لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-09-17, 01:30 PM   المشاركة رقم: 1586
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متميزة الابداع


البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 296904
المشاركات: 655
الجنس أنثى
معدل التقييم: امال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1266

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
امال العيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حفيدة الألباني مشاهدة المشاركة
  
.

السلام عليكم

دخلت وقلت خليني أمر هنا وأكتب تعليق على السريع :)

,,

نبدأ من الأخير
نادية من خلال البارتات والحوارات شخصية متزنة وفاهمة وما أظن راح تسويها وترمي نفسها وتنتحر أبد :(

عواد
الله يخلف على أهلك فيك!
مو معقولة كل الي صار وأنت بعيد عنهم عشان نادية وممدوح !
مو لـ هالدرجة تنسى الي خلفوك ولا تدري عن أخبارهم عشان زوجتك ؟؟ اوفر كذا ><

بتار ونوير
كناري الحب هههههههه يازينكم وأنتم مروقين ويازين سواليفكم :)

متعب
وأخييييييييرا تحقق حلمك وراح تكون جنب شيما وأخيييييييرا تحقق حلم أم نوق ومتعب صار الوصي عليهم
يلا عاد نبي رد إعتبار لـ أم نوق وبناتها ومتعب قدها :)

>> وش بعد :)

المهم
بصف مع الشعب ونطالب ببارت بمناسبة يوم الوطن ^^

,,

إلى اللقاء قريبا >> إذا ماطسيت مرة وحدة هههههه

..

أهلا فيدو لك وحشه والله المنتدى من بعدك خمول الله وكيلك 😂

شفتي كيف عواد لا يرد ع أهله ع الأقل تلفون بس لكن الله يخلف .. عاد انا متحمسة لحفله رد اعتبار بتار ونوير 😻

عاد لا تقطعين علينا ورينا اسمك من وقت لوقت 😁

 
 

 

عرض البوم صور امال العيد   رد مع اقتباس
قديم 24-09-17, 10:14 PM   المشاركة رقم: 1587
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

بســـم الله الرحمن الرحيم
حبايبي أنتم .. نوفي وأم أبرار .. وكل من طلب إما جزء صغير من البارت فالمنتدى أو أقدمه .. أعترف لكم فعلا ماحسبت حساب التقديم .. بالعاده لابد أخطط بهالشي من يوم الأحد إلي أبنزل فيه البارت .. عشان أرتب جدولي وألتزاماتي .. لأني ماشيه ع تخطيط لأسبوع كامل .. متى مالخبطته أو قدمت شي تتراكم علي ظروفي ومشاغلي .. يعني يادوب ماسكه العصا من النص .. ف والله قريت كلامكم وأنا فعلا ما كنت قادره .. أفضى .. وطلبتس يا أم أبرار خصوصا جى وأنا كنت منزله قبله بوقت بالسناب جزئيه فالبارت وفاضيه مره .. يوم قريت ردتس كان حولي ضغط ..ف بإذن الله .. خلاص أبقتصر ع الجزئيات فالمنتدى أفضل للجميع وللي ماعنده سناب .. وأعذروني
فديتكم .. وألتمسوا لي العذر .. لا أنسى .. لكل من نزّل رد .. أحبكم


(49)

تتعالى صرخاته المفجوعه وعيون ممدوح المرعوبه تتسع.. تختنق أنفاسه بقوة وهو يعجز من أنه يشوف الأرض بوضوح .. حواجز من الحديد تحجب عنه من أنه يشوف هاللي
أنتحرت .. يسحب هوا بقوة لصدره .. يعتدل بظهره وأيديه بدت تهتزبلا شعور.. يرفعها بصعوبه ويلامس فيها صدره .. يعجز من أنه يتنفس .. يجاهد بصعوبه يسحب الأنفاس بصوت مكتوم .. يردد بلا شعور " ناديه .. ناديه " يتحرك يجر الخطوة ورا الخطوة وأيديه ترتفع لرقبته .. يمسح عليها.. لحظات ويحاول يفتح أزارير ثوبه .. لعل وعسى ويقدر يتنفس
أكثر .. يرمى بجسمه السمين على أقرب كنبه .. يتمايل وهو يغمض عيونه المرعوبه .. وأصوات الصرخات المفجوعه تزداد .. يدرك فيها أكثر إن ناديه لا محال هلكت ..
وهو سعى لهلاكها بأيديه .. أخته ماتت .. وهو الوحيد إلي بيكون متهم بقتلها .. !
عايلته .. مكانته .. صورته بين المجتمع كل هذا بينكسر .. ينكسر إلا مالا نهايه ..
يرجع يفتح عيونه بقوة وبأتساع أكثر متعلقه بالسقف .. يظهر صوت قوي من صدره وهو يحاول يسحب هوا.. الخوف جثم عليه وعلى أفكاره بشكل مايقدر يتصوره ..
حرك وحده من أيديه حتى يسحب من جيبه جوال .. بيرفعه لكن ينفلت من أيديه طايح على الأرض بأندفاع .. تتحرك شفاته بدون صوت
" يارب .. يارب .. يارب "
يرددها وهو يحس أنه فقد السيطره على نفسه .. ماعاد له القدره حتى أنه يوقف .. أو يتحرك .. أنحنى بسرعه حتى يتمايل بضخامة جسمه ويطيح من على الكنب .. يزحف ماهو مهتم
بقوة طيحته وشماغه إلي أرتمى على الأرض بجنبه .. يمسك جواله وبأصابع تهتز فتحه ..
ضغط رقم أخوه فارس .. حتى يثني يده مقربه من أذنه ..
يظل الرقم يدق ويدق لين ما أنقطع الخط .. أعاد الأتصال وبلا نتيجه .. وفي مسافات البعد .. يضئ هالجوال داخل سيارة الجيب المقفله عند مواقف المستشفى .... يتكرر الأتصال مرات ومرات لكن مامن مجيب .. يتحرك فارس بطوله يمشي ببطء فالممر وهو يرمي أطراف الغتره على يمينه ويساره .. ملامح وجهه تغرق في التعب .. يمسك بيده علبة مويه .. يتقدم أكثر للباب حتى يفتحه ويدخل .. ومن أنكشفت له الغرفه نطق بقهر وعيونه تعلق على عواد الجالس على طرف السرير ..

" أنا شغلتي يا أني أمسك شرك عند الناس لا تزيد تعقيد بهالأمور .. ياتطيح مغمى عليك وأقعد بالمستشفى من تحليل لتحليل .. "

أنحنى عواد بظهره لقدام وهو يضغط بأيديه على أطراف هالسرير .. يطوي أكمام ثوبه لنص ذراعه .. يصد عنه بصمت وعلى كف يده اليمين تستقر قطنه مثبته بعد ما أخذ مغذي ..

فارس وهو يوقف قباله : لا أنا أستفدت شي ولا أنت .. بالعربي قاعدين نضيّع وقت
عواد بحرقه : فارس .. أكرمني بسكوتك .. إذا تبي تروح خلاص توّكل على الله
فارس بملل : بروح أصلا بس أبنتظر تحليلك الأخير
عواد حرك راسه له .. يطالعه من فوق لتحت : ماشاء الله عليك .. كثّر الله خيرك والله
فارس بدون نفس : واجبنا !

قالها وهو يحرك عيونه بعيد عنه ويفتح علبة المويه .. يرفعها حتى يشربها دفعه وحده وبقوة يرمي العلبه على الجدار ..

عواد : أعصابك
فارس رفع يده بحده : أكرمنا بسكوتك
عواد وهو لا زال يطالعه بطرف عين : من عليه يكرم الثاني ..؟
فارس بعصبيه : والله إلي كل مادخل بأمر همه يصارخ ويعقّد الأمر بعدين يطيح مغمى عليه ..

رفع عواد صوته بملل حتى ينطق
" لاااااااااا إله إلااااااااااااااا الله "

يصد عنه .. يغمض عيونه يحاول يكتم الغضب إلي لا زال يشتعل بصدره .. لحظات وينطق
" فارس أنت ماتدري وش أنا سامعن من أمر غير عن ناديه .. "
فارس هز راسه بأسف : كثّر لي من الأعذار .. تعتقد إني بصدّق !

أخذ نفس عواد بقوة .. رفع يده يمسح على شعره .. وخبر الجيره وروحة بنات أخوه للقصيم وكل ماقراه فالواتس وأتصال العيال عليه مشعل وحمد .. لقى فيه نفسه يتهاوى للضعف .. يغيب عن هالعالم ولا يصحى إلا على سرير أبيض .. يفرك شعره بقوة والعجز أصبح قيد له .. بهاللحظة إلي يجلس فيها بهالمكان .. أستلم متعب الوصاه .. وأصبح بمكانه تجاهلها هو بإرادته .. أقفى عنها .. رفع عيونه للسقف .. ماعاد يدري وش بيفكر فيه .. بناديه .. أو ببنات أخوه .. أو بحالته المؤسفه إلي وصل لها ..؟
نطق بصوت يختنق
" أنا مفتوحه علي من كل جهه .. مفتوحة علي المشاكل ولا أدري متى برتاح .. "

حرك فارس أيديه حتى تستقر على خصره وعيونه علقت على عواد إلي لا زال صاد عنه .. لحظات ويرتفع صوت جواله يدق ..

فارس : إذا بتكلم أحد وترجع طايح علي .. لا ترد !

رجع عواد بظهره لورا حتى يسحب الجوال معتدل بجلسته .. أنعقدت حواجبه بقوة من شاف الرقم .. وبذهول لف يطالع فارس ..
" أخوك هذا ! "
من قالها عواد .. تحرك فارس بسرعه منحني له يطالع الرقم .. يبي يتأكد

فارس : إيش عنده وأنا أدق عليه للمره المليون ولايرد ..؟
عواد بصوت جاف : هالحين نعرف ..

فتح الخط .. حتى يستقر الجوال عند أذنه .. تتبدل ملامح وجهه للضيق .. فترة صمت حتى ينطق
" وش قاعد تقول أنت ..؟ "
صمت حتى يرمش ببطء وعيونه تضيق أكثر بعدم فهم .. نطق بحده
" وش بلاك ذا الحين .. ماتحتسي زين .. "
رفع ذراعه حتى تستقر كف يده اليسار على فخذه .. وهو يتنفس بعمق لين ماتحرك جسمه وأنتفخ صدره بالهوا .. فتح شفاته زافر الهوا بطول صبر .. وفارس يتأمل ملامح وجهه إلي تتبدل مابين عدم فهم وضيق رغم حدتها وإنعقادة الحاجب إلي تظهر كم من الغضب لا زال
يعلق في ملامحه وجهه الشاحب .. أتسعت عيون فارس بقوة من صرخ عواد فجأه
فيه
" وششش ..! "
تحرك بلمح البصر يركض بقوته للباب دافعه بأقوى ماعنده .. رفع فارس صوته يناديه بأقوى ماعنده وهو أرتاع من ركضه
" عوااااد .. عوااااااااااااد "
تحرك يركض يلحقه طالع من الغرفه مفجوع ولا يدري وش فيه .. يشوفه يركض بكل قوته قاطع مسافات طويله بهالممر الممتدد قبال عيونه .. نطق وعيونه برعب تعلقت بظهر عواد
" الله يستر .. الله يستر "
قالها وهو يتحرك يركض يلحقه .. تتسع خطواته أكثر وأكثر .. تزيد أنفاسه بقوة وهو يعبر الممرضات وهالناس المتفرقه حواليه .. يترك المصعد متجاهله حتى يدفع آخر باب فالممر وينزل الدرج بأقوى ماعنده .. أكيد سمع خبر عن ناديه ..؟ مادق عليه ممدوح من عبث ..!
يدفع الباب طالع لصالة الأستقبال .. يركض مندفع بجسمه صوب مدخل المستشفى وعواد سبقه أكيد .. يطلع من المستشفى يركض حتى يلمح عواد من بعيد يركض بقوة .. يصرخ بأعلى صوت يقدر عليه
" عوااااااااد أنتظر "
ينزل الدرج ويندفع يركض بخطوات متسعه بجنب الأشجار .. النور يبدد ظلمة هالليل حوله ..
يلتصق ثوبه بصدره مبرز أتساعه وهو لا زال يحاول يركض بكل قوة يقدر عليها .. ومن قدر يقترب من عواد .. أنحنى حتى يجره بقساوة دافعه لورا حتى يلتفت عليه .. صرخ فيه
وهو يتنفس بقوة
" وش قالك "
أتسعت عيونه بصدمه من شاف الدموع تنزل من عيون صديقه لأول مره .. ظل صدره يرتفع ويهبط بقوة وهو عاجز يسأله " وش صاير " .. يعيد سؤاله ع الأقل
" وش قالك ممدوح " لكن هالدموع من عيون عواد قدرت تثير في عقله وقلبه العجز .. ظلت كتوفه ترتفع وتنزل
من صدره الواسع وإلي أجهدته كل هالمسافات وهو يحاول يلحقه .. حرك عواد يده حتى
تستقر كفه اليمين على شفاته ويصد عنه من أنفجرت شهقه بقوة .. يميل براسه وينطق بصعوبه
" ممدوح .. دق .. علي .. يقول .. إن .."
" إن "
أهتز صوته بقوة .. أنهار أكثر حتى يجلس على الأرض ساحب ذراعه بقوة من يد فارس .. يرفع أيديه ماسك راسه .. أندفع فارس وصبره نفذ
" تكلم ! "
تنفجر الشهقات وما ينوي يقوله وكأنه يدحرجه للموت .. يرتطم بطريقه بالصخور .. ينكسر ألف مره .. يتكور على نفسه حتى ينطق من بين شهقاته
" قال ناديه .. أنت .. أنتحرت "
تحرك بقسوة من أستقرت فبضة فارس على كتفه حتى يجره ويصرخ فيه
" أختي ناديه تخاف ربها ومستحيل تنتحر إيش فيك أنت مختلف علي .. مستحيل أنت عواد إلي أعرفه "
عواد رفع راسه .. نطق منهار
" أخوك .. "
فارس صرخ فيه
" أخوي مين .. مين "
رجع يصرخ بأقوى صوت يقدر عليه
" أخوي إلي من الصبح من مكان لمكان ونسأل عنه العالم ولا عرفنا وين هو .. بعدين يدق عليك ويقول ناديه أنتحرت مجنوون أنت مجنون وبكل سهوله تصدق وتنهار وتبكي بعد ! "
عواد هز راسه بالرفض : صوته .. صوته ماتسان يتسذب يافارس
فارس ثار في وجهه : أقولك مستحيل ناديه تنتحر .. مستحيل ..

نهض من قبال عواد حتى يتحرك بخطوات متسعه .. مرتبكه صوب مواقف السيارات ..
" أنا بروح له .. يعني هو أخذها من بيتها بالغصب .. ! "
هز راسه وهو يمشي
" إيه أخذها "
رص على أسنانه بقوة حتى ينطق بحرقه
" الحقير "
تحرك عواد واقف ... حتى فجأه يحس بكل شي حوله يدور .. غمض عيونه وهو يحاول يتوازن .. العرق يبلل جسمه كله يختلط مع هالخوف إلي سكن ضلوعه .. يفتح عيونه يطالع فارس وكأنه يتحرك قباله يمين ويسار .. يدور مثل ماتدور هالأشياء حوله .. يقوده الخوف والهموم إلي نزلت على صدره مثل الجبل .. كأنه ماعاد هو نفسه .. رجع يغمض عيونه
ويفتحها من جديد .. يتحرك ببطء يحاول يلحق فارس .. يحرك يده يمسح هالدموع إلي بللت خده ظاهره حتى تكسر فيه رجولته ويتبعثر بقايا ..
.
.
.
أختيار فقط .. كان فيه تقدر تتجاوز الموت صوب الحياه .. لكن كيف تتجاوز كونها أم وتضحي في أغلى ماتملك حتى تكتب لها الحياه .. كلمات وسطور وعمر .. كيف بتنهض
للحياه وبيكون بالإجبار عليها تمشي على حياه داخلها .. تخنقها وترحل .. !
تساندها فضيه عند باب المدخل وهم يستترون بالحزن .. تمشي معها ببطء .. تنطق بصوت يتضخم بالعبره
" شوي شوي ياعمري "
تتحرك شفاتها ببطء .. تنطق بصوت منهار
" عبود يا خاله "
يهتز صوت فضيه غصب عنها
" حنا بنقعد معتس أصلا لين يجي جلوي "

يتحركون صوب غرفة النوم .. لحظات وتدخل فوزيه مندفعه وهي تجر نقابها لتحت كاشفها عن ملامحها .. تعبرهم صوب غرفة المجلس .. تدخلها حتى تنهار بقوة تبكي .. تنحني جالسه على الكنب وهي تميل بظهرها وتلامس كفوفها ملامح وجها المبلله بالدموع .. تهتز من هالشهقات إلي ظلت كاتمتها ساعات وساعات .. دقايق تمر حتى تدخل فضيه بخوف ..
" فوزيه ! "
تنحني مشغله اللمبات وهي منزله نقابها .. وشيلتها السودا تلتف حول راسها فيما عبايتها ظلت مرميه على كتوفها .. تطالعها بحزن وهي تتقدم لها
" فوزيه .. وكلي الله "
رفعت فوزيه عيونها حتى تنطق بأنهيار
" عمه تكفين تسان تقدرين أقنعيها .. قولي لها معوضه باللي ببطنتس بس لا تضحي بحياتها .. تكفين ياعمه .. تكفييين "
فضيه وعيونها أغرقت بالدموع : ياعيون عمتتس أنتي .. والله لو بيدي يافوزيه أقنعتها .. بس الحرمه ماتبي .. قالت للدكتور وللكل لا وهي تعرف .. تعرف ماقصروا معها بكل شي قالوا لها
فوزيه ومن بين شهقاتها : ياعمه .. هذا ورم بالدماغ سرطان .. تبي تقعد تسع شهور حتى ينهي حياتها .. شكلها ماهيب مستوعبه .. يكفي إن رحمة الله فيها تسبيره .. وأكتشفوه وهو توه .. يقولون في بدايته .. لا تختار إلي ببطنها على حساب حياتها وإنها تخلي عبود يعيش من بعدها يتيم

تحركت عمتها منحنيه لها حتى تجلس بجنبها ..

فضيه : فوزيه .. إنتي منهاره عشانتس تذكرتي زوجتس وتعبه ومعاناته !
فوزيه أنفجرت تبكي بقوة : ليش ياعمه تسذا .. ليش
فضيه بحزن : أستغفري ربتس .. هذي أقدار الله وحنا مؤمنين وصابرين على هالدنيا ومصايبها
فوزيه وهي تضم كفوفها بقوة وتميل براسها عليهم : تعبت معها بالمستشفى .. قلت لها فكري بزوجتس .. بولدتس إلي حالته لا تسر لا عدو ولا حبيب وأنتي للحين بعافيتتس .. تسيف لا أنتكست حالتتس .. قالت ..

شهقت بقوة حتى تكمّل بصوت يهتز
" قالت عشت حياتي بما فيه الكفايه ..الغبيه وشلون تفكر .. شلون .. شلون تسذا تقرر بسرعه وهم قالوا لها فكري أكثر .. فكري .. لازم نستعجل بعملية أستئصال للورم دامه ببدايته بعدين نتابع .. ممكن تحتاجين جلسات كيماوي ممكن .. حتى ما أكدوا لها .. بس لازم عليها تجهض إلي في بطنها .. "
بلعت فضيه ريقها بقوة حتى تتغير ملامحها من لقت نفسها على وشك هالأنهيار .. رفعت عيونها للسقف وهي تغرق بالدموع من جديد حتى تنطق
" يارب تحفظها وتخليها لولدها "
أخذت نفس بقوة حتى تنطق بصوت واطي
" لا تشوفتتس الحرمة تسذا بس .. تراها منهاره أكثر منتس .. وتركتها لحالها تاخذ راحتها تحسبين الأمر عليها هيّن .. لا والله ماهوب هيّن .. ماهوب هيّن تذبح ولدها عشان تعيش هي"
فوزيه هزت راسها وهي ترفع يدها : هي تسيف ما أكتشفت أنها ماهيب طيبه ..
فضيه بحيره : تقول للدكتور أنه جتها حالة نوم وتحسب أنه عندها مشكله فالغده .. والصداع هي من زمان تشتكي منه .. ماعرفت يعني هو الصداع هالأيام مخلن أحد .. أعوذ بالله
فوزيه بقهر : بس الدكتور قال صداع مستمر .. مستمر
فضيه : والله مدري ..
فوزيه لفت لعمتها : عمه وش بيسوي جلوي لاعرف .. والله كل شوي يدق علي .. وأقوله مافيها إلا العافيه ويتسذبني يقولي أنا مانيب مطمن .. حتى عصب لأن معاذ ماصور له ولده
فضيه بخرعه : شايفه تسيف وجه الولد متورم من الطيحه وكله جروح والله لا شافه لا يروح فيها .. جلوي عند عياله مامن قلب يادافع البلا .. والرجال بعيد .. أخاف يشوفه ثم يمسك طريق السفر .. مير حسبي الله عليها هاللي فوق .. سمعتي وش قال عبدالله !
فوزيه تحركت واقفه : خليني أروح أمسح البلاط فيها هاللي ماتخاف الله .. والله لو أنها يهوديه .. أنا يوم شفت عبدالله قلبي وقف .. تسيف هي والولد جايها ومسكره بوجه الباب دزليلة الحيا .. إللي ماتربت
فضيه مدت يدها بقوة حتى تمسك ذراعها : مجنونه أنتي !
فوزيه : بروح لها وأقلب البيت على راسها .. ( حركت يدها وهي تأشر بأصبعها على رقبتها) من زمان وهي واقفه لي هنيا .. هنيا ياخاله من دخلت على حياتنا وأنا عارفه أنها قليلة خاتمه .. وحيه من تحت تبن !
فضيه بعصبيه : ولدها موجود .. لا تصير هوشه وتخرشن الولد .. زوجها بيجي ونشوف علومه .. أركدي ..

دق جوال فضيه وبسرعه وقفت حتى تطلع من الغرفه .. تاخذه من وسط شنطتها المرميه عند مدخل الباب .. تتحرك بخوف من شافت رقم جلوي حتى ترجع للغرفه .. تنطق بحيره
" جلوي وش أقول له "
فوزيه حطت أيديها على خصرها : أكيد داق يسأل ليش حسنا ماترد عليه وليش ولده ماحد صوره له ..

أنعقدت حواجب فضيه بضياع حتى تفتح الخط .. ويستقر عند أذنها

فضيه تحاول تبتسم وتمسح دموعها : هلا جلوي
جلوي : حياتس الله عمه .. رجعتم من المستشفى ..؟
فضيه وإرتباكها زاد : إيه
جلوي بصدمه : هالحين واصلين ..
فضيه : ها .. لا .. لا من زمان واصلين بس تعرف نساعد زوجتك ومع عبودي

رفعت يدها تمسح على رقبتها ببعث .. تعبر فوزيه واقفه قبال شباك الغرفه ..

جلوي : طيب .. ولدي من الظهر وأنا طالبن يتصوّر لي .. ليه ماحدن راضي يصوره .. فيه شي
فضيه قامت تضرب خدها بخفه وبصوت راح فيها : هو .. هو ماقعد .. يركض من هينا وهناك
جلوي بحده : عمه .. الولد فيه شي .. أحتسي
فضيه بلعت ريقها بقوة : شف ياجلوي .. الولد طيحته قشرا أبصراحه ووجهه شوي متورم وفيه جروح .. وأنا والله مابيك تشوفه بصورة .. مانت متحمل
جلوي رفع صوته : أترجاكم أنا .. قاعدن على أعصابي تراي أرسلوا لي صورته ومالكم شغل فيني أروح بحريقه ..
فضيه وهي تحرك يدها : هد .. هد يابن الحلال والله ولدك بخير وهذا هو مع معاذ موديه للبقاله والبزر بخير وعافيه هو بس وجهه ماودنا تشوفه وأنت بعيد
جلوي : أنا أصلا الغبي إلي مامسكت خط السفر وجيت .. لا معاذ يرد وفوزيه تسنها تحسبني بزر تمشي علي أي حتسي .. وحسنا أدق ولا تسني أدق .. عطيها الجوال
فضيه بخرعه : هااا
جلوي : عمه وش فيتس عطيني حسنا ..
فضيه بربكه : إيه .. إيه ..دقيقه

لفت بسرعه لفوزيه حتى تنطق بصوت واطي
" يااااالله سترك .. يبي زوجته "
تحركت تمشي بخطوات واسعه طالعه من الغرفه وفوزيه تحركت واقفه عند إطار الباب تطالع فيها .. كملت خطواتها صوب غرفة النوم حتى تفتح الباب ببطء وتميل براسها لداخل .. تلمح حسنا منسدحه على جنبها اليمين وبسرعه صارت تمسح دموعها .. دخلت فضيه أكثر وهي تدفع الباب وراها مسكرته ..

فضيه : حبيبتي .. زوجتس على الخط
حسنا حتى بدون ماترفع راسها وبصوت متضخم من الأنهيار والدموع : قولي له نايمه
فضيه بحزن من صوتها وحالتها : معصب وبيقولي صحيها .. والله ماهوب مخلينا ياحسنا

صارت تحرك يدها وتمسح خشمها بالمنديل .. تتحرك ببطء وهي ترفع ظهرها ترميه على المخده .. يتبعثر شعرها الطويل على يمينها ويسارها .. ووجها المتورم من الدموع
يحمل كم من الأسى والحزن والصدمه يحتويها .. أستقر الجوال عند أذن فضيه من شافت
حالتها .. تنطق
" جلوي نايمه .. تعبانه ولا أقدر أصحيها "
صدت بعيونها بعيد حتى تبعد الجوال عن أذنها وتتقدم لحسنا .. تحط الجوال بحضنها
بقلة حيله
" يصارخ زوجتس .. وماهوب مرتاح وهاجد لين يسمع صوتتس "
علقت عيونها بالجوال إلي أستقر بحضنها وفضيه على طول تحركت طالعه من الغرفه مسكره الباب وراها .. رفعت أيديها تمسح على شعرها كله مرجعته لورا .. عيونها لا زالت عالقه بهالجوال .. وكأنها تبحث فيه عن هزيمتها الأولى ..؟
هل هو بالفعل يوم رضت أنها تفتح باب قلبه وعقله وتكتشف الأسرار .. وتتركه يتكلم حتى عن حبه الأول ... معطيته الخيار الأول في تسمية ولدهم .. بالأسم إلي كان يحلم فيه مع وحده غيرها !
أو أن هذي هي بالفعل هزيمتها الأولى .. وهي تختار الموت .. على حساب حياة طفلها ..
عارية الصوت ياجلوي .. بأي لغة بتكلمك هالحين .. لغة الفراق .. أو لغة الحب الأخير ..؟
نزلت يدها حتى تاخذ الجوال .. والدموع تنزل من عيونها بقوة .. توصل لفكها وبيدها الثانيه تقطع مجراها لرقبتها .. يستقر الجوال عند أذنها .. تضم شفاتها بقوة .. حتى تنطق
" ألو "
صمت أمتلكه قبال صوتها المهتز في " ألو " .. تاركته بين كلمه وشكوك قاتله .. أبتسمت رغم ملامحها إلي تنهار .. وعيونها تصغر من العبره إلي تخنقها
" أنا بخير ياجلوي "
" لا مانتيب بخير .. حسنا وش فيه "
" والله العظيم بعافيه أنا وخير "
بتهديد نطق
" لا تحلفين "

غطت شفاتها بقوة بأصابعها تحاول تبلع المراره ..
" إنتي عارفه إن ما أبعدني إلا أمرن تسايد .. حتى يومني دق علي هكا الرجل وقال إن عبودي عنده .. كنت عارف إن بيني وبينكم مسافتن ماهيب هينه .. وزياده جدي حلف إلا أحضر زواج متعب ولد عمي .. بإذن الله الفجر وأنا عندتس .. بإذن الله "
هزت راسها بقوة حتى تتحرك شفاتها بصعوبه
" بإذن الله .. ولا تعتذر مني "
" طيب علميني ذا الحين وش قالوا عنتس "
" ولا شي إرهاق وتعب .. "
" حسنا علميني .. أنا تسذا ولا تسذا عارف "
" جلوي والله أنا تعبانه .. صداع وغثيان وإرهاق .. لا جيت يصير خير مع السلامه "

أبعدت السماعه بقوة عنها .. حتى تنسدح وتنهار تبكي أكثر وأكثر
.
.
.
تتحرك السياره واقفه على طرف الشارع وعلى اليسار منهم زحمة الناس والإسعاف والشرطة .. تتسع عيون فارس برعب مع عواد إلي فتح باب السياره على طول ونزل يركض رغم إن خطواته
تثبت على الأرض بعدم أتزان .. يصعد الرصيف قاطع الشارع المزدحم للعماره الماثله قباله ودله عليهم ممدوح .. بحاره قديمه وبعيده بشكل كبير عن حيهم والمنطقة إلي مستقرين فيها .. ولا يدري بأي شكل كان .. يقرر يجيب أخته لهالمكان .. ويحطها بهالعماره المتهالكه !
الظلام يحاوطهم بشكل مخيف .. وصوت الأسعاف ونداء الشرطة للناس بالأبتعاد وعدم التجمهر عند الحادث يتردد على مسامعه .. دقات قلبه تتسارع بشكل مجنون وهو يقترب من هالزحمة ويختلط بالناس أكثر وأكثر ..
" يقولون من فوق طايحه "
" أنتحرت "
" صوّر .. صوّر الزحمه ياولد "
" شلون نطت "

يرفع عيونه لفوق .. لفوق حتى تتهاوى رجوله طايح بالأرض من علقت نظرات عيونه على الشباك المفتوح كله .. مثل ماقال ممدوح .. أنتحرت ناديه .. أنتحرت زوجته ..
وهالعالم كله تتفرج عليها وعلى أنتحارها .. وتصوّرها بعد !
ينحني فارس يشده بقوة لين ماوقف .. نطق بثقه
" ماتموت ناديه بهالشكل .. قم وقف وخلك ثابت "
تستقر قبضة هالفارس على ذراع عواد بقوة .. وكأنه يطلب منه بعض من تماسك لين مايفهمون الوضع .. ويعرفون .. يسحبه عابر هالناس والعالم لين ما أنكشفت له العماره ومدخلها .. يمشي على التراب بس وقف من أعترض طريقه رجل أمن
" وين ياخوي "
فارس : بدخل للعماره أخوي تعبان داخل
رجل الأمن برفض : ممنوع دخول أي أحد لين ماتكتمل التحقيقات داخل .. أرجع وراك

حرك عواد عيونه لليسار وهو يشوف من بين الأشخاص جثه مغطيه بقماش أبيض وبسرعه
صد .. أنحنى من حس بالغثيان يزيد وكأنه على وشك يستفرغ .. ولا هو قادر يسأل
ويستفسر .. حرك فارس يده لزحمة الشرطة والأسعاف حتى ينطق بصوت ضعيف

" طيب وش صاير بالضبط "
" حالة أنتحار "
" إيه سمعنا بس من عرفتوا شي "
" التحقيقات المبدئيه تقول خدامة حبشيه "

حرك فارس يده حتى يرفعها برجفه لشفاته والدموع بدت تلمع بعيونه .. صار يردد
" يارب لك الحمد .. يارب لك الحمد "
أنعقدت حواجب رجل الأمن بشك وهو يشوف الدموع تبلل عيونه فيما الثاني رفع راسه بصدمه يطالعه ..
" فيكم شي أنتم "
فارس حرك يده : لا لا .. بس أخوي مريض بالقلب هو .. بالطابق الخامس .. تكفى والله هالحين داق علي .. تكفى طالبك
" وش أسمه بالكامل ..؟ "
قاله فارس بسرعه وتحرك من عطاه رجل الأمن الأذن .. دخل للعماره حتى بسرعه يجلس على الدرج ويغطي وجهه بكفوف أيديه .. منهار يبكي .. يردد
" الحمدالله .. الحمدالله يارب "
فرك وجهه بقوة حتى يبعد أيديه .. يشوف عواد قباله يسجد سجود شكر لله .. يتنفس بعمق وهو لدقايق ثقيله كان يحاول يبعد فكرة أنتحار أخته وبكى أخوه وأنهياره على الجوال كانت قادره تخليه يدرك صحه هالخبر .. لكن مايدري كيف قدر يتماسك .. ويؤمن بشي كان أشبه بالمستحيل .. يرجع يفرك عيونه بقوة وكل قوته وصلابته تلاشت للقاع .. يحاول يلملم نفسه بهاللحظة .. يفز بسرعه من سمع صوت أحد ينزل وهو يتكلم
" لازم نكمّل الأستجواب بالمركز "
يلصق فالجدار فيما عواد وراه نهض واقف ..
" وش عندك ..؟ "
يقولها رجل هالأمن وعيونه تنتقل مابين عواد وفارس وهيئتهم المنهاره تثير الشك

فارس : ماخذين الأذن من برا .. أخوي فوق مريض بالقلب

ظلت عيون رجل الأمن تتفحصهم بحده .. من فوق لتحت .. وهم بإرتباك ظلت خطواتهم ثابته .. هز راسه ببطء حتى يكمل خطواته ويطلع ..

فارس : بسرعه خلنا نصعد لا نجيب لأنفسنا مصيبه
عواد : يلا

تندفع خطواتهم المتسارعه يصعدون الدرج متجاهلين المصعد المتهالك .. وهم يلاحظون الكل يصعد وينزل من هالدرج .. ومن أستقرت خطواتهم قبال الباب .. مسك عواد مقبض الباب حتى يميل فيه ويفتح الباب بقوة .. يدخل حتى يشوف ممدوح جالس على كنبه في الصاله
ووراه الشباك مفتوح على الأخير وضجيج هالعالم تحتهم يوصل لهم .. يدخل فارس ومن شافهم ممدوح فز واقف بحاله مأساويه .. ينوي يتكلم لكن فتح فمه بقوة من أستقرت قبضة أخوه على رقبته دافعه لورا بأقوى ماعنده .. يتراجع بخرعه لين ما ضرب رجوله طرف الكنبه حتى يطيح عليه بقوة .. يصرخ فيه فارس بحقد
" وين أخذت ناديه يالحقير .. وين هي "
ممدوح بأنهيار تام : أنتحرت .. أنتحرت وأنا .. أنا قاتلها
لف عواد بهدوء مسكر باب الشقه .. حتى يتقدم بخطوات بطيئه له وعيونه تدور في هالشقه بأثاثها البسيط ..

فارس صرخ فيه : إلي أنتحرت تحت خدامه .. وين ناديه
ممدوح بعيون أتسعت : ككــ .. ككيف يعني
فارس والغضب يثور فيه : يعني من تحت الأرض تطلع أختي يا ممدوح ولاّ أقسم بالله العظيم لا أكون أنا بنفسي راميك بالسجن ..

حرك عيونه إلي أتسعت برعب من وقف عواد بطوله مغطي بجسمه نور اللمبه الوحيد وهو يتكتف بقوة وصلابه قدامه .. نطق بصوت يضمر فيه النار إلي بدت تشتعل داخل صدره وكأن قوته بدى يستردها لو بشي بسيط ..

" ناديه إلي طلعت بإرادتها أو أنت أخذتها "

حرك أيديه بقوة يحاول يبعد أيدين فارس عنه لكن بسرعه فارس تمايل عليه وهو يضغط بقوة على رقبته دافعه لتحت أكثر .. رفع صوته
" تكلّم "
ممدوح وهو يغمض عيونه من حس بأنفاسه تختنق : أنا أخذتها قل .. قلت لها إن أبوي محتاجها
عواد وصدره يرتفع وينزل بقوة : ليش
ممدوح بحقد نطقها لعواد : لأن أمك مطلبها إن علاقتك تنتهي بناديه ..
فارس لف بعواد وبأنفعال : سمعت بإذنك .. سمعت
عواد وملامحه تتصلب أكثر : وكيف أمي وصلت لك ..؟
ممدوح بعناد ومكابر : إسألها ...؟
فارس يجره بقوة من مقدمة ثوبه ويهزه : من تحت يد ابراهيم .. إيش كان مطلبه عشان تسوي كل هذا ياممدوح .. ؟
ممدوح وهو يحاول يبعده : أنت تهددني بقوتك

تمايل فارس بقوة من دفعه عواد فجأه وأنحنى متمايل على ممدوح موجه له اللكمات بقبضة يده على بطنه .. صرخ ممدوح وهو يحاول يبعد عواد عنه .. وبقوة أستقرت أيديه على صدر ممدوح .. رافعه رغم ضخامة جسمه ... !
نطق وملامح وجهه تغرق فالغضب
" ماهددك أنا .. أبكسرك وأدفنك في هالمكان وأسلم نفسي للشرطة إن ماحتسيت .. وخل عيالك وأهلك يتيتمون من بعدك يالخسيس .. "

هزه بقوة
" أحتس تسيف أبراهيم دفعك تجي لبيتي وتاخذ ناديه ! "
ممدوح وهو يتلوى من الألم : مناقصه ..
عواد وهو يرفع حاجبه بحده : مناقصة وش بالضبط
ممدوح بصعوبه وألم هاللكمات يدفعه للغثيان : مناقصة لبو فراس .. داخل فيها أنا بثقلي كله وهو بيقدر يخلينا نكسبها لا منع بعض الأسماء الكبيره تدخل

رماه عواد لورا حتى يسحب ركبته عن طرف الكنبه ويعتدل واقف .. يطالع فارس
" تعرف هالمناقصه "
فارس هز راسه بالرفض : لا
عواد رجع يطالع ممدوح .. ينحنى له ماسكه بقرف : عشان فلوس ياعبد القرش تقوم تاخذ أختك لمكان نفس تسذا وتتركها هنيا وتروح .. تخطفها من بيتها وأنت إلي راميها من أول لخالها ..؟
ممدوح وهو يمسك بطنه بقوة ويتأوه من الألم : .......................

تحرك فارس صوب الغرف وهو يرفع صوته
" المهم أختي وين راحت ..؟ "

صار يفتش فيها ويدخل الغرفه ورا الغرفه لحظات ويطلع للصاله .. وبعيونه يعلق الخوف
" وين راحت .. وييين ..؟ "
عواد بضياع وهو يحرك يده لفارس : أكيد تركت الشقه

حرك عيونه صوب ممدوح إلي نطق وهو لا زال يتألم
" كيف تطلع وهالشقه مفتاحها معي .. أنا .. "

رفع أيديه بسرعه من هجم عليه عواد وماعاد قادر يتحمل صوته أو وجوده .. يسدد له اللكمات ..من جديد .. تتمايل الكنبه حتى تنقلب في ممدوح وعواد لورا .. مرتمين على الأرض .. وعواد قبضة أيديه تنهال بالضرب على ممدوح وين ما طاحت يده ..

" الله ياخذ أشكالكم عن هالمجتمع ياقليلين الرجوله .. "

تحرك فارس بسرعه حتى ينحني ساحبه بأقوى ماعنده ودافعه للجدار ..

فارس بخوف : خلاص ياعواد .. هو عندنا وكل شي بنقوله هالحين بيوافق عليه وحق ناديه بناخذه
عواد يدفع فارس ويصرخ : هذا ذبحه ماهوب مطفي ناري ( حرك راسه صوب ممدوح إلي يحاول يتحرك بصعوبه ) والله لا أخليك تخسر مادونك ووراك .. وأعطيك درس ماتنساه
فارس يطالع عواد بعصبيه : صوتك لا يرتفع .. ترا الشرطة حوالينا .. هذي فرصتنا لا تخليها تضيع .. تفهم أو لا ..؟
عواد حرك أيديه بأنفعال : أي فرصه يابوي وأختك مختفيه .. أي فرصه ..؟
فارس وهو يضرب صدره : أنا متأكد إذا طالعه من هالشقه هي رايحه لمكان تعرفه .. يمكن رجعت لبيتك أو .. أو لبيتي بالرياض .. أو يمكن لوحده من صديقاتها ..
عواد أشر على ممدوح : هالتسلب .. باخذه معي
فارس : حلالك .. لا تتركه أصلا لين تطلع أختي !

.
.
.
توقف سيارة الجيب .. قبال باب مدخل بيت عبدالله بعد ماكل رجال أبن جهيمان أنسحبوا
بسياراتهم عن هالبيت .. والغمامة السودا إلي ظنوا إنها بتمطر بالردى على سمعتهم هذي هي ترحل لبعيد .. تاركه الأرض يملكها شخص واحد .. يجلس ببشته بكل وقار وأحترام له من الكل بعد ماظهر لهم.. زوج ووصي .. يجلس بجنبه جلوي إلي أصر أنه هو من راح ياخذه
للبيت بنفسه لأنه بيسافر في طريقه وماراح يقدر يقعد أكثر من هالوقت .. يحرك راسه صوب متعب حتى ينطق بإبتسامه
" مبروك عليك ما أنت فيه هالحين "
متعب وهو يطالعه بتركيز : مبروك على وش بالضبط .. على زواج وإلا وصاه
جلوي بهدوء : الثنتين
متعب بإستغراب : حسبتك من المعترضين ..؟
جلوي رفع حواجبه : وش إلي خلاك تحسبني تسذا .. لا هرجت ولا وضحت إني معترض
متعب صد عنه يطالع باب الشارع الحديد : مدري ياجلوي
جلوي بعد صمت : في سنين مضت .. كنت أنا في مكانك هذا وخيبت ظنونن واجد وكسرت من كسرت ..

سحب أيديه حتى ترتاح بحضنه وهو يطالع البيت .. يكمّل
" أشياء ماحسيت بقيمتها الكامله .. إلا يومني فقدتها .. وأخذت سنين بعيدن بعيني لكن بقلبي لا زلت حولهم .. وحتى يومني رجعت كنت أحسب إني أقدر أغيّر .. وإن الأشياء إلي ننتمي لها عمرنا ماراح ننساها ولا نفقدها الفقد الكامل .. لأنها بتظل لنا .. وأصعب مافيها يامتعب إنك في أيامها كنت تشوف نفسك صح .. وفجأه تسذا بعد عمرن ماهوب سهل .. ولأنك رجعت وكبرت .. تكتشف إن المصيبه إلي صارت هي منك وفيك .. وعاد شف تأنيب الضمير وكلمة ياليت ولو حرارتها وقهرها تسيف تكون .. في واحدن صك عمره الأربعين "

أخذ نفس بقوة وهو يهز راسه بأسف
" حتى رجعتك .. تقول ليتها ماصارت ..ليت تركتها مقفيه على ماهي عليه ! "
متعب : تعترف بغلطك يعني في زواجك من نوق
جلوي بأسف : أعترف .. ودامك الوصي تراي أنا وهي تركنا بعض مابقى بيني وبينها إلا أمر وبيتم بعده الطلاق .. والله يستر علي و عليها .. لعل الله يعوضها باللي أفضل مني ألف مره
متعب حرك راسه وبضيق : وش أمره ..؟
جلوي وهو يطالعه بتركيز : أمر يخص إلي تركنا نتطلق فالمره الأولى
متعب بعيون أتسعت : يخص نوره !
جلوي وهو يبعد عيونه عن متعب : إيه ويخص غيرها لكنّي تاركن الأمور تمشي على مهلها
متعب بأهتمام : مثل
جلوي رجع يطالعه : أنت شايف وش قاعدين نحتسي عنه وأنت بتدخل هالحين ولي أمر لهالبيت .. أنزل .. أنزل الله يصلحك
متعب حرك يده : لا دقيقه .. جلوي قلي .. من غير نوره له دخل بين إلي صار لك ولزوجتك .. من بالضبط
جلوي وسط أصراره وأهتمامه بالموضوع .. نطق بحزن عميق : أمي
متعب بصدمه : أمك ...!
جلوي صد عنه : هذا ماعرفته بينهن .. ولا أدري وش بالضبط إلي جمعهن .. لكن لا رحت الرياض بنهي الأمر وأعتق بنت العم وراها .. خلاص يامتعب .. أمري وأمر بنت عمي أصلا تسان منتهي من زمان ..

رجع يطالعه وهو يمد يده صوب كتفه

" تأكد إننا معك .. صح إن المسؤوليه تسبيره .. بس أنت قدها .. يلا أنزل وراي سفر لا تأخرني "

عقد متعب حواجبه بضيق حتى يفتح الباب وينزل .. يوقف يعدّل البشت على كتوفه ويلف يطالع جلوي بملامحه النحيفه .. يميل براسه لتحت وهو يرفع يده يسلم عليه ويتحرك بسيارته مبتعد عنه .. تتحرك عيون متعب تتبع سيارة الجيب بصمت غريب ..
أم جلوي .. وش دخلها بنورة ..؟
ليش كل ما تأخرت سالفته وأعتقد إن أمر هالنوره تام بالفضيحه لقى وراها شخص مختفي ..
أخذ نفس بقوة حتى يتحرك بطوله صوب باب الشارع .. يدفع الباب ببطء ويدخل الحوش الواسع .. وهالحين خلص أمر وحمول هالزواج والذبايح والضيوف .. أنتهت .. أنتهت ..
ماكان يقدر يوصف شعوره وهو يجلس في الصداره حواليه جده وأبوه وخواله .. والكل حضر.. ماكان يقدر يتخيل إن هالعدد المهوول بيحضر حفلة زواج بسيطه .. بعضهم مالقى له مكان ولا أتسع له حتى يجلس على السجاد المفروش .. معقوله وصل أمر الجيره بهالسرعه
أو عشان جده وابن جهيمان .. وحضور مشايخ القبايل الثانيه .. !
يحرك أيديه ساحب البشت من على كتوفه .. يرفعه لفوق مرتبه حتى يستقر على ذراعه مثبته .. حرك يده الثانيه حتى يسحب طرف شماغه راميه لورا .. يندفع جسمه متحرك صوب مدخل البيت والحوش شبه مظلم .. تستقر خطواته عند باب المدخل حتى ينطق بصوت عالي ..
" درب يا أهل البيت "
يصمت عن الكلام ومافي أي صوت .. نهائي .. يحرك يده دافع باب المدخل حتى يدخل .. يستقبل على يساره المجلس .. وقف يطالع فيه وبأثاثه البسيط .. يتقدم أكثر له حتى
يميل براسه .. الغرفه صغيره بكونها غرفة مجلس .. رفع عيونه للسقف .. لمبتين طويله وفي المنتصف مروحه قديمه .. نزل بعيونه للمجلس يطالعه من جديد حتى يتقدم أكثر داخله .. يتوجه صوب المركه .. رامي عليها البشت .. وببطء تحرك طالع من المجلس .. مايدري وين بيلقى دورة المياه .. يتقدم متعدي المقلط حتى يميل راسه للممر فالجهه الثانيه .. وقف يطالع الباب الحديد في آخر هالممر وعلى طول تحرك صوبه .. دفع الباب حتى يشوق قباله مغسله .. يدور بعيونه في زوايا هالحمام البسيط وببطء دخل وسكر وراه الباب .. تتحرك وعد بفستانها مبتعده عن الباب وهي تمشي على أطراف أصابعها .. ترفع أيديها لقدام وورا وجسدها يتحرك من خطواتها الحذره .. تعض على شفاتها بقوة حتى تسرع بخطواتها داخله المجلس ..

وعد : يممه .. وصل الرجال وعلى طول سيده دخل الحمام .. هالحين أحول ماشاف أختي بالمقلط ..؟
أم نوق قامت تتلفت : عصاي وين هي ..؟!
وعد تحركت تركض لين ماوصلت عند إطار الباب : وش أنا قايله ..
نوير ضحكت : قايله شين ماينقال !
هيا على طول أنسدحت مسنده يدها على راسها : بالله تعالي أهجدي ترا روسنا منتفخه ولاندري أصلا تسيف وافقت تسذا تظل بالمقلط لحالها
عهد تطالع هيا وتأشر براسها صوب أم نوق : بركات الأجتماعات السريه بالغرفه مع أمي
إلا من جد نوق وين غدت ..؟
هيا : ذابحها الغثيان
نوير طالعت أمها : يمه بتحتسين مع ولد الخاله عنها ولا قلت لزوجي ياخذها للمستشفى لازم تراجع
عهد رفعت يدها : إيييه لازم تراجع .. هو أنتي تركتيها .. ( طالعت أمها ) والله يمه بنتتس ذي لسانها سليط
نوير بدون نفس : خلي عنتس ذا الحتسي .. تبون أحجز لكم معي فالمشغل
أم نوق : لا تقولين لزوجتس عن نوق ولا تحجزين للبنات .. بيجنتس جاهزات .. خلاص ذا الحين وليدي متعب موجود والأمور طيبه ..
هيا وعيونها علقت بملامح أمها : يا والله إنتس شادتن الظهر فيه
أم نوق بثقه : مررره .. متعب هذا عطيتن من الله وتسخير .. ووالله أني ما أخبره إلا وليدن في حاله يومنه صغير .. ما عطيته من الطيب شي عشان أقول هذا جزاي ولا شاف مننا شين ينعاف .. أبدن بحاله .. وشوفوا ياسبحان الله تسيف الأمور جت !

دق جوال نوير وبسرعه تحركت واقفه .. تجر شيلتها وتلبسها بسرعه ..
" يالله يابنات .. ألبسوا أحسن ماعندكم ترا بتشوفون " نطقتها بأستهزاء " حمواتي الطيبات"
تقدمت أكثر لأمها .. منحنيه تبوس راسها .. لحظات وتنحني بدون ماتجلس لمستوى أمها ..
تمسك يدها بقوة .. تنطق بحب
" والله يايمه إني كنت أشوف جيتكم للقصيم حلم .. وكنت أتمنى أنكم حولي .. إلي سوته عمتي نوره .. جى في صالحي .. باتسر لا طلعتي من شهور العده .. بتزوريني وتشوفين بيت بنتتس وأسوي لتس أحلى عزيمه "

أم نوق ضحكت : والله يابنتي ماتوقعت تسذا بتفرحين
نوير تميل حاضنه أمها بقوة : إلا بفرح وأفرح ..

أبعدت واقفه تلبس نقابها .. تنحني تسحب شنطتها .. مأشره على هيا
" أنتبهي على نوق .. تراي أشوفها تركض .. منهبله "
أم نوق : مير ماعاد فيها عقل ... ماهيب واقفه على كلمتتس
نوير بخوف : الله يستر .. شدي عليها يمه لين تروح للمستشفى وتتابع حملها .. وتكفون قولوا لي بس تسان أغمى على شيما عند الرجال أو لا

عهد ضحكت : أبشري
نوير : فمان الله

تحركت بخطوات واسعه حتى تمر من وعد ..
" بتروحين "
وعد بعصبيه : لاااا

تعبرها وهي تضحك طالعه من الغرفه .. تسحب عباتها مثبتتها على راسها والجوال صمت فجأه .. لحظات ويرجع يدق .. تطلع من الباب الخلفي وهي تمشي بالحوش .. تسحب الجوال من شنطتها .. فاتحه الخط ..
" هلا "
" عند الباب "
" طيب "

تطلع من باب الشارع وسيارته الجيب تقدمت لها أكثر .. تصك الباب وراها وتتحرك للسياره فاتحه الباب إلي بجنب السايق .. ومن ركبت .. نطق بصوته الخشن
" هه الأخبار "
نوير وهي تحط الشنطه بحضنها : على مايسرك ..
بتار وهو يتحرك بسيارته ببطء مبتعد عن البيت : ماشاء الله .. الحضور اليوم شين ماهوب على البال ولا على الخاطر .. جدتس توهّق وبعضهم جلس على التراب
نوير تميل براسها تطالع المزرعه من بعيد : ماشاء الله
بتار وهو يتمايل بجلسته وغترته ترتمي على كتوفه العريضه : قلتي لخواتك ..
نوير : إيه بس وعد ماهيب جايه
بتار يلتفت لها بأستغراب : أفا
نوير بضحكه : زعلانه تقول
بتار : عليتس ..؟
نوير : ليه أنا إلي قلت عنها قصيره وصرخت عليها
بتار وعيونه تتسع بقوة : مني أنا .. تقولينه صادزة أنتي ..؟
نوير هزت راسها : والله العظيم صادزة .. والبنات مع أمي عجزوا فيها
بتار وهو يلف ببطء حتى يصعد بسيارته الشارع ويزيد من السرعه : طيب والسواه ..

يلتفت فجأه لورا يتأكد إن مساعد وربعه لا زالوا بالأستراحه ..يعتدل بجلسته ويطالع نوير بأهتمام

نوير : مدري عنك والله .. خلها براحتها .. ترضى بعدين
بتار بإصرار : لا والله تحضر .. وهي راضيه بعد .. بس علميني تسيف أراضيها
نوير تسحب شنطتها تحطها من جهة الباب .. رفعت يدها : أقولك بس لا تضحك علي !

عقد حواجبه من طلبها الغريب .. نطق
" وش منه أضحك .. عمرتس قلتي شي وضحكت عليه "

حركت عيونها له والظلام بدى يحاوطهم من أبتعدوا عن أضواء الديره للشارع العام .. رفعت يدها
" شف ياشيخ بتار .. تبي تراضي أختي وعد .. رح يم حلالك وأختار لها أطيب عنز عندك ونزلها عند بيتنا "

ظل يطالعها متنح وهي تطالعه ماهي مستغربه من تناحته .. متوقعه منه يتفاجأ ..
حرك عيونه للشارع يطالعه وعلى طول تمايل أكثر لها .. مقرب راسه منها
" وش قلتي .. عيدي أبي أسمعها من جديد ! "
نوير : جب لها عنز
بتار لف لها وهو ما أستوعب : شايفتني وش
نوير بصوت واثق : والله العظيم .. وش فيك مانت مصدقني
بتار وسط ثقة نوير وهي تتكلم .. نطق بحيره : أجيب لها عنز وترضى .. لا بالله هذا شين ماهوب على البال ولا على الخاطر .. أحلفي لي بالله
نوير : والله العظيم ..
بتار حرك يده : أنتي تعرفين لا زعلت وحده من بنات خواتي .. وش أراضيها فيه .. أقل شي ذهب .. جوال .. شنطه ماركه .. وخرابيط أحيان أعطي عذيه تجيب إلي يراضيهم وأفتك ..

أبتسم حتى ينفجر يضحك .. تهتز كتوفه غصب عنه
" وأختتس تبي عنز ! "

نوير ضحكت معه : والله لو أنها على وحده من خواتي .. قلت شنطة .. جوال نفس ماقلت ممكن جزمه هه أشياء تسثيره تراضي فيها أي بنت غير وعد .. هذي أصلا تحس العالم كله بكفه وهي بكفه ..
بتار لا زال يضحك : والله البلشه صدز .. متأكده مايراضيها إلا أطيب حلالي
نوير هزت راسها بتأكيد : هالله .. هالله !

.
.
.
تجلس متربعه في المقلط وهي تمسك القران بأيديها بقوة .. الشيله السودا مرميه على شعرها وأطرافها تستقر على يمين كتفها ويساره .. صدرها يرتفع وينزل بخوف يقتلع كل جذور الأمان في قلبها .. ألم غريب بدى يحتوي صدرها تحسه ينتقل لراسها .. لجسمها .. من لمحته عبر غرفة المقلط صوب الحمام .. تشد على القران بقوة .. ودموعها كما لو أنها أنهار على خدها .. كيف طاوعت أمها وقالت تبي تجلس لحالها .. كيف أوهمت نفسها أنها تقدر .. لا والله ماتقدر .. ماتقدر تشوفه ولا هو يشوفها .. هو نفس أبوها .. يمكن يتأمر عليها .. أو يصرخ .. أو يشتم .. رفعت عيونها إلي تغرق بالدموع وهي تتلفت بالظلام .. مافي أي نور قادر يبعد سلطة هالظلام عنها .. يدوب لمبة الحوش قادره من بعيد تبعث الضوء لتفاصيل
السور المعلقه عليه .. تسمع صوت باب الحمام .. يفتح .. يتبعه صوت خطواته .. تحرك عيونها المرعوبه من شافته بشماغه وجسمه يعبر الغرفه من جديد متجاهلها صوب المجلس .. هذي هي فرصتها تقوم وتركض بكل قوتها صوب باب الصاله .. تواجه أمها أنها ماتقدر ..
ماتقدر .. وبرعشات تهز جسدها وأطراف أصابعها أسندت يدها بالأرض بصعوبه وبكل خوف
حتى تفز واقفه .. تتحرك بسرعه حتى تلتوي رجلها بالغلط في طرف فستانها شادتها بقوة لتحت .. تتمايل بأقوى ماعندها طايحه على السفره .. يطير القران من يدها لبعيد ..حرك راسه بقوة صوب باب المجلس من سمع صوت حديد وزجاج ضرب ببعض بقوة وكأن شي طاح .. أنعقدت حواجبه وهو رافع أيديه على وشك ينزّل شماغه وطاقيته عن شعره .. من موجود غيره بهالقسم إلي يعزله عن البيت كامل باب من حديد ... سحب أطراف شماغه بربكه حتى يرفعهم راميهم لفوق ويتحرك صوب الباب .. تعلق عيونه بصدمه على المقلط المظلم وأصوات الزجاج والحركة لا زالت تصدر منه .. يقفز النبض في صدره مندفع بقوة جنونيه
من حس أنها هي .. هي موجوده داخل المقلط ..؟
رغم أنه قال لأم نوق أنه كل هالأشياء شكليه ولا راح يجبرها بشي من طرفه ..
تتحرك خطواته ببطء شديد وكأنه يقيس هالحذر فيه حتى يقترب من باب المقلط ..
يميل براسه وبعيون أتسعت بقوة لمحها فعلا متمدده على طول السفره .. تحاول تقوم بخوف .. الغبي .. كيف ما جى على باله أنه بيجلس معها .. أنه هذي الليله معها ليلة لقا ..؟
ليش أستبعد هالشي ..؟ يمكن لأنه يعرف أنها تخافه .. وتهابه ..وأنها بترفض ؟
مايدري .. نوى يتراجع وكأنه لا سمع ولا شاف .. لكن وسط هالمشاعر المتضاربه تقدم للمجلس .. دخله وهي قامت تشد الشيله مرجعتها على شعرها .. تجلس على رجولها .. وبضياع وخوف تحاول تجمع ماتبعثر يمين ويسار حواليها من أكواب وكاسات .. وأشياء ماعاد تدري وش هي ..؟
مد يده حتى يشغل اللمبات ولا يدري ليش قاعده بالظلمه ومسكرين عليها اللمبات .. لولا طيحتها مادرى أنها موجوده .. !
وأنتشر النور بقوة حتى تجمد خطواته .. وحس مثل لو أنه دقات قلبه بدت تطق ضلوعه بقوة .. عيونه عالقه بملامحها الهاديه .. وخدودها الغرقانه ببحر من الدموع .. خشمها الأحمر ..
الشال الأسود إلي أتسخت أطرافه بالكريمه .. يغطي جزء من شعرها الطويل المجعد بشكل مبهذّل.. فيما فستانها المطبّع بالورد كان يعيش حاله مأساويه من الكيك إلي يملاه .. أصابعها الطويله النحيفه عالقه فيها الكريمه وهي بخوف تتحاول تمسحه من ثوبه وكأنه زادت الكارثه أضعاف ..
والكيكه إلي كانت من أختياره أستحالت قباله وعلى السفره لقطعه مسطحه متناثره يمين ويسار .. جمدت جالسه على رجولها برجفتها وخوفها الظاهر وهي تحرك أيديها المليان كيك وكريمه يمين ويسار .. تشيل هذا بعبث .. وتبعد هذا ..لحظات تمسح عن فستانها الكريمه ..
ماتدري وش تسوي .. يشوفها تتنفس بقوة .. تحس فيه لكن عاجزه وسط هالدمار إلي أحدثته أنها ترفع عيونها له .. تحرك ببطء مقترب من السفره حتى ينحني متربع قبالها .. يرفع عيونه لها .. وجهها تحوّل فجأه للون أحمر وكأنه قطعه لهيب .. يغيب صوتها وشعورها
قبال حضرة وجوده .. أرتباطه الغريب فيها .. رغم أنها كانت ترفض هالأرتباط .. وماتبيه ..
حولته لكابوس .. وغذته بالأفكار لين ما أستحال بنظرها لجحيم مقبل عليها .. وهذا هو .. يجلس قبالها .. ينتهك حدودها .. يتأملها ببساطه ..

" وش سويتي بالكيك ..؟ "

قالها وعيونه توقف على حدود ملامحها .. وهي تحس كما لو أن دقات قلبها وصلت لحلقها .. للحين واعيه .. ليش مايغمى عليها هالحين .. وتصحى عند خواتها .. صارت تتمنى هالشي .. تتمنى تختفي أو تغيب .. مايهم .. والخوف المرعب يهز جسدها بقوة ..تأملها وهي تجلس على رجولها قباله .. غرقان فستانها وأطراف شيلتها بالكيك والكريمه.. نزل بعيونه لتحت .. لفستانها المأساوي .. وأيديها .. لحظات ويرجع يطالع السفره وكل مافيها متبعثر .. مليانه
عصير منكب .. ومابقى من هالكيك غير ورده عنّد أبوه إلا يحطها راعي المحل فوق الكيكه ..
ضم شفاته بقوة حتى يحرك أيديه صوب ترمس القهوة ساحبه لفوق .. يميل برسه لتحت متأكد أن العصير ماجاه من تحت .. يقربه منه ويسحب فنجان يدور حوله أثار الكيك
من أصابعها إلي مسكته ..

" تذكرين حتسي قبل يا شيما ..؟ "

حس وهو ينطق أسمها أنه هالمره غريب عليه .. له مشاعر ووقع خاص على قلبه .. سحب منديل وصار يفركه حوالي الفنجان ويرميه .. يصب له قهوة وهي ظلت مثل الصنم قباله .. أيديها ألصقتهم بفخوذها بقوة .. تنتشر ريحة الزعفران فجأه تختلط بريحة البخور إلي كانت تتشبع فيها هالغرفه .. يمد لها الفنجان متجاهل يسلمه لها يد بيد .. يحطه قبالها .. وينحني ماخذ فنجان أنظف .. يصب له قهوة ويعيد السؤال
" تذكرين "
ولا ردت .. طالعها ببطء .. وملامحها يسكن الخوف فيها .. جميله زوجته .. جميله فوق ماكان يتخيل .. نحيفه مثل ماتمنى .. بيضا مثل ماحلم .. أبتسم غصب من أفكاره الغريبه بحضرتها .. نطق بحيره
" إيه ما سألتتس .. وش أخبارتس ..؟ "
تأمل حواجبها تنعقد بحيره .. هو نفسه ماعاد يدري وش قاعد يقول .. بيقعد يسألها ويخليها تتذكر هي أصلا بوضع يسمح لها تتذكر شي .. !
رفع يده .. يحك حاجبه مرتبك .. ماعاد لأمره من ترقيعه .. تتحرك يده بأتجاهات مختلفه
" إن شاء الله طيبه ..؟ "
هزت راسها .. تجاوبت .. نطق بينه وبين نفسه " الحمدالله " .. بلع ريقه ببطء
حتى يكمّل بهدوء
" تعرفين إني هالحين مانيب مسؤول عنتس بس .. مسؤول عن أمتس وخواتتس .. وأبيتس تساعديني بهالمسؤوليه .. "
طالعها وعيونه تتسع يبي يتأكد
" تسمعيني "
هزت راسها بقوة .. طاحت عيونه على قبضة يدها إلي شدت فيها فستانها بقوة .. والقبضة تهتز بشكل غريب .. كمّل
" وأهم شي رقمتس .. رقمتس أبيه عندي "
نزّل الفنجان حتى يفز واقف وينطق برحمه للحاله إلي وصلت له
" تصبحين على خير "
عطاها ظهره وراح طالع من المقلط صوب المجلس وبسرعه أنتفضت واقفه .. راحت تركض بقوة طالعه من الغرفه صوب باب الصاله .. لف بسرعه وعيونه تلاحقها لين مافتحت الباب وأختفت
من وراه مسكرته بقوة .. !
تتحرك بالصاله حتى تندفع بجسمها داخله على خواتها وأمها وهي ترفع فستانها لفوق وأطرافه كلها مبلله بالعصير .. توقف قبالهم بأنفاس تختنق .. وبصعوبه تسحب لصدرها الهوا .. تتسع عيونهم بصدمه على الحاله إلي وقفت فيها قبالهم .. نطقت والدموع تملى عيونها .. تطالع أمها
" يممه .. سم .. سمعت كلامتتس "
أنتفضت هيا ساحبه جسمها من الأرض حتى تجلس .. وتأشر عليها
" وراتس تسذا متروشه بالكيك ياحظي "
أم نوق بخرعه : وش أنتي مسويه داخل .. وش صار ..!

رفعت أيديها وعد حتى ترفع صوتها
" دقيقه .. دقيقه .. ياجماعه "
تحركت بسرعه واقفه حتى تقترب من أختها .. تطالعها من فوق لتحت .. تأشر على نفسها
" أنا عهد .. ؟ "
شيما بصوت الضعف : وعد
وعد بصدمه وهي تضرب أيديها في بعض : ما أغمى عليتس أجل ولا شالتس الرجال من الغرفه وطلعتتس للحمام وكب عليتس مويه ..
شيما هزت راسها برفض : لا
وعد لفت لخواتها ولأمها : فالحه علينا بس .. ولاّ يومن الأكشن بغى يجي صحصحت ماشاء الله
أم نوق أشرت لشيما : روحي يمي بدلي هدومتتس ولا تقعدين تسذا .. يلا يمي

تحركت وهي تسند أيديها على الأرض .. تردد
" يارب لك الحمد "
وتتحرك طالعه ورا بنتها ..

هيا بصدمه : وش السالفه .. فهمتوا شي
عهد هزت كتوفها بأستغراب : علمي علمتتس والله ..
وعد تتحرك متربعه قبالهم : بنات ذا الحين هو بيودينا المشغل ..
هيا بسرعه فزت واقفه : هذي شغلة إلي ماعنده سالفه يقولها .. تعيد السؤال ألف مره لين تحسين نفستس ودتس تصطرينها كف ..
عهد أنتفضت واقفه : وراتس لا تروحين وتخليني عندها ثم أحس نفسي عنز !
وعد بعيون متسعه : أوريكن .. هين بس

ولا أحد عطاها وجه .. الكل طلع تاركها جالسه بالغرفه لحالها ..
.
.
.
" الله أكبر .. الله أكبر "

ترتفع المآذن في هاللحظة بالنداء لهالبشر أجمع .. إن الله أكبر على كل شي .. وفوق كل أمر أدركنا عجزنا قباله .. يدفع ببطء باب غرفة النوم .. حتى تطيح عيونه عليها وهي تجلس على كرسيها مستقبله القبله بجسدها .. وملامح وجها إلي يطيح عليها ضوء من الشباك كاشف عن كم الحزن والأسى .. ترك قلبه يعتصر فجأه .. لأنه ماعاد له حيله قبال أمر كسرهم وكسرها .. يشوف الدموع تجمد بعيونها .. ينطق
" صباح الخير "
ترفع عيونها للباب .. تشوف بادي واقف بطوله.. ترفع أيديها ورغم كل ماتحمله بعقلها وقلبها من مرارة وألم .. نطقت بصوت الحزن المتشبّع بالدموع
" هلا يمي .. هلا "
يبتسم بحزن .. متقدم منها .. بخطواته الرشيقه .. الثابته حتى ينحني لها حاضنها بقوة .. يدفع راس جدته لصدره .. يبوسه وهو يشد عليها ... ولو الأمر بيده .. رجع بالزمن .. وأصلح ماقدر عليه ..
حس بقبضة يدها تشد على ثوبه بقوة .. والألم أدرك حجمه .. نطق يهوّن عليها ويقول ماتبي تسمعه من شي يطمّنها
" أبشرتس يمه .. الأمور طيبه وتداركها جدي بحكمه .. وخلى متعب الوصي على بنياتتس
وذبح ذبايحه ودخل على حرمته "
أبعد عنها حتى ينحني جالس على رجوله .. ماسك أيديها الحاره بكفوف أيديه .. رفع راسه لها وهو يشوف الدموع .. تنزل مجبوره من عيونها ..
" دخل عليها شكلي عند العرب .. "
" بس وش يفرق والبنيات ماعادن عندي ولا يبن شوفتنا "
أندفع بقوة
" أفا عليتس .. تسيف مايبن شوفتتس .. أنتظري كم يوم بس ووالله بيحل الوضع متعب .. ولو تبين أخذتتس لهن بنفسي ..وخالتي ماهيب مانعتتس عن البنات ولا هيب من علومها هالتصرفات يمه .. تعرفينها أكثر من أي أحد "

سكتت .. والرغبه في الأنعزال عن كل شي يراودها .. يدفعها للماضي إلي كانوا عيالها فيه أطفال أصغر طموحهم .. الركض واللعب بين جدران بيتها .. وكان أهم ماعندها .. تغسل ثيابهم المتسخه .. تصرخ على هذا وتأدب هذا وتضحك معهم أحيان كثيره .. وهالحين رحل من رحل قاطع مسافات البعد دنيا وآخره .. وهذي هي تشهد على بعد آخر وقطيعه ثانيه ..!
" يمه "
تتحرك عيونها صوبه .. تشوف فيه الرجا الأخير .. تنطق بصعوبه
" خلني بروحي يمي "
هز راسه بالرفض
" والله ما أخليتس .. أبروح أسوي لنا قهوة دام العيال كلن أخذ أهله وأبعلمتس بكل ماصار بالقصيم "

حركت راسها له تطالعه بأستغراب وهو فعلا راح تاركها رغم تعبه من السفر .. طالع من الغرفه .. يجهز الجلسه معها والسواليف ..
.
.
.
يفتح باب الغرفه بهدوء .. دافع جسمه النحيف وخطواته المتسعه صوب السرير .. والغرفه يحاوطها ظلام خفيف .. يبعد سلطته أبجاوره في زاويه هالغرفه .. تضئ ماتقدر عليه من العتمه .. يقترب منها وعيونه تعلقت في ملامح وجها .. عقد حواجبه بقوة من لمح شحوب غريب في ملامحها .. أنحنى وهو يتنفس بعمق حتى يجلس بجنبها وهي تنام على جهة اليسار .. مد يده صوب خدها حاضنه وعلى طول أنحنى يطبع قبله على جبينها .. يمسح على شعرها بحنان .. نوى يصحيها لكن تراجع عن هالفكره وعلى طول لف براسه لورا يسحب البطانيه
ويغطي جسدها عن براد المكيف إلي تواجهه .. أعتدل واقف حتى ينحني من جديد يرتب البطانيه فوق جسدها يتأكد أنها متغطيه زين .. يقترب بشفاته من خدها طابع قبله ثانيه ..
يعتدل بوقفته حتى يتحرك ببطء طالع من الغرفه .. يسكر الباب وراه .. يتوجه لغرفة ولده
يدخلها .. فاتح اللمبات .. يشوفه على سريره الصغير نايم بالمقلوب .. رجوله الصغيره فوق مخدته فيما راسه كان فالجهه الثانيه .. يتناثر شعره البني على أطراف البطانيه إلي حتى هو
راميها جنبه .. تندفع دقات قلبه المقبوض فجأه خوف من أنه يشوف وجهه .. تحرك بإرتباك
وعمته رفضت ترسل أي صور له .. يقترب من سريره .. يمد يده مستقره على الجدار
حتى يميل بجسمه ببطء وعيونه الخايفه تتفحص أثار هالجروح إلي الكل متروع منها .. !
تتسع عيونه بقوة من شاف نصف ملامحه .. عين واضح أنها متورمه .. وخد مليان
جروح ..سحب يده بخرعه حتى ينحني يلتقط جسد ولده بأيديه الطويله .. ينحني جالس
على سريره وهو يضم ولده لصدره مكشوف له كامل ملامحه .. تضيق حواجبه بقوة والصدمه شعور موت يحسه يسري في جسمه .. تلتف أيديه بقوة حول جسد ولده الصغير
بقوة وكأنه يحاول يحميه من ألم تمكّن منه في غيابه هو .. تتغير ملامح ولده من شد أيديه حوله وشعره ينزل كاشف عن جبينه كامل .. يفتح عيونه بضيق .. ينطق من أدرك ملامح
أبوه
" تعورني ! "
يفسخ جلوي جزماته حتى يسحب رجوله متربع ..يخفف من شدة أيديه .. ينطق بحنان
" أنا جيت يا بابا "
يسحب راسه له حتى يبوسه بقوة .. وولده رجع مستسلم للنوم بأمان .. يرجع يبوسه مره ومرتين ويتحرك مرجع جسده للوضعيه الصحيحه .. يحط راسه على المخده .. وبسرعه يسحب بطانيته مغطيه ..
" لا تسافر ... بابا "
يقولها بصوته الطفولي المليان رجا ونوم .. أنحنى له وهو يمسح على شعره
" ماراح أسافر يبه .. نام هالحين .. نام "

صد عنه وهو ينفث أنفاس غاضبه .. وين هي الجازي عنه حتى يطلع عن البيت يركض يدوّره .. ؟ عمر عبدالله ما تجرأ يركض بهالشكل خايف ومرعوب .. لأنه خجول .. يخاف حتى يبتعد عنهم لأماكن غريبه عنه .. تحرك صوب الغرفه .. مطفي لمبات الغرفه وطالع .. صوب المجلس وأول مادخل .. نطق بأندفاع
" قابلتوا إلي فوق ..؟ "
فوزيه وهي متربعه على الأرض .. نطقت بصوت جاف حاقد : ليه نقابلها .. والله لو قابلتها لا أمسح فيها الأرض بعد إلي سوته بعبدالله

تمايلت من ضربتها عمتها إلي تجلس بجنبها مع كتفها بقوة .. لمح جلوي محاولة عمتها تسكتها .. نطق بأستغراب
" وش سوت "
فضيه ترفع يدها : رح أرتاح عند زوجتك وخل عنك هالأمور لا صحيت يصير خير
فوزيه بعصبيه : لا والله ماينام .. خليه يعرف ياعمه .. وبعدين يعني .. سكت عنها يومنها تجرأت تطرد أمي من بيتها .. وهالمره بعد يسكت ( طالعته ) شف .. الحرمه ذي مافيها خير لك
جلوي ثار : أحتسي وش سوت
فوزيه ولا عليها تكلمت : ولدك يوم شاف أمه ماعاد تصحى وحس أنها تعبانه .. راح يركض لها الضعيّف .. وطق عليها الباب ويوم فتحت الباب وشافته وقالها إن أمه ما صحت صرخت عليه وسكرت الباب بقوة بوجهه .. ومن قلة حيلته طلع يدورك .. !

حس بغيض غريب يشتدد بصدره .. والأمور وصلت فيه إلا ما لا طاقه على التحكم فيها .. يتحرك بلمح البصر طالع من قبالهن .... وعلى طول أنتفضت فضيه بخرعه
" يوه .. يوه لايروح يخربها على هالفجر "
فوزيه بسرعه جرت عباة عمتها : مالتس شغل ياعمه .. خليه لمتى ساكت ومتغاضي ولا تسنه يشوف !
فضيه بقوة جرت عباتها : فوزيه .. الرجال جاي من سفر وش بلاتس .. أرحميه من هالحتسي تسان أجلتي لين يرتاح ..
تكتفت فوزيه حتى تصد عنها بدون نفس .. تتحرك فضيه تركض طالعه من المجلس فيما هو يدفع خطواته فالدرج .. تستقر خطواته المندفعه عند الباب .. يسحب يد الباب لتحت حتى ينفتح الباب ويدفعه بكل قوته لورا .. يدخل بأنفاس تثور غضب وعيونه تدور فالصاله ..
يشوفها تطلع من باب غرفة التلفزيون بخرعه وعيون متسعه ..

" جلوي !! "
ما قال أي شي .. هي مسافه متسعه حتى يوقف بطوله قبالها .. يدفع أصابعه بقوة داخل شعرها يجره بقوة ويدفعها داخل الغرفه أكثر .. صرخة بألم وهي تتمايل تبيه يفكها .. يشد جسدها بقبضة يده القاسيه حتى يلفها ويدفع جسدها على الجدار .. يميل براسه وهو يرص على أسنانه
" جايتس عبدالله...؟ "
فتحت فمها وهي تتلوى من ألم شعرها وهو وكأنه ناوي يقتلعه من جذوره .. نطقت
" إيه جاني .. يبي مني أصحي أمه ! "

تدخل فضيه بخرعه وبرجا
" جلوي ماهوب وقته .. خلها وبعدين تتفاهم معها "
صرخ بقوة
" عمه مالتس شغل "
يجرها عن هالجدار حتى يبتعد عن عمته لا يأذيها .. ياخذها للجدار الثاني ويرص جسدها بقوة عليه وهي من الألم أنهارت تبكي .. نطق بعيون ثايره غضب وكأنها على وشك تطلع من مكانها
" ماقلت أول ما أخذتس إنتس تعاملين عيالي مثل لو أنهم عيالتس .. هااا ؟ "
نطقت بصرخه
" والله مانيب مجبورة أعامل عيال خلق الله على أنهم عيالي .. "
أنكتمت كلماتها .. من صار يدفع راسها بجنون يمين ويسار
" وش أنا له متحملتس إذا مانتيب مجبوره تحافظين علي وعلى عيالي .. وش أنا له واطي على الجمر وساكت .. وتتجرأين تسكرين الباب على ولدي والبيت بيت أبوه "
حركت عيونها صوبه .. وبقوه
" هو أنت فاضي عشان تتحمل .. مانت مقضيها غراميات وخرابيط مع راعية البسطه .. تسنك ماكبرت على هالسواليف .. ماتستحي .. زودن على أني متحملتك ومتحمله كبر عمرك تبي مني أتحمل ولدك .. فاضيه أنا "

تظل عيونه المتسعه .. عالقه بجنون في ملامحها .. وأذنه تتلقى هالكلام تاركته بثقل الفيل
فجأه .. يسحب عقاله وهي جردته من عقله .. تاركته معلّق على أطراف الجنون .. رفع يده وصار ينهال عليها بالضرب .. ولا يرده عنها صرخاتها ... تطيح على الأرض وهي تحاول تحمي نفسها .. تحاول فيه فضيه يبعد عنها .. تدفعه مع صدره .. تصرخ فيه
" أبعد عنها ياجلوي .. أبعد لا تدخل بكارثه معها .."
ولا كان يسمع .. دفع عمته راميها على الأرض بقوة .. يتمايل من المركه إلي كانت بينه وبين زوجته المرميه على الأرض .. ووجهه من كثر أنفعال وغضبه .. يندفع الدم فيه محوّله
لبقعه لونها أحمر .. والعروق بدت تتفجر في رقبته بارزة .. أنحنى يسحبها مع شعرها ويصرخ
" متحملتني يالحقيره .. متحملتني أنا .. أنتي طالق .. طالق .. طالق .. وولدتس تاخذينه معتس ألله لا يردتس لهالبيت .. وبيجيه مصروفه لحد عنده .. وهالحين قومي فارقي عن بيتي يلاااااااااا .. برااااااااااااا "
سحبها وصار يدفعها لقدام .. تطيح على الأرض بقوة وهو يصرخ بعالي صوته
" براااا "
قامت تركض بقوة وهي منهاره .. طالعه من الغرفه ... تحركت فضيه واقفه متحركه قباله .. تمسكه مع يده بخوف من كل هاللي صار ..
" أجلس .. أجلس أشوف "

" والله لا تندم ياجلوي على هاللي سويته .. والله لا أفضحك .. والله لا تندم على ضربك ولا أجرجر فيك بمراكز الشرطه وأقول ضربني .. مالت عليك ! "
أشتعلت عيونه لهب من جديد وهي ماردعها كل ماجاها .. راحت لغرفتها حتى تصارخ وتتحداه .. حركت فضيه راسها لورا بخوف.. وبسرعه ركضت للباب .. مسكرته .. حرك جلوي يده من شاف عمته توقف عند الباب ترص جسدها عليه .. مانعته
" وخري عنه ياعمه .. وخري "
فضيه رفعت يدها بخرعه وصوتها راح : والله ماتطلع .. ولا تتعرض لها .. هذي حرمتن منتهيه وتبيك تغلط أكثر عشان تتبلى عليك .. أتركها يمك .. أتركها عشان ولدك .. أتركها خلاص .. أجلس وتسان تبي دق على أحدن قريب هالحين يجي ياخذها .. دق

حط أيديه على خصره حتى يصد .. يصرخ بقوة وعرق النبض في رقبته ظهر بشكل واضح
" وخري ياعمه مابي أعورتس "

يرتفع صدره وينزل بقوة .. لكن عمته ظلت ثابته .. حاجز يحميه من الغلط والشر
لا يتطاول ويزيد الأمور سوء .. هزت راسها بالرفض
" والله ما أتحرك .. والله .."
رفع أيديه يغطي ملامحه بكفوف أيديه ويفركه بقوة .. يتحرك يدور بالغرفه بجنون .. يسمعها
تتكلم وتهدد .. وبسرعه أنحنى جالس على المركه .. تشوفه عمته يحاول يكبح جماح هالغضب .. على كثر مايقدر عشانها هي .. !

.
.
.
يتحرك طالع من باب المدخل للحوش حتى توقف خطواته على التراب فيما عيونه تعلقت في السما ونور الصبح ظهر للكون .. هوا بارده تهب مندفعه صوب جسمه إلي يعشق هالأجواء البارده .. وريحة الصبح تعانق أنفاسه .. تندفع لصدره .. المكيف إلي بالمجلس للأسف متهالك بشكل راح يسبب كارثه له إذا ما أستبدله بواحد جديد .. وزياده المكان كله غبار ..!
الليله مرت بائسه عليه .. ينام ويصحى وسط كومة أفكار غريبه .. يتكتف بصمت حتى يحرك راسه بفضول للمقلط ..من طرا عليه شي .. يندفع بجسمه يتبع هالفضول المتسلل لمشاعره داخل من جديد حتى يوقف قبال الغرفه بذهول من شاف إن فيها قهوة وشاي .. وصينية فطور .. !
دخل أكثر حتى يمد أيديه مشغّل اللمبات يبي يستوعب إن كل ماسوته هالشيما من كارثه .. راح .. متى ..؟ ومن شال الأواني ونظّف المكان .. معقوله هي ..؟
وش هالسرعه إلي عندها .. تقدم داخل الغرفه حتى ينحني جالس .. قبال القهوة .. لحظات ويقوم يفتح شبابيك هالغرفه .. تندفع الهوا البارده صوبه من جديد .. ينحني جالس قبال صينية القهوة .. غريبه أتنظف المكان ولا حس حتى القهوة متى دخلت الغرفه مع الفطور ..؟
" أمي تبيك "
حرك عيونه بسرعه للباب حتى يلمح طرف قماش ويغيب ورا الجدار .. خطوات تركض .. يختفي صوتها .. الظاهر إن الكل جفاه النوم .. نزل الفنجان إلي أخذه من الصينيه من سمع صوت خطوات بطيئه أستقرت ورا الجدار إلي يسند بظهره عليه .. يبتسم من سمع صوتها
" صباح الخير يمي "
أعتدل بظهره بإستقامه .. والأبتسامه للحين تعانق شفاته ..
" صبحتس الله بالخير ياخاله .. الظاهر ماهوب أنا لحالي إلي عجزت أنام "
" أنت معذور مكانن جديد عليك بس حنا جفانا النوم من هواجيسن عيت تروح عنّا "
صمت لثواني من ماقالته ..والأبتسامه تغادر شفاته .. يسمع صوت الباب يتسكّر فجأه .. تكمّل
" وأنا عارفه إني ماهوب المفروض أستلمك بالمشاكل والأمور .. لزومن عليك ترتاح وترتب وضعك هنيا لكن والله يايمه هو أمرن أخير .. تسان في بالي أحيله لبن جهيمان لكن يومن الأمور وصلت لك .. قلت مالي في ابن جهيمان حاجه ووليدي عندي وبيتدبر الأمر إلي يعنيه دامه صار ولي أمر هالبيت ! "
رفع صوته بحزم
" إسلمي يام نوق .. "
" نوق بنيتي حامل في وليد جلوي .. ومعيه ( رافضه ) تقوله وأنا يومني بالرياض مادريت .. توي من تالي داريه .. والحرمه ماعاد بها عقل والله .. ملزمه على الطلاق وتقول إنهم متفقين هي وجلوي عليه .. لكن الرجال مايدري عن حملها وأنا نصيحه ونصحتها .. رجعه وغصبتها .. ومالي فالذنوب والشرهات حاجه يا متعب .. أبدن بخلي الأمر عندك لا جى من يشره لينك تقول أنا عارف وداري "
قاطعها بقوة وهو مصدوم
" إلا لزومن على الرجال يعرف .. تسيف تعيي ( ترفض ) إن زوجها يدري .. هي الدعوة لعبه .. لاهوب وليد ولا هي بعمرن نقول عنها محتاجتن من يرشدها ويعلمّها "
أم نوق برضا : هالله هالله .. كلامتس صحيح وأنا أشهد
عقد حواجبه بتفكير وهو يطالع بأستقامه .. تنفس بعمق حتى ينطق
" شوفي ياخاله .. أنا كل شي صار لبنتتس قايله لي لعواد .. وعارف إنها أنظلمت وأنجبرت على شين بالحيله .. وهذا شين غلط ومانيب معه أنا .. وقلته لعواد .. مغلطين يومنهم أحتالوا وأفسدوا حياة أثنين .. وتسان عليهم يشاورون الحرمه .. تسانها رفضت هذا من حقها أما الطرق الملتويه وإلي ماتجي في الطرق الصحيحه .. تصير أنبنت على أساس غلط ..
لكن يومن الأمر أنتهى بالحمل .. لا هنّيا كل شي أختلف .. "
أم نوق بضيق : ياولدي الحرمه براسها خلل ولاّ أنا عارفه إن ربي فرجها عليها
متعب : نصلح الخلل .. خلي الأمر علي ولا تقولين لها إني عرفت أو حتى أنتس قلتي لي
أم نوق بقلة حيله : مانيب قايله لها أصلا .. ومانيب سائلتك حتى وش من أمرن بتسويه .. الأمر عندك ياولدي عندك .. عسى الله يسعدك ولا يوريك مكروه .. عسى الله يخفف كل أمرن صعب عليك نفس ماخففت مابصدري يمي ..

ظل يستمع لدعواتها .. لين مادخلت من الباب مسكرته .. رجع يسحب الفنجان حتى يصب له
قهوة بصمت .. دقايق تمر وهو يجلس بسكون غريب في هالغرفه .. فجأه يضحك من طرا عليه الكيك إلي كان موجود في مكان هالصينيه
وأستوى بالأرض بسببها .. ترجع صورتها ترتسم في خياله ويضحك غصب .. ينزل الفنجان
بالصينيه وجسمه يهتز من الضحكات إلي يحاول يكتمها لا يسمعه أحد .. حرك يده يحك عوارضه وأسنانه تظهر من هالضحكة إلي بدت تتسع ..
متجاهل موضوع نوق كله .. وحله بالنسبه له من أسهل مايكون !
حرك راسه بخرعه من شافها توقف عند الباب مثل الصنم .. عيونها تتسع مايدري خوف أو دهشه .. أنتفض بخرعه من شافها دفعت جسمها صوبه .. مال بجسمه بصدمه حتى ترمي ورقه وتطلع تركض .. ظل جامد .. يده بالأرض واليد الثانيه أرتفعت لاصقه بالجدار ..
الباب قبل شوي سامعه يتسكّر .. كيف أنفتح بدون مايدري أو حتى يسمع صوت خطواتها ..
وبعدين وش فيها دخلت عليه وكأنها في حالة مداهمه .. أنحنى بسرعه متدارك صدمته ساحب الورقه ومن فتحها إلا رقمها .. مكتوب بخط متعرج .. حتى وهي تكتب لحالها يدها ترجف !
سمع صوت جواله يدق .. تحرك بربكه طالع من الغرفه للمجلس .. يدخل متوجه للمركه إلي عليها البشت .. ينحني ساحب الجوال وعلى طول فتح
" هلا يبه "
قالها من أستقر الجوال عند أذنه
" هلا يابوك .. مصحيك أنا ولا صاحي من وقت ..؟ "
ضحك بخفه
" والله صاحي من وقت "
" تجهّز أبجيك هالحين "
" طيب .. "

أبعد الجوال عن أذنه .. حتى يرجع فاتح الورقه إلي بيده الثانيه .. يتأمل خطها المتعرج والأرقام مكتوب بطريقه مضحكه .. حرك يده حتى يدفن الورقه بجيبه .. ماعليه .. دام أنها من أول ليله طلب منها رقمها وجابته باليوم الثاني بخط يدها .. بيخليها تقوله ويحفظة بجواله من صوتها لا من خطها .. !
تحرك منحني ساحب شماغه وعقاله مع الطاقيه .. مندفع بخطواته صوب باب المدخل فيما
كانت هي خلف هالجدران القديمه .. تتحرك بخطوات مرتجفه صوب غرفة أمها .. تدخلها وتسكر الباب بقوة لاصقه بظهرها عليه .. تستقر يدها على صدرها إلي راح يرتفع ويهبط بقوة ..
" وش بلاتس ..؟ "
تقولها أمها بملل وهي تجلس متربعه تحت الشباك .. وراها قطعة مساند طويله وبجنبها مركه .. تحتها قطعة سجاد مخصصه لها في هالمكان .. نور الصبح قبالها أصبح أكثر قوة والشمس على وشك إنها تشرق .. تعلق عيونها في أمها .. إلي دفعتها تسوي كل هالأشياء .. تدخل المقلط
وتشيل كل شي .. تسوي قهوة وشاي .. وفطور وتحطهم بالغرفه .. وكانت حذره بشكل خلاها
تروح لقسم الرجال وتدخله بخفه .. تمشي على أطراف أصابعها .. تقعد بالمجلس تحاول ترتب وتشيل بدون مايطلع صوت .. تنطق بصوتها إلي أختنق
" تكفين يمه .. لا عاد تقولين لي شي "
حركت عيونها بعيد عن أمها حتى تاخذ نفس بقوة .. تهتز شفاتها .. ترفع يدها حتى تمسح على جبينها
" أنا مدري وش قاعده أسوي .. تسيف أسويه .. "

" تعالي يمي "
ترجع تطالع أمها إلي رفعت يدها طالبه منها تجي .. وبخطوات متبعثره تحركت حتى تجلس قبالها ..

أم نوق بصوت هادي : شفتي لولاتس تسان ما حتسيت معه .. أنتي هالحين نفس زوجتس مسكتي أمر خواتتس .. لازم تكونين قويه .. لازم يمي ولا يهزمتتس شي من علوم هالردى إلي شفتيه .. ربي نصرتتس ورفعتتس فوق سبحانه
شيما نزلت دموعها : غصب عني يمه أنا ضعيفه ( رفعت أيديها إلي ترجف ) شوفي يمه ..

ضمت أيديها بقوة حتى ترصهم على صدرها.. تكمّل
" حتى قلبي أحسه بيوقف .. وأحس بدوخه أنا تعبانه يمه تعبانه .. جسمي يعورني "

أم نوق بحنان وهي تلامس خد بنتها : خليتس وراي وتسوين ما أقولتس عليه .. زين
شيما هزت راسها بضعف : زين يمه .. بنام هالحين

تحركت واقفه حتى تروح للسرير إلي قبالهم .. تنحني بجسمها متمدده وهي تغطي جسمها فالبطانيه .. ظلت أم نوق تطالعها بحزن رغم أن كثر الكلام معها جاب نتيحه وتجاوبت معها بشكل كبير .. لعل وعسى تجبر هالكسر إلي سببته سواة نوره وولدها ..
كل مره تتركها لحالها .. تلقاها تغرق فالأنهيار .. تبكي لحالها وترفض تسمع أي شي ..حتى قررت ماعاد هي تاركتها لحالها .. تنام معها بهالغرفه .. لين تلتأم الجروح وتتعافى النفس من ضعفها .. !
.
.
.
الرياض

" وش قاعد تقول أنت ..؟ "
يقولها بصدمه وهو واقف عند باب البقاله .. شمس العصر تحتضن أجسادهم الطويله ..
" ماقالك ريان "
ظل بصدمه يتأمل ملامح خويه يبي يستوعب ما أنقال وآخر من يعرف هو ..؟
هو إلي أختار بدون مايعرف الطريقه الغير المناسبه لخسارة رفيق درب نفس ريّان .. !
أختار يكون ممل .. ومستهلك .. وروتيني دونه .. أضطربت أنفاسه حتى يهز راسه برفض
" مستحيل ريان بيقرر هالشي "
أندفع صديقه بالكلام
" ياولد .. مودعنا حتى يومنه راح للجنوب مصوّر لنا كل شي هناك .. كيف تقول مستحيل .. الظاهر إنك في غيبوبه "
حرك جواله في يده حتى يفتحه .. يتوجه للسناب .. يتأكد أنه أرسل شي .. سنابه من زمان ماأرسل فيه شي .. طلع من السناب صوب الواتس يفتحه .. ونفس الشي .. ما أرسل .. رفع جواله بوجه رفيقه وبعصبيه
" شف بعينك .. ريان ما أرسل لي .. سنابه من زمان عنه "
أمتلكت عيونه الخيبه من أنفجر صديقه يضحك .. يحرك يده
" والله إنك في غيبوبه .. رح شف ريان ليش ما أرسل لك حساباته الجديده .. حتى التويتر مرسل علينا حسابه الجديد وقايل إن كل حساباته القديمه حذفها .. أظن أرسل على أغلب أخويانا .. وأبوه بعد نقل حلاله وماله للجنوب .. وصوّر لنا وين قرروا يقعدون .. والله أنه فالها ياولد .. لاتفوتك سناباته .."

وأنطفت دهشته من بانت له ملامح الوداع في حديث شخص ثاني .. يرتفع صوت واحد من بعيد
" بسرعه يامحمـد "
" يلا أخليك "
وراح يركض قبال معاذ إلي ظل جامد عند باب البقاله .. متورّط بالندم والوحده .. وش سوا هو عشان يقرر ريان يتركه بهالطريقه .. ويرحل حتى بدون وداع .. تحرك يركض صوب سيارته وهو يلبس بنطلون جنز على تي شيرت أسود واسع .. يفتح باب السياره حتى يركب وينطلق بسرعه جنونيه صوب مكان حلال بو فيصل ونياقه .. مسافة الطريق حتى يوقف فالبر .. يفتح باب السايق بعيون متسعه .. ينزل بصدمه تارك بابه مفتوح .. وبخطوات ثقيله .. يتقدم للحواجز إلي من حديد وفارغه من أي حياه .. المكان يصرخ بحزن .. والشعور إلي يحتويه مؤلم .. يمسك الحديد بقوة وعيونه تدور بالفراغ .. بمكان مايشيل إلا الوداع .. وش عليه يسوي هالحين .. وش الواجب وقدر الرحيل هذا هو يوقف بقوة قباله ..
كيف قرر يترك كل شي بهالسهوله .. معقوله عشان ماصار قبال بيت جده .. عشانه قاله يروح .. ماراح أحد يتحمله .. هو أغلط يوم دفعه بقوة عشان لايسمع إهانه أكثر وطرد أكثر .. !
يوم طلب منه بطريقه غير مباشره .. أنه يبتعد عن مكان ماعاد يتسع له ..
حس بصدره يثقل بقوة .. كيف راح ولا عرف .. كيف ..
أنحنى جالس حتى يسحب جواله .. يضغط رقم أخوه .. ومن أنفتح الخط ..نطق بصوته
الثقيل
" سافر يامتعب ..؟ "
متعب بأستغراب : من ..؟
معاذ وهو يجاهد يمسك دموعه بالقوة لكن صوته يفضحه : ريان ..
متعب بهدوء : وين بالضبط
معاذ : راح مع أبوه .. نقلوا كل شي للجنوب ..
متعب بصدمه : قصدك نياقه .. وحلاله كله !
معاذ وهو يرفع عيونه ولمعة الدمع تحتويها .. يطالع السما بعبث : إيه .. تخيّل أنه غير رقمه وحساباته وعطاها الكل إلا أنا .. وادع الكل إلا أنا .. أنا إلي أكون خويه أكثر منهم كلهم ..
متعب : متعرضن له أنت بشي يخص أمه ؟
معاذ أنهار فجأه وبقهر : والله ماهوب أنا .. مشعل إلي طرده مثل أبوي وقال عنه ماهوب رجّال.. أنا بس قلت له رح ماحدن متحملك .. ماكنت أقدر أسوي شي وأبوي مهددني ما أقرّب منه .. وش تسان بيدي يامتعب .. أوقف مع أبوي ضده .. ولا معه ضد أبوي .. ماعرفت أتصرف .. ماعرفت ..
متعب بعد صمت : لاحول ولاقوة إلا بالله .. أنت وش بلاك ذا الحين تبتسي نفس الحرّيم .. أرفع نفسك أشوف وخلك رجّال
معاذ : مقهور ياولد .. مقهور .. تخيل أكتشف أنه مسافر وغيره يعلمني بأخباره .. يعلمني بأخبار ولد خالتي إلي طول عمري معه .. ولا بعد يضحك علي
متعب : ماظنتي هذا وحده إلي مخلي حالتك تسذا .. أنت هالحين خل الأمر على ماهو عليه وريّان بعده والله خيرتن له .. ولا جى أبوي عندكم بيشوف أمرك
معاذ : متى يعني
متعب : بعد أسبوع
معاذ بصدمه : ألله !
متعب بأمر : أسمع الحتسي .. ترا أمر ريان صعب .. وخذها مني .. لا جى عندك أبوي وجدي مير بتلقى نفوسهم متغيره وطايحن منهم شين واجد .. الفتره إلي راحت كلن شايل بنفسه .. لكن أضمن لك صبرك أسبوع بس بتخليك تصلح مابينك وبين ريان .. فهمت
معاذ بعدم أقتناع : إيه
متعب : يلا أدق عليك بعدين أنا

أبعد الجوال عن أذنه من تقدم منه أبوه وهو يأشر على سيارة جيب .. في معرض السيارات
" وش رايك ..؟ "
متعب بأستغراب : تسألني وش رايي في سيارة نفس تسذا و آخر موديل
بو عبدالله وهو واقف قبالها : والله عاد هالمعرض فيه سيارات ماشاء الله .. كل سيارة أحسن من الثانيه
بو متعب : معارض بريده كلن ينصح فيها .. نتوكل على الله أجل
بو عبدالله : هالله هالله .. ومبارك عليك هالسياره يابوك

رفع يده بصدمه وبعصبيه
" لحظة .. لحظة .. هالسياره شارينها لي .. تحسبوني بوافق ..؟ "

بو عبدالله بضيق : هالسياره حاجتك لها تسبيره .. وتستاهلها يومنك وقفت لنا بطيبك ضد مصايب بغت تسبب لنا أشيائن تسثيره
متعب بحده وأنفعال : أستغفر الله .. رجعنا لهالطاري ياناس أفهموا مابي منكم لا جزا ولا معروف ولا شي .. أنا سويت إلي أشوفه مناسب مانيب منتظر من أحد رد جزا
بو متعب حرك يده إلي ماسك فيها سبحه : هه أستلم يابو عبدالله مانيب معلمك من الظهر وقايلن لك والله لا يوجع روسنا بهالحتسي .. ولدي وأعرفه

صد متعب بحده وأطراف شماغه إلي ترتمي على كتوفه رجعت لورا أكثر .. تحرك بكم خطوة معطي هالسياره الجديده ظهره .. وعيونه بعبث تدور في هالسيارات إلي قباله ..

بو عبدالله : بياخذها وهو طيب
متعب ثار غصب عنه وهو يحرك راسه لهم : كم بتدفعون عليها ..؟
بو متعب بعصبيه : متعب .. فلوسي إلي بدفعها ماهيب بتروح لك
متعب تدارك غضبه .. نطق بصوت هادي : بعد عمرن طويل يبه .. بس ماهيب لي إن كنت بتحطها بهالميزان .. لأختي وأمي وأخوي حقن فيها
بو متعب تقدم منه : أنت تبي العرب يطالعون سيارتك القرنبع ثم ياكلونك وياكلونا معك ..
متعب حرك يده بأنفعال : يا هالعرب إلي ماعاد عندهم شغله إلا متعب ومصاريف متعب وشكل متعب !
بو عبدالله شهق : الحمدالله والشكر أثر خبال ربعك جايك .. وحنا إلي نحسب إننا بنعتمد عليك بكل شي ورافعينك فوق
متعب : شوفوا .. خمس شهور ثم ترجع لكم ومالي حاجه فيها أنامانيب عاجز ولا فيني نقص عشان تروحون تشرون لي
بو متعب هز راسه : يصير خير بس ..
متعب ظل يطالع في أبوه : يبه تسلّك لي !
بو متعب صد : لاحول ولاقوة إلا بالله .. يابوك أمش أخلص علينا
بو عبدالله : هذا وحنا ماسلمناك فلوس البنات ومصاريفهن ..
بو متعب : ترا لزوم على البنات يروحن مع جدهن للمحكمه يوكلنه وصي لهن بموافقتهن .. نعلمك عشان تكون حريص تعطيهن خبر

تكتف بملامح تصلبت وهو يطالع السياره إلي تقدم لها جده وأبوه .. لحظات ويجي شخص يشاورهم بالسعر والشرا .. !

.
.
.

الرياض ..

يحرك يده بدون نفس
" أصلا جدي أغلط بحقنا .. يومنه حتى ما شاورنا وقالها بمجلس أبن جهيمان "

يهز راسه أبوه
" إيه بالله أغلط .. والبلا إن حتى عمك منصور وولده جلوي تسن الأرض ماهيب شايلتهم من الفرح "

يتمايل حمد بجسمه السمين على المركه إلي بجنبه وهو لابس قميص نوم بني .. شعره مبعثر يمين ويسار فيما ملامح النوم لا زالت تحتويه .. نطق بعصبيه
" والله إن حتسي أبن جهيمان لك لا زال يشتب بصدري .. ولا بعد ماشفته بالعزيمه جاين ولا تسنه سوا شي .. في هالرجال ثقه غريبه .. تسن المحل محله والمكان مكانه .. ورحب بالضيوف هو وجماعته "
عبدالعزيز : هو أنت شفت حتى ذبايحه جايبها معه مطبوخه وخالصه .. !

يمد أبوه الفنجان له وبسرعه ياخذه .. لحظات وتدخل خزنه عليهم حتى تجلس متربعه بجنب زوجها

خزنه : للحين تسولفون باللي صار !
حمد وهو يصب القهوة بالفنجان : ليتنا نتعدى إلي صار بس
خزنه حركت يدها : فكنا الله من هالوصاه وطواريها إلي ماجابت لنا إلا البلاوي .. حتى ما عدنا نفس قبل ..

تدخل ساره ووراها أختها ريما .. تسلم على أبوها وعلى أخوها

حمد وهو فز واقف يسلم على أخته : وين كنتي ..؟
ساره : والله رحنا مع جود لبيت عمتي .. أخذنا معاذ لهناك .. ويوم جينا كلكم نايمين
حمد يحضن ريما : هلا هلا .. ولا أتصال ولا سؤال
ريما بخجل : النت أنقطع .. لا فضيت تكفى أشحنه لي
حمد : أبشري
خزنه برفض : المدارس مقبله علينا .. أتركه
ساره وهي تنحني جالسه : الله يمه ويننا وين المدارس تبين نقعد كم أسبوع بدونه
عبدالعزيز ضحك : أمتس مستعجله
حمد يأشر لأخته تتقدم : تعالي قهوي أبوي .. أنا بروح
عبدالعزيز رفع عيونه له : على وين
حمد : بمر جدتي ثم بروح أقابل واحد من أخوياي ..أشوفكم على خير

تحرك بخطوات واسعه تاركهم ..

خزنه تميل لزوجها : أجل متعب تمم زواجه
عبدالعزيز وهو يقدم له علبة التمر : لا شكلي بس بين العرب .. مقررين يتممون زواجه بعد ماتتم هالجيره المنحوسه .. !
.
.
.
" أقسم بالله لا أربيك وأربي أبراهيم معك "

قالها وهو يكور قبضته الضخمه بقوة ويلكم فيها وجهه .. ينفجر الدم من خشمه فجأه ويتمايل بيطيح لكن عواد يمسك ثوبه راصه بقوته على الجدار .. في مستودع معزول في بيته .. كان هذا المكان الوحيد إلي يقدر يحبسه فيه لين مايلقى أي خبر عن ناديه إلي لا زالت مختفيه .. أو حتى يطيح بين أيديه أبراهيم !
لحظات ويدفعه بقوة راميه على الأرض .. رغم صرخات الألم إلي تظهر من هالممدوح ..
عواد ينحني له : وفر صراخك وقلي كل ماتعرفه عن أبراهيم .. وأنا عارف إن أبراهيم مثل التسلب عندك وعند بو فراس خويك .. تعرفون أنه ماهوب سهل بالسوق .. وأكيد سامعين عنه أشياء غير هالسمعه ..

يتلوى على الأرض بضخامه جسمه والضرب إلي يوجهه له عواد مفقده حتى القوة أنه يقاوم كل مايمر فيه وهو طلع من الشقه معهم مجبور.. !

عواد من ظل ملتزم الصمت : خلك تسذا لين ينطقكك وجعك يالخسيس

تحرك بخطوات قاسيه وملامح ثايره حتى يتوجه صوب الباب يدفعه بقوة ويصرخ بالعامل
" سكره وخلك عند الباب واقف "

يتحرك بطوله في ممر طويل وهو لابس تي شيرت أبيض مبرزة عضلات أيديه على بنطلون قطن أسود .. لحظات ويطلع للحديقه .. متوجه للنافور إلي تستقر في المنتصف وبسرعه أنحنى يغسل أيديه من أثار الدم .. وكأنه يلهث بقوة من العصبيه .. دفعه للجنون هو وإلي معه .. تركوه يستخدم القوة والضرب حتى ياخذ حقه .. الدور جاي على شبيه الرجال أبراهيم ..؟
لكن محتاج وقت حتى تكون ضربته قاتله ..
ملامحه تتصلب بشكل مخيف .. قاتل .. وأنوار الحديقه تحاوطه من كل أتجاه .. يدفن يده في جيبه .. ويسحب جواله .. يضغط رقم ما .. يستقر الجوال عند أذنه .. وأول ماسمع صوتها
رفع صوته ثاير

" بلغي زوجتس .. يواجهني مواجهة رجال ترا خويه طاح بيدي .. "
تنطق بخوف
" عواد داق تهدد زوجي ! "
يصرخ وهو يحرك يده
" إيه أهدد .. "
أم عواد بصدمه : إذا ......................
عواد : أنا ماعشت بمجتمعك إلي قاعده تتباهين فيه وتخططين عشان تحافظين على صورته .. تفهمين ولا لا يام سعد .. أسمي وسمعتي وفلوسي جت من عرق جبيني .. لا لتس فضل فيها ولا أحد .. وقولي للي تتفشلين منهم بسبب ناديه .. ماعندي ولد أسمه عواد .. ريّحي وأرتاحي .. يام سعد .. ريّحي وأرتاحي .. وهذي آخر مكالمه بيني وبينتس .. حياتي لي .. وتزوجت من أبيها غصبن عنتس .. توصل أنتس تدخلين زوجتس وتخلين ممدوح يدخل بمناقصه بثقله وماله كله عشان تجبرينه يبيع أخته قبال سمعته ومحافظة على نفسه وبيته من السجن .. هااا .. المناقصه هذي بالذات بتروح لصاحبها .. وغصبن عنتس وعن زوجتس .. وخلي زوجتس الرخمه .. يترك مقابل الحريم .. ويطلّع راسه لي من جحره .. قبل لا أجيه
وأقص له راسه من مكانه ...

أبعد الجوال عن أذنه وهو يسمعها تتكلم حتى يسكر الخط بوجها .. لحظات ويضغط رقم فارس .. يرجع يستقر الجوال عند أذنه .. يتحرك مبتعد عن النافور وصدره يلتهب بالشر

عواد بصوت قاسي : ها بشّر
فارس بخيبه : عواد لازم نبلغ الشرطه .. خواتي أتصلوا على كل من يعرفون مافيه أي خبر
عواد وقف حتى يصرخ بقهر : وين راحت ماهوب معقوله تختفي تسذا .. ماهوب معقوله .. ولا نقدر نبلغ الشرطه تبينا ننفضح زياده .. وندخل بسين وجيم
فارس ونبره الكره تتفجر من شفاته : أسأل إلي عندك .. !
عواد : سألته وضاربه ضرب مايتحمله أحد ويحلف أنه مايدري عنها
فارس بأندفاع : رجعت للعماره وسألت .. نفس الشي
عواد : أنت وينك ..؟
فارس : لا تروح لمكان .. بالطريق جايك
عواد : أنتظرك

أبعد الجوال عن أذنه وهو يشد عليه بقبضة يده .. حتى بانت عروق أيديه بشكل بارز ..
وين أختفت .. وكيف بهالطريقه .. كيف وممدوح حلف للمره الألف إن مفتاح الشقه معه ..
يدخل ويطلع وهو يقفلها .. كيف قدرت تهرب .. وتوهمه إنها هي من رمت نفسها من الشباك .. بأي أرض هي هالحين .. يحس بالجنون يدق أفكاره .. وحراره غريبه تلتحف جسمه كامل .. ألم لا زال قادره يترك معدته تتقلص .. يتقدم بخطوات واسعه حتى ينحني جالس على العشب .. كل شي يفقده السيطره .. كل شي !

.
.
.
تتعالى ضحكاتهن وهن يمشن وسط هالليل فالساحه الخلفيه للبيت .. كل وحده منهن لابسه جلال الصلاه إلي مغطي أجسادهن وملامحهن .. زياره خاطفه لبيت جارتهم القريب ماكان يستدعي منهن كما العاده يلبسن العباه والنقاب .. أعتادن يقطعن المسافه مابين بيتهم وبيت جارتهم أم مشاري .. بجلال الصلاه وهي بعد مع بناتها .. تنطق بسعاده
" ياربي ماصدقت يوم شفت سميه .. والله ثم والله تسان ودي أحضنها أكثر.. أحس رجعت لي الحياه هنيا "
تقولها عهد وهي تمد أيديها بحماس ..
وعد وهي تتحرك بخطوات عجله وتشيل بيدها حافظة العشا إلي أرسلته أم مشاري لأمها : باتسر ماحنا فاضين بنروح لبيت نوير .. من بيستقبل الحريم إلي بيجون لأمي ؟
نوق : أنا شكلي مانيب رايحه .. تعبانه وغثيان فارمن تسبدي ..بس بسرعه أمشوا خلونا نوصل للبيت .. ماعدت أشوف قدامي .. لا أطيح من حفره بس
هيا وهي تلف الجلال حول راسها وينزل ساتر جسمها .. وطرف منه تغطي فيه وجها : أمي مهددتنا عاد مانتأخر
عهد بدون نفس : أمي تبينا ندق على أبو الشباب نستأذن .. خير !
وعد : من جد خير .. وزياده مانعرف رقمه ولا شي
شيما بهدوء وهي تمشي آخر وحده : أنا خايفه
وعد بملل : أنا خايفه .. أنا تعبانه .. أنا بنام .. أنا وأنا وأنا .. أسكتي اسكتي ترا للحين ماسوينا لتس أستجاوب عشان ( ضحكت غصب ) الكيك إلي طحنتيه أمس ع السفره
عهد تمايلت تضحك : لااااا .. تدرين أننا يوم طلعنا قامت وسكرت الكهرب عليها وقعدت بالظلما
هيا أبتسمت : حرام عليكم أعتقوها .. !

رفعت عيونها نوق للباب الحديد المصدي وشبه مفتوح .. لفت لعهد بضيق
" مهبوله ماسكرتي الباب ! "
عهد وهي تغلض صوتها من القهر : خير إلا مسكرته .. بس بابنا مصدي لزوم يتسكر بسيم
وعد وأيديها مغطيه بأكمام جلال الصلاه : ياشلة العاطلين .. جهزوا سهرتنا الليله
هيا بقهر : لا تذكريني والله ثم والله مغبونه حيييل ..
رفعت نوق جلال الصلاه عن وجها أول ماوصلت للباب .. والظلام يحاوطهم بقوة ومافي أي نور قادر يظهر ملامحهم أو حتى يبرزها للعابرين من هالطريق .. تدفع الباب وترفع رجلها تنط عتبة الباب المرتفعه والأسمنت واضح على ماهو عليه .. تدخل لكن شهقه قويه أرتفعت فجأه حتى تتراجع وتنط البلك بقوة طالعه من جديد .. تدفع عهد لورا مسكره الباب بأقوى ماعندها والكل تراجعوا لورا

هيا بخوف : وش بلاتس ..؟
نوق قامت تضرب صدرها بقوة تبي تتكلم لكن من الخرعه ماتقدر : ....................

ظل الكل واقف بالساحه الخلفيه للبيت والظلام يغطيهم .. رفعت عهد طرف من جلال الصلاه وهي تتلفت حواليها حتى تنطق
" أنتي وش بلاتس ياحرمه .. وراتس رجعتينا يكفي أنخنقنا من هالجلال ونمشي على عمانا"
نوق بخرعه : ه.. هو .. هو

أرتفع فجأه صوته الرجولي الآمر بحده
" لداااااااااااخل أنتي وياه "
تحركوا بسرعه وخوف ورا نوق .. وشيما بروعه تمسكت بطرف جلال هيا ..

نوق قامت تضرب خدها : رحنا وطي .. واقف عند الباب
وعد وهي تحضن الحافظه : وش جابه هذا مو تسان طول اليوم برا .. !
هيا بخوف : أقول شكله معصب .. تسيف عرف إننا طالعين طيب ..؟
نوق مستمره تضرب خدها : ماسك عصا بعد
عهد تضرب كتفها : أنتي أكبرنا وتتراجفين تسذا وش فايدتس بالحياه
نوق لفت لها : ليه أن شاء الله تبين فايدتي أروح فدا لتس .. سلامات من أنتي .. ماعرفتس أصلا

تحركت شيما وهي تجر بقوة جلال هيا بأقوى ماعندها وأيديها بدت تهتز ودقات قلبها تتسارع .. أنتفضت نوق شاهقه من جديد من صرخ بقساوة
" أدخلللللن يلااااااااااااااااا "
نوق : اللهم أبني من بينهم سدا ومن خلفهم سدا
وعد : هيه الرجال ورا الباب وش سده إلي تبين تبنينه وبعدين وش هالدعا .. أسكتي أسكتي أحسن لتس .. يلا وحده منكن تتجرأ وتفتح الباب
عهد بصوت واطي وهي تنحني بقهر : وش نقووله ..؟
هيا تبلع ريقها وتحرك يدها : رحنا يم جارتنا
وعد رفعت يدها وهي تعض أصابعها : الله يستر ..
عهد تدف نوق : يلا أفتحي الباب .. أفتحيه أنتي أختنا التسبيره ..
نوق حركت يدها بعصبيه : أنا وش قرّد حظي ورحت معكم .. أنا وش إلي خلاني أترك غريفتي وأطلع منها ماكنت حامده مستغفره شاكره .. !

صارت تردد " يارب خلك معنا يارب يارب عدها على خير وعمري .. عمري بحياتي ما أطلع أوطوط برا البيت .. والله يارب أمي قالت .. قالت أمي أستأّذنوا بس الحمار حمار "
هيا بصدمه : تسنها قامت تسبنا ذي !

تقدمت بخطوات ترجف .. مبعثره .. حتى تدفع الباب ..وتنط البلك .. يتحرك الباب ببطء حتى ينكشف هو قبالها .. مستند بظهره على الجدار بصلابه وبيده عصى يرفعها وينزلها ببطء ..
بلعت ريقها حتى تتحرك على يمينها وتدخل عهد .. وراها هيا .. لحظات وتنوي وعد تنط لكن تتمايل على هيا إلي حاولت تمسكها مع الحافظة .. تدخل شيما حتى تلصق فالجدار وتزحف عليه واقفه ورا خواتها كلهم .. يشوفها زين .. يجتمعون على بعض متحاشرين في هالممر الضيق .. يعتدل بوقفته .. يطالع مايلبسونه بصدمه .. !
يتقدم أكثر منهن وهن بخرعه صارن يتحركن على اليمين .. ينحني بقوة حتى يجر الباب مسكره بأقوى ماعنده .. رفعت هيا أيديها مغطيه أذانيها من صوت الباب ... مع وعد ونوق ..
فيما شيما بخوف تمايلت وراهن جالسه .. ماعاد لها حيل .. نطق بصوت ثاير .. حاده
" وين رايحات "
هيا والصوت ظهر متلعثم : .. رح .. رحنا يم بيت جارتن .. جارتنا .. جارتنا أم مشاري
متعب أشر بالعصا عليها : من أنتي
هيا وهي تلف بصدمه لخواتها من سؤاله : .................
متعب بحده وهو ثاير : جاوبي
هيا نطقته بصوت مخنوق : هيا
متعب حرك عصاه : وإلي جنبتس ..؟
وعد وهي تتمسك بحافظتها بقوة .. تشجعت تنطق : وش دخلك بأسمائنا !
متعب وهو يرفع حاجبه اليسار ويميل براسه لهن : وش قلتي
وعد بعصبيه من تصرفاته وأستجوابه : قلت وش تبي بأسمائنا !
.
.
.
كــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
ولا أنسى .. الله يحفظ لنا السعوديه .. ودام عزك ياوطن

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 24-09-17, 10:28 PM   المشاركة رقم: 1588
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230432
المشاركات: 60
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام ابرار عضو له عدد لاباس به من النقاطام ابرار عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 110

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام ابرار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Congrats رد: كنا فمتى نعود ؟

 

بســـم الله الرحمن الرحيم
حبايبي أنتم .. نوفي وأم أبرار .. وكل من طلب إما جزء صغير من البارت فالمنتدى أو أقدمه .. أعترف لكم فعلا ماحسبت حساب التقديم .. بالعاده لابد أخطط بهالشي من يوم الأحد إلي أبنزل فيه البارت .. عشان أرتب جدولي وألتزاماتي .. لأني ماشيه ع تخطيط لأسبوع كامل .. متى مالخبطته أو قدمت شي تتراكم علي ظروفي ومشاغلي .. يعني يادوب ماسكه العصا من النص .. ف والله قريت كلامكم وأنا فعلا ما كنت قادره .. أفضى .. وطلبتس يا أم أبرار خصوصا جى وأنا كنت منزله قبله بوقت بالسناب جزئيه فالبارت وفاضيه مره .. يوم قريت ردتس كان حولي ضغط ..ف بإذن الله .. خلاص أبقتصر ع الجزئيات فالمنتدى أفضل للجميع وللي ماعنده سناب .. وأعذروني
فديتكم .. وألتمسوا لي العذر .. لا أنسى .. لكل من نزّل رد احبكم
[SIZE="7"][/SIZE] والله احنا نحبك اكتر واكثر ماعايزين نضغط عليك وعارفين مقدار الجهد المبذول منك ومقدرين وشاكرين تكرمك كفاية علينا اهتمامك وانضباطك فى المواعيد لى الشرف اكون من متابعينك واكتحال عيناي بقراءة اسطرك دمتى بخير التقدم والابداع حليفك دووووووما واعفى لينا كتير الفصل روووووووعة احس بالراحة والشبع بالرغم من حزنى على حسنا وقلقى على نادية بس اهو الحمدلله على امر الله ومبروووووووك لمتعب الشهم بس العصاية مافى داعى ليها عاد انت عريس خلك رومانسى شوية وصدقينى العبرة خنقتنى لما معاذ عرف انو ريان راح وماودعو الدموع فى عينى بس خفت من ضحك عيالى على وبلعتهم شكرااااا بحجم السماء وعيدكم مبارك ودااااااام الوطن آمن وبخير ورفعة

 
 

 

عرض البوم صور ام ابرار   رد مع اقتباس
قديم 24-09-17, 10:32 PM   المشاركة رقم: 1589
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام ابرار مشاهدة المشاركة
   / والله احنا نحبك اكتر واكثر ماعايزين نضغط عليك وعارفين مقدار الجهد المبذول منك ومقدرين وشاكرين تكرمك كفاية علينا اهتمامك وانضباطك فى المواعيد لى الشرف اكون من متابعينك واكتحال عيناي بقراءة اسطرك دمتى بخير التقدم والابداع حليفك دووووووما واعفى لينا كتير

حبيبتي أنتي .. الله يرفع قدرتس ع ذا الحتسي الجميل

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 24-09-17, 10:34 PM   المشاركة رقم: 1590
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 120 ( الأعضاء 23 والزوار 97)
‏#الكريستال#, ‏Washm, ‏طُعُوْن, ‏أم مروان, ‏ام ابرار, ‏فـــــرح, ‏ديييييما, ‏نجلاء الريم, ‏بنت ابوي, ‏منيتي رضاك, ‏rahmouna, ‏نونوا ونونو, ‏الربابة, ‏Electron, ‏جلاديوس, ‏شيماء علي, ‏ريل مجاهد, ‏Aya youo, ‏امال العيد, ‏ندا المطر, ‏coha, ‏نزف جروحي, ‏حفيدة الألباني+


.
.
.

قلوب من القصيم لكم أجمعين

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فمتى, وعود
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t203045.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-11-16 12:35 PM


الساعة الآن 08:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية