لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-17, 10:28 PM   المشاركة رقم: 1851
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

هو ايه كل اللي في الفصل دا
وفارس مين وغادة مين
تورطي الغلبان التوريطة دي ليه؟
واايه الكت الفاجع دا كمان؟
هفضل أهلووس وأتعجب وأفكر متعب هيحصله انهي مصيبة لغاية بكرا؟!
واضح كان قرار حكيم تأجيل قراءة الفصل

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس
قديم 24-12-17, 10:51 AM   المشاركة رقم: 1852
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أعتذركرستو على القصور في الردود
أنشغلت سفر ورجعت على شغل الإشراف وماقرأت الفصلين الأخيره
إلا قبل يومين مع بعض

وتسلم يمينك كرستو فصلين رااااائعه جدا يعطيك العافيه

نأتي للأبطال
نوق وجلوي
أولا بأبدأ بنوق اللي قاهرتني ياناس ماحبيتها ولا تعاطفت معها من
البدايه ونفسي أعرف وش اللي معجب جلوي فيها مافيها شيء
ينحب لا قلبا ولا قالب وماعرفنا لها وش تبغى من جلوي ولا
وش اللي تريده ويرضيها لأنها أساسا هي نفسها ماتعرف وش تبغى
كل شوي براي ومره تحبه ومره تكرهه ومره توافق على الزواج ومره تبغى تطلق ولو طلقها زعلت ولو خلاها على ذمته زعلت
إن جاها زعلت وإن راح زعلت وإن دافع عنها زعلت وإن مادافع
عنها زعلت الصراحه قاهرتني من أول وزاد قهري منها بعد الفلم اللي سوته لجلوي لما بيفضح نوره عند أهله لو هو بيتهمها بشيء
ماسوت اللي سوته في جلوي ماهو وهو بيدافع عنها وواقف
معها ضد عمته وأمه فشلته قدام أهله وفرحت نوره غبوره
نوق وغباءها في كفه وأخواتها في كفه ثانيه كلهن أرحم منها
لا والمضحك بتعلم رحمه السنع أنت سنعي عمرك أول
فاقد الشيء لا يعطيه

جلوي أنشهد إنه صبور اللي متحمل نوق وغباءها والله
ماقصر لا معها ولا مع حسناء وليته مايرضى عليها ويتركها
يمكن تعدل لكن الظاهر مايقوى مع حبه لها مالت عليه
صحيح وعين المحب عن كل عيب كليله

بتار ونوير
بتار سوى اللي عليه وزياده لكن ماهو من الرجال اللي تمشيه
نوير على كيفها والله يعينه ويصبره على نوير ولسانها
وعلى المشاكل اللي جاته من ورى خاله جاسر

نويرالمفروض رجعت لبتار ماتسوق في زعلها وكلامها اللي
يوجع لبتار وهي عارفه إنها تحبه وهو يحبها وتترك الدلع الزايد
وتكون واضحه معه مثل ماقال لها متعب
ناديه وعواد
ناديه مالحقت تنتهي من أخوها إلا يطلع لها خالها النذل
والظاهر إنها حامل والله يستر عليها
عواد ياحظك الأقشر المصايب تنحذف عليك من كل ناحيه
مالحق يخرج من المستشفى الا رجع لها لكن أتوقع بيكون
لخالها حساب عسير معه لأنه مانسى سواته الأولى في ناديه
وجاه بالثانيه

فارس
أكيد طلب زواجه من غاده بيصدمه لكن أتوقع بيوافق إذا
هذا بيحل المشاكل وبيريح أخته وفارس قدها وبيربي
غاده عدل ولو أني ماتمنيتها له

غاده
غاده أن أتوقع توافق ولو ماوافقت أبوها بيوافق خاصه بعد
اللي سوته وفضحت عمرها وأهلها وأكيد شهادة بتار في
فارس بتعزز موقفه عند عمه وبيوافق على فارس غير إنه
يحترم أمه وبينفذ كلامها

متعب وشيماء
أتوقع متعب يعرف صاحب العمل أو بينهم شيء وحلو منه
إنه بين لنوير إنه فاهمها وفهمها موقفه يمكن تحط عقلها
في راسها

شيماء تغيرت شخصيتها 180 رجه أصبحت تثق في نفسها
وماعاد تخاف من متعب وأصبحت تامر وتنهي على أخواتها
حتى كلامها لنوير عين العقل


بادي ورحمه
بادي هو أختار وعليه يتحمل نتيجة اختياره بادي زواجه
من رحمه أظهر لنا الوجه الآخر له والظاهر إنه ماهو من النوع
اللي يستسلم بسهوله وناوي يغير رحمه تغيير من جميع النواحي
ويسنعها
رحمه أشك في أنها ماتعرف السنع ولا تعرف في أمورالمنزل
لكن هي تتصنع الجهل لأنها ماتبغى تشتغل وتبغى تقهر بادي
والا وحده بعقلها واللي قدرت تعرف عن بادي وأهله ماهي
غبيه والله يعينها على بادي أتق شر الحليم إذا غضب


وعد وعهد
توقعت غضب وعد ماهو ردت فعلها اللي حصلت هي وعهد على الخطبه لكن مايلامن في رفض عرسان الغفله ومعهن حق في
أسبابهن

حمد ومشعل
عرسان الغفله بصرحه حمد ما عجبني كلمه توديه وكلمه تجيبه
ما أحس إنه يستاهل عهد
أما مشعل والله إنه رجال ويكفي مواقفه مع جلوي ونوق والله
يعينه يربي العوبا وعد حظه طايح مثل أخوه جلوي
لكن القلب ومايريد لا تقول للعاشق إلا زيد

أم نوق
الله يعينك على بناتك صحيح هم البنات للممات حتى بعد زوجتهن
ما أنتهت منهن ومن مشاكلهن والظاهر بتاخذ مواقف حازمه معهن جميع مثل ما أخذت مع نوير وشيماء

أم بتار
كانت عاجبتني لكن الظاهر بغير نظرتي لها بعد ماظهر المستخبي

نوير وأم جلوي

نوير ساس المصايب وأم جلوي تبعتها وهالحين ماتقدر تخالفها
تخاف تفضحها وستر نوره ستر لها لهذا سايره لنوره عصاها اللي ماتعصاها
لكن هانت نوير فرحت وشمتت في جلوي وسعيده بسكون امها وأبوها
عنها وهي داخله وخارجه على كيفها لكن قرب يومها اللي بتبكي بدال الدموع دم لأن كثير اللي بيفضحونها وهي أكيد بتجر وراها
أم جلوي وبتفضحها وعاد وقتها يبان كل المستخبي وكل وحده
تظهر علوم الثانيه

أمممم مدري إذا نسيت أحد
تسلم يمينك كرستو ومنتظرين فصل اليوم بفارغ الصبر

 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي   رد مع اقتباس
قديم 24-12-17, 10:28 PM   المشاركة رقم: 1853
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

بسـم الله الرحمن الرحيم
أسعد الله مساكم بكل خير .. ويخليكم لي على هالتعليقات والحماس .. وحي الله فيتو وش هالنور ماشاء الله .. أسعدتوني بتعليقاتكم .. الخبر إلي تكلمت عنه بالسناب .. أنه بإذن الله .. ختاميةالروايه قريبه .. راح أنزّل بارت يوم الأحد القادم بيكون طويل طبعا بإذن الله .. ممكن أقسمه ع يومين يوم قبل الأحد والأحد أبعطيكم خبر إن كانت ظروفي تسمح لي بهالشي .. ونوقّف الروايه عشان بس أكتب ختاميتها تسذا بهدوء .. مابي أضغط نفسي .. يعني الأحد القادم فيه بارت .. بعده أستراحه محارب للختاميه .. شوفوا الختاميه ممكن ع ثلاث بارتات .. أربع .. أو ع بارتين طوال .. عشان مايجيني أحد لا تستعجلين الختاميه .. لا بإذن الله بعطي كل شخصيه حقها ..

(64)

أبعد الجوال عن أذنه وهو يوقف بإرتباك من سمع السكرتير يرحب بشخص ما بشكل حار ..
" حياك الله يابو فردوس "
" وصل ضيفنا "
" من ربع ساعه وهذا هو بمكتبي ينتظرك "
" تمام .. إذا ماعليك كلافه .. نبي قهوة سريعه في مكتب الأجتماع "
" تامر طال عمرك "
يتسارع نبض قلبه والأمر ظهر ثقيل على مشاعره .. تتعلق عيونه على الباب الخشبي بلونه الامع .. والسكون يحوم حواليه .. لحظات ويندفع الباب .. يظهر له رجل كبير فالعمر .. متأنق
وهيبته تكمن في ملامح وجهه إلي بدت رسميه .. لحيته إلي يغزوها الشيب ترسم له هيبه أكبر من إلي كان يتخيلها .. يبتسم بوجهه وهو بالعافيه يدفع خطواته والتوتر بدا يفضحه ..
خطوتين قابلتها خطوات متسارعه من بو فردوس إلي تقدم له .. يمد يده ومن عانقت كف متعب كفه .. شد عليها بكف يده الثانيه .. وبحركات سريعه من ترحيب حار .. صار يرفع يد متعب وينزلها .. ينطق بصوته إلي يحتويه الوقار
" حي الله متعب .. وأخيرا شفتك .. وش هالصدفه الغريبه إلي جابتك للقصيم ! "
عقد متعب حواجبه بقوة ولا يدري من هالشخص إلي يعرفه وهو يجهله .. ينطق والمفاجأه بترحيبه تسكن صوته وملامحه
" حياك الله طال عمرك .. بس تعرفني أنت "
أنفجرت الضحكات من شفاة هالشايب ..
" إيه بالله أعرفك عز المعرفه .. ووصلت عشانك لواحد صدني عنك .. وماصدقت عيني يوم شفت أسمك مع المتقدمين للوظايف إلي طرحناها "
أتسعت عيونه من مايسمعه .. ينطق
" بس الله يسلمك متوكد أنا أني ما أعرفك "
حرك راسه يتلفت بعبث ويده تتحرك في كل أتجاه
" وعمري مادخلت أماكن نفس تسذا .. وماعندي حتى أخويا لهم معارف يملكون شركات ومصانع ! "
زادت ضحكته وهو يجر يد متعب .. يتحرك بخطواته صوب الباب إلي دخل منه
" هالحين بتعرف كيف أعرفك .. بس بالأول لازم نضيفك تعويض عن التأخير إلي حصل "
راح يتبعه طالعين من مكتب السكرتير .. يعبرون غرف مقفله حتى ياخذه صوب ممر طويل جداره من زجاج ممتدد على طول هالممر يطل على شوارع مزدحمه ومباني مرتفعه .. تتعلق عيون متعب فالشمس إلي تنثر نورها على أرضية هالممر لحظات وتتعلق عيونه في هالرجل
الكبير فالعمر .. إلي دفع باب ضخم حتى يزيح بجسمه السمين مرحب بمتعب
" تفضل "
متعب والأرتباك لا زال يحتوي صوته : يزيد فضلك

يدفع جسمه داخل .. تستقر خطواته قبال طاوله أجتماعات طويله واسعه تلتف حولها كراسي بشكل مرتب .. تتعلق عيونه بالسقف والبروجكتر الثابت عليه ..
" حياك .. حياك يامتعب .. تفضل "
يعبره بو فردوس حتى يسحب الكرسي إلي في مقدمة الطاولة .. يجلس عليه .. يتحرك متعب ببطء وهو يجر طرف غترته المرميه على كتفه بعبث .. يسحب كرسي وبهدوء ينحني جالس عليه

بو فردوس وهو يضم كفوف أيديه في بعض مريحهم على الطاولة : أخبارك ..؟
متعب.. يهز راسه بتوتر يفضحه : لا تنشد إلا عن الطيب
بو فردوس بإبتسامه هاديه .. واثقه : أنا سليمان بن راشد .. المالك لشركة الشيخ راشد القابضة .. شركتنا مختصه في بيع وتصنيع معدات البنا .. ولنا في المجال العقاري والقطاع التجاري بعد وإلي نسعى فيه لبيع السيارات ونقدم خدمات لما بعد البيع من إصلاح السيارات وقطع الغيارات ..مالك في الطويله يامتعب قبل الثلاث شهور أو أكثر .. خططنا نبني مصنع في مخطط بالرياض وصل فيه السعر لثلاث ملايين .. و500 ألف .. وأرسلت من يسأل عن هالمخطط قبل لا نتم البيع والشرا .. وأرسل لي الله سبحانه من عطانا مفصل كامل عن المخطط وحذرنا من صاحبه وسحب الأعلان عن هالمخطط من مكتب العقار وبرا ذمته لأن المخطط فيه كوارث ما كان صاحبها صادق في ذكرها وأهمها وقت السيول والأمطار الأرض ماتصلح للبنا بأي شكل ولو كانت في مخطط بعيد عن المباني ..
متعب بصدمه : تتكلم عن أرض أبن حواسي إلي سحبت الأعلان عنها وبلغت الشاري يفك نفسه ..
بو فردوس هز راسه : نعم .. هذا إلي كلمته هو من طرفنا
متعب بصوت جاف وهو يريح بأيديه على ركبه : ليتني سلمت طال عمرك .. وأكثر ما أكلها خالي لنه راعي المكتب .. وأنا والله ما سويت إلا ما يمليه علي ضميري لني من سعيت أرتب بينكم وبين صاحب الأرض .. يعني ماسويته شين بسيط ممكن أي أحد بمكاني يسويه !
بو فردوس : شف ياولدي .. إلي قبالك رجّال كبير فالعمر وأعرف إن فالعقار النصابين كثر التراب وهمه يتمم بيعته وياخذ نسبته ولا عليه منك .. وأنا لو أني شريت الأرض وبنيت عليها المصنع .. أبخسر فيها شي كبير .. ويوم وصلني كلامك وتحذيرك سعيت أشوفك ورحت للمكتب وقابلت عواد إلي رفض عرضي أنك تتوظف عندي .. وقالي ولد أختي معي .. ومايحتاج يقدم أحد له وظيفه .. وبلغني بأمر مرضك وظروفك كامله لأني أصريت عليه أشوفك .. وشف كيف جابك الله سبحانه لي .. بس ماعلمتني وش جابك للقصيم !
متعب بصوت أزداد أرتباك من مايسمعه : جيت لأن أهل زوجتي حريم لحالهم .. وأمهم تبي تتم عدتها في بيت خالي الله يرحمه
بو فردوس حاب يمازحه : وأنا إلي كنت بزوجك
متعب ضحك بتوتر : فكنا من المعزبه !!
بو فردوس ونبرته تتحول لرسميه أكثر : إلي في مكاني إن طاح فالأمين إلي يراعي الله ماتركه .. وأنت متقدم لوظيفه في مصنعنا في عنيزة .. وأنا مابيك فالمصنع ..
صمت لثواني حتى ينطق
" بعد خمس شهور .. عندنا بعثه نتكفّل فيها للموظفين المتميزين لبريطانيا .. في معهد لمدة سنه كامله .. وأنا أبيك من ضمنهم وإذا رجعت .. تنتظرك وظيفه متميزة عندي .. "
متعب بضياع : شف طال عمرك أنا ماقدمت إلا بشهادتي الثانوي وتعرف أن تخصصي ..
بو فردوس يرفع يده : واصلني CV وقاريه كامل .. لا رحت هناك بتحصل على دبلوم معتمد يهيأك لسوق العمل ولك تختار التخصص إلي تطمح له .. ومايساعدني أنه لغتك الأنجليزيه فوق الممتاز بما أنك كنت طالب أمتياز ونسبتك عالية جدا ..
رفع أيديه
" شغلك أصلا بيكون إداري عندي .. يعني عرض الوظيفه مغري لك "

سحب كرسيه لورا حتى ينهض من مكانه بإتزان .. يتحرك صوب طاوله صغيره .. يفتح الباب في هالأثناء السكرتير .. يدخل شايل صينية صغيره .. ينحني ينزلها على طرف الطاوله ويستدير تاركهم بهدوء .. يسحب بو فردوس من على الطاولة ورقة حتى يرجع .. يحط الورقه قبال متعب وينطق بثقه
" الموظفين دايما نحدد لهم تخصصهم بناء على عملهم معنا .. وحنا نبحث عن الكفاءه ونحاول جاهدين نتميّز بعملنا .. وقعنا عقد قبل ثلاث سنين مع معهد بريطاني لأستقطاب الكفاءات وتدريبها عندهم .. صدقني ما أعرضه لك فرصه ينتظرها ألالاف الموظفين عندنا ويسعون لها والمنافسه كبيره .. وتقدر بعدين بعد الدبلوم .. تكمّل طريقكك
معنا .. أنا أقدر أوظفك بمقر الشركة الأساسي .. لكن طموح شاب نفسك ما أتوقع يوقف عند وظيفه على مكتب .. شهاداتك الموجودة مبهره والدورات إلي حضرتها سواء أون لاين أو فالرياض وتؤهلك لبعض الدورات المقدمه من أجانب شي يحسسني بالفخر .. أطلّع على معلومات المعهد والتخصصات الموجوده وأختار مايناسبك "

أنحنى يسحب الورقه من جديد .. يلتقط من جيبه الأمامي قلم أزرق .. يكتب رقمه بسرعه حتى يرجع بالورقه قبال متعب
" وهذا رقمي .. خزنه عندك وبلغني برساله بكره .. ضروري "

نهض متعب من مكانه حتى يمد يده يسلم عليه .. ينطق بصوت أنخفض
" بإذن الله "
ياخذ الورقه ويستدير .. يجر خطواته المذهوله من كل ماسمعه .. من هالصدفه إلي ظهرت من العدم .. تفجّرت من أرض بور .. وكأن كل شي يتجدد فيه .. هالشعور النقي المقبل على الحياه ..يعجز عن وصفه .. يلف الورقه بين أصابعه .. يمسكها بيد وحده وهو لا زال يدفع خطواته فالممر .. متوجه للمصعد حتى يدخله وينزل لتحت .. يفتح المصعد والمشاعر بصدره تتضخم .. تهزم حصونه .. تفتت قوته .. تنثرها للريح رماد .. يوقف فجأه حتى تدور عيونه بالصاله الواسعه بغرفها و أقسامها .. من يصدق أنه بيحصل على هالفرصه الثمينه بعد ماحس بالوقت ضده والزمن والأصحاب والناس .. بعد ما أصبح نفسه عدو نفسه .. بعد ماكبرت مسؤولياته .. وأنمحت خطواته الثابته صوب أهدافه .. يتحرك للبوابه حتى يطلع من الشركه وأنفاسه بصعوبه يسحبها لصدره .. يبلع ريقه بقوة من حس بقوته الرجوليه تنهار .. يسرع بخطواته حتى يركب السياره .. ويتحرك مبتعد عن المكان وعن هالحلم والصدفه إلي
بدت تهزه .. وين كان .. وين ؟ وهو هالحين كما لو أنه يطل براسه من قاع الياس .. يتنفس
الهدوء .. يحس بنفسه .. وبقيمته الذاتيه إلي كانت تنهار من أول نظرة حزن يشوفها بعيون هالمجتمع .. بس هل بتناسبه هالوظيفه ..؟
قبال مرض ماله شفا .. موعود معه بالإعاقه .. وإن قال الأغلبيه أن حالته في تحسن .. حميات غذائيه تخفف الأعراض ما تقتلع هالمرض منه .. ماتمنع هجماته .. تنحرف السياره من الشارع حتى يطلع للبر .. يوقف بسيارته وينزل ... يتحرك مستقبل هالفراغ بصدره .. تتسارع أنفاسه بقوة وهو لا زال
يدفع خطواته بقوة بعيد عن هالسياره والهوا تندفع صوبه .. تحضنه .. تارك وراه
الشارع .. تحوم عيونه فالبر حتى يرفع عيونه للسما .. تضيق عيونه بقوة وحرارة الدمع
تتعلق فيها ..يرص على أسنانه بقوة حتى بان عرق نابض في رقبته وهو يجاهد يمنع هالعبره
لا تتفجر من شفاته وتكسره .. ثواني يغمض عيونه بقوة و ينهار يبكي .. من هالحلم إلي أنطفى فيه وأشرق مثل المعجزة من جهه ثانيه .. ولا يدري إن كان يقدر يوافق عليه.. وأحيان المرض يفقده الشعور حتى بأطرافه .. يرفع أيديه يحركها قبال عيونه .. كم من ليالي ألم عاشها .. فاقد للحركه .. أعمى .. مرتمي فجأه قبال ناس تتسائل وش فيه .؟
بيقدر يتغلب على هالمرض ويقاومه .. يقاوم نفسه إلي تعاديه ..!
هالبنات إلي أرتموا مسؤوليه على أكتافه وهو مريض .. فاقد للأهليه مهما كانت فعوله أكبر من هالمرض .. عاجز حتى يصارح شيما أنه من أرتبطتي فيه بيوم من الأيام ممكن .. ممكن بيكون عاجز عن الحركه .. ممكن يكون عاجز عن الكلام .. ترتجف أيديه من أهتز جسمه من هالعبرات إلي أنفجرت من صدره يحتويها الحرقه ويكتمها بألف من صمت .. يخاف أنها ماتقدر تتحمل إنسان مصاب بهالمرض .. ولا يلومها .. يحرك راسه بعبث وهو يحاول يتنفس .. حتى من عرض عليه الشغل .. مستوعب وش هو مرض التصلب اللويحي .. !
تحرك بخطواته يدفعها بإستقامه حتى فجأه يهتز جواله في جيبه .. يرتفع صوته بـ
" أستغفر الله " يرفع يده وبسرعه صار يمسح دموعه وهو يتنفس بصوت مسموع .. يرتفع صدره وينزل بشكل واضح .. يسحب الجوال من جيبه ومن عانقت عيونه بالرقم حتى تنعقد حواجبه من الأتصال .. يفتح الخط وهو يحاول يتمالك نفسه .. يستقر الجوال على أذنه
" ألو "
لحظة صمت طويله .. حتى ينطق بصوته المبحوح
" صوتك وش فيه "
متعب : مزكّم ..
بتار بضيق : سلامتك .. بس داقن حبيت أبلغك ترا خالك عواد في مستشفى الحبيب متنوم عندنا !
متعب بأندفاع : وش قاعد تقول .. خالي وش يجيبه للحبيب عندنا هنيا
بتار وتنهيده عميقه أطلقها : لا جيت يمنا أبقولك الأمر كله .. والله هاده التعب لا شفته مانت مصدقن إن هذا عواد ..
متعب وصوته علق فيه الخوف .. تحرك بخطوات عجله راجع لسيارته : أنا حولكم .. جايكم بإذن الله
بتار : أنتظرك أجل

أبعد الجوال عن أذنه في ممر طويل .. يطالعه بأهتمام وأصبعه الصغير يتحرك فوق الشاشه بسرعه .. لحظات ويدفنه في جيبه .. يحرك راسه لها هي إلي تجلس على الكرسي الطويل .. منحنيه بظهرها لقدام .. ترتاح بكوع أيديها على ركبها فيما كفوف أيديها تضمهم لبعض بقوة مقتربه فيهم لوجها إلي مايبان فيه غير عيونها المنهاره ..
" نوير .. كل مادخلتي عند الرجّال طلعتي رايحه فيها من البتسا "
تغمض عيونها بقوة .. يهتز جسدها من رجعت تبكي .. تميل براسها على كفوف أيديها بأنهيار وبصوت أختنق
" والله ماهوب بيدي يابتار .. أول مره أشوف عمي تسذا "
حركت يدها لفوق وبدون ماتطالعه
" عمي إلي تسان كل شي لنا .. له كلمته ولا جى حضوره يكفيه .. تسذا .. تسذا يصير فيه "
رجعت تغطي وجها بأيديها .. وبصوت يتقطع من هالشهقات إلي تتفجر من شفاتها
" والله ما أقدر أتحمل .. "
تتمايل من جلس بجنبها بتار .. ترتاح يده على كتفها يسحبها لصدره
" بإذن الله متعافي ولا وراه خلاف .. "
" مايقدر يقول كلمتين على بعض يابتار .. بس يحرك أيديه ويالله يالله .. "
لف بذراعه حول راسها وهو يضمها لصدره .. يميل براسه حتى يبوس راسها .. ينطق
" طويب هو .. صدقيني .. أنتي لا تصيرين تسذا خفيّفه وأدناة الدون تبتسيتس .. ثلاث مرات داخلتن عليه ويادافع البلا ماتحملتي ! "
مال براسه .. وأطراف شماغه ترتمي لورا كتوفه .. بأناقه ..
" أنتي ماتغديتي من أخذتس الصبح .. وش رايتس نطلع ناكل لنا شي ونرجع نتطمن عليه ثم نعوّد للديره .. ترا الأمور هناك نارن كبرا وأشغلوني يدقون علي "
نوير تبعد عنه بعيون أتسعت : وأخلي عمي هنيا !
بتار : متعب بيجيه وأكيد خواتتس بيجون ولتس من ياخذتس يمه باتسر مع زوجته .. بس لزومن علينا نعوّد
نوير برجا وهي تجر كم يده : طيب تروح وأنا أقعد عنده دام متعب بيجي
بتار أتسعت عيونه بحده : وتتركين بنت خالتي وهي بحاجتتس ..!
نوير بقهر وصوتها يختفي : قلبي مايطاوعني أخليه وتسذا حالته
بتار بشده : نوير والله من جيت لحد هالساعه والدنيا مقلوبتن فوق تحت وتاركها عشانتس ... قدري وضعي وما أقدر أخليتس .. ما أقدر ولا تتعبين نفستس معي
هزت راسها حتى بضيق تنطق بدون ماتطالعه " طيب " تتحرك واقفه بسرعه وهي ترفع أيديها تمسح دموعها .. رفع راسه بتار بذهول من نرفزتها الواضحه بحركتها .. ينطق
" على وين "
نوير وهي تأشر للباب : بروح أشوف عمي أسلم عليه عشان نمشي
بتار بنظرة ضيق : طيب ماقلنا نطلع ناكل لنا شي ثم نرجع !
نوير بدون نفس : أشتر لنفسك تسان تبي مايكفيك .. أنا منسده نفسي مابي آكل!

صد عنها وهو يكتم الغضب بصدره من ردها .. تحركت بخطوات متسعه صوب الباب .. تفتحه وتدخل .. نهض من مكانه وهو يردد " أستغفر الله ! " هذا رد ترد عليه وهو إلي قاعد
عشانها ولا يقدر بأي طريقه يتركها بالمستشفى لحالها .. ويرجع للديره إلي شبت نار وضو في مجلسه من أنكشفت أسرار كان الكل يحاول يتجاهلها بالكتمان والتجاهل !
يحط أيديه على خصره ويتحرك بأتجاهات عشوائيه وأنفاس مقهوره تندفع بقوة من صدره .. لحظات وتطلع .. ومن لمحها بطرف عينه تحرك يمشي مبتعد عنها .. يسمعها تسكّر الباب ..
خطوات عجله تتحرك وراه لين ما أقتربت بجسمها وصارت تجاريه بخطواتها ..
" لقيته نايم وسلمت عليه بسرعه وطلعت ! "
رد بحواجبه معقودة وصوت ثقيل
" الله يشافيه "
عيونه بإستقامه تطالع ما قباله .. تمد أيديها تمسك ذراعه ..
" وين تبينا نروح ...؟ "
لف بسرعه بأستغراب .. أبعد أيديها عنه حتى ينطق
" وين يعني ! "
نزلت أيديها وهي تنكمش على نفسها من حركته .. تنطق بالعافيه
" ناكل ! "
حرك يده لفوق بنرفزة
" ألله أكبر .. آكل بعد ردتس إلي ............. "
ضم شفاته بقوة متدارك نفسه لا ينطق كلمة غلط بحقها .. وبضيق يحرك يده لقدام
" أمشي بس خلينا نتلاحق الوقت !"
راح يمشي وهي وقفت بصمت وبعيون دامعه تطالعه .. بصدمه .. تحرك يدها حتى تسحب شنطتها الصغيره وبعبث تفتح الشنطه .. تميل براسها لتحت .. تطلّع جوالها بربكه والدم يهدر في عروقها من دقات قلبها المتسارعه .. كانت هالثواني إلي تداركت فيها غلطتها بالرد عليه .. أكثر من شعور .. أكثر من أشياء تقدر تتجاوزها بدون أهتمام .. وش فيها ..؟ وهي إلي كانت تتوعده بالتجاهل والبعد لين فترة ماتتخذ قرار البعد أو البقا معه .. كأنه مستعمرها لا خلاص .. تدخل الجوال وهي تسحب هوا بقوة لصدرها ..تسكّر الشنطه وهو وقف ملتفت لورا حتى يشوفها بعيده عنه بمسافه .. واقفه بضياع .. لحظات وتدفع خطواتها صوبه
" فيتس شي "
يقولها وهي من عبرته نطقت
" خلنا نتلاحق الوقت "
شد على قبضة أيديه بقوة حتى يمشي وراها .. متوجهين صوب بوابة المستشفى .. طالعين للمواقف ..تصدر سيارته صوت من ضغط زر التشغيل في مفتاح سيارته .. يفتح الباب وهي من الجهه الثانيه تفتح الباب بصمت وتركب
" بسم الله توكلت على الله "
يرفع صوته فيها وهو ينحني بجسمه يسحب باب السياره حتى يشغلها ويتحرك فيها مبتعد عن المستشفى .. تجلس بجنبه عيونها تتعلق بالشباك .. ينطق بتردد من أستقام في الشارع مبتعد عن المستشفى
" صامله على الأكل ! "
ضحكت بخفه وبصوت بارد
" بيضيع وقتنا ناكل لا ماناكل "
بتار أرتفع صوته وهو يدفع يده بأستقامه : قهرتيني يابنت الحلال ..
نوير تكتفت : ............................
بتار يحرك عيونه لها : تقدير يانوير .. من الصبح واصلن يم بريده معك .. وعارفن أن فالديره نار وشرار .. ووكلت جدتي تنوب مكاني في أمر ناديه وفارس لنها صاحبة الأوله وإن جيتي للحق .. عيب أخلي مجلسي والأمر في وجهي ..
يرجع يطالع الشارع وهو يرتاح بظهره على السيت
" لكني مابغيت أقول أي شي عن عمتس وأكسرتس أو أحزنتس عليه .. إلا تشوفينه وتعرفين أنه بخير ولا عليه خلاف .. أفضل من أني أقولها فالديره وأخليتس تسذا "

يطالع الشارع لحظات ويحرك عيونه لها .. تلتقي بعيونها المتعلقه فيه .. ينطق
" وراتس ساكته "
نوير بنظرة جامده تطالعه .. تنطق : يومني عرفتك .. تسان عندك طول بال لايكون عشاننا كنّا في بدايتنا يعني
بتار أتسعت عيونه وبحراره أندفع يبرر : لا والله موجوده
نوير : وين هي يابتار وأنا طالبتك بالوقت ..؟
بتار يرجع يطالع الشارع .. يرفع يده ويضربها من جديد بالدركسون : أنا أمعذور في ما ..
نوير تقاطعه بصوت أرتفع .. تتسارع بقوله : وأنا أحاول أعدي معك أشياء تسثيره بيننا .. أحاول أختار وأعرفك وما أجهلك .. تعرفني لوقت طويل .. أخذت فيها وقتك بالتفكير .. ماهوب من حقي أنا بعد آخذ وقتي .. وتتطوّل بالك علي

أبعدت ظهرها عن السيت حتى تسكت وملامحها تجف من ساعات قضتها خوف ودموع على عمها .. ترجع بظهرها للسيت .. تبعد عيونها عنه .. تطالع الشبّاك وكل مايعبرها من أشجار ومباني .. والشمس أرتمت بأشعتها البارده عليها من لف لليسار .. وبرفض داخلي لكل ماتقول وتعاند فيه نفسها .. تجبرها بالغصب تنام تحت ظلال قلبها ولا تخاف
" وإن كنت تعجز عن أنك تعطيني طولة البال .. لا زال عندنا وقت نفكّر أكثر .. قبل مانخسر أكثر ! "
بتار يقاطعها بقوة : ماخسرنا شي إن شاء الله
نوير ترجع تطالعه .. وبخيبه : أجل النار ماتاكل إلا رجل واطيها
بتار بتعجّب : نوير وراتس تلفين الموضوع وتشقلبينه فوق تحت .. كل شي نقدر عليه عشان تسذا قلت ماخسرنا شي
نوير تحرك يدها وبأستفهام يحتويه الأحباط : ليش واثق تسذا من حتسيك .. وكأنك ماسك ضمانات بيدك !
بتار أبتسم وهو يرتاح على السيت وعيونه تعانق السيارات قباله : لا رضيتي تسمعيني قبل لا أعطيتس الوقت .. وقتها بقولتس ليش أنا واثقن من أمرنا
نوير صدت عنه : يعني بظروفنا هذي وتبي مني أسمع
بتار حرك يده بضحكه أنفجرت من شفاته : أنتي وش دخلتس بظروف خلق الله تربطينها بظروفتس
نوير رجعت تطالعه بصدمه : ياسلام .. عمي وزوجته إلي تقول عنهم خلق الله يقربون لي
بتار : يقربون لتس بس أمرهم ماهوب بيدك يومنك تخلين ظروفهم .. ظروفنا .. أنتي بس عطيني العلم .. تسمعين أو لا .. ومالتس شغل بأي شي ثاني
نوير بقهروبكل أستعداد : أبسمع يلا
بتار حرك راسه بثقه : أجل خليني أرتب المكان والوقت ..
نوير وعيونها أتسعت: يعني ماهوب الحين !

يدق جواله وبسرعه يتمايل يدفن يده بجيبه .. فيما اليد الثانيه يمسك فيها الدركسون
" هذا متعب "
يقولها حتى يفتح الخط بخفه .. يستقر الجوال على أذنه
" هلا وغلا .. لا والله مشينا للديره .. إي والله مشينا لني كنت متوكد أنك بتجي وفالديره يابن الحلال عندي مشكلتن تخص بنت خالتي ناديه.. ساحبها خالي وجايبها لديرتنا عشان تسذا عواد تعب .. وتراي قلت له ناديه بسلامه وباتسر هي عنده وبيشوفها ويتطمن أن البنت بخير .. لا تعصب ياولد .. ماعليك هالمره خالي محتاج دق أرقاب على ماسواه من ردى .. "
رفع يده برفض
" لا لا لا .. حقهم بياخذونه قدام العرب وما أتركه .. ماعليك أنت بس لا شفته علمه أن الأوضاع طيبه وأكد عليه ماقلته .. ياهلا .. ياهلا "
أبعد الجوال عن أذنه من أقفل الخط حتى يرجع لمحور موضوعهم
" طبعا ماهوب الحين " طالعها مباشره " الأمر محتاجن مكانن ووقتن مضبوط "
نطقت بصوت تدفن فيه الضيق إلي يحتويها من رده ..
" لك ماتبي يابتار .. لك ماتبي ! "
.
.
.
" يالله يارب أنك تلطف فيها .. وأنت أرحم الرحمن .. الحي القيوم "
تقولها الجده بصوت يحمل الأسى وهي تدفع باب الشارع .. وراها رحمه تمشي ببطء وهي تشيل كيس صغير بيدها .. تنطق
" يمه حالتها مره صعبه ؟"
تتمايل بمشيتها من عانقت خطواتها أرضية الحوش المظلم وبسرعه تتقدم رحمه تساندها ..
" والله يمي يقول وليدي فيها هالورم إلي يادافع البلا مأثرن عليها .. مير الله يعوضها خير "
رحمه ترفع عيونها المتسعه لعيون الجده
" ليه يعوضها "
تحرك عيونها أم عبد الله
" حامل يمي "
" يعني سقطت ! "
غمضت عيونها أم عبد الله بحزن وهي تشد على يد رحمه حتى تهز راسها بالموافقه .. يرتفع صوت بنتها إلي طلعت من باب المدخل
" ماشاء الله عليكم شكلكم أستانستوا من هالتأخير ! "
ترفع الجده يدها بضيق صوب نوره
" شوفي يابنت عويذ الله من شرتس .. أتركي عني مناقرتس تراي واصله حدي من التعب وأبي أتمدد بليا وجع راس "
نوره بعيون أتسعت : طيب يمه أبسكت بس ترا حركتتس معي ماهيب زينه

سحبت أم عبد الله هوا بقوة حتى تدفعه من صدرها بقهر .. تكمل خطواتها بصمت ورحمه تمشي بجنبها .. وأول مادخلت أم عبد الله الباب .. عابرتها .. أنحنت تجر يد رحمه إلي بخرعه لفت تطالعها .. تطالع نوره أمها إلي راحت تمشي ببطء ومن أختفت من قبالهم

نوره : تراي سويت عشا لزوجتس .. مري ع المطبخ ونظفيه
رحمه والصدمه تعلق بعيونها : ليه ..؟
نوره والشر في ملامحها أنفجّر : وش إلي ليه
رحمه وهي تسحب يدها بقوة .. تبتعد عنها خطوتين : ليه سويتي عشا .. ضربتك على يدك .. بادي عنده فلوس .. !
نوره بصدمه من ردها : أيا دزليلة الأدب .. هذا رد تردينه لي
رحمه نطقت بسرعه : أنتي سويتي العشا وأوانيتس أغسليها .. إن شفتي أواني لي فالمطبخ لا تلمسينها ..

أندفعت تركض بسرعه قبل لا تنطق نوره بأي كلمه .. وبسرعه دخلت الصاله حتى تصعد الدرج .. تسمعها تناديها
" تعااااالي ! "
ولا ردت .. وأول مادخلت الطابق الثاني سكرت الباب بخوف .. تراجعت خطوتين وهي تحط يدها على صدرها إلي يرتفع وينزل بقوة .. تتعلق عيونها فالباب وبقوة تشد على الكيس إلي تمسكه .. تنحني بسرعه وتسحب المزلاج مقفلته .. تستدير حتى تنطق
" حيوانه ! "
ترفع يدها وتفك نقابها وهي تدفع خطواتها صوب الطاوله بالصاله .. ترفع الكيسه وتنزلها على هالطاولة حتى تتحرك صوب غرفة النوم .. تدخل منزله عباتها بملل وتعب .. تعقد
حواجبها وهي ترفع أيديها دافعه غرتها تغطي جبينها .. تتسائل بنفسها " وينه "
وبسرعه تتحرك طالعه من غرفة النوم .. للصاله ومنها للمكان إلي تاركه مصلى .. توقف وهي تشوفه يجلس بهدوء .. يستند بظهره على خداديه كبيره .. يرفع رجله بأستقامه فيما الثانيه يجلس عليها .. القران على ركبته ويقرا منه .. ماتتحرك غير شفاته .. الأباجوره في زاوية هالمصلى فوق طاولة صغيره ضوئها بالعافيه يبعد الظلام عن هالمكان الأنيق والأرفف تلتف حواليه .. تتحرك بخطوات متسعه صوبه حتى تجلس على رجولها يمينه .. تشد أيديها بقوة إلي أرتاحت على ركبها ..
" شفت وش صار .. زوجة جلوي .. إلي مدري وش أسمها .. نسيتها .. طاحت علينا وراحت عمتك مع جلوي للمستشفى .. وأنا وجدتك ونوق قعدنا في بيته "
صمت عن الكلام حتى يرفع القران بضيق .. ينطق
" ماتشوفيني أقرا طيب .."
رحمه حطت يدها على كتفه : بس أسمعني ولا خلصت كمّل قرآن
بادي رفع حاجبه وبصوت حاد : وإن قلت لتس مابي أسمع !
رحمه بدون أهتمام : والصبح يوم رحنا لنوق كله فالمطبخ .. تعبت وأنا أسوي لك حلى .. حلاها صعب .. شف إن ماعجبك بكره العصر لا تهاوش .. تكلمها هي أنا مالي شغل
بادي يرجع يقرا القران : ....................
رحمه تتكلم بأندفاع وهي تحرك يدها لورا : وهالحين يوم وصلنا طلعت بوجهنا نوره عمتك .. تخيل قالت لي روحي للمطبخ أغسلي الأواني مسويه لزوجك عشا
بادي حرك راسه لها والذهول علق في نظرة عيونه : .........................
رحمه رفعت أيديها وبثقه : قلت بادي عنده فلوس .. ماحد ضربك يدك ..
بادي سكر القران بقهر وهو يتصدد عنها : ....................
رحمه تكمّل : وبعد قلت لها إذا شفتي أواني فالمطبخ لا تغسلينها خليها .. وحطيت رجلي وهجيت
بادي بكره وملامح وجهه ثارت وهو يطالعها : ليش ماقلتي لها بادي يغسلها بعد !
رحمه هزت راسها : عيب
بادي : لا والله !
رحمه بسرعه ترمي جسمها بجنبه وهي تسند براسها على خداديته : أنا أكره عمتك .. وأستغرب كيف جدانك بعد كل ماسوته رضوا فيها ترجع وتسكن عندهم
بادي بعصبيه : رحمه .. مالتس شغل في هالأمور رجاءً وبعدين ماتقولين لي تسيف عرفتي
رحمه وهي تسحب رجولها لصدرها .. ترفع أيديها بعبث وهي تطالعهم : سمعتهم
بادي بنظرات غاضبه يطالعها من فوق لتحت : سمعتي أبوي وأمي يحتسون ! تتجسسين أنتي
رحمه مالت بشفاتها : ماتجسست .. سمعتهم يابن الحلال وهم يتهاوشون بأمرها .. يعني وش أسوي أسد أذوني وأقول ما أسمع شي .. يوم نوق جت مع زوجها وجوا عمانك .. ذاك اليوم عرفت ..
بادي رفع يده وبتهديد : شوفي عاد .. ترا أنا لي حد فالصبر .. أقسم بالله يارحمه لا ينزل عقالي على ظهرتس عشان تعرفين إن الله حق ..
رحمه بأستغراب : ليش الكل يقول عنك هادي وأنت عندي بس تتأمر وهالحين معصب
بادي صد وهو يتربع .. ينطق بصوت أرتفع : لاحول ولاقوة إلا بالله
رحمه : وبعدين بدال ما أنت معصب كذا .. ليه ماتشري لنا سرير واسع .. تراك تضايقني بالليل وأنت بس تتحرك .. الفجر طحت على وجهي منك .. بس اليوم أنا بنام بجنب الجدار وأنت خلك على طرف السرير
بادي صرخ بوجها : رحمه فيتس شي أنتي .. عندتس أنفصام شخصيه !

ضمت شفاتها حتى تبلع ريقها وتنتفض واقفه .. تنطق ببرود
" أنت معصب وأنا تعبانه بروح أنام "
نوت تتحرك بس بسرعه هو أنحنى ماسك يدها
" لحظة ! "
جرت يدها حتى تتحرك بخطوات متسارعه لغرفة النوم .. وهو رفع يده حتى يمسح على شعره .. ينطق بقهر " أستغفر الله ! " إن ماطلعته من هدوءه ماتكون رحمه .. !
متقلب معها بألف من مزاج ومزاج .. اليوم لقى نفسه يقرر يروح للقويعيه .. يمر من نفس الشارع إلي كان القدر المحتوم ينتظر أهلها وينتظره هو .. عاش أوقات صعبه وهو يدور بالمستشفى من غرفه لغرفه .. وفي مركز الشرطه يقابل فلان وفلان .. حتى بس يجيب
الدليل القاطع لبرائته .. ماعاد يقدر يتحمل تصرفاتها الغبيه معه ومع إلي حاوليه .. وهو إلي عمره مادخل بمشاكل ومناطح أحد بأي شكل .. دايما يسعى يكون جنب الجدار متفادي من يحاول يستفزه .. تجي هي وتتهمه بالكذب وقبال عمته .. !
يخاف أن علاقتهم تتحول بلا أختيار منهم لكسور مايجبرها شي .. يخاف من اللحظة إلي يكتشف فيها أن حزنها وحزنه وكل ماصار .. شي مايمكن بأي شكل يكون عادي ..
أنها ماتقدر تكون ع مقاس قلبه يوم ما .. ولا يكون مقدّر لهم يسيرون في هالحياه مع بعض .. والأختيار أختياره وهالمصير إلي أرتبط فيها معه .. قرار كان يسعى يكون حقيقه ...
غمض عيونه بقوة حتى يرفع كفه ويفرك ملامحه بتعب ... مقرر أول ماتجي يعطيها الدليل ويقول لها .. أنا ماذبحت أهلك ولا لي في ماصار من أمر .. لكن كل مافكّر فيه أصبح سراب .. أنحنى حتى يسكّر نور الأباجوره والظلام أصبح تفاصيل تحتضنه .. ينهض بسرعه تارك القران جنبه .. يتحرك بخطواته المتزنه صوب غرفه النوم وهو يلبس قميص النوم ..
وأول ماعانقت خطواته الغرفه .. شافها متمدده على السرير بجنب الجدار .. يغطي جسدها اللحاف بالكامل .. دفع خطواته صوب السرير حتى ينحني ومن جر اللحاف صرخت
" أنقلع عني ! "
صوتها المتضخم من الأنهيار تركه في ذهول وعلى طول سحب يده وأعتدل بظهره .. وعيونه ظلت تتأمل شعرها إلي يظهر بعضه من فوق اللحاف .. رفع يده يحك جبينه وحواجبه تقوست من الضياع إلي ألتحفه وهو يحاول ينطق
" رحمه .. شوفي "
رمت اللحاف بقوة حتى ترفع جسمها وتلف له .. تنطق بحرقه
" أنا مافيني أنفصام شخصيه .. وموب مريضه .. ولا نفسيه .. ولا مجنونه .. أنا أحس وأشوف وأفهم .. أفهم .. أفهم .. أفهم كل شي .. أفهم عيونكم إلي تتهمني "
حركت يدها صوبها وهي تصرخ بقوة فيه
" قلت لك أنا مابيك أكرهك .. ليش مخليني عندك .. وش تبي فيني .. وش تبي بوحده فيها أنفصام شخصيه .. عمتك اليوم "
أخذت نفس بقوة من أنفجرت العبره من شفاتها .. تنحني بلاشعور وجسدها يهتز بقوة ..تضغط على اللحاف وتجره من هالمراره إلي تذوقها شعور .. والدموع تنزل على خدها
" سمعتها تتصل على وحده .. تقول عني خبله وشكلي موب زين .. "
أنكتم صوتها من أنحنى بسرعه يضمها لصدره بأيديه وبقوة .. يبوس راسها .. ينطق
" قسم بالله مدري تسيف طلعت من لساني "
تحرك من صارت تحاول تدفعه .. تتكلم وهو يحاول يمنعها .. تنطق بحرقه وهي تضرب كتوفه
" أهلي ماتوا .. أمي وأبوي وخواتي وأخواني .. غصب عني إلي فيني .. مافيني أنفصام شخصيه .. مافيني .. مافيني .. تفهم .. أكرهك لأنه حتى لو ما أنت السبب .. أنت تذكرني .. تفهم .. تذكرني بكل شي .. بكل شي صار .. بكل شي .. بس مابي أقولك .. "
بادي وهو يشد عليها بقوة .. وبصوت ضعيف : رحمه هدّي .. هدّي وأسمعيني
رحمه تصرخ بقوة وهي تتحرك بأنفعال : وخر عني .. وخر مابي أسمعك .. مابي أسمعك .. خلاص .. خلني .. وخررررر .. وخر عني فكني فكني
بادي وصوته أرتفع من حركاتها : والله ما أخليك .. والله لين تهدين

يحس برجفتها وأنفاسها الحاره إلي تدفعها على كتفه .. صدرها إلي تدفع له الهوا بشكل متسارع يصدر صوت قوي .. وبخوف
" رحمه .. وش فيتس .. قسم بالله العلي العظيم ماهوب قصدي "
" جوالي مادق من تزوجت ..ماحد سأل عني .. ماحد .. ماحد حتى صديقاتي ماعاد يبغوني لأني مريضه ..صدقوا كلام الناس "
نطقت بحرقه أكثر
" قالوا عني كلام واجد في تويتر .. أتهموني .. "
بادي بعصبيه من سمع ماتقول : وأنتي وش عليتس .. إلي يبيتس ياهلا فيه وإلي مايبيتس إن شاء الله مادق ولا أتصل ولا راسل .. أخوتس باقي من ريحة أهلتس وبإذن الله تشوفينه عندتس .. أهتمي فيه وإذا عن مدرستتس .. تغيرينها وتدخلين المدرسه إلي عندنا بالحي هنيا

أبعدها عنه حتى تنزل أيديها بتعب وأنهاك .. يتفجّر من شفاتها صوت كل ماسحبت هوا لصدرها .. هزها من مسك كتوفها بقهر وهو يتأمل تفاصيل وجها .. هالدموع إلي تبلل خدها .. يتفجّر الكلام المتسارع من شفاته
" يمكن أنا ما أقدر أقول أني أحبتس .. لكن إلي متأكد منه إني معتس بأي وقت .. راضي فيتس .. كل شي مريت فيه تسان حالي فيه مابين أبيه ولا أبيه .. إلا أنتي سعيت لتس لين حصلت عليتس .. إنتي يقيني إلي ماهزه ضعف ولا خذلان ولا شي .. سعيت لتس وأنا عارفن وضعتس وعارفن أنتس تكرهيني .. وتتهميني بذبح أهلتس .. وتشوفيني قاتل " هزها بقوة وبحده " طالعي فيني ولا تنزلين راستس تسذا " رفع صوته بقوة
" طالعي فيني أقول " حرك يده حتى تشهق من مرر أصابعه على غرتها وبحركه سريعه
يرفعها لفوق .. تستقر يده على راسها .. والهوا كما لو أنها تعبر جبينها .. ينكشف كل شي ..
تطالع ملامح وجهه صافيه .. نظرته القويه .. الغاضبه تتأملها مباشره بلا حواجز ولا قيود ..
يجمع شعر غرتها بقبضه يده مثبتها لا تتحرك .. ينطق
" وإذا تبين ترجعين نفس ماكنتي عليتس تطالعين الناس تسذا .. موب لازم تغطين عيونتس عن أحد .. "
حرك يده الثانيه موجها لنفسه
" إلي قبالتس هذا ماعنده من ريحة أهله إلا أغراضهم ..أنتي عندتس أخوتس .."
شد على شعرها بخفه حتى يهز راسها
" أبيتس تخليني أحبتس لأني أحتاج صوتتس .. وقلبتس ووجهتس الحلو ..ويديتس .. حتى يديتتس بيجي يوم أحب أمسكها .. أنا مـتأكد .. متأكد أني بحبتس على فقرتس بالحتسي الزين لي .. "
أبتسم حتى يسحب يده من شعرها ... يرتب غرتها بهدوء وهو يتأمل شعرها .. يبعدها عن جبينه بأصابعه لجهة اليمين .. أنحنت بسرعه وبكل تعب وهي تسحب هوا لصدرها بقوة .. تتمايل براسها على ركبته .. تتكور على نفسها تنطق بصعوبه
" أبي أنام .. خلاص "
حط يده على شعرها .. متنفس بعمق بعد هالبوح الفاضح منه .. مذهول من ماقاله .. ينطق بهدوء يحاول يرجع فيه لطبيعته ..
" باتسر عندي موعد ضروري الصبح يعني أبصلي الفجر وأطلع .. فكري بالحتسي إلي قلته لتس .. عمتي ماعليتس من حتسيها .. هي من يومها تسذا .. وعارفتن أنتي باللي سوته خلاص .. ليش تتعبين نفستس معها "
رحمه وهي تحاول تمسك شهقاتها : .......................
بادي : وأهم شي .. لا تخلين بقلبتس إلي قلته .. وباتسر بتلقين على طاولة الصاله ظرف أفتحيه لا طلعت

مال براسه حتى يشوفها تغمض عيونها .. يرجع يتنفس بعمق لحظات صمت عابره تحمل الدقايق على كتوفها وترحل .. فيما هو ظل يدعى ربه بصمت وهو يمسح على شعرها أنه يعجّل فاللحظة إلي يلقى فيه نفسه يحبها بكل طريق ممكن ..
لأن حبها أحتياج .. وتحبه .. تحبه بس مثل مايحبها هو !
.
.
.
يوقف متمايل بطوله على سيارته بموديلها الحديث .. مستند بثقل جسمه كله عليه .. تنعقد حواجبه بصدمه مابين ما أكتشفه وكل ما قيل ويلقى نفسه ماهو قادر يستوعبه بأي شكل .. تعتصر قبضته جواله إلي يشد عليه بغضب .. والمجلس إلي أجتمع فيه .. أصدرت ذيك العجوز القرار .. مهدده خاله بنسخة الورقه إلي أثبت فيها الشيخ أن نسب أمه في أبوه متكافئ .. أرتفعت الأصوات فالمجلس تداخلت فيما هو ظل جالس من أعماق ذاكرته إلي حاول فيها يتجاهل أشياء كثيره .. يسمع صوت والدته ينبعث من الأعماق .. يذكره أنها تمنت هاللحظة ..
تمنتها ورددتها عليهم وهي تجهل من بيكون ..
" الله يحقق لي ما أتمناه "
ولما يسألونها .. بإبتسامه تخفي فيها نيتها .. تنطق
" أحسن حياه .. "
صوتها الحنون .. إلي يتعلق فيه حنينها لبيتها وديرتها وأهلها .. يذكره هالحين .. كيف قدر أبوه يخفي أمر نفس هذا .. كيف قدر يذكرهم بجدهم الأول ويقطع بعده كل حبل وريد يتصل
في نسبهم الحقيقي .. أنتمائهم .. وهويتهم إلي يعيشون فيها .. ملامحهم .. دمهم هاللي يسري فيهم .. ماكان كفيل لأبوهم يتكلم .. ! أو هي الحقيقه فعلا ما قالتها ذيك العجوز
" العرق دساس " وأكتفت ترددها عليه .. وكأنها تحمّل كل ماصار وتدفعه تحت هالعنوان الظالم .. يغمض عيونه وملامحه مرهقه حد التعب ..يسحب هوا بعمق لصدره ويده بعبث ترتفع حتى تستقر أصابعه بين حاجبيه .. يفركه وهو يحاول يزفر هالهوا .. ويبعثر أحاسيسه إلي لا زالت مصدومه .. مئه سؤال يدور في فكره رغم كل ماعرفه ..
" ياوليدي أدخل .. أدخل مايجوز توقف تسذا عند البيبان ! "
يفتح عيونه موجها بقساوة صوب الباب الحديد إلي توقف وراه خالته .. إلي وأخيرا رضت بالحقيقه .. رضت لأن وقفوا لها رجال آل جهيمان إلي هم رجالها .. وعليه هالحين يتزوج وحده منهم وفيهم لأن هالسر ببساطه أنكشف على أرضهم وبينهم .. وعليهم يوفون بعهود فاتت أي كان الثمن .. يرفع صوته القاسي ..
" خليها تطلع ياخاله "
" هي تلبس و ... " بترت كلماتها حتى تنطق " هه هذي هي " .. تدفع الباب ناديه بملامح جامده حتى تطلع له .. تتقدم بخطوات منه .. توقف قباله
" إيش جابك أنت ماقلت لي تصرفي "
فارس بكل غضب حاول يكتمه أعتدل واقف بطوله : شوفي ياناديه .. موب وقت هالكلام رجاءً إذا تبين فعلا تنامين في هالبيت .. نامي أنا ماشي
ناديه رفعت يدها وبحده : أنا موب طالعه لك أبيك تاخذني .. أنا طالعه لأني أبيك تفكني من مصيبتك
فارس وملامحه تتلاشى قبال دهشته فيما تقول : مصيبتي !
ناديه وكأنها أسترجعت شوي من قوتها إلي تبي فيها تحدد مصيرها : إي مصيبتك .. عواد .. فكني من عواد
فارس وهو يتأمل عيونها الفارغه .. من كل شي : عواد مصيبه ..
حرك يده لورا وبقساوة يحاول فيها يتمالك نفسه وملامحه تشدد غضب
" كلنا طلعنا ننتمي لخوالنا .. نسبنا نسبهم .. حياتنا ومصيرنا كلها كانت تحت تصرفات أهل أبوك .. وأنتي طالعه لي .. تقولين عواد مصيبه .. ! .. عواد مصيبه ليه .. "
نطق وهو ينفجر مثل البركان
" لأنه سكت عنك وأنا معاه من مكان لمكان نبحث عن حضرتك ياللي فكيتي عمرك من أخوك ورحتي لصديقتك .. عواد مصيبه لأنه تحمّل ضعفك وغبائك وقراراتك السخيفه .. "
رص على أسنانه بقوة وهو يكتم الكلام بصدره .. يتراجع خطوتين لورا وهو يفرك شاربه بعبث .. تحوم عيونه يسار ويمين في هالبيوت بتصميمها القديم .. ركّز نظرته القويه
عليها من جديد حتى يتقدم لها
" أقسم بالله .. !"
حرك يده بتهديد .. قبالها
" أقسم بالله .. إن كان هذا قرارك فيه لعب .. أو هبل بتشوفين من فارس وجهه الأسود "
حرك يده بحده
" وهالحين خلينا نمشي ! "

" ولد "
يحرك راسه بصدمه من أرتفع صوت بتار بقوة وهو يأشر له بيده في سيارته من بعيد .. يقترب منه .. يلف بسيارته حتى يوقف بأتجاه معاكس لهم ..
" ألحقني حتى تدل بيتي "
فارس رفع يده : بمشي أستأجر بأي منطقه سكنيه
بتار برفض وهو يرفع صوته : والله ماتطلع من هالديره وتسكن بالأجارات وبيوتنا مفتوحتن لك .. أركب بس أركب وأتبعني وأنا أخوك لي حتسين تسثير معك
فارس والضيق مع التعب يسوّد وجهه : والله .........
بتار يقاطعه : ولد .. مافيه تردد ولا مشاور روّح معي
فارس بإستسلام : دقيقه
نطق وهو يتحرك لسيارته
" يلا أركبي ! "
يتحرك بخطواته المتسارعه حتى يفتح باب السياره .. يركب بخفه فيما هي فتحت الباب الثاني بصمت .. يشغّل سيارته مسكر بابه بقوة .. أطراف غترته ترتمي ورا كتوفه مظهره كم التعب إلي يحتويه .. ومن سكرت الباب .. تحرك يتبع بتار لين ماوصل لبيته .. يوقف قبال باب الشارع .. يشوف سياره بتار قباله توقف ..
" بيننا أتصال "
رفع حاجبه بشراسه حتى يحرك راسه لها
" تسمعين"
ناديه : أسمع
دفع بابه يفتح حتى ينزل بسرعه من شاف بتار يتحرك صوب سيارته بخطوات متسعه .. تعانق أيديهم بعض حتى يتمايل يسلم على بتار بالخد
بتار : حي الله فارس .. بشرني عنك
فارس بتعب : الحمدالله
بتار وهو لا زال يمسك يد فارس .. أشر لباب الشارع : خل أختك تنزل ترا زوجتي تنتظرها داخل لني معطيها خبر إنكم بتمرحون عندنا
فارس برفض : لا والله
بتار رفع يده بأنفعال : والله ماتنام بأي مكان إلا عندي لين الله يتمم أمرك على خير .. تراك من أهل الطيب والفعول الغانمه .. ومانسويه واجبن علينا مابه شك
فارس سحب هوا لصدره .. حتى ينطق بهدوء : الله يسلمك

حرك راسه لناديه إلي تطالعه بصمت حتى يأشر لها تنزل .. ومن فتحت الباب
" داخل ياناديه "
بتار وهو يتأمل هالتعب الظاهر في ملامح ولد خالته : أنا جيت للمجلس ولقيتكم مروّحين ثم عودت يم جدتي إلي عطتني العلم كامل .. وقالت لي ماصار بينك وبين خالي
تعبرهم ناديه بخطوات متسارعه من سكرت بابها .. حتى تدخل من باب الشارع

فارس وهو يسحب يده من خفف بتار من مسكته له : أمور يابتار لا تسألني عنها .. أحس أني للحين موب مستوعبها
بتار: شف ياولد يقولون لك .. رب ضارة نافعه .. سعى خالي لشين يحسب أنه بيجري مجرى الأولين ولا درى أن الأمر أكبر منه ومن رداه
فارس بنظرة باهته صوبها لبتار .. نطق بصعوبه : خالي هددني بين عمانك إنه بيحرّض علي ربعه وجماعته عشان العجوز قالت إن وافقت البنت الزواج يحدد بسرعه ويعلن للكل !

رفع يده بتار حتى يغطي فمه من أبتسم أبتسامه واسعه .. أهتزت كتوفه من هالضحكه إلي أنفجرت من شفاته غصب عنه .. تحرك معطي فارس كتفه حتى ينطق بأستخفاف
" وأنت هاقي إن غاده بتوافق "
فارس حرك يده بأنفعال : وأنا إيش يعرفني من هي غاده ومن أبوها ومن أهلها .. أنا ضايع هالحين .. أحتاج وقت أستوعب .. أروح أسافر لأبوي لأنه أمس رجع للأمارات .. أسأله عن كل ما قالوه لي ..
بتار لا زال يضحك : غاده تصير بنت عمي التسبير .. جدتي تراها حكيمه ونظرتها للأمور تسبيره ماحدن يلقطها إلا من يعرفها عز المعرفه .. شف يافارس .. غاده لو تطير للسما وتبيها ماهيب موافقه عليك .. لكن جدتي أختارتها حتى ماياكلون العرب وجهها ويقولون ليش تتركين بنات جماعتك وتزوجين الولد للبعيد ..ربعنا هنيا عودهم قاسي وجدتي ماتبي تكسره وأنا رايحن يمها وخليتك تحت ضمانتي .. وتحت أختياري وشهدت لك بالطيب
فارس بصدمه : أنتم تختارون لي زوجتي ..! وأنا بينكم رجّال طول بعرض .. ترا دخلت وطلعت وأنا حتى ماوافقت ولا رافضت .. ماقلت شي
بتار زادت ضحكته : جدتي من أولى تقول لي ماغير فاتح فمه .. منقهره منك !
فارس : تلومني .. الأمر فيه مصايب موب شي سهل أستوعبه
بتار يقترب منه .. يحط يده على كتف فارس : أخترنا لك بنت أظني لو تسان لك أمر بغير هالظروف بتختارها
فارس بعدم فهم : من ..؟
بتار : بنت آخي عواد .. عهد مانبي نخرّب على خوينا مساعد
فارس أتسعت عيونه : .....................
بتار وهو يمسك يده ويجره صوب باب الشارع : تعال بعلمك بالعلوم إلي عندي كلها .. تعال
.
.
.
كانت الأنفاس ضيقه بصدره قبال خاله المتمدد على السرير .. يتأمله بأنهاك غريب .. الساعه تقترب من 3 الفجر .. ينطق وهو يحاول يبتلع أحاسيسه بكل مافيها من مراره ..
" أخاف ياخالي هاللحظات إلي أعيشها معها ... ماتكون غير لحظات طويله آخرتها خساره .. وأمري ومرضي حقيقه صح توجع .. لكنها حقيقه .. وخالتي هي وولدها ماتركوا للبنت تختارني بكل مافيني .. "
أراح أيديه على أطراف الكرسي .. وهو يرخي ظهره بأستسلام
" أصلا حتى هاللي أسمه بو فردوس .. مدري تسيف أمره .. أحس مستحيل واحدن نفسه يطلب مريض بالتصلب اللويحي ويقول له تعال .. رح سافر على حساب الشركه .. وأرجع وظيفتك تنتظرك "
يقاطعه عواد وهو ينطق بصعوبه
" مستهين ..... بأمرك ! "
متعب حرك عيونه لعواد .. نطق بأنفعال : أنا مانيب مستهين بنفسي .. لكن أعرف إن هالمرض أنت وحظك .. أنت وحظك ياخالي .. ناس ممكن تدهور حالتهم بثلاث سنين .. ناس المرض ياخذ سنين وسنين لين يوصل لمراحل صعبه .. ناس ..

سحب هوا لصدره وهو يرفع عيونه للسقف .. ينطق
" أخذ الله أمانتهم بعد معاناه .." قعد يرمش بقوة .. يرفع أصابعه يمررها على عيونه
" أتمنى من كل قلبي إن الله يرحمني لا تمكّن هالمرض مني "
عواد رفع أصابعه بصعوبه وهو يتأمل هالألم الساكن في ملامح ولد أخته : لاي.. لايكون .. بت... تترك مسؤو .. مسؤووليتهم ..نفس .. ما .. سو .. يت ..أنا .. أنتبه
أخذ نفس بقوة .. يشحن قوته .. يبحث عنها في هالعدم ..
" خلك .. قوي .. مثل .. ما .. أعرفك "
رجع يتنفس بقوة وهو يبلع ريقه .. تنكمش ملامحه من الألم إلي يحسه في صدره
" أنت .. ربي .. رزقك .. باللي .. تستاهله .. وما .. راح .. يضيّع .. تعبك .. إذا "
قعد يكح بقوة .. وبسرعه نهض متعب من كرسيه حتى ينحني له .. وبضيق
" خلاص ماهوب لازم تتكلم .. وصلني ماتبي تقوله .. أرتاح أنت هالحين "
عواد وهو يطالع متعب : لا .. تترك .. شيما .. لا .. تتركها .. فوزيه .. زوجها .. مريض بال .. بالخ .. بيث .. ماتركها .. وهي .. هي ماتركته ..
متعب : خلاص ياخالي لا تتكلم .. أنا مدري من الفضاوة وش قاعد أقول .. يمكن لأن سالفة بو فردوس أحس بها خلل .. ماهيب داخله مخي .. مدري !
عواد : لا .. تغـــ .. لط .. غلطــــ .. تي
متعب وهو يربت على كتفه : أنت هالحين شد على نفسك وقم لنا بالسلامه .. تنتظرك أمورن تسثيره

ضم عواد شفاته من ظل يحركها بدون صوت .. تراجع متعب منحني على الكرسي .. والضياع يسكن ملامحه .. ولا يدري ليش يحس مابصدره غير خراب من ألم .. لحظات ويفز واقف .. من طرى عليه أمر ..
" خالي بروح للديره ولا طلعت شمس الصبح أبرجع لك مع البنات "

وأبتعد تتقلص كل مسافات البعد إلي ظهرت متشتته .. وكل مابصدره ماغير يخترق هالأشياء العابره بسرعه وهو يجلس على سيت سيارته متحرك صوب الديره ..
عليه يواجه .. ويتكلم .. يقول كل مايعيش في أعماقه .. وماوصل له أحد غيرها ..
لابد عليه يبعد هالصمت الأبدي عن حياتهم .. يسمح للنور تتسلل للحقايق إلي تسكنه ..
هو إلي ماعاد يملك إلا قلبها وبقايا أشياء تاركها للذاكره !
.
.
.
الساعه 8:45
تنطق بصوت أنخفض وهي تجلس قبال التلفزيون
" أنا أنتظرتتس أمس ولا جيتي .. " أرتفع صوتها بقهر " إلي عندي يابنت الحلال ما أقدر أقوله في جوال .. لزوم أشوفتس وجه لوجه"
أم جلوي بقهر : أخوتس عيا علي أروح .. ومشعل يومني قلت بروح بغى ياكلني .. هالولد مدري وش جاه !
نوره مالت براسها وهي تغطي فمها بيدها : يامهبوله .. أميره .. أمير بنت فوزيه ذي .. تعرف بكل شي .. سمعتني ذاك اليوم أحتسي معتس يوم تسنت في بيتتس .. وتدرين أنها قالت كل شي لجلوي لنه جانا تسنه أبليس وجمعنا كلنا .. لولا أن الغبيه نوق وقفته
أم جلوي أنهارت بصدمه : وش تقولين أنتي .. أميره سسمعتنا أميره .. رحت فيها .. رحت فيها
أختنق صوتها المنهار بفاجعه
" أنهدم بيتي أنا .. حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ! "
سكتت .. حتى تنطق بعدم تصديق
" أميييييييييره .. أمييييييره عاااااااااد !! "
نوره بعصبيه : ورا ماتسكتين عن نواحتس هذا .. ترا البنت لو بتحتسي ماهوب رادها شي أصلا يومني قعدت أصارخ تسذا وأناديها قدام جدها وخالها أنخرشت .. وصدقيني مايمنعها عن الحتسي إلا الخوف
أم جلوي وصوتها يختنق من الخوف : وأنا أشوف كل من زرتهم البنت ماتطلع لي .. وأسأل فوزيه وتقولي عجزت عنها بس قاعده بغرفتها .. أثرها سامعه بحتسينا .. وش أسوي يانوره .. وش أسوي .. كله منتس أنتي حدتيني أهرج من تصرفاتتس .. كله منك
نوره : أقول أستلمي بعد الخبر الثاني .. نوق في بيت حسنا نايمه مع ولده .. وولدتس قاعدن بالمستشفى عند زوجته طاحت عندهم تعلمني أمي الصبح .. ودقت عليه يقول أجهضت ولدها .. شيلي حالتس وروحي هناك
أم جلوي بصرخه : أنا وين وأنتي وين ياحرمه .. وين أروح وأنا في نظر حفيدتي ما أسوى شي .. عطينا الحل .. عطيناه .. وش أسوي .. أروح لبيت فوزيه .. وأقابل أميره أتسذب ماسمعته .. أو أعطيها عذر أو وش أسوي ..

أعتدلت نوره بجلستها وهي تتربع من دخلت رحمه .. تمشي بخطوات بطيئه حتى تنحني قبالها تجر ريموت التلفزيون .. تتراجع خطوتين حتى تجلس على يمينها .. والباب أصبح قبالها .. تحرك الريموت حتى ترفع الصوت .. لحظات وتنزله جنبها .. تطالعه بتركيز ونوره
ظلت جامده تطالعها بعيون أتسعت .. كيف تقتحم الغرفه بهالشكل وتسحب الريموت حتى ترفع الصوت .. تحرك يدها بأنفعال ..
" قصري الصوت "
رحمه تميل براسها : وش تقولين ما أسمع من صوت التلفزيون
نوره بصرخه ماقدرت تتحمل : أقول قصري التلفزيون وأطلعي برا
رحمه وهي تبتسم بدون نفس .. ترفع أصبعها لفوق : ماعندنا تلفزيون فوق .. !
نوره ثارت : وأنا وش دخلني .. قومي أطلعي يابنت .. ماهوب كافي ماسويتيه أمس
رحمه ببرود : أنا بيتي هينا .. أنتي ليش ماتروحين لبيتك .. عيالك وينهم

أتسعت عيون نوره بصدمه ماهي مستوعبه ماتقول هالبنت .. وكيف واصله لدرجه من الوقاحه مخليتها بذهول تصمت .. تداركت كل ماتحس فيه حتى تنطق بصوت ساخر وعيونها بنظرة جليديه تدفن الشر فيها صوب رحمه إلي تجلس على يمينها
" وأن شاء تحسبين البيت بيت أبوتس "
رفعت يدها بكره ..
".. ألزمي حدودتس .. وإن تسان ماحدن رباتس أنا أربيتس "
تنهدت رحمه قبال غضب هالنوره إلي أصبح وجودها ثقل .. وكل ماسمعته من مكالمتها الخبيثه تركها تتخذ قرار المواجهه .. عشان نوق إلي من بداية المكالمه وهي تردد أسمها بشكل تركها تتسائل " وش معنى نوق ..؟ "
أطبقت شفاتها بقوة حتى ترفع يدها تمسح على غرتها بعبث تنطق بأستفهام
" أنتي ليش من أول مادق رقمتس وأنتي تقولين نوق ونوق .. ونوق .. معقوله تكرهينها لهالدرجه .. مع أني شفتها .. طيب وكذا تنحب "
نوره من كل قلبها : حبتس برص وعشرة خرص
رفعت أيديها لفوق وماعادت قادره تتحمل
" الله لا يربحتّس قولي آمين "
صارت تضرب أيديها على فخوذها والجوال تركته في حضنها .. رفعت صوتها بحرقه وهي تحرك أصبعها صوب رحمه
" تتجسسين علي يادزليلة الأدب .. هااا "
رحمه بتبرير : والله صوتك مرتفع .. وأنا ستر وغطا .. علميني تكرهينها ..؟

أنتفضت نوره بسرعه حتى تتحرك صوب رحمه ماهي قادره تسيطر على الغضب الأسود إلي أنفجر فيها من كل ماتسويه ..تمايلت رحمه بخرعه حتى ترمي جسمها على الأرض وهي تغمض عيونها .. تضم أيديها لصدرها تحاول تحمي نفسها ... لكن فجأه تسمع صوت خطوات متسارعه وقماش كأنه قاسي يحتك في بعض .. حركت راسها حتى تشوف جسمه يغطيها عن عمته .. صوته الحاد الثاير أرتفع يهز جدران الغرفه
" عمه يدتس لا تلمس زوجتي "
أنتفض قلبها وصارت تزحف فيما صوته المجنون يرتفع أكثر
" وش تسان نيتتس .. تضربينها يعني !"
سحبت أنفاس راحت تضطرب داخل صدرها بفزع .. تشم ريحة النسكافيه إلي أنتشرت فجأه .. ردت عليه نوره بملامح قويه تلتوي بغضب أسود
" تخلي زوجتك ذي تفكني من شرها "
بادي بتشديد وهو يحرك يده بأنفعال : مالتس شغل فيها خير شر

تعلقت عيونها بشماغه إلي يرميه ورا كتوفه .. وطرف منه مرتفع فوق عقاله .. ماتدري كيف نزل وهي تاركته نايم .. ومتأكده أنه بينام لساعات وساعات طويله ..

نوره : أنا مانيب قاعده في بيتك .. يومنك تجي تتأمر .. في بيت أبوي وأمي ياولد
بادي بقسوة : أبوي يقول عنتس ضيفه .. وأنتي هنيا لتس أحترامتس وتقديرتس على كل ماسويتيه الله يستر عليتس .. وترانا مانسينا لكننا مراعيين لحقوق الله قبل حقوق الناس علينا .. لا تحسبين زوجتي الدور الجاي لتس من بعد بنت عمي .. لأني والله ثم والله ما أرحمتس ياعمه .. وأن سمعت أحدن هرج فيها ونسب الحتسي لتس .. حقي بياخذه أبوي منتس .. وعماني والكل .. ف من هالحين .. أحترمي المكان عشان نحترمتس !

شهقت رحمه من أستدار حتى ينحني يسحبها حركت رجولها بخرعه من وقفت خطواتها بالأرض .. وراح يجرها صوب الباب .. يشيل بيده كوب النسكافيه إلي تعطر الجو من ريحته .. يطلع للصاله حتى تنطق بعدم أستيعاب
" والله قلت لها كلام قوي ! "
" صدمتني "
فتحت فمها بقوة وهي تلف براسها لورا ترجع تطالعه وهو يسحبها لباب المدخل الخلفي يطلع للحوش فيها ..
" والله يطلع منك ياولد ! " تراجعت لورا من دفعها فجأه بذراعه .. يصطدم ظهرها بالجدار وشمس الصباح تحتضن أجسادهم .. يستقر ذراعه على صدرها بقوة حتى يميل براسه لملامحها ينطق بغضب وهو يتأمل ملامحها الظاهره قباله
" ليش ماصحيتيني "
وبسرعه ردت والذهول لازال يعلق بصوتها
" لقيتك نايم "
رفع حاجبه .. وبذات نبرته الغاضبه
" عن صلاتي تصحيني لو أنتس تكبين عليه مويه بس ماتتركيني تسذا "
حرك عيونه لبجامتها الواسعه إلي تلبسها .. تصعد عيونه لجسمها وتنزل ببطء .. يبعد يده عن صدرها حتى ينطق ..
" وبعدين خير إن شاءالله .. ماهوب ذي تسنها بجامتي "
تحركت تدور قباله وهي تمسك أطرافها .. لين مارجعت مواجهته .. تتمايل بدلع
" وش رايك "
بادي أتسعت عيونه : وش رايي في بجامتي ..؟
رحمه تحسب هوا لصدرها بقهر .. تحرك أيديها بعشوائيه : أستغفر الله .. مابي أقول أنك غبي بس تحد الواحد يقول أشياء مايبي يقولها .. وش رايك فالبجامه علي أقصد
بادي بأستخفاف : شكرا على الأهتمام وهالذرابه إلي طافحه فيتس !

تقدم خطوة وهو يتمايل لها يرفع كوب النسكافيه .. يعض على لسانه وكأنه على وشك يضربها وهي أنحنت رافعه يدها بوجهه .. تحرك تاركها ببطء وبسرعه فتحت عيونها تطالعه .. راحت تمشي وراه
" اليوم أعجبتني .. أنت شخصيه ! "
كتم ضحكته وهو يرفع الكوب يشرب منه .. كلامها بيخليه ينفجر غصب .. مجنونه !
" أمانه .. بجامتك حلوة علي طيب "
أبعد الكوب حتى ينطق
" لا تتعودينها بس "
رحمه وهي تطالع كتوفه
" حلوة ولاّ موب حلوة "
بادي بملل : حلوة حلوة .. خلاااااااااااص
رحمه بسرعه تحركت حتى توقف بوجهه .. تحط أيديها على كتوفه دافعته لورا : أبيك بكلام يخص عمتك .. والله ذي الحرمه وضعها موب طبيعي ..
بادي ثبت خطواته بالأرض حتى ينطق بشده : يابنتي أتركيها .. وراتس أشغلتس الله فيها
أتركيها .. وفكينا من بلاويها !
رحمه بقهر : لنها بس تتكلم عن نوق .. وكأنه ناويه عليها بشي
بادي رفع عيونه للسما بملل .. رجع يطالعها : خلاص لاجيت أبسمعتس .. بس شوفي .. الظرف إلي أقولتس فوق .. أفتحيه وأقريه كامل .. وأغراضي يارحمه .. الصندوق التسبير إلي بالزاويه .. حاولي تنزلينه لتحت عند غرفة أمي لأني خلاص اليوم بروح أجيب العمال يشتغلون في بيتنا ..
رحمه : وين ننام ..؟
بادي حط يده على راسها : لا رجعت بعلمتس .. خليني أروح أسلم على أبوي قبل أمشي

أبعد عنها حتى تتسارع خطواته وهي راحت تتبعه .. يوقف عند باب المجلس الخارجي حتى يدفع جسمه ويدخل .. يرفع صوته
" صبحكم الله بالخير "
بو عبد الله : وراك طوّلت بالنومه .. حتى وأنا رايحن يم المسجد أستنكرت إنك مانتب صاحي
حرك يده بقهر لرحمه إلي لا زالت تتبعه مثل ظله
" أستلمها يبه .. تاركتني نايم "
أم عبد الله بضيق : يمه مايجوز أهم ماعلى المسلم صلاته .. لا ضيّع الصلاه ضيّع التوفيق والفلاح .. وخسر دنياه وآخرته

يتقدم يبوس راس جده .. لحظات ويتمايل لجدته ..يسلم عليها
" ماشاء الله ... الظاهر ما نمتم الصبح "

يبتعد خطوتين حتى يوقف قبالهم ..
أم عبد الله : لا والله يمه .. شايلتن هم الضعيّفه زوجة جلوي ننتظر أخبارها كود يطمنا زوجها عليها
بادي بحزن : الله يشافيها .. أنا بمشي تامرون على شي
بو عبد الله : الله يحفظك

تحرك يدفع خطواته وهي تلحقه .. شهقت أم عبد الله حتى تنطق بصوت ماسمعه غير زوجها إلي يجلس بجنبها
" ياحظظظي! "
يلبس نعاله حتى تنطق
" بادي نسيت أقولك .. كلمت جدتي الصبح .."
بادي وهو يطلع للحوش .. : أخبارها
رحمه : بخير وسألتني عنك وقالت تعالوا زورونا
بادي وهو يوقف قبال باب الشارع : اليوم طاقتتس فالحتسي تسثيره .. مره ثانيه صحيني بدري عشان أكون فاضي أسمعتتس
فتح الباب ومن نوى يجره .. نطقت بسرعه
" صوتك بالقرآن حلو ! "
بادي وعيونه أتسعت : وش هو ..؟
رحمه بتأكيد : صوتك .. صوتك إلي نسمعه ذا حلو بالقرآن
بادي هز راسه : عز الله بينتفخ راسي منتس ..

دفع الباب مسكره حتى يحرك جسمه لها .. ينطق
" من جد وش فيتس كل ما بعقلتس قلتيه بمناسبه أو بدون مناسبه "
رحمه : جدتي تقوله .. قالت كذا .. صوته يشلع القلب شلاع !
بادي ضحك : أجل شلاع ..

رفع يده بسرعه حتى يمسح على جبينها .. دافع شعر غرتها بعيد
" أمس أتفقنا شعرتس تبعدينه عن عيونتس .. هذا أولا .. ثانيا صوتي زين ماهوب شين وأنا أرتل القرآن .. أفتحي أذونتس زين كل بعد صلاة عشا وفجر وبتسمعينه .. ثالثا عمتي لا تقربينها أبد ... خليتس عند جدتي لين أجي تفهمين "
أنحنى بسرعه لها وهي من أقتربت ملامحه منها تمايلت لورا .. لف يد وحده حول خصرها يشدها له .. يختار هالقبله تكون هالمره على خدها .. توقف جامده .. متخشبه وهي تشد أيديها بقوة تنطق وهي تغمض عيونها بقوة
" وش علي أسوي "
عقد بادي حواجبه وهو يحرك راسه بأتجاه ملامحها مقترب منها .. نطق بعدم فهم
" وش تسوين بوش .. وبعدين قصري حستس "
تحركت بعجله وهي تضرب خطوة بالأرض وترفع رجلها .. وترجع تنزلها وترفع الأولى بحركات متكرره .. رفع حواجبه مايدري وش جاها .. وش فيها أصلا من قامت الصبح وهو مايعرفها ..
" بسرعه .. بسرعه وش أسوي "
.. راح يتأمل شفاتها وهالكلمات المعدوده إلي ترددها .. يتحرك شعرها من خطواتها إلي ترفعه وتنزلها وجسدها يتمايل .. غرتها راحت تغطي جبينها من جديد .. بدت منحرجه من شي .. للفكره المرسومه في فكرها وتاركها بهالشكل تغمض عيونها برفض .. وشعور مجهول يحتضنه .. وده يرجع يحتضنها وهو يضحك .. يضحك على جنونها وتخبطها من شافها عند عمته .. عمته إلي قدرت تستفزها بشكل فاجئه .. ولايدري وش قالت له وهو أدرك آخر الحديث إلي كان بينهم .. قويه ..! لا ماهي قويه .. ضعيفه .. وهشه .. ومكسورة جناح .. يمكن مادفعها تواجه عمته .. حبها وتعلقها بنوق الطيبه نفس ماتقول .. ورغبه مجنونه تدفعه للضحك بصوت عالي .. نطق مكتفي بإبتسامه يحاول يمسكها
" وش تسوين يعني مافهمت .. أنتي وش بلاتس الظاهر ضرب فيوزتس من البتسا أمس الله العالم ولا ماهوب معقول أنه هذا أنتي ..!"
شد على أيديها متمسك فيها لا إراديا من أدفعت جسمها بقوة له .. ترفع رجولها حتى تكون طوله ..وتطبع بوسه على خده .. أتسعت عيونه بذهول وهي سحبت جسمها حتى تبعد عنه ..
تركض بكل قوتها صوب البيت حتى تدخل من باب المدخل .. وهو وقف يتلمّس خده برجفه .. يتلفت يمين ويسار .. أحد شافه .. لمحه !
وبسرعه وبلا أي تفكير .. فتح الباب حتى يحط رجله ويركض لسيارته راكبها ..
.
.
.
القصيم
ترفع صوتها برفض
" لا مابيه .. مستحيل "
صارت تأشر على نفسها وهي تنحني لأبوها الجالس وسط المجلس وحواليه أخوانها
" أنا يبه .. أنا تبيني آخذ بقايا هالنسب المشؤوم .. أنا يبه .. جدتي وش تبي فيني .. ضاقت ماتختار إلا أنا "
بو غاده بهدوء : يبه فارس رجالن ماشاء الله أنا حاتسن معه وسط المجلس أمس منطوقه ماشاء الله تبارك الله
يحرك واحد من أخوانها يده
" شوفي ياغاده .. بعيدن عن أمورهم وقصتهم .. الرجال مكانته تسبيره بالجنوب .. وعنده مصانع وشركات .. وفلوسه في كل مكان .. وزياده خلاص الأمر أنكشف وهم منا وفينا .. ولد أصل ونسب "
غاده أتسعت عيونها بذهول : مستوعبين وش قاعدين تقولون لي .. عايلته تاريخها كله طرد وبلاوي سود .. وأمه إلي بتكون خالتي الله يرحمها سالفتها على كل لسان .. أنا وش يحدني على هالعيشه .. مابيه
بو غاده صد عنها : لاحول ولاقوة إلا بالله ..

نفض يده صوبها
" لا تفرطين فالولد من يدتس .. تراها تحت وصاية بتار وجدتس .. وهذولا ماهم غاشينتس ويبون لتس الطيب .. "
غاده وصوتها أنهار .. ترفع أيديها : الله أكبر .. الله أكبر يبه

تدخل أمها وهي تشيل صينية القهوة والشاي تنطق بخوف
" وراكم ع البنيه من قامت الصبح وأنتم مستلمينها .. خلاص ماتبيه الله يستر عليه !"
بو غاده برجا : طالبتس تستخيرين
غاده بحرقه : مستحييييييييييييل .. يبه أوافق عليه مستحيل
أنهارت تبكي حتى تتحرك عابره أمها
" مابيه تسمعون .. مابيه ولا تقعد جدتي تساوم علي .. تشيلني من بالها أحسن لها ! "
.
.
.
وحكى لي فارس كل ماسمعه .. حكاه لي في ذهول وحيره .. وكيف كان جالس وسطهم عاجز على أنه ينطق حرف واحد .. وكل ما أنقال خارج كل توقعاتنا .. السؤال المهم .. الغريب .. كيف قدر أبوي .. يتجاوز موت أمي وحلمها وعهدها في هالديره حتى يمضي في هالحياه متناسي .. ناسي .. أمي إلي كانت تقول .. مهما صار ألتمسوا للي تحبون الأعذار .. لأنها تعرف .. وتدرك أننا بنعيش هالصدام العنيف مع أبوي .. أحرك عيوني لفارس إلي يجلس بجنبي صامت .. يفكر .. من ركبنا السياره وهو في عالم ثاني .. واضح عليه أنه مانام ..
الهالات السودا تحوم حول عيونه .. كيف مرت عليك يافارس ليلة أمس .. ومصيرك بالزواج كان شرط أمي الأول .. رجعت أطالع الشارع وطريقنا للمستشفى عباره عن مسافات صمت
مايكسرها حديث أو فضفضه .. مافي صباح يافارس يكون خير عندي وأنت بهالشكل وبهالضياع وودي أحرر نفسي من صمتي وأتكلم .. لكن نفسي أنا تطويني المسافات
والأسئله .. والذهول في أصلنا إلي غاب من كرت ومن ذكر .. أحس بحرقه بصدري .. ودي أنهار أبكي وأبكي .. بابا طيب وهو يشوف الحزن بعيون ماما والعالم يتهمونها بدون وجه حق كيف قدر يسكت .. خوفه من الموت .. خوفه من عهودهم ومواثيقهم .. خوفه من التهديد .. من الدمار .. من الدم والثار .. وين الحب إلي كان يدفعه لها قبالنا .. وينه ..؟
سراب .. كله سراب قبال ما أنكشف .. وأنا خلاص .. أحس إني ممتلئه من كل شي .. أتجرع الألم بشكل بشع .. أبي أرتاح .. أرتاح وبس
" لا رحنا لعواد .. أنتبهي تقولين له شي .. طمنيه أنك بخير .. بتار مفجوع من الحاله إلي وصل لها "
يقولها متحرر من صمته وبسرعه رجع له .. أكتفي أهز راسي بصمت .. وأرجع أطالع الشباك .. حكايتنا طرف خيط ماكنا قادرين نتحكم فيه للأسف.. أرفع عيوني للسما .. أحس بخوف وفزع من كل مادخلته ولا أدري أيش باقي لي ماشفته .. إيش باقي !
.
.
.
" لاااااااااااااااااااا "
تصرخ بقوة وهي تحط أيديها على راسها فيما رحمه تراجعت بظهرها لورا وعيونها متسعه
" وش فيك "
نوق : رحتي تبوسين الرجال يادزليله الأدب
رحمه بقهر : أنتي قلتي لي

نزلت أيديها حتى تضرب خدودها .. تتمايل بجسمها يمين ويسار وهي مفجوعه من هالخبر إلي جت متعنيه من بيت جدتها حتى تقوله .. رجعت تطالعها بصدمه حتى تنطق
" نعنبوتس أنا ماقلت لتس بوسيه .. يافضحححي فضححححاه .. يافضحي .. أنتي داقه علي الساعه 5 الفجر تتشكين .. وأنا بطنازة قلت لتس تبين تراضينه بوسيه .. ماهوب قصدي أفقعي على الرجال .. بتطيح علينا السما .. بتطييييييييييح .. بتطيح .. بتطيح "
رحمه : أنا أحسك قريبه مني وكلامك يدخل قلبي
نوق لقهر رفعت يدها بوجه رحمه : بلاتس طايحن حضتس وأنا أختتس .. مالقيتي إلا أنا
قامت تأشر على نفسها وهي تتكلم بقهر وأنفعال
" أنا لو لي دبرتن سنعه ماهوب تسذا حالي .. ليتني ألقى من يسنعني ذا الحين .. ثم أسنعتس ماهوب تروحين تنفذين كلامن أقوله لتس ضحك .. "
حطت أيديها على فخوذها وهي تتمايل بجسمها يمين ويسار .. تتلفت
" لا لا .. الوضع ماهوب طبيعي .. متفقين علي أنتم .. ذا الحين أخلص من رفيقي إلي أدق عليه وأقوله خذ الولد لجدانه أو لفوزيه وصرخ عليه صرخه قلت الرجال بيغمي عليه بالمستشفى .. وحلف أن راح لأحد مايحصل خير .. ثم أقابلتس أنتي يالخبله ! "
رحمه تبي تخفف عنها : أصلا يوم بسته وحطيت رجلي هو حط رجله وهج
نوق تتمايل وهي تطالعها بدون نفس : ياسبحاااااااااااان الله ...
رحمه بحماس : قسم بالله .. ترا صدق أتكلم أنا
نوق تسحب شيلتها وتغطي نفسها : يافشيييييلتااااااااااه .. هذا وأنتي تقولين يعني أنه ماصار .....................

" ماما نوق "
يدخل عبد الله بملابس السبورت والملل يسكن ملامحه ينطق وهو يقاطع كلامهم
" بابا وماما متى يجون "
نوق تسحب الشيله عن وجها بسرعه : والله مدري عن أبوك .. أفطرت أنت
عبد الله يرفع يده ويحك شعره : إيه ... عادي أروح عند جدي
نوق بخرعه وهي ترفع أيديها : لا تكفى ثم أبوك عاد ينتهي ..
عبد الله ضرب رجله بالأرض : هنيا ملل مافيه شي مافيه بلاستيشن
نوق بسرعه تجر جوالها .. : هاك يمه .. جوالي خذه
عبد الله بدون نفس وهو يرفع يده بقهر : فااااااااااااااضي .. فاضي مافيه شي ياماما نوق

تنحني رحمه تاخذ جوال نوق .. حتى تمده لعبدالله وبضحكه
" خذه وسنّع جوالها .. حمّل إلي ناقصه "
عبد الله نفخ خدوده بالهوا حتى ينطق بعصبيه : ماعندها نت
رحمه رجعت تطالع نوق بخيبه : ماعندك نت .. !
نوق تطالعها وكأنها ناويه عليها : أنتي ماعندك ..؟
رحمه : بادي ياخذه ويقول أبجيب لك
تمايلت من ضربت راسها نوق بخفه
" وتبيني أسنعتس .. "
تكتف عبد الله حتى يقول بصوته الطفولي الغاضب
" أنا أسنعكم وتشوفون "
تحرك يركض حتى يخطف جوال نوق من حضن رحمه ويطلع يركض .. يرفع صوته
" بخلي عمي مشعل يجيب لي نت وبلاستيشن بعد ! "
نوق بصدمه وهي تنتفض واقفه : بيروح يفضحنا عند الرجال

ومن نوت تتحرك .. جرت رحمه قميص نوق بسرعه تنطق بعيون أرتكزت عليها
" لحظة ماقلت لك عمتك نوره .. سمعتها اليوم تتكلم عنك .. بالجوال ! "
.
.
.
القصيم ..

يجلس قبال صينية الفطور بصمت .. متربع على الأرض متجاهل يجلس على الكنب .. تجلس هي على يساره ... متسانده بيدها على المركه .. ورغبه قويه من الخوف تجتاحها قبال صمته المرتبك .. يفرك أيديه بحيره وكأنه يحاول يتشجع يقول إلي يبيه .. أخذت نفس بقوة حتى تنطق وهي ترفع عيونه له
" وافقت على عرضه "
متعب وبدون مايرفع عيونه لها : مدري
شيما بأستغراب راح يجتاحها : وظيفه نفس تسذا يعني تسيف تقول مدري

حرك عيونه صوبها .. نطق بوجه جامد
" شيما .. أنا أنسان مريض ! "
علقت عيونها في ملامحه الرجوليه .. تغيب في هالسكون إلي تتخبط فيه بحضرته .. هزت كتوفها ببطء .. نطقت
" أعرف "
أندفع ينطق برد فوري
" بإيش "
وبهدوء
" قالت أمي مرض يسمونه التصلب اللويحي .. وترانا نعرف كلنا من وصلنا الرياض .. عمتي قالته لأمي "
رجع مندفع أكثر .. يبي يرمي هالثقل من كتوفه
" بحثتي عنه "
هزت راسها بالرفض وشعرها الطويل يرتمي على كتفها
" لا "
وسكت فيما هي سكتت وكأن كل واحد منهم راح منشغل بأفكاره .. وتساؤلاته .. وهالمسافه البسيطه إلي تفصل بينهم .. ظهرت تخنقهم .. نزل بعيونه للصينيه قباله يتأملها فيما هي رجعت تتأمله .. تتأمل هالرجل إلي أعتادت قربه .. ووجوده .. وأصبحت تفهمه .. تحس فيه بقوة ..
" ليه "
وبدون مايطالعها .. نطق
" شيما .. أبطلب منتس تراجعين علاقتتس معي .. تروحين تبحثين عن هالمرض .. وتشوفين قدر المعاناه إلي بعيشها ممكن اليوم .. ممكن باتسر .. ممكن بعد ثلاث أو خمس سنين .. "
بلع ريقه بقوة .. وصوته الدافي .. القريب منها .. تحس فيه بكم حزن أثقل صدرها .. خافت من هالشعور .. وبلا تفكير راحت تتأمل ملامحه وجهه .. خطوط فكه .. خشمه .. عوارضه المحدده بإتقان .. حواجبه المعقوده .. تحركت شفاته
" أنتي عندي تكفيني عن هالوجع إلي ياكل جسمي .. ينهكني .. متأكد من هالشي "
سحب نفس لصدره .. يجاهد يوصلها الشعور إلي يمنعه لا يطالعها مباشره .. يبعثر عيونه يمين ويسار عنها .. بس لا تلتقي فيها .. لا تلتقي
" مثل مانيب متأكد أن وجهتس أحتاجه في كل يوم .. في كل لحظة .. لكن ما أدري عنتس ولا أبي يجي يوم ماتتحمليني فيه بعجزي وقلة حيلي .. مابي يكون هالمرض مابيننا شي مانقدر عليه .. رغم أننا نعرف حجمه ومكانته .. وآثاره .. مابي "
رفع يده يفرك حاجبه وينزل براسه أكثر
" يكون حقيقه هالمرض .. مثل البركان لا أنفجر ماهوب تارك شي إلا ومخفيه "
وتختنق الأنفاس بصدره .. يسحبها بصعوبه .. يصد بعيونه للشباك إلي يطل للحوش عنها
" وماقوله صعب على رجّال نفسي يقوله .. بس مضطر .. ماعاد عندي خيار .. أنتي هالحين صاحبة القرار "
حرك راسه وقلبه راح يخفق بقوة وبشكل غريب من شافها تغادره بلا أي كلمه ..
ظل جالس في مكانه والصدمه يحسها وكأنها تخترق عظام جسمه .. تقيده
أنصدمت أو تفاجئت من الحقيقه !
وثقل غريب يهبط عليه .. ماراح يمنعها ولا يسأل عنها .. هذا وقت القرار لها ..!
لحظات وتدخل أخته من باب مدخل الرجال .. تميل بكتفها فجأه على إطار الباب .. متكتفه تنطق بدون نفس
" وين راعي البيك إلي خلانا ناكل بيض مسلوق وخبز أمس "
وضحك ضحكه باهته .. حتى يرفع يده لها
" تعالي .. تعالي أقعدي عندي علميني بعلومتس والبيك في رقبة عمتس إلي أشغلنا بالتعب "
وفي مكان آخر من زوايا هالبيت .. تجلس على سريرها مقفله عليها باب غرفتها ..
تضغط الرقم إلي أشرّت عليه عهد قبل تطلع .. تضغط أتصال وترفع الجوال حتى يستقر على أذنها .. تجر الشيله السودا الواسعه إلي تلتف حول راسها وتغطي كتوفها مظهره ملامحها وتجاعيد السنين تحتويها ..
" ألو "
يرتفع صوته والغرابه تعلق فيه
" أم نوق ! "
تندفع بشراسه
" إيه أم نادر ونوق .. يابو عبد الله "
بو عبد الله بترحيب : حياك الله
أم نوق ترفع يدها بحزم : شل حال يابو عبد الله .. وتعال يم ديارنا أبيك للحقيقه .. وتسمعها زين من لسان متعب وبتار هاللي عندهم من العلوم المخفيه ما الله بها أعلم .. وتخص بنتك
الرديه نوره .. مع أم جلوي !
بو عبد الله بصدمه : الله يستر وش من أمورن صايره والله مادق علي متعب ولا قالي شين أبد
أم نوق ثارت : متعب مرخي حباله وقاعدن ينتظر أمرن بعيد ورافضن يفصح عنه لين مايتم لكني من بعد سواة الرديه بنتك وواصلتن بشرها يم نوير وزوجها .. لا بالله ما أسكت لها .. وحقي وحق بنتي أباخذه منها بحول الله وقوته وأبيك تلفي لنا وتجيب منصور معك .. لنه صاحب الحق مايجنّب عنه
بو عبد الله بربكه : هذا هو عندي

لحظات ويبتعد صوته .. يرتفع صوت منصور
" حي الله أم نوق .. آمرينا "
أم نوق : أنت لنك طيب شفني يومني دقيت طلعت قريب .. أسمعني يامنصور حرمتك ورفيقتها مسودة الوجه نوره .. مسوياتن دبرتن سودا مع بنتي نوير في زمانن فات
أنفجّر صوت منصور .. والصدمه تحتويه .. متدارك كلامها ..
" مع جهيمان ! "
.
.
.
كـــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه




 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 24-12-17, 11:25 PM   المشاركة رقم: 1854
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

ياا ربي
بغض النظر عن القفلة يعني بس اليوم رحمة وبادي ونوق فجرو الضحك من أعماق أعماقي المكتئبة كلياا
الحمد لله اني بروحي في السكن
مسخرة الاثنين

ما بحط تعليق كامل حاليا لاني ما زلت مصدومة من حال عواد فبعطي لنفسي فرصة اكبر لتجميع الافكار
أشوفكم بعدين إن شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس
قديم 24-12-17, 11:35 PM   المشاركة رقم: 1855
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متميزة الابداع


البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 296904
المشاركات: 655
الجنس أنثى
معدل التقييم: امال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1266

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
امال العيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

بارت رهيب كريس ع طوله إلا اني م شبعت منه 😆 يعطيك العافية اما الكت أخيرا هاللحظة جت جت نهايه نورة وأم جلوي البارت القادم بارت كشف الحقائق أخيرا

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 99 ( الأعضاء 13 والزوار 86)
‏امال العيد, ‏ورد الخال, ‏vida.rose, ‏لحظات شجن, ‏اسماء2008, ‏bamby, ‏طيووووبة, ‏الورده الذهبيه, ‏ام ابرار, ‏ريم السعودية, ‏همتي عالية, ‏فتاة طيبة, ‏مُبهمه

 
 

 

عرض البوم صور امال العيد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فمتى, وعود
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t203045.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-11-16 12:35 PM


الساعة الآن 09:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية