لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-08-17, 09:49 PM   المشاركة رقم: 1471
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

بســم الله الرحمن الرحيم
ولا زال الردود حول شخصية نوير .. متدفقه لي بالسناب .. وفي المنتدى .. بعض الردود كانت متضاربه .. ع العموم لي تعقيب على الجميع ..

(42)

لحظات وتبتسم ببطء .. يدفعها جنونها بفكرة الأنتقام من إلي ذبح أهلها .. سكين الموت تحتفظ فيها تحت كم بلوزتها .. هالفكره إلي ظلت تلح في راسها من أول أيام العزا .. لا رغبة أنتقام داخلها وبس .. رغبة الفوز بالموت بعد .. تتشابك الرغبات في ذاتها .. تتعاظم حتى تستقر في عقلها إن لا مفر . وهذا هو جايها بمحض إرادته .. يفصل بينهم مسافة الخطوات بس .. هي في الطابق الثاني وهو في الطابق الأول .. أبتسمت بإبتسامة شامته حتى تنفجر
أكثر تضحك .. تتخيل دمه يلطخ أيديها .. تتمايل تضحك والدموع ماجفت من خدها ..تميل براسها ..ترفع يدها تغطي شفاتها حتى تسكت .. ترجع تجر أكمام بلوزتها .. تسحب الكرسي لورا وتتحرك واقفه .. تمتلك جسم شبه سمين .. متوسطة الطول .. تلبس بنطلون أسود
على بلوزة واسعه توصل لحد ركبها .. تتحرك صوب باب الغرفه .. تفتحه وتدفع جسمها
أكثر تمشي في ممر البيت .. أصوات ترتفع بقوة .. من الطابق الأرضي .. تتجاهل
كل شي .. توصل للدرج وتنزل .. وأول ما ثبتت خطواتها على أرضية الصاله .. كانت
شبه مزدحمه بحريم أعمامها وبناتهم وعيالهم الصغار .. ومن حسوا في وجودها بينهم ..
أختفت هالأصوات فجأه .. ظل الكل يطالعها بعيون متسعه .. يمتلك بعضها الحزن
على ماوصلت له من حاله .. على فقدها .. على مصيبتها الكبيره .. في حين البعض
ظل يطالعها بخوف منها لا حزن .. ماتدري هي متى وصلوا ..؟ متى أصلا كان عندهم
علم بأمر الملكه .. لكن ولا مهتمه .. ظلوا يتأملون شعرها بصدمه .. تتحرك من بينهم ..
تعبرهم صوب باب قسم الرجال .. بس تتحرك وحده من عماتها .. تمسك يدها وبسرعه
تسحب رحمه جسدها على الجدار .. مبتعده عنها بقوة .. تضم أيديها لصدرها
وكأنها كانت بتهجم عليها ..

" يابنتي على الأقل ألبسي عباتتس "

تقولها عالعمه وعبره تخنق أحبالها الصوتيه .. تنهار تبكي .. ومن بقى من ريحة أخوها
وصلت لحاله غريبه .. تغطي وجها قبال رحمه .. يجتمع الكل يهدونها .. يطلبون منها
تتوكل على الله سبحانه .. ترفع راسها لفوق شوي تحاول تشوف دموع هالعمه زين ..؟
هي فعلا هي تبكي ..!
ومايدرون إنها في كل دمعه من محاجرهم .. تتمنى تفقد الوعي .. تغيب وتصحى على ذاكرة منسيه .. تتمنى تصحى ماتتعرف على ملامحهم .. ماتشوف أنصاف ملامح من غادروها
في ملامحهم .. عمرها ماكانت تشوف إن ملامح الجميع متشابه .. إلا في اللحظة إلي باغتها
الموت فيها وسرق منها أهلها .. والصوت فيها ضاع ... كانت تشوف حريم أعمامها يحاولون
في عمتها تهدا .. فيما كانت في الجهه الثانيه .. يتهامس البعض
" أستغفر الله .. شكلها صارت مجنونه "
" ليش مسويه بشعرها كذا "
" يارب رحمتك "
" يمممه .. وراها أنقلبت ! "
" طيب كيف جاي معيد يخطبها "
" ياحرام شكله مايدري أنها مجنونه .. يحسب أنها نفس قبل "
" تقهون عماني قايلين له .."
" والله لا يتوهق فيها .. من جد يكسر الخاطر هاللي جاي "

أصوات .. أصوات تخترق مسامعها .. تزيد .. تتحرك بصمتها وملامحها إلي تشيل الموت .. متجاهله كل شي .. تضم أيديها لصدرها .. ترتفع كتوفها بخوف .. وهوا بقوة تندفع صوبها من باب المدخل المفتوح .. لحظات ويعترض طريقها واحد من أعمامها ..

" تعالي .. تعالي إدخلي هالغرفه "

يقولها بدون نفس وهو يطالعها من فوق لتحت .. متفاجأ من هيئتها .. يمد يده صوبها لكن تنحني فجأه لاصقه فالجدار .. عيونها بالأرض .. تسحب بجسمها على هالجدار .. ريحة البخور والقهوة تفوح في زوايا الممر .. تندفع بجسدها صوب الغرفه .. تلقى جدتها جالسه ..
على كرسي أبيض .. ترفع يدها لها
" تعالي يارحمه "
تركض صوبها لين ماوقفت بجنبها .. ترفع عيونها هالجده صوبها
" يابنتي الزواج بهالوقت رحمه لك والرجال مابه بلا .. وماشاء الله الولد منطوقه وكلامه
يستاسع الصدر له .. "
رحمة ظلت تضغط بظهرها على الجدار : ...................................
الجده : وأنا ناديته .. وقلت له أنتس متأثره باللي صار .. ( أختنق صوتها فجأه ) وقالي أنا راضي فيها وعلى أي حال كانت فيه !

ماردت .. وعلى أطراف شفاتها يموت الكلام .. تمد يدها هالجده .. رافعته ليدها .. تسحبها وتبوسها ببطء .. وملامح وجها ونحافتها يغطيها البرقع .. تظل ماسكه يدها بقوة .. لحظات
ويرتفع صوت الشيخ
" السلام عليكم "
ترفع الجده صوتها
" هلا .. هلا .. هذي رحمه بنت معجب جنبي تسمعك "

يوقفون أعمامها عند الباب .. بعضهم يميل براسه بأستغراب من شكلها وحالتها ..

" موافقه يابنتي على زواجك من بادي بن راجح على سنة الله ورسوله "

تظل ساكته .. يحرك واحد من أعمامه يده صوبها وهو يدخل أكثر للغرفه
" لازم يسمع صوتك .. يا إيه يا لا "
يرفع الشيخ صوته
" ها يابنتي "
تهز راسها بالموافقه .. تطالعها الجده بعيون الحزن .. حتى تنطق
" يايمه لازم يسمع صوتك .. "
يدق قلبها بقوة وهي كان آخر كلام نطقته .. صرخاتها في غرفته وهي تهدده ... وهذي هي
عليها تفتح شفاتها وتنطق ..بــ " إيه " عشانه .. أي مصادفه عجيبه .. تتكّور ما بين حزنها
وأنتقامها إلي مايحمل غير ملامح وجهه .. رعشات غريبه بدت تداهم جسدها كما لو أن
برودة ما تتسلل له .. قلبها ينافس أنفاسها بالسرعه .. تنطق بصوت جاف .. ميت
" إيه "
حتى فجأه تطغى إبتسامه الرضى على ملامح عمانها أجمع .. يتنفسون الراحه .. وجدتها
أنهارت تبكي .. كانت هالخطبه أشبه بالمستحيل .. لهاللحظة ومن أول ما دق عليها عم رحمه
وقالها عن من جاي يخطبها رفضت تصدقه .. طلبت منه مايفتح هالموضوع لين يجي
بنفسه وبشكل رسمي .. وهذي هي الفرحه تكتمل .. رفعت يد رحمه وصارت تبوسها مره
ومرتين وثلاث .. وهي توقف بجنبها مثل لو أنها مجرد جماد منحوت بهيئتها .. ماتحوي
ملامحها أي ردة فعل سوى هالرعشات إلي صارت تحس فيها جدتها .. دقايق ويوقف
عند الباب عمها يحمل الكتاب بيده .. يطلب منها تقترب .. فكت يدها الجده بسرعه وحركت يدها لين أستقرت ورا جسد هالرحمه .. صارت تدفعها بقوة .. ومن بين هالأنهيار تنطق
" روحي يمه .. روحي وقعي .. "
تجر يدها ببطء .. تتحرك بخطوات بطيئه غير مهتمه بكل ما تعنيه كلمة
" زواج " .. تتقدم .. ترفع يدها وتوقع .. ينطق عمها وهو ينحني يبوس
راسها " مبروووك .. مبروووك "
ويغادرها .. تظل واقفه بمكانها .. تضم أيديها لبعض وترفعهم لصدرها .. فكرة الأنتقام والموت تحاصرها في هاللحظة إلي مات فيه شعور الفرح .. ماتدري كيف مات صمتها ..
كيف أفكار خبيثه تكبر في نفسها .. تتعاظم بشكل مجنون تجاه هالأنسان .. تشتهي لو تقدر
بهاللحظة .. تدخل عليهم .. تغرس السكين في صدره .. تخليه يذوق مرارة الألم والذنب
إلي تحس فيها كل يوم ألف مره .. ماتدري كم من الوقت ظلت واقفه مقابله جدار الممر ..
تسمع أصوات التبريكات والفرح إلي ماتحس فيه .. يمر الوقت حتى يرجع لها عمها .. ينطق والأبتسامه تعانق شفاته
" والله أنك حظّيظّه يوم تقدم لك .. ماشاء الله رجوله وعلم ودين .. تراه يبي يشوفك "

أبتسمت فجأه .. هزت راسها بالإيجاب وهذي هي الفرصه توقف قبالها .. لكن قاطع
فرحتها عمها وهو يكمّل حديثه ويهمس بصوت واطي لها
" بس أنتي وش مسويه بشكلك مايجوز تطلعين له كذا .. عسى بس مايطلقك بهالمنظر .. حاولت أأجلها بس هو رفض .. أطلعي روحي لعمتك خيريه تجهزك وتعدّل شعرك "
تحركت بسرعه صوب جدتها .. أنحنت بخوف لها وهي تهز راسها بالرفض ..
ترفع الجده يدها لها حتى تحضن راسها
" خله يدخل وكان مايبي البنت .. هذا نصيبها .. بنتي ماحد يغصبها على شي ماتبيه "
تنهيدة قهر تسمعها ظهرت من شفاه عمها .. إلي رجع بخطواته للمجلس الرجال .. كان تعرف إنه من الجنون تترك البنت بهالمنظر المؤسف لكن بنفس القدر من قناعتها
تعرف إن ماوصلت له بنت بنتها من حاله .. يرفض بأي شكل إجبارها على شي ماتبيه .. لحظات وتلف لها .. تطالعها
" أخليك يمه .. أرتاحي أرتاحي يمه أرتاحي "

تفز واقفه من الكرسي إلي كانت تجلس عليه .. تاركتها .. وتظل هي واقفه .. في مكانها ..
ترفع راسها لفوق .. تشوف جدتها تتحرك أكثر وأكثر لين ماطلعت من الغرفه
وأختفت من قبالها .. أعتدلت براسها وأخذت نفس بعمق .. تبلع ريقها ورغبة الأنتقام
بدت تسيطر على قلبها وعقلها بشكل غريب .. وبسرعه تسحب كم بلوزتها .. تطيح السكين
الصغيره فجأه على السجاد .. تنحني بجنون تاخذها .. تدفنها بكف يدها .. تغطيها بأصابعها
وتدفع هاليد ورا ظهرها ..

" تفضل "

تنزل بعيونها على السجاد .. تتأمل رجولها .. بعبث وأنفاسها الحاره تزداد .. كان هو أندفع
ببطء صوب باب الغرفه إلي كانت فيها .. يوقف بطوله عند إطار الباب .. بهيئه مرتبه ..
وأناقه تعكس ملامحه الرجوليه إلي تطل من وجه رقيق يشرق رضا وسعاده ... يحط عمها يده على كتف بادي .. ويحرك اليد الثانيه صوب رحمه ..
" هذي هي زوجتك .. مبروك لك ولها "
قالها حتى ينسحب من قباله .. تاركه يغرق فجأه في شعور التوتر .. يتنفس بعمق وبعبثيه
لا أكثر يرفع يده إلي تحتضنها ساعه رصاصيه .. يسحب شماغه أكثر على كتفه ..
يحس فيها توقف قباله .. لكن ماكان يمتلك الجراءه حتى يرفع عيونه لها .. يطالع هالهيئه
إلي أعتذر منها عمها قبل لا يشوفها .. كان عمها وهو يعتذر له يحمل بصوته كثير من الأسف
للحاله إلي وصلت لها من بعد وفاة أهلها بالحادث .. وكان يجهل إن حديثه عن يتيمه ماكان
إلا ليتيم !
يتقدم أكثر .. للغرفه .. تنطق هي بصوت حاد
" سكر الباب وراك ! "
عقد حواجبه بقوة من صوتها إلي لازال يحس فيه بكراهيه كبيره صوبه .. يوقف .. يرفع عيونه الواسعه صوبها .. حتى تعلق في هيئتها .. الغره إلي تغطي عيونها .. شعرها إلي كان
بشكل غبي .. وقفتها وهي تغطي وحده من أيديها بشكل يثير الشك ورا ظهرها .. مايدري
إذا كانت تطالعه بهاللحظة أو لا .. غرتها الكثيفه تحجب عيونها بشكل تام ..
رد بحذر
" تامرين "
متراجع بجسمه لخطوة ورا .. وبدون مايلتفت للباب .. مد يده وعيونه لا زالت تتأملها حتى يدفع الباب بأصابعه .. يتسكّر فجأه .. ويبقون منعزلين بغرفه مغلقه .. حرك راسه بنظرة خاطفه للباب متأكد أنه مسكر حتى يرجع يطالعها .. وكل التوتر إلي كان يحتويه .. تحوّل
بلحظة لشك للحاله والأستعداد لشي ما في وضعية جسدها رغم سكونها .. أستعداد لشي مايعرفه .. تقدم أكثر وأيديه تنزل لتحت .. نطق بصوته الهادي
" عرفتيني ..؟ "
ظلت ساكته .. أستقامة راسها الثابته صوبه .. يدرك فيه إن نظرات قاتله تتجه صوبه ..
رفع يده حتى يحك حاجبه .. ينطق بصوت يحاول فيه يخفي مايفكر فيه

" نجلس ..؟ "
قالها حتى يتحرك لصدر المجلس ..يعبرها لكن نظراته لا زالت عليها .. يقرر فجأه مايوصل للمكان إلي عليه يستدير بظهره تاركها .. خاف من هالأستداره تكون وراها كارثه .. يتحرك أكثر لليسار حتى يجلس فالجهه إلي تكون مقابله للجدار الواقفه عليه.. ينحني جالس على رجله بحيث الثانيه ظلت مثنيه .. لكن هالصمت ما أمتدد لثواني .. حتى تحرك يدها بسرعه كاشفه عن ماتمسكه .. يفتح عيونه بخوف حتى ينتفض بقوة يركض بكل ما أستطاع من قوة
من حطت السكين على معصمها تبي تقطع شرايينها .. يحضنها بقوة ويرميها على الأرض بكل قوته .. تنكشف ملامح وجهها كامله لكن مقاومتها وتحريك راسها يمين ويسار بسرعات متفاوته ماتركته حتى يلمح ملامح وجهها عن قرب .. حاولت تصرخ بس ثقل جسمه كما لو أنه يخنقها .. قربه .. دفنت أيديها تحت صدره حتى تبدا فجأه تدفعه بعنف بأيديها الثنتين .. وهو كل همه يشوف يدها .. ورغم أن ضرباتها مثل الحديد على صدره لكن ظل بروعه يبي يمسك أيديها .. ظهرها
على الأرض وجسمه يركب فوقها .. طاح شماغه من على راسه ولا بقى غير طاقيته من
قوة دفعاتها له ومن حس أنه بيطيح من فوق جسدها .. حرك يده حتى يدفنها تحت ظهرها بالغصب لين ماوصل لخصرها بالجهه الثانيه .. مسك بلوزتها بقبضة من حديد متأكد بهالشكل أنها ماراح تلقى مخرج من أنها تبعده عنها .. صرخت بحرقه وقرف من ألتصاق جسدها
بجسده

" وخر عني .. والله لا أذبحك .. والله العظيم لا أذبحك والله ما أخليك .. بذبحك قريب "

ومن تفوهت بهالكلام .. سحب يده بجنون من تحت ظهرها مقرر يسكتها أفضل من أنه يقيدها وتظل تصارخ وتخليهم يجون ويجي جده معهم حتى يشوف الكارثه .. هو إلي كان متردد للحظة الأخيره من سالفة هالملكه بعد ما أعلنت الجده رفضها تروح معهم !
حط يده بسرعه على فمها وتمايل بجسمه عليها أكثر ورجولها ظلت تتحرك بمحاولات
غير نافعه .. جر يدها بقوة حتى يثبتها على الأرض وهي لا زالت تحرك جسدها بقوة تبي الخلاص منه .. تصرخ بقوة رغم أنه كتم صوتها ووجها راح أحمر وكل صرخه تحاول تظهر ترفع فيه جسدها لفوق .. أنقلبت ملامح وجهه وهو يرص على أسنانه بقوة من أغرست أسنانها بلا رحمه في جلد كفه .. ظل يطالع يدها وهو يمسكها بقوة .. وما شاف إلا خدش بسيط يادوب خرج منه الدم بشكل مايستدعي المستشفى أو شي .. ومن تأكد من نجاتها
من الموت سحب يده بقوة من بين أسنانه إلي أطبقت بإحكام على جلده .. وبدون مايسحب جسمه .. ومن قهره وألمه .. جرها بقوة رافعها لين ماوقفت .. رص بذراعه على رقبتها ورجعها
لورا .. صرخ بصوت يكتم فيه ألمه .. وهو يتنفس بصعوبه من الوجع
" والله إن صرختي لا أخذتس من بيت أهلتس هالحين .. تفهمين .. "
حطت أيديها على ذراعه وصارت تدفعه .. وأنفاسها الحاره تلفح ملامح وجهه إلي غرقت بالألم .. أنحنى بقوة مرتمي على الأرض من أرفسته مع بطنه برجلها .. راحت تركض للباب حتى تفتحه وتطلع .. وهو بسرعه سحب شماغه
وفز واقف ومايدري وش يتوجع منه .. من رفستها القاتله لبطنه أو من يده إلي تنزف بقوة .. قعد يتمايل بوقفته.. ألم فوق طاقته يحتوي بطنه .. أنحنى على الأرض جالس من جديد ..
طلعت " آآآه " من شفاته وهو ينحني براسه ساجد .. حضن بطنه بيد واحد .. واليد الثانيه
مدها لقدام .. سحب جسمه جالس على رجوله .. رفع يده الغارقه بالدم حتى يلمح قباله
على المركه من حسن الحضن .. علبة منديل .. وبسرعه ظل يزحف على ركبه لين مارمى بجسمه جالس .. مد رجوله لقدام .. وسحب بيده السليمه علبة المنديل ..
أخذ كم منديل وصار يغطي فيه يده .. وملامحه تنكمش من حجم الألم .. فك الكبك بسرعه وطوى كم ثوبه لنص ذراعه ... ظل يتنفس بقوة وبعمق لعل وعسى يتدارك ماصار ..
كان حاس إنها بتسوي شي .. بس ليش أختارت الموت قدامه وهي ما ترددت قباله
تهدده بالموت .. ! غمض عيونه بقوة وماعنده وقت .. خاف أحد يدخل ويشوفه بهالهيئه ..
قام يتلفت يدوّر السكين حتى ينحني بسرعه ساحبها من الأرض .. دفنها بجيبه ..
وبيده السليمه .. سحب شماغه وعقاله حتى بصعوبه يوقف .. يرص على أسنانه بقوة
وهو من جديد ينحني من الألم .. لكن يقرر يتحمل كل شي لين ما يطلع من هالبيت .. وبخطوات بطيئه طلع من المجلس يبحث عن دورة المياه .. يتقدم أكثر ووراه
مجلس الرجال بمسافه بعيده عنه شوي .. يميل براسه ومن شاف المغاسل نطق
بعمق ..
" الحمدالله "
لف لورا بخوف لا يكون أحد يلمحه .. وبسرعه
راح يجر خطواته بألم .. صوب المغاسل ودورة المياه مبتعد عنهم .. !
.
.
.

القصيم ..

كان شريط ماصار معها لحد ما توقف في هاللحظة تسترجعه بمراره وألم .. تفتح الكبت
ولا تدري وش تشيل من أغراضها .. وش تحتفظ من ذكرياته لا رماها عند أهلها .. هو قدر بهالنبره القاسيه يقولها .. يتباهى لو كان الردى ذاته .. أنه يرميها عند أهلها .. !
تتحرك عيونها بخوف .. يمين ويسار حتى تستدير لورا .. تطالع تفاصيل الغرفه إلي ماكان
لهم يعيشون فيها أكثر .. هو إلي أمطر عليها بالوعود .. حفظ وصون .. ليش تشوفه هالحين
يتجاهل كومة حزنها وكأنه يرميه دون أهتمام .. يقفي عنه .. آخر دموعها
قضتها بليلة أمس .. تجمع مابقى فيها من كرامه وتخبيها .. هي هالحين تدرك أنه ماراح يفي
بوعوده .. لأنه تركها في وجه الإهانه والذل .. وراح تاركها لحالها وحيده .. ويوم صحت .. قرر يظهر لها بوجهه الأسمر العبوس .. وكأن حزنها ومأساتها
ماتعنيه بأي شكل ..تبلع ريقها .. وترفع أيديها تتدارك هالدموع إلي نزلت من عيونها ..
تتحرك حتى توقف قبال المرايه .. تتأمل ملامح وجها .. كم هي غبيه ..؟
وش كانت تحسب في هالبتار ..؟
يحافظ على وجه العروس مبتسم دايما ..؟
أو يعطف عليها بالحال إلي شافه فيها أمس .. ؟
جلوي وبتار والرجال أجمع عمله وحده ..
ماكان في أعظم من حب نوق لجلوي .. وحب جلوي لنوق ..
هي كبرت مع هالحب وعاشته بكل معانيه ..
لا ذكرياتهم ولا حبهم نفعهم .. قدرت الظروف والأحوال تمزق هالحب .. وقدر من يكره
أختها يعيث في كل مابينهم خراب حتى وصل لقلبها وكسره ..
كيف هالحين بتكون متقبله أن هالبتار يحبها .. وهي جته عطيه ..؟
أي عطايا الذل بتصنع هالحب إلي يتباهى فيه هالبتار .. ويردد عليها أنها أجمل عطيه ..
أنسان كذّاب .. !
من أول عاصفه هذا هو تجاهلها .. وترك كرامتها ممسحه تحت أمر خواته الغبيات ..
كان عليها تدس أوجاعها قباله .. والمفروض أنه آخر من يشوف عودها مكسور ومنهزمه
بهالشكل .. هي أصلا كانت مستغربه من هالحب إلي يقوله .. ويوصفه .. وذكريات أخوها
نادر معه .. لا هي تستحق هالحب لأنه مجرد شفقه أكيد على أنه أرتبط فيها وصار مجبور فيها .. ولا هو يستحقها لأنه تزوجها تحت سلطه أبوها .. دون موافقتها ..؟
بلعت ريقها حتى ترجع تفرك عيونها .. إن كان أغمض عيونه عن كل شي بيرفع شانها
هي تعرف ترفعه بدونه .. حركت أيديها وصارت تلم شعرها .. تبرمه وتنحني تسحب بنس
وتثبته داخل شعرها ..
تلف صوب السرير .. تسحب عبايتها لابستها .. تلف الشيله حول راسها .. وتتحرك صوب الكبت حتى تسحب وحده من الشنط إلي جتها هديه من أختها وعد ..
هذا كل ماراح تاخذه .. والباقي بيظل له .. يتهنى فيه هو وخواته .. وإن رجعت للرياض يحلم
برجوعها للبيت .. كانت تطرد كل فكره للتراجع بقسوه من عقلها .. تطفي اللمبات إلي كانت آخر مابقى يضئ في هالبيت .. تطلع من الغرفه .. لكن فجأه توقف .. ترجع تركض داخله
الغرفه .. تروح للكبت .. تفتحه على عجل .. وتفتش في صناديق ذهبها وأكسسوراتها ..
متأكده أنها تاركته هينا .. تبتعد عن الكبت .. حتى تجلس على رجولها .. تسحب درج
كبير .. مليان أوراقه .. تسكره وتفتح إلي تحته .. تفتح صندوق صغير .. تظل تطالع
مافيه .. سبحه .. ساعه مع كبك قديم له .. تسكر هالصندوق .. وتسحبه حتى
تدخله بوسط الشنطه .. تدفعه مسكرته .. توقف حتى تسكر الكبت وتتحرك صوب الباب
وهي تضم الشنطه إلي أحتوت على ماجمعته من ذكريات له .. تمشي بالصاله حتى تاخذ جوالها المرمي .. وتروح لباب المدخل .. تفتحه طالعه .. ترفع أيديها تلبس نقابها ..
تحط عباتها على راسها وتنحني مسكره الباب .. تنزل من الدرج حتى تمشي بخطوات
ثابته .. تحاول تتقاوى فيها .. صوب باب الشارع والشمس شعاعها يحتضن كل تفاصيل هالحوش .. ماغير ظلال تنام عند قسم الرجال .. تفتح الباب حتى تشوفه واقف معطيها ظهره
والهوا تلعب بأطراف شماغه .. يحط يده على خصره واليد الثانيه تتحرك بأنفعال

" بس يابو رايد ماهوب تسذا الحتسي ... حنا فعولنا وسط المجالس وبين العرب .. لكن الحتسي من ورا ظهورنا ماهيب رجوله .. تسان عنده دليل .. يجيبه وأنت معه تجي ونتواجه
أما حتسي القيل والقال مالي فيه .. ومانيب رادن عليه .. وأتحداه تسان سامعن بأذنه وأنا أقول هالحتسي .. إيه .. خله يواجهنا يابو رايد .. دون هالراي لا تدق علي مانت ماخذ مني شي .. ! "

تسكّر باب الجيب بقوة حتى يلف براسه وحواجبه منعقده يطالع سيارته .. نطق
" إيه .. طيب فمان الله "
تحرك بجسمه مستقبل هالسياره وهو يدفن الجوال بجيبه .. بشرته السمرا يختلط فيها اللون الأحمر من وقفته تحت هالشمس .. يتحرك بخطوات ثابته صوب بابها .. يفتحه وهي تكتفت ..

بتار ونظراته القاسيه تتجه صوبها : بينتس وبين السياره ثار !
نوير ظلت تطالع قدام متجاهله تطالعه وبنبره جافه : كنت تحتسي .. وبعلمك أني خلصت

رفع حواجبه بأستنكار حتى ينطق
" وين الأغراض ..؟ "

نوير بلا مبالاه : تركت كل شي ..( حركت شنطتها رافعتها وعيونها ثابته لقدام ) ما أخذت إلا الشنطه هذي لنها هديه من أختي وبفلوس أعرف أنها لها
بتار والهوا تحرك أطرافه شماغه وثوبه من تحت يمين ويسار .. نطق بحده : فلوس تعرفين أنها لها ..!! نوير تراتس قاعده تضربين على وتر فيني كل العرب تتجنبه .. يابنت الأجاويد الصمت في بعض المواقف الصعبه نعمه ..
نوير رمت شنطتها بدون نفس بحضنها : يعني أنطم ...؟
بتار صد عنها وبصوت مقهور : لا إله إلا الله
نوير مستمره تتجاهل النظر فيه : أنا هالحين بسكت حتى يكون صمتي نعمه .. لكن شف ..

أنتفضت بقوة من سكر الباب بأقوى ماعنده قاطع كلامها !
وبسرعه لفت تطالعه بعيون متسعه وهو يتحرك مبتعد عنها .. تزداد أنعقادة حواجبه .. وتنكمش ملامح وجهه الأسمر بشكل قاسي .. يتوجه لباب الشارع داخل وتاركها داخل السياره .. تحرك عيونها للبر إلي قبالها وبمسافه بعيده تشوف بيوت متفرقه .. تاخذ نفس بقوة وكل
أفكارها تتلاشى .. ألم غريب يحتوي قلبها .. لحظات وتسمع صوت الباب يتسكر .. تلف براسها حتى تشوفه يقترب من السياره .. يفتح الباب وينحني راكب .. يدق جواله من جديد .. سحبه من جيبه وسكر الباب ببطئ وملامح وجهه صارت تضيق .. يفتح الخط حتى يستقر الجوال عند أذنه .. نطق بصوته المبحوح
" هلا يمه .. لا والله طالع من الديره .. يم ديار النسايب .. إيه .. أباخذها لأهلها تبيهم هي مشتاقه .. "

يحط يده على الدركسون والسياره تتحرك مبتعده ببطء عن البيت ..

" لا .. لا ..( نطق بنبره ثارت غضب ) وش يبن يدقن .. مابيني وبينتس قايله .. مير يام بتار لا تميلين عن مابيننا .. إيه .. لا أتصال ولا مقابله ولا يعترضن طريقي بأي شكل .. لين الله يتم أمره .. يلا فمان الله "

رمى الجوال قباله .. حتى يرفع يده يفرك وجهه بقوة .. يردد
" أستغفر الله العظيم .. أستغفر الله العظيم "

رجع الجوال يدق .. ينحني بقهر ساحبه .. ومن شاف الرقم نطق بهمس
" وش عنده مساعد ! "
يفتح الخط .. يستقر عند أذنه وهو يلف لليمين .. يهدي من سرعة السياره عشان المطب ..
" هلا مساعد .. افففف .. متى .. والله ياخوك ماسك طريق سفر .. مير تعذر لي عند العرب أنا شفت رقمهم الصبح بس ماكنت بمزاج يسمح لي أرد .. إيه .. الرياض .. مير دامك دقيت أنتبه للنياق .. لا سمح وقتك رح يمهم .. لا ماعليه السوادني .. والله أنه قايمن فيهم بس لا تقول .. تعرف ياخوك مامن قلب يمهن أخليهن تسذا .. إيه ..ياهلا .. ياهلا .. فمان الله "

سحب الجوال حتى يتحرك فيه قبال عيونه .. يطالع بالشاشه بصمت ..
نطقت وهي لا زالت متكتفه ..
" الصمت نعمه حتى للجوامد "
حرك عيونه الضايقه بطرف عين صوبها وبسرعه لفت براسها صوب شباكها .. نطق
" تسان عليتس تلتزمين بقولتس ساكته .. أفضل لتس والله "
رجعت تطالعه بثقه غريبه فيها
" أنت تبيني فعلا ألتزم الصمت .. ترا ماعندي مانع "
تمايل بجسمه صوبها .. متساند بكوع يده على مابينهم من بوكس .. نطق بثقه أكبر
" تحسبيني ياصغيّره لا قلت إيه أو لا بندم .. تأكدي إن مايطلع مني ماهوب أنا من بيندم عليه لكن أنتي ! "
ضاقت نظرة عيونها .. نطقت بعصبيه
" لا تقول صغيّره "
مالت شفاته بإبتسامه عابثه تشكك بنبرتها إلي تحاول تنفي فكرته .. حتى بنظره يطالعها ويرجع يطالع لقدام .. يلف لليسار و ياخذ الطريق العام .. ينطق بتنهيده

" ياصغيّره بسلوم البدو وماتعرفين
طبعهم .. من طيبهم .. من رداهم ! "

ردت بأندفاع .. بصوت ثاير ..ما يفصل بين صمته وردها غير غمضة عينه ..

" صغيّره وازن الكيله وأرد الردى بإحسان
وأدرج بخطى رجلي وين ما أقفت تواليها
لاني بمغروره ولا لي في الردى قيعان
ولاني من أهل العقول والمواجيب معزوله
صغيّره ولي أهل وجماعه وأخوان
لكنّي من طبع البدو مانيب مهدوره
ناديت ياصغيّره وفي خاطري غرس سكين
صغيّره والبارحه أحسن الله عزاها ! "

وأختنقت بغصه مفاجئه .. في آخر بيت من الشعر .. ضمت شفاتها بقوة حتى تتنفس بعمق
.. تتكتف .. وتصد تطالع مايمر قبالها من بيوت الطين المهجوره .. بقايا ذكريات ..فيما كان هو متسعه عيونه .. من دهشة ما أمطرت عليه من أبيات الشعر ومايهمه إن كانت أبياتها مكسوره لكن تقول الشعر !
وش بقى من مفاجئات بيكتشفها فيها وهو إلي حسب أنه تمكّن منها وعرفها .. ماكان ماقالته من شعر إلا سبب إضافي لمضاعفة التعب داخله .. وحرفها ياصل لعمق شعوره بشفافيه ..
شعور اللهب في صدره أرتفع تحت وطأه ماقالته من أبيات مباغته حسن نواياه
بالقصيد من ممازحه لها ومحاوله بائسه لتغيير هالتوتر الظاهر في أفعالهم وتصرفاتهم ..
كان يحاول يلقى مدخل بس لبداية حديثه .. لكن هي وكأنها تتعمد تسد في وجهه كل باب ..
أخذ نفس بقوة وسط مشاعره إلي تغرق بالصدمه ..
والألم يحرقه رغم أنها تجلس بجنبه ..؟
ماكان محتاج إلا وقت من صمت .. من أنتظار .. هل بتتوقع هي أنه بيرضى على مالحقها
من أذى ..؟
هل كانت متخيله بيوقف وقفة المتفرج .. والضيا في داخله مايكتمل إلا فيها ..!
تجهل مايشيله على كتوفه من تجارب للحياه تخليه يقدر يرد ما آلمها بقوة حديد ..
لكن هي للأسف كل ما كانت تقدر عليه تربطه في الأذى حتى هاللحظة إلي يحتويها خيبه تخليها تصنفه
كغريب .. لا كزوج ولا حبيب .. رغم أنه حاول للمره الألف يغرس في قلبها الأمان ..
هي إلي كانت تعيش فيه بالعتمه .. وماصدق تتحرك خطوات للنور فيه ..
حرك عيونه صوبها .. يلمحها ترفع يدها والشمس تغطيها بالكامل .. تدفن أصابعها داخل عبايتها وتقربها من عيونها إلي تبللت بالدموع .. بحركات سريعه تضغط عليها وتنزل
يدها بسرعه .. يمد يده صوب الحاجز إلي يستقر فوقها .. يسحبه محركه للجهه الثانيه ..
ع الأقل لو يمنع الشمس لا توصل لراسها .. نطق بصوت دافي
" هذا بيغطي الشمس عنتس "
وظلت متكتفه .. ووده يسألها .. شاعره ..؟ لكن هالسؤال يوقف على شفاته .. أبتسم بالتدريج
وهو يطالع لقدام ..يردد بنفسه " صح لسانتس يالنوري "
والصمت بينهم ضيف ثقيل .. وبعد مسافه طويله .. يوقف عند المحطه .. يفتح الشباك حتى
ينطق
" عب ب 40 محمـد "
ويلف لها
" تبين شي من البقاله "
هزت راسها بالرفض .. حتى تنطق
" لا "
نطق وكأنه يبي يفتح حوار معها بأي طريقه
" طيب قهوة .. شاهي .. كابتشينو أي شي "
رجعت تهز راسها من جديد بـ " لا " رغم الجوع القاتل إلي بدى يقرص معدتها .. مخلي شهيتها مفتوحه بشكل لا يوصف .. يوقف العامل عند الشباك وبسرعه بتار سحب بوكه
حتى يسلمه الفلوس .. أنحنى بتار لها وعين الشمس تميل للمغيب وراهم ..
يلامس كتفه كتفها .. ينطق بصوت واطي وهو يحرك راسه لقدام ..
" شفتي لو نمشي لقدام .. فيه محل دونات طعمه من زينه تحسينه في القلب "
لفت له .. قالت تعاند جوعها وهي تتكتف بقوة
" قلت لك لا "
بتار لف براسه لها .. وأطراف غترته مرميه فوق راسه بأناقه
" إيه بس يمكن تغيرين رايتس "
" لا مابي أغيّر رايي وأتمنى تسرع حتى نوصل سالمين "
بتار وهو يطالعها هز راسه بتشكيك : أسرع ونوصل سالمين .. بالجنه إن شاء الله !

أعتدل بجسمه للعامل إلي وقف قبال الشباك .. يسلمه الباقي من الفلوس .. وهي أتسعت عيونها بقوة .. سكر الشباك حتى يتحرك بالجيب صوب الكوفي .. يفتح شباكه من جديد

بتار : فيه قهوة عربي مضبوط
العامل : لا بابا
بتار : طيب .. ولو أن مافيه شي يعدّل هالراس غير القهوة .. هات واحد اسبريسو وواحد كابتشينو .. ع السريع
نوير بحده وأنفعال .. والصوت رايح فيها : وش فيك تبي تغصبني .. لا إله إلا الله

حرك يده بتار ببطء لفوق وتحت وهو ينطق
" هدي .. هدي ماراح تشربينه أصلا طريقنا طويل وأنا واحد مواصل "

دق جوالها بالشنطه وبسرعه تفك أيديها .. تفتح الشنطه وتدفن يدها داخلها حتى تسحب الجوال .. تفتح الخط ويستقر الجوال عند أذنها
" هلا وعد .. تعبانه شوي .. "
تضحك من باب التمثيل لأختها
" مايحتاج تشتاقين لي جايتكم .. إيه .. بالطريق بس مدري متى بنوصل .. وعد ليش أحلف يابنت الحلال .. لا تخليني أعصب .. هي فجأه تسذا جت سفرتنا .. دقيقه لا تقولين لأمي
مفاجأه .. أنتي وش عندتس داقه .. إيه .. طيب .. كم بالضبط محتاجه .. طيب .. أوكي فهمت .. فهمت .. مع السلامه "

سكرت الخط وهي رجعت تختنق فجأه .. ودها تنفجر تبكي وتبكي مثل أمس وكأن سحابة
حزن أحتوت أرضها ولا غادرتها.. مسكت بطنها بقوة .. لفت لبتار .. نطقت بصوت ضعيف
" أحس بغثيان "
بتار أتسعت عيونه : هالحين
نوير بالعافيه أنطقت وهي تجر الباب تفتحه : بستفرغ !
بتار بخرعه : لحظة .. لحظة سكري الباب خليني أبعد السياره وأطلع للبر هالمحطة المشكله مافيها مسجد ولا تسان دخلتيه أفضل

لف للشباك حتى يرفع صوته .. " محمـد بيحرك سياره وراجع لك "
هز العامل راسه .. تحرك بالسياره صوب طرف الشارع .. يتقدم لأشجار لعل وعسى
تعزلها عن أنظار هالعابرين .. تفتح الباب وهي تنطق
" لا تجي وراي "
" لا مانتيب صاحيه "
فتح باب سيارته ونزل .. دار حول مقدمة السياره بخطوات واسعه حتى ماوصل للجهه إلي راحت لها .. يشوفها تنزل من الشارع للتراب وتروح بخطوات ورا الشجر منحنيه .. يسمعها تستفرغ بصوت يوصل له .. ولأن معدتها فارغه ماكانت تستفرغ غير الهوا ! تحرك بخطوات واسعه للشارع حتى ينزل للتراب .. يقترب منها
" النوري أمشي يابنت الحلال للمستشفى .. "
ولا ردت عليه .. نطقت بصعوبه
" هات علبة مويه "
وتحرك يركض صوب البقاله .. ماعاد يقدر يدري كيف يتعامل معها .. لا سكت عنها غثته وأتهمته بأشياء ماله علاقه فيها .. ولا هرج أبلشته تعاكسه بالمنطوق .. وهذي آخرتها .. يثور عليها القولون .. بسببها هي .. ومن حست فيه أبتعد .. كانت تنحني تضم رجولها لصدرها .. أسندت بيدها على ركب رجولها ومالت براسها .. ماتدري وش فيها كذا
تحس لو أنها غصن هش .. يقهرها بصمته .. لا زال لحد هاللحظة ماجاب طاري ماصار لها .. تحس أنه يتعمد يقهرها .. ع الأقل يبرر لتصرفاته هذي .. وش مسويه هي له من أفعال عشان يقابلها بهالطريقه .. بروده ولا مبالاته بتذبحها .. لا محاله !
رفعت راسها .. تطالع الأشجار إلي على يسارها والشمس تعبر أغصان الشجر المرتفعه بشموخ .. تفرك عيونها من جديد .. تفز واقفه .. وهي تسمع صوت خطواته
المتسارعه ناحيتها .. أقترب منها حيل .. مد لها علبة المويه .. لكن ولا كأنها شافته ..
تحركت صوب السياره تاركته ويد ممدوده لها بعلبة مويه .. تفتح الباب وتركب .. ظل واقف في وضع الصدمه للحركة إلي تجرأت تسويها .. حس بأنفاسه الحاره تتصاعد لدرجه
مثل لو أن جسمة بدا في مرحلة الغليان .. !
رفع يده بقوة حتى يرمي علبة المويه بأقوى ماعنده على الأرض .. يتحرك مبتعد عن السياره
يردد .. " أستغفر الله العظيم " يطلع للتراب حتى ينحني جالس .. صدره ينتفخ
بالغضب ولا يبي يأذيها بأي شي .. لكن هي ماتبي إلا تدفعه للجنون .. !
ياما قال لها أنا إنسان مضغوط .. تعرف بهالشي .. شافت بعينها وسمعت وش من حمول تواجهه مفتوحه لها جهاته الأربع ..
يخاف تموت فرحته فيها بسبب ماتسويه .. ظل جالس لثواني .. حتى يفز واقف .. يتحرك عابر سيارته صوب الكوفي .. وهو يتنفس بقوة .. ولا أنفك يردد " أستغفر الله "
يوقف قبال الشباك .. يستلم الطلب معطي العامل فلوسه .. ويتحرك بخطوات متوازنه
صوب سيارته .. يفتح الباب حتى ينحني راكب .. يحط كل كوب في مكانه المخصص ..
يرفع يده حتى يفرك شفاته بعبث .. نطق وهو يحاول يتكلم بهدوء رغم
النار إلي تشتعل في صدره من ناحيتها

" شوفي ياصغيّره .. إن أختلت موازين الأمور بالعاده .. يظل ساسها ثابت مايطوله أختلال .. لأنه قايمن على أمورن ماتتغير .. وتسان أختلالتس وصل للساس .. ترا أنا أقدر أصلح
الساس والأختلال والعوج .. وأحذري من طولة بالي تراي وقت ما ألتفت .. مارحم ! "

أنحنى يسكّر الباب بصمت .. وهي ظلت بصمتها صاده عنه .. يتحرك بسيارته مبتعد عن المكان .. تمر الدقايق متسارعه .. مثل لمح البصر .. والشمس كل مالها وتميل
للغياب .. يخف ضياها .. لحظات وتوقف سيارته عند محلات الذهب .. ترتفع أصوات
البشر والزحمه بهالمكان .. أعتدلت بجلستها حتى تلف له
" هذي بريدة وش جابنا لها "

فتح بابه حتى يميل بجسمه نازل .. ينطق بصوته المبحوح والضيق يعلق بأحباله الصوتيه
" أنزلي "
سكر بابه حتى تفتح الباب .. تندفع الهوا الحاره صوبها تحمل هالأزعاج إلي حولها ..
تلم شنطتها وبتعب تنحني نازله .. تحس بأعظامها وكأنها تيبست .. تحركت مبتعده عن الباب
حتى تسكره .. أقترب لها حتى يحضن كفه كفها .. ويتحرك صوب أول محل .. ينطق بصوت جهوري وهو يندفع بجسمه داخل بهيبه ووقار ..
" السلام عليكم "

كانت الأضواء المتألقه باللون الأصفر تحتضن أجسادهم أول ما صاروا داخل محل الذهب بخطوتين .. يفز واحد من الكرسي .. يعبر الذهب ويجر قطعه من الخشب في آخر الممر حتى يندفع بجسمه صوب بتار .. مقترب منه .. يسلم عليه
" حياك الله .. منوّرنا يابتار "
بتار بنبره رجوليه يدفع فيها الضيق عنه : الله يحييك يابو مطلق .. تراي جايك اليوم شرّاي وأبي تراعيني .. هه أقولك من هالحين
بو مطلق : أبد أزهلها .. المحل كله تحت أمرك ولو ودك في ذهب محدد من أي مكان نقدر نوفره بالطلب ..
بتار : طيب خلنا نبدى في الهامات .. بس أبي شي ماهوب تقليدي .. وخلني أشوف طقوم الذهب أبي الأشياء الفخمه .. ولا يهمك السعر .. أبي من النوع إلي يفضلونها الحريم الأولات
لكن يكون شي حديث .. فهمت علي !
أبو مطلق يبتسم له : مايفضلون الحريم إلا الذهب إلي يغطي الصدر بالعاده ويكون ذهب خالص
بتار : صحيح
بو مطلق يتحرك مبتعد عنه : تعال أوريك ماهو عند طلبك وواصلنا قبل أسبوعين ..
بتار : تراي جاين من الديره ووالله مافكرت أروح لأي محل لأني أعرفك يابو مطلق
بو مطلق يلتفت له : لو أني شايفك عند أحد غيري والله لا أزعل

ضحك بتار حتى يتحرك يتبعه .. تتحرك هي غصب معه .. أصابعه الحاره تتشابك مع أصابعه بقوة .. كانت تمشي ولا تدري وش جايبهم لمحل الذهب .. من بيشتري الذهب له ..؟
وليه هم ببريده .. ماهم فالطريق متوجهين للرياض .. رفعت يدها الثانيه حتى تلامس فيها ذراعها .. تتعلق عيونها في ملامحه الرجوليه والأهتمام
الغريب إلي كان يحتويه صوب كلام البايع .. نطقت بصوت التعب
" بتار وش له داخلين هالمحل "

سحبها مع يدها متجاهل سؤالها حتى تستقر خطواتهم قبال الطاولة الزجاج .. يتحرك بو مطلق يسحب الباب الزجاجي إلي تستقر وراه أطقم الذهب .. حتى ينحني صوب واحد منهم .. ويتحرك صوب بتار .. وأول ماشافه بتار .. أبتسم بإعجاب ..

بو مطلق : هذا العقد طلبيه خاصه يابو محمـد .. صاحبته تعبت في تصميمه لكن لظروف للأسف ماقدرت تاخذه وعرضناه للبيع ..
بتار رفع يده وهو يتأمل العقد الفخم وحبات الألماس تتألق تحت سلطة الأضواء إلي تنعكس عليه : ماشاء الله تبارك الله .. ماشاء الله

سحب الطقم أكثر صوبها .. حتى يتحرك بجسده لها

بتار : ها وش رايتس .. ؟

وطالعها هي إلي تعلقت عيونها على الطقم الفخم .. تبلع ريقها بصمت وترفع عيونها له .. تحاول تفهم بس عاجزة .. تتعمد نظرتها تكون ثابته على عيونه .. نطق بو مطلق
" عادي إن ما أعجبها .. نشوف غيره "

صمت غريب ألتحفهم .. تحركت مبتعده عن الطاولة وعنه لكن يده كانت تشد على أصابعها ..
مرجعتها لنفس القرب منه .. نطقت بضياع وهي تميل براسها له .. تهمس بأذنه
" تعبانه يابتار .. خله بوقت ثاني .. طالبتك ! "

نطق هو على طول وعيونه توجهت لبو مطلق
" كم سعره "
بو مطلق : 35 ألف

أنتفضت نوير بشهقه غصب طلعت من شفاتها وهي تسمع الرقم إلي شافته فلكي لطقم واحد بس .. !
قامت تطالع بتار إلي لف يطالعها بحده .. ورجعت تطالع البايع .. تضيع نظراتها مابينهم ..
تسحب يده بقوة لها .. أنحنت بخرعه
" كم قال ..؟ "
بتار بجفا وقهر من شهقتها المسموعه : 35 ألف

ظلت متنحه فيه .. وهو رجع يكلم بو مطلق
" شف الطقم هذا أعتبرني شاريه .. محجوز ولا تعرضه للبيع .. وأنا بإذن الله باتسر أبرجع لك "
بو مطلق : طيب ولايهمك
بتار : وعدنا باتسر .. فمان الله

وأبتعد عنه يسحب يدها معه .. متحركين صوب باب المحل .. فك يدها حتى يتوجه للسياره وهي وقفت تطالع فيه .. يفتح باب السايق ويركب .. لحظات وتشتغل السياره وبسرعه
راحت تركض للباب .. تفتحه وتركب .. ومن سكر الباب لفت له

" ممكن أعرف ليش حنا ببريده "

بتار وهو يحط يده بطولها على السيت ويلف لورا يطالع .. تتحرك سيارته لورا ببطء : لأننا أصلا رايحين لبريده
نوير بصدمه : والرياض
بتار وهو يعتدل بجلسته .. يلف الدركسون بسرعه ويدفع السياره تتحرك لقدام : بتنتظرنا

ظلت الصدمه عالقه بعيونها والقهر فيها تعاظم أضعاف وكل مامرت فيه من ضغط نفسي وأفكار سودا .. من لا شي !

نوير بنبره مذهوله : بس أنت قلت للرياض بنروح
بتار حرك يده لفوق وهو يعتدل بجلسته بكل أرتياح : ماقلت لتس بنروح الرياض
نوير بأندفاع ويدها بصدمه تتحرك : بس قلت لأمك .. ولخويك مساعد
بتار لف لها بعصبيه : مهبوله أنتي تبيني أقول لهم الصدز وين أنا متسفي ( مقفي ) معتس
لمكان المفروض ماأحد يدري عنه !

أنعقدت حواجبها .. لأول مره تحس أنها ماهي قادره تفهم .. صداع غريب يحتوي راسها .. وألم في كل مفاصلها وعظامها .. التعب ينهك روحها .. وفي محاولة للتفسير نطقت وهي تحرك يدها للشباك
" ومحل الذهب "
بتار : ياصغيّره ماقلت لتس أنا رجالن فعولي تحتسي عني !
نوير بقهر نطقت : لا تقول صغيّره وصغيّره .. لا تقولها .. لا تقولها
بتار حرك راسه لها بنظرات قاتله : أثبتي لي عكسها وأنا بوعدتس ماقولها .. لكن إن إستمريتي بهالفعول .. مانيب قايلن لتس إلا ياصغّيره

تنفست بقوة .. وأشياء غريبه تظهر في قاع قلبها من ناحيته .. تدفعها للنفور
بشكل عجيب منه .. ماتتحمل هالبرود وهالامبالاه .. ولا عاد تدري إذا هالأنطفاء فيه
والتغاضي عن حالتها .. هي سبب فيه أو وجه حقيقي ظهر لها !
راسها بينفجر وجسمها يعيش تحت وطأة التعب .. نطقت بإستسلام

" محتاجه أرتاح"
كمّل هو عند نقطة صمتها
" كلنا! "
.
.
.
" يممممااااه "
ترفع قميصها الروز وهي تركض في صالة الطابق الثاني .. تنزل الدرج بسرعه غير طبيعيه
حتى تنط آخر درجتين للصاله .. تكمل خطواتها للمطبخ إلي كانوا يجتمعون فيه خواتها .. تصرخ أول ماوصلت
" عندي خبرين "
تحط أم نوق يدها على صدرها وهي تجلس على كرسي .. ريحة قلي القيمات تتشبع فيها
زوايا المطبخ .. في هالعصريه هالهاديه وبناتها فضلوا مايطلعون لأحد نهائي ..

أم نوق : أنتي صايبتس خبال !
عهد بحماس وهي تحرك يدها لفوق بكل ثقه : خبرين يمه يشلعون قلبتس فرح
وعد وبيدها المليانه عجين .. تتمايل صوب أختها : خير اللهم أجعله خير
عهد بدون نفس : أقولتس بيشلعون القلب تقولين خير اللهم أجعله خير !
هيا وهي مستمره تحرك القيمات إلي بوسط الزيت الحار : أحتسي يابنتي
عهد ضربت أيديها في بعض فجأه : نوق وزوجها جلوي جايين يمنا موب الحين يمكن بعد المغرب لأنهم طالعين للممشى
أم نوق بسعاده : يارب لك الحمد

شمس العصريه الدافيه تنشر ضياها من شباك المطبخ المفتوح كله .. ظلت هيا تطالع القيمات بصمت حتى بحيره تطالع أمها .. تنطق بصوت خافت

هيا : يمه تصدقين أمس بالأستراحة وأنا أسمع سوالف البتول وأميره عن نوق أختي ماصدقت .. حتى يوم رحنا لها .. متغيره .. متغيره بشكل قسم بالله يعني وش أقولتس يمه
ماصدقته
وعد تهز راسه وهي تصغر عيونه .. تأشر بيدها إلي فيها العجين صوب هيا : نفس إلي حسيته .. نفسيتها مره متغيره .. ماتسنها إلي صاكتها الكآبه عندنا ..!
أم نوق ظلت تطالعهن بدون أي كلمه : ...................
هيا ترجع تطالع أمها وهي مستمره تحريك : أميره تقول أن أمها بعد أستغربت من نوق وأعتقدت أنها حامل

رفعت أم نوق يدها قاطعه جذور هالفكره من مكانها .. بنبره واثقه
" بنتي مستحيل تحمل ولا تقولي " ضربت يدها على صدرها " أعرفها زين "
سكتت حتى تحرك عيونها لملامح بناتها المتسائله عن هالتغيير
" يمكن أن رحمة الله إلي نزلت عليها بالفرج يومنها شافت أم جلوي تتطلق وتطرد خلاها تتغير .. ترا كسور الزمن مالها جابر غير الله سبحانه .. مهما سعى ابن آدم .. عون الله فوق كل عون .. وبعدين بنيتي هماها جايتها دورتها .. تسيف تحمل ! "
وعد: سبحانه .. مير والله نروح لبيت عمي ونطلع وحنا مرتاحين .. وأظن والعلم عند الله أن عمي ماله نية يرجعها ..
أم نوق : عسى الله يرحمنا يابنتي من عواقب هالأمور
عهد بحماس : والخبر الثاني .. تخيلوا بادي ملّك

أتسعت عيون وعد.. وأم نوق أبتسمت بسعاده لكن هي وحدها من أكتفت بصمت تنحني لصحن اللقيمات و عبوس غريب أحتوى ملامحها .. تشيل اللقيمات من الزيت للصحن الدائري المغطى بمناديل .. ترفع عيونها من جديد .. تتحرك نظرات عيونها في ملامح
السعاده إلي أرتسمت في وجيه خواتها وأمها .. ليش تحس نفسها وكأنها أنوضعت أمنية تنازع الموت في الظلام .. ثم أنثقبت .. بلا سبب !
مشاعر موجعه تجتاحها .. وكأنها ماكانت تتمسك إلا في أشياء ضعيفه .. حجمها بحجم عود كبريت .. تلاشى في ثواني من أشتعل ..
يمتلكها شعور كما لو أن روحها تثقل ..

.

أم نوق : ماشاء الله .. من قالتس ..؟
عهد : سنابات عماتي وبناتهم كلها تباريك لهالخطبه .. أظن أنها توها
أم نوق بصوتها المليان فرح : يالله يارب أتمم لهاليتيم الفرح الدايم ..
هيا وملامح وجهها غرقت بالضيق : وعد .. يلا خلينا نخلص
أم نوق : غريبه على أم عبدالله ماجابت الطاري لي

أستندت بيدها حتى تتحرك واقفه وهي تلم أطراف شيلتها ..
" بروح أحتسي معها أبارك "
وعد : وش رايكم نروح لبيت جداني
هيا بعصبيه : والمناسبه
وعد وهي تكور العجين بيدها وترميه بالزيت : زواج بادي ..؟
عهد ضحكت : خير خير ... أنتي بالذات لا تطبين البيت .. ولاّ بتروحين مخاويه الجن لبيت جداني
أم نوق توقف فجأه ملتفته لبناتها : ماعينتوا شيما ..؟
عهد بملل تتحرك للطاولة حتى تجلس على الكرسي : طاقتها الكآبه يادافع البلا
أم نوق بعصبيه : أحدن مزعلها ..
الكل بخوف " لا "
أم نوق وحواجبها ضاقت من الغضب : والله يا إنها قالت لي إن أحدن مناقرها بالحتسي
ماراح تعينن خير !
وعد وعيونها تتسع : والله ما حتسينا معها من قمنا والبوز مادته شبرين

" السلام عليكم "

تقولها نوق إلي تحركت لاصقه فالجدار من صرخه أرتفعت من شفاة وعد .. تترك العجين وترفع أيديها تركض صوب نوق حتى تحضنها .. وتصرخ
" أشتقنا أشتقنا أشتقنا "
نوق بقهر وهي تحاول تدفها : حسبي الله على عدوتس .. وخري عني تسني مانيب شايفتتس في بيت عمي
وعد ورغم أن نوق تدفها .. تلصق فيها : تسلبه هينا غير .. غير
أم نوق ثارت : ماتستحين تقولين لأختتس التسبيره هالألفاظ !

تتحرك عهد بخطوات واسعه حتى تنحني تجر عهد مع بلوزتها بالقوة

عهد : وخري عن الحرمه وش تحسبينها عنزتس !
هيا وهي تضحك تحاول تلهي تفكيرها من مشاعر قاتله : تراها تنظف أيديها بعبايتتس .. أنتبهي
نوق برجا : بالله فكوها .. وش جايها صايره شفاط نمل .. عهد وخري عني وخري بروح أسلم على أمي
وعد : علميني طيب جايه وأيدينتس فاضيه
نوق بضحكه : ما أعرفكن أنا ..والله تسان أنطرد من البيت بسبة هدية !
وعد فكت أيديها وأبعدت عنها مقابلتها وبسعاده : قولي قسم بالله .. جايبه يعني ..؟
نوق بسرعه تحط كفها على وجه وعد دافعتها لورا : والله ماذكرني إلا جلوي

تمايلت وعد .. ونوق تحركت مبتعده عنها وهي تجر عبايتها من ورا .. زفرت هوا بقهر من شافت العبايه يلطخها العجين ..
تسلم على وعد .. وهيا .. تروح لأمها .. تبوس يدها وراسها

نوق : أخبارتس يمه
أم نوق بسعاده : بخير دامتس بخير
هيا وهي تنحني تسكر الشباك : تعالي أخلصي .. مابقى غير شوي من العجينه
نوق وهي تتنفس بعمق : يازين ريحة القيمات
عهد : تراها عجينة أمي .. تحايلنا فيها لين دخلت المطبخ

" مسيتي بالخير يام نوق "

أنحنت وعد وهي تفتح فمها مبتعده عن الباب .. تتحرك صوب نوق حتى تضرب كتفها
" الرجال واقف "
نوق : أجل جايتكم رجلي !
أم نوق ترفع صوتها : هلا .. هلا .. طمني عنك ياولدي
جلوي : بخير وسامحينا على القصور يام نوق ..
أم نوق : ماشفت منك إلا فعول الطيب ياجلوي
جلوي : أنا بقعد فالمجلس مع مشعل ..والأغراض بينزلها عند باب المدخل
أم نوق : الله يعافيك .. الله يعافيك
نوق بصوت واطي وهي تنحني لأمها : بروح له شوي وبرجع
أم نوق والأختلاف في نفسية بنتها وكلامها صار محط تركيزها : روحي يمي

تحركت صوب الفرن حتى تسحب من القيمات حبة وحده وتاكلها وهي تبتسم في وجه هيا ..
تندفع خطواتها صوب باب المطبخ إلي يطل على قسمها حتى تطلع .. تشوفه يدفع عجلات الكرسي ببطء .. تتسارع خطواتها ونور الشمس مايعانق غير أسطح المباني والبيوت .. توقف وراه متمسكه بأطراف الكرسي

نوق وصوتها من لقمة القيمات متغيّر شوي : اليوم أحسك مشيت واجد وأرهقت نفسك
جلوي وهو يبعد أيديه عن العجلات يرفع راسه لفوق .. يتأمل ملامح وجها : لأنتس معي
نوق تدفع الكرسي ببطء : ..........................
جلوي : وش تاكلين ..؟
نوق وقفت رافعه يدها لشفاتها تحاول تبلع اللقمه : لقيتهم يسوون قيمات
جلوي : طيب تذكريني ع الأقل وأنتي جايه .. أكيد خالتي من مسويتها ..؟
نوق وحواجبها أرتفعت تلقائيا لفوق : مدري ماتوقعت تبي ..

ترجع تدفعه حتى تقدمه لقسم الرجال ..

نوق : ترا أصلا كنت بجيب لك ولمشعل صحن
جلوي : رقعي
نوق بصوت واطي : والله أحتسي باللي تسان في خاطري وأصلا أمي بتترك لكم
مشعل هنيا ..؟
جلوي : راح للبقاله مدري وش عنده

أندفع باب الشارع حتى تدخل من أول ماشافتها نوق ظلت جامده في مكانها .. ماهي مستوعبه
هالحضور وفي بيتها بعد .. يدفن منصور جسمه مابين جسمها والباب حتى يركض بسعاده صوب أبوها ..

منصور بسعاده وهو يصرخ من الفرح : بابا .. بابا

يحرك يده النحيفه حتى يمسح على راس ولده أول ماوصل له .. يسحبه صوبه حتى يقترب منه أكثر وعيونه بصدمه علقت في من أندفعت داخله .. من تقدمت الجازي للحوش أكثر .. تصفق بأيديها
" هالله هالله وهذي آخرتها ياجلوي "

ماكان يحتاج يعرف كيف وصلوا لبيت أم نوق .. الأستنتاج الوحيد لوصولهم هو أن البتول كما العاده وللغباء ذاته تقول للجازي عن مكانه .. !

لفت لحسنا حتى تمد يدها صوب نوق
" مانيب قايله لتس ... شفتي بعينتس .. شفتي ولا تسان محتاجه تفسير "

جمع جلوي أصابعه بقوة وهو يبلع ريقه .. كان يدرك حجم ما تفكر فيه هالجازي وهي تتوعده برسايل الواتس والمكالمات .. سواتها هالمره بتكون القشه إلي قصمت ظهر البعير !
بلع ريقه وعيونه بضيق تتحرك صوب الجازي إلي أكتفت تطالعهم بصمت .. يقدر يشوف بعيونها كل ماتحس فيه .. لكن من حكمتها إنها ماجابت عبدالله معها في هالمهاترات الغبيه
على عكس الجازي إلي ولاهمها .. وجود منصور من عدمه ..
رجعت تطالعهم
" أنا بفهم .. أنت يومنك تبيها مخلينا على ذمتك ليه .. ما تمسك كل وحده ورقة طلاقها وتقعد في بيتها .. أنت تحسب إننا بنموت دونك .. أشبع فيها مالت عليك "

أكتفى يسحب يده من شعر منصور حتى يمسح على ملامحه .. تستقر يده
على فك ولده من تحت .. يحكم على قبضة هالفك الصغير حتى يسحبه له .. ينحني يبوس
راس ولده .. يلف يده الثانيه حول جسده الصغير بقوة .. يشم ريحته .. يقيده هالطفل
ولا يبي يهدم سعادته على حساب أنانيته .. كان في كل مره يقرر إن مابينه وبين هالأنسانه أي حياه ..إلا تظهر في سما أفكاره هالولد وأبتسامته تقابلها الحياه الكبيره إلي للحين
ما بدى يستوعب غرابتها وتعقيداتها .. ويحاسب نفسه ألف مره على هالفكره إلي بتكون سبب لألم لمن هو جزء مايقدر يعيش بدونه .. يهمس بأذنه
" عبدالله برا ..؟ "
يتحرك جسد منصور من قعد يهز راسه .. يقلد نبرة أبوه .. يهمس له بصوت طفولي
" بالسياره "
جلوي : رح له .. يلا
يرجع يبوس راسه .. ينسحب ولده من بين أيديه يركض بسعاده صوب باب الشارع طالع ..
حتى تندفع هي بالكلام .. الواقفه وراه .. بصوت قوي ما يتخلله أي رعشات أو خوف

" أنتي جايه لبيتي وداخلته عشان هالكلمتين إلي عندتس .. شوفي عاد لحد هينا وتلزمين حدتس وتعرفين إلي لتس وإلي عليتس يابنت الناس "

الجازي بصوت عالي : سكتنا عنتس والظاهر إنتس حسبتي إن أيامتس الخلاوي بترجع معه
نوق حركت يدها بعصبيه : خير .. وش دخلتس بترجع أو لا .. هذا زوجي
الجازي بأستهزاء : زوجتس إلي تتمنين له الموت ..

تمايلت نوق بجسمها وهي تتسند بيدها على طرف كرسي جلوي .. وبثقه
تحرك يدها صوب جلوي .. حطت رجل فوق رجل
" عندك مانع إذا تمنيت لك الموت "
أتسعت عيون جلوي ولا يدري وش جاها .. أنهبلت حتى تسأله هالسؤال .. ومن شافته تنح
بقوة .. صارت تحرك أيديها بربكه من أدركت أنها جابت العيد
" أقصد ذا الحين حنا متفاهمين ..؟ "
ولا رد عليها أكتفى يطالعها .. حركت يدها بقوة أتجاهه وهي تقدمها وتأخرها فالهوا .. وتطالع الجازي
" هه .. سمعتي وش قال .. طبعا ماسمعتي لأنه ساكت والسكوت رضا "

تحركت مبتعده عن الكرسي لكن يده كانت أقرب لأصابعها .. يجرها مرجعها لمكانها ..
لكن ما أهتمت ... حركت يدها بتهديد صوب الجازي
" شوفي طفح الكيل وأنا يشهد الله ما قدمت لتس ولغيرتس الأذيه .. لكن تحسبين إنتس بتقدرين تمشين فوقي وأسكت لتس .. لا والله تخسين ومانيب فاضيه لعلومتس
الرديه ذي وإن خلصتي .. تدلين طريق الباب إلي دخلتي منه ! "

سحبت يدها بقوة من بين أصابعه حتى تلف تاركتهم بخطوات واسعه .. تسمع الجازي ماوقفت تناديها .. تتكلم بكلام كان لازم فيه تعطيه ظهرها وتتركه .. وصلت لباب المدخل
تندفع بجسدها داخله حتى تلقى خواتها بخوف واقفات ووراهن أمها .. لفت تسكر الباب ..
" وش صاير يادافع البلا ؟ "
تقوله أمها حتى تلف بجسدها من جديد صوبهن .. ترفع أيديها إلي قامت ترجف .. ترجف بقوة .. تنحني جالسه متربعه وهي تحط يدها على صدرها .. تحاول تتنفس بعمق .. تحرك راسها
من جديد لهن وسط دهشة خواتها وأمها ..
" حريم جلوي مدرعمات بالحوش "
هيا تطالع نوق بقوة : نعم .. خير وش يبن ..؟
نوق تحاول تتكلم : تكفون أبي مويه
أم نوق بسرعه تسحب يد بنتها عهد : هاتي لأختتس إلي تبيه ( رجعت تطالعها وبصوت الخوف ) لايكون أعترضنتس بشي ورجالتس ماله لا حيل ولاقوة !

ظلت ساكته ولأول مره تتجرأ تواجه خوفها بهالشكل .. تنزعه دافعته للموت .. كانت تغرق وهي واقفه قبالهم بأحساس مخيف .. وكأنها لو تكلمت بتسحق روحها وكرامتها الباقيه للعدم .. لكن أحساس غريب راح يحيي روحها ..
يقولها .. مو هذا العالم عالمك .. مثل ماهو عالمهن..؟
والكون ملكك وقت ماتبين تملكينه .. ؟
ليش عليها تنهزم تحت جيوش الخوف والضعف
وعطايا الله تهطل عليها كما المطر .. تقترب عهد منهم تعبر مابينهم حتى تنحني بسرعه لنوق .. تمد لها كوب الماي ..

عهد : بسم الله عليتس ..

يرتفع صوت فجأه يصرخ .. ماكان صوت جلوي نهائي
" يلاااا .. كل وحده لبيتها .. هذي آخرتها تطبون في بيوت خلق الله بالفضايح .. والعلوم الناقصه .. "

أبعدت نوق الكوب بخوف حتى تلف للباب .. تنطق بروعه
" هذا مشعل .. يارب سترك لا يصير شي "
وعد : قسم بالله وش يحسن فيه جايات .. خليه أحسن يصرخ عليهن
عهد وهي تطالع خواتها : هذلن ماكانن عند أهاليهن وش جابهن !

تتحرك أم نوق بخطوات متوتره .. صوب المقلط .. ترفع شيلتها مغطيه خشمها وفمها ولا يظهر غير عيونها والتجاهيد تظهر حولها .. توقف قبال الشباك .. وشيما وقفت بملامح وجها البارده .. تنطق بروعه
" وش صاير .. من إلي يصارخ ..؟ "
ظلت عيون أم نوق تطل على إلي ورا هالشباك ..
تشوف مشعل قبالها بمسافه يوقف بطوله .. أطراف غترته كلها ترتمي ورا كتوفه .. يأشر بيده وهو ثاير
" إن ماطلعتن من البيت ماراح يحصل خير .. أنا ذا الحين موجود في هالبيت وأنا راعيه "
" يرضيك .... "
تقولها الجازي لكن يرجع بيده يأشر للباب وعيونه بالأرض .. طول مايصرخ وعيونه مارفعها لحريم أخوه .. هز راسه بأستهزاء وهو يغمض عيونه
" توكلي على الله أشوف وأمورتس الخاصه
تحلينها في بيتتس ماهوب في بيت أغراب الله يجزاتس خير ..يلاااااا ؟ "


تميل براسها أكثر تشوف جلوي وكأنه يتأوه بجلسته .. ماكان يقدر يصرخ ويثور .. لأنه مجرد الأنفعال ممكن يترك صحته تتراجع لورا بشكل مايتوقعه .. وفجأه يختفون من قباله ..
حتى يلف لأخوه رافع أيديه
" ياخي وش مبليين فيه حنا ...؟ "
ظل أخوه يلتحف الصمت .. يتحرك بخطوات ثايره حتى يطلع مندفع من باب الشارع
مسكر الباب وراه

وهناك في مسافة الشارع إلي تفصل مابين بيت نوق والجد .. تجلس متربعه فالمجلس تعض الندم وهي إلي جت عشان تسوي ما خططت له ..
لا ناديه موجوده ولا حتى بنات أخوها .. وفاليوم إلي جت فيه قرروا مايجون .. تتنفس بعمق
وتزفره بقهر ولا تدري وش بتسوي .. عليها تدارك غلطة ولدها .. تغطي عيوبه .. تصلح خطاه على الأقل ولا يجيه ماجى خاله من رداة الفعول .. !
يدق جوالها وأمها راحت لبادي والكل همهم هالملكه وكيف صارت بهالشكل المفاجئ ..
تسحب الجوال .. حتى تفتح الخط .. تنطق أول ما أستقر عند أذنها
" هلا "
فيصل : سويتي شي يمه
نوره بحقد : لا ماسويت ماقابلت غير الجدران ولا أقدر أروح أزور بيتهم لحالي بيشكون أكيد
فيصل : حتى متعب يمه .. طلع بس مقابل دوامه والبيت .. مدري تسيف أمسكه لحاله
نوره أنحنت ثايره : أنت مهبول .. مجنون تبي تنكبنا بمصيبتن ثانيه .. ياولد حنا لاقين نطلع من هالمصيبه
فيصل : يمه أنا مابسوي شي .. بخلي بلاه إلي أبتلاه فيه ربي يزيد وتسذا بيبعد !
نوره بعدم فهم : وشلون تجي ذي
فيصل : أخليه ينحبس في غرقه حاره أو يقعد فالبر الظهر .. أو تتعطل فيه سيارته والله لا يروح وطي .. ذولي إلي فيهم هالمرض موتهم وسمهم المناطق الحاره .. ماتلاحظين عليه لا قعد بمكان لازم يقابل المكيف وأحيان خوالي لا شافوه أخذوه يجلس بوجه المكيف ..
نوره وهي تحط يدها على ذقنها : إيييييييه
فيصل : أنا عرفت من حمد وبادي وهم مره يسولفون عنه .. أنا مانيب ضاره مره بس أبي أبعد شره عني التسلب .. هو حدني ع شين أنا مابيه
نوره : دامه ع تسذا .. إيه خله يتأدب
فيصل وأرتباكه مفاجأه أحتوت صوته : يمه أبوي حولي مع السلامه !

وسكّر الخط حتى يفتح في فكرها الهواجيس .. تجر داخلها ويلات الجحيم لو أنكشف شي عند أهلها ورجع الماضي بكل مافيه يفتح الصفحات .. لا ماراح تسمح لهالشي ..
وبتجاهد تبعد عن طريقها كل من يحاول أو يفكر يفتح الماضي إي أندفن من زمان ومات !
.
.
.

يدخلون البيت حتى تدفع الباب بأقوى ماعندها مسكرته .. تصرخ
" شفتي كيف أخوه طلعنا من البيت قباله ولا قال شي .. وهي لسانها هالطول وبعد ولا فتح فمه بكلمه وحده .. خلاص هالحرمه أحتلت مخه يومننا رحنا وتركناه لها .. والله أن نوره صادقه .. حيه من تحت تبن وياما نبهتني منها .. بس وش أقول "

رفعت يدها بقوة وصارت تأشر على نفسها
" هه .. هه مالت "

تحرك عيونها صوب حسنا إلي أكتفت تنزل النقاب عن وجها بصمت .. تظل عيونها تتحرك بضياع لكل شي قبالها .. يرتفع صوت عبدالله يضحك فالسيب وهو ينادي
" ألحقني " .. تتبعه ضحكات منصور .. تبتلع أحاسيسها المصدومه من كل ماحصل ..
وجودها ماكان لنوق لكن كان للبحث عن أمر أبعد من أنها تتخيل أنه بيحصل لها ..
شكوك تغرق فيها .. كأنها ماكانت تبحث إلا عن زوايا مخفيه .. تبلع ريقها لكن تنتفض بقوة
من قامت الجازي تحرك يدها بقوة .. صوبها
" هيييه وين أنتي وين .. معنا أنتي ولا صابتس بعض من سكانة الربع "
قالها بنبره أستهزاء كبيره .. حتى تنفجر تضحك وحسنا أنعقدت حواجبها بضيق .. وكل ما أكتفت تقوله ..
" أكبر غلطه يومني قررت أروح معتس ..! "

رفعت حاجبها وبدون نفس .. حتى تحط يدها على خصرها وتنطق بحده
" ليه إن شاء الله غاصبتتس ولا غاصبتتس .. ولاّ تعالي لا يكون إلي رحنا يمه
أحدن غريب ماتعرفينه "

بلعت ريقها بضيق حتى تتحرك بجسدها الطويل صوب باب بيتها ..

الجازي : من يومتس ملتويه ولاهيب غريبه عليتس .. سبحان الله !

تفتح الباب بصمت حتى تدخل وتسكره وراها وكأن كلام هالجازي دفعها تقاوم أو ترد .. مايشغلها أكبر .. أكبر من هالأمور .. شي قادر يحوّل
كل ذرة مشاعر فيها للرماد !
.
.
.
يوقف بنفس المكان والليل أسدل ستاره لكن ماهتك ستره أحد كما الأمس .. تمر الليله هاديه .. يعطي الزباين طلباتهم ويستلم الفلوس .. و جو الرياض هالليله غير .. يحس بذرات الغبار
تحملها الريح بأندفاع صوبه .. كان لآخر اللحظات قرر يبتعد عن محيط هالعمل ..
وشي في صدره من بعد لقاه بياسر راح يغطيه التجاعيد .. وكأنه بيظل حزن النهايه .. ياخذ نفس بقوة .. وعيون من بعيد تراقبه .. وماكان يلمحها أو يدرك أمرها .. سياره ورا سياره
وطلب ورا طلب .. يبتسم بسعاده للي أقترب منه حتى يرفع يده يسلم عليه
" يلا نمسك المكان "
ينطق بتعب
" والله جيت بوقتك .. ميت من الإرهاق "
يبتعد عن الطاولة وهو ينزع مايلبسه من طقم مخصص لهالمطعم .. يتأكد أنه فعلا أنتهى دوامه أول ما سجل بالبصمه خروجه وطلع .. صار يودّع الكل حتى يدفع باب المطعم الخارجي .. يوقف بضيق رافع عيونه لفوق .. فعلا الجو غبار .. السما ماكانت تمتلك سلطة الظلام
كما العاده .. يدفن أيديه في جيب البنطلون الفضفاض إلي يلبسه .. حتى يتحرك ينزل من
الرصيف للشارع .. يظل يمشي على أطراف هالشارع بإستقامه .. عيونه مستقره على خطوات العابثه .. بس يوقف فجأه بفزع من حس بشخص ما يعترض طريقه .. ومن لمح عواد أبتسم من أنقباض قلبه العنيف .. ولايدري ليش يحس لو أن أحد يتبعه أو فيه شي حوله .. ظلت ملامحه متصلبه في عواد إلي يوقف قباله مايلبس غير ثوب أبيض .. يطوي أكمامه لنص ذراعه ..

عواد بأستغراب : وش فيك ..؟
متعب تمايل بظهره لقدام .. يتنفس بقوة : لا بس خفت وأنت طلعت بوجهي فجأه ولا توقعت جيتك ذي
عواد : لأن من تقصيرك صرت لازم أروح أنشد عنك فلان وفلان !
متعب ولا زال يدفن أيديه في جيوب البنطلون .. نزل بعيونه بالأرض : ......................
عواد : هنيا تداوم ..؟
متعب رفع راسه ببرود حتى يهزه : إيه
عواد : ومافكرت تبشّر وتشاور إلا عبد العزيز ...؟
متعب بضياع سحب يده من جيب .. حتى يفرك شعره من ورا : ............................
عواد : مخلص من دوامك ..طيب ؟
متعب : إيه .. ليه
عواد : عازمك
متعب بنبره يتهرب فيها : والله تعبان من الشغل يالخال .. تخليه بوقت ثاني ..؟

تحرك ببطء متجاهل يطالع عواد إلي علقت نظرات عيونه عليه .. يعبره بس يوقف من مسك عواد ذراعه ..
" مانت متعب إلي أخبره ..؟ "
متعب بصوته الرجولي البارد : ولا أنت عواد .. وش يفرق يعني !
عواد : بنقعد مع بعض وبقولك كل مابخاطري ..
متعب بنبرة تهكم : بعد مافات الفوت
عواد بقهر وهو يشد عى قبضته المتعلقه بذراع متعب : ياولد أنا جاين بنفسي لعندك عشان أني محتاج أهرج لك

رفع عيونه يتأمل ملامح وجه عواد إلي كانت عباره عن ضيق وهم .. وبقلة حيله ..
نطق " وين تبي ..؟ "
عواد : بأي مكان تختار
متعب : أجل نروح ببيتك
عواد بأندفاع وهو يسحب يده من ذراع متعب : البيت لا زوجتي هناك ولا أبيها تسمع شي
متعب بأستغراب : فلتك تسبيره والله لو نقعد في آخرها ماحدن داري عننا !
عواد : حتى ولو
متعب : طيب أستراحتك
عواد : يلا أمش
متعب : سيارتي بالجهه الثانيه ..
عواد سحبه : أقول خل سيارتك وأركب معي

صار يسحبه والعيون إلي تراقبه ظلت تختفي في سياره مظلله .. يشوفه من بعيد يتحرك
مع خاله عواد صوب سياره ماكانت سيارته .. يركبون مبتعدين .. وبعدم تصديق يفتح
الباب نازل .. عيونه تتسع من الفرح وهو من الصبح يراقبه .. ترك سيارته ..؟
سحب طرف غترته المتدلي من فوق حتى يعضه بقوة ويتحرك بخطوات متسارعه صوب مايتذكر المكان إلي تركن فيه سيارة متعب .. يتلفت حتى يعبر من قدام المطعم .. ويكمل خطواته على طرف الشارع ويلف حتى يوقف من شاف سيارة متعب القديمه .. تنام تحت ضوء إناره معلق
على سور يرتفع ولا يدري هو سور مبنى أو بيت ..؟
يبتسم أكثر حتى يركض للسياره .. يوقف عند باب السايق .. يحط أيديه على الشباك ويقترب
بملامح وجهه للزجاج .. يقعد يطالع كل شي داخل هالسياره .. عبث بسيط فيه
وبيسوي إلي براسه .. والوعد بكره .. تعبره السيارات المسرعه في هالشارع الممتدد بإستقامه .. وبدون أي تردد .. يجر يد الباب بيفتحه .. لكن مقفّل .. يرجع يجره بقوة
والمحاولات تفشل .. يتحرك يجرب كل الأبواب وهو يدور حول السياره .. بس وقف
من شاف مقدمة السياره متهالكه .. أنحنى براسه وهو يضربها حتى فجأه يرتفع جزأ منها ..
وبسرعه سحب غطى السياره لفوق .. لو أنه داري أنها تفتح من البدايه ماراح يحاول
يفتح السياره من داخل .. ولا يدري كيف هالمتعب متحمل يركب بسياره رايحه فيها
بهالشكل .. وصل لحاله مؤسفه .. صار يرفع أكمام أيديه حتى يبدى يعبث
بمحركات السياره .. مايبيه هو أنها تخرب فيه بقمة الحر وبمكان معزول مايقدر فيه يطلب أي مساعده .. وهذا الأمر مهمته بكره ..راح يفرح كثير لو كان شاهد على كتم
شفاة هالمتعب إلا مالا نهايه .. بينتظر هالسقوط وإلي بيترك وراه الراحه لا الخوف ..
لكن هاللحين لعبة العبث وبس !

.
.
.
يغمض عيونه بقوة وهو ماد يده لحمد إلي جالس متربع قدامه ويعقّم جرح يده بقطعه قطن ..
مابينهم أكياس وبلاستر وشاش جابها من الصيدليه .. يميل بادي بيده لين ما أسند بكوعه على ركبته وحمد بصدمه عيونه بقرف تطالع الجرح .. مكان أسنانها يظهر بشكل واضع
في جلده على هيئة جروح ..

حمد : عز الله رحت وطي ياولد .. مصاصة دماء ذي موب آدميه
بادي بنبرة صوته المتوجعه : والله كسرت خاطري
حمد طالعه وبخناق : مجنون أنت .. بادي تراك قاعد ترمي نفسك للتهلكه .. أساسا تسيف قدرت تخبي الجرح عن جدي
بادي يسند بيده على الأرض ويتمايل : قدرت .. مع أنه سألني واجد ليش أغطي يدي بمناديل وش أسوي ياحمد .. خفت جدي يعرف ويحلف علي أطلقها
حمد : هذي مجنونه .. مريضه نفسيا وش تبي فيها
بادي بحزن : أهلها أحترقوا وطارت من فك الموت بأعجوبه .. وش تتوقع تقابل هالفاجعه فيه .. وهي صغيره .. تدري أنها بثالث ثانوي !
حمد رفع يده إلي يمسك فيها الشاش حتى ينفضها بوجهه : بلا صغيره بلا بطيخ .. يابوي هج طوول بطنك .. مالك ومال الغثا والهم .. حنا ناخذ الصاحيه ويجي فيها بلاوي العالم .. تسيف باخذ لي وحده عقلها لك عليه
بادي بحده: حمد .. وش قاعد تقول أحترم نفسك وأوزن كلامك
حمد بإرتباك وحتى يعدّل غلط ماقاله : لا تلومني .. أنا مفجوع من هاللي سوته بيدك

رمى حمد القطن حتى يرجع يسحب واحد ثاني .. ينطق وحواجبه تنعقد بقوة كل ما طاح عينه على الجرح
" تسيف عضتك بهالشكل .. قاطعه جلدك تسنها سكين "
بادي : أنا قتّال أهلها .. بنظرها للأسف وهذا إلي متأكد منه هالحين .. هالحتسي المعدود إلي قالته لي يمتلي كره وحقد يهزني .. أتعاطف معها بشكل غريب ياحمد .. ودي تسذا أواسيها بمصابها .. أخفف عنها
حمد بدون نفس : ألا ليتني أصكك كف ذا الحين وأنت تقولي هالحتسي وهي سنونها مغروزتن فيك ..
بادي صد عنه بملل : ...............
حمد : وجدتي ليش ماراحت معك ..؟
بادي : ماهيب متقبله زواجي تسذا .. إلا على طاري ودي أقولك شي بس متردد
حمد يرمي القطن من جديد ويقعد يفتش بكيس : وش ..؟

رفع عيونه للسقف فالمجلس البسيط إلي يجلسون فيه مقابلين بعض .. مبعدين عن عيون الناس .. أخذ نفس بقوة حتى ينزل بعيونه لحمد من جديد

بادي : حمد .. لا تفرّط في بنات عمي عبدالله .. تراهن ونعم البنات ..
حمد رفع حاجبه بأستنكار حتى يطالعه : وش قصدك ..؟
بادي : إن كنت ناوي تخطب .. خذ هيا بنت عمي
حمد بحده : لا ياشيخ .. هو أنا وأنت هذا حالنا بنقعد ندور ونلف على البنت .. إن ماخذتها أنت آخذها أنا
بادي وهو بكلامه ذكره بأشياء جت مرحلة نسيانها .. نطق بهدوء : يشهد الله لولا ماصار لي مافرطت فيها .. وأنا لك واحدن نصوح .. تسان تبي من تكون عون لك .. خذ هيا .. هيا ياحمد
حمد صار يفتش فالكيس بعبث حتى يسحب شاش أبيض : .......................
بادي : فكّر مره ومرتين وثلاث .. فكّر وأستخير وفالنهايه .. ترا ماهوب حاصل إلا المقدّر وأنا أخوك
حمد رفع عيونه لبادي وأنحنى صوب يده : وش معنى هيا .. ماهوب في غيرهن ..؟
بادي : هيا مختلفه شوي عن خواتها ..

أكتفى بالصمت قبال طلب بادي .. قبال نقطة الأختلاف إلي أثارها بصدره .. وبادي من شاف صمته .. وقف عن الكلام في هالنقطه .. يعتقد أن ماقاله كفيل يخلي هالحمد يراجع حساباته ..

.
.
.

تتحرك من فوق السرير وهي تغوص داخل ضخامه البطانية إلي ترتمي فوق جسدها .. بصعوبه تتحرك حتى تنسدح على ظهرها .. تعبانه بشكل لا يوصف .. والجوع يعصر
بطنها بقوة .. فيما هو ينام جنبها بعمق .. تسمع صوت جوالها داخل هالظلام يدق ويدق
بلا توقف .. ترجع تغمض عيونها وشعرها الطويل يميل على وجها مبعثر .. تحط يدها
بتعب على جبينها .. الصداع .. يذبحها .. من وصلوا للفندق وكل واحد منهم ألتزم
الصمت عن الكلام .. هدنه في غير ميعاد .. تزفر هوا بصوت مسموع حتى تسحب جسمها بصعوبه من على السرير .. ترمي ثقل هالبطانيه إلي فوقها بعيد عنها وتقوم واقفه على رجولها .. تتحرك وسط الظلام حتى فجأه تضرب حافة طاوله بقوة وتتمايل
عليها .. تصرخ " بآآآي " وتنحني ماسكه رجلها بألم .. تفركها وودها تبكي من الألم ..
وين مكان اللمبات هالحين .. !
يرجع الجوال يدق .. توقف من جديد تتحرك .. تعرج وهو يغرق في نوم عميق ولا حس فيها نهائي .. بحذر تعبر الطاولة حتى تنحني تتلمس الكنبه .. تتذكر هينا رمتها وأنخمدت نايمه ..
سحبت الشنطه حتى تجلس على الأرض متمايله على الكنب .. تفتح الشنطه بتعب ..
وتتسائل بنفسها .. ليش مخلي الغرفه مظلمه بهالشكل .. !
تنعقد حواجبها بقوة من أضاء نور شاشة جوالها ملامح وجهها إلي ظلت تطالع الرقم بعدم أستيعاب .. هذي عمتها نوره .. وش عندها تدق بهالوقت .. لفت تطالع السرير وفكره أنها ترد عليها أكيد بتخلي هالبتار يثور وهو منبه عليها لا ترد بأي شكل عليها .. بلعت ريقها الجاف حتى تتحرك واقفه .. تطلع من الغرفه مسكرتها ببطء وراها .. وتفتح الخط .. يستقر الجوال عند أذنها

نوير بصوت غليض : هلا
نوره بضحكه : هلا هلا بالنوري .. نايمه أنتي
نوير وهي تمسح على شعرها : إيه
نوره : بدري الساعه تسع هالحين أو لايكون أن نظامك متغيّر
نوير بدون نفس : عمه وش عندك داقه ..؟
نوره بضيق : هو أنا كل مادقيت بتقولين لي تسذا
نوير : ترا مادقيتي علي من بعد زواجي إلا مره وحده
نوره تحاول تغير الموضوع : أنتي أخبارك
نوير بأختصار وحذر : الحمدالله .. و أنتي
نوره : طيبه .. إلا أخبار أهل زوجتس معتس .. عساهم ما ضايقوتس بشي
نوير وقلبها فجأه أنقبض : تسيف يعني
نوره : مدري هم يوم زواجتتس في عيونهم شر علينا ياكافي .. هي أمتس ماقالت لتس شي ..؟
نوير غمضت عيونها تحاول تستوعب : عمه .. داقه علي ليش ماظنتي يهمتس إذا مره مضايقيني أو لا ..؟
نوره : بعدين .. بعدين أكلمتس شكلتس للحين مانتيب مصحصحه .. يلا فمان الله

وسكرت الخط .. بشكل مفاجئ مثل ما أتصلت بشكل مفاجئ !
تاركه الباب مفتوح ..للشكوك إلي ماكانت وليدة اللحظة ..
نزلت الجوال ماهي مستوعبه .. شكل عمتها ضرب شي في مخها وقالت تدق
أو من كثر ماهي فاضيه .. أو عندها شي تبي توصله بشكل غير مباشر ..
رفعت يدها تفرك جبينها .. تعبانه ولا لها حيل أستنتاج .. لازم تصلي وترجع تنام
وكل شي ملحوق عليه ..

.
.
.
تصرخ بصوت عالي
" أستغفر الله .. ياربي وش ذا إلي قاعده أشوفه "

ترفع الدفتر بقوة وترميه على السرير .. وقبالها نوق منسدحه وبين أصابعها قلم رصاص .. تطالعها بنظره ملل وهي تميل بشفاتها بدون نفس ..

نوق حركت القلم بوجها : أنتي .. لا تقعدين تسذا تصدقين أنتس مدّرسه .. تراتس أنتي من أشغلتيني إلا تبين تعلميني .. يعني غصبن عليتس تتحملين
أميره وعيونها تتسع بقهر: موب تسذا عاد .. أقولتس أكتبي على السطر .. على السطر موب تقلبين لي الدفتر .. تخطيط قلب !
نوق ترمي القلم عليها : هاتس تراني جايه من بيت أهلي صاكني راسي وتعبانه
أميره ترفع أيديها وتضرب كفوفها ببعض منحنيه بظهرها لنوق : أرجوتس .. الله يخليتس .. شوفي هه

تحركت بسرعه تبوس راس نوق إلي أنتفضت تدفعها بعيد عنها وهي تنطق
" ياربي وش فيكن .. أخلص من وعد .. تجيني أنتي "

أميره : أكتبي على السطر .. على السطر لي ساعتين وأنا حلقي أوجعني أفهمتس
نوق تسحب جسمها وهي تتعدل جالسه .. تصد عنها : ياوالله النشبه .. أنا قلت إيه وأبتلشت ..

رجعت تطالعها
" أنتي وش يقرب لتس لزقة العنزروت .. مره تبيني أطبخ وأسوي مشروع معتس .. وهالحين حطيتي براستس إلا أكتب "
أميره بحماس : لأني صرت مشغوله .. وصديقاتي يدقون علي يسألون عني وأقولهم ماعدت فاضيه
نوق : ياسلام !
أميره : أيه
نوق بعد صمت : إلا خالتس المسمى جلوي .. مع الأجودي وين راحوا .. لأن عمي منصور من جابني والبيت فاضي ..؟
أميره وهي تسحب الدفتر : كلهم راحوا لبيت أمي
نوق بخوف : ليه وش صاير ..؟
أميره وبصوت واطي تنحني لنوق : شفتي خالي جى للبيت معصب مع خالي مشعل وخانقوا البتول حييل لأنها طلعت تراسل الجازي وهم منبهينها من قبل .. وبعدين البتول صرخت على خالي أنه ليش يعصب على شي سوته بحسن نية وماكانت تدري عنه .. وهو ماعصب
يومن زوجته تطردت أمي من بيتها

ظلت متنحه في أميره .. حتى تتدارك صدمتها تنطق بإرتباك
" عمي منصور يدري باللي صار "
أميره أخذت نفس بقوة : للأسف لا .. ماشفته إلا يوم جابتس وراح .. وعاد بعدين راحوا كلهم لأمي .. وخواتي مع مـحمد نايمين من بدري

رجعت تحط الدفتر مابينها وبين نوق

أميره : يلا أكتبي هالكلمه

تمايلت بقوة من حطت نوق يدها على راسها ودفعتها بقهر حتى تسحب جسمها من السرير وتنزل .. تنطق
" ياشيخه روحي وراتس .. بعد هالمصايب إلي قلتيها وتبيني أكتب ياقلبتس بس "
.
.
.
تجلس منسدحه على طرف كنبه في الصاله ..تتكور بشكل حزين .. تضم رجولها لصدرها وكأنها تبي تستوعب هالحزن المتعاظم بتفاصيل خفيه داخلها .. روحها متهالكه .. تنازع الموت
بعد ما أنرمت في أشد الخيارات أستحاله ..؟
كيف قدر أبوها يخيرها مابينه وبين عواد ..؟
كيف أجبرها تختار .؟
وكيف أختارت هي ..؟
تبلع ريقها وهي تحرك يدها .. تدفنها بقوة على رقبتها .. تحاول تداري هالعبرات المتكوره داخل حنجرتها .. أرتخت أجفانها وهي تستعيد ماصار .. ماتدري لأي ذنب أرتكبته
يصير كل هذا .. يدق جوالها فجأه .. تحرك عيونها وهو يوقف بإستقامه على قاعده خاصه فيها فوق طاولة صغيره .. تعلق عيونها بصدمه للمتصل ..؟
ممدوح .. هالأنسان إلي بدت تكرهه .. وش عنده يدق من جديد بعد ماصار من تحت أيديه ..
تحركت بأندفاع معتدله .. تسحب الجوال بقوة حتى تفتح الخط .. تصرخ أول ما أستقر
الجوال عند أذنها .. بملامح حاقده

" إيش عندك داق بعد كل ماصار .. أفرح هالحين كل شي أنتهى بيني وبين أبوي والسبب أنت .. الله ينتقم منك ياممدوح .. منعتني من بر أبوي وهو حي ! "

وبكل برود أعمى البصر والبصيره عندها وصوتها يغرق فالعبرات .. تحاول ماتجهش فالبكا من جديد

" أنتي عندك الخيار .. أرجعي لنا وأتركي عواد "
صرخت
" إيش دخلك .. مأذيك عواد بشي .. مأذيك .. تكلم "

" أبوي في بيتي .. وعنده أستعداد يسامحك بشرط تتركين بيتك وترجعين لنا .. "
رجعت تصرخ بحرقه
" ليش ..؟ "
" على كل ماوصلنا وصار وتسألين .. ع العموم .. الأختيار لا زال موجود .. خليه بيننا لا يدري عنه زوجك .. راجعي حساباتك يا ناديه ..أتوقع شفتي أمي يوم أختارت أبوي وش عانت منه .. وأظن من الغباء تروحين تعيدين مأساة أمي فيك .. وأنتي مدركه للعواقب "

.
.
.
كـــــــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه


 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 13-08-17, 11:20 PM   المشاركة رقم: 1472
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230432
المشاركات: 60
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام ابرار عضو له عدد لاباس به من النقاطام ابرار عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 110

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام ابرار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Congrats رد: كنا فمتى نعود ؟

 

:Taj5ز2: خايفة على النورى حرام كان تبلى ريقا شوية وتديها جرعة بتارية قوية عشان تتحمل الحية نورو والله مع متعب نشوف يك يوم فيصلو التسلب عجبنى بادى واحساسو العالى ربنا يحنن قلب الرحمة عليه مافى اخبار من عنزة وعد اشوف مشعل حاسس روحو صاحب البيت تسلمى يامبدعة حسنا خافت تشوف حب جلوى للنوق احبته حقيقة هى اظن

 
 

 

عرض البوم صور ام ابرار   رد مع اقتباس
قديم 14-08-17, 02:33 AM   المشاركة رقم: 1473
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 261014
المشاركات: 94
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبيرك عضو على طريق الابداععبيرك عضو على طريق الابداععبيرك عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 289

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبيرك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

جميل ماتخطه اناملك يا كريستال بالفعل انت كريستال واصلي ناديه اتمنى ان تحكم عقلها وترفض عرض اخوها فهو يسعى لخرب حياتها وتطليقها من عواد وهي لم ترى منه مايسئ لها بل هو عزها بعد مارماها اخوها لخالها ولاننسى مافعلته ام عبد الله لتعزها ولكن حاتم يلعب على وتر الماضي رغم ان ناديه الوحيده بين اخواتها من تؤيد امها وتجد انها لم تغلط لما اختارت من تحب واتمنى ان تكون بقوة امها وتختار عواد لان والدها وحاتم قرروا ان يخربوا حياتها لمجرد كلام لا يقدم ولاياخر لان عواد يحب ناديه وتحدا الكل واخذها \\\\\نوق واخيرا وقفت بوجه الجازي وحسنا واعلنت انها ايضا زوجه لجلوى ولها حقوق واتمنى ان قدوم الجازي يقلب عليها وخاصه ان جلوى عرف من بتول ان الجازي قامت بطرد امه الجازي تلعب لعبه حقيره وتجر حسنا معها التي للاسف الغيره عمت قلبها وصارت تتصرف تصرف امراه جاهله واكيد صغر عقلها سيخسرها الكثير وينزل مكانتها عند جلوى اما مشعل فهو يثبت دائما وابدا انه رجل مواقف \\\\\رحمه ارجو ان يكون بادي هوالدواء لحالتها رغم اني كنت ضد زواجه ومازلت اجد ان هيا كانت مناسبه له اكثر ولكني رحمتها فما حصل معها شى غير طبيعي ومنيح انها مازالت واعيه فواحده ماتوا اهلها امامها اكيد ستصاب باكتئاب ويصيبها مرض نفسي كان لازم ان اعمامها ينتبهوا لحالتها بس واضح انهم قرروا ان يتخلصوا من مسؤوليتها وفرحوا بزواجها اما مافعلته ببادي فكان متوقع الغير متوقع انها كانت تريد ذبح نفسها بس الظاهر ان بادي عارف انها تمر بازمه نفسيه وهو يحس انه يجب ان يساعدها ويقف معها لانه يشعر ان ظروفها مثل ظروفه فهي خسرت اهلها كما خسر اهله بادي امامه طريق صعب ليصل معها لحياه مستقره ولكنه اختار وهو عارف ماهو مقبل عليه لان بادي اختار الاجر والثواب فاكيد سيستحمل ماسياتيه اما عن طلبه من حمد ان يتزوج هيا فاعتقد انه يحس بتانيب ضمير من اجل جدته لانها هي وجده من اختاروها ويمكن اراد ان يفرحهم بتقدم حمد لها بس هل ستقبل هيا وهي تشعر بالحزن لان بادي ملك عل غيرها اعتقد انه ممكن ترضى كرد فعل بس حمد انسان جيد ويمكن يسعد هيا اكثر من بادي \\\\\فيصل الذي بدا يتحول لمجرم والله يستر من لعبه بسياره متعب ان يؤذيه اذى كبير فيصل ونوره الشر كبر بهم ومن غلط لغلط اكبر وتلفون نوره لنوير هدفه معروف تريد باي طريقه ان توصل لها سبب زواجها وتبين ان اهل بتار رافضينها والخوف من غباء نوير التي كل مالها تثبت انها بالفعل صغيره كما لقبها بتار هي تريد منه ان يرد اعتبارها ونسيت انها متزوجه شيخ وكما قال افعاله تردعنه هو اختار ان يقاطع اخوته ليحسسهم بغلطهم بحق زوجته واختار ان يبتعد بها ويذهب لمكان غير معلوم ليحسوا بفقدهم لسندهم وبنفس الوقت ذهب لمحل الذهب ليجلب رضوة لنوير كاعتذار عن افعال اخواته ياريت تقدر نوير افعاله وطريقته بتعويضها بس للاسف نوير معذوره لان ماجرى لها ولعائلتها بالماضي جعلها لاتثق بالرجال ودائما تفكر بالسيئ ولاتعطي اي رجل ثقتها ولاحتى قلبها رغم انها بدات تميل له وتحبه الا انها خائفه ودائما تفكر انه سيتركها كما تركهم غيره نوير بحاجه لتغير افكارها وتعرف ان بتار مختلف عن غيره وهو شيخ بافعاله والخوف انها بتصرفاتها وعصبيتها تفقده وتجعله يبتعد عنها بارت روعه ياكريستال وبانتظار القادم

 
 

 

عرض البوم صور عبيرك   رد مع اقتباس
قديم 14-08-17, 03:52 PM   المشاركة رقم: 1474
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة NoOoFy مشاهدة المشاركة
   كريس بصراحه يمكن انا غلطانه ويمكن احد معي في رايي ابد ابد معجبني الظن والشك اللي عند نوير
مسويه الفطينه الذكيه
وهاتك ياتحليل يمكن قالي كذا يقصد كذا وسوى كذا غرضه كذا
ماخلتها ظنونها تشوف حب بتار ولا فعله معها
حتى مع اهله حذرها الزايد ينفر الجميع
وعندها دايم لكل فعل ردة فعل مساويه له .......نظريه ماخذينها حقت حسان بن ثابت ولا نيوتن نسيت بس الزبده ان نوير تردها حاره مابردت
سريعة الغضب ولانفعال سيئة الظن تحلل المواقف على كيفها
انتبهي ينوير انتي بتخسرين حياتك بسبب اللي ذكرت
في الانتظار

نوفي الجميله ... طرحت تعليقتس بالسناب وحصلت ردود تسثيره منها مؤيد ومنها معارض .. البنات لسبب ما يحبون التعليقات بالسناب .. أتمنى من كل قلبي ..
أنتس قريتي ردودهم .. لأنهم مره تفاعلوا مع ردتس ..
وعلي أنا .. أفضل ردود المنتدى لكن هم لهم حرية الأختيار ..
سبق وعلقت على نوير بما أن الأغلبيه كان منحاز لها ,, تعليقي كان فيما يخص
خطئها .. لكن للأسف .. الأغلبيه أستغرب .. وردك كان جميل .. وضح لي تسثير أختلاف وجهات نظرهم ... شكرا لتس

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 14-08-17, 03:54 PM   المشاركة رقم: 1475
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فوفوه مشاهدة المشاركة
   صباح الخير ياعسسسل
بصراحه ضد وبقول ليش بسبب الحياة الا عشاتها مع امها واخواتها وابوها في القصيم بعيد هن اهلهم وطبيعي لكل ردت فعل فعل مكعس له ... وفقدهم لسند في حياتهم خلتها تحليل كل كلمه وكل مواقف وبرغم انها
في العمر صغيره بس عقلها وكلامها كبير وبكذا مووواقف صار من بداية الرواية اتذكر موقفها مع جدها لما قلت له عن مرض ابوها مواقفها مع عوواد
وان شاءالله يكون وضحة الفكره

جميل ردتس

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فمتى, وعود
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t203045.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-11-16 12:35 PM


الساعة الآن 08:55 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية