كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
الساعه 12 الظهر ..
توقف سيارته بلونها الأسود قبال فلته بحي من أحياء الرياض .. يفتح باب السياره وينزل
وهو يلمح متعب يطلع من باب الشارع .. ينزل من الدرج بهدوء غريب وكأنه يهوجس
بشي .. سكر الباب بأستغراب ولا دق عليه بالجوال وعطاه خبر يعني لو أنه ماجى
هينا صدفه مادرى عنه .. !! يرفع يده ساحب النظاره إلي تغطي ملامحه حتى يثبتها
بالجيب إلي على صدره .. يتحرك بخطواته المتوزانه صوب باب الشارع ومتعب نزل
من الدرج حتى يعطيه ظهره صوب سيارته ولا لمح خاله أو أنتبه له ع الأقل ..
يتمايل بمشيته وخطواته كانت أقل توازن هالمره .. يرفع يده عواد حتى تحط يده
على كتف ولد أخته .. يضغط عليه بقوة ويكملها خطوتين لين وقف قباله ..
عواد : متعب .. غريبه جاين يم بيتي ولا دقيت علي
متعب تفاجأ من شوفة خاله .. حتى بسرعه يسلم عليه : أخبارك يالخال
عواد : بخير .. بس شكلك متفاجأ من شوفتي وأنت جاي عند بيتي فأكيد متوقع إني بكون موجود ..
طالعه بنظره غريبه .. حتى يبعد عيونه عنه ينزل فيها لتحت .. عند موضع نعاله ..
كل شي غريب كان يحتويه بهاللحظة .. وده يقول لهالخال الموضوع بشكل عادي ..
من رجل عادي .. ماأنسلبت منه لا العافيه ولا أهم ماكان يطمح له ..
وعلى طول مسك عواد يده .. سحبه راجع فيه لباب الشارع إلي كانت واجهته
فخمه ..
عواد : خلنا ندخل ياولد ونقعد ..إلا قابلت سيّد داخل ؟
متعب : قعد عندي دقايق وراح وأنا من طوّلت قلت أرجع
عواد : يبي يسافر لباكستان ومزعجني .. والمشكله ماأقدر أسفره بهالوقت
يصعدون الدرج حتى يدفع الباب بيده تظهر حديقة الفله وصوت الماي إلي يندفع
ينزل من فوق أحجار كبيره فوق بعض وينزل في حوض كبير ينتصف هالحديقه ..
يتوجه للمجلس الأقرب له .. يوقف يفسخ نعاله ويدخل ووراه متعب ..
عواد يرمي النظاره والمفاتيح على الطاولة : حيا الله متعب .. سبقتني بالجيه ولاّ أنا كنت ناوي أزور أمك إلي من بعد ماسكرّت بوجها الجوال قطعت !
يتساند متعب بيده على الإطار حتى يضحك
" تتغلى عليك .. كل ماشافتني جاي من برا سألتني عنك "
.. يترك نعاله عند الباب ويدخل بصدره الواسع إلي كان
يستقبل هالمجلس الواسع .. والمكيفات الأربع تشتغل بالتكييف على أعلى درجه ..
فالحقيقه .. كان عواد موصي سيد من يشوف متعب .. على طول تشتغل كل مكيفات
هالمجلس بتكييف عالي تحسب لأي تعب يواجهه ..
عواد ينحني جالس بتعب : حياك .. عاد مالقيت تزورني إلا بوقت الظهر والحر تسان أجلتها عشان صحتك
متعب يقرب منه ويجلس بجنبه : طلعت من المستشفى ويوم ضاقت فيني الدروب لقيت نفسي هينا !
عواد لف له وبضيق : ليه وش تونس
متعب بصوت يملاه الألم : خوين لي صاير عليه حادث
عواد : أيه سليمان ولد غزاي .. الله يصبر أهله ويلبسه لباس العافيه
دق جواله وبسرعه مال بجسمه ساحبه من جيبه .. يفتح الخط حتى ينطق بسرعه
" تقهو يامتعب " .. حط الجوال عند أذنه .. يرتفع صوته بالترجيب
" هلا هلا وغلا ( ينفجر يضحك حتى يفز واقف ) لا ياسعد .. لالا عاد ماهوب تسذا
تلوي ذراعي عند أمي .. والله لا تاكلها .. إييه .. حسابي لا شفتك عند أبوي خالد ..
يلا يلا مع السلامة أقووول "
يبعد الجوال عن أذنه حتى يدفنه في جيبه .. ينحني ساحب الترمس وفنجان أثنين حتى
يرجع جالس وهو ينوي يذيب كل هالتردد والأحاسيس مابينه وبين متعب
في فنجان قهوة
عواد : أخوي سعد إلي دق .. قد شفته .. تخيّل مورطني مع أبوي في وحدتن والله ماأعرف
من هي .. بس أعرف أهلها أجاويد وتجّار ماشاء الله من خميس مشيط ..
متعب أبتسم : ماينخاف عليك .. ياما قدرت تلفها ولا تسنها صارت
عواد يمد له فنجان القهوة وللحين الأبتسامه على شفاته : البلا هو خاطبن أختها التسبيره .. ويبي مني أخذ الصغيره .. تخيّل عاد آخذ لي وحدتن بدال ماأرتاح معها أربيها !
متعب : الزواج قناعه .. دامها مفقوده بتصير مثل السراب تلاحقه ولا أنت طايله
عواد يريح ظهره على المساند وراه : أنا أشهد .. يلا عطني ماعندك
متعب نزّل فنجانه : أنا جاي لك أبيك تفهمني وتسمع لي بدال ماتمشي ورا عاطفة أمي وأبوي
ينزل العواد فنجانه .. حتى يرفع أيدينه ويشيل العقال من على راسه حتى يثبته حول يده
نطق " أسلم " وهو بخفه يجر أطراف غترته ويرميها على كتوفه .. يسحبها بهدوء
حتى يرتبها على شكل مثلث .. بحذر وأهتمام يحط أطرافها فوق بعض في حضنه
وبهدوء ينزل هالغتره بجنبه وفوقها العقال سحب طاقيته ونزلها على هالعقال ..
متعب : أنا يوم شفت خويي بالمستشفى وبالعنايه .. مدري وش جاني .. مدري
عواد يرجع بظهره على المساند وهو رافع أيديه يفرك شعره : سبحان الله يوم نقوله حتسي مادخل مخك .. مع أن تخصصك وعلمك المفروض يكون لك درع وأنت المصلي الصايم
الساجد !!
رفع متعب عيونه لفوق يطالع السقف إلي ديكور بانحناءات دائريه .. تلتقي في نقطة وحده ..
نطق " هو تسان سهل إلي صار لي "
عواد : لا بس النفس الصابره فيك وين هي
متعب نزل بعيونه بأستقامه يطالع الطاوله كأنه ضايع منحرج لايقولها : أنا يالخال جايك اليوم
أبي أستلم وظيفتي .. " سكت لثواني حتى ينطق " ولا أبي راتبن زود عن أحد .. مابي تحسسني إني متوظفن عشانك خالي .. أبي وظيفتي على قد إمكاناتي وظروفي
عواد بدون أي مجامله : ومن قالك إني لاوظفتك أبريحك .. على قد مجهودك بيجيك تعبك ولو أبي أوظف أحد عشانه يقرب لي .. تسان وظفت حمد إلي هذا هو شغله ماهو معجبه ..
أو وظفت فيصل إلي له سنتين عاطل باطل لين وظفه عبدالعزيز في شركة خاصه براتب
كويس .. فهمت
متعب هز راسه وكلام عواد ماعطاه مجال يتكلم أكثر : ......................
عواد : تجي ندخل البيت نلعب بلاستيشن
متعب : ماوراك نوم
عواد فز واقف : مافيني نوم .. قم قم وأنا خالك خلنا نضيّع الوقت لين يجي العصر
وأباخذك لمشوار مهم
.
.
.
بيت نوق
الكل مجتمع في المطبخ الرئيسي والضيق يعبث في ملامحهن .. تتمايل هيا على الجدار
إلي بجنب الفرن حتى تتكتف ..
هيا : أبصراحة حركته فيها وقاحة ..تسيف يجيتس تسذا ويقول العصر بنروح عند أمي وهو عارف أن مطبختس باقي له أشياء ماتجهزت ووالله ماصار فيه وقت نجهزه ..
وعد جالسه على الكرسي حتى تحط رجل على رجل : والله الغلط على أختتس إلي توها تنطق .. الساعه 1 إلا 5 .. دبري لتس بقاله مفتوحة نطلب منها أغراض ولا الصحون ماهيب شكل
عهد بأندفاع : وش ماهيب شكل .. إلا شكل ونص .. إذا نورة عمتنا تجرأت تقول لشيوم حتسين طالع نازل .. تسيف بأم جلوي لمّا نجيب لها حلاها بصحون زجاج
هيا بأستهزاء : لا وعاد أميرات السلطان المبجّل جلوي بيشرفن .. شوفي وش جايبه كل وحدة
شيما واقفه عند المجلى والدنيا ضايقه فيها : شوفوا .. الطلبات .. ماعندنا إلا فزعة عمي عواد
نوق بأندفاع : لا والله ماتدقون على أحد
جالسه نوير على الصامت بدون أي تعليق .. في قلبها تتكوم شرارات النار وتكتمها
وهي إلي وعدت نفسها .. تكون أهدا .. أركد
شيما بقهر : يابنت .. كل حلا طلعناه من الأنستغرام ناقصه ياقشطة يانوتيلا يا شعيريه ..
مافيه وقت .. وبعدين أنتي ليش مادقيتي عليه وقلتي أبي طلبات تراه ماهو زوج هالحسنا والجازي بس .. زوجتس أنتي بعد وهالشي ماهوب ذنب تخافين منه.. ( طالعت خواتها ) يابنات أحتسوا بتنفقع مرارتي
وعد تحرك راسها وهي ترفع حواجبها : تلمّسيها .. متأكده أنها منفقعه بس ماحسيتي
شيما تمسك خصرها بخوف : بسم الله علي
عهد أنفجرت تضحك حتى تلف لوعد : شوفي الخبله صدّقت !
هيا تطالع نوق : جوالتس وين هو ...؟
نوق تأشر براسها على زاويه المطبخ إلي فيها أدراج : داخل هناك ..
تتحرك بسرعه فازه من الكرسي .. بقميصها الرصاصي .. تمد يدها لفوق فاتحه الدرج وهي
ترفع راسها تدوره .. تدخل يدها تتلمس ولحظات تسحبه .. تفتح الجوال حتى تتوجه
للواتس وتتسع عيونها بقوة ..
هيا تلف لنوق : مية رساله من جلوي ! ( ضحكت ) أوم السحبه ياشيخه
نوق ببرود وهي تمسح على شعرها الخشن لورا : من راح من عندي وأنا مافتحته يعني لي يومين ..
يركضون خواتها بسرعه صوب هيا إلي خبت الجوال بين أيديها
عهد برجا : تكفين أفتحيه خلينا نشوف وش مرسل .. تكفييين
هيا يقال أنها معصبه : عيب أسرار زوجيه هذي ماكلن يسمعها .. أنا وشيما نسمع أنتم بدري عليكم
وعد ضربت كتف هيا بقهر : أقول تسمعين نسمع معتس .. تقرين نقرا معتس مافيه خيطي بيطي !!!
هيا تطالعها : لاتكونين قريني وأنا مدري
شيما تمد يدها تبي تسحب الجوال : مية رسالة وش فيها تهقين حتسي حب وغرام ومن ذا الأشياء
هيا بطنازة : تخيلي عاد .. يعنني أبو عشرين سنه
ترتفع نغمة الجوال .. ومن طالعت الجوال إلا اللقب .. " أحبتس يالعصلا "
تنحت تطالع الشاشه وبسرعه حطت يدها على الشاشه راحت تركض لأختها نوق ..
تحط الجوال بين عيونها
هيا : شوفي .. شوفي
نوق بضيق : وش أشوف
طالعت الشاشه ومن شافة اللقب وصورته .. أنعقدت حواجبها .. سحبت الجوال بقهر
حتى تقلبه على وجهه وهيا ظلت عيونها متعلقه في أختها ..!
وهناك .. كان جالس في غرفة التلفزيون وهو يدق عليها
يبيها تنتبه لأسمه في جوالها .. يبي يرغمها على إنها تدرك حقيقه إنها في ذاكرته مثل ماهي ..
تمر في باله بذكرياتها وكثير أشياء مرتبطه فيها .. تدخل الجازي ببجامتها الحرير
وشعرها الكستنائي إلي يوصل لكتوفها .. قبل أيام قررت وبغير سابق أعلان أنها
تغيّر من لون شعرها وشكله .. لشي في نيتها ماكشفت عنه ..
الجازي : جلوي متى موعد الزياره لأمك
يحط جواله على الأرض بسرعه حتى يرفع عيونه صوبها وهي تمر من قباله حتى تنحني
جالسه جنبه ..
جلوي : بعد أذان العصر وماأبي تأخير .. ترا عندي مشوار مهم
الجازي : تعرفني جاهزه ووالمه لو تبي من هالحين ..
جلوي : زين
الجازي وهي تطالعه بطرف عين : سمعت إن الحريم أستنكروا في نزايل بيت زوجتك ..
( قالتها بتشديد ) إنها طالعه عليهن بعباتها ونقابها
قالتها حتى ترفع يدها وتضحك بشماته
جلوي لف لها وبقهر : لابارك الله في من يدخل على أهل بيت ويعيّب عليهم ..
الجازي وهي بدت تضرب على وتر حساس : ولا بارك الله في من تعطيه الفلوس ويبيّن للناس أنه فقران .. أستغفر الله
جلوي بحده : وش قصدتس ...؟
الجازي وعيونها تعلقت في زوجها : يعني ياحبيبي الشماته طالتها وطالتك .. أم نيوفي داقتن علي تقول زوجك معطيها 90 ألف على أيش .. لا لبس لا حتسي .. لاحتى ضيافه
وأبصراحة أستغربت .. كيف تطلع للحريم بعباتها وبرقعها كأنها عجوز والبيت بيتها ..
جلوي بضيق وبأنفعال : سكري ع الموضوع ..!!
الجازي وماهي ناويه تسكره : إلا أبسألك .. هي راعية كشخه ولا مثل ماأشوف بالسوق
إلي يبسطون .. والله متحمسه حيل أشوفها أبصراحة بعد الكلام إلي سمعته عنها .. تخيل بس
يطلع كلام الحريم صحيح .. أنت أول واحد ماحدن تارك لأنك مسلمها مهرن ماهو هين ..
أبد ماهي حلوة في حق رجالن نفسك
تحركت ساحبه يده حتى تبوسها .. وهي تطالعه وبصوت ناعم
" والله أعذرني لا أزعجتك ولاّ نكدت عليك .. بس لازم تعرف بهاللي ينقال كود تنبها
إن طلع صحيح وإن ماطلع .. الله يسامح من قاله !! "
ظل ساكت مايطالعها .. عيونه الغاضبه .. تعلقت فالجدار قباله ..
تفز واقفه بدلع حتى تتكلم وهي تمشي عابرته صوب باب الغرفه
" أنا بروح أشوف الفطاير إللي لخالتي لا تحرق علي "
جلوي قبل تطلع رفع صوته بتهديد : أسمعيني يالجازي .. هالحتسي لا ينعاد في مجلسن أنا فيه ولاّ والله لاتكونين أكثر وحدة ماكلتها !!
ماردت عليه كملت خطواتها بكل ثقه ..
وكان كلامها رغم الأثر القليل .. توقف عنده أفكاره وهي إلي تواجهه بعباه وبرقع ..
يومين .. يدق عليها ويرسل ولا أتصال منها ولا رساله .. في داخله رغبات
إنها ع الأقل تتواصل معها مثل قبل .. لكن صوتها كان محكوم بشوفتها في الأسبوع مرتين !!
في بيت جده مرت عابرته رغم أنه ناداها .. ورجع لها من جديد ..
لمتى بيكون طويل بال عليها .. يظل أسلوبها وهالتغيير إلي فيها
صور تتكرر في باله .. معقوله خلاص ماتت نوق طفولته ومراهقته .. وهالأنسانه وحده
مايعرفها .. لا تنتمي لقصة عشقه ولا لذكرياته .. رجوعها إلي شرّع هو بابه
يحس أنه أمتحان قاسي له .. كل ماقعد لحاله لقى نفسه يغرق في دوامة التفكير فيها ..
غصب عنه .. غصب عنه والقلب إلي فيه أنحاز لها هي .. وعقله مايعطيه في كل مره
يفكر فيها إلا بألف نتيجة من خيبه .. من حزن فردي فيه ..
ونفذ كل الوقت فجأه .. تسلل عابر محطات هالأنتظار فيها .. هي إلي كانت توقف في
بيت جدها .. بالحوش الواسع .. عليها عباتها وبرقعها .. رغم الحر والشمس إلي
تتعالى فالسما .. قبالها ترامس الشاي والقهوة في في سله خاصه وثلاث صحون من الحلا ...
كان البطل المنقذ لهم بادي إلي سلّم لأم نوق رقمه ووصاها كل ماأحتاجت لشي تدق
عليه أو ترسل رساله .. وطبعا أول ماسمعت أم نوق السالفه إلا دقت عليه على طول ..
وماقصروا خواتها ساعدوها بكل شي .. حتى تبيّض الوجه ..
تجلس على عتبة الباب تنتظره بملل والحر ذبحها .. ماتدري وهو قايل لها العصر وتعرف
جلوي فيه طبع من قبل أنه يكون حريص على الوقت أن قال شي .. لازم يتم بنفس الوقت
أو دخل في دوامة عصبيه وتحلطم .. وهذا طبع في جلوي ماتظن أنه بيتغيّر .. مالت براسها
تطالع من بعيد الباب .. نص ساعه تحس أنها طفحت من العرق والحر .. وين راح ..؟!
وبسرعه فزت واقفه حتى تسحب كل شي قبالها وتدخل البيت متوجه للمطبخ والعبايه طاحت على كتوفها .. تحط ترامس الشاي والقهوة على الطاولة وتروح للثلاجة فاتحتها حتى تحط الحلا فيه لايخرب ..
أم عبدالله في وحده من الغرف : ماجى يابنتي .. تسنه طوّل
نوق تسكر باب الثلاجة وتتحرك طالعه من المطبخ للغرفه إلي فيها جدتها : لا والله
تنزل نعالها وعباتها مرميه على كتوفها .. والخدامه بعيونها تطالعها من بعيد ..
ترفع جوالها وتحطه عند أذنها .. وتبدى تتكلم بأنفعال وصوتها حيل واطي .. وقفت نوق
تطالعها بأستغراب .. قلبها ماهو متطمن من هالخدامه إلي من وصلت لبيت جدتها
وهي بس ماسكه جوالها وتتكلم وليتها تسمع شي ..!!
دخلت على جدتها
أم عبدالله بأستغراب : جوالتس وين دقي عليه ...؟
نوق بضياع : يالله .. نسيته ياجده هالجوال من الربكة من الظهر أنا وخواتي نحوس
بالمطبخ ..
وقفت حتى تبي ترجع بس تجمدت خطواتها أول ماشافته واقف عند الباب متكتف
والغضب في ملامحه يثور
جلوي : جوالتس وين هو ...؟
نوق بربكة نطقت بسرعه : توي أبطلعه وأدق
جلوي هز راسه بقهر : لا والله .. ( حرك يده لبرا وهو يرفع صوته ) قاعدن برا أنتظرتس أناوأدق عليتس وكالعاده .. الجوال منظر عند حضرتتس
أم عبدالله بضيق : ياولد وش له تعصب .. أمر الله من سعه دامك جيت خذها وأنتهينا
جلوي ظل يطالعها حتى يأشر بيده عليها وهو ثاير : جوالتس وينه هالحين .. داقن فوق خمس مرات ومرسل أنبه .. لكن مافي حياه
هذي المقابر إلي مافيها غير الموت .. وكان حضرته جاي يبي يبحث فيها عن حياة ..
ظلت واقفه تطالع فيه .. يقطعه " السلام عليكم " تدخل حسنا بطولها وريحة العطر القويه
إلي كان له حضور قوي يعانق هالخطوات الواثقه فيها .. تقرب من نوق تسلم عليها
تقول " أخبارتس " وهي الماشيه صوب أم عبدالله .. تنحني على راس هالعجوز
وتسلم عليها .. ونوق وقفت وسط الغرفه بضياع .. ماتدري من صراخ جلوي إلي
أكيد سمعوه وفرحوا فيه أو من حظورهن بهالهدوء والطاعه الغير عاديه !!
حسنا : أخبارتس ياخاله .. قلت دامني قريبه منتس أسلم ..
أم عبدالله وملامحها كلها تغيرت : بخير بخير !!
قالتها والود ودها مايجن بهالشكل وبهاللحظة ..
ولحظات تدخل الجازي .. تمر من نوق وهي تطالعها من فوق لتحت بطرف عينها ..
تطلع حسنا والجازي تسلم حتى ماكلفت نفسها تقول لأم عبدالله أي شي .. تحركت طالعه
وفيها أبتسامة أنتصار غريبه .. تثور داخلها ومايعلمها إلا الله .. تطلع معطيه الجميع
ظهرها .. حتى تشوف الخدامة تميل براسها تطالعهم .. تأشر لها تجي على خفيف.. وتروح متوجه لباب الحوش تطلع وقبالها حسنا تمشي متوجه لباب الشارع وقفت لين ماحسنا
أختفت من قبالها .. حطت يدها على الباب وبقهر صارت تأشر للخدامه تجي بسرعه .. تركض الخدامة وتطلع من سحبتها الجازي ..
الجازي بصوت واطي والشر فيها ماله نهايه : تعرفين وين أكل ماما
الخدامة بسرعه تكلمت : ماما مافي مألوم
الجازي بسرعه قرصتها مع كتفها بقهر : أبعطيتس فلوس نفس نوره .. بس قولي بسرعه وين أكل ماما نوق ... أعرف أن نوره داقه عليك ومعلمتها بكل شي
الخدامه بقلة حيله وشوي إلا تبكي من القرصه : داكل
الجازي : يروح ياكل من أكل ماما بسرعه .. وأنا أبعطيك فلوس كثير نفس ماما نوره يلا ..
بسرعه .. بسرعه يلا
صارت تدفها وتتحرك بسرعه بالحوش إلي يغطي نصه الظلال قبل لايلمحها جلوي حتى توصل لباب الشارع ..
تطلع مكمله خطواتها صوب السياره .. تفتح الباب إلي بجنب السايق حتى تسحب
شنطتها وتتحرك بخبث مسكره الباب وفاتحه إلي وراه
حسنا بأستغراب : وش عندتس تنازلتي عن العرش الملكي ...؟
الجازي تجلس حاطه رجل على رجل وتسكر الباب : مالتس شغل
ضحكت حسنا نص ضحكة حتى تصد عنها تطالع الشارع من الشباك إلي جنبها ..
دقايق تمر حتى يطلع جلوي من الباب مسكره بأقوى ماعنده .. يتحرك صوب سيارته يفتحه
ويركب حتى ينطق بصوت مسموع " لاحول ولاقوة إلا بالله "
لف براسه وبعيون متسعه طالع الكرسي إلي بجنبه فاضي وبسرعه لف لورا حتى ينطق
والأخلاق قفلت معه
جلوي : خير إن شاء الله .. وش عندتس رجعتي ورا
الجازي وهي مستمره تثّور جلوي فالنقاط إلي تعرف أنه يكرها : والله ناقعين لنا نص ساعه ننتظر حضرتها .. وأوجعني راسي قلت أروح ورا أتمدد ع الأقل أرتاح
ولا رد أكتفى يحرك راسه بأستقامه ويظل ينتظر في هالشمس الحارقه .. يسمع كلام مثل السم منها ويكتفي يبلعه ويدافع ويسكّت عشان هالنوق إلي ماتدري أرضها من سماها ..
مايدري كيف إنسانه تنسى أو تسهى عن أهم وسيلة تواصل " جوالها " .. يمد يده يحطها
على الدركسون وهو يحاول يخمد نيران في صدره من الأنتظار .. واقفه سيارته
الساعه 4 .. هالحين تقترب الساعه من أنها تكون 4 ونص .. مال براسه على الدركسون
وهو يردد الأستغفار .. " أستغفر الله .. أستغفر الله "
يقطع هالكلمات صوتها إلي مليان ملل وأنتظار
" جلوي تأخرنا .. ماصارت ننتظر وش السالفه "
صرخ بصوته العالي إلي خلاها تنتفض
" ولا كلمة .. مابي أسمع صوت .. خلاص "
يمر الوقت ثقيل ورغم أنه نبها وجاها لكن هي أستمرت تتجاهله .. ولا كأنها
تعرف طباعه .. ضاربه بكل شي عرض الجدار !!
تطلع نوق بهاللحظة من الباب متردده .. تضم أصابعها مع بعض .. متوجه بجسمها صوب السياره كأنه تبيه ينتبه لها وينزل .. تتحرك لقدام .. ولحظات تتراجع داخله الباب من جديد .. طاحت عيونه الغاضبه عليها .. ورجعت تطلع من جديد .. فتح باب السياره وماعاد قادر يتحمّل أكثر .. يتحرك صوبها .. ومن وصل لها
نطقت بخوف وهي مصدومة
" جلوي .. الحلا وأغراضي راحت "
سحبها مع يدها حتى ينحني يصك الباب وراه .. ويدفع جسمها الضخم صوب السياره
" راحت راحت .. خلاص أمشي قدامي أشوف "
لفت له تبي تتكلم .. تشرح الفاجعه إلي صارت داخل ولا كان يسمع لها .. صار يسحبها
على مشهد من حريمه لباب السياره يفتحه ويدفها لداخل .. حتى تنفجر ضحكة شماته
من ألي كانت تجلس ورا هالسيت إلي بتجلس فيه نوق .. يتركها ويلف حول السياره
يفتح باب السياره ويركب .. نطق وأعصابه خلاص أنتهت
" يلااااا أركبي يابنت الناس .. "
صارت تلملم عبايتها بأيديها إلي ترجف حتى تنحني راكبه .. لا معها لاقهوة ولا شاهي ولا حلى .. راح كل شي بسبب الخدامه إلي لقتها كابه قهوتها والحلا فاتحته وحاطه
لها بصحن ..!!! تتكور على نفسها من على هالكرسي وتسكّر الباب
ولاكان لجلوي يسكت إلا كمّل يصارخ
" منبهتس .. منبهتس وتاركه لي جوالتس .. نقعت فالشمس لين طقت تسبدي وأنا
أكره أنتظر .. ووراي مشوار أنتظره من شهر ..
خلاص قهوة وشاي راحوا بستين داهيه ...!!! "
عقدت حسنا حواجبها تطالع نوق إلي تكورت على نفسها بصمت ولا في أي ردة فعل ومشهد جر جلوي لها كان له وجع بداخلها غريب وبضيق حركت عيونها للجازي إلي شافتها
تجلس براحة وهي حاطه رجل على رجل وماسكه جوالها كأنها تراسل أحد !!
ليش تحس أن فيه شي غريب مسويته هالجازي يخص نوق .. أو قايله لجلوي شي
مخليه بهالشكل .. قد سوتها معها .. تعرفها زين هالسوسه .. تحركت السياره
وصوت جلوي وهو يحاول يلقى منفذ لهالغضب بالأستغفار يتردد على مسامع
الجميع .. وهي كانت جالسه بأنكسار ماله مثيل بجنبه .. تشبك أصابع أيديها
مع بعض .. الصدمة إلي داخلها من شوفة كل تعبها في مهب الريح لازال يشلها ..
كيف تجرأت الخدامه تسوي هالشي .. كيف قدرت بوقت قصير ..!
تبلع ريقها والحزن يفوق تحملها .. كيف تدخل هالحين على أهل عمها بأيدين فاضيه
وكل وحده وراها أكيد بتكون جايبه ضيافتها لأم جلوي وخواته .. كيف بيكون
شكلها وهي تدخل كلن شايل أغراضه إلا هي ..ووش بتقول
لخواتها طيب لا رجعت وهن أكيد متحمسات لشغلهن وللوقت إلي تعبوا لين طلعن حلا يبيّض
الوجه ع قولة هيا .. حست قلبها ينتفخ بحزن الموت إلي ظنت أنها بتهديه لجلوي
بتصرفاتها .. وسبقها حتى يثبت لها أن في قلبه مافي أي مكان تقدّر تعلق عليه
حتى الوجع في حضرتها .. يمر الوقت وهي جالسه تحت وقع هاللي صار حتى توقف
السياره قبال بيت عمها .. ماعاد عندها أي خيار غير أنها تواجه مشاعر الخيبه والإهانه
بحضورها أقل من غيرها .. الكل فتح بابه نازل وهي من نوت تفتح الباب سبق كل شي
يده حتى تنحط على كتفها .. تفتح بابها بسرعه وتنزل متجاهله أصابعه إلي شدت بقوة
على عباتها .. تطيح من راسها على كتفها وتنزل حتى تسكر الباب بهدوء وتتحرك
قبل الكل صوب باب البيت .. تدفع الباب وتدخل حتى تشوف منصور يلعب فالكوره ومن دخلت
أمه وراها ترك الكورة بسرعه وراح يركض لها ... وقفت بضياع ماتدري
وين تروح ... ومشاعر غريبه تخنقها .. ينفتح الباب حتى تطلع فوزيه ومن شافتها كأنها شافت االفرج .. تتحرك بخطوات مهزومة ورجفه تنفض جسدها بدون سبب ..
تقترب منها وفوزيه على طول رفعت أيديها وحضنتها
فوزيه : هلا هلا بنوق .. هلا بعروستنا مابغيتي تنورين بيتنا
قالتها وهي ترفع صوتها ولا عليها من أحد .. أبعدت نوق عنها مثل الصنم وأكتفت
تشد على يدها .. عقدت فوزيه حواجبها بضيق من حست بيد نوق ترجف ونظره عيونها
تخلع .. غير وقفتها وعدم أتزانها .. والمفروض تكون جايه برحابة صدر وأبتسامه
ع الأقل قدام حريم أخوها .. ومامعها شي حتى الشنطة ..!
وبسرعه تداركت الوضع فوزيه وسلمت ع حسنا والجازي .. تمد يدها فوزيه تقلطهم ..
توقف الجازي متعمده تطالع نوق حتى بحركة فاجئة فوزيه تمد الأكياس لنوق
الجازي : تقدرين تشيلين عني هالأكياس .. أبشيل ولدي
أتسعت عيون فوزيه حتى بسرعه تمد يدها مابين نوق والأكياس والجازي ع بالها أن فوزيه بتشيلها عنهم
فوزيه تقرب و تدفع نوق لورا مبعدتها : الله يعافيتس عندنا الضيوف لاجابو ضيافتهم مايعطونها غيرهم ويقعدون عيب .. ولاّ نعلمتس بسلومنا يالجازي .. أو أقول أنادي أمي تشوف وتحكم!!
صغرت عيون الجازي حتى تطالع فوزيه بنظر متعاليه ومن فوق لتحت حتى تسحب
ولدها وتدخل بأكياسها ..
فوزيه تميل بجسمها لداخل : يالبتول .. دلي الضيوف مكان قعدتهم !!!
صارت تطالع ظهر الجازي بقهر وهي شوي إلا بتاكلها
بعيونها من ردت عليها بهالرد .. لوت فمها بكره وهي تطالع الجازي لين أختفت من قبالها ..
وبسرعه تقدمت لنوق
فوزيه بصدمة : وش بلاتس سكتي عن الحرمة .. المفروض عطيتها هاك الرد إلي يسد فمها .. ترا قسم بالله شرها ذي أسود ..
نوق بالعافيه نطقت : رجيتتس يابنت العم .. تاخذيني لمكان بعيد
فوزيه بشك : وش بلاتس .. مانتيب نوق إلي أخبرتس
نوق والعبره أمتلت بصوتها : والله ماقدر أسلم على خالتي .. تكفين وهاتي لي سجادة صلاة
فوزيه عرفت أن الوضع ماهو طبيعي : تعالي تعالي وأنا أختتس
مسكتها مع يدها ... تنحني تسكر الباب وتمشي فالسيب إلي بياخذها لورا البيت
ومنعزل كثير ومن صاروا بالضبط ورا .. أقتربت من كرسي طويل حديد حتى تأشر لنوق تجلس ..
فوزيه : خذي راحتس في هالمكان .. والله لو أيش ماحدن يقعد هينا إلا بنياتي لا زعلن ..
أنا بروح لداخل .. أسوي لنا قهوه يحبها قلبتس وأبجي تعلميني بكل إلي صار طيب
نوق هزت راسها : .................
تتحرك قبالها داخله من باب صغير كأنه باب مستودع .. ظلت جالسه تحاول تخنق
العبره في صدرها .. تخفي أثار الضعف فيها حتى تواجه الموجودين و يمر الوقت ..
لكن من يمنع أكبر الخيبات لا تحل ضيف ثقيل وتمنع عن صاحبها فرصة الكذبه الأخيره
.
.
.
" جدي "
يشيل أوراق بيده وهو يدخل البيت ويدوّر جده يناديه بأهتمام .. وقف من شافه جالس في غرفة المجلس
المأثث بكنب .. يدخل بطوله وبأبتسامته الهاديه حتى ينحني حاط هالأوراق قبال جده
على الطاولة .. لازال بكشخته إلي تعانق طلته الصباحيه .. تستقر خطواته بأدب قبال
هالأنسان إلي رباه
بادي : هذي ياجدي أوراق بنات عمي عبدالله مهمه .. خلها عندك لين أروح بوقت
ثاني أتمم الباقي من أوراقهن ..
أبو عبدالله وهو ينحني ساحب الأوراق : وش صار ...؟
بادي : تساهيل الأمور يبه .. وفيها شوي بس رجعه للقصيم عشان نتمم أمور نقل أوراقهن ..
أبو عبدالله : الله يعطيك العافيه
بادي بتردد وهو ينحني جالس جنب جده : جدي أبي أحتسي معك بسالفه وأشاورك فيها
أبوعبدالله على طول لف له وبأهتمام : قل ماعندك .. وأن شاء الله إني نصوحن معك
أبتسم بسعاده من ردة هالفعل إلي عطته دافع يقول موضوعه بدون أي تردد
وخوف ..
بادي يطالع جده وبصوت هادي : أنا ياجدي هالأيام فكرت كثير بحياتي .. وقررت تخطب لي بنت الحلال إلي تناسبني وتناسب وضعي
أبو عبدالله وشوي يطير من الفرح : ماشاء الله .. والله هذا الخبر الزين بدون مشاور يابوك
أنا ظهرن لك ..
بادي وعيونه تصغر وهو يحرك يده بحيره : والبنت أبيها بالأسم
أبو عبدالله والأبتسامه لازالت متعلقه بشفاته : يعني مختارها بعد
بادي هز راسه : إيه
أبو عبدالله تعدّل مستقيم بظهره : والله يابوك من تاخذك إنها سعيدة حظ .. حافظن كتاب الله
وفعولك كلها يشهد لها العرب بالخير .. مير عطني أسم أبوها أخطبها منه
بادي أبتسم : هو قريبن منك
أبو عبدالله أنعقدت حواجبه : قريب مني !!
بادي نطقها والسعاده تطير فيه لصدر السما : بنت عمي عبدالله .. نوير
من قال الأسم .. أختفت كل السعاده إلي بانت في ملامح الجد حتى ينطق بأندفاع
" لا والله ماتخطبها "
قالها بنبره عصبيه أربكته .. خلته تحت خط الصدمة وعيونه فجأه أتسعت ..
ظل يطالع جده ماهو مستوعب إلي قاله
بادي : قول لا إله إلا الله ..
أبو عبدالله صرخ : نوير لا .. لا والله ماتخطبها ولا تقرب صوب بيتها
بادي بخوف : ليش
أبو عبدالله بحده : لأنها ماتصلح لك
بادي والخيبه بدت تلبسه : جدي .. البنت أبيها .. أبيها وشاريها وبعزها وبكرمها ودام عمي عواد الوصي فأكيد ماهوب رافض
أبو عبدالله لف له : من وين لك مهرن ينافس مهر أختها .. وتبي تتزوجها وتسكّن هالنوير
عندي وأنا مبعدها عني .. تبي تخطب وحدتن من خواتها تبشر بس نوير ماتناسبك وأنا مابيها لك ..
حس في قلبه يوجعه لأول مره .. لأول مره يثور جده بوجهه .. ويهرج معه بهالطريقه
وش قصده من وين لك مهر ينافس مهر أختها ..
" السلام عليكم "
ينطقها عبدالعزيز إلي دخل بطوله ومن لمح وجه بادي وأبوه حس أنه دخل
بوقت غلط والكل فجأه سكت ..
أبو عبدالله بدون نفس : وعليكم السلام ..
تعدّل بادي بجلسته وعيونه بالأرض مارفعها ولا رد .. الصدمه والأنكسار كانت تحتويه
بشكل واضح ..
عبدالعزيز يجلس قبالهم : يبه مادق عليك منصور .. داقن علي ولزّم أجيك
أبو عبدالله يتصدد بقهر : لا بالله مادق
قالها حتى يزفر الهوا بحرقه .. كانت هاللحظات فاصله حتى يدخل متعب مع عواد ووراهم
منصور ومشعل
أبو عبدالله من شافهم نطق بخرعه : وش صاير
متعب يقترب من جده وينحني يبوس راسه : مساك الله بالخير .. ماورانا إلا الخير ياجدي
يرفع بادي يده ويبدا يفك ياقة ثوبه إلي كانت تضغط ع رقبته وحس أنها بتخنقه ..
الضيق يعبث في ملامحه وعيونه الواسعه .. يجلس الكل قباله وهو الوحيد إلي كان
بجنب جده .. إلي كان المفروض يستند عليه في أهم أمر في حياته ..
بدال والدينه يوم غابوا عن هالدنيا تحت التراب ..
جاي وهو معلّق أمال كثيره على جده ..
عواد : يبه ( أبتسم حتى ينطق ) منصور جايك بأمرن بيشرح صدرك
بنظرته الحاده طالع مشعل إلي كان متكشّخ على غير العاده حتى يحرك عينه
صوب ولده تتعلق النظرات فيه .. تثبت وكأنه ينتظر يتكلم
منصور بسعاده : يبه .. أنا جاي أخطب نوير بنت أخوي عبدالله لولدي مشعل !!
.
.
.
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعتكم الله الذي لاتضيع ودائعه
|