لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-17, 10:06 PM   المشاركة رقم: 1461
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

بسـم الله الرحمن الرحيم
مساء السعاده والحب .. لكل من ما أسعفني الوقت أرد عليه والله يشهد جدا فخوره فيكم .. كل وحده كتبت رد وتعبت .. الله يسعدها ..ماتتخيلون وش كثر سعادتي بالردود .. ومقصره بحق الرد على الجميع دون أستثناء .. الليله البارت أستثنائي طويل .. هه هالله هالله بالردود .. عشان تسذا تعطوني طاقه وأكتب وأتحمس معكم .. ربي يحفظكم هذا الأتفاق يابتوع السناب ^ ^



(41)

حسيت إني سمعت غلط .. هو قال روشيني أو أنا سمعي أختلف ماعدت أسمع زين .. قمّت أرمّش تسثير حتى أعقد حواجبي وأنحني للباب .. نطقت
" وش قلت "
رفع صوته بقوه
" روشيني "
أنا بنت أبوي .. طلعت لساني وعضيت عليه .. قمت أتلفت .. لا لا .. هذا ماهوب عقله منتهي وبس .. إلا راتزن ( صاعد ) بأحلامه لفوق .. وش أسوي فيه .. أنا أصلا ليه واقفه عند الباب
.. قلت مقهوره
" رح يم جوالك يالشايب أحسن لك "

نويت أرجع لمكاني لكن نطق بنبره مليانه شماته
" تدرين إن بيت جيراننا إلي مقابلتس هالحين هجروه لأنه مسكون "

وقفت فجأه .. أرفع عيونه ببطء للبيت إلي قبالي ولمباته كلها طافيه .. الحوش بكبره إلي أنا فيه ماهو مشتغله فيه غير اللمبه إلي بجهتي .. بلعت ريقي وأنا قلبي بدى يدق بقوة ..
كمّل
" تسان لتس حيل فالقعده روحي الله يقويتس .. تذكرينهم جيراننا "

وبدال لا أتقدم تراجعت وأنا أحط يدي على بطني .. خفت من كل شي .. لصقت فالباب نطقت بخوف
" جلوي .. تحسب إن الأمر إلي تسويه فيه شي يضّحك .. لا تتسلى في هالأمور إلي تعرف إني ما أحبها "
نطق .. وماهمه إلا إلي يبيه
" تروشيني أو لا "
نطقت بحقد عليه " إيه .. بس أفتح الباب "
" شي ثاني "
ضربت الباب بقوة وأنا أردد " أستغفففر الله ! "
" تسوين عشى "
رجعت أضرب الباب بأقوى ماعندي .. وأنا خلاص طقت تسبدي
" ما أشيلك للفراش ياحبيبي وترتاح ..! "
أنفجر يضحك ويضحك ورا الباب .. نطق
" قسم بالله إنه ودي .. "
آآه ياراسي صدّعت .. صدّعت منه ومن ثقالة دمه .. رفعت يدي أمسك راسي حتى أنحني جالسه عند عتبة الباب .. ماعاد إني براده عليه ..
" نوق "
" نوق .. "
" نووووووق "
رفعت أيديني وهو ماغير يردد أسمي .. يارب .. يارب إن تسان إلي يصير فيني من ذنب أذنبته .. تغفر ذنبي لأنك الرحمن .. الرحيم وتفكني قبل لا يجنني هالآدمي .. لا حريمن
سنعنه وعقلنه .. ولا عمرن تسبير وضح عليه .. يارب حتى الشيب ماغزاه للحين .. مدري يصبغه ولا تسذوب يوم يقول لي ماطلع لي شيب .. !
" نووق "
رفعت صوتي وأنا أجر شعري
" نعم "
" متفقين ع تروّش وعشى "
قلت بدون نفسي .. وأنا أخلاقي قفلت
" إيه "

سكت لثواني حتى ينطق
" وتنامين عندي اليوم "

وش قال ! فتحت خشتي مبتسمه وأنا ألف براسي للباب .. والله إنها فكرتن منتازة .. بدال ماصير خبله وبنظرهم فيني بلا .. يكون إلي أسويه .. عشانه هو قال لي نامي .. ماهوب أنا بأنصاص الليالي أدوّره وطول اليوم حارمتن نفسي من شين والله العظيم ماهوب بيدي ..
نطق بصوت هادي
" ها .. وش قلتي "
تعدلت بجلستي وصرت أطالع لقدام والباب وراي .. قلبي أحسه تسذا يرفرف من الفرح بهالطلب .. حطيت يدي على ركبتي وتمايلت براسي عليها نطقت
" لا .... أنت تستغلني "
نطق بشي من الرجا
" يابنت الحلال شاوري روحتس .. ترا مامن مسافه بينتس وبين البيت "
رفعت يدي منفعله
" ماهوب ناقص إلا تقول لي البحر من خلفكم والعدو الأقشر قدامكم ..... "
" أقول أسكتي أحسن لتس "

قالها بدون نفس مدري وش جاه وهو يرفع صوته .. الظاهر إني قلتها غلط .. ماعلينا ..
حطيت يدي على خصري ..
" وتسكتني بعد وأنا إلي بروشك وأعشيك .. وحريمك كل وحدتن عند أهلها مرتاحه "
تنهد من قلب حتى ينطق
" لا تحتسين عن شين ماتعرفينه "

فزيت واقفه خفت الرجال يفتح الباب والعرض الأخير مغري .. لصقت فالباب
" أفتح يالله "
" قولي والله بنفذ ماقلته "
" والله "

فتح الباب وأنا فجأه تسذا حطيت نفسي مكشره .. رجع الباب لين ماظهر لي بجسمه واقف ..
نطق بهدوء " حياتس "
تمايلت بدون نفس حتى أدخل .. وهو مبتسم يطالع فيني .. رحت أمشي متعديته بسرعه نظرات الرجال ماهيب مضبوطه .. سكر الباب ..
" والله مشتهي كبسه عالميه لأني ما أكلت على الغدا شي تسثير "

ومن تأكدت إني بمنطقه أمان .. يوقف قبالي بمسافه .. الباب مسكر .. تكتفت مبتسمه
" جى دوري يابو عبدالله ! "

ظل يطالعني بعيون لا كانت متسعه أو متفاجأه أو محتاره .. نظراته لها ألف وجه وألف من معنى .. أخذت نفس وهو ساكت .. كمّلت
" إن تسان الحلف بيكون عذرن لك فالله سبحانه حط للي مايقدر على الوفا بحلفه كفاره .. سبحانه إلي رحمته وسعت كل شي "

بصوت أقرب للهمس نطق
" إيه "
رفعت أيديني .. وأنا قلبي بطير من الفرح لأني برتاح وأخيرا
" شرطت أنت ثلاث شروط ووعدتك بالوفا .. وأنا بقابلها بشرط .. شرط واحد بس ياجلوي .. السؤال إلي أسكت عنه تعرف إنه مرفوض عندي وبعد يفضّل ماتكثّر أسئله معي ليش وما ليش .. "
نطق بقهر
" يعني مانسولف "
رفعت عيوني له ... مبتسمه
" سولف باللي تبي بس بدون أسئله أو مايردني عن غرفتي فوق شي .. وأدق على فوزيه تجي بعد ! "

أمتلى صدره بالهوا فجأه .. زفره صادن عني حتى ينطق " طيب " مجبور لا راضي بالأمر .. تحركت بسرعه صوبه ومن أقتربت منه رفع أيديه بصدمه .. لفيت يدي حول خصره بس بدون ما أضغط عليه .. مسكت ثوبه بطرف أصابعي وأنا أرفع عيوني له ..
" أساعدك .."
تنزل يده على راسي .. يمسح على شعري لين ما ووصل لظهري حتى تستقر عليه ..

" لو تعرفين يانوق كم تعبت تفكير وشعور فيتس حتى صار يتهيأ لي إني إلي قاعد أشوفه هالحين منتس حلم .. ولا أدري وش السبب .. وتسان وراه أنتقام راضي بكل مامنتس
إن تسان بيشافي جروحتس ويمرضني .. راضي "

رفعت يدي الثانيه له وأنا أنطق بدون نفس
" ترا مانيب فاضي لهالحتسي ذا الحين .. أمش خلني أروشك .. هو أنت زودن على أنك تتشرط .. هاوي نكد "
صرت أدفه بيدي على خفيف وهو متنح فيني .. ماعندي أستعداد أضيّع هالفرصه .. لازم نستغلها ولا سهرنا الليل نتحسّر على قلة الحيله .. تحرك يمشي خطوة .. ثم يوقف .. ويجر خطوته الثانيه .. دخلنا قسم الرجال .. حتى نوصل لدوره المياه .. ومن فتحت باب الحمام إلي لأول مره أشوفه حتى يظهر لي كرسي حديد مسطح تسذا تسنه مفصّل والعلم عند الله
بجنبه سطل كبير و فوطته مع روب معلقه فوق هالكرسي .. نطقت أنا بأستغراب
" صح تتروش بس بمويه "
هز راسه بالرفض وهو يفك أزارير ثوبه
" لا هذا قبل .. هالحين معطيني نوع من الشامبو طلبه لي مشعل من برا .. أهم شي المويه نهائي ماتقرّب من الجرح بأي شكل .."
حرك يده لقدام " عبي لي السطل "
نويت أدخل بس وقفت من شفته يتحرك صوب باب الحمام .. يدخل أكثر وينحني ببطء جالس على الكرسي وهو يتوجع .. عقدت حواجبي
" أنت يعني بالحيل تحس بوجع ..؟ "
نطق بالعافيه
" إيه لكن أعرف إن قعدتي بفراش المرض ماهيب مخليتني أذوق العافيه .. لازم أتحمل ولاّ مانيب معيّن خير "
دخلت الحمام حتى أسحب سطل المويه وأروح أعبيه قباله .. تعدلت واقفه حتى أحط يدي على الجدار متسانده عليه .. الحمام وسيع الحمدالله ولا تسان رحنا فيها ..
" هذا الحمام مبني جديد "
" إيه مع المجلس "
" تبي أجيب لك شي "
" ساعديني أنزل ثوبي "
هزيت راسي حتى أنطق " دقيقه " وداخلي أقول هيّن بس .. صرت أطالع السطل لين أتعبى كامل .. وبسرعه سحبته عند رجوله رافعه له صحن دائري بلاستيك كان فيه من البدايه .. أعتدلت وصرت أتأكد إن كل شي حوله يقدر ياخذه بسهوله .. وعلى طول تحركت للباب نطقت
" أنا بروح أحط عشاي على النار .. دبّر روحك لين أجي "
وتركته .. رفع صوته يناديني بعصبيه وأنا حطيت رجلي أركض للمطبخ ولا أهتميت ..
مدري وش على باله .. إني فعلا بروشه ..؟
.
.
.
وسط هالليل إلي لا زال في بدايته .. والأضواء وأصوات الشوارع ..
تتحرك سياره ببطء في ممر خاص حتى توقف قبال شباك صغير .. يزداد الصوت والصخب أكثر وأكثر .. يقترب هو من الشباك يلبس تي شيرت أسود مبرز تفاصيله الرجوليه .. أول يوم دوام له في هالمطعم بعد ما سعى لهالوظيفه بالواسطات وسؤال فلان وفلان .. ماكان يشغل حيّز تفكيره كم من راتب راح يستلمه .. كم من تعب بيواجهه .. كل هدفه يتحرك من نقطة الصفر لكم خطوة .. خطوتين بتكون كافيه يهرب من جدران الوهم فيه .. من اليأس والأحباط .. كافيه هالخطوتين تخليه يتحرر من قيود كونه مريض .. وإن عليه يستثنى من خياراته حتى يشغل وظيفه يختارونها هم .. لا هو ..
لأنه محتاج .. لأنه مريض .. يكفي نظرة الشفقه إلي تحتوي عيونهم صوبه .. دخول معركة تجبرك بالأول تواجه نفسك وضعفها .. من أقوى المعارك إلي مافيها خسران ورابح .. مافيه طرف ثاني غير الوهم إلي يعيش داخلك ..تحاول تنتزعه من الجري في دمك .. يدمع أكياس الطلب .. يتأكد إنها المطلوبه .. عيونه مارفعها أبد لهالواقف بسيارته .. يكتفي بصمت يسحب أكياس الطلب ببرود حتى يمد يده من برا الشباك لعل ياخذه صاحبه لكن .. يرتفع صوت صاحب هالسياره
" متعب ! "
تتحرك عيونه بتلقائيه .. تطالع من هو واقف برا الشباك ويناديه بإسمه .. يجلس على سياره
من أحدث موديل .. تنعقد حواجب متعب من ألتقت عيونه بملامح هالشاب إلي كان ترتسم على شفاته أبتسامة ذهول .. يحرك يده بالهوا رافعها لفوق .. يصرخ
" متعب طالب الأمتياز بيّاع بمطعم .. بالله يجي أحد يصحيني !"
ظل ساكت .. بلع ريقه ويده لا زالت تطل من برا الشباك .. يمسك كيس الطلب بأقوى ماعنده .. تجاهل شي من الحسره والقهر أحتوت قلبه فجأه ..
" عرفتني "
يقولها حتى يهز راسه متعب .. يحاول يتجاهل نظرات هالشاب له ..
" ياسر بن راشد "
أنفجر يضحك أكثر
" إيه ياسر .. بالله ماتقولي وش جابك لهالمكان وين الطب وشوفة النفس وكلمة ماشاء الله متعب المركز الأول سنه بأولى وثاني وثالث .. "
تتحرك شفاته ببرود
" ماتاخذ طلبك وتمشي "
رجع يضحك بأستهزاء
" أنتبه أنتبه على نفسك ولا تكلمني من ورا خشمك .. بس أوقف بسيارتي قدام وأنزل مقدم فيك شكوى .. تروح فيها "
كتم القهر بصدره حتى يجر يده ويصد عنه .. شعره الخشن مبعثر بشكل عشوائي وفوضوي
" تعرف أنا هالحين وش تخصصي "
حرك يده بكبر من ظل متعب صاد عنه ببرود
" تخصصي هندسه .. ومالي أسبوع بالرياض جاي من بعثه .. ووظيفتي جاهزه "
رجع يضحك بأستفزاز
" سلّم لي على الأجتهاد والتفوق والطب إن كان آخره بياع بمطعم "
لحظات ويرمي عليه الفلوس .. ورقة 500 ريال .. يسحب الكيسه من بين أيديه بقوة
" الطلب 150 .. الباقي لك تساعدك يعني "

تتحرك السياره من قباله بسرعه .. يتسع في قلبه الجرح ويحس أنه كبر بالهم فجأه .. تتعطل أفكاره وأهدافه .. يصير كل مافيه خارج النص والحياه .. وماكان فيه من ضي نجمه أنطفى !
ياخذ نفس بقوة حتى يصد للمطبخ المكشوف قباله .. يحاول يتجاهل .. يفرغ مابعقله من مشاعر سيئه تتعاظم في عقله وقلبه .. لكن لقى نفسه مايقدر يتجاوز ماقاله هالأنسان .. كل شي صار يرميه للقاع .. يتحرك بخطوات واسعه وهو يأشر لواحد يجي مكانه .. يستأذن ويطلع بخطوات واسعه .. يدفع الباب
للفضا .. قباله الشارع .. يتحرك أكثر وصدره ينتفخ بالقهر .. مايدري كيف قدر يظل واقف
قبال أنسان فاشل نفس هالياسر .. إلي رماه الحظ السئ له في أول يوم دوام .. يتحرك أكثر نازل للشارع .. يمشي بلا وجهه مبتعد عن كل شي داخل للظلام في وحده من الحارات ..
وبلا مقدمات ينهار يبكي وخطواته تتسع أكثر وأكثر ..
الشعور إلي يحس فيه بشع ..
هو إلي حاول أكثر من مره ينهض من بعد ذاك الأنهيار .. يترك بعض ما أعتاد عليه من العزله ويندمج في محيط عائلته وأهله أكثر وأكثر حتى أعتقد إن قراره هذا خطا ..
وأنعزاله من قبل أفضل مافكر فيه .. !
يحس بالأسف على حاله .. على الهبوط من راس النجاح والقمه للأسفل دون مايكون في أحد يساعده على أنه يتقاوى .. يلملم بقايا روحه .. قاعد يحس بالعجز قيد وقيود ..
يتحرك بخطوات واسعه .. تندفع الهوا بقوة صوبه .. تعبره بصمت .. لكن الشهقات الحاره
تنفجر من صدره .. وقهر الرجال يذبح ..!
وين كان هالياسر يتخبّى حتى ماظهر إلا في أول دوام .. في أول فكره قرر فيها يرمم روحه بنفسه وينطلق ... هالحين هو مجرد شي من عدم .. يلف لليمين .. تحاوطه البيوت
من كل أتجاه .. يرفع يده يمسح دموعه بقوة .. ليش مايقدر يكون أقوى !
ليش كل شي ينفلت من أيديه ويتلاشى
حتى حلمه في الأرتباط
صار أبعد وأبعد من بعد ماشاف ردة فعلها الغريبه تجاهه ..
كم من ساعات وأيام بيقضيها يتجاوز أنهياره .. مسافات طويله مشاها في الشوارع وكأنه
ماغير يمشي بيتجاوز الأرض للسما .. وقف فجأه من صار قباله مسجد صغير يطل على شارع عام .. وكأنه خرج من باب الضيق حتى يلقى له باب من الفرج يناديه .. بلع ريقه بقوة حتى يتحرك صوب هالمسجد ببطء يرفع أيديه ويفرك عيونه بقوة .. وهو وده ينسى متاهاته
.. لكل مابقى في صدره وفي محجر عيونه .. من حزن عابر .. نبت في ضحكة شفاته .. وغادر !
.
.
.
القصيم ..

يجلس بصمت متربع .. يرفع رجوله ملصقهم في بطنه وأيديه تلتف حول هالرجول .. أزارير ثوبه بهيئه مبهذله
مفتوحه كلها .. وملامح وجهه رغم تعبها .. إلا إنها تغرق في الهم بشكل غريب .. يجلس
قبال أمه .. إلي كاشفه عن وجها .. شيلتها السودا حول راسها .. تغطي كتوفها ونص جسدها ... البيت خالي من الأصوات وكأنه شبه مهجور .. وهو أعتاد يعمّر دايما بأصوات الفرح ..
وضحكة الأحفاد .. مايضئ هالغرفه غير لمبه في آخر المجلس .. وراهم بالضبط ! يفك أيديه حتى يعتدل بجلسته .. عيونه متعلقه في ملامح أمه إلي يعبث فيها الضيق .. يتقاسمون
نفس الشعور ولو أنه داخل ضلوعه نارها أكبر .. سحب هوا بقوة لصدره لدرجه أرتفع ظهره
بأستقامه ورجع متراخي .. نطق بصوت واطي ..
" أسألتس يمه بالله وأنتي حرمتن تعدين الحق لو تسان فيه مضره لتس .. غلطت هي ..؟ "
رفعت عيونها صوب ولدها الوحيد .. تطالع ملامح وجهه الثايره رغم أنه يجلس قبالها بإحترام نفس ما أعتادت منه .. ما أرتفعت نبرته
رغم شدتها .. حرك يده من جديد
" يمه .. أحتسي لي وأنا تراي دون قولتس ماأميل .. لني أعرفتس .. النوري غلطت بشي "
صدت عنه تطالع الأرض .. نطقت
" لا بالله يمي .. ماغلطت "
رجع يسأل بحده أكثر وأندفاع
" وخواتي "
قامت تحرك يدها بقلة حيله ..
" مخطيات من راسهن لين رجولهن وهذا مابه مزايد .. ومنبهتهن "
صد بسرعه ونظرة عيونه تضيق بغضب .. كملت وهي لا زالت تتجاهل النظر فيه
" وقلت لهن يشهد الله .. لا تخسرن العزوة عشان أحد ولا من أذن تسمع ..
لكن صار ماصار وزادها جدتك يوم تركت عشا سعده أكلونا الحريم ياعوذ بالله .. وأختك من بعد ما طلعت زوجة أخوها وجدتها من بيتها وكلن يشوف ويشهد .. مير وصلها ماهو على قد خطاها وأزود .. والله ماراح تسلم من الحتسي "
قاطعها بقوة
" تعرفين إن موتي في أمور هالحريم العوجا والقيل والقال إلي مايجيب غير خراب البيت .. وأمنع عنهن هالأشيا وأنتي تشهدين يمه .. وتعرفين إني وقفت أمنع عنهن السو لا يدخل بيوتهن .. ثم يوم ألتفت لين هن بأنفسهن يسعن بالسو والحتسي لي .. ليه !"
" لأنهن يحسبن إن البنت بتبلع لسانها قبال سواياهن وتسكت .. مير حرمتك ياعليها لسان والله لا فتحته إنه ماينطق إلا بالحق و ذكيه بحتسيها .. وحتى خالتك أكلتها يومنها عايرتها إنها المفروض تلبس الذهب "

ظل يطالع أمه إلي كمّلت ولا يبي يقاطعها

" حتى أنا والله إن مدري وش جاني قبال حتسيها .. أنقهرت يادافع البلا لن هي تعرف ترد وخواتك لا تكلمت وحده منهن قلت ليتها تسكت والظاهر إني جرحتها .. "

قال بأستغراب
" غرتي منها يمه "
رفعت عيونها بحيره نطقت
" تعرف إني ما أعرف أتسذب عليك ياوليدي .. وبتكشفني لوني قلت غير ماهوب بقلبي .. الحرمه سنعه وأنا على كثر ما الله رازقني ببنات مدري وين أختفن بهالعزيمه .. تسان ودي هن من يتقدمن للمجلس ويضيفن ماهوب الضيفه هي .. ويومنها قامت ترد ردن لا سمعه الواحد قال مابه خلاف .. مدري وش جاني .. طلع مني حتسين بليا قصد "
قال بخيبه
" وش قلتي "
نطقت بتردد .. وهي ترفع يدها تنفضها
" قلت لها توقف تمثيل وتطلع برا "
رفع يده لا إرادياّ من هول ماسمعه .. وأمه ماكانت توجهه إلا من مصيبه لمصيبه أكبر .. تلامس أصابعه بصدمه جبهته ..يفركها بقوة وبلا شعور نطق بحسره
" ياسااااتر ! "
قالت بخوف وهي تعرف إن الأمر ماعاد له غطى يستره
" أنا أقولك لأنها يمكن تقولك ماحصل أو جدتك إلي تركت المجلس وهذا شين تسبير ولا عمره حصل .. أخاف تحسب أنت إني متقصده للأمر إلي من زمان فات .. أو أني لا زلت أشيل بصدري عليها .. وأنا معطتك العهد ما أفكر فيه وأحتسي عنه ولا زلت يمي على ما تخبرني "
تنزل أصابعه على عيونه .. يغمضها ببطء .. يضغط عليها ..
نطق بصوته الخشن ..
" عندتس حل للي صار "
ردت .. تهز راسها بالرفض
" لا والله .. بهالوضع مدري وش الدبره "
بلع ريقه .. نطق ببطء وحواجبه لا زالت تضيق وتقترب من بعض
" تخلين الأمر لي ولا تعترضيني بشي ! "
ردت بأندفاع
" كل الأمر عندك يمي .. كله ومانيب معارضتن شورك بشي "
أبعد يده عن عيونه .. حتى يتحرك واقف .. يتقدم منها بخطوة .. ينحني يبوس راسها
" تصبحين على خير "
نوى يتحرك بس بخرعه مسكت طرف ثوبه .. رفعت راسها له
" العرب يومنها تفخر بالقبايل والأنساب .. تسان دعاي يرزقني الله من يكون مفخرتن لي ولبنياتي .. وهذا أنت ربيتك يمي لين ماصار ينذكر أسمك وينقال معه والنعم فيه ..
ماهوب عشان نسبه ولا قبيلته عشان فعوله .. ولا بي أخسرك عشان أحد "

أتسعت عيونه حتى ينحني بسرعه لها .. يسحب يدها .. يبوسها بقوة على مافيه من هموم يحسها تمطر عليه بالموت .. !
" وش هالحتسي يام بتار .. من إلي بتخليتس تخسريني "

ظلت ساكته والخوف علق في نبره صوتها وعيونها .. أندفع صوب راسها حتى يبوس جبينها .. يبتعد عنها .. يبتسم أكثر وهو يسحب يدها .. يشد عليها بقوة ويحطها على صدره
علها تتطمن
" بنت عبدالله من بنات الأجاويد إلي إليا بغينا العون .. لقيناها تلبيه يمه .. وبتكتشفين هالأمر بنفستس وبتعرفين معدنها وإنه ماحصل من زمان .. ما تسان غير نوايا هي مالها ذنب فيه .. أبيتس يمه وهذا طلب داخلن على الله ثم عليتس تلبينه .. خلي عنتس بناتتس وحتسيهن
لا تسمعين لشين ماجاتس منه مضره ولا أذى .. أدحري وساويس الشيطان وأنا حولتس
ومانيب مخليتس تحتاجين أحد .. وأحلف لتس حلفن مايطوله باطل .. إني على ماتعهديني
مايغيرني لا ظروف ولا أحد .. أنا تحت رجلينتس خادم يمه .. ما تحتزمين بحتسيي أجل ..؟ "
خنقتها العبره فجأه نطقت
" إلا محتزمه "
أقترب منها حتى يجلس بجنبها ويضمها لصدره
" أجل وش عليتس من قول إلي حوالينتس دام إني معتس ما أختلفت .. دام إننا كل ليله بنسمر مع بعض .. وأسمعتس وتسمعين "
" الله يخزي الشيطان وحتسي خواتك .. الله يخزيه ! "

لفت بجسمها صوبه .. تطالعه وبقهر ترفع يدها تحركها بالهوا
" ياسبحان من رزق هالبنت حبك ياولد "
أنفجر يضحك رغم ما يحتويه من قهر وضيق .. نطق وهو يفز واقف
" الله عطاني محبتها يمه دون أسباب .. تصبحين على خير "

" الله يوفقك وييسر أمرك .. راضيه عليك يمي .. عسى ربي يتممها عليك بالرضا والمحبه عنده وعند خلقه "
ترددها وهو يتحرك تاركها طالع من الغرفه بصمت ..
.
.
.
قبال قسم الرجال .. يجلسون على دكة يحاوطها النخل والعشب من كل أتجاه .. وريحة الأرض
المبلله تفوح مع نسمات هالليله إلي كانت شبه بارده .. يحرك عصاه يمين ويساره
وهو يمد رجله لقدام .. متراكي على المركه .. يجلس بجنبه ولده منصور إلي يلتحف الصمت
وعيونه تطالع ماقباله من أشجار ..

" فكّر يابوك .. عط نفسك وعطها فرصه وبني آدم ماهوب معصومن من الخطا .. كلنا بنخطي وأنت أخذت وقتك بمفارقها .. "

يقولها بو عبدالله وعلى يسارهم يجلس عواد عيونه على جواله .. وأبتسامه غريبه تحتويه ..

منصور : يبه .. إلي سوته من فعول شين ماتصورته ... نبهتها ياحرمه أمسكي بيتتس .. أعقلي .. خلي عنتس أمورن مالتس فيها .. ولا تسني أحتسي
بو عبدالله بقلة حيله : عاد صار ما صار .. خليناك فترتن ماهيب هوينه ولا عاد مير جبنا الطاري لكن ترا ماهيب حلوه لعيالك تفارقها بهالعمر ..
منصور وهو يتمايل بجسمه على المركه : النفس يبه وش دبرتها لا عافت
بو عبدالله يحرك عيونه لولده : دبرتها العشره .. ماتهون على أهل الطيب عشان الخطا إلي نقدر نعدله ونصلحه ..
منصور وهو يتنهد بعمق : الله يصلح الأمور من عنده


رفع بو عبدالله العصا لعواد إلي يجلس وماهو منتبه لسواليفهم ..
" أنت وش مشغلك بهالبليه "

أعتدل عواد بسرعه حتى يتربع وينزل الجوال
" يبه .. مشغلني حرمتي إلي طال مقعادها عندكم .. " حرك يده صوب أبوه حتى ينطق برجا
" مير داخلن على الله ثم عليك .. يبه .. تشوف وضعي والله العظيم ماعاد إني قاوي على هالصبر ولاني شايف في عذر لراي أمي إلي شاتدن عليه وماهيب مخليتني حتى أحتسي ! "
منصور بأبتسامه خفيفه أرتسمت على شفاته : الله سبحانه أراد تطيح بأيدينها وهي من زمان
تبيك ..
عواد رفع يده بقهر حتى يصد عنهم : ............................
بو عبدالله : هذا من صنع أيديك .. بغيت تسوّد وجيهنا عند العرب ولولا شورها تسان هالحين طايحينن لنا في مطب تسبير .. سبحانه إلي خلا الأمر يمشي من سعه وحنا نحسبها بتجي على ضيق ومشاكل !
عواد بقهر : العالم الله .. ماهيب منسيه
بو عبدالله أنتفض من كلمته ثاير : أحمد الله جت على قلوبنا ماهيب تسبيره ولا تسان ماتقعد تقابلني تسذا وسواتك مايسويها أحد .. أجل تعلقنا سنين وحنا هلكانين نخطب لك بنت فلان وعلان .. وآخرتها تطلع ماخذ بنت عالي بالسر .. ومن ورانا .. لا تشاور ولا تقول أهلي أولى بهالخبر
مافكرت فينا ..
منصور مد يده يمسك يد أبوه : هد يبه .. الأمور هالحين من أحسن مايكون .. وربعك حضروا زواجه وماعاد لأحد تسلمه بالشر عليك أو علينا
عواد أنحنى بظهره لورا وهو يتساند بيده على المركه : يعني ذا الحين وشلون ..؟
بو عبدالله : حس باللي حسينا فيه أشوف .. ماشاء الله ماتحملت كم من أسبوع لكن حنا علينا نتحمل خطاك ورداة فعولك
عواد ظل ساكت بصمت والضيق أمتلك ملامحه : .............................
منصور والإبتسامه رجعت تعانق شفاته وهو يشوف أخوه كتّم فجأه : يايبه أرفق فيه .. هو تسان أغلط قلبك تسبير .. والبنت ماشاء الله على ماتقول أمي إنها..راعيه واجب وطيبها يسبق حتى حتسيها .. شف الوضع من عندك يبه
بو عبدالله صد عنهم : خله يقعد كود لا بغى يقابلنا بالرداه يتذكر إننا ماحنا بساكتين له
منصور أنحنى ساحب يده حتى يبوسها وبرجا : تكفى يابو عبدالله
بو عبدالله بعناد : لالا .. مانيب متدخل
منصور وهو يميل لأبوه يبوس كتفه : طالبك طلبه ..
بو عبدالله رجع يطالعه : والله عشانك ( أشر على عواد ) ولا ذا مامن وراه رجا
عواد بسرعه أبتسم فجأه .. معتدل بجلسته : يعني بتحتسي لأمي
بو عبدالله : إيه

فز واقف حتى يروح له .. يمسك راسه بأيديه ويبوسه مره ومرتين وثلاث

بو عبدالله رفع أيديه : وخر عني ياولد
عواد بصوت عالي : الله يخليك لنا .. ماتقصر يبه .. ماتقصر
بو عبدالله أبعده بضيق : أقول أنقلع وراك يالله
عواد أنفجر يضحك : مقبوله منك ..

" عواد .. تسبح معنا .. كلنا ترا نبي نسبح "

يقولها معاذ بصوت عالي .. وهو يوقف بمسافه بعيده عنه .. لف بسرعه عواد له نطق
بنفس نبرة صوته العاليه
" جااايك .. يالله "
منصور : سكر المسبح عن البزارين
عواد تحرك صوب نعاله يلبسها : إن شاء الله

ومن شاف عواد يبتعد عنهم .. نطق بصوت واطي

منصور : يبه دام عواد راح وأنا من فتره أبي أقعد معك لحالنا ونحتسي ..
بو عبدالله : سم
منصور : أنت متطمن من ناحية ما قاله عبدالعزيز ..!
بو عبدالله طالع ولده بضيق : لا بالله مانيب متطمن .. مير تسنه جاب لنا ماهوب بعيدن عن البال ..
منصور : تعرف أنت وش معنى إن أم نوق تشور بكتابة البيت بأسم بنتها ..؟
بو عبدالله وصوته ظهر بصعوبه من شفاته : إيه بالله عارف
منصور هز راسه بأسف : البلا إن أخوي تسان همه تسيف بيتن لأخوي رحمة الله عليه يكون تحت سلطة أبن جهيمان .. والأمر التسبير يبه إن سواة أم نوق تعلمنا فيها إنها تحس بالخطر
ولا تحس بالأمان لها ولبنياتها وهي بيننا .. وهذي مصيبه ولا هيب حلوه في حقنا وأنت متعاهد لها بالحفظ والصون
بو عبدالله يطالع ولده : والله إنك ماغير قلت ما أحاول أداريه يابوك ولا كنت أبيه يطلع لأنه ماهوب شين ينقال .. وبيني وبينك .. غسلت يدي من أخوانك كلهم .. والدبره لهالأمر عندي بس أبنتظر شوي لين ما أشوف الوضع أكثر
منصور براحه : دام أن هذا حتسيك وماعندي حاسن فيه من الأول أجل الأمر منتهي بإذن الله
بو عبدالله : هالله هالله ..


وهناك بقسم بعيد عنهم .. يرتفع بقوة ضحك البنات .. تضرب جود أيديها في بعض وهي تضحك بشكل هستيري وتتمايل على شيما إلي دموعها تنزل من الضحك ..
وقبالهم وعد متكتفه بصمت تطالعهم بقهر .. نطقت بعصبيه
" قسم بالله إذا تسذا بتظلون .. بقوم "

هيا تمسك بطنها وهي تميل بظهرها لقدام : آآآآآآه يابطني .. والله يوجعني من الضحك
عهد : بالله تخيلوا شكلها وهي تفتح الكيس .. وتبتسي ( تبكي ) وتنوح عند راس العنز المقطوع
جود تتمايل طايحه على الأرض تضحك : أيا خساره الدموع ..
البتول تميل براسها لوعد : كسرتي قلب عنزتس .. أجل ماتعرفينها
وعد بسرعه تنحني لها تضرب رجلها : ولا تسلمه أنتي .. أصصص
ساره تحط يدها على صدرها بتعب من الضحك : تكفون خلاص بنات والله تعبت من الضحك .. من جد يعني خلونا نسوي ستوب عن العنز
أميره تغطي وجها وهي تضحك : ......................
ريما تحرك يدها بقوة ووجها أحمر : ياربي أبي هوا
البتول تميل لعهد ماسكه كتفها : بنات بالله العنز يوم وعد تحضنها بقوة فالشبك ماهجت من الخرعه .. !
هيا ترجع تضحك بقوة : إلا .. مافك بينهم ألا عمي عواد طردها من الشبك أصلا .. قال ماصار حضن
وعد تحط يدها على خصرها وهي مكشره : أستغفر الله وبعدين يعني
جود ترجع تفتح فمها بقوة وهي رايحه فيها من الضحك : لاااااا .. لااا .. ياربي ما أقدر أتحمل
وعد تطالعها : هيه أنتي أنتبهي لا يصير فيتس شي ثم نبتلش فيتس أنتي وخشتس ذي !
ساره تحرك يدها : ما أظن في شي أعظم من راس عنز مقطوع تلقينه وسط ثلاجتكم
وعد من قلب قالتها : التسلب ورابطه بحديده بعد لا تنسون

رجع الكل يضحك بقوة .. وبملل تحركت عهد واقفه .. نطقت بعصبيه
" أنا الغلطانه إلي قاعده عندكم .. بدال ما تواسوني على إلي صار .. تضحكون علي ..؟ "
هيا : ياربي .. أنا خلاص غسلت يدي
البتول وهي ترفع يدها ومن الضحك نطقت بصعوبه : نواسيتس براس عنز
وعد بحقد : أسكتي أنتي .. المفروض تهاوشين المتوحش على ماسواه

أنفجر الكل يضحك وهي بقهر أنحنت تسحب شيلتها ونقابها وعباتها المرميه على الأرض .. رفعت يدها بمعنى " مالت عليكم " وتتحرك طالعه من الغرفه ... تسمعهم ينادونها ..
" وين بتروحين "
ولا ردت .. تحركت بخطوات واسعه في ممر .. وثواني حتى تطلع من القسم
لبرا .. تشوف جدتها جالسه مع عمتها فضيه وأم حمد .. فوزيه تجلس بمكان بعيد عنهم مع ناديه ومنسجمين بالسواليف .. صراخ عيالها يزداد أكثر وهم يركضون حول النخل ..
صارت تلبس عباتها .. تحط الشيله حول كتوفها .. تتحرك مبتعده عنهم بس وقفت من نادتها
جدتها
" ياوعد "
لفت تطالعها حتى تتحرك نازله تمشي بالعشب الأخضر وهي ترفع عباتها متوجه لهم ..
" هلا جده "
" وين أنتي رايحه "
تقولها الجده وهي تطالعها بأستغراب
وعد بملل : بروح أشوف جدي تسان أنه لحاله بروح أقعد عنده
فوزيه : والبنات .؟
وعد بضيق : مابيهم .. بس يضحكون علي
الجده بضيق : تعالي يمه ...

صارت تضرب الأرض بيدها للمكان إلي جنبها ..
" تعالي أقعدي عندي .. وخلي جدتس إلي شبع منتس وحنا ماشبعنا .. ترا لنا حق عليتس "
أم حمد بصوت هادي تملاه الأبتسامه : إي والله .. هذي عاد من بعد إلي صار مير أثبتت غلاها
فضيه تحرك يدها : هذولا هم الشباب مايتركون حركاتهم ..
ناديه بصوتها الناعم : كلهم البنات يضحكون عليتس ..؟
وعد تتحرك حتى تصعد صوبهم وتقترب من جدتها .. تجلس بجنبها : كلهم
الجده تحضنها وتبوس راسها : مشيعل ماشفناه .. ولا بياكلها على ماسواه
هو مالقى إلا أنتي .. حتى الواحد إلي مسالم وتاركن السوالف .. ماحدن تركه ..
وعد تحضن جدتها مبتسمه وهي متمايله لها بدلع : ..........................
أم حمد حركت يدها : وين أم فيصل ماجت
فضيه : أعتذرت تقول أنها تعبانه
أم حمد : وحريم جلوي ..؟
فوزيه بدون نفس : ماهن بالرياض ياخاله كل وحده عند بيت أهلها .. ماخذات أجازة من أخوي
أم حمد : أنا أستغربت والله من فتره ماشفتهن نهائي ..

يدق فجأه جوال ناديه وهي بإبتسامه تطالع أم حمد .. تعتدل بجلستها حتى تسحب جوالها ومن شافت الرقم .. أنعقدت حواجبها بقوة .. ظلت لثواني تطالع شاشة جوالها بصدمه .. ترفع عيونها بإرتباك للكل .. تنطق
" عن أذنكم ! "
توقف بهدوء حتى تتحرك بخطوات بطيئه نازله من الدكه .. تلبس جزماتها وتتحرك مبتعده
عن الكل .. تفتح الخط .. ومن أستقر عند أذنها .. نطقت بصوتها إلي غلفته بالربكه
" ألو "
" هلا ناديه .. أخبارك "
حست بقلبها ينقبض من صوت أخوها ممدوح .. وأتصاله بعد ماتم الزواج بفتره يثير بنفسها أشياء كثيره ..
" الحمدالله "
قالتها وهي تمشي مبتعده أكثر عنهم صوب الشجر .. تعبر عيال فوزيه إلي ظلوا يدورون حول النخل بضحكات يرتفع صداها بشكل كبير ..
تكمّل وهي تداري خوفها
" وأنت أخبارك "
" الحمدالله .. وينك ..؟ "
وقفت من السؤال .. نطقت بذهول
" وين تبيني أكون "
" ما أتوقع أنك في بيت زوجك ياناديه "
حست برجفه غريبه تحتويها من أحساس قلبها المخيف .. تحركت شفاتها ببطء حتى تنطق
" إيش قصدك ..؟ "
رد بصوت يحمل الأستهزاء في ذاته
" قصدي إنه هالحين نعرف وين أنتي عايشه ووين هو عايش .. كيف
راضيه بحياة كلها إهانه بهالشكل ..؟ "
رفع صوته أكثر وهو ثاير
" كيف متوقعه بنسمع مثل هالخبر ونسكت لك .. أنا قلت لأبوي يترك كل شي بالإمارات ويجي يحل وضعك ووضع زوجك الزفت لأني ما أقدر أحله .. "
أتسعت عيونها بقوة .. نطقت بخوف
" أي وضع ! "
صرخ
" أنتي مالك حياة مع هالأنسان بالعربي .. حياتك بيننا "
حركت يدها لفوق بعصبيه
" ممدوح .. أحترامي لك شي .. وحياتي شي ثاني .. إنتبه تتدخل في شي يخصني وأنت إلي بيدك كنت تبي تهدم لي حياتي .. أصلا أنا بكون أكبر غبيه لو بترك حياتي وأرجع لك عشان تسلمني للي تبي ببرود .. مالك شغل لو أعيش في بيت صغير .. يهمني راحتي وسعادتي وأنت يهمك الجاه والمال والنسب .. أنساني ياممدوح .. وأحلامك هذي وفرها لبناتك "
أندفع بصوت يملاه الغضب
" أنتي تعتقدين أنك على كيفك .. وتبين مني ومن خواتك نتحمل كلام الناس وسؤالهم
عنك كل شوي .. حنا لنا مكانتنا في المجتمع ماراح نسمح لك تخلينها تحت .. "
صرخت ورغم أنه كان لابد من الصرخه تظهر عاليه .. لكن أنفجرت من شفاتها بصوت بالعافيه ظهر
" إيش صاير بالضبط ..؟ متصل علي تهاجمني ليه ..؟ "
نطق بتهديد
" حياتك توصلنا أول بأول .. وكل إلي حولنا يتكلمون فيك كيف إلي شهادتها ومكانتها فوق تنزل لهالمستوى من الحياه .. كيف قدرت تتخلى حتى عن طموحها وتقعد فالبيت
لا تروح ولا تجي "
ضربت راسها بذهول
" أنت مستوعب إيش قاعد تقول لي .. فيك شي ممدوح .. دراستي في بريطانيا أنتهت وأنا مرتاحه بالأستقرار إلي عايشته بالرياض .. أنا ما أشتكيت لأحد لكن أنت داق علي تبي
المشاكل .. وأنا بقولها لك ألف مره .. عواد زوجي وأبوي وكل شي عندي .. عمري ماراح أخسره عشان أحد "
ضحك بأستهزاء .. نطق
" تعتقدين أنه بيظل متحمل وضعك .. أنتي غبيه والأيام راح تثبت لك أن عواد نسخه خوالي .. هالنوعيات من المجتمع يعتقدون أنه عاداتهم وقبايلهم ومعتقداتهم شي مقدّس ... والألم إلي عاشته أمي بتشوفينه .. وراح تتذكرين كلامي هذا "
بلعت ريقها .. حتى تنطق بحرقه
" أنت محتاج تتعالج من عقدك ومن هالنظرة الغريبه إلي تشوف فيها الناس .. وتعطيهم تقسيمات على كيفك .. تختارهم كأنهم قطعة ملابس .. طول عمرك تشوفهم بميزان المصالح .. وأنا لو شفت شي من عواد .. تأكد إنك آخر أنسان ياممدوح بتذكر كلامه لأني من البداية
ماكان فيه شي يعجبني فيك .. لا أفكارك ولا محاولتك تزوجنا لأهل النسب والمال .. تعتقد إنك تحرر دمنا من العار إلي أنولد معنا بهالشكل .. خلاص أنا هالحين بعيده عنك .. ما أنت قادر حتى تتركني أعيش حياتي إلي أنا مرتاحه فيها "
" حياتك لا وصل أبوي من الأمارات .. بنبحث حل فيها "
حركت يدها بقهر
" ما طلبت منك يا أخي .. مالك أي حق تتدخل في شي من حياتي "

أبعدت الجوال بقهر عن أذنها حتى تسكر الخط .. تظل تطالع الشاشه حتى تضغط رقم أخوها فارس .. يستقر الجوال عند أذنها .. تتحرك وهي تتنفس بحرقه .. تبكي وهي تبتعد عن الأضواء والحياه صوب الظلام .. لحظات ويفتح الخط ..
" ألو"
ردت بأنهيار
" فارس "
نطق بخوف
" ناديه إيش فيك تبكين .. صاير شي عندك "
هزت راسها بالإيجاب وهي ترتفع وتنزل خطواتها من الأرض الغير مستويه تحتها ..
" إيه و مقهوره يافارس .. بموت من القهر "

أنهارت تبكي .. حتى ينطق هو بأندفاع
" أنتي وينك ..؟ "
" بإستراحة عواد "
قالتها وهي توقف ماتدري وين بتروح والظلام قبالها مخيف ..
" هدي يابنتي .. هدي .. تبين نطلع نروح لأي مطعم .. لبيتك لو تبين ..؟ "
ردت والصوت يختنق فيها
" مايهم .. أهم شي أشوفك يافارس .. والله العظيم محتاجتك .. والله "
" طيب .. بيتك أفضل مكان .. عندك مفاتيحه "
" إيه "
" طيب لا وصلت أستراحته بدق عليك "
تمسح دموعها بقوة ..تاخذ نفس بعمق حتى تنطق ويدها تهتز من القهر والحرقه إلي تحتوي ضلوعها
" تعرف مكانها أو ..؟ "
قاطعها بضحكه
" إيه أعرف .. دايم نجتمع مع الشباب فيها لا عزمنا عواد .. مسافة الطريق وأنا عندك "
" طيب "
أبعدت الجوال عن أذنها .. حتى ترفع أيديها .. تفرك عيونها ببطء .. تحاول تتماسك
وهي عليها ترجع تستأذن من الكل .. وأتصال أخوها أشبه بالرصاص إلي ماتوقف قبالها ..
يثور مثل ماتثور دموعها من القهر الحين .. من محاولته الغريبه في تدمير حياتها ..
خضوعها من جديد لسلطته .. لأختياراته .. لعقده .. لكل شي !
تبلع ريقها وهي لا زالت تمسح دموعها .. تحاول مايفضحها ضعفها ..
تتحرك راجعه لهم .. ومن وصلت .. وقفت بربكه وهي تتحاشى النظر فيهم .. نطقت بصوت يخونها
" أنا لازم أطلع مع أخوي فارس .. أعذروني "
نطقت أم عبدالله بخوف
" وش فيه صوتتس وشكلتس يابنتي "
رفعت يدها حتى تلمس رقبتها بعبث ..
" أبوي تعبان "
أم حمد : ياعمري مايشوف شر والله
أم عبدالله : عذرتس معتس يمي
فوزيه : طمنينا عليه
ناديه رفعت عيونها لهم تطالعهم .. والعبره غصب تخنق صوتها : أنا وعدت أم نوق أقعد بالأستراحه شوي وأرجع لها عشان البنات يبون يقعدون .. مدري كيف هالحين
أم عبدالله رفعت يدها : يابنتي ماعليتس .. هالحين روحي تطمني على أبوتس وأم نوق ماحنا مطولين كلها ساعه وراجعين لني ماحب السهر
أم حمد : إي والله .. وبنخلي البنات يقعدون الوقت إلي يبون هنيا ماحدن غاصبهم على شي
ناديه وهي تصد عنهم .. والدمع يبلل عيونها : أشوفكم على خير

طالعت الأرض حتى تتحرك صوب القسم .. وعيونها مارفعتها ..
الكل ظل يطالعها بضيق وحزن لين ما أختفت من قبالهم ..
.
.
.
تتحرك من قباله صوب السفره .. تنحني تلمها بصمت وشعرها الطويل .. الكثيف .. يتمايل من ظهرها لكتفها .. ينطوى لطبقات فوق بعض من طوله على الأرض وهو يطالعها ويمسح
أيديه بفوطة صغيره من بعد ما غسلها بالصابون .. يجلس على طرف السرير .. يلبس
تي شيرت رصاصي ساده على بنطلون قطن أسود .. كانت مرتبكه من صمته .. تحس بنظراته إلي وكأنها تصعد من فوق لتحت عليها .. يعيد الكره دون ملل .. مرت الدقايق في حضرته ملتزم بالعهد وهي ملتزمه باللي قاله .. تروّش .. وتعشى .. ومابقى غير
النوم .. فكرة أنها تنام معه مرعبه .. كان قلبها يرفض هالمنطق إلي مايدل إلا على تناقضها .. تنازلها عن ماكانت تشيله من ناحيته .. ذكرياتها .. ألمها .. الجروح إلي ظلت حيه
داخلها طول 15 سنه .. كيف بأيام تتنازل عنها .. تدفعها وتقفي عنها ..شي يصرخ فيها من داخل .. " من أنتي وأي ضياع تعيشين فيه ! "
تقرر فجأه تتجاهل هالدوامه بداخلها .. تفز واقفه حتى
تلف صوبه ..
" أتوقع ماشين على ما أتفقنا عليه "
رمى الفوطة جنبه وأبتسم .. نطق وهو يرفع عيونه صوبها
" أنا قلبي تسبير .. وأقدر أتجاهل ما تركتيه من شروط "
حركت يدها ترمي شعرها المرمي على كتفها لورا .. تنطق بدون نفس وهي ترجع بيدها حتى تستقر على خصرها
" وش إلي أتركته "
رفع حواجبه .. نطق بنفس نبرتها
" تروشت لحالي "
" والله مانيب خارقه بروشك وبسوي العشا .. على تسذا بيجون ربعنا ولا سوينا شي "
رد بضحكه ساخره
" صح عليتس "
نطقت بقهر
" وأصلا ماخليتك .. عاونتك تطلع من الحمام وتجي للغرفه .. وبعدين إن مره فكرت تتشرط وضح الشرط زين .. قلت روشيني .. وأنا جهزت الحمام وضبطت أمورك وطلعت .. ماقلت قابليني ! "
" لا ياشيخه "
قالها وهو يطالعها بتركيز .. تحركت بسرعه طالعه من الغرفه .. تهرب من نظراته .. ترمي السفره بالزباله وترجع للغرفه .. تدخلها من جديد وعلى طول تنحني جالسه جنبه ..
تحط أيديها على ركبها وتحرك راسها صوبه ..
" هه وش بنسوي هالحين "
نطق وكأنه بصوته يخلع وجه الحزن .. يعتذر دون أعتذار ..
" أنا للحين أحس إني بحلم يانوق "
ردت بإبتسامه تراوغ فيه ما يحمله هالصوت من نوايا .. ترفع يدها وتضرب راسه
" الحلم بيروح لا طقيت راسك .. صح ..؟ "
بصوته الرجولي الثاير فضول وشكوك ..
" والله وراتس شي .. فيه شي مغيرتس .. أنا ماعدت أقدر أتجاهله وأقول وضعتس طبيعي لأني تعبت أنتظرتس تجيني كلتس .. أنتي وقلبتس .. "
تكتفت حتى تطالع لقدام بصمت .. كمّل
" مدري ليش أحس أني لا سمعت هالسبب ماراح أتحمله .. إما بيسعدني للممات ولا بينهيني على الآخر .. "

حس فيها تتوتر فجأه .. ترفع عيونها لفوق وحواجبها تنعقد بضيق .. حرك يده ببطء تجاها
" مابيتس تردين علي .. يكفي أنتس تسمعيني .. تسمعين شايبتس إلي ماقدر ينساتس وهو صاك الأربعين هالحين .. أنتي عايشه فيني ماضي وحاضر .. عايشه وعمري ماراح أقدر أتجاوزتس .. حاولت .. حاولت وأنتي بعيده .. تزوجت وجبت الولد ولقيت إني ناقص
ورحت أخذت بدال الوحده ثنتين .. وجبت غير الولد ولدين وأنتي أنتي .. باقيه في مكانتس أنتي قبل تروحين أخذتي من قلبي وعمري التسثير .. إلي ماتسان لي أنساه "

تنهدت فجأه وماعاد السؤال يكفيهم .. من يطفي الثاني ويشعله .. لأنه عليها اليوم تجاريه .. تختار كيف تجاور هالشعور تجاهه .. و قيد الشعور والقرب منه يحاوطها
من كل أتجاه .. أبتسمت بعبث حتى فجأه تقرر تنسدح على سريره .. تميل براسها على يدها وتسحب رجولها مغطيتهم داخل الجلابيه إلي تلبسها ..
" المفروض إني شارطه عليك بعد ماتقلب الموجه علي حزن وكآبه .. ! "

أعتدل براسه يطالع بأستقامه وهو يحاول يبلع مراره هالكلمات إلي يقولها .. وكانت ثقيله
على أنسان نفسه .. يبلع ريقه بصعوبه وياخذ نفس بعمق بس فجأه غمض عيونه بعصبيه
وعض على شفاته من سحبت ما وراه من مخده حتى تضرب راسه بقوة وشعره فجأه وقف

" هونها ياشايب وبتهون "

نطق وملامحه تغرق بالقهر
" ثقيلة دم .. مير إن رجعتي تعيدينها قسم بالله بتندمين ! "
أنفجرت تضحك حتى ترفع جسمها وتميل بذقنها لين ملامس كتفه وبعيون متسعه صوبه
" لك حيل "

وبدون مايطالعها
" وش تحسبيني أنتي .. لي حيل لو تبين أشيلتس لغرفتنا فوق "
" ماشاء الله .. وتبيني أروشك قبل شوي .. أشوا أني ماسويتها دام هذا قولتس "
لف لها وهو يطالعها بحقد .. ولا كأنه قال شي .. كأنها تستدرجه لشي أبعد من مايبي يقوله .. نطق بحده
" طيب وخري راستس عن يدي وراتس تسذا لصقتي بخشتس عليها ترا موب هينا المفروض تجين "

في هالرجال خبث مادري من وين يطلع .. يخليني أشم شوي وأرتاح بس أستغفر الله ..
لازم يخرب علي .. سحبت راسي بسرعه من يده حتى أرجع منسدحه وراه .. أسحب مخدته
وأشمها .. يالله .. شي هالمخده .. ودي تسذا أضمها بقوة وأظل متمسكه فيها ... يازينها زينااااه .. قمت أشمها .. وأسحبها لصدري.. أضمها بجرب الشعور .. بس فجأه
يسحبها من أيديني .. يصرخ
" خير إن شاء الله "
نطقت بقهر وأنا منخلعه من حركته
" نعم .. نعم .. جيب المخده أقول ماحد ضربك على يدك وقال أعزمني أنام عندك .. والله العظيم "
ولا همه .. رماها وراه وصار هو بيني وبينها .. ظليت أطالعه بخوف وهو يرفع يده بوجهي
" تبين تنامين هالحين .. ماهوب وقت نوم "
صديت عنه وأنا منخرشه .. والله على بالي بيقولي ليش متمسكه بمخدتي .. وش تبين فيها ..
بس الأخ على باله بنام .. أصلا أنا بكون حماره لو بترك هالفرصه وأنام تسذا .. لازم أستغلها
وأعوّض أيام الحرمان والغثيان والتعب بعيد عنه ..
أشرت على وجهي بأنفعال وعيوني طارت فيه
" طالع زين وجهي .. طالعه .. هذي خشة وحده تبي تنام هالحين بالله ولاّ موال الحزن عندك خلت عيونك أتقولب ماعدت تشوف زين "
رد بصراخ
" وشهوله متحضنه مخدتي أجل "
رفعت صوتي
" تسذا يا أخي .. وبعدين ليش تصارخ "
رجع معطيني ظهره وهو يتصدد عني ... وش بلاه هالرجال بسم الله !
يامثبت العقول يارب .. زحفت بقهر صوبه .. متمايله على رجوله وبالعناد مديت يدي للمخده .. نطقت
" هات المخده أشوف "
سحبتها بالقوة وأبعدت عنه وهو ظل مثل الصنم .. مايقدر يسوي شي من جرحه .. ولا لو أن ربي معطيه القوة والعافيه تسان أنا وياه تطارحنا بهالغرفه عشان مخده .. !
والله العظيم إن ماجاني وهو تعبان نعمه من الله .. على الأقل مايقدر يمنعني بأيديه ولاّ بقوته
علي .. حطيتها تحت راسي وأنا أنسدح من جديد .. أمسكها بأيديني الثنتين وأحضنها بقوة .. أبتسمت بفرح وأنا أخذ هوا بقوة لصدري .. وشعور الرضا يحتويني .. أففف .. الشعور الحلو إلي أحس فيه بيخليني أبتسي من حلاته .. دق جواله فجأه وعلى طول سحبه .. ومن شاف الرقم فتح الخط قدامي .. رد بضيق
" هلا .. طيب .. محولتس فلوس قبل يومين ..ألفين وخمسية ريال تروح تسذا بيومين .. تستهبلين أنتي ... وش أغراض منصور هاللي بتروح عليها الدراهم وأنا مرسلن له من الدراهم مايكفيه .. آمنّا بالله .. مسؤوليتتس والله .. أخترتي تضيعين الفلوس .. أقعدي فيها .. وأنا موصيكن .. قلت كل وحده تمسك دراهمها ترا ماعندي غيرها .. ( رفع صوته )
وش أطلع من تحت الأرض .. ماعندي .. لا إله إلا الله .. أصلا نوق ما أعطيها فلوس
ولا عطيتها نفس ما أعطيكن .. ماصدقتي ..؟ طقي راستس بالطوفه ! "

أبعد الجوال عن أذنه .. يرميه و يفز ببطء واقف .. يتحرك خطوة خطوة .. لين ماطلع من الغرفه .. مدري وش جاه .. شكله مضغوط الرجال .. أسمعه يفتح باب الحوش .. أنا ماعلي منه خليني قاعده باللي أبيه .. بين أغراضه وريحته .. ظليت منسدحه والجوال رجع يدق ..
أصلا من دخلت غرفته وهو بس يدقدق .. يحطه على الصامت ويفكنا .. ودام قال منصور هذي الجازي .. مير الله يشغلها بنفسها .. إذا أنا ما أذيتها ولا أعترضتها بشي .. ليش
حاطه راسها براسي .. هو إلي قرر من كيفه يخلي كل وحده تروح عند بيت أهلها .. ظليت بوضعيتي تسذا وهو برا مدري وين راح .. غلبني النوم .. ووالله ماحسيت إلا في أحد
يهز راسي .. فتحت عيوني إلا هو ووجهه .. أستغفر الله رايح فيها من العصبيه ..
نطق بدون نفس
" أنتي عندتس أحساس ..؟ "
عقدت حواجبي وأنا أمد يدي كل وحده بجهه .. أتمغط .. نطقت والنوم فعلا ذابحني ..
" لا "
قلتها وماشفت إلا عيونه تسنها ولعت حمرا أعوذ بالله .. قلت أرقع للوضع
" عندي بس أنت وراك .. رحت وجاني النوم وش أسوي يعني "
ياربي .. مايقدر يروح ويخليني بسريره منسدحه ومتهنيه بنومتي .. ظل يطالعني ووالله مدري وش بلاه .. لايكون يحسب إنه يوم طلع بروح أطلع وراه وأسأله .. أنا مجنونه أخلي
الهنا والراحه .. ماصدقت أصلا طلع وخلاني منسدحه بروحي ..
" قومي صلحي لي قهوة صدعت "
عقدت حواجبي وسحبت جسمي بالعافيه حتى أطالعه
" جلوي .. قهوة ذا الحين "
نطق بعصبيه
" قومي "
قلت له بتهديد
" شف .. بتعصب والله عشان غيري وتقلب لي الأخلاق زفت وتجبرني أقعد .. لا والله مانيب قاعده .. زوجتك إلي قاعده متهنيه في بيت أهلها .. تجيبها وتستلمها عصبيه وصراخ على كيفك .. "
" بتقومين تسوين قهوة ولا لاّ "
ولا تسني هرجت .. رديت وأنا أتكتف
" تونا ماكلين كبسه .. قسم بالله ببطني للحين "
" أنا بشربها أو أنتي "
الحمدالله أنه قالها..
" يعني ما راح أتقهوى معك "
قلتها وأنا أتحرك واقفه .. بروح أطلع لكن فجأه مسك يدي .. سحبني له ..
" إلا بتتقهوين "
نطقت وأنا أطالعه فوق لأنه أطول مني ..
" والله مانيب مشتهيه "
"أجل جهزي فراشنا "
قالها وواضح أنه ماوده ..
صرت أتلفت .. والغرفه مافيها بطانيات .. نطق قبل لا أسأل
" ورا الباب "
قلت بأستغراب
" أي باب "
" إلي وراتس "
وعلى طول تحركت مانيب مستوعبه .. أسحب الباب إلا وراه البطانيات ملفوفات تسذا بشكل مخلي حجمهن يدخل ورا الباب .. سحبت ثنتين .. نطقت
" مايكفن ذولي "
أشر لسريره ..نطق وكأنه جاهز للحلول
" خوذي بطانيتي خليها مفرش وتحت السرير فيه مخدات ... "
تحركت بسرعه صوب مخدته .. أخذتها وحضنتها بيدي نطقت
" هذي أبيها وإلي تحت السرير لك "
ظل متنح فيني .. قال بنبره أستغراب
" وش معنى "
سحبت بطانيته ورحت لوسط الغرفه أفرش هالبطانيه عند الجدار حطيت البطانيات فوقها ..
تحرك ببطء لي .. حطيت المخده بجهة اليمين .. ورحت لتحت سرير أسحب مخدتين عشان
يرتاح هو لا أبلش فيه وأتوهق .. حطيتهم بجنب مخدتي .. نطق وهو يطالعني
" بعد شوي بنسوي قهوة "
يا هالقهوة إلي مشغلنا فيها على أساس أن حنا ببيت لحالنا ولا أحد بيجي .. ناسي إن الربع ماراح يطولون خصوصا عمي .. يعني لو ننام أحسن لنا .. هزيت راسي
" إيه إن شاء الله "
قلتها وأنا أعبره صوب الباب .. أسحبه مسكرته ومقفلته بعد .. وأرجع منسدحه على البطانيه .. وأنا مانيب مصدقه إني نايمه على مخدته .. بس أقوم الصبح بسحبها معي ولا علي منه ..
نطق بحده
" ليش سكرتي الباب وقفلتيه "
طالعته وهو واقف بطوله قباله .. رفعت يدي له
" جلوي تراك أتعبتني .. أرحمني بالله شوي .. تعال أنسدح "
قلتها وأنا أضرب الأرض بجنبي .. هذي آخرتها أقول له تعال أنسدح بجنبي .. طقت تسبدي منه .. وش فيه تسذا صاير شوي من هالناس إلي بس أسئله ويسولف تسثير .. ماهوب تاركني أستانس باللي قاعده أحس فيه .. جريت البطانيه وصرت أغطي جسمي .. تقدم
حتى ينحني جالس وهو ماسك خصره .. تمدد قبالي وأخيرا .. قسم بالله مابغى .. حط يده تحت راسه وسألني بدون مايطالعني
" بتنامين "
رميت البطانيه .. حتى أنطه وأروح للمبات مسكرتها .. الغرفه كلها صارت مظلمه وماينيرها
غير لمبات الحوش من الشباك إلي قبالنا .. رجعت نطيته حتى أرجع أنسدح جنبه .. قلت وأنا أسحب البطانيه .. أتلحف
" وصلك الرد "
" ودي أهزئتس بس مابي أغلط عليك "
نطقت بضحكه وأنا مغمضه عيوني
" قلبك تسبير ! "
" عندتس شك "
" إيه مثل ماعندي شك إنك شاعر "
" ومن قالتس إني شاعر .. أكيد تستهبلين "
قلت بدون نفس
" نوق يانوق أسري بي عن الذل يانوق "
أنفجر يضحك بقوة .. فتحت عيوني أطالعه قبالي .. حط يده على فمه وصار يفرك شواربه وهو مستمر يضحك .. نطق
" أنا لو أني شاعر تسان عرفتي بهالشي .. ماهيب طالعه القريحه بيوم وليله "
" يعني سارقها "
لف براسه صوبي ..نطق
" هو كل من حفظ شعر صار سروق "
رجعت غمضت عيوني .. قلت له
" أصلا ماعجبتني ولا حبيتها "
قال بدون مايضحك .. وبنبره هاديه
" وصلتس فيها الشعور "

سكت .. أي شي يقوله هالجلوي يوصل لي .. هو يعرف .. يعرف بكل شي .. ما أقدر أنكر ..
مابيني وبين جلوي ملامح عشره شوهتها الفعول .. ولا أدري تسان يقدر يجمّلها ..
مدري إن تسان أنا أقدر أنسى .. أقفي وفيني ماراح يشيل ملامحي وملامحه ..
باللحظة إلي شاف فيها أنه عليه يسترد رجولته إلي أنجرحت .. ومن هالجرح أراد الله
تكون الهديه .. أحس بطعم العبره تتكور داخل حنجرتي فجأه من بدت الأفكار تحاصرني هالحين .. أي موقف رميت نفسي فيه قبالك هالحين ياجلوي .. لأول مره أحس بالخوف يهزني .. خايفه على حياتي .. على إلي ببطني من ظروفه .. خايفه أرجع أكون بحياته شي وجروحي عاريه ومكشوفه .. خايفه من نفسي .. من كل شي .. تسيف بقدر أقفي وأتركه ويكون معي من يذكرني فيه يوميا .. من يذكرني أن عشرتنا الطويله بتظل للأبد .. لو أراد الله للي في رحمي يعيش ..

" نوق "
فتحت عيوني إلا هو يمد أيديه لي .. يناديني .. وأنا أنهار من داخل تحت سلطة الأفكار والهواجيس إلي ماتسان لها تجي إلا بحضرته .. زحفت له فجأه .. لقيتني أبتسي على صدره
أبتسيه وأبتسي جروحه وخيبته وحزني .. أبتسي من هالخيارات المرعبه داخلي .. كنت أختنق .. وهو يضمني بقوة لصدره .. ماسألني وش يبتسيتس هالحين .. محترم العهد إلي بيننا عند باب هالبيت .. أكتفى بأيديه تحاوطني .. وجروحنا تعلق سودا على نوافذ
ماضينا !
.
.
.
في حديقة الفله تجلس هي يقابلها أخوها إلي متكتف بصمت ونظرة حزن تحتويه على هالضعف الغريب إلي يشوفه فيها .. تلبس عبايتها والشيله حول كتوفها .. ونقابها
بجنب أيديها إلي مستقرين على الطاولة .. تتشابك أصابعها بقهر .. تنطق بصوت
الضعف
" تخيّل إني واجهت عواد عشانه .. وهو عصب علي ذاك اليوم .. قالي أخوتس ماتردد لحظة يرميتس .. أخوتس ردي .. لا تجبريني على شي بيقص ظهري .. "

سكتت حتى تنزل الدموع بقوة من عيونها وبصوت أختنق أكثر وأكثر
" وقصيت ظهره أنا وأجبرته يخليه يجي .. ويحضر هالزواج .. وتحمّل عواد "

أخذت نفس بقوة حتى تطالع فارس ..
" وآخرتها يدق علي يهددني .. يعايرني .. ويرجع يذكرني بخوالي وأمي وإلي صار معها .. لدرجه يقول لي أنه أتصل على أبوي عشان يشوف وضعي وحياتي "
يضم شفاته فارس .. ينحني بظهره لها وهو يمد يده .. يضم بأصابعه كف يدها
" ممدوح ماراح يقدر يسوي شي "
ناديه بحرقه : وعواد لو عرف وش بتكون نظرته لي .. لو ممدوح أذاني من جديد ..
فارس بتأكيد : ماراح توصل للأذى
ناديه : أخوك موب تاركني لين أتطلق من عواد وأرجع تحت وصايته عشان يزوجني إلي يبي .. هذا قدر يرميني بكل بساطه لخالي جاسر .. قال له خذها .. إيش من أذيه بتكون أصعب من إلي صار .. مافيه .. بيقدر يسوي أي شي عادي عنده قسم بالله خايفه منه .. ولا أدري إيش فيه علي ..
فارس أخذ نفس بقوة حتى يزفره وماصار عنده مفر يقول إلي يعرفه : شوفي الأمر كله إن خواتي وأم عواد أجتمعوا في بيت آل عطي .. في الشرقيه وهناك أم عواد قالت كلام كبير لبعض الحريم ماوصل لخواتي إلا عن طريق زوجة ممدوح .. !
ناديه من بين دموعها نطقت بصعوبه : وكيف خواتي راحوا أصلا ..؟
فارس بضياع : جاني كرت ولأن الحفله كبيرة وبيحضرونها ناس لهم مكانتهم فالمجتمع .. قلت لهم وتحمسوا .. ودبرت لهم كروت لأن الحفله موب أي أحد يحضرها
ناديه : كلام كبير مثل ...؟
فارس صد عنها نطق بضيق : موب لازم تسمعينه
ناديه بقهر : فارس كلام كبير مثل إيش ..؟
فارس بدون نفس : إن عواد هاجرك .. وتارك في بيت إلي مربيته وأنه بيطلق قريب وعروسته جاهزه وكلام كثير ماله أي معنى .. مايدل إلا على نقص في عقلها
ناديه بعد صمت : نقص في عقلها أو في عقلي أنا ...؟
فارس أتسعت عيونه .. رجع يطالعها .. يشد على يدها : مجنونه أنتي .. يابنتي خليها تتكلم براحتها
ناديه هزت راسها بالرفض : لا .. ما أقدر أنا تعبت خلاص .. أكتم وأسكت وأتجاهل موب قادره .. أنا قاعده أنضغط من كل أتجاه
فارس : وعواد بعد لكن تمسك فيك لآخر شي .. ماعليك من ممدوح أو أم عواد .. هم عايشين حياتهم مثل مايتمنون .. أنتي عيشيها بعد حتى لو بيأذونك .. ماعليك ومكالمة ممدوح لك .. أنا أعرف كيف أتصرف معه ..
ناديه : والله ممدوح موب مخليني .. والدليل مكالمته لي
فاري بقهر : أنسيها ...

قطع عليهم صوت جوالها إلي يدق ..

فارس أشر على شنطتها : أنتي تركتي عند عواد خبر
ناديه هزت راسها بالرفض : لا !
فارس سحب يده من يدها ونطق : يالله .. هالحين أكيد معصب .. صديقي وأعرفه
ناديه تسحب الجوال من الشنطه وتعطيه صامت : .................
فارس بعصبيه : ردي عليه .. ردي لا تخلينه مايدري وينك
ناديه : مالي خلق

سحبت شنطتها .. حتى تتحرك واقفه
" بروح أنام "
أتسعت عيونه حتى يرفع يده
" هيييه .. موب وقته هالحين تجيك هالحاله .. تعالي أباخذك للبيت .. ناااديه .. ناااديه "

ولا ردت عليه .. تتحرك بين الشجر بخطوات متسعه صوب الفله لين ما أختفت من قباله وبدون أي تفكير أنحنى بجسمه حتى يسحب الجوال من جيبه .. يضغط رقم عواد ..
ع الأقل يعطيه خبر ولا تقعد بالفله لحالها .. حط الجوال عند أذنه وأول مافتح الخط
غمض فارس عيونه ببطء وهو يرجع براسه لورا من صوت عواد المرتفع
" أختك هذي تبي تجيب لي الجلطه .. تبيني أموت ناقص عمر .. ومن زود .... " سكت يكتمه عصبيته حتى يكمل الباقي " تستأذن من أمي ومخليتني ليه .. جدار عندها .. جدار ! "
فارس بهدوء : زوجتك ياحبيبي طلعت من شي ملكك وراحت لشي ملكك !

سكت فجأه .. حتى يتدارك صمته .. ينطق بخوف
" وش قصدك "
فارس : قصدي إن ناديه في بيتك هالحين نايمه .. وأنا بنقع في الحديقه لين تجي حضرتك لأني ما أقدر أطلع وأخليها بروحها .. فتعال بسرعه وراي سفر من بكره
عواد بخوف : وش فيها ..؟
فارس وهو يبي يهدي الأوضاع بينهم : تضايقت ومن غلاتها ومحبتها لك .. تبي تكون في شي تملكه أنت لحالها ..
عواد بقهر : خل فلسفتك ذي عني وأحتس ناديه وش فيها
فارس بإبتسامه : والله متضايقه
عواد : من أهلي ..؟
فارس : أقولك وراي سفر بكره .. تعال بسرعه
عواد بتوتر : طيب دقيقه بس أرتب الوضع عند أهلي وأشوف من بياخذهم وبجي
فارس براحه من صوت عواد إلي رجع لوضعه الطبيعي : أنتظرك .. ماراح أخليها لين تجي

.
.
.
القصيم و في صباحات الحزن .. تسمع
صوت حديد يضرب في بعضه وريحة القهوة قويه في الغرفه إلي نامت فيها .. تتحرك بصعوبه من التعب والحاله إلي وصلت لها أمس من كل ماصار لها .. تفتح عيونها ببطء
وترجع بقوة تغمضها من هالنور إلي يملى زوايا الغرفه .. تبلع ريقها الجاف بصعوبه .. بطانيه ثقيله تغطي جسدها وتحت راسها مخده مع أنها أنسدحت بالغرفه بدون لحاف ..
راسها ثقيل بشكل غريب غير ألم القولون إلي ثار عليها طول الليل ولا نفع معه مسكنات ..
ولا كان عندها أعشاب ولا شي .. تسحب رجولها لصدرها .. تضمهم بقوة .. يتهيأ لها
أنها تتألم من بطنها رغم أنه مافي وجع .. لكن يكفي عليها ماصار .. و بتار تركها
طول الليل رغم أنها ماكانت مخطيه .. هم إلي تعاونوا عليها .. هم إلي أهانوها وخلوها
تذوق مراره الذل .. وكأنها نكره في مجتمعهم حتى أكلها !
تفتح عيونها من جديد وريحة القهوة القويه تخترق حواسها بقوة .. تصحيها .. تحرك راسها ببطء صوب الصوت .. وبعيون تضيق من قو نور الشمس ..تشوفه يجلس قبالها متربع
بالمجلس .. قباله دلته وعزبته الخاصه بطلعات البر ..علبة الهيل والمسمار جنبه مع الدافور
الكبير فوقه أبريق الشاي بس ماهو مشتغل ... أنتفضت بخرعه حتى تجلس على رجولها
تفرك عيونها بقوة .. تنطق بضيق
" يالله .. تسان صحيتني على الأقل أنا أسوي لك "

ولا رد عليها .. ظل متربع متساند على المركه إلي بجنبه ويتقهوى من قهوته إلي مسويها .. هالات سودا غريبه واضحه حول عيونه .. يلبس ثوب أبيض أزاريره نصها مفتوحه ..
لحظات ويرفع يده الثانيه حاطها فوق راسه وعيونه تطالع لقدام بصمت .. نزلت أيديها تطالعه بقهر ووجها منتفخ من النوم .. شعرها الطويل مبعثر بكل أتجاه .. والربطه تنزل لأخر شعرها
وقفت بدون نفس من تحفظه بالرد عليها راميه البطانيه وراها .. تتحرك صوب الباب ومن نوت تطلع .. نطق
" جهزي لنا الفطور "
قالها بنبره صارمه وهو يرجع يشرب من فنجان القهوه .. وقفت حتى تلف براسها لورا .. يدها أستقرت على إطار الباب .. ثواني حتى تتحرك طالعه بأندفاع .. صوب الحمام ..تلبس الشبشب و تفتح الباب تغسل وجها .. تفرش أسنانها بقهر .. كيف قدر يقابلها بهالوجه
وأكيد أنه عرف باللي صار كله .. أكيد ! قامت تتمضمض بقوة وكأنها في حرب غريبه مع
كل شي حولها .. توضي وبقوة تطلع مسكره باب الحمام وراها بأقوى ماعندها .. تلم سجاده الصلاه مع الجلال بوسط الصاله حتى تاخذهم لغرفة النوم .. جسدها تحسه يشتعل نار ..
ومعدتها تحس وكأن بوسطها جمره .. ! تصلي
صلاة الفجر إلي من التعب نامت ولا صحت بوقتها ..
ومن خلصت صلاه .. بدلت ملابسها على السريع ..
رتبت شعرها .. تعطرت وهو لا زال بالغرفه جالس .. تطلع من غرفة النوم مسكره الباب
وراها .. تطالع الساعه الكبيره إلي كانت عقاربها تستقر على 8ونص .. توقف ورغم إن إحساس
التعب لا زال ياكل عافيتها .. إلا أن كل الأفكار المجنونه صارت تتعاظم في عقلها .. وبلا تردد
تحركت بخطوات بطيئه متجاهله كل ألم في جسدها .. عابرته .. هو الجالس ويلمحها ..
تطلع للحوش بعناد حتى تروح قسم الرجال .. تدخل المجلس ومن شافت الفطور
ضحكت غصب عنها .. تتقدم من الطاولة تنحني تشيل هالفطور للبيت ..
أجل تجهز الفطور وغيرها مايشوفها حتى قادره على أنها تسويه !
تدخل عليه وهو من شافها جايبه له الفطور ظل متنح فيها .. أنحنت قباله بكل برود حتى تنطق بصوت جاف وعيونها على الصحن ماطالعته
" هذا الفطور "
قالتها حتى تلف بجسدها بدون نفس تبي تطلع بس رفع صوته بقوة
" وقفي ! "
وقفت فجأه .. ينطق هو بحده أكثر
" طالعي فيني أشوف "
لفت له حتى تتطالعه بنظره بارده .. تتكتف قباله بلا مبالاه
" أنا قلت سوي الفطور لنا ماقلت روحي جيبي فطور غيرتس "
قالت بتحدي
" في الوقت إلي بيوقفون فيه مايجيبون هالفطور والغدا والعشا .. ويتفاخرون فيه على حساب إني أنا إلي بالقاع وهم فوق .. أبسوي فطور "
نطق بتهديد وهو يشدد على كل كلمه
" روحي .. سوي .. لنا .. الفطور ! "

فكت أيديها عن بعض حتى تلقي عليه نظرة أخيره وتتحرك صوب باب الغرفه بحقد عليه.. تطلع وبدال ما تروح للمطبخ تنفذ ماقاله .. تتحرك صوب عباتها إلي كانت مرميه عند باب المدخل ..أجل يتأمر عليها بهالشكل ويعصب .. كل من قابلها بهالتصرف بتقابله بعناد أكبر ..
وبتشوف وش بيقدر يسوي .. أنحنت ساحبه عبايتها حتى تطلع بهدوء للحوش .. خله ينتظرها تسوي فطور بعد كل ماصار لها ..
تلف الشيله حول راسها وتلبس نقابها بعصبيه .. تتنفس بقهر .. تتحرك بخطوات واسعه طالعه من باب الشارع .. تتذكر أمس عذبه قالت لها عن بيت الجده .. بتروح للجده تزورها ..! تكمل خطواتها فالشارع حتى تلف لليمين .. تتنفس بعمق وخطواتها تتسارع .. كل شي حولها يملاه الصمت .. حطت يدها على بطنها إلي رجع يثور وكأن داخله جمره ..
في الحقيقه كل شي تحسه يوجعها .. راسها .. ضلوعها .. كل شي !
تنزل من الشارع للتراب .. تمشي عليه وهي ترفع عبايتها .. تثبتها على راسها .. وتكمل هالخطوات أكثر صوب
بيت منعزل شوي .. متأكده أن عذبه قالت هذا بيت الجده .. إيه متأكده .. وبخوف تتقدم أكثر من باب الكراج الصغير وإلي كان شبه مفتوح .. تدفعه بيدها حتى يظهر صوت قوي له .. والخوف بدى يمتلكها لا تكون تدخل على بيت أحد غريب .. تميل براسها حتى تسمع صوت ضحكها بالحوش ..
حطت يدها على صدرها تتنفس براحه .. تطق الباب وتدخل .. ينتفضون رجال بسرعه من الفرشه إلي كانت بالظلال وتجلس هي فيها .. تسمعها تنطق بصوت مرتفع
" حي الله من لفانا "
تضم أصابعها بتوتر .. وتدخل أكثر وهي تدفع الباب ببطء أكثر وأكثر .. ومن شافتها الجده
حتى ترفع صوتها بسعاده
" حي من لفانا .. وش هالنور ياميمتي ..ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله "
تنوي تقوم .. بس تتسابق خطوات نوير لها بسرعه .. تنحني تبوس راسها .. تسلم عليها

نوير بصوت لا زال يمتلكه النوم : صباح الخير جده

تتمسك بيدها هالجده وهي تشد عليها تجلس قبالها ..
" تعالي .. تعالي أرتاحي .. ياحي الله النوري صباح النور .. هو وينه زوجك ..؟ "

طاحت العبايه على كتوفها وهي بضيق ظلت ساكته لثواني .. هالسؤال بالذات إلي تعرف إجابته لكن ماتعرف كيف تصيغه بالشكل المطلوب مثلا .. تركته ينتظر فطوره !
بلعت ريقها بصعوبه .. نطقت
" بيجي وراي "
تنحني أم جهيمان صوب الصينيه حتى تقربها منها ... ونوير رفعت عيونها صوب الحوش الكبير والشجر إلي ينتشر هينا وهناك.. تطالع كل شي حولها بتوتر وخوف من دخول أحد غريب .. رجعت تطالع الجده إلي تسابقت لشفاتها ضحكه حتى تنطق
" خايفه لا أحد يلفي علينا "
نوير بدون أي تردد : إي والله ياجده ..
أم جهيمان : أجل يلا أرواح داخل .. أصلا الشمس بدت تشدد حرارتها وحنا ربعن خربتنا المكيفات ماعدنا نفس قبل
نوير بربكه : جده إذا كنتي تبين تقعدين هنيا .. عادي بظل لابسه نقابي
أم جهيمان وهي تسحب عصاها : يلا يمي .. يلا بس ولا عليتس أمر شيلي صينية القهوة .. ميري أرسلتها مع محمـد يم الحلال ... اليوم عظيماتي ماهيب محرزتني أتحرك تسثير
نوير بإبتسامه : هي الخدامه تعرف ياجده هالأمور
أم جهيمان توقف : تعرف كل شي يمي .. والله إنها تسوي سمن وبقل يحبه قلبتس .. هذي معاشرتنا فوق الخمس سنين .. وتسنها وحدتن مننا
نوير وهي تشيل الصينيه واقفه : ماشاء الله ..

تمشي ورا أم جهيمان صوب باب بيتها الصغير الي كان يتكون من طابق أرضي فقط لاغير .. يدخلونه صوب مقلط الرجال .. توقف أم جهيمان عند الباب وتأشر بيدها لداخل
" حي الله نوير .. حي الله إلي من ريحة أهل أميمتي جعلها للجنه "
تتحرك نوير بهدوء عابرتها لداخل الغرفه .. تنحني تنزل الصينيه .. تكمّل الجده وهي تدخل أكثر
" والله إن ماصار لتس أمس مايدل إلا على قلة خاتمة خوات بتار .. هذي آخرة التربيه .. يادافع البلا .. وصلنا لهالمواصيل .. لا حيا ولا مستحيا ! "
ترمي عصاتها وتنحني عند المركه .. تجلس .. تتحرك نوير بصمت جالسه على يسارها ..
تمد يدها ساحبه صحن التمر حتى تقدمه للجده .. تنطق
" ياجده ماجيتس عشان هالشي .. جيت أشوفتس ونسولف مع بعض "
تتعدل بجلستها حتى تسحب نقابها .. كاشفه عن وجها .. تنحني من جديد ساحبه ترمس القهوة مع فنجان أثنين ..

نوير وهي تبي تسولف بأي شي .. يمر الوقت الثقيل على قلبها : ياجده أنا أبنشد بتار عن شي وماسمحت الفرصه .. عاد أبنشدتس ولا تزعلين من سؤالي ..
الجده بإبتسامه : أسألي يمي ..
نوير تصب القهوة وتقدمها لها : هو أمي تسيف تقرب لتس

سحبت الجده الفنجان حتى تضحك وهي تنزله بالأرض .. تطالع نوير حتى ترفع يدها لها
" أنتي فيتس ذهانه بالرد .. ماتخفى على من يسمعتس .. وتقدرين بلسانتس تاخذين الأمور ناحيتتس .. وهذي الصفه .. يذكرونها حريم أول .. في جدتتس من أمتس .. الجده التسبيره ..
جوزا بنت حميد .. ووالله يالدم في ملامحتس ظاهرن بين صوبها .. هماني لو أشوفكم في زواج تسان عرفت من أي عرب أنتم وطلعتكم كلكم "
نوير بذهول : على تسذا أنتي خطيره ياجده .. لازم تعلميني تسيف تعرفين العرب من ملامحهم
الجده ضحكت وهي تميل بجسمها صوب نوير : تعالي كل صبح عندي وأبشري بالخير .. شوفي يمي .. أمي .. رفعه بنت صالح .. تكون بنت عم جدتتس أم أمتس بالرضاعه ..
نوير : إيييه .. تراي نشدت أمي وأستنكرت .. يمكن عشانكم بعيدين
الجده رفعت يدها : حنا في زمانا إلي قبل .. بدو رحّل مالنا أرض ولا سما .. نشد من مكان لمكان يم المطر والعشب عشان حلالنا .. وهالديره هي إلي أستقرينا فيها وبنيناها وصرنا نعرف محلنا وأرضنا

" هلا .. هلا بولدي .. ماطولنا نحتريك تعال تقهو "

حركت راسها بخوف صوب الباب حتى تنتفض من نظرته المشتعله غضب .. وقفته .. وأصابعه إلي يضمهم بقوة لبعض .. نزلت الفنجان برجفه متجاهله تطالعه وهي تبلع ريقها ..
حضر بسرعه .. أسرع من إلي توقعته .. مايمديها حتى تندمج أكثر بالسالفه !

" لا متقهوي وخالص .. قومي أمشي معي "

أنقبض قلبها بقوة من أنفجرت شفاته بهالكلام إلي يحمل الشر صوبها .. قالها بصوت مبحوح
ثاير غضب .. أخذت نفس بقوة حتى بسرعه توقف تخفي خوفها ..

" يلا ياجده .. نشوفتس على خير "
تحركت بربكه وماتدري ليش قعدت تنتفض .. وهي إلي طلعت من البيت تاركته بإرادتها ..
أو وقفته بهالشكل وصوته نزع من قلبها القوة وأستبدله بالخوف .. ماتدري .. كل إلي
تعرفه أنها تحركت ونظراته تتبعها .. ومن أقتربت منه .. نطق من بين أسنانه
" ألبسي نقابتس "
نوت ترد عليه بس مسكت نفسها خوف من أنه يغلط عليها قبال جدته إلي قعدت تسأله ليش مستعجل .. لبست النقاب والجده لازالت مستمره بالسؤال .. طلعت من الغرفه حتى ينطق لها
" ورانا مشوار ياجده وراجعين يمتس بإذن الله .. عن أذنتس "
أبتعد عن إطار الباب حتى يتحرك صوبها هي إلي طلعت من البيت .. يشوفها تمشي بالحوش .. وبسرعه خاطفه تقدم لها .. أنحنى يسحب يدها بقوة ويجرها لباب الشارع .. وهي رايحه لباب الكراج .. ثبتت خطواتها بالأرض وصارت تجر يدها
" فكني أحسن لك .. فكني "
صارت تجر يدها بقوة وهو ولاهمه .. الحركه إلي سوتها كبيره في حقه هو .. أكيد ماهي بشعورها وهي تطلع بهالشكل .. وتتركه يضرب أسداس بأخماس بين أربع جدران ! أنحنت بقوة من جرها صوب باب الشارع .. وهو ثاير غضب .. تطلع " آآآه " من شفاتها حتى يدفع الباب بأقوى ماعنده ويطلعها لبرا .. نطق بتهديد وهو يرفع يده فوق وينزلها
" أقسم باللي خلقني وخلقتس إن ماركبتي السياره هالحين .. لا أكون دافنتس في بيتتس إلي تاركته حتى ماقلتي أقول للرجال .. ! "
نوير وعباتها طايحه على كتوفها بشكل مبهذل من جرته .. صارت تفرك يدها بقوة : تحسب أنك لا هددتني .. بخاف .. ( نطقت بقهر ) بخاف !
بتار وهو يحاول يتمالك نفسه قبال جنونها .. صار يأشر على السياره وهو يصرخ : أركبي يابنت الناس .. أركبي

بلعت ريقها وهي تتكور على نفسها .. وترجع خطوتين من صرخته .. وبسرعه تحركت صوب سيارته الجيب .. تفتح الباب وتركب .. تحرك هو بخطوة واسعه حتى يفتح باب السايق ويركب .. يسكر بابه بأقوى ماعنده .. يتحرك بصمت وبسرعه جنونيه راجع لبيته .. وأول ماوصل فتحت هي الباب بسرعه حتى تنزل بخطوات متسارعه .. خايفه .. ينزل هو
يتبعها مثل المجنون .. ماتركت فيه عقل يفكر .. يراجع حساباتها .. يرتاح وهو طول الليل يفكر بعزله كيف يسترد كرامتها .. بنفس القدر من الأهانه إلي شافتها في بيت أخته .. كيف يرفعها .. يغسل جرحها .. يداويه .. تنزل نقابها بالحوش مع شيلتها .. وأول مادخلت الصاله .. أنحنى بقوة ماسك يدها .. يسحبها للغرفه إلي كانت نايمه فيها وبقوة يدفعها لداخل .. يصرخ
" أنتي صاحيه .. مجنونه .. تتركين بيتتس تسذا وتروحين يم جدتي .. تخليني مثل الخبل أدورتس فالبيت .. "
تقدم منها وبقوة ضرب كتفها
" هذي تربيه .. هذي تربية أمتس لتس .. هذي هي .. وزودن على كل هذا تدقين على أمتس أمس وتقولين أني متعرضن لتس .. "
ضرب صدره بقوة وهو يصرخ بصوت عالي
" أنا تعرضت لتس .. أنا .. متى وتسيف تعرضت لتس .. متى .."

أكتفت تطالع فيه بذهول .. تضم أيديها لصدرها .. تتأمل كلماته إلي نزلت على قلبها مثل الصاعقه .. صرخاته الثايره بوجهها .. دون ماتنزل من عيونها دمعه أو حتى ترد عليه ..
يكمّل
" أنا لو أني صاحب ردى ولا فيني بلا .. تحسبيني مانيب قادر آخذتس لبيت أمتس وأرميتس هناك .. تحسبيني ما أقدر .. وش له تجي أمتس لحد عندنا .. أو تجي .. إيه تجي وأقولها إلي صار كله .. وتظهر المخطي .. وتسان يلحقني حق من سوايا غيري تقوله .. ! "

سكت وصدره بقوة يرتفع وينزل .. عيونه متسعه بشكل يخوّف .. نطقت هي والرجفه تحتوي صوتها وجسدها
" خلصت يابتار .. قلت إلي بقلبك "
نطق بدون نفس والغضب لا زال يحتويه
" إيه خلصت "
نطقت هي والخوف يموت في ملامحها
" دامك بايعني وتقدر تاخذني وترميني عند بيت أهلي .. ليش واقف .. خلنا نمشي هالحين .. ماهوب أمس أنكشفت النوايا .. ووضحت الصوره .. وأنهنت وأنذليت .. وأكلت تبن في مجلس أختك .. ( أختنق صوتها بقوة ) وعادي أقوم وألقاك تتأمر علي نفس خواتك .. ماقلت أبجيب لتس ماهوب على قدرتس .. وصلني هالحين أبشرك .. وصلني يابتار كااااامل .. أنا مالي مكان في من هو يبي كرامتي تنزل وتنهان .. ويقوم همه فطوره وقلبي منفطر من إلي صار ( بلعت ريقها بصعوبه قباله والدموع بالعافيه تمنعها ) أصلا أنا مين عندكم .. ماغير عطيه جت لك .. ويشوفون أنك تستحق غيرها .. تطرد .. وتشيل أكلها المرمي تحت الطاولات .. مايهمك بس ماهوب أنت الغلطان .. أنا الغلطانه إلي قلت أقوم بالمواجيب لو بشي بسيط .. رح شغل سيارتك خلنا نمشي للرياض "

نوت تتحرك بس أعترض طريقها .. نطقت وهي تغمض عيونها
" أنتبه تلمسني .. أو تقول تسلمه وحده "
حرك يده لها بصوت ثاير
" شوفي يابنت الناس أنا ما تأمرت عليتس .. طلبت ماهوب واجب وأبيه .. وتسان أني قلته بأسلوبن جاف فهوة ردة فعل على ماقلتيه أمس في حقي .. قلتي أصلا حتسي ماينقال وربطتيني في ردى غيري .. وتسني مسؤولن عن خطاهم وفعولهم .. وكلن بيوصله حقه بالخطا والصواب قريب .. "
ظلت تطالعه بحقد وهو كمّل .. عيونه تتعلق بعيونها
" ماصار أمس في بيت سعده شي .. وماواجهتيني فيه شي ثاني .. أنا ماتسذبت يوم قلت إني بجيب لتس ماهوب على قدرتس .. لكن أمر الله نفذ صوب ماكنت أبيه .. تعطلت سيارتي ..
ونقعت في طريق مافيه أحد .. جوالي طفى شحنه .. فوق أربع ساعات وأنا تحت الشمس والحر لين أراد الله يساعدني بعض العرب إلي أستغربوا وقفتي والشمس بتغيب ..
وعلى ماناخذ هالسياره ونروح يم بريده وأرجع فيها تسان الوقت أنسرق مني .. "
قاطعته ..
" بس دقيت على أمك "
صرخ بقهر
" يابنت الحلال دقيت على أمي من هنيا ثم دقيت عليتس بعدها فوق خمس مكالمات .. ورديت عليتس واتس .. أنا وش يعرفني برداة سعده وغيرها .. وأصلا لو أني متعني وجايب هالحلا وسوت ماسوته تسان تحسفت أزود .. "

تحركت عابرته .. ومن مسك يدها .. نفضت يده بقوة .. صرخت
" خلاص لا عاد تجر يدي تعورني أنت .. وخر عني .. وخر ! "

طلعت تركض من الغرفه .. صوب غرفة النوم حتى تدخلها وتسكرها بقوة .. توقف تجاهد ماتبكي .. هي أقوى من مايصير .. أقوى من صراخه .. ومن تصرفاته ومن صوته الثاير
فيها .. تحركت بصعوبه صوب السرير وكل شي في جسمها تحسه لا زال يرجف .. ماتدري كيف ظلت واقفه قبال البركان إلي أظهره لها .. تنحني جالسه على السرير والهوا يدخل بصعوبه لصدرها .. تسمع صوت باب قوي يتسكر .. لحظات ويتبعه صوت باب الشارع .. طلع وتركها كما عادته .. ماتمتلك حتى أدنى فكره كيف تلملم نفسها من بعد شتاته !
.
.
.
الرياض ..

يتحرك بجنون بالغرفه وهو يحط أيديه على خصره .. ملامحه تغرق في الصدمه من ماسمع ..
ماقدر ينام كل الأفكار السيئه جت على باله .. كلها ..

" أنت وش بلاك ياولد رايح جاي .. رايح جاي .. أقعد بالأرض ! "
لف لأمه حتى ينطق بذهول .. بصوت مرتفع
" يدري عن الرجال يمه .. وش بسوي باتسر لا وصلوا له وشافني .. ثم قال هذا أنا شايفه من قبل وموهمني باسمن غير أسمه .. تعرفين وش بيكون موقفي عند خوالي وجدي ! "
نوره بعصبيه : أنا من الأصل ماكنت مرتاحه يم شورك .. شف وين طحنا
فيصل بقهر : تسيف عرف هالشايب هالتسلب متعبوه .. تسيف يمه .. ( صرخ ) تسيف ..؟
نوره بربكه وهي تفرك أيديها في بعض : والله مدري .. صكني راسي وأنا أفكر .. حسبي الله عليه .. حسبي الله ! وش جابه يمنا هذا تسان منعزل وفي حاله
فيصل : والله قلبي تسان ماهوب مطمني من شفته مقابل بيت أم نوق لحاله !
نوره ضربت خدها بقوة : ياحظي الأقشر .. قايل لها .. قايل لها كل شي عز الله ولقت هالحرمه ماتمسكه علينا

تحرك بسرعه جالس عند رجول أمه يترجاها
فيصل : أنتي عارفه وش بيصير علي والله لا أنطرد طردة التسلب ولاحدن بيفكّر فيني نفس خالي عبدالله لا عرفوا إني مقابل ذاك الشايب ومبعده وحاتسن مع ولده .. أنا راضي ..
راضي أتزوج بنت خالي دام إن هالزواج فيه خلاصي وبيخليهم يسكتون عني ويرضون
تكفين يمه .. دبريها
نوره تضم خدوده : ماعليك كل شي وله حل .. كل شي .. ماعليك بتاخذها وبتشوف
فيصل صار يحرك يده صوب صدره : أنا أقدر أبعد هالمتعب عن طريقنا وينشغل بروحه .. أقدر يمه بس الزواج من شيما ما أقدر عليه .. دبريني .. هالبنت أبي أتزوجها بأي طريقه ..
نوره بعدم فهم : فيصل ترا ماحنا ناقصين .. ضايقتن علينا السعه هالحين .. شلون بتبعده
فيصل : ماعليتس مانيب مأذيه بس بشغله بمرضه يمه .. والله العظيم عجزت أنام ( قال بخوف ) أبوي وش بيقول لو عرف .. والله مايسكت لي .. ماراح يسكت ..
نوره وهي تبلع ريقها : يارب أنك تفرجها من عندك .. ياااااارب .. أبعد عننا شر هالمتعب وبلاويه .. حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله !

رجعت تطالع ولدها
" هاليومين بتشوف فرحتنا على ملكتك ببنت خالك عبدالله رحمة الله عليه .. بس أنتظر علي شوي .. شوي بس وأنت دامك بتتصرف مع متعب بدون ماتضره .. مايخالف بس أنتبه
تتورط مع هالآدمي تراه ذهيّن "
فيصل والخوف لا زال عالق بصوته : بإذن الله
نوره بخبث : بس أبيك قبل تروح .. تسوي لي شين بامرك فيه وبعده توكل على الله

.
.
.
يوقف عند باب البيت تستقر على عيونه نظارات شمسيه كبيره .. يتساند بظهره على الجدار وهو يرص بأسنانه عود صغير من الشجر .. يحركه يمين ويسار بعبث والظلال
تنتشر حواليه بكل مكان .. مايدري ليش فيه حنين غريب يجذبه يوقف في كل صباح بهالمكان .. يسحب العود من بين أسنانه حتى يتفل بقاياه وهو ينحني ومراره غريبه
طلعت من هالعود فجأه ..

" أمسك "

تطلع جود أخته من باب الشارع .. لابسه عبايتها .. والنوم ذابحها .. تشيل بيدها كوب حليب
حار .. توقف قباله وتنطق بحقد عليه
" مصحيني من صباح الله خير حتى تاخذني لبيت خالتي أم نوق عشان حليب المعزى ! "
متعب أبتسم : وش دخلتس .. لو آخذتس للمريخ دام كل شي بحسابه ولاّ نسيتي

مد أيديه حتى ياخذ الكوب .. يحضنه بأصابعه بقوة والغتره ترتمي أطرافها فوق راسه
بعشوائيه .. يميل براسه يشرب منه وهو يتذوقه بسعاده .. ينطق من قلب
" أنا لو بجيب لي حلال .. أحدن يسوي لي سخين تسذا "
جود بتعب : الله يخليك أشربه بسرعه وخلنا نمشي .. والله دخلت وأنا متفشله منها .. أحسها تفاجئت مني .. حتى وأنا أقولها أخوي يبي من الحليب .. قسم بالله حسيتها ودها تعطيني الجركل إلي بالثلاجه
متعب بإبتسامه غريبه وهو يشرب من الكوب ويرفعه : تبين تنامين .. بعطيتس الضوء الأخضر
جود بخرعه ترفع أيديها : لالالا .. والله أمي مهزأتني اليوم الصبح لين قلت ماعاد إني برايحه
متعب أنفجر يضحك بدون مايعلق : .............................

تكتفت فجأه قباله بأستغراب وهي تطالعه من فوق لتحت .. الثوب السكري المخصر على جسمه .. الكبك الذهبي الامع إلي يستقر على أكمام هالثوب .. سبحته السودا إلي يطل نصها من مخباته .. كشخته هذي كلها ماتعرف وش سببها ..

" متعب .. رايح بتخطب "

كب الحليب إلي بفمه كله وصار يكح بقوة .. يلف ورا وهو مستمر يكح .. وهي حطت رجلها تركض راجعه للباب ..

متعب وهو يحاول ينطقها : تعـــ !
جود : بروح أنام مع بنات خالي وأنت إلي بتلقى عذر لي عند أمي
متعب بقهر يأشر بيده تجي عنده : جود .. جود تعالي
ولا ردت عليه دخلت الحوش وهو
صار يفرك شاربه من أثار الحليب وينحني براسه يطالع ثوبه .. وفوق .. كانت هي متعلقه بطرف الشباك تطالع فيه من بعيد .. بعيون خايفه .. سمعت صوت جود وهي تتكلم عنه تحت بصوت عالي .. رغم أنهم جوا للبيت متأخر لكن ماتدري وش فيها صحت بدري .. وظلت
منسدحه بفراشها .. رجعت تطل براسها له .. تشوفه ينفض ثوبه بيد واليد الثانيه ترتفع
ماسك فيها الحليب .. تطالع فيه بدون أي زلة أفكار أو خوف .. أو حتى معتقدات
تشوف فيها هالأنسان .. لكن ماقدرت و الأسئله تشدها لو كان أنسان نفس ماتتوقع .. طبق الأصل من فات أبوها ..ووافقت عليه وش بيكون مصيرها . أو يمكن يكون مثل ماتشوفه .. هذا وجهه الأصلي .. !
أعتدلت جالسه بخرعه من وقفت جود عند الباب

" هالله هالله .. وصرنا نحس ونفهم ! "
شيما بضياع : وش نحس ونفهم

تتحرك جود بتعب حتى تتمدد على السرير بجنبها تحشرها وهي زحفت لاصقه بالجدار
جود والنوم ذابحها : إن أخوي متعب يبيتس .. وشاريتس
شيما تبلع ريقها : خلاص جود ... عيب هالسوالف .. مابيني وبين متعب شي أصلا ترا تعبت وأنا أحتسي لتس
جود وهي تدفن راسها بالمخده تغمض عيونها : صح .. صح عليتس .. صح

قامت تقولها بثقل .. حتى تمر الدقايق وشيما بصدمه تطالعها .. حركت كتفها
" هيييه .. قومي نامي بغرفة نوير ..لا تحشريني بنام أنا بعد .. جود .. جود "
ولا ردت عليها .. ضربتها بقوة مع ظهرها
" جود "
.. نطقت " أففففف " من طال صمتها حتى تمسح على شعرها بقهر .. تظل على هالوضعيه بطفش تطالع لقدام .. تتحرك من قررت تنزل لأمها
تزحف لين ما نزلت من السرير .. وقفت تمشي طالعه من الغرفه والبيت هدوء الكل نايم إلا أمها أكيد .. بتكون مشتغله
يا بكنس الحوش .. أو غسيل الملابس ... تحركت تنزل من الدرج بهدوء ..
تنادي بصوتها الهادي
" يمممه .. يمممه .. وينتس "
لحظات وتسمع كأن أمها تكلّم أحد بهمس .. عقدت حواجبها حتى تميل بجسمها وهي تطالع الغرف .. معقوله تكلّم بالجوال وبالسر .. تحركت تدخل الغرف .. غرفه .. غرفه .. ترجع للصاله .. وصوت أمها الواطي لا زالت تسمعه بالعافيه .. دخلت قسم الرجال تمشي فالممر ومن لفت إلا تشوف أمها من بعيد توقف عند باب الشارع .. تمايلت بخرعه للجدار لاصقه فيه .. حتى تتحرك لباب المدخل .. توقف وراه بالضبط والصوت يحمله الريح لها بوضوح ..

" ياخالتي حنا عارفين أنتس بحداد .. والأمر إلي يبيتس فيه بتار لازم يقعد معتس يقوله وجه لوجه .. نصبر لكن صبرنا لبعض الأمور بيرمتس أنتي وبنياتتس للتهلكه "
" والله ياوليدي الله أعلم وش حادتني الظروف عليه .."
" أنا قاعد أفكر بمخرج للسالفه إلي لازم توصل لجدي "
" هي تسبيره ! "
" شين ياخاله يحط العقل بالكف "
" يادافع البلا .. ياربي رحمتك .. يالله تنجينا من قل الفعول والردى في آخرة أعمارنا "
" ماعليتس .. ماعليتس .. حنا لها .. والله ما يمستس السو وراسي موجود ماهوب قل بخوالي و بجدي والله يشهد لو أنهم يشوفون ما أشوفه . تسان الضربه من حديد .. هي الأمور قعدت بالخفا من سو النيه ياخاله "
" والله ياوليدي .. إن الله أستجاب دعاي وأرسلك رحمه .. سبحانه إلي يعلم بضعفنا "
" مستمرين على العهد "
" تسان الله وفقك ياوليدي .. ترا البنت لك ! "

حست بغمامه سودا تغشى عيونها ... وقلبها يتسارع نبضه بشكل جنوني ..
" البنت لك ! "
ومن مين لمتعب وأمها أكدت لها أنها ماراح تتزوج أحد بدون رضاها .. رفعت أيديها حتى تغطي فمها وعيونها بصدمه تطالع لقدام ..
هذي آخرتها .. تكون لمتعب تحت أمر عهد بينهم .. بالسر لأنسان تخاف منه وماتبيه .. ماتبيه ..
وهالأمور .. عمرها ماكانت تحت سلطة حرمه .. لابد تكون من إلي ينافسه بالرجوله
وله سلطه .. ليش أمها كانت متأكده أن أمرها نافذ .. !
وبتكون للي تبي .. هذا هو العهد إلي قام يردده وهي تأكده .. وش فرقت عن نوير غير إن أختها تزوجت بشروط على غير علم .. وهي بتتزوج بعد بعهد وبعلمها بعد .. بلعت الغصه
بفمها حتى تتحرك بسرعه تاركه كل شي .. كل شي ماحان موعده ولا لقاه
.
.
.

" ياناديه ... نااااااديه .. ناديه "

تحركت مفزوعه من السرير وهي تسمع صوت أبوها يصارخ بالفله .. تتحرك بفزع نازله من السرير .. توقف وهي تحط يدها على صدرها
" بسم الله الرحمن الرحيـم .. بسم الله هذا صوت أبوي !"
صارت ترددها وشعرها الناعم مبعثر في كل جهه .. يفز عواد والنوم ذابحه وهو يسمع الصراخ يرجع من جديد ..
" هذا مين "
يقولها وهي ماعادت مستوعبه شي .. ممدوح قال أنه دق على أبوها .. كيف وصل بهالسرعه .. ليش داخل الفله بهالصراخ .. وش قايل له .. خنقتها العبره من الرعب إلي أحتواها ..
كانت تعرف إنها بتصحى على مصيبه .. والله كانت تدري إن أتصال ممدوح ماكان غير عود الكبريت إلي أشتعل حتى يقترب من القنبله .. يشعلها معه ومن يموت يموت .. مايهم .. !
" ناديه وينك .. تعالي أشوف "
تحركت بخوف تركض صوب الغرفه .. فاتحتها .. تركض فالممر وهي تميل براسها لتحت .. تلمح أبوها .. إيه .. هذا أبوها .. وش صاير .. ليش ثاير بهالشكل .. صارت تنزل
من الدرج بخوف حتى توقف في آخره ..

ناديه : يبه
بو ممدوح : أجمعي أغراضك ويلا معي
ناديه بصدمه : ليه

يتحرك عواد بشكل مبهذل والنوم يمتلك ملامحه حتى يوقف ورا ناديه .. ينطق بصوته الغليض وشعره واقف من النوم
" وش فيه "
بو ممدوح : أنت آخر واحد أكلمه .. ناديه قدامي
ناديه والخوف يهز جسدها بقوة : ليه .. صاير شي
بو ممدوح بعصبيه : قلت لك قدامي .. مالك مكان عند هالناس

نوت تتحرك بس بسرعه مسك عواد يدها .. يتقدمها لين وقف قبالها وصارت وراه .. هذا أول لقى في أبوها من بعد الزواج .. وين كان طول هالمده .. وش من أمر مخليه ثاير
أكثر من ماصار لبنته ولا جى ولا شاف حتى ..!
أو الأبوه والرجوله يحملها بالأسم بس ..

" أنا زوجها .. ولي أمرها .. إن تسان عليك تواجه أحد .. تواجهني أنا "
بو ممدوح ثار في وجهه : لا تتدخل .. وإذا راحت معي بنتي .. أرسل ورقة طلاقها
عواد رفع حواجبه .. نطق بحده : وش !! ورقة طلاقها ليه وش صاير
بو ممدوح بكره صوب عواد : يا أخي متقبلناك زوج لبنتنا

ضحك عواد غصب .. لف من إلي يسمعه صوبها هي الواقفه مثل غصن مكسور في وجه العاصفه .. رجع يطالعه
" توك تستوعب إنك منت متقبلني .. ياسسسلام "

تحرك بو ممدوح صوبها بياخذها معه .. بس بخطوة واسعه من عواد أعترض طريقه بصدره
مثبت خطواته بالأرض ..

عواد : حياك الله عندي في مجلسي برا .. أفهم الوضع لأني للحين مانيب عارف وش فيك تسذا ثاير .. وتهددني في بيتي .. وتبي من هي تحت سلطتي

تجاهل كل هالكلام حتى ينحني براسه لها .. نطق بعصبيه
" تمشين معي .. أو تظلين في هالسجن كأنك عبده عندهم "
ناديه برجا والدموع تنزل غصب .. والأختيار صعب .. كيف بتختار مابين أبوها وزوجها
" طيب .. قل لي بابا .. سامع شي .. أنا مرتاحه مع زوجي .. والله العظيم مرتاحه "

نطق وهو ثاير
" معي أو معه "

طالعت أبوها .. ولحظات ترجع تطالع عواد .. الزمن يعيد نفسه .. نفس الأختيار ونفس الشعور .. كأنه ماغادر أمها .. إلا مقرر يعبر خارطتها .. مثل شي لايمكن يزول ..
لف عواد يطالعها .. يقول مايبي بنظرات عيونه لها .. كأنه يدخل لها من نفس الشباك إلي دخل منه أبوها متسلل ..
يتزاحم الكلام في ذهنها .. أشياء ماتوقعتها .. تحصل في غمضة عين .. بدون سبب ..
تجهل كل الأسباب وفارس أكد لها أنه ماراح يحصل شي لكن هي حست أن العاصفه
قادمه .. تسللت من بين أصابعه الأمور .. لأول مره .. أنتفضت من نطق أبوها وصوته يتردد بالصاله
" معي أو معه ..؟ "
أنهارت تبكي وهي تغمض عيونها .. نطقت بقهر
" معه .. معه يبه "
" تفو عليك .. هذي آخرة تربيتي لك .. تفضليني علي واحد من هالنوع .. لا أنا أعرفك ولا أنتي تعرفيني ! "

أتسعت عيونها الغرقانه بالدموع بصدمه وهي تشوفه .. يتحرك تاركها .. صوب مدخل الفله .. تركض تلحقه ..
" يبه الله يخليك قول إيش أنا مسويه .. يبه تكفى تسمعني .. الله يخليك "

يتحرك نازل من الدرج يمشي فالحديقه .. تنزل هي تركض له تمسك يده تبوسها بس ينفضها بقوة .. تتمسك بثوبه .. والعبرات تخنقها
" لا تتركني مثل مارماني ممدوح .. علمني يبه .. ليش كذا ثاير علي "
يوقف بقوة حتى يرميها وراه على حصى .. ترتمي على الأرض .. تزحف والصوت ما أنقطع فيها .. تحاول توقف رغم الألم ... تناديه
" يبه .. تكفى يبااااه .. أسمعني بس .. "

لفت تطالع الفله .. ورجعت تطالعه ..وهي مرميه على الأرض .. وبصعوبه قامت تركض للفله
بكل قوتها .. تصعد الدرج .. تدخل الصاله حتى تركض لعواد .. تطيح عند رجوله .. تنطق بحرقه وأنهيار
" تكفى لا تخلي أبوي يروح ياعواد ..."
قامت تشاهق.. بالعافيه تتكلم
" الله يخليك "
أنحنى بسرعه يضمها لصدره .. بقوة
" هشششش .. هدي .. هدي "
ناديه تجر تي شيرته.. وهي بصعوبه تسحب هوا لصدرها : الله يخليك تروح تشوفه ..
عواد مستمر يضمها : فيه شي صاير مخليه تسذا .. صدقيني موب مخليتس .. هذا أبوتس
قومي ولا تطيحن عند رجولي تسذا .. بسوي إلي تبين ياناديه .. إلي تبين !

سحبها بالغصب لين ماوقفت وهي منهاره على الأخير .. وبسرعه تحرك صوب أقرب كنب
حتى تجلس ويجلس بجنبها .. يسحب يدها ويبوسها بقوة
" لا تنهارين تسذا .. بإذن الله كل شي بخير "

يقولها رغم أن الصدمه من ماصار يحتوي صوته !

.
.
.
القصيم ..

تجلس بكآبه في صالة بيتها متربعه .. مستنده بظهرها على الجدار .. قبالها الجوال إلي تتمنى لو يحمل في داخله رساله منه .. ولا تبي تروح تسأل هي عنه بعد ما صار بينهم .. الساعه تقترب من 3 العصر .. حتى الغدا ماسوته ولا أكلت شي .. في الحقيقه .. مرهقه ..
بشكل غريب .. وودها تظل منعزله عن الكل .. تبي ترتب أفكارها بدال ماتواجه الأمور بضغط
يخليها قابله للأنفجار .. يفتح باب المدخل فجأه ويدخل النور منتشر في كل تفاصيل هالصاله
الواسعه .. يتحرك قبالها متكشخ .. على غير هيئته إلي طلع فيها .. نطق بعجله
" قومي جهزي أغراضك "

أتسعت عيونها بقوة وشعور العجز أحتواها .. حست لو أنها من هول مايقول تصاب بالشلل ..
وقلبها الوحيد إلي وكأنه يتمنى ينتزع من بين ضلوعها من سوط الخوف المتعاظم
من مايقول .. ظلت تطالعه وهو متجاهل النظر فيها .. يحرك يده بعجله
" اغراضتس خذي إلي تبين لو تاخذينها كلها .. ماعندي مانع "

يتحرك بجزمات لونها أسود لامع صوب المطبخ يتأكد أنها ماسوت غدا .. نطقت بصدمه
" بنسافر "
قال بدون أهتمام
" أنتي طلبتيه صح ..؟ "

بلعت ريقها بصعوبه أكيد للرياض .. والله لا تذبحها أمها لو لفت عليهم وقالت إلي سوته .. صار يسكر لمبات الغرف .. يتأكد أن كل شي مأمن فالبيت من الغبار والأجواء المتقلبه بالصيف ..
تشوفه يدخل من غرفه ويطلع من غرفه .. لحظات ويوقف قبالها
" قومي بسرعه لمي أغراضتس "
رجعت تطالع باب الصاله إلي دفعته الهوا الحاره .. تسمع صوت سيارته الجيب .. وببطء
تتقاوى تقوم وركبها ماتدري وش جاها ترجف .. كيف بهالشكل يقولها لمي أغراضك ..
ويذكرها أنه هي من طلبت السفر .. يضطرب تنفسها .. تتحرك بسرعه عابرته ..
صوب غرفة النوم .. ماتدري وش بتجمع .. وش بتترك له ولها .. قالت بتروح الرياض
بس ماكانت تقصد .. قالته لأنه أهانها بطريقته .. بأسلوبه .. بلعت ريقها بصعوبه
وألم غريب يحتوي راسه .. تجر شنطتها .. لحظات ويوقف عند الباب

" لو سمحتي يعني .. الذهب والهدايا خوذيها معتس .. مابيها موجوده "

وقفت تطالعه وهو نوى يتحرك بكبرياء من قبالها .. حتى يرجع لها
" وأفضل تاخذين أغراضتس كلها .."
وتحرك تاركها من جديد !
.
.
.
الخرج

توقف قبال المرايه .. بملامح وجها البائسه .. بروح يلوح الموت فيها من نظرة عيونها .. تسحب المقص الضخم وتمرره على شعرها .. تقصه وترميه بوجه المرايه .. رغم أنه ماكان طويل يادوب يغطي رقبتها ويوصل لمستوى كتوفها .. تسحب شعرها من قدام .. وتمرر المقص عليه لين ماقصت غره لها تغطي عيونها بالكامل .. ترجع تسحب شعرها من عند أذنها اليسار .. تقصه وترميه لملامحها المعكوسه على سطح مرايه .. تتحرك لأذنها اليمين .. ونفس الشي .. ببرود تام وصمت غريب .. فجأه .. يفتح الباب .. خطوات تركض لها .. تجر المقص من أصابعها بعنف .. يتبعه خناق
" ليش ماما .. حرام .. حرام "
تقولها الخدامه .. وهي
كأنها قطعه من خشب ظلت تطالع المرايه وشكلها صار غبي .. شعر طويل من ورا .. وقصير من الغره والجوانب .. ترفع يدها بصمت .. تمسح على غرتها برضا .. تتأكد أنها تغطي
عيونها الحزينه .. دموعها وفقدها وحرمانها .. تمسح عليه وكتوفها تهتز بقوة منهاره
ومايظهر إلا الدمع الحار إلي يسيل من عيونها المغطاه بالكامل .. لحظات ويدخل عمها ..

" فالبيت واحد بيملك عليك "
لفت له وهي ترفع راسها لفوق شوي عشان تشوف .. يعرف أنها ماراح ترد عليها ..
نطق
" شاب حافظ كتاب الله .. ومعيد أسمه بادي .. بادي بن راجح .. وش رايك موافقه ! "
رجعت ببطء تطالع المرايه وتمسح على غرتها .. وكأن مافي أحد يكلمها ..
رجع عمها يأكد لها
" كلنا موافقين .. وإذا مانتي موافقه .. تكلمي عند الشيخ لا جى لك الخيار ياتوافقين عنده أو ترفضين .. يلا تجهزي وأنزلي "
وطلع تاركها ووراه الخدامه .. أنحنت ببطء تجر سكين صغيره من تحت لحاف مرمي على الأرض .. تدفنها داخل كم بلوزتها و تطويها بصمت قاتل .. والغرفه عباره
عن كومة فوضى لا معقوله ..تتعدل بالكرسي .. تتهندم .. تجر ياقة بلوزتها ..
ترفع يدها وتمسح على غرتها من جديد !
.
.
.
كــــــــــــــــــــــــــــــــت

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 07-08-17, 02:16 AM   المشاركة رقم: 1462
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 261014
المشاركات: 94
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبيرك عضو على طريق الابداععبيرك عضو على طريق الابداععبيرك عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 289

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبيرك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

بارت رهيب وخطير ياكريستال صحيح كله كوارث بس حبيت الاحداث وحسيت اننا امام نقله جديده بالروايه نبدا بعروسه بادي مابعرف ليه حسيت ان موت اهلها او منظر موتهم ماثر على نفسيتها والبنت بدها معالجه نفسيه والخوف انها بتفكيرها بادي هو القاتل وانه لازم تقتص منه وتثار وياريت مايتم هل الزواج لانه مبين من البدايه منحوس \\\\\نوير غلطت كثير اليوم وخاصه خروجها من بيتها من غير علم زوجها هي تفكر انه لازم يرد اعتبارها وينتقم لكرامتها فورا ونسيت انه شيخ وان من اذاها هم اخوته وهو الذي يعد عزوتهم وسندهم فكيف سيعاقبهم اكيد هو عارف انهم غلطوا بحقها وخصوصا ان والدته اعترفت بكل شى بس بتار لن يكسر اخوته حتى لو غلطوا بحق زوجته هو اكيد يبحث عن شى لعقابهم دون ان يؤذيهم وبنفس الوقت يعيد حق نوير بس هي للاسف خانها ذكائها وارادت رد اعتبارها فورا فغلطت غلطه كبيره ولااعتقد انه ناوي عل ىتركها يمكن هو اختار عقاب اخوته ان يبعد عن الديره وعنهم بس اكيد هو لن يسكت عن تصرف نوير وعقابها لن يكون خفيف \\\\\نوق اصبحت مدمنه لجلوى حسيت انها تشم مخدته كانها تاخذ شمه كوكايين هههههه بس بنفس الوقت نوق حزنتني لانها للاسف لحدا الان لم تستطع نسيان الماضي وتخطيه بالرغم من معرفتها بصدق كلام جلوى عن حبه لها بس هناك عائق كبير يمنعها ان تنسى بعتقد احساسها بالظلم وانها انرمت هي واغراضها كان موقف كبير جعلها تشعر انها بلا قيمه ياريت حملها يكون عوض عن الماضي ويجعلها تنسى وان تعيش بسعاده \\\\\نوره وفيصل محراك الشر عرفوا ان متعب كشفهم والخوف انهم يحيكوا له الشر ويخططوا لاذاه والخوف ان شيما ترضى بفيصل نكايه لعهد امها ولاحساسها ان حقها سلب فترضى بفيصل لظنها انها تنتقم من متعب وبذلك تودي بنفسها لنار نوره وابنها \\\\\متعب سعدت انه قرر ان يعتمد على نفسه ويعمل فالعمل اذا كان شريف لايهم نوعه بس موقف ياسر وحقارته احزنتني بالفعل موقف صعب من انسان متفوق يدرس الطب لعامل بسيط شى ليس بالسهل والموجع انه مبتلى بمرض علاجه صعب جد متعب وضعه محزن اتمنى ان تكون شيما زوجته وبذلك يحقق حلم بسيط من احلامه وخاصه انه اثبت شهامته بملاحقته لحق ام نوق وبناتها وكشف مؤامره نوره \\\\ناديه وعواد لمتى سيبقى الناس والاهل يحاولوا ابعادهم عن بعض من ممدوح لام عواد وممكن نوره ايضا ليه بعد مااصبح زواجهم رسمي امامالناس تظهر لهم هذه المشكله ليه مستكثرين عليهم السعاده ووالدها اين كان لما رماها اخوها وتنكر لها الان بعد ماوجدت استقرارها وتقبلها اهل عواد ياتي لياخذها ويحطم حياتها \\\\منصور وابا عبد الله منتبهين لتصرف عبد العزيز والطاهر الجد مخطط طريقه ليضمن حقهم ويبعد الاذى عنهم واتمنى ان تكون الوصاه له وليست لعبد العزيز بذلك يضع حدا لتخطيطات نوره بارت روعه ياكريستال وبانتظار القادم

 
 

 

عرض البوم صور عبيرك   رد مع اقتباس
قديم 07-08-17, 12:47 PM   المشاركة رقم: 1463
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2017
العضوية: 323711
المشاركات: 63
الجنس أنثى
معدل التقييم: فـــــرح عضو على طريق الابداعفـــــرح عضو على طريق الابداعفـــــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 205

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فـــــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مساء الخير كل عام وانتم بخيروصحه وسلامه يارب >>متاخره لكن قدر الله وماشاء فعل

من عرف الابداع روايتك كرس مستحيل يتركها حتى تنتهي وأبشرك ارجع اقرأها بعد اخذت وقت طويل اقرا البارتات اللي من بعد رمضان ماشاءالله ابداعتي. ولا قصرتي ابد رغم ظروفي الصعبه جدا جدا قريت لك لانك تستاهلين انتي وكل كاتبه تحترم متابعاتها بردودها وسعه بالها
ابي منكم خواتي وحبايبي دعواتكم بالشفاء والعافيه 😔❤

 
 

 

عرض البوم صور فـــــرح   رد مع اقتباس
قديم 07-08-17, 08:52 PM   المشاركة رقم: 1464
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الشوق والحنين
أخباركم جميعا بدون إستثناء؟! يارب تكونوا بخير :)
>> أدري محد اشتاق لي ههههه :)

..

>> جيت بعلق تعليق على الطاير ^^

نجي لـ بتّار & نوير والعيلة الحقوده ><
الحين وراه خوات الشيخ تسذا!
لـ هالدرجة نوير قاهرتهم وحارقة دمهم؟
ياخي وراه ماطلعت فعولهم مثل أخوهم الشيخ! مالت ثم مالت ><

بعدين تعال ياسي بتّار
الحين يومن خواتك هذي فعولهن ليه ماتصبر على نوير شوي!
البنت مضغوطة وراسها يابس المفروض حافظها صمّ؟؟؟
هي تحبك وتموووووت فيك وآخرتها لمي عفشك كله ولاتخلين منه شيء!
أدري تبي لها قرصة أذن بس مو وقته
أنت غلطان من راسك لساسك يومنك مخبي عنها الموضوع لين الحين!
خلاص صارحها وقول لها كل شيء وخليها تتفهم الوضع كله ><
هفف أنا لمتى أعلم الشيخ؟! << دخلت جو ههههههههههه

,,

نوق & جلوي
>> كأن حبيتهم هههههههههههه
وش هالحركات الصبيانية ^_^ وربي مت ضحك عليهم كلن من جهه تقول بزران ههههههه

المهم شكل جلوي خلاص بيعتذر تصريحا لـ نوق ويطيّب جراحها ويلا خلونا نفرح بالنونو :)

,,

متعب
في البداية ماكنا نعرف معدنه زين يمكن من المرض والعزلة!
لكن حب شيما خلاه يقرب من هالعيلة ويحاول يكشف كل أوراق نورة وفيصلوه ! بس يارب مايجيه أذيه منهم ><

بعدين فيه عيب هالمتعب إنه حيل يتأثر بكلام الي حوله!
ياخي توّ بديت عملك والناس تبدأ من الصفر عادي وشو له تخلي هالياسر يأثر عليك ><
يارب يتخطى هالشيء ويقدر يعيش حياته بسلام :)

,,

عواد & نادية
مدري متى بيعيشون مثل الناس!
كلن يبي ينغص عليهم حياتهم وعيشتهم والله ماصارت!
ياربيه هالنادية ودي بيوم تكمل فرحتها بدون تنغيص مسكينة وربي رحمتها هو تلاقيها من أخوها ولا أبوها ولا من أم عواد ><

,,

الجد ورسالة أم نوق المبطنة له إنها تحس بخطر رغم إنهم حولها خلاه يفكر ياخذ الوصاة بس هو ينتظر المستخبي يبان والله يستر ><

,,

بادي الغبي ><
يعني هو شاف البنت كيف هجمت عليه بالمستشفى واتهمته بموت عيلتها شلون يفكر يخطبها!
ماش قلبه رهيف هالولد والله يستر لايموت على يد رحمة ><

,,

من كمان!!
>> فيس وقف مخه هههههههههه

يلا فتكوا بعافية

,,

كرييييييس ياشيخة الله يسعدتس أضعاف أضعاف ماتسعدينا
>> وربي جيت عشان أفرحتس ولو شوي
أدري هالتعليق مايليق في حرفتس بس تعرفين ظروفي والعقل حاليا مسافر ههههههههه

اممم ما أقول غير الله يعطيك العافية ويسعد قلبتس

..

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
قديم 07-08-17, 09:56 PM   المشاركة رقم: 1465
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183220
المشاركات: 458
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 933

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الذكـرى ينااجيني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

مسسسسساء الخير

وش هالبارت صررررراحه تخجلينا بابداعك والتزامك وطول بارتاتك ❤❤❤
كريس الله يسعد قلبك بكل ماتتمنينه شهادتي فيك والله مجروحه
واعذرينا على بعض القصور في الردود اللي يمكن يحصل :(

عاد تصدقون ودي يصير فالمنتديات خاصية تسجيل الصوت في الردود بدل الكاتبه هههههههههه صدقوني ماراح اسكت والموضوع بيصير اسهل لان في مخي دائماً كلام كثير وتحليلات اكثر مايمدي اكتبها تكسسسسر أصابعي خاصه بالجوال 😹😩

المهم نبدأ بالثنائي الأسطوري النوق وجلوي ❤❤
تبون الصدق يهالاثنين بديتو تعقلون بديتو مرحله بسميها تطهير الجروح مع بعض وبعد ماتتطهر الجروح راح تجي المفاجأة اللي تعيييييييد الحب القديم فالقلوب اللي هي النونو الصغيره اللي شكلها بنت مادري ليه خاصه ان عند جلوي ولدين بتجيه بنت وبنت مين نوق 😍 كريسس عادد ارحمي قليب شايبنا قالها بنفسه ماراح اتحمممممل اللي تخبينه 😩
هذا يدل انه حمل او عنده خبر بس متى متى تجي اللحظه اللي انتظرها والله بفارغ الصبر يالله ردة فعله لما يكتشف الموضوع 😭❤
كميةةةة سعاده بيكون هالموقف

نوق عارفه ان مالك غناه عن جلوي خاصه انه ابو بنتك الجايه بالطريق ف مستحيل بتنسينه او تتركينه وانتي عارفه ان هالبنت بتربطك فيه اكثر لان عمر جلوي ماراح ينتهي من حياتك بوجود بنته > المهم اني متأكده انها بنت 😹



بتار والنوري يؤسفني اقول انكم اثنينكم اخطيتو في حق بعض هي برفعة الصوت والطلعه بدون اذنه !!
وانت يابتار غلطت انك ماخذت حقها ولاحتويتها وانت عارف ان البنت انهانت وانذلت من خواتك اللي خربن حياتك في بدايتها
اتوقع بتار عاقل ومادام ام نوق كلمته ف يمكن قالت جيبها عندنا لين تهدى وانت تهدى عشان بعدين تعرفون تتفاهمون وهذا اسلم حل .


متعب الرجوله تبكي وتنهار وياشين المرض وقلة الحيله :(
الشغل موب عيب لاكن بعض البشر ماتشوف الا المظاهر !! اللي صار مع متعب للاسف ثقافة مجتمع !! مب راضيه تتعدل ،

وقفته مع ام نوق وقفة رجال كفو بس تصرف ام نوق ماندري بصالحهم بانها عطته كلمه وهي توافق مع انها عارفه برفض شيما مافكرت كيف تقنعها !!!
هي ذكيه من جهة كسبت رجال كفو وعون كسبته زوج بنت وقريب بس نخاف من هالبنت كيف بترضى وتقتنع !!

عوّاد وناديه عاد ياناديه قدددددد تكلمت وشرحت وبرررت من قبل وانتي توقفين بوجه عوّاد عشان اخوك ممدوح وقلنا اخوك مب كفو ولا يستاهل وعواد معه حق اخوك اللي حذفك على رجال بدون لايحط لك قدر وكرامه خلاص لاترجين منه خييييييير ،
بس زين هالمره عرفتي ان مالك الا الله ثم عوّاد واخترتيه لان ابوك نفس الشي ناوي يهدم بيتك ويخرب حياتك بس !!

بادي مسكين هالولد وين مايطقها عوجا وهالبنت اللي خذها شكل صابتها حاله نفسيه او اكتئاب بعد وفاة اَهلها الواضح انها مب طبيعيه الله يستر لاتذبح بادي ولا تسوي فيه شي ثاني هي وسكينها😩



فيصل وأمه
ياربي متى يجي اليوم اللي نخلص منكم فيها وان شاءالله نهايتكم وفضيحتكم على يددددد متعب
بس حاسه حاسه انك يافيصل الاداة اللي بتحرك متعب ناحية شيماءءءء بخطبتك ذي اللي بيوقف لها متعب ويطلع المخبئ والمستتتتتور ويفوز بالأميرة شيماء
وانت تقعد ان شاءالله انت وأمك تندبون حضكم الطايح ههههههههه



كريسس القلب بانتظارك ❤

 
 

 

عرض البوم صور همس الذكـرى ينااجيني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فمتى, وعود
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t203045.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-11-16 12:35 PM


الساعة الآن 03:22 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية