كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
بســـم الله الرحمن الرحيم
الله الله ع الحماس والردود والفزعه والتخمينات .. يازين فرحتكم بس .. علها دايمه تسذا بحياتكم ولا يحرمني منكم أبد .. الشموس وأمول الله يسعد قلوبكم والله ضحكت .. عجوزي النذله إلي بداخلي تسلم على الجميع سلام تسثير وتقول ماش مانتم نفس قبل بالتعليقات والتخمينات الزينه .. لكل من أنار روايتي بتعليقات وتفاعل جديد .. وأنضمام لهالكوكبة ..
أقولهم .. يسعدكم ربي ..
(61)
تتسع عيوني بقوة من لفيت أطالع أميره .. تسذا متكوره على نفسها .. جامده وهو يجرها بالعافيه .. الخوف تسنه مهلك روحها .. ماهي أميره إلي أعرفها .. لا والله ماهي هي .. دخل الغرفه ماسك يدها .. ماعدت أعرف وين أنا .. وش قاعد جلوي يسوي ..
وش صاير .. حسيت براسي يثقل من الأسئله .. وأنا أتأمله واقف .. أتأمله بصدمه وخوف واقف بطوله ولا تسني واقفه .. حتى ما ألتفت لي وعطاني نظره يشرح فيها مايصير ..
" ماقلتيه لي يا أميره خلي الكل يسمعه .. قوليه قدامهم كلهم .. قولي ماسمعتيه "
حركت عيوني صوب عمي منصور إلي نظرته مذهوله .. لعمي عبدالعزيز إلي أحس من زماااان عنه .. أختفى ورجع لوضعه الطبيعي .. إنسان مبتعد ولا تدخل قلنا الله يكفينا شره ..
عمتي فضيه الصامته .. جدتي .. جدي ووجهه واضح عليه التعب .. رجع جلوي يطالع أميره يحرك يده لقدام وهو ينطق بأنفعال
" خليهم يسمعون كل ماقالته عمتي نوره من سوايا فعلتها زمان من قبل 20 سنه وسوايا غيرها فيني وفي نوق ! "
حسيت بقلبي يتحجر .. وعيوني أتسعت أطالعه .. يحط يده على كتف أميره .. يحثها ع الحتسي قبال العايله .. عن أمر يخصنا ..وكل الوجع راح يصرخ داخلي .. يصرخ وأنا واقفه تسني أنرميت في قاع بير ماله أمان وحياه .. معقوله .. معقوله
.. هذا هو الأمر إلي قال لي أبيك عشانه .. هذا هو وبعده بيتم الطلاق .. الغبي .. !!
كم مره قال لي .. أمر واحد بيننا .. وطال وأنا أنتظره .. وآخرتها مايصير قدامي .. بس إن تسان عشاني تجاهلني ليه .. ليه ..؟ وبعدين وش جاب الطاري .. كيف تسذا طرى عليه ..وخطط بعد .. تسيف قدر يتجاهلني للمره الثانيه .. بهالطريقه البايخه .. الغبيه .. أحس بقلبي يضرب بقوة وأميره لا زالت تحاول تتكلم .. تضحك عمتي نوره وتصد عنهم وهي تتحرك بظهرها راجعه لورا ..
" ناخذ الحقايق من أفواه البزارين ! "
بلعت ريقي بصعوبه .. ومشاعر حاره تهدر الدم فيني .. أنتفض بغضب متحركه حتى بسرعه أجر أميره وراي .. تتمايل بشهقه .. تتراجع لورا .. أوقف بوجهه .. وألم أشد من ألم زواج الحيله يثور فيني .. بعصبيه أنطق
" وش قاعد تسوي أنت "
ينطق جلوي وهو يكتم قهره وتسنه مايبيني أعترض مايسويه ..
" نوق خليك بعيد عن هالأمر لين أخلص ! "
لا الرجال ماهوب صاحي .. دفعت أميره للباب بالغصب نطقت
" روحي .. روحي أطلعي عن هالأمر "
رفعت عمتي نوره يدها مثل المقروصه
" ليش ليش تطلعينها ها .. ليش وهو ساحبني ومتهمني "
حسيت بشي في صدري ينتسوي من حركته الغبيه .. من هالأبواب إلي فتحها ببساطه .. وجايب له بنت وجامع العايله .. وش هالثقه الغريبه فيه ..!
لفيت لجدي .. حركت يدي له وأنا أطالعه
" الماضي إلي قررت أنت وولدك تفتحه من يخص "
نطق جدي بحزن وهو يزفر تنهيده حاره متصدد عني
" يخص أمرن صار لتس و ............ "
قاطعته
" ليه كل أمرن يخص النوق ما تقول بشاورها .. أبسمع الحتسي منها "
جلوي بأنفعال وهو يرفع أيديه وينزلها بقهر : نوق .. تكفين أسكتي وخليني أتكلم أنا .. لحظة بسسس
صرخت فيه بقوة ..
" نوق لها تسلمه .. وماهوب على كيفك تفتح أمر يخصني وتجمع ناس ما أحد منهم جاني وقال علميني بالحق .. علميني بالحقيقه ! "
ظليت أطالعهم .. وهم تسذا أحتواهم الصمت الغريب
" أحد جاني وقال وش صار .. تعالي يابنتي الحقيقه وش هي .. أحتسي لنا وقولي ."
نطقت بحرقه
" أحد قال شي .. لا "
شدت عمتي نوره على أيديها إلي متشابكه بقوة .. ونافخه صدرها بالهوا .. تتمايل شفاتها بملل .. أطالعها .. لقيت عيوني تتوجه لها غصب .. غصب وهي تصد عني متجاهلتني وأنا أتنفس بصعوبه .. أبنهار لا محاله .. صدري يثقل .. عيوني أحس بحراره فيها .. تتحرك عمتي لي .. تمسك يدي بقوة تنطق بصوت حنون
" نسأل المظلوم إلي ظلمناه تسيف ظلمناك .. نوق أستهدي بالله ووالله ياحقكك جايك "
طالعتها .. كلامها تسنه نور في ظلام حسيته يلفني .. قربتني لها .. أنطلقت على جلوي تهاوشه
" والله من يوم عرفتكم مافيه واحدن تبرّد التسبد فعوله وعلومه .. وش بلاكم أنتم .."
نهضت عمتي مثل المفزوعه
" أشوفكم تداركتوا الوضع يومني قلت خله يحتسي .. أتهمتني ظلم ياجلوي وهالحين تجيب أميره "
رفع أيديه جلوي بقهر حتى يلامس شفاته .. قامت تنادي
" أميرااااااااااااااااااه .. أميروووه تعالي أشوف .. تعالي سمعيني وش قلتي يلا "
صرخت بتهديد
" أقسم بالله العظيم أن دخلت أميره ونطقت حرف واحد في أمري أنا إلي مجتمعين فيه تتشاورون هو حق ولاّ باطل .. دخله في هالبيت ما أدخل وممشاي من ممشى أمي وخواتي ..
وأنا هالحين تحت ظل متعب .. لا أخليه يتصرف باللي تسوونه "
نطقت عمتي
" سمعتوا وش تهددكم فيه .. هذي آخرتها ياتسبيرين هالعايله .. يجي واحدن أدوّن منكم ويقال لكم تحت ظله .. وظلالكم وين راحت "
طالعت جدي وهي منفعله .. تميل لها وهي تحرك يدها بوجه جدتي
" أنا معترفتن بغلطي الأولي لكن ليه ما يعترف هو بغلطه وهو يتهمني بشين ماهوب فيني "
أندفع جلوي بحقد
" والله ثم والله ما أتهمتتس تسذب ونفاق .. " رفع صوته يصارخ
" أسمعوا ما بقوله " نادى
" أميرررراه " .. حط يده على كتفي .. يضغط عليها بقوة .. موجه كلامه لي .. ينطق بأنفاس متسارعه .. ثايره
" أبعدي عن الأمر وأفهميه .. خليني بس أخلص من إلي عندي ! "
تكلمت عمتي فضيه بنبره حاقده توجهت فيها لنوره
" ظل وليدي ولا ظل ظالمه يانوره .. متعب لا تتعرضين له بحتسي ولاّ ماراح تحصلين طيب مني .. ترا علومتس فاضت بالردى وماعاد لها ترقيعه .. مير عينتس أقو من قبل ! "
خطوتين حتى أوقف بوجه جلوي .. أرفع راسي له وجوفي يشتعل نار
" هذا أمرك إلي تبي تقوله لي ياجلوي .. هذا هو ! أسمعني عاد .. فكني من شرك "
وبنظره حاقده طالعته تحركت لكن هو بقوة مسك يده .. جرها له
" تتشككين باللي عندي وأنتي ماسمعتيه للحين ...تحسبيني أبضرك ؟ "
رفعت عيوني له .. أطالعه بتحدي .. نويت أنطق لكن عمي عبدالعزيز قاطعني
" الواحد عاد إذا مالقى له شغله بيعوّد علينا بشين مات ! وأنت وش عندك ياجلوي يومنك فقعت جامعنا ومتهمن عمتك .. هاااا "
أرتفع صوت جدتي الضايق
" الشيطان أعوذ بالله منه "
سحبت يدي من بين أصابعه .. نطقت
" ومن قال إني أنتظر منك شي ..من قاااااااااال "
حركت يدي للباب .. أصرخ بقهر .. أحرقني التسلب بحركته .. أذاني .. !
" أميره هالحين هي إلي تبي تظهر الأمر .. أميره ياجلوي .. بزر طول يدي تجرها معك لأمور مثل هذي .. بعقلك أنت .. وش بتقول .. ووش دليلك أنها ما تتسذب .. أو أنت من موصيها تحتسي "
أشر جلوي بصدمه على نفسه
" أنا بامرها بالتسذب "
" وأنا وش يعرفني عنك وعن ماتفكر فيه "
رفع جلوي يده ثاير
" هييييييييه .. نوق .. ألزمي حدتس "
" ما جبرتك بشي يابو عبدالله .. ولا قلت لك طلّع لي أنا ظالمه ولا مظلومه .. ولا طلبت تجمع لي أحد .. واصله من هالأمور لين قايله بس .. مستخسر لي أعيش بسسسسلام .. وأرتاح وأريّح .. تجرجر لك شيبان وبزر ثم تقول حقيقه .. ياخي وش أنت وش أنت !! لهدرجه تحسب أن مامريت فيه هيّن .. بيظهر على يد بزر .. على أساس لا قالت أميره ماعندها خلاص .. قالت الحقيقه .. وأميره وش يعرفها بأمورن فاتت وش دخلها هي تجرجرها بهالأمور .. فيك شي !! "
سكت وأنا أحاول أتنفس .. أطالع فيه .. كمّلت وصوتي بالعافيه يرتفع
" أو تدري .. تم الأمر إلي بيننا وحضرته بالصدفه .. عليك هالحين الباقي وياليت .. ياليت ياجلوي هالمره تكون قد كلمتك ! "
تحركت أدفع خطواتي بقوة طالعه من الغرفه .. والعبره تختنق بصدري .. لهدرجه تسان الأمر عنده يوزن بميزان السخافه حتى يجيب لي بزر تشهد على أني ماسرقت ولا هدمت وأني مظلومه .. جايبهم لناس ماسألتني .. ماقالت من الظالم .. ومن المظلوم ..؟
ترفع جدتي صوتها
" نووووووق .. يانووووق ... "
يناديني جدي .. والدموع نزلت غصب عني .. أنا الغبيه إلي أشيل قلبي بيدي .. حتى للمره الألف .. المره الألف .. يستخف جلوي بكل مامريت فيه .. يشوفه ولا شي .. عادي تسذا بكل هالغباء يجمع العايله .. يلا أنتم ظلمتوا نوق .. والدليل بزر !
الله أكبر عليك .. ياجلوي .. الله أكبر عليك .. لمتى علي أحترق بالماضي بسببك ..
لمتى نبعد ونقترب .. وكل مره أنت من تتعمد تجرح .. وتتجاهل .. وش تحسب .. أني نفس قبل أبتغاضى وأقول ماتقصد .. أنحنيت ألم أغراضي عند باب الشارع .. وأطلع .. رفعت عيوني للسما الصافيه .. والشمس تشتدد حرارتها ..بقلة حيله والدموع تنزل غصب من عيوني .. يارب وأعلم أن قدرتك فوق كل ظالم .. يارب تعلم مافي قلبي وتحصي عدد هالسنين إلي مرت وأنا صابره أنتظر الفرج منك..
أنتظر النصر من عندك أنت .. أنت وحدك يارب .. أنهرت أبتسي عجزت أمسك نفسي .. أمشي تحت هالشجر ألم أغراضي لصدري .. أبي أتحسّب عليك ياجلوي لكن عجزت .. عجزت أنطقها وأنت .. أنت عمرك ماكنت بحياتي إلا وجه خذلان مايقدر يفارقني .. الظاهر إن حياتنا فعلا مستحيله .. عمرنا ماراح نتجاوز ماصار .. عمرنا وأنا مستحيل .. مستحيل أبترك وليدي يضيع في ماضي عالق مابيننا .. أجل توصل لأميره .. أميره ياجلوي .. أميره .. !
" نوق .. نوق وقفي "
أسمع صوت خطواته وهو يركض لي .. أخذ نفس بقوة .. أغمض عيوني أبي أشوف زين .. وقفت من أعترضني بجسمه واقف قبالي .. يمسك يدي .. يشدها ويهزها بعنف
" هدمتي ماسويت "
ظليت أطالعه .. أطالعه بخذلان وخيبه وألم .. أتسلق ملامحه لعيونه وماتسان يدرك إن وقوفي ورجوعي له تسان جزء من المستحيلات .. وبكلم ألم وبصوت يوجعني قبل لا يوصل لمسامعه ..
" هدمت .. أنا هدمت .. أنا ! أبعد عني أحسن لك .. أبعد "
دفعت جسمي بتحرك وأنا أحس روحي بتطلع .. حط يده على كتفي دافعه لورا ..صرخ بأحباط
" تعرفين وش أميره سامعه ووش عندي أنا .. "
صديت عنه بدون نفس .. وتحركت بقوة أدفع جسمي له أبيه يبعد عني قلت
" ولا يهمني وش سمعت "
رفعت صوتي
" أبعد وفكني من شرك أنت .. أبعد يا أخي "
تحركت حتى يثور
" مالتس حق باللي سويتيه .. وتسانت ............ "
لفيت له .. وهو غصب يدفعني أنفجر بوجهه .. تسنه يمسك أطراف روحي الحيه ويدوسها .. يدوسها بلا رحمه .. نطقت بحرقه
" مالي حققق !! مالي حقق .. "
ضحكت بذهول وعيوني أتسعت
" أنت من عطاك الحق تدخل أصلا .. على كيفك هو تحسب أنه بيمشي ممشى زواج الحيله .. حتى يومني بغيت أفرح .. وأرتاح ماتركتني.. أصلا أنت شايف هذا الوقت المناسب .. لي ولفرحتي ولهم .. وللشيبان .. لا طبعا .. فكرت بنفسك مثل كل مره .. "
أختنق صوتي .. أنهرت .. أبتسي
" ليش أخترت هالوقت .. وش معنى .. حرام عليك ياجلوي .. أقسم بالله حرام "
وقف وأنا تحركت حتى يرفع صوته وسط أنهياري
" طقت تسبدي يابنت الناس .. "
غمضت عيوني والعبره تتكور بحلقي .. على طرف هالشارع الفاضي تحركت لكن هو .. كمّل
" طقت تسبدي من الدراما الهنديه إلي تحطين فيها عمرتس كل يوم ظالمه .. وكل إلي حواليك ظالمين .. وقبل شوي كانت فرصتي الأخيره .. فرصتي وفرصتتس أنتي لكن الظاهر إني ماشي ماحولي أحد ! "
ورحت أمشي .. أمشي بدون ما ألتفت له .. مابي أسمع منه شي خلاص .. وهو يتكلم عن فرصه .. أي فرصه بهالطريقه التافهه .. الغبيه .. أي فرصه ياجلوي ..
" أنا ماعدت أقدر أعيش بهالطريقه "
وقفت من دقت على مسامعي هالتسلمه .. لفيت له .. حرك يده لبيت جدي والشمس تحتضن جسمه ..
" خربتي كل شي خططت له .. خربتيه بلحظة .. بصراخ وحتسي طالع نازل .. تحسبين أني جايبن أميره عشان تكون أثباتي الوحيد .. تعرفين كم لي أنتظر ماهدمتيه وخليتي فيها أنا الحمار وإلي ما أفهم .. تعرفين كم كنت أنتظرو أعد الليالي عشانها .. "
سحب من جيبه ورقه .. وبأندفاع تقدم لي وهو يفتح ورقه من بين أصابعه .. يرفعها لي ويضربها بقوة .. وملامح وجهه تغيب في الغضب .. يحتسي بقهر
" تعرفين وش هذي .. هذي هي نفسها الأوراق إلي تسلمت لأبوتس .. لقيتها وأنا أفتش في أغراض أبوي القديمه وأمي في بيت خوالي .. إذا تسلمت لأبوتس النسخه الأصليه ليش موجوده نسخ تسثيره منها عند أبوي .. علميني !! "
ظليت واقفه جامده في مكاني .. متعلقه عيوني بالورقه .. هزيت راسي برفض
" بس أنا ماسلمت لأبوي أوراق تسذا كتابتها "
صرخ بصوته إلي تسنه رعد
" هالحين تقولينه .. هالحين "
وبحركه سريعه تراجع خطوتين وقعد يشق الورقه بين أيديه .. يشقها من قلب ويرميها بوجهي .. يصرخ فيني
" هذي حقيقة ماصار لتس .. أنتهت لن ماحد سأل قبل عنتس .. هذي هي لنها ماهيب وقتها ولنها متعلقه على بزر .. أنتظاري كله .. راح لن حضرتتس لازم تدخلين وتحطين بصمتتس الغبيه .. ولأن جلوي فيه مايخطيه وسوى وفعل .. لكن أنتي ماتسوين شي ولا أخطيتي .. "
هز راسه وصدره يرتفع وينزل بقوة .. يتلفت بضياع .. يرجع يطالعني وأطراف شماغه أرتمت لورا كتوفه ..
" إيه أنا أخطيت قبل بحقتس .." رفع يده مأشر فيها علي وهو يطالعني بنظرة أشمئزاز من فوق لتحت
" بس أنتي أخطيتي بحق نفستس ورضيتي بالظلم وبلعتيه سم ثم أشتكيتي الموت .. رحت لأبوتس مره ومرتين وثلاث .. ترجيته عشانتس .. أهنت نفسي عنده لين أشهر بوجهي سلاحه وقال فارق .. وحتى بعد مامرت هالسنين .. تجاهلت رجولتي إلي تقول لي ياولد لا تغصب نفسك على وحده ماتبيك .. وأخذتك بالحيله وأنا عارفن إنتس ماتبيني .. قلت بعوضها ... طعنتيني بظهري يومنتس تطلبين الطلاق ويوم صار شلتي عفشتس لجدي وعواد تتشكين وبلعتها "
صار يأشر على حنجرته .. يرص بأصبعه عليها وصوت المحروق يرتفع
" وهي تجرحني لين راحت بالغصب .. بلعتها وسكت ورجعتتس .. وحتى يومني غلطت معتس .. و قربت منتس ثمرة هالغلطه حملتس .. "
أختنق صوته بقوة
" وفرحت فرحت فيه تسنهم مبشريني فيه وأنا مبطي أنتظره .. لكن هالحين وبعد كل شي قلتيه مستخفه حتى بعقلي .. ثم جايتن تتهميني إن دليلي بزر ! بكون رخمه إن تركتتس تحت جناحي .. ودام في ظلن تستظلين فيه .. يلا روّحي يمه .. "
نطق بذهول
" ماهوب معقول ماقلتيه وقدامهم كلهم .. ويسمعونه وأنا .. أنا إلي أسعى أكشف سوايا أمي عشان وحدتن تشوفني مهبول وفعوله ماتتعدى حتسي بزر !!!! وفوقها تشكك فيني وبنوياي وش حادني على كل هالغثا .. وش حادني وأنتي بعيدتن عني بكل شي "
صار ينفض أيديه
" وترا هذا فعلا ما خططت عليه .. وصل لتس هالحين ..؟ "
نطق بكره لي وهو ينطق كلمه .. كلمه
" الله .. يستر .. عليتس .. قد كلمتي وغصبن عنتس !! "
عبرتنا سياره ددسن وهو أستدار تاركني .. رحت أتبعه مفجوعه من ماقاله
" جلوي "
أتسعت خطواته وهو يبتعد عني وأنا ما أقدر أركض عشان حملي .. نطقت برجا
" دقيقه أسمعني "
قمت أبكي
" لحظة ياجلوي .. "
" لحظة الله يخليك "
سبقني لبيت جدي .. حتى يدخله مندفع ..أرمي كل ما معي على الأرض وأدفع خطواتي بقوة داخله الحوش .. أشوفه متوجه لباب المدخل .. يصرخ
" بسرعه يلا "
تطلع أميره لابسه عبايتها .. تنطق برجا له
" خالي ماقلت ..... "
يجرها ويصرخ عليها
" إن طلع ماعندتس عند أحد بتندمين طول عمرتس "
يدفعها بقوة لقدام
" أمشي أباخذتس لأمتس "
أركض له .. أنحني أجر ثوبه وأنا بالعافيه أتكلم
" جلوي "
أنتفض يجر ثوبه من بين أصابعي .. ينفض يده بوجهي
" روحي لبيتتس وفارقي عني أشوف .. لا بارك الله في وقتن ضاع عشانتس .. فارقي ! "
أنهرت أبكي وهو راح يمشي مع أميره إلي تطالع فيني والدموع متعلقه بعيونها .. أتحرك ألحقه وهو يطلع من باب الشارع .. أنطق
" لا تسويها فيني ياجلوي .. للمره الثانيه .. لا تسويها وتعطيني ظهرك "
لف لي .. ثاير ينفض يدها
" أعتبريها المره الثانيه ماسكتتس أنا ..!! ماهوب أنتي قدامهم قبل شوي تقولين لي خلك قد كلمتك ونفذ ما قلته .. وش بيفرق معتس ذا الحين وأنا مقفين للمره الثانيه .. هااااا "
" طيب أ .........."
تحرك حتى يصفق باب أميره بأقوى مايقدر عليه .. يتحرك راكب وأنا وقفت .. وقفت أطالعه يغادرني .. يغادرني تسذا .. للمره الأخيره يمكن
.
.
.
وسط هالظلام الدامس .. تفتح عيونها ببطء .. والوعي يجرها للحياه بعد دوامة ألم ما أنتهت .. بروده غريبه تعانق أكفاف أيديها من المكيف إلي يندفع بقسوة صوبها .. غمضت عيونها وشي ثقيل يلتصق فيها .. تحس حول خصرها .. تفتح عيونها بفزع من تبادر لذهنها الحاله إلي كانت فيها .. وين أخذها أصلا وين هي .. !
تنوي تتحرك بخرعه لكن يرتعش جسدها من حست بيد تحركت بقوة تلتف حول خصرها .. تثبتها بالإجبار في مكانها .. يرتفع صوته الهادي
" هششششش .. ننام شوي "
لفت براسها لورا حتى تستوعب شعورها بجسمه المتمدد وراها ... ينام .. وين هي ..؟
وشهقه أرتفعت بقوة منفجره من شفاتها .. حركت أيديها بخوف تبي تبعده .. في هالظلام إلي ماتشوف فيه غير نور خفيف متعلق بالسقف على سطح المكيف !
لكن بسرعه .. يمسك أيديها .. يدفعها لتحت مقيدها وهو يسحب جسمه فوقها .. ينطق بصوت ينهكه التعب والنوم
" قلت ننام شوي ! "
وبقرف منها
" الله يلـ................ "
رفع صوته بقوة وهو يهددها من أدرك نيتها في ماتبي تقول
" هه .. هه .. هه .. وش قلت تتذكرين .. أنتبهي "
يقولها وهو يدفع جسمه بالإجبار فوق جسدها .. سحب أيديها بقوة حتى يدفعهم لقدام .. ينطق
" اليوم أبيه يوم غير "
أتسعت عيونها بقوة . مذهوله من مايقول وهو إلي أبعد عن هالأمور في مواجهتها .. كيف يتجرأ .. كيف .. قامت تتلوى وهي تحاول تسحب أيديها .. تتنفس بقوة وبصوت أنفجر فجأه بصرخه
" وخخخخخر عني .. وخخخخخر !! "
ينحرف صوتها تحت وطأه الضعف إلي يحتوي جسدها قبل مشاعرها وصوتها ..تحاول تنزل عن السرير .. تنطق بصعوبه وهي تحس بثقل جسمه يكتمها
" تتتتتر .. ترا بتندم "
ضحك .. جرت نفس بقوة
" قمممم عني "
" تسني أشوف قوتك راحت .. وين هي .. لسانتس الحلو دموعتس وأنتي تعتذرين لي قدام أبوي وأمي ! "
صرخت بوجع قاتل
" أكرهك .. أكرهك ياحيوان .. "
أنحنى براسه يقبّل خدها وهي بقوة لفت تشيح بوجها عنه .. تغمض عيونها وصدرها المتهالك يرتفع وينزل بقوة ... يبعد شفاته عن خدها .. متعمد يميل مره ثانيه .. يقبّلها
قريب من شفاتها .. أبعد براسه .. مبتسم
" زيدي بقلة الأدب وأزيد بالعقاب يلااا ! "
أنهارت أكثر من أنزلت الدموع من عيونها .. مثل النهر تبي الخلاص منه
" وخخخخخر "
تنطقها بصوت يثقله الأشمئزاز والذل .. وهو أبعد مايكون أنه يطلق سراحها هالحين ..
" أسمعيني .. حنا هالحين في بيت العايله الأساسي .. بيت جدي التسبير مفتوح 24 ساعه للتسبير والصغير .. كلامتس الوصخ هذا أنتبهي أحد يسمعتس تقولينه "
تقاطعه بعناد وحقد وهي تصرخ فيه ولا تدري وين عيونه بالضبط .. تبي تحط عينها بعينه .. تتحداه ..
" بيسمعونه "
يكمّل متجاهل ماقالته
" الحريم الأغلبيه كل عصريه عند جدتي وفي مناوبه بالمسايير .. أبيتس مثل ما أنا أعتبرهم والديني أنتي بعد "
صرخت
" تخسي ! "
عدّاها ولا كأنه يسمع للمره الثانيه .. يكمّل
" بتستقبلين الحريم مثلتس مثل أي وحده من بنات عماني وأبيتس بعد تصيرين أفضل منهم "
" بأحلامك القذره ياقذذذذذذر ! "
يتحرك جسدها من سحب جسمه من فوقها بخفه .. ينزل .. تسحب جسمها بفزع والرؤيا قبالها تتضح من أذن للنور يبعد هموم الظلام عن أنفاسها .. وبشده تمرر أصابعها على خدها تمسح دموعها .. تفرك ماكانت ماتجرأ يلامسه ..تحوم عيونها بالغرفه بديكورها الغريب ..السرير إلي يتسع لشخص واحد وأتسع لهم .. للكبت الكبير برسومات رياضيه .. للمرايه إلي على يمينها وبجنبها تتكوم ألعاب فوق بعض على صندوق حديد محكم بقفل .. !
ترفع عيونها للسقف ورسومات فنيه تحتويه .. وترجع تطالعه وهو يلبس بنطلون أسود قطن على فانيله بيضا كتوفه العاريه تشوفها .. شعره الناعم الكثيف يتطاير في كل جهه .. وملامحه الهاديه تغرق بالنوم .. يحرك يده بتهديد لها
" بتسمعين الكلام أو .... "
نطقت بقوة
" ماتقدر تمنعني "
وأطلق ضحكه ساخره .. يرفع يده يمررها على شعره مرجعه لورا بكثافه ..
" والله ! "
راحت نبضات قلبها تقفز في صدرها .. تنزل من السرير وهي تتراجع لورا لحد مالصقت بالجدار .. ببنطلونها والتي شيرت الواسع إلي يوصل لحد ركبها ..
تتأمله وهو يندفع بصوته المثقل بالنوم
" شوفي عاد .. هددت ولا نفع .. قلت عقاب ولا نفع .. العقاب مستمر لكن مانيب مخليتس تقللين من قدري ومكانتي بين أهلي في لسانتس وقلة أدبتس وحركاتتس ذي .. مايخالف لو أربيتس من جديد .. "
المتعجرف .. الحقير!
حركت يدها بقهر
" خير أنت خيييير " سحبت هوا بقوة تبي تندفع بالصراخ عليه لكن حلقها الجاف وصوتها يخونها .. تنحني تكح بقوة من حست بالهوا يسد مجراها .. تنطق وهي ترفع يدها
" من تحسب نفسك "
" زوجك "
هزت راسها وهي ترفع ظهرها رغم الأنحناءه إلي تدفعها الكحه بالغصب .. تغطي يدها بفمها .. تنطق بصوت مكتوم
" من قال ... أبيك "
" تسذبه جديده نفس تسذبت مرضك ! "
حطت أيديها على أذانيها ..
" ماراح أسمعك .. ماراح أسمعك "
يتقدم لها بأندفاع حتى بقساوة يجر أيديها ... يصرخ فيها
" بتسمعين .. لأن أخوتس هو الوحيد إلي بيأدبتس وبيخليتس تمشين معي صح .. إن تظاهرتي عند أحد بالمرض .. أو أستقبلتي ضيوف جدتي بحركات وهبل .. أو ضريتي أحد بكلمه أو تجرأتي تحطيني بموقف بايخ مثل آخر مره قبال أمي وأبوي .. قسم بالله لا أخلي عمتس ياخذ أخوتس الصغير وأقول مالي فيه حاجه ولاني ملزوم أربي عيال خلق الله .. تراي أعرف أن أخوتس من الرضاعه .. هاللي شفته معتس ذيك الأيام .. جاي هنيا عشان أمور الوصايه على أخوتس .. تبينه ياخذها ويترك الولد لتس "
أتسعت عيونها المفجوعه بكل شي قاله ..تتعثر في ملامحه إلي ظهرت خبيثه .. حاده .. عيونه الواسعه إلي أمتلت قساوة خلت أحساس الغثيان يحتويها .. هزها بعنف .. صعقها باللي كشفه وكانت تداريه تحت الصمت والهدوء والحزن .. تخطط عليه وماتدري من كشف ستر نواياها لهالخبيث .. من قال وكيف عرف هو .. رصت على أسنانها بقوة .. وماكان يجهل نظراتها الناريه إلي توجهت صوبه .. من بين غرتها تختفي .. لكن يكفي جمود ملامحها الباكيه .. تتخشب قباله بلا كلمه .. ورغم كل مايحس فيه من قربها .. نطق
" تبين الولد .. أعقلي وأرجعي رحمه إلي كلن يعرفها عشان قرب أخوتس ويكون تحت يمناتس .. تبين تعاندين .. أقسم باللي خلق سبع السماوات .. يا يكون بين أخوتس وبينتس بعد المشرق عن المغرب .. وهذا حلفي الأخير وتهديدي الأخير .. وبعده ما أنلام بفعلي ! "
وأستدار قبالها ينحني يسحب الفوطه ألي ترتمي على قطعة خشب .. يرميها على كتفه ويغادرها .. ببساطه .. تنزل الدموع المره من جديد .. تنسكب على خدها .. والصوره إلي علقتها في ذاتها له أنتقام .. هذي هي تتحطم بالجحيم .. ووجع مهلك يحتقن بصدرها .. فيما هو ملايين الأحاسيس المشمئزه من ماقاله وفعله تعصف بروحه .. يعلم أنه بهالحركه دفعها ملايين الخطوات تبعد عنه .. تنفر من كونه زوج وسند .. لكن ماعاد باليد حيله معها ..
وهو وسط عايلته وأهله بيعيشون .. !
.
.
.
القصيم
يسترخي جسمه على الكنبه في مجلس الرجال لوحده .. تعانق أنفاسه ريحة القهوة والشاي المتراصه بجنب صحون الحلى بأناقه على الطاولة الواسعه بسطحها إلي يعكس كل ما على السقف من زينه .. وذاك الجدار المتهالك .. والشبابيك الحديد المتصديه من سنين القهر إلي مرت وريح الزمان عجوز .. تبدّلت كلها وأصبح المكان مهيأ للعيش فيه براحه .. ملامحه الرجوليه تضيق بقهر .. تقترب حواجبه من بعض .. مايدري بأي شكل مرت عليه ليلة أمس بالرياض .. كان أشبه الشعور بالعجز إلي كان يحس فيه والمرض يستولي على عافيته .. كل الأفكار المأساويه تبادرت لذهنه .. لو صار لهم مكروه .. أو تعب أحد .. أو تجرأ أحد يتسلل للبيت .. شعور يبّس قلبه .. وهن .. هن أصبحن مسؤوليته .. مسؤوليه أرتمت بكامل حمولها
على كتوفه .. يحرك يده يفرك وجهه المرهق من التفكير .. حتى جده أصبح يتساند عليه مثل عصاه .. والدليل خطبة مشعل وحمد لبنات خاله .. وقصة نادر إلي تفاجأ بدموع هالشايب تبلل
لحيته البيضا .. أنهار بين أيديه لأول مره .. لأول مره يشوف جده منحني بألم وأنكسار ..
وتسائل .. لو يعرف ما بصدره من حقايق قاتله وش بيسوي .. هل بيظل يشوف ذنب البعد
ذنبه !! .. سحب نفس عميق لصدره وأطراف شماغه ترتمي على راسه .. ياقة ثوبه مفتوحه .. وبنظرة خاطفه تعلقت عيونه فيها .. هي إلي توقف عند الباب .. تلبس فستان تركوازي بقماشه الشيفون إلي يتهادى على خصرها النحيف .. تغطي كتوفها بشيله سودا واسعه .. شعرها الطويل الخفيف بنعومته مرتمي على ظهرها .. ملامح وجها الفاتنه الجميله مثل مايشوفها .. نهض بسرعه من مكانه .. نطق بإبتسامه باهته ..
" حي الله شيما "
كانت ساكنه .. بارده على غير عادتها .. تضيق حواجبها بخفه .. ترفض تطالعه .. عيونها بالأرض .. وبصوت أزعجه
" أخبارك أنت ..؟ "
تلاشت أبتسامته حتى ينطق فجأه ببرود.. وقلبه ينقبض
" الحمدالله "
يرجع ينحني بتعب ..
" بالله .. روحي نادي لي وعد بسسسرعه ولزوم أنتي تجين معها "
حرك أصابعه وهو يسند كوع يده على ركبته وبدون مايطالعها
" ماهوب تغدين ولا عاد تعوّدين .. أبيتس أنتي وياها يلا يابوي "
وأزاح بنظرته عنها للأرض .. ماهو بمزاج للمناقشه .. والتبرير .. عنده ماهو أهم .. ماقدر يظل متجاهلها .. وبطرف عين لمحها تستدير .. وتدفع خطواتها الثقيله طالعه من المجلس في لقاء ثلجي لأول مره مابينهم .. تحس بألم في صدرها .. وشي يخنقها .. ترفع راسها لباب الصاله .. تدخل وأصوات خواتها يرتفع مع أخته جود إلي تفاجئت في حضورها .. وماقالها ..
تتوجه للمجلس .. تدخله .. تنطق وهي تتكتف
" أخت وعد "
وعد بضحكه .. ترفع يدها : لا تقولين لي شري ( أنشري ) الملابس بالصدح .. تراي هابة ريح غاسله كل شي الصبح
عهد : والله العظيم مانتيب صاحيه .. نمتي متأخر وقمتي بدري ..
وعد حركت يدها بالهوا : تلوميني ( طالعت جود بطرف عين ) أخوها الله يسلمه خرشني خرررشه طلعت من بيت جيراننا ما أشوف الطريق ولا بعد مخلي لي دروع بشريه عند باب جيراننا وعند بيتنا
جود تنحني تسحب كوب الحليب : تقولينه صادزة
هيا بملل : الأخت رايحه لعزومه ماقالت لأحد
جود كحت بخرعه وهي تبعد الكوب : مجنووووونه ..
نزلت الكوب وبخوف رفعت يدها بوجه وعد
" والله مايترك .. أسأليني .. قد سويتها مره .. مره وحسيت القيامه قامت أستغفر الله .. وتهاوش مع أبوي بعد .. بس عشان صديقتي مرت وأخذتني ورحنا بسواقها الخاص .. أحيان أطلع بعد ما أستأذن من أبوي وما أقوله عشان مايعصب! "
" يابنيتي "
تقولها أم نوق ألي تدفع جسمها بسعاده داخله الغرفه وشيما ببرود متكتفه تطالعهم ..
" شوفي الغرفه إلي جنبي تركتها لتس .. وأغراضتس كلها فيها .. وسرير نوق ينزلونه البنات لتس "
تفز جود حتى ترفع أيديها .. تقترب منها تحضنها
" يخليلي خالتي .. والله أحس أني موب مصدقه أني بالقصيم "
أم نوق بضحكه
" أوني مسويه شين ماحدن يسويه .. تستاهلين يمي يومنتس فاجئتينا بهالزياره "
جود تبعد عنها .. ترفع أيديها لفوق : يخليلي متعب أخيي لولاه .. تسان ماغير أقول لو حجت البقر على قرونها
شيما رفعت صوتها بدون نفس تطالع وعد : وعد !
وعد بأهتمام لها : هلا
شيما : متعب يبيتس
عهد بخرعه وهي تنفض يدها بالهوا : جاك الموت ياتارك الصلاه
جود أختفت أبتسامتها نطقت بضيق : ترا هو طول الطريق مكتّم .. وحالته حاله
أم نوق بعصبيه : هه .. مانتيب تاركه الولد لين أنتس تجهزين عليه .. أتعبتيه يامهدومه ..
وعد برجا : تكفون مابي أروح له ..
جود تسحب هوا لصدرها .. تهز كتوفها بقلة حيله : بيهزأتس .. فروحي له هالحين أكرم لتس لأنه ممكن يزيد
وعد بعناد : لا مانيب رايحه .. ماهوب محرمن لي .. عيب عيب
هيا تمايلت بعيون أتسعت : أسممم الله عليتس .. من متى ...؟ هااا ترا مافقدنا الذاكره
شيما بتهديد وهي تحرك عيونها للباب : قومي أحسن لتس .. يلااااا
هيا وهي تطالع شيما بطرف عين: أول مره أحستس نذله !
نهضت وعد تركض لأمها بقميصها الأسود والرسومات المتفرقه عليه .. حتى تسحب يدها .. تبوسها .. وصوتها الخايف ينخفض
" ياميمتي تكفين .. والله أمس بالجوال هزأني وهدد بعد ..أدخل على الله ثم عليتس تروحين له وتقولين البنت خلاص .. رجلها .. لا لا لا .. موب رجلها "
أنحنت تسحب رجلها وتوقف على رجل وحده .. وأم نوق أتسعت عيونها ماتدري وش جاها
" أصبعي التسبير مايششم هوا الشارع "
تنزل رجلها وجود أنفجرت تضحك .. تتحرك جالسه بجنب هيا وعهد ..
" ماينفعش ياحببتشي "
وعد بقهر وهي تحرك يدها لجود : ماهوب أخوتس قومي تنحنحي وأفزعي لي جعلتس للي مانيب قايله ..
تمايلت بقوة من أنحنت أم نوق تضربها بشهقه
" أيا يلي ماتستحين .. أطلعي قدامي .. دواتس هاللي بتروحين له "
جود وهي مستمره تضحك : خليها ياخاله .. خليها ترا أبتمسكها النفسيه لا خلصت منه .. نبي نشبع ضحك قبل لا تنكتم
عهد بأبتسامه مذهوله : تقولينه صادزة !
شيما بعصبيه : أخلصصصي علي .. يلاااااا
جود بصوت واطي : وش فيها شيما
هيا تميل براسها لجود : النفسيه الظاهر أنها مسيّره على الأخت .. أبقولتس السالفه كلها لا راحوا
جود بحماس : طيب
أم نوق بضيق : قدامي أشوف
وعد : شوفي يمه ترا أبحتسي معه .. وأبرد عليه موب تقولين رجّال غريب وعيب وأستحي .. علمتتس
أم نوق دفعتها للباب : أمشي أخلصي ..
فكت شيما أيديها بوجه جامد من عبرتها وعد تركض صاعده الدرج .. تطلع من الغرفه للصاله .. لحظات وتطلع أمها .. ترفع يدها
" الرجال لا يشوفتس تسذا مكشره .. محتاجن من يخفف عنه يمي "
بلعت ريقها بصعوبه وهي تهز راسها .. تنطق
" إن شاء الله "
تدخل من الباب الخلفي نوير تمشي بخطوات بطيئه تشيل صينية القهوة .. ترفع شعرها كله لفوق .. ومن شافتها أمها .. نطقت بضيق
" ورا ماتقعدين داخل "
نوير وملامح وجها تغيرت .. كملت للمطبخ : والله موب جوي .. جوهم !
تتحرك أم نوق تلحقها .. حتى تدخل المطبخ واقفه عند إطار الباب .. تطالع بنتها تنحني منزله القهوة على الطاولة ..
" تعرفين من أتصل علي "
نوير لفت براسها تطالع أمها بوجه شاحب : من ..؟
أم نوق : أم بتار .. والحريم مقبلات عليتس
نوير بضحكه ساخره : ماحدن متعب نفسه أبشرتس
أم نوق بأستغراب : وش قصدتس ..؟
نوير وهي تستدير لأمها : قصدي إني أرسلت لبن جهيمان يرسل علي ورقة طلاقي
رفعت أمها يدها حتى تحطها على راسها بخرعه .. تنطق وهي أنتفضت
" يوه .. يوه .. يوه .. حسبي ربي عليتس يابنت "
نوير بصلابه : ليه .. يمه .. خلاص ليش يطالبني بشي .. ويرسل جاهيات .. أنا مابيه
أم نوق ثارت بوجها وصوتها أختنق : فضحتينا لا بارك الله بعدوتس .. تبيني أموت من سواياتس .. تبيني أموت بحسرني نعنبوتس !
نوير بعيون أتسعت : ليه يمه .. قراري وحياتي .. وأستخرت .. وخلاص ماعاد بيني وبين أبن جهيمان من طريق .. بعد كل ماقاله
توقف شيما ورا أمها بعيون أتسعت خوف وهلع من ماسمعته .. نطقت بصعوبه
" أكيد تتسذبين ؟؟ أكيد ما أرسلتي له "
نوير تكتفت وبعناد : حزمت أمري .. وأنا باللي أقوله محتزمه ..
حركت أيديها
" لا يرسل علي أحد .. ولا لي رجعه بحياته .. أنتهينا ! "
تحركت لكن أم نوق بقوة مسكت يدها .. هزتها والعبره أختنقت بصوتها إلي ظهر حاد .. مندفع ..
" تركتي ماسواه أخوتس عشانتس ياناكرة الجميل .. رحتي مخالفه سلوم العرب ومرسله عليه والأمر هالحين بيد شيوخ جايينتس من أقصى الجنوب والشمال .. شايلين مكانتهم وأسمهم لتس .. "
حست بكلام أمها يخترق صدرها بوجع رهيب .. طالعت أمها لثواني والكلام المشحون يندفع لصدرها .. يوقف على شفاتها .. تنوي تنفجّر لكن بسرعه تصد .. تحاول تسحب يدها من بين أصابع أمها .. لكن أم نوق بقوة سحبت يدها مطلعتها من المطبخ ..
" أمشي قدامي للغرفه .. أمششششي "
تجرها بالغصب ونوير راحت تمشي وكأنها طير جريح ينازع الموت .. ! يدخلون غرفة النوم حتى تسكر أم نوق الباب بأقوى ماعندها .. لحظات وتنزل وعد من الدرج لابسه عبايتها ونقابها .. تنطق
" أقول .. "
شيما بصدمه واقفه تطالع مكان مادخلت نوير وأمها من قبالها ..
" شيما تسان تقدرين طيبي خاطره بكلمتين "
تلف شيما براسها صوب أختها حتى تتحوّل نظرتها لغضب أسود وهي تتحرك قاطعه المسافه مابين المطبخ وباب قسم الرجال .. وبسرعه وعد أنحنت تجر فستانها من ورا تنطق بخوف
" والله العظيم آآآسفه .. آخر مره .. آخر مره شيما .. عارفه أنتس زعلانه "
شيما بصوت جاف : مالي حتسي معتس .. تفهمين !
تتدفع خطواتها صوب مجلس الرجال عابره المقلط .. توقف بخوف من شافت أختها تدخل قدام عيونها ولا عليها .. تشبك أصابعها بتوتر .. تلف لورا تطالع باب الصاله .. لو تحط رجلها وتهج .. وش بيصير يعني ..؟ بيجرها من شوشتها مثلا .. هو غريب عنها أصلا .. ماراح يقدر يوصل لها لو شردت .. وبعدين ترسل له رسالة أعتذار طويله .. وتنهي الأمر .. ماتوقعت يكبر الموضوع بهالشكل .. توصل فيه يدق عليها ويكلمها ويهزأ بعد !
أنتفض قلبها بقوة والنفضه تحسها سرت في شرايينها من أرتفع صوته الغاضب
" وعد أدخلي "
قامت تتراجف عند الباب .. ماقدرت تتحرك .. ماتدري وش جاها .. لايكون كلام جود عن أخوها زاد الخوف فيها حبتين .. لا لا ياوعد ماعليك الأمور طيبه وسهالات .. تتنفس بعمق .. تبي تتحرك بس عجزت .. رفع صوته الآمر أكثر
" أدخلي ! "
دفعت خطوتها والنفضه أستقرت بركبها .. تدخل المجلس حتى تهب عليها هبوب بارده تحس أنها زادت النفضه وخلتها تتنافض بشكل خلى خطواتها غير متوازنه .. قلبها لا زال يدق طبول .. ترفع عيونه إلا تشوفه جالس بكل هيبه يطالعها مباشره .. ونظرته الناريه متوجهه لها .. فيها شر غريب .. حست قباله شجاعتها كلها تتلاشى .. أصابعها بالقوة تتشابك حول بعض .. تهتز .. نطق بأستهزاء
" حي الله القوات المسلحه "
نطقت بصوت بالعافيه ظهر
" وش !! "
حرك يده ونبرة الأستهزاء لا زالت تعلق في صوته.. رافع حاجبه اليسار بشراسه
" ماتعرفين القوات المسلحه "
فكت أيديها إلي ترجف حتى تنطق
" ماحصل لي الشرف والله "
صرخ
" وعد ... تستهبلين علي أنتي "
وعد بخرعه وهي تحرك عيونها لأختها . ترجع تطالعه : و .. والله ما أستهبل .. وش القوات المسلحه
متعب بحده والحروف تحبس داخل شفاته : ماقلتيها لي أمس !!
عقدت حواجبها والخوف أفقدها الذاكره لثواني .. ضربت راسها بضحكة تدفعها بالغصب ..
" إيه .. إيه .. نسيت والله "
طالعت أختها إلي تجلس بجنبه تحاول تستفزع فيها .. لكن ولا حركت شعرة الرحمه بداخلها .. رجعت تطالعه وتسكت ..ثواني و تطالع الأرض .. رفع يده والقهر يحتقن في صدره من حركتها
" أسمعيني عاد .. رجلتس هذي إن طبت برا البيت مره ثانيه بدون إستئذان ولا حدن عنده علم لا أختتس ولا أنا .. والله ياوعدوه .. والله لا ينزل عقالي على ظهرتس إن كررتيها .. أنتي فيتس قل عقل .. علميني عشان أقدر أتعامل معتس "
أندفعت تنطق بتبرير
" قلت لأمي "
صرخ
" أمتس لو مستس سو وش بيدها حيله وهي بهالعمر وحرمتن عافيتها على قد حالها .. ماتعلميني ..؟ "
ضمت شفاتها بقوة صامته .. رفعت كتوفها مغمضه عيونها..... من صرخ
" علميني يلا .. ماهوب تقولين أمي .. "
سكت وملامحه الثايره تتأملها .. حرك يده
" عطيني ماعندتس أشوف "
رجعت تطالعه حتى تصطدم عيونها بملامحه القاسيه بهاللحظة .. تنطق بقهر
" بس حنا عشنا سنه بدونك ماصار فينا شي .." حركت يدها إلي تتحرك من الرجفه تلقائيا ولا قدرت تسيطر عليها " كنت أروح وأجي ماتعرض لنا أحد "
سكتت تنتظر رده .. لكن نظرة قاتله منه كفلت تخليها ترجع تشبك أصابعها ببعض .. تشد عليهم .. وهو لا زال يطالعها .. نطق بصوت رجولي حاد
" هذا ردتس .. هذا ماوصل له عقلتس الصغير "
رفع ظهره بأستقامه .. وحرك يده لورا حتى تقترب من شيما إلي تكورت على نفسها قبال ماوصل له من ذروة غضب تركتها في حالة صدمه .. تشارك أختها الخوف والذعر .. صراخه وأنفعاله .. يدق في أذنها بقوة .. وبلا شعور .. حركت يدها تمسك مخباتها .. تدفن أصبعين من أصابعها الطويله داخله وتشد عليه بقوة .. يصرخ
" روحي أسألي أمتس هل كانت مرتاحه .. لا قمتي تفرفرين ماغير واقفه عند البيبان ترقبتس تعوّدين لنها ماتبي تحرمتس من الطلعه ولا تبيتس أنتي وخواتتس تحسون بشي .. روحي أسأليها وش من الشقى والضغط النفسي عانته لا تركتوها .."
أشر بيده لوعد
" جايتن تعلميني أنكم عشتم سنه بدوني .. ولا صار فيكم شي .. لا والله والنعم الرد "
وعد وفجأه صوتها أختنق .. أنهارت حصونها قبال ماتحس فيه بحضرته : طيب أنت ماهوب ذا الحين ولي أمرنا والمسؤول عننا
متعب بحقد على ماسوته .. يرفع يده : ماقلتيه ذا الحين .. تمسكينه وتدخلينه داخل راستس ولا أدق رقبتتس دق .. وأعلمتس تسيف لا بغيتي تطلعين تحطين خبر
وعد هزت راسها تبي تطلع بس : إن شاء الله
متعب بأستفهام : وبعدين تعالي وش سالفة العنز !!
وعد حركت أيديها بأنفعال متفاجئه أنه جاب طاريها : أكيدد شيما قالت لك السالفه .. شف
أشرت عليه وبكل ثقه
" حقي أبيه "
متعب بعيون أتسعت من مطلبها : حقتس لا رفعتي نفستس عن سفاسف هالأمور التافهه .. وطاريتس وذكرتس ماينجاب إلا بأمورن ترفع راس أمتس وأهلتس ..
وعد بصدمه : يعني وش !
متعب بأندفاع ثاير : يعني أصطلبي وأغدي حرمه عليها العلم .. تفهمين أنتي .. ماتستحين وأنا يومني رحت الرياض سيرتتس ماتربط إلا بعنز .. شوفي الأمر أنتهى وحق إلي ماتت بدفعها أنا من جيبي ..
وعد صرخت وهي تحط يدها على خصرها : لا والله ..
متعب بنبره أشتدت غضب : حنا بدو أهل غنم وبل وأجدادنا ماتسان راس مالهم إلا مايملكون من راس البل والحلال .. لكن فعولهم وطيبهم مشهودن له .. ماهوب فعولتس الخايبه ..تقومين تنوحين على عنز وتشغلين الشايب وتخلينه معتس على الخط يناطح ولد عمتس عيب .. عيب إلي صار .. كم عمرتس أنتي 13 سنه .. يوم سمعت أمرتس أول ماصكني راسي
تكتفت .. يشوفها تتحلطم وماهو معجبها الكلام .. نطق وهو يصرخ
" والله أن سمعت سيرة العنز تنذكر عند أحد ماهوب أطيب لتس .. ما بقى لنا إلا هالأمر إلي حتى الواحد وهو يحتسي فيه يحس أنه ماهوب مضبوط .. تراتس مانتيب بزر .. على وجه زواج أنتي .. أستحي على وجهتس .. وأمشي ممشى خواتس بالطيب .. ويلا .. شيلي حالتس وأطلعي .. وتذكري أن حتسيي ما أعيده مرتين "
مايمديه يرفع يده إلا تحركت تركض .. وكأنها ماصدقت !
.
.
.
تجلس بصمت .. تميل براسها على الجدار والأفكار الغريبه تتدافع لفكرها .. لا غفت حلمت بالكوابيس .. ولا صحت أرهقتها الأفكار .. الأفكار .. وماتدري يوم ونص في المستشفى كيف قدرت تتحمله .. تحس نفسها متسخه .. عبايتها .. شيلتها .. جزمتها .. كل شي .. وكل ما يريحها حمام دافي .. ونوم على سرير واسع .. فارس كل ساعه أو ساعتين يتصل .. تتنفس بعمق وباب غرفته لا زال مغلق .. الدكتور مستمر على زيارته بفترات متفاوته .. قال لها إنه أرتفاع الضغط أثر على قلبه .. المره الثانيه إلي بيتعب فيها .. بيكون في غيبوبه وحاله خطيره .. هالعواد إلي ماكفاه أذى إلي حواليه .. رجع يأذي نفسه بنفسه .. !
يفتح الباب فجأه حتى يطلع الدكتور ملامح وجهه ماتبشر بخير .. يحرك أيديه بعصبيه .. يوقف بوجها فجأه حتى ينطق
" أهو ده الإنتحار "
أنتفضت واقفه .. تجر نقابها بعيون أتسعت خوف .. إنتحار !!
لحظات ويطلع عواد وأول ماشافته .. صرخت بقوة رافعه أيديها لفمها والدمع علق بعيونها من شكله .. يوقف بطوله وهو يمسك صدره بكف يده .. شعره يتطاير بكل جهه .. ملامح وجهه متورمه بشكل مخيف .. جهه منها تملاها الجروح والرضوض .. بسبب طيحته من السياره مرتطم بالأرض .. أنهارت تبكي بخوف .. ماشافته ولا ذكر لها أخوها شكله كيف
صاير .. وهو وقف بذهول .. تجمد خطوته عند إطار الباب .. بعد ماوقّع على خروجه من المستشفى متحمل كافة المسؤوليه .. تردد بخوف
" يارب رحمتك .. يارب "
تنهار حواجز قوتها حتى تجلس على الكرسي من جديد .. مفجوعه من منظره .. وصوتها الباكي .. يخترق شعور مات في صدره .. كيف ظلت تجلس بكل هالسكون حتى ما حس .. إنها قريبه .. قريبه منه ماتفصل بينهم إلا مسافة خطوات ..
تحرك بخطواته الثقيله وهو يتنفس بعمق .. حتى ينحني يجرها بالباقي فيه من قوة .. يدفن ملامحها المفزوعه على صدره .. يطمسها عله تغيب .. ينطق
" ماعليه .. أنا بخير .. بخير "
ترتفع شهقاتها بقوة .. ماتحملت تشوفه بهالمنظر إلي أستهلك آخر مابقى فيها من قوة ..
تنطق بصوتها المنهار
" إيش صار فيك .. ليش كذا شكلك ليش .. "
عواد وهو يشدها له بقوة : أحلف لتس إني بخير .. من متى أنتي هنيا ..؟
وكم يوجعه هالفراغ إلي كان دونك .. والخفايا إلي عبرت سريعه .. مخيفه .. تحمل صوتها .. رسايلها .. حزنها وجرحها .. غمّض عيونه .. والسواد يلوح في وجهه .. وجودها قباله متفاجأ فيها أربكه .. فجأه من طال صمته .. جرت نفسها من بين أيديه .. وأنحنت برجفات تميل على الأرض .. تسحب كيسين كبار .. تجرهم بقوة .. تشيلهم فيما هو وقف بذهول .. ينطق
" وش هذي "
لكن ماردت .. أستدارت متحركه للباب .. إلي فتحه الدكتور ..
تنطق بصوت يختنق ألم
" أغراضي "
" طيب أنتظري أنا طالب سياره خاصه بسايق بروّح للقصيم .. سيارتي سبقتني قبل أربع ساعات .. ! "
وقف حتى تلف براسها وبكل صدمه
" القصيم !! "
يتحرك وعيونه تتوجه للأكياس ..
" إيه القصيم "
ومن أقترب منها .. تراجعت خطوتين .. حتى تطلع برا الجناح وهو وقف يلتقط أنفاسه .. يمشي خطوة ..خطوة .. صمتت عن الكلام .. متجاهله النظر فيه .. يعبرها صوب الممر .. تقترب منه ممرضه بكرسي متحرك وهي ظلت جامده في مكانها تشيل بأيديها الثنتين الأكياس .. ومن جلس دفعت الممرضه الكرسي بهدوء .. طالعين من المستشفى ..
تقترب سياره مظلله بلونها الأسود الامع .. حتى ينزل السايق يقترب من عواد يسلم عليه بحراره .. ويفتح له الباب ..
عواد يحرك يده لناديه : أركبي
ناديه بتردد : لا .. دقيقه .. أبدق على فارس أخوي
عواد نطق بصوت متعب : وفارس لا جى بيشيلتس ويركبتتس السياره ..؟
ناديه وهي تتلفت يمين ويسار : لا بس مابي أروح القصيم
عواد : بنروح لأم نوق وبناتها .. ماتبين تشوفين شيما ...؟
ناديه تتحاشى النظر فيه : فارس لازم يجي يشوف وضعك
يدفع عواد العجلات حتى يعاونه السايق يركب .. ينطق وهو يعتدل جالس على السيت الخلفي ..
" إذا بتنتظرين فارس .. علميني عشان أدق عليه وأمشي بطريقي "
ناديه بذهول : إيش طاري عليك !!
عواد بضيق : تركبين أو لا .. ؟
ناديه بتردد وهي تسحب هوا بقوة لخشمها : مدري
عواد رفع صوته : ناااااااااااديه
ناديه بعد صمت : بركب لكن لا تكلمني ولا تتناقش معي بشي
عواد : والله لتس ماتبين
" طيب "
تحركت بخطوتها تدفعها للباب المفتوح وريحة السياره الجديده تعانق أنفاسها ترفع رجلها وتركب ..بعد مارمت كل الأكياس بداخل .. تنحني جالسه على آخر سيت مقابل سيت عواد .. يسكّر الباب .. ينطق
" تحرك "
.
.
.
صدّت بوجها وهي تجلس على طرف السرير .. تثني رجل فيما رجلها الثانيه أستقرت على الأرض .. تهزها بأندفاع تقاوم دموع مكبوته داخلها .. تضم شفاتها بقوة وعيونها تلمع بالحزن إلي ظهر يجثم على صدرها .. ساعات طويله عاشتها خارج نطاق الوعي .. تعيش تحت سلطة الحقيقه إلي كشفها .. والمستور إلي كان مايعيش إلي بين ضلوعه ... شهامة نادر المخفيه سنين .. وحكايا .. حكايا ماغير راحت تنزف داخل صمتها .. تضج فيها ألم ووجع .. تنطق أمها
" أسألتس .. ! "
رجعت تطالع ملامح أمها تنطق
" تسأليني وأنتي تحسبيني برجع له عشان تضحية نادر .. تضحية ولدتس إلي ماكشفها إلا من تالي .. يومنه أنحد يقول .. ولاّ قبل .. مرتاح دامكم مستغفليني ! "
أندفعت أم نوق بقهر
" يا أني فيني بلا ولاّ أنتي .. يابنتي أحتسي بالعقل .. العقل يمي .. "
نوير وملامحها تعتصر ألم : أي عقل بعد ماتحذفون علي يمه كلمة وش كبرها !!
أم نوق رفعت يدها : هذا حتسيي من طلعت على هالدنيا .. تحذف الكلمه بليا قصد
يخفق قلبها بألم .. هو الكلام الجارح لازم مايظهر إلا وقت ماتبي الراحه ,, الراحه بس حتى تجمع أمرها .. ترتبه .. تنطق
" يمه .. عليتس تتقبلين أن أنا وبتار أنتهينا ! "
تفتح شيما الباب بخرعه .. تنطق
" يمممه .. حرمة آل جهيمان التسبيره بحوشنا داخله .. وبتار بنفسه جاي لحاله يبي يشوف نوير "
.
.
.
كــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه
|