لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-17, 03:02 PM   المشاركة رقم: 1541
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50496
المشاركات: 474
الجنس أنثى
معدل التقييم: remas2007 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداremas2007 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداremas2007 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداremas2007 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداremas2007 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداremas2007 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 542

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
remas2007 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

السلام عليكم
الفصليين الاخييييره ...تعجزز الكلمات انه نوفيك حقك بالمدح
قمممممه في الاثااره والتششويق ... بأختصااااار بددعتي كريس القلب
وفيه شي لاحظته انه نهائيا روايتك ماتشبه غيرررها أبدااا هي متفردده بذاتهااا
انه لما يصير حدث ويكون فيه ظلم مايكتشفون بعد عشررين سنه يقال انه غموض يعني هههه
بالفعل روايتك ردوود فعل الشخصيات فيها هي اللي بنسوويه بالضبط لوكانت في حياتنا الطبيعيه
والحقيقه في كثييير مواقف من بدايتك روايتك انه هذا هو التصرف الطبيعي لاي شخص في الحياه الطبيعيه والحقيقيه
براااڤوووو كريس صرتي بالنسبه ليه من مصاف الكاتبات الاوائل اللي حبيناهم ونعشق اي روايه نزلونها ...

 
 

 

عرض البوم صور remas2007   رد مع اقتباس
قديم 31-08-17, 05:24 AM   المشاركة رقم: 1542
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2017
العضوية: 325063
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: ثرثرة حنين عضو على طريق الابداعثرثرة حنين عضو على طريق الابداعثرثرة حنين عضو على طريق الابداعثرثرة حنين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 336

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ثرثرة حنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دودي وبس مشاهدة المشاركة
   ههههههههههه
اتوقع متعب من الرروعه ماعاد يدري وش يفكر فيه ،،
واصلا شيما ماادري كيف بتقدر تمشي ع رجولها وهي مررتاعه ،،

حرام عليك ي كرستا ليتك مكمله الين هنا بس وش يصبرنا اسبوع : (



اتوقع مشعل يتبرع له بسيارته يروح عليها بس حتى لو راحو في سياره عدله

اثنينهم حالتهم كسيفه متعب تعبان وشيما خوافه ومضروبه ومضلومه ومقهوره

وفوق كل هالمصايب بتروح مع رجال واهي توها مافاقت من تهجم فيصل عليها

النتيجه شبه محسومه البنت يابيصيبها انهيار عصبي يابيغمى عليها على اقل تقدير

 
 

 

عرض البوم صور ثرثرة حنين   رد مع اقتباس
قديم 01-09-17, 04:36 PM   المشاركة رقم: 1543
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230432
المشاركات: 60
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام ابرار عضو له عدد لاباس به من النقاطام ابرار عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 110

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام ابرار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

كل عام وانتم بالف الف خير وعساكم من عوادة

 
 

 

عرض البوم صور ام ابرار   رد مع اقتباس
قديم 03-09-17, 09:30 PM   المشاركة رقم: 1544
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230432
المشاركات: 60
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام ابرار عضو له عدد لاباس به من النقاطام ابرار عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 110

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام ابرار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

احم احم من بدرى حاضرة بشد من ازر متعب الله يعينو وتسجيل حضور

 
 

 

عرض البوم صور ام ابرار   رد مع اقتباس
قديم 03-09-17, 10:02 PM   المشاركة رقم: 1545
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 



بسم الله الرحمـن الرحيم

كل عام وأنتم بألف ألف خير .. فيتو .. حبيبتي أنتي .. الله عليتس وعلى شعرتس .. دايركت حفظته عندي .. لكل من كتب رد .. أحبكم



(46)

" كلن يشوف طريقه .. والأمور محلوله بإذن الله .. أهم مافي الأمر إن هالتحاليل تتم وناخذها
للشيخ بسرعه ! "

قالها حتى ينزل من الدرج .. فيما هي لفت بجسدها من ورا الباب ونوق ظلت جامده بعيون أتسعت بصدمه .. تروح مع متعب ولحالهم ..؟
كيف تبدلت أحوالهم وأوضاعهم بهالشكل الغريب .. لقرارات ماهي قادره حتى تستوعبها .. كيف لأمها تطلب أن شيما تروح مع متعب لحالهم .. وتقولها قدام الكل

أم نوق بعصبيه وهي تتحرك ببطء : روحي جهزي أختتس
نوق بأندفاع لحقت أمها : يمه تبين شيما تروح .. والله ماتطلع .. بتروح فيها !
أم نوق صرخت : قدامي أشوف
نوق بخوف : يمه سمعوا صوتتس وش بلاتس.. وش فيتس ترا الأمور ماتنحل بهالطريقه
أم نوق لفت لها وبصوت أرتفع : لا علميني تسيف أحل الأمور .. أشوفتس ماشاء الله مسنعه أمورتس

وقفت تطالع أمها لثواني معدودة حتى تندفع بجسمها تتحرك عابرتها بخطوات واسعه .. حركت أم نوق عيونها صوب ظهر بنتها إلي أبتعد عنها وجديلتها الطويله تتحرك يمين ويسار بقوة .. الشمس لازالت تنثر شعاعها عليهم ..

أم نوق بعصبيه : هذا ماتسان ناقصني هالحين .. !

تتحرك بخطوات أزدادت سرعه وهي تسمع أصواتهم بالجدال والأعتراض ترتفع .. ولا أهتمت دام رسالتها الواضحه وصلت للجميع .. تدخل البيت وملامحها لا زالت تثور غضب وقهر من ماصار وأنتهى في كل حكايات السند والعزوة إلي كانت تتمسك بتفاصيلها .. لحظات وتدخل
الصاله .. توقف وهي تشوف نوق بضيق ظاهر تنحني تلم عبايتها وتتحرك بصمت صوب غرفة التلفزيون ..

أم نوق تأشر على هيا : قومي أنتي روحي جيبي عباية أختتس شيما ( حركت يدها لعهد )
وأنتي .. روحي يمها خليها تنزل لتحت هالحين ..
هيا بصدمه : ليه يمه ..
أم نوق صرخت : قومن يلا ...
عهد بصعوبه تكلمت : وين بتروح
نوق طلعت من الغرفه ومالها ثواني داخلتها .. نطقت بقهر : بتروح مع متعب لحالهم يم المستشفى عشان تحلل
وعد أتسعت عيونها بقوة وهي تطالع أختها : وششش
أم نوق : لا تضيعن الوقت الولد ينتظرها برا .. يلا بسرعه
هيا : تسيف تروح أختي معه تسذا .. مع واحدن غريب عليها .. يمه شيما ماراح تتحمل خوافه وتعرفينها ..
أم نوق بأندفاع : أجل من تبينها ياخذها .. جدتس ولا واحدن من عمانتس إلي مابيّن فيهم خير أمس .. هاااا
عهد والعبره تخنقها : وليش تروح أصلا
نوق بحده : زواجهم بدون تحاليل بترفضه المحكمه .. وماهيب راحمه هالشيخ إلي عقد عليهم وخالف الأنظمة !
أم نوق بعصبيه وهي تأشر على عهد : روحي نزلي أختتس لي .. بسرعه

حركت عهد عيونها لخواتها والصدمه لا زالت تحتوي ملامحها .. تفز بتردد واقفه .. تتحرك ببطء وهي تعرج بشكل واضح حتى تقترب من الدرج .. تصعده لين ماوصلت للدور الثاني ..
تتحامل على هالوجع حتى توقف رافعه رجلها المتورمه من تحت حتى تاخذ نفس بعمق .. ببطء تنزلها .. تتعمد تمشي على كعب رجلها حتى توصل لغرفة شيما .. تمد يدها فاتحه الباب .. تشوفها جالسه على سريرها ملامح وجها تغرق في الشحوب والأنكسار .. وبصوت واطي
نطقت " شيما أمي تبيتس تحت " .. حركت شيما عيونها إلي فجأه تبللت بالدموع
حتى تظل تطالع أختها ..
" مابي أنزل "
قالتها بصوت مهزوز .. أخذت نفس عهد بقوة ومن نوت تتكلم .. كان صوت أمها المرتفع
يقطع عليها أي تفسير أو توضيح ..

" شيماااااا .. شيمممماااااااا .. تعالي أشوف "

أهتزت نظرة عيونها بقوة .. وخوف غريب أحتواها وهي تسمع صوت أمها الثاير .. تحركت عهد معطيه أختها كتفها بضياع .. ترفع يدها بإرتباك حتى تمسح على مقدمة شعرها وتطلع
" أففف " من شفاتها .. إحساسها إن فيه شي بدى يمتلكها .. نطقت وهي تبكي بدون ماتعرف السبب بالأول
" وش فيه "
ولا ردت عليها عهد .. ظلت تصدد عنها .. رجعت أمها تنادي بعصبيه أكثر
" شيما .. ياشيمااااا "
أخذت عهد نفس بقوة .. حتى تحرك يدها لقدام وبدون ماتطالع أختها .. نطقت
" أنزلي ترا أمي معصبه "
صرخه أقوى من أمها تحت
" شيمااااااااا "
خلتها تتحرك وهي تنتفض بقوة .. تنزل من السرير وشعرها الطويل لا زال مبعثر على ظهرها بشكل فوضوي يحمل أثار الدمار إلي حصل أمس .. تتحرك بخطوات غير متزنه ووجها يشيل
الرعب في ملامحه .. تطلع من الغرفه ولا تدري كيف قادره تمشي على رجولها وهي بهالضعف .. لكن الخوف من أمها هو مايدفع هالخطوات تكون ثابته .. تتحرك عهد وراها ..
تنزل من الدرج بصعوبه .. لقت نفسها بدون مقدمات تتساند على الجدار وهي تنزل لتحت ..
ونبض قلبها يندفع بقوة وبشكل غير طبيعي كما لو أنها تركض في مسافات طويله .. حركت يدها الثانيه إلي ترجف حتى تتساند على الجدار بأيديها الثنتين .. تطالع أمها واقفه عند آخر الدرج .. تبلع ريقها وهي تتنفس بسرعه .. وكل مانزلت أكثر تنكشف لها الصاله أكثر ..
تشوف هيا جالسه تطالعها بخوف .. وعد تبكي .. نوق جامده عند إطار الباب .. وعند آخر درج وقفت ورجولها تهتز بشكل غير طبيعي .. نطقت بصوت واطي حيل
" يمممه "
أنتفضت لاصقه فالجدار من صرخت أمها وهي تلف لأختها هيا
" هاتي عبايتها "

عباتها .. !
حست أنها ماعادت قادره تتنفس .. شي يجثم على صدرها بقوة .. يخنقها بأيدين ماترحم .. تقوم هيا .. تعبرها وعيونها تنتقل مابين نوق ووعد برعب .. لحظات وببطء تلف لورا تطالع
عهد إلي أنحنت جالسه بيأس وهيا مستمره تصعد الدرج .. ترجع بسرعه تطالع أمها .. والدموع تنهمر بقوة ..
" ليه يمه وين بروح "
أنطقت أمها بدون ماتطالعها
" بتروحين مع متعب يم المستشفى ياخذ لتس تحاليل وترجعين "

أندفعت بجنون صوب أمها تتمسك بثوبها بقوة .. تنطق بأنهيار
" لا يمه تكفين لا تخليني أروح .. تكفين يمه يمه تكفين "
أم نوق بعصبيه تطالعها : أنتي ماتوحين وش أنا قلت .. الولد بياخذتس وبيرجعتس
صرخت بجنون
" لا يمه .. بروح وماراح أرجع للبيت .. أنتي تبين تفتكين مني .. مابي أروح .. مابي أروح"
أم نوق : الحمدالله والشكر .. أتركي عنتس هالضعّفه وأحمدي ربتس إن أمرتس تولاه ربتس برحمته ولا قعدتي تحت سلطة نوره وولدها
شيما أنهارت جالسه على الأرض وهي تبكي بشكل مأساوي : أنتي تضحكين علي .. تضحكين علي .. ماتبيني .. ماتبيني يمه .. تبين ترميني عنده وتروحين عني .. تتركيني عنده .. عشان ماصار
أم نوق : أنتي وش قاعده تقولين !
شيما صرخت : أنتي من الأساس مسلمتني له عطيه نفس ماسوا أبوي في نوير .. أنا سمعتتس .. سمعتتس تقولينها له .. لا تخليني أروح تكفين يمه .. تكفين

أنعقدت حواجب أم نوق بقوة .. وعيونها نازله لتحت مكان ماشيما جالسه تجر قميصها بقوة .. وتبكي بشكل مفجع .. فيما بناتها ظلت عيونهم بصدمه تطالع مايصير .. كمّلت وهي تشاهق وتحاول تاخذ نفس بقوة
" والله إن رحت معه ماراح أرجع .. ليش تبين تخليني .. والله ماسويت شي والله يمه .. تكفين لا تخليني .. والله ماراح أرجع .. والله "

أنحنت نوق بقوة حتى تحط يدها على فمها من حست أنها على وشك الأستفراغ والغثيان من صحت وهو هالكها .. راحت تركض بقوة صوب الحمام ووعد تطالعها ولا تدري هي تنتبه
لأختها شيما وبكاها إلي يقطّع قلبها أو لنوق إلي ماتدري وش جاها فجأه .. أنحنت أم نوق
تجر شيما بقساوة وبقوة موقفتها غصب .. مدت يدها صوب هيا حتى تصرخ فيها .. مأشره لها
" هاتي عبايتها أشوف "
شيما بجنون : لا يمه تكفين .. تكفين

فزت عهد بسرعه وهي منهاره تبكي حتى تقرر الأنسحاب .. ماعادت قادره تتحمل ولا تدري وش بيدها .. تواجه أمها أو توقف مع أختها !
وقفت هيا جامده بمكانها وبخرعه تحركت من رجعت أم نوق تصرخ فيها
" هاتيها أشوف "
نزلت بخطوات حزينه حتى تسلم عباية أختها لأمها .. وبصوت أنهار
" يمه خليها "
جرتها بقوة حتى تسحب بنتها معها وبصوت عالي
" والله من تلحقني لا أوريها نجوم الظهر "

وقفت من قامت شيما تحاول تجر نفسها من قبضة يدها وهي تصرخ
" مابي أروح يمه .. تكفين .. تكفين "
وبقوة دفعتها لقسم الرجال حتى تطلع وتسكر الباب وراها .. تسحبها بالقوة طالعين من مدخل البيت ..

أم نوق : أخلصي علي .. تروحين معه تسوين التحاليل وترجعين ولا تتعرضين لواحدن من عمانتس لا طلع بوجهتس .. هذولا مامنهم فايده
شيما وهي تحاول تنحني .. تجلس على الأرض بضعف : تتسذبين علي .. تتسذبين علي
أم نوق وهي تحاول تدوس على قلبها لين ينتهي كل شي : أمشي أشوف .. ووالله العظيم أن مالبستي عبايتتس لا أعلمتس العلم إلي ماخبرتيه ..

تتحرك تمشي بالحوش وهي بقوة متمسكه بيد بنتها إلي منحنيه وراها بألم وأنكسار وأنهيار
رماها بالقاع بين وليله وضحاها !
خطوات متسعه حتى توقف عند الباب .. تلبّس بنتها عباتها بالغصب والشهقات المره .. الجافه يتردد صداها على مسامعها .. لحظات وتلبسها شيلتها بالإجبار ..

أم نوق : أنا بقعد أنتظرتس هنيا عند الباب لين تجين
شيما أنحنت ماعاد لها حيل توقف : ....................
أم نوق بعصبيه : أوقفي زين .. وخليتس قويه
شيما ومن بين شهقاتها المفجوعه : تسيف هان عليتس ترميني
أم نوق مستمره تتجاهل أنهيار بنتها وكلامها : إن طلعتي من الباب على طول أركبي سيارته .. ولا تقعدين تضيعين علينا الوقت .. والله يابنت إن رجعتي تطقين الباب مانتيب معينه مني خير .. يلا ألبسي نقابتس .. أمسكي أشوف

وورا هالجدار الواقفين قباله .. كان هو يوقف بإرتباك ماقدر يخفيه .. الكل رحل وسط إصرار أبوه .. توقف سيارته القديمه بوضعية تشغيل قبال باب الشارع .. باب السايق مفتوح .. يحرك يده بضياع حتى ينطق بصوت واطي

" يبه .. عطني سيارتك طيب .. أنت شايف وضع سيارتي "

يلف له أبوه بحده .. يطالعه بقلة صبر
" أنت وراك أشغلتني تحسب البنت فاضيه ذا الحين لسيارتك ..؟ "
بلع ريقه بصعوبه وهو يسحب نفس عميق لصدره .. يزفر الهوا وعيونه تحركت بعبث تطالع الشجر إلي على يمينه .. كمّل بو متعب
" وبعدين ماسمعت أم نادر وش قالت .. تبيك تاخذ البنت بسيارتك .. أخلص رح أنتظرها في سيارتك ياولد تراك نشبت لي وأنا لزوم أروح يم رفيقنا يدق على إلي يعرفهم بالمستشفى ويخلصون لنا التحاليل بسرعه "

حرك متعب يده يحك حاجبه وهو يفكّر بأفكار مايدري ليش قامت تتزاحم بعقله .. وبحيره
نطق
" طيب يبه .. هي وين .. يعني وين بتجلس قدام ولاّ ورا ..؟ "
بو متعب وهو يرفع أيديه وينزلها بعصبيه : لا تجلس بحضني
متعب أتسعت عيونه بشكل تلقائي : ..................
بو متعب : وشف بس أن خلصت من التحاليل .. تدق علي ضروري أبيك بشغيله تسلمها لها قبل ترجعها للبيت .. ترا الأمور إلي تنتظرنا واجد .. لا تقعد تخليها واقفه على سيارتك !

أخذ نفس بقوة حتى يحرك راسه في هالشارع يمين ويسار .. يطالع البيوت والشجر ولحظات يرفع عيونه لسما الواسعه .. ليش مرتبك بهالشكل وكل شي فيه تبعثّر ..؟
وحلم الأرتباط واللقا هذا هو بيتحقق ..
رغم كل ماكان يشوفه من مستحيلات .. !
أضطربت أنفاسه فجأه وأنعصر قلبه بقوة من سمع صوت الباب يفتح .. أنحطت يد أبوه على كتفه حتى ينطق بعجله ..
" الحمدالله .. الحمدالله إلي تمم هالأمر ع خير .. يلا يابوك على طول لا رحت للمستشفى تسأل عن واحدن يقاله ثامر بن غيدان .. وقله أنك من طرف عواد وأنا بروح أزور من أعرف كود بعد يتدخلون من جهتهم ويعجلون بهالتحاليل "

