مسرعه وفتحت باب غرفة حمد بهدوء* كانت الغرفة كبيره وشرحه وواسعه ماتوقعت ذوقه يكون كذا كان راقي جدًا وقريب
للكلاسيك و تدور على القطوة ماحصلتها ، وشافت باب ثاني
مفتوح ودخلت معه كانت غرفة ملابس كبيرة والدواليب ابوابها
زجاج وكل دولاب مقسم اول دولاب يمين كان خاص بالبدل
العسكرية والخاصة راحت تشوفها ونست امر القطوة
وبهمس يخالطه الإنكسار والحزن: ماشاء الله صرت ضابط
ورتبة عالية بعد شكلك تشتغل على نفسك..
وسكتت فترة ثم قالت : المفروض يكون مكان اخوي ماجد
ومسحت دمعتها :الله يشافيك ويعافيك يا حبيبي
قفلت باب الدولاب بهدوء وتذكرت القطوة وتتلفت بخوف شافتها
نايمه على الصوف : ياربي هي حيّة ولا ميته !
وقربت لعندها وتمشى بدون حِس عشان ماتصحى
وسمعت صوت وراها ارعبها بشكل كبير التفت عليه
وطلع حمد كان يمازحها الا ثواني* تمتمت: بسسم الله
وطاحت بين يديه اغمى عليها ، حمد سارع ومسكها حاول يصحيها
ويطبطب على وجهها وبخوف عليها: ليليان اصحي ليليان
وقف وشالها وسدحها على سريره وتأكد منها انها تتنفس او
لا ورفع رجولها عشان الدم يوصل لمنطقة الرأس، وحس
بالندم لما خوفها ، شافها بدت تصحصح وجاء لعندها
وجلسها وسندها على كتفه ، طبعا للان بحالة عدم الوعي
بس عشان الدم يوصل لها ومسك معصمها يتفقدك نبضها
كان سريع : ضغطك نازل مره مشكلتك ماتاكلين
ليليان تشوف الدنيا سوداء وبهذيان: ظظلام الدنيا..
حمد : ايه ظلام خلاص احنا المغرب .. يلا اصحي
ليليان مدت يدها بالهواء ، حمد مسكها ونزلها وقال : ماتبتي
عن الكفوف ، انا وراك احمدي ربك لو مدة هذي اليد قدامي
هالمره اكسرها ..
وليليان طالعت فيه كانت قريبه من وجهه لكن تطالع تحت بدون
تركيز : وش تقول انت
استغرب من نظراتها وقربها وتأمل بوجهها ثم صحى من تفكيره
وقام وبعد عنها وقال : يلا قومي بلا دلع
ليليان حاولت تقوم بس تهذي بكلمة : ظلاام
حمد سمع الكلمة ظلم : خلاص انا ظالم وماخاف ربي
يلا طلعي من غرفتي ولا عاجبتك..
تقدمت ليليان خطوتين كانت متجهه خافت تمد يدها لايكسرها حمد
للتسريحه وحمد سحبها بعنف لجهة وقال : الباب من هنا
يالعمياء..
ليليان تناظر بتشتت وكأنها تدور على شي وصدمت
برجولها الكرسي وتألمت : آااه كله* بسببك يا حمد شغل النور
ماني شايفه شي
حمد يحاول يستوعب اللي قالته: ننععم ..!!
*
*
عند دانه وأمها اللي وصلوا دار التحفيظ* ومتأخرين، نزلت من
السيارة هي وبنتها وطالعت فيها وبصوت شوي عالي : خير وش
هالملحجه
دانه استغربت من ردة فعل امها : خير يمه علي
عبايتي
ام عبد الله تسحب العباية بإشمئزاز :وش هالعباية هذي من وين
لاقيتها ؟
دانه تحاول تخفض صوتها هي وامها : يمه صوتنا واصل عندهم
رجاءًا خلينا هادين ،ماعليك بنزلها اذا وصلت
ام عبد الله : كان قلتي لي اشتري لك عبايه
دانه بصبر : يمه مافيه وقت وغير كذا احنا متأخير يلا خلينا
نلحق وبسجل فيه
ام عبد الله مشت : يلا قدامي
ودخلت الدار كان بجامع سعود الـ.. الجامع كبير وشرح
وغير كذا دار التحفيظ كبير يضم صفوف دنيا وعليا وكبار
ابتسمت من قلب وهي تقرا اللوحات التعليمية الين وصلوا
للقاعة ونزلت عبايتها وتربت كانت لابسه تنوره سوداء
وبلوزة بيضاء ، اكتفت بلبس رسمي بحت وعدّلت حجابها، دانه
شوي طويله ودخلت القاعة ، وحست بنظرات
الناس اللي تسرق النظر ، انحرجت شوي وسارعت بخطواتها
وجلست قدام الصف الثاني ورى امها كانت حاجزه لها مقعد
وعلى وصلوهم بالضبط بدا الحفل المقدمة ثم تلاوة ثم نبذه تعريفيه
تشتمل على الرؤية الهدف والرسالة الى آخر ، كانت فقرات خفيفة
وغير مملة كعادة بعض الحفلات ، طبعا الإفتتاح شامل قسم النساء
والرجال وكانت في دعوات خاصة وعامة بعدد محدود ،
دانه تتلفت ممكن تلقى احد تعرفه بس مافيه اي شخص
الأغلب الموجودين هنا اصحاب نفوذ وسلطه او بالأصح
التجار ورجال الأعمال ، سمعت احد ينادي اسمها
والتفتت* وتغيرت ملامح وجهها وبنفسها" ياربي هذي
بكل مكان اطلع لك هف متى افتك منها ! " وقفت وراح تسلم
عليها : هلا ام رامي كيفك ؟
ام رامي تتأملها "عز الله مزيونه حرام ياخذها الشايب ": هلا فيك
بخير الحمد لله انتي كيفك ، نورتي المكان دانه
دانه تبتسم مجامله: بخير الحمد لله بوجودك والله
ام وامي تناظر يمين ويسار وطالعت بدانه : الا وين امك
دانه تاشر : شوفيها هناك جالسه عند ذيك الحرمه
ام رامي : اها عند ام سلطان صاحبة الدار* ..
دانه نغزها قلبها من طاري الأسم : اها معرفها والله
ام رامي تحط رجل على رجل : المعروف لا يعرف بس بتتعرفين
عليها مع الوقت
دانه : ان شاء الله
ام رامي مستغربه من وجودها : ماشاء الله جايه حضور مع امك؟
دانه : ايه وجايه اسجل هنا
ام رامي بتعجب : ماشاء الله عليك جايه تدرسين ولا تحفظين ؟
دانه ماعجبها سؤالها كأنها تستهزئ فيها وقالت : الإثنين ان شاء
الله ..
ام رامي بإبتسامة على جنب : حلوه الأثنين الله يوفقك
دانه : آمين .. الا وين قسم التسجيل ؟
ام رامي : مدري اسألي ام سلطان تقول لك
دانه انقهرت منها وبتأفف ملحوظ : عن اذنك
دانه قارصها قلبها ماهي مرتاحه لأم سلطان، وماحبت تروح لها
عقب ما شافت نظرات امها لها وضاق خاطرها ،راحت
تسأل وحده من العاملات ودلتها وشكرتها ومشت
ودخلت الإدارة ، شكثر المكان كبير وشرح ويفتح النفس
وقالت بنفسها " وش هالدار كله فخامة وامي تقول دعم خيري
لو خيري ماكان شفته كذا بس هذا واضح حق ناس مطانيخ
تبارك الله ، الله يبارك لهم فيه " وصحت من سرحانها
وحده تناديها : اختي حياك انتِ جايه تسجلي ؟
دانه بإبتسامة : ايه
وجلست وتتأمل في اللي جالسه قدامها وحاطه رجل على رجل
ملامحها مو غريبه تشبه لأحد تعرفه ومر عليها
حست بالإحراج لما ماحست على نفسها : ايه كيف اجراءت
التسجيل ؟
اعطتها الموظفة اوراق : حبيبتي هذي الاوراق عبيها كلها
وجيبي نسخ من المطلوب هنا وسلميها بكرا ان شاء الله
وتباشري دوام بإذن الله
دانه هزت راسها بالإيجاب : ان شاء الله يعطيك العافيه فيه شي
ثاني؟ ولا خلاص؟
الموظفة : لا خلاص حبيبتي مافيه وشرفتينا
دانه : شرف لي والله تسلمين ماقصرتي
وطلعت .. وبالها باللي كانت واقفه قدام " ياربي والله موغريبه
وجهها مألوف " حاولت تتذكر مو قادره ،وطلعت
وصدمت في أم سلطان : آسفة ما كان قصدي
ام سلطان بلطف : عادي حبيبتي حصل خير
دانه شافت وجهها وتوتر اكثر : ععن اذنك
ولبست عبايتها طلعت راحت برا للحديقه التابعة للتحفيظ تاخذ لها
نفس حست بضيق : ياربي وش فيني كذا احسني موسوسه
هالسلطان مسبب لي رُعب ..
التفتت يمين يسار مافيه احد ونزلت حجابها .. وسرحت شعرها
وضغطت على راسها وشدت عليه بقوة : احس اني بنفجر
من كثر التفكير ، خلاص شيليه من راسك يا دانه..
... : وليش تشيلينه من راسك يا دانه ؟
*
ألمانيا في أحد المستشفيات قسم الـVIP
طمنه الدكتور ان حالتها مُستقره ،بس تظهر التحاليل بعدها
يتم تحديد العملية لها ، وصافحه عبد العزيز : شكرا لك لا انسى
جميلك هذا
رد له الدكتور بإيتسامة : هذا واجبي
ومشى ، واخذ نفس عميق وجلس على الكرسي ويمسح على
وجهه حس ان احد جاي لجهته ومد له كوب قهوة : تفضل
رفع راسه يطالع بالشخص كانت بنت وانصدم: ساره !
ابتسمت وجلست عنده : ايه بشحمها ولحمها كيفك يا وحش
ابتسم عبد العزيز : ماتغيرتي بخير الحمد لله
سارة : دوم يارب ، كل ما اصادفك مشغول الى متى
عبد العزيز وهو يشرب القهوة : الين اموت
سارة وهي تربت عليه : بسم الله بعيد الشر ، مين هذي الحرمه ؟
عبد العزيز : وحدة من الناس ، وعدها اني اساعدها واحاول
اوفي بوعدي لها ..
سارة : وش فيها هي ؟
عبد العزيز طالع فيها ثم صرف نظره : قصة طويله، فيها سرطان
بس ان شاء الله حميد الغريب ما اكتشفته هالسنين سبحان الله
وعايشه طبيعي
سارة رفعت حاجبها بإستغراب : وش لون ما اكتشفته !
عبد العزيز هز اكتافه بمعنى مايدري : مدري علمها عند الله
سارة : الله يشافيها .. وشخبارك خواتك وسلطان ؟
عبد العزيز : كلهم بخير بس انشغلوا اكثر يوم انشغلت
بهذي الحرمه..
سارة : الله يعينك ويكتب اجرك
عبد العزيز اسند ظهره على الكرسي : آميين
سارة وهي تطالع فيه : عبد العزيز كأنك ناسي شيء؟
عبد العزيز طالع فيها ويحاول يتذكر وش اللي ناسيه : والله مع حالتي اعذريني انا يالله اتذكر اليوم وش سويت تبيني اتذكر
شيء قديم ..
سارة وهي تأشر على خاتمها بس مافهمها عبد العزيز : قولي
بدون رموز راسي مصدع..
سارة ابتسمت : متى زواجنا ..
*
إلىٰ هنا اتوقف
" تمت نهاية البارت السابع عَـشر "
*قراءة مُمتعة .
|