كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
عواد وقباله كل بنات أخوانه : ها لاتنسون الوعد .. ترا أبيكم من فجر الله صاحين
وعد أنخلعت : وش .. تونا جايين المفروض نرتاح أسبوع
عواد برفض رفع إيديه : أنا مالي شغل ... شاورتكم ووافقتوا ماسألتوني بوقتها متى بيكون ..؟
هيا ماأستوعبت : عمي أكيد تمزح .. راع شوي إننا تونا ناقلين عفشنا وحالتنا .. وبعدين أنت يمكن تسحبها نومه ..
عواد : مالتس شغل فيني .. يأذن الفجر تصحون أنتهى !
فوزيه رفعت يدها ضاربه راسها : لايكون شارطن عليكم شرط .. عز الله رحتوا فيها
أسألوا السوابق . ( حركت يدها صوب أختها إلي جت تمشي لهم وصوب جود وساره )
شيما بربكة : ليه .. وش بيسوي .. هو قال تنظفون أستراحتي بس
جود فتحت فمها وعيونها : هاااا .. يوووه لا تقولون يالله سترككك ( لفت للبتول ) أجل حنا أشوا منهم .. تصدقين .. وقفت ع نفض بيته !
البتول ضحكت : إي والله من جد
ساره هزت راسها بأسف وهي تطالع عواد : عمي أرحمهم .. والله باتسر صعبه عليهن طيب
اليوم إلي بعده ترا نفس الشي
عواد بأمر وهو يرفع صوته : الفجر يعني الفجر .. والله إلي ماتصحى لا يكون الشرط دبل ثلاث شروط
جود طارت عيونها : بيتك وقد صار من نصيبنا .. وهالحين الأستراحة من نصيبهن .. أقول عمي موب ناقص إلا تخلينا ننظف معرضك .. والله العظيم
تحرك عواد ماسك بقبضة يده رقبتها من ورا
عواد : خليتس بعيد لا والله أمر عليتس الفجر وأطلعتس من بيتتس ..
جود برجا وهي تنكمش على روحها : لالا .. والله أسكت خلاص خلاص
عواد هز راسه : إيه ..
تحرك وهن واقفات متوجه لمجلس الرجال
هيا بأندفاع : إستراحته ذي وش هي ..؟
فوزيه تسحبها وتلف يدها حول يد هيا : وش له مستعجله .. باتسر بتصحين قبل الديك بأستراحته وبتشوفينها .. تعالوا حياكم لداخل
راحت نوير تمشي إلي على الصامت والكل وراها .. وقفت فوزيه من دق جوالها وهيا على طول أبتسمت وكملت تمشي صوب باب المدخل .. سحبت جوالها من جيبها وعلى طول فتحت الخط
فوزيه : هلا بالنجم مشعل إبن منصور
مشعل ضحك : لالا عاد ماوصلنا للنجوميه ..
فوزيه بهدوء ونبره يملاها الفرح : آمرني
مشعل : أنا داقن عليتس أقولتس إن جلوي دق علي ينبهني عيالتس لاعاد يروحون مع عمهم
فارس لحالهم .. إن كانوا يبونهم يدقون وأنا أو أي أحد يوصل العيال لهم
فوزيه بضيق : بس هو دق علي
مشعل بعصبيه : نعم .. سلامات يابوي يدق عليتس بنفسه .. أنا على بالي جدة العيال هي من داقه ..
فوزيه : وجلوي تسيف عرف طيب
مشعل ونبره صوته أمتلت حده : يصورهم سناب الأخ من أخذهم .. أنا بعديها هالمره بس إن تجاهلنا ودق عليتس من جديد قسم بالله لا أوقفه عند حده .. وأنتي تسيف تردين عليه ..؟
فوزيه بربكة : والله ياخوي ماتوقعت يدق ,.. رقم غريب ويوم رديت إلا هو وعجزت أتصرف أو أرده ويحط لي مشكله .. أخاف يقول لأخوه وهو هناك ولا يسبب لي مشاكلن أنا في غنى عنها
مشعل : هذاني وصيتتس ..
فوزيه : تآمر
مشعل بتردد : إلا أقول فوزيه .. في وحده من بنات عمي .. تسذا صغيييييره ولا مشت تنقز
مشيتها غبيه .. من تكون ؟
فوزيه تقلد نبرة صوته : وإلي صغييييييره وش تبي فيها .. إستح ياولد
مشعل : دخلت مزاجي يافوزيه .. أنا قايلتس من زمان أبي وحده ونيسه وتضحكني ودمها خفيف .. عاد سبحان الله أخترتها .. أبيها خلاص
فوزيه بصدمة : هو سلق بيض .. من متى شايفها رحت القصيم يوم وجيت وتبي تتزوجها ..
ع العموم للأسف مختارن أصغر وحده من بنات عمي .. يعني لا تحلم تتزوجها قبل خواتها ..
مشعل بأندفاع ونبرة صوته تغيرت : ألله ألله .. هن ست وحده راحت .. وتبيني أنتظر أربع
يتزوجن .. دبريني طيب
فوزيه ضحكت : وش أدبرك ياولد .. مشعل من جدك أنت تحتسي ولا ماخذ الأمور تحسب إنها سناب أبو 10 ثواني !
مشعل : والله صادز .. أبيها ..
فوزيه بتردد : وأمي فكرت فيها ..؟
مشعل : أهم شي أبوي .. لا وافق بتوافق أمي وأبخليه يقنعها
فوزيه : طيب .. نتناقش بهالأمر بعدين خلني ذا الحين أروح أضيّف زوجة عمي وبناتها
مشعل بصوت واطي يوصيها : تمقلي فيها .. أبي لا شفتك توصفينها لي وصف دقيق
فوزيه بطولة بال : الحمدالله والشكر .. سكر الله يهديك بس !
.
.
.
كانت واقفه قبال الشباك إلي يطل على الحرم .. تطالع الكعبه ومشاعر من الراحة الغريبه
تستقر في نفسها ... رغم إن مالهم وقت جايين بس ودها ترجع تصلي ركعتين قبال الكعبه ..
عبايتها السودا على كتوفها .. لامه أطراف هالعبايه بعبث بين أصابع يدها اليسار .. وكف يدها اليمين مريحته على صدرها ... جسمها السمين متمايل على حافة الجدار ..
وملامح وجها يغطيها البرقع إلي مظهر عيونها الصغيره .. قلبها مقبوض بدون سبب ..
وأمها للحين ماردت عليها ولا نوير حتى .. معقوله الزعل فيهم واصل إنهم يشوفون
إتصالاتها ورسايلها ولا أحد يرد .. ولا أحد ..!
غمضت عيونها بقوة وهي تسحب هوا لصدرها .. ريحة القهوة تنتشر في هالشقه
وتبعث في ريحتها ذكريات ما آن لها الأوان تنسى .. في هالمكان من قبل كانت معه ..
وهذي هي الحين .. تدخل بيت الله معه ويده كانت غصب عنها تتشابك بأصابعها ...
ياترى .. هل هم في هاللحظة يتحايلون على الذكرى بأشياء تفاصيلها تعيش فيهم ..؟
يتحايلون على ذكرياتهم يحولونها دون مايدرون لمدينه .. مدينة شعبها حقايق
موجعه .. !
تسحبها الذكرى .. لأول يوم في لقاهم .. يوم الزواج .. جالسه على كرسي في مهب الأنتظار
والأنظار .. قالوا لها تأخر ذياب .. مايرد وجوال أمه مسكر .. وينهم .. ليش ماأحد جى من طرفهم ومن المغرب هم ينتظرونهم ..! الساعه وصلت ل 8 .. المعازيم أزدحموا بالقاعه ..
والرقص والدق بدى .. وهي جالسه في آخر جزء من هالقصر وغيوم من الضيق تحجب
عنها مآسى زواجها من شخص ماكان له يجي مكان عبيد وهي إلي أخذت وعد على نفسها
إنها تقفل باب قلبها بقفل وترميه .. حتى لاتجبر في يوم ترجع تفتحه لأحد ثاني ..
زواج كانت مجبوره عليه حتى تدفع مشاكل ثارت من طرف جدها وعمانها ..
كانت تخاف يدخلون في دوامة من المصايب ذاقتها هي ونوير وأمها من جديد.. وأنتهت بالقطاعه ..
يطول أنتظارها حتى فجأه يدخل عليها جدها مع عواد .. وأمها كانت توقف وراهم وجها شاحب .. وخواتها في عيونهم ذهول وشفقه عليها توجع القلب .. الكل يطالعها وهي جالسه بفستانها إلي كان جدا عادي مابالغت فيه ..
أبو عبدالله بدون مقدمات : أسمعي يابنت عبدالله .. ذياب تركتس وراح .. راح جعله مايرجع ولا أشوف وجهه ..
وجلوي يبيتس حليلتن له .. على سنة الله ورسوله .. وقبل لاتردين فكري في نفستس وفي هالضيوف إلي جوا من الشرق والغرب عشان يشهدون على الباب إلي بسكره وأشيله من ساسه وأرتاح .. فكري فينا لا قلنا لهم الزواج ماتم و 15 سنة
ندفع ثمن إلي سواه أبوتس وأخوتس .. وأنتي دفعتيه قبلنا
عواد يتحرك لها : نوق .. حنا عارفين إن الوضع صعب عليتس .. بس لازم تقررين ذا الحين
كانت تطالعهم وعيونها الصغيره مفتوحه على الأخير .. من ورا ضباب دموعها ودها تقولهم
أكيد تمزحون .. أكيد ..! .. ماتدري كيف من كثر دهشتها وخوفها والمصيبه إلي صارت
بعدم جية ذياب .. نطقت إيه .. وقعت
يكون زوج على سنة الله ورسوله .. وكأنها وقعت عهد تعيد الماضي .. تفتح أوراقها
المنسيه من جديد .. ترجع لنقطة الصفر .. !
( وخلصت قهوتي ) ..
قطع عليها حبل أفكارها وهو جاي يمشي لها بالصاله وماسك صينيه فيها قهوة وحلى ..
لابس ثوب أبيض مخصر على جسمه بشكل ملفت .. وشعره مبعثر يمين ويسار .. مبتسم أبتسامه واسعه بانت فيها كم خط من التجاعيد في عيونه الدائريه .. أنحنى حاط الصينيه
على الطاولة وبسرعه تحرك لها .. مد يده ماسك يدها ..
جلوي : تعالي تعالي أحكمي على قهوتي
نوق بقوة سحبت يده من يدها وبصوتها الواطي : جلوي .. ماهوب لازم تسذا تسوي يكفي تناديني
جلوي ولاهمه حركتها : طيب مايخالف تعالي
مرت من عنده بجسمها المليان وهي تتمايل تمشي مابين الطاولات والكنب .. راحت صوب
الطاولة حتى تجلس قبالها .. تحرك جلوي متعمد يجلس جنبها
جلوي يمد يده ساحب الدله ويبدى يصب لها : بعد ماأعتمرنا وين تبينا نروح ..
نوق هزت كتوفها : مدري
جلوي وهو يطالعها بسعاده : تدرين نوق .. معتس أحس نفسي تسني للحين أبو 20 سنه ..
الأيام مرت تسنها لمح البصر
مد لها القهوة وهي بهدوء أخذت الفنجان .. صب لنفسه وعلى طول ريح ظهره على الكنبه
ورفع يده حاطها ورا ظهرها وعلى طول لفت تطالع يده
جلوي : إلا ودي أسألتس ... وش خلاتس سمينه تسذا
نوق حركت عيونها له تطالعه بصمت : .......................
جلوي بعبث رفع يده يمسح على شعره إلي طويل شوي ومحتاج يقصه : لا تطالعيني تسذا ترا عجزت أتقبل جسمتس .. أخبرتس يالعصلا زين ..
نوق مستمره تكلمه بنفس البرود : وأنا نفس الشي
رفعت عيونها تطالع شعره .. بعدها نزلت بعيونها صوب عيونه .. ثواني كانت الفاصله حتى تنزل فيها أكثر لجسمه
نوق : شعرك .. نحافتك
جلوي رفع حواجبه لفوق وبأستغراب : بالعكس .. أنا ماتغيرت إلا عشان صحتي .. السمنه أهلكتني تخبرين كيف شكلي
نزلت القهوة نوق بسرعه حتى تفز واقفه .. بس هو على طول مسك يدها
جلوي : وين رايحه ..؟
نوق : مصدعه وكل تفكيري مشغول بأهلي
جلوي : تراهم وصلوا للرياض وخلاص أستقروا .. وهم ببيت جدي لين نوصلهم ونضبط أمور البيت ..
نوق صدت عنه تطالع باب غرفة النوم : طيب بروح للغرفه
جلوي بأستغراب : نوق هذا ماهوب وضع .. محتاجين نجلس مع بعض .. نرتب وضعنا وأمورنا
نوق نطقت بقهر : وضعنا .. أمورنا .. حنا .. ترا مليت أنا
جلوي تنرفز من كلامها وتصرفاتها : وش بلاتس أنتي ..؟
نوق مسكت راسها بيدها اليمين وبربكه : خلني بروحي الله يخليك .. ورح دق على حريمك إلي جوالك من الصبح ماوقف دق ..
تحركت من قباله عابره من بين كنبتين وعلى طول هو فز واقف راح يمشي وراها
.. دخلت الغرفه ودخل هو ..
جلوي : وبعدين يعني
نوق تجلس على السرير : ........................
جلوي يوقف بطوله قبالها .. يحرك يده ناحيتها بعصبيه : إذا فيتس شي قولي لي
نوق ضحكت حتى ترفع عيونها صوبه : المصيبه إني لازم أحتسي ... لازم أقول
جلوي صرخ : تكلمي زين .. خليتس واضحه
نوق وصدرها يرتفع وينزل بخوف : لو سمحت خلنا نرجع لأهلي
جلوي برفض وحواجبه تقوست من عصبيته : لا ماراح نرجع ..
نوق بحده : لازم أرجع أمي ماترد علي ولا أحد
جلوي حرك يده وبتهديد : تراتس بتندمين بهالراي !
نوق وهي تطالعه بتركيز وبنبره غريبه أستقرت في قلبه ثقيله : أبشرك من بعد زواجي منك.. مابعده ندم على شي !
ظل يطالعها .. تتحرك في داخله مشاعر متناقضه هنا وهناك ..؟
ليش كل شي تقول يثير فيه ألف من سؤال .. ويخاف يخاف يلقى جواب واحد لهالكم من الأسئله .. رص على أسنانه بقوة .. وضم أصابعه لكفه حتى يهز راسه ..
جلوي : طيب يانوق .. طيب وأنتي إلي بتندمين .. وتذكري حتسي هذا
تحرك طالع من الغرفه تاركها على مكانها ..
أجساد متقاربه لكن الأرواح تفصل بينهم مسافات من العمر ..
مسافات صعبه .. فيها مشقه .. وألم ..
.
.
.
الساعه 11ونص ..
البيت يمتلي بالضحكات ولعب الأطفال .. توقف أم نوق قبال المغسله تغسل إيديها
ووراها فضيه ماسكه علبة المنديل .. ووراهم بالضبط الصاله الواسعه بأثاث أنيق ..
كان كله من أختيار عواد .. يتمازج مابين اللون الذهبي مع الأبيض ..
تخلص أم نوق وتلف لفضيه إلي كانت لابسه برقع وشيله تملا أطرافها الرسومات بلون فضي .. على فستان بسيط ... قطعه وحده
أم نوق : كثر الله خيركم يام متعب .. وعسى الله يتمم لوليدتس العافيه والله إن توني أعرف
فضيه وهي تمد لأم نوق علبة المنديل : آمين يارب .. ترا ماحدن يدري إلا أهل البيت لأنه
ملزمن علينا ماحد يدري .. تعرفين الولد يمكنه يسمع تسلمه منا ولا منا وهو ماهوب ناقص
أم نوق : صادزة والله ..
|