لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-11-16, 08:27 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320464
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: لَحَّنْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لَحَّنْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لَحَّنْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: آمالٌ كفيفة / بقلمي

 



*




السابع مِن ذُو الحجة لـعام 1436هـ / الرياض .
9:30 مساءاً .



مرتُ الأسابيعُ ركضاً , والوقتُ يمضِي في سباقهِ معنا .
أتقلبُ ما بين فكرةٍ مُضنية وبصيصِ أمل يقودنِي لبر الآمان .
لا شيء سوىَ التعَب والإرهاق البدنِي والنفسي .


هاجسٌ قاسٍ تملكَ قلبي منذُ أن قررت فتحَ أمر " حنيني " مع أسرتي .
سأخبرُ ريم أولاً وبعدها أبويَّ وليعترض من يعترض من القبيلة .

أعلمتُ الجميع أني سأصلُ اليوم للرياض لقضاء إجازة العيد معهُم .


أسيرُ مع فيصل نجرُ حقائبنا مُتجهين لبوابة المطار فهُناك قد ينتظرني ريان برفقة أبناء عمي
وحتى فيصل فبالتأكيد سينتظرهُ أصدقائه وأقاربه .. فهُو وحيدٌ بين أربع شقيقات أي ليسَ لهُ أشقاء .


ولم يخِب ظني حينمَا رأيتُ أحدهم مُقبلاً يصرخ فرحاً " فيصــــل ! "
ليحتضن فيصل الذي ضحك بقوة ومن خلفهِ أتى باقي رفاقه مُهللين مُرحبين .
ضاعَ بعضٌ من الوقتِ في السلام والأحضان .
ففي الحقيقة شخصياً اعرفهم جميعاً بحكُم صداقتي الطويلة مع فيصل
كانوا حقاً ذو رحابة صدرٍ وبشاشة ..

شتتُ نظراتِي باحثاً عن طيفِ ريان أو أحدٍ من أبناء العائلة فلم أجد !
تلفتُ يمنة ويسرة متوجساً وسكينٌ حادة تُغرسُ بعمق في صدري قهراً
" أتوهم حتما ! لا ! هم قادمون لاستقبالي من المستحيل غيرُ ذلك "


زفرتُ الضيق عن صدري , لأبصرَ فيصل الذي قال بعدما لاحظ عدم رؤية أحدٍ في استقبالي : رياض أوصلك معي.؟
بلعتُ الغصة في حلقي مُتغّصّباً الابتسامة : لا وش له داعي !!
رمقتُ رفاقهُ الذين ابتعدوا بعَدَ أخذ حقيبته : منجدك اكلف عليهم ؟
صرَّ على أسنانه وبحدة : ريــاض ؟؟
وضعتُ يدي على أكتافهِ ناظراً لهُ بنصف عين : بتنقلع ولا كيف ؟
أبعدَ يدي مُطبقاً شفتيه دلاله على كتمانهِ غضبهُ لأردفْ : توكل على الله ورُوح أنا ما عليك اخذ أي تاكسي .
احتضننِي مُتنهداً وهامساً : طمني عنك لا وصلت أجل ووش صار معاك ؟
أبعدتُ نفسي عنه مُتصنعاً الملل : كأنك أمي ؟
هز رأسهُ يائساَ , ليردفَ مُبتعداً ومُلوحاً بيده : يلا اشوفك إن شاء الله وسلم على ريان .




رمقتُ الفراغ بعدَ اختفاء فيصل من أمام ناظري , بلعتُ ريقي مُستنشقاً صبراً طويلاً يكفيني خلال هذه البعض أيامٍ ..
ليسَ لديهم الحق فيما فعلوا ! , لا أعلم أعذارهم ولكن مقتِي سأسكبهُ حتماً عليهم .
سبحتُ حقيبتي خلفي ماضياً في البحث عن سيارة أُجرة تُقلني إلى منزلي .



-






10:10 مساءاً .



أقفُ أمام باب منزلنا العتيق بوجِوم , كم أكرهُ جنبات هذا المنزل !
واليوم أشعرُ أنَ كرهي لهُ في تصاعدٍ كبير .. كلما قدمتُ رجلاً أخرتُ أخرى قهراً !

أليسَ لديهم أبنٌ غائب عن الديار !!!
أليس لديهم رُبع ساعة حتى يستقبلوني في المطار , ألهذه الدرجة رُخصت بينهم !

ضربتُ بقدمي الأرض مُتنهداً بهَم , ماذا كُنت أتوقع !
حقاً أآمالي كبُرت هكذا !
كانَ من المفترض ألا أرفعَها أكثرَ مما عليه .

ولكن أنا أبنُ العائلة وأخ لريان الذي ما أن أراه حقاً سأصبُ جام غضبي عليه !
إذاً من اللؤم رمِي ظنونٍ سيئة عليهم ولكنهَا أًصابت ..
أعلم ما أن أدفع باب بيتنا حتى أجدَ ريمٌ الغالية تنتظرُني
وأما أبي وأمي فلا علمَ لي أينَ أرضهُما اليوم !




انتهـى !

 
 

 

عرض البوم صور لَحَّنْ  
قديم 25-11-16, 08:38 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320464
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: لَحَّنْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لَحَّنْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لَحَّنْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: آمالٌ كفيفة / بقلمي

 




*


السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه .
أسعدَ الله صباحُكم بكُل خير ( ) .

سعيدة بانضمامِي لأسرة ليلاس :"
ومُتمنية ان تروق روايتي " لذائقتكم " - قلب -
وسائلةً المولى ان تكون شاهدةً لي لا علي
ومُكللة بالتوفيق والنجاح .

الرواية قصيرة جداً بالكاد سنتعايشُ مع مٌعاناةِ بطلها
ولأنها قصيرة في كُل يوم سبت إن شاء الله " جُزء جديد "
وأود التنبيه أنني جامعية وتخصصي دقيق جداً
ولكن بإذن الله سأكون ملتزمة في مواعيدي .

للمعلومية / بما أنها قصيرة جداً فالأجزاء أيضاً قصيرة
في أول 3 أجزاء لن تكُون الأحداث بتلك القوة المرجيّة
ولكن مع تطور الاحداث إن شاء الله سنرىَ أموراً مثيرة للأهتمام

الرُواية مقتبسة من قصة حقيقية , وما يصدُر من الشخصيات " لا يُمثـــلني "
أنا فقط راوية وناسجة للأحداث ..
هذا بالإضافة أني اريد إيصال حقيقة مُرّة وقضية اجتماعية
لا زالت موجودة .


شُكر خاص كذلك للعزيزة / منال الكاملي
على التصميم الرائع للرواية ..


قراءة مُمتعة يا احبة
وطابتْ جُمعتكم *

 
 

 

عرض البوم صور لَحَّنْ  
قديم 26-11-16, 05:03 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 152163
المشاركات: 7,004
الجنس أنثى
معدل التقييم: طيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسي
نقاط التقييم: 3777

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طيف الأحباب متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لَحَّنْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: آمالٌ كفيفة / بقلمي

 

يا هلا فيك لحن في ليلاس الشامخ
شدني عنوان الرواية ودخلت تبارك الله قريت اول السطور رااائعة
لكن دخيلك مانبي نهايات مآساويه

لي عوده بأذن الله بعد القراءه
واصلي الكتابه حتى لوما تشوفين كمية ردود ترضيك
يكفي المشاهدات
والاهم اقتناعك انتي في الي تكتبينه

 
 

 

عرض البوم صور طيف الأحباب  
قديم 26-11-16, 03:50 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320464
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: لَحَّنْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لَحَّنْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لَحَّنْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: آمالٌ كفيفة / بقلمي

 



اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طيف الأحباب مشاهدة المشاركة
   يا هلا فيك لحن في ليلاس الشامخ
شدني عنوان الرواية ودخلت تبارك الله قريت اول السطور رااائعة
لكن دخيلك مانبي نهايات مآساويه

لي عوده بأذن الله بعد القراءه
واصلي الكتابه حتى لوما تشوفين كمية ردود ترضيك
يكفي المشاهدات
والاهم اقتناعك انتي في الي تكتبينه





-

أهلاً وحُباً بطيف الاحباب :"
انستيني والله الله يسعدك

" ودخلت تبارك الله قريت اول السطور رااائعة "
حبيبتي سعيدة انها راقت لك - قلب -

" لكن دخيلك مانبي نهايات مآساويه "
ما اعتقد اني حتعمد وضع نهاية مآساوية او سعيدة بقدر ما حضع نهاية واقعية .
كُلاً حياخذ نصيبه في نهاية القصة بناءاً على واقعية الحياة ( ) .

" لي عوده بأذن الله بعد القراءه "
قراءة ممتعة ياحبة عيني - قلب -
ومن ناحية الردود انا لو عين وحدة تقرأ لي حكون سعيدة فيها
ومُقتنعة تماماً بأن مع الصبر كُل شيء حيتحقق :"

طيف سعيدة بشوفتك بين جنبات روايتي
لا تقطعين - درزن قلوب -
.







 
 

 

عرض البوم صور لَحَّنْ  
قديم 26-11-16, 03:54 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320464
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: لَحَّنْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لَحَّنْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لَحَّنْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: آمالٌ كفيفة / بقلمي

 



*



-3-


الرياض .
10:11 مساءاً .

تزاحمت المشاعرُ في فؤادي وأنا أدفعُ باب " الفيلا " لتحُطَ قدمِي اليُمنى أولاً على بساطٍ أخضرٍ فرشَ الفِناء الفسيحَ للمنزل .
إحساس مُتقلب مابين اشتياقٍ وغل , ومابين لهفةٍ و مقت .
أبصرتُ الحديقة أمامي بعدَ أن أغلقتُ الباب من خلفِي.
[ لم أركِ منذُ مدةٍ يا شريكةَ فكري ! ]
كانَ هذهِ ترحيبي لهذه الحديقة التِي كُنت أأوي لبساطها حينما تختلطُ أفكاري الكثيرة .


عن يميني مجلسُ استقبال ضيوف والدي والذي كان عبارة عن " بيتُ شعَر " كبيرٌ وواسع .
وَ حوضُ زهورٍ فاتن علىَ أحدىَ الجوانب الخضراء , وجلساتٌ مترامية هُنا وهُناك , بينما في كُل ركنٍ من أركان هذه الباحة الجميلة نخيلٌ ناضجُ الثمار , وأخيراً عن يساري مُلحقٌ شاسع يحوي حوضُ سباحة كبير .


سميتُ بالله وزافراَ كُل ألم يقتُل رُوحي , شدنِي في مرآب السيارات الذي لم يكُن عن الحديقة ببعيد سيارتِي التي هجرتُها منذُ برهةٍ من الزمن .
ما لفتني حقيقةً لم يكُن السيارةَ نفسها بل ما على السيارة , تركتُ حقيبتي بعجلة راكضاً نحوها باستغرابٍ وتفاجئٍ بانَ على تقاسيِم ملامحِي .
كانت نظيفة جداً كما لو أننِي منذُ قليلٍ غسلتهُا , هيكلهُا لامع وكذلك زُجاجها .. ناهيكَ عن أنها
مُزينةٌ في جوانبَ عدة بالورد الطبيعي والزينة اللطيفة .
كنتُ مذهولاً للحظة , ولم أكن أعلم أن هُناكَ أزواجاً كثيرةً من العيون تتربصني باسمةً تائقة .




-


-" ابعدّي خليني اشوف جا ولا لا " قالتها وهي تدفعُ الأخرىَ بقوة .
-" وش تشوفين بالله ؟ " بحدة وغضب .
-" أص يا حريم خلوا أبراج المراقبة تركز " قالهَا وهَو يغمزُ بعينهِ ناحية المتزاحمين عند النافذة الأخرى .
صرخَ أصغرهُم بحماس وهوَ يقفزُ الأرائكَ الواحدة تلو الأخرى " جــــــــاء "
ليتخبطَ الجميعُ بعد صراخهِ ركضاً هُنا وهُناك .
هذه تهتف بامتعاض " أص أص لا يطلع حسكم يا إزعاج "
وتلكَ تنطقُ من بين أسنانها " سوير حطي الشموع , عبد الإله خلك حولها "
تلفتتْ ريم يُمنةً ويُسرة بتوتر " وين ريــــان ؟؟؟ "
لتهتفَ أصغرهُن التِي وقفت على الأريكة المُساوية للباب في موضعها " راح يستقبله "


-



تركتُ سيارتِي والعجبُ في وجهِي قد برزَ ولاح , أعتقدُ أنه استقبالٌ ظريف من ريم , فليسَ شيئاً جديداً منها ..
لطالمَا كانت الألطف والأرق .
أنهَا في عينيّ
أسمىَ قصائدَ الوفاء
وأجملَ أرضٍ ربيعيةٍ بديعة
وأكرمُ غيمةٍ تهطلُ الغيثَ ولا تنقطع .


عدت لأخذ حقيبتي وأتوجه لباب منزلنا الداخلي ولأضغطَ بعدها الجرسَ مُنتظراً أختي تفتحُ لي الباب بكَل توق ولوعةِ شوق .
لم يدُم انتظاري طويلاَ حتى فُتحَ ليَ الباب ويطلَ عليَ أخي الأكبرُ ريان مُبتسما وهاتفاً
-" هـــلا هـــلا , اشتقنــا لك ياخــوي "
عانقنِي في خضم قهَري منهُ وحنقي فلم يكُن مني إلا الصمت .
تركنِي وسطَ صمتي ولم تغب عنِي ابتسامتهُ الخفيِة ليقولَ بعدها : ادري عتبان علينا عشان ماجينا ناخذك من المطار حسب اتفاقنا بس مثل منت عارف ..
قاطعتهُ بملل وأنا أنظرُ الفراغ بعيني الانزعاج : فيه أحد في البيت ؟
بعد أن أغلق الباب : أيه فيه بس ريم , أبوي في دبي وأمي عند صديقتها .

لم تكُن عبارتهُ الأخيرة أمراً غريباً فهذا نمطُ الحياةِ في منزلنا .
أبي دائماً مشغولٌ في علاقاتهِ والرحلات الدائمة وتجارتهُ التِي لم تبُور .
أما أمي فهيَ حريصة جداً على المظهر العام لهَا في العلاقات الاجتماعية التي تربطها بسيدات الأعمال
ونساء الطبقة المخملية ودائماً ما تكُون في اجتماعاتهِن والحفلات التِي يُقمنها .


سحبتُ حقيبتي بسكونٍ غاضب ماضياً ناحية الدرج إلا أن صوتَ ريان الهاتف استوقفني " ريــاض "
ألتفتُ لهُ بضجر ليشيرَ بيدهِ ناحية المجالسِ الفسيحةِ في مساحتِها والفاخرةِ في أثاثها وجدرانها : ريم هنا تنتظرك .
نظرتُ إلى حيثُ يشير بتوجس , لقد كان الظلام الحالك طاغياً علىَ المكان ! .
بصدمة " من جدك أنت ؟ "
ضحك بخفة " والله ! "
ناديتُ بقوة وأنا لا زلتُ واقفاً " ريــــــم ؟ "
ردَ عليَّ صدىَ صوتي ليتبعهُ صوتها : تعال أنا هنا .
تركتُ حقيبتي والاستغراب استولى على عقلي والترقُب على قلبي .
مشيتُ وخلفي ريان ناحيةَ المجلس الذي أتاني صوتها منه
وقبل وصولي هتفتُ لها
-" وش مجلسك بالظلام ! "


فلم أجد منهَا رداً سوى أن اختلطتَ عليَّ الوجوه لحظةَ دخولي
وتعالت الأصوات وتمازجت صُراخاً مرحِباً
فُتحت الأضواء لتكسر الظلمة البهيمة
تشابكتِ الأنوار في أحداقي لأضع ذراعِي أمام عينيَّ
لمحتُ عبد الإله ابنُ عمِي يُضئ الشموع التِي على الكعكة
ومن جانب آخر لم أشعر بنفسي إلا وأنا غارقٌ في الثلج الناتج عن رشْ ابنة عمي الصغيرة لمى وابنةَ خالتِي ضُحى وأختي ريم اللاتِي ميزتُهن رغم أنهن مُنقبات وبخمارهنَّ يقفن .


وها هُم أبناء أعمامِي جميعاً بمشاركة أخي ريان أكملوا المهمة عن لمى وريم وضُحى .
رغم المقاومة المُكافحة لهذا الهجُوم الكاسح إلا أني استسلمت
بعد أن انشرحت أساريري لهذه الحفاوة في الاستقبال
لم أقاوم انفجار ضحكتي التِي فقدتُها منذُ وقت لا أعلم مُدته .



لا أعلم كم من الوقت استغرقتُه وأنا أقهقه ما أعلمهُ أن مُقلتاي ذرفتْ دمعاً .
كانَ دمعُ فرحٍ أضناني اشتياقِي إليه .


نظرتُ لهم بعد أن أخذ الوضعُ من حولي يميلُ لانتظاري حتىَ أتحدث وأعبِر
وأعاتب وأشكر .


ففِي الجانب القاصِي من المجلس وقفن كُلٌ مِن أختي ريم وضُحىَ ومعهُن لمىَ
وأخرياتٍ مُنقباتٍ أيضاً أعتقد أنهنّ سارة ابنة عمِي و مها ابنةُ خالتِي والتي كانت مُمسكةً بآلة التصوير وأعتقد أنها تُسجل فيديو هذا الحدث .
وبالقُرب مني وحولي أخي ريان وأبناء عمي عبد الإله وعبد الرحمن وابن خالِي مُحمد وأخيراً أصغر فرد بيننَا أبنُ الرابعةَ عشرَ عاماً سلطان والذي هُو أخٌ لعبد الإله وعبد الرحمن .


سعُلت الضحكَ الذي فيني وقُلت بإحراج : يا أني كنت ناويكم نية من القهر اللي حسيته .
عانقَ أكتافِي عبد الإله ليقول غامزاً : هيا حبْ راسي لأني أنا اللي فكرت نسوي لك هالحال .
أتاني صوتٌ من بعيد عرفتهُ جيداً , صوتُ سارة التي كانت تنصُر ريم بقولها : كـذاب , ريم هي اللي خططت وقالت لنا .
بحدةٍ وغضب هتف عبدُ الإله والذي كان أخيها : ســوير , حسك لا أسمعه .. في حضرة الرجاجيل تسكتين ولا أسمع لك صوت .
حركَت يدهَا بعدم مُبالاة وكأنها تريدُ منه السكُوتَ فقط .
ألتفتُ مُبتسماً لسلطان الذي أقبل مُقبًّلاً رأسي : حقك علينَا , عاد أختك وتفاهم معاها .
ضحكتُ وأنا اعبثُ بشعره : ما شاء الله صرت تعرف تسولف مثل الرجاجيل .
رمقني بحنق وهو يبتعد : هيــن بس يا ولد العم .
هتفتُ عالياً : تعــال أمزح معاك .. وراك زعلت ؟

أنهَال عليَّ بعدهَا بقيةُ الشباب مُقبَّلين رأسي وكتِفي
وطالبين السماحَ لفعلتهم والوعد الذي اخلفوه .

كم كنتُ فظاً غليظَ القلب حينمَا أسأتُ ظُنِي بهم
لم يكُن لي لحظتها سوىَ الظاهر , فعذراً علىَ ما بدر مِني حقاً !
ناديتُ ونظراتِي تبصرُ جانباً أخر غير الذي هُن فيه : يعطيكم العافية يا بنات .
بأصواتٍ متتابعة " الله يعافيك , الحمد لله على السلامة "
أقبلت ناحيتي أختي ريم بعينين تلألأ فيهُما الدمع
قَبَلَتْ رأسي وكتفِي وبصوتٍ بُحَّ من شوقه : الحمد لله على سلامتك نورت الرياض .
عانقتهُا مُبتسماً : يعطيك العافية فرحتي قلبي والله .
ابتعدَت بصمت لتعُود للوقوف بجانبِ مها

لفتَ انتباهُنا سلطانٌ الذي قفز مُمسكاً السكين وبابتهاج رامقاً الكعكة : حان وقت الحبيبة .
ليأخذَ منهُ عبد الإله السكين مُمثلاً التحذير : لا يا ولد خطيرة ذي
وأردف بتهكُم : هاذي شغلات الحريم مالنا فيها
بأصواتٍ غاضبة و متفاوتة " أحلف , قول والله ! "
تقدمت ريم بسرعة ويبدو أن عبد الإله وأخيه أثارا غضبها : ابعد أنت وياه .
ألتفتت تمدُ السكين لي : يلا رياض قطع الكيكة .
تنحنحتُ مُعدلاً ياقة قميصي واخذ السكين منها لتتعالىَ الهُتافات .
وبابتسامةِ رضا ومسرّة وقلبٍ تغنّىَ بالمباهج والسَعد قطعتُ الكعكة المكتُوب عليها
" الحمد لله على السلامة رياض "


هتفَ مُحمد بحماس : يلا كلنا حول رياض
ثم ألتفتَ لزوجتهِ والتي كانت في الحقيقةِ مها : مها صورينا صورة جماعية .
-" طيب ترتبوا "

[ أمامِي كعكةُ استقبالي ومن خلفِي جنونُ عبد الإله وعن يميني مُحمد وريان
ويساري عبدُ الرحمن وسُلطان تتوسطهُم لمى الصغيرة التي أصرت مُشاركتنا الصورة , وجميعُنا أتسمنا بالابتسام ] .


شكراَ لمها التِي التقطت الصُورة ووثقتَ لحظةً تاريخية فِي حياتي لن أنساها ما حييت .
وشكراً للريم الأخُت الفُضلى والهدية الربانية لِي ولريان .
وشكراً للمحبة التِي غُمرت بها .
وأخيراً للأمل الذي شعرتُ أنهُ بدأ يُبصر .





يتبع !

 
 

 

عرض البوم صور لَحَّنْ  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آمالٌ, بقلمي, كفيفة
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:23 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية