كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
يجلس على عتبة باب الشارع .. وهو يردد " أستغفر الله .. الحمدالله .. الله أكبر "
مستقره بين أصابعه إلي تملاها التجاعيد سبحة عدد حباتها ماتتعدى ال 35 ..
تتحرك شفاته بدون توقف بهالتسبيح العظيم .. منحني ظهره والعمر
يرسم تفاصيله بملامح تغرق بهالتجاعيد .. شعر حواجبها مبعثر بطريقه كانت تتناثر
على عيونه .. قباله بيوت مغلقه أبوابها .. والشجر يوقف بشموخ يتمايل يمين
ويسار من الهوا إلي تهب تحمل نسمات الفجر .. صوت العصافير يتردد
بهالأجواء .. يختلط مع أصوات السيارات من بعيد .. لحظات وتوقف قباله سياره
عواد بلونها الأسود .. ينزل بدون مايطفي هالسياره ويتوجه صوب أبوه ..
يبتسم من شافه وهو متعود عليه كل فجر يشوفه بهالمكان بعد صلاة الفجر .. يستغفر
ويسبح لين ماتطلع الشمس .. بعدها يفطر مع بادي وينام ..
عواد : صبحك الله بالخير يبه
رفع عيونه أبو عبدالله يطالع ولده إلي لابس بنطلون جنز أبيض على بلوفر أسود خفيف .. والكاب يغطي شعره .. ولحظات نزل بعيونه يطالع جزماته السبورت بحجمها الكبير ..
أبو عبدالله بصوته الحاد .. المندفع : وش هاللبس .. مانيب قايل لك ياولد أترك عنك هاللبس
عواد رفع يده وهو يضحك : يبه .. حط حيلك بأحفادك .. تراي ماألبس هاللبس واجد
أبو عبدالله : صليت بالمسجد
عواد هز راسه : إيه
أبو عبدالله بعد صمت وهو يداري الألم لا يظهر بنبرة صوته ويكشف نيته بهالطلب: أبي منك تغيّر قفل هالبيبان كلها .. وتخليها عندي
عواد بأستغراب : ليش ..؟
أبو عبدالله رفع يده : بدون ليش .. سو إلي قلته لك وخلاص .. وبعدين طف سيارتك أوجعت راسي بصوتها
عواد أنحنى لأبوه يبوس كتفه : مانيب مطول .. أنا ماشي مع بنات أخوي
أبو عبدالله بأندفاع : وين ..؟
عواد : للأستراحة .. تسان تروح معي ترا حلال أم نوق بيجي اليوم
أبو عبدالله كأنه غار من أم نوق والمفروض بعد يكون عنده حلال : ماتستحي تقولي عن هالحلال والمفروض يكون عندي .. وأنا راعي حلال وأبوي وجدي كلهم
عواد أنفجر يضحك وعلى طول حضن خدود أبوه : والله لا تروح لسوق الحلال ولك ماتبي من راس حلال ولا أردك
أبو عبدالله أبتسم لا أراديا : تقوله صادز ..؟
عواد : إي بالله
أبو عبدالله رفع إيديه : يالله إنك تخلي لي وليدي ..
تركه عواد ودخل بخطواته المتوازنه صوب مجلس الرجال .. ومن وقف عند الباب إلا
مقلوب فوق تحت وكله بطانيات .. والشباب كلهم نايمين .. هز راسه بقهر
وتحرك مبتعد عن الباب .. والسما فوقه لازال يكسيها الظلام .. وقف فجأه من سمع صوت
كوب طاح بقوة وكأنه أنكسر .. رفع حاجبه اليسار بقوة وتحرك مغيّر أتجاه خطواته
يبي يمشي للحوش من الجهه الثانيه .. صار يبتعد عن باب المدخل ويدور حول البيت .. وقف
من ظهر قباله جلسة البنات والزينه والمكان كله بالونات مثبته على الطاوله إلي تتوسط الجلسه .. وهي كانت جالسه لحالها منحنيه تجفف الأرض من الحليب إلي أنكب .. رمش بهدوء ماأستوعب إنها صاحيه معقوله لهدرجه مهتمه تنفذ شرطه .. تقدم لها ..
عواد يبتسم : شيما ..! الله الله وش عندتس صاحيه ..
أنتفضت بخرعه واقفه .. حتى تلف له وحول عيونها هالات سودا .. تعبانه واضح عليها
بشكل مايوصف .. قرب منها أكثر ملامس بأصابعه فكها ..
عواد بعدم تصديق : مانمتي
شيما تبلع ريقها وهي تلم المناديل إلي تبللت بالحليب : آسفه .. ماهوب قصدي أكبه
عواد رفع حواجبه وهو يتأمل تفاصيل وجها : تعتذرين على أيش .. يفداتس ..
شيما بربكه : مدري طاح من يدي وأنا مانتبهت
عواد شك بوضعها : فيتس شي
شيما تنفست بقوة .. : لا
تحركت من قباله وهي تنزل عيونها بالأرض .. بس على طول مسك يدها .. البنت ماهي طبيعيه أبد .. فيها شي
عواد : بنت وش فيتس
ماقدرت تسكت .. كسرتها العمه .. حسستها بمشاعر صعب عليها تتحملها .. ولاقدرت تقول لأمها وهي فرحانه والكل فرحان .. غطت وجها بأيديها وأنهارت تبكي قباله .. وعلى
طول حضنها عواد ..
عواد : أفا أفا .. شيوم ليه هالبتسا .. لايكون عشانكم غيرتوا مكانكم
شيما هزت راسها وهي منهاره تشاهق : لا .. ماهوب عشان هالشي
عواد يبعدها عنه ويجلسها : تعالي أرتاحي .. تعالي ..
جلست على رجولها وأيديها لازالت تغطي ملامحها إلي غرقت فالدموع .. تطلع منها الشهقات
بحرقه .. تتنفس بقوة وهي تهتز مابين الشهقه والثانيه .. حرك أيديه حتى يمسك
أيديها ..
عواد وهو حس أن الموضوع كبير : شيما .. أحتسي في أحد مضايقتس
شيما هزت راسها بسرعه : .......................
عواد أتسعت عيونه .. نطق بعصبيه : من ...؟ والله لا تاخذين حقتس منه
شيما بالعافيه تكلمت : عم .. عم .. عمتي نوره
عواد وملامحه ثارت : وش سوت ياشيما عشان تبتسين تسذا .. قولي لي وأنا عمتس
شيما نزلت أيديها ووجها راح أحمر وعيونها فجأه بدت تتورم : ت.. تخي.. تخيل
تحرك بسرعه ساحب علبة ماي .. فتحها ومدها لها
عواد : خوذي نفس وأشربي .. ماعليتس والله لا تاخذين حقتس منها
رفعت العلبه مقربتها من شفاتها حتى تشرب وتبعدها منزلتها بالأرض .. حطت يدها على صدرها تحاول تاخذ نفس وهي تهتز بقوة قباله ..
شيما تحاول تتكلم : أمس ..
عواد بأهتمام يطالعها : أيه
شيما : كنت أتعش .. أتعشى .. ويوم ..خلصت قمت .. وج.. جت الخدامه تبي تشيل العشا .. كنت أنا آخر من على الصحن
عواد أخذ نفس وبصدره غضب أسود يثور على أخته : إيه .. كملي
شيما تطالع عمها وهي منهاره : قالت لي بدون نفس وقفي شيلي مع الخدامه الصحن ..
( أنهارت تبكي قباله وهو على طول صد مايبي يشوفها بهالشكل ) تأمرت علي قدام زوجة
جلوي .. ويوم سمعت كلامها وشلته .. قالت للخدامه ..
غطت وجها بأيديها .. نطقتها بحرقه
( إنه أنا نفسها .. نفس الخدامه بشتغل فالبيت .. وضحكت من هالكلام الجازي .. بعدين قالت
إنه حنا متعودين على الفقر )
أنحنت منهاره على الأخير وعلى طول قرب منها عواد وحضنها بقوة ..
الكلام كبير وماينسكت عنه أبد ..!
عواد : شيما والله لا تاخذين حقتس منها .. وأنا عمتس ..
أبعد عنها .. ورفعها معدّل وضعيه جسدها ..
عواد والغضب يثور بوجهه : لاتكونين ضعيفه تسذا ويهزتس حتسي لايودي ولايجيب ..
شيما خلاص صوتها راح .. منهاره على الأخير : عمي ضحكوا علي .. كلهن
عواد نفضها بقهر : من هن .. ؟ طالعي فيني كل وحدة عندها من العيوب إلي الله أعلم فيه .. حقتس بتاخذينه .. والله لا تاخذينه من نوره وغيرها ..
أنحنى يبوس راسها وعلى طول فز واقف وسحبها معه ..
عواد : روحي غسلي وجهتس .. وصلي لتس ركعتين .. هذي نقاصه عقل قادرين
نوقف صاحبها عند حده !!
شيما تحاول تمسح دموعها : .............................
عواد يمد يده : تعالي تعالي عندي ..
قربت منه وحط يده حول كتوفها وهو يدفن يده بجيب البلوفر
عواد : مانمتي ..؟
شيما هزت راسها : لا
عواد حب يغيّر مزاجها وداخله بركان من الغضب ماثار : هذا وأنا جاي عشان أخذكم كلكم للأستراحة ..
شيما طارت عيونها : هالحين .. مستحيل خواتي بيقومن ذا الحين
عواد بتحدي : بيقومن .. وأنتي خلاص معاونتي اليوم ..
شيما ضحكت وهم يدخلون البيت : والله .. يعني ماراح أشتغل
عواد : على كيفتس .. عرضتس من عرض خواتتس .. أقصد تعاونيني أصحيهن
وقف عند الدرج حتى يدفها لقدام بخفه ..
عواد : يلا بانتظرك .. صلي ركعتين لا تنسين
شيما وهي تاخذ نفس بقوة : طيب
ومن راحت وشافها أختفت من قباله تحرك صوب غرفة التلفزيون حتى يشوف أمه جالسه على الكرسي في مصلاها تستغفر ..
عواد بنبره حاده : يمه .. أبجيب أبوي ولي حتسين معكم
أم عبدالله وعيونها منتفخه من النوم : يالله تجعله خير .. وش بلاك ثاير تسذا
عواد وصوته يرتفع غصب عنه .. ماهو قادر يضبط أعصابه : جايتس يمه جايتس
أختفى من قبالها وهي بخوف أنحنت ساحبه السجاده وهي قاعده على الكرسي ..
يمر الوقت ولحظات يدخل أبو عبدالله ووراه عواد
أم عبدالله تفز واقفه بصعوبه : عواد .. وش فيه ثرت بوجهي ورحت
عواد يجلس حتى يضرب الأرض بيده : اليوم تحلون لي الوضع ولا أنا أحله بمعرفتي
أبو عبدالله يرمي عصاه وينحني جالس بأيديه الثنتين : بسم الله الرحمن الرحيـــم .. توي شايفك ماوراك شي .. وش بلاك ذا الحين
عواد : نوره .. عند زوجة جلوي الثانيه منطلقتن على بنت ولدك عبدالله .. وقايلتن أنها خدامه وأنهم تسانوا عايشين بفقر
أم عبدالله بصدمة : أعوذ بالله .. أعوذ بالله
أبو عبدالله حط أيديه على رجوله وصد عنه : لاحول ولاقوة إلا بالله .. ( رجع يطالعه )
شلون عرفت
عواد بأنفعال : توي لاقن البنت بحاله مايعلم فيها غير الله .. خلوا بنتكم تبعد عن بنات عبدالله ولاّ قسم بالله لا ألتفت أنا لها .. هذولا بنات أخوي وبمكانة خواتي .. وإلي يمسهن يمسني أنا .. ترضاها يبه نتعنى للقصيم ونسوي كل هالشي وتجي بنتك تقول هالقول
وقدام أجنبيه عنا ..
أم عبدالله وهي تجلس قبال عواد : لا بالله ما نرضاها ..
عواد بأمر : شوفوا أنا مانيب حالن الوضع لأني بالعربي لو رحت لها بتعلق مابيني وبينها .. مير بترك الوضع عندكم .. والله لا يهينها بتعتذر للبنت وغصبن عنها .. وترد لها كرامتها
وخلوها تحشم روحها وتفكنا عاد ..!
نفض يده بقهر وفز واقف تاركهم ..!
.
.
.
منسدحه على سريرها وهي ماسكه الجوال بقهر وتطالع أسم زوجها بالواتس ..
لارد على أتصالها ولا حتى كلف نفسه يدق .. مع أنها هددته تترك البيت لو مارد ..
أبعدت اللحاف عنها وتحركت رافعه جسمها حتى تلف لولدها إلي ينام بجنبها ..
تطري على بالها فكره .. وعلى طول حركت الجوال صوب ولدها وصورته
وشعره رطب من الحر رغم أن المكيف شغال ..
أرسلت الصوره لجلوي وكتبت تحتها
" الولد تعبان ولا حوله أحد .. دق إن تسان يهمك "
.
.
.
كـــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
لا أنسى تحيه كبيره للي سجل حضوره قبل ينزل البارت ..
أوالله مدري شاقول بس أحبكم ..
|