لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-17, 09:02 PM   المشاركة رقم: 1451
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 


بســم الله الرحمــن الرحيم
أسعد الله مساكم جميعا .. كل القارئات الجدد وياحبيلهم .. لكثرة السؤال عندي بالسناب .. موعد البارت .. هو كل أحد الساعه 11 مساء .. ماعندي أي ظروف مهيأه حولي حتى أنزل بارتين فالأسبوع ياغاليات .. ولأني أقدّر أنتظاركم فأنا والله يشهد أكتب بارت يعادل بارتين بالأسبوع أي أنه طويل .. إلا إذا لا سمح الله ماقدرت .. بسبب أي ظرف فأنا أعرف ومتأكده أصلا أنكم من طبقة القارئات الذهبيه إلي راح تقدّر ظرفي لو نزلت بارت قصير .. وبتعذرني.. أحبكم


البارت (40)

أنتفض بسرعه حتى يسحب الفنجان من بين أصابعها ويفز واقف .. عيونه أتسعت بقوة وشراره الغضب تثور في صوته صوب أخته .. نطق بحده وعيونه تضيق من الغضب

" ماتعرفين إن ببيت جهيمان فناجين الضيف ماتمتلي ..؟ "

تكورت على نفسها حتى تتراجع بكم خطوة والخوف يدب في عروقها وأنفاسها .. ماتوقعت حركة نوير ولا كان في بالها إن ردة فعلها بتكون بهالدهاء والذكا .. !

بتار صرخ بقوة : أحتسي
أم بتار تحركت بسرعه حتى تسحب الدله من أيدين بنتها متداركه الأمر : إن تسان يرضيك أنا بنفسي بصبها لك ولزوجتك ..!
بتار : لا بالله ما تصبينها أنتي ولا تصبها هي .. بس يرضيتس ماصار ..؟
أم بتار وصوتها تغيّر : لا بالله
بتار رفع يده ثاير : أجل نزلي ترمتس .. وإن تسان بنتتس سهت .. تترك صب القهوة للي يعرف سلومها يمه ..

تحرك بخطوات واسعه والقهوة بحراراتها تبلل أصابعه وبقوة ضرب الفنجان على الطاولة الزجاج
وهو ينحني منزله عليه ماكتم فم الغضب فيه غير أن أمه تبي هي من تصب القهوه حتى تسد الخلل والعيب إلي ظهر في مجلسهم وقباله .. ومن أعتدل بوقفته أعطى أخته نظرة حاده حتى يلف بجسمه صوب روان .. يأشر على الترمس إلي بين أيدين أمه وبأمر
" صبي أنتي القهوة "
روان ماعجبتها الحركه تعللت بصينية الحلا : وهذا

تحرك صوبها بأندفاع حتى ياخذ صينية الحلا ويجلس .. نظرات عيونه تلاحق أخته إلي تحركت مبتعده عن المكان حتى تنحني جالسه بجنب سعده ..وتحط رجل على رجل بصمت غريب .. تقترب روان صوب أمها حتى تاخذ ترمس القهوة ونوير عيونها بالأرض.. مارفعتها نهائي لكن أستقامة ظهرها الشامخه
تثبت لها أن الرساله إلي وجهت لها بطريقه غير مباشره رجعت بالجواب لها بطريقه غير مباشره .. ظلت الجده بصمت تطالع ماحصل بدون أي تعليق والجو ظهر متوتر .. تتحرك أم بتار راجعه لمكانها معتي الضيق نظرة عيونها صوب بناتها وكأنها تلومهن بقلة حيله .. ثواني حتى تتقدم روان لنوير .. تصب لها قهوة وتمد يدها تعطيها الفنجان
" تفضلي "
نوير رفعت راسها بثقه : يعطيتس العافيه

ومن أخذت الفنجان لفت روان بسرعه وهي تطالع خواتها بقهر وضيق .. تحط ترمس القهوة على الطاولة وتتحرك صوب أمها تجلس بجنبها .. وبصوت تسمعه زفرت أمها هوا بضيق .. الكل فجأه قرر يلتحف الصمت بعد ما صار .. والأجواء توترت بشكل أزداد .. يرفع يده بحده حتى يحطها على فخذه بأستقامه ويصد للمكان إلي مافيه أحد ..

سعده وكأنها قررت تغيّر الجو : إلا كيف أجواء السفر ..؟
نوير أبتسمت وكأن في شي طرى عليها : حلوة
ندى بكره رفعت عيونها تطالع نوير : ..........................
سعده رفعت صوتها وهي تحرك يدها : بس حلوه !

رفعت يدها شيخه تكتم ضحكتها وعلى طول سعده ضربتها من تحت ماتبي أخوها يرجع يستلمها هي بعد !
نوير حركت عيونها تطالعهن بصمت : ...............................
بتار بضيق نطق وهو يحرك راسه صوب أمه وجدته : إلا غريبه وين البزارين ... بالعاده الأزعاج لآخر الديره
روان أبتسمت بالغصب حتى تنطق : والله جاب لهم خالي جاسر الجيب وركبهم كلهم وأخذهم يم النياق
أم بتار والقهر لا زال يحتويها من ماصار : إييه الله يجزاه خير

تنزل نظرة عيونه لصحن الحلا إلي بحضنه .. ياخذ منه قطعتين ويتمايل على المركه حتى يحرك كفه صوب نوير .. فرد كفه ببطء

بتار بصوت واطي : تاخذين من أختياري ..؟
نوير تمايلت له حتى تنطق بخجل وبصوت واطي حيل : تسيف أرد الشيخ
بتار بعشق لها وهو يهمس بأذنها : إيه هذا الحتسي إلي أنتظره

تحركت عيون خواته عليهم لثواني معدودة .. قطعها دخلت بنت أخته ميناس تركض بفستانها الأبيض وكأنها فرحانه بالفستان وبطوق الورد المثبت على شعرها .. ومن شافت بتار رفعت أيديها بسعاده وهي تشهق بقوة وتطالع الموجودين رغم أنها تركض صوبه .. فز بتار وهو يسحب الصينيه منزلها بجنبه بسرعه .. ينحني لها ويحضنها بقوة يبوسها

" ياطيب البنات .. وازين بنت أخييتي.. أشتقتي لخالتس ..ها .. أشتقتي له ..؟ "

صارت تدفن راسها بصدره الواسع والخجل الطفولي يمتلكها.. شالها بسرعه وقعد يبوسها ..

" السلام عليكم "

تفز نوير من دخلت عذبه بإبتسامه ووراها أختهم فايزه ... الأخت الثالثه وكبيره بالعمر ..
يسلم عليهن بتار .. تتحرك عذبه صوب نوير والأبتسامه الدافيه تحتوي شفاتها

عذبه : وأخيرا وصلتوا .. والله أشتقت لتس .. أحس ماشبعت من الجلسه معتس .... أصلا ماتكفيني جلسه
نوير : ياعمري أكيد بنجلس مع بعض دام أن بيوتنا قريبه
فايزة تسلم عليها بثقل .. تنطق بصوتها الغليض : أخبارتس ..؟
نوير : بخير أخبارتس أنتي ..؟
عذبه : أكيد بتار ورّاتس مكان بيوتنا ..؟
نوير هزت راسها ..: إيه
عذبه وهي تضحك : خلاص ماعاد لتس عذر أجل .. بس بنتركتس هاليومين لأنتس توتس عروس
بتار رجع يطالع خواته بأستغراب : طيب البزارين وماخذهم خالي .. بنياتكم وين ...؟
فايزه ترفع يدها وبضحكه : كله تصريف اليوم ياخوي .. كله تصريف ..
سعده : تكفيك ذا النتفه
بتار وهو يميل براسه على راس ميناس : هذي تكفيني عن الديره كلها
عذبه لفت له : ياحبيبي ماهوب علينا ذا الحتسي .. نعرف إن زوجتك هالحين تكفيك عن الديره ماهوب بنيتي ..

حرك عيونه بسرعه صوب نوير نطق بصوت واطي
" وأنا أشهد "

تحرك راجع لمكانه حتى يجلس ويحط ميناس بحضنه .. تجلس عذبه على يسار أخوها .. وبجنبها فايزة .. تفز شيخه تصب القهوة لخواتها .. رجع يبوس راسها ويضمها بين أيديه ..
ينطق بعشق " ذا البنت شالعه قلبي ياناس .. شالعته "

عذبه وهي تطالع نوير : متى وصلتوا ..؟
نوير : أمس بليل
فايزه : ماشاء الله .. إلا ماوصلك سواة عمي مرزوق عند عرب .. آل سالم
بتار بسرعه لف وعيونه صغرت بحده وضيق : وش من سواه
أم بتار رفعت يدها بقهر وصدت : هذي علومن تنقال لأخوتس وهو توه واصل .. لا إله إلا الله
بتار لف يطالع أمه .. حتى يرجع يطالع أخته : عمي مرزوق وش ماخذه لآل سالم .. !
فايزة ونبرة صوتها تغيرت : أنت ماعندك علم
بتار بأندفاع : فايزة أحتسي
فايزة : الحص إلي سريتوا فيه عشان عتق رقبة وليد ناصر .. يقولون تهاوش عمي مع آل سالم فيه .. هم رافضين يسلمون الفلوس وشايفين إن شيختهم تكفي يقدمون الفلوس بسمهم لدية الولد .. وعمي ثار في مجلسهم عشان شيختنا أقدم وهددوا ...................

ظلت ساكته لثواني وهي تحرك عيونها بعبث لعذبه ملامحها غرقت بالصمت والسالفه ظهرت في وقت غلط تنقال فيه ..

بتار بنبره ثايره : إيييه
فايزة قامت تحرك إيديها وتصدد تبي تقول بس عجزت : ..........................
بتار بعصبيه وهو ينزل ميناس : فايزة .. أحتسي زين
عذبه بقلة حيله نطقت بإندفاع : هددوا إن أماره الديره بيسحبونها منك عند القاضي لأنك ماتستحقها والمفروض ما تستلمها أنت على أساس أن أبوهم وجدهم عايشين وبيشهدون إنك أخذتها بلا وجه حق
بتار بصدمه : وش هالحتسي إلي بليا منطوق وعقل !
عذبه هزت كتوفها : هذا ماقاله لي بو ميناس وأكده
الجده : ناسن أشغلهم الله بشين مالهم فيه .. شرهم يمي ماهوب جديدن عليهم هالديره يشهد إنها تأسست من تحت يد وليدي جهيمان وهو من بنى فيها وأصلح .. ويشهدون هالعرب إلي إليا جوا بينشدون عننا قالوا ديره جهيمان !
بتار لف لها حتى يحرك يده بعصبيه : أشغلهم الله يومنه ولدتس مجنبن عن شورنا ورايحن يمهم يا جده .. وهاللخبطه ماهيب حاصله من عبث .. كلنا مجتمعين ومتشاورين وشور عمي ناجي تواعدنا ما نجنّب عنه .. عمي وش موديه هناك يم عربهم وحنا قايلين الحص كلن
يجمعه من طرفه ويحوله أو يسلمه لنا !
أم بتار : يابن الحلال ماهيب أول مره يهددون
بتار وهو يتنفس بعمق : متى صار هالحتسي
الجده : دونه يومين
بتار بقهر : ومساعد لا دق علي ولا قال أرسل ع الأقل
أم بتار : أنت تبي أمور هالديره ومشاكلها تلحقك حتى وأنت بعيد

حركت عيوني صوبه وهو ينحني بجسمه لي .. يسحب من جيبه الجوال وهم غير طبيعي أمتلك ملامحه .. حسيت إن الأمر تسبير واضح بس ماهوب تسذا يبدّل ملامح وجهه ... مسك جواله وهو يطالع فيه وباليد الثانيه مسك ذراعي ضغط عليه بقوة .. لحظات ويحط الجوال عند أذنه ..

" ألو .. هلا مساعد حياك الله في بيتي .. هالحين .. يعني ماتخبر وش من علومن جديده ولخبطه صايره ولا قلتها لي .. إيييه .. إيييه .. أنت تعال ولا شفتك نحتسي بهالأعذار إلي تقولها لي .. يلا فمان الله "

أبعد الجوال عن أذنه حتى ينحني لميناس يبوس راسها وأطراف شماغه بهيبه لا زالت تعانق كتوفه .. أظل أطالع ملامحه مستغربه كيف تسذا تبدلت .. يفز واقف .. ينطق وهو يدفن الجوال بجيبه
" يلا نترخص منكم "
رفعت عذبه عيونها بأتساعها له نطقت بصدمه
" توك واصل يارجال وين تروح ..؟ "
تنطق أمه بحزن
" ياولدي وش بلاك صرت مطيور كله من هالسيره والله مابغيتها تنقال لني عارفتك "

تحرك عابرني بسرعه .. ينحني ساحب يد أمه .. يبوسها بقوة ..
" الليله بسمر معتس يام بتار لين ماتقولين خلني بنام ... وين بغدي عنتس "

ترفع فجأه شيخه صوتها تنطق بنبره فيها كبر وغطرسه
" بتار وش رايك بغداي اليوم .. ترا مسويته على مايحبه قلبك "

أعتدل بوقفته وقال بنبره متوازنه
" كثر الله خيرتس يام ريم .. ماتقصرين "

وأنا ظليت جالسه فيني من الهواجيس والأفكار ما الله به أعلم .. تسانوا يبون يقهروني والكره ينشاف شوف العين .. ما أقدر أقول أنا شاكه .. إلا متأكده من بعد حركة ندى ..
ونظرات روان وشيخه لي .. وأستفزاز سعده .. ماعدا عذبه وأمه وفايزة إلي ما أعرف
خيرها من شرها .. ولا أدري ليش يكرهوني تسذا .. وش يعرفون عني أصلا عشان يبون فرقاي .. أستغفر الله بس .. يضحك بتار ويتحرك بخطوات بطيئه واقف
قبالي وهو يوقف صوب جدته إلي توصيه علي .. وتحلف بالله يمسك حتسيها .. مد يده صوبي وأنا رفعت عيوني له .. هالرجال ماهوب صاحي .. أو مايحس بالجو المتوتر
إلي يلف المكان بسبب تصرفات خواته .. تسذا أحسه يتعمد .. يتعمد يسوي هالحركات
قبال خواته .. يبي يثبت لهن شي .. ماتسان يطالعني نهائي .. ظل ماد كفه ينتظر مني أمسكها وهو يطالع جدته يقولها " تامرين يام جهيمان " نزلت الفنجان على المركه ورفعت يدي حتى أمسك يده وأنا ضد مايسويه .. تسذا ماعجبتني إنه قاعد يسوي أشياء أنا مانيب عارفه
وش مقصده منها .. !
فيه شي .. أنا متأكده شي ماوصلني .. نزل بيده لتحت متمسك بيدي وأنا وقفت أعدّل عبايتي .. سحبني طالعين من الغرفه وأنا أحس بنظرات خواته تلاحقني ..
رحنا نمشي للباب ومن وصلنا له وقفت أبلبس عبايتي وهو فك يدي حتى يتقدم للباب .. يسد النور بجسمه وهو يتكّي على طرف الباب ويطالع الحوش بصمت .. أنحنيت أنزل شنطتي وبسرعه قمت ألف الشيله حول راسي وألبس نقابي .. ومن حطيت العباه على راسي
إلا ميناس هالنتفه تركض ماتشوف أحد وتلصق متمسكه في رجل خالها .. لف بسرعه
وهو ينحني براسه لتحت يطالعها .. أبتسم
" هه .. وش عندتس "
أبتسمت بعيونها إلي أتسعت ببراءه .. تنطق بخجل وهي تمد أيديها لفوق
" ثلني "
أنفجر يضحك بتار
" وين "
أخذت نفس بقوة ومايمديني أحتسي إلا عذبه بخطوات عجله تنحني لبنتها تشيلها .. والبنت فجأه قامت تصيح وتتلوى من بين أيدين أمها ..
نطقت عذبه بإحراج
" يافشيلتي من هالبنت .. "
تحركت بطلع من الباب إلا بتار مد يده لأخته .. نطق بحنان
" ماتنرد الشيخه يا عذبه .. هاتيها "
تنحت أطالعه بعيون متسعه وهو يعرف إننا تعبانين وزياده تصرف أخته السخيف قلب الأخلاق .. وأنا فعلا مالي خلق لبزارينهم .. اليوم الصبح ما أسمع إلا صراخهم بحوشي .. رحت سكرت الباب مجبوره .. أٌقصد باب المدخل وهو نايم بسابع نومه ولا يدري عن شي !
نطقت عذبه
" لالا .. خلها يابن الحلال .. تبتسي شوي ثم تسكت ..! "
" هاتيها "
أنحنى ياخذها وهي ماصدقت .. بسرعه تحركت صوبه متمسكه فيه بقوة بسم الله عليه وزياده مالت براسها على كتفه .. أخذت نفس وأنا أحاول أبتسم .. نطقت لعذبه
" فمان الله "
وهو تحرك طالع من الباب للحوش يشيلها .. رحت أمشي وراه وفي قلبي شين تسبير من إلي
سوته ندى .. تربينا ماننزل للردى لكن ماهوب من طبعي أسكت للي يوطى لي على طرف .. أكرها هالأنسانه خلاص .. وصلنا لباب الشارع وهو يحتسي معها ومتحمس بالسواليف وهي ترد ولا زالت
مايله براسها على كتفه ماينفهم من حتسيها شي .. دفع الباب أكثر حتى يطلع لبرا .. لف لي حتى يمسك يدي ويقدمني
له .. نطق " لا تمشين وراي .. خليتس جنبي "
فجأه ترفع راسها وتميل لي تدفني .. تبي تبعدني عنه .. تنطق بقهر " لااااا "
تنحت أطالع فيها وتسن أحد صفقني .. وهو أتسعت عيونه متفاجأ منها نطق
" ميناس وش ذا الحركات .. عيب ! "
لا ماشاء الله .. برافوا على ذا العايله إلي بتجيب لي المر في تسبدي من البدايه .. تكتفت وأبعدت خطوتين عنه وأنا خلاص .. حسيت إني قابله للأنفجار .. حركها للجهه
الثانيه وحنا نزلنا من الشارع للتراب نمشي صوب البيت .. مد يده لي بس أنا ظليت متكتفه
نطق وهو يطالعني " قربي "
أخذت نفس وأنا أطالع البيوت إلي حوالينا والشجر
" ماله داعي أقترب والبنت تصيح "
" نوير قربي "
" مانيب مقربه .. تسذا زين ! "
سحب يده وصد عني .. يبي يصير لي سبايدر مان للكل ماشاء الله .. للأسف يحسب أنه بهالطريقه بيقدر .. فيه شي أسمه خصوصيه .. تونا جايين ومستلميننا هن وبزارينهم .. مناوبات .. !
يعني قسم بالله شي غصب يخلي الواحد يطلع من طوره .. وهالبزارين من زود الثقه فاتحين باب الحوش وداخلين يلعبون .. ويصارخون .. وبعدين فيه شي بيبط تسبدي .. هالشيخه
وش قصدها يومنها تقول له " وش رايك في طبخي " من جد أنا أستغربت يوم أرسلوا الفطور والغدا .. ليه يرسلونه .. ولا بعد يدخلونه بمجلس الرجال ويروحون .. وهو راح للمجلس وجابه .. تسنه عارف .. !
مامسك جواله يوم صحى اليوم نهائي .. تقهوى .. وقال بطلع للمجلس ورجع جايبن لي
أوانيهم .. !
حسيت بالضيقه تحتويني .. والله مارمتها بالمجلس من عبث .. والله .. رفعت راسها هالميناس وقامت تسولف .. ماينفهم غير بابا .. ومابعده طلاسم .. وهو يطالعها بأهتمام
وتركيز .. خلها تنفعك يابتار .. خلها تنفعك .. فكيت أيديني وتحركت مسرعه حتى أتجاوزه وأصير قباله .. نطق بحده وبصوت واطي " نوير .. نوير تعالي أمشي زين أحسن لتس "
ولا همني .. مسكت شنطتي وأنا أصعد الشارع إلي بجنب بيتنا .. أزيد من سرعة خطواتي
وألف يسار نازله من الشارع للتراب .. أدفع باب الشارع وأدخل .. أركض صوب
باب البيت واقفه قباله .. وبسرعه أفتح شنطتي .. آخذ المفاتيح وأفتح الباب ..
مقهوره من كل شي .. أنا أحس نفسي ضايعه في هالديره .. مانيب مرتاحه .. هم يفهمون
ليه يسوون هالحركات وأنا مانيب فاهمه أبد .. أدخل البيت صوب غرفة النوم وأفسخ عبايتي أعلقها ورا الباب .. وأنزل جزماتي حتى ألبس شبشب .. أوقف رافعه أيديني وأنا أمسح على شعري أمسكه بيدي رافعته لفوق .. أتحرك صوب التسريحه .. أسحب لي ربطة شعر وأربطه وأنا أزفر هوا بقوة .. أنحني أسحب الدرج وأنزل الخواتم من يدي والأساور .. وبسرعه رفعت عيوني للمرايه إلي كانت تعكس وقفته عند الباب يطالعني بضيق
" وش بلاتس ! "
قالها بحيره وهو ماد يده صوب يد الباب ماسكه .. نطقت بدون أهتمام
" مافيني شي "
رفعت يدي أنزل السلسال من رقبتي وهو ظل واقف بصمت يطالعني .. ضميت شفاتي بقوة وأبعدت بنظري عني .. رميت السلسال بالدرج وسكرته بقوة .. وبهدوء لفيت أمشي صوبه .. لين ماوقفت قباله .. قلت وعيوني بعيونه
" شوي بروح أصلح قهوه وشاهي "
نطق بنبره حاده وحواجبه تقترب من بعض
" أنتبهي ياانوير بعض التصرفات ماتجوز "
تكتفت
" تصرفاتي مافيها شي يابتار "
حرك يده بأتجاهي .. وواضح أن حركتي معصبته بس يحاول يمسك نفسه
" لا تحاولين تظهرين لي الغبا وأنا عارف إنتس فاهمه وش أنا قاصد "
" ومن قالك إني أظهر الغبا .. أنا قلت لك تصرفاتي مافيها شي .. يعني مافيها شي ! "

ضم شفاته وهو يسحب هوا لصدره بقوه .. يرفع عيونه للسقف وأنا بسرعه تحركت دافعه الباب لورا حتى أطلع .. تركض ميناس بالصاله ومن شفتها راحت يمه قلت له
" وسع صدرك دام هي عندك .. "
دخلت المطبخ بجهز القهوة والشاهي وهو مدري وين راح .. أختفى صوت البنت حتى ..
جهزت كل شي وتركتهم على الطاولة .. أخذت نفس وأنا أطالع حافظة الغدا وصحون الفطور .. أنا لازم أعرف قصد هالحرمه .. غصب طيب بعرفه عشان أعرف أتصرف معها .. !
وأعلمها ترسل الرسايل نفس ماتعلمت أختها اليوم .. وش يحسبون بسكت لهن .. مثلاَ
أخذت نفس بقوة وطلعت من المطبخ وأنا أسمع صوته يرحّب وترتفع أصوات بالضحك غير صوته .. دخلت غرفة النوم
حتى أسكر الباب وراي وأروح أنسدح على السرير .. فيني ضيقه تخنقني .. حسبي الله عليهن
وش أنا مسويه فيهن .. معقوله عشان إلي صار لأخوهن بالرياض .. !
أسمع صوت الباب يفتح .. خطواته بالصاله .. دقايق ويفتح علي الغرفه
" بسرعه جهزي المباخر "
تحركت أسحب نفسي بالعافيه من الفراش حتى أقوم وأتحرك صوبه ..
" فيه فحم "
نطق وأنا أقترب منه
" إيه فيه "
أطلع للمطبخ وهو دخل ورايحتى يشيل صينية القهوة والشاي ..
" لا تنسين المويه .. "
طلع بعجله وأنا رحت أفتش عن هالفحم .. المطبخ ناقصه أشياء تسثيره .. فتحت وحده من الدروج حتى ألقاه وبسرعه جهزت مبخرتين كبار موجودات على الرخام .. ومن جهزت كل شي طلعت لغرفة التلفزيون .. أنزل الشبشب وأدخل بملل .. أقعد بجنب المركه إلي عليها
جوالي .. أسحبه وأنا مقرره أدق على أمي .. الحتسي معها بيخفف ما أحس فيه ..
بس أبنتظره ياخذ البخور عشان آخذ راحتي بالحتسي .. نزلت الجوال وتكتفت أنتظره يجي ..
طوّل حيل .. الظاهر نساه .. أتحرك واقفه وأطلع من الغرفه للصاله .. غريبه ليش مارجع
ياخذ المباخر .. نويت أدخل بس فجأه دفع باب الصاله بكتفه وهو بين أيدينه صينية حلا
ويشيل بعد كيسه فيها صحون بلاستيك .. أتسعت عيوني بقوة .. أقترب مني بعجله
قالي
" خوذي يالنوري قطعيه بصحون وجيبيه "
مسكت الصينيه وأنا أطالع فيها مانيب مستوعبه .. نطقت بأستغراب
" وش هذا "
أبعد عني وهو يفرك أيديه ثواني .. يرفعها لفوق وهو يجر أطراف شماغه بهدوء ويتحرك قدامي صوب مرايه ثابته بالجدار عند المدخل .. يوقف يعدل ترتيب هالشماغ من جديد
" حلا لقيت زوج ندى داخلن فيه علي ! "
" أمداه ماشاء الله يجي "
نطق بأستغراب من ردي
" مساعد طلبه يجي "
قلت بنبره أستهزاء
" والرجال لا جوا يجيبون حلا بيت "
نزل أيديه حتى يلف لي بطوله ..
" يابنت الحلال لقيته داخلن علي فيه وش بيدي غير إني آخذه وأجيبه لتس "

بلعت كل مابغيت أقوله .. كله وبقهر تحركت للمطبخ حتى أحط الحلا على الطاوله .. إيه ينتظرني أقطعه .. نعنبوها أمداها تخلي زوجها يجيب حلا .. ولا بعد .. بعد كل ماسوته وإلي صار عادي .. عادي عندها ترسل أو تبي بياض الوجه وتبرد خاطر أخوها .. أحط المباخر بصينية المويه وأشيلها طالعه له .. ومن وقفت قباله .. لف صوبي وبدون مايشيل الصينيه حط يده على راسي وصار يحركه
" فكي هالتكشيره الغريبه إلي على وجهتس"
نطقت بخوف لا تتمايل المباخر وتنكب
" أنتبه بتار لا يطيح الجمر "
صار يحرك راسي بقبضة يده بقوة .. مدري وش جاه
" بتفكينها أو لا ..؟ "
مسكت بقوة الصينيه وأنا أنطق بخوف وأحاول أبعد راسي عن يده وهو يضغط عليه
" بفكها والله .. بفكها "
" أكيد "
نطقت بقهر
" أكيييييد "
رفع يده حتى فجأه يميل براسه لي .. يقترب خده من وجهي ..
" هاتي الإثبات "
صرت أطالع عوارضه إلي شوي تلصق فيني .. رجعت براسي لورا بس بسرعه رجع يحط يده على راسي ..
" بتار وش فيك .. ترا وراك رجال ينتظرونك وبعــ ..... "

وسكت غصب عني مجبرني فجأه على السكوت .. حسيت بنفسي أنقطع .. وقلبي فز من مكانه .. وقفت مانيب مستوعبه إلي صار .. سحب الصينيه وأبتعد تاركني .. يطلع من باب المدخل تاركه شبه مفتوح .. ظليت واقفه وقبلته كأنها تحفر شي في قلبي خاص فيه .. الفتره إلي فاتت وكنت معه لحالنا .. حسيت إنه كل شي لي .. وأرتحت لكن هالحين أجزم مليون
بالميه إني أبعد ما أكون عنه .. يرتفع صوت جوالي وبسرعه تحركت يم جوالي ومن شفت
الرقم أبتسمت .. فتحت الخط وحطيت الجوال عند أذني ..
" هلا بام نوق .. هلا وغلا .. والله يمه إني توي بدق عليتس بس كنت أنتظر الجو يفضى عندي "
أم نوق تبتسم : القلوب عند بعضها يمي .. بشريني عنتس
نوير بعد صمت وبضيق : مانيب طيبه
أم نوق بخوف : يادافع البلا وراه
نوير : توي جايه من بيت أمه .. ومستقبلاتني خواته أستقبال غريب .. يمه يكرهني والله يكرهني .. هاللي أسمها ندى .. يوم جت بتصب لي الفنجان ملته .. تبي تقولي أشربي الفنجان وقومي
أم نوق بضيق : عندهم كلهم ..؟
نوير تتحرك طالعه من غرفة التلفزيون .. تسكر باب المدخل : إيه بس تخبرين بنتتس ... تحسب إني ببلعها وأسكت .. ملت على بتار وقلت له خن نتبادل الفناجين .. وريته الرساله وخليته هو يتصرف ..
أم نوق : لا حول ولاقوة إلا بالله ..
نوير ترجع للغرفه وتتعمد تشغل المكيف عشان الصوت : كسرت خاطري تحسبني ضعيّفه .. ماتدري إني من زمان تعودنا ناخذ حقنا دون ماننزل للردى .. وبتار والله هاج وهاوشها لولا إن أمه شالت ترمس القهوة وقالت إن تسان يرضيك أنا بصبها تبي تغطي سواة بنتها .. وسكت .. مافيهن الطيبه غير عذبه .. ما أدري ليش يكرهني تسذا .. وش أنا مسويه لهن ..؟
أم نوق : ماعليتس يمي .. طالعي بيتتس وتسان الرجال شاريتس لا تفرطين فيه لو حولتس ماتشب إلا الحرايدز ( الحرايق )
نوير : حتى هو مدري عنه ..؟
أم نوق شهقت : جتني بالخبال
نوير بقهر : يمه لا تلوميني .. تخيلي على ماقلته لتس .. تو هالحين لقيته داخلن علي بصحن حلا جايبه زوج هالندى جعله مايربح .. تبي تقهرني ولا بعد يقولي حطيه بصحون .. مير ينتظرني بس ... خل حلاها يقعد في مكانه .. والرجال يمه تحسينه صك ملك للكل .. بسم الله الرحمن الرحيــم .. بزارينهم من فجر الله يطلقونهم عندي .. ماتقول وحده منهن عيب .. توهم واصلين .. أحس مافي خصوصيه .. مافيه يمه ..
أم نوق : يابنتي وش عليتس من بزارينهم .. أنتي تبين تردين الناس والأرحام عن بعض .. هذا خالهم وأخيهم الوحيد .. وتسانهن يطلقونهم يمتس .. سكري بيتتس وخليهم وش عليتس أنتي .. أرض الله من سعه
نوير ضربت يدها بفخذها بقهر : يايمه ليه ماتمسك الوحده بزارينها .. أول ماوصلت الديره وهالحين نفسه .. وأبو طبيع مايخلي طبعه .. الظاهر إنهن متعودات تسذا
أم نوق عصبت : تبين تسنعين الحريم أنتي .. ! وش عليتس منهن أصلا عندتس حل ..؟
نوير هزت راسها بحده وأنفعال : إيه .. أقول لبتار يقولهن يقضبن بزارينهن عني ..
أم نوق رفعت صوتها : إخسي وإعقبي .. والله ماتقولين له .. تشيلين عقلتس بيدتس
نوير رفعت يدها تمسح على شعرها بقهر : أنا هالوضع مانيب متحملته .. يمه أنا قاعده أختنق وقعدتي كم يوم .. تسيف على الأيام المقبله .. تسيف يمه .. ذولي بزارينهم ماهم صاحين .. بنت طول يدي يشيلها بتار وعشان بس قربني منه قامت تصارخ وتقولي لا .. تبيني أبعد عنه دزليلة الحيا
أم نوق أنفجرت تضحك : هو أنتي تغارين منها ...؟
نوير بصرخه : أنا أغار منها ليه إن شاء الله
أم نوق وهي مستمره تضحك : مدري عنتس .. ترفعّي عن هالأمور وأنا أمتتس ورجالتس مابه نقص ولا عقل .. هو من نفسه بيعدّل الوضع بس أنتي ماتصبرين ولا لتس بالصبر باب .. من يومتس تقفعين على الواحد وما تتركين له فرصه .. مالتس يومن واحد وحطيتي بحياتتس العذاريب ذي كلها يادافع البلا
نوير وفجأه عبرتها خنقت صوتها : لأني يمه أحس البيت ماهو بيتي .. ولا هو لي .. تسذا أحس وأنا ما أقول من باب أنه مقصر .. والله الرجال للحين ماشفت منه كل خير بس فيه شي حاسه أنه مخفيه عني .. وفيه سبب لكره خواته لي .. أنا مانيب خبله يمه .. أفهم الأمور
أفهمها وأحس فيها .. أحس .. حتى تصرفاته يوم دخل على خواته تسان متعمد يمسك يدي عندهن ..يعني شوفن .. يبي منهن يفهمن شي .. وبعد وحده من خواته تقوله
قبل نطلع " وش رايك في غداي " عندهن شي والله عندهن
أم نوق : غدا وش
نوير : أول ماوصلنا وهالحين .. يرسلون فطور وغدا وعشا .. عايلة مطاعم ملكيه وأنا مدري!
أم نوق : هذا من زود الكرم وفرحتهن بأخيهن يمي بس
نوير : والله ماهوب تسذا .. وتقولين نوير ماقالته ..
أم نوق : إلا يمي حتسيتي مع بتار تسان تقدرين تروحين يم بيت أبوتس ..؟
نوير : لا للحين .. بليل بفاتحه أو باتسر .. إيه يمه لا أنسى
أم نوق : وش يمي
نوير بإبتسامه : يوم رحنا يم بيت خالتي أم بتار .. تخيلي لقيت جدتهم التسبيره أم جهيمان ووالله يمه طارت من الفرح فيني .. وقالها بتار هذي إلي من طرف أهل أمتس
أم نوق بأستغراب : تسيف من طرف أهل أمتس ..؟
نوير بحيره : مدري يمه .. حتى تقول عنتس وعن أبوي الغالين .. وسألتني عنتس .. وقالت وهي تطالعني إن هذا زين وجمال أهل أمها
أم نوق بعد صمت : أم جهيمان وش أسمها يمي
نوير : مدري
أم نوق : من عرب مين طيب
نوير : مدري
أم نوق عصبت : ورا ما سألتي زوجتس ولاّ مشغلتس ربي بشين مامنه لا فايده ولا نفع .. أسأليه أشوف وردي لي خبر .. عيب يمي الحرمه تسبيرتن بالعمر لازم تعرفين وش له تقول هالحتسي ماهيب زينتن لنا ولتس .. لا أحدن جاب الطاري لين فمتس مفتوح ماتدرين وش تقولين
نوير : طيب يمه بسأله .. لا تعصبين بسم الله أنا على بالي تعرفينها .. على أساس أباخذ العلم منتس !
أم نوق : لا والله يمي جدة بتار ماعندي علمن فيها .. أنا أعرف عرب جهيمان نفسهم وجده غشيمان وشيختهم إلي العرب كلن تعرف فيها .. وتراي مانيب أعرفهم المعرفه الازمه .. هذا ما أذكر أبوي رحمة الله عليه يقوله لي وأنا هكا السنين بنت
نوير : خليه بس يفضى هالحين وبعرف العلم كله منه .. أخبار خواتي ..
أم نوق : والله لا تنشدين إلا عن الخير .. خوذي هيا تبي تكلمتس

مدت أم نوق الجوال لهيا إلي أخذته والفرح في صوتها يظهر أكثر .. تتحرك واقفه والضيق في صدرها كبير .. لازم على هالبتار يقول لنوير السالفه كامله .. قلبها ماهوب مرتاح لأهله
وتصرفاتهم رغم إن فيها ما يثير بالنفس النفور بس مستحيل بتنتظر زلة لسان وحده منهن ..
تتحرك بخطواتها البطيئه وهي تجر شيلتها وتعدلها .. تطلع من الغرفه وتوقف عند الباب .. تنادي بضيق
" ياعهد .. الغساله عاينتيها ..؟ "
عهد بوحده من الغرف : توي مشغلتها يمه وشاره إلي غسلتيهم بالحوش ..
أم نوق : خواتتس الباقيات وين ..

تطلع شيما من باب قسم الرجال وهي تطالع جوالها .. ترفع عيونها لأمها
" يمه وعد وين ...؟"
أم نوق : توي أنشد عنكم عهد
شيما بملل : تلقونها برا بالحوش ..
أم نوق بنبره ضيق : روحي شوفيها بسرعه

تحركت شيما بخطوات متوازنه والشمس تدفن نورها الدافي مابين زوايا الشبابيك .. تزيد من سرعة خطواتها حتى تطلع للحوش إلي تملاه الظلال ..
" وعد "
تدور ببصرها فالحوش قبالها .. تاخذ نفس بعمق وبكل ملل تترك الباب وتروح تمشي فالحوش .. يتهيأ لها صوت شهقات خافته تجيها من بعيد .. توقف فجأه بأستغراب وبتركيز تسمع .. تميل شفاتها والصوت أنقطع .. تقرر تكمل هالخطوات صوب الحوش الرئيسي إلي يطل على الشارع .. تميل براسها حتى تلمح وعد تمشي لابسه عباتها صوب باب الشارع ..

شيما : وعد وين رايحه الحمدالله والشكر .. وعد
رفعت يدها وصوتها يرتفع بقوة
" هيييه "
ولا كانت راح ترد عليها .. تفتح باب الشارع وتطلع .. جسدها ينتفض بقوة من هالشهقات المره إلي تطلع ..تضم أيديها لصدرها وهي تنزل من الرصيف للشارع .. تتلفت والدموع تنزل حاره من عيونها .. تفتح شفاتها بحرقه حتى تتحرك ولا كان عندها غير جدها يحتويها بهاللحظة .. تقوله عن ماكسرها وقهرها .. تمشي بوسط الشارع بخطوات واسعه .. عابره المسافه من بيتها لبيت جدها وهي بالعافيه قادره تمشي .. خطواتها ثقيله .. وألم غريب
يحتوي صدرها .. وأول ماوصلت دفعت باب الشارع حتى تدخل .. تسمع أصوات مرتفعه متداخله مع بعض .. في مجلس الرجال الداخلي .. ترفع يدها إلي ترجف بشكل واضح
حتى تمسح الدموع من عيونها وتكمل خطواتها لمدخل البيت .. تقترب من الصراخ أكثر
" تسيف تترك البيت لبن جهيمان .. ها يبه "
يصرخ عواد بقوة
" وش دخلك أنت إن شاء الله تحرقه هي وبناتها .. ياعمي هذا مالهم ..
مالهم أنت حدك وصي ماهوب متحكم في حلالهن "
يرتفع صوت عبدالعزيز فوق صوته
" أنت مالك دخل ياعواد .. إطلع منها "
تتحرك بخطواتها الثقيله حتى تندفع للمجلس .. تدخل واقفه قبالهم عيونها تنتقل في ملامحهم الثايره .. نوره المتكوره على نفسها بصمت .. عواد .. عبدالعزيز .. منصور وملامحه فيها من الصدمه شي كبير حتى تعلق على جدها إلي يجلس يتمايل بجسمه على المركه ويتساند بيده عليها .. تعلق أصابعه على خده وكأنه في حالة تفكير عميق .. الكل فجأه يتوجهون بنظراتهم لها .. يفز جدها معتدل بجلسته حتى تنطق والشهقه تنفجر من شفاتها .. تهتز كتوفها بقوة
" جدي ! "
ينتفض عواد بخوف يتحرك صوبها مرتاع .. خواتها فيهم شي .. أمها .. كل الأفكار السودا صار تتعاظم في عقله

عواد مسكها : وش فيه ..؟
وعد منهاره على الأخير .. تبكي من قلب : .............................
عواد بقهر : أحتسي يابنت خواتتس فيهم شي أمتس ..؟

يقترب منها منصور .. عبدالعزيز .. رفعت راسها حتى تهز راسها بالرفض ونوره ظلت واقفه في مكانها .. تطالعها بخوف من الشكل إلي دخلت فيه ..

منصور والخوف علق بصوته : بسم الله عليتس.. هدي وش صاير
تقترب منها خطواته البطيئه وهو يتعكز بعصاه ونظرة الخوف والروعه علقت بعيونه إلي يدور حولها التجاعيد .. ينطق بصوت بالعافيه ظهر
" وخروا عن بنيتي .. وخروا عنها "
الغتره تستقر على راسه بدون عقال .. رامي أطرافها لورا على كتوفه المرتخيه من الكبر والعمر إلي قضاه في هالحياه .. يرفع أيديه بلا مقدمات يحضنها لصدره .. ينطق وهو يحضن راسها بيده
" وش فيتس يابوتس .. وش فيتس بسم الله تسذا ترجفين وحالتس حاله "
وعد تحاول تتكلم : .........................
عبدالعزيز وملامح وجهه غرقانه بالضيق والعصبيه : وراها ماتحتسي
بو عبدالله بحده وهو يطالعه : ماتشوف حالتها ..
منصور يحاول يخفف من إلي صابهم بشوفتها : دام ماحدن فيه شي .. فالأمر هيّن
عواد مال براسه لها يبي يتأكد : خواتتس وأمتس طيبات ..؟
وعد هزت راسها بالإيجاب : .................
عواد بنظره الضيق وعلامات الأستفهام من حالتها : متأكده ..؟
وعد رجعت تهز راسها وهي تشاهق : ...............................
عواد بحيره : أجل وش فيتس تسذا ..

" تعالي .. تعالي عندي وخليهم بس "

تتحرك مع جدها هي تشاهق بقوة على صدره .. ياخذها صوب الكنب حتى يجلس وتجلس هي جنبه

بو عبدالله يرفع يده لبنته : روحي جيبي لها كوب مويه
نوره أتسعت عيونها بقوة : أنا !
عواد وبحزن على منظرها إلي يقطع القلب : أنا يبه بروح أجيب لها .. دقيقه ..
منصور وهو يقترب منهم : نزلي نقابتس ماعندتس أحد .. عشان ترتاحين
بو عبدالله ينحني يبوس راسها : إيه بالله صادز منصور .. والله يا أن طلع أحدن مزعلتس والله ثم والله لا ياكلها مني .. وهذاني حلفت

أبعدت ببطء عن صدر جدها وهي رايحه فيها .. رفعت أيديها بالعافيه حتى تفسخ نقابها وتنزلها .. تظهر ملامح وجها الغرقانه بالدموع وعيونها .. متورمه .. تحاول تكتم
الشهقات وتتكلم بس ماتقدر غصب عنها .. ثواني ويدخل عواد بسرعه مقترب منها

عواد : هاتس .. أشربي .. أشربي وفهمينا وش إلي مخليتس تسذا

" وين هي بنيتي .. وين هي ..؟ ! "

تتحرك الجده بخوف وجسدها يتمايل من خطواتها حتى تدخل عليهم .. توقف عند الباب بصدمه من طاحت عينها على وعد .. تنطق بحده
" من عليها ..؟ "
عبدالعزيز يرفع أيديه بقلة حيله ويتحرك راجع لمكانه : للحين ماتكلمت