لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-10-17, 09:57 PM   المشاركة رقم: 1626
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

بســـم الله الرحمن الرحيم
الله يسعدكم وش ذا الحماس .. وش ذا الزين .. الظاهر بكثّر من هالأجزاء عشان أحمسكم شوي .. والله ما شاء الله تسثير خمن الحدث والشخصيات بشكل صح .. أحترت من أوزع النجوم عليه ..
أحبكم

(51)

عقدت حواجبها وعيونها بصدمه علقت على شباك الغرفه إلي يخترقها ضوء الحوش بأندفاع ..أصوات الأطفال يتردد بقوة على مسامعها .. نطقت بحده وهي تتقدم أكثر
" لحد هينا وألزمي حدتس .. وش تحسبين أني بكون .. ؟ ضحيتتس الأخيره ياعمه .. أنتي وش مستفيده من هالكره إلي مانعرف له سبب .. وش تبين فينا .. وش تبين علمينا حسبي الله على أشكالتس .. محسبوتن علينا عمة نكد وشر .. الله وحده حسيبتس .. الله وحده ! "
" على هونتس .. على هونتس .. وش هالحتسي يانوير إلي أكبر منتس وتقولينه لعمتتس .. مير هذا جزاتي يومني أبي لتس الخير وأنورتس بدال مالكل مستغفلينتس وشايفينتس غبيه ..
الكل يعرف إن راستتس براس ناقه .. وأبوتس قبل وزمان .. تسان ناون يزوجتتس لجهيمان نفسه .. "
قاطعتها بعصبيه
" والله برافو عليتس ياعمه .. هذي القصه الجديده بعد ما طردتس جدي .. هاا "
صرخت نوره بقوة
" تخسين يابنت عبدالله .. ما أنطرد أنا نفس أبوتس .. لا لا .. مانيب واصلتن لمواصيله والحمدالله ! "
حركت يدها بقوة .. وعيونها أشتعلت غضب
" يومنتس شايفتن أبوي تسذا .. الله يبعدتس عننا بأذاتس وشرتس .. وش تبين في بناته .. ياعمه أنتي فيتس شي .. عقلتس ضرب مره وحده ..؟ روحي الله يستر عليتس .. روحي لا عاد تدقين على رقمي وأتركي عنتس هالسوالف .. خلاص أندبلت تسبودنا أستغفر الله .. فكينا من شرتس وأمسحي رقمي أففففف.. "
رجعت تضحك من جديد
" شوفي يابنت عبدالله .. حقيقة زواجتتس الفاشل من أبن جهيمان .. ماتغطيها الشمس .. أنتي الوحيده الغبيه إلي تحسبين أن واحد نفس أبن جهيمان بيختار من الباب للطاقه وحده نفستتس .. هذا شيخن أبن شيخ .. مايختار إلا بنت شيوخ ياحبيبتي تكون بمستواه ومكانته .. بالوضع الطبيعي لو بيده ما ألتفت يمتس ولا يم أبوتس وأهلتس كلهم .. لكنه أنجبّر الضعيف يومنه صغيّر على أنه يحافظ على مكانة أمه بين العرب .. ولا تجي على راسها ضرتن نفستس .. وصار راستتس براس ناقه .. ذبحها نادر أخوتس من طمع .. ماهوب أخوتس الله يرحمه ماراح يغدي عن علوم أبوتس إلي تفشّل .. أستغفر الله .. فقام بتار وطلب يتزوجتتس راستتس براس ناقه سعرها بالملايين .. وترا كل مايسويه يومنه دفع مهر وذهب .. هو تسنه متصدّق لجمعيه خيريه لأن فلوسه وفلوس أبوه تملى ديره ..وبعدين هو شيخ يعني يسوي كل مايسويه لأنه محسوب عند مجتمع كلن بيشاور عليه بالخطا .. ماتشوفينه ماغير يلبستس الذهب .. ! "
رجعت تضحك
" عشان يقول هه سنعت بنت عبدالله ورفعتها لمكانتي .. وللمعلوميه .. يومنه مختفي طوول هالمده .. بينه وبين أبوه شرط .. أن الزواج يتم بعد خمس سنين .. عاد العالم الله وش له طلب هالمده .. وعليتتس تتأكدين من إلي تبين .. من أمتس مثلا .. أو من نوق .. أو أقولتتس .. خلي ذولي كلهم على جنب .. واجهي زوجتتس في هالحتسي .. لو أنه أنسان طبيعي وماوراه من البلاوي شي تسان قالتتس .. أحذري شر هالنعيم يابنت عبدالله .. أحذريه وفتحي عيونتس .. أنتي يوم من الأيام تسان بتكونين ضرة أمه .. وبتار تسان ممكن يكون .. ولد زوجتتس .. هل بالعقل بيعتبرتس زوجه له وهو عمره ماراح ينسى هالسالفه .. لا أمه ولا خواته .. ولا أحد قريب .. ! "

ظليت واقفه بجمود .. متصلبه مثل لو أني جماد في هالغرفه .. عيوني علقت على شباك غرفة المجلس إلي يشع ضوء من أنوار الحوش القويه .. وحده قلبي إلي ظل يدق بقوة .. وكأنه بيتحرك من مكانه بلا شك .. كل شي تذكرته .. كل شي .. إحساسي الغريب إن هالمكان ماهوب مكاني .. ولا هالمكانه أستحقها .. كره خواته الغريب لي .. وتصرفاتهم إلي يبون فيها يذلوني .. صد أمه بعض الأحيان .. تبللت عيوني بالدموع .. وحسيت بكهرب قوي نفض جسمي كله .. من تذكرت يوم ملكنا بالمستشفى .. وسألني .. هل أبوتس قالتس شي ..؟
ماتعرفين شي .. تجاهله الغريب عن مستواي ودراستي .. رغم أنه سعى بنفسه حتى يحصلون خواته وبنات أخته ع الجامعه .. سألته كم مره عن عطية أبوي .. كم مره تسان
يقتلني شعور الشك بهالأمر .. ليش سلمني أبوي عطيه .. ليش كل هالسنين ما ظهر وفجأه تسذا ظهر .. يطق الباب بليله ويدفع الباب داخل علي .. ليش يومني هجمت عليه بالسلاح
رضى في الرصاصه .. حتى يومن تم زواجنا .. أبد ما أثر فيه تصرفي هذا .. ليش ماحقد علي نفس الكل .. ليش ..؟ يطيح الجوال من يدي غصب عني من رجفات قامت تهزني بقوة ..
أحاول أتنفس .. ما أقدر .. رجولي ترجف .. جسمي .. أتلفت بضياع أطالع الغرفه .. الحتسي
إلي قالته تسبير .. تسبير على قلبي وعقلي وإستيعابي .. طيب هو إن سكت لأسباب .. أمي ليش تسكت وماتقولي .. خواتي .. ليش يوم دقيت عليها وقلت لها إن خواته يكرهوني ماقالت
ليش .. قامت تحتسي عن بالمبادئ والتربيه وأكون الأفضل .. أي أفضل وأنا راسي براس
ناقه .. أي كرامه بترفعني وأنا فالقاع .. وبظل فالقاع .. أتحرك بصعوبه ومعدتي فجأه بدت تلتهب بحرارة غريبه .. وألم .. ألم ينفجر فيها .. أنحني جالسه وأنا من العبث أحاول أتماسك .. أحاول .. أحاول .. والعجز يحوطني .. أحاول ما أبتسي .. وأبتسي غصب عني .. أخوي نادر أنهى حياتي .. أنهاها مع أبوي .. وش تسنا في نظرهم .. ليش يبيعني أبوي ..راسي
براس ناقه .. ليش .. لهدرجه كرامتي .. وإنسانيتي .. وكياني يتساوى فجأه بناقه .. بحيوان ... أصلا كنت مستغربه من هالحتسي إلي يقوله بتار .. من الصور إلي كانت عنده .. من ربطة شعري إلي لها سنين معه .. من تفاصيل حياتي إلي يعرفني فيها بتار ولا أعرفه ..
أنا ما أعرف شي .. غير إني هالحين أموت .. ورب الكون أموت .. أموت وأنتهي ..
مافي أي شي من إلي قالته تسذب .. قالت روحي واجهي زوجتس .. وعمتي مستحيل بتدق
وتتسذب بعد كل ماصار .. مستحيل تحتسي بهالثقه وتقول واجهي من تبين .. والله ما أقدر أواجه ..
" نوير !! "
أرفع عيوني إلا عهد أختي واقفه عند الباب .. تنطق بعجله
" جوا حريم يسألون عنتس .. واجد .. "
ظليت أطالعها .. تسيف هان عليها تخبي هالأمر عني .. تسيف وهن خواتي .. تسيف أتركوني أتيه بعالم هالبتار .. ويسمعون بكره خواته .. وسواياهم وعادي .. وتسنهم مايعرفون السبب .. !!
مدت يدها صوب الكهرب حتى تشغّل اللمبات .. وأنا عيوني تتأملها .. الدموع تنزل بليا إراده مني .. ينتشر النور حتى توقف بصدمه تطالعني .. تتقدم مني بسرعه .. تجلس جنبي وبخوف
" نوير وش بلاتس .. "
أظل أطالعها .. والكلام يضيع .. يضيع مني .. تحط يدها على كتفي .. وباليد الثانيه تمسح
دموعي
" والله شكلتس مايطمن .. وش فيتس نوير توتس ماشاء الله عليتس العين عليتس بارده "
أبعد عيوني عنها .. قلبي يوجعني .. يحترق من داخل .. ياكبر كذبهم علي .. ياكبره .. !
كل من حاولت أنهض .. وأنفض عني كل فكره سيئه تراودني غصب عني .. ألقى نفسي أطيح .. كم مره دون ما أحد يدري حاولت أحافظ على نفسي مني ومن أفكاري الغبيه .. وقلت
الحياه ماهيب دايما حزن وتخييب ظنون .. يمكن المشكله مني أنا .. يمكن أنا إلي أخليهم يبتعدون .. يتركوني وقت حاجتي .. يمكن أنا الغبيه إلي ماعرفت أوضّح لهم أحيان
أنهم مهمين .. مهمين بالقدر إلي بيضرني أبتعادهم عني .. بيضرني إني لا طحت ماحد حولي .. مافيه أحد .. مدري وين يروحون .. ليش مايفكرون فيني .. ليش ..؟
ليش ماهوب من غلاه أو محبه يحافظون علي .. ليش يكسروني تسذا .. ليش موب من البدايه ماقالوا راسي براس ناقه .. وإني بيعه مقابل حيوان .. ماهوب أحسن من إني أحارب
وأدافع عن نفسي وأنا معمية العين .. ولا بعد .. أحتسي له عن خواته هو بعد وساكت .. وتسن أن مافي شي صار .. ولا في بلاوي سودا بيني وبين أمه وخواته .. وبينه هو ..
أعقد حواجبي من حضنت نوق راسي بكفوف أيديها .. ولا أدري متى جت .. وين راحت عهد
" نوير .. قلبي وش بلاتس "
أطالعها .. أتأمل عيونها .. نوق أختي إلي معاناتها قسمتني نصين .. تسيف هي بعد سكتت عن هالأمر .. يوم جيتهم فالبيت .. شكيت لها عن كل مافيني .. عن بتار وغموضه .. عن خواته .. عن أمه ومع هالشي .. قالت لي .. أهم ماعليتس زوجتتس .. زوجتتس يالنوري .. أنا يومني أشكي لهم .. وش تسان يطري على بالهم .. إني مسكينه .. أو يقولون بأنفسهم ..
لو تدرين إن راستتس براس ناقه .. تحضني بقوة .. تردد بخوف ..
" بسم الله عليتس .. نوير قسم بالله تخوفيني تسذا ليش ماتردين علي "
تدخل هيا بسرعه .. وهي تلف براسها صوب عهد وبعصبيه ..
" روحي بسرعه يم وعد "
تقترب مني .. تنحني عند رجولي .. تمسك كفوف أيديني بقوة ..
" نوير ..؟ "

متى تسان في بالهم يقولون هالحقيقه .. لا تورطت بالحمل .. وبانت الحقيقه .. وطاحت الأقنعه وبان كل شي .. أو يحسبون .. إن هالأمر ممكن ينتهي .. تسيف قدروا يبنون
حياتي على كذبه نفس نوق .. نوق نفسها تسيف قدرت .. أمي .. أمي أقرب وحده لي .. تسيف ماوجعتهم ضمايرهم .. تسيف ..؟
بتار يوم يقابلني كل يوم .. وش يقول بنفسه عني .. غبيه .. إيه غبيه .. تحط يدها هيا على كتفي تهزني بقوة .. تنطق بصوت قوي
" نوير وش فيتس .. وش صاير ماتحتسين .. الحريم ومعازيمتس كلهم وصلوا وباقي .. الحوش قاعد يمتلي بالحريم إلي يسألون عنتس وجايين يشوفون زوجة الشيخ بتار .. ترا ماهوب وقت يصير فيتس تسذا .. ماهوب وقته نهائي .. "
نوق : هيا .. ماتشوفين أختتس وجها رايح فيها
هيا : حتى ولو .. إذا تتوجع أو فيها شي تتحمل .. كم من حرمه جت تسألني عنها .. والله يقومن من مكانهن ويجن عند الباب يسألن .. غير إن أختتس خربتها مع خوات زوجها .. والله لا يتشمتون فيها لين ماتعيف عمرها إنها قعدت ..
نوق بضيق من كلامها : قومي هيا روحي للإستقبال .. قومي يلا
هيا هزت راسها وعيونها لمعت بحده : لا ماراح أروح .. بتقوم معي أعدّل مكياجها إلي راح فيها .. وبتطلع .. كلنا بنطلع .. قسم بالله عيب تقعد تسذا والحريم برا في بيتها .. أمي بتعصّب
لا عرفت بهالشي ولا هيب من سلومنا نترك الضيوف بهالطريقه .. وزياده زوجها أشتغل شغل يرفع الراس .. المفروض ماهوب حنا إلي نقعد عند باب الإستقبال هي وبسسس .. إكراما
لسوايا زوجها وشغله وخسايره عشان يبيض وجها ووجهينا كلنا .. إذا خواته أنفجعن باللي سواه .. بعيوني شفت صدمتهن .. تسيف بالعالم الباقيه ..

سحبت يدي حتى تجرني بقوة ..من بين أيدين نوق .. صوب باب الغرفه .. تطلع فيني وأنا أنهار .. ودي أصرخ .. ودي أجر يدي وأقولها أبعدي عني .. مالتس شغل فيني وفيه ..
ماحد له شغل .. ماحد .. وش تبون .. بس مدري وش جاني .. كنت أطبق على شفاتي وأسناني بقوة .. يقودني شعور أول مره بحياتي أحس فيه .. أول مره و تسني أنتهيت من كل شي .. تدخل الغرفه الثانيه .. تدفني لورا تجلسني على مركه .. وتروح صوب شنطتها ..

" تذكري أمي وزوجتتس .. تذكري كل ماسواه عشانتس .. تذكري خواته يالنوري .. والعالم وش بتقول عنك .."
أقتربت مني حتى تنحني لي .. بيدها تمسح دموعي وهي مرتبكه .. وبصوت حازم
" لا تخلين أحد يتشمت فيتتس لو أنتس واطيه على الجمر .. خلي هالليله تعدي بسلام تفهمين .. خليها تعدي بسلام مع أني مدري وش جاتس بس ماهوب هذا وقته .. ماعندنا وقت أصلا "
تتنفس بقوة .. تنحني أكثر لشنطتها .. تدخل نوق علينا بس لفت لها وبعصبيه
" روحي يانوق .. روحي برا أوقفي .. خلاص بتطلع معي "
أشرت علي نوق بقهر
" أنتي خبله .. شايفه وضعها "
رفعت صوتها هيا
" خبله لو قعدت وأنطوت على نفسها هنيا والعالم برا .. هالعزيمه بوجهنا كلنا .. بوجه أمي وسمعة زوجها وسمعتنا كلنا .. تفهمين أنتي .. خلاص روحي يلا لا أحد يقعد فالبيت "
" طيب لو نقرا عليها "
" هذا وقت قرايه الحمد الله والشكر "
فزت حتى ترجع تمسح دموعي تنطق بقهر
" وقفي هالدموع بالله .. وقفيها عشان نفستتس ماهوب عشان أحد "

ماسكه بيدها شنطة مكياجها .. تفتحه وتاخذ علبة الأساس حقها مع أسفنجه أطبطب على وجهي .. حول عيوني .. أشوف بعيونها هي .. خوف من خراب ودمار هالليله .. أو شماته أو
قيل وقال .. وأنا مدري ليش أحس ماتفرق معي دام الأساس منهار وخربان .. !
غادرتني نوق .. مثل ماغادرني تسثير أشياء بعد مكالمة عمتي .. أشياء وأشياء كنت أدسها بقلبي .. أتردد بقولها قباله هو وقبال خواتي وأمي .. أخبّي فرحتي أحيان خوف من أنها
تنسرق مني .. مثل ما أنسرقت في زمان مضى أشياء من قلبي وذكرياتي ..؟
كنت أخاف لاينسرق مني دفاك يابتار ..
أفقدك .. وأفقد معك نفسي .. نفسي إلي قلت لها لا خوف ينتزعني وأنا تحت سقفكك وظلك .. قلت إني أنا أنت .. وأنت أنا .. !
ما أكذبك .. ماتسذب شعوري يومني شفتك أكبر من أحلامي وخيالي .. ليش أنا ساكته هالحين .. ليش ما أنهار وأبتسي بقوة .. بفعل هالكارثه إلي ظهرت وبانت بشكلها البشع ..
خلصت هيا .. جرتني بقوة .. تسحبني وتروح وراي .. تدفع ظهري لقدام تنطق
" أبتسمي .. أبتسمي ورحبي بالضيوف .. يلا "
طلعتني للحوش .. وقفت بعيون ضايعه مفجوعه من الزحمه والإزعاج والناس .. القهوجيات يدورن حول الضيوف بصواني العصير والمويه .. بزارين قبالي تركض يمين ويسار .. أحس المكان يخنقني .. أخذ نفس بقوة .. أغمض عيوني ببطء وأرفعها .. معدتي تتقلص وتثور بالألم .. وبلا شعور أحط يدي على بطني وأنزل .. تهب الهوا مندفعه صوبنا .. تلصق فيني
هيا .. تنطق
" تعالي معي "
وأخذتني .. أخذتني ولا أدري تسيف أمشي على رجولي .. تسيف واقفه وساكته ومتحمله ..
تسيف يمتلكني برود العالمين .. تسيف ..؟!

.
.
.
يمسح بيده على مقدمة السياره وهو يرفع عيونه للظلام حواليه .. تتقابل السيارتين بمسافات متباعده .. فيما قباله .. يوقف هو بأيديه إلي كانت تلتف حول بعض ويشدها بقوة لصدره ..
حواجبه معقودة حتى بانت صرامة ملامحه بهاللحظة .. ينطق بصوت واطي
" وبعدين .. أنت وش شايف .. لمتى بنظل تسذا ساكتين .. رفيقكك هاللي في الهند ومعتمدين عليه بكل شي ما بيّن .. مع أنك تعرف .. تعرف إنه فيه من جى وأبعده عنكم وسفّره "
متعب : أنا يومني أنتظره يابتار .. أبي ضربتي تكون القاضيه .. هو قالي أن عنده شي مهم من أبو البنات .. شي لزوم يحضر فيها جدي وعماني والبنات .. حتى أنه شدد على أم نوق ..
شدد عليها تسثير حتى حسبة أن الوصيه تخصها هي دون بناتها ..!

صد بملامحه السمرا إلي تبان في عتمة هالليل من نور السيارتين الأماميه ويسطع عليهم بقوة .. تجول عيونه الحاده يمين ويسار .. يرفع شماغه لفوق كله .. يغرق بالتفكير
حتى فجأه يهز راسه .. ينطق بصوته المبحوح
" أنا ماعدت أقدر أنتظر زودن على أنتظاري هذا يامتعب .. ما أقدر أنتظر عدة خالتي تخلص وأبقى طول هالشهور ساكتن عن أسئلة نوير إلي كل ما طق براسها أخوها سألت لي ألف سؤال .. لزوم علي أقص ذنب نوره بنفسي .. "
متعب رفع حاجبه وببرود : أنت وش دليلك القوي إلي يدين خالتي
بتار أتسعت عيونه وبإندفاع : مكالمتها لي .. ومعرفة ولدها فيصل بأمر أبوي وماحدن يعرف .. أنا سمعت صوت نوره .. هو نفسه الصوت إلي أتصل علي .. كل هذا وتقول وش دليلك ..؟
متعب حرك يده : وإن قالت تسذب .. وولدها أنكر
بتار ثار فجأه غضب : تسان بأيديني أمصع رقبته من جسمه وأرميه للتسلاب .. هو حتسينا يحتاج دليل مانيب واصلن لبو عبدالله عشان أتبّلى على أحد
متعب أبتسم بأستهزاء : خالتي هذي .. بتدخل معها في متاهة ماقلت ..وليش .. ويتبلى علي .. وتدري .. يمكن الكل يصدقك ويتسذبونها لكن بتقعد بلسانها السليط تحتسي وين ماراحت لأي عربن بتزورهم .. وأنت تعرف .. تعرف إن عيون الشر حواليك بتفتح أذنها وفمها يابتار .. إسلم من دوامتها لين يجي رفيقنا من الهند .. وتسان تبي .. علّم زوجتك بالحقيقه كامله ..
أنت وش له ساكت .. قلها هي بس وخل الباقين .. ماهوب لازم خالتي تعرف هالحين بأمرك أنت ونادر كامل .. أهم شي نوير ..
بتار صد بضياع وهو يسحب هوا لصدره بقوة : .........................
متعب وكأنه تذكّر شي : لحظة بس

قالها حتى يتحرك بخطواته المتزنه وإلي يحاول دايما تكون ثابته بلا خلل صوب سيارته .. يفتح باب السايق حتى يوقف مقابلها بجسمه .. ينوي يتكّلم لكن يقرر فجأه يكون أقرب .. يدفع جسمه راكب على السيت .. وأطراف غترته ترتمي ورا كتوفه ..

متعب : طوّلت عليتس ...؟

يقولها وهو يسند بيده على البوكس إلي بينهم .. وهي تجلس على السيت قطعة خشب .. لا كلام أو أي إيماءه له ... تشبك أصابعها بقوة وتدفنهم في عبايتها .. مايظهر له منها شي
غير عيونها .. حرك راسه لها .. تنزل عيونه ببطء لكفوف أيديها إلي تدسها بعبايتها .. يظل يطالع عبايتها وشي في قلبه أنقبض فجأه .. يمد يده صوب كفوفها .. وهي أنتفضت بقوة .. يسحب العباه عن كفوفها .. حتى من لامست كف يده الدافي .. كفوفها إلي ثلجت .. رفع عيونه بقوة لها .. نطق بأندفاع
" بردانه ولا حتسيتي يالله منتسسس تسان طقيتي لي هرن ع الأقل ! "
ظل يشد بقوة على كفوفها النحيفه .. وباليد الثانيه طفّى المكيف والضيق بدى يغزو ملامحه الرجوليه .. يحس بألم ما ..يقوده دون ما يدري لمشاعر كان يحس فيها مع أمه أو أخته ..
نفس المعاناه .. نفس الضيق إلي في كل مره يغزيه لكن هالمره معها هي .. يشد بقوة على كفوفه بأصابعه .. ويخفف من هالشده ويرجع يشدها من جديد .. نطق بصوت بارد
" مره ثانيه لا بردتي علميني .. تراي مختلف عنتس "
نزلت بعيونها لكفه .. والخاتم الكبير إلي يستقر على أصبعه الصغير .. يقرر فجأه يسحب جسمه نازل .. تاركها .. دون مايسكّر الباب .. يتحرك راجع لبتار ..
" العذر والسموحه منك .. بس لأن حرمتي معي قلت أشوفها "
بتار بأستغراب : معك ..؟
متعب هز راسه : إيه
بتار حرك يده يربت على كتف متعب : ما عليك وتراي والله ما أنتبهت لها .. ع العموم حياك الله باتسر بأستراحتي نبيك تشوف ذود البل .. كود نشوفك باتسرمن أهلها وش قلت
متعب ضحك : لا والله ياخوك مانيب من أهلها ولا نيب هاوي حتى
بتار بتشديد : لزومن تجي .. البل من شافها وعاشرها .. ماجنّب عنها ولا عاشرت أهل البل وأهل الخبره عطوك من العلوم مايخليك من أهلها لو أنك ماتملك منها شي .. مير أسمع شوري وألفي علينا باتسر العصر .. عيال الشيخ عجلان .. شيخ آل غاتر مع ربعه باتسر عندنا تاركين في حلالي مجاهيم من فترة ويبون ياخذونها
متعب بتردد : أرد لك خبر
بتار : مافيها أرد .. فيها جاي بحول الله وقوته
متعب مالقى مفر من أنه يوافق : أجل بحول الله عندك .. لكنّي ما أدل
بتار : أنت بس لا عزّمت تجي .. دق علي وأنا أبدلك
متعب : طيب ..
بتار رفع يده : أجل أنتظر أتصالك .. فمان الله

تتحرك خطوات بتار المتزنه صوب سيارته .. فيما هو تراجع لورا بخطوات بطيئه .. لف بجسمه صوب سيارته حتى يقترب منها .. يركب بخفه وينحني ساحب الباب حتى يسكره ..
ينطق
" خواتتس تتوقعين متى بيخلصون ..؟ "

تستقر أصابعه على الدركسون وهو يرجع بالسياره لورا .. نطقت بصوت بالعافيه يسمعه
" ممممدددري "
أرتاح بظهره على السيت .. وراسه ألتف لها .. يسحب يده حتى تستقر بحضنه فيما يده الثانيه ظلت على الدركسون ..
" بيدقون يعني ..؟ "
هزت راسها بسرعه .. رجع يطالع لقدام وهو يلمح سياره بتار تبتعد من قبالهم بسرعه .. تتمايل السياره وهو يمشون على طريق ترابي دقايق وتعانق كفارات السياره الشارع
مستقيمه في ممشاها .. صامتين ولا يدري بأي حديث راح يقتطع هالصمت الكريه بينهم ..
يسمع صوت أنفاسها تتصاعد كما العاده عنده .. ويتمنى يقاسمها اللحظة إلي تجبر على الأعتياد بوجوده معها وجنبها .. ماتخاف لكن يكون وجوده شي من أشياء تشوفها يوميا ..
الأعتياد وحده بيكون كفيل يذيب هالجليد فيها .. يضم شفاته بقوة .. ينطق
" إلا شيما أبسألتس .. كم مكيف فالبيت عندكم ..؟ "
حرك راسه لها .. وهي تنزل براسها لموضع حضنها تتأمل أيديها .. نطق وهو يتأملها
" ها كم ..؟ "
تتحرك كتوفها .. تنطق بصوت ضعيف
" ممممدري "
رفع حاجبه مستنكر حتى يرتفع صوته القوي فجأه
" ماتدرين كم مكيف ببيتكم .. إلا تعرفين عطيني العدد ..! "
تفرك كفوف أيديها .. بقوة .. صد بملل من تكورت على نفسها.. رجعت تبكي من جديد .. متى تخلص دموعها ذي .. !
قالها بنفسه وشي يتمدد بصدره .. يسحب بساط الصبر بخفه منه .. سحب هوا بقوة حتى يزفره وينطق
" كم يابوي مكيف ببيتكم "
" أربع "
أتسعت عيونه بقوة من العدد .. حرك يده مستغرب
" وش إلي أربع .. "
بدون ماترفع راسها وبصوت يهتز
" مكيفففف .. مكيفاات "
قاطعها برد ينفي هالعدد
" مستحيل أربع مكيفات .. مع مكيف المجلس والمقلط .. يعني ست مكيفات فالبيت بس..!! "
رفعت راسها له .. هزته بتأكيد وهي لا زالت تفرك كفوف أيديها مع بعض
" والله ! "
رجع يطالعها .. تلتقي عيونه بعيونها الغرقانه بالدموع .. يحس كما لو أنه قلبه أنتفض متحرك من مكانه .. وش قادره تسوي فيه عيونها إلي أعتاد عليها مبلله بالدمع ..
كيف فجأه ألتصق فيها كما لو أنها منفاه وملاذه .. كيف أستدار ولقاها جهاته الأربع ..
وأنتمائه من هالحياه إلي سلبته طموح وأمنيات وأحلام .. !
وده يسألها .. هل تعرفين كم من معاناه يختزلها بنفسه ويتحاشى يصارحها فيه ..
هو عطاها الحميه حتى ماقال لها ليش والسبب ولا هي سألت ..
هل تعرف وش معنى الأرتباط بمريض التصلب اللويحي .. تعرف حجم الألم والمعاناه .. وده يسألها .. بغض النظر عن كل الدروب إلي دفعته لها ودفعتها هي تكون بطريقه .. هل
راضيه فيه .. هل بتغفر له .. حياته البسيطه .. وأمكاناته المحدوده .. وأحلامها إلي ممكن مايقدر يوفّرها لها .. هل راضيه بواحد بدون وظيفه ..مريض و عاطل !
فجأه تاخذ نفس بقوة .. يندفع صوتها المهتز بالعبرات
" أربع مكيفات .. أنا وهيا بغرفه .. نوق بغرفه .. وعهد ووعد بغرفه .. أمي بغرفه تحت بس مكيفها خربان .. يوم جينا عيا يشتغل .. ماله فايده أصلا نعرف أنه ماراح يشتغل .. قد حاولنا فيه تغيره قبل ورفضت .. قالت أهم شي مكيف لغرفة الحريم ولاّ أنا ماهمني "
تسكت .. تبلع ريقها تكمّل وكأنها تجبر نفسها بالغصب تتكلم
" وفيه مكيف المجلس جديد شرته نوق من زمان يوم غيّرنا أثاث الغرفه من فلوس ورثها .. وعندنا غرفه عاديه .. مسكرين فتحة المكيف بخشب ماهوب دايما نقعد فيها .. تسانوا يقعدون فيها خواتي زمان يراجعون فيها بس تتعبنا لا جى الغبار .. "

سألها عن عدد المكيفات .. فجأه سردت له عدد الغرف وأشياء ما سأل عنها ..؟
تكلمت بسرعه .. بسرعه فاجأته .. ظل مذهول من إلي قالته .. من صوتها إلي لأول مره يسمعه .. تقول هالكلام المتصل .. إلي مانقطع .. رجع يطالع الشارع بصدمه .. لحظات ورجع يطالعها .. كان يتوقع أنه بيتعب عشان يسمع صوتها بجمل طويله .. ولقاها تمطر عليه بجمل أطول من إلي توقعه .. هز راسه
" إيه "
ورغم أنه يدها تهتز .. رفعتها له .. كأنها تقاوم خوفها وأنطوائيتها .. وأفكار إلي تأمرها بالرجوع .. لكن هي تصر على المشي لقدام .. صوتها إلي تقطعه أنفاسها المتصاعده المتضخّمه بشكل غريب من دموعها .. مامنعها
تسكت أبد ..
" أبوي تسان يرفض يغيّر مكيفاتنا .. ونادر عمره ماعارض أبوي .. يوم تعب أبوي ماعرفنا وش نسوي .. ماتسان عندنا فلوس نشري لنا مكيفات جديده .. عشان تسذا هي قديمه .. نوق حاولت تغيّرها بس ميزانيتها وعلاجات أبوي منعتها .. "
أنعقدت حواجبه .. يحسه ضاع وهو يبي عدد مكيفات ودخلت هي بسوالف ثانيه .. رفع يده نطق بأستفهام
" الزبده عدد غرفكم مع المطبخ كم ....؟ "
أخذت نفس بقوة وجسدها كما لو أنه من خفته يتحرك من قو رعشاتها .. ضمت كفوف أيديها مع بعض ..لازالت عيونها تطالعه .. نطقت
" دقيقه "
أنحنت بسرعه تسحب شنطتها .. تطيح من يدها وتجرها .. وترجع تطيح .. أنحنى هو من حس بضياعها وأرتباكها حتى بلمح البصر يسحب الشنطه .. تتراجع لورا والشنطه أستقرت
بحضنها .. فتحتها حتى تاخذ الجوال ..
" وش بتسوين ..؟ "
" أبحسب غرفنا "

من هي الجالسه جنبه .. هي شيما أو يتهيأ له ..؟
ووش غرفه إلي بتحسبها بجوال .. ماعاد يعرف وش وضعها بالضبط .. تمسك الجوال بقوة .. تتحرك أصابعها بسرعه وهي تقربه من عيونها .. وهو ظل يطالع الشارع بصمت .. دقايق وتنطق ..

" سبع غرف "
قالتها وهي ترفع راسها له وتنزل الجوال بحضنها .. نوى يتكلم بس رفعت أصبعها بوجهه
" لا دقيقه .. ماهوب سبع غرف .. أستغفر الله .. "
ترفع عيونها لسقف السياره .. تبدى تعد
" غرفة أمي والمجلس مع التلفزيون والغرفه الفاضيه .. المطبخ "
قطعها هو
" هذي خمس ياطويله العمر ! "
" يعني ببيتنا 8غرف .. مع المقلط والمجلس .. 10 غرف "
هز راسه بإرتياح
" تمام .. تدرين ليش أسأل ..؟ "
حرك عيونه صوبها وبسرعه نزلت عيونها كمّل
" عشان نشري مكيفات جديده وأبيتس تصورين لي مجلس الحريم .. وغرفة التلفزيون والغرفه الفاضيه .. وتقولين لي بعد إذا يحتاجون خواتتس يبدلون شي من غرفهم .. باتسر أبيتس تقولين لي ولا رجعنا للبيت أبي الصور .. "
هزت راسها .. كمّل
" عشان تسذا ماخليتتس تروحين مع خواتتس .. محتاجتس أنا "
رفعت عيونها بأتساع له .. ومن شاف نظرتها أرتبك غصب عنه .. تحرك بجسمه يحاول يعتدل بجلسته وعيونه أرتكزت على الشارع .. رفع يده يحركها قبل لا يقول الكلمه ..
مايدري ليش أرتبك من نظرتها رغم أنه فعلا محتاجها ..
" يعني ... أقصد أنه بالصور لزوم توصلني الليله .. وأبوريتس تخطيط مبدأي لغرفتي إلي ببنيها برا مع المجلس "

ظلت ساكته .. تتأمل ملامحه الرجوليه إلي ظهرت قبالها واضحه من جف الدمع من عيونها ..
يحتاجها .. !
نفس ماقالت أمها .. نفس الكلمه .. نفسها
.
.
.
تميل والمكان أزدحم بالضيوف على الأخير .. كل حريم الديره وقرايب لهم كانت المفاجأه أنهم متلقين دعوة بحضور هالحفله .. !
" أقول .. أختنا بالله شكلها حامل "
تلف سعده بخرعه لروان وهي تحط يده على فكها وتتمايل عليها
" تسيف حامل "
روان تأشر براسها لجهة نوير : شوفي طول الوقت ويدها على بطنها
شيخه وهي تجلس بجنب روان وتحط رجل على رجل : فيها شي البنت .. تسنها صنم أستغفر الله ماتحرك إلا عيونها !
روان : إيه مره حتى أنا لا حظت .. وتسنها تعبانه ماهيب نفس أول ما أستقبلتنا ثقه ولا تسنها تشوف أحد
سعده وهي تحرك كفها بالهوا : ماتشوفين الحريم يقومن ويروحن لها !
شيخه تصد وبدون نفس : قلة أدب

" السلام عليكم "

توقف بجسدها السمين ولبسها الساتر إلي ترك الدهشه بعيون خوات بتار كلهم .. !
ووسط هالأزعاج تفز سعده بسرعه من مكانها .. تحضن غاده بأقوى ماعندها
" هلا هلا بالزين .. وينتس قلنا ماهيب جايه "
غاده بدلع وبصوت تحاول تخفضه حتى يتناسب مع دلعها : لا ياقلبي أكيد بجي عشان ولد عمي وهو عازمنا بنفسه

تتحرك صوب شيخه وروان تسلم عليهم فيما سعده ظل الذهول يعانق شفاتها بإبتسامه ... تارك عيونها متسعه.. تنحني ببطء لغاده .. تنطق
" عازمكم بنفسه ..؟ "
غاده هزت راسها بفرح : يس
سعده وكأنها على وشك بتطير من هالخبر : يازين اليس من بنات الشيوخ بسس ... ياعل هالعزيمه بداية خير علينا كلنا .. والله والله ياغاده إن يوم السعد يومنا نجتمع حول بعض .. متى يارب متى ..؟

تتحرك روان وهي تبتسم لغاده بدون ماتبان أسنانها حتى تسحب أختها سعده بقوة ..
تنحني لها
" خير وش ذا الحتسي ! "
سعده بعصبيه : ماقلت شي
روان : تعرفين أن أخوي بتار .. حتى لو صار شي بينه وبين زوجته مستحيل يشوف غاده !
سعده : خليه يقلع ذي .. ثم الباقي علينا
روان أتسعت عيونها وبخوف : أمي وش موصيتنا فيه
سعده بقهر : أسكتي أنتي بسسس .. وتسنتس ماسمعتي شي
روان وهي تحرك يدها بشده : أنتي قلتي لها بالعربي الصريح وش بلاتس يومنتس سمعتي إن بتار عازمهم صار بعقلتس شي
سعده بإبتسامه : أول مره يسويها .. أول مره !

تفتح روان عيونها على أتساع وأختها سعده تحركت مسرعه صوب هالغاده .. تتكتف بملل وتلوي شفاتها من طاحت عينها على نوير من بعيد تطالعها .. تتأملها من فوق لتحت وتصد عنها بقوة راجعه لمكانها .. فيما نوير واقفه مثل الصنم عند طاولات الضيافه .. تهب الهوا تحرك خصلات شعرها ويدها مستقره على بطنها .. خواتها حواليها قايمات بكل شي ..
ماكان لأحد وقت يوقف بجنبها يسألها .. وش فيك ..؟


" يا سميره هينا بسرعه خوذي الفطاير تتوزع على الكل .. وعلب المويه بعد يلا "

تقولها نوق بأندفاع .. لحظات وتنادي هيا
" هيا .. ياهيا "
" هلا "
" وين عهد خليها ترجع تقهوي الحريم .. ضعيفات القهوجيات مايدرن وش يلحقن عليه ! "
" طيب من يوقف عند الأستقبال وعد لحالها ماتكفي "
" أنا بنفسي بروح .. أركضي أدخلي لداخل "
" يمه يالزحمه .. تسنه زواج .. أحس ماهوب مكفيهن هالحوش "
" نوق ماعليه تفتح لهن مجلس البيت الداخلي .. لو ماكفت .. بسرعه روحي شوفي أختتس"
آخر خيط من الثبات والسكون الغريب تحس أنه بينقطع .. لا وقوف ولا متكأ .. عيونها تدور في هالوجيه إلي يغطيها السواد ولا يكشف عن بعضها سوا عيونهن .. إما ببرقع أو نقاب ..
فيما البعض أختارت تجي بكامل زينتها وأناقتها .. تعلق عيونها على بنات صغار يدورن
حول عمود المظله .. بفساتين بيضا .. تتحرك لفوق ولتحت من خطواتهن الخفيفه .. أصوات .. أصوات تتداخل في عقلها المنهك .. تخرم قلبها قبل عقلها .. طوفان حزن مهلك تستقبله بأتساع صدرها .. باتساع ما أنهارت مباني أحلام .. بأتساع هالأرض إلي وطتها بأقدامها
ولا أنتمت لها .. وتغطيه بمظهرها البارد .. تحوم عيونها في كل مكان .. ويدها تشد على بطنها إلي لا زال يعتصر ويلتهب ألم .. هالحوش الواسع .. الممتلي بالضيوف والبزارين .. يستحيل بلا ملامح .. كل فرحه تعتلي ملامحهم .. تتحول قبالها نقطة نهايه على السطر .. لحظات وتستقر طفلة قبالها .. ترفع رجولها
حتى تلامس أيديها الصغيره كفوف نوير .. تنطق بإبتسامه
" جدتي الكبيره تقول تعالي "
تنزل بعيونها لتحت حتى تنعقد حواجبها بقوة .. تلف الطفله مأشره لجده بتار .. ومن حركت نوير عيونها إلا الجده ترفع يدها .. تحركها يمين ويسار وهي متمسكه بعصاها .. جسدها كله
متجه صوبها .. لحظات وتأشر بيدها إلي تملاها التجاعيد بمعنى " تعالي " .. تجر الطفله فستان نوير بقوة
" يلا روحي لجدتي الكبيره "
تتحرك نوير بصمت غريب .. ببطء صوب الجده .. ومن أقتربت على طول عانقت كف الجده يدها حتى تشدها مجلستها جنبها تنطق بأستغراب
" يمه تونسين شي "
ترص نوير على أسنانها بقوة .. والعبره بتقفز لا محاله لحلقها .. هزت راسها حتى ترد الجده برد فوري قاطعه شكوكها ..
" إلا بالله فيتس شين تسبير .. مانتيب خاليه "

" السلام عليكم .. نوير "

تقولها وحده وهي تميل براسها لنوير .. تلبس فستان أنيق ذهبي فيما شعرها الطويل يغطي كتفها وهي تجمعه كله .. تفز نوير بسرعه .. تهز راسها بإبتسامه باهته .. تحرك يدها مأشره على نفسها
" أنا منى .. أخت مساعد خوي بتار .. والله كنت أتمنى أشوفتتس "
تبلع ريقها نوير .. تجاهد تنطق وبالعافيه ظهر صوتها
" ياهلا "
تعقد منى حواجبها والأستقبال بارد مميت وكأنها تبي منها تبعد عنها من شوفة نفس .. تنحني نوير فجأه حتى تتحرك بسرعه من حست بالغثيان يحتويها بشكل غريب وكأنه على وشك الأستفراغ .. تلف منى تطالعها وهي جمدت في مكانها .. لحظات وتمدد يد هيا على كتفها من ورا .. تلف براسها حتى تعانق عيونها ملامح هيا المبتسمه ..
" حياتس الله .. شفتتس واقفه عند أخييتي "
منى رجعت مبتسمه وعلى طول أنحنت تسلم عليها : ياهلا فيتس .. شكل نوير تعبانه
هيا : مررره .. تسذا فجأه ماندري وش جاها .. والعذر والسموحه لو تركتتس
منى بصوتها الهادي : لا عادي .. بس أستغربت تصرفها
هيا تمسك يدها : ياخيه لا تتضايقين .. حنا بس ننتظر الحفله تنتهي عشان ناخذها للمستشفى

تحط يدها على صدرها بعيون أتسعت من أنفجرت الجده بوجها ثايره
" يومن أختتس تعبانه وش له ماتدقون على زوجها .. ها "
هيا بربكه وهي ما أنتبهت لها : لا يا خاله بسس ............
الجده بعصبيه : روحي أشوف نادي لي خدامتي أبدق عليه
هيا راحت فيها : لا ياخاله نبيها تكفين ..
الجده : أيا قليلات الخاتمه .. تعبانه ومخلينها توقف على عظيماتها الضعيفه .. ياعزي لها عزززاه .. ياعزي لبنيتي ..
هيا طالعت منى : قولي شي !
منى أشرت بيدها وبإحراج : لا تكفين .. ماعندي قلب على خناق الجدات والحريم الكبار أبصراحه
هيا : طيب ياخاله .. طيب بروح أشوف خدامتتس وين هي

وبسرعه مالت هيا متمسكه بيد منى حتى تسحبها معها ..

هيا : تعالي دامتتس أخت واحدن نعرفه .. ماحنا مخلينتس .. نحتاج دعم
منى ضحكت : أبيها من الله .. مليت وأنا قاعده مع أمي و الحريم .. ليتني سامعه حتسي أمي .. من قبل شوي وهي تأشر عليكن وتقولي روحي لهن
هيا وهي تتحرك بوسط المظلات صوب الأستقبال : عندتس خوات ..؟
منى هزت راسها : للأسف لا .. أنا وحيده أخواني السبعه آخر العنقود يعني
هيا وهي تميل بكتفها على كتف منى : أجل تعالي أبعرفتتس على خواتي كلهن ونحجزتس عندنا
مني رجعت تطالع الجده : طيب وخدامتها
هيا : بعد شوي بناديها .. خلاص أظن قريب بيجيبون العشا ..

تتحرك صوب وعد ونوق إلي لا زالت توقف عند طاولات الضيافه تنظّم توزيع الحلا والفطاير كلها .. ووعد تجلس على كرسي والوقوف لساعتين بدون ماتجلس أرهقها بشكل كبير .. وفالبيت .. تنحني في دورة المياه تستفرغ بقوة .. لحظات وتتحرك صوب المغسله .. تنحني تفتح الحنفيه وتغسل فمها .. تتنفس بصوت مسموع .. ووجهها راح أحمر من الألم والأستفراغ المتكرر .. عيونها لا زالت تدمع من هالألم إلي يطعن قوتها .. يسكب السواد على مشاعرها وقدرتها على التحمّل .. تمسك المغسله بقوة بأيديها .. تنحني تضم رجولها وفستانها الدانتيل يغطي الأرض تحتها .. يتناثر شعرها مغطي ظهرها وبعضه يتمايل على كتوفها .. تحمّلت الكثير .. تحملت .. تنتفض بسرعه متحركه من حست بالأستفراغ
يرجع لها .. وفالمطبخ .. ترفع عهد صوتها
" كاسات الشاي يا أم دندن لا جت بسرعه ... تغسل وتصب فيها الشاي ويرجع يدار فيها على الحريم "
توقف أم داليا ببشرتها السمرا الغامقه وضخامة جسمها عند المجلى .. تلبس تنورة سودا وبلوزه بيضا واسعه .. والكل حواليها يتحرك إما غسيل أو ترتيب علب المويه .. أو مراقبة أبريق الشاهي والقهوة على النار .. والبعض منهن ترتب أكواب العصير ..
عهد : إلا وش معنى دلع بنتتس دندن !!
لكن تعقد حواجبها من سمعت صوت الجوال .. تطلع من المطبخ تتبع الصوت حتى تدخل الغرفه والجوال على الأرض يضئ رغم الظلام .. تنحني ساحبته حتى تعلق عيونها بـ
" هدية نادر أخوي " يتصل بك

شعور غريب داهمها وهي تطالع ما أختارت نوير أختها حتى تخزّن رقم بالأكيد هو رقم زوجها .. لأول مره تحس إن بهاللقب نوير فعلا سعيده .. ممكن عمرها ماقالت هالشي لكن
أبتسامتها وفرحها وحساسيتها تجاه شوفتهم هينا .. تدرك كم من تغيير أحدثه هالزواج في أختها صاحبة التكشيره الشهيره والسلبيه والتحلطم .. رجعت تطالع الجوال
هديه .. !
ضاقت ملامحها حزن .. أي هديه مقابل عطيه خفيه تجهلها نوير .. ماتتخيل ردة فعل أختها لا عرفت بالسر إلي طلبت منهم أمهم ينسونه ولا يجيبون طاريه .. ولا لهم أي علاقه بذكره لها .. أكيد بتصارخ عليهم وتهاوش وتقاطعهم .. أو ممكن تهدم مابينها وبين زوجها لا ثارت .. ماراح تسكت نوير .. يخفق قلبها بقوة من هالأفكار من صمت هالجوال حتى يرجع من جديد يدق .. تتحرك بسرعه للحمام .. تطقه
" نوير زوجتس يدق على رقمتتس "

تجمد من سمعت صوت أستفراغها .. ترفع يدها وتطق الباب بقوة
" نوير خلاص وضعتتس مايطمن .. تبيني أعلّم زوجتتس "
صرخه مكتومه أنفجرت بالحمام
" لاااااا .. مالتس شغل "
تنزل يدها بخوف حتى تبتعد عن الحمام صوب المجلس ولا مفر من أنها ترد .. تفتح الخط بربكه ..
" ألو "
صمت طويل حتى ينطق بصوته المبحوح
" عطيني النوري "
تاخذ نفس بقوة وصوته أخلعها .. بلعت ريقها والود ودها تسكّر الجوال ولا ترد
" برا تستقبل الحريم .. ويطلبونها تسثير "
" طيب خليها تفتح باب الشارع .. الذبايح وصلت "
" أبشر "
نزلت الجوال حتى بخوف ترميه على الطاولة وتركض بقوة طالعه من باب المدخل .. تنزل من الدرج وتوقف من عبرها أطفال يركضون .. وبخطوات عجله تعلق عيونه على نوق .. تقترب منها ..

عهد بإرتباك فاضح : نوق .. زوج نوير أظني برا يقول الذبايح وصلت وأختتس بالحمام تستفرغ الظاهر القولون ثار عليها
نوق طالعتها وبتعب وهي بالعافيه تتكلم : بسرعه روحي جيبي عبايتي .. بطلع له
عهد عقدت حواجبها وأختها واضح أنها تحس بشي : نوق أجيب لتس كرسي .. تقعدين عليه وأخلي وعد من تطلع لبتار بدل عنتس ..
نوق وهي تمسك ظهرها : والله ألم ماله نص ساعه ماسكني بظهري .. يمكن لأني ماقعدت وبين الحريم أستقبل هذي وأرحب بهذي .. أو يمكن من وقفتي عند هالطاولة والله مدري ياعهد .. مدري بس كاتم نفسي
عهد رفعت أيديها ونزلتها : يالله سترك .. خلاص لا تعشينا نمشي أو مايحتاج نقعد نخلي متعب يوديتس للمستشفى هالحين .. دقيقه ..

راحت تركض لباب الأستقبال حتى تلصق في كرسي وعد إلي جالسه عليه ..

عهد : بسرعه قومي وألحقيني
وعد لفت لها بخرعه : خير كرسيي !
عهد بالقوة تجره وبعصبيه : قومي أختي نوق تعبانه .. أبيها تجلس عليه وأنتي أبيتس بمهمه
وعد بخوف فزت واقفه تركض لنوق : يارب تستر

أقتربت منها وعهد تركض بالكرسي وراها ..

وعد تمسك يد نوق : وش فيتس ..؟

تنحني نوق جالسه على الكرسي إلي أنحط وراها .. تتنفس بقوة وبألم ..
" والله مدري ياوعد .. ألم في آخر ظهري يشد علي ويروح .. شوفي روحي ألبسي عباتتس وأطلعي لبتار .. قولي له نوير مشغوله .. وأفتح بيبان الحوش عشان تدخل الذبايح .. "
وعد أنحنت أكثر لها من صدمة الطلب : نعم .. ليه ماتروح ذي ..؟
عهد من أشرت عليها وعد هزت راسها : لا والله ما أروح له لو على قص رقبتي ..
نوق بملل : تكفين ياوعد أنتي شايفه نوير وش حالتها .. بسرعه خلي هالليله تعدي على خير والله مدري تسيف عدى نصها وأختتس مثل الصنم واقفه
عهد : الساعه 10 ذا الحين .. أحسبي متى بيتعشون الحريم ومتى بيقعدون .. يارب عد الباقي على خير
نوق نطقت بأندفاع : بسرعه ياوعد

وقفت تطالع في خواتها حتى تتحرك مجبوره داخله البيت تسحب عباتها على السريع لابستها مع النقاب وتطلع بخطوات متسعه صوب باب الشارع .. ترص على أسنانها بقوة ولا تدري
ليش هي إلي عليها تروح وتقابله .. !
تفتح باب الشارع وتطلع دافعه جسمها بالقوة .. لكن تفتح عيونها بخرعه لفوق وتصرخ
" ياحظي الأقشر " من شافته واقف بطوله متكتف قبالها .. رجعت للباب حتى تدخل من الخرعه وتصك الباب بقوة .. تحط يدها على قلبها وهي تتنفس بقوة ..
وراه بهالشكل واقف كأنه حارس أمن ..!
ووش هالسيارات إلي واقفه قبال البيت وكثيره .. لحظات وينطق الباب .. تتقدم له وهي تردد
" وش بيخوفتس فيه هالآدمي هالحين .. خلاص "
تغمض عيونها وتسحب هوا بقوة وأصوات الحريم وصرخات الأطفال لا زال يرتفع بقوة ..
تفتح الباب حتى ينطق هو
" وين النوري ! "
يطالعها عادي حتى مانزّل عينه .. قليل الأدب ! ماتدري من قواة عين أو يشوفها شي مايستاهل يغض البصر فيه .. نطقت بدون نفس
" مشغوله عند الحريم "
قالتها وهي ترفع عيونها لطرف الباب الثاني .. تشوف المفتاح فوق وبما أن نوق وصتها تفتح له كل الأبواب .. تقدمت أكثر قباله وهو واقف مايبعد بينه وبينها غير مسافة خطوات ..
ترفع أيديها لفوق وعبايتها طاحت من راسها على كتوفها .. تحاول توصل للمزلاج إلي بتسحبه حتى تفتح طرف الباب الباقي .. ولا وصلت له .. ضم شفاته بقوة ووقف
بطوله قبالها بملل ... يطالع فيها .. تحاول تنط حتى توصل للمزلاج ولا فيه أي فايده
تنطق
" افففففف .. "
يعني مايدري وش له المكابر وهي طول يده .. تقدم أكثر حتى ينزل بعيونه لتحت ينطق
بصوت حازم
" وخري شوي "
" طيب دقيقه أبفتحه "
رفع عيونه للسما حتى يمد يده بسرعه ويسحب المزلاج لتحت بثواني دافع الباب وهي تراجعت لورا بشهقه .. يلف معطيها ظهره
" روحي نادي النوري ع الأقل طولها من طولي "
حطت يدها على خصرها وهي تأشر عليه من ورا وتنطق بدون صوت
" مالت عليك أنت ورفيقكك متعب ! "
تشوفه يركب سياره دسسن ويتحرك فيها لقدام لحظات ويرجع فيها من ورا لحد ما صارت قبال وعد صحون الذبايح الكبيره .. بالصندوق الخلفي ..
يدفع جسمه نازل وهو يرفع يده يصرخ
" يامسااااااااااعد .. قدّم السياره مع غانم .. قدموها بسرعه "
يقترب منها ويلف معطيها ظهره يفتح الصندوق .. وبسرعه يسحب صحن الذبيحه ويدخل أكثر حاط الصحن قبالها .. نطق بنص ضحكه وهو يعيد عليها الكلام
" روحي نادي النوري أو خواتي .. تراتس مالتس فايده عندي "
أشتعلت غضب من كلمته وهو يحاول يستفزها بالكلام .. وش شايفها بزر عنده حتى أحترام مافيه ! ولا لأنها قصيره وهو طول النخله بنظرها .. !
لكن الشرهه ماهيب عليه .. عليها هي إلي جايتن لبيته بعد كل ماسواه .. وشكل والعالم الله ضحكوا عليها عشان تجي وهي المتأمله بهديه .. يتحرك من قدامها طالع من الباب مقترب من الصندوق حتى يجر الصحن الثاني .. وش له واقفه هالحين .. غبيه يوم وافقت تجي .. تتحرك لكن توقف من ناداها .. بأسمها
" وعد "
أنتفضت متخرعه حتى تتحرك لاصقه فحاجز الخشب إلي يعزلهم عن الحوش بكامله .. يعتدل واقف ..
" أنتي تبين من أطيب حلالي .. وحده من الحوار ولاّ الغنم ..؟ "
فتحت عيونها .. نطقت
" تسيف "
قال بهدوء
" رضاوتس "
أنتفض قلبها فرح .. لقت نفسها تبتسم .. بلا شعور .. يشوف نظره عيونها إلي غرقت بالفرح
فجأه .. أعتدلت واقفه بأستقامه وصدرها أنتفخ ثقه .. يعني فيه هديه لها ..؟
فجأه تشتغل سيارة الدسسن وكأن في أحد ركب فيها .. مالمحته وطاري الهديه أعمى نظرها .. ماكانت تطالع إلا هو .. تبتعد ولحظات تقترب سياره ثانيه من الباب .. يلف بتار رافع صوته
" خلاص .. وقف وقف عندك "
يرجع يطالعها
" حوار ولاّ غنم "

تهز راسها فجأه .. تنطق بصوت تغيّر فجأه ممتلي إرتباك وخجل ..
" غنم .. حوار ماهيب نافعتني "
" أبشري يابنت عبدالله .. توصلتتس لبيتتس بإذن الله "
تتحرك من قباله بخطوات واسعه .. مندفعه .. من ورا حاجز الخشب تظهر لخواتها تركض بقوة .. رفعت نوق أيديها حتى تحطهم على راسها .. من أقتربت منهم .. نطقت بسعاده
" بنات بتار خيرني يهديني حوار ولاّ غنم "
نوق بفشله : أبتس فارقي بعبايتتس عن الحريم .. تسيف جايتنا تسذا
عهد بصدمه بعيون أتسعت وفم أنفتح : حوار .. مره وحده ..
عهد بثقه : إيه
عهد تقدمت منها وشوي إلا تصرخ : يالله ..! حوار مره وحده .. أكيد ماهوب معطيتتس إلا الطيب
وعد : أكيد بس أنا أخترت الغنم
عهد رفعت أيديها لفوق تردد وهي تحرك أيديها من القهر : حسبي الله عليتس .. حسبي الله ..
نوق قامت تتلفت تطالع الحريم : يافضحي فضحاااااه .. يافضحي !!
عهد تتقدم منها وتضربها من القهر : تتركين الحوار وتختارين الغنم يالعنز .. راس الحوار لو بعتيه كم بيجيب لتس .. عشرة ألالاف .. أفقرتينا وحنا تسنا بنصير أغنى الأغنياء !
نوق بخرعه تجر فستان عهد : هييييييييه .. سلامات أنتي وياه .. وخروا عن بعض تتهاوشون ع غنم وحوار .. فكونا حنا ندعي الله تعدي هالليله على خير ع نوير .. وأثرنا مبتلشين في خبول نفسكن
وعد بصوت واطي مقهور : أنتي توأمي وأنا ما أدري .. ناشبتن لي في كل شي ..
عهد وهي تبعد عنها : كيفي .. غصبن عنتس فلوستس فلوسي
وعد طارت عيونها : نعم أخت نشبه .. وش دخلتس فيني تراي قمت أشك بنفسي لاتكونين أنتي قريني .. شوفي .. قرين ولاّ توأم وحده من الثنتين .. ولاّ يومن بتجيني عنز ثانيه خلاص حطيتي عينتس عليها
عهد غطت وجها بأيديها : يارب صبر أيوب .. يااارب

أبعدت أيديها عن وجها وبدون نفس
" أقول من زينتس ومن زين عنزتتس .. ألله يعطي عدوتس الفقر إي والله .. "
نوق تسحب شعرها وتغطي فمها فيه وعيونها على الضيوف البعيدين عنهم : فضحتونا .. !
وعد تطالع نوق : ترا زوج أخييتي العزيز .. يقول يبي النوري وخواته

رفعت أيديها لفوق
" يارب .. ترزقني نفسه "
نوق رفعت حواجبها : ألله أكبر ياراعيه الصدوح .. نسيتي من إلي بينط من الصدح ها
وعد تمايلت ضاربه كتفها : خلاص سحبت حتسيي .. بس نسخه حديثه أبيه أبيض لأني كل ماشفته أسمر يجيني أحباط .. أحس تسنه مثل إلي شادن حيله مجهز مكانن زين وكل شي كشخه .. بس نسى عدسة الكاميرا وصخه مانظفها وصوّر !
نوق تفز واقفه : أتحمل الوجع بس ما أقعد عند هالآدميه وأمثلتها الغريبه .. أبصراحه
عهد : وين
نوق : بروح أشوف النوري ..؟
عهد بأستغراب وهي تتلفت : طيب وين غدت هيا
وعد تحرك يدها : يوووه مادريتي .. تعرفت على أخت مساعد وشبكت معها .. وراحوا ورا يقعدون عن الأزعاج إلي هنيا ويفجر الراس
عهد : أيييه وأنا أقول !

ووراهم يظل يحط الصحن ورا الصحن بالحوش .. يصفهم بترتيب وعيونه بلا إراده منه تروح للبيت .. ليش ماترد عليه .. !
يجتمعون عيال خواته وبناتهم الصغار حوله .. ينطق بتحذير
" لا أحد يلمس الصحون هذي .. ويلا أزهموا على أمهاتكم بسرعه "
يركض البعض منهم فيما البقيه ظلوا يركضون حول الصحن إلي يتعدى عددها العشره .. يتوجه صوب الباب يدفع أطرافه مسكره بإحكام ..
" بتار "
يلف صوب ندى إلي رفعت فستانها ومالها مكان تمشي فيها بين هالصحون الكثيره وإلي يغطيها القصدير .. مابينها وبين أخوها
" ماشاء الله تبارك الله .. كثّر الله خيرك وأغناك .. أبصراحه ماقصرت كافي ووافي للكل .. جعل عمرك طويل ياخوي وذخر لنا كلنا "
يبتسم من كلامها إلي كفيل يطيح الحطب مابينه وبينهن بعد كل ماصار .. هو جى في نهاية هالحفله .. معطي الكل حقه .. مسلم للكل حقوقهم .. حس كما لو أن ثقل من الجبال فجأه
يطيح من كتوفه من كلام أخته إلي توقع أنها بتشيل بنفسها عليه .. لكن تعرف طبوعه ووقت
الخطا مايرحم المخطي .. والحق يظهره لو على نفسه !
ترفع يدها من شافت أبتسامته
" تعرف إننا لا ملنا وجيت تصلح ميلتنا مانزعل "
هز راسه
" هالله هالله .. "
" طاح الحطب "
نطق والأبتسامه لا زالت على شفاته
" طاح "
تتحرك بسعاده تاركته صوب خواتها إلي كانوا يتحركون جايين لها .. تستقبلهم وهي ترفع أيديها
" أبشركم .. أخوي ترك كل ماصار "
روان أبتسمت بإستهزاء : ماشاء الله .. بعد كل ماسواه أكيد بيتركه ..
سعده بصوت واطي : أهم شي أخوي .. ألله العالم ذي تبي تسحبه لها .. بس علينا !!
تخسي عاملوها وتسنها ماسوت شي دام الحفله خلاص أنتهت

توقف شيخه ملتفته لورا من شافت هيا تركض لخواتها الجالسات عند الأستقبال بخوف .. تأشر لهن يلحقنها .. لحظات والكل رجع عابرها صوب البيت .. يدخلونه

شيخه : وش فيهن ..؟
روان نفضت يدها لفوق : طزز فيهن !
سعده : إلا عذيه وفايزه وينهن ..؟
ندى ضحكت : عذيه عند بنات عماني إلي جايات من الخرج وأمي شايفتها عند مرة سعد جايه من الرياض مع خالتي أم شويمان وبناتها
شيخه بتنهيده : ليت بدريه وغزوى جن .. تسان ع الأقل واسونا باللي نشوفه
ندى تحركت متقدمتهن : تعالوا بس هذا وقتنا نختمها ختاميه سنعه قدام العرب وبنات عبدالله من جن قامن بالحفله كلها .. ( أشرت على روان ) روحي نادي البنات ع الأقل يشوف بتار
إن فينا سنع وغيرنا قاعد فالبيت مندس ( متخبي ) أستغفر الله !
روان تحركت راجعه لورا : طيب
تطلع وعد تلبس عبايتها ووراها هيا

وعد بخوف : دقيتي عليها ...!
هيا برجفه وعيونها تروح للصاله : إيه دقيت .. تقول أصلا حنا حول الديره .. والله خايفه على نوق يارب تحفظ لها ولدها بس
وعد : هي وش جاها طيب .. كانت تقول لنا بروح لنوير
هيا بعصبيه : نوير ذي ماهيب طبيعيه .. ناقعه بالحمام .. لاهيب إلي معلمه أحد وش بلاها ولا هيب إلي طلعت وحنا نناديها ونقولها نوق تعبانه .. وبنروح ! يعني لو ما بالصدفه رحت بجيب لي ولندى قهوة وحلا تسان قعدت نوق تتوجع لحالها بالمجلس
عهد وهي تمسك نوق : شوي شوي ..
نوق تحاول تمشي وبعبره تخنق صوتها : يارب أستودعتك إللي ببطني .. يارب
عهد بتأثر : بيحفظه لتس .. ( طالعت هيا ) يلا أطلعوا واقف برا أكيد

يتحركون بخطوات خايفه صوب باب الأستقبال .. الكل مشغول في نفسه وسط هالزحمه الخانقه بالضيوف .. تفتح هيا الباب طالعه .. تقترب سيارة متعب ببطء .. تتحرك بخوف تفتح الباب حتى تنطق
" نبي نروح للمستشفى .. مدري وش جاها "
متعب وعيونه ترتكز لقدام : أبشروا
ترفع يدها تسحب عباتها مثبتتها على راسها وعيونها تحترك في زحمة السيارات الواقفه قبال البيت .. ولا تدري كيف قدر يمر من بينهم بهالشكل .. !
الظلام يحتويهم في هالمكان .. وإضاءة السور داخل الحوش .. وعند باب الشارع الرئيسي البعيد عنهم بهاللحظة .. تركب وعد حتى تنط لورا بخفه .. لحظات وتطلع نوق مع عهد إلي سحبت الباب وراها مسكرته ببطء .. يتقدمون من السياره .. تقترب هيا من نوق
" للحين تحسين بوجع "
نوق : ألم .. ألم فضيع
هيا والصوت يختنق من خوفها المرعب على أختها : بإذن الله خير .. بإذن الله الحق علينا خليناتس تشتغلين معنا ولاّ المفروض ترتاحين .. أفففف .. يارب سترك أنا قاعده أرجف مدري وش فيني
عهد : هيا شوي ساعديها تركب
هيا : يلا

يقتربون يساعدونها تركب حتى من تأكدوا إنها أرتاحت على السيت .. ركبت هيا ..وعهد راحت تركض حول السياره .. تفتح الباب وتركب .. مسكرته بقوة .. لحظات وتتحرك السياره ببطء عن باب الأستقبال .. فيما هو يتحرك مابين بنات خواته يسلم هذي الصحن وذيك الصحن ورا بعض والسؤال الغريب إلي بدى يدك مشاعره .. وين هي ..؟
ماطلعت له نهائي ولا شافها .. يتصل ولا ترد .. يسأل خواتها وكل وحده تعطيه نفس السبب وتغادره .. مع أنه وصاهن يقولن لها تجي له .. مايشوف غير خواته وبناتهن إلي لولا وجودهن مايدري وش بيسوي لحاله .. !
كتم غضب بدى يحتويه .. هذا وهو موصيه إن الحفله لها .. يروح الصحن ورا الصحن .. وهو واقف بجمود والأطفال يركضون حواليه .. لين راح آخر صحن من العشا ..
يتحرك ببطء صوب باب الشارع .. يفتحه .. ماعليه هالحين أنتهت هالحفله ..بيعرف وين مختفيه عنه طول هالوقت .. ع الأقل أستوت الأمور بميزانها الصحيح هالحين .. ينوي يتقدم بس فجأه تنفجر صرخه
" آآآآآآآآآي .. وخري عني ياحقيره "
" والله ما أخليتس "

يلف بصدمه والصوت صوت نوير زوجته .. ينحني يركض بجنب الحاجز حتى يرفع يده يحطها على شماغه .. وبلمح البصر ينكشف على الضيوف وبدون أدنى تفكير يندفع للدرج بخطوات واسعه يدخل الصاله حتى تتسع عيونه من شاف نوير بجنون ماسكه وحده مع شعرها ..صدره العريض يرتفع وينزل بجنون .. عيونه متسعه بقوة وكأنها على وشك تظهر من مكانها أكثر .. يسحب شماغه حتى يرميه على البنت بخفة الفهد مندفع صوبهن ويغرس أصابعه في كتف نوير وضخامة جسمه تستقر قبالها كان من المفترض إنها تفزعها لكن بكل قوة .. عيونها لا زالت ثابته على البنت .. ونظرات شيطانيه حاقده تلمع من عيونها بشكل غريب .. تحرك أيديها صوب صدره .. تدفعه بلا مبالاه .. وهي تحاول تروح لها
" وخر عني .. التسلبه والله ما أخليها ! "
تدخل سعده وندى حتى تتسع عيونهم بصدمه من أرتمت غاده بنت عمهم على الأرض يغطيها الشماغ وهي تحاول تسحب جسمها بالأرض مبتعده عن نوير الثايره .. بجنون ..
منهاره تبكي .. تنطق
" مجنونه .. والله مجنونه .. تهجمت علي "
تصرخ نوير
" أقول وخّر عني .. وخر ! "
تتحرك سعده بسرعه تركض لغاده بالصاله .. يحرك يده بتار بصوت حاد لندى ..
" سكري الباب .. سكريه "
وهي لا زالت تحاول تفك نفسها من قبضته ..تبي تهجم على هالغاده إلي كانت نقطة الصفر إلي ثارت فيها من طلعت ولقتها بوجهها !
تدفع صدره بيدها بقوة ...تقاومه وهو يحاول يجرها .. تصرخ
" وخر عني .. وخر "
لكن كلماتها تنكتم من أستقرت قبضته حول رقبتها فجأه وكأنه على وشك يفقد أعصابه
كيف تتجرأ تهجم على ضيوفه .. في بيته بهالطريقه الوقحه !
كيييف ..
" غاده .. وش سوت فيتس هالمتوحشه .. ! "
تقولها ندى إلي سكرت الباب وراحت تركض لها حتى تنحني مع سعده يحاولن فيها تنهض .. تبكي بشكل هستيري ومجنون وعيونها علقت على نوير برعب .. قبضة بتار لا زالت حول رقبة نوير وهو على وشك يخنقها .. تحاول فجأه تفك نفسه من قبضة يده إلي كانت
قادره تسحقها بلا رحمه .. يدفعها لورا بعنف والجنون أدركه قبال مايشوف .. تتمايل بتطيح
لكن يده الثانيه كان أسبق لها حتى ترفعها كلها عن مستوى الأرض .. يحمّر وجها وهي بيدها
رجعت تضرب صدره وكتفه بخوف .. يبي يكتم صوتها عن الفضيحه قبال الضيوف وفي بيته .. ولا هو قادر يسيطر عليها أو يتفاهم معها .. يجرها دافعها لغرفة النوم حتى يدخل وبأقوى ماعنده يرميها على السرير .. يتحرك بجنون طالع من الغرفه .. حتى ينطق بغلضه
" خوذيها للمجلس ولا تطلع لين يروحون الضيوف "
يطق الباب فجأه وبسرعه يتحرك حتى يسكره بالمزلاج بقوة .. مصيبه لو سمعوا الضيوف صراخها .. مصيبه !!
يتحرك راجع للغرفه وعيونه تلمع بغضب شديد حتى يدخل ويصفق الباب بأقوى ماعنده .. وهي لا زالت تمسك رقبتها .. بذعر تتلوى على السرير .. هذي آخرة وصاياه ...؟
هذي هي جزا المكانه إلي دفع فيها مال و جهد نفسي وتفكير حتى تكون بهالمستوى ..؟
هذي آخرتها .. يتحرك بأتجاهات مختلفه .. والنار تشتعل بصدره .. يشد على قبضة أيديه بقوة .. لحظات ويوقف .. يرفع عيونه لها .. يتحرك بشراسه .. حتى ينحني يجرها مع ذراعها وكأنه يبي يقتلعها ببساطه من مكانها .. وهي تطالع ملامحه المتصلبه .. وعيونه إلي تشع غضب أسود وجنون من ماطاح فيه وتسويه هي ..
" أنتي وش على بالتس يومنتس تتهجمين على ضيوفي .. هااا .. وش على بالتس .. "
ورغم هالخوف الجامح إلي أسقط قوتها فالقاع وهي تشوفه يطفح جنون مرعب من عيونه القويه وملامحه لا زالت تتصلب بكره وحقد أسود .. ورغم كل الدموع إلي راحت تنسكب على خدودها بقوة .. نطقت والصوت ينهار من قبضة أيديه إلي تحس بحرارتها حول رقبتها
" والــ .. لــ ..ـه ث.....ـم والــــ...ـ...ــله لا أعـ....لمها .. قــ...درها الحــ...قيره
التـ.....ـافـ.........ـهه .. "
صرخ فيها بقوة وهو يلصق وجهه في عيونها ..
" من تعلمين قدر مين .. هذي بنت عمي التسبير .. تبين تدسين وجهي بالرمل تتهجمين على بنته تسذا تسنتس بنت شوارع .. تبينه يقوم علي وينفض كل مابيني وبينه عشان سواياتس يالرديه .. هااااااااا .. هذا ماوصيتتس فيه .. هذا هو يابنت أبوتس ! "

كانت أنفاسه الحاره .. تلفح وجهها بأندفاع غريب .. وهي تحاول تتنفس القوة قباله وبصدمه علقت عيونها في ملامحه السمرا إلي تدس الغضب في كل تفاصيله ..
" بنت أبوتس " !
أبوها إلي باعها مقابل ناقه .. وأستلم الثمن .. أو أبوها إلي سمح لنادر يرتبط بصداقه معه..
حتى أثمرت فجأه بالحب إلي تجهل متى بدا أو كيف بدا ..؟
أبوها إلي دفعها تنباع وتنشرا مقابل ناقه في مرعاها عندهم .. ماهوب هذا أبوها إلي عمره
ماذكره عندها بسو .. وهالحين جاي يذكرها إنها بنت أبوها .. !
هم دايما كذا .. جدها من شدة كره أبوها في بدايات رجوعهم .. ماكان يقولهن أو ينادي وحده منهن إلا " يابنت عبدالله " .. هو جاي هالحين .. يذكرها أنها بنت أبوها
لأي سبب .. لأنها كانت أحتمال تكون ضره لأمه .. أو لأن أبوها وأبوه أتفقوا ع الزواج وهو أضطر يضحي بنفسه ومكانته لها .. إذا كانت هالأسباب كلها صحيحه .. ليش طول فترة زواجهم كان يمثّل عليها الحكمة والحب والإخلاص والكرامه ومبادئ .. مبادئ كثيره
تحوّلت من ثواني لسراب وطارت ...
ودها تصرخ فيه عن كل ماعرفته .. كل ماسمعته .. بس ماقدرت .. ودها تقول طلّع كل مافي قلبك وأرتاح .. قول إني رخيصه وبلاش شغل الكذب واللعب .. تتحرك فجأه من رجع يشد على يدها .. يغرز أصابعها في جلدها ويهزها بعنف .. بقوته الرجوليه قبال ضعفها وأنكسارها .. تحس أن هزته هذي تحرك عظامها أجمعين ..
" حركات الردى وقل العلوم ماتجي في بيتي وعلى ضيوفي .. سلومنا مانتعرض لضيوفنا بالشر والنقص .. لو أن سيوفهم على حد أرقابنا وجايتن أنتي تتهجمين على وحدتن محسوبتن علي وتصير بنت عمي .. تسني ناقص .. ناقص مشاكل ومصايب .. تبين الصد والهجر يكون تحت يدتس بيني وبين عماني .. هااا "
فتحت عيونها حتى تصيح فيه بقهر
" تخسي بنت عمك ومن بيوقف معها "

لف راسها بقوة من كفه الضخمه إلي هوت على خدها بلا رحمه وكلامها بدى يفقده عقله .. مسكت خدها وجسدها تراجع لورا بقوة .. كما لو إن كفه ..حرك فكها .. وحطم شي من أسنانها .. أصمت أذنها .. يتحرك جسدها من جديد من هوت قبضة أيديه على أيديها حتى يرفع جسدها بقوة صوب ملامحه القاسيه ... إلي بدت تتصلب أكثر غضب وجنون .. يهزها من جديد
" بتعتذرين لها وتفكيني من هالبلاوي المقبله علي .. بتعتذرين يابنت أبوتس لأن أنا واصلن حدي .. وبعد سواتتس ذي وماتقولينه .. ماعاد لحتسيي فايده معتس "

ترتفع فجأه .. تحس أنها تطير فالهوا من رفعها ورماها بأقوى ماعنده .. تحاول بيأس تحرك أيديها على طرف السرير .. تمسك اللحاف .. لكن ثقل جسمها يدفعها لسقوط لتحت .. يضرب راسها شي حاد يمر على حاجبها مرتفع لفوق .. تطيح على الأرض بلا رحمه حتى تسمع وراها صفقه باب الغرفه إلي من قوتها وكأن كل أثاث الغرفه والأرض أهتزت لها ..
تحاول تقوم وشي ما يبلل بشرتها .. يسيل على عينها .. تسمع صوت صراخ خواته بالصاله .. يشتمنها على ماسوته ..
" لا تحطين راستس براس بنات الشيوخ يالناقه "
" لا تحطين راستس براس بنات الشيوخ يالناقه "
" لا تحطين راستس براس بنات الشيوخ يالناقه "

ترجف يدها وصوت هالغاده .. كما الطبل في عقلها وهو تأكد كل ما قالته نوره عمتها .. كله .. تجهش فالبكا بقوة وماكان كلام هالغاده غير البركان إلي ثار من بعد كل البرود إلي أجتاحها .. تهتز بقوة والشهقات تتعالي .. ماهيب قادره تطفي السعير إلي يثور داخلها من هالحقيقه
البشعه .. تكرهم كلهم في هاللحظة .. كلهم إلي تركوها رخيصه بهالشكل وأوهموها أنها
أغلى وأعلى وإنها تستحق تتزوج واحد نفسه .. فيما أبوها مرخصها من البدايه ..
تركوها تكشف الحقيقه البشعه بنفسها .. وترمي معها كل فرح وكل لحظة دعت ربها ألف
إنها تظل .. تظل وبهاللحظة كل شي يموت فيها .. تنحني بقوة على يدها والشهقات المره
تظهر من صدرها حاره .. هذه النهايه أعتلت .. لا نسيان ولا تراجع

.
.
.

تتمهل الشمس في إشراقتها بطيئه .. بعد ما أنطفت أحلام وأماني البعض ..وأصبح من الناس من يشيل في صدره عمق المحيط .. هو الواقف بسيارته عند بيتها .. فاتح شباكه وعيونه
بهدوء تتعلق في هالبيت البارد .. وفي حضنه ورقة التحاليل إلي سلمتها له .. هل من المعقول
يكون حدس متعب صحيح مسلمته هالورقه حتى تقول بشكل غير مباشر أنها تبي تروح له .؟
متعب مايدري أي من أتهام فضيع ومؤذي لذاته إنها تتهمه بقتل أهلها كلهم .. !
وتعلن بشكل صريح ومباشر في الملكه إنها على أستعداد لذبحه .. تحلف بهالشي .. كيف بكل بساطه توقف قباله وتسلمه ورقة أخوها .. في سر غريب يعيش داخل فكر هالبنت ..
وزواجه معها طال أمره .. وده يتممه بأسرع مايقدر عليه .. يقطع أفكاره نغمة جواله إلي أرتفعت وسط هالشارع الخالي من البشر .. يبتسم ببطء من شاف الرقم حتى يفتح الخط
يستقر الجوال عند أذنه فيما عيونه يغطيها بنظاره شمسيه واسعه يتشارك إطاره باللون الأبيض مع ثوبه وغترته ..

بادي : هلا براعي هالصوت
بو عبدالله : هلا فيك .. أخبارك يابادي بشرني عنك
بادي بإبتسامه : الحمدالله يبه .. لا تسأل إلا عن الطيب
بو عبدالله : وأخبار أمك
بادي وهو يضم شفاته بتفكير .. ينطق : والله يوم جيتها متضايقه لكن هالحين أشوا والبنات ماهن مخلياتها .. زوجة عمي عبدالعزيز وبناتها مع بنات عمي منصور .. إلا يبه على طاري مادريت إن عمي رجّع زوجته
بو عبدالله بإندفاع والفرح علق بصوته : ماشاء الله تبارك الله .. ما بغى
بادي ضحك : يتغلى شكله !
بو عبدالله : إلا تسان محتاج الوقت .. وأخذه بالتمام .. ها يبه وش صار على أمورك أنت
بادي : ولا شي من سلمتهم المهر .. وتراي أبي أعجّل بالزواج
بو عبدالله بأستغراب : تسيف تعجله
بادي : يعني يبه أبيه بعد أسبوع .. أسبوعين بالتسثير لن الزواج أبيه للرجال بس حريم .. لا نفسيه البنت تساعد ولا أمور حريمنا حنا !
بو عبدالله : والبيت ...؟
بادي بأندفاع : أبي أستأجر شقتن قريبه منكم لين أضبط الطابق إلي فوق بالأثاث والترميم والعزل .. وأنا حولكم مانيب مبعد إلا فترتن بسيطه .. طالبك يبه تقول تم ترا أمري طوّل وصار فيه مماطل وتسان أنت لا زلت خايفن على صحتي .. ونفسيتي .. تخبر وليدك قوي بهالأمور ونعرف إن كلها أشياءن مكتوبه علينا مامنها مفر والحمدالله تراي تعديت شين واجد من إلي صابتي بهكا الحادث
بو عبدالله بعد صمت : شف عمانك .. أنا أسبوع ولافن يمكم
بادي تحرك بسعاده : هذي العلوم السنعه .. أجل بقابل عمي منصور وبشواره
بو عبدالله ونبرة صوته أندفعت حاده : طيب أنت ماعيّنت عواد
بادي برفض : لا والله وعمي لا أختفى تسذا متعودن أنه يسافر .. تخبره يبه يمكن رجع لطبعه ولاّ مامسكه بالرياض قبل إلا بنات عمي عبدالله ..
بو عبدالله بحرقه : خلني أشوفه بس .. المفروض بهاللي نمر فيه يكون معنا .. عوووذه منه ومن فعوله ذي !
بادي بنبرته الهاديه : طوّل بالك يبه .. أنا بدق عليه وأشوف أمره .. لا تشيل هم

تجمّد عيونه على سيارة صغيره تمره حتى توقف ببطء عند باب الشارع لبيت رحمه يفتح باب السايق حتى يترجّل منها شاب متوسط الطول .. يلبس بنطلون جنز على تي شيرت سماوي ..يتحرك يدور حول السياره .. لحظات ويفتح الباب من الجهه الثانيه .. ينطق بادي بصدمه
" جدي بدق عليك بعدين "
يسحب الجوال لتحت وباليد الثانيه يسحب نظارته .. بعيون أتسعت بقوة شافها تطلع من السياره ..يحضنها هالشاب ساحبها لصدره لحظات ويبعدها والأبتسامه تحتوي شفاته ..
يتحرك وهي بجنبه حتى قطعوا المسافه واصلين للباب .. إيه هي .. هي زوجته .. ظل جالس على السيت بجمود وكان الأولى يثور وهي مع واحد مايعرفه .. لا عم ولا خال .. شايفهم
كلهم وسائل عنهم .. يودّعها عند الباب ويتحرك يركض لسيارته راكبها من جديد .. تندفع سيارته مبتعده وهي ظلت واقفه تطالعه لين ما أختفى عنها .. يفتح الباب بسرعه ويرمي الجوال مع ورقه التحليل بجنبه نازل .. يشوفها تدخل من باب الشارع للحوش .. راح يركض قاطع الشارع بخطوات عجله وهو يتلفت يمين ويسار .. يجر طرف من غترته إلي على كتفه بعبث .. حتى يصعد الدرج .. يدفع الباب بيده .. مستقره خطواته بالحوش .. نطق بصوت أرتفع وهو يشوفها تمشي معطيته ظهرها
" رحمه من طالعه معه ؟! "
رغم أرتفاع صوته الرجولي لكن ظل مغلف بهدوءه وهو يتقدم أكثر مسكّر الباب وراه .. يعرف أنها في هالبيت وحيده مع عجوز وخدامه شغلتها تقضي أحتياجات جدتها من مساعده وغيره .. ولا كأنها سمعته .. ظلت تمشي كما لو أنها آله من حديد .. تتحرك خطواتها .. خطوة .. خطوة.. فيما أيديها ظلت تتحرك لقدام وورا ببطء .. وكأنها ماهي إلي قبل شوي تضم هالشاب .. سعيده .. تحولت بسماع صوته لهيكل يغطيه السواد .. !
تحرك بسرعه حتى يعترض طريقها بعناد .. واقف بجسمه قبالها .. والشمس تغطي أجسادهم بدفا .. السكون وحده من يعبث في مسامعهم وسط هالحوش الخالي من أي أحد .. عيونها يغطيها جزء من نقابها إلي تتعمد تتركه بهالشكل ..

بادي بنبره متزنه رغم إن مشاعره تضطرب من داخل بسبب هالشاب : رحمه سألتتس .. من إلي تسان معتس
رحمه ترفع يدها بوجهه وهي تتحرك تبي تعبره : أنقلع عن خشتي !

أنفجع من كلمتها .. وهي تقولها بلا مبالاه وفيها نبرة أحتقار غريبه له وكأنه ولا شي .. تحرك معترض طريقها وهو يتحاشى يلمسها .. منصاع لأوامر الدكتور إلي طلب منه يبتعد عن لمسها أو مسكها بأي طريقه كانت .. حركت راسها وهو رفع أيديه وكأنه مايبي يلمسها .. ينطق
" الأدب تربيه .. "
ظهر صوتها مميت قبال ما قاله
" شكلك تبي تموت بسرعه "
مايدري ليش فجأه نوى يضحك .. شلون يموت بسرعه .. !
يكبح جماح مشاعره حتى ينطق
" ماهوب ناقص عمر "
صدت عنه بدون نفس
" أستغغغغغغغفففففففر الله .. يارجال وش تبي تراي كنت مرتاحه الأيام إلي فاتت ! "
تقولها بحده وهي تتحرك لكنه بعناد تحرك مانعها وساد بجسمه الطريق لباب المدخل
" أبي أعرف من إلي نزلتي معه "
تكتفت
" أخوي من الرضاعه .. أرتحت "
نطق وعيونه تتأمل سواد نقابها إلي يغطي ملامحها
" ترا زواجتس الأسبوع الجاي "
أنتفض بخرعه من لصقت فيه بشراسه وهي تجر ثوبه من صدره بقوة رافعه جسمها حتى يتساوون بالطول .. تنطق بكلمات تنفث اللهب أنفاس تنفخ نقابها بالهوا
" والله العظيم إن طلع كلامك صحيح .. لايكون الثار بيني وبينك راس براس .. والله لا أخلي عيشتك سودا .. وأطفي النار إلي بصدري بيدي .. ما أخليك .. أبذبحك والله .. بس أنتظر .. أنتظر علي .. بتندم .. والله بتندم "
كان واقف يستمع لها يتراجع لورا من دفعته حتى تتركه ..رجع خطوتين لورا متوازن .. وعيونه بأتساع لفت تطالعها وهي تركض لباب المدخل ... تمسك الباب وتصرخ من بعيد
" أكرهك يابادي بن راجح .. أكرهك وأبنتقم منك .. بذبحك ! "

تسكره بأقوى ماتقدر عليه وهو ظل واقف يبلع ريقه من الخوف إلي نفض جسمه من هالأعصار وهالكلمات إلي ترميها بوجهه .. هو إلي أعتاد على حياه بسيطه هاديه .. كيف بيواجها ذي .. يرفع أيديه .. يمسح على صدره يبي يستوعب أنها تجرأت تجر ثوبه ..
لا بالله ماهي صاحيه ولا بيظن أنه بيقدر عليها .. فجأه حس أنه دخل بصراع قاسي
بيزلزل كل ذره فيه ولا بيكون قادر على الصمود .. هو ما ذبح أهلها .. ولا كان المخطي
بالحادث بأي شكل .. كيف تتهمه بهالثقه .. تسعى للأنتقام .. رجع يبلل ريقه إلي جف
من أنفاسه المتصاعده .. أنقلبت طول أبتعاده عنها .. أو هذا وجها الحقيقي !
وإذا كان هذا فعلا وجها من إلي طلعت له مسلمته ورقة التحاليل .. مستحيل هي نفس الشخص .. مستحيل .. ذيك كانت هاديه ..عنيده .. هذي لو بيدها سلاح فرغته بصدره
مع سبق الإصرار .. ويظن بعد أحتمال تبيع دينها وحياتها وتنتحر بآخر طلقه !
يتحرك بخطواته المتسعه .. الغير متزنه صوب باب الشارع .. ماعنده إلا الدكتور يقوله كل ماصار .. الوضع ماعاد يطمّن بخير .. وحياته مع هالآدميه أكيد بخطر
.
.
.
" والله دق علي أبوه ومن بعد ماسمعت صوته وفرحته بوصاية متعب على البنات .. وأن الولد حتى نفسيته متغيره ومخالطه للرجال تسثير .. سبحان الله أتسع صدري وأنشرح .. والزواج كله بعد الجيره بيتم "

تقولها أم متعب الجالسه في غرفة المجلس الأرضي .. بجنبها أم حمد .. وقبالها أم جلوي .. أمها تجلس في صدر المجلس .. مفتوحه كل شبابيك الغرفه .. وهوا الصبح البارده تهب بأندفاع .. تدفع الستاير متحركه ولحظات ترجع ساكنه .. تدخل ساره تشيل صينية القهوة حتى تحطها قبال جدتها والشيله السودا تلتف حول رقبتها .. تتربع جالسه بهدوء حتى تسحب ترمس القهوة ..

أم حمد : سبحان الله .. أحيان بني آدم مايدري وين خيرته !
ساره بهدوء تمد الفنجان لأم عبدالله : جده هاتس
أم عبدالله برفض : لا بس يابنتي .. قهوي ضيفتنا أم جلوي الله يخليها لعيالها
أم متعب بإبتسامه : والله عاد أن منصور أسعدنا بجيتتس لبيتتس
أم جلوي : الله يحفظه لي

" ياربي من ذا الولد "

تقولها فوزيه إلي تدخل ووراها ولدها يمسك ثوبها بقوة .. تنحني جالسه عند الباب وهو أنحنى جالس حتى يلصق بجنبها .. يقول بقهر
" دقي على خاااااالي .. دقي .. دقي ياماما دقي "
فضيه : هو وش يبي ..؟
فوزيه : يبي مشعل .. إلي وعده ياخذه معه وسحب عليه

توقف جود عند الباب حتى تنطق بفرح
" تبون تشوفون محل مشعل مسوي تغطيه ع السناب والأفتتاح بليل "
أم عبدالله ترفع يدها مبتسمه : ماشاء الله .. مابغى هالولد يفتح هالمحل
أم حمد : والله ياليت ياجود ..
ساره لفت لها : الوصله بالصاله ترا تحت الطاولة خبيتها عن أميره وريما من أمس غاثيني يبونها
جود بحماس : خلاص أجل بشبك جوالي على التلفزيون
البتول توقف عند الباب تميل لفوزيه : بناتتس أخذهم معاذ للبقاله

أنتفض محمـد ولدها حتى يركض بلمح البصر منفجر يبكي وهو ينادي
" معااااااااااذ .. معاااااااااااذ .. خذني لاتروح "
فوزيه بعيون أتسعت : الحمدالله والشكر .. !
أم جلوي أنفجرت تضحك : قلبه متعلقن بكل واحد عنده سياره
فوزيه بملل : راسي أنتفخ منه .. خلاص ماعاد وليدي يمسكه شي
أم حمد فجأه : هو صدز ماسمعته .. أن أم عبدالله طلع فيها الخبيث


تغيب الأبتسامه عن ملامح الجميع .. فجأه .. ينفجر الصمت الذاهل مابينهم .. تدارك ساره سؤال أمها إلي شافته في غير محله حتى تصب لهاآخر فنجان قهوة وتمد لها
"تفضلي يمه "
وجبينها يقطّب بالضيق من هالسؤال إلي هوى كما أنه كرة حديد على روسهم .. تنهيده وجع أنفجرت من شفاة فضيه فيما أم جلوي تكتفت صاده .. وولدها من وصولها لبيتها ما ظهر قبالها ..
ما أتصل يبارك لها بالرجوع .. ولا أتصل يشكي الهموم والحمول كما أعتادت منه ... حتى خبر زوجته .. سمعته من شفاة بناتها بألم يعتصر خوف من هالفقد .. تضيق عيونها حزن ..

أم عبدالله وكأنها تنفث هالكلمه تعويذة تغلّف فيها حزنها على ماسمعت : يالله يارب تحفظها لوليدها ..
تدور عيون أم حمد فالوجيه الواجمه .. حتى تنزل بعيونها للفنجان.. تطالعه بصمت ..
" أمس جلوي تهاوش معها بالمستشفى وفالبيت .. وهدد والحرمه ماسكه رايها .. ومن الفجر أخذها لأهلها .. كود تتراجع عن قرارها .. وتحافظ على حياتها معوضتن خير بإذن الله "

تقولها فوزيه بصوت ينفطر حزن وألم .. تزفر هوا بصوت مسموع حتى تتحرك واقفه
" عن أذنكم "
تقولها مغادرتهم والوجع أكبر من البوح فيها ..

أم حمد : لايكون إني سألت سؤالن ضايقكم والله قلتها تسذا
فضيه : ماعليتس ياوخيتي .. الأمر تأكدوا منه وجلوي مطلع على كل تحاليلها وأشعتها .. الله يلطف فيها

يدق جوال أم جلوي فجأه .. تسحب جوالها من الأرض ومن شافت الرقم أنتفضت بخرعه
حتى يطيح الجوال من يدها .. تفز مرتبكه وهي تجر الجوال تنطق
" العذر والسموحه .. أتصال لوحدتن أنتظرها من زمان "

تتسع عيونه أم عبدالله وهي ترفعهم لفوق أول ماوقفت معتدله .. تتحرك تلم عبايتها تركض عابره جود والبتول إلي ظلوا واقفين عند الباب بملامح غابت حزن من ذكر أسم حسنا .. ترتعش أيديها وقلبها تزيد نبضاته .. تطلع للحوش حتى تفتح الخط .. تحط الجوال عند أذنها بأنفاس مضطربه .. تجر الباب مسكرته .. وتتحرك بسرعه تحاول تبتعد عن الكل

أم جلوي بحرقه : أنتي وش تبين فيني
نوره ضحكت : أنا قلت الحرمه قوت عينها علي .. !
أم جلوي بخوف : فكيني من شرتس .. فكيني والله ذا الحين ما أبي إلا السلامه يانوره .. ما أبي إلا السلامه
نوره بثقه وصوت قوي : على حسابي .. خير إن شاء الله !
أم جلوي حركت يدها لفوق وملامحها تغرق بالخوف : أنا مانيب إلي قلت لتس سوي سواد الوجه أنتي وولدتس وتبلي البنت تسذا بهالطريقه .. أعوذ بالله منتس
نوره أنفجرت بقوة تضحك : عسى بس ماهيب توبه .. أو بتمثلين علي الأخلاق ومخافة الله .. أم جلوي .. خلينا مكشوفين ترانا نعرف بعض وبيننا عشره بالخطط
أم جلوي بأندفاع والصوت يختنق قهر وحده : هذا شي من زماااااان وخلاص مات ونسيناه .. روحي دبري لتس عذر للي سويتيه وأبعديني أنا عن مشاكلتس
نوره : شوفي .. تبين تلعبين بذيلتس .. رحت وكشفت لعيالتتس سواتتس وخصوصا جلوي هالضعيّف إلي مايدري أمه من سواد قلبها على زوجته وش قلبت حياته وحياتها لنارن جمرها للحين ماطفى .. ولاّ بتقنعيني إن إلي في نوق من مشاكل بالحمل تسذا .. هااا ..
أم جلوي : حسبي الله عليتس .. حسسسسبي الله .. !
نوره أنفجر صوتها فجأه بغضب : أسمعيني عاد .. تخلين أخوي منصور يجيني للبيت .. وتقولين له إن بو فيصل طلقها وأخذ ولدها ريان من وراها للجنوب .. وإن فيصل تركها لحالها وماعاد لها أحد .. وهالحتسي سمعتيه من حرمة غريب بن طراد .. لأن بينه وبين أخوي بلاوي وحقود ومشاكل .. ووالله يام جلوي هم يومين .. يومين .. إن ماشفتتس أنتي
وزوجتتس في بيتي .. لا أقلب حياتس جحيم .. وما أطق باب زوجتس وعيالتس .. لاااا أطق باب
أخوانتسس وحريم حمولتس كلهم .. وفضيحتتس أخليها في كل بيت .. تسمعين ولا ّ لا ياصاحبة الدين والأخلاق !

تبعد الجوال عن أذنها حتى تقفّل الخط بوجها .. تضحك بأنتصار وهي تتحرك واقفه .. أكيد أنها بتجي معه بلا شك حفاظا على بيتها وعيالها من الخراب .. قالت سواد الوجه ماصار .. ونست بالعظيم إلي قدرت تسويه من زمان وهي بعز قوتها وجبروتها .. وهالحين خلاص .. حان وقت التوبه مثلا وتبي تتركها تتخبط بالوحده والموت لحالها .. لا والله يام جلوي ماتتهنين بحياتك وأنا عايشه بهالطريقه .. ترددها بنفسها وبحقد حتى تندفع خطواتها المتسارعه طالعه من الغرفه .. تتجه للدرج تصعده .. حتى تروح لغرفة النوم .. تسحب كرت بنك وترجع نازله من الدرج وهي على وشك أنها تركض .. تطلع لقسم الرجال .. تروح للمجلس تحوم عيونها بتفاصيله وهي ماتدري وين راح ولدها .. ترفع صوتها
" ففففيييييصاااااااااااااااااال "
تصرخ باسمه .. لحظات ويدخل من الحوش بخرعه .. ينطق وهو يعرج
" وش فيه "
ترمي عليه كرت البنك .. يطيح على صدره وبفزع يحاول يمسك ..

نوره : هالكرت فيه خمس ألالاف .. أبيك تاخذ هالفلوس وتسافر ... ولا أشوفك إلا بعد أسبوعين .. شهر ع الكثير
فيصل بخرعه : وين تبين أغدي
نوره تتحرك معطيته ظهرها : عشان أصلح ما صار لزوم علي ما أشوفك .. وخذ معك كل مافي المطبخ من أكل .. كل شي بالثلاجه ... أنا متأكده إن منصور اليوم عندي أو باتسر .. متأكده
فيصل وقف بذهول من مايسمع : عمي منصور .. أغسلي يدتس يمه ..

يتحرك يعرج وهو يشوفها تتحرك معطيته ظهرها .. ترفع قميصها وتندفع للمطبخ .. تفتح الثلاجه على الأخير .. وتبدى تفرغ كل مافيها من أكل .. ومن خلصت .. تروح للطاولة .. تسحب صحن الفواكه .. وباليد الثانيه تلتقط كرتون من على الرخام .. تفرغ فيه كل الفواكه .. توقف من رفع صوته فيصل بقوة
" يمه أنا أكلمتتس ! "
نوره والأبتسامه الخفيفه مافارقت شفاتها : ثق بمك .. لا رجعت بتلقى الكل حولي .. وأخوك غصبن عنه بيرجع لهالبيت .. وماهوب على كيف أبوك يلقطه وياخذه للجنوب !
أشرت بيدها
" هالأكل كله صرفه .. وتوّكل على الله .. حتى أتصال لا تدق .. ولا تخرب علي ما أبي أسويه"

تتحرك عابرته وهو وقف جامد في مكانه بوجه متورم وجروح متفرقه تعيش
في ملامحه شاهده على العار إلي أحدثه بنفسه ..
.
.
.
تتحرك بطء تجر خطواتها جر .. صوب الأبريق الصغير إلي كان يغلي وصوت غليانه يتردد على مسامعها المتهالكه .. عيونها يلطخّها لون أحمر .. شعرها الطويل تتعمد تاركته بطوله
يغطي جوانب وجها .. تلتقط الأبريق ببرود الثلج وملامحها الشاحبه تحملها صوب الكوب
على الطاولة .. تنحني جالسه ببطء وألم غريب يحتوي عظامها .. تميل بالأبريق تصب المويه الحاره وسط الكوب حتى تفوح ريحة الكابتشينو بأندفاع وبجنب الكوب قطعة كيك بصحن أبيض .. الساعه تقترب من الثالثه .. صحت من النوم مرميه على الأرض .. متمدده بلا رحمه .. وكانت العاصفه قد غادرت بكل
مافيها .. تسترجع ماحصل أمس في فكرها .. صراخه ويده إلي لطم فيها وجها .. هذي اليد
إلي قد قال عنها .. مستحيل بتأذيها .. !
يندفع قلبها بالنبض من مر بفكرها صراخ خواته .. أبتسمت بأستهزاء حتى تميل بشفاتها ..
حلالكم هالحين هي .. حلالكم الأذى والقاع إلي تبون خطواتها تستقر فيها .. !
" لا وتضحكين بعد ! "
تحرك عيونها صوب الباب حتى ترتطم في وجهه الخشن وملامحه المتصلبه .. يطالعها كما لو أنه لا زال وده يسحقها ويدمرها من جديد .. يتكتف وهو يميل بكتفه العريض على إطار باب
المطبخ .. ملامحه الغريبه .. أزارير ثوبه مفتوحه وغترته يرفع أطرافها بعشوائيه ماكانت تنبأ عن أي مجال للحديث الهادي بعد كل مامروا فيه ..
حست بأيديها ورجولها ترجف بقوة .. من نظراته إلي تتسلقها بأشمئزاز وكره غريب .. تحرك يدها بعبث متجاهله خوفها المرعب حتى تسحب الشوكه .. تحطها على طرف الكيك تقطعه ببطء ..
" نمتي زين .. مرتاحه .. ؟ "
هزت راسها وباليد الثانيه تسحب شعرها .. تحاول تنطق بس الخوف يلصق شفاتها ببعض ..
يستقر أصبعها على شفاتها وعيونها تعلق في الكيك .. تنطق
" إيه "
أندفع بصوت مجنون .. يتباهى باللي قالته
" ماااااشاءءء الله ! "
يفك أيديه عن بعض حتى يصفق ..
" برافو عليتس .. برافو يابنت عبدالله ماسويته "
تنتفض بقوة من أستقرت أيديه القاسيه على فكها بلمح البصر.. رافعها بالغصب له .. ينحني لملامحها المذعوره ... وهي بلا إراده منها غمضّت عيونها
" وتقولين إيه .. أنتي مستوعبه وش سويتي .. تدرين إني من صباح الله خير وأنا في دوامة قيل وقال .. تدرين أن مابيني وبين عمي التسبير هدمتيه برداتس .. هدمتيه ببساطه .."
صار يهز راسها بقوة ودوار غريب أحتواها وهي إلي ما أرتاحت من ألمها ولا من أفكارها السودا .. يغرز أصابعه بقوة في خدودها .. حتى أجتمعت لفوق .. فتحت فمها بألم .. والغضب المجنون يحتويه ..
" هذا جزاتي على كل ماسويته لتس .. على كل مادفعت .. حاولت أرفعتس لفوق .. وقلت لتس تصرفي مثل ماتتصرف حرمة الشيخ .. وكل ماقلته ترمينه بعرض الجدار ثم تسذا تهجمين على بنت عمي .. نعنبوتس سويتي سواه مايسويها أحد "
صرخ بقوة
" ليش تهجمتي على بنت عمي .. لييييييش .. أحتسي هالحين لي لا أوريتس وجهي الثاني إلي ماشفتيه .. "
صمت لثواني يبيها تتكلم .. لكنها أكتفت تصد عنه والخوف يبث الرعب في ملامحها .. نطق بوحشيه وهو يصرخ في وجهها
" أحتتتتتتسسسسسي يانوير .. أحتتتتسي خليني أعرف السبب إلي خلاتس تطعنيني فيه وتخلين أقرب الناس يقوم ضدي .. أحتسي أحسسسسسن لتس .. أحتسي أنا قاعد من الفجر أسمع عليتس سوالف منه ومن بنت عمي وخواتي سويتيها أمس تحط عقلي بكفي .. أحتسي
ياحححححيووووانه .. أحتسي خليني أسمع .. أحتسي ! "

يدفعها بقوة عنه وبكره وصدره يحسه بينفجر .. تتمايل والدموع تبلل عيونها المتورمه .. معانده تسكت عن هالحقيقه إلي تعرفها .. تسحب الكرسي لورا .. لاصقه بظهرها فالدرج إلي وراها .. يغمض عيونه بقوة وهو يثبت خطواته بالأرض .. يحاول يربط هالغضب في صدره
لا ينفجر فيها .. ليش ساكته .. ليش ماتتكلم وتقول .. يرفع عيونه للمجلى إلي يستقر فوقه علبة زجاج حتى ينحني لها .. يسحبها وبأقوى ماعنده يحذفها على الجدار .. يصرخ بصوت أصم أذانيها
" تكلمي الله يلعنتس يانوير .. تكلمي ..تكككككككلمي عن إلي خلاتس
تسودين وجهي بين العرب .. تكلمي "

ترفع أيديها مغطيه بكفوفها على شعرها وهي ترص على أذانيها .. منحنيه بقوة .. من أنفجر صوت الزجاج إلي تحوّل لقطع صغيره تطايرت حواليها وبكل أتجاه ..

نسفته هالحقيره بتصرفها أمس .. نسفته متعرضه لأغلى بنات عمه .. والغضب يتفجّر
في راسه .. وهي لا زالت بصمتها .. تخبي هالحقيقه بشفاة تطبقهم بقوة على بعض .. تمنع نفسها لا تصرخ فيه بأقوى ماعندها .. بتعاستها إلي أرتسمت بشفاة عمتها وشفاة
غاده إلي جات تتباهى بنسبها .. وبعزة أهلها وغناتها في حضرتهم .. عكسها هي إلي أنحطت بقدر ناقه وأنباعت راسها براس هالناقه .. بحضرته وحضرة الكل .. !
جات تثبت أنها عند أبوها محطة بيع وشرا .. أما هي .. شيخه بنت شيوخ ..
أي أهانه أكثر من هاللي سمعته .. أي من عقل بتكون قادره تثبت عليه والحقيقه بشعه .. أي من مستقبل بيكون وأشياء كثيره أنردمت مابينهم ..
ماعاد فيه شي بينهم .. كيف بترضى تظل معه .. بيعه .. !
كيف بترضى تنجب عيال ولا سألوها بكره عن هاللقا بينها وبينه .. بتقول راسها براس ناقه .. تطيح من الكرسي على الأرض منهاره بقوة تبكي وهو ألتف بجنون يطالع فيها ..
من ألتقى فيها وهو يطوّع كل شي لصالحها .. يحاول يبحث عن أرض الشوق والحب في قلبها حتى يمطرها بمشاعره .. الغبي .. ست سنين ضاعت في طوفان ليلة أمس ..
ضاعت وأنسحقت تحت أقدام عايلته .. وعمه إلي تجرأ لأول مره يلوح بيده مهدده
بالحرب في الشيخه والأماره والمكانه والمال !
قبال أهانه بنته في بيته هو .. كيف تجرأت تهين ضيوفها وهو يعرف مامن سبب بيسمعه
ويشوفه مقنع لتصرفها الحقير حتى ترمي مكانته بالأرض .. يتحرك بقوة يجر يدها .. يهزها
بعنف والود وده يكسّر عظامها ..
" بتروحين لبيت عمي .. وتدخلين على الحريم معتذره منهن على ماصار .. "
صرخ
" تفهمين أو لا "
أنهارت تبكي أكثر .. وهي تحاول تجر يدها من قبضة يده
" بأحلامك وأحلامها .. ما أرووووووووح .. ما أروح للتسلبه ذي "
صرخ وهو يهز جسدها بقوة
" بتروحيييييييييين .. غصبن عنتس وخطاتس تتحملينه يالحقيره ! "
ووسط أنهيارها يرمي يدها بقرف .. تسمع صوت وقع خطواته المبتعده عنها .. لحظات .. ويرتفع صوت الباب إلي صفقه وراه بقوة .. !
.
.
.
" يلااااا بسم الله "

يدفع بو متعب باب الشارع الحديد المصدي حتى يدخل للحوش .. ووراه بو عبدالله يتحرك بعصاه .. لحظات ويتبعهم متعب وهو يلبس ثوب أبيض فيما شعره الخشن يتطاير يمين ويسار ..

بو متعب وهو يأشر بيده لليسار : الحوش ماشاء الله وسيع .. هنيا تبنى غرفة النوم وبابها يترك على جهة الحوش .. " أشر بيده على اليمين " وهنيا المجلس
بو عبدالله وهو يتحرك ببطء في ظلال الحوش والشمس على موعد غيابها : لا مانيب معك بهذي .. تعال يابو متعب .. شف آخر الحوش هناك

وقف منتصف الحوش وهو يبتعد عن المدخل
" خل غرفة متعب هناك بآخر الحوش .. مايجوز تترك غرفته عند المجلس .. ولانت مستفيد تترك باب الغرفه بجهه وباب المجلس بجهه .. أعزل المجلس وخله عند باب الشارع .. والغرفه تترك ورا بعيد عن عيون الناس وزودن على أنها تكون قريبتن من الباب الخلفي .. هذاك الباب الود ودي أقلعه بكبره .. بس مالي فيه أمر "
بو متعب وهو يطالع متعب : ها وش رايك ..؟
متعب : مع شور جدي يبه
بو متعب هز راسه : أجل العمال باتسر عندك .. أستقبلهم وعلمهم بالعلم إلي تبيه .. والمكيفات شريناها الصبح وعشان العدد شوي تسثير ومحتاج عامل يجي يسد فتحات المكيفات القديمه .. تركناها لباتسر بعد .. لا جوا العمال سوا بيشتغلون بالمكيفات القديمه .. بس أنتبه من العمال يابوك ... لا يلقطون من المكيفات شي .. هذي أمانتن عندنا .. خلهم يجمعونها ورا البيت .. وشاور فيها صاحبتها .. تسان تبي تبيعها ولاّ تترك بمكانها ولا تمت أمور الجيره تدخل داخل البيت
متعب وهو يفرك رقبته بعبث : أبشر يبه

ظل بو متعب يطالع ولده إلي مستمر يفرك رقبته وعيونه تضيق وهي تطالع صدح البيت .. على أساس بيفهم نظرته لكن متعب ولا هو داري عنه ..

بو متعب رفع صوته بقهر ماتحمّل : أنت وش بلاك وقفت مثل الصنم .. قلّط جدك أشوف وعلّم البنات يجن يسلمن عليه .. الحمدالله والشكر !
متعب أنتفض متحرك : حيااااك جدي .. حياااااااك

مايدري أبوه أن النوم والأرهاق يمتلكه وهو قضى ليله الأمس كلها في المستشفى ولا قدر ينام غير ساعه ولقى أبوه يتصل عليه الصبح .. يدفع خطواته العجله صوب المدخل .. يندفع داخل وهو يرفع صوته ..

" ياولد .. جدي موجود .. القهوة والشاي .. ثم أطلعن له سلمن "
يدخل المجلس حتى ينحني يسحب ثيابه وشمغه عن المراكي والأرض .. يجمعهم مع أوراق يكتب فيها حتى يطلع بسرعه ويدخل المقلط .. يرمي كل شي عند الباب .. يتمايل براسه بأتجاه باب الصاله .. ينادي منبه

" القهوة والشاي ياولد .. جدي موجود "

ويرجع داخل المجلس .. يلم فراشه إلي بالأرض مع البطانيه حتى يرميهم بالمقلط بفوضويه .. يجر الباب مسكره ..

" حياااااك ياجدي .. حياااااك "

يقولها لبو عبدالله إلي بيده يلم ثوبه من تحت وبخطواته البطيئه يندفع داخل .. عيونه تعلقت بالفرشه القديمه إلي تغطي الممر .. يأشر متعب للمجلس
".. تفضل .. "
تدور عيونه بالجدران القديمه .. بالمروحه .. والستاير الساده إلي تغطي الشبابيك الحديديه !
ينقبض قلبه وماتخيل إن ولده رحمة الله عليه عاش مع بناته لـ 15 سنه في هالبيت القديم ..
كم من حياه قاسيه أحتضنت أحلامهم .. !
كم من ألم أنغرس في صدر أمانيهم ولا ظهر ..
كم من ألم دسه بصدره إلي طعن في هالولد ألالاف الطعنات ولا زال يتمنى لو ماطرده
لو صبر عليه أكثر .. لو الزمن يرجع .. لو الحياه تعود بس !
يقترب منه متعب يسانده يمشي حتى ينطق بو عبدالله
" ياوليدي الفرش والشبابيك تغيرها .. تسان فيه شبابيك داخل البيت نفس هذي تبدّل
لا تخلي بنياتي يحتاجن شي يابوك .. ويعيشن بمكانن دون مستواهن "
يهز راسه متعب .. بطاعه وأحترام
" على راسي ماتقوله .. ولك علي أبدلها كلها "

ومن ورا هالجدران القديمه .. تنحني براسها في حضن أمها .. وهي تنسدح على ظهرها .. تنطق بصوت خجول والباب مقفل عليهم
" بعدين قالي أحتاجك أنا .. ماتوقعت يقولها لي يمه .. أحس كل ماتذكرت صوته قلبي يدق بقوة .. "
تمسح أم نوق على شعر بنتها بحنان
" يايمه القوة لزوم عليتس تحسين في حاجتها داخلتس .. "
شيما وهي تحرك راسها لورا ..تطالع أمها : بس أنا كلمته نفس ماقلتي .. تشجعت أنطق عنده وأقول حتسي تسثير وأنا أخاف منه
أم نوق : متعب ماينخاف منه .. خليتس جنبه .. تسمعين له ولشوره ولحاجاته ومانتيب شايفه معه إلا كل خير ..

يفتح الباب فجأه .. تمد عهد راسها لداخل
" يمه نروح نسلم على جدي .. تراه هنيا "
أم نوق شهقت : تشاوريني .. إيه روح سلمي .. من العيب ماتسلمن على جدكن وهو ضيفكن
شيما تسحب جسدها مستنده بأيديها على الأرض : متى جى ..!
عهد : أجل ماسمعتي زوجتس وهو ينادي .. وترا هيا إلي سوت القهوة
شيما لفت لأمها وضعف غريب أحتوى ملامحها : أطلع
أم نوق هزت راسها : إيه أطلعي وسلمي وخليتس مرفوعة الراس .. ولا عليتس .. أنتي مانتيب ظالمه ولا فيتس ردى يومنتس تتخبين عندي ..
شيما تربعت وكأنها ترفض الفكره : أحس ما أقدر
أم نوق متجاهله ماقالته بنتها .. طالعت عهد : نوق وين
عهد رفعت يدها وبإندفاع : مدلـله مدلعه فوق منسدحه وتاكل جزر وتشم بهالمخده تسنها مخدرات أستغفر الله !
أم نوق أبتسمت : أجل مارجعت لها ألالامها
عهد : أصلا الدكتوره أمس ضحكت علينا وحنا داخلين نبتسي عندها ونوق طقت الحنك عندها تسولف وتضحك .. قسم بالله ياطلعت أشكالنا غبيه .. وقالت مجرد إجهاد وعليها ترتاح بس !
هيا تفتح الباب أكثر : خلصت القهوة .. أوديها
أم نوق رفعت يدها : نادي خواتتس كلهن وعلى راسهن نوق وأطلعن سوا للشايب .. والسوالف خلوها ضحك وسعة صدر .. ترا الشايب ماله بالنكد لا يطيح عندكم
هيا بأستغراب : يمه طيب نوير دقت عليتس .. مررره ولا أتصلت ولا شي أمرها غريب ولا عرفنا وش بلاها أمس
أم نوق : إن ماردت علي ذا الحين دقيت على زوجها بس روحن أنتن للشايب يلا

وكما هاللحظة إلي حس بإبتعادهن عنه .. هذا هو يتحرك واقف .. من دخلن عليه في وجيهن
أجمعين إبتسامه مشرقه لا عتب .. لا كره أو رفض لوجوده رغم أنه يدرك كم خذلهن في قوته وعطاهن ظهره .. تتقدمهن شيما إلي كانت تدفعها هيا بالغصب له .. تجر خطواتها وهي تشيح بنظرها يمين ويسار .. يحس مثل لو أن قلبه المثقل أنفجر بالسعاده وهي تقترب منه .. يرفع أيديه لها رغم أنحناءة ظهره .. يحضنها أعتذار عن كل ماصار لها
في حضرته .. عن الجرح الغاير إلي شق برائتها .. قبال عيونهم .. يشدها لصدرها ..
كانت في أتساع صدره تبحث عن تعاليم القوة إلي ترددها أمها عليها كل ليله .. تذكرها
إن في هالزمن دايما ماينداس إلا ضعاف النفوس والحيله ..وهي لا بد عليها تواجه هالحياه بالقوة لأنها ببساطه أختيرت تكون السند لخواتها رغم أن نوق موجوده .. ينطق بصوت يهتز
" أعذرينا يابوتس و سامحينا "
تقترب نوق منه .. تبوس راسه تنطق : جدي تراك غالي
يضحك منها وهي تقولها وتغمز بعينها له .. يبعد شيما عنه .. ويسلم على عهد .. وعد وهيا .. ينطق
" أرتاحن .. أرتاحن حوالي أبي أسمع علومكن "
.
.
.
يوقف بسيارته عند باب بيتها بعد ماودّع أبوها تاركه مابين دموعه وحزنه .. يتنفس بثقل وهم يخنقه بلا رحمه .. صرخ مهددها إن ما أجهضت بيجبرها بالغصب تروح للمستشفى .. بيخليها تلفظ هالطفل خارج رحمها وتنساه
لكن لقاها تتجه له كما الميته .. ترتمي عند رجوله تترجاه يترك ولدها بشهوره التسعه .. يعيش هالحياه .. منهاره عند أقدامه .. حس مثل لو أن رئته على وشك الأنفجار من شدة صدمته بأنهيارها المجنون .. سألته كيف يكره هالطفل حتى يفكّر بفكرة الأجهاض .. أصدمته بتفكيرها .. هل بيكره طفله إلي أنتظر سنين يكون عنده أثنين وثلاث وأربع .. هو يضحي فيه عشان تبقى هي .. تبقى هي وبس
لكن مالقى عنده أي حل غير ياخذها لأهلها .. وحدهم القادرين على أقناعها لعل وعسى ..
يرفع يده يفرك وجهه بقوه لحظات وينوي يتحرك بس صرخات ولده المرتفعه أوقفته بذهول .. يفتح الباب حتى يجي يركض وهو يشيل شنطته الثقيله .. ويتنفس بصوت مسموع
" بابا .. بروح ممعك "
كان منحني له براسه .. وعيونه أتسعت .. نطق بضيق
" وين يابابا أنا بمشي و.. خلك عند أمك عشان لا أحتاجت شي تدق علي "
هز راسه بقوة وسط هالظلام إلي يحوطهم
" ماما قالت لي روح مع بابا "
سحب يده بقوة وصد بأنفاس حاره .. الغبيه .. بدت بحركاتها الملتويه وإلي تدفعه للجنون ..
وش على بالها إنها بهالطريقه بتخلي ولدها يتعوّد على غيابها .. تجهزه للرحيل ..
رد بعصبيه
" روح يابابا عندها يلا "
عبدالله بعناد : بروح معك .. بشوف ماما نوق الثانيه !

هوت قبضة يده على كتف ولده مهدده .. وهو ينحني له
" ماعندك غير أم وحده .. هي حسنا .. تسمعني ياعبدالله "
تبدلت ملامح ولده فجأه حتى ينفجر يبكي قباله .. رفع عيونه للسما حتى ينطق
" يالله !! "
ينزل بسرعه من السياره حتى يحضنه بقوة .. ولا يدري هالغبيه مسرع لها تقتنع بفكره رجوع نوق .. ووجودها من جديد .. ماتدري كم من البعد والمسافات أبعدتهم وماعاد في أمل للقرب .. ينطق بقلة حيله
" أركب .. أركب "
يتحرك عبدالله وهو يمسح دموعه مقترب من باب السايق يعاونه جلوي يركب.. يصعد على سيت السايق حتى ينط للسيت الثاني ..يرمي شنطته ورا ويجلس وهو لا زال مستمر يبكي .. يركب جلوي ببطء يرفع أيديه ساحب أطراف شماغه حتى يرميهم لورا .. ينطق بدون مايطالع ولده إلي لازال يبكي وهو يتأمله ..
" الرجال مايبتسون .. "
ينحني يجر الباب وعبدالله رفع يده يمسح دموعه .. منصاع لأوامر أبوه .. ينطق
" نشوف ماما نوق الثانيه ...؟ "
جلوي بملل : ماتعرفها !
عبدالله بصوته الباكي : إلا شفتها من بعيد بسس ..
جلوي بشك : أمك حاتسيه عنها
عبدالله رفع أيديه : واااااااااااجد .. كل يوم .. كل يوم تقولي ماما نوق بتشوفها
جلوي كتم القهر بصدره : حنا ترا ماحنا رايحين لها .. بنروح للرياض عند جدك وعيال خالتك

تتسع عيون عبدالله وهو كتم صوته فجأه من صدمة ماقاله أبوه .. تتحرك السياره ببطء
وعيونه لا زالت تتعلق في ملامح أبوه النحيفه
.
.
.
يجلس على مكتبه الأنيق وقباله على كرسي من جلد يجلس ممدوح بحاله يرثى لها .. ينحني له عواد بقوة وعافيه قدر فيها يستعيد شوي من توازنه رغم الهالات السودا إلي لا زالت تحوم حول عيونه .. ينطق بتهديد مبطّن
" أنا طلعتك من تحت وجبتك لحد عندي عشان أثبتلك إني أصبحت محسن النيه اليوم ولله الحمد "
يسحب كرسيه حتى يفز واقف وعيون ممدوح الذابله تتعلق بملامحه المتصلبه .. القاسيه رغم هدوء نبرته ..
يتحرك مبتعد عن الطاوله حتى يوقف قبال ممدوح .. ينحني مسند كوع أيديه على مقدمة الكنب
" وقررت .. لسلامتك .. تلعب معي لعبه ضد بو سعد "

أتسعت عيون ممدوح حتى يهز راسه بالرفض .. حرك يده عواد مقاطعه بسرعه وبإبتسامه هاديه وهو ينطق بثقه
" لا لا لا .. أحذرك لا تستعجل الرد .. المقابل سمعة عايلتك ومكانتك .. كونك شخصيه لها ثقلها هناك .. "
يعتدل عواد بوقفته .. يكمّل
" أنهيار سمعة هالأبراهيم وشركته وتدميرها على الأخير .. لعبتنا .. نبيها على نار هاديه .. أنت دخلت بمالك وأنا بدخل بعقلي .. أدير فلوسك إلي ضمنتها في مناقصه خسرانه لولا
ظهر أبراهيم .. "

يدفن أيديه في جيب البنطلون الواسع حتى يتحرك وصوته ظهر حاد فجأه .. معطيه كتفه وهو يراقب خطواته .. خطوة ورا خطوة حتى فجأه يرفع عيونه إلي أشتعلت جنون وغضب ..

" كنت طويل بال .. طويل بال متغاضي عن الأذى لكن هالحين .. أبعلمك وأعلّم أبراهيم وبو فراس إن اللعب مع الكبار يحتاجله ناس كبار ماهوب رخوم "
سحب يده حتى يأشر فيها على ممدوح ..
" ودامك عندي أنت .. أول درس أبقدمه لهم ! "

ترتفع نغمة جواله .. يتحرك لطاولته منحني .. ومن شاف الرقم .. لمس بأصبعه الشاشه
.. حتى يرتفع صوت فارس .. المهتز ذعر
" عواد .. ناديه حاجز لها أبراهيم تذكرة طيران لبريطانيا مستغل موافقتك يوم كنت ناوي تاخذها لشهر العسل "
رد بوجه تغيرت ملامحه للبرود
" طيب "
فارس بقهر : أقولك حاجز لها .. مليون بالميه الأخت في نيتها سفر ..
عواد بذات النبره البارده : وتسيف عرفت
فارس : وحده من خواتي فتشت مكتب أبراهيم ولقت ورقه فيها حجز موعد طيران .. أخاف أنه قالها ونوت هي بنفسها تسافر
عواد وعيونه تتأمل ممدوح بحقد : ماقلت لك .. محتاجين ضرب الحديد
فارس بعدم فهم : إيش ...!
عواد : ماعليك .. إن تسان واصلين المطار .. ( ضحك بأستهزاء ) بإشاره أجيبهم !

أبعد الجوال عن أذنه حتى يدفنه بجيبه .. وباليد الثانيه يضرب صدره بقبضة يده كما لو أنه يحاول يطفي هالحراره المشتعله في جوفه ...
تجاوزت ناديه حدودها ... وماعاد عنده شك إنها بعافيه ولا عليها شر لكن تلعب معه
لعبة القط والفار .. من سخافة ما بعقلها من أفكار ..
الوعد ياناديه بالمطار .. ولا يدري ليش عنده ثقه إنها موجوده هناك تنتظر موعد إقلاعها
للمكان البعيد .. !
.
.
.
يطق باب مدخلها بقوة وهي متكوره على نفسها بشكل مخيف وصمت .. تضم بأيديها بطنها بقوة والألم يقتلع كل ذرة صبر فيها .. يرجع الباب يطق حتى تتحرك واقفه بملامح مميته طالعه من المجلس ومن بعد لقاهم أمس فالمطبخ .. ما دخل زوجها البيت نهائي .. نامت وصحت وإحساس اليأس يحاوطها بشكل غريب .. متكسره قوتها .. وشموخها وعزتها ..
كل شي أنكسر .. الألم وحده من يعصف بذاتها وألمها !
تقترب من باب المدخل حتى من أفتحته .. تجر الباب .. تجمد خطواتها الضعيفه قبال جسد أمها وهي واقفه بصلابه قبالها وعيونها تلمع حده وغضب .. نطقت بصوت
مرتجف .. هزيل .. ميت ..
" يممممــــ "
وما أسعفتها حروفها من تقدمت منها أمها حتى بأقوى ماعندها تعطيها كف .. تتراجع بصدمه ماسكه خدها .. بأيديها الثنتين منحنيه ..
" تعبت وربيت وعلمّت .. ثم بدال ماتكرمين الكريم وتترفعين عن اللئيم والردي والخايب ..
نفس ماعلمتتس .. تنزلين تربيتي بالأرض وتخلين كلن يشاور عليتس وعلى خواتتس وعلي ياقليلة الخاتمه .. ياللي ماتستحين .. هذي تربيتي لتس .. هذي هي .. ماتتبعين غير فعول أبوتس بالردى وأنا إلي أفنيت عمري أترفع فيكن عن كل قول .. وأقول للعرب كلهم .. ماهو عازني .. ومغنيني غير بنياتي بالعلوم الطيبه .. تتهجمين على ضيفتتس وببيت زوجتس
ياللي ماتستحين .. وهو إلي دفع حر ماله .. وأكرمتس بالعلوم الغانمه بشين يا بنات العرب كلهن تتمنى لو أنها تعيش نص ماتعيشينه أنتي تحت ظلاله .. تجحدين فعوله وهو إلي موصيتتس ومعلمتتس بكل شي هااااا .. !"

تقترب منها حتى تنحني تضرب كتفها من القهر والصدمه من كل ماسمعته .. !
يتحرك جسدها فجأه من موجات البكا إلي راحت تحاصرها من جديد .. من جرحها الكبير .. من أنكسارها الشامخ بعزه فوق قوتها وأحتمالها .. من كل شي راحت تجهش فالبكا قبال أمها .. إلي كانت نظرة الغضب تعمي عيونها وفعل بنتها كسرها .. لقت نفسها تصمت ذل وعار .. تومي براسها لزوجها .. تقول البنت أخطت .. أخطت بشي ماتغطيه البنت إلي تتربى
على المبادئ .. وحاطه سمعة أهلها وزوجها قدام عيونها .. تدفها بقوة لورا
" قدامي أشوف .. قدامي "
تلف حتى تسكر الباب بقوة وتسحب بنتها للصاله بغضب ..
.
.
.

" نوق .. متعب يبيتس ! "
تقولها شيما وانا متمدده على سريري .. من رحت للمستشفى والكل رافض أشتغل فالبيت .. ماغير رجل على رجل وبس بلع .. أتحرك على جنبي منسدحه حتى أنطق مانيب مستوعبه الطلب ...
" وشششش "
" أقول متعب برا .. فارش فرشته ويقول خلها تنزل"

والله يا هالمتعب ماخذ بنفسه مقلب .. أنزل تحت له .. خير وش يبي فيني .. مع أني أخاف منه والله لا عصّب .. ودتس تحنطينه تسذا .. شكل بس .. ماشاء الله اليوم الصبح .. جى لأمي وقال كل مكيفات البيت بيبدلها .. وبيبني له بهالحوش غرفتين مجلس وغرفة نوم .. وهذا الحوش هالحين كله طابوق .. اليوم كله بس طق وطقيق .. أنفجرت روسنا .. !

" تسمعين "
نطقت بملل
" يابنت متأكده قال أسمي "
ولا ردت علي .. عطتني ذا النظره إلي يعنني وراحت .. تحركت نازله من السرير حتى ألبس عبايتي وبرقعي على السريع .. أطلع من الغرفه نازله لتحت .. أمي فجأه بلا مقدمات جى بتار وأخذها .. طبعا ما أرتحنا للوضع لأن أمي بعده وماهيب طالعه إلا لشي فيه حياة أو موت على قولتهم .. ومن سألناها عصبت وقالت مايخصكن .. !
يعني كل وحده تشوف نفسها وشغلها لا تشوف نجوم الظهر بالقايله .. أخذ تنفس بملل ومن جد هالمتعب وش يبي فيني .. والله غريب أمره .. تسذا فجأه قال أبي نوق .. !
أطلع من باب مدخل البيت حتى أشوفه يجلس متراكي على مركته معطيني ظهره ..الشماغ
يغطي كتوفه عني .. رفعت يدي أجر نقابي وفجأه أسمع صوت خطوات خواتي يتراكضن ..
هه أشتغل الفضول .. طول اليوم كل وحده في جهه .. وعشان متعب يبي نوق .. تراكضن وأجتمعن .. هالفضوليات .. أطالع لورا وأنا أشوف وعد تميل براسها من ورا جدار بالظلام .. تأشر علي وش السالفه .. ولا عطيتها وجه .. رفعت صوت
" يقولون إنك تبيني "
وبدون مايلتفت لي .. أو حتى يمهّد للي يبي يقوله ..رفع صوته بوجهي
" جهزي أغراضتس يابنت الخال جلوي بالطريق جاين يبي ياخذتس ! "
.
.
.
كــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه









 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 09-10-17, 12:02 AM   المشاركة رقم: 1627
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 169175
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: زمن مجروح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 41

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زمن مجروح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

"

.
.
القهر وما أدراك ما القهر
كـ إطباقة كفٍ على عنق
كـ سوطٍ يضرب على جنبات جسد
كـ نارٍ في الروح تستعر
غصّة تسكن الحناجر
ودمعة تمتليء بها المآقي
وإرتجافة تنفض الأضلاع
وتكسر مابها من صبر
أيُ قهرٍ يسكنك أيها ( النوري )
وأيً لسان يحكي به ويطرد ما يعتمل به الصدر .


رغم إنقطاعي الكبير عن التعليقات إلا أن هذا الجزء أخرجني من تلك العزلة الإختيارية
حال النوري استفزني كثيراً
ولا أجد في هذا الجزء من أحداث آلمتني بقدر حالها ..
المعذرة على التقصير وعدم إعطاء الجزء حقه من التعليق ...
ولا تحتاجين لشهادة مني على إبداعك وقدرتك على جعلنا نعيش القصة بكل إحساس..

موفقه عزيزتي ..


مودتي ..

 
 

 

عرض البوم صور زمن مجروح   رد مع اقتباس
قديم 09-10-17, 12:26 AM   المشاركة رقم: 1628
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2017
العضوية: 325063
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: ثرثرة حنين عضو على طريق الابداعثرثرة حنين عضو على طريق الابداعثرثرة حنين عضو على طريق الابداعثرثرة حنين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 336

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ثرثرة حنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

مدري وش اقول ......؟!!!

انتي وش فيتس ....؟!!!

صدمتي عيشتنا !!!!


انا ترا للحين منصدمه ...!!!!


............ ايه هذي انا ..... انا منصدمه ...!!!


الضيوف ....!! ايه ....ايه ....هم هم ......الضيوف .....ليه مايتأدبون ..!!!!


ادري .. ادري ..... حقهم كبير !!!عارفينها هذي ........ لا تخافين ....مذاكرين صح ........


ايه كلنا نعرفها .....بس .....!!!! لااااااااااصااااااااار الضييييييييييييييييف قلييييل ادب!!!


وش نسوي .........؟!!!!!! ايه ابي جواب انا وش نسوي ؟!!


وجع يابتار وجع ثم وجع وبعد كمان مره وجع هي هي انت على كيفك تشيل البنت وتقشعبها


في الرقه فكوني عليه يابنات ........فكوني عليه لاحد يمسكني


شف عاد هي صحيح حرمتك مطيوره ماقلنا شي بس ماتوصل تخم البنت منا والطريق واهي


في بيتها وتدلوح في ظهرها النا اسنين نقدس الضيف يعني لو بغينا نمصخها مع واحد


من الضيوف يبيلنا نراجع شهر كامل في عياده نفسيه لحد مانقدر نتجاوز الخطوط المخففه

من الاحمر للبرتقالي من بين الاف الخطوط المرسومه تحت اكرام الضيف


يعني ماعليش انت عارف بلاوي خواتك وبنت عمك رابيتن معهن يعني وين بتروح من طبعهن

المفروض تحط في بالك احتمال ..........احمال !!!! لا بلاش احتمال تسنها صعبه عليك شوي


ايه ماعليه بلاش منها الاخيره ذي خلها شبه احتمال ولو بنسبة خمسه في المئه ان بنت عمك


الماركه هي المخطيه ...... عاد لاحطيت في ذهنك شبه احتمال ان بنت عمك الماركه هي المخطيه


لزومن عليك توكد من صحة شبه الاحتمال موب تدرعم وتحطم خشة الضعيفه عاد بعد الحوسه

ذي كلها ان عاد عودة نوير لبتار انا الي بنحرها ولاحد يمسكني رجاءً يابنات لاحد يمسكني



ايه وش بقى نوره وام اجلوي قامت الحرب بينهم وكأي حرب بين الدول العظمى الدولتين

بيصيبهن شلل كامل في مفاصل الدوله وقد يتعرضن لإباده شامله لكامل قواهن السياسيه والاقتصاديه وعلى جميع الاصعده


اما اجلوي وش سالفته لايكون مرجعها تنفيذ لتعليمات حسناء

مهوب صاحي جلول كان هذا غاية مراده

والا يمكن متعب علمه بحمل نوق اتوقع انه متعب قاله انه مودي نوق المستشفى ولمى سئل

ليه قاله انها حامل

بس بعد اتوقع الكرستال تخلي خبر حمل نوق لين يتلاقون وجها لوجه علشان تنقل لنا المشاعر


والاحاسيس وتطلع الجانب الشاعري المصاب بجلطه مزمنه عند البعض اتوقع انها بهالمواقف

قاعده تحاول تسوي اشوية انعاش للمشاعر المنصرعه على ابواب الكرف في حياتنا

 
 

 

عرض البوم صور ثرثرة حنين   رد مع اقتباس
قديم 09-10-17, 12:51 AM   المشاركة رقم: 1629
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 256595
المشاركات: 182
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم مروان عضو على طريق الابداعأم مروان عضو على طريق الابداعأم مروان عضو على طريق الابداعأم مروان عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 326

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم مروان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

زلزله انتم 000استغفر الله
وش ذا الفصل المدمر للاعصاب للاسف حصل اللي كنا خايفين منه ياساتر حرام عليتس كروسه خفي على النوري
ياسلام على شيماء فيه تقدم
نورة جعلتس للبلدوز اللي يفرمتس ابليس مستحي منتس وش كمية الشر

 
 

 

عرض البوم صور أم مروان   رد مع اقتباس
قديم 09-10-17, 02:05 AM   المشاركة رقم: 1630
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

طبعا طبعا طبعاا فصل ناااري
استغفر الله على نورة وشرها جعل البيت يولع بها يا رب !!
دمرت حياة البنت !
بصراحة بصراحة ما ألوم نوير إطلاقاً وهذا جزاء بتار وأهلها انهم يخبون عليها
أتوقع بتنهار كلياً قبل ما أمها تطلع بها من الحوش حتى !
والحقيرة غادة هي وأخوات بتار الله يذوقهم من نفس الكاس
ضربني وبكى سبقني واشتكى صحيح !
انتي اللي رايحة تأذيها وتتكلمي كلام مدري كيف ومش عاجبك انها ترد ؟!
كمان بتار ما عجبني رد فعله وكان لازم يستنتج ان بنت عمه أخطأت بشكل ما بما ان رد نوير على امه واخواته مسبقا ما كان شي اصلا وهم اللي سووه معها ما يتسوى
لكن الشيخ كل اللي عمله هو مد يده ولسانه عليها واهانتها حتى قدام اخواته للمرة الثانية وما انتظر يسمع من الطرفين حتى
كونه يعيرها بأبوها أو بأي شي وهو يدري بالحقيقة أصلا هذا لوحده شي نزله عندي درجاااااات
اما امها فحدث ولا حرج
والله ما الوم البنت ابدا
ما الومها !!
.
.
.
بحاول ارجع بعدين ان شاء الله
جتني حموضة من الاحداث !!

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فمتى, وعود
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t203045.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-11-16 12:35 PM


الساعة الآن 08:44 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية