كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
بسـم الله الرحمن الرحيم
دخول سريع .. أحبكم ما أمل من أني أقولها لكم ألف مره .. الشموس وأموله .. ههههه .. والله إن فيني شر من ناحية هالجزئيات وكل ماقلت أبنزل ردني شي .. ههههه .. يمكن خيره لكم .. ع العموم بإذن الله أقدر تسذا أنزل من بعد الأحد .. الله يسعد قلوبكم ياللي أسعدتوني بتعليق .. ع فكره وتنبيه .. البارت السابق ذكرت الزلزال إلي صار بالكويت وعاتبوني كثير من أهلي وحبايبي بالعراق لأنه هم بعد صابهم والله يحفظكم أجمعين .. معزتكم تسبيره في قلبي كل مافي الأمر أنه حصل سوء فهم من ناحيتي أنا للخبر والله يحفظ كل حبايبي وأهلي بالكويت والعراق وبكل مكان ..
(58)
شيما بخوف من صرختها : طيب ليه ..؟
نوير بأنفعال غاضب وهي ترفع يدها بشده مهدده : والله .. والله إن سواها زوجتس ودخله علي ماراح أسكت له .. وتعرفيني أنا ما يروح حلفي عبث !
شيما أتسعت عيونها وبصوت واطي .. أهتز : طيب وش له معصبه ذا الحين هو مجرد حتسي قاله ترا موب أمر ولا إجبار يعني
نوير رفعت يدها وصدت بضيق : مدري يا شيما .. لا تلوميني .. أصلا لو كنت في غير وضعي هذا بتهقين إني طبيعيه
شيما هزت راسها ببطء : لا
نوير راحت تمشي للغرفه : أجل لا أحد يسألني .. ليش وليش لأن ماعندي جواب لشي
ظلت شيما واقفه تطالع أختها تدخل غرفتها .. وبقوة سحبت نفس عميق لرئتها .. الوضع متوتر بشكل غريب .. تستدير وتدفع خطواتها نازله للطابق الأرضي .. ريحة القهوة تعانق أركان الصاله .. لحظات ويطق الباب .. تتحرك بسرعه فاتحته على خفيف .. تهب الهوا عليها بقوة تحمل ريحة عطره .. تتعلق عيونها في ملامحه الرجوليه الهاديه .. الواثقه وهو يطالع الأرض .. يرمي أطراف غترته بلونها السكري الغريب على كتوفه لورا .. وبصوت واطي حيل
نطقت " هلا "
متعب رفع عيونه لها : نبي قدوع زياده
شيما هزت راسها بسرعه : تآمر
متعب يحرك يده : قلتي لأختتس تتجهز
شيما مالت براسها على الباب وهي تسحبه لها أكثر : ترا عصبت ورفضت بعد يوم قلت لها أنه أحتمال بتار يشوفها .. ونوير عاد ترا مره ماحدن يوقف لها إن رفضت شي
متعب عقد حواجبه وبإستفهام : وش معنى كلامتس ذا بخاف منها !
شيما رفعت حواجبها لفوق : لا ماهوب ذا قصدي .. بس أنت طلبت وأنا أعلمك بردها ..
متعب بدون أهتمام للأمر .. مأشر بيده لقدام : روحي جيبي لي القدوع بسرعه وخلي القهوة جاهزه ..
هزت راسها وأبعدت مسكره الباب .. تحركت تركض للمطبخ داخلته وخواتها جالسات حوالي الطاولة بصمت ..
شيما : وين صحون التمر إلي غسلتها اليوم
عهد بأستغراب : كلها راحت .. لاتقولين ماكفتهم ..؟
شيما حطت يدها على خصرها متوهقه : أففف .. إيه ماكفتهم طالب زياده وش نسوي ..؟
هيا تأشر لدرج تحت : خوذي من الموجود عندتس تحت
وعد : ترقيعه هي !
هيا بأندفاع : أنتي خليتس بعنزتس يالتافهه ... ( طالعت شيما ) شوفي المقادع تحت بس نظفتهم اليوم قلت بنفسي يمكن سبحان الله نحتاجها ..
تحركت شيما بسرعه منحنيه .. حتى تفتح الدرج ..
وعد بضيق : الله يرحمها قولي
هيا بعصبيه : وعد ترا الأمور إن زادت عن حدها أنقلبت ضدها .. فرجاء أسكتي لأن إلي صار خلى الأمور تمصخ بزياده ...
عهد ضحكت : من جد .. أجل ترند بتويتر .. الحمدالله والشكر
هيا حركت أيديها مأشره على أختها : هه ماهوب لاقين ناس نفس أختتس ذي .. ماخذين الحياه بسطحيه ومشغلينا ليته على سنع .. ترند على سخافة وقلة أدب لو أنه علم أو شي له قيمته ماحدن ألتفت له !
وعد أتسعت عيونها : ترا ساكته لتس من أولى ..
هيا تكتفت وبدون نفس : وش بتسوين يعني .. تبتسين على عنزتس يالخبله
وعد ضربت الطاولة وهي تثور : سبحان الله .. كيفي أنا شريتها بفلوسي وألعفها وما أحد له شغل فيها .. حقتي .. حقتي ذي .. يروح يصورها وهي ميته ولا بعد ينشرها .. ليه .. من سمح له .. أنا عارفه أنه يكرهني .. يكرهني التسلب ويبي يحرق قلبي ع المزيونه
هيا أخذت نفس بقوة حتى تطلع السقف .. تهز راسها بقهر : يارب يارب الصبر والعون على ماحنا فيه .. ياااااااااااااااااارب !
عهد حطت يدها على فمها .. تحاول تكتم ضحكتها : ...........................
وعد رفعت يدها بصوت أختنق : أدعي أدعي عليه خليني أقول وراتس آآآمين من كل قلبي
هيا : وليه أدعي إن شاء الله . روحي أستقبلي القبله وأدعي لنفستس بالهدايه والجنه أحسن لتس
وعد بصدمه : وش شايفتني أستغفر الله ..
هيا بعصبيه وهي تأشر للباب : قومي أطلعي برا عني .. ترا أنا مانيب ناقصه من جد
وعد قامت تضرب يدها على الطاولة : بقوم وأنقلع وأطس .. بس مشيعلوه هذا والله بيندم على أنه ذبح المزيونه .. وجدي حلف أني باخذ حقي
عهد أتسعت عيونها : يادزليلة الأدب .. دقيتي تشتكين
وعد تكتفت وهي تتمايل : إيه ويمكن أروح الرياض بعد
عهد ضربتها مع خصرها : أنتي وش سويتي .. والله ماتتركها لتس أمي وتشوفين .. تحسبينها بتخليتس تروحين هناك بعد كل إلي صار
هيا رفعت أيديها : يارب اليوم .. يارب ( حركت يدها تأشر لعهد وشيما إلي منشغله بالتمر ) والله يابنات إن راحت لا أسوي لكم أحلى أحتفاليه
وعد شهقت وهي تضرب صدرها : تكرهيني .. لهدرجه هنت عليتس يانذله
شيما بضيق لفت لهن : قصرن حسكن .. خييييير !
هيا تحركت واقفه : أندزلعي
تمايلت بقوة من ركضت لها وعد وضربتها مع كتفها حتى تهج ..
هيا بخرعه : إي والله صدز خبله ماعاد به حتسي زود .. الحمدالله والشكر
رفعت شيما الصينيه إلي حطت فيها القدوع حتى تتحرك عابرتهم بصمت صوب الباب .. تفتحه على خفيف .. تنزل الصينيه على الأرض وتطقه .. تبعد عن الباب مسكرته وتتوجه لغرفة المجلس .. توقف عند الباب وهي تطالع أمها إلي تجلس على الكنب بصمت غريب .. تقترب منها بسرعه .. تنحني تبوس راسها حتى تجلس بجنبها تنطق
" يمه لا تشيلين هم "
أم نوق وصوتها يحتويه الضيق : والله قليبي منقبض من صحيت الصبح .. وزايدن علي هالحين .. مدري وش فيني !
شيما تمسك كف أمها .. ترفعها لشفاتها .. تبوسها : عشان نوير ...؟
أم نوق : والله مدري يمي .. البلا إني مدري حتى وش بتسوي .. وش قررت عليه .. تسيف هالحين بتواجه عرب آل جهيمان .. صايمتن عن الحتسي بأمرهم وأنا ماغير مشغولن بالي .. لا ليلي ليل ولا نهاري نهار .. ( نفضت يدها ) أنتي شايفتها حتى خواتها ماعادت تبيهم ولا تبي عيشتهم ..
شيما : صدقيني محتاجه وقت .. وقت والله .. ماتجهلين نوير يمه .. تعرفينها أكثر مننا
أم نوق : ولني أعرفها أقول هالحتسي ..
" يلا "
تميل أم نوق براسها للباب حتى تتسع عيونها بدهشه من شافت نوير توقف عند إطار الباب .. ملامح وجها شاحبه .. بارده .. تلبس عبايتها وشيلتها .. فيما ماسكه بيدها نقابها
" وين أنتي غاديه "
شيما لفت لنوير : ترا ماقالي إلا أنه تتجهز
نوير تأشر على نفسها : تجهزت..؟
أم نوق رفعت صوتها : على وين ..؟
شيما حركت راسها لها : يبيها يمه تروح للمجلس
أم نوق أنتفضت بخرعه : وماتقولين لي .. تبينها تغدي لحالها مهبوله أنتي ..؟
فزت واقفه لكن خطواتها جمدت من نطقت نوير بصوت جاف
" لا تنسين وعدتس لي يمه "
أم نوق نفضت يدها بقهر : وش هالحتسي ذا الحين .. لا تخليني ألتفت لتس يابنت
نوير وهي تطالع أمها مباشره : تسان بيني وبينتس شرط .. أسوي ما قلتيه ولا عاد من أحد مدخل بيني وبين أبن جهيمان .. ويومني وفيت بالشرط تبين يمه تخلفينه أنتي !
أم نوق ثارت بعصبيه : لا عاده الله من شرط .. أغلطنا ولا ورانا معاتب .. أظل أميمتس لو أنتس تحبين على رجولتس لي ما وصلتي جزاي .. جايتن ذا الحين تمسكين علي ممسك يابنت
نوير : ماعاتبت أحد ومن جيت وأنا ساكته ومانيب يمه معاتبتس بشي أصلا ..وأعرف لو أني شلتتس طول عمري على كتوفي ماوصلت جزاتس .. هذي ماحدن يزايدني عليها لكن مالها شغل باللي قلته وذكّرتتس فيه
أم نوق حركت يدها بشده : لأنتس ناويتن نيه في راستتس تعرفين أنها ماهيب معجبه أحد !
نوير بأستغراب : ومن قال يمه أن همني رضى أحد .. لو أن عندي نيه بقولها ولا علي من أحد .. على أساس أن هالزواج مره جاين برضاي .. أو تبين أكون نسخه ثانيه من نوق تروح وترجع بليا شور منها وكلن يفتي في أمرها من راسه .. ولو يجي الأمر لحياتهم أتحدى أحد يتدخل
شيما بإرتباك : وش فيكم هالحين .. لا إله إلا الله !
أم نوق نفضت يدها : نوق معززتن مكرمه في بيتها وماهيب محتاجه شي هالحين غير إن الله يقر عينها بوليدها .. ويعوض صبرها خير
نوير تكتفت حتى تصد وهي تضحك بأستهزاء : معززه ومكرمه .. عند مين ..؟ .. ( نطقت وهي تأكد على هالكلمه ) عنددددد مييييين بس .. ( رجعت تطالع أمها ) عند أم جلوي إلي ماتبيها أو عند العمه .. أو عند زوج كسرها وطلقها وجحد كل شي سوته زمان وأقفى .. أو عند أهل يومن الأيام جارت عليها كلن قال نفسي نفسي .. حتى جدتي كلمة حق ماقالتها وبنتها من مجلس لمجلس مع أم جلوي يحتسون عن بنتتس .. وسوت وفعلت وحطت .. يمه تراي ( رفعت يدها تضرب راسها ) كل شي هنيا محفور كل شي .. إن نسيتي مانيب ناسيه ..