أهتز كتفه وهو جامد بمكانه من ربت أبوه على كتفه قبل يغادره .. لحظات ويفتح الباب قدام عيونه .. حس بدقات قلبه تندفع بشكل مجنون رغم مايحمله صدره من أتساع وصلابه ..
رعشات تسري في أيديه ورجوله من لمح زولها .. تطلع من الباب وتلف معطيته ظهرها .. تنحني وكأنها تتكلم مع أمها الواقفه من ورا الباب .. أنعقدت حواجبه بشكل واضح وشعاع
الشمس يمتلكه .. وبسرعه تحرك بأندفاع مقرر يتغلب على سطوة هالشعور الغريب بشوفتها .. ينحني راكب سيارته ويجر بابه مسكره .. مسك الدركسون بأيديه الثنتين وهو ياخذ نفس بقوة .. لين ما أمتلت رئته هوا وبقوة زفره .. رجع يسحب هوا بعمق من جديد ويزفره ..
ليش هالرعشات ماتغادره .. ليش مرتبك وماهو على بعضه .. حرك أيديه رافعها لفوق حتى يجر أطراف شماغه .. يعدّل عقاله بعبث غير مقبول وسط مايحمله هاللقا من حدود
غريبه .. وحواجز مايدري كيف تجاوزها معها حتى يكونون في هالموقف .. !
يرمي أطراف هالغتره على بعض .. ويرجع بظهره جالس .. ينحني بكتفه على الباب وعيونه تعلقت فالشارع قباله .. يحاول يخفي هالمشاعر إلي تحتويه خلف كومة برود يصطنعه .. ثواني حس كما لو أنها ساعات طويله مرهقه حتى يوصله صوت شهقاتها المره .. بكاها المأساوي وهي تقترب من سيارته بعد ما أدركت إن لا مفر ..!
أنعقدت حواجبه بحده .. وكأن روحه تتهيأ للحزن تحت سقف حزنها وبكاها .. تنقبض معدته .. يرتجف بشكل غريب وهي تقترب من السياره .. تفتح الباب إلي وراه وتركب .. يحرك عيونه بسرعه بكآبه صوب المرايه .. حتى يشوف سوادها الماثل قباله .. ترفع أيديها
إلي ترتجف بقوة حتى تلامس فيها فمها .. وتنهار تبكي وراه .. شهقاتها تنفجر من شفاتها
بشكل مفجع .. ضم شفاته بصمت .. حتى من سكرت الباب حرك سيارته ببطء ..
مبتعد عن بيتها .. أي حزن مفرط جابها بهالشكل له ..؟
والله ماكان يتمنى هالشي .. كل ماتمناه لو أن هالفرصه تهيأت له بالشكل المطلوب حتى يرسل أخته جود تقول لها .. أتمناك على عيوبي وتعبي .. وبنفس الوقت ما أتمناك عشان ما أتعبك
وأربطك بأنسان مريض .. !
مسك الدركسون بقوة وهي لا زالت منهاره وراه .. حس بروحه تضيق .. تختنق .. ينهكها
مايسمعه .. وده يتكلم معها .. يقولها ترا الأمر كله مسافه للمستشفى ورجوع ..
أخذ نفس بقوة يشحن نفسه بالقوة عشان يتكلم معها .. ومن نوى الكلام .. صد بسرعه للباب إلي جنبه .. يطالع الشارع بعبث .. حتى الكلام يخذله .. ويقهره قلة الحلول والحيله ..
إلي يحاول يظهرها في مكان ضيّق مايليق فيها حتى !
لو كانت ظروفه أفضل عمره ماكان بيتركها للضعف والحزن ..
أو حتى يسمح لهالعالم ياخذها للعتمه ويبعدها عن النور .. تستاهل النور والحياه .. دامها الشمس في كل يوم تشرق .. والشارع والناس ..
تنحني وراه وألم غريب بدى يحتوي صدرها من كثر الشهقات المتتاليه إلي تنفجر مابين وقت والثاني .. تمسك راسها وكل شي فيها يدور .. شعور وجوده يجثم على صدرها بشكل مرعب .. وأمها طلّعتها للشارع بالتهديد والحلف إنها لو ماركبت بالسياره بتندم ولا عاد هي راجعه .. يحرك عيونه من جديد للمرايه إلي قباله .. يشوف أنحنائتها الغريبه .. والصوت بدى
يقل فجأه .. شعور القهر والندم على تأخره يكوي صدره .. لو قدر يجي أبكر من ذيك اللحظة
كان قدر يجنبها هالدوامة الغريبه إلي دخلت فيها وسحبت معها أمها وخواتها .. رفع يده حتى يفرك وجهه وهو يزيد من سرعة السياره .. هذا هو الحل الوحيد له ولها .. يعجّل بتمام الأمور ويرجعها لبيتها لعل وعسى شوفة أمها تخفف عنها .. لحظات ويخفف السرعه .. يحرك الدركسون حتى يلف لليمين ويكمل طريقه صوب المستشفى .. الشارع مزدحم ومكتظ
بهالسيارات .. حس بكتمه وكأن أنفاسه تضيق وبسرعه مسك مقبض صغير حتى يدور فيه
وينزل الزجاج .. يندفع الهوا بقوة صوب ملامحه الرجوليه .. أصوات عجلات السيارات والعصافير وصراخ بعض العابرين يوصل له .. يوقف عند إشاره وقباله سيارات كثيره ..
يظهر يده بعبث من الشباك وعيونه تطالع من بعيد أطفال يركضون قبال محلات .. يصرخون
بضحكات ترتفع .. وعلى طول أبتسم ..ثواني وتفطّن لغياب صوت بكاها .. مال براسه
يطالعها من المرايه وبقوة لف من شافها متمدده وراه على السيت .. !
فتح عيونه على أتساعها بخرعه ولا يدري وش جاها .. تضئ الإشاره باللون الأخضر .. يزيد الهرن فجأه وبشكل مزعج وكأن الكل في سباق مع الزمن .. وبسرعه لف بجسمه لقدام .. يتنفس بصوت مسموع وبروعه .. ورجفة تشتدد بجسمه .. يحرك سيارته بسرعه حتى يلف لليسار ويبعد عن هالزحمه داخل لمنطقة فاضيه تقريبا .. يوقف بسيارته وبسرعه يفتح الباب ويندفع نازل .. يركض بقوة يدور حول السياره حتى يفتح بابها .. يناديها ..
" شيما .. شيما .. "
يمد يده بتردد صوب كتفها .. يهز جسدها وهو يتجنب يدخل بجسمه لا يلمس شي منها بالغلط أو .. غمض عيونه بقوة قاطع هالأفكار المجنونه إلي تحتويه .. لا مستحيل بيسوي شي منها .. يبعد بجسمه عنها حتى يرفع أيديه يحطها على راسه ويتلفت بخوف قبال السياره .. وش بيسوي فيها ذي وهي مغمى عليها .. متمدده بسيارته بلا حركه ..
أنحنى بسرعه صوب الباب إلي بجنب السايق .. ماهو وقت التفكير إذا يجوز أو مايجوز لازم يتصرف لايصير فالبنت شي .. يفتحه ويسحب علبة مويه طايحه تحت .. يميل بجسمه للباب إلي ورا .. ويدخل بجسمه لها لين ماصار فوقها .. حرك يده بسرعه حتى يسحب النقاب من وجها ..راميه لتحت .. رجع يضرب كتفها .. يناديها
" شيما .. شيما "
ولا ردت عليه .. تأمل ملامح وجهها الشاحبه بسرعه خاطفه.. أقترب براسه من خشمها يتأكد أنها تتنفس .. ومن حس بهوا أنفاسها أبعد شوي عنها يسحب جسمها متأكد أنها متمدده على جنبها .. سحب يدها حتى يحطها تحت خدها .. ويميل براسها لورا يتأكد أنه تارك المسالك الهوائيه مفتوحه .. يحرك يده لورا .. يسحب رجلها ثانيها بالغصب .. وبحركات سريعه لأيديه
فتحت علبة المويه .. كب برجفه على وجها شوي من المويه .. رجع يناديها بصوت
رجولي مهتز من مايعيشه من وضع معها
" شيما .. شيما "
ظلت عيونه متعلقه في ملامحها النحيفه .. الوجه المأساوي إلي يشوفه ترك قلبه يعتصر ألم ..رجع يكب مويه على وجهها ولا يبي يظطر يلامس ملامحها بكف يده .. يمسح هالمويه
على وجها كامل .. بلع ريقه بصعوبه وعيونه تضيق خوف عليها .. يرجع يناديها بقهر
" شيما .. شيما قومي .. قومي ترا فينا مايكفينا ! "
ومن نوى يميل بعلبة المويه للمره الثالثه على وجها .. حتى يشوفها تحركت .. عيونها تفتح ببطء وشهقات خفيفه تظهر من شفاتها وبلمح البصر سحب جسمه بعيد عنها .. حتى يبعد ويسكر الباب .. يتحرك بخطوات واسعه بعيد بعيد عن كل مامر فيه .. ينحني جالس
متربع والخوف عليها أفقده توازنه .. حس أنه يقارب للجنون .. مايدري وش بيسوي ..؟
نزّل علبة المويه ويده ترتعش .. الغبيه .. وش فيها بهالشكل منهاره .. ؟
ليش ضعيفه ... عشان مين ..؟
نوره وولدها ..؟
سحب العلبه وبقوة رماها لقدام حتى تطير لأبعد ما تقدر توصل له .. هو أصلا بعد وش فيه
كأنه يساق للموت معها ..؟
لقى نفسه يفز واقف .. يتحرك راجع لها بأندفاع وعصبيه .. يفتح الباب وهي بخرعه صارت تسحب رجولها إلي قامت تتحرك بعشوائيه .. من الخوف والخرعه .. تلصق فالباب بقوة .. أنحنى جالس حتى يسكّر الباب بأقوى ماعنده ويلف لها .. خلاص مايقدر يتحمل الضغط النفسي معها والصمت بهالشكل .. لازم يتكلم ويصرخ ويهاوش .. لازم !

" ليش تسذا وضعتس .. وعشان مين .. ماتقولين لي .. عشان نوره .. وإلي صار .. أنتي زوجتي هالحين .. "
حرك يده وصار يضرب صدره بحده وصوت رجولي ثاير
" زوجتي هالحين واثق فيتس .. وكل ماصار أمس بيدفن ويموت .. وإلي بيجيب طاريه أبدفنه وهو حي "
صرخ من القهر ومن كل مامر فيه بثواني ودقايق معدوده
" ماراح أخليتس تسذا .. والمفروض ماتكونين تسذا أصلا بسبة وحده حتى مراعاة الله ماتسان في بالها .. ورداها طال المراجل والفعول .. وهي هالحين بعداد الموتى عندي وعند جدتس وعمانتس .. وإلي سوته فيتس والله لا أخليها تدفع فيه الثمن غالي "

حس كما لو أنه ينسحق قدامها وهو أنجبر يواجها بهالطريقه.. يصرخ عليها .. ينحشر في مكان يملاه الغبار مغلقه عليهم الأبواب .. تتفادى النظر فيه بخوف فيما هو يطالعها بحده وغضب من مايشوفه فيها من أنهيار .. يقدّر وضعها .. وأي وحده بمكانها بتعيش ماعاشته هي .. لكن ما يحسسه بالألم حد الموت أنه سبب هالألم واحد غيره مايسوى حجم ماتعيشه من ألم ..لأنه ببساطه ردي .. وخسيس ونذل .. وده لو يقتلع هالألم منها ويرميه للنسيان .. وراضي هو يكون ألمها أو حتى فرحها .. مايهم كثر ماتبدده فكرة ضعفها عشان أحد ثاني .. حط يده بقوة على السيت .. وبيده الثانيه حركها صوبها .. يأشر على جسدها .. كأنه يرسمه بالهوا
" عاجبتس وضعتس هذا .. عاجبتس .. "
صرخ من جديد بعصبيه
" عاجبتس ...؟ "

كنت أرتجف بقوة .. دوخه وتعب وألم وشي .. شي يرميني للهلاك .. شعور جلستي بجنب واحد يشارك أبوي صراخه وقساوته وتسلطه .. يخليني أتمنى الموت ألف مره .. ألف مره
ولا أعيش معه .. أيديني فاقده الشعور فيها .. أشوفها ترتجف وتتحرك بدون سيطره مني .. وجهي مبلل ومكشوف عنه النقاب ولا أدري كيف كشفه .. أسمع صوت أنفاسه ..
يضرب يده على السيت إلي قباله .. وأنا أحس نفسي خلاص صرت ملطخه بالعار .. ولا عاد
فيه شي أوسع من نظرتي الدونيه لنفسي ..وأني وحده تافهه .. عيوني بس هي من لها القدره تتحرك بحريه وتطالع سيارته .. سيارته القديمه إلي تشيل ريحة الهلاك .. نفس روحي .. الشمس إلي تطل علينا من الزجاج .. الجدران الشبه مبنيه قبالنا وتسنها بعد تقاسمنا نفس الهلاك..وش من أمر بيدرك ماصار لي من شي مفجع أمس .. وهم يتهموني بعرضي وشرفي .. أحاول أتسذب على نفسي وأتحايل عليها بأني ما أعرف ليش عمي عبدالعزيز ضربني ورماني بالغرفه .. ليش تسان جدي يطالعني بقرف .. ليش عمي عواد تسان يسألني طالب
مني أحتسي .. الأمر بشع بشع .. مانيب قادره أتحمله .. ألم ألم فضيع بروحي وقلبي ..
وتسني أتمرجح مابين شعور سئ لأسوأ .. تحرك ببطء معتدل بجلسته .. ورجولي لا زالت
تنتفض بقوة .. خلاص يهلكني ماوصلت له من شعور .. الموت أفضل لي .. أفضل لي ..
أنحنيت أميل براسي على ركبي .. مانيب قادره حتى أغطي وجهي عنه .. مانيب قادره
حتى أتنفس .. أنا أنتهي .. أنتهي بجنبه فجأه وبلا أي مقدمات أنفجرت من شفاته جمله بصوت غريب .. متردد ..

" تراتس تقدرين تتخيليني مثل أخوتس نادر ؟؟.. يعني .. يعني لو مثل أنه بيوديتس للمستشفى ويرجعتس للبيت "

رفعت راسي بصدمه .. بياخذني للمستشفى .. ويرجعني لبيتنا .. يعني أمي تسانت صادقه .. ماتسانت تبي ترتاح مني .. وترميني عنده .. يعني برجع لخواتي وبيتنا .. لفيت له بدون شعور وأنا أبتسي .. أبتسي بأنهيار .. وماعدت قادره أشوف ملامحه زين .. أبي أرجع
للبيت .. أبي أرجع لأمي .. لميت من شيلتي شوي ورفعتها لفوق مغطيه فمي وخشمي ..
غمضت عيوني بقوة وفتحتها حتى أشوفه بوضوح .. متكتف وصاد بوجهه عني .. كمّل

" وممكن بعد تتخيليني أخوتس نادر لين ماتتقبليني زوج لتس "

ماتسان يصرخ .. قالها بهدوء غريب .. ومادري وش خلاه بذا الهدوء فجأه ..
" غطي وجهتس بسرعه موب معناته الشبابيك مظلله يعني تظلين كاشفه ! "
نطقها بعصبيه وقهر فاتح الباب .. ينزل ويتسكّر هالباب بأقوى ماعنده .. تهتز السياره يتحرك جسمي منها .. بروح لبيتنا .. يعني بس الدعوة مستشفى .. صرت أتلفت
بضياع أدوّر نقابي حتى ألمحه تحت مرمي .. أنحني بمسكه بس مانيب قادره يدي مدري وش فيها .. لحظات ويفتح باب السايق حتى يركب .. حركت أيديني الثنتين .. وكل مارفعت النقاب طاح من يدي بدون ما أحس .. نطق وتسنه رجع معصب
" بسرعه !! "
حسيت قلبي بيطلع من الخوف .. حاولت أقول " إن شاء الله " بس ماقدرت ..صرت أميل براسي لعباتي أمسح دموعي .. لحظات ويرتفع النقاب فجأه وأنا سحبت ظهري معتدله بخرعه
وشهقه بقوة طلعت من شفاتي غصب عني .. رمى النقاب بحضني ولف بجسمه معتدل .. رجعت أحاول أمسك النقاب بس والله ما أقدر .. ما أقدر .. ظليت جالسه بوضعيتي ومالي حيله غير البتسا .. ودي أتمدد كل شي يعورني .. راسي مدري تسيف شايلته وجسمي تسذا منهار!
أطالع النقاب بضياع ..
" وش فيتس "
حركت عيوني ولا طاحت إلا على عيونه المعكوسه بالمرايه .. خفت منه ومن نظرة عيونه وتسنه زهقان مني .. بيصرخ علي هالحين .. رفعت كتوفي وأنا أتكوّر على نفسي ..وأرص بظهري على ورا بقوة .. رجع ينطق بهدوء من جديد
" شيما أحتسي وش فيتس "
مره يصارخ علي ومره يحتسي بهدوء معي .. بلعت ريقي الجاف وصدري قسم بالله كل ماسحبت هوا أحس بوجع فيه .. حاولت أحتسي ماقدرت بعد .. رجعت أخذ نفس من جديد
أحرك شفاتي وأتكلم بس مايطلع صوت .. أرجع أسحب بمحاوله يائسه حتى أنطق بصوت
يالله يالله ينسمع
" ما أقدر أمسك نقابي "
فجأه فتح الباب .. ملت بجسمي طايحه على جنبي من فتح بابي .. وأرفع أيديني مدري
وش بيسوي .. نطق بهدوء وهو يحاول يغطي الباب بجسمه
" تعالي "
سحبني مع يدي لين أعتدلت .. وبحركه سريعه .. سحب شيلتي مغطي وجهي ..
وأنا عيوني لتحت .. عجزت أرفعها .. أحس فيه قريب مني لدرجه تمنيت أني أختفي ..
ضغط براسي غير طبيعي .. وحراره فجأه خلت جسمي كله ينتفض .. وغثيان بدى يسيطر علي .. كل شي صار أسود قبالي .. تبعه صوت الباب أتسكر وركب قدام مسكر بابه بدون ولا كلمه .. تحرك بسيارته مبتعد عن المكان إلي حنا فيه .. ظليت على وضعيتي جالسه ما أتحرك وعامودي الفقري بدى يتصلب ... توقف سيارته فجأه .. ينطق بسرعه
" يلا خلينا ننزل "
فتح باب سيارته ونزل .. وما أمداني بحاول أفتح بابي إلا أنفتح .. ينطق بهدوء
" لتس حيل مشي "
هزيت راسي بالإيجاب وعيوني نازله لتحت مع أني مدري إذا رجولي لامست الأرض هل بقدر أمشي أو لا ..؟
أبعد عن الباب ..
" يلا أنزلي "
جريت رجولي دفعه وحده حتى أطلعهم من السياره وأدفع بجسمي نازله .. ومن وقفت تمايلت حتى مايردني إلا باب السياره .. نطق بخوف
" أرجعي يابوي .. أرجعي أجلسي ماحنا ناقصين "
مسكني دافعني لورا لين ماجلست .. أصابعه كانت يادوب ماسكه عبايتي .. وراح تاركني ..
ظليت جالسه والدوخه تحتويني لين ماسمعته بعد وقت يقولي .. تعالي أجلسي ..
رفعتي راسي ومن ورا شيلتي الثقيله شفت وحده متمسكه بكرسي متحرك .. نزلت وأنا أحاول أبعده لا يعاوني من جديد .. جلست على الكرسي تحت حراره هالشمس .. ورحنا مبعدين عن السياره إلي شفتها تبتعد عني وأتمنى .. أتمنى من قلبي الوقت بسرعه يمر .. حتى أرجع
لها .. وصلنا عند باب حتى ينطق ..
" بتدخل معتس هذي وبتكون معتس لين تخلصين وتنتظريني بنفس هالمكان "
قالها وأنا عيوني بالأرض وأبتعد عني وأنا دخلت بهالزحمه .. طول الوقت وهي تمدح فيه لأنه دفع لها كاش مبلغ 200 ريال .. بس ماقصرت مر الوقت وأنا من غرفه لغرفه ..
وزحمه مدري تسيف تسذا الناس ع بعض .. وطابور .. وطلعت بعد وقت طويل .. علي .. حتى ألقاه واقف ينتظرني يشيل ورقه بيده .. راحت هالأجوديه .. تدفني يمه .. ومن وصلت إلا جواله يدق .. راسي يتحرك يمين ويسار من التعب والدوخه .. حسيت أني ماعدت أقدر أستوعب شي .. بيغمى علي من جديد ..
" ألو .. خلصنا يبه .. يقول تعال بعد نص ساعه .. إيه .. والله إنهم طاروا فيني .. عواد طلع ماهوب هيّن أخوياه فزعتهم ماهيب هينه وواسطته قويه .. حتى أنهم قالوا بيحاولون يخلون التحاليل تسنها كانت قبل بيومين أو ثلاث .. إيه .. يعني تقريبا ما طولنا بالتحاليل .. زحمه العالم .. بس أخويا عواد وأخوياك ساعدونا .. عطوني ورقه والله مدري وش هي بس قالوا لازم تجيبها معك .. طيب فمان الله "
ضميت شفاتي بقوة من دفع الكرسي للسياره .. نطق تسنه يحاول يهونها علي

" هالحين بنرجع لبيتتس .. أنتهت "

معقوله حاس فيني .. بخوفي وضياعي ونهايتي بهاللحظة تحت يده .. فتح الباب لي وأنا بصعوبه حاولت أقوم رغم أني كنت حاسه أني بطيح بأي لحظة .. بالعافيه أشوف ماحولي .. ركبت جالسه .. سكر الباب .. وبسرعه فتح بابه بعجله .. شغل سيارته وسكر بابه .. وتحرك .. يدق جواله من جديد

" هلا يبه .. وين .. لا باخذها لبيت أمها خلاص طالع أنا .. "
صرخ بخرعه
" نعم .. لالالا .. يبه يرحم الله والدينك وش بلاك علي اليوم ..
لا طبعا مايجوز الأمر له أصوله .. يبه "
سكت بصمت طويل حتى ينطق
" طيب .. خلاص يبه خلاص .. فمان الله "

عقدت حواجبي مدري وش بلاه .. مع أني من شيلتي وتعبي وحالتي الصعبه مانيب قادره أركز بتصرفاته .. بس أسمع أرتباكه .. وصرخته المفجوعه .. مخليني أتوتر وأنتفض بزياده
وأنا إلي فيني مكفيني .. يكفي أنه قاعد يحتسي معي .. مدري هو أدرك أنه مجبور بوضعنا يتكلم ويساعدني .. أو راحمن حالتي .. !
أخذت نفس بقوة من نطق بصوت مهزوز
" أبوي .. أبوي قالي أوقف في مكان بيركب معنا "

حسيت قلبي بيوقف .. هو أنا مستوعبه أني راكبه معه حتى يركب أبوه معنا !
قمت أبتسي وأنا أكتم شهقتي أبحتسي وأقوله خلاص خذني لبيت أمي بس عجزت .. أنا أنتهيت معه ولحالنا .. لا أمه ولا أخته ولا معي أنا أمي وخواتي .. وضعنا مأساوي .. فوق ما أنا أعيشه من أنهيار وبشاعه داخلي .. حتى أيديني مانيب قادره أرفعها وأخنق فيها عبرتي
وأنهياري .. تتحرك سيارته بسرعه وبعد دقايق توقف وأنا مدري وين الله حاطني .. عيوني
لتحت مثبتتها ولا رفعتها أبد .. معتمده على ما أسمعه .. يفتح باب سيارته .. يركب واحد حسيت جسمه ضخم .. صوته الدافي .. إلي تحمله شفاته المبتسمه خلاني أحس بأمان شوي ..
" مبروك .. مبروك عليكم "

حسيته يلف براسه صوبي
" أنا هالحين ومن هاللحظة بمكانة أبوتس .. وربي رزقني ببنت ثانيه غير بنيتي جود .. هي أنتي وتأكدي يابوتس أنتس معززتن مكرمه بيننا .. وكل ماصار من ردا منسي عندنا ولا حنا ملتفتين يمه أبد .. "

عجزت أرد وهو تسان ع الصامت ولا قال شي نهائي .. نطق أبوه
" يلا يلا رح يم إلي قلت لك عليه "

مستمر ساكت وأنا ورا أحس إني تسني ولا موجوده .. ولا شي .. تتحرك سيارته لحظات توقف .. ينزلون كلهم .. الدوخه ترجع من جديد تحتويني .. وبالعافيه أقدر أرمش ..
أميل براسي على الكرسي إلي قدامي .. أردد بنفسي
" يارب أرجع للبيت من جديد .. يارب عجّل فيه .. يارب .. يارب .. يارب "
أرددها وأحاول فيها ما أغيب عن كل ماحولي ..يطولون برا .. لحظات وينفتح الباب إلي بعيد عني .. أرفع راسي بخرعه وألف إلا هو ينحني مدخل كيسه تسبيره بجنبها بوكيه ورد .. ويسحب جسمه مسكر الباب .. يفتح باب السايق .. يركب هو .. ويتحرك بدون أبوه !
عجزت أفهم وين خلاه .. ولا قدرت أسأله .. ماراح يطلع صوت مني أصلا .. يندفع بسرعه جنونيه بصمت غريب .. يمر الوقت ويوقف .. طفت سيارته فجأه .. فتح باب سيارته وأنا
لا زلت أجاهد أكون واعيه ع الأقل .. خلاص كل مامريت فيه هلكني .. يفتح الباب إلي بمسافه عني يسحب ماجابه من أغراض .. ويسكر الباب .. ثواني حتى يفتح الباب إلي جنبي
ينطق
" يلا أنزلي وصلنا .. ولاّ عجبتس القعده بهالسياره القرنبع ! "

مدري وش يخربط فيه .. عقدت حواجبي ولفيت براسي .. بستوعب وش يقول بس تعلقت عيوني ببيتنا .. وصلنا .. تسيف وصلنا .. قمت أسحب جسمي وأشحن نفسي بالقوة ..
وأنا مانيب مصدقه .. ومن وقفت تسان هو صاد بجسمه أي مساحه أقدر منها أروح أركض للبيت .. والكيسه التسبيره بجنبه .. أشوفها لأني نزلت بعيوني لتحت وصارت الشيله تتحرك
أشوف رجوله وطرف ثوبه بعد .. فجأه .. حسيت بكهرب أهتز له جسمي من تجرأ يمد يده
صوب يدي .. يسحبها ويحط بوسطها بوكيه الورد .. وبيده الثانيه يحرك أصابعي ويحكم قبضتها على الورد .. صارت يدي مغطيه بكفوف أيديه .. نطق
" هذا الشي إلي عليتس تتمسكين فيه اليوم وباتسر وللأيام الجايه "

قالها حتى يبعد بجسمه عني .. معطيني كل المساحه .. أندفعت بجسمي أركض صوب بيتنا .. أحس بخطواتي ثقيله .. يالله يالله أركض بس أهم شي إني وصلت للبيت ... رفعت يدي أطق
الباب بقوة .. بس أنفتح بوجهي .. دفعته ودخلت وأنا أحس كل مامريت تسان حلم .. أبعد الشيله عن وجهي .. حتى ألقى أمي جالسه تنتظرني تحت الشمس .. والدموع بعيونها .. ماتسان فيه ظلال تحتمي فيها عن الشمس .. لكن وعدتني تجلس عند الباب تنتظرني ووفت بوعدها .. وأنا الغبيه أحسبها تتسذب علي .. وين تسان تفكيري وعقلي .. وين .. أنهرت أبتسي قبالها وهي فزت بسعاده من شافتني .. تحركت يمي حتى ترفع أيديها وتحضني بقوة .. تبتسي

" يمي تحسبيني بخليتس .. أبيع عمري لكن ولا يمسكن سو وأنا عايشه .. أفنيت عمري أربي فيكن ومستحيل أتركن إلا إليا حان وداعي عن هالدنيا "

صرت أحضنها و جسمها حار .. حار من الشمس عشاني .. عشاني أنا .. ماتسان لي صوت أقدر أقول فيه " أحبتس يمه .. أحبتس " بس أكتفيت أضمها بقوة .. أنهار على كتفها .. بست كتفها وراسه ويدها .. وأنا والله مامن صوت أقولها فيه
" آسفه لأني ظنيت للحظة أنتس بتتركيني "
.. تنطق بضعف
" تعالي يمي .. تعالي لداخل "
ورحنا تاركين كل شي ورانا !
.
.
.

ضوء يتسلل من الشباك إلي تتكور فيه فوق الكنب وقبضة يده الحديديه تتشبث بشعرها تشده بأقوى ماعنده .. والجنون من ماسمعه تاركه على نهايات الكارثه إلي حلت على حياته ..
تصارخ من الألم ولا كان يهمه .. بصرخ بأعلى من صرختها

" أنتي من مخططه معه على سواد الوجه نفس مايقولون أو لا "

تحاول بيأس ترفع أيديها تفك يده لكنه يشد على شعرها بقوة وولدها ريان يوقف بقلة حيله وبكل مايشيله بقلبه من صدمه وسط ماسمعه من معاذ .. متعلقه عيونه بأمه إلي تبكي وتصارخ ولايقدر يمنع أبوه عنها .. هالمثال الأعلى طاح بأساسه وبنيانه فالأرض .. تمتلي عيونه بالدموع وأبوه ينحني لها .. يصرخ
" صح ولا لا "
تصرخ بأنهيار
" تسذب "

" أخوانتس يتسذبون .. وأختتس بعد .. الله يسوّد وجهتس ووجه ولدتس .. نعنبوتس وش أنتي من الحريم .. وش أنتي ! "

ينحني يضربها بقوة وجنون وهي تحاول تبعد أيديها .. يتحرك ريان بأندفاع صوب أبوه يجره يبي يبعده عن أمه

ريان وهو ينهار يبكي : وخر عنها يبه تكفى
نوره وهي ترفع أيديها تحاول تحمي نفسها من ضربه : .............
بو فيصل بأنفاس متسارعه : حسبي الله عليتس وعليه .. حسبي الله عليتس
نوره بصراخ وأنهيار : تسان ماتبيني طلقني
بو فيصل تحرك حتى يضربها بالعقال : أطلقتس .. حلم أبليس فالجنه والله لا تذوقين العذاب إلي أنا أذوقه من سواياتس أنتي وولدتس
ريان يدف أبوه وهو يحرك راسه لها : يمه مافكرتي فيني .. مافكّر ولدتس وش بيأثر علي فيه ..

دفع أبوه بعيد ووقف قبالها
" تدرين إن بو متعب أمس طردني .. واليوم رحت لجدي ولا حتى طالع بوجهي .. فكرتي فيني يمه ... قاعدين يحملوني ذنوب مالي فيها دخل .. معاذ ماعاد يرد علي قالي كل ماصار برساله وأنسحب .. أكيد بيختار أهله علي .. على ماسويتيه أنتي وفيصل .. فكرتي تسيف بظل أطالعتس طول عمري .. فكرتي يمه فيها ولا ماطرى على بالتس هالشي ! "


أنهارت تبكي حتى يرفع أيديه بو فيصل ويصارخ بأعلى صوته
" لا مافكرت .. هذي مخاويه أبليس هي وولدها التسلب .. ووالله لا تقولين لي وش من أمرن خلاتس تخططين على البنت أنتي وولدتس وش تبين فيها هاااا .. دراهم .. ولا ورث أخوتس .. ؟ "
ولا ردت عليه .. أنفجرت تبكي حتى يتقدم لها لكن يوقف ريان بوجهه دافعه

ريان بصوته المنهار : يبه خلها تكفى خلها ..
بو فيصل بتهديد وماعلى راسه غير طاقيته .. وبعيون تحمل الشر : إلي ماراح أطلعه منتس بطلعه من ولدتس .. وبتشوفين !

.
.
.

يصفق باب سيارته المتألقه بسواد يلمع تحت سطوة هالشمس الحاره وهو يرفع بيده الثانيه ملابسه المغطاه بكيس نايلون .. هالملابس إلي ركنها ليومين أو ثلاث بهالسياره .. يجر خطواته الثقيله بتعب صوب باب فلته ببطء حتى يندفع بجسمه داخل الحديقه وصوت النافورة
يتردد على مسامعه .. يلبس نظارات تغطي ما تحمله نظراته من مأساة بعد كل ما قالته أم نوق .. كلامها يدفنه داخل روحه بأنفاس حاره تندفع بقوة خارجه منها .. تشاطر هالشمس حراراتها وتغيب .. تفاصيل غريبه بعثرتها حاضر وجمعتها صوره قديمه وكأنها أرسلتها للنسيان ..
يصعد الدرج صوب باب المدخل الكبير لفلته .. المزخرف بفخامه .. يقترب منه .. يدفعه
داخل حتى تتجمد خطواته بقوة .. من شاف أمه تجلس لحالها .. تحط رجل على رجل ..
وعباية الكتف تغطي جسدها إلي تراعيه نحافه وأناقه .. شيله مطرزه بألوان تلتف حول راسها .. وهدوء ... هدوء غريب أنقبض له قلبه فجأه .. صوت يصرخ داخله باسمها ..
زوجته ناديه .. وين هي ..؟ لف بجسمه يعلق ملابسه على طرف زخارف من حديد على الباب .. يسحب نظارته ويدفنها بجيبه .. يتحرك صوب أمه إلي فزت واقفه .. إبتسامه بطيئه ترتسم على شفاتها .. يقترب منها .. يسلم عليها ويسحب يدها يبوسها ..

عواد وصدمة وجودها بهاليوم تعلق بملامحه : حياتس الله يمه .. غريبه وصلتي للرياض ولا علمتيني

صار بشعور غريب يدور بعيونه فالصاله المأثثه بفخامه .. والسقف المرتفع فوقه بثريا كبيره عملاقه .. بين الجدران المطليه بألوان تتناسب مع ألوان هالأثاث .. يخنقه شعور
بلا سبب .. تتحرك شفاته وهو يبتعد عنها

" وين ناديه عنتس .. ليش قاعده لحالتس ...؟ "

تقوده خطواته للدرج .. يرتفع صوته
" ناديه .. ناديه "
لكن صوتها الواثق .. الملغم بسخريه وأستهزاء
" تسأل عن ناديه .. ! "
لف براسه لها وهي تنحني جالسه بكل ثقه .. تحط رجل على رجل

" والله ياولدي تعبنا وكلنا نقولك البنت ماتناسبك .. لا مستوى ولا تفكير لكن تمسكت فيها ورحت ملكت عليها بالسر عشان تجبرنا بغباء على قبول هالزواج .. وعلى كل محاولاتنا فيك لقيت من يقولك هالزواج مقبول بس محتاج له تعديلات .. نبعدها عنك ونحرمك منها "

ظل واقف متصلب في مكانه وهي لا زالت بكل برود تتكلم .. رغم أن النار بدت تشتعل داخله
للمقدمه إلي مقبله بالعاصفه..

" وقلنا لعل وعسى يطلع في هالزواج خير .. وللأسف هالنوعيه الموجوده في مجتمعنا بتظل مثل ماهي .. عمرك ماراح تشوف منها خير "

عواد وهو يحاول يتمالك نفس : الزبده
أم عواد ضحكت : الزبده .. أن زوجتك المصون .. إلي أشغلتنا فيها .. أختارت أهلها عليك أنت ..
عواد بصدمه والخوف سكن قلبه فجأه : تسيف يعني ..؟
أم عواد تحرك يدها بكبر : يعني أنت عمرك ماراح تكون قبل عايلتها .. عايلتها بعدين أنت .. واليوم الصبح جى أخوها وأخذها
عواد صرخ : وش قاعده تقولين يمه .. ممدوح .. ؟

نزلت رجلها بحيث ظلت بجنب بعض حتى تنحني لشنطتها ساحبه جوالها .. نطقت وهي تضغطه بأصبعها الصغير وأظفرها الطويل يعانق ملمس الشاشه

" دقيقه .. عشان تعرف السبب إلي تركني أسافر للرياض "

ثواني حتى ترفع مستوى صوت الجوال وتضغط ع التسجيل .. تميل بظهرها حتى يرتاح الجوال على طرف الطاوله .. ويظهر صوت ناديه الناعم

" هلا ممدوح .. أنا موافقه على ماقلت بعد مافكرت كثير .. كثير وعارفه أن قراري هذا بيخليني أخسر شي معتمده عليه بحياتي .. لكن بيعوضني ربي خير .. وعمره ماراح يكون فيه شي بحياتي أهم منكم أنتم "

حس مثل لو أنه عاجز .. عاجز قبال مايسمع .. عاجز قبال ماصار ويصير بهاللحظة !
كيف أختارت تتركه بهالبساطه .. والقرار الغريب وهي وحدها من بقت قادره ترفعه ..
ظل يطالع أمه مثل لو أنه يترجاها تنفي ماتقول .. تنفي إن الصوت صوت ناديه حتى لو أنه قادر يميزه بين ألالاف ألالاف الأصوات ..
كان بالأمس يريح براسه بحضنها .. أكدت له إن حبه .. حب أمها الكبير .. وإن الفراق مهما كان .. لابد دروبهم موعوده باللقا .. !
كيف تسربت هالحين .. للفراق دون موعد .. وهي كانت ببساطة .. صوته ووجهه .. وأيديه .. كتف أوجاعه .. خوفه .. ضحكته .. ضعفه وأنهزاماته

" تعرف إن أخوها كان يتواصل معها من بعد ماجى أبوها لبيتك ورجع يخيّرها بينك وبينهم "
تقطع أمه كل مايحس فيه بكلماتها هذي حتى تزيد فيه الحزن أضعاف أضعاف مافيه ..
تنعقد حواجبه بقوة وهو يتذكر الحاله الغريبه إلي كانت عليها بعد ماوصل أبوها للبيت ورحل .. معقوله هذا السبب ..؟
صد عن أمه وهو يحس أنه طير فقد أتساع هالسما .. وبأيدينه تسكن الرجفه ..
ووسط صمته المفاجئ دون أي ردة فعل تجاها .. تقرر بلا مقدمات تزيد النار حطب

" طبعا ماقالت لك ! "

تتكتف وما كان تحتاج تفسير لصمته وملامح الصدمه إلي تعيش في ملامحه بهاللحظة .. تثبت لها إن كرت الفراق دون رجعه لهالناديه من حياة ولدها حان موعده ..

" فكرت وأختارت أخوها عايلتها عليك .. أتوقع هالحين مافي أثبات أكثر من أن هالناديه تخلت عنك "

أنتفضت بقوة من صرخ بحده ونظرات عيونها أمتلت شر من القهر إلي خلفه غيابها .. رحيلها بهالبساطه من بيته .. وكان هذا آخر ماكان قادر يكسره ويرسله للموت

"خلاااااااص يمه خلااااااااص .. أرتحتي هالحين .. بترتاحين يعني يومنتس جايتن لبيتي تعلميني إن ناديه راحت .. أنتي وش يعرفتس أن ناديه طلعت من البيت .. هي قالت لتس هي"

أم عواد بإرتباك : هي مــ
عواد حرك أيديه بأنفعال : طبعا لاا لكن النذل زوجتتس قالتس ها ..؟
أم عواد بخوف : أنت بكل سالفه بتدخل زوجي
عواد تحرك بخطوات واسعه مندفعه صوب الباب : أقسم بالله لا يندم !
أم عواد بخرعه فزت تركض حتى تنحني بسرعه ماسكته : ماتترك عنك زوجي .. وتهتم بأمر زوجتك إلي طلعت من بيتك بدون رايك رايحه مع أخوها
عواد نفض يد أمه : لو أثبت بالدليل القاطع إنها طالعه من بيتها ومقفيه مع أخوها بإرادتها والله لايكون حسابها عسير .. فوق ماتتخيل .. أما زوجتتس فهي وصلت فيه المواصيل يتدخل في بيتي وأمور أهلي

صار يأشر على نفسه بجنون ويصرخ من نار تكوي صدره وألمها مالا يطيقه
" وأنا منبهه .. ألف مره قايلن له ضف شرك عني لا ألتفت عليك .. لكن هالحين والله لا ألتفت عليه وأخليه يعرف قدره مخاوي الرخوم ..."

تحرك بخطوات متسعه طالع كما لو أنه وحش كاسر في ثورة هالغضب المجنون فيه .. وهي تناديه بإرتباك ولا رد عليها أو حتى عبّرها .. وبسرعه راحت تركض للجوال تمسكه بأيدين ترتعش .. تضغط رقم زوجها .. يستقر الجوال عند أذنها .. تتحرك شفاتها بأندفاع أول ما أنفتح الخط
" ألو .. أبراهيم أنتبه من عواد الشر أعماه وقاعد يتهددك .. إيه .. دق على أخوها وعلمه .. طيب .. طيب يلا أنا بطلع هالحين من بيته .. "

أبعدت الجوال عن أذنها وبسرعه أنحنت تسحب نقابها مع الشنطه وتتحرك تركض صوب مدخل الفله .. طالعه !
وهو بخطواته المتسعه .. المتسارعه قدر يقطع المسافه مابين الفله وباب الشارع بوقت وجيز .. ومن طلع للشارع راح يركض لسيارته .. يتنفس بصعوبه من فرط مايحس فيه من ضيق حتى يركبها ويتحرك بجنون .. يسحب جواله وأيديه تهتز .. أنفاسه تتسارع بقوة .. يحط الجوال عند أذنه .. حتى يصرخ أول ما أنفتح الخط
" علمني تسيف أختك تترك بيتها وتروح مع ممدوح "
فارس بصدمه : هااااا
عواد بصراخ وأنهيار تام : ناديه مالقيتها فالبيت .. وأمي تقول إنها راحت مع أخوك
فارس بعصبيه : دقيقه دقيقه .. وأمك كيف عرفت إن ناديه راحت .. أصلا إيش جابها للرياض
عواد بضياع : ما أدري يابن الحلال .. ما أدري
فارس صرخ فيه : يامجنون تعتقد إن ناديه بتترك بيتها كذا فجأه .. سكّر ..سكّر خلني أشوف ممدوح وين أخذها
عواد : أنا بمسك هالحين طريق السفر وجايك ..
فارس بأندفاع ثاير : تمسك طريق السفر وتجي عندنا ليه والكل عندك ! .. خلك بالرياض لين أدق عليك أو رح للكلب زوج أمك كان هو موجود أنا شايفه بعيوني عند ممدوح أخوي قبل فتره.. أخاف أختي بخطر أو جابرينها على شي .. بينهم شي كبير جامعهم مع بعض ومخططين عليه ..
عواد وقلبه يحسه يتخبط بشعور الخوف عليها : لا تقول ..
فارس : لا تضيّع الوقت .. رح بسرعه له وأنا إلي أبجي للرياض .. ياخوفي ياعواد أختي فيها شي ..
عواد رفع قبضة يده الحديديه حتى يضربها على الدركسون بقوة : تسيف قدر يجي بيتي وياخذها إن تسانت رافضه يافارس .. تسيف .. ماتقول لي طيب
فارس بعصبيه: بنعرف كل شي بنعرف

نوى يصرخ ويقول .. " ماهوب هذا أخوها .. أخوها كيف يضرها " ولقى كلمته تبتر من مكانها أول ماطرى عليه أخته .. تحمل نفس الوجه القبيح .. هي قدرت تتجاوز حدود العقل وتسوي مالا يخطر في بالهم .. كيف يستغرب هالحين الشي من ممدوح كيف .. نطق بضياع
" أنتظر أتصالك يافارس "
.
.
.
ينحني مشعل بجسمه لها وهي تجلس وفي عيونها تسكن قصة حزن .. يمد أيديه يحضن كفوف أيديها المليانه تجاعيد .. يسحبها لشفاته يبوسها
" يمه .. هونيها .. بإذن الله مالتس إلا مايطّيب خاطرتس "
ولا ردت عليه .. في كل خط من هالتجاعيد إلي تحتوي ملامحها .. صورة غريبه يشوفها رماديه .. لأول مره يحس قبال جدته كما لو أنه متشتت .. يتخبط فالظلام ولا يقدر على فعل أي شي .. الأنتظار وحده من بيكفل له يتقدم خطوة .. ووسط صمتها رجع يناديه بهدوء
" يمه "
لحظات وتنسكب الدموع من عيونها .. تنطق بحرقه
" كسرتنا حسبي الله عليها .. من يومي وأنا أشوفها شايلتن على بنات وليدي .."

أهتزت كتوفها وملامح مشعل غرقت لقاع الحزن .. فيما صمت يموت في ملامحهم وراها ..
حمد إلي يجلس متربع .. معاذ بجنبه .. بادي إلي قباله صحن من الغدا على ماهو عليه ..
كمّلت
" سألناها ..مرتن ورا مره .. وراتس على عبدالله وبنياته ولا تسانت ترد .. وهذي آخرتها .. هذي آخرتها تقوم ترمي ولدها على البنت وتتبلاها بأقاويل باطله .. فاسده .. والله ثم والله ماربينها إلا على مخافة الله "

ينحني مشعل بسرعه .. يخفي دموعها الغاليه بصدره الواسعه .. يحضنها ويبوس راسها

" ياما شفنا من ظهر الصالح طالح .. ومن ظهر الطالح صالح .. يايمه أهم ماعليتس هالحين صحتتس "
أم عبدالله وهي تنهار أكثر : قد قالت لي أم نوق .. والله قالته لي إن دون بناتها مايردها شي .. وبناتها هن إلي ماسكاتها في المجلاس هنيا عشاننا .. تبينا عزوتن لها .. تسان تقدرون لا تخلونها تمنعنا عن زيارتها وشوفة البنيات .. ماعاد لنا حيل مفارق وبعد والله ماعاد فينا
يكفي البعد إلي دفعت ثمنه فراق وليدي ولا عاد به رجعه ..

بلع ريقه مشعل بصعوبه وحراره تحتوي صدره .. يبوس راسها بقوة ويفز تاركهم فجأه .. يحرك حمد عيونه صوب مشعل إلي طلع بأندفاع وكأنه ناوي على شي .. وبسرعه فز واقف يركض طالع من الغرفه .. يلحقه بادي

حمد بصوت وطي وهو يلحق مشعل : هيييه وين رايح شكلك منت خلي ..

ولا رد عليه قامته وخطواته تتسع طالع من البيت .. يعبر بادي حمد بقوة وهو يركض حتى ينحني بسرعه ماسك مشعل إلي نفض يده بعصبيه

مشعل يصرخ : وخر عني أحسن لك !
بادي يتحرك معترض طريقه : وين تبي تروح لفيصل أو عمتي
مشعل بشر يظهر من نظرات عيونه : لا تقول عمتي .. معاد عندنا عمه حنا .. ماتت .. ماتت الله يرحمها
حمد بخوف : ياولد أنتبه .. ترا الوضع ماهو ناقص
مشعل ثار أكثر : فيني نار تكويني .. ماعدت أقدر أتحمل ياناس .. من الصبح وأنا أصبّر نفسي .. من سمعت إلي صار .. خلاص .. ماعدت أقدر .. ماعدت أقدر
بادي بهدوء : متعب سوا فيه ما أنت ناوي عليه ومافكه لين الرجال أغمى عليه .. خلاص عماني وجدي بيتصرفون باللي صار .. هذولا شيبان لا تحملهم شي فوق طاقتهم ..
مشعل : متعب إلي سوا .. ماهوب أنا
حمد بخرعه : وأنت وش بتسوي فيه .. مابقى إلا تثوّر سلاحك فيه
مشعل ونظرات عيونه تمتلي شر : إيه ..

حرك عيونه لباب الشارع حتى يشوف ريان واقف عند الباب وعيونه يمتلكها لون أحمر غريب .. وبسرعه أندفع صوبه يشيل بقلبه الكره والغل .. حتى يدفه مع كتفه بأقوى ماعنده
يدفعه بالغصب للشارع ..

مشعل بصراخ : وش جايبك أنت هالحين .. تبي تنقل لأمك وش واصلين فيه من حاله بسببها
ريان بعيون متسعه تتراجع خطواته : .........................

يطلع معاذ من باب المدخل بأندفاع حتى يركض صوبهم بخوف لا يتهاوشون وتزداد الأمور سوء

حمد بعصبيه يأشر على ريان : توّكل على الله ..
ريان : بس أنا مانيب راضي عن إلي صار
مشعل وهو يطالعه بقرف من فوق لتحت : والله ماظنتي أمك تجيب رجالن تستنكر ماتسويه هي من فعول !

يتحرك ريان بعصبيه حتى يدفعه بقوة عنه .. ينطق بحرقه
" غصبن عنك أنا رجّال "
أندفع معاذ حتى يعترض ريان ويوقف مابينه وبين مشعل

معاذ : ريان .. خلاص رح .. رح ياولد ماحد بيتحملك بعد ماصار

جمدت خطوات ريان بصدمه يطالع بمعاذ ومايقوله .. الشمس فوقهم تحوّل كل ماتطيح عليه للهب

مشعل يصرخ فيه : رح قل لأمك أن من بعد سواياها .. حاله جدي وجدتي في النازل خلها تفرح شوي
بادي بضيق وهو يدفع مشعل لداخل البيت : أدخل يا أخي وخل الولد .. هو وش ذنبه
مشعل صرخ : ذنبه أن أمه نوره
بادي بعصبيه وهو يدفعه بأقوى ماعنده : أدخل أخلص علينا لايسمعك جدي .. أدخل

يوقف ريان مقابل لمعاذ إلي قعد يتصدد عنه .. ينطق بضيق
" ريان لا عاد تجي لين تهدى الأمور مانبي نخسر أحد .. الكل نفسيته تعبانه من بعد سوايا أمك وأخوك .. أفهمها أنت ولا ترمي نفسك على أحد ! "
حذف هالكلام بحمل الجبال وأقفى عنه داخل بيت جده وريان ظل واقف .. واقف تطل عليه ذكرياته من كل ماكان .. من سور هالبيت .. وخلف أوراق الشجر .. ومن تحت عجلات السياره .. لأي موقف كان يطلقون على أنفسهم توأم أرواح وأصحاب ..
وأحزانه تنزف هالحين ولا ضمدها صديق .. تعوّج بلا قصد إستقامه خطواته .. ولا شدّها .. أي وقت جازف فيه مع هالأنسان إلي أقفى مع الكل دون مايوقف .. وهو يعرفه أكثر من أي أحد .. لا ماكان يعرفه لكن تهيأ له معرفته .. وبضياع تحرك وهو يرفع أيديه .. يشبك أصابعه الطويله مع بعض .. يجمع شتاته من سوايا أمه وأخوه إلي بعثرته بالعمد والإجبار ..
هو شبه منبوذ هالحين .. بلا ذنب .. بلع ريقه بصعوبه .. ومن أمس يعيش أصعب شعور
ولحد هاللحظة .. ومايظن بيقدر يتحمل .. العنوان واضح .. والكل ماراح يتجاوز فكرة أن ماصار ماهو ذنبه .. يركب سيارته ويبعد عنهم صوب بيته .. يختنق ضيق .. ينطحن تحت هالشعور القاسي وإلي يجهل كيف يواجهه .. كيف يواجه أذى ماكان هو فيه بداية ولا نهايه .. !
ينزل من سيارته .. وبدال مايدخل من باب الشارع .. يتحرك صوب جدار ويقعد وراه .. يبكي مجبور .. فجأه دون تنبيه يصير منبوذ .. صاحب السوء وعمره ما تعرّض لأحد بأذى .. يحس بالأشمئزاز من كونه خرج من بطن وحده يوصل فيها الأمر لهتك أعراض والحلف باطل .. عاجز يتحمل الوضع من أمس لليوم .. مايقدر ..

" ريان "

يرفع عيونه إلا أبوه يوقف فوق راسه .. يطالعه بعيون متسعه .. من هالدموع إلي تظهر بحرقه من عيونه .. ينطق بحيره
" ما أقدر يبه أقعد بعد كل ما صار .. ماحدن يبي يطالع بوجهي ويشوف فعولي دون مايربطني بأن أمي نوره .. وأخوي فيصل .. من طردني بو متعب لحد هالوقت وأنا أختنق .. وأحس باليوم ثقيل علي .. حتى معاذ جحد مابيننا "
رفع كتوفه وهو يجلس متكي على الجدار .. ثاني رجوله لقدام .. تحت هالشمس الحاره ..
" تسذا " حرك يده بقطع " جحد مابيننا وأنا وقفت معه بأشياء واجد مابي أذكرها "

يفتح فمه بقوة وهو يسحب هوا لصدره ويصد عن أبوه .. يسحب رجله حتى يسند يدها عليه ويمسح بكفه على شعره بضياع .. ونار يحسها تشتب بصدره .. ينحني أبوه بأنكسار ظهر غصب عنه .. يجلس بجنبه .. على طرف الجدار إلي يستند عليه ومتخبي وراه .. ترتاح أيديه على ركبه والشماغ بدون عقال ترتمي أطرافه لورا كتوفه .. يطالع بضياع الأشجار الواقفه بالطرف الثاني من الشارع وظلالها تنتشر تحتها ..

بو فيصل بقهر : والله يابوك مايتسوي( يكوي) صدرك .. يتسويني( يكويني ) أضعاف .. والهواجيس السودا تلف فيني يمين ويسار .. مدري تسيف ما أنتبهت أوالحياه مع البل والسفر مابين ديره والثانيه أشغلتني بشين واجد
ريان بصوت الحزن : مشغلتك عني يبه ..
بو فيصل لف لورا : عطني رايك طيب هالحين ..قلي وأنا تحت أمرك باللي تشوره علي
ريان أخذ نفس بعمق وبسرعه صار يفرك عيونه : .....................
بو فيصل حرك يده حتى يحط كفه على ركبة ريان : والله يابوك إن هالدموع منك ذا الحين تشب النار في صدري .. وإلي مايبيك أرفع نفسك عنه وكوّن نفسك بعيد عنه وخله لا شافك شي يعرف هكا الساعه إن مكانتك ماتصنعها خوتهم ..
ريان بصوت أهتز ضعف : أنا هالحين أبي أبعد يبه .. أبعد عنهم وعن ظنونهم وبلاويهم ذي
بو فيصل : تكفيك خوتي !
ريان حرك عيونه صوب أبوه : ......................
بو فيصل أبتسم بالغصب يبي يطيّب خاطر ولده : نترك هالردى في هالديره كلها وهم يتضاربون مع بعضهم ونهج طول بطنا يم الجنوب
ريان هز راسه : قدام

حرك يده حتى يحطها على شعر ولده يمسح عليه وهو لا زال يبتسم .. هذا الولد الوحيد إلي يخاويه في كل مشوار ويقوم في كل أمر يطلبه .. ويسمع كلمته ولا يفكّر في يوم
يتركها تنزل .. لحظات وينطق
" قم وأنا أبوك قم .. والله من خلاك تسذا لا يجي يوم يندم عليه .. لأني راضن عنك دنيا وآخره .. "

تحرك بو فيصل واقف .. وعلى طول ريان وقف .. تحرك يمشي ببطء جنب أبوه
ريان وهو يضرب أيديه عن الغبار : متى نمشي .. ؟
بو فيصل : لو تبي اليوم .. ماوراي غير مقابل أمك وعلومها لا بارك الله فيها
ريان بضيق من كلام أبوه : مدري عنك يبه .. متى ماقلت نمشي بمشي
بو فيصل : أجل نروح يم حلالنا نشوفه .. ونجهز أمورنا ثم بعدها نسافر وخلهم يسألون وين ديارنا عن ديارهم

.
.
.
ترفع صوتها بحده

" ياما قلت لك .. ياما قلت لك أبعد عن أختك ذي ماورا مقابلها غير الشر .. وش أستفدت هالحين .. هاا "

واقفه قباله وهو يجلس على الكنب بصمت والضيق يخنق كل شعور فيه ..
رفع عيونه لها حتى ينطق
" متى تسكتين ياحرمه .. ترا فيني ما يكفيني "
أم حمد رفعت يدها بعصبيه : تدري وش سويت أنت .. قطعت على ولدك حتى ماتسان يبيه من زواج ببنت عمه ..
عبدالعزيز بصدمه : بنت عمه مين قصدتس ..؟
أم حمد : هيا .. تسنا مخططين نخطبها لحمد .. لكن وجهي إن حتى أستقبلتنا .. لكن ماقول غير حسبي الله ونعم الوكيل للناس إلي ماتخاف الله ولا فيها حتى ذرة خير .. وأنت ما تسان عندك عقل ..؟
عبدالعزيز صرخ : قلت لتس وش تسان بيدنا وحنا ندخل غرفه نلقاهم فيها أي واحد طبيعي بمكاننا بيشك بالوضع
أم حمد هزت راسها بالرفض : لا بالله الأنسان الطبيعي إن شاف نفسه ماهو قد الحمول قال نفسي نفسي ..

فز واقف حتى ينطق بدون نفس
" أنا وش مخليني أقعد أصلا وأقابلتس "

تحرك عابرها بخطوات واسعه حتى يطلع من باب المجلس .. تسمعه يصرخ على بنته
" وخري أشوف ! "
ثواني وتدخل بنتها ساره بخرعه تنطق بتردد
" يمه أقدر أروح لجود .. مترجيتني أجيها "
أم حمد ثارت فيها : هذا وقته !

قالتها حتى تتحرك هي بعد طالعه من الغرفه تاركه بنتها واقفه في صدمه من ما صار وسمعت

.
.
.
الساعه 4:30 العصر
تمدد رجولها وبنتها تميل براسها عليهم .. تنام بعمق ولا هي حاسه بأحد .. تمسح أم نوق بيدها على راس شيما إلي يغطي جسدها بطانيه ثقيله .. مستمره تقرا عليها الأذكار وماتحفظ من قران لحظات وتدخل وعد واقفه عند الباب ... ومن شافتها أم نوق أبتسمت والحمول أنتهت من صدرها وأرتمت من على كتوفها ولا بقى إلا
رجعتهم للقصيم وهذا أمر ماعاد فيه رجعه ..

" وش عندتس يمي "

وعد بتردد : شيما من كم ساعه نايمه على رجولتس .. بتتعبين تسذا
أم نوق ترجع تطالع بنتها بدفا : لا والله ماتعبت .. خليها نايمه ماشافته مني اليوم ماهوب هين .. شديت عليها حيل ..
رجعت تمسح بكف يدها على راس بنتها

" بس مدري يوم رجعت حسيت أنها شوي أخف من يومها راحت "
وعد هزت راسه : إيه حتى أنا حسيت
أم نوق رفعت راسها لها : عهد .. تدهنت من الدهون إلي سويته لها
وعد رفعت يدها : بنتتس غزال .. غزال ماعليها
أم نوق : لا رحنا للقصيم ولا خفت من دهوني تروح للمستوصف وتروحون معها
وعد : يمه النفخ إلي تشوفين من هبادها للباب الحديد .. ضربته برجلها لين قالت بس .. طبيعي بتنتفخ ويتجرح

فجأه تدخل عهد وهي تعرج .. تشهق بقوة وتشيل بيدها كيسه كبيره ..
" شوفوا وش لقيت ياجماعه عند باب الشارع ..! "
أم نوق بضيق : أنتي قصري حستس عشان أختتس وبعدين ترفقي بروحتتس
وعد بسرعه تنحني تجلس قبالها : وش هذا ..؟
عهد : وداعية الرياض لنا
وعد بنظرة حزن وكأنها تأثرت : يااااالله .. أحلفي
عهد ضربت راسها : أنتي خبله ..
وعد وبقوة صارت تحك راسها بقهر : هماتس أنتي تقولينه ..؟
عهد بعصبيه : لأنتس حماره .. وغبيه بعد .. الرياض تسيف بتوادعتتس ها
وعد تمايلت بخدها على كف يدها : بتخلينا نشوف إلي بالكيسه ولا بتقعدين تتدوخين روسنا بكلامتس إلي لا صدقناه طحنا بمطب
أم نوق أنفجرت تضحك وعيونها تنتقل مابين بناتها : .....................
عهد رفعت عيونها للسقف : يارب صبرني يارب
وعد طالعت أمها وهي تأشر على أختها : هه شفتي أوم الدهون .. دهنت رجلها وطال لسانها ماشاء الله .. مانيب قايله لتس .. غزال لا يغرتس
أم نوق رفعت يدها : قولي ماشاء الله
عهد أنفجرت تضحك : أحسن خلتس والله ما لتس دوا غير أمي
وعد تصغر عيونها وهي تطالع أمها : تقلبين علي يمه .. أنا بنتتس الحبه الوحيده آخر العنقود .. إلي وقف كل زين البنات عندي
عهد بدون نفس : أنتي هييه .. ياللي وقف عندتس زين البنات أنطمي خلينا نشوف إلي بالكيسه .. ترا شكله شين يفتح النفس
وعد صارت تزحف بحماس : يلا يلا بسرعه !

رفعت عهد أيديه لفوق حتى تنزل أكمام قميصها الواسعه كلها لتحت .. كاشفه عن أيديها البيضا .. تنطق " بسم الله " وبحماس غير طبيعي تسحب الكيسه الكبيره لها أكثر وتدخّل يدها وراسها رفعته لفوق تطالع السقف .. الضوء المتسلل من بين الستاير مخلي شعرها الطاير المنكوش يلمع بشكل مضحك ..

وعد بقوة ضربة كتفها : أنتي موب ناقص إلا تطبين بوسط الكيسه أخلصي علينا
عهد بحده : أسكتي .. الكيسه مليانه خرابيط الزينه .. هذي

أخذت نفس بقوة حتى تسحب ظرف منتفخ وبقوة فتحت فمها وهي تحركه يمين ويسار ..

عهد : دراهم ذي !
وعد مالت براسها لاصقه بأختها : دراهم .. تستهبلين ..

أعتدلت بظهرها بخوف حتى تنطق
" دقيقه دقيقه .. لايكون أحدن مهرّب شي ورامي الكيسه بوسط حوشنا "
رفعت يدهاا بثقه وحماس وعيونها تتسع بشكل كبير
" الدنيا يقولون مافيها أمان هالحين "
عهد : شوفي مكتوب خرابيط أنجليزيه على ظهر الظرف وتوقيع .. الله الله يالخط
وعد بسرعه خطفت الظرف من بين أصابع أختها وهي تطالع الخط : إي والله يجنن الخطط .. يمممه .. يمممه .. ولا بعد متشابك

" خير أنتي وياه وش عندكن تاركيننا أنا ونوق ندّهر " ننشغل " بالعفش وقاعدين هنيا "
وعد لفت ماده الظرف لهيا : خوذي أقري المكتوب دام عنتس شوي ثقافه بالأنجليزي .. وشوفي الخط إلي يقطع القلب قططططع

عقدت هيا حواجبها حتى تسحب الظرف وتقراه بسرعه
" فروم يور برذر آند يور هازبند .. متعب "
عهد ضربت صدرها بقوة : هازبند ومتعب !
هيا أبتسمت : مصيبه لو هذا خطه يخرب بيته أبصراحه
عهد بقوة ضربت راس وعد : دنيا مافيها أمان .. أنا ياحبيبتي إلا مالي أمان وأنا مقابلتس

ضربت أيديها في بعض ورفعتهم لفوق
" وش كنت أرجي من وحده تخمخم عنز ومشغلتنا فيها حلوم وبهاذيل ها "
وعد بضيق : وش يدريني أنه بيرسل شي .. وش تحسبيني عايشه بمخه !
هيا طالعت أمها : شكله يمه أرسل معها مهرها .. كاتب ع الظرف 50ألف ..
أم نوق أبتسمت : عز الله ماقصر
هيا تحركت حتى تنحني تبوس راس أمها وتجلس تلف أيدينها حول كتوف أمها : شفتي يمه يا هالعمه الزفت كل مانوت الشر أرسلت لنا الخير ..
عهد لفت لأمها : والله يمه لو تشوفين متعب تسيف جر فيصل نفس الحمار لقسمنا .. وصار يصرخ باسم بنتتس قدام عماني وأبوه وجده
وعد بحماس وهي تسحب هوا لصدرها وتجمع أيديها بهيام : خلاص يابنات .. تنازلت لكم عن واحد نفس بتار .. أبي نفس هالمتعب ..
عهد تكمّل متجاهله كلام أختها : يمه والله العظيم كفخ فيصل وكل ماضربه قال هذي لتس ياشيما ..
أم نوق ضحكت : يعني هالحين جاز لكن
وعد بقهر طالعت أمها وهي تحرك يدها يالهوا : ترا يمه مالتس حق بس توزعين هالعيال لبناتتس وأنا ألي ميته أبي الزواج ماجاني شي .. خلاص يمه لا رجعنا القصيم .. أبي أتزوج .. أبي أشوف عالم وناس غير خشش خواتي .. أبي تغيير .. شوفي يمه .. راضيه أحد يعطيني عطيه .. ترا دربتس خضر.. وزعيني وزعيني مثل ماتبين !
أم نوق أنفجرت تضحك : والله العالم أنتي آخرتتس مقابله ذا المزيونه
عهد بقوة قامت تصفق وهي تضحك : حلوة .. عجبتيني يمه

أنتفضت شيما فجأه حتى تطلع " آآآه " من شفاتها .. تأن بشكل غريب ..
أنحنت أم نوق بضيق وخوف لبنتها تمسح على شعرها وتسمي عليها ..

هيا بصوت واطي وهي تفز واقفه : قومي أنتي وياه كملوا ترتيب العفش .. ترا نوق مدري وش فيها بس تستفرغ بالحمام .. هي ماكله شي اليوم ..؟
وعد : إيه أنا شفتها بعد وتراي ملاحظة عليها التعب وكأنها تتحمل وساكته
عهد : بنات .. طيب باقي أشياء بالكيسه
هيا بعصبيه وهي تتحرك ترجع الظرف بوسط الكيس : يا ملقوفه .. هدايا مرسلها الولد لزوجته .. أنتي وش يحشرتس أصلا تشوفينها
عهد بضحكه تفز واقفه : هازبند .. هازبند ياختشي
وعد بسرعه تمشي وراهم : بنات تهقون شيما بترطن أنجليزي لأنه شكله يرطن يرطن
عهد : هيييه .. الولد تسان طب.. ف عادي يعني وبعدين يقولون مره متفوق مافيه سنه ماجاب في المركز الأول !

تبتعدد أصواتهم عنها وهي لا زالت تتأمل ملامح بنتها إلي من نامت مايكدّر نومها غير صوت آآه تطلع من شفاتها بألم .. ترفع كفها وتمسح على ظهرها .. مخاوفها تقودها لأستنتاجات لمصدر هالتأوه عندها .. أكيد من كثر ما أحد شدها سبب لها ألم في ضلوعها .. عقدت حواجبها وأغراض كثيره تنقصها " للصبخه " هالعلاج الشعبي لابد منه لها .. تقدر فيه تساعد بنتها تتجاوز هالالام فيها .. لا وصلت للقصيم راح تطلبه بسهوله من أم محـمد ..
دام ان الليله فرقاهم للكل بيمتدد لشهور كثيره .. !
.
.
.
الساعه 3 الفجر ..

وحان وقت الرحيل .. وسط هالليله البارده .. أغراضهم كلها قدر ياخذها مساعد بسيارته سابقهم للقصيم من ساعتين تقريبا .. ينحني يفتح الحنفيه الموجوده عند قسم الرجال الخارجي وهو يغسل أيديه بصمت .. سيارته الجيب موجوده داخل الحوش ومسكر باب الكراج بإحكام خوف من أنه يلمح أحد وجوده .. أو يشوف أحد أبواب بيت أم نادر مفتوحه وهي أكدت لها إنها مقفله اليوم كله ولا أستقبلت أحد .. مهمة مساعد كانت الأصعب .. قدر يدخل بسيارته ويشيل أغراضهم لحاله بمساعده خفيفه من نوير وخواتها إلي طلعوا بعبايات ساتره .. يرفع يده يفك أكمام ثوبه لنص ذراعه .. يجر شماغه راميه على كتفه مع الطاقيه .. وعلى طرف هالمغسله يرتاح عقاله .. بيوضي ويصلي ركعتين مع الوتر قبل ما يسافر .. يدرك إن الأمور المقبله صعبه على بو عبدالله وعياله .. لما يعرفون بأمر الجيره .. وإنها تركتهم إلى موعد طويل محدد بشروطها .. يتمم الوضوء بصمت .. ومن أبعد يلبس طاقيته ويثبت الشماغ والعقال على راسه .. لمح نوير بطولها تندفع بقوة على يمينه تفتح باب الشارع وتطلع .. ووراها تركض وعد تناديها بخوف .. أتسعت عيونه بقوة حتى يتحرك بعصبيه وهو يجر أكمام ثوبه مغطي ذراعه .. يوقف عند الباب وهو يشوفهن يتحركن صوب بيت جدهن وبسرعه حط يده على شماغه وأنحنى يركض بقوة لهن .. وين رايحات ..؟ أنحنى جار وعد من عبايتها مرجعها لورا .. يعبرها بطوله وهي بخرعه أنكمشت على روحها ماتدري من إلي جر عبايتها .. تشوفه يركض بسرعه لنوير .. يمسك يدها بقوة ويسحبها بالغصب .. صارت تحاول تسحب يدها .. تجر جسمها صوب بيت جدها
" فكني يابتار خلني أروح أقلبهم فوق تحت كلهم "
بتار وهو يرص على أسنانه بغضب يتلفت بخوف لا أحد يلمحه : أمشي قدامي .. أمشي مجنونه أنتي ..( صرخ بصوت يكتمه وملامحه ثارت أكثر ) مجنونه !

أقترب من وعد حتى يصرخ فيها
" وأنتي مع الخيل ياشقرا .. وش مطلعتس معها .. هاا "
وعد راحت فيها وهو يتكلم معها مباشره لأول مره : ..............
حرك يدها بقوة وهو يصرخ فيها
" قدامي أشوف"

تمايلت بقوة وهي تبي تقوله
" أنا لاحقتها بمسكها أمي من وصتني ألحقها ماني رايحه معها أساندها .. ! "
بس ماعطاها فرصه .. رفعت عيونها لفوق من وقف بطوله قبالها مقترب منها وهو يجر نوير إلي ماعاد قادره تمسك نفسها من القهر والغبنه لكل ماصار بأختها .. راحت تركض للبيت وبخطوات واسعه منه وصل للبيت حتى يجر نوير بأقوى ماعنده دافعها لداخل .. يدخل بطوله ويسكر الباب .. يلف لها بعصبيه
" وين أنتي ساريه .. حنا ماصدقنا نشيل أغراضكم بدون ما أحد يدري نفس ماتبي أمتس تروحين أنتي بنفستس لهم .. "
نوير بعصبيه : أنا لو مارحت هالحين يمكن يصير فيني شي
بتار تكتف قبالها وبسخريه : إيه .. وش بيصير فيتس يعني
نوير : وخر عني يابتار خلني أروح
بتار صرخ فيها بقوة : إن طلعتي ياصغيّره من هالباب بحش رجولتس .. أمتس خلاص طلعت من سلطتهم.. وهي تحت جيرتي ..

أشر بيده لقدام
" قدامي أشوف .. قدامي لا تندمين "

واقفه وعد بجمود تطالعهم .. وعلى طول تحركت نوير مقتربه منها حتى تعبرها بملامح تكتم فيها الغضب .. تدخل للبيت وهي أتسعت عيونها بقوة .. وين نوير القويه .. بصرخه منه .. خافت !
راحت تركض داخله وراها وهو سحب هوا لصدره حتى يزفره بقوة .. لا ماهي صاحيه .. شكلها للحين ماأستوعبت حجم ما أقدمت عليه أمها .. !
هو للحين ماعرف الأمر بتفاصيله .. لكن يدرك لحد اليقين أنه كبير للدرجه إلي خلت نوير تطلع بهالشكل فاقده السيطره على نفسها .. وهي من وصلت لأمها ودخلت .. طلعت له بملامح صامته .. متكتمه بشكل يثير بالنفس الشك بس مهما كان .. يظل على أمور الجيره تتم بالشكل المطلوب ..
يتحرك بطوله وملامحه المتصلبه من تصرف زوجته حتى يقترب من المجلس المظلم .. يفسخ نعاله داخل وهو يحاول يهدى .. يشغل اللمبات .. مردد
" أستغفر الله العظيم "
لكن رجع يلف بسرعه من شافها تركض بقوة للباب .. تفتحه وتطلع ووعد رجعت تركض وراها لكن هالمره تناديها
" وقفي .. نوير .. وقفي "
لا أكيد ماهي صاحيه .. خلاص جزم مليون فالميه .. طلع يركض بقوة حتى يرتطم كتفه بالباب مصدر صوت قوي .. ورغم ركضها كانت خطواته المندفعه بسرعه الريح أسرع منها .. وبدون مقدمات أنحنى بلمح البصر يلف أيديه حول خصرها ويشيلها .. يركض فيها راجع للبيت .. وبصوت رجولي يفتك فيه الغضب صرخ
" وبعدين يعني .. وبعدين "
دفع الباب برجله بأقوى ماعنده حتى يدخل وهي تحرك أيديها تبي تتحرر من قبضة يده القاسيه حول خصرها .. تنطق بعصبيه
" فكني أشوف .. فكني وخلني أروح لهم .. وش يحسبون أبوي مات وأخوي خلاص يستقوون على أخييتي .. ويضربونها "
صارت تقاومه بقوة لدرجه حس أن قبضته بتنفلت منها .. صار يتمايل وهي تحرك رجولها بجنون .. وبسرعه تحرك فيها لسيارته .. نطق
" أنتي دواتس عندي .. "

أقترب من سيارته وبسرعه فتح الباب حتى يرفعها ويرميها داخل السياره وكأنها قطعة ورق .. وبقوة يسكر الباب ويقفل سيارته .. لف بحده صوب وعد إلي تحركت بخوف تبي تدخل البيت
حتى يعترض طريقها بجسمه وطوله .. يصرخ عليها بصوته الرجولي المبحوح
" وش له تتبعينها أنتي بعد "
وعد رفعت راسها وهي رايحه فيها : .....................

حست أنها قصيره .. أقصر من ماتتخيله قبال طوله وهيبته وملامحه الرجوليه إلي تثور غضب .. كانت قادره وقفته الثابته قبالها تزلزل الأرض من تحتها .. يندفع قلبها يدق بقوة ولاتدري أختها كيف قادره تعيش مع واحد نفسه .. بهالشكل .. وبهالشعور المخيف .. حركت يدها إلي بدت ترجف لقدام حتى تنطق بصعوبه
" وخر بروح لأمي "
بتار بأمر حرك يده لقدام : قدامي بتظلين معها بالسياره .. يلا
وعد بصوت خايف : وش دخلني
صرخ
" قداااامي يلا "
.
.
.
كــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه




 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فمتى, وعود
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t203045.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-11-16 12:35 PM


الساعة الآن 03:46 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية