كاتب الموضوع :
كلارينت
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
بسم الله الرحمن الرحيم
"البـــارت العــــاشر "
من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد أحبك فوق مايتخيلون /بقلم :كلارينت.
*
و كان اللقاء اليتيم .. وعُدتُ ..
وحيداً تُعانِقني خيبتي
"
*غازي القصيبي رَحمهُ الله .
*
ودخل حسن السيارة داخل ونزل وبيده الكيس اللي
فيه الجوال، ونزلت له دانه لافه شعرها بس وتمشي بخطوات ثقيله
وبصوت واطي تتلفت يمين ويسار : حسن عطني هو بسرعه ..
بس وقفها صوت ارعبها وهي تلتفت وراها وطالعت بصدمه
وشهقت وتوسعت عيونها: يمهه
أم عبد الله وصراخها بالحوش : وش عندك هنا يادانه ؟؟
دانه على طول مدت يدها لحسن : حسن عطني بسرعه
حسن مد الكيس لدانه وخبته وراء ظهرها عن امها لا تشوفه
نزلت أم عبد الله من الدرج جايه لناحيتها :اسألك ماتردين وش
بلاك ؟ ووش تسوين هنا ؟
دانه ارتبكت وبلعت ريقها من الخوف ،ومنزله عيونها : ابد بس كنت
برسله يجيب لي غرض ..
رفعت حاجبها بإستغراب : حسن توه جاي وبترسلينه؟
وطالعت بحسن اللي منزل عيونه وساكت : والحين ياحسن فين
رايح بدون اذن مني بعد! هاه تكلم ؟!!
حسن طالع بدانه اللي تترجاه بعيونها يسكت ولا يتكلم وبعدها
نزل عينه وقال بتردد: انا عبي سيارة بانزين مدام
أم عبد الله كتفت يدينها : ومتى خلص البنزين هاه؟ وتوك
معبيه مسرع يخلص ... وبنبره حاده : اقولك قول الصدق من وين جاي ولا والله لا افصلك ؟؟؟
حسن حس بخوف وطالع بدانه وجاء بيتكلم :
واشرت له ام عبد الله يسكت ،يوم شافت الكيس
ورا دانه : لحضه لحضه .. دانه وش هالكيس اللي ورا ظهرك ؟
دانه بلعت ريقها بخوف وهي تطلع الكيس بعد ما انكشف امرها : يمه عادي كيس مافيه شي
ام عبد الله تقدمت لها واخذت الكيس منها ودانه على طول
سحبته من امها : يمه هاتي الكييس
ام عبد الله انصدمت من ردة فعلها وسحبته من
بنتها بالغصب : خير ان شاء الله بشوف وش فيه وش مخبيه عني !!
دانه تترجى امها : يمه تكفين والله مافيه شي يممه عطيني الكيس
ام عبد الله وهي تدفها على الارض: لا والله ما اعطيك
هو الا لين اشوف وش مصيبتك هذي !!
دانه تعورت من الطيحه وتحاول تقوم: يمه والله مافيه
شي عطيني ..
أم عبد الله وهي تفتح الكيس وتفاجأت : جوال !!
دانه قامت بصعوبة ومدت يدها : شفتي قلت لك مافيه
شيء مغير جوالي انكسرت شاشته ورحت صلحته
أم عبد الله بعدت يدها طالعت في بنتها بشك ! : لا والله كل هالصراخ
تقولين مافيه شيء لا حبيبتي بفتح وبشوف بلاويك !
دانه توسعت عيونها وتحاول تاخذه بالغصب ولكن
كانت امها اسرع في صدها .. وفتحت الجوال وعلى طول
للرسايل لفت اسم شخص غريب ودخلت على رسايله
اللي قعدت تزيد يوم فتحت الجوال والمكالمات انصدمت ام عبد الله
من الكلام اللي قاعده تقراه وحطت يدها على فمها
وطالعت في بنتها مصدومه : افا ياللي ماتستحين على
وجهك تغازلين وتراسلين رجل ياقليلة الحيا
دانه قامت تبكي وبترجي : يمه لاتفهمين غلط والله مو..
واعطتها كف اقوى ماعندها وخلتها تطيح بالارض ،حسن ارتعب
من منظر ام عبدالله وراح لغرفته على طول
دانه تصيح وتبكي وطلعت على صوتها الخدامه ياندي
مصدومه من طيحتها على الارض وعلى طول ساندتها
أم عبد الله تشفتش بالجوال حاطه يدها على فمها
وهي تتفرج على صور بنتها اللي مرسلتها للرجل : حسبي الله عليك
من بنت وطيتي روسنا بالارض ..
ام عبد الله حست الدنيا صكت بوجهها ! ،مصدومه
من بنتها : هذي ماهي تربيتي لك اعنبو ابليسك ماربيتك كذا الله يسود وجهك ان شاء الله ..
وتعطي بنتها الكف الثااني ،وتشد شعرها: فضحتييني الله يفضحك
الخدامه تحاول تفكها من امها ودانه تصيح وتحمي
وجهها من اظافر امها ... سمعوا صوت الجرس يدق ،
سكتت أم عبد الله وهي تسكت بنتها : مين اللي يدق .
.ياندي روحي شوفي مين ؟؟
ياندي فتحت الباب ،وطلع ..
*
وصل للمكان المطلوب شاد على قبضة يده بقوة وغمض
عيونه بيحاول يهدي نفسه قبل لايسوي لهم مصيبه هنا
! ودخل الكوفي واعصابه ثايره يدور عليها ، يلتفت
يمين ويسار يدور على عامله محجبه تشتغل
وماسك نفسه ، طالع في العاملات الموجودات
ومالقى ولا وحده محجبه ! استغرب وقال : أكيد انها داخل ..
وراح لجهة المطبخ ، يدور عليها مالقاها ! عض على شفته
السفليه بكل قهر : وين طست هذي فرحانه انها تشتغل
والله ما اخليك فيها يصير خير يابنت العم !
وطلع وشاف درج يودي للطابق اللي فوق ، وطلع فوق
يدور عليها بتفحص وشاف له وحده محجبه تشتغل
وزادت عصبيته اكثر وضرب قبتضه على الطاولة بكل قوة ومشى
لجهتها وسحبتها
بقووة من يدها: ياللي ماتستحين على وجههك ..
هذي أخرتها ...
وقبل لايكمل جملته انصدم منها ! بلع ريقه وعض على
شفايفه وغمض عيونه .. ونزل يده من عليها على طول وبعد عنها ..
هي مصدومه من تهجمهه لها على طول وارعبها وتسمي
على نفسها وحطت يدها على صدرها
وتتنفس : بسم الله الرحمن الرحيم ..
حمد اشر لها واعتذر : I'm sorry
حمد مصدووم طلعت مو هي ليليانه حس بالاحراج
يوم هاجمها على طول والبنت تهاوشه وطلبت من
الامن يطلعونه برا .... مايعرف وش تقول اصلاً وطردوه من
المطعم بكبره
وعدل لبسه حمد بعد الطردة المحترمه وبعد ما اعتذر
منها غمض عيونه ؛ استغفر الله واتوب اليه كان شفتها
من الاول قبل لا اهجم عليها زي الجني اسغفر الله الحمد الله
طلعت مو هي ..
طلع جواله واتصل على خالد يبي يتأكد منه : لازم أتأكد
منك يا خالد لاني دورت عليها بكل مكان في المطعم وماحصلتها !
ينتظر رد خالد : ألو السلام عليكم خالد
خالد يطالع بسحر ورد على الجوال : الو هلا والله فيك وعليكم السلام
حمد عض على شفايفه ويمسح على جبينه : امم خالد ابي
أتأكد من شي بخصوص شغل بنت عمي محمد هي صحيح
تشتغل بالمطعم اللي قلت لي عليه لاني دورتها وماحصلتها
في كل المطعم حتى اسمها مالقيته بالكشف ..بس ابي أتأكد منك ؟
خالد بلع ريقه وحك راسه وقال: لا كانت تشتغل فيه بس
تركته ، تعرف جدتها هي اجبرتها ولا البنت ماتبي ..
حمد انصدم من كلام خالد وبإستغراب: كييف؟
خالد يطالع بسحر وسحر تحاول تساعده: ايه زي ماقلت لك .. العجوز غصبتها واشتغلت تجلي الصحون وبعدها تركت الشغل
وعند جدتها نسيت لا أقول لك انها تركت شغلها
حمد حس براحه مع انه شاك في الامر بس زي ماقال اسم
المطعم وكذا ارتاح شوي: اها الحمد الله زين اشكرك
خالد اعتذر عن الازعاج
وقفل وحس بإحراج من اللي صار له ! ..بس
ارتاح وكبرت بعينه !!
*
سحر اطلقت تنهيده طويلة : الله يسامحك ياخالد شلون
كنت بتخربها الحمد الله انه راح لفرعهم الثاني مو اللي تشتغل
فيه ...ولا كان سوا لهم سالفة عاد هو يروح فيها !
خالد مسك يدها : خلاص انتهى الموضوع ولا تشغلين بالك
باللي صار واختك لا تدري بهالموضوع وحسيته تطمن
مع انه شاك شوي بالموضوع ..
سحر عدلت جلستها : ايه الحمد الله .. هو حريص
بس الله يسعده ماننكر وقفاته معنا عقب ماتوفى ابوي كان
حيل يساعدنا ويساعد خالتي ويوديها للمستشفى ماقصر معنا
خالد حس بالغيرة شوي ويبي يغير السالفة: الله يذكره
بالخير إلا ماقلتي لي وش بتسمين ولدنا ؟
وهو يسمح على بطنها بحنيه ويبتسم
سحر غمزت له:تغار حبيبي انت
وهي تبوس خده وتطالع بعيونه ودي اسميه محمد
خالد بعد راسه: محمد امم حلو بس انا ابي اسميه عامر
سحر وهي تمرر اصابعها على شعره: عامر حلو فكرت
فيه كثير طيب واذا كانت بنت؟
خالد طالع بعيونها وبإبتسامة: وش بسميها يعني؟ هاه
سحر مافهمت عليه وبتفكير : امم نقول رسيل؟
خالد ضحك على براءتها: ههههههه لأ طبعاً .. بسميها سحر
سحر استحت وقلبت الوان وبدلع : خلودي مايصير بس
سحر وحدة تكفي ليه اثنين
خالد مسك خدودها بلُطف : قلبي اللي تغار بإسمها ..
وباس جبينها وقال: بسميها سمر ابي شيء قريب من اسمك
او حرف من حروف واذا جاء ولد بسميه عُمر
سحر طالعت في عيونه تشوف الحب الكبير لها ابتسمت
وضمته بحب :حبيبي انتي فديتك الله لايحرمني منك يارب
بادلها خالد... لكن تفكييره بعييد مايبي يحزنها مايبي
يفاتحها بالوضوع تحمل وسكت يكفي همومه
هو ومايبي يدخلها بهمومه وحمد ربه انه طنش كلام اهله
واصرارهم انه يتزوج ومستحيل انه يتزوج وحده غيرها هذي
صبرت معه عاشت ايامه معه بالحلوه والمُرة .. وضمها على
صدره ومسح شعرها بكل حنيه وهمس بأذنها : احبك فوق مايتخيلون ..
وكمل بقلبه مهما حاولوا يفرقون بيننا مايعرفون قد ايش
حبي لك كبيير ومستحيل ابعد عنك ولو على موتي ..!
*
ياندي فتحت الباب ،وطلع مين ! عبد الله : بابا عبد الله
عبدالله دخل بعد مافتحت له ياندي الباب .. وسلم ولقى أمه
ودانه مستغرب من حالهن بهالشكل : خير وش صاير
ام عبدالله طالعت بدانه ورحمتها وخبت الجوال بصدرها
وعلى طول راحت تهلي بولدها بتصريفة وفي راسها
الف فكرة وبدون نفس : هلا والله بوليدي الحمد الله على السلامه
عبد الله مستغرب وبادل امه السلام: الله يسلمك يممه
دانه قامت بعجز وبمساعدة الشغالة بعد مامسحت دموعها
ولفت شعرها رقعت شكلها وبتعب ومنزله عيونها
مالها وجهه حتى تطل فيه: هلا عبد الله الحمد الله على السلامه
عبد الله سلم على دانه وبتفحص: الله يسلمك .. بسم
الله عليك سلامات وش فيك دانه ؟؟
بلعت ريقها وغمضت عيونها : الله يسلمك ..لا بس طحت
من الدرج وتعورت
عبد الله : ماتشوفين شر ان شاء الله ..
دانه تحاول تمسك نفسها : الشر مايجيك
ام عبد الله اللي مانزلت نظراتها لبنتها : حياك
عبد الله .. ماقلت لنا انك بتجي كان استقبلناك ؟
عبد الله هز براسه بـ لأ: لا يمه انا تعبان وابي ارتاح الحين
وابي انام راسي دايخ
ام عبد الله : على راحتك روح ريح نفسك شوي وبعدها
نجهز لك القهوة
عبد الله دخل المصعد : تصبحين على خير
ام عبد الله بإبتسامة باهته : وانت بخير .. نوم العوافي
بعد ماصعد عبد الله لغرفته..ام عبد الله الا الان مصدومه
وشايله نفسها ماتدري كيف مسكت نفسها عند ولدها ..
شالت حالها وجلست عالكنبة مددت رجولها :ياربي وش
اسوي لو يدري اخوها كان ذبحها ياربي سترك!
دانه دخلت من المدخل ،نادتها ام عبد الله :تعالي يا أم المصايب
دانه تمسح دموعها وتبكي بصمت خلاص تحس الدنيا
وقفت عندها ، راسها مشوش ،طالعت بأمها طنشتها ..
أم عبد الله بتهديد : تعالي هنا احسن لك !
دانه بصوت مبحوح : يمه تكفين ارحميني بس هاليوم ابي ارتاح
بعدها يصير خير سوي فيني اللي تبين ان شاء الله لو تدفنيني هنا..
نزلت من عينها دمعة جاتها غصة ماقدرت تكمل كلامها حتى !
أم عبد الله : والله ادفنك وانتي حيّه يا سواد هالوجهة .. يلا ذلفي
عن وجهي ،وحسابي معك بعدين .. احمدي ربك ان اخوك جاء
قبل اذبحك واعلن وفاتك اليوم قبل بكره
دانه دخلت المصعد ومسحت دموعها وتشهق
من البكاء..وصلت غرفتها رمت نفسها على السرير ونامت ...
*
طلعت من غرفتها تصيح يالله تتحرك ماسكة بطنها
يوجعها بشكل فضيييع وتبكي وحالتها حالة .. من اليوم
تتلوى في سريرها وساكته وهالالم له فترة يوجعها
بس كانت ساكته عشان ابوها، بس اليوم زاد عن حدة
وغمضت عيونها تبكي : باااابا وينك عم بموت انا هلأ .. باااباا ..
تزحف على الارض .. للأسف ابوها مو موجود اخذت
جوالها واتصلت عليه .. طلع مايرد ! .. والالم يزيد وكل
مالها تسوء حالتها وتعصر بطنها تحس بسكينه
مطعونه فيها جلست تصرخ : بااابا وينك سااعدوني عم
بموت انا ...
تزحف بكل صعوبة لجهة بابا الشارع .. الين وصلت لها
بعد عناء كبير وفتحته وتستنجد غير هذا الثلج
والجو بارد .. سمعوا صوتها سكان حيها
وطلعوا يشوفونها جاتها قريبتهم
تساعدها: شو فيكي حبيبتي ؟؟
شيرين خلاص تحس نفسها بتموت : انا عم بموت ممـ..
واغمى عليها .. انفجعت المرأة اللي عندها وعلى
طول اخذت جوالها اتصلت بالاسعاف... شالت شيرين
ودخلتها داخل عن البرد .. وغطتها زين ..ومسحت على
وجهها وجلست تسمي عليها.. الين وصلت الاسعاف
وشالوها ..بعدها بدقايق جاي أبوها ومعه اكياس
جايب اكل .. وطالع في الناس المتجمعه: الله يستر لايكون
فيه حدا مصاب يارب سترك وعفوك
استغرب الناس عند باب بيته متجمعين وراح لهم
وحس بخوف : لايكون بنتي صاير لها اشي؟
وصل عندهم سألهم بخوف: شو صاير ؟
جات الحرمه اللي اسعفتها : لك بنتاك مريضة
واغمى عليها .. وطلبنا الاسعاف وهلأ اخدوها من شوي ..
توسعت عيونه بصدمة وطاحت الاكياس من يده: شو عم بتئولي
انتِ؟؟!!
الحرمه : اي والله هلأ راحت الاسعاف عم بتشكي بطنها
ومابعرف شو فيها الله يشافيها
ابوها حس ان الدنيا مو شايلته جلس
على الارض : انا لله وانا اليه راجعون ..نادولي تاكسي هلأ بسرعه ...
واتصلوا على التاكسي وجاء وراح لحق الاسعاف
او يحلق بنته وش صار لها فجأة! كذا!
*
وعدل عبد العزيز الكارفيته الخاصه فيه ونزل نظاراته
وابتسم وهو يطالعها على الطاولة جالسه تغمز له ،
وتأشر له بيدها ..راح لجهتها وسلم عليها وباست
خده وبالتركي : اشتقت إليك عزيزي ..
ماسك خصرها وهم يصورونهم بالكاميرا .. سلطان كان
مغرور بنظراته وهو يعدل شعره .. وفي جهه ثانيه
كانت عيون تطالع فيه مصدومه من اللي تشوفه قدام عيونها
ليليان بصدمه : متزوج؟ الرئيس ماتوقعته اصلا!
انتبهت لها أمها : وش تطالعين ليليان ؟
ليليان ارتبكت : ولا شي يمه ..إلا اللي قلت لك عليه جهز ؟
منال : ايه يابنتي جاهز بس روحي لغرفة العشاء
شيكي عليها لاني ماقدر اطلعلها مشغوله
ليليان وهي تعدل حاجبها : تمام يمه عن اذنك
منال وهي تاخذ الصنف اللي جهزته ليليان : اذنك معك يمه انبتهي لنفسك
ليليان : ان شاء الله يمه
صعدت فوق للغرفة تشيك عليها ، وتقريبا عجبها
التنسيق ..بس كان فيه شي ناقص وهي تشوفه شي مهم
بنظرها وتشوف الساعة : باقي نص ساعة لازم اجهزه الحين
بأسرع وقت ممكن
وهي تنزل على الدرج تحت للمطبخ بسرعه .. وطلع شخص
قدامها وصدمت فيه بقوة وطاحت على الارض
الشخص عصب : عمى ان شاء الله ماتشوفين انتي؟
انتبه وتكلم بالتركي ..
مسكت ظهرها بألم :اسفه ماشفتك ..
طالع فيها استغرب ورفع حاجبه : نعم ماسمعت؟
تحاول تقوم بنفسها : اعتذر ماشفتك كنت مستعجله ..
طالع فيها من فوق لتحت شاف حالها
اشفق عليها : حصل خير انتبهي مره ثانيه وانتي تمشين ...
قامت بصعوبه منزله راسها وتنفض لبسها : ان شاء الله
وبعدت عنه وراحت للمطبخ ، هو ظل يطالع فيها الين راحت
وابتسم :عجيبه ماصارخت زي غيرها
عدل لبسه وراح .. عند ليليان ماسكة ظهرها يألمها
بقوة وهذا من غير الحرارة اللي جتها تحس
بتعب : خلاص تحملي هذا يوم مهم لازم انجز فيه قد ما اقدر ...
راحت لجهة المشاوي وطلبت منهم فحم عشان تحطه
بالمبخرة ، وراحت لشنطتها وطلعت العود اللي
فيه ، تعشق ريحته تذكرها في أبوها : الله يرحمك يا يبه
كنت حيل تحبه
وانتظرتها شوي وبعدها طلعت فوق تبخر
الصالة ، ومتحمله ظهرها ومغمضة عيونها من الصداع
اللي جاها حطت المبخرة على الطاولة ، وهي ماسكة راسها
تحس بألم فضييع وتكح
جلست على الكرسي عشان ترتاح وتشرب الماء ، ماسكة
راسها :ياربي انا وش حادني اروح ابخر المكان !!
وتكح ،طالعت بساعتها : باقي كم دقيقة ويبدأ الحفل
تحت ..لازم انزل الحين..
جاء في بالها شيرين اللي مختفيه اليوم ماشافتها
حتى! فقدتها : الله يستر هذي وين راحت ؟
قامت بصعوبه والصداع يزيد مسكت راسها اخذت المبخرة
تمشي .. حست بدوخة وقفت تشوف الدنيا كلها تدور
وسواد قدام عيونها وطاحت على الارض مغشي عليها !
والمبخرة طاحت من يدها ولكن للاسف طاحت
على السجاد قريب مفرش الطاولة !!
*
وبدأ الحفل وكان الكل حاضر .. وترأس الرئيس عبد العزيز
على المسرح وبعد ما ألقى السلام على الكل وبعد
مارحب بضيوفه الكبار .. بدأ كلمته على المسرح ... وبين مايلقي
كلمته كان يدور عليها بعيونه ماحصلها ! مع الحاضرين
مع انه شيك عليها انها موجودة وجهزت لهم العشاء والضيافة
وكل شيء .. وباله كان مشغول فيها ..
عند سلطان اللي كان يتغزل بالحريم اللي عنده
وماهمه احد .. وكان مبسوط عالاخر ..جات عنده الجوهره
كانت لابسه فتسان اسود ماسك طويل واكمامه
طويله وظهره مكشوف ناعم قماشة مخمل ومغطيه
ظهرها بشعرها الطويل وحاطه ليبستك احمر مات
ومكياجها ناعم جداً ملامحها جذابه وجميله ، وقربت
عنده تهمس له بأذنه : انت ماتستحي حتى
هنا تغازل ياخي احترم اخوك هنا ..
سلطان طالعها بنص عين: انتي وش دخلك ليه حاشره
خشمك عندي هاه؟
رصت على اسنانها الجوهره : احترم نفسك
تراني اكبر منك
سلطان يشرب العصير: وخير ان شاء الله واذا اكبر
مني بخاف منك مثلاً
عضت على شفايفها بقهر من اسلوب اخوها : مالت عليك
طالعت فيه من فوق لتحت وتركته ... لفتت نظرها وحده
كانت واقفه عند قسم الضيافة طالعتها بتفحص وتحاول تتذكر
وابتسمت ومشت لناحيتها : السلام عليكم خاله كيفك؟
ام ليليان لفت عليها : هلا وعليكم السلام هلا ببنيتي حياك ربي
الجوهره تسلم عليها : كيفك ياخالة عساك بخير ؟
ام ليليان : الحمد الله تمام انتي كيفك ؟
الجوهره وهي تتطلع تدور على احد: الحمد الله بخير
وين ليليان ما اشوفها هنا ؟
ام ليليان قلقانه على بنتها : تشتغل هنا ،بس من يوم ما
بدأ الحفل اختفت مالمحتها حتى وهي تعبانه اليوم قلت لها
ارتاحي انا اروح رفضت وعنيده راسها يابس
الجوهره : يمكن في المطبخ بروح اشيك عليها .. استريحي
هنا ياخالة بشوفها واجيك حياك هنا ..
جلست ام ليليان وقلبها يدق حاسه ان فيه شي
صاير لها .. بس تبي تطرد هالخوف من قلبها
وتتعوذ من ابليس ..
راحت الجوهره لقسم الطبخ دورت عليها ماحصلتها !
وطلعت : ياربي هذي وين اختفت!
شافت عبد العزيز نزل من المنصة راحت له على طول
ولحقته واشرت له تناديه بالتركي: عبد العزيز تعال الىهنا ..
طالع فيها وراح لجهتها وبصوت واطي: نعم وش تبين ؟
الجوهره تفرك اصابعها من التوتر: عبد العزيز فيه وحده
من العاملات مختفيه ماندري وينها ؟ حتى امها هنا تسأل
عنها ماعرفت وش اقول لها بصراحه !
عبد العزيز بتنهيده : ومين هذي اللي اشوفك مهتمه فيها؟
الجوهره : ذيك السعودية اللي تشتغل هنا ؟ وشاركت
ذاك اليوم وعجبك شغلها وتقديمها عرفتها ؟
عبد العزيز تذكرها : اي عرفتها ..تصدقين ماشفتها
اليوم حتى .. خلاص برسلهم يدورون عليها بدون امها ماتحس تمام
الجوهره ارتاحت : تمام وان شاء الله يلاقوها
عبد العزيز تضايق من هالخبر: شلون نسيتها هالبنت
وعشانها اقمت الحفل هنا !
راح جلس على الطاوله المخصصه له .. والا يشم ريحة
حريقة .. وشوي صفارات الانذار تشتغل .. قام من مكانه
يتفقد ..العالم كلها طلعت برا جلسوا يصارخون ويتدافعون
عند الباب .. ام ليليان خافت وقامت تدور على بنتها : بنتي ليليان وينك ؟؟
راح عبد العزيز يتفقد وين مصدر الحريق
وطلع من الغرفة اللي كانت فيها ليليان ! كلها تشتب
نيران ...وسأل اذا فيه احد فوق ولا لا .. الكل قال مافي احد
لانهم كلهم تحت، وام ليليان تصيح تدور على بنتها تترجى
سلطان: بنتي وين تكفى
سلطان : مادري ياخالة معرفها بنتك وش لابسه
هي عشان اعرف؟
ام ليليان تبكي: متحجبة بنتي عامله تشتغل هنا
ماشفتوها وينهاا ؟؟
سلطان وتذكر اللي صدمها قبل الحفل : بنتك تحط لثمه صح؟
ام ليليان خافت : ايه هذي هي وين شفتها ..
سلطان انصدم وطالع فوق للجهة المحترقة : شفتها كانت فوق
ام ليليان انفجعت وتوسعت عيونها : وش تقول بنتي هناك
وعلى طول جرت تروح هناك وكله النيران تشتعل ومسكها
سلطان: ياخالة وين بتروحين المكان كله نيران اصبري
الحين الدفاع المدني جايين هم بيطلعونا اصبري ياخاله
ام ليليان تصيح وحالتها حاله وتحاول تبعده عنها
بكل قوة : ابعد عني ابي بنتي قلت لك وخرررر ...!!
*
"تمت نهاية البارت العاشر بحمد الله تعالى"
قراءة مُمتعة ..
|