أم نوق ثارت أكثر : هو أنتي بتعيدين وتزيدين بشين فات .. وأهلتس هاللي تذكريني في فعولهم هم عزوتتس هالحين .. مالتس غنى عنهم
نوير رفعت يدها مقاطعه أمها : أنا ماهرجت عن أهلي .. هرجت عن نوق وتعليقي على قولية معززة .. مكرمه ..
شيما بخوف : والله ماهوب وقت ذا الحتسي .. والله العظيم .. يعني وش دخل نوق هالحين وهي بالرياض !
أم نوق لفت لها حتى تصرخ : هصص ولا أسمع صوتتس أنتي .. ( طالعت نوير ) إيه بالله معززة دامها مالها شغل في رداة الحريم
نوير : يمه .. من الأخير فكه من أم جلوي مامن فكه .. ذي أم زوجها .. أم زوجها وبالعقل لا جابت عيال نوق بتكون جدتهم المحروسه ذي .. يعني تبين أحفادتس باتسر يسألون ليه جدتنا تكرهنا .. ليه وليه وليه ..وبدال ما هالعفن إلي بنفسها مأثر على بنتتس .. يأثر على عيالها
أم نوق رفعت أيديها بأنفعال : ألله أكبر عليتس .. بالأول فكري بأمرتس وأتركي عنتس نوق
شيما مسكت أمها : يمه خلاص .. ( طالعت نوير حتى تأشر بيدها ) أطلعي يانوير الله يخليتس
نوير بصوت بارد .. أنخفض فجأه : أمري مانتي عارفه نهايته يعني أو تبين تتأكدين ؟
أم نوق بأنفعال : روحي أشوف يلا ناطحي الرجال وأبشوف تسيف بتحلين أمرتس
هزيت راسي .. نطقت " طيب " بدال ما أقول إيه بواجه الأمر لحالي لأني محتاجه أواجه .. وأثبت لكم إني بأي شكل .. بأي شكل ماراح أكون آخر ضحايا فعول أبوي .. إيه بواجه وأثبت لهالبتار يومنه .. وافق يتزوج بنت عمه .. ما تسان في باله حالتي وأمري .. تسان في باله ما يدنس شين من أعرافه .. وأنا هالحين مايهمني أمره .. إيه بواجه لأني بنت عبدالله .. ومانيب متفشله من أبوي ولا من فعوله ولا من أي شي سواه .. ومن يقول بنت عبدالله برفع راسي .. برفع راسي لا أنهيت ما سواه بنفسي حتى لو أني بتضرر .. بإذن الله بقدر أتجاوز الأمر .. بإذن الله .. تدخلت هيا بروعه .. نطقت
" صوتكم وش فيه أرتفع "
تحركت طالعه ألبس نقابي .. أروح للباب أفتحه كله بقوة .. وأصوات الرجال صارت أكثر وضوح .. تقترب مني .. تندفع الهوا محمله بريحة القهوة ..
" حنا ماجينا بجاهيتنا إلا أننا عارفين ومقرين بالغلط يامتعب "
" هالله هالله .. وهذولا هم شيوخ القبيله وناسن لهم قدرهم في مجلسك .. والله يشهد أن الولد شارن البنت شرا .. وكل ماتطلبه .. كله ملبى "
يندفع قلبي يدق بقوة .. أرتعش بشكل غريب .. حراره غريبه تحتضن جسمي .. وبعبث أجر نقابي .. رغم أني أختنق .. أحس بصدري يلتهب .. يلتهب من المواجهه إلي مالها فايده مع أمي .. في وقت أنا محتاجتها .. وفجأه تسذا .. تسذا أبعدها بحوار تسان من أيام وأيام متخبي .. لا هي حتست فيه ولا أنا .. لني أصارع ألم الأفكار والمشاعر بنفسي .. أسكت عن الكل .. أتجاهلهم .. ما أدخل بنقاشات مع أحد أبد .. ما أقول لهم جرحتوني .. لا أعاتب ولا أحتسي وهو المفروض إني أحتسي لأن هذي أنا ..عمري ماسكت .. دايما مندفعه وأعصب بسرعه .. أنقهر من أي شي يستفزني .. بس بأمري هذا أفضل أسكت تسني أقول موب أنتم إلي المفروض أحاربهم .. أهاوشهم .. نفسي .. نفسي .. هي إلي المفروض أضغطها بالألم .. وأترك لها كل المساحات .. وألومها .. أمسك معدتي إلي قامت تضطرب .. تعتصر بألم خفيف .. أتحرك وشيما بخرعه وقفت عند الباب تطقه بقوة .. وقفت أنا إلا يطلع بوجهي متعب ..يتراجع مفزوع مايدري تسيف طلعت بوجهه تسذا .. يصد بوجهه عني ويأشر للمقلط
" حياتس " .. يقولها والكل صمت عن الكلام .. كنت أتوقع أنه بيقول لجدي ... لعماني .. أو ينتظر عمي عواد بس الغريب أنه ماقال ولا حتسى .. أدخل المقلط وهو نطق بصوت حازم
" نادي أمتس ياشيما لزوم تسمع الحتسي .. وأنتم بعد بسرعه "
عقدت حواجبي وقبالي كل شبابيك المقلط مفتوحه .. ألف لورا وهو تحرك مقترب من باب المقلط .. مارفع عيونه أبد لي .. تراجعت لورا غصب عني .. وبصوت يادوب أسمعه
" أسمعي من موجود .. شيوخ لهم مكانتهم من آل جهيمان .. جايين بالجاهيه لتس من طرف أم جهيمان بنفسها ومن طرف بتار .. كل كلمه محاسبه عليها أنتبهي يانوير .. أنتبهي ترا وضعتس ماهوب هين أبد .. وترا ماهوب أمرن هين يطلب حضورتس وردتس .. توحين ما أقوله "
رفع عيونه بنظرة خاطفه لي وأنا بخوف هزيت راسي .. تراجع لورا يميل براسه لباب المقلط .. نطق بهدوء
" خليها تدخل المقلط "
وراح بس أمي مادخلت علي ولا جلست معي كنت لحالي .. إيه لحالي .. تسنها تقولي وريني آخر ما براستتس .. بس الأمر تسبير توي أستوعب حجمه .. أضم أصابعي لكفوفي بقوة وأنا أحس أيديني ترجف .. أنحني جالسه .. وأنا آخذ نفس بعمق .. أطالع المجلس الفاضي .. هذا
هو وضعي الأساسي .. هذا هو .. أتحمل ذنب أمر ماتسان لي فيه قرار .. تعرق أيديني والأصوات ترتفع .. من كثر مايدق قلبي حسيته وصل لحلقي .. أمسح أيديني .. أفركها على عباتي .. ومن ورا الجدار صوت الكرسي .. جلست أمي عند باب الصاله .. أحاول أميّز صوته مع هالأصوات إلي أرتفعت ... بس ماقدرت .. ليته يحتسي لعل صوته يهديني .. يرجعني لصوابي ... لأتزاني .. لقوتي .. بس ماسمعته ..
" السلام عليكم "
أنتفض بخرعه والصوت قريب مني .. سكتنا كلنا .. أبنطق أقول شي بس عجزت .. أول مره أنحط بذا الموقف التسبير .. ترفع أمي صوتها
" وعليكم السلام "
" حياتس الله يام نادر "
" الله يحييك ويبقيك .. "
" بشريني عنك "
" نحمد الله .. ولا تنشد إلا عن الطيب "
" هي نوير تسمعني "
" إيه بالله تسمعك "
صوت ما عرفته .. توقعته هو إلي بيحتسي .. مايرسل أحد يحتسي بداله .. أخذت نفس بعمق .. وش بلاني أنا .. ماهوب وقت النفضه والخوف ..
" حياتس الله يانوير "
فزيت واقفه .. أستدرت بجسمي مقابله الباب .. لازم أرد لو أرجف لو فيني مافيني .. هذي حياتي .. وقراري .. على الكل يسمع ويفهم .. ويستوعب أني ما أنكسرت .. لازم أرد حتى آخذ حقي .. بلعت ريقي بقوة .. قلت
" بخير "
" بشريني عن أمورك "
" ماعلينا خلاف "
نطقتها بصوت أرتفع وأنا أتعمد يسمعني لا تسان يجلس بينهم ..
" شوفي يابنتي .. تسان ماتعرفين أنا ناجي عم بتار التسبير .. بنتي إلي غلطت عليتس في بيتي وهالغلط تسبيرن علينا كلنا .. ولاهيب من سلومنا وعوايدنا .. والله إني أحتسي لتس هالحين وأنا متفشلن من سواتها .. وجااين لتس بالجاهيه إلي على قدرتس .. لتس ماتبين ومايراضيتس يابنتي .. مايراضيتس لو تطلبين أن بنتي تجي بنفسها لعندتس .. والله أجيبها تعتذر "
أقتربت من الباب .. وأنا أتذكر كلمتهم لي .. بنت عبدالله .. بنت عبدالله .. وأحس صدري ينتفخ من الوجع .. بنتفخ وتسني كشفت عن جروحي .. تسان علي أقتلع هالأمر من جذوره .. وبدال ما أطالع نفسي تحت .. أرفعها لفوق بنفسي .. حركت يدي مندفعه ..
" ومن قالك إني أبيها تعتذر .. يابو غاده .. والله ماتجيني ولا أجيها .. ولا يصادف طريقي طريقها بأي شكل .. تقفي من سعة الله وأنا أقفي من سعة الله .. وقلها بنت عبدالله .. بنت عبدالله مسامحتس دنيا وآخره ولا بيني وبينها مطالب .. ويشهد الله سبحانه إلي مطلع على مابصدري قبل ماتسمعون حتسيي هذا إني مانيب مطالبتها بشي .. أنا مانيب بنت شيوخ
كلن يشهد بفعول أبوها .. وماعندي تاريخ يذكرونه لجداني .. لكني تربيت تربية صالحه .. ولا أغلط إلا على يتجرأ يغلط علي .. وبنتك أغلطت في مكانن تسان مكاني .. وإن تسان لا زال بصدوركم شك وما راح .. أقرب لكم من تسألون القهوجيات إلي أستأجرهم ولد أخوك "
" حنا مقرين بالغلط "
نطقت مندفعه
" يكفيني هالشي وأعتبر الموضوع ماصار يابو غاده ! "
مارد علي .. ظل ساكت مدري وش جاه .. لحظات وتسنه تدارك صمته
" الله يجزاتس خير .. ووالله إن حتسيتس هذا بيحسب لتس بالسمعه الطيبه .. وماعاد لي حتسي دام أنتس سامحتي بنيتي .. ومابقى إلا تعرفين الأمر إلي ملتبس عليتس وعلى أمتس وخواتتس .. ولزومن تسمعونه من وليدي بتار .. وتعرفين أنه شاريتس شرا .. ولا يقدر يفرط فيتس وأنتي زوجته وأخت صديقن له وخوين سانده بأمورن صعيبه عليه .. ومراجل نادر وفعوله تكفيتس يابنتي ع نسب الشيوخ .. والله لو تحط بكفه مع كفة هالأمور إلي عطيه من الله مابها أختيار .. تسان عدلت فعول نادر .. "
رفع صوته المبحوح .. المرتبك لأول مره .. حتى يتكلم ..داخل بالأمر مباشره وهو من عرفته صريح ومبتعد عن اللف والدوران ..
" أنا جاي اليوم أقول كل ماعندي .. يشهد على ما أقول كل من أعزه وأحترمه .. أنتي وصل لتس من وحدتن ماتخاف الله إنه أمرتس تم بيعة .. راستس براس ناقه ذبحها نادر رحمة الله عليه .. وتم بعدها زواجتتس .. والأمر ظاهرن للكل تسذا .. لكن تسان بيني وبين نادر شين ثاني مختلف .. هاللي حواليتس كلهم مايعرفونه فيه ولا عاينوه بوقتها .. ولا تسان أبوتس يدري ولا أبوي .. وأعرفي يانوير إن قدرتس من أخذتتس عالي وإن مابقوله هالحين صعبن علي .. لني بذكر أمورن أصحابها هالحين كلهم تحت التراب !"
رفعت يدي إلي مدري وراها قامت ترجف حتى أحطها على إطار الباب .. أقترب منه .. أحس نفسي شفافه .. شفافه كل شي مكشوف فيني لدرجه أبتسي بصمت وما أدري ليه .. ليه خفت .. خفت من حتسيه هذا وحسيت أنه حاد للدرجه إلي جرحني .. صوته المبحوح أستفز مشاعري وقلبي .. تفصلنا المسافات .. لكنه في قلبي قريب للدرجه إلي هزني صوته .. حسيت مثل لو أنه متأصل فيني .. ضارب بجذوره فالقاع .. !
" وأنا ماسكت لني خايف من سنينن فاتت .. إلا لنه تسان على علم وهو من طلب إن الأمر يبقى سرن عن الكل .. وزاده طلب أبوي أنه زواجي مايتم إلا بعد خمس سنين .. "
سكت .. أسمع صوت خطوات تتحرك .. يكمّل هو
" شوفي يانوير .. من بداية الأمر ذكرتس عند أبوي غريب وتسن أحدن مقنعه فيتس للدرجه إلي تمسك بأمر زواجه هذا ضد أمي .. وصار يحاول في أبوتس ويغريه بالمال .. وأنا من حر جوفي على أمي رحت وذبحت الوضحى .. ماهوب نادر من ذبحها .. وأبوي من يومه شديدن معي وقاسي الله يرحمه ويغفر له .. وهذا حال الشيبان الأوليين .. وأخوتس يومنه شافني وأدرك فعلتي .. وشافها شوف العين .. ضرب صدره وقال أنا لها بس تفك أختي من هالزواج .. أنا ذباح الناقه .. لكن أبوي ماتركه يومنه شاع خبر ذبحه للناقه .. حاول يطالب فيتس ومدخله للأمر الوضحى على أبوتس وأخوتس .. ولني عارفن أن نادر ماله من ذنب فيما صار .. دخلت على أبوي فالمجلس وطلبتتس على سنة الله ورسوله قدام عشيرتي وأهلي .. وقلت أنا بتزوج بنت عبدالله مقابل الناقه .. وثار أبوي علي .. طلب من عمي ناجي ما يسلمني الشيخه لني وقفت له على ماتسان يبيه .. وأمر أن زواجي ما يصير إلا بعد خمس سنين .. معتقد في فكره إني عصيته .. وإني تقاويت عليه وأبنطحه بالفعول هذي .. خمس سنين أخذت من عمري شين تسثير وأنا ماكنت ناقصن مال ولا سمعه ولا شين يصدني عن أني أتمم زواجي منتس على حياة أبوتس وأخوتس .. ونادر إن تساني تزوجتتس وشفتي إني رفعتتس من ماتسان يبي يضرتس .. نادر رفع أمي بوقتها وحماها .. رفعني أنا لا يرميني أبوي من رداة ماسويت .. ولا يشاورون علي العرب .. ويقولون قامت مابين الشيخ وولده الوحيد .. صد بصدره السو لا يتطاولنا كلنا .. كلنا ويعلم الله إني كنت بقولتس بس أنتظر الوقت المناسب "
الوقت المناسب .. !
حسيت الدقايق واللحظات وقفت من فاجعة ماقاله وأظهره ..الهوا ماعدت أقدر أدخله لصدري
كنت أحس بمشاعر وأتخبط بالخوف والشي إلي يجرحني قبل لا أسمعه .. ذا الحين مدري وش جاني .. حسيت أني تحت نار هاللي قاله من حتسي .. أنطفيت عن هالعالم .. أنحنيت بلا شعور حتى أجلس على الكنب لني بطيح ماعادت رجولي تشيلني من ماقاله .. وين حنا من كل ماصار .. وين كنا ليش تحمّل نادر كل هذا وماقال لنا ولا تسنه تسان يمشي ع الجمر في حياته .. أنهرت أبتسي بقوة .. أبتسي وماعاد لي من حيله .. وكل شي تسان عادي .. ومدهش وعظيم وغريب .. ثم صار جرح وذل .. ثم فجأه أنتهى للخراب .. الخراب كله ..
تهتز يدي إلي أرفعها أبي أبعد النقاب عند يدي بختنق .. أشهق والعبرات تتفجر من فمي بلا قدره أوقفها .. تنهار أمي أكثر مني .. أسمعها ترفع صوتها برجا تسنها تتسذب ماقيل
" ياوليدي وش قاعد تقول أنت "
أغطي فمي أبي أكتم بتساي وأنا لحالي ... يسحبني القهر والوجع يجبرني أنكسر أكثر وأكثر .. ليش يانادر .. ليش .. ليش سويت هالشي بالخفا وعشاني .. تسان أقدر أحل الأمر بوقتها بصوتي وقوتي وعنادي .. تسان أقدر أواجه أبوي لو ضربني .. لو سبني .. والله تسان أقدر .. يهتز صدري بعنف .. أغطي وجهي وأنحني .. أنوح .. أنوح بوجع ولا قدرت أسكت .. الوقت المناسب لوش يابتار .. الوقت المناسب لمصيبه مثل هذي .. تسكت عنها ولا يدري عنها أحد .. حتى خواتتك إلي أستلموني ذل .. أو أمك .. أو غاده .. أو عن أمي وعني ..
تسكت عن أيش .. وين كنت طول خمس السنين عايش حياتك بالطول والعرض وجاين ذا الحين تشتكي أنك أنقهرت .. وصعب عليك ماتقول .. وأنا .. أنا إلي دخلت بهالدوامات الغريبه
إلي ماتسان لها داعي أدخلها ... ماتسان له داعي أسمع من أحد أي شي وأخوي صاحب فضل عليهم كلهم .. خليتني أتوسخ بالذل وأنهان وأنت .. أنت تسان بيدك ترد كل هذا عني لا صارحت أهلك وخواتك قبل لا تتزوجني .. وش منعك .. شرط أبوك .. وكرامتنا .. وسمعة أخوي .. وش هي عندك .. وش تسانت عشان تسكت وتقفي وتشوفني .. تشوفني بعيونك أشتكي وعادي .. يالأناني .. حافظت على سمعة أهلك وأمك وأبوك وتركت خواتك يشوفوني منبوذه ومذلوله وتسنت بكون ضره لأمهن .. والبلا كله من أبوك الجاحد .. وتسان المفروض ما يتطاولن علي لكن فضلت مكانتهن ورفعتهن وأفكارهن علي أنا .. تركت الكل .. الكل على مايشوفونه فيني وأنا .. أنا ترفعني بفلوسك ويمناك تمتدد لي بالدراهم تسني جايتك من فقر وكرامتي عندك مايساويها إلا دراهمك .. !
حتى بعد ماتوفى نادر تاركنا نتخبط بالظلام عشان شيختك وسمعتك .. أكرهك .. أنا منقرفه منك .. ومن نفسي إلي تعلقت فيك .. تحركت واقفه أركض طالعه من المقلط .. أعبر خواتي وأمي ألي تجلس .. أحس أني بستفرغ من كل شي أحس فيه .. تناديني أمي بخوف علي .. أصعد الدرج .. ألف أيديني بقوة حولي بطني .. أعض شفاتي بقوة أحاول من بقايا قوتي أبلع العبرات والرغبه في الأستفراغ .. أحاول وكل شي داخلي مليان .. مليان بكل شي تسان فيه يجرحني ثم يزيد ويجرح .. الله يبشرني بفرقاك يابن جهيمان دون رجعه .. الله يبعدك عني ثم ينزع ما بقلبي كله لك !
.
.
.
الرياض ..
يوقف عند باب الشارع ونظرة عيونه المتردده تعانق تفاصيل الباب .. صح أتخذ قرار البعد لكن لابد عليه يرجع واجب عليه الرجوع .. ينزل بعيونه يطالع الجوال والرساله اليتيمه إلي وصلت له من فيصل .. يتحرك ثوبه يمين ويسار وشعاع الشمس الخفيف وهي تلوح بالغياب
تطل عليه من أرتفاع .. يقرا الرساله والأحساس مهلك .. يبلع ريقه بصعوبه ..
" ريان .. طالبك ياخوي أمي لا تخليها عند أحد .. أنا عارف إن مالي وجه أحتسي عندك وعند أبوي وعند الكل .. عارف وماهجيت إلا يوم ضاقت فيني الوسيعه .. وما أبي أعيش
عزلة خالي عبدالله رحمة الله عليه بسبب أمي .. وما أدري إذا يحق لي أحتسي عن ما أعرفه أو لا .. أفضح فعول أمي أو لا .. بس هالله هالله فيها .. مهما رفضت شد عليها وأغصبها تظل تحت جناحك لين يامر الله باللقا فيك "
صد بحرقه يبعد عيونه عن هالرساله .. وهو دون أي تردد دق عليه .. الجوال مقفل .. أرسل عليه يترجاه يرد .. للأسف ما جواب عليه .. وعرف .. عرف بحرقه إن أمه أخذها خاله منصور لبيته .. وهم عزوتها وسندها ..
" ريان "
حرك راسه لورا حتى فجأه تضيق ملامحه من شاف مشعل يوقف بطوله وأناقته وراه .. يلعب بالسبحه بين أيديه يمين ويسار .. وبسرعه دفن جواله في جيبه نطق بصوت حاد .. وحواجبه تنعقد بقوة
" أنا جاي أباخذ أمي وأتوكل على الله "
مشعل بهدوء وهو يقترب منه .. يمد يده بيصافحه : بالأول حياك الله .. وينك يارجل ..؟
تحرك ريان بعدم مبالاه حتى يقترب من باب الشارع .. يطق الباب بقوة وهو يرفع صوته
" يااااولد ! "
أتسعت عيون مشعل من تصرفه ومسافة البعد الطويله مابينه وبين هالريان كأنه يشوف أتساعها .. سحب يده منزله لتحت وهو يضم أصابعه لكفه .. ينطق
" ريان .. ماهيب من عوايدك تتمدد يد ولد خالك لك وتردها تسذا وبهالطريقه "
ريان بأستهزاء : لا تسانت سلومك تحط كفة المراجل والفعول تحت يمنى المخطين .. لا تجي تعاتب
مشعل يحرك يده وحبات المسباح تلتف حول أصابعه بإحكام : شف ياريان .. إن تسان تبيني أذكرك بأخطاءك معي ومع غيري من يوم طلعنا على هالدنيا وأحصيها لك تراي مستعد .. وتذكر لي تسيف تصرفت فيها أنا يومنك أعتذرت .. لكن ماهوب من المعقول يومني أخطيت عليك قمت حملت الأمر مالا يطيقه .. وشلت على خويك إلي تعرف أن ماله من بعد الله غيرك .. وأنت أقفيت جامع أخوياك حولك .. لكن رح شفه وإن تسان لقيته نفسك أقفى .. لك حق ومير الله يستر عليكم
ريان لف وبعصبيه أندفع : أنا ماخطيت عليك بشين يخص أحدن غالي عليك وحملتك ذنبه وفوقها رحت ضارب بمراجلك عرض الجدار
مشعل ثار : تسنت حمار .. وقلت حتسين ماحسبت حسابه .. لكن ماهوب تسذا تشيل حالك وتبعد للجنوب مع أبوك .. أنا بكون ردي لا رضيت أفكك عيال ذا العايله وتركت كل واحدن فيهم مايدري عن الثاني .. ولا يعرف أرضه من سماه .. ولا بيكون تحت يدي قطاعه ولا قلة تواصل .. هو الأمر ذاك كلن تسان منفعل وماعاد به عين صواب يشوف فيها .. !
ريان نفض يده : هي أنتهت ياولد .. لا توقف عليها .. وأنا ماجيت هنيا أبسمع منك شي جاين أباخذ أمي وأتوكل على الله
تحرك مشعل بسرعه حتى يمسك كفه يجرها .. يرفع يده بحلف
" والله تجي معي .. أبيك بموضوع خاص وتراي من صحيت بشغل توي هالحين فاضي وواصل البيت ونزلت رايح يم البقاله بس لقيتها مسكره ومن حسن حظي يوم رجعت لقيتك "
ريان بدون نفس وهو يتصدد عنه : فكني يامشعل .. قلت لك وش جايبني
مشعل بإصرار : ياخوك تعال .. تعال والله ماخبر إن زعلك تسذا
أنحنى ريان بالقوة ومشعل يجره لسيارته بالغصب .. قاطع عليه أي رفض أو كلمه ينوي يقولها .. يفتح مشعل باب سيارته .. حتى ينحني جالس .. يشغلها
مشعل يطالعه : داخل على الله ثم عليك تركب .. يلااا ياخوك .. يلا
وقف ريان يطالعه بصمت حتى يسحب نفس بقوة .. يدفع خطواته بالغصب يدور حول السياره .. يفتح الباب ويركب .. وبسرعه يسكر مشعل باب السايق .. تتحرك السياره مبتعده عن البيت ..
مشعل : أبيك تروّح معي لأستراحة عواد
ريان بأستغراب : وش عندك فيها ..؟
مشعل بضحكة أستهزاء : وش عندي ..! مسون مصيبه فيها .. وأبي أفتك
ريان : إلي هي ..؟
مشعل يطالعه : ما تابعت تويتر .. !
ريان هز راسه برفض : لا والله لي كم يوم تاركه
مشعل رفع يده يحركها بالهوا : ولا أحد جاب طاري
ريان بملل : ياخي أحتس أخلص .. وش مسوي بس !
مشعل : هالحين بتعرف .. وبتلقى خويك معاذ مقابلها من الصبح أشغلني ومعه حمد .. ولو أن بادي ماتزوج تسان أرسلته
ريان رفع صوته : ولد وش بلاك تبي تحتسي وبس .. وش الأمر .. الزبده أبيها
مشعل بأسف : الزبده إنه ...
يقطع كلامه صوت جواله أول مادق بنغمه عاليه .. تمايل بسرعه يسحبه من جيبه .. وأول مارفع الجوال نطق بخرعه
" هه .. وصل الأمر للكونغرس عاد مالي خلق .."
صد حتى ينطق بقهر
" الله يشغلتس تسان أشغلتينا بمعزاتس "
ريان أبتسم من شكله : والله الأمر شكله تسبير
مشعل بسرعه رمى الجوال بحضنه : شف رد على جدي وقله مشعل ماهوب فاضي
ريان تمايل على الباب : وأنا وش يعرفني وش أمرك .. من أولى وأنا أقولك عطني الزبده
مشعل وهو يطالع الشارع ويطالعه : طالبك
ريان بإندهاش : خبل أنت ..
مشعل يمسك ذراعه : طلبتك .. رد عليه لين ألقى للوضع حل ( رفع يده ينفضها بوجهه ومن كل قلب ) وبعلمك بكل شي أصلا ترا السالفه ماصخه وترفع الضغط بس الدنيا تمشي بالمعكوس
سحب ريان الجوال حتى يفتح الخط .. يستقر الجوال عند أذنه ينوي ينطق لكن ينفجر صوت الجد الغاضب ..
" أنت ماتقولي يومنك مغير على أستراحة عواد وذابحن العنز وش تبي .. ماتقولي .. هااا .. ماتستحي على وجهك أشغلتنا الله يشغل عدوك .. ضاقت عليك يالتسلب ياقليل الخاتمه .. ياللي ماتستحي .. أنا من أخذتك هكا اليوم يم سوق الحلال وأنت فيك شرن على البنت ياكافي .. هالعنز ماهيب من حلالها .. ومستامنتها عندنا .. والله يامشيعلوه ياقليل الخاتمه إني ما أخليها لك .. تحرق قلب بنيتي وهي في آخر الديار بعيدتن عننا .. وبتروح تعتذر منها غصب عنك !
تفو عليك لا بارك الله فيك من ولد "
يسمعه يصرخ في أحد جنبه وكأنه رمى الجوال ..
" سكره أشوف .. سكره مابي أسمع صوته "
أبعد ريان الجوال بخرعه وعيونه أتسعت بقوة .. لف يطالع مشعل بصدمه ..
مشعل : خير وش بلاك تسن أحد صافقك كف ..
ريان بصوت مرتاع : أنت وش مصيبتك
مشعل بعصبيه وهو يطالع الشارع : رد على جدي ياحمار وراك تسذا فطست
ريان صار يحرك أيديه بالهوا : من أرد عليه .. ثار وقال حتسين أحمد ربك ماسمعته ثم سكر الجوال بوجهي .. حتى مايمديني أقول " وق " !
مشعل والخوف سكن ملامحه : تقوله صادز
ريان بصوت ضخمه : إيه .. والله ياهو هزأك تهزئ وسبك سب .. وغسل شراعك بالأرض ..
مشعل بذهول : ياكافي الشر .. عساني بس مانيب ذابح قبيلة جن !
ريان هز راسه : شكلك مسوي مصيبه .. وبعدين تسنه قال بتعتذر
مشعل صرخ : أعتذر .. تخسي هي أروح أعتذر .. أنا ماصدقت أفتك منها بالأوله يومنها تنوح تحسبن عنزها ماتت .. أروح أعتذر لها يومن العنز فارقت لربها .. والله الأمر يحط العقل بالكف .. وخلاص فاحت تسبودنا منه .. ألا من يروح لها ثم يمصع رقبتها مصع ونفتك منها ونرتاح هاللي واصلتنا آخر سلالة من السنافر
ريان أنفجر يضحك : هد هد .. عرفت الأمر عرفته ..
مشعل هز راسه وملامحه تنكمش بدون نفس : أضحك .. أضحك .. يحق لك تضحك .. والله العظيم السالفه ماصخه على خبال على دبلة تسبد على دلع ماصخ على هبل .. كوكتيل يسد النفس
أخذ نفس بقوة حتى يطالع الشارع .. نطق بقلة حيله
" المنحوس أنا أشهد أنه منحوس ! "
.
.
.
وسط أزدحام الشوارع وهالليل إلي أسدل بستاره على الكون .. تتحرك سيارته ببطء حتى يوقف على طرف الشارع .. ينطق بصوته الرجولي الهادي
" أنزلي "
حركت راسها تطالع العماره بتصميمها وهندستها الغريبه والأنوار إلي تحتوي واجهتها .. لحظات وتلف براسها صوبه .. وبصوت جاف
" أتوقع أني قلت لك نزلني في بيت فارس "
عواد بأستغراب : قلتي لي بس صاحيه يومنتس تبين تروحين تسذا ..
ناديه بصوتها الناعم إلي ظهر أكثر حده : أسمع عاد بلاش مره تحط لي نفسك المهتم .. خلاص أطلع من هالأمور ترا ما تناسبك
عواد وهو ينطق بطول صبر : أقصري الشر يابنت الناس .. تراي واصل هه تكه بس
ناديه : مابي أنزل والله .. كلامي واضح .. أنت نزلني ببيت فارس وأنا أتصرف
عواد : تتصرفين بأيش ترا أجتماعكم باقي عنه ساعه
ناديه حركت أيديها بأنفعال : ومهتم ليه بهالأجتماع بفهم .. كيفي أنا أبحضر أو ما بحضر .. كيفي .. أنت نزلني عند بيت أخوي فارس وخلاص ..!
عواد بعصبيه : ناديه أحتسي باسلوب
ناديه بحده : ناديه أحتسي باسلوب .. ناديه مدري أيش .. تتهم وتصرخ وتكذب علي وتعيش دور المسكين المظلوم إلي مره أنصدم وتجي تطالبني أتكلم بأسلوب .. أقول ماعاد يهمني لو يدخلون أهلي كلهم السجن من وراك .. ماحدن ضربهم على يدهم وقالهم أوثقوا في واحد نفسك .. نزلني عند فارس وبكره بلغ عليه وخذه للسجن عشان أقوله أحسن !
يعتدل بجسمه حتى يطفي سيارته .. يحط أيديه بحضنه ويطالع لقدام .. بصمت غريب .. قبال أنفعالها الحاد بوجهه .. ينطق بصوت التعب وهو يغمض عيونه .. تلامس أصابع يده اليسار حواجبه .. يرص عليها بعبث
" ترا أنا أحتسي من جد .. ممكن تتعوذين من أبليس وتنزلين "
ناديه : كلامي واضح
عواد وهو يزفر هوا بحرقه : لتس ماتبين
يحرك أيديه مشغل السياره من جديد .. يسحب جواله حتى يمده لها .. ينطق بهدوء ..
" دقي عليه حتى أتأكد أنه موجود فالبيت بس ! "
ظلت تطالعه بنظرة خوف علقت بعيونها .. من هدوءه ... كأنه فجأه تعب أو تعبان من البدايه ماعادت تعرف له وهو عصبي لحد الأستفزاز .. تغير عليها .. سحبت الجوال تكابر على خوفها ومشاعرها حتى تدق على فارس .. يستقر الجوال عند أذنها .. تنطق بعد ثواني
" هلا فارس .. "
أبتسمت بخجل
" الحمدالله .. أممم .. فارس أبي أروح لبيتك .. إيه .. لا لا مابي .. بقولك .. ممكن طيب .. ؟"
حركت عيونها حتى تتسع من شافت عواد تمايل على الباب.. أنفلتت أيديه فجأه مرتميه حوالي جسمه .. تتحرك عيونه بأتجاهات مختلفه وكأنه يقاوم شي .. حركت يدها بخوف سكن بعظامها حتى تجر ثوبه .. بقوة .. تنطق
" فيك شي عواد ..؟ "
يتمايل راسه على الشباك وبقوة ترص الجوال على أذنها .. تصرخ وهي أنهارت تبكي
" فارس .. تعال تكفى مدري إيش جاه "
رجعت تهزه بقوة .. وصوتها المفجوع يرتفع أكثر
" عواد تسمعني .. عواد .. عواد أصحى.. عوااااااااااااااد "
حطت يدها على راسها وهي تتلفت بعبث .. كل شي يتلاشى قبالها من دموعها إلي أنفجرت بلا توقف .. تنطق وهي تشهق مرتاعه
" مايرد علي والله ..والـ .. والله مايرد ! "
أنحنت تفتح الباب حتى تنزل للشارع .. تنطق وهي تطالع المبنى إلي قبالها وتلف بسرعه للجهه الثانيه .. تنتقل عيونها مابين المحلات ..
" عند مشغل الخليج .. قبالنا محلات .." رفعت يدها بضياع والدموع تنهمر
" والله العظيم كان طبيعي .. يتكلم معي عادي .. بسرعه الله يخليك "
أبعدت الجوال وشعور رهيب يمزقها .. تركض بكل قوتها لباب السايق .. تفتح الباب حتى بخرعه تمد أيديها صوب جسمه ..تتراجع من أصطدم كتفه بصدرها .. يطيح عقاله والشماغ بالشارع ولا يبقى إلا طاقيته .. تضمه بقوة وثقل جسمه بيرميها بالأرض .. تحاول جاهده تدفعه وهو غاب عن الوعي .. راحت شهقاتها تهز جسدها و بكل قوتها تدفعه تبيه يجلس على الكرسي من جديد ..
" عواد الله يخليك أصحى .. ماقلت لي إنك تعبان أو كان علي أعرف "
تتلفت ومافي أحد حواليها .. تنطق بضياع
" يارب .. يارب "
تسحب هوا لخشمها بقوة حتى تصرخ من حست فيه بينفلت من أيديها
" ساعدوني تكفون .. "
تحاول ترفعه وجسمه لا زال يدفعها .. يدفعها لورا .. تصرخ بقوة من أرتمى على الأرض .. منقلب راسه لتحت ورجوله فوق .. تشهق بفاجعه ووجهه أرتطم بالأسفلت الخشن .. تغطي وجها بأيديها وتنحني تبكي بقوة .. تحس بأحد يركض وراها ..
" لا إله إلا الله .. ياساتر وش صاير له ! "
صوت غريب يقتحم عتمه خوفها وغيابها الا واعي عن مايصير قبالها .. كل شي ينتفض فيها .. تجلس على الأرض من صرخ فيها هالغريب بـ " وخري " .. تنطق بلا شعور وهي تحاول تتكلم ولا تقدر ترفع راسها تشوفه .. طاح بشكل مفجع قدام عيونها
" ساعــ .. د..ووو..ه .. ساعدو.. ه "
.تتكاثر الأصوات حواليها .. ترفع راسها حتى تلمح من بعيد فارس يركض بخطوات واسعه .. صوبها .. تنفجر صرخه مكتومه ماهي مصدقه تشوفه .. تنوي تنهض لكن تطيح .. تزحف خطوات وتفز تركض له .. تحرك أيديها حتى تلتف حول خصره بقوة .. يلتصق جسدها بنظراتها المفجوعه فيه .. تنطق بصعوبه
" مايتحرك .. مايحس .. ط .. ططط .. طاح يافارس طاح !! "
يضمها أخوها بقوة ينطق وعيونه على الشباب إلي أجتمعوا يشيلونه
" بإذن الله طيب .. خليني أروح أشوفه "
باس راسها بقوة حتى يفك أيديها ويتحرك بخطوات ثابته صوبهم .. يرفع صوته وهو يسحب عواد له
" ركبوه سيارته .. أنا بسوقها "
حرك راسه لناديه
" أركبي بالسياره بسرعه .. أركبي "
.
.
.
تجلس بصمت وهي تتكتف بقوة .. نظرات عيونها الحاقده تتصوب ناحيتها هي الجالسه قبالها .. تنطق بدون أي أهتمام
" مادق تسنه طوّل .. يادافع البلا إلا ذي طيحه تطيحها "
ترتفع حواجب أميره بأستغراب صوب جدتها إلي تفرك كفوف أيديها بأرتباك فاضح .. متوتره وخايفه بشكل غريب .. تجلس بجنب البتول .. لحظات وتطلق تنهيده حاره بصوت مسموع .. تكمّل وهي تحرك راسها صوب أم جلوي
" إلا ماقلتي لنا إنها حامل "
أم جلوي بضيق أعتلى ملامحها : مادريت
طالعت فوزيه وبحزن رفعت يدها تامرها
" بالله دقي على جلوي تأكدي لنا إن الحرمه ماوراها خلاف .. هو حتى ماترك وحدتن مننا تروح معها ولقط حتى ولده "
فوزيه بنبره حاده : ليه يهمتس يمه !
أم جلوي بفزع : كيف مايهمني لو جى للحرمه شي بتجي على روسنا
وصدت بأستخفاف على المنطق الغريب .. يكتمها الضيق بوجود على هالعمه إلي لقت أبوها يفتح لها باب بيته .. بعد كل ماصار .. لأن الناس بتقول .. وبتفعل وماراح تسكت .. الناس والناس والناس .. مايدرون عن ماتحت السقف من بلاوي وأمور وصلت للخبث وأتهام باطل .. من دخلت هالعمه وهي يتردد عليها فكره تاخذ عيالها وترجع لبيت زوجها أفضل لها ألف مره من أنها تقوم وتصحى على غثا وضيق وعدم راحه .. وماصار لنوق .. غرس في فكرها حد الأقتناع من أنها ماعاد لها من مكان في هالبيت .. لا هي ولا عيالها .. ماهي مجبوره تجلس مقابل هالعمه إلي شغاله كلام طالع نازل .. يرتفع صوت البتول بحزن
" يمه هو بعد ماطمنا على ولدها .. يارب مايصير فيه شي .. تسان خايف عليها من عاونها تطلع وهو يردد .. أستودعه الله .. كسر خاطري والله غصب عني بكيت "
أميره والعبره ظهرت تخنق صوتها .. ترفع عيونها للسقف : يارب تحفظه لنوق .. يارب
نوره بعدم تصديق : الظاهر الحرمه من زمان وهي حامل .. غريبه ماقالت لكم
فوزيه بدون نفس : عمه .. مالتس شغل لا بنوق ولا ببنات عمي عبدالله .. وصل لتس
نوره بقهر وهي ترفع صوتها : أنتي ماتقولين لي وراتس علي .. هاااااا .. تسانت للحين شايله علينا بسبب ماصار بالأستراحه .. ترا نحس بالذنب ماحنا جوامد
فوزيه رفعت يدها بثقه : لالا .. وش له تحسين بالذنب .. رب ضارة نافعه .. مير زوجتي شيما من أحسن الرجال .. ولد عمتي فضيه حاط البنات وأمهن بعيونه أبشرتس .. ماضربتي ضربتتس إلا بالنفع شوفيه حتى توظف بشركه تسبيره بالقصيم بس باقي يطلبونه ويستلم دوامه
نوره بصدمه : متعب توظف بالقصيم .. !!! وتسيف قدرت فضيه تخليه يبعد عنها وتتركه لشيما هذي علومن جديده ماحدن قالها لي
نفخت فمها من القهر حتى تميل براسها وتمسح على شعرها ومن حست نفسها ماعاد تقدر تتحمل نهضت من على الكنب .. وبخطوة واسعه تنحني تجر بنتها مع يدها تنطق بعصبيه
" يمه تراي رايحه لبيتي ماعاد لي قعده هنيا "
أتسعت عيون البتول بصدمه من ماسمعت وبسرعه تمسك بطرف جلابيه فوزيه .. وبصوت أختنق
" تكفين لا "
أم جلوي بذهول : كيف تروحين وزوجتس مطول برا ماهوب جاين قريب !
فوزيه وملامحها تزداد غضب : أنا علمتتس .. بروح والأيام ماشيه ماشيه وبإذن الله نشوف بو محمـد بيننا ..
أميره وهي تنكمش على روحها من هالقرار الغريب : يعني يمه خلاص ماعاد حنا راجعين لبيت جدي
فوزيه تتحرك : بنجيهم وقت الزيارات .. يلا يمي روحي نادي خواتتس من الحوش
فزت أم جلوي بخرعه تلحقها بخطوات متسارعه .. تنطق
" أبوتس وأخوانتس ماهم موافقين والله لا يعصبون "
فوزيه رفعت يدها بأندفاع : يمه أنا ماعلي من أحد .. الحرمه مالها إلا بيت زوجها وأنا طقت تسبدي من الوضع هنيا .. خلاص وش حادني أعيش بهالضغط .. أروح لبيتي أرتاح فيه والله يجيبها من سعه .. وبعدين المدارس قريب .. وعيالي مانيب ناقلتهم تسذا أو تسذا لزوم علي أرجع ..
أم جلوي ثارت : وش ضغطه إلي حاستن فيه .. الحمدالله بنعمه حنا وإن على ماصار لنوق .. هي طاحت من حالها بليا قصدن مننا وبإذن الله ماعليها خلاف
فوزيه لفت لأمها .. وبحرقه : يمه .. يمه إلا الظلم .. إلا الظلم لا تتندسين نفستتس فيه ترا والله عاقبته شين تسبير .. وغضب الله على الظالم أعظم وأعظم .. خافيه ترا حنا حواليتس في هالدنيا .. باتسر بالآخره ماحنا نافعينتس .. والله ما ننفعتس لو بشبر ..
أم جلوي وربكة هزت حركاتها ونظرات عيونها : وش شايفتني ذا الحين ..
فوزيه حركت يدها بأنفعال : أنا سمعت بأذني كل ماقلتيه لنوق .. سمعته
أم جلوي وعيونها أتسعت : ماقلت لها شي .. حفيدي ولي حقن فيه
فوزيه ضربت يدها على فخذها : الشرهه ماهيب على أحد .. على من ضحت في هالولد وتركته حتى على ضنى في بطنها تقدر تنزله وما ربي مواخذها فيه !
أم جلوي ثارت وهي ترفع يدها بوجه بنتها : أيا قليلة الخاتمه .. خايفتن على عبدالله وهو بين أيديني
فوزيه جرت جلابيتها من الصدر تنفضها : أبرا من الله عن كل مايصير .. !
صرخت في بنتها إلي وقفت جامده في مكانها
" يلا هاتي خواتتس وأخوتس وتعالي جهزي الشنط أبدق على السايق يجي .. يلاااااا "
تتحرك أميره تركض صوب باب قسم الرجال .. تفتحه وتطلع ..
أستدارت فوزيه تاركه المكان صوب الدرج تصعده .. تعبرها البتول تركض وهي تنادي أختها برجا
" فوزيه تكفين لا تروحين .. تكفين "
تطلع نوره من الغرفه حتى توقف ورا أم جلوي تنطق بصوت واطي
" كل هالحتسي تقوله لتس وهي ماعندها إثبات أجل لو أنها تعرف باللي عندي وش بتقول! "
لفت أم جلوي بكل صدمه ونظرة الشر لمعت بعيونها ..
" وش تقولين ياحرمه !"
قالتها والأنفاس تحاول تجرها بالعافيه لصدرها .. ضحكت نوره بهدوء
" تراي أمزح صدقتي أني يعني بحتسي "
ظلت أم جلوي بنظرة عيونها المرعوبه تطالعها ماهي مستوعبه ما قالته وماكان مزاح .. أبد ماكان إلا تذكرها بالأمر .. تتشمت فيها !
وبسرعه تتشبث أصابع أم جلوي بذراع نوره .. تغرز أصابعها بقساوة فيها وتجرها مبعدتها عن المكان صوب المدخل الخلفي للبيت .. تدفها بقهر وتنطق بخوف
" تهدديني ! "
نوره تضحك بأستفزاز : وش بلاتس والله أمزح
أم جلوي حركت يدها بحده بوجه نوره : خليني أذكرتس إني أستقبلتتس في بيتي بعد كل ماسويتيه فيني .. وما ترك منصور يطلقني إلا من تحت راستس
نوره رفعت حواجبها بذهول : يامكبرها يامعبرها .. خلينا صريحين .. أنتي تبين الستر وأنا أبي الأمور ترجع لمجاريها الأوليه .. بس .. ثم كل وحده تعيش حياتها .. موب أنتي عشتي 15 سنه ما أنكشف لتس ستر بعد كل ماسويتيه !
أم جلوي وصوتها ثار رغم أنها تتعمد تتكلم بنبره واطيه : ياحرمة لا تحسبين أنتس تقدرين علي والله لا شفتها خربانه لا أزيد بخرابها ومايردني عن أبوتس شي وأقوله كل ما أعرفه عن فعولتس مع أخوتس وجهيمان
نوره تكتفت بنظرة غاضبه لكل ماقالته : جهيمان من عرفني عليه
أم جلوي : طلبتيه ومانيب عارفه إن وراتس دمارن ياكافي .. لو أني عارفه إن هذي تاليتها والله ما أدخل بالأمر ..
نوره رفعت راسها تضحك : ياااالله .. والله تعبت وأنا أفهمتس .. وأقولتس .. شوفي بنتتس بنفسها تو تقولي إن سواتي ضاره نافعه .. يعني زواج نوير بعد خيره .. شفتي تسيف فعولي ماتجيب إلا الخير
أم جلوي أتسعت عيونها بقوة : ........................
نوره : قلت لتس وأبزيد وأعيد أنا بإشاره أحذفتس ورا الشمس وأطيحتس من عين عيالتس وأحفادتس .. لا عرفوا أنتس من سعيتي تمنعين الخلفه من نوق وجايبه لها وحدتن قد ضرت بزارين بعينها .. وتعمدتي تدخلينها للزواج .. أذكر زين تسيف أنخلعوا الحريم من جيتها وعيالها تسانوا تاركينها في بيتن لحالها .. عشان ما يتطاول أذاها أحد .. أم خيال .. ياراعية الطيب .. هذي أذاها مثل السحر صكة عينها والموت ..
أم جلوي بصوت أهتز .. تبعثر : نوق ماجاها ضرر من أم خيال والدليل إنها راحت لشيوخ وتعالجت .. ومابها شي إلا إن الحمل مايثبت فيها .. وراحت المستشفيات بعد
نوره رفعت صوتها وهي تشد عليها يدها : اليوم الصبح تقولين بوجها أنها عقيم .. أرسي لتس على بر .. عقيم بسببتس ولا ماهيب عقيم ....؟
أم جلوي وصدرها يرتفع وينزل بقوة : قصري حستس يانوره .. ترانا بالهوا سوا
نوره ضربت كتف أم جلوي : أبطلع منها مثل الشعره من العجين .. وأنتي خليتس ياحبيبتي واجهي عيالتس وزوجتس .. وترا هذي آخر مره أفهمتس إن حتسيتس هذا بالهوا ماحدن مصدقه .. أما أنا أقدر أثبت للكل أمرتس .. سهله خصوصا أن جلوي ( قالت بأستهزاء )
مره ياعيني متقطعن ع ذا النوق ويبي من الله أي شي يغفر له ذنبه في حق نوق ويبرئه قدامها .. مايدري أن حياته أنهدمت كلها بسبب أمه !
صدت أم جلوي عنها حتى تتحرك وكأنها تهرب من هالمواجه الأخيره إلي أثببت لها أكثر أن من مصلحتها ما توقف ضد أنسانه ممكن تدمرها بلحظة ! .. توقف نوره تطالع أم جلوي بأنتصار لين ما أختفت من قبالها .. صدت بضحكة واثقه وهي لا زالت في ساحة هالمعركه
والأمور كلها تحت السيطره .. تدفع خطواتها تمشي مبتعده عن المدخل وهي تجر أكمام قميصها لنص ذراعها بس توقف بخرعه وتميل براسها من لمحت أحد واقف عند باب قسم الرجال مفتوح .. ترفع قميصها من تحت وتمشي على خفيف . وبسرعه تسحب الباب حتى
تشوف قبالها أميره إلي بروعه رفعت أيديها وصارت تهز راسها .. وبسرعه دفعت جسمها داخله قسم الرجال مسكره الباب وراها .. جرت أميره بكل قوتها ساحبتها لمجلس الرجال .. دفعتها حتى تفتح اللمبات وتقترب منها ..
نوره بتهديد : وش سمعتي
أميره والدموع أمتلت بعيونها أنحنت ترفع يدها : مدري
نوره بقساوة جرتها مع بلوزتها .. وبنظرة شر لها : أقول أنتي .. لا تقعدين تتسذبين علي .. وش سمعتي أحسن لتس
أميره بكت وبخوف وهي تتكور على نفسها : والله ما أقول لأحد
نوره بصدمه وهي تلف للباب وترجع تطالعها : سمعتي .. تتجسسين علينا .. ماربوتس أهلتس ..
دفتها حتى تتحرك للباب تسكره وأميره بخرعه .. ضمت أيديها لبعض .. ترجف بروعه وإلي سمعته تحس أنه فوق أستيعابها .. تميل من أندفعت نوره لها تجرها ... تضرب ظهرها
" شوفي والله ثم والله إن حتسيتي لأحد .. لا تندمين .. تدرين لو قلتي شي .. جدتس ذي بيطلقها جدتس منصور .. وجلوي بيقاطع أمه وأخوانتس بيتشتتون وماعاد تجتمعون من جديد "
أميره أنهارت تبكي : ليه جدتي سوت تسذا بنوق .. ليه
نوره رجعت تضربها : وأنتي وش دخلتس .. قطع لسان إي والله .. أنا حذرتتس يا أميروه .. تبين خوالتس يتفككون وكلن يروح من جهه أفتحي فمتس .. والله ياتحلمين تشوفين خوالتس مع بعض .. تفهمين !
أميره هزت راسها بسرعه والدموع تنهمر على خدها : ما أحتسي
نوره رجعت تهزها : ومشروعتس ذا مع نوق أحسن لتس تتركينه .. أهتمي بدراستتس هو أنتي فالحتن بالدراسه يومنتس تفكرين بمشاريع
أميره وهي تتنفس بصعوبه : ط.. ططط ..ط يب !
نوره تنحني تجر شعرها بتهديد آخير : شوفي أنا المفروض جارتس يم جدتتس ومخليتها تشوف أن حفيدتها سمعت كل شي بس لني رحمتتس أبخليتس تروحين .. تسان ما مسكتي العلم .. والله ثم والله لا أشاور عليتس وأقول هذي من خرب تحت يدها عايلتها كلهم .. تخيلي تكلمتي وعلمتي أحد تسيف بتطالع فيتس أمتس وأنتي هدمتي كل إلي بين أمها وأبوها هااا
أميره أنهارت أكثر : بسسسسكت والله بسكت والله !
دفعتها بقساوة حتى تتحرك صوب الباب تفتحه وتطلع .. تتراجع أميره والكلام إلي أسمعته كبير .. كبير ومثالها الأعلى يتهاوى للقاع .. يتحول لكابوس .. وشي ما أنزرع في صدرها وجع باقي .. تحط أيديها على فمها وتبكي .. تبكي مغمضه عيونها .. ليه جدتها تسوي هالشي في نوق .. كيف قدرت .. عشان وش بالضبط .. عشان وش ..!
ومن خلف كل هالحطام إلي هوى في داخلها .. مسافات ومسافات بعيده ..
يفتح باب الغرفه ببطء .. يدفعه وخطواته الثابته إلي تحمل نحافة جسمه وشحوب وجهه تتحرك ببطء غريب .. يدفع طوله للغرفه حتى تطيح عيونه عليها متمدده بأنكسار على السرير .. تلتف الشيله بفوضويه حول راسها .. يظهر بعض من شعرها .. أبتلع عبره يحس بمرارتها في حنجرته .. يدخل أكثر .. يترك الباب إلي أرتدد متراجع لحاله .. الغرفه شبه بارده .. قاتله .. صامته والمفروض تضم في زواياها الفرح .. ينير الغرفه أضواء ساطعه والشباك يعكس سواد الليل بتفاصيله .. يتقدم منها أكثر .. وقراره أنه ماياخذ أحد إلا لأنه محتاج يكون لحاله معها .. ينكسر بين أيديها .. يرمي هالحمول الثقيله بحضنها .. يعبر من خلالها للقمر والنجوم والشمس .. ماللفقد في حياته نصيب من بعدها .. هو إلي أحتار كيف يهذّب جروحه في رحيلها .. ولما رجعت أكتشف أن أكبر فكره سخيفه هو يوم ألتفت لحزنه .. لأنه عمره ما فقدها وهي فالبعد والحضور واحد .. مكتظ فيها .. مزدحم .. يقترب أكثر وهي من حست فيه
تحركت تتساند بأيديها على السرير .. يرتفع ظهرها .. بتعب ..
" خلصتي دموع ونواح وبتسا .. حتى الدكتوره مره وحده دخلت عليتس وحلفت ما تطب إلا إليا خلصتي "
تهتز شفاتها فجأه .. ترفع ظهرها بإستقامه أكثر.. أنفاسها فيما يحتويها من هلاك تتردد على مسامعه .. تطيح الشيله من شعرها حتى تنطق
" وش فيكم من جيت هنيا وأنتم ساكتين ماحدن نطق ولا قال لي شي "
تحرك أيديها وهي تتجاهل النظر فيه .. واقف هو بصمت يطالعها
" ريحوني .. علمني وش قالوا .. وش قالوا "
رفعت عيونها المتورمه من الدموع .. الذابله من شدة أنكسارها ووجعها
" قلي أن مالي أمل فيه .. أذبحني بهالخبر لأني عارفه أنكم ماسكتوا من عبث .. قلي "
حركت يدها لقدام وصوتها أشتد بأنفعال غريب
" قلي يلا .. علمني أن وليدي راح .. مثل ماتجرأت تجبرني أروح معك لبيت عمي .. وتجرأت تقولي إني خسرت شين تسثير .. هروج خلق وعمر ضايع بليا تعليم ولا عيال "
أختنق صوت .. تضخّم فجأه وحزن بكبر الجبال لاح في عيونها صوبه
" أجرحني للمره الأخيره .. مثل أمك .. مثل عمتي .. مثل أهلي قبل وأبوي والناس .. الناس إلي أشغلوني مثل ما أمك أشغلتني .. يلا أنطق أحتس أخلص علي يلااا "
وأنفجرت العبرات من شفاتها .. حتى ترفع رجولها وتميل براسها على ركبها
" أنا تعبت .. والله العظيم تعبت ياناس .. تعبت كل ماقلت الفرج جى ألقاه بعيد .. ليه .. ليه وأنا مصليه صايمه مستغفره والله العظيم ما أخطيت على أحد .. ما أذيت أحد .. ولا أحد .. ولا أحد .. وش جابك لي يومن الله عوضك .. وش جابك ياجلوي وأنت تعرف أن أمك ماتطيقني .. وش جابك .. تبي تذلني وتدخلني دوامة أهلك من جديد .."
تبتر الكلمات من راحت تدفع الهوا لصدرها .. بقوة وصوت مسموع .. تكمّل بحرقه
" ليش ماحدن أخذ جزاه للحين .. ليش الظالمه ماخذه الحياه بالطول والعرض على كل ماسوته .. ليييييش "
أنحنى بخوف جالس على طرف السرير .. يمسك كتفها بالغصب مرجعه لورا حتى تطالعه ... ينطق بعصبيه
" وش هالحتسي .. أستغفري ربتس .. مايبتلي ربتس إلا إللي يحبه ولا هالدنيا وش ماخذين منها .. "
زحف مقترب منها .. يحضن خدودها إلي تبللت بالدموع .. بكفوف أيديه الدافيه .. يهز راسها
" أنتي حتى هالطبع ماتركتيه .. نعنبوتس عطينا فرصه .. عطينا فرصه نحتسي .. تصارخين وتبتسين من صحيتي .. وش بيدنا إلا نخليتس تهدين "
أبتسم بوجها وهي منهاره بين أيديه .. يضم شفاته بقوة ويبلع هالعبره إلي تكونت في حنجرته من كل ماسمعه .. وقالته فيه .. ألم ألم راح يدق بصدره بلا رحمه .. يصارع تثبت هالأبتسامه على شفاته .. يهتز جسدها السمين بقوة .. يجذب راسها بقوة لصدره .. يحاوطها بأيديها .. ينطق والدموع تتجمع بعيونه ..
" مبروك علي وعليتس .. مبروك يالنوق .. مبروك "
أهتز صوته الرجولي وهو يرفع عيونه للسقف .. يحاول يبعد غمامة هالدمع إلي يكسره .. ولا قدر ينطق وهو يشدها لصدره
" والله العظيم بتسيت يوم أنقال لي .. تسني لي سنين أنتظرها .."
أختنق صوته حتى يحرك راسه .. يغطي عيونه بكتفها ويبكي
" عوضتس الله يالنوق.. عوضتس الله بالضنا مني وأنا إلي كنت أحسب أنتس يوم أبعدتي عني مالتس من درب يجيبتس .. أحترقت ومت يومنهم قالوا لي تزوجت واحدن يقاله عبيد .. وش حيلتي يانوق وأنتي عايشه فيني .. علميني تسيف أرمي قلبي وأنساتس .. علميني أنا داخلن عليتس .. علميني بس عشان أرتاح وترتاحين أنتي ! "
ومن دق هالكلام قلبها وعقلها .. رفعت أيديها تضمه .. سنين الحرمان والتعب ماهي هينه ..
وش كثر كانت موجعه .. لكن مرت سحابة صيف عابره .. ماوقفت على أرض .. لكن أخذت من العمر الكثير .. !
.
.
.
يرفع أيديه يصرخ قبال شبك الحلال
" أنت حمااااااااااار .. مصورن لك العنز وجايبن لي عنز شهبه ! "
حمد ثار عصبيه : أنت الغبي إلي مصور لي عنز منسدحه نايمه .. ياحلاله من يقوم يصورك من جديد ويرسله عشان يصير ترند ثم أشوف علومك من جديد
مشعل حرك يده بتهديد : أسكت أحسن لك تراي ما تركت هالحركه إلي سواها أخوياي فيني .. وشفني مقاطعهم
حمد يتمايل وصوته يتغير : ياسسسسسلام .. تقاطعهم وأنت الفلوورز جوك من كل مكان شرق وغرب .. والله أنك جاحد
مشعل : جاحد بوش .. يالحبيب صوروني وأرسلوه بدون ما أدري .. غفيت ساعتين وصحيت على الفضايح .. وضحك الخلق
حمد وهو يحرك أيديه .. يجر أطراف غترته : إلا عمي عرف ..؟
مشعل يحط أيديه على خصره ويصد بضيق : لا .. ماشفته اليوم كله .. أظني مع أبوك رايحين يزورون أبن سلمان بالخرج !
أصوات خطوات الغنم يتردد وراه بقوة .. لف براسه ومن طاحت عينه على العنز إلي جابها حمد .. حط كف يده على وجهه .. نطق بقهر
" خذ عنزك ذي وأذبحها ووزع لحمها على بيت جدي والبيوت الباقيه .. ضاعت الفلوس على الفاضي "
" أنت من جدك تبي تجيب شبيهتها "
يقولها معاذ إلي يتحرك يمشي على الرمل من بعيد ووراه ريان .. ماسك عصا خفيفه ويحركها بعبث يمين ويسار وملامح وجهه غريبه .. بارده .. وكأن حديث طويل أستهلك مشاعرهم لين
ما ذاب الجليد .. أنوار الأستراحه تحاوطهم من بعيد ..
مشعل رفع أيديه : هالحين مانيب موصيك مع حمد
حمد بأنفعال وهو ينحني جالس : يا هالحمد إلي أشغلته أقول !
مشعل بتهديد أشر بأصبعه عليه : أسكت لا أسمع صوتك
حمد : يا والله النشبه .. أسمع عاد لا تشغلني بمصيبتك إلي أنت مسويها .. إي والله
ريان طالع حمد حتى ينفجر ضحك : ينرحم ياولد
حمد ضرب بطنه : أنا إلي أنرحم وأنا من صباح الله خير على لحم بطني
معاذ بملل : مشعل .. رح قابل جدي أقول وقل السالفه تراها مصخت عاد .. وبنت عمي تمسك أرضها وأبيها بنتن ( قام يلوح بكف يده .. ينطق من قلب ) يعني .. هه .. بنتن شقرديه .. هابت ريح .. راعيه علومن طيبه عشان أتزوجها
تنح مشعل يطالعه ووجهه برد .. مايدري وش جاب طاري الزواج .. !
ضرب حمد أيديه في بعض وأنفجر يضحك
" حلوووووة أعجبتني "
معاذ نفخ صدره ولف لريان : وش رايك فيني ..
تحرك ريان وهو يلف يده حول رقبة معاذ .. يشد عليها .. يضحك بصوت مرتفع
" كفوووو .. "
مشعل : تقولونه صادزين !
ريان طالع فيه .. أشر على معاذ : لا يورطك
حمد وهو يضحك : ترا مزح
مشعل رفع يده : لا لا ..أنتم صادقين .. أروح دايركت لجدي وأطلع إلي بقلبي كله .. وأقول بنتك أضبطها عشان أبي أتزوجها ..
ريان فك يده عن معاذ وأنحنى يضحك : والله لا يجلدك جلد
مشعل : لا ماظنتي إذا الأمر فيه زواج .. وصدزي بيسوي شي .. ويمكن ذي أصلا فرصتي أشغله عن الوضع
حمد حرك يده بأتجاه مشعل : هييييييه يالحبيب .. الظاهر التفكير بالعنز خلى الفيوزات تضرب أي زواج وخرابيط وأنت متورطن في عنز البنت ..
مشعل بحماس : وش رايك أنا وأنت
حمد أتسعت عيونه : وأنا تبلشني معك ليه
وقفوا معاذ وريان يطالعون فيهم بعد أستيعاب
مشعل تقدم له : أنت تبي عهد .. وأنا وعد .. ونضرب عصفورين بحجر ..
حمد برفض : لا ياحبيبي هذا متعب تجرأ يتشرط عليك .. عشان أمور أختها مع أخوك وأمك وأنا وش بيقول أظن بيطلب أشري قصر لها ..
مشعل ضرب راس حمد : أفهم .. هو يبي ضمان .. الضمان لا قامت جدتي تمدح فيك وجبناها للقصيم عند متعب .. يلا قل تم
حمد بضيق : لا مانيب قايل تم ومتعب هو إلي متولن أمورهن ..
مشعل : خلك راعي حق .. ترا الولد قام بالواجب وأزود ..
حمد برفض : لا .
مشعل : يعني ماتبي البنت
حمد بأنفعال : أبيها أنا .. تفهم مع جنبك .. بس مابي أواجه متعب
مشعل : نخطط .. نخطط ونطب عليه هناك مع جدتي ..
حمد : مدري
معاذ رفع صوته وهو يحرك أيديه بحماس : ومانيل المطالب بالتمنى ولكن تأخذ الدنيا غلابا .. وما أستعصى على قوم منال إذا الأقدام كان لهم ركابا .. سيروا سدد الله خطاكم ونحن معكم
مشعل وهو يطالعه بدون نفس .. من فوق لتحت : تعرف .. على شحم !
معاذ هز راسه : هالله هالله
مشعل بقهر : على شحم لا أمسطك بعقالي عشان تعرف وش معنى ومانيل المطالب بالتمني !
حمد وهو ينهض من مكانه : طاقني الجوع وأنا لا جعت ما أعرف أفكر .. أطلب لنا من هكا الوجبات إلي تشبعك لأسبوع ثم نتناقش ونشوف
تحرك يمشي صوب أتجاه المجلس البعيد .. عابر معاذ وريان ..
مشعل راح يركض وراه وهو يحط يده على شماغه : لو تطلب مفطح ماقلت لا
معاذ : من جدهم !
ريان حرك كتوفه : علمي علمك ..
معاذ وهو يغمز له : نروح نلعب بلاستيشن بس
ريان بحماس : قدام
ركض معاذ بكل قوته وهو يصرخ ..
" القير الأول لي يالحبيب "
ريان أندفع بجسمه يحاول يمسكه : بأحلامك !
.
.
.
تتعلق الدمعه بأهدابها وهو يرفع صوته الضايق .. تتحرك يده السليمه لقدام
" أقولتس أمشي لا تاخذين شي من أغراضتس .. يلاااا "
بيطردها وهو أجبرها تلبس عبايتها .. آمرها تطلع من الشقه .. ما كلمها عن ماصار ما طالع فيها ولا حتى قابلها بأي شكل .. تدفع خطواتها المرتجفه فالممر وهي تلبس عباتها الكتف ... النقاب يحجب ملامحها الحزينه .. خطوة ثقيله ورا خطوة وهي تطالع باب الشقه مفتوح .. يدق الخوف أجزاء جسدها الضعيف .. تسمع صوت خطواته وراها ... ماتجرأت تلف لورا .. ماتقدر .. ومن خطت خطواتها برا الشقه .. غمضت عيونها .. لو رماها من بتروح له .. تختنق أنفاسها وينقبض قلبها بقوة من سمعت الباب يتسكر وراها .. أستدارت بسرعه وأندفعت تبي تطق الباب بدون شعور والخوف يسكن نظرتها حتى تضرب جسمه بقوة .. يلف يطالعها بعيون متسعه ..
" شوي شوي .. شوي شوي وش بلاتس أنتي "
ترفع راسها تطالعه بصمت .. وهو بصد تحرك يمشي بخطوات متسعه .. ينطق
" ألحقيني "
وراحت تركض .. تركض وراه .. بعدم فهم ولا تدري وين رايحه معه .. ليش شنطهم ما أخذها .. تتأمل كتوفه .. شعره الكثيف إلي كان يغطي رقبته .. ماقدرت وسط هالمشاعر المضطربه فيها تسكت .. نطقت
" تبي ترميني عند جدتي "
قالتها بصوت ضعيف .. متشبع بالخوف الغريب وأستدار بسرعه حتى يلوّح بيده بالهوا وهو يطالعها بحده
" أنتي من وين تجيبين هالأفكار .. خبل أنا أرميتس عند أهلتس "
يضم يده لصدره .. ملامح لا زال يحتويها الغضب والألم من ماسوته .. تكلمت وهي تقترب منه وكأنها قطعة خشب بدون حتى ماتحرك أيديها .. تنفعل مع كل ماتقوله
" أنا مريضه .."
رفع يده حتى ينطق ثاير
" تراي واصل للسما منتس .. رجاءآ ولا حرف أحسن لتس ولي ! "
قالها وهو يحس بثقل غريب يحتويه كل مالمحها أو أقترب منها .. يتركها ويدفع خطواتها صوب المصعد إلي ينتهي في آخر هالممر .. يلف لليمين ويكمل خطواته .. يفتقد فجأه أحساسه فيها .. وأول ماوقف ولف براسه لورا حتى تضيع نظراته بالفراغ .. تطلع
" أفففف " من شفاته متراجع بخطوات سريعه .. يشوفها واقفه بمكانها وبسرعه ينحني .. يمسك كف يدها بقوة
" أنا لزوم أعاملتس مثل البزر .. لا تسوين لا تفعلين وأمسكتس تسذا "
قام يحرك يده مع يدها لفوق وتحت وهو يمشي بدون مايطالعها ..
" عشان تتحركين معي "
وصل للمصعد وهو ماسكها بقوة .. ينزل فيها لتحت .. لوجهه كانت أولى خطواته بعد تفكير طويل .. !
.
.
.
" يممممااااااااااااااااه .. يمه ... يمه "
تقولها وهي تركض بفرح في حوش بيت جدها .. تدخل من باب المدخل وتندفع تركض بكل قوتها لغرفة التلفزيون .. الفرح يعانق ملامحها .. توقف عند إطار الباب حتى تصرخ
" يماااااااااااااه "
أم عبدالله أنتفضت بخرعه : وش بلاتس يابسم الله
فضيه بخوف : وش صاير
جود وهي تصارخ : متعب .. متعب يقول بيجي للرياض عشان ياخذني للقصيم .. عند البنات هناك وهو داق على أبوي .. وأبوي وافق
أم عبدالله أبتسمت رغم أن الخوف لا زال عالق في تقاسيم وجها : ماشاء الله ..
فضيه تنفست بعمق وهي تغمض عيونها : حسبي الله على عدوتس يابنت .. توي أبحتسي لأمي عن أمره .. أخلعتيني
جود : يعني موافقه بعد أني أروح للقصيم !
فضيه بإستسلام : والله إنه ترجاني عشانتس وتسان يبيني أجي بس أنا مالي قلب أروح أترك أبوتس
أندفعت بجسمها تركض حتى تحضن راس أمها بقوة ..
" أحبتسسسسس يمه .. أحبتس .. أحبتس "
أم عبدالله بخرعه : أنتي وراتس أنهبلتي أبعدي عن أمتس ماهوب تسذا الحِب
جود تركت أمها وركضت تحضن جدتها : وأنتي ياجده أحبتس .. يخليتس لنا
أم عبدالله وهي تحاول تبعدها : يومنتس بتروحين قلتيها هاااا
جود بشهقه : حرام عليتس ياجده عاد غلاتس ماحدن يشكك فيه
باست راسها وأبعدت عنها .. وبحماس
" أنا مانيب مصدقه إني بشوفه .. أشتقت له .. بروح أجهز شنطتي من ذا الحين وبقول لسارونه أقهرها "
راحت تركض طالعه .. رفعت فضيه يدها ..
" من بياخذتس للبيت "
جود من بعيد : معااااااااااذ
فضيه ضحكت : هذا إن رد عليتس
أم عبدالله : يالله إنك تصلحها .. ليتتس رحتي
فضيه وهي تنحتي تسحب ترمس الشاي تصب بكاسه وتقدمه لأمها : والله ودي ومشتاقتن لأم نوق والبنيات .. ودي بشوفتهن بس ياميمتي والله ما أقدر أروح وهالخبل معاذ مايترك لحاله أبد .. وزياده بو متعب
أم عبدالله وهي تمسك كاسة الشاي منزلتها : والله صادزة ..
فضيه بأستغراب : يمه عاد أبيتس تحتسين لي الصدز
حطت كف يدها على المركه موقفتها بإستقامه .. تكمّل
" بادي وزواجه .. تحسينه عادي "
أم عبدالله برد فوري هزت راسها بالرفض : لا والله قليبي ماهوب مطمن وحاستن الولد وراه مشكله
فضيه حركت يده بتأكيد : إلا مصيبه .. ماهوب معقوله ماشفناها لا بعد ولا ذا الحين .. مافيه عروس ماتمر بيت أهل زوجها وتتعرف عليهم لو دقايق .. لو أني ماعرف بادي تسان قلت من رداااااه !
أم عبدالله : والله حتى أبوتس اليوم العصر مشككن بوضعه .. تدرين أنه مايبي يروح لهذا إلي يسمونه شهر العسل
فضيه بخرعه : يادافع البلا ليه !
أم عبداالله : والله مدري عنه .. أنا أنهبلت يوم دريت ..
يقطع كلامها صوت جوال فضيه إلي أرتفعت نغمته .. تنحني بنتها تسحبه من جنب المركه .. ومن شافت الرقم عقدت حواجبها .. فتحت الخط .. يستقر الجوال عند أذنها
أم عبدالله : منهو
فضيه : جلوي يمه .. هلا هلا .. حياك الله ..
ضحكت
" إيه بالله إنها عندي .. جوالها خرب وأخذته جود تقول محتاجن برمجه مدري وش دبرتن والله مالي فيها .. إيه " أندفعت بخرعه " أعوذ بالله ليه وش صاير "
تعلقت عيون أم عبدالله في ملامح بنتها وهي تجلس قبالها شعرها بفوضويه يتمايل لليسار .. تلمه كله على ورا .. لابسه قميص روز عادي .. تبتسم بقوة فضيه حتى ترفع يدها بأنفعال الفرح .. صوتها يرتفع بلا شعور
" الله يبشرك بالجنه .. الله يبشرك بالجنه .. ماشاء الله تبارك الله .. ماشاء الله والله ياجلوي إن بشارتك ذي وزنتها عندي بثلاث ألالاف ريال .. " تحرك يدها برفض " والله لا تجيك باتسر .. والله ماتردها ولا تناقشني فيها .. حلفت ياولد منصور ..والله ثم والله ماتردها .. هالخبر هذا لحاله يشرح الصدر .. "
تندفع أم عبدالله تنفض يدها
" وش فيه ! "
فضيه بسعاده : يمه نوق أبشرتس حامل .. حامل وبالشهر الثالث أوني الرابع مدري
شهقت أم عبدالله حتى تنحني لها .. تأشر على الجوال والسعاده تخنق صوتها
" هاتيه يمي .. هاتيه "
فضيه بسرعه تفز واقفه : جلوي خذ أمي ..
تتحرك بخطوات واسعه حتى تجلس بجنب أمها .. تمد لها الجوال .. إلي أول ما أستقر عند أذنها .. نطقت والصوت يختفي من عبرات الفرح إلي هزت جسدها
" ألف مبروك يمي .. قرة عينها .. يالله لك الحمد .. هاتها خلني أحتسي معها "
صمتت عن الكلام حتى من سمعت صوت نوق .. أنفجرت تبكي
" ألف مبروك يمي .. عوض الله صبرتس خير .. أبشري بالخير يمي والله ماخاب من أحسن الظن فيه سبحانه .. والله مايخيب .. لا تلوموني لا بتسيت .. والله ما أذكر إني فرحت نفس هالفرح إلا يومنه دخل علي بادي حاملن شهادته بحفظ القران .. مبروك يمي .. شوفي إن تسانت بنت .. لا يكون بوزنها ذهب .. ولا تسان ولد بوزنه فلوس بقيمه الذهب .. هه أعلمتس عشان ماحدن يسبقني بالطيب .. إيه أعرف جدتس وسوالفه .. طيب يمه أنا بروح أبشر جدتس بهالخبر الزين .. فمان الله "
أبعدت الجوال عنها وهي تطالع قبالها صينية العشا في الطاولة المخصصه للأكل .. مبتسمه والفرح ينتفخ بصدرها .. ترفع عيونها للسقف .. تنطق بنفسها
" اللهم لك الحمد "
" هه وش قالت لتس جدتي "
يقولها هو المتمدد جنبها على السرير وراسه وراها .. وهي تجلس على طرف السرير تحس شوي وبتطيح .. تلف براسها لورا حتى تشوفه يحط يده تحت راسه ومرتاح بالسدحه .. تنطق بقهر
" ترا من أولى أقولك حاشرني بذا السرير "
جلوي بإبتسامه دافيه : والله عاد ذا الحين خلاص شمي ريحتي على كيفتس .. تراي حلالتس
نوق بكبر : هه .. بإذن الله ما أحتاجها
جلوي بدون أهتمام : كيفتس .. ماهوب لا طلعت تشغليني
نوق بتردد : طيب ممكن أسأل
جلوي هز راسه بصمت : ..................
نوق : ولدك عبدالله وينه ...؟
جلوي : مع جدي .. طلبه مدري وش شايف وذكره
نوق بخوف : لايكون يحتسي بشي بس
جلوي برفض : لو منصور فضحنا ماهوب بس عند جدي إلا بين العرب .. بس عبدالله لا
تاخذ نفس حتى تميل بظهرها وهي تسحب جسدها لتحت .. تتمدد وراسها أستقر عند بطنه .. تطالع السقف وهي تسحب اللحاف تغطي جسدها وعلى ظهر يدها يستقر شاش أبيض كبير ..
تنطق بضعف
" حسيت إني بروح فيها .. أول مره أحس بهالشعور .."
تستريح أيديها على بطنها .. ودمعه غريبه تنفلت من عينها
" بس رحمة الله واسعه "
تغمض عيونها من طبع قبله خفيفه على جبينها .. تحس بأنفاسه تلفح بشرتها وهو متمايل عليها ..
" الدكتوره قالت الوضع يطمن ..مافيه أي خطورة "
نوق فتحت عيونها تتأمل ملامحه : ماشفته للحين .. أبي أشوفه وأتأكد أنه عايش فيني وبيكبر
جلوي ويده تنحط فوق أيديها : بإذن الله يانوق .. بإذن الله
نوق وهي تتنفس بعمق : طيب بنام والله تعبانه
جلوي : والعشا ..؟
نوق بقرف : الله يديم نعمة ربي .. والله أكلهم ماينبلع ..
ينزل من السرير حتى يتحرك صوب الكرسي يسحب طاقيته لابسها مع الغتره والعقال .. يرميها فوق راسه ..
" بطلع أنا .. جوالي عندتس .. لا أحتجتي شي دقي عليه "
نوق بتعب : طيب
.
.
.
الساعه 7:30 صباحا
يسحب العربه في السوبر ماركت ببطء وهي قباله توقف تختار إلي تبي من التشوكلت والكيك الجاهز .. أصرارها الغريب يثير فيه الشك وأخته عمرها ماتطلب هالأشياء وتدخل في حاله الأكل إلا إذا تعرضت لضغط نفسي كبير .. ينطق ونظره الشك تعلق بعيونه .. يحاول يقلد عواد بكلامه
" هالحين زوجتس بخير ونعمه ومير الدكتور قال له رحمة الله خطفتك من مضاعفات كانت نتيجتها ماهيب كويسه "
توقف هي بطولها قبال التشوكليت لحظات وتنحني تسحب كيس باونتي ترميه بالعربه بدون ماتطالع أخوها .. تتقدم خطوتين والسوبرماركت شبه فاضي .. والصمت موحش فيه ..
ترجع تسحب كرتون كيك .. ينطق فارس ..
" تسمعيني "
تلف ناديه له وهي تقترب منه .. تحط كرتون الكيك بالعربيه وبيدها جالكسي حجك كبير مفتوح نصه .. ترفعه لشفاتها من تحت النقاب تاكل منه .. تنطق بصوت تغيّر من أكلها للكاكاو
" إيه .. إيش فيك تقلد عواد "
فارس يأشر على العربه : ياناديه أنتي تبين توزعينها على حي كامل .. موب معقوله كل هذا لأنك تبين تاكلين ..
ناديه لفت له بنظرة خاطفه : لو أن معي صرافتي ماطلبت منك
فارس بأندفاع وهو يميل براسه .. يوقف بطفش: من جدك تتكلمين
ناديه : خلاص خلنا نطلع وخل كل شي
تتحرك لكن فارس أنحنى ماسك ذراعها .. يجرها له يحضنها ..
" والله آسف وموب قصدي .. ماراح أكلمك أبسكت "
ناديه وهي تبعد عنه .. توقف تطالعه : .....................
فارس أنحنى يسحب كيس أولكر : أنصحتس بهذا بعد ..
يرميه بالعربيه ويدفعها .. يكمّل حديثه مغيّر السالفه
" هالحين شوفي لا خواتك أستلمونا .. لا أنا حضرت ولا أنتي "
ناديه تمشي قباله وهي تتلفت وتطالع كل شي تمره : موب لازم
فارس ترجع عيونه تراقب أخته : شوفي أنا ما أجهلك ياناديه لكن بما أنك ماقلتي لي ماراح أسألك عن إلي بينك وبين عواد
ناديه بحقد : أفضل والله
فارس : لكن أبي أعرف ليش مادخلتي عليه .. وشفتيه
ناديه تتحرك للجهه الثانيه : لأنه موب لازم
فارس وعيونه أتسعت : أجل ليش ظليتي طول الليل بالمستشفى
ناديه تنحني لتحت : لأن قلبي غبي
فارس وقف : أستغفر الله !
ناديه تهز راسها : وفيني صفات وراثيه حميريه بعد !
فارس بصدمه : لا الوضع الله يستر منه .. أنتبهي لا يصير فيك إلي صار بزوجك .. منبهه ولا يفهم لين أخرتها على ما شفتي .. أرتفاع ضغط وسوء تغذيه صحيه ونفسيه
تنهض تمشي حتى تتحرك بسرعه للثلاجة العصاير .. تاخذ كم عصير وتحط فالعربيه .. وبسرعه تلف لفارس .. تنطق
" خلصت "
فارس حرك أيديه : ماينفع قبل نطلع نشري المحل
أنفجر يضحك لكن هي ماضحكت أبد .. تحركت عابرته وبسرعه تراجع لورا.. يلف ويدفع لقدام .. ينطق والضحكه لا زالت عالقه بصوته
" لحظة أنتظريني .. لحظة ياناديه ! "
.
.
.
القصيم
كان الحزن الغريب يرسم تفاصيله في نظرة عيونهم .. كاسره القساوة والفخر إلي كان يرسم مشاعرهم وأنفعالاتهم وتصرفاتهم صوبها هي و إلي ظلت نقطه سودا يذكرونها ويكبرون عليها .. كانت ممكن تكون ضره .. أغرت أبوهم .. أبوها طمعان وأفكار تتراكم .. تبني سورها الشاهق لين ماجت اللحظة الحاسمه وحولتها لرماد .. ونثرتها للريح .. ترفع الجده يدها
تحكي الوجع إلي حكاه ولدها ناجي
" يقول أم نوق حالتها حاله وتعبت عليهم .. وبناتها أنهاروا بتسى "
تنطق سعده .. بصعوبه
" ونوير ياجده .. شافها أخوي تحسين الأمر بينصلح من حتسي عمي لتس "
الجده بضيق : والله مابشرني يمه بشين يسر الخاطر
أم بتار وهي تطلق تنهيده موجعه من شفاتها : والله ياخاله إن من يوم صار الأمر والولد قليل يطب ذا الديره وبس مقابلن نياقه .. لولا مساعد ماعرفنا عنه شي حتى شوفي من جى من ديارهم ما قالنا شي ولا قابلني !
الجده : ماعليه .. هو الأمر صعبتن على بنيتي وصعبن عليه .. تجهزي يام بتار أبي أروّح معتس للبنت هه .. بعد كم يوم ..
روان بأندفاع : وحنا معكم ..
شيخه هزت راسها : إيه نبي نروح .. والله ياجده ماهوب عاجبنا حال أخيي ولا نبي بعد ماتوضحت لنا الأمور تبقى على ماهي عليه .. وماهيب أطيب مننا يوم أنها تسامح غاده ..
ندى تتكتف وبضيق : يمه ماتحسين ذاك الأمر فيه غرابه
أم بتار تحرك يدها : وليدي يقول كله من تحت راس عمتن لها .. أسمها نوره .. مير ربي حسيبها ..
الجده أنتفضت تطالعها : نوره ماغيرها ..
أم بتار : إيه بالله نوره .. هي إلي دقت على وليدي وقالت له يروح يم الرياض وياقف على حال بنات عبدالله .. الرديه دزليلة الفعول .. وهي من بغت تملى راسي من ناحية أم نوق وبناتها لولا أن الله ردني وأشغلني عن علومها ولا تسان أنا ظالمتن نفسها
الجده رفعت عصاها تضربها بالأرض بخرعه : لايكون هي ورا مادبره أخوها على زوجتس وأكلتها الضعيفه بنته .. ما يربطنا من علاقتن وثيقه إلا في حرمة منصور وأغلب حريم هالديره يعرفونها معرفتن زينه .. الشر هذا خبيث وماهيب متطاوله من عبث !
.
.
.
كــــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
|