كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
بســم الله الرحمـن الرحيم
مساء الخير .. أبصراحة التعليقات هالأسبوع شي شي .. ضحكت من تعليقاتكم الله يشرح صدوركم بالإيمان .. أسعدتوني .. أستلمتوا بنات عبدالله بشكل غريب عجيب ..
طبعا نقدكم محل أعتبار عندي .. من قال رتم الأحداث صاير بطئ .. مشكلتي أعيش التفاصيل ولا أقدر أتحرر .. بعض الأحداث لازم يجي ذكرها برتمها البطئ لأنها طرف من حدث وتغييرات مهمه .. ما أقدر ببساطه أسوي ديليت عليها لأنها بتخل توازن الأحداث .. وتبتر الحدث وبالطبع بيوصلكم هالشي وبتقولون أختصرتي .. أبي أكتب الحدث وأعطي كل شخصيه حقها .. ومن قال إن اللهجه المستخدمه بالروايه ماعاد أحد يستخدمها .. بس الناس الأولين .. لا مغلطين .. هذي لهجتنا البدويه الأصيله .. لأهل القصيم من البدو .. موجوده وتراثنا ولهجاتنا ما أحد يقدر يقول خلاص أنتهت .. تصحيح للمعلومه .. وأصلا محدثتكم تحتسي باللهجه .. عساكم ماتخلوني من الشيبان ,, ^ ^ .. قراءة ممتعه
لا تلهيكم الروايه عن الصلاه ..
(62)
تنتفض أم نوق نازله من السرير بصدمه .. تنطق
" أم جهيمان يمي ! "
شيما بجمود توقف تهز كتوفها : إيه هي .. جود وهيا راحوا يستقبلونها .. عجوز تسبيره
كمّلت بشك
" لمحتها هي نفسها إلي تسانت بحفلة نوير تسلم علينا بحراره "
تلف لورا براسها من شافت عهد تركض بالصينيه للمطبخ تصرخ
" بسسسسرعه لموا الحوسه "
تتحرك تركض بخطوات متسارعه تبي تساعد أختها .. تطالع أم نوق بنتها
" ماقلتيه لي لا تسمعه أذني عند زوجتس وعند أم جهيمان "
تتحرك تبي تطلع لكن نوير مسكت قميصها بقوة متمسكه فيه .. تنطق بحده
" أنا مانيب داسه شي بقلبي عن أحد يمه .. وما قررته كلن بيسمعه ويسمعون أسبابي .. ومانيب ساكته أبد لا عند بتار ولا عند جدتي .. ! "
أم نوق ثارت : أنتي ماتفهمين يابنت .. ماتفهمين ..
حركت أيديها بأنفعال وهي تهزها
" أنا وش مسويه بحياتي يومن الله ما عطاني بنيات فعولهن تبرد التسبد .. مير كل وحدتن فعولها أكبر من الثانيه .. لا عقل ولا حمد ولا شكور .. والله سبحانه رزقكن بالأزواج إلي
تحطينه على يمناتس أنتي وغيرتس و ما يكون لتس إلا عون وسند من بعد الله سبحانه "
نوير وملامح وجها تجمد .. عيونها بحده تطالع أمها : يعني أنتي للحين راضيه باللي صار لي .. راضيه بكل مامريت فيه وتشوفينه عادي ولا تسن شي صار ...؟
أم نوق حركت يدها بعصبيه : علميني أنتي .. من تبين ..؟ واحدن كامل .. ها .. تبين رجالن كامل مابه عيوب ولا يخطي ولا يسوي شي .. هذاني تحملت أبوتس رحمة الله عليه .. ع قل فعوله وعصبيته ورداه .. تحملته لكن العالم الله ما أشوفه بيخليني أندم تساني صبرت وهذي ثمره صبري عليكن !
نوير أتسعت عيونها بصمت : ........................
أم نوق : وماصار من ورا قل فعولتس ... وقلة تصرفتتس .. نعنبوتس عمتتس نوره هاللي أذتنا في سمعتنا وفي أنفسنا .. ماسوة ماسويتيه وهجمت على ضيوفها .. ماتسان تقدرين تمسكين نفستتس وقتها وتترفعين عن المشاكل لا تهدم بيتتس وتحتسين بكل شي .. هااا .. ولاّ تعلمينا بالعلم وتقولين أنا عرفت .. وسمعت كل الأمر .. علموني ليه سويتوا .. ليه فعلتوا .. ماغير حابستن نفستس في ذا الغرفه ومقاطعتن خواتتس هاللي ماتركوا طريقتن يعتذرون فيها لتس ولا قدروا .. جالستن عندي هنيا تسنتس ضره ماهيب أخت ( حركت يدها بتهديد ) تضحية وليدي ما بخليها تروح عبث ... إن ماحطيتي عقلتس براستس ولميتي الأمر وكفيتينا شر الفضيحه ولا أعلمتس أنا .. حنا هالحين بوجه قبايل وشيوخ .. لزومن ياصل الأمر لهم تقديرن لجيتهم ومنزالهم في بيت أبوتس .. هاللي أرتفع قدر البيت ومكانته بجيتهم .. أنتي مستوعبه أن زوجتس جايبن شيخ آل مريسل .. متعني الرجال من حفر الباطن لجل يحل الأمر .. وحالفن لمتعب لا يقدّم جاهية تسان الأمر أنحل .. ! وش تبين أكثر يابنت .. وش تبين .. قومي أشوف جهزي نفستس .. وتراي للحين ماسكتن نفسي عنتس .. وأقول مصير البنت تعقل .. لكن أشوفتس مير متفرعنه زياده ..
تدخل شيما وصوتها يهتز من إرتباكها .. تنطق بصوت واطي وهي تنزل براسها على خفيف لتحت .. تحرك يدها
" يمممه .. صوتتس ! "
أم نوق بأنفعال : صوتي ! صوتي من أختتس هاللي تطلع الواحد من طوره !
تحركت واقفه وأنا أحس كل ما وقفت قبال أمي أحس أني شرق وهي غرب .. بعيده عني .. هو سوا .. هو فعل .. وحياتي .. إلي المفروض أساسها يكون قناعه .. ورضى حتى تستمر .. مفقود بعرف الفعول .. والجاهيات .. أحس أني قاعده أوصل لأرهاق نفسي فضيع وضغط حاولت أتحرر منه برساله .. رساله له .. كاتبه فيها
" عجّل بالرحيل ! "
وفهمها .. رحت أمشي عابره شيما إلي ظلت تتابعني بعيونها .. أطلع للصاله وأصعد الدرج بسرعه .. أدخل غرفتي وأنا أحس أني أعيش بأكثر من وجه .. وكل مشاعري منقسمه ..
أطالع وجهي فالمرايه كل صبح .. أبحث فيها عني ..؟ عني أنا إلي أحتسي وأتكلم بثقه .. وماعلي من أحد .. هالحين كل مابغيت أحتسي .. أحس أنه ماله فايده .. وشي يصرخ في داخلي يقولي ليش تبين تحتسين ..؟ وفالليل .. ماغير الفراغ يذبحني .. أسكّر باب الغرفه .. أبدّل ملابسي .. أستشور شعري وأرتبه .. ما أدري أتركه أو أربطه أو أجدله .. أو أرفعه لفوق .. ما أدري ... تسني مشتته ... مبعثره في كل أتجاه ..
أحتاج أحد يلمني .. يسألني ..؟
من أنتي ..؟ من ! بدل ما تظل الصوره بداخلي أني مهمشه من البدايه حتى في نهاية الأمر ..
أقرر بكل عبث أجمع شعري لفوق .. أحط على وجهي كريم أساس خفيف .. مسكرا وروج كانت زينه خفيفه وأفتح الباب أطلع .. أبصراحة مدري وش وضعي ذا الحين بعد كل ماقالته أمي .. بعد كل هالسنوات إلي مرت .. وتسانت فرصة الحقيقه متوفره للكل .. لنادر .. لأبوي .. بدال ما تشطب تحت هالعمر إلي مر بسرعه مغادرهم .. تاركيني.. تحت الرماد .. والخراب .. والأقنعه .. عفت .. إيه واصله للمرحله إلي عايفه فيها كل شي .. أبي بس الخلاص .. الخلاص .. !
أوصل للباب حتى تطلع بوجهي جود .. تبتسم لي وراها هيا إلي وقفت بصمت تطالعني
" كاشته بالحوش من الصبح .. أعزمينا بدال ما حوستنا .. بهذلتنا تحت ! "
أخذت نفس وببطء
"البيت بيتتس .. ماحدن يحتاج عزيمه ياجود "
تلف جود لهيا .. تمسك يدها
" باتسر من الصبح نبي نتربع بفرشتها "
تبتسم هيا ببرود وإرتباك .. نطقت أنا
" لو سمحتي سبع تمام وبعده ما أستقبل أحد "
وأتحرك طالعه من باب الصاله أنزل الدرج .. بهدوء ..أوصل لأستراحة الدرج وأنا أدفع خطواتي .. ألمح هيا فوق لا زالت جامده في مكانها .. ثواني وتدفع خطواتها نازله من الدرج .. ومن وصلت لي .. رفعت أيديها تحضني بقوة .. تمايلت بالغصب منها .. ترصني بأيديها ..
" أشتقنا لتس ولحلطمتتس وخناقتتس .. نحتاجتتس نوير .. مالنا غيرتس ! "
أختنق صوتها .. فكتني وأستدارت تاركتني وهي تميل براسها لتحت .. تصعد لفوق .. وقفت في مكاني .. تحتاجوني ..؟ ما أظن .. تجاوزتوا هالمرحله بكثير .. لأني هالحين أبحث عن من أستند عليه .. مالقيت .. مالقيت أحد أحتسي له عن كل شي آذاني .. عن إلي قهرني .. أسمع
نصيحه بعقل .. ماهوب عشان تضحيه .. ماهوب عشان ماصار .. بس مالقيت أحد .. وهذي أمي .. رفعة راية الرفض عشان تضحية ولدها .. !
أبي أحد يدلني على الطريق مقنع قلبي وعقلي .. يقول لي لا باس عليتس .. كل ماصار بيزول بأي طريقه أسمعها ..مايهم .. أبي أحد يعطيني الحلول .. حلول تسثيره أسمعها بعد وتهوّن علي إلي أحس فيها .. أنا عارفه إن أخوي نادر إرتفع ورفعني .. وأعرف إنه ضحّى وقدّم لي ما عجز عن
قوله لي وجه لوجه .. بس وش الأرض إلي واقفه تحتها وهي تبتسيني ..و أبتسيها .. أشوف
الظلام بيبتلعني .. من يجي ع الأقل يخلي هالحروب إلي بصدري تنام .. من يمسح ماعشته من ذل ويقول لقلبي أستكين .. هي الحياه الزوجيه تسذا .. ؟ ماضي مليان صراعات .. ثم تضحيات .. ثم تسذب وتجاهل وإثبات حب طرف هو من الأصل مهمّش من البداية .. !
تعانق رجولي أرضية الصاله .. أسمع صوت جدتي الحنونه .. صوتها إلي يشرح الصدر فرحانه .. ترحب فيها أمي .. ترحيب حار .. فيما من الجهه الثانيه تسان قسم الرجال ولا تسن أحد فيه .. بالعاده صوت بتار يكون مرتفع .. له حضور غير .. عمره مادخل بهدوء .. دايما لا دخل يردد ألفاظ مايرددها إلا الشيبان .. وتسنه شايبن منهم وفيهم ..
لا نوى يقوم .. أرتفع صوته ببطء " ياربي رحمتك وعفوك ومغفرتك "
ولا دخل البيت .. نطق بصوت مرتفع حيل " لا إله إلا الله محمـد رسول الله .. يااااولد "
طلع من الحمام .. رفع صوته بالإستغفار " أستغفر الله العظيم .. أستغفر الله العظيم "
ركب السياره " توكلت على الله وحده لا شريك له "
نزل من السياره " بسم الله "
أعرف إن هالأذكار زينه .. بس ما أخبر يرددها أحد بهالكثره الغريبه إلا الشيبان .. كنت عظيم يابتار بعيني .. عظيم إلا فالأشياء إلي كانت تمتلك تفاصيلي .. وماضيي وذكرياتي ..
تجاهلتها ببساطه .. لين أخفت تفاصيلك فيني .. حتى لو أني أذكرها .. وأحس فيها .. لكن متأكده إنها ماعادت نفس قبل .. وأتمنى توصل أنت لنفس هالشعور .. حتى يكون طريق الإنفصال مابيننا أسرع .. وأعرف .. والله أعرف إني بالوقت إلي بيتم فيه هالأمر ..
بكون خسرت نفسي .. وفرطت فيك .. وأعرف بالوقت ذاته إن هذا تناقض بذات نفسه .. تسني منقسمه لقسمين .. أنصاف أنصاف الشعور فيني .. متورطه .. ماعندي حل ولا أدري
وينه بالضبط .. أتنفس ببطء .. وأنا أدفع الهوا لصدري .. أنفخه وأزفره .. ريحة القهوة بالزعفران تفوح فالصاله وأنا أسمع بالمطبخ صوت أواني وكاسات تضرب ببعض ثم يختفي الصوت .. يرجع الهدوء .. ماغير صوت أمي وجدتي .. أتقدم للمجلس .. أدخل ومن شافتني جدتي أنتفضت تحاول تقوم .. عبايتها إلي على راسها وبرقعها .. وعصاها .. حي هالوجه .. لقيت نفسي أبتسم بلا شعور .. وقفت ببطء .. رفعت يدها وأنا من أقتربت لها إلا تمسك راسي وتبوسه .. لميتها بين أيديني بنحافتها وضعفها بشويش أخاف أوجعها .. تنطق هي
" حي الله شيخة البنات .. الشيخه بنت الشيخ .. ياعين أميمتي وأهلي "
أبعدت عنها .. رفعت أيديها المليانه تجاعيد ببطء حتى تحضن خدودي .. تنطق
" أنتي طيبه ..؟ يمي "
هزيت راسي وشي يختنق فيني .. أبتسم بدون ماتبان أسناني .. أطالعها .. بالعافيه ظهر صوتي
" بخير ياجده "
صارت تتأمل وجهي .. تبي تطمن .. تنطق بخوف
" هي قليلة الفعول .. الرديه .. معورتتس "
بلعت ريقي وشي ينتفخ بصدري .. أهز راسي برفض
" ماقلتي لي ياجده مره أن عودنا صلب ماحدن يكسره .. "
تتأمل وجهي ثم من قلت هالحتسي .. طالعت عيوني مباشره .. عيونها إلي تسان يحتويها الحزن .. رجعت لوضعها الطبيعي .. رغم أني ممتليه .. ومكسورن عودي .. نطقت
" إيه بالله قلته .. "
صارت ترفع يدها وترجع تحطها على خدي بحركات متكرره .. تنطق
" غاليه يابنت عبدالله .. غاليه .. وشيخه غصبن عن كل مايشوف أنه خلاف .. تعالي يمي .. تعالي "
تمسك يدي .. تسحبني بالغصب أجلس بجنبها .. حتى تتساند على عصاها وتطالع أمي
" ياسبحان الله تسيف ربي جمعنا بعد ما تشتت عوايلنا وكلن سعى ورا رزقه "
" أقدار الله إلي ماوراها إلا كل خير وسعه "
تقولها أمي .. تدارك جدتي هالكلام برد فوري
" هالله هالله "
تدخل شيما بصينية القهوة والشاي وبسرعه أنا أفز واقفه .. آخذ منها الصينيه وعلى طول تحركت طالعه .. نزلت الصينيه على الطاولة وسحبت ترمس القهوة مع الفناجين .. أقترب من جدتي
" حياتس يالله ياجده "
ترفع جدتي عيونها لي .. تنطق
" بحول الله وقوته أنتي بتغدين معنا لبيتتس إلي مالتس غناتن عنه "
فجأه غابت أبتسامتي .. وحواجبي عقدتها بقوة .. أصب لها الفنجان وأروح لأمي إلي كمّلتها
" وتسنتس يام جهيمان عارفتن برايها وعلمها .. جيتتس بنفستتس تسبيره ولا ترد .. لتس قدرتس "
قام الفنجان يهتز بيدي وعيوني بصدمه طالعت أمي .. وش قاعده تقول !! وبسرعه أمي سحبت الفنجان من يدي .. نطقت جدتي
" ماشاء الله تبارك الله .. ماشاء الله .. والله ثم والله إن يومنا بالطريق أقول لوليدي .. بنت عبدالله أجوديه وتسانها قالت لك شين هي من حر ماتونسه من سواتك ولاّ ماهوب معقوله بتطلب الطلاق بعد ماعرفت أن قدرها تسبير عند العرب بجية شيوخن متعنين لها .. وأنت من جبتهم عشانها .. وكلن تعهّد بالجاهيه .. والله أن ديرتنا مالهم سيرتن إلا بهالجاهيه .. وأشغلني الحريم يسألني .. هي وين هي ..؟ "
حسيت بالرعشه إلي بيدي تسري عروقي .. تستقر بعظامي حتى أهتزت .. وأنا وقفت مثل الصنم أطالع أمي .. إلي رفعت فنجانها ..
" بنتي بنتتس يام جهيمان .. ووالله ياجيتتس عزيزة علينا وعليها هي .."
طالعتني أمي نافضه يدها
" قربي القدوع لجدتتس يابنت ! "
أرتفعت حراره جسمي فجأه ..العرق أمتلى فيه جسمي ولساني أنربط .. بقول شي أبتدارك الوضع بحتسي مدري وش جاني .. معدتي تتقلص بقوة .. رحت للطاوله حتى أنحني بذهول أسحب القدوع وأنزله ع الطاولة إلي جنب جدتي وأرجع أنزل ترمس القهوة بطلع .. بطلع .. ما أقدر أتحمل .. هو أنا خلاص .. ماعاد لي رايي .. أنوي أتحرك بس جدتي تطالعني بأستغراب ..
" قربي القدوع من أمتس بعد " تضحك " وراتس يمي " أرجع أطالع الطاولة بصمت .. تسن أحد صارخ بوجهي ومن قو الذهول والصدمه .. تنحت .. صرت أجر خطواتي لها .. أمسك القدوع وآخذه لأمي .. إلي من وصلت لها .. جرتني مع يدي .. تجلسني جنبها .. تضم كفي وتشد عليها بقوة ... يحسبونهم تسذا .. يجمعوننا وهم يساعدونا ع الشتات !
جدتي جايه وبراسها أرجع عشان قدرها ومكانتها
وأمي رجعتني يمهم عشان تربيتنا وغلاتها لبتار وجدته ومدري وش بعد .. وأنا قبل وقت قايله لها إلي عندي .. طيب أنا ياعالم .. أنا ويني .. ويني .. حسيت بحرقه في صدري أبلع ريقي بقوة وأسحب يدي من بين أصابع أمي أدفنها بحضني .. ووجهي يغيب بالصمت .. تشرب جدتي من القهوة .. تنطق
" يعني بنتنا مروّحه معنا "
أحرك راسي لأمي وأمي طالعتني .. تسنها تقول لي ردي .. أرد بعد وش .. وليه أرد وأنتي يمه تدفنين صوتي بالغصب .. تدارك هالصمت .. ترفع يدها بسعاده
" تسألين يام جهيمان جية الشيوخ بكفه وجيتتس أنتي لحالتتس بكفتن ما نقيسها بأي شي "
يستاسع صدر جدتي .. أشوف بعيونها الفرح إلي كان غير .. تحرك يدها
" شوفي يام نادر .. حنا مخططين أنا وأم بتار والبنات كلهم نغدي يمتس ونحل الأمر من طال ردكم بعد جية وليدي معه عمانه والشيوخ .. وقلنا الظاهر الجاهيه مرفوضه .. ومادريت الصبح إلا داخلن علي بتار طالبني طلبه أروّح معه يمكم وأن نوير مرسلتن رساله تطلبه الطلاق .. ومنخلع خلعتن زادت الهم فيني .. وطلعت والله ماعطيت خبر لأحد وهذاني عندكم "
ضحكة أمي ضحكه باهته .. نطقت بربكه
" الأمور يام جهيمان تراكمت على بعض .. وحنا طولنا بالرد لنها تعبت شوي "
نزلت الفنجان وقامت تفرك كفوفها ببعض والإرتباك تسنه زاد فيها ..
" تخبرين مامرت فيه صعبن على أي بنيه بعمرها وهي تحسبن أنها مبيوعتن راسها براس ناقه .. لكن "
ترفع جدتي يدها تحلف بأندفاع
" والله يام نادر إن ماسواه جهيمان من أمرن فات تسان دون رضاي .. ولفى علي بدال المره .. ألف .. وفي كل مره أقوله أتق الله سبحانه وخافه .. وترا حتى هالولد "
حركت يدها للباب وهي تطالعنا
" إلي تعنى وجابني ماعيّن من أبوه خير .. أشقاه الله بالضرب وبمقابل البل من يصحى لين يمسي .. ويرسله يم علان وفلان .. ويقابل الرعيان وقايمن في أمه وخواته .. وحتى يومنه دخل مثل الورعان بهالتعلوم .. كلن يلفي لبيته يرتاح وهو لا .. تعال ورح .. وذبايح ومقابل شيوخ وعزايم .. "
أم نادر : عز الله يام جهيمان أن ربي عطاه القدر والمكانه والحتسي الحسن .. من أول ما جانا للرياض ماشفت منه حتسين به خلل .. لو أن واحدن غيره تسان جانا بالعلوم الرديه والبلا لكن سبحان الله .. أرسله سبحانه دوا .. وصحيبن لوليدي وهو بمكانه ذا الحين
حركت جدتي يدها بنبره شديده وعيونها ضاقت
" وحسيبي ربي على الرديه .. إلي أسمها نوره والله إنها ماخذت من أسمها نصيب .. ياكيد الحريم أسودن ماله قرار .."
حركت أمي يدها بأستفهام
" نوره أخييت عبدالله رحمة الله عليه ! "
هزت جدتي راسها
" إيه بالله .. هي إلي داقتن على وليدي بتار .. وقايلتن يجيكم .. تخبرون يومنه يجي أول ليله جايبن أمه وخواته تراه من تحت راسها .. والظاهر إنها خبيثه وتحت يمناها أم جلوي زوجة منصور .. أنا متوكدتن من نوره ذي لكن أم جلوي لا بالله لكن قليبي يقولي أنها من وصلت لها رقم بتار لنها على صلتن فينا .. ! "
أمي وصوتها تغيّر : يالله ترد كيدها بوجها .. والله إنها ماتركتنا في حالنا يام جهيمان .. آذتنا آذيه يعلم الله وحده تسيف تحملناها .. !
ردت جدتي وهي تطالعني : يمي زوجتس ما تأخرتس عليتس بالحقيقه إلا من ورا سواتها .. صح أنه أخطا بالسكوت لكن تسان يبي يتوكد وضايعن من سكوتس عنها بالأوله وأشغبته أمور القبيله إلي يشيلها على كتوفه .. هو ماقال لتس إن هي وأبوتس تسانوا شارين أرضن من وليدي هالحين ملكن لآل طويردز .. ونشدتس مره ومرتين عنها .. ولا جبتي خبرها .. وحذرتس منها ومن فعولها وأمرتس ماتردين عليها .. ليش رايحتن تردين عليها بالحفله وتخالفين قول زوجتس .. ما سألتي نفستس يمي هو وراه كارها ..!
رفعت صوتي وأمي بنظره أخلعتني ألتفت علي تطالعني بصدمه ..
" سألته .. سألته ولا رد علي .. عنها وعن نادر .. وليدتس ماتسان صريح من البدايه معي "
قاطعتني أمي بصوتها إلي غدى عصبي ..
" وش أرضه "
ماتسانت تسأل جدتي .. لفت لي تسذا وسألتني .. بلعت ريقي بقوة وصديت عنها نطقت
" قال أن أبوي وعمتي .. أكتشف أنهم شروا من أبوه أرض ولايدري إذا فلوسها تسلمت أو لا .. الأرض ماعاد أحد بغاها وأنتشر عنها إشاعه إنها أرض جن وكل من عروضها على أحد رفض عرضها وشراها ذا الرجال إلي يقال له آل طويردز وهالحين سومتها واصله للمليون أظني أو أقل "
أندفعت أمي بخرعه
" ونوره من وين تشوف عبدالله وتلتقي فيه "
تلف لجدتي إلي أيدتها بالراي وتكلمت
" هذا هو العلم إلي قلته لأم بتار وبناتها وعارضوني "
طالعت جدتي بصدمه .. وفيه معارضات بعد منهن ! تكمّل
" يعني أنتي ماعندتس علم أن أخته متواصلتن مع عبدالله "
هزت أمي راسها برفض
" لا بالله .. قطعونا مره وقطعوا زياراته وإلي أعرفه بس إنه يروح يم أمه يقابلها بالسر لنها تدق عليه بالسر وتترجاه يلفي عليها وهو تسان يروح بالخمس شهور مرتن وحده لها "
رفعت جدتي يدها
" خوذي العلم مني يام نادر .. هالحرمه عايثتن فساد بشي والله أعلم فيه "
" والله ماتركتنا في حالنا سوت سوايا تسنها سوات اليهود ماحدنا على الجيره تحت ظل وليدي بتار إلا سواتها .. "
قالتها أمي حتى تصد جدتي بخرعه
" أعوذبالله !!"
وقفت حتى أتحرك بخطوات واسعه أحسني أختنق .. أختنق ! .. أطلع من المجلس أبصعد الدرج لكن أمي ماخلتني كنت عارفه إنها بتلحقني .. تمد يدها تجر يدي بقوة بأتجاه غرفتها .. ترفع صوتها
" ياجود .. هيا .. هيااااااا .. "
أتحرك بالغصب صوب غرفتها .. تطلع من المطبخ عهد حتى تأشر لغرفة المجلس بصوت واطي والغضب يلمع بعيونها
" تعالي أجلسي عند جدتس .. ونادي خواتتس كلهن .. كلهن "
ظلت عهد تطالعني حتى تهز راسها .. وتتحرك صوب المجلس بسرعه من نزلت هيا وراها جود .. ترفع راسها أمي وهي تأشر للمجلس
" تعالن يمي يلا ... أقعدن عند جدتكن .. يلا "
هيا بأستغراب : أشكالنا شوي ........
بس سكتت وكملت تنزل الدرج من طالعتها أمي بنظرتها الناريه وجود نفسها تحركت وراها .. لفت لي حتى تتحرك بخطوات متسارعه .. تنطق " قدامي أشوف يامهدومه " .. وأروح أمشي لين مادخلنا غرفتها من جديد .. سكرت الباب حتى تنحني تجرني مع فستاني .. تنطق بتهديد
" من متى تعرفين بأمر الأرض "
حاولت أتماسك قبالها .. نطقت
" علمني قبل زواجنا "
أتسعت عيون أمي .. تمايلت من ضربت ظهري بقوة ..
" وسكتي عن الأمر .. يعني الرجال عطاتس دليلن قوي على أمر عمتتس وأسكتي عنه "
قلت بألم
" ماعرفه يمه .. ماعرفه .. عشان أستامن أموري عليه .. رجالن طلع بوجهي زوجن لي "
نطقت أمي وعيونها راحت فيها من العصبيه
" ماتعرفينه لكن تعرفين عمتتس وماعلمتيني باللي قاله لتس هاااااا .. سكتي عنها وتسترتي على أمرها مع أبوتس "
" عشان تسذا أنا كارهتن هالزواج إلي كله بلاوي .. وعمتي نوره هي ساس البلا فيه .. كارهته يمه وش له أكتب على نفسي الشقا مع واحدن يعرف بلاوي عايلتنا السودا ومطلع عليها .. ها يمه .. ليش ..؟ "
كنت أتكلم بأنفعال ..وقلبي المهمش يدق بقوة .. منقهره منها يومنها أظهرت لجدتي إني موافقه أرجع له وهي تعرف إن ماعندي.. خلاف ماتقوله .. أعتدلت واقفه قبالها وأنفاسي تتسارع .. أحترق .. حركت أيديني والدموع تندفع بقوة لعيوني ..
" أبوي وباعني بشرط الزواج من جهيمان ثمن يجي نادر ويضحي بسمعته عشاني ويربطني مع ولده .. بعدين تجين أنتي يمه وتقولين إني برجع له .. هو أنا مالي راي بحياتي .. مالي قرار "
تنزل دموعي بمراره قبالها .. أنهرت خلاص ماعدت أقدر أسكت
" هو أنا أنكتب علي مايتركني أبوي إلا منهيني .. هو سهل علي أعرف إن راسي براس ناقه .. سهل علي أسمع طنازة خوات بتار علي بمجلسهن وبيتهن .. سهل علي يجي واحد نفسه يرفعني بفلوسه وحفله وذهب بالألاف وأنا طول عمري عافتن نفسي .. ماعمري مديتها لتس وقلت عطيني .. سهل علي وأنا جايتن مكسوره لذا البيت ينطلقون علي خواتي وكلن تذكر لي ماتشيله بقلبها علي وأنا ماعمري طلبت منهن شي .. سهل علي يومني بغيتتس تحتويني نفس شيما قمتي تعايريني يمه إني بنت أبوي .. بنت أبوي .. وإني بقطع رزق خواتي بالزواج وإني سويت الردى ولزوم أعتذر من المخطي .. "
تحركت أمي وأنا دموعي تنزل بقوة .. تنزل بقوة قبالها .. أهتز غصب عني .. توجهت لكرسي صغير منحنيه جالسه عليه .. أرجف .. ينتفخ شي فيني ..أنفجّر مثل البركان .. تحركت خطوتين .. وصوتي بالعافيه يظهر .. بالعافيه .. العبرات تخنقه وهي تظهر من شفاتي
" ثمن بعد كل هذا يجي حضرته بجاهيته .. يقول لا لا .. موب تسذا السالفه .. نادر ضحى .. نادر أخوتس قول وفعل .. طيب ما أنا كنت مقابلته أربع وعشرين ساعه زفففت .. ليش ماقالي يمه .. ليش .. "
رفعت كتوفي وأنا أسأل بأستفهام
" من قالكم إني أبي أكون زوجة شيخ .. من قالكم إني أبي أعيش حياتي تسذا .. من .. أنا الحماره .. النفسيه .. إلي في هالبيت مثل الضره .. أنا يمه أخترت ..طول عمري أحلم أمشي جنب الجدار .. أبي واحد مايعرف إن أبوي سوا وفعل وعمتي فيها من الشر ما الله به أعلم .. ماتسمعين جدتي وش تقول قبل شوي .. تقولتس خواته عارضوها بحتسيها عن أم جلوي .. من الغبيه إلي بترضى تسذا حياة أهلها فرجه للكل .. علميني يمه .. "
حطت أمي أيديها بحضنها وهي تتصدد عني .. ظليت أنتظر منها ترد علي بس ماردت .. تسنها ماهيب يمي أبد .. تهوجس بشي ..
نطقت بحرقه وأنا مانيب قادره أتماسك ولا أوقف .. ولا أبتسي
" وش فيتس يمه سكتي .. ردي علي تسان قولي غلط .. ردي علي والله ما عزلت خواتي من كره ولا جلست لحالي مستانسه .. أبي وقت يمه أفكر بهدوء كنت أبي بس أنسى .. شفت شين ماحد يتخيله .. ضربني وهو واعدني يده ماتمدد بسو علي .. ماتشوفين وجهي .. ما أثر فيتس أجيتس مشمخه .. وأنتي تعرفين إني ما أنسى بسرعه "
رفعت أيديني .. وأنا أشاهق
" ورايحتن ذا الحين تقولين إني أبي أرجع لجدتي "
فزت أمي واقفه .. تمسك أيديني .. تهزني بقوة ونبرتها تثور بوجهي
" والله .. والله مايتم طلاقتس وتفرح خايبة الرجا نوره .. والله ! "
ظليت أطالعها بذهول .. وين أنا .. ووين هي
" تطلب الرجال وتظهره لنا ثمن ترسل لتس وتكلمتس تبي خراب سمعتتس وطلاقتس .. تدور حول شين والله لا أظهره للعلن وتسان رجالهم مالهم قدره عليها .. أنا أربيها .. هذي ماتجيب لنا أمثال وليدي بتار هي لو بيدها أمنعته وأقلعته عننا .. لكن فيه أمر عفن تجلس تحته .. والله ماعاد يردها عني إلا فضيحتها بين العرب كلها .. "
" ياااااااشيما "
تنادي أمي بصوت عالي فجأه تحرك راسها صوب الباب .. تطالعه .. ترجع تطالعني .. تنطق
" لمي أغراضتس يابنت وتوكلي مع زوجتس .. كرم وأكرمتس .. وأجودين مابه خلل .. وإن تسان فيتس جرحن مابرا من فعوله .. هو بيقدر يداوي الجرح ويسده .. سلمي أمرتس للولد ومانتيب شايفه إلا كل شي بيطّيب جروحتس ويداويها ! "
نوت تتحرك لكن بخرعه مسكتها .. وش قاعده تقول أمي .. ليش ماهيب مستوعبه إللي فيني .. نطقت بخوف
" وين أروح .. يمه أقولتس مابيه الرجال .. مابيه .. وش فيتس تبين ترميني عليه .. ماهوب بنتتس أنا .. يمه لو رحت معه والله العظيم بترميني للموت .. والله يمه ! "
تدخل شيما ومن شافتني أنتفضت بخرعه متوجهه لي .. تحركت لها أترجاها وأنا أنتهي
" فهمي أمي .. قالت لجدتي إني برجع لبتار .. وأنا ما أبيه "
حركت أمي يدها بأمر مابه رجعه
" شوفي أنتي حستس عينتس تقولين لمتعب إن أختتس هذا لونها .. لا سألتتس قولي مافيه شي "
ضمتني شيما بقوة تنطق وصوتها أختنق
" ليه وش صاير "
حركت أمي أيدينها
" البلاوي إلي ساكته عندها أختتس .. مير يا أنا ذا الحين يا نوره بنت أبليس! "
نطقت بقهر
" وش دخلني !!"
" أجل تلعب فيكن نوره على ماتبي .. تهدم وتبني مثل ماتبي .. هاااا .. والله ماتطوله "
أشرت لي
" وإن رحتي لبيتتس ألزمي الصمت عن الردى وعن قل الفعول وعن النقص .. ياتحتسين للرجال بشين يسره ويستاسع له صدره ولا جنبي عنه بشرتس .. وهذاني أنبهتس .. والله شاهدن على ما أقوله .. تسان شوري وحتسيي يابنت أبعدتي عنه.. يا والله ما تعينين مني خير .. شر نوره لا تشوفين شين أقو منه ..! "
توجهت بالكلام لشيما
" وأنتي لسانتس إن حتسى لزوجتس عن ماتشوفينه ذا الحين لا أقصه لتس .. لا سألتس عن نوير تقولين راحت برضاها "
صرخت بحرقه وأنا أحاول صوتي مايسمع ..
" مانيب طالعه من هالبيت إلا إليا وافق على شرط دراستي .. دون دراستي يمه ما أرجع له لو تذبحيني "
قلتها وتسن ماعاد بيدي حيله .. خلاص .. هزت أمي راسها بإرتياح
" وبس !! هذا شين هيّن ولا أحدن راده لتس .. يلا أطلعي غسلي وجهتس وعدلي نفستس لين ينادونتس "
وطلعت تاركتني مفجوعه من ماقالته وقررته .. !!
.
.
.
يسحب هوا لصدره بقوة .. يرجع بظهره على الكرسي بصمت وهو يضرب الطاوله الزجاج بأطراف أصابعه .. عيونه ترتكز عليهم ..
" هي عانت فعلا ومتأكد مليون بالميه من أضطراب مابعد الصدمه .. لكن إلي متأكد منه أكثر إن ماجتني في العياده متعافيه وتحتاج جلسات بسيطه حتى تتماثل للشفا أوالعافيه أكثر وترجع لحياتها الطبيعيه .. لازالت العزله هاجوس فيها يراودها يوميا ولازالت تحس بتأنيب الضمير ليش أنها عاشت وأهلها ماتوا لكن بنسبه بسيطه .. كون أنها متقبله فكره موتهم لكن متأثره بمعدل طبيعي فرق عن من يرفض فكره الموت ويعيش بصراع نفسي داخلي مستمر "
رفع بادي عيونه لأبو إياد .. ينطق بهدوء
" يعني إنسانه طبيعيه "
هز بو إياد راسه
" مثل ماتبي تصنفها صنفها .. إنسانه طبيعيه وكل إلي تسويه تحاول تحط مابينك وبينها حاجز يّنفرك حتى تبعدك .. هي ممكن تخاف تطلب الطلاق بشكل علني لأسباب نجهلها .. وتبيك أنت من يبتعد ويطلّق "
ضم شفاته بقهر حتى يتمايل فيهم .. يهز راسه برفض
" يافيني قهر عليها للدرجه إلي ودي أطيح فيها ضرب لين تتفل العافيه .. بنت اللذينا !"
بو إياد برفض رفع صوته
" بادي وش بلاك .. أعدتك بالألفاظ أو وش السالفه بالضبط "
بادي رفع أيدينه : تلومني .. آذتني الحماره !
بو إياد صد عنه : لاحول ولاقوة إلا بالله ..
رجع يطالعه حتى ينطق بحده
" إما تقوّم سلوكها وتوجهها وإلا الوجه من الوجه أبيض "
بادي بتحدي : قصدك أربيها !
بو إياد : مربيه والكل يشهد لها
بادي ضحك .. نطق بتشكيك : والله ما أظن يادكتور .. هذي عندها مخزون كلام وصخ تحس أنها مستورده من برا ومن داخل وتشيل وتحفظ .. عاد أنا الضعيّف إلي أتهمته وفتحت عليه باب مخزونها .. والله يوم شفتها قدام أبوي تلعب معه وتصرفاتها مع أمي ثمن نظراتها لي شكيت .. شكيت بنفسي لدرجه إني حسيت أن فيها أنفصام شخصيه .. مجنونه .. ماهيب صاحيه بالعربي
بو إياد : أنت بعد أخذت فتره طويله من شفتها بالحادث لين ما أرتبطت فيها .. وتزوجتها كل هالفترات من الإنقطاع كانت كفيله تشحنها ضدك .. المفروض من ملكت حددت الزواج بسرعه .. دامك راضي فيها وتبيها
بادي ضرب صدره : دواها عندي .. والله أطلع عيونها وأخليها تمشي مثل الصراط المستقيم .. وإن ما أستوعبت إني ماهوب إلي متسبب بذبح أهلها تطق راسها بالجدار الغبيه .. وحده متفوقه نفسها .. مخها وين مخبيته هالحين ..
بو إياد ضحك وهو يرفع يده بإستقامه مسند كفه على فخذه : والله ماظنتي تقدر عليها .. أنت من يومك وأنت مالك في المشاكل وفي حالك .. جتك ذي ونفضتك !
بادي بتحدي : وتشوف يادكتور ... دامك أكدت لي إنها طويبه ولا عليها خلاف .. أزهلها .. مايربيها إلا ولدك بادي
بو إياد : إلا وش أخبار أخوها ؟
بادي : اليوم بروح أزوره .. الحمدالله أبشرك عمليته نجحت وصحى ينادي أبوه وأمه ولا عليه
بو إياد بضيق : عمليته بإيش ..؟
بادي : عمليتين .. وحده براسه .. ووحده بالحوض لنه مكسور وكلهن ناجحات وله يمكن أربع أيام طالع من العنايه المركزة .. وصحته تمام
بو إياد أتسعت عيونه : ولا علمتها !
بادي بثقه : ولا فكرت .. أباخذ أخوها وأوديه لها .. مالي خلق أشوف حركات كاراتيه ولا هبل منها
نهض مرجّع الكرسي لورا .. وهو يلتقط جواله من على الطاوله
" تامر على شي "
بو إياد : حاول ترجع تجيبها لي عشان نتطمن أكثر
بادي بإحترام : أبشر .. يلا فمان الله
تحرك بخطواته المتوازنه .. تارك الدكتور وراه .. وأمور كثيره تزدحم داخله وكأنها شبح غير مرئي .. كان لابد يبعده .. ولا يهدر السنين معه !
.
.
.
مستريح على السيت بكل راحه يمسك بأيديه الثنتين جواله وأصابعه تتحرك بسرعه على شاشه هالجوال .. أحيان تضيق ملامحه بعصبيه .. وأحيان يكتفي بإنعقاده حواجب قاسيه غريبه .. شي غريب يجثم على صدره المرهق من هالأفكار إلي تجول براسه طول فترة صمتهم القاتله .. وهو يبحث عن علاج ينهي فيه هالجرح النازف مابينهم .. لحظات ويدق جواله .. يسحب أصبعه من فوق الشاشه فاتح الخط .. يستقر الجوال على أذنه ينطق بصوت مرهق
" هلا .. هلا بخلفان .. الله يحييك .. الحمدالله لا تنشد إلا عن الطيب .. أنت علومك بشرني عنك .. "
يصمت لثواني حتى يحرك راسه للشباك إلي جنبه ينطق بصوت رجولي إرتفع
" والله هذاني أبروح يم المخطط .. وأبطلع عليه بنفسي .. لا بالله مانشدته .. أنا أشغلتني بعض الأمور ومانيب بالديره ولا حوله والله "
رجع يسكت حتى يرفع يده ويحركها بشده
" أبد أزهلها .. أبوقف على المخطط بنفسي وأبشوفه ثم أبتصرف باللي يرضيك ويرضي ولد أخوي ترا بيع العقار مايجي بهالسهوله ياخلفان أركد الله يرضالي عليك .. ولو أن الأرض من نصيبك تبا تاصلك لا شك .. إيه .. أنت بس أرسلي الموقع ذا الحين .. طيب طيب ..ياهلا .. فمان الله "
يسحب الجوال منزله لتحت وعيونه غصب تروح لها بعد ماتحركت جالسه في السيت الثاني .. متجاهله تكون مباشره قباله .. تنحني تفتح علب التشوكلت وتاكل .. نقابها مرمي جنبها والشيله تلتف حوالي راسها بفوضويه .. فيما حاجز يفصلهم عن السايق .. كم لها من وقت وهي تفتح العلبه ورا العلبه.. والكرتون ورا الكرتون .. الأرض تحتها راحت أكياس زباله .. ترفض تتأمل وجهه المتورم من أثار التعب والطيحه .. ترفض تكلمه ترفض حتى تجلس قباله .. يرتفع صوته المستهزي
" متأكده أن إلي شرا لتس كل ذولي ترك للباقين شي ! "
غمضت عيونها بقوة حتى تسحب نفس عميق وأصابعها تمتلي ببقايا الكاكاو .. تنطق
بدون ماتطالعه
" ومتأكد إنك ماحلفت لي ماتكلمني "
ضحك ضحكة خفيفه .. يتدارك هالصمت الكريه الممتدد مابينهم
" ناديه .. راجيتس تخلين سفرتنا للقصيم هاديه .. "
حرك يده لفوق بتبرير
" أعتبريها وقت نرتب كل ماصار بيننا .. أو حتى لو تبين وقت للتفكير .. مانيب متعرض لتس بكلمه .. ولا تتعرضين بشين يضايقني "
صمت يحاول يعبّر .. يرفع يده يفرك عوارضه بعبث وبصوته الرجولي المتعب
" واصل لمرحله أحس أني قاعده أتخبط بتصرفاتي .. مانيب عارفه وش قاعد أسوي .. ليه أسوي .. وين بوصل .. نزلت للردى مرات تسثيره .. ماعدت أعرف نفسي ياناديه .. كل مادخلت بأمر جبت فيه المصيبه وأعميته .. وكل ما حاولت أمد يد العون للي ينتظرني دفعتني الظروف بعيد وتخاذلته .. هالفتره إلي جلستها على فراش المرض فكرت بكل شي .. بكل شي .. بنفسي وببنات أخوي وبأمي .. حتى فيتس .. للدرجه إلي حاولت فيها أتخيلتس بعيده .. يعني لو أنتس سافرتي .. وتركتتس تروحين .. وش تسان يضرني لو أني أقفيت مثل ما أقفيتي .. وأخترت ما أخترتيه أنتي بدال .......... "
ضم شفاته بقوة وهو يشوفها تاكل بسرعه .. بأنفعال غريب .. تنحني قدام عيونه تفتش بالأكياس .. تسحب كرتون كيك تحطه بشده بحضنها .. تسحب من داخله بدال الحبه .. بقبضة يدها حبات من الكب كيك .. ترميهم فوق الكرتون .. تاخذ وحده وتفتحها بسرعه ..ودفعه وحده تدخلها بفمها إلي أنتفخ .. يحرك عيونه للبر إلي على مد النظر .. مستمتع بشكل ما على عصبيتها وحركتها هالحين ..
" بدال ما نوصل للمرحله إلي نخلي فيها كل ما تسان بيننا ..مجرد لعب بزارين .. "
يفرك جبينه بقوة .. وهي لا زالت تخوض المعركه مع الأكل ..
" أنا أعرف إن أمي آذتس تسثير مع نوره .. وأعرف إنتس معي تنازلتي عن أشياء تسثيره .. مرينا بأشياء أصعب وتحدينا ظروفنا يومنا أتفقنا ع الزواج بالسر .. تسان المفروض فينا نكون أقوى لكن عواد هو عواد .. إن ماجاب العيد بأمره مايكون هو ! "
وبحزن قاتل من ماقال .. أنفجر صوتها بغصه
" عواد .. لا الوقت مناسب ولا المكان .. لكل ماتقوله ! "
هز راسه .. حركه لها وهي تصد عنه ولمعة الدمع إلي تقاومها تبان بعينها
" بعض الحتسي ما يداوي الفعول .. لكن ما أقدر أقوله لتس هالحين .. آسف إن خذلتتس وإن نزلت فيتس للردى .. كل شي إنتهى ..أبراهيم اليوم أقدر أقولك طلع من حياتنا للأبد .. أسمه موجود بكم قضية أحتيال وتزوير .. غير إن المناقصه إلي دخلها أخوتس ممدوح خسر هو من وراها شين تسثير "
لفت بسرعه تطالعه .. بعيون أتسعت حزن .. وألم .. كمّل يعبر فيها محطات الوجع
" وكل شي متروكن لتس هالحين .. تسان تبين تعيشين معي وأنتي عارفتن بعيوبي ولاّ ننهي أمرنا ياناديه .. ماعاد إني مساومن أحد على صحتي وراحتي !! "
يساوم على صحته وراحته !!
ترتفع حدة أنفاسها وبرجفه غريبه ترمي كرتون الكيك بقوة على الكيس وتسحب كرتون ثاني .. عليها تسكت وتتجاهل مايقول .. ماراح ترد ولا تتعب نفسها هذي اللحظة لها لنفسها ..
نفسها وبس .. ظل يتأملها يرتجي الوصل بالكلام .. ومجاراة أعترافاته بأعترافات أكثر عل النفوس تصفى ويرسون على بر أمان .. لو لمده من الزمن قصيره كانت أو طويله مايهم .. لكن من طال صمتها صد بخيبه للشباك .. يسند كوع يده على طرف الكرسي وخده يتمايل
على كتفه .. ويبحر في عالم الصمت معها
.
.
.
" إسمع ياولدي زين مابقوله .. يعلم الله إن غلاتك من غلاة وليدي نادر .. "
تفخخ صوتها بالحزن وهي تلوح بيدها قباله له هو الجالس بوقار وهيبه في صدر المقلط .. قبالها
" وماقلته من أمر تسان بينك وبين نادر أحزني ولا أدري تسيف تعافيت من أمره .. الله ألهمني الصبر وأنا إللي صبرت على ليالي سود دون ماحدن يحس ولا يشاور علينا "
ترتاح كفوف أيديها على ركبها .. فجأه .. فيما متعب يجلس على يمين بتار والشك في نفسه كبير فيما تقوله ويتناقض مع ماكان يقوله بتار ... يرفع يده يمسك جبينه بتعب ..
وعد .. وعد .. منها يحس بصداع يدق راسه .. هالخبله !!
أكل مسكن ولا يحس بنتيجه ... غير أنه دخل في حالة تعب غير طبيعيه .. يحس بعظامه توجعه ومفاصله .. ألالام تستقر متفرقه فيه .. يغمض عيونه بقوة ..
" جاهيتك مقبوله .. وقدرك وقدر عشيرتك وهالشيوخ إلي لفوا علينا تسبير .. لكن عند البنت شرطن وحيد .. عشان تتوكل على الله معك "
ينطق بصوته الرجولي الخشن .. وهو يرفع يده
" ملبى "
تحرك أم نوق راسها للباب إلي بجنبها .. تنطق بضيق
" تعالي يانوير .. علمي زوجتس بشرطتس ! "
ومن أرتفع الصوت حست بالدم يهدر بشرايينها قلبها يخفق بقوة وهي تتحرك .. داخله الغرفه
يحرك عيونه للباب بشوق ولهفه لها .. مايصدق إن ذيك الغمامه السودا أنزاحت بكل مافيها من أوجاع وألالام .. ونوير بترجع لحياته من جديد .. لحظات وتتعلق عيونه فيها وهي تدخل عليه بطولها .. يغطي جسدها العباه ولا تظهر إلا عيونها .. تضم أيديها لبعض .. لكن فجأه كل شي تلاشى من لمح عيونها المتورمه من البكا !
عقد حواجبه بقوة وضيق غريب أستقر بصدره .. تحرك أم نوق يدها له ..
" خليه يوحي ماتبين "
لحظة صمت حتى تنطق بصوتها إلي تشحذه يكون قوي على خلاف شكلها المنهار
" أبي أكمّل دراستي "
حرك يده بسعاده .. من وصل لمسامعه الطلب .. وكأن المسافات تتقلص مابينهم
" طول عمري أعين وأعاون من يبي يكمّل دراسته .. وأبشري بسعدتس يابنت عبدالله .. تساني ساعدت الغريب ماتبيني أساعدتس أنتي ياللي جزء من حياتي فيتس ! "
لكن الطلب ماكان يوقف عند هالأمر .. تكمّل بثبات أكثر
" عمي عواد من بيسعى لي بهالأمر "
رفع صوته رافض بحده وبصدمه وهو يتأملها
" عمتس عواد يسعى بالأمر إلي تحت يمناه .. وأمرتس هذا إما أسعى فيه أنا ولاّ تراه مرفوض ! "
" أنا أعلمك بشرطي ما أشاورك "
راحت عيونه بذهول ترقبها .. من قالت هالكلمات المعدوده ونبرة صوتها مختلفه عليه .. شبك متعب أصابعه مع بعض حتى يحرك عيونه بملل لأم نوق إلي من حست بنظرته .. صدت عنه !
حرك يده صوبها
" شوفي يالنوري .. هالعلوم إلي تحتسين فيها نقصها واجد .. تبين تكملين دراستس .. "
ضرب صدره بثقه
" لتس من يسجلتس بالكليه إلي تحددينها ويسعى لتس بكل مايقدر عليه .. أما تبين تشرطين علي تكملين دراستس .. وغيري يسعى فيها .. لا والله ما أرضى فيها "
أم نوق بقهر وهي تلف لنوير : أنتي وش بلاتس .. خلاص الرجال وقال أنه موافقن على التعلوم إلي تبينه ..
نوير تطالعه بتحدي : هالسنه !
بتار هز راسه : هالسنه .. ماتفرق معي إذا قادره تقومين بأمور بيتتس ولا يحصل تقصير أنا ماعندي مانع وفرحتي فيتس يومنتس تستلمين شهادتتس بعد تعبتتس بتكون تسبيره
توقف قباله .. تتأمل ملامح وجهه الرجوليه ببشرا سمرا تحسها داكنه على غير العاده .. !
والحياه .. الحياه قبالها على صغر خرم أبره .. تبي تنفجّر .. لكن وش بيكون أثار هالأنفجار غير خسارة أمها .. وصدمة جدتها .. هزت راسها .. ببطء حتى تنطق
" هذولا شهودي .. أمي .. ومتعب إنك وافقت على أني أكمّل دراستي "
بتار : هالله هالله
نوير تتجاهل النظر فيه : عن أّذنكم بروح أجهّز أغراضي ..
وأستدارت تاركتهم فيما أنشراح غريب راح يتخبّط بصدره .. وألف سؤال يدور بفكره .. من ألغى نيتها .. ! وهي كانت تأمره بالرحيل .. لكن وش يهمه وهي بترجع لحضنه وداخل ضلوعه .. النوري .. صار يردد بداخله
" الحمدالله .. الحمدالله "
فيما هي دفعت الباب بقوة داخله الصاله .. تعبر كل شي حتى تتوجه للباب الخلفي .. تطلع للممر الخلفي للحوش .. توقف وهي ترفع عيونها للسما .. تختنق .. لحظات وتفك نقابها بسرعه حتى تظهر ملامحها المحتقنه ورغبة البكا تتسلط عليها .. تفضح حزنها ..
أنهارت تبكي بقوة .. تنحني بألم تضم رجولها لصدرها .. يتسع الوجع .. يتخاذل مع كل ما تحس فيه .. كانت الصوره .. ثابته .. واضحه .. لاقرار ولا أمر .. لا محبه ولا أمل ..
شعورها الغريب بالضعف يزداد ..
تحس بأحد يوقف عند الباب وبسرعه أنتفضت واقفه .. تمسح دموعها ووجها الأحمر يلوّن ملامحها .. تنطق
" تكفين يمه خليني بحالي ... كل شي تبينه أنتي وجدتي صار .. أنا لو أني أبقول لا .. ما أبي .. الظاهر بتختمون علي بالختم الأحمر إني عوبا ولا أستحي ! "
" لا حول ولا قوة إلا بالله .. مايرضيتس ذا الحين تطلعين من هالبيت معتس جدتس إلي ماتتعنى لأحدن إلا غالي .. والرجال تكفّل بدراستتس وبتعلومتس كله .. الرجال شاريتس شرا ويبي رضاتس بأية طريقه .. أنتبهي لا تخسرينه .. لا تفرطين في الشاري .. يمه .. وتخلين راية نوره ترفعها على ظهرونا من جديد .. لنها تبي هالشي "
أحتسي لهم عن حقي وأختياري يحتسون لي عن الناس وشر نوره وعن بتار وعن وعن وعن .. ماحدن قادر يفهم نقطتي .. ولا يستوعبها .. ولا حتى يعطيها أهتمام .. أحس راسي بينفجر ... ودوخه تزيد فيني .. أتساند على الجدار .. أنطق بصوت أنخفض
" صح .. إيه صح " رفعت يدي " خليني يمه بروحي بس "
ورحت أمشي فالممر أسمع أمي تررد
" يالله أنك تشرح صدرها وتهدي سرها .. يالله أنك تعلم بحاجتنا لك "
وأردد بداخلي آآآميييييين من كل قلبي وجوارحي .. أمين يمه .. أمين !
.
.
.
تتحرك سيارة الددسن المحمله بالأغراض فالصندوق في حوش بيت بو عبدالله .. لحظات ويوقف بادي عند باب المدخل .. يفتح باب السايق والساعه تقترب من 4:30 ..
يلبس ثوب أبيض وشعره مبعثر بفوضويه .. تغطي ملامحه الهاديه نظاره شمسيه بلونها الأزرق إلي يعكس كل التفاصيل قباله .. يرفع صوته
" يالربع !! "
تستقر خطواته الثابته على أرضية الحوش حتى يدفعها صوب باب الكراج يسكره .. تهب هوا العصريه البارده بقوة محتضنه جسمه حتى تغادره .. لحظات وتتراجع الخطوات صوب السياره .. يضربها بسعاده حتى يتحرك عابرها صوب المدخل .. يصرخ بصوت عالي
" رحمااااااااااه !"
يرتفع صوت الجد الضايق
" مستلف صوت المذن ( المؤذن ) ..أنت .. قصّر قصّر حسك ياولد ..الله العالم إنك من بعد ماتزوجت وأنت منخبل .. ماعدت أعرفك "
ينفجر يضحك ولأول مره يشوف جده يتحلطم بهالطريقه .. ينطق
" أقول يبه .. أنت حفظت سورة الماعون وقريش .. ولا تبي تلهيني عنها تراي معطيك العلم الظهر .. أبسمّع لك هالسورتين العصر لا جيت متقضي للبيت "
يتمايل بادي بكتفه على الباب وهو يلعب بمفاتيح السياره .. بين أصابعه .. ينتظر رد جده إلي صمت فجأه عن الكلام .. يبتسم ببشرته البيضا .. تبان أسنانه المتراصه بلونها الأبيض الناصع .. ينطق
" هاااا .. الظاهر ماحفظت "
يطلق الجد تنهيده ..
" والله هه وهه .. حافظن ومانيب حافظ .. إلي مارسن تسبدي إن هاللي يسمونها أم عبدالله لافيتن يمي تعايرني لن زوجتك سمعت لها السورتين وطلعت حافظتهم "
غابت أبتسامته فجأه وحواجبه أقتربت من بعض معبّره عن الصدمه إلي أنفجرت في وجهه من مايسمع .. لحظات وتطلع تمشي فالممر بخطوات متملله بطيئه .. تلبس قميص سماوي برسومات متفرقه .. شعرها البوي وغرتها الكثيفه تغطي عيونها لا زالت !
دفع كتفه بقوة من شافها مقبله عليه .. أعتدل بوقفته وهي أقتربت منه .. تكتفت متمايله بجسدها ..
" ناديتني "
رمى بادي المفاتيح لفوق حتى يرفع يده ويلتقطها بحماس .. ينطق
" إيه "
فكت أيديها حتى بيدها اليساره تفرك رقبتها من ورا وتصد عنه .. بكره ..
" خير! "
بس تمايلت من جرها مع يدها بقوة منزلها من الدرج للحوش .. يسحبها بالقوة للسياره .. يعبرها لين ماوصل لمقدمة السياره وبقهر حاولت تسحب يدها من بين أصابعه لكن هو ظل متمسك فيها وشمس المغيب ترمي بأشعتها البارده قبالهم ..
" فكني .. فكني أشوف "
تقدم خطوه بعناد وهو يدفع جسدها له .. يلتصق فيها ..
" هه "
وبخرعه حطت يدها على صدره تدفعه عنها
" ماقلت شي .. ! "
بادي أبعد عنها ولا زالت يده تمسك أصابع يدها رافض يفكها : وش سويتي اليوم !
رحمه بحده : وش دخلك ياملقوف
بادي بقهر وهو يضرب راسها : ملقوف بعينتس .. زوجتتس أنا ماهوب غريب
رحمه تمايلت براسها حتى تطلع أفف من شفاتها : خلاص أبعد عني .. وخخخخر وأخلص علي قل وش تبي ولا خلني أتوكّل
بادي بأمر وهو يجر يدها يبيها تتكلم : قلت وش سويتي اليوم
رفعت يدها تجر غرتها بقوة من القهر لحظات وتضرب فخذها وهي تصد عنها .. تنطق بالقوة
" يوم طسيت " ضمت شفاتها بقوة وهو أتسعت عيونه .. تداركت اللفظ .. صححته وهي تتحرك بخطواتها لورا مبعده عنه كثر ماتقدر ..
" أقصد يوم رحت .. رتبت غرفتك .. نزلت لأمك "
بادي بتهديد : أمي
رحمه بأنفعال : أمك !
بادي وهو يجر يدها حتى تقترب منه : أمي .. أمي قولي أشوف
رحمه شوي وتصرخ : أمي .. أمي .. أمي .. أمي أرتحت !
بادي براحه : كملي .. إيه
رحمه : وتعاونا ع الغدا ثم نمت شوي قمت سمعت لها قرآن لأنها قالت أن حضرتك مسوي مسابقه بينها وبين أبوووك .. أبوي أبوي أقصد !
بادي برضا : حلو .. تطوّر ملحوظ ماشاء الله .. لزوم نكافئتس
رحمه بقوة جرت يدها : أقول عاد فكني وتوكل على الله .. فكني أشوف .. والله لا أصرخ .. وش تحسبني بنتك أنا !! مصخت ترا
تمايل من قوة مقاومتها له ومحاولتها تتخلص منه وبسرعه تمايل حتى يلف يده بالغصب وبحركه سريعه حول خصرها يشد ظهرها لين أستقام .. يسحبها له ملتصق فيها .. تلتف يده الثانيه حول ظهرها .. تتلوى بجسمها وهي تضم أيديها لبعض ..
" أنت حيوان .. فكني ..أقرفتني بعيشتي الله يقرفك .. وخر عني "
بادي بقوة يرص جسدها لصدره : هشششش .. لا تنسين أخوتس ..
رحمه بحرقه : أنت حقير .. حقير .. الله ياخذك لا تجيب سيرة أخوي على لسانك .. مالك شغل فيه مممممممماااااالك شغل
تتحرك بعنف وبقوة بين أيديه .. يتحرك يضمها لا تنفلت قبضته وتقدر تتخلص منه ..ترفع أيديها تحاول تضرب لكن يتحرك جسدها من حط أيديه على كتوفه وهزها بقوة
" رحمه .. ألزمي حدتس أشوف ! وأخوتس مانيب ضاره دامتس ماسكه لسانتس "
صرخت بوجهه
" أكرهك .. كل يوم أدعي عليك تموت .. كل يوم "
أنهارت تبكي
" وش تبي فيني .. علمني .. تستانس .. تفرح ..!! "
بادي بقساوة وهو يرفع يده بوجها : أكرهيني وأدعي علي وش يخصني أنا .. شوفي عاد .. لا تقعدين تغثيني بالبتسا تسنتس عجوز .. ! ماهوب فاضي أنا .. تبين تنوحين رحت رميتتس في بيت أهلتس لين تخلصين ثمن أرجعتس أما عندي حركات النص كم ذي ماتمشي علي
أنتفضت من مسك ذقنها بقبضة يده .. يرصه بقوة وكأنه ينذرها بالتهديد
" اليوم أنتي بالسليم عندي .. ولزوم عليتس تعرفين عاداتي .. وإلي أبيه منتس "
تعلقت عيونها الدامعه المتسعه في ملامحه الثايره .. تشد جسمها بخرعه وكأنها يلتهمها بلا رحمه
" الصبح القهوة والشاي لزوم تكون في مجلس جدي مع الفطور .. والعصر أبي مع قهوتي حلى تسوينه لي الشيبان ماياكلون .. غدا وعشا هذا خالصين منه .. مفهوم "
أحتوى ملامحها الغضب حتى يصرخ
" مفهوم "
نطقت بالإجبار
" م...فــ ..هوم "
كمّل
" عندي وقت مخصصه أراجع فيه القران وأتدبره مع التفسير .. الساعه 10 بليل بعد ما أتأكد أن جدي أخذ علاجاته .. فوق تلقين في السيب إلي جنب المطبخ مكان مجهزه أنا لي .. ترتبينه وتنظفينه وتقعدين معي كل يوم .. تقابليني في هالمكان .. "
" الصبح أنا متعوّد أجلس فيه أستغفر لوالديني تسان لقيت وقت .. لا أرسلت لتس بالجوال كلمة " عند الباب " يعني أبيتس تحت واقفه .. ولا طلعت وأرسلت بعد " عند الباب "
يعني تستقبليني .. والله يارحمه إن مر يوم ماشفتتس مسويه ما أقول أو قعدتي تتلكعين معي وتسوين حركاتتس إلي طبختها وعجنتها ومليت منها إني لا أوريتس العين الحمرا إلي ماشفتيها للحين .. "
حط يده بسرعه ورا ظهرها دافعها بالغصب
" وهالحين يلا يبه .. خن نتعاون على الأغراض نبي ننزلها "
دفت يده بقوة حتى تنطق
" لا تقول يبه .. من زينك ! "
تتحرك صوب السياره تفتح الصندوق فيما هو ظل واقف بعيون أتسعت .. مسك يده يفركها ببطء .. يرفع صوته
" لا نزلنا الأغراض .. أباخذتس لمكان "
ولاردت .. يشوفها تضم شفاتها بقوة مانعه نفسها من الكلام .. تشيل كرتون الصابون حتى تتحرك بخطوات متسارعه صوب المدخل .. تنزله وترجع للسياره
.
.
.
القصيم ..
يرفع صوته إلي يملاه الفرح
" وش هالأخبار .. ماشاء الله .. هذا وأنت قاطعن الأمل .. أجل ! "
ينفجر يضحك بوسط المجلس وهو يمسح على بطنه بعبث .. يهز راسه
" أقول ما منها مفر .. الذبيحه يابن جهيمان ونبيها من يمناك ..في الأستراحه .. هالله هالله .. تامر .. هلا هلا "
يبعد الجوال عنه حتى تميل فجأه منى براسها .. تنطق
" الخاطر مستاسع ..؟ "
مساعد رفع يده : بشين واجد
منى بخوف : طيب .. أقولك عادي
مساعد وهو يطالع جواله : قولي ياخيتي ..
عقد حواجبه حتى يرفع راسه بأستغراب
" وش فيتس واقفتن عند الباب .. عيني من الله خير وأدخلي "
منى نطقت بسرعه : أسمع يومنك ذاك اليوم دقيت علي وقلت لك أنهم رافضين تجيب العشا وقلت هيا .. كنت أنا فاتحه السبيكر .. وكل بنات أم نادر أسمعوك !
قالتها بسرعه حتى تسحب راسها بخوف فيما هو ظل متخشب في مكانه .. قلبه فجأه يتخبط حتى حس أنه لا محاله بيتحرك .. نطق وهو منتفض من مكانه .. يتحرك بطوله ونحافته بسرعه للباب حتى يوقف بجسمه قبال أخته إلي لصقت بظهرها على الجدار متكوره على نفسها وكان لابد تقول ماصار له حتى مايكتشف الأمر بطريقه غبيه ! .. تتسع عيونه وحواجبه تضيق بقوة من نطق بصوته الرجولي الحاد
" سمعتني "
منى ترفع راسها له : إيه بالله سمعتك وراحت فيها
جمد في مكانه مصدوم من مايسمع حتى يتراجع خطوتين .. يحرك جسمه معطيها كتفه بضياع غرق فيه حتى يرجع يطالعها .. يرفع يده وبصوت مرتبك
" أوحتني وأنا أخصها بسمها ! "
منى بأسف تهز راسها : إيه
مساعد فرك جبينه بقوة .. يبلع ريقه : عرفتني
منى بقهر : وش ذا الذكا .. إيه ناديتك بسمك ..
جرها مع بلوزتها بقوة حتى تصرخ
" يماااااااه "
تنحني بخرعه تركض منفلته من قبضته .. صوب غرفة التلفزيون .. تدخلها حتى تنحني بسرعه لأمها تلصق فيها بخوف ... دخل هو وراها ثاير .. يرفع صوته
" شفتي وش سوت ! "
أم عوض بخرعه وهي تضرب راس بنتها : وش متعرضتن فيه ياخايبة الرجا
منى وهي تدفن راسها بحضن أمها : لن أمره صار مكشوف عند هيا عصّب
مساعد وملامحه تغرق فالغضب : أنتي فيتس بلا .. وش بتقول عني البنت .. هااا ..!!
أم عوض رفعت راسها له : البنت منهي ..؟
مساعد بقهر : هيا هيا ..
أم عوض : وهيا وش طرّاها عليك ذا الحين
مساعد حرك يده لأخته : أسأليها ذي إلي ما عمري بحياتي أعتمدت عليها بشين إلا جابت لي فيه المطمه !
منى بضحكه وهي تبي تقهره : ياساتر ياساتر .. كل ذا عشان هيا .. ألله لو تشوف وجها يومنها سمعتك تقول أسمها .. قلت البنت خلاص بيغمى عليها .. والله من جد رحمتها
صرخت من أنحنى مساعد يبي يجرها وأم عوض أنتفضت منحنيه تمسك بنتها .. تحلف عليها
" والله ما تلمسها ياولد .. أترك أخييتك يادافع البلا "
مساعد : أوريتس أنا .. أوريتس .. !
أندفع بخطواته طالع من الغرفه وعلى طول نطقت أمه بضيق
" ماتتركين أخوتس بحاله "
منى وهي تضحك : ماعليتس يمه .. قلبه قلب فرخ مايطاوعه يزعل علي تسثير !
.
.
.
واحظي الأقشر الأغبر .. ثلاث ساعات وأنا أبحلدز ( أطالع ) السقف بعد حركتي الغبيه مع جلوي .. أتقلب يمين يسار .. يابنت وين راحت الدموع والحاله .. والله تسن عيني مابتست عليه .. ولا بعد من زود الهبل في زوجي العزيز .. يصرخ بوجهي روحي لبيتتس .. جعلك
للعافيه ياجلوي .. بيتي بيتك .. وجع للعدو .. وش بلاه الرجال يومنه أتهمنى أني أسوي فيلم هندي ختمها هو بصرخته .. أستغفر الله يارب .. قمت أحس نفسي مانيب صاحيه .. إيه فعلا
أنا فيني تنكه براسي مصديه .. أنا وش قالعني للبيت .. ووش فاقعني على أميره ووش أصلا
مخليني أدربي راسي عندهم .. المفروض تسان من شفتهم مجتمعين .. هجيت طول بطني ..
هذا التكنيك الجديد .. خلاص .. مامني فايده أنا .. دايما لا دخلت على أحد لين الحدث بوسطه وأصير فاتحه فمي .. عاد يشتغل الموال بداخلي .. موال أبو 15 سنه .. أميل بجسمي أفصفص قبال التلفزيون .. ومسويه لي شويهي .. شاهي يعني .. منعنع يدخل بالراس .. والله يومني شفت حالتي دخلت بالجدار والرجال هج .. وش أسوي ياحرمه وش أسوي .. بس
أقابل ذا التلفزيون وأفصفص .. حاولت أحزّن وتسذا .. الحزن نفسه قال أقلبي وجهتس ..
15 سنه ناشبه فيني .. بعدين يعني .. !
لا والله من جد أحتسي .. الحمل ضارب سلكه براسي .. قبل لا هبت علي هبوب النفسيه شهر الله وكيلكم بس دميعتي على خدي .. ذا الحين لو أعصر عيوني ماطلع منها شي .. وبعدين هو مهبول يبي يخليني ووحامي باقي .. هو بس لو الوحام يخلص .. تسان قلت له فمان الله .. أصلا مستوعبين أني قلبت الموجه على طلاق .. تسان أمي ترميني فوق جبل السليّل
.. ويربطني متيعب عاد هذا ياحبه للشر .. شغّال عند أبليس .. تسنه ماغيره هذا إلي يشتغل عند الأمريكان
وش أسمه .. وزيرهم تبع الخارجيه .. طار أسمه .. الزبده هو .. حاشرن خشمه بكل مكان ..
وش السواه .. الرجال عساه بس غادن يم زوجته الثانيه .. إلا عساها تقضبه عندها .. أدق عليها .. لالا .. المفروض أروح أسيّر عليها الواجب يظل واجب ماهوب أدق عليها عشان
أسأل عن جلوي ! عاد أخاف تحسبني أبيه لنفسي .. من أدق عليه .. ماعندي غيره ..
أنفض قميصي إلي كله فصفص وأقوم أتحرك أركض للجوال إلي بالشاحن .. أسحبه وأدق عليه .. على طول .. عساه يرد .. لحظات ويفتح الخط ..
يرد مستغرب
" الو .. نوق ! "
أنطق بإرتباك
" هلا هلا مشعل .. أخباركك ..؟ "
رد برسميه
" نحمد الله يامرة أخوي .. آمريني "
أبعدت عن الشاحن أمشي وأنا أحك شعري مدري وش بقول له .. نطقت بضياع
" بقولك شي "
صمت عن الكلام للحظات .. حتى يجيني صوته المهتم ..
" إيه "
" والله أبصراحه يامشعل شف أنا وأخوك تهاوشنا ! "
نطق تسنه يتطنز علي
" أحلفي .. ياسبحان الله .. خبري فيكم عاقلين "
طيّرت عيوني .. خير وش جاه الثاني ذا ..
" مشعل من جد يعني تراي داقه عليك .. ماجى في بالي إلا أنت "
رد
" وأنا أحتسي صادز .. مامليتوا لا من جد يعني .. تسان بنفسي أسألتس هالسؤال "
أخذت نفس بقوة .. وبملل
" أنا أغلطت عليه الصباح .. يعني بنت عمك جابت آخرة الموضوع .. ومابيّن لو تعلمني وينه .. بس أبتأكد لنه تسان ثاير علي والله ! "
ضحك
" من جدتس يامرة أخوي تحتسين .. لحظة "
صوت شي يتحرك .. يرجع يكلمني
" هذا رقمتتس إلي أرسله جلوي علي .. وش صاير بالدنيا "
لالا .. الولد جرئ هذا ماينفع لوعد .. نهائي .. حنا مبتلشين فيها نبيها تعقل .. لو نشبك خطهم مع بعض تسان أختفت سلالة العايله وجانا من تحتهم جيلن يالله سترك وعفوك .. تسان قبل متعاطفه معه بس الظاهر لزوم نحطه تحت المجهر .. الولد خلاص من بعد العنز مختلف ..
" ألووووو "
" مشعل .. شف أخوك وينه وخله يدق علي "
أبعدت الجوال مرتبكه .. ياساتر .. لزوم نتدارك الوضع لا يكتسحون الساحه ذولا .. ثم عاد نبتلش صدز فيهم .. أخذ نفس راجعه لمكاني .. أتمدد على الكنبه والغرفه يبي لها كنس .. أدق على عمتي فضيه ..
" ألو "
" هلا نوق "
" عمه مانتيب رايحه لحسنا "
" باتسر العصر أبسيّر عليها "
" طيب مري علي ضروري .. ولا تسوين شي ولا تشرين .. كل شي بسويه أنا فطاير وحلا "
" يامال العافيه .. "
وبأستغراب
" يمه نوق .. تونسين شي .. غريبه داقه تبين تروحين لحسنا يعني بعد إلي صار "
ضحكت
" خليني ياعمه بالأول أعرف وش بلاي عشان أعلمتتس .. "
أنفجرت عمتي تضحك
" ياربي يديم عليتس هالنفسيه الزينه .. مير تغيرتي حتى صوتتس ماشاء الله "
" آمين آمين مير لا تكثرين مديح لي تراي من يومي ما أنعطى وجه .. وحطي خبر عند جدتي خليها تسان تسيّر معنا "
" إلا إلا بتروح وبتاخذ معها رحمه .. قبل شوي أدق عليها ومستانسه منها "
" ماشاءالله .. عسى ربي يعوّض بادي بكل خير "
" يارب .. مابي أطول عليتس .. فمان الله "
" ياهلا "
سكرت الخط ومباشره رحت دقيت على أميمتي ماردت .. كل أرقام خواتي ولا أحد رد .. وش فيهم جوالاتهم بعيده عنهم .. !
ياشين الفضاوة تخلي الواحد تسثير هواجيس .. خن أقوم بس أجهز لمسيار باتسر أفضل
.
.
.
الشمس بأشعتها البارده .. على وشك المغيب .. أصوات السيارات والشاحنات في هالمكان بتردد بقوة .. وهي تجلس لحالها في السياره .. بعد ماطلب منها عواد ماتنزل أبد .. تحرك عيونها تطالع فالبقاله الصغيره على يسارها .. وغرف مبنيه بشكل بسيط حول هالبقاله ..
تتكتف وهي تاخذ نفس بقوة .. ماتدري وين أختفى داخل هالبقاله .. قعد يدور حولها مع واحد كبير فالعمر ويأشرون عليها .. كأنهم يتشاورون عليها .. !
بعدها دخل ولا زال لنص ساعه داخل .. يساورها الشك بتصرفاته .. ليش أختار يوقف عند هالبقاله وهي إلي كانت تعتقد أنه على طول بيروح لأم نوق ويشوف بنات أخوه ..
هالأنسان غامض .. ولازالت تشوف تصرفاته غير مقبوله .. يعني المفروض من أنسان طالع من المستشفى وبحاله خطيره يخاف على صحته شوي ... هو لا .. طلع وماسكها شغل على طول .. أخذت نفس بقوة حتى تتحرك تبحث عن نقابها وسط الأكياس إلي حولها .. تسحبه وبحركه سريعه تلبسه وتزحف للباب .. غثيان غريب أحتواها .. تفتح الباب بقوة وتنزل ويدها أستقرت على فمها .. فيما اليد الثانيه مسكت فيها بطنها تعصره .. وقفت تتلفت ماتدري وين تروح .. أنحنت بقوة من أدركها الأستفراغ حتى تتحرك تركض حول السياره .. تدفع خطواتها بالقوة متوجه للغرف المهجوره تاركه خلفها الشارع والسيارات العابره بسرعه ..
تنحني من جديد وهي تنزل من أرض غير مستويه حتى تطيح فجأه .. تفتح فمها بقوة وتستفرغ كل ما أكلته .. تكح بقوة حتى ترجع تستفرغ من جديد تبعد النقاب عن وجها ..
وعيونها غرقت بالدموع من الألم الفضيع إلي تحس فيه .. أنهارت تبكي وهي لا زالت تستفرغ حتى أخرجت العصاره الباقيه في بطنها .. تغمض عيونها بقوة والصداع يضرب راسها بلا رحمه .. زحفت مبتعده بصعوبه عن مكانها حتى ترمي بجسدها بعيد .. تنطق
بآآآه والألم يتعاظم داخلها .. ترفع راسها للسياره تبي تنادي عواد لكن ماتقدر .. تنحني
بألم تبكي وهي تضم بطنها بقوة على طرف الشارع تجلس .. تسمع صوت سيارات وفجأه صوت شيله صداها أمتلى بالمكان .. وقفوا عند هالبقاله ..
" يامحمــد بسرعه تعال عبي 10 ريال "
يصرخ
" أخلص علينا يامحمـدد .. أحووووول .. ياولد .. ولد !!! "
أنتفضت بخرعه من سمعت صوته الجهوري الغاضب .. الذاكره فيها ماتخطي أبد ولا تموت .. صوته هو صوته .. تتسع عيونها بذعر .. تحاول تقوم ورجفه أحتوت رجولها حتى أدركت الهلاك
.
.
.
كـــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
|