كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
بســم الله الرحمن الرحيم
مساء الخير .. للحلوين .. الطيبين الوافين .. الأسبوع هذا مرهقه جدا فيه للدرجه إلي أحتاج فيها أرجع أقرا ردودكم جميعا من أول شي .. وأروق عليها من جديد .. وتسذا أرمي فيها ثقل الأسبوع والتعب كله .. الله يسعدكم .. أحبكم ..
(59)
أم بتار بأستغراب تطالعها : وتسيف جاتس تربطين سواة جهيمان الله يرحمه في نوره .. ثم ربطتيها بأم جلوي .. ما تجي أبدن ! هي وراها بلا لكن ماظنتي نفس ماقلتي
سعده ضحكت : جدتي لفتها بالمقلوب .. حتى أم جلوي ذي تسيف شبكتيها بالأمر .. والله إني أذكرها .. حرمتن مايبان منها إلا كل طيب .. ماتجي منها ولا لها أمر أصلا في نوره وعبدالله
ندى هزت راسها : أنا معكم .. ( طالعت جدتها ) هو الأمر بس أن نوره دقت على بتار وقالت له يروح هناك يم الرياض وأمرها غريب الحرمه ..
الجده بأندفاع أكثر وصوتها أحتواه الضيق : إيه ماتقولون لي نوره وش تبي وتسيف عرفت بالأمر ...؟
روان حركت يده وهي تتربع قبالهم : عرفت من أخوها
الجده شهقت حتى تنفض يدها بوجه روان وهي تصد عنها وتميل بجسدها : أبتس يامهدومه بذيك السالفه وعبدالله ماهوب بالرياض .. غادن عنهم من زمان .. ومقطوعتن صلته في أهله ع ماوصلني أنه ثايره مابينه وبين أبوه وأخوانه بأرضن يبي ياخذها جور من أبوه
أم بتار هزت راسها : هالله هالله .. صدقتي وماقلتي إلا قول الحق .. هذا ماوصلنا
ندى عقدت حواجبها بأستغراب : والله شي غريب
شيخه : بالله وش الشي الغريب يمكن أن أهلها قطعوه وهي لحالها من ظلت متواصله معه .. هو فيه شي غريب إن الأخت تتواصل مع أخوها .. لا تكبرون السالفه وتدخلون أنفسكم في أمورها .. خلونا بسالفه أخيي وبس !
أم بتار أنفعلت وهي تحرك يدها لفوق : بتار قايلن لي أن عمتهم مناشبتهم ونوير لو أنها ماتبي تجيب سيرتها بالشينه لنها محسوبتن عليهم بس متوكد أن ماوراها إلا الأذيه لبنات عبدالله .. إذا العمه تكره بنات أخوها كيف تتواصل معه بدال ماتقول فرقا الهم عيد !
شيخه: إيه بس تواصلت معه هو بس
الجده رفعت صوتها : ترانا مافينا قل تجارب وعلوم بهالدنيا يابنت ..
تمايلت على خفيفه لقدام وهي تضرب عصاها بالأرض بشده وصوت واثق ..
" هي لو إن فيها ذرة خير ماتقولين لي ورا يومن جاها أخوها فاقدن عقله .. ماقالت للكل تعالوا واسمعوا .. ترا بنتكم نوير متزوجه على سنة الله ورسوله .. وليدي سكت عنده أسبابه .. هي وش وراها من سبب .. يخليها تتصل بهالبليه وترسل الولد على وجهه للرياض "
أم بتار بتأييد : إيه بالله .. أمر هالحرمه ماهوب طيب .. هي حتى ماقالت له من تكون .. هو بحث عن رقمها ولا عرف من تكون إلا عن طريق هالوليد إلي ساكنن هالحين عندهم وزوجن لبنيتهم !
شيخه بصمت طالعت فيهم : ....................................
الجده : وزودن على هالأمر هي شلون عرفت أن البنت متزوجه .. وليه أختارت وليدي تدق عليه تسان دقت على أمه .. وماتعلميني تسيف عرفت رقمه .. من لها يوصلها لرقم الولد
أم بتار أنتفضت تطالعها بذهول : إيه بالله جبتيها .. أسهل طريقه تعرف من أم جلوي ..
شهقت حتى تحط يدها على فكها وعيونها أتسعت
" هذي المصيبه لو أن أم جلوي على علمن باللي مخفي عند هالعمه ومخليها تدور حول الأمر .. يالله سترك ورحمتك .. يالله سترك ! "
يقطع حديثهم عذبه إلي وقفت عند إطار الباب .. لابسه عبايتها ونقابها .. تحرك يدها
" صباح الخير جده .. ماشاء الله منورتنا "
الجده بإبتسامه بالغصب أظهرتها : هلا هلا
أم بتار بأستغراب : أنتي وين كنتي ووين غاديه ذا الحين
تمايلت عذبه على إطار الباب .. وهي تبتسم بدفا .. تنطق بهدوء
" والله ياميمتي جى بو ميناس وضاقت معه إلا يوقف ورا البيت عند النخل إلي قبال حوش أم عوض ... مايبي البزارين يشوفونه ويشغولونه ياخذهم للبل "
روان تكتفت : أشوف زوجتس هذا تسنه شاف نفسه هالأيام !
عذبه أشرت بيدها : ليتتس ساكته .. هو بنته ويالله يالله متحملها تبينه يتحمل بزارينكم إلي سيارته ددسن وماتكفيهم ..
الجده بضيق : هالورعان أشغلوا الرجال وأبلشوهم .. ( حركت يدها بعصبيه ) هي ورا ماكل وحدتن منكم تمسك ورعانها عن الرجال
ندى بدون أهتمام : والله عني مانيب ماسكه أحد .. نطلق البزارين بسعة الله والحمدالله الديره أمن وأمان
أم بتار بعصبيه : نعنبوكن ضفن بزارينكن ذاك اليوم شايفهم ولد عويض يتعرضون للشارع والسيارات .. ولاحقهم بالعصا .. فضحتنا !
سعده رفعت يدها : يمه أحمدي ربتس إنهم يطلعون ولا مشغلهم الله بالأجهزة إلي جابت لهم الأمراض والفهاوة .. تشوفين البزر ماغير فاتح فمه ولا قلتي شي أستغفر الله ماتسنتس تهرجين .. إلا خلوا البزارين لعب برا ع الأقل ما أشغلونا
عذبه بتنهيده : أقول فمان الله بس !
أم بتار من نوت تتحرك : على وين
عذبه : ميناس في بيت بتار
أتسعت عيون الكل .. حتى تدارك أم بتار صدمتها .. تنطق وهي تحرك يدها لقدام
" والبنت ياحظي وش موديها هناك والبيت خلي ! "
عذبه : أي خلي .. جاين أمس عندي بتار وقعد لنص الليل .. ويوم بغى يروح إلا تمسكي فيه ياميناس وبتسا وبتسا أستغفر الله .. لين قلت بس ماهيب صاحيه .. وعاد هو عندها مايتحمل قال هاتي إلي تحتاجه بليل .. وأخذها هي وأغراضها
روان : وتركتيه ياخذ بنتتس الحمدوالله والشكر .. ليه تبين أخوتس هو من يقضي حاجاتها
عذبه بقهر : والله حاولت بس أبوها قال خليها تروح
شيخه : لا بالله مانتم صاحين
عذبه رفعت يدها : مع السلامه أقول
تحركت تمشي فالصاله متوجه لباب المدخل .. تطلع للحوش والشمس غطت جسدها .. تتحرك بخطوات واسعه .. متسارعه صوب باب الشارع .. تطلع لبرا وأخوها لأول مره يسكنه الحزن .. خايف من طاري الفرقا إلي ماقدر يتجاهل إحساسه فيه .. حاول يشوفها .. لكن كثير أشياء وقفت مانعته .. ماكان هين على الكل ما أنكشف .. ساعات وساعات جلس عندها يشاورها .. تنفست بعمق من ظهر قبالها بيته من بعيد .. تقترب منه خطوة بعد خطوة لين مادخلت من باب الشارع الأمامي إلي دفعته بيدها وهو شبه مفتوح .. وأول مادخلت للصاله وقفت وحواجبها أنعقدت بشده من صوت التلفزيون المرتفع .. تدفع جسمها صوب هالصوت
متسعه عيونها بقوة من شافتهم نايمين قبال التلفزيون .. على بطانيتين كبار بلونهم الأبيض .. وأغراض بنتها كلها إلي بالشنطه متناثره حواليهم .. ينام هو يحط يده اليمين تحت المخده
ويده اليسار تنزل على البطانيه .. ثوبه معلقه على الباب ونايم بفانيله وسروال السنه .. وبنتها تنام قباله متوجه برجولها صوبه .. ضمت شفاتها بملل حتى تدخل الغرفه إلي شبه مظلمه من الستاير .. تنحني بسرعه تلم أغراض بنتها تحطها بوسط الشنطه .. ينتفض متخرع وهي بروعه أنطقت
" بسم الله عليك بتار "
رفع ظهره يتلفت وملامح وجهه تغرق في أثار النوم .. لحظات وينحني لميناس .. يحط يده على بطنها .. يسحب بطانيتها المرميه بعيد عنها حتى يغطيها ..
عذبه ضحكت : بتار .. وش فيك ..؟
بتار رفع عيونه يطالعها .. نطق بصوت ثقيل مبحوح أكثر وشعره طاير في كل جهه : من متى أنتي هنيا ..؟
عذبه وهي ترجع تلم أغراض بنتها : توي هالحين داخله ..
رفع بتار يده حتى يحطها على شعر ميناس الكثيف .. لحظات ويميل بجسمه لها .. يبوس راسها ويسمي عليها .. نطق
" بالله كم الساعه "
عذبه : يمكن 9 إلا ربع
بتار بقهر : يالله سحبتها نومه وأنا واعدن مساعد أخاويه يم أستراحة رايد
عذبه : وبنتي !!
بتار وهو يسحب البطانيه بعيد عنه : تغدي معنا
عذبه أتسعت عيونها : لا بالله مانتب صاحي
بتار : بنتتس خلاص راعية بل ذا الحين .. ولها من الحوار كم راس
عذبه بخرعه : على كيفك هو .. عز الله خربت البنت خرابن ماله حل !
تحرك بتار حتى ينهض بطوله صوب التلفزيون مسكره .. يرفع أيديه يفرك شعره مرجعه لورا وهو يتثاوب حتى يطلع من الغرفه بطوله .. تفتح ميناس عيونها ببطء .. تطالع أمها .. وبسرعه عذبه جلست على الأرض تسحب نقابها كاشفه عن وجها .. تنطق بحب
" أشتقتي لماما ياعيونها أنتي .. ها منوسه .. ياجميله "
تمسكها بهدوء .. تضمها لصدرها .. دقايق تمر حتى يوقف بتار عند الباب بوجه وأيدين مبلله .. يسحب ثوبه ويلبسه ..
عذبه : أسوي لك فطور .. ؟
بتار وهو يسكر أزارير ثوبه : أبفطر مع مساعد والرعيان هناك أكيد أنه راح ورجع ..
عذبه : طيب وش رايك أنا أسوي لك فطور وتاخذه معك .. ع السريع
يتحرك راسها وهي تتبعه بعيونها مع بنتها إلي تطالعه بصمت والنوم طار من عيونها .. يعبرهم صوب آخر مركه .. تنعقد حواجبها بقوة من طاحت عينها على شنطه كبيره تشوف ظاهر منها شامبو ! ينحني يسحب طاقيته يلبسها
" لا تكلفين ع نفستتس ياوخيتي وكثر الله خيرتس .. أنا مابي أتأخر "
أنحني من جديد يسحب شماغه مع العقال .. تتأمل ملامح وجهه والتعب يسكنها .. عيونه متلونه باللون الأحمر من الإجهاد .. واضح مانام والدليل أنه ماصلى .. وهو حريص عليها .. أكيد أنه ظل لوقت طويل صاحي وأدرك صلاة الفجر .. مصليها بوقتها .. ضمت بنتها بقوة حتى تسحب هوا بعمق .. ومن رمى أطراف الشماغ ورا كتوفه العريضه ..
" تامرين ع شي "
عذبه بهدوء ونبره حزينه : أرفق بحالك يابتار وبإذن الله نوير راجعه لك مثل ماقلت لك أمس .. بنروح لها كلنا .. وأبقعد معها
ولا رد .. تحرك بخطوات واسعه طالع من الغرفه .. أنتفضت ميناس من بين أيدين أمها حتى تصرخ بقوة تبكي .. تركض بكل قوتها .. تنادي
" باااااااااابا .. باااااااااابا "
يتحرك شعرها وهي ترفع راسها لفوق .. تنفجر بالبكا أكثر وأكثر .
عذبه بقهر : يارب لك الحمد والشكر .. ميناااااس .. خلاص ماصارت ياماما .. خطا تسذا
تتحرك تركض وراها طالعه من الغرفه تبي تاخذها .. لكن تتلقفها أيديه قبلها .. يرفعها لصدره .. يضمها بقوة .. ينطق
" ياعين خالك أنتي .. ماتبتسين وحسي بهالدنيا موجود "
تقترب منه عذبه .. ترفع أيديها تبي تاخذها وبضيق
" هاتها يابتار .. ترا من جد ماتنعطى وجه .. مصختها والله ! "
بتار يميل براسه على كتفها الصغير .. يبوسه وكفه تمسح على شعرها
" أميره ويحق لها "
عذبه برجا : تو أمي وجدتي وخواتي خانقوني لأن البنت تروح يمك وتقعد بالساعات .. وماهيب أول مره ..
بتار رفع راسه لها وبنبره حاده : ويخانقونتس ليه إن شاء الله ..؟
عذبه بتبرير : خوف لا تشغلك وتتوهق بأمورها بس
بتار : وأنا عمري أشتكيت
عذبه : خلاص أعتبر إني ماقلت شي بس لا تعصب ولا تاخذ بخاطرك
بتار لف براسه يطالعها بنت أخته .. يمسح دموعها : تبين تمشين معي ..
ميناس هزت راسها وشهقاتها تهز جسدها : إيه
بتار ضحك وهو يرجع يضمها : تستاهلين هالروحه .. يلا روحي مع أمتس تبدلتس
ميناس بقوة هزت راسها: لا لا لا ..
عذبه بسرعه سحبتها : أقول أمشي بس
رجعت تبكي بقوة وهي تحاول تبعد عن أمها ..
بتار رفع صوته : بروح أجل أجيب الفطور .. وبرجع
سكت حتى يرفع صوته أكثر
" تسمعيييين " !
عذبه بأندفاع وملل : إيه يابتار رح الله معك
.
.
.
يتحرك بخطوات متزنه تقريبا طالع من باب البيت .. يلبس ثوب أبيض وشماغه يرتاح على كتفه .. الطاقيه على راسه وفوقها العقال .. وهي ببطء وصمت غريب تمشي وراه .. هذي المره الأولى إلي بيغادرهم من بعد مسافات القرب .. واللقا .. يمسك بيده كوب حليب .. خطوات واسعه حتى من أقترب لباب الشارع .. لف بجسمه صوبها .. تتوقف خطواتها .. تلبس تنوره جنز ساده خفيفه على بلوزة رصاصيه تملاها الرسومات .. عيونها بالأرض وملامح وجها الجامده .. الشاحبه كانت شفافه بألمها وحزنها .. مجبور يروح الرياض ويقول لجده كل إلي صار بدون ما أحد يسمعه .. أو يكون معهم أحد .. الصمت يسكن زوايا البيت من بعد ليله أشبه بالمأساويه .. حملت التيه في ثناياها .. لأمر طوته أيام وسنين .. ولمّا ظهر كل ماكان بأيديهم .. محاولة الإتزان .. وتخطي كل هالفوضى والحزن والفقد ..
" هالله هالله ياشيما بخالتي والبنات .. ماراح أطوّل هناك .. يوم وراجع "
ضمت شفاتها .. هزت راسها بدون ماترفع عيونها تطالعه .. يقترب بالكوب من شفاته بضياع وهو يشتت بنظره يمين ويسار .. كيف بيودعها .. يقولها
" في وداعة الله " ويتحرك طالع من الباب .. أو يقربها لصدره ويضمها .. حس برعشات خفيفه تسري فيه مسرى الدم .. يزداد نبض قلبه .. كانت مره وحده بين أيديه .. ولا يظن أنها بترجع ..
" لازم تروح "
تحركت عيونه بسرعه صوب ملامحها .. تعلق فيها .. ينطق بأستغراب
" كيف ! "
تهب هوا مندفعه صوبهم .. تتحرك له أطراف شيلتها السودا المرميه على كتوفها .. تتمسك بآخر أطرافها .. تفركهم مع بعض .. بتوتر .. يعيد هو بصوته المستغرب
" وش قلتي "
تصد عنه .. تهز رجلها ونظرتها تضيق .. تعيد أستفسارها بصوت منخفض .. يادوب أسمعه
" لازم تروح ..؟ "
أبعد الكوب أكثر عنه .. ينطق وهو لا زال يتأمل ملامح وجها النحيفه ..
" إيه بالله لزوم علي أسافر يمهم .. أولاّ آصل أمي من زمان عنها وبمر جدي أبي أختلي فيه وأقعد معه لحالنا وأقول عن ملفى شيوخ آل جهيمان يمنا عشان أختتس .. أنا عارفن أنه لو عرف فيها من أحد بيزعل ولاهوب ساكت لكن أنا بروح يمه بنفسي وأعطيه كل ماعندي "
بلعت ريقها بسرعه .. نطقت بسرعه غريبه .. " طيب فمان الله " وأستدارت تبي تروح لكن هو أنحنى بسرعه ماسك يدها ..
" شيما .."
|