لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-12-17, 08:14 PM   المشاركة رقم: 1846
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

بســم الله الرحمـن الرحيم
طبعا مساء الحب والشوق لكم .. والعجوز النذله الداخليه فيني تحب تشكر أمول والشموس على جهودهم في النذاله .. هههههه .. الله يشرح صدوركم نفس ما أسعدتوني .. وشكر خاص لتفاعلكم وردودكم وقلوبكم الجميله الطاهره .. أحبكم
لا تلهيكم الروايه عن الصلاة


(63)
تنهض والرعشات تهز جسدها إلي وكأنه غرق في عمق الخوف بلا رجعه .. يتسارع النبض بقوة في صدرها .. تتحرك تمشي على طرف الشارع المتمايل حتى تطيح بالغصب وجسمها يختل توازنه .. تحط يدها على بطنها .. تضغط عليه بقوة ورغبة الأستفراغ لا زالت تحتويها .. تغمض عيونها وتفتحها بأتساع ولا تدري وش تسوي .. تركض نافذه بجلدها منه للسياره حتى لو لمحها .. أو تتخبى ورا أحد هالغرف .. أو تصرخ تنادي إنسان ماله حيل ولاقوة ويالله يالله .. وش تسوي .. وش بيدها .. رفعت راسها تتلفت وهي تحاول تنهض بيد وحده فيما اليد الثانيه لا زالت تمسك بطنها .. قبالها الغرف بمسافات .. والبقاله تحسها بعيده والسياره إذا بتروح لها لازم تمشي من قباله .. وبيفضحها .. ماراح يسكت هالمريض .. والشمس الناعسه قبالها تنوي تغيب .. تنثر أشعتها وكأنها متملله ..
" لا بارك الله فيكم من عمّال .. الشرهه علي إلي وقفت فيها عندك ! "
تغرز أصابعها في التراب بقوة تبي تقوم والأنفاس تختنق .. تحاول تجرها .. يرتفع صوت أنفاسها مع صدرها الثاير حتى تشهق بقوة من نزلت دموعها .. تقوم والألم يتفجّر
في بطنها .. تسمع صوت السياره تتحرك .. بصوتها المتهالك وهو كأنه يدعس البنزين بقوة ..توقف جامده من شافتها تظهر لها والرعب أنهار داخل شرايينها ..
سياره غمارتين .. تشهق بقوة حتى ترفع أيديها تكتم أنفاسها من لمحته يحرك راسه لها .. عيونه بقساوتها وملامحه الكريهه كما تشوفها .... توقف السياره فجأه للدرجه إلي تحتك كفارات السياره بالأزفلت .. وبسرعه تنحني تركض رايحه للبر بدال ماتدفع خطواتها للسياره .. تنزل الأرض المتمايله لتحت وقبالها مساحات الفراغ تتسع .. تنهار تبكي واللإحساس يتلاشى .. ماعاد تدري وين تروح .. المهم تركض .. تركض بكل قوتها .. تركض مثل ماوصتها أمها .. إن في يوم من الأيام .. لو شافت أي واحد منهم .. تركض من طريق وتخليه في طريقه .. حاولت المره الأولى تقاوم .. تدافع عن نفسها .. تصرخ لكن وش أنتهى الأمر عليه ... أنتهى مرميه تحت رجول عواد .. هالمره لو ماركضت وش بينتهي عليه الأمر .. تلف لورا حتى تشوفه ينزل بالسياره من الشارع للتراب .. متمايله السياره لتحت .. بسرعه جنونيه .. وكأنه عرفها .. عرفها .. تصرخ بقوة من طاحت على الأرض بلا رحمه .. تزحف وهي تصرخ بقوة من شافت السياره مسرعه صوبها وكأنه على وشك تدهسها !
" عواااااااااااااااااااااد !!! "
تصرخ بعالي صوتها وهي ترفع أيديها وكأنه تحمي نفسها من الموت .. لكن السياره تلتف حولها .. يغطيها الغبار بقوة .. تحس بصوت السياره يقتلع الأحساس من جسدها وفكرها .. لحظات ويفتح الباب .. ينزل يركض لها حتى يجرها مع يدها .. يصرخ فيها
" هذا أنتي ياتسلبه .. أنتي وعندنا هنيا وبديارنا .. ! أيا التسلاب ياعيال عالي .. أيا التسلاب"
يصرخ فيها وهو يجرها بالقوة توقف .. ينطق بأنفاس حاره
" هم أنتم بعد متجرأين تجون وتكسرون عهودنا إلي أخذناها من أمتس الله لا يرحمها ولا يبيحها بسواد الوجه إلي بيلازمنا للدفنه .. ! ماكفاتس هالخبل إلي أخذتس جايتن معه هنيا بعد تحسبونه على كيفكم وهواكم .. هاااااااا ! "
صار يجرها وهي تحاول تجر يدها بقوة .. ترص جسدها بالأرض ..
" الله يخليك فكني . فكني زوجي هناك .. هناك موجود "
صرخ وهو يجرها للسياره
" زوجتس عماة عينه ..الخايب .. هاللي مافيه نخوة رجال .. أوريه .. أوريه أنا .. جيتي يمي طايحه وماحدن سمى عليتس .. أمشي .. أمشي معي .. أمشي "
صرخت
" لااااااااا .. فكني بروح لعواد " صرخت وهي تلف براسها لورا وتنهار تبكي بجنون
" عواااااااااااااد "
أنحنى من قوة مقاومته له .. جرها بلا رحمه صوب السياره وهي أنهارت تبكي بحرقه .. فتح باب سيارته حتى يركب هو بالأول ويجرها بالغصب تركب خوف من أنها تهج منه .. طاح عقاله والشماغ من حشر نفس حتى ينحني أكثر ويدفن رجوله تحت .. يجلس على سيت السايق وهو لا زال متمسك فيها بقوة .. صرخ وهو ينحني يجر بابه مسكره بحركه سريعه
" أركبي .. أركبي .. أنا منتظرن ذي الجيه لجل نبرد حرتنا يا الذريه الفاسده ! "
متمدده لداخل ورجولها لا زالت برا .. صرخت بقوة وهي تحاول تهرب منه بأي شكل
" فكككككني .. عواد .. عواااااااااااااااااااااااااااد .. عوااااااد "
بس صرخت بقوة من حرك سيارته فجأه حتى يتمايل جسدها لقدام .. وهو يدعس بسرعته
أكثر .. يمسك الدركسون بيد .. واليد الثانيه تجرها ومتمسك بعبايتها بكل قوته ..
يلف السياره يبي يبتعد عن المكان .. يبيها هي .. هي حتى يرد ما أنهدر من دم وثار .. وهو كانت أمنيته يطيح في وحده بس من بنات أخته تجي وتكسر ما أتفقوا عليه .. أو حتى أحد من أخوانها يتقصد يزورهم .. وياصلهم .. !
يلف له منحني براسه
" قومي تعدلي وسكري بابتس أشوووف .. لا تموتين على يدي .."
صرخ فيها
" قومي أشوف .. قوووومي "
صارت تجر رجولها بأنفاس متسارعه وهي تحاول تبعد عن الباب المفتوح وإلي يتحرك يمين ويسار .. حتى تعتدل بصعوبه وخوف من الموت والغثيان يتزايد .. حط يده بقوة ورا ظهرها يمسكها .. يصرخ وهو يخفف سرعة سياره
" سكري الباب "
تنحني تشهق وهي تبي تستفرغ ولا يظهر إلا هوا من شفاتها .. يرجع يصرخ
" سكرررري ! "
تنحني تتلمس الباب حتى تجره بمجبوره .. ومن أتسكر تمايلت عليه وهي تسد فمها .. وبسرعه جنونيه تحرك يمشي فالتراب لين ما أبتعد عن المكان .. يلف بحده حتى تركب السياره الشارع .. ويبتعد .. تارك كل شي دون رجعه ..
.
.
.
صوت سيارة الجيب يتردد في الحوش وهو يفتح الباب الخلفي .. ينحني بجسمه حتى يشد بأيديه القويه على الشنطه الكبيره رافعها بثقلها صوب سيارته وكأنه يشيل قطعة كرتون .. خطوات متوازنه .. ثابته وملامحه وجهه السمرا ماكان يظهر عليها أي تعبير يوضّح عن هالحمل الثقيل إلي يشيله .. يدفع الشنطه داخل السياره .. حتى يستدير لورا .. يتحرك خطوتين ملتقط شنط صغير ويرميها بخفه لداخل .. ساعات مرت وهو يظن أنها بتجلس معه
لكن خاب ظنه .. يدرك أبتعادها عنه ولا ملامه .. ويجهل كيف يقدر يستئصل كل ماصار من فكرها .. يغلق الباب بإحكام وهو يسحب نفس بقوة .. أطراف شماغه ترتمي فوق راسه بأناقه وسبحه كهرمان بلون فيروزي غريب .. تتشابك حول أصابع يده اليسار .. يتحرك بجسمه وطوله مبتعد عن السياره صوب البيت بهدوء .. يميل براسه يطالع الأرض بعبث والشمس لا زالت تقاوم الغياب في آخر لحظاته ..
" مالك نيه تتعشى عندنا "
يرفع عيونه لمتعب الواقف عند باب المدخل .. يبتسم بهدوء .. ينطق بصوته المبحوح
" ماقصرت يامتعب طولنا بالقعده والله ولزوم أوصل للديره بدري .. تخبر معي جدتي تبي ترتاح "
" الله يسهل طريقكم أجل "
يأشر بتار بيده وهو يلعب بالسبحه فالهوا .. صوب الغرفه الخارجيه
" متى بتخلص منها ..؟ "
متعب : والله مابقى لها غير الأثاث .. بس لني أنشغلت شوي ماعجلت فيها
بتار هز راسه : بناها ممتاز والله
متعب : تراك أول من بعزم لا أثثتها وفتحتها مجلسن لضيوفي
بتار بصوت رجولي أرتفع : جعل مجلسك عامر بضيوفه .. بدون ما تقولي لي زيارتن خاصه لك قريبه بإذن الله ومعي من مجلس الطيب من يشهد له القاصي والداني
متعب عقد حواجبه .. نطق بنبره ثابته : حياكم الله ..

رفع بتار عيونه للسما حتى ينطق بضيق
" ربعنا وش بلاهم تأخروا .. وأنا قايلن لهم يلا "
دفن يده في جيبه حتى يسحب جواله .. يطالع الشاشه بأهتمام .. حتى ينطق متعب فيما باقي من كلام ماسمح له الألم يقوله
" أسمعني يابتار .. وحتسيي إلي بقوله تجوده زين ولا تحسبني من ربع الهقوات والمداخيل .. بنتنا طالعه هالحين معززتن مكرمه من بيتها .. إن أنرفعت عليها يد أو تعرّضها سو نفس المرة الأولى .. تأكد إن الطريق إلي بتجي منه .. ماعاد هي راجعتن منه لو أنك تجيب لها مال قارون ! "
رفع حاجبه اليسار بقوة .. حتى يبتسم وهو ينزل الجوال ويحرك عيونه لمتعب
" لو أن هالحتسي يجي من غيرك .. ترفعت عنه بالحتسي وقلت قلة علوم "
متعب بشده وهو يحرك يده بتأكيد

" صديق وخوي .. تعرف بالمواجيب وحاشمن جماعتك وأهلك ولا عرفت منك إلا مايبيّض الوجه من الفعول الغانمه إلي تقدمها للرجال .. معطين للحق ماخذن له .. مايشكك أحدن في شهامتك ونخوتك .. لكن تنحط هذه بكفه .. وتقابلها بكفه كل ماصار .. وأنت عارفن خطاك ولا حنا راجعين للأمر دامه أقفى .. لكن أنتبه .. أنتبه على نوير .. ترا الحريم لو أنهن قويات بهن من الضعف مالله به أعلم "
" أبشر بعزك يامتعب .. أبشر به "
قالها بصوت أخفضه وهو يحرك جواله من جديد .. ثواني وينطق متعب من بعد صمت
" أنت خذ سيارتك يابتار أظهرها برا وأنا أبدخل أزهم عليهم "
" لا يطولون علي يامتعب "
" طيب "
يتحرك بخطواته لباب المدخل .. يدفع جسمه داخل وهو يتحرك فالممر صوب باب الصاله .. يوقف .. ينادي بصوت عالي وهو يطق الباب
" جوووود .. جود "
لحظات معدودة يفتح الباب .. تميل براسها له وبضيق تنطق
" تبي جود ! "
غشت ملامحه الدهشه من ما قال ولا يدري هو سؤال ..؟ والجواب معروف وهو ينادي بصوته المرتفع .. أو تشكيك وأستغراب .. نطق
" وين ربعتس الرجال ينتظر برا "
بصوت واطي
" دقايق وبيطلعون "
حرك يده بضيق
" تأخروا عليه يابنت الحلال .. قولي لهم يعجلون .. لا يسرون بليل ويتعرضون الخطوط "
" تامر "
أبعدت راسها حتى تسكر الباب .. تتحرك بعجله صوب المجلس .. تدخله .. تنطق
" جده يقولون يلا تأخرتوا "
تنهض الجده ببطء وبجنبها نوير صامته بملامح بارده .. عيونها بالأرض
" مثل ماقلت لتس يام نادر .. تطمني .. وأنتي هالحين ماشاء الله في سعه ورزق .. وقريبين مننا ناصلكم وتاصلونا .. وأفراحنا وأفراحكم وحده .. وبنيتنا النوري .. في معزة وتقدير "
تحرك راسها لنوير ..
" يالله يمي .. خلينا نتوكل على الله "
رفعت نوير عيونها لأمها .. تطالعها بخيبه وشي مثل هالرحيل يثقلها .. يسكن روحها .. ماجهزت شي من مشاعرها لكذا لقاء وتراضي يجبر نفسه داخلها .. تحركت واقفه حتى تقترب من جدتها .. تمسك يدها تساندها .. يطلعون من المجلس .. وعلى طول أم نوق رفعت يدها لشيما ..
" أفتحي يمي باب الصاله .. أقرب لجدتس تطلع منه "
شيما : إن شاء الله
أم نوق : والله يام جهيمان إن ملفاتس يمنا شين تسبير .. والود ودنا نقلطتس عالغدا والعشا بعد تقديرن لمنزالتس في بيتنا
أم جهيمان وهي تشد على يد النوري : أنا يكفيني إن بنيتي أبطلع يدي بيدها .. ولاّ المواجيب يام نادر مابي فيها أحدن يتكلف
أم نوق : والله إن ماسويناه ماهوب من واجبتس .. تسان ودنا نطبخ الذبيحه بأنفسنا بس متعب وليدي رفض .. الله يهديه ويصلحه ..
أم جهيمان وهي تضحك : الله يخليه لأميمته ..

يطلعون لقسم الرجال .. تلف نوير لورا من نادتها شيما ..
" نوير ! تعالي "
ترجع تطالع جدتها .. تنطق
" شوي جده "
وتتحرك ببطء تدفع خطواتها صوب الصاله .. وأول ماعانقت خطواتها أرضيه الصاله .. واقفه قبال شيما .. مسكتها تجر يدها لغرفة التلفزيون ..
نوير بأستغراب : وش فيه !
شيما بربكه وصوت خافت : تعالي ..

تدخلها بالغصب غرفة التلفزيون .. وبسرعه تتحرك للباب تسحبه على خفيف .. تسكره ..
تلف لنوير إلي مسكت طرف نقابها جارته حتى تكشف عن ملامحها الحزينه .. فركت شيما كفوفها ببعض وهي تتقدم لنوير .. تنطق بربكه ..
" أنا بقولتس شي يانوير .. "
رفعت عيونها للسقف .. بضياع .. شعرها الطويل الناعم يرتمي على كتوفها
" مدري إذا تسان لي الحق إني يعني "
أخذت نفس بقوة نزلت بعيونها للأرض .. تشبك أصابعها بربكه وهي ترفعها وتنزلها بحركات متكرره ..
" إني أقول لتس شي يخصتس أنتي بالذات .. وأنتي كنتي لنا كل شي .. مافيه شي عندي ما أستشرتس فيه .. تعرفين حتى بعيوبي "
أبتسمت وهي تبلع ريقها .. ترفع عيونها لنوير إلي ظلت واقفه بلا تعابير ولا أي شي .. واقفه تفتح قلبها وفكرها للكلام إلي تقوله أختها ..
" ثم فجأه تسذا أصير أنتي .. آخذ مكانتس .. دايما أسأل نفسي تسيف تحملتي .. تسيف مرت الأيام وأنتي تصرفين وتشقين وتسمعين حلطمتنا وأحلامنا وإننا نبي نكون مثل غيرنا .. أشوف خواتي ذا الحين موب مهتمات مره برايي ومشاورتي بس أنا دايما أفكر وأخاف عليهن .. لولا متعب مدري وش بسوي .. "
حركت أيديها بأتجاه أختها .. وهي تهز راسها
" ماهوب لايق عليتس تسذا يكون حالتس يانوير .. أرجعي قويه .. ريحي عقلتس شوي .. ريحيه سنين طويله وأنتي تفكرين فيه .. ماهوب هذا وقت أنه تفكرين بقلبتس وتعطين كل شي حقه .. "
سحبت يد نوير حتى تضمها بكفوفها ... وبصوت منفعل
" وتأكدي إن أمي تحبتس .. وأنا .. وخواتي .. كلنا نحبتس .. كلنا .. ونبي لتس أحسن حياه"
نوير وكأنها تقتلع شي من أعماقها
" أحسن تسذا .. بهالطريقه أطلع "
شيما : والله يحبتس .. يحبتس يانوير .. قولي لي شخص ينتظرتس 6 سنين ليه ..؟ وشيخ وله مكانته ووحيد والدينه .. تسان أولى فيه ياخذ وحده من بنات عمه .. بنات خالاته .. يدوّر له بنات شيوخ ..
نوير صدت بعيونها عن أختها : دوّر هو .. أول ماعرض عليه عمه الزواج قال موافق
شيما بقهر : الولد مجبور .. سمعتي جدته وش تقوله كله من تحت تخطيط خاله لنه مايبي شيخته إلي ماجت على هواه يانوير ..

فكت يد نوير حتى تقترب منها .. ترتاح أيديها على كتوف نوير ..
" أنتي خايفه من وش بالضبط .. واضح عليتس ياخييتي إنتس تبينه.. أعرفتس إذا مابغيتي الشي والله لو أن وش ماصار لتس عمرتس ماترخين أمرتس لأحد .. ولا تهابين أحد بقولة لا .. تذكرين عمي عواد أول ماجانا .. وجداني دخلوا حياتنا وش سويتي فيهم .. ماخفتي منهم ولا من قول لا بوجيههم .. "

" نوير .. تعالي بسرعه .. لا تأخرين جدتتس ! "
يرتفع صوت أمها .. وبسرعه نوير سحبت أختها لها ضمتها بقوة .. تجاهد هالعبره إلي أنفضت جسدها .. خنقتها .. تنطق
" حتى بالفضفضه ياشيما ماعاد لي نصيب .. لا عاد تسأليني وش غيرني .. أنتهى زمن الأسئله ! "
أبعدتها عنها
" فمان الله "
وبسرعه تتحرك فاتحه باب غرفة التلفزيون وهي تجر طرف نقابها تغطي ملامح وجها .. ترفع شيما صوتها
" نوير أنتظري خواتي بناديهم ! .. دقيقه مشغلتهم جود ويحسبون الجده بتتعشى والله "
نوير بدون ما تلتفت : خليهم مايحتاج تنادين أحد ..

تطلع من الصاله لقسم الرجال .. ومن وصلت لمدخل البيت .. حتى ترفع أيديها لأمها تحضنها بقوة .. تضمها أم نوق وهي تنطق
" ياربي يسعد قلبتس ويجعل رجعتتس مرفوعة الراس فاتحة خير عليتس يمي .. "
بكت وصوتها المنهار أهتز بشكل واضح
" تراتس غاليه .. غاليه وأبي لتس مايليق فيتس "
صمتت عن أي كلام والدموع تتفجر من عيونها .. تنطق
" فمان الله يمه "
ومن تركتها رفعت أم نوق شيلتها تقربها من شفاتها وهي تطالع بنتها تطلع للحوش تمشي بنحافتها وطولها .. مقفيه ولأول مره ما تقول شي .. مختاره تنهار بصمت .. توصل لباب الشارع تفتحه حتى تشوف جيب بتار يستقبلها .. والشمس أعلنت غيابها .. لكن صوته المرتفع في غرفة المجلس الخارجي يرتفع
" يابنت الخال ! "
لفت براسها بأستغراب وهي ترفع يدها تفرك عينها تبي تشوف زين حتى تلمحه يوقف مستند بكتفه على الباب المفتوح .. متكتف يشد أيديه لصدره .. ينطق بنص أبتسامه
" إحذري التذاكي على مراجل الرجال يانوير والفزعه في أمرن لتس "
أنعصر قلبها بقوة من نبرته القويه .. وعيونها ثبتت عليه بصدمه .. كمّل
" كنتي تبين الطب ثم فجأه قدام الرجال تذكرين إنتس تبين الدراسه .. ولأنه يبي يفزع لتس قال تم .. وأسكتي عن أمرتس تاركتنا شهود .. أنتبهي يانوير .. وخليتس واضحه وضوح النقا .. وأختاري التخصص إلي يناسب ظروفتس وظروف زوجتس .. وأتركي عنتس مناطح أشياء أكبر منتس .. وعلى فكره "
رفع يده بصوت رجولي حاد
" ما نيب شاهدن على أمرن فيه تحايل من طرفتس وعارفن وش نيتتس فيه ! "
نطقت بأستهزاء
" ياكثر ما أنعطت لنا ظهور ..تسنا نشوفها حولنا عن يمين ويسار .. مانيب دينن في رقبتك ياولد العمه .. إتركني وأتبع صفوف المقفيين ! "

تدفع جسمها طالعه من باب الشارع .. حتى تشوفه ينزل بسرعه من باب السايق .. يدور حول السياره .. بطوله وملامحه السمرا القويه .. مقترب منها .. رفعت عيونها حتى تصطدم بعيونه إلي كانت نضرتها غامضه .. أبتسامه هاديه أرتسمت على شفاته .. شعر عوارضه ظاهر مع شاربه إلي كان غليظ بشكل ملفت .. حست بالهوا يختنق داخل ضلوعها .. وقلبها .. قلبها يرجف بعنف قبال خطواته إلي تقترب منها .. منحني يجر يدها .... ماقدرت تسحب يدها وعيونها علقت بملامحه .. يرفع يدها يقربها من شفاته .. يبوسها ببطء وهي تحس بشعر عوارضه وشاربه يحتك بقساوة في بشرة يدها ..
" أخيرا يالنوري .. أخيرا "
صوته الخشن المبحوح .. يندفع متسلل لمسامعها .. متسرب في دمها .. رعشات راحت تهزها .. وهو يرفع يده بحركه سريعه .. تلتف حول رقبتها .. يجذبها صوب صدره الواسع وهو يتحرك فيها للسياره .. فاتح الباب لها
" حياتس الله "
و كما لو أن سنين مرت على آخر مره شافها فيه .. أشتاق لها .. أشتاق لهالصغيّره إلي تهوى الشعر .. تقوله حسب مزاجها الصعب .. ونفسيتها القاسيه .. وقبل ما تركب .. يحضنها بقوة يبي يتأكد فعلا أنها رجعت .. رجعت له وهو إلي أيقن بخسارتها !
أدرك هالشعور المرعب .. يسحب نفس عميق .. وهي مستسلمه .. لا عاندت ولا رفضت ولا حتى حس بخجل أو مشاعر دافيه تسكنها .. أبعد بخطوات عنها متراجع من ركبت
بصمت حتى يسحب الباب مسكره .. يتحرك بطوله حول السياره .. يدفع جسمه لداخل السياره .. يجلس على السيت .. ينطق بصوت أرتفع
" بسم الله توكلنا على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله "
.
.
.
الرياض
" هذا وشش !! "
تقوله أم عبد الله بصدمه وهي تجلس فالصاله وبجنبها بو عبد الله إلي يجلس متراكي على المركه بتعب .. يلبس قميص النوم بلونه الأسود .. والطاقيه تتمايل فوق راسه .. يطالع الصينيه إلي نزلت قبالهم .. علبة تونه على ماهي عليه .. جبن بكرتونه ..علبة عسل .. مع الطحينيه والبيض المسلوق إلي حتى مافكرت تشيل قشرره !!
تاخذ نفس بقوة حتى أرتفعت كتوفها .. تضرب أيديها في بعض ببطء .. تنطق
" عشاكم "
ترفع أم عبد الله عيونها لها بأتساع وفمها فتحته .. ما أستوعبت العشا إلي داخله عشانه من المغرب .. وآخرته تطلع تشيل بعد صلاة العشا صينيه كلها معلبات ..
بو عبدالله بصوت حنون وهو يعتدل وينحني يجر الصينيه له : كثر الله خيرتس يابنتي
أم عبد الله تضرب أيديها في بعض : هو أنتي وش قاعده تسوين داخل ..؟
رحمه تأشر على الصينيه : كنت أجهز العشا
أم عبد الله بخرعه وهي تضرب صدرها : طاح حظ العدو إي والله .. أجل لو أنتس تسوين عشا صدزي .. مانتيب مخلصه إلا على وجه الفجر .. وعشانا فطورنا !
بو عبد الله يثني رجله وهو يسحب كيس الخبز يفتحه : ياحرمه هذي نعمتن من الله .. نقول الحمدالله إلي موجوده

" لا لا لا .. هذي هي الخيانه .. ماحبيتها منكم والله "

تعقد رحمه حواجبها من أرتفع صوت نوق وهي توقف عند الدرج تنزّل نعالها .. تشيل حافظة كبيره مع سلة .. تنحني تنزل الأغراض حتى تعتدل بوقفتها .. ترفع أيديها ساحبه برقعها عن وجها.. يرتفع صوت أم عبد الله بفرح من شافتها
" هلا .. هلا ببنيتي نوق .. "
تتقدم منهم حتى تنحني تبوس راس جدها .. تسحب يده تقربها من شفاتها .. تبوسها بقوة
تنطق
" أخبارك جدي "
يطالعها بفرح وصدمة وصولها لبيته بعد كل ماصار تركت الكلام يوقف على شفاته .. وهو إلي كان مقرر يمرها ويتكلم معها بكل ماصار ..
" بخير " يبلع ريقه وملامحه إلي يسكنها التجاعيد .. تنهار تحت ضعف غريب يضرب وتر حاد فيه ينطق
" يابوتس حنا نخطي و ...."
تبتسم نوق مقاطعته وهي تحرك راسها برضا
" مسموحين بخطاكم وأنا فدا لعيونك يابو عبد الله "
تتسع أبتسامته حتى ينزل كيس الخبز .. يرفع يده يبي يمسك راسها بس هي سبقته حتى ترجع تبوس راسه .. تنهض متوجه لجدتها .. تسلم عليها بحراره ... تعتدل واقفه حتى بضيق تطالع صينية العشا .. تأشر عليها
" جدي تبي تاكل هالمعلبات .. مانت معيّن خير من وراها وماهيب فايدتك "
أم عبد الله تأشر على رحمه : هذي بنيتي الظاهر مقررتن اليوم تعشينا معلبات

تقترب نوق من رحمه حتى تسلم عليها ..
" يا قلبي روحي بسرعه هاتي سفره والصينيه هذي تغطينها وتخلينها فطور لباتسر "
رحمه بأستفهام : يعني عادي .. أخليها على الطاولة ...؟
نوق بسرعه أنحنت تاخذ الصينيه : تعالي .. تعالي معي

تروح تمشي نوق .. تتبعها رحمه للمطبخ وبسرعه أنحنت أم عبد الله لزوجها بجسمها السمين .. تنطق بحسره
" ياحظي البنت حتى الدبره ماتعرفها "
بو عبد الله وهو يطالعها بطرف عين : ليتتس ياحرمه تلزمين أستغفارتس وتفكينا !
تتسع عيون نوق أول مادخلت المطبخ حتى تشوف الكراتين فوق بعض وأكياس الشيبسات وأكياس الطحين مع كراتين التمر إلي بعضها مرمي ومفتوح بلا إهتمام .. والمجلى مليان صحون وكاسات على بعض وأواني ! .. تنحني بهدوء تنزل الصينيه وعيونها بعدم أستيعاب لا زالت تتأمل الحاله المأساويه إلي يعيشها مطبخ جدانها .. تحرك راسها لرحمه .. تنطق
" رحمه .. أنتي عمرتس سويتي شي بالمطبخ ...؟"
رحمه هزت راسها بالرفض : .......................

ظلت تتأملها وهي تلبس بجامه واسعه عليها .. وخصلات شعرها تتحرك من حركت راسها بقوة .. أبتسمت نوق بفرح حتى تمد يدها لرحمه ..تحطها على كتفها ..
" إنتي وجه خير .. والله جايتس صاكتني الدنيا من مقابل الجدران .. هه ألقى لي شي أسويه معتس قبل أمشي .. "
رحمه بصوت بارد وهي تحرك كتوفها : يعني وش ..؟
نوق : يعني خذي السفره وقدمي العشا لجداني ثم تعالي أنا أعلمتس وش تسوين بالمطبخ ونتعاون أنا وأنتي عليه ..
رحمه بضياع : طيب السفره وين هي ..؟
نوق وهي تنزّل عباتها : دوريها أكيد جايبها زوجتس بس أنتي ما أنتبهتي
رحمه بضياع وهي تلف للأكياس والكراتين : أصلا مدري وش جايب ولا أدري وش بسوي فيها .. يعني ذي كلها يسوون فيها عشا وغدا !!
نوق بشهقه : ياااااااااااالله العافيه والرحمه .... أقول رحمه شمري عن أيديتس أشوف وروحي للمجلى نظفي الصحون .. إلي مكومه عليه وخليها على جنب لا تدخل الدرج وهي تقوطر مويه .. وأنا بتصرف بالباقي

تلف عبايتها بسرعه ومن نوت تطلع وقفت .. لفت لرحمه بخرعه حتى تنطق
" أقول زوجتس هنيا أنا ماشفت سيارته بس بتأكد إنه ماهوب موجود ! "
رحمه وهي تمشي ببطء للمجلى : يقول إذا بجي أبدق
نوق بأرتياح : طيب أجل يمديني أوسع صدري بالشغل ع السريع وأتوكل على الله

يمر الوقت وهي تنظف الأواني بهدوء .. ونوق ترتب وراها الأغراض .. ولا نوت تحرك كرتون نادتها تشيله للمكان إلي تبيه .. ترتفع نغمة الجوال حتى تنفض رحمه أيديها بسرعه .. تركض للجوال ومن أنحنت تشوف الرقم حتى تنطق بشهقه
" وصل "
قامت تفرك أيديها بالبجامه وهي تطلع من المطبخ تركض .. رفعت أم عبد الله راسها وهي تشرب شاي .. تنطق بخوف
" وش صاير يابنت "
ترفع صوتها
" بااااااااادي وصل "
يشهق بو عبد الله .. وبدون نفس ينطق
" ماهوب بادي .. صايرن أمير ! "
أم عبد الله تلف له بعصبيه : المفروض تفرح لن البنت مهتمه بالولد
بو عبد الله :على خبال .. طبوع الولد أختلفت ماهوب إلي على خبرنا ياحرمه .. أجل يخلي البنت تركض تسنها جربوع يمه
أم عبد الله تمايلت بخرعه : وش جربوعه .. أنت وش قاعد تقول !
بو عبد الله يحرك يده بالهوا :خليتس ماتدرين وش أقول

" يلا تامرون على شي "
تحرك أم عبد الله عيونها لنوق حتى تنطق بخوف
" يمي لايكون شلتي شين ثقيل من أولى وأنا أسمع صوت شين يسحب "
نوق وهي تلف الشيله حول راسها بإحكام : لالا هذي رحمه ترتب المطبخ
أم عبد الله بتنهيده : البنت طلعت ماعندها دبرتن بشي .. لزوم أقعد على راسها أعلمها
نوق ضحكت : هذولا هن بنات الأيام ياجده ... ماعليتس أنتي بس أرسليها يمي وأخليها لتس هابة ريح
أم عبد الله بفرح :تقولينه صادزة
نوق تلبس برقعها بسرعه : أهم شي شاوريها وخليها تجي يمي بإرادتها
أم عبد الله رفعت يدها بأندفاع : أنا براسي أبجي يمتس
نوق بضحكه : أبرك الساعات ياجده .. ترا إذا تبين الحق ماعدتي تجيني نفس قبل .. نبي نورتس فالبيت شوي .. أشوفكم على خير تراي لا حتسيت ما أسكت وأخاف يدخل بادي وأنا موجوده
تحركت تمشي بخطوات متسارعه طالعه من باب المدخل الخلفي .. تتثاوب ببطء حتى تلمح رحمه توقف عند باب الشارع الرئيسي فيما هي متوجه لباب الكراج .. ترفع يدها
" مع السلامه يارحمه .. "
تستدير رحمه بجسمها لنوق تطالعها وهي تمشي لباب الكراج لين ماطلعت منه وسكرته وراها .. ظلت هي واقفه بصمت .. الظلام يحاوطها من كل أتجاه ولا يزيحه عنها غير لمبه خلفها تتعلق على جدار المجلس الخارجي .. تلف معطيه باب الشارع ظهرها حتى ترفع عيونها للسقف ..و بملل ترفع أيديها البارده .. تمررها على جبينها وهي تدفع غرتها لورا كاشفه عن ملامح وجها بشكل واضح .. بس تنتفض مبعده أيديها عن بعض أول ماسمعت صوت سيارته توقف عند الباب ونورها يملى الفراغات إلي تحت الباب .. تتحرك بسرعه
واقفه ورا الباب وهي تشبك أصابعها في بعض .. يختفي صوت السياره .. تسمع حركته لحظات ويرتفع صوت خطواته أول ما دفع باب السياره مسكره .. تتراجع لورا من أنفتح الباب .. تشوفه يميل براسه وكأنه يبحث عنها .. وأول مالمحها نطق بإبتسامه ..
" أشوا ع بالي مانتيب سامعه الحتسي بس والله وطلعتي مطيعه ويطلع منتس الأدب "
رفعت حواجبها بقوة .. يسكن في ملامحها الصدمه من كلمته .. ولا كأنه هو من يلوي يدها وماسك أخوها عذر حتى يكسر ظهرها .. يدفع جسمه أكثر داخل على كتفه يستقر حزام شنطة الابتوب.. وثلاث كراتين متوسطه الحجم يشيلها بأيديه .. أطراف غترته ترتمي ورا كتوفه .. نطق بتعب
" قربي .. قربي بسرعه ! "
يقولها وهو يدفع الباب مسكره بطرف رجله .. تطلق نفس قصير متملل من تقدمت ببطء حتى بسرعه يدفع الكراتين لها وهي بلا مقدمات مسكتهم لا يطيح شي منها .. ترفع كتوفها وعيونها المصدومه تتعلق في ملابسه تصعد بنظره خاطفه لملامحه .. سحب حزام شنطة الابتوب الثقيل من كتفه حتى يحطها على كتفها تتمايل بالغصب .. يرفع أيديه وريحة العود تفوح منه .. تتعلق بأنفاسها .. تحتضنها .. يسحب غترته مع الطاقيه والعقال .. يرمي الغتره على كتفه حتى يبان شعره الممسوح وبسرعه صار يفركه بملل .. وهي بدهشه ظلت تطالعه ولا تدري وش باقي يبيها فيه .. هي أصلا ليش واقفه .. ليش ماتتحرك مغادرته .. ليش تقاوم رغباتها .. تعاكسها ..شهقت من مال عليها حتى يثبت الطاقيه على شعرها .. يسحب الغتره .. يرفعها قبالها ويرميها على راسها .. تغطيها.. صدره يقترب منها مسافة الأنفاس .. يرتبها .. ينتهي بالعقال إلي أستقر على راسها .. وبحركه سريعه يرفع أطراف الغتره يرميها لفوق حتى تقدر تطالع زين .. وكأن عزايمها الثابته القويه .. تنهار .. أنطمست ملامح وجها في صدره وهو يضمها له ببطء ينطق
" أنا وأنتي واحد "
تختنق .. تكافح تسحب هوا يتعسّر حتى يوصل رئتها .. يغذيها بالحياه وهي بين أيديه .. ثواني معدوده و يتحرك مغادرها بخطواته الثابته .. وقفت تتأمل ظهره والمشاعر تثور فيها .. ينطق بدون مايلتفت لها
" تعالي لداخل ترا هالأيام الأجواء صايره تبرد "
ووقفت جذع شجره تأبى الموت وبخل الحياه يدركها .. شعورها الرهيب راح يدفع النبض لقلبها .. وش فيها قامت ترجف .. تنحني وتنصاع لأوامره .. لقربه .. لكلامه .. هل فعلا تهديده بأخوها مأثر عليها أو بدت تعتاد وجوده .. أبتسامته .. هدوءه المعدود .. غضبه إلي تحسه أحيان تمثيل ولا يليق عليه .. تستدير من أندفع الباب برجفه حتى يفتح .. تدخل حرمه وهي تسكر الباب من سحبته .. تجر برقعها عن وجها .. توقف تطالعها من فوق لتحت وشفاتها تتمايل بدون نفس حتى تنطق
" يالله لك الحمد والشكر .. أكيد أنتي زوجة بادي "
تقدمت وهي تحرك يدها لفوق وتحت
" وش بلاتس لابسه الشماغ .. فيتس قل عقل ! "
ظلت رحمه جامده في مكانها تطالع هالعمه بصمت .. شافتها في المجلس .. وأختارت تظل في الدور الثاني لين الكل يطلع وهم كانوا مجتمعين وصراخهم يفجع .. سألت بادي وتهرب من الإجابه .. أكتفى يحذرها تفك نفسها من مشاكل هالعايله ولا تحاول بأي شكل تتدخل أو تفكر تسأل عن أي شي .. تجر خطواتها نوره أكثر لها .. يرتفع صوتها وهي تحرك أصبعين من أصابعها لفوق وتحت
" لايكون طرما بس .. والله مابنلام لو أكتشفت هالشي "
تعبر رحمه إلي رفعت صوتها الهادي
" لني أكرهك ومانتي داخله بمزاجي .. مابي أرد عليك ! "
تلف نوره براسها بسرعه لرحمه وعيونها أتسعت .. أشرت على نفسها
" تقولين لي هالحتسي ...؟ "
هزت رحمه راسها ببرود قاتل .. وغرتها تغطي عيونها بنظرتها الغاضبه
" موب أنتي نوره .. نوره العمه القشرا "
صرخت نوره
" قطع أي والله .. قشرا بعينتس ياقليله الأدب .. خير إن شاء الله "
رحمه بتأكيد : والله أكرهك

" عمتي !! "
يقولها بادي إلي دفع جسمه بخطوات عجله صوبهم .. يوقف قبال نوره ومن رفع جسمه يبي يبوس راسها دفعته مع صدره وهي تأشر لرحمه
" هذي زوجتك .. زوجتك يابادي "
بادي بإرتباك : إيه ليه وش سوت

لف لرحمه حتى تلمع عيونه بالغضب مطالعها من فوق لتحت .. رجع يطالع عمته إلي ثارت
" تقول عني قشرا "
رحمه حركت كتوفها : يقولونه .. موب أنا إلي جبته من راسي

لف بسرعه صوب رحمه حتى ينحني يجر بجامتها .. ينطق وهو يرص على أسنانه من فاجعه ماقالته
" سدي فمتس يابنت "
نوره : من .. من إلي قاله
رحمه أشرت على بادي : هو

أنتفض بخرعه حتى يلف لعمته .. ينطق بذهول
" تسذوب ماعليتس منها .. تسذوب ياعمه والله ماقلته "
نوره وعيونها أتسعت بشكل مخيف : تقول عني قشرا وأنا إلي مربيتك تسنك واحدن من عيالي .. هذي آخرتها تصف مع غيرك يابادي ..

تتقدم رحمه من بادي إلي قام يحرك أيديه بأنفعال يردد " والله ماقلته " .. تمسك يده وهي تتمايل بجسمها لورا لا تطيح الكراتين منها ماسكه آخر كرتون بيد وحده ...
" بادي موب هاذي إلي خلت أم نوق تهج للقصيم مع بناتها وتبلت على بناتها وزوجها طلقها هاج منها "

تطيح باللأرض والكراتين تبعثرت في كل أتجاه .. العقال أرتمى على الأرض قبالها .. من دفعها بقوة بعيد عنه مطلعته من هدوءه يصرخ
" بسسسسس "

" وش فيه يارب سترك "
تقولها أم عبد الله إلي تدفع جسمها طالعها من باب المدخل ووراها أبو عبد الله .. وقف وملامحه ضاقت بشكل واضح من شاف نوره ..
" هذي آخرتها يبه .. هذي آخرتها "
تقولها وهي تتحرك مأشره على رحمه إلي رفعت أيديها تبعد الغتره عنها .. تطالع والدينها ..
" يجوني الغرب يتشمتون فيني .. وولدك يقول عني قشرا !! "
أم عبد الله بأندفاع : من قاله
نوره بقهر وعيونها غرقت بالدموع : أسأليه .. بلعت سواة جلوي وأنتم تكتموا عنها ولا تسنه سحبني متهمني بشين ماسويته .. وطلعتوا عيالكم وتركتوه وأنا قدامكم قلت لو عنده شي يقوله .. وشفتم بعيونكم تسذبه وتبليه علي عشان يبري نفسه من شين سواه .. وهالحين .. هالحين أجيكم باصلكم وأبر فيكم وتقابلني وحدتن غريبه وتقول عني قشرا .. يرضيكم .. يرضيكم هالشي
أم عبد الله وعيونها أتسعت من هول ماتسمع : متوكده أنها قالته ..؟
نوره بحرقه : أسأليها ..

دفع خطواته بغيض لحركاتها السخيفه حتى ينحني بقوة يجر يدها تقوم توقف .. يتحرك لعمته بقهر حتى يدفعها له .. يهز يدها وهو ينطق بعصبيه
" أعتذري منها "
عقدت حواجبها وهي تضم شفاتها بقوة وبعناد .. رافضه مبدأ الأعتذار .. رفع بو عبد الله يده
وهو ينطق بضيق
" خل البنت أشوف ! "
بادي رجع يهز يدها وهويتأملها متجاهل أوامر جده : قلت أعتذري لعمتي ..

ظلت واقفه ونوره تكتفت حتى تنطق
" لا ونعمه الزوجه إلي مختارها والله ياولد راجح .. لو والدينك موجودين ماخلووك تفكر تخطب من هالنوعيات إلي التربيه معدومه فيهم "
جرت يدها بقوة من بين أصابعه حتى تركض تاركتهم .. تعبر مابين أم عبد الله و بوعبد الله .. يمسك بادي يد عمته برجا
" أعتذر لتس نيابه عنها " رفع يده يمسك ذقنه " أمسحيها بهالوجه ياعمه "
قالها حتى يتحرك عاقد الحاجبين .. يسكن داخله الغضب .. يغلي .. ما ماتجرأت تسويه .. تتهمه وتتعمد تأذيه بالكذب والأتهام الباطل .. يعبر جده إلي مسك يده بقوة .. يشد عليها
" والله ماتمسها ولا تتعرضها "
تتسع عيون بادي وهو يطالع جده .. يرضاها عليه تتهمه بشي ماقاله .. نطق بصوت واطي وهو يضرب صدره .. تتفجّر منه الكلمات بحقد عليها
" للمره الثانيه تتهمني بشين ماقلته ولا فعلته "
بو عبد الله : إن تعرضت لها يابادي مانتب معيّن مني خير .. أهجد وخل هالليله

حرك عيونه إلي يدس فيها النار المشتعله بصدره من هالبنت إلي كل ماوطت خطاها شي إلا جابت فيه المشاكل
" تعدي على خير ياولد .. تفهم أنت أو ماتفهم "
" يبه "
بو عبد الله بحده : أنت توحي ما أقول !!

سحب يده بادي بقوة حتى يتحرك تاركهم .. تنطق هي
" جايتك يبه أبي رضاك ورضى أميمتي .. ضايعتن بدونكم .. الله سبحانه يغفر ويسامح ع كثرة ذنوبنا .. تكفون ! "
يلقي عليها نظرة حاده .. ثايره حتى يتحرك لداخل البيت .. تدفع خطواته صوب أم عبد الله إلي أكتفت تطالع زوجها .. ولا تدري ليش أكتفى بالصمت تاركهم ... تنتفض من سحب نوره يدها تبوسها
" أشتقت لتس يمه .. "
أم عبد الله بضعف : الله يعفو عنتس ماسويتي يابنت بطني

سحبت يدها بالقوة من بين أصابع نوره إلي راحت أبتسامه سعاده ترتسم على شفاتها من أستدارت أمها تاركتها .. ماحد قالها أطلعي .. يعني الأمور رجعت لمجاريها .. تتسارع أنفاسها من الفرحه وهي تلف تغطي فمها بأصابع يدها اليمين .. وبسرعه تنحني جالسه على الدرج .. تفتح شنطتها .. تدق على أم جلوي إلي أول ماقتحت الخط .. فزت نوره تمشي بالحوش .. تنطق بعدم تصديق
" تخيلي رجعت لأهلي خلاص .. خلاص يام جلوي هذاني في بيتهم وماحدن قال لي شي "
أم جلوي بصدمه
" تقولينه صادزة ! "
نوره ترفع يدها : أقسم بالله وكله بركات ولدتس إلي جاين متهمني
أم جلوي بخرعه : وشششش .. متى !!
نوره : تعالي باتسر لبيت أبوي وأبقولتس الأمر كامل وأنبهتس تاخذين حذرتس والله يستر عليتس
أم جلوي وصوتها أهتز : ياوخيه وش جايب جلوي يتهمتس وش صاير
نوره ضحكت بأستهزاء : بلاتس مسكينه ماتعرفين باللي أعرفه بس الحمدالله أقفت وطلعت مثل الشعره من العجين .. والظاهر جايتس بلاوي
أم جلوي بصوت مفجوع : يالله تستر علي .. يالله يارب
نوره : أشوفتس بس باتسر ... !

أبعدت الجوال بدون أهتمام وأبتسامة الفرحه ترتسم على شفاتها .. تلف متحركه بعجله صوب البيت ..
.
.
.
وصلت الديره إلي طلعت منها في حالة يرثى لها .. واقفين عند بيت جدتي .. يعاونها بتار تنزل من سيارته وهو يوصيها تترفق بحالها .. أحرك عيوني لبيتها وأشوف رجال ماشاء الله تبارك الله تسثير .. أطول من بتار بشوي .. تسذا مجتمعين .. يرفع صوته واحد
" حي الله أم جهيمان .. حي الله الشيخه .. بنت الشيوخ "
" مبروك ياولد العم .. مبروك قبول الجاهيه .. "
يرفع واحد صوته ويبدى يشلّ لها شيله .. يسحب بتار الباب مسكره مستدير لهم بصدره ..
أبتسمت من رفعت جدتي عصاها وقامت تحركها بالهوا وهو يمدح بأهلها .. أنحنيت أضحك غصب عني .. تحمست جدتي يارب تحفظها لهم .. أنوار بيتها كلها مشتغله وباب الشارع والكراج مفتوح كامل وكأنهم مجهزين شي لأستقبالها .. مع أن قبال بيتها مافي غير سيارتين جيب ووحده صغيره .. أدفع بظهري لورا وأنا أسمع صوته الخشن يرتفع بالترحيب لهم .. يختلط فجأه مع أصواتهم وهم بدوا يصفقون بقوة مع نفس نغمة الشيله إلي يلقيها واحد رايح فيها من النحف ويلبس نظاره .. مجتمعين حول جدتي .. تحركت أزحف لين مالصقت فالباب وأنا أطالعهم .. أتأمل ما يقولونه وغصب عني أبتسم .. حلوة أجوائهم هذي .. حنيت فيها لشي مدري وش طراه على بالي .. يالله .. غمضت عيوني ومدري تسيف طرى من جد ! ..
كنت أتمنى أشوف هالشي .. أسمع أحد يلقي شيله ويقول شعر وتسذا حماس بالرد ..
أبي يصير هالشي قدام عيوني ماهوب أتفرج عليها من تلفزيون .. أو تنقال لي على لسان فلان وفلان .. يالله يا هالأمنيات الصغيره التافهه قبال ماشفت .. وعلى هالشي تحققت ..
يندفعون يتحركون لباب الشارع وهم يغطون جدتي بأجسامهم .. يصفقون لها مستقبلينها بأحلى أستقبال يليق في مكانتها وقدرها .. مدري يوم شفت تقديرهم هذا وأحترامهم الشديد لجدتي سألت نفسي لو أني قبل ساعات قلت لجدتي لا مابيه ! وش بيكون موقفي إذا هذي رجالهم ويوقفون ملتفين حولها .. يمه ..! أعتقد كنت أبطيح بكارثه .. مدري حسيت أم جهيمان ماهيب حرمه تسبيره كلن يحترمها .. لا لا .. هذي تسأل في أمور قبيلتهم .. طول الطريق وبتار يشاورها بأمور تسثيره .. أستغربت أنها تطرح عليها هي .. !
يعني فعلا سألت نفسي ألف مره .. ليه تسأل عن فلان وعن ملفى فلان عليهم ومن يعزمون .. ومشكلة مدري مين .. وسألها عن هالقبيله أصلها وفخذها يرجع لمين .. وجابت أسمه بالكامل لين آخر ما ينتهي له أصلهم .. ووين كانوا ساكنين .. وحتسي تسثير حسيت فعلا إني كنت بشرق والعالم ذي كلها غرب .. لا زالت أصواتهم مرتفعه .. بشكل كبير ..أشد ظهري بإستقامه وأزحف شوي من طلع بتار فجأه يتحرك جاي يمي بملامحه الصلبه .. وطوله .. يقترب من الجهه إلي أجلس فيها .. لحظات وينحني فاتح بابي ..
" النوري تبين تنزلين لبيت جدتي .. تراهم متكلفين بالعشا "
هزيت راسي بالرفض
" لا "
وبرضى هز راسه .. حرك يده لقدام ..
" أنزلي وأركبي قدام أنا بدخل شوي وراجع "
قالها حتى يتحرك تاركني .. أحس يحتسي معي بجمود شوي .. مدري تسيف .. عقدت حواجبي وأنا أشوفه يبتعد تارك الباب مفتوح لي .. زحفت أنزل من السياره حتى أسكر الباب ..
" باااااااااااااابااااا "
" أبوي أنتي .. "
أطالع ريماس مدري ميناس .. والله أسمها ماهوب قادر يدخل بمخي .. تركض طالعه من باب الشارع وهي رافعه أيديها لبتار إلي أنحنى بسرعه يشيلها .. يرفعها لفوق يهزها
ينطق وهو كأنه يقول الكلام وهو يرص على أسنانه
" أنتي تسيف شاريه قلبي وتاركته عندتس ... هااااا .. تسيف علميني .."
تنفجر تضحك محركه رجولها بالهوا .. وقلبي تسذا تسنه أنعصر فجأه .. أغرق لحد أذاني بالقهر.. تحركت مثل المقروصه أفتح الباب الأمامي وأركب .. مسكره الباب بأقوى ماعندي وهو بسرعه حرك راسه لي .. ظل يطالعني بنظرة مافهمتها والبنت تعلقت فوق .. لحظات وينزلها بالأرض .. يدفعها لقدام ويتحرك داخل من باب لشارع .. ماطوّل إلا هو طالع يدفن يده في جيبه .. يدور حول السياره .. يفتح باب السايق حتى ينطق
" بسم الله .. "
يشغل سيارته بدون ولا كلمه .. أتكتفت بقوة وصديت أطالع الشباك .. يرجع بالسياره لورا .. لحظات ويدفعها لقدام مبتعد عن بيت جدتي .. يمر من بين بيوت الديره .. حتى نوقف قبال بيتنا .. رفعت عيوني أطالع البيت .. بيتنا أو بيته أو بيتي .. مدري وش أقول والضياع ينتشر فيني ..تنتفض نبضاتي حتى أخذت نفس بعمق .. أفتح الباب وأنزل .. ينزل هو بعد ماطفت سيارته .. أتحرك صوب باب الشارع حتى أدفعه بيدي وأدخل .. وشي غريب أحسه يتخبّط بوجع داخلي .. يتمدد في قلبي وروحي .. يمشي وراي .. أسمع ثقل خطواته يتبعني.. تطيح أشياء فيني من الحزن وأحاول أتقاوى .. أرفع أيديني أنزّل نقابي .. أبعد شيلتي عن شعري إلي سحبته راميته بطوله ورا ظهري .. نصعد الدرج .. أسرع بخطواته حتى يميل بيده ليد الباب .. يسحبها لتحت .. يطالعني
" نورتي بيتتس يالنوري .. "
مارفعت عيوني أطالعه .. وأنا ودي .. ودي أفرّغ كل مافيني للهوا .. يسمعها من يسمعها ..دفعت جسمي داخله البيت .. وهو راح يشغّل لمبات الصاله .. أحرك عيوني للصاله أطالع تفاصيلها .. أتنفس ريحة البخور إلي شريته للحفله إلي كنت أتوقع فيها أشياء وأشياء ..
عالقه بالصاله فعلا .. أو يتهيأ لي إني أشمه .. فجأه ألف من طاحت ثقل أيديه على كتوفي .. يسحبني له .. يضمني بقوة ..
" كنت أحسب إن البعد سحبتس معه للرحيل .. ولا هقيتتس تعوّدين وأنا إلي مخطي ! "
أحس بيده تمسح على شعري .. ينفجر حزن من روحي .. تسنه يقيدني للسنين إلي أختاروا فيها أرتباطي وزواجي دون رضاي .. للظروف إلي أعلنت إننا لبعض .. ولأنه يكفيني كل ذيك الأحاسيس والمواقف إلي مريت فيها .. نطقت
" ولا أنا توقعت أرجع يابن جهيمان ولا لي في رجعتي هذي من قرار "
أبعدني بسرعه .. راح يتأملني و أيديه تنزل لتحت وكأنه يبحث بوجهي عن تفسير .. أحاول أجمع قوتي قبال هيبته وكبريائه ووقوفه قبالي معترف باللي سواه .. أبعدت خطوتين عنه .. وأنا أتعثر بملامحه .. أحس أني أطيح تحت سلطته أقاومه .. أيعدت عيوني عنه ..تكلمت
" وأنت يابن جهيمان أكرمك الله باشيائن واجد .. ماتخفى على أحد .. لك من طيب الذكر ما خلا جدتي تفزع لك .. وتلفي علينا في بيتنا .. وتحتسي عنك بفخر مخليتن أمي تمشي بتفكيرها وتجاريها لجل قدرها ومكانتها .. الأشياء الواجد إلي فيك .. خلت من حولي مايفكر حتى فيني .. يسألوني .. بترجعين أو لا ..؟ تبينه أو لا ..؟ "

أخذت نفس بقوة .. فيما هو ظل واقف بذات الحضور الواثق تاركني أحتسي .. ماقاطعني .. أبد .. وكنت أحتاج هالصمت وأذان تسمع
" وأنا جيتك اليوم لجل مكانتك وجاهيتك وماقدمته .. جايتك والجميل إلي تبي تقدمه وصل .. هذا هو .. هينا "
رفعت يدي ألمس بأصبعي حاجبي .. أكمّل
" وهينا "
أنزل بيدي لمكاني قلبي إلي أحسه ضعيف .. كهرب ينفضني ..
" بنت عبد الله .. أقفت ورجعت ماطوت صفحة ماصار .. وأنا يومني قبل أسألك وأنت تقفي عن الإجابه .. هالحين مانيب محتاجه أسمعك .. "
حركت يدي بشده .. وألم رهيب يحتوي صدري .. أحس بالدم يندفع لعروقي ..
" وعندك مانيب لابسه ثياب ماهيب ثيابي .. ومانيب مهتمه باللي بيأشر بأصبعه علي ويقول زوجة شيخ .. بلبس ما أشوفه مناسب لي .. ولقناعتي .. نادر عطاك إلي يعجبه فيني .. لكن ماقال لك إني ميزاني مايعادل كفة فلوس وذهب ومهايط بالحفلات .. ولا قال لك إني عفيفة نفس .. وإن من يجرحني عن قصد .. ما أقدر أتجاوز ماسواه .. ماقال لك إن طبوعي غير طبوعك .. ماقال لك شي .. أنت جاين لي حاط براسك نوير شي ثاني .. ونوير شفها قدامك يابتار .. شفها .. هذي هي أنا "
نطق لي بصوت عميق
" خلصتي "
هزيت راسي وأنا أحاول ما أنهار قباله
" إيه "
حط يده الثقيله ورا ظهري حتى يسحبني له وبخرعه أمسك خصره .. يميل براسه لي .. تقترب ملامحه بقوة لي .. يظل يطالعني بعيونه إلي صرت أشوفها قاسيه .. وقلبي أندفع يعاندني يدق بقوة .. تتزايد أنفاسي ... وخفت خفت أنهار قباله .. تحت سلطة نظراته الغامضه .. الصامته لي .. وعلى طول صديت .. نويت أشهق لكن كتمتها من هزني
" وش تحسبيني يانوير ما عرفتس ! "
طالعته بتحدي
" لا ماتعرفني .. وإن تسان ماسويته تحت قولة أعرف .. لا بالله ما تعرف "
" ياصغيّره .. الأمور لا تتسع وحنا نقدر نلمها .. "
رفعت صوتي بوجهه
" أقولك وجودي هنيا ماهوب برضاي "
رد بصوت متزن .. بارد
" قصري حستس .. وعلميني بمطلبك يالنوري كاملن بليا لف ودوران "
" تعطيني وقتي أفكر .. أفكر بدون ما تجيب جاهيات ولا جدتي ولا تعنّد أمي أرجع لك .. أبي أرجع لك لأني أبي هالشي .. أبيه .. موب عشان أحد .. أبي لنفسي أرجع "
نطق وتسنه يستخف باللي أقوله
" وهذي شلون تجي وأنتي تقولين مابي أسمع شي منك ولا تبيني أحتسي .. ينزل إلهام من السما عليتس ! "
" تجي مثل ماتجي يابتار .. "
أغمض عيوني بخوف وأنا قمت أرجف من مال بشفاته لي .. تقترب من حاجبي .. يبوسها بقوة حتى رفع يده حطها على راسي من ورا .. تحرق بشرتي أنفاسه الحاره .. يسحب أيديه
يحضن وجهي .. نطق بقهر وصوته يرتفع
" مدري تسيف تفكرين .. الجاهيات وجية جدتي كلها فعلتها ماهوب عشان أبعدتس .. رفعتن لتس وعشان لا رجعتي للبيت .. ترجعين لتس قدرتس ومكانتس .. يابنت الأجواد والله ثم والله إني شاريتس شرا .. ورجالن أنا فعولي دليلي .. ما أعرف أحتسي ولا ربي عطاني شين دون الفعول أقدر أسويه لتس "
تلفحني أنفاسه الحاره .. وحسيت معها إني مرهقه .. خراب تسثير يسكن قلبي مانيب قادره أتجاوزه .. ظليت أطالعه والصوت يختنق .. يغلض من أنتفخ صدري بالعبرات .. ودموع ظهرت من عيني غصب عني .. ومن نطقت .. راح ألم عظيم يحرق صدري
" أنا يابتار راس مالي كرامتي .. كرامتي إلي مسيتها بأيدينك .. "
رفعت يدي وهي ترتعد .. ألمس جبيني .. أحاول أمسك نفسي لا أنهار قباله وأضعف .. لايشوفني تسذا ضايعه .. مشتته .. مبعثره في كل مكان ..
" عطني وقت .. أنا مدري وش سويت فيني أنت .. مدري قبالك وش يصير فيني .. والله العظيم مدري .. "
رفعت صوتي الموجوع قباله .. والدمع يحرقني
" دخلتني في سواليف وهروج وهدر كرامه .. أنا في غنى عنها .. تهقويت فيك يوم شفتك توقف بجنبي .. "
ضربت كتفي
" كتفي كتفك .. كتفي كتفك يابتار .. صرت أحاول أعرف وش تحب ووش تكره .. أبي أعرف عنك كل شي .. كل شي حتى أكون قريبه أنا منك بإرادتي .. برضاي .. بقناعتي يابتار .. ويومني قربت .. لقيتك متهاون فيني .. ولا يهمك .. تسوق لي الأعذار سوق وتبعدني عن الحقيقه إلي المفروض إن كنت تغليني تقولها لي ..لكن أثبت لي إن عندك .. الشيخه .. ثم سلومك وعوايدك ثم جماعتك وربعك .. ثم أهلك .. وبس ! "
نطق بعصبيه وتسنه محبط
" وش هالحتسي ياصغيّره .. والله ماسقت الأعذار لتس لكني غلطت يومني أجلتها لين أشوف الوقت المناسب .. وأنا مانيب ملاك ولاّ مكتوبن على جبيني ما أغلط "
رفعت أيديني أمسح دموعي بسرعه وبقهر وأنا أسحب هوا بقوة لصدري .. أنطق
" تعطيني الوقت طيب ..؟ "
" بعد ما نحتسي بكل إلي عندنا ونكون على بينّه وواضحين وضوح النقا .. أبعطيتس الوقت "
" أنا هالحين تعبانه .. وماعندي إستعداد أحتسي بكل شي "
نطق برد فوري
" مانيب مستعجل "

هزيت راسي .. تحركت عابرتها لكن فجأه جذبني لصدره .. ضمني بقوة يدفع بوجهي غصب لصدره .. حس بأرتجافي .. وضعفي بين أيديه .. حس أني جيته شي وصرت شي ثاني .. رحت أمسك ثوبه من الصدر بقوة .. والدموع تنهمر من عيوني .. راح أنفاسه إلي يزفرها بعمق أحسها تحرق أذني ..
" فكري بالوقت إلي تسمعيني فيه .. ثم بعده بيجي الوقت إلي بيكون لتس تختارين .. وصدقيني وخذيها وعد مني يالنوري وعد حر من رجل حر .. لا قلتي إيه أو لا .. مانيب معترضتس .. وبمشي بقرارتس وشورتس "
أبعدت بسرعه عنه صوب غرفة النوم .. !
.
.
.
توقف عند باب الحمام وهي تفرك كفوفها في بعض .. الخوف يرسم ملامحه على وجها برعب .. تردد بأنفاس مضطربه
" يالله يارب تكافينا شر هالليله .. يالله يارب .. يارب "
تسمع صوت مويه أنهدرت بقوة فالحمام .. يتبعها صوت كحتها .. لحظات وتفتح الباب .. ملامح وجها المأساويه تتمايل من أسندت راسها على إطار الباب .. تمسك بطنها بقوة .. تنطق بصوت يمزقه الألم وهي تتنفص بصعوبه
" أن .. أنا أحس إني بمو .. وووت "
تنتفض عذبه بخرعه مقتربه منها .. تساندها وصوتها أرتعد أول ماراحت عيونها تتأمل ملامح ناديه
" وش موته بسم الله عليتس .. لزوم تروحين للمستشفى يابنتي "
تنحني براسها لتحت وهي تلبس بجامة قطن جابوها لها أول ما أدركوا أن طلعتها من هالبيت .. ضرب من مستحيل .. تنفجّر " آآه " من شفاتها وعذبه راحت تمشي فيها صوب المجلس ..
" أخبارها ذا الحين .. ؟ "
تقولها شيخه إلي جتهم تركض بقميص النوم وهي ترفع أكمامها لنص ذراعها .. تلف شعرها الطويل بطريقه عشوائيه .. بدون أهتمام .. تحرك عيونها لناديه إلي وكأنها ماتدري عن أحد .. تنطق عذبه بخوف
" خلي أمي تجي .. البنت مدري وش فيها .. من جت وهي تستفرغ "
شيخه بإرتباك : أمي بالمجلس مع خالي
عذبه حركت يدها بأنفعال : هو وش فيه ثايره شياطينه وكل من سوا بلا .. جاه ورماه في بيتنا .. يروح يرمي بلاويه في بيته .. وعند زوجته وعياله

يصرخ بصوت عالي
" والله إن طلعت من بيتتس .. لا أثوّر فيها بسلاحي "
تتوقف الأنفاس والخوف سكن عيونهم إلي تحركت لمصدر الصوت .. تركض شيخه بخرعه وهي تضرب صدرها من أرتفع صوت أمها
" أنت وش بلاك .. علمني .. علمني "
تقطع خطواتها المتسارعه من الصاله .. لقسم الرجال بإنارته الساطعه فالممرات .. توقف عند باب المجلس حتى تشوف أمها واقفه قبال خالها .. تصرخ فيه
" وش ذكرك بأمورن دفناها في صدورنا وأخذوا الأولين عليها العهود والمواثيدز ( مواثيق ) .. أمورن ولّت يارجّال ماعاد لها من ذكر دام كلن أقفى من سعته .. ولا عاد من طريق يجمعنا فيهم لا من قريب ولا من بعيد ! "
يسوّد وجهه من مايسمعه حتى يرفع يده .. ينفضها بالهوا والغضب الأسود يسكنه
" أنا لاقيها فالأرض إلي كانت أول هالمواثيدز ( المواثيق) .. كسرته بنت عالي .. أكيد قالت دام مرت السنين أجي يم القصيم .. ولا علي من أحد "
صرخت أم بتار فيه
" تاخذ البنيه من تحت يد رجّالها .. وتهج فيها يامسوّد الوجه .. هذي فعولك ومراجلك ثم تجي ترميها في بيتي وتحلف حلف ماتطلع .. تبي تشق بطوننا ونسكت لك "
أرتعد صوته يهز الجدران بعنف
" ماتبينها أشوف طلعيها يالله أوزيها عنهم وخلني أشوف واحدن منهم .. تسان مايردني عنه إلا سلاحي .. عهود الأولين دينن فأرقابنا .. مابقى إلا تلفي علينا ذريتهم النجسه وتكسره "
أنحنت بذهول له تنطق
" هو ماجى يمك في الأوله .. وهجم عليك الولد ثم ترك يومن ربعنا تصدوا له مانعينه .. وقدرنا نهجّد عيالك عنهم ولا تسان طبينا في أمور الثار إلي مالها قرار .. العهد مكسورن من دخلته هو لهالديره .. "
ثار أكثر
" قلتيها هجدوا عيالي من تحت راس ولدك هاللي يبي يدفن سلومنا ومواثيقنا .. لكن هالحين .. والله ما أشوف ذريتهم النجسه وأسكت .."
نهض وهو يصرخ بعالي صوته
" طلعوها لي يالله .. طلعوها "
ركضت شيخه بخوف داخله المجلس حتى تندفع لأمها .. تنطق برعب
" يمه لا ياخذها والله ما نعيّن خير "
أتسعت عيونه الغاضبه
" البنت تجرأت تكسر مواثقينا في أرضن تعاهدوا فيها ما تطولها رجولهم .. وش بلاكم أنتم .. طلعوا البنت "
أم بتار رفعت يدها : ماتطلع يارجل .. أنت إلي بتطلع ذا الحين ولا تعوّد يمنا لين نشوف حلن لمصيبتك .. إلي ما أدري تسيف جت على بالك ..
" ماعاد لتس من شور أنتي ! "
يتحرك بخطواته الثقيله يدفعها بالقوة صوب المجلس وبدال ما يلف طالع من باب المدخل ... تحرك يمشي فالممر صوب باب الصاله ..
" نااااااااااااااديه .. ناديه .. ناديه يامال الوجع أطلعي أشوف .. أطلعي خليني أعلمتس تسيف تلفين يمنا مع زوجتس وتسن ماحدن قالتس إن أرضنا محرمتن عليكم "

تطلع بسرعه عذبه من غرفة المجلس حتى تسكر الباب بقوة وتلصق بظهرها فيه .. أيديها لا زالت متمسكه بيد الباب .. مانعه بجسدها خالها لا يتجرأ ويفتح الباب ..
رفعت صوتها بقهر
" مالك شغل ياخالي فالبنت .. هالمواثيق والعهود إلي بس ترددها علينا من رميتها في بيتنا ما تونخذ بهالشكل .. وين أنت عايش سوالفكم ذي ماتت خلاص .. الزمن تغيّر .. ومن سمح لك تخطف البنت !! "
أقترب منها حتى تتهاوى يده الثقيله على كتفها .. يدفعها بقسااوة عن طريقه وهو يبي يقتحهم الغرفه بالغصب .. ترص عذبه خطواتها بالأرض مثبتتها فيما يدها شدت على مقبض الباب بقوة .. يصرخ فيها
" أبعدي عن طريقي أنتي .. أبعدي لا أكسّر عظامتس عند هالباب "
يدفها بلا رحمه لكن هي ظلت ثابته .. تصرخ فيه
" والله ما أفتح الباب لك ولا أسلمك بنت خالتي لو وش ماسويت .. ماهيب عبده عندك تجرجرها وين ماتبي .. "
صرخ وهو يمسك بلوزتها بأيديه الثنتين ويجرها
" وخري عني .. وخري "
تركض شيخه وأم بتار داخلين عليه وهو يصرخ ماتوقع أنهم بدال مايكونون معه .. يوقفون ضده مع بنت خالتهم هاللي غرست سكين العار في صدورهم وأقفت لأبواب المحاكم في زمن فات .. !
أم بتار وهي تجره مع ثوبه : أنت وش جاك يادافع البلا .. وخر عن البنت ..
شيخه والدموع نزلت بخوف تدف خالها : فكها ياخالي .. فكككها .. أطلع من بيتنا أطلع وأتركهن .. أطططططلع

تتراجع خطواته حتى تتحرك شيخه بالغصب توقف بجنب أختها .. تعترضهم أم بتار إلي صارت تدفع أخوها بكل قوتها وهي تردد
" أطلع لا بارك الله فيك أطلع عن هالبيت .. أطلع برداك عني أشوف ! "

تراجع بعيون أتسعت من شافهم أجتمعوا كلهم عليه .. وأخته لا زالت ترفع يدها .. تصرخ فيه
" توكّل على الله بشرك "
ومن شاف أن ماله قوة على مواجهتهم كلهم .. حرك يده ثاير
" بطلع لكن أسمع أن البنت طلعت من بيتتس .. والله لا أعلنها حربن عليها وعليتس أنتي ! "

تحرك حتى ترفع أم بتار أيديها .. تضرب راسها بخوف
" كفانا الله شرك ياجاسر .. كفانا الله شر ما تبي تقبل عليه "
نطقت وصوتها يهز .. أنفاسها بالعافيه تسحبها لصدرها
" دقوا .. دقوا على أخوكم .. "
شيخه بأندفاع والضياع يحتوي نظرة عيونها المتسعه : وش فيه يمه .. وش هالعهود إلي يرددها ووش دخل ناديه فيها .. أصلا ليش مدخلها علينا تسذا .. وش فيه خالي أستخف وقعد أم بتار تصرخ : أبتس ألحقي صوّتي على أخوتس .. صوتي عليه عله يوقف الثار والدم إلي ثوره خالتس لا بارك الله فيه.. لا بارك الله فيه .. يارب تنزل علينا سترك ورحمتك يارب

أنحنت تدفعها وشيخه تمايلت تركض من قبالهم .!
.
.
.
" نوير .. نوير "
يهتز جسدها بأصابعه إلي تدفع كتفها بقوة وهي متمدده على السرير تنام بعمق بعد مانازع الأرق هالنوم يبعده عن عيونها .. تنطق " همممممم " وهي تحرك ملامحها إلي يغطيها شعرها الناعم الطويل .. تدفنها أكثر بالمخده .. يرتفع صوته بصرامه غير عاديه
" قومي بسرعه .. ياصغيّره "
عقدت حواجبها بقوة من ألتقطت أسماعها مناداته لها بـ " صغيّره " يستفزها وهي تكره هالنبره إلي يقول فيها هاللقب .. ! رفعت راسها حتى بسرعه تدفع شعرها بالغصب لورا .. ومن ميزت ملامحه وأدركت هالقرب وهو ينحني لها .. صمتت عن أي شي كانت ناويه تقوله ..و ملامحه إلي يسكنها الضيق العميق غير طبيعيه ... يمسك ذراعها يشدها بالقوة لين مارفعت ظهرها .. وبصوت ثقيل
" ألبسي عباتتس بسرعه "
أتسعت عيونها حتى تندفع بصوتها إلي يسكنه النوم
" وش "
يتحرك بسرعه صوب لمبات الغرفه .. حتى يفتح الإضاءه كامله .. يتحرك بطوله منحني لتحت السرير .. يجر شنطه سودا محكم أغلاقها ..
" نبي نروح لبيت أمي "
فتحت فمها بصدمه من رفعت عيونها للساعه المستقره فوق الباب وتقترب من أربع الفجر .. وبخوف
" بتار .. صاير شي "
نهض معتدل بوقفته وحركاته السريعه تربكها .. رمت البطانيه بسرعه حتى تنزل من السرير .. تروح له ماسكته وهو رفع الشنطه حاطها على الكرسي ..
" بتار والله خفت فيه شي "
رد بصوت يكتم فيه غيضه ..
" روحي غسلي وجهتس وغيري ملابستس بسرعه .."
صار يدفعها بالغصب صوب الباب وبتردد تحركت وهي تطالعه أنحنى بسرعه يضغط الرقم السري للشنطه حتى يفتحها .. توقف لثواني تتأمل الشنطه المليانه أوراق مكومه على بعض .. يرفع صوته
" بسرعه "
وعلى طول تحركت بخطوات متسعه تغسل وجها وتبدل ملابسها مثل ماأمر ومن خلصت لابسه عبايتها .. سحب شنطته بعجله والجزع من شي ما يسكنه .. ماكان على بعضه أبد .. يدفع خطواته وهو يشيل الشنطه إلي ظل يفتش فيها لدقايق مبعثر أوراقها ..
" قفلي باب غرفة النوم .. وباب الصاله بعد "
وقفت تشوفه يمشي معطيها ظهره .. أول مره يطلب منها تقفل الأبواب .. تراجعت لورا تركض لباب غرفه النوم تقفله مثل ما قال .. تسحب المفاتيح وتركض للصاله .. تطلع مسكرته بقوة .. وبسرعه تقفله .. وقلبها مقبوض برعب .. تستدير مرتعشه من هبت عليها الهوا البارده .. ونسمة الفجر تعانق أنفاسها .. الليل لا زال يغطي التفاصيل قبالها .. تنزل الدرج وبتار طلع من باب الشارع .. تمسك شنطتها الصغيره إلي شالت فيه جوالها وتركض بخفه طالعه من باب الشارع ..
" دقيقه "
تقولها له وهو بعيد عنها بمسافه .. تسحب باب الشارع مسكرته حتى تمشي على التراب صوبه
" ماحنا رايحين بالسياره طيب ! "
تقترب منه وهو راح يمشي بخطواته .. يمسك يدها يجرها له
" شوفي .. بنروح لبيت أمي ذا الحين .. بتشوفين ناديه "
قاطعته بصدمه وماهي مستوعبه الأسم
" ناديه ماغيرها .. زوجة عمي عواد !! "
أخذ نفس بقوة حتى ينطق بعصبيه
" نوير خليني أكمّل حتسي .. البنت شوي حالتها صعبه .. كود لا شافتتس معها وهي تعرفكم ترتاح .. هديها بالحتسي .. وقولي لها إنتس في ديار أمتس وماراح يطالتس لا ظلم ولا دم .. كلنا عيال خالتها .. عزوتها ونطق صدورنا لها .. "
هزت راسها
" طيب "
تندفع خطواتهم لليمين تاركين وراهم بيتهم .. يمشون وسط هالديره الصامته في بيوتها وشوارعها .. ماغير صوت الديك إلي يرتفع مبدد هالصمت المريب .. يمشي بخطوات واسعه تحاول نوير تجاريها .. تتعلق أصابع أيديه بذراعها فجأه وهو يجذبها للجهه الثانيه ينطق
" أنتبهي من الأرض تراها ماهيب مستويه "
" ناديه بالديره هنيا معقوله ! "
قالتها وهي لا زالت ماهي مصدقه .. تنطق بتساؤل ماقدرت تكتمه
" تسيف طيب .. يعني عمي عواد موجود "
يرفع صوته وهو يكبت الضيق في صدره
" الأمر تسبير يانوير .. "
وقف من ظهر لهم بيت أمه وبسرعه حرك يده لقدام
" يلا أمشي أنا بظل هنيا ماراح أتحرك لين تدخلين البيت .. ولا أوصيتس .. كثر ماتقدرين هدي البنت .. وأي شي يصير .. أي شي .. دقي علي "
نوير وهي تبلع ريقها : إن شاء الله

أبعدت عنه متحركه بطولها وهو ظل يتأملها وخوف غريب يسكن أنفاسه من كل ماصار .. ومن تأكد أنها دخلت البيت .. دفع خطواته العجله صوب بيت أمه .. وعصبيته تختلط بملامحه
إلي ظهرت قاسيه .. يضمر فيه نار وغضب أسود .. يرص أسنانه بقوة حتى يدخل الحوش ..
لمدخل البيت المفتوح .. يشد على أيديه السمرا الملتفه حول مقبض الشنطه .. وبسرعه يفسخ نعاله ويدفع خطواته لمجلس الرجال حتى يشوفها تجلس على الأرض .. بصمت غريب ..
" بشّر يمي لقيتها "
ينطق بصوته الثاير الخشن
" مالقيت شي .. أنا متوكد الورقه هاللي تقولين عنها ماهيب عند أبوي "
يرمي الشنطه على الأرض حتى يرفع صوته بحده
" إلي صار نارن كبرا ياجده .. ووالله ودي لو أروح لخالي وأدق رقبته على ماسواه من فعولن رديه .. وماهيب أول مره .. لكن ماسواه اليوم شين فاق الحدود.. تجاوزها رايحن يغير على وحده مع زوجها "
أم جهيمان ترفع يدها : أنتبه ياولد .. خالك يمشي بعلوم الأولين إلي مايخالفها أحد .. لا تقع في أمرها ثم .. يلقى له مدخلن على نواياه الرديه تجاهك .. لأن كل العرب بتكون معه .. كلها!
بتار بأنفعال حاد : يخطف بنت خالتي .. ثم يتهجم على خواتي وأمي .. جده أنا من دقت علي شيخه وأنا ما أدري تسيف مسكت نفسي عنه وأكتفيت أحذره بيت أمي لا يقرّب صوبه
أم جهيمان شهقت وهي تصد عنه .. تنفض يدها : ماخطفها .. ماتعتبر خطف .. هو فعل ماتسان أخته بنفسها وافقت عليه من زمان ..
أتسعت عيون بتار بصمت يطالع جدته إلي من وصل لها معلمها بكل ماصار ما عارضت فعله .. كل ماقالته .. يروح يبحث عن ورقه قديمه في أوراق أبوه .. مكتوب فيه بخط يد شيخ أسمه .. غازي .. وبس .. وطلبته لا لقاها يجيبها لها تبيها .. بنفس كلمتها
" تتجود فيها " !
بدا الشك يسيطر عليه خلف سواد عيونه إلي بدت قاسيه في هاللحظة .. تقدم بجسمه القوي خطوتين حتى ينحني جالس قبال جدته ... أنغمس يتأمل عيون جدته الجافه .. ورغم قوة جلستها وهي تسند بيدها على العصا المنتصبه قبالها .. حس بالأسرار الخفيفه تسكن صدر
هالعجوز إلي لا زال عقلها وحكمتها تقاوم تقدم هالعمر فيها ..
" جده .. تسان في صدرتس حتسين ماعمره أنقال ومتوزين فيه عننا .. قوليلي الأمر إلي ترك خالي يردد علينا بهالمواثيق والعهود وأمي تظل صامته وأنا أطلبها تحتسي وتقولي .. وأنتي من سمعتي الأمر بس تطلبين مني هالورقه " ينفجر صوتها المشكك
" والله يمي مدري تسان علي أحتسي فالأمر ولاّ أسكت عنه وأخلي أهل أمك يتدبرونه "
بتار بقهر : وش يتدبرون .. ماهوب ساكت أخوها فارس والله لا يلفي علينا باتسر .. هو يومن خالي أخذ أخته من الخرج جى ومافكه إلا بالمستشفى .. هالحين ياذابح يا مذبوح
الجده بخرعه : أعوذ بالله
بتار حرك يده لصدره : وعواد أعرفه .. رجالن دمه حار .. ووالله إن الأمر ماهوب هيّن لو يسويها أحد معي قسم بالله العظيم لا أثوّر فيه سلاحي ولا أتردد
الجده : هو زوجها وينه ..؟
بتار وهو يشيح بوجهه عنها : أرسلت مساعد للمحطه .. وقالوا إنه ماتمالك نفسه يومنه مالقاها .. وأخذوه للمستشفى .. لا طلع الصبح أباخذ نوير له .. وأبلغ متعب
الجده تنزل بعيونها الأرض : لا حول ولاقوة إلا بالله ..

صمتت حتى تغلّف صوتها بالحزن تنطق
" والله إني كنت عارفتن إن الأيام بتدور برحاها .. وهالعهود إلي كلن كتمها بالتهديد والموت ماهيب مستمره .. مصير الحي يلاقي الحي لو أنه السنين مرت وعبرتنا .. وقلت لأبوي رحمة الله عليه .. تسيف أمرن مثل هذا يتركونه وقالي وهو يشد على يدي وتسنه يامرني أتجود بالسر ما أتفق عليه العرافين بالحقوق ما يخالفه أحد "
بتار بعد فهم : جده الله يرضالي عليتس .. راجيتس تعلميني بالعلم إلي عندتس من أوله

سحبت هوا بعمق .. والسر إلي يسكن صدرها لسنين.. سنين مرت كأنها لمح البصر .. آن أوانه يشوف النور .. لا تنقسم العرب تحت أيدين حفيدها وماعاد يقدر يسيطر على هالأمر
" شف يمي .. من هكا السنين القديمه .. وحنا بدو نشد ونرحل علمني أبوي بقصة أخوين ..
يقال لواحدن منهم شبّاب والثاني طلق .. هالشبّاب من فرسان العرب إلي صيتهم معروف وقايمن في قبيلته لكن الثاني .. ماترك صفتن يتحاشونها العرب وكلها سواد وجه إلا سواها .. حتى وصل فيه الأمر يغير على بنات الناس في الشق ويتتبع ملفاهم يم البير ولاّ راحت مع خواتها تحطب .. وتوذوا من الناس وذيتن ياكافي .. وصل الأذى فيها لأخوه وقامت بينهم هوشتن تسبيره أنطرد فيها طلق من عربه .. وتبروا منه وبدال ما يرجع هاديه الله مير راح أفنع من قبل .. شبّاب أكرمه الله بعيال وبنات ماشاء الله لاتقول.. أما طلق رزقه الله بوليدن واحد طاح بالسكر وهالبليه إلي لاشربها الواحد يغدي مهبول وتعرّف على بلاوي سود يقاله مرداس .. أذكر زين أمره بعد وفاة أبوي رحمة الله عليه .. مدري تسيف طاح بهالكفار إلي عطوة بليتن تخليه ماهوب صاحي ياكافي الشر وروّح يم بلادن تسثيره شرق وغرب .. وماعاد تبيه القبيله ومير قاموا عليه قومتن وحده وطردوه مثل ما أنطرد أبوه .. من فعولن سودا سواها وهو بينهم بغى يغير على بنت جيرانهم .. ويوم آمرت الحكومه بالتعاريف وكلن يصير له مايدل على قبيلته .. رفضوا أنه يسجّل باسمهم وأسم قبيلتهم .. وصار بينهم ذبح ثم راح الولد وسمعنا أنه طلع برا وأخذ جنسية ثانيه "
بتار أتسعت عيونه : ماهوب معقول حتسيتس .. وإن أخذ جنسيه .. ماهوب لازم تكتب قبيلته
الجده هزت راسها برفض : أرسلوا له رجال يتبعونه .. ويقال أنه ماحط أسم القبيله .. ختمها بآل طلق وبس
بتار ضاقت عيونه بقوة : أعوذ بالله
الجده حركت يدها بالهوا : ومرت السنين .. وخالتك وقف نصيبها على أبن عمها تعرفه واحدن مايخاف الله ومابه ذرة مرجله .. ويومنها شافت ماعاد لها من دبره .. هجت من بيت أبوها قبل زواجها بكم يوم .. للمحكمه .. طالبتن منهم يزوجونها باللي كفو لها .. وهي موافقه عليه
بتار هز راسه : إلي هو عالي
الجده طالعت بتار بتركيز : وتسيف هي عرفت عالي ..!
بتار ضاقت حواجبه بقوة : مافهمت
الجده : ماقالت لك أمك .. عالي هذا من يكون
بتار : قالت أنه واحدن ماهوب من مواخيذنا تسان بجنسيتن ثانيه وقدر ياخذ الجنسيه السعوديه ووالله مدري تسيف حصل عليها وهو أمرن معقد وماهوب كلن يقدر على هالشي
الجده أنفجرت من شفاتها الحقيقه : هذا عالي .. هو من أحفاد طلق الجد التسبير .. ولن أمك ماتبي تعترف في نسبهم نفسها نفس أهلها ماتبي تقولكم أمره وسالفته .. والولد هكا السنين حن لأصله وطلب أم ممدوح على سنة الله ورسوله ولن الحرمه تبي الفكه من تحجير ولد عمها وتسلط أهلها راحت للمحكمه ..
بتار وعيونه بصدمه أتسعت.. وملامح وجهه بردت من تأثير الصدمه : وش قاعده تقولين ياجده
الجده : هذي الحقيقه يمي .. كلن تربى على الكره للطرف الثاني ولو تقول لأهل أمك أن عالي يعتبر أبن عمن لهم فالحقيقه .. تسان ماخلوك والله .. لنهم متشربين الحقيقه من أجدادهم ورافضين نسبهم مره وعذرهم ماكتبه وأثبته فالبطاقه .. يومنه رضى يشيل أسم قبيلته من الكرت وطمس الأمر وزاده تعقيد مير

رفع بتار يده حتى تلامس جبينه .. يفركه بقوة .. بصدمه وذهول من مايسمع ينطق بصوت
ضاق بقوة
" ياااااااالله ! "
الجده تكمّل : وتخبر يمه قضايا من هالنوع تسثيره .. وعالي ماسكت أثبت للمحكمه بشهوده أنه جده التسبير الأولي يصير أخون لجدهم هم إلي هو طلق وشبّاب والورقه إلي زهمت عليك تجيبها لي .. كاتب فيها القاضي أن النسب متكافئ .. وزوّج خالتك غصبن عن أبوها وأخوانها لعالي .. ويومن أنها تزوجت قامت عاد عند خوالك وجدك .. لا تقول .. بهذلوا بالضعوف ياعوذ بالله .. وأستفزعوا بشيوخ القبايل الثانيه تطلقهم .. وتدفع المال والحلال لعالي لكن الرجّال رفض .. ثم أعلنوا أن دمها مهدور ..

أطلقت تنهيده حاره من شفاتها والذكريات المشتعله تثور في عقلها
" أيامن سود يابتار .. ماعاد رجالنا ليلهم ليل ولا نهارهم نهار لن جدك لفى علينا طالبن مننا الفزعه ضد عالي هاللي بينتسب بنسبهم وياخذ بنتهم .. "
تغلّف صوتها بالضيق وهي ترفع عيونها لبتار إلي ظل جالس قبالها بجمود
" وخالتك صبرت صبرن على أذاهم .. مع أنهم تسانوا بيسودون عيشتها ويزوجونها من لا يخاف الله .. وماتسان حتى أبوك يقدر يذكر هالأمور القديمه لجل مايقومون عليه ربعه وأهله .. ويقول إن عالي تراه منهم وفيهم .. لأن ذريتهم يمي منفتحين ويتزوجون من هذا وذاك وحتى وصلني إن بعضهم متزوجن من حريم كفار يادافع البلا .. يعني لا طبوعهم طبوعنا .. ولا حتسيهم حتسينا .. ويومن الأمور وصلت أنهم يتهجمون على عالي ويغيرون على بيته وحلاله ويكسرونه .. ماسكت راح بلغ عليهم الحكومه .. ويومن خوالك أنسحبوا للسجن مع جدك .. "
بتار يقاطعها بذهول : أنسجنوا !
الجده : إيه بالله .. جت الحكومه وقشتهم كلهم بس ليومين وطلعوا بكفاله متعهدين مايتعرضون للولد وزوجته .. ثم بعدها صارت المواثيق والعهود إلي كانت فالمكان نفسه إلي شاف خالك جاسر ناديه بنت عالي .. مواثيقن وعهود هي كانت بالاصل بين الرجال الأولين بس ماوثقوها لكن بين خوالك وعالي أتوثقت
بتار : إلي هي
الجده : إن عالي .. إلي ترك ديار برا وجى ماخذن الجنسيه وساكنن بيعيد الزمان ..لا يلفي هو وذريته الديار إلي فيها خوالك وذريتهم .. وتبدا من هكا المحطه .. وتخبر المحطه أصلن قريبتن مننا ودايما عيالنا لافين يمها .. وإن تطاولوها يحق لهم ياخذون المعتدي على حدودهم رهينه ويحاسبونه ..
بتار بفضول : والطرف الثاني إلي هو عالي وخالتي وش ميثاقهم
الجده : عالي مير تسان واصلن منهم ويبي الفكه ويشرد بجلده عن بلاويهم .. لكن خالتك طلبت شغله وحده
بتار : إلي هي ..؟
الجده وهي تتنفس بعمق : إن أعتدى أحدن من أخوانها على عيالها أو أحفادها .. لزومن عليهم يزوجون أصغر عيالها من وحدتن من القصيم .. ماشرطت لا قبيله محدده ولا أسمن محدد .. الله يجعل عظيماتها بالجنه .. الظاهر تسان في خاطرها تتعلق بأي شي يرد عيالها لديرتهم الأصليه .. وحددوا ديارن ماتطاها رجل عالي .. من هكا المحطه إلي قريبتن مننا ..و ديرة أبوك دخلت بمواثيقهم .. وديره أميمتك وديرتن ثالثه يسكنون فيها خوالن لي مناسبين من أهل أمك الله يحفظهم .. هذي محرمتن على ذرية عالي كلها ..

رجع يردد " يالله " والحقيقه طاحت على مسامعه مثل الصاعقه !
رفع رجوله حتى يسند عليها أيديه .. يطمس ملامح وجهه بكفوف أيديه .. كيف تكون الحكايه بهالشكل .. متحفظ الكل على قولها ..؟
أمه .. أمه إلي شافت بعيونها إن أخوها أخل بهالعهود والمواثيق وسكتت .. رضت في بنت أختها تجر للرياض وترمى عند رجول زوجها .. !
ولا تكلمت وهددت خالها مثل ماهو هالحين بكل وقاحه يهدد ويتوعد .. معتزي بكل من راح يكون معه فوق مواثيق كتبوها والكل أتفق عليها .. أي أن مافي أي شي .. أي شي ممكن يدفنها ويصعد عليها ويتجاهلها .. نطق وصوته يختنق
" وساكتين ياجده عن كل هالأمور .. مستغلين أن كل واحدن مننا مبعد عن الثاني .. بعد المشرق عن المغرب .. موهمينا بأمورن سطحيه .. "
نزل بأيديه .. يكمّل
" أمي شافت بعيونها وأدركت مصيبه خالي ومع هالشي أسكتت "
تقاطعه الجده
" أمك لو تذوق السم ماقالت هالأسرار .. مرت بأيامن سود وتسان بتسيل فيها دما أخوانها وأبوها .. وفتح هالأمور يمي .. بيضرب على وتر السمعه والقبيله من جديد "
أنفجرت من شفاته ضحكه خفيفه
" ولا بعد من قواة عين خالي .. جارن البنت من المحطه .. لنه يعرف إن المواثيق والعهود مدفونه ولا أحدن بيقول وش أنقال فيها ! "
الجده : شف يمي .. العرق دساس .. عالي يومن زوجته ماتت وش سوا .. راح يسري مسرى إلي قبله .. وتزوج من برا ويقال أنه ساكنن بعيد ولا يدري عن عياله بشي .. قالتها لي أم ناصر قبل شهر أخذتنا السواليف وجابت طاري ناديه وزواج عواد منها وقالت لي إن أبوها هاجن برا ولاهن بهالدنيا
بتار برفض : بس ولده فارس .. والله ياجده أن المرجله منه وفيه .. وهو خوي عواد وتاجر من التجار المعروفين ومكوّن نفسه بنفسه .. ناشدن عنه عواد .. وضرب صدره لي قالي فارس يتعزوى فيه
الجده بحيره : والله يمي المعطي الهادي ربك .. وأنا مانشدت عن عيال خالتك
بتار : بس يمه غريبه على عالي ماقال لعياله عن هالأمر
الجده شهقت : مهبول هو .. خلاص ماتت وأنتهت على ما أنتهت عليه .. النار التسبيره إلي أكلتهم وماصدق يطلع منها ماهوب صاحي بيعيدها
بتار وكأن الأمر لا يزال يدور بفكره : خالتي يوم طلبت ذاك الطلب .. أحس طلبها تسنها تجبر خوالي يعترفون بعيالها منهم وفيهم .. صح
الجده هزت راسها : إيه بالله تسان زوجوه بيعترفون فيه ولا تسيف بيسعون للزواج له .. ! مير أبحث عن هكا الورقه يمه .. ترا الأمر ماهوب معدي على خير .. أنتبه ينقسمون العرب تحت يمناك ..
بتار : وتسان ألفى علينا فارس يمه أو أخوه .. وتعرفيني مانيب مجنب عن الحق لو أنه السيف على رقبتي ..
الجده بتأكيد : أنت تركد بالقول لا تكون مع هذا وهذا لين نشوف الوضع .. البنت بديارنا .. وفي بيت أمك وخالك هاللي شر أبليس فيه يعتقد إن الأوضاع منسيه وبيسوي مايبيه .. مايدري إني مطلعتن على كل ماصار ودفنوه بينهم

هز راسه ببطء حتى ينهض واقف .. ينطق
" بروح لبيت أمي .. مانيب مرتاح "
الجده تحرك يدها : الله يحفظك ياوليدي ويجعلك ذخر لنا .. الله يحفظك
.
.
.
تدخل الغرفه حتى تقترب من ناديه المتكوره على نفسها .. تقدم لها كوب فيه أعشاب
" أشربي ياناديه هالأعشاب .. إذا تقولين إنتس ماكله بلاوي .. ما ألومتس لو قمتي تتلوين من بطنتس ! "
رفعت يدها بحزن بمعنى " مابي " وأنكسار مر يغطيها .. تنحني نوير تنزل الكوب على الطاولة .. وتجلس بجنبها ..
" ناديه .. وش فيتس تراتس بين أهلتس .. وهذا بيت خالتتس وإلي قدامتس "
رفعت عيونها للسقف وهي تحرك يدها يمين ويسار
" بنت أخو زوجتس .. " طالعتها بإبتسامه " صح علي ! "
تجر البطانيه الخفيفه إلي تغطي جسدها وهي تدفن جسدها في زاويه الكنب .. تنطق
" عواد وينه ..؟ عرف وين أنا ..؟ "
نوير بحيره : والله دقيت على بتار وسألته وينه قالي .. أنا لاجيتتس بعلمتس مشغول ذا الحين !
ناديه وهي تتكلم بألم : أبي جوالتس
نوير : أعطيتس جوالي لا شربتي كوب الأعشاب هذا ..

ترفع ناديه جسمها حتى تساند ظهرها على المخده بتعب .. تمد أيديها ونوير بسرعه سحبت الكوب حتى تمده لها .. تفز واقفه متحركه صوب شنطتها ..
" شوفي .. لو شيما تعرف أنتس هنيا .. بتنصدم "
أنحنت تفتح شنطتها .. تاخذ جوالها وتلف لناديه
" ويمكن تزعج زوجها عشان تشوفتتس "
ناديه وهي تبتسم بصعوبه : ياعمري والله أشتقت لها
نوير تتحرك حتى تعطيها الجوال : خوذي جوالي .. وترا الأمور طيبه .. بتار موصيني فيتس تأكدي إن حركة خالتس السخيفه .. ماهيب معديه على خير له .. !

وبسرعه تضغط رقم أخوها ويدها ترجف .. تطلع نوير تاركتها حتى تحط الجوال عند أذنها .. يظل الرقم يدق لين ما أنفتح الخط .. حتى تنهار تبكي
" فارس ألحق علي .. خالي جاسر سحبني عنده وتاركني في بيت خالتي أم بتار "
أهتز صوتها من العبره إلي أنفجرت بقوة
" وعواد مدري وينه .. "
فارس صرخ : إيشششش!!
ناديه : تكفى تعال
فارس بصوت ثار : وكيف خالي وصل لك
ناديه وهي تشهق : بالقصيم
فارس والصدمه أحتوت صوته بذهول : وإيش ماخذك للقصيم أنتي
ناديه : فارس ... ه .. هو عواد أخذني ورحنا القصيمم .. بعدين وقفنا عند محطه وشافني

نزلت راسها منهاره بحرقه
" شافني خالي وسحبني بسيارته .. عواد تسان بالبقاله .. وأنا من بليل عندهم .. أسمعهم يصارخون .. وخالي يهدد .. بموت من الخوف عندهم يافارس .. أخلص من ممدوح وأطيح بخالي .. إيش من نحاسه صايبتني "
فارس بعصبيه : إيش قايل لك أنا من زمان .. ماتفهمين .. ماتفهمين أنتي .. مسافره للقصيم ليه .. ليه ياناديه .. تبين تجلطيني أنتي .. وبعدين معك .. ( صرخ ) بعديييين !
ناديه وصوته يختفي : والله ماعرف .. القصيم لخوالي بس ! .. كبيره وموب لأحد
فارس ثار : تكلمي بالعقل .. نسيتي وش من عذاب أمي ذاقته فيها .. أنا كل مكان سافرت فيه .. مافكرت لدقيقه أروح للقصيم ولا أحد قالي القصيم تعذرت .. أبوي معه حق أنتي ضرب عقلك خلاص .. وعواد أشوفه ولي كلام معه .. وأنا قبل تتزوجين قايل له .. القصيم ماضي أسود بالنسبه لنا كلنا ..لكن هالحين قرارك وتحمليه .. فاضي أنا لك .. أرتاح من ممدوح ومشاكله أطيح بخوالي .. فمان الله !!
ناديه بخرعه : ألوووو .. فارس .. فارس .. ألو

تشهق من أمتدت يد حتى تسحب الجوال بقوة من بين أصابعها .. رفعت عيونها إلا خالتها أم شويمان واقفه بعيون متسعه .. تأشر بالجوال وهي توها واصله .. عبايتها لا زالت على كتوفها .. والشيله تلتف بإحكام حول راسها .. ملامح وجها إلي يسكنها التجاعيد يحتويها الغضب ..
" من عطاتس الجوال أنتي "
ناديه بصعوبه تحاول تتكلم : ......................

تلف لباب المجلس تصرخ
" يام بتار .. يام بتاااااااااار "
لحظات وتدخل أم بتار بخوف ..
" وش فيه "
أم شويمان : ماهوب قايلين الجوال لا تاخذه ولا تحتسي مع أحد لين نعرف وش من تالية ماسواه أخوتس !
أم بتار بخرعه : والجوال تسيف وصل لها .. والله منبه البنيات
حركت راسها لناديه
" من دقيتي عليه "
ناديه والدموع تنسكب على خدها : على أخوي فارس
أم بتار حطت أيديها على راسها : ياوحظنا الأقشر الأغبر .. ياربك ترحمنا ..
أم شويمان ثارت : من معطيها الجوال ..
أم بتار رفعت صوتها تنادي وهي تتحرك للباب : ياعذبه .. ياندى .. ندى

" هلا يمه "
تقولها روان إلي دخلت وملامح وجها ضايقه بشكل كبير ..
أم بتار تحرك أيديها لأختها مأشره على الجوال : هالجوال من جواله
" جوالي "
تعبر نوير روان داخله للمجلس حتى تتقدم لأم شويمان .. ترفع أيديها وبكل هدوء تسحب الجوال من بين أصابعها
أم شويمان ثارت فيها : وتعطينها الجوال ليه ... هاااا
نوير بكل برود تتحرك لناديه .. توقف بجنبها متوجه بجسمها للكل : والله زوجي يومنه وصاني على بنت خالته .. ماقالي أمنعي عنها الجوال .. ولا قال لي شي .. كل ماقاله أني أكون جنبها .. وأصلا ناديه ماهيب غريبه .. زوجة عمي عواد .. وبليا وصايا أنا بكون معها وجنبها ..!
أم شويمان بحده : يابنت أنتي أطلعي من أمورنا ذي كلها .. ترانا ماحنا ناقصين
نوير تنحني جالسه وهي ترفع الجوال لها : كلمي بتار وإن قال لي أطلعي يانوير .. أبشري والله ماتشوفين وجهي هنيا .. !

لفت أم شويمان لأختها تطالعها بصدمه حتى ترفع عباتها وتلمها بقهر .. تتحرك عابرتها وروان تحركت لاصقه فإطار الباب .. تتبعها أم بتار
" تعالي ياوخيتي .. أنتي وراتس شابه ضو "
تحرك روان عيونها لناديه .. لحظات تدخل وبصوت واطي
" ماعليتس من ماينقال .. خلاص بطلي دموع لا تصيرين أوم دميعه .."
ناديه بصمت تطالع روان : .....................
نوير ترفع يدها : ليه مانجيب فطورنا هنيا ونفطر بدال ما أنتم بأقصى غرفه
روان بقلة حيله : تلومينا .. هاجين طول أبطوننا من مشكلتهم ذي .. أنتم تعالوا هناك ع الأقل بعيدين عن الصراخ وحولنا عيالنا
نوير تلف لناديه .. تمسك خدها : وش رايتس تتروشين وتتنشطين ونروح للبنات ..
ناديه برفض : لا
روان : ترا عذبه جت وحاولت فيها بس قلت لعل وعسى على يدتس يمكن ترضى
نوير : خلاص أنا بحاول فيها بس إذا عندكم ملابس مقاسها غير البجامه
روان : أبشري

يدق جوال نوير ومن شافت رقمه .. مررت أصبعها على الشاشه حتى تفتح الخط ..
يستقر الجوال على أذنها
" ويدزي ( طالعي ) من شباك المجلس وشوفيني موجود "

فزت نوير بسرعه حتى تميل براسها لأول شباك ولا تشوف إلا جدار الحوش قبالها .. تتحرك تركض للشباك الثاني .. تنحني برجلها على الكنب .. وشعرها يتحرك على ظهرها من خفة حركتها .. تسحب الستاره حتى تشوفه واقف بين النخل ..
" إيه "
رفع يده إلي ماسك فيها خيزرانه مأشر لها وشمس الصباح تحتضن جسمه بالكامل .. غترته يلف أطرافها حول راسه مثبت أخر طرف منها لورا .. وألعاب أطفال مرميه على يمينه ويساره .. تبتسم غصب عنها وهي تتأمل ملامحه ..
" آمر "
" بشريني عن بنت الخال "
" يعني .. وترا خالتك أم شويمان جت وخانقتني لني عطيت ناديه جوالي وقلت لها إنك مامنعتني عن هالشي وطلعت معصبه "
تشوفه يحرك جسمه مستقبل الشمس .. يحط يده على خصره .. ينطق بتنهيده وبإستغراب
" تو واصله ...؟ "
" إيه "
يرفع يده يفرك عوارضه وملامحه تضيق بشكل يفضحه
" دقت على أخوها "
لفت لناديه حتى تسألها
" داقه على أخوتس ! "
صرخ بخرعه وهي بسرعه لفت تطالعه من الشباك تشوفه يحرك يده بأنفعال
" تسألينها ..؟ "
" أنت سألتني "
" تروحين تسألينها ... !! "
" وتسيف أجاوب وأنا ما عرف "
نطق بعصبيه
" قولي مدري وخلاص .. سكري يالله .. سكري صدعتي راسي وأنا مصدع بليا شي ! "
تشوفه يبعد الجوال بكل برود ويسكر الخط .. يدفن جواله في جيبه ويلف معطي البيت ظهره .. يرفع أيديه يفرك وجهه .. كأنه شايل هموم هالحياه على كتوفه .. ليش تحس كما لو أن صدرها يثقل بهالهموم حتى لو ماتعرفها .. تتعلق عيونها فيه وهو راح يجر خطواته بإستقامه .. الهدوء إلي كان يحتويها أصبح تحت نظراتها له .. من عدم .. تثور فيها المشاعر .. تعزلها عن الراحه .. ماقدرت تظل تتفرج من بعيد عليه .. وبسرعه تنزل من الكنب .. تركض بفستانها الأبيض لباب المجلس .. تكمل خطواتها العجله وشعرها الطويل يتحرك يمين ويسار .. تروح لأخر غرفه حتى تدخل على خوات بتار المجتمعات حول سفرة الفطور .. تنطق بأنفاس تتسارع
" إذا بطلع برا .. لزوم ألبس عباتي "
شيخه وهي تدفع الخبز بفمها وعيونها بأستغراب تعلقت بنوير : برا بالحوش ...؟
نوير حركت يدها للجهه الواقف فيها بتار : عند النخل
ندى ضحكت : تخيلوا نطلع لابسين عبايتنا .. لا أبد روحي أركضي فيه ع كيفتس .. ترا حوشنا البراني وسيييييع وتشوفين من وسعه رايحين نحط نخل فيه
عذبه وهي تلف لورا تطالعها والتعب واضح عليها : تبين تتمشين
نوير وهي تنزل بأيديها لتحت ترفع فستانها من تحت : لا بس فتحت الشباك وشفته قلت أسأل
سعده وهي تتمايل على المركه : يا تسذبتس ياحرمه .. نعرف أن السالفه وراها أخوي مير تلاحقي عليه .. وتأكدي إن باب الكراج ماهوب مفتوح .. ترا الوراعين أحيان يفتحونه من الدبره

ضمت شفاتها تمنع أبتسامه غصب أرتسمت على شفاتها وهي تستدير طالعه من الغرفه .. تركض بخفه للباب الخلفي .. تطلع منه .. توقف تتلفت يمين ويسار وأصوات الأطفال يرتفع بقوة .. تميل بجسمها تركض على الحصى والممر إلي تركض فيه ضيق شوي .. تلف لليسار حتى تشوف فتحة الجدار إلي يطلع لنخل .. والظلال تحاوطها .. ترفع عيونها للبيت بشكله القديم تتأمله لحظات تقترب من الحوش الخلفي .. تحط يدها على الجدار وتميل براسها حتى تستقبل حوش كبير في آخره نخل شاهق أرتفاعه ومتراص بجنب بعض .. وهو يتحرك بطوله صوبهم .. تتأكد من باب الكراج إلي منتصف الجدار من بعيد أنهمقفل .. وباب صغير من الجهه المقابله له .. شبه مفتوح .. تبتعد عن الجدار وتمشي بخطوات مرتبكه وهي تلملم أطراف فستانها ..
ماتدري ليش رايحه له .. وقفت من حس فيها وحرك راسه لورا .. ضعف راح يسري في دمها .. مرتبكه ولا تدري كيف تبرر حضورها له .. عقد حواجبه حتى ينطق من بعيد .. " النوري ! " تدفع خطواتها صوبه تركض له .. تتقلص كل هالمسافات .. ومن وصلت له .. على طول رفع يده حتى يحطها على كتوفها ويقربها له .. ينطق بصوت دافي
" وش من حظ اليوم علي دام النوري جايتني تركض ! "
نوير بتردد : متضايق ..؟
رفع حاجبه وونظره عيونه سكنها الذهول .. نطق
" جايه عشان تسأليني هالسؤال "
نوير وعيونها تلتهم ملامحه : وعشان أسألك عن كل شي .. خالك ليش أخذ ناديه وعمي عواد ليش ماجى للحين يسأل عن ناديه ..؟

يرفع عيونه للسما بسرعه .. يعبي صدره بالهوا حتى يطلع تنهيده عميقه .. يتحرك يمشي وهي تمشي بجنبه
" الأمر معقد يانوير .. معقدن ولا أدري تسيف أشرحه أو تسيف حتى أوضحه وأنا نفسي للحين مانيب مستوعبن ما أنقال لي "
يسحب يده من على كتوفها .. ينزل فيها لتحت ملتقط أصابعها .. يشد عليها و يقربها منه
" عواد وش رايتس نروح يمه "
نوير بعيون أتسعت : نروح له .. ليه مايجي
بتار بضياع : ليش مستعجله .. لا شفتيه بتعرفين كل شي
نوير وكل راحه ودفا بملامحها أختفت فجأه : فيه شي عمي !

هز راسه بالرفض
" لا مافيه إلا العافيه .. تسان تبين رحنا له الحين "
وبسرعه أنطقت
" إيه بروح "
بتار : يالله أجل نمشي قبل مايداهمنا الوقت
نوير راحت تركض بسرعه ترفع صوتها : بلبس عباتي وأجيك ..

وقف يطالعها وأطراف فستانها تتحرك .. من خطواتها إلي تدفعها بقوة .. يضرب الهوا ملامحها .. تطير له خصلات شعرها الطويله الناعمه .. ولا يدري ليش جته تركض ..
تسأله .. متضايق ..! حتى تفضح عن مشاعر يتمنى لو يكون لها صوت مسموع .. يتأكد
أنها فعلا تخاف عليه .. تحبه .. !
تحبه .. هالبنت إلي نقش تفاصيلها في جدران قلبه ..
يسمع وقع خطواتها مبتعده عنه .. وهي بالأمس حس كلامها أقرب للهذيان .. متناقض .. متنافي مع تصرفاتها .. كيف تطلب بالأمس وقت للفراق أو البقا .. و اليوم تجيه تركض تسأله عن الضيق .. وصدره يغرق بعوالم من الهموم .. رفع عصاه حتى يضربها بالأرض .. ويتحرك بخطواته صوب الباب ..
.
.
.
الرياض
" رحمه شوفي هالسله .. خوذيها لسيارة زوجتس "

أحس بظهري يوجعني من الشغل .. مع أن جدتي ماشاء الله مادريت إلا هي ورحمه طابين علي الصبح .. وقعدت توصيني أعلم البنت الشغل لأنها مثل ماقالت
" رفله " !!
وتبون الصدز .. رحمه ماشاء الله مخها نظيف مع أن فيها شوي هبل أحس أحيان معي فاهمه وأحيان تتغابى .. عاد سوت حلى وتركته بالثلاجه تقول أن بادي متوعد فيها لو ماسوت حلى كل عصر ماتدري وش بيسوي فيها .. ماصدقتها .. ياحظي بادي الهادي يتوعد ويهدد .. مستحيل .. هو الإنسان الوحيد إلي أحسه مايعصب .. تسذا تسنه تعرفون البسه إلي تتربى فالبيوت وتجيك تسذا عيوناتها تقوطر براءه .. هذا بادي ..
" يلا يابنات تأخرنا "
تقولها عمتي فضيه إلي غاصبه ولدها معاذ يودينا .. الله يستر مانطب في بيت جيراننا ونقهويهم بدل مانروح لحسنا .. تنحني رحمه وهي لابسه عبايتها الكتف ونقابها تشيل السله وتتحرك طالعه .. ألبس برقعي وبسرعه آخذ صحن الكيك وأطلع من المطبخ
" عمتي لو أنتس متعوذه من أبليس ومخليه بادي يودينا "
ترفع عمتي يدها
" لالالا .. معاذ تاركته على كيفه بس مقابل ريان .. وجبتهم "
أوقف وعيوني أتسعت
" هو ريان معه ..؟ "
عمتي تتخصر : إيه وش وراهم واحد يودينا والثاني يجيبنا

نطقت
" يارب أستودعتك نفسي وإلي معي كلهم "
أتحرك أمشي وقبالنا رحمه أسبقتنا .. أطلع حتى تسكر عمتي الباب .. نمشي طالعين ومن وصلنا لباب الشارع إلا على طول أنحنى معاذ فاتح الباب .. أشوف جدتي تشر بعصاها
" ياولد أفتح الباب كله أشوف "
وجه معاذ رايح فيها والود وده يحذفنا كلنا داخل البيت من جديد .. يقول بصوت مكتوم
" يمممه .. تسذا يرضيك "
كسر خاطري قسم بالله .. نطقت عمتي وهي تمشي تسنها ملك
" نعنبوك ماعمرك فتحت لي باب .. خل أمي تعلمك بر الوالدين تسانك نسيته "
برد وجهه وهي تنحني تركب .. ومن وصلت له .. نطقت وأنا مستحيه منه .. مع أني أذكره بزر طول يدي بس هالحين صار رجال غريب .. وأنا حرمتن صاك عمري ال35..
" معاذ خذ هالصحن لا نزلتونا تقهوو عليه أنت والعيال "
على بالي بيستحي .. والله خطفه من يدي وجدتي مع عمتي صرخوا
" تعطينه ضيافتتس للحرمه رجعه أشوف ذولي مطاعم الرياض تعرفهم أكثر من موظفينها "
تقولها عمتي وهو أبتعد عن الباب بسرعه يركض .. ينطق لريان
" الرزق ياولد "
يكبّر ريان " الله أكبر .. الله أكبر "
قلبي وقف .. وش بيسوي ذا بيستشهد ولا وش جاه يومنه يكبر تسذا بصوت مرتفع .. أنحني بخوف وعمتي جلست بجنب رحمه على آخر السيت وصارت تجر السيت المطوي قبالها .. تعدله لي .. تنطق بتهديد
" ياولد رجعه "
أجلس بهدوء وأسكر الباب .. يركب معاذ وهو يدفع الصحن لحضن ريان إلي حضنه بقوة
" أرجعه ليه .. تمنعون الأرزاق لا تجينا "
تلف جدتي لي .. وبعصبيه
" هو أنتي صاحيه تعطينه حلاتس .. هذولي مامنهم حمد ولا شكور "
أحرك راسي لورا بعيون متسعه أطالع عمتي وأرجع أطالع جدتي .. وش السالفه .. حسسوني إني معطتهم ذهب .. نطقت بربكه
" ياجده من يودينا ويجيبنا كثر الله خيره "
يرفع صوته ريان
" شوفي تسان تبين شي علميني "
" على كيفك ياولد .. رح وراك .. أنا المفروض إلي أجيها "
" بأمر مين "
يرفع يده ريان
" شوفي ياخاله .. أبد بعطيتس رقمي وأبشري باللي تبين "
يحرك راسه معاذ لي
" أنا أقرب لتس "
بس رفع أيديه متخرع من أنحنت له جدتي تضربه بيدها وهو لصق فالدركسون والكشخه راحت كلها
" ورا ماتسوق وتفكنا من هذرتك ياللي ماتستحي "
حركت يدها لريان لكنه تمايل بسرعه وصارت يدها تلعب بالهوا
" وأنت الثاني إن سمعت صوتك ماراح تشوف خير .. أشوفكم لا صلاه ولا عباده وعشان الأكل أشتغلت المراجل .. بس هين .. أوريكم أنا "
" تأخرنااااااااااااا "
تقولها عمتي بملل
غطيت بيدي فمي وأنا بغيت أنفجر ضحك وخفت يجيني نصيب من هاليد إلي قامت تلعب بالهوا تبي أي شي تطيح عليه ..
" طيب ياجده .. طيب "
يشغل معاذ السياره بسرعه حتى يدعس البنزين وتتحرك السياره فجأه لقدام .. تمايلنا كلنا لقدام ..وجدتي بقوة تمسك في السيت إلي قدامها تنطق بخوف
" يارب ترحمنا وتوصلنا سالمين يارب تلطف فينا .. يارب ! "
مسافة الطريق ووصلنا عند بيت الزوج المدعو جلوي .. والله قطع فيني قطعه لا دق ولا أتصل ومشعل قالي أنه لقاه بس ماقدر يكلمه لأنه رفض يسمع شي .. وعمتي نوره ماسمعت عنها شي بس وليدها ريان .. ياماشاء الله يوسع الصدر .. نزلت حتى ينطق ريان
" ترا أنا إلي بجيبكم "
" من زينكم أنتم "
تقولها جدتي بحقد عليهم .. ياكثر قرقهم .. والمشكله ليتها سوالف مفهومه .. والله ماغير عيوننا طايره .. يقول واحدن منهم .. تذكر يومن رحت لهناك .. وذاك يرد وهو ميت ضحك ..
لا تذكر الهناك .. الحمدالله والشكر .. وهذي سوالفهم .. محتاجه تفكيك .. أتقدم لباب الشارع المفتوح وأنا أرفع عيوني للدور الثاني .. إيه يالجازي .. ورحتي ماراح جدي .. من يصدق إني بدخل بيت هي ماهيب فيه .. يارب لك الحمد إلي فكني من شرها .. أدفع الباب ووراي تدخل عمتي ورحمه وجدتي يعاونها ريان لين مادخلت الحوش .. أتقدم لباب البيت وأطقه ..
" أنا أنا بفتح الباب ماما "
يجر الباب ومن شافني صرخ " ماما نوق " وحضني .. قمت أتنافض مدري وش جاني ..
عساها ماتسمعه وتحذف حتسي من هينا أو هينا .. وقفت مثل الخشب وهو أبعد عني وعمتي تناديه
" تعال يمه تعال .. يازين عبادي البطل "
أرفع عيوني للصاله .. شعوري غريب .. وأنا أوقف عند باب بيتها ..
" ياهلا حياكم الله .. تفضلوا "
تتحرك جايه لي بطولها .. حول عيونها هالات سودا .. تعبانه .. تعبانه بشكل فاجأني ..صدمني .. أنحنت تسلم علي وتسحب يدي .. تدخلني للبيت ..
" حي الله نوق "
أبنطق شي عجزت مدري وش جاني .. تسلم على عمتي إلي قدمت لها رحمه .. والظاهر أنها خويتي .. نفسي مانطقت بكلمه .. وقفت جنبي ببرود ..
" ياهلا بحسنا .. أخبارتس يمي علومتس ! "
" الحمدالله ياخاله .. كثر الله خيركم مكلفين على أنفسكم "
" هذا كله من سواة نوق والله "
قالتها جدتي مأشره لي وأنا قمت أسحب هوا لخشمي .. لا لا الحمدالله .. جلوي ماهوب فالبيت ولا تسان لقطت ريحته !
نتحرك نمشي فالصاله وأنا أدور في عيوني أطالع تفاصيل بيته .. كل شي .. كل شي أجر بداخلي خيبه راحت تسري في دمي .. أتنفسها .. هينا سكن جلوي من بعد أنفصالنا وأسس
حياته .. هينا كان العوض له .. دخلت المجلس رفعت عيوني بعبث أحاول أبتسم معهم ..
وش جاتس يانوق .. ماهوب وقته .. تجلس بجنبي رحمه بعد ما تركت السله عند الطاولة إلي عليها ضيافة القهوة والشاي .. نويت أقوم لكن عمتي فزت من مكانها وهي تجلس قبالنا بجنب جدتي .. نطقت وأنا أجر الشيله عن شعري وأسحبه أرميه على كتوفي ..
" أرتاحي أنا أبرتب السفره "
" عمتي خليتس "
رفعت يدها " والله ماتقومين ! "
مسكت رحمه طرف من عباتي وهمست بصوتها لي
" نوره كانت أمس في بيت جدانك وتهاوشنا أنا وبادي عشانها "
أتسعت عيوني بقوة وأنا ألف لها .. شفت بعيونها حسره غريبه .. طول اليوم ببيتي ساكته ماقالت لي .. وش معنى هالحين وبوقت ماهوب مناسب وتسذا فجأه .. الظاهر تصبرت لكن ماقدرت .. يا هالنوره إلي خرابها وصل حتى للضعيفه ياساتر .. يارب متى نرتاح منها .. متى تهجد ..؟ طال ليل ظلمها .. والله العظيم طال .. !حركت يدي حتى أمسك أصابعها .. أنطق
وأنا أميل لها .. أهمس بأذنها
" بعد مانطلع من هالمسيار أبيتس تعلميني بكل شي .. خليتس قويه "
" بس هي نامت عندنا .. ورفضت أمي تخليها تروح معنا "
عقدت حواجبي بقوة .. نوره نامت في بيت جدي .. التسلبه أستغفر الله يارب .. والله عيب أقول عن عمتي تسذا بس ذي ماعاد بها فايده .. أكيد أستغلت الحركة الغبيه إلي سويتها ..تنفست بعمق وصدري ألتهب من القهر .. يالله ترد كيدها في نحرها .. البلا أميره والله لا يتولونها الضعيفه ..ماهوب تاركينها .. وأنا فوزيه خلقه ماعدت معها بذاك الأهتمام الأولي ومتواصله معها نفس قبل .. صرت أشوف البعد عنهم راحه مالها حدود .. بلعت ريقي
شديت على يدها بقوة .. نطقت بهدوء
" ماهوب وقت الحتسي عن نوره .."
تنطق جدتي
" يمي أخبارتس .. بشريني عنتس "
أحرك عيوني لحسنا إلي تلبس جلابيه ناعمه وشال طويل تلفه حول كتوفها بتعب وتضمه لصدرها
" والله ياخاله نطلب من الله الرحمه والعافيه "
عمتي وهي تتقدم تصب لها قهوة : حسنا .. الله سبحانه ماهوب مواخذتس بشين مالتس فيه حيل ولا قوة .. فكري بوليدتس هالضعيّف
حسنا من عمق الحزن تنطق : الله كريم يام متعب ..
حركت عيونها لي فجأه حتى تبتسم تسذا أبتسامه باهته
" وليدي ماهوب ضعيّف عنده من الأم ثنتين " أشرت لي وهي ترجع تطالع جدتي " نوق! "
شفت جدتي عيونها تتسع مصدومه .. أنا نفسي مدري وش جاني تلعثمت .. والله لو يقولون لي أنه في يوم من الأيام تسذا بقعد هالقعده وأسمع هالحتسي من حسنا تسان قلت مستحيل .. بس قالته .. إيه قالته لي .. تتقدم مني عمتي وهي تطالعني تسنها تقول ردي .. أخذت الفنجان من بين أصابع عمتي حتى أنزله على طاولة الخشب قبالي .. وعجزت أتجاوز قولها هذا ..
" والله ياحسنا ولد بطنتس مالي فيه حاجة يومنتس تبين تحطيني أم له وأنتي عايشه .. ولا تحطين في بالتس أبد أني في يوم من الأيام بكون في مكانتس أو حتى جنبتس .. وليدتس الله يخليه لتس .. أبعديني عن هالأمور وخلينا نعيش حياتنا طبيعيه أنتي لتس بيتتس وولدتتس وأنا لي بيتي ! "
عطت عمتي القهوة لرحمه حتى تمد رجلها لي تضرب أصابع رجلي وبغيت أصرخ ذيتس الصرخه من الوجع .. أنتفضت وأنا أرص على أسناني وأطالعها بقهر .. أعصر وجهي والألم أنفجر برجلي .. سدت عني حسنا وجدي بجسمها وهزت راسها بالرفض لي .. لحظات وتعطيني إشاره أسكت .. ماعرفت لعمتي مرتن تبيني أرد ومره لا !
وش أسوي من أونست الأرض البارده والحياه .. قسم بالله عفت المشاكل .. مالي فيها .. خلاص .. لمتى أبدخل بمشكله وأطلع منها .. لمتى نفسيتي دمار .. لمتى أشوف الماضي مسيطر علي والحياه ماشيه .. والحزن مغادر والناس عايشه حياتها بالطول والعرض .. ليش حياتي جلوي .. جلوي وبس .. لا .. حياتي ماهيب ملك له .. خلاص .. لا لشخص معين .. لا لأحداث .. لا لظلم ولا لحتسي طالع نازل .. حياتي ملك لي .. ملك لي أنا .. أبي أفرح وأستانس وأضحك .. أبي أسوي لنفسي قيمتي .. أبي أتحرر من هالعايله إلي عشنا نشوفها كل شي وأنقهرنا يومنهم تركونا .. ومرت الأيام غصبن عننا .. مرت دونهم لأن مافي أحد دايم لأحد .. هذا ماوصلت له .. في كل ليله أفكر بنفسي .. وش سويت وش عطيت ماهوب للناس .. لا لنفسي
أنا .. أنا وبس .. تسان المفروض أدرك هالشي من فارق هالحياه عبيد .. لكني ضيعتها من يدي .. ضيعت هالحقيقه .. أنه أعيش لحياتي ..
" أنا عارفه يانوق أنتس شايله في قلبتس من شي صار بينتس وبيننا .. لكن هذا أنا قدام خالتي أطلب منتس السموحه .. ولو أن ماصار ماهوب بيدي ! "

تحركت عمتي للطاولة حتى تسحب صحن الحلا وتقدمه لحسنا .. تنطق
" ياما في طباين تسنهم خوات في بيوتهن ومعطيات رجلهن حقه وماخذات حقوقهن بالتمام عايشات لأنفسهن .. وأنتن المفروض تكونن خوات .. باتسر لا تكاثروا عيالكم وش بيصير
فيهم .. يتناحرون وكلن منفصل في بيته ولا يدري عن الثاني "
ترفع جدتي صوتها
" أعوذ بالله .. يادافع البلا .. لا والله مانرضاها .. هذا خبال وقل مخافه من الله .. ! "
" والله يمه تصير وياكثرها .. الرجّال خبلن يومنه رضى بالزواج ماعدل بين حريمه والحريم حاطات مناقرهن بين بعض وحقد ومشاكل والضحيه أخوانن لا قابلوا بعض حتى السلام مايسلمونه ! "
فزيت واقفه حتى أنطق
" وين الحمام الله يعافيتس ..؟ "
حركت حسنا يدها ..
"أول ماتطلعين خذي يسار وكملي لين آخر شي بتلقين غرفة مع حمامها "

الحتسي ما أعجبني .. والأنسحاب طيب في كل الأحوال ..وقفت أنزل عبايتي وألفها مع شيلتي وبرقعي أحطها بجنب شنطتي .. رحت أمشي طالعه من الغرفه للمكان إلي قالته .. أدخل بممر حتى أوقف على يساري غرفة مجلس أرضي .. نطقت ماشاء الله أول ماشفته .. وعلى يساري الحمام و مغسله.. أنشلع قلبي عليها تجنن .. تجنن والإضاءه خورافيه .. والصبغ وكل شي .. وقفت أفكر في بيتي .. ماهوب نفس تسذا وعمري مافكرت أأثثه وأغير الإضاءه وأسوي حركات لي .. إيه أشغلني الله بنوره وأم جلوي !
أخذت نفس بعمق .. أرفع عيوني للسقف أتأمل الزخارف ..أتقدم للمجلس أطالع الأرضيه إلي تلمع من النور .. تحوم عيوني فالمجلس كامل .. الستاير .. أتقدم أكثر داخله .. حسيت قلبي يدق بقوة .. أبي أغير أثاثي .. أبي أشم ريحة صبغ جديد .. والألوان أبيها كلها تسذا تشرح الصدر ..
" ماشاء الله منورهه البيت "
لفيت بخرعه من نطق بصووته المتملل .. وهو يوقف بطوله .. يطالع كم ثوبه .. يركب الكبك عليه .. شعره متبلل بالمويه على الأخير وملامح وجهه متنعنشه .. مارفع عيونه لي أبد .. ظل واقف يركب هالكبك ومدري يابسم الله من وين طلع .. مستحيل من الحمام ع الأقل تسان عرفت ... وبعدين وين قرون الأستشعار أختفت ماعدت شميت ريحته ! نطقت
" من وين طلعت "
" من الجدار "
" ياخفة دمك "
" بعضا مما عندكم "
" عندي ! "
" أنتي بديتي "
" زعلان ..؟ "
" أبشرتس مسحناها من الذاكره ! "
قالها وهو يتمايل بشفاته تسنه محتقرني حتى يتحرك والله ياعيونه مارفعها لي أبد .. تحركت بسرعه حتى أمسكه مع ذراعه .. أجره يطالعني بالغصب
" أعترف إني هالمره عميتها على الأخير وسويت شين ماهوب المفروض أسويه "
وبنظره من طرف عينه وهو يدفع يدي بعيد عني .. بصوت يالله يجره
" الله يكثر خيرتس ويقدرنا على رد الجميل "
نزلت يدي لكن رجعت أمسك ثوبه الأبيض وريحه العود تفوح من ملابسه
" جلوي .. تسان تقدر تقولي .. تجيني وتعلمني بكل شي ثم تسوي إلي تبيه ماحدن برادك .. أنت غلطت قبل لا أغلط أنا "
هز راسه بضحكة أستهزاء
" إيه صح .. وجلوي حضرته وش بيكون عندتس غير أنه مخطي ومذنب .."
مد يده حتى يسحب عبايتي .. يبي يدفعني
" روحي .. روحي للي جايه عشانه "
حركت كتفي بقهر
" نزل يدك... وإلي جايه عشانه هو الواجب إلي تربيت عليه وكنت تشوفه بعيونك "
رفع يده حتى تتلامس أصابعه في بعض مصدر صوت
" كنت .. كنت يالله العافيه "
أتسعت عيوني
" جلوي أقولك أنا مغلطه .. وإن كنت تبي تثبتها ياولد منصور ونوره أبسطت في بيت جدي .. أثبتها للمره الثانيه والثالثه والرابعه .. خلها تسوي إلي تبيه .."
رجع يضحك ويهز راسه
" والله ماعرفنا وش حنا نسوي ولا وين حنا مقفين مع هالبشريه "
أقترب مني فجأه حتى يميل براسه لي .. ينطق
" عمتي لا تحاولين تتعرضين لها .. تبسط .. تروح تجي .. وش تبين أنتي .. حقتس وضاع .. أنتي من أصلحتي وضعها .. وهي هالحين لا ظالمه ولا مظلومه .. ع الأقل الكل أدرك هالأمر .. وش تبين .. أروح أناطحها معتس .. مهبول أنا "
رفع يده يضرب راسه وملامحه أنكمشت من عصبيته
" وش شايفتني واحدن من الرخوم .. تخلينه مهبول وتسذوب عند أهله ثم تجين لي واقفه تقولين مغلطه وتبي تثبتها "
أنحطت يده على كتفي .. يجرني وصوته الثاير أرتفع
" تراي ماعدت طايقن وقفتتس قبالي .. رجاءاً .. من هالحين .. أكرميني بمقفاتس وأمي وعمتي .. لو بيتعرض لهم أحد .. أنا من بيصد الأذى بصدري لهم "
نطقت وأنا أطالعه بدون نفس
" تمثيليه هنديه جديده هي .. والله لو تبطي بالوجع والهموم ياجلوي .. ما تصد الأذى عن من أذاك .. وأترك عني ماتقوله من تسذب .. "
رفعت أيديني حتى أجره مع صدره بقوة .. أنطق بأنفاس حاره وهو أشعل بصدري القهر .. أهزه بقوتي
" أمك إن ماخذت جزاها هنيّا .. باتسر بياخذ الله حقي منها بين الخلايق .. لا تحسب أني أنتظر منك أو من غيرك حق مسلوب هدرته لي بأيدينك وجاين هالحين ثاير يومنك أونست القهر .. هذا شين بسيط من ليالي عشتها أحترق .. "
أختنق صوتي وعيوني ضاقت بقوة
" أوقف عند الباب أحتريك ويمر اليوم ورا اليوم .. كل ماسمعت صوت باب يطق فزيت أركض .. تجيني علومك بالدس .. أنشد عنك بالخفا .. تزوج .. أرتاح .. تقول أنك فرحت لحملي .. ولا فكرت فيني وهو ينقال لي .. رزقه الله بالولد من بعدك "
تمتلي عيوني بالدموع .. تتلاشى ملامحه من قبالي وأنا أشد على ثوبه أكثر وأكثر
" لكن ماتكلمت .. ماقلت لأحد .. ولا حتسيت .. ولا قمت أزايد على مشاعرن ما أقدر أسيطر عليها .. مالي فيها حيل لكن أستحي أقولها لنها ضعفي .. ضعفي .. وأنت هالحين .. أثبت لي إنك البعيد القريب .. البعيد القريب ياجلوي ! "
أبعدت عنه دافعه جسمي بعيد عنه .. يلف يجر طرف من عباتي لكن أسحبها بالقوة وأطلع أمشي فالممر .. أقترب من المجلس حتى ترتفع صرخة عمي
" حسنااااااا يمه .. بسم الله عليتس وش جاتس .. حسنا ردي علي .. ردي علي ! "
.
.
.
القصيم ..
ترفع يدها وصوتها إلي يهتز من الخوف .. يصرخ من فاجعة مايصير
" هذي النار إلي شبيتها وش يخمدها .. تبي تاخذنا يم أمورن المشي تحتها يبي يذبحنا ويذبح رجالنا وعيالنا .. !! "
يندفع جاسر ثاير
" هذي الأمور إلي تشوفينها نار .. عهدن تم على كبارهم ولزوم يتم مثل ما أنتهى على صغارهم .. "
تنطق بحرقه أم بتار وهي تضرب أيديها على فخوذها بقهر
" تجرها يمي .. وتبي تسكنها رهينه وتشعل في بيتي نار الحرب والثار .. هذاني أرسلت يم أم جهيمان تجي تشوف لك دبره .. قبل ماتقوم قيامة ربعك على هالأمور الفايته إلي ماحدن لحق عليها ! "
يقاطعها بقوة وجبروت
" رهينتن لن الأمر بيننا تسان تسذا .. ووالله .. ثم والله يا نارن أنتسوينا فيها.. وتسان نهايته عهدن يشهد عليه من شهد ... بيتم على شكله "
ترفع أيديها حتى تضربهم في بعض والفاجعه لا زالت تسكن ملامحها
" الأرض ماهيب أرضك .. ولا توزن الأمر على ميزان الأولين حنا ذا الحين تحت ظل آل سعود .. مستامنين أنفسنا وأهلنا والقانون موجود .. وماتقوله إنتهى زمانه "
صرخ بصوته
" والعهد إلي تخبرينه ونخبره كلنا وأنقال لنا .. أنا سنين وأنا أنتظر يجيني واحدن منهم كاسرن ما شهدوا عليه الكل ! وسكتنا عنه لجل ماينعاد الأمر من جديد دام أنهم بعيدين ومشتتين .. وين أختتس هاللي من جت ماعينتها تجي تقعد معنا .. أبي أسمع قولها وينها ولاّ بتسوي سواتتس وتصير مع بنت أختها "

ألم رهيب راح يحتوي صدرها .. تحرك يدها برجفه
" خلك من أختي هالحين ..وأسمعني زين الحكومه لا تلتفت عليك يا مجنون .. هو أنت تبي تمنع الخلق لا تلفي يم هالديار .. ملتزم بأمرن كتمناه بصدورنا ولا عاد له من طاري ! "

لحظات ويقاطع كلامهم .. صرخته بالحوش .. أنتفض من مكانه من وصل له هالصوت وأدرك صاحبه حتى يتحرك يركض طالع من المجلس بصدمه.. يدفع خطواته صوب باب المدخل .. وأول ما طلع .. أتسعت عيون فارس إلي ماكان يفصله عنه غير خطوات .. تقلصت فجأه حتى يجره مع ثوبه بقوة .. الجنون يتفجّر داخله بشكل أعمى .. تغرق ملامحه فيه
" وبعدين معك أنت .. ماتتوب .. تعتقد إننا مانقدر عليك وعلى عقليتك الخايسه .. طلعها ولاّ والله .. والله لا أروح أبلغ عليك ويجرونك من بيتك مثل الكلب ! "
وبكل قوة يحاول يدفعه جاسر
" جيتني بالأوله متهجم وسكت لنك خسيس تغافلتني عند حلالي لكن هالحين طلعت من يدك "
صرخ فيه فارس مثل المجنون
" طلعها أقووول .. طلعها "
" ماتطلع وأنتم كاسرين العهد .. "
رجع يصرخ
" الله ياخذ عهودكم ومواثيقكم .. طلعها أقووول .. طللللللعها "
يرتفع صوتها الثاير وهي تتعكز بعصاها .. تدخل للحوش أكثر والتعب ياكل جسدها من هالمسافه إلي قطعتها من بيتها لحد بيت ولدها .. مستغنيه عن معاونة أحد من أحفادها ..
" المواثيق والعهود ياولد ماتروح وهي تسري فينا مسرى الدم .. وحافظت على ديارنا وأهلنا بالأوله .. وهالحين شين نذكره للفخر والتباهي .. وماصار متروكن للعرافين بالحقوق .. "
تحركت أم بتار بعدم تصديق تنزل تمشي بعجله .. ترفع أيديها حتى من وصلت لها .. مسكت يدها بقوة .. تنطق
" وينتس وأنا زاهمه عليتس من الظهر .. خابرتن هالأمر من الأوله يام جهيمان .. "
تنطق هالعجوز بصوت قوي .. أرتفع
" ولني خابرته جايتن عندكم .. بعد مافضحتوا أنفسكم بسواد الوجه من جديد .. "
يلف فارس بعصبيه ..وحواجبه تقترب من بعضها بحده .. عيونه تضيق من هالغضب الأسود العايش في ملامحه .. وهو ساعات قطعها بالسفر حتى يسأل عن بيت خالته .. ويجي داخل يشوفهم مجتمعين .. ولا يعرف من هالواقفه قباله .. يرفع يده بصوت حاد
" موب كل شوي طالع لي أحد يعلمني بشي جديد .. ولا علي منكم أنا .. ومن مايسري في دمكم ياحرمه .. تطلعونها وأتوكل "
صرخ بتهديد
" ولاّ والله .. والله موب أبلغ الشرطه وبس .. أقدم بلاغ رسمي للداخليه في رجالكم ينسحبون واحد واحد .. وعلي وعلى أعدائي .. "
رفعت صوتها
" تسحب دمك ولحمك "
ثار أكثر
" دمي ولحمي وين .. ! .. وين .. نضحك على أنفسنا "
مالت براسها بأندفاع وتقليل من مايقوله .. وماكانت تجهل من يكون وملامحه يتفجّر منها نسب هالعايله .. وكل ماذكره بتار من أوصاف في فارس .. تشوفها ماثله قبالها
" دمك ولحمك رضيت ولا ضربت براسك عرض الجدار "
قعد يضرب أيديه في بعض .. يضحك بذهول من مايسمع .. لحظات كتم ضحكته وهو ينفض يده
" كلامي موب مع الحريم ! "
قالها وهو يستدير .. يسمع شهقه أنفجرت من شفاة خالته .. لحظات ويتمايل من أستقرت أصابعها على يده .. تجره بقوة وبعنف
" أنت تعرف من تحتسي معه .. تعرفها ! "

يحرك راسه لورا .. من أنطقت أم جهيمان بحده
" أنت ماحدن قالك إنه أنت مشروطن عليك الزواج من وحدتن يختارونها لو أن ماصار زمان كسره أحدن من طرفكم ! "

يندفعون شباب داخلين .. وبسرعه أم بتار سحبت برقعها تغطي ملامح وجها .. يصرخ واحد فيهم صوب فارس
" وش جابك أنت عندنا هنيا ! "
" أطلع من هالديره لا أفرغ سلاحي في راسك يالخسيس "
فيما أعتدل بوقفته مستدير لها .. عيونه متسعه .. صدره يرتفع وينزل بشكل واضح .. ترفع أم جهيمان عصاها والعباه تغطي جسدها .. حتى تلف للرجال تدفعهم بالعصا
" من بيقرب له والله مايعيّن خير .. الولد تحت حماية بتار وحقه بينكم مكفول .. أبعد أنت وياه عنه أشوف "
يصرخ جاسر ثاير
" أي حق مكفول يام جهيمان .. أطلعي منها هالأمر بالذات مالتس فيها من مدخول ! "
أم بتار بخرعه : يارجّال وش بلاك كبرت وأنهبلت .. أحشم قدر هالحرمه وقدر شيبتك عند العرب
تنفض أم جهيمان يدها
" أنت ناسن هالأرض إلي توطاها برجولك من له .. ماهيب في أرض أهلك الأولين عشان يطيح قدري فيها يارجل .."
ضربت عصاها بالأرض
" هذي أرض وليدي وأهلي .. مايهدر فيها حق وأسكت لك "
وبتهديد حركت يدها
" ووالله يا خسيس أنك سعيت لهدمك بيدك ,, سعيت له وأنا ماخرفت عشان أنسى أمرك وعندي من الشهود إلي أجرهم يمك ياللي ماتخاف الله .. وفارس بن عالي بياخذ بنت وليدي .. غاده لنها أقرب وحدتن تناسبه نفس ما طلبت أمه يومنها أمرت يتزوج وحدتن من بنات الديره .. وعهدها بينك وبين أهلك بيتم كامل هنيا .. وتقضب لسانك عني لني معتزيتن في رجالن تجيك في دارك إن تسان نيتك تسوق يمي الردى ! "
تدلى فمه من هول مايسمع .. أي زواج ومن هي غاده إلي ظهر أسمها فجأه ومطلوب عليه يتزوجها .. عقد حواجبه بضياع من صرخ خاله
" مالتس فيها من أمر "
ضربت أم بتار صدرها حتى تنطق
" تزوجين البنت بليا مشورتها ومشورة الولد ..! "
تتمايل بخطواتها المتعبه وهي تدفعها بأتجاهه.. ترفع عصاها وبقوة تدفعها لصدر فارس إلي تراجع ومايسمعه خلاه يتخشب في مكانه .. وأسئله ظلت واقفه على شفاته ..
تتفجر الكلمات الغاضبه من شفاتها
" أمش روّح قدامي في مجلس الأماره تجلس لين يجيك من ينوّر لك بصيرتك بالعلوم كامله "
رفعت يدها وعيونها تتحرك صوب جاسر وأخته
" لا لفت نوير للديره .. البنت هاللي حابسينها داخل تروّح لبيت بتار وتقعد فيه .. وإن غابت شمس هاليوم دون ما تسوون ماقلته .. بيتتس يحرم علي دخوله لين ياخذ الله أمانته ! "

صارت تدفع فارس إلي راح يجر خطواته الثقيله مبتعد عن خاله صوب باب الشارع .. ترفع صوتها أم بتار وهي تلحق أم جهيمان
" ياخاله تعوذي من أبليس .. والله مالي نيتن أخليها عندي إلا لني خفت عليها من الضرر "

ولا ترد عليها .. تنتفض صارخه في الشباب
" وأنتم قدامي أشوف .. كلن يروح لسعة الله .. يلااااااا .. ونادوا عمانكم كلهم أبيهم فالمجلس .. لا كنت أبغاهم مالقيت واحدن فيهم ياعوذه " !
تطلع من باب الشارع حتى توقف أم بتار بخوف وجزع من كل ماصار وبيصير
.
.
.
ترفع صوتها المقهور وهي تنحني تضرب يدها فالأرض
" لو أموت يمه ما أخذته .. تبيني أفكر آخذ واحدن أبوه إلي هو عمي وقف مع الظلم وأتهم أختي في عرضها .. يمكن باتسر يأذيني بنفسي "
أم نوق بضيق : متعب قال شاوريهن .. ماقال شين ثاني .. أنتي لا تردين علي ذا الحين
وعد تتكتف : وأنا إن شاء الله تبيني أرضى في أم جلوي تكون أم زوجي .. زودن على أن ولدها
حركت يدها تحط أصبعها على حنجرتها
" عظم دجاجه ناشبن في حلقي وفي حلالي .. "
أم نوق صدت : لا إله إلا الله .. يمي لا تعطوني ردن ذا الحين .. !

تدخل شيما وهي تشيل صينية القهوة حتى تنحني جالسه على يسار أمها .. تتربع بصمت وعلى طول تسحب ترمس القهوة

عهد تأشر على أمها وهي تطالع شيما : سمعتي وش أمي جايبه لنا من علوم
شيما حركت كتوفها : تبين شوري أنتي وياه .. الهجه من ذا العايله
وعد ترفع أيديها وتضمهم بقوة وبقهر : ذا الحين يومني حطيت كل آمالي في دعواتتس وتجيبين لي رجالن نفس بتار تقومين ترسلين لي واحدن ماصخ نفس مشعل !
أم نوق قامت تتلفت تبي تضربها بأي شي : ماصخ بعينتس يادزليلة الأدب إي والله ..

تمايلت وهي تحط يدها على ركبتها .. تنطق بأنفعال
" أسمعيني عاد .. عيال عمتس تشيلهم مراجلهم .. "
عهد ضحكت : أشوف شالها جلوي زمان يمه .. تكفين فكينا .. وععع وعععععع
وعد ضربت أيديها في بعض تضحك : بنات تخيلوا أم جلوي أم زوجي ..
رفعت أيديها تمسك راسها وتتمايل
" تسان أروح فيها .. ياحظي المنسدح " غمضت عيونها بقوة وقامت تنفض أيديها بالهوا
" أعوذ بالله من الشيطان .. كابوس كابوس وبيروح يادافع البلا "
عهد تلف تطالع أختها بطرف عين : أنتي خبله
أم نوق لفت شيما تدفع ركبتها بطرف أصابعها : قومي هاتي لي الخيزرانه تلقينها تحت الزوليه .. بناتن مايستحن .. أحتسي لهن عن خطبه والوحده وجها طول الباب .. وتنتقد بدال ماتستحي
عهد ضحكت بقوة : يمه السالفه تضحّك .. أجل أوافق على حمد ..
وعد : وأنا مشعل إلي ذبح المزيونه الله لا يسامحه !
شيما بعصبيه : وعد ..!
وعد أعتدلت جالسه بأدب : خلاص توبه بصير عاقله ..

يرتفع ضحك هيا وجود فالحوش الخلفي حتى ترفع وعد أيديه لورا
" هه أستلمي يلعبن وفالاتها .. وأنتي قاضبتنا عندتس .. "
قالت بتأكيد وهي تحرك يدها
" مشعل لا لا لا "
عهد ردت وراها : وحمد لو أنه يطبّح لي شايل كنز علاء الدين مافكرت فيه ولا أبيه

فزت وعد تركض وهي تصرخ
" جايتكن ياخاينااااااااااااااااااااات "
أم نوق أنتفضت : ترفقي على روحتس يامهبوله

تحركت عهد واقفه حتى تمشي بهدوء وهي تجر ياقة بلوزتها .. تتمايل بغنج وترمش بعيونها

أم نوق عقدت حواجبها : وش جاتس
عهد وهي ترفع يدها وتنفض شعرها : مشية مخطوبه يمه
شيما لفت تطالع أختها حتى تحط يدها على فمها تكتم ضحكتها : ....................
أم نوق رفعت أيديها ومن قلب : والله لو يشوفتس حمد تسذا تسان يحرم عليه الحريم دفعتن وحده
أنفجرت شيما تضحك وعهد مستمره تمشي
" ماعليه يمي .. مشية المخطوبه لين أطلع لو تقصفين جبهتي ! "
هزت أم نوق راسها حتى تلف لبنتها الجالسه
" خواتتس العالم الله بهن وشره ! "
شيما وهي مستمره تضحك : أستغفر الله حالتهن صعبه
أم نوق : زوجتس وينه ..؟
شيما أخذت نفس بعمق حتى تسحب الفنجان .. تصب قهوه : والله يمه .. وظيفته إلي سعى فيها عمي .. صاحبها رافض يوظفه لين يشوفه وهو راح لنه أخذ موعد وبيقابله ويقول بيجيب أثاث الغرفتين بعد ومنها يجيب أغراض البيت الناقصه
أم نوق بهدوء : وليش رافضتن تروحين للسوق ..؟
شيما بضيق وهي تهز راسها : مستحيل بخليه يوديني .. يمه مابقى عن عدتتس شي .. الأيام ماشيه .. ولا طلعتي يمديني أخلص من أموري وعمي عواد ترا بيجي يعني بتنحل بإذن الله
يدق جوالها في جيبها وبسرعه تتمايل تسحبه .. تفتح الخط .. يستقر الجوال عند أذنها .. ينطق بصوت رجولي منخفض
" ما أشتقتي لي "
شيما وعيونها أتسعت بخجل : ............
متعب بضحكه خفيفه عانقت صوته : قاعد عند السكرتير ومدري ليش طريتي ع بالي .. أشتقت لتس ولصوتتس
شيما بضياع : تحتسي عنده !!
متعب : لا راح مشغول وأساسا هاللي طالبني مايداوم العصر دوامه للظهر ويطلع لكن شوفي ليش طالبني أقعد لهالوقت .. ويقولي صاحبه جاي بالطريق
شيما وصوتها أدركه الخوف : خلاص أطلع وخله ماتحس أمره ماهوب طبيعي .. !
متعب : شيما أنا في شركة تسبيره طول عرض .. مبناها لحاله تضيعين فيه وحتى يومني وصلت الأمن مادخلني إلا يومني دقيت على السكرتير وخليته يتأكد أنهم هم إلي طالبيني
شيما : الله يستر والله خوفتني زياده .. بقلعته خله الله يغنيك بوظيفه أحسن منها .. تكفى تعال
متعب أنفجر يضحك : كل هذا خوف ..
شيما وهي تفرك جبينها بعبث .. يختنق صوتها : والله مانيب مرتاحه يامتعب .. الله يخليك أرجع الله يخليك
متعب وضحكته تتلاشى .. ينطق بهدو : هدي يابوي .. هدي الأمور طيبه أنا مانيب رايح يم معسكر .. وش بلاتس خفتي ... صح ماعرف ليش طالبني بس المكان معروف والشركة لها فروع ومصانع وأرزاق .. ماشاء الله أصلا لو تأخر ربع ساعه زياده أبطلع من نفسي وأقول الخيره فاللي أختاره لي ربي

نهضت شيما منزله الفنجان حتى تتحرك .. تتبعها عيون أمها .. تطلع من المجلس داخله على الغرفه الثانيه .. وبصوت أنهار غصب
" طيب دق علي أو أرسل واتس لو نقطه .. أهم شي ترسل .. أذكارك أقراها .. "
متعب بحنان : الله يخليتس لي .. لو أنتس من وصلت مانتيب على طبيعتتس .. بس ماعليه تغلي على كيفتس .."
أختفى صوته فجأه تنطق هي بخرعه
" ألو ..متعب .. ألو "
يرجع صوته المتسارع
" وصل صاحبنا .. شوفي لا تسوون عشى بجيب من البيك وأنا جاي يلا فمان الله "
.
.
.
كــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه


 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 18-12-17, 12:28 AM   المشاركة رقم: 1847
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 261014
المشاركات: 94
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبيرك عضو على طريق الابداععبيرك عضو على طريق الابداععبيرك عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 289

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبيرك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

انا كاني بمسلسل بدوي بس بقصه جديده اول مره بسمع عنها ابدعتي بالمعنى الحقيقي للكلمه شى رهيب قصه عالي وام ناديه قصه روعه وطلع عالي من مواخذهم وابن عمهم وبعتقد والي فهمته ان جاسر وقع حاله بمشكله كبيره بخطفه لناديه وتمسكه بالعهود والمواثيق والي فهمته انه بالشرط الي حطته ام ناديه بزواج ابنها من احد القبائل يعني بعتقد انه اعتراف بنسبهم وقبيلتهم اتمنى ان يكون ماوصلني صحيح حبيت كثير القصه وانك ادخلت اشخاص وقصص جديده غاده وفارس رغم اني موطايقه غاده بس اعتقد انهم سينجبروا على هذا الزواج ويمكن يكون لصالح الجميع عواد شكله ناديه حتجيب اجله ههههههه حرام جد اختفائها خلاه يرجع يرتفع ضغطه والخوف انه يتازم وضعه اكثر بس بعتقد نوير وبتار حيطمنوه عليها ويفهموه القصه ويمكن عواد هو الي حيقدر يوقف جاسر عند حده مابعرف ليه حسيت ان قصد جاسر من الموضوع ان يؤذي كمان بتار وخاصه انه موراضي عن مشيخيته يمكن لذلك اصرت الجده على بتار ان ياخذ حذره من اي قرار فالامر اكبر من الكل والمواثيق القديمه عهد لايمكن التخلص منها ووجود ام جيهمان واطلاعها على القصه والانساب جعلت الامور تسير لمصلحه اولاد عالي وطبعابذلك خسرجاسر وبانتظارقرار مجلس العشيره اما عوده نوير لبتار فبالرغم انها انجبرت على العوده وافهمته بذلك وطلبت الوقت لتقرر ماتريد اما تستمر او تترك ولكن نوير كذابه هي واقعه بحب بتار لشوشتها ولكن كرامتها بتوجعها وانزعاجها على بتار وركضها لتطمئن عليه فضحها واعتقد انه سبجد الشى الذي سيرد كرامتها بس عجبني صراحتها معه انها لن تكون الا نفسها واريد كما سمعها ان تسمعه وتفهم الامور كيف جرت وتفهم مشاعره ام تحايلها على شرط تعليمها فاعتقد متعب فهم انها لم تخبره بدراستها للطب لانها تريد ان تستغل الموضوع لصالحها ومتعب بكلامه اتمنى ان يكون اقنعها بان تدرس الشي الذي يناسب حياتها وزواجها ومتعب لن يقف معها لو حاولت التلاعب بشرطها لانها لم تكن صريحه مع بتار امانوق فاخيرا فهمت عل جلوى وصارحته بوجعها وكم عانت لماتركها وكم انتظرته ولكنه من وجهه نظرها لم يعود واستمر بحياته وتزوج هي لم تعرف انه عاد ووالدها رده هناك كثير من الامور المخفيه وحسنا مابعرف ليه عندي شعور انها ستنجو ويمكن تخسر الحمل ولكن الاهم ان لاتخسر حياتها وتيتم اولادها فالام لابديل لها رحمه تحتاج للكثير لتصير ربه منزل وشكلها نوق ستساعدها والجد واقف بصفها وعجبني وقوفها بوجه نوره الحقيره التي بالرغم من كل افعالها عادت وسكتوا اهلها عنها وكله بالفعل من غباء نوق لمتى ستظل نوره تنفذ من العقاب اتمنى ان يستطيع متعب فضحها وكشف قصه الارض اما نوق فهي التي لازم تحكي ماجرى بالماضي وماهي الاوراق التي قامت بتسليمها لوالدها فهي الوحيده التي تستطيع كشف الماضي وفضح نوره وام جلوى وهي الي لازم ترجع حقها ولاتنتظر احد يكشف برائتها عهد ووعد فرطت ضحك على هبالهم وكان بدهم نحط اغنيه صدق مخطوبه يافلانه مشان عهد تتمايع اكثر شيما ومتعب وبدا شهر العسل بس خائفه ان يكون نهايته بصل ومابعرف ليه مو حابه مقابله متعب لتبع الشغل حاسه وراه التجتماع والشخص قصه بارت رهيب وبانتظار القادم

 
 

 

عرض البوم صور عبيرك   رد مع اقتباس
قديم 18-12-17, 10:26 PM   المشاركة رقم: 1848
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2017
العضوية: 323617
المشاركات: 81
الجنس أنثى
معدل التقييم: فوفوه عضو على طريق الابداعفوفوه عضو على طريق الابداعفوفوه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 227

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فوفوه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

ياااهلا وم سهلا بكرريس والبارت المسابق
بسمي هذا البارت باارت كشف الحقايق وبمعنى اخر طلع المستخبي
احداث البارت رح تاخذ منحى ثاني بكشف الاسرار وبيكون اكبر تحدى واختبار للبتار وهو شيخ ( اكون او لا اكون ) عهود ومواثيق غريبه كيف قبلت فيها ام ناديه هل قبلت بهذي الشروط عشان خوف او حنين وشوق لي اهلها 🤔؟؟ ونادية ياقلبي عليها اذا ماخب ظني انها حامل شفت الوايل من جوسر عدو ماهو خال بعدين وين عوواد عن هذا كلها اختفى فجاة في البقالة ما انتبه ماهو معقول اظنه رح يشوف الارض حق جلوي الا بالمحطه والبى فارس جاء يشوف ويفزع لاخته ونعم السند وصدمته بقرار ام جيهمان بزوجها من غادة ......
وبعدين جاسر مين شايف نفسه اعوذبالله من شره هذا هو و نورة المفروض يكون طاقم (طنجرة ولقت غطها ) .....المفروض يكون زوجها 😂😂😂
نجي للحب نوير وبتار نوير تردد وخوف بس القلب يحنن ي نوير ويعرف مين يغليه ويحبه .. بتااررر شوق ولهفه بس انتبه ي شيخه هي غلطه وحده لو اتكررات بتشووف متعب اول من وقف معك بيصير ضدك ....
ورحمه وباادي من جد الانسان من اسمه نصيب رحمته بيان انها صغيرة وماتعرف شيء عن اشياء كثير بالحياة وبالمطبخ 😂😂معلباتت مقدمه للشيبان
هههههه ضحت من قلب وباادي ايش فيه اتغيرر حبيل من ناحيه رحمه

لا وطامه الكبرى تقول للنورة الا قاله بادي انها عمه قشررة تعجبني الشخصية الصريحه الا تعطيك بالوجه ....
وعد وعهد طبيعي يرفضووا بس عندي احساس ان وعد بتوافق على مشعل عكس عهد ....
جلوي و نووق بعدين معهم ماهو كانوا حلووين بعدين نوق صادقه بكلمها ماغلطت بنظري بس جلووى عنده موال بيغنيها الصبرر ي نوق
ووتسلم يدك ياحلى كرررررس😍😙😙

 
 

 

عرض البوم صور فوفوه   رد مع اقتباس
قديم 19-12-17, 11:22 AM   المشاركة رقم: 1849
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311563
المشاركات: 179
الجنس أنثى
معدل التقييم: الربابة عضو على طريق الابداعالربابة عضو على طريق الابداعالربابة عضو على طريق الابداعالربابة عضو على طريق الابداعالربابة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 479

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الربابة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

كده برضه فارس يا كريستال يكون نهايته غادة
آخر ضحايا الرجال المحترمين بالروايا
المهم البارت أشعل الحماس من جديد ، ولو ان ضحية العهود والمواثيق هيكون فارس
هو عواد ماله بقى خرع كده ليه؟ كل اللي عليه يقع من طوله؟
واللي طايرة زي الفراشة رايحة تطمن على زوجها دي نوير ؟ متأكدة يعني؟ لا ماعرفتها انا
نووووق، تسميتها غلط على فكرة، كان مفروض يسموها حاجة من نسل البقر والجاموس مش تبع الإبل خالص
مش لدرجة مش عارفة ترد بكلمة طيبة على واحدة مريضة علشان خاطر ال15 سنة
بصراحة موضوع ان حسنا لو ماتت حاسة مش منطقي ، كأن بنفضي الطريق علشان أم 15 سنة تبقى زوجة واحدة (ده رأيي)
طبعا عهد ووعد معاهم كل الحق انهم يرفضو، و حجتهم بشأن العايلة قوية
سواء عبدالعزيز أو أم جلوي الواحد مايروحلهمش برجليه
وأخيرا نسائم متعب ....
شكرا على الإبداع

 
 

 

عرض البوم صور الربابة   رد مع اقتباس
قديم 23-12-17, 07:28 AM   المشاركة رقم: 1850
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2017
العضوية: 324931
المشاركات: 31
الجنس أنثى
معدل التقييم: ڤونه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ڤونه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

When will he come tomorrow?

 
 

 

عرض البوم صور ڤونه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فمتى, وعود
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t203045.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-11-16 12:35 PM


الساعة الآن 03:25 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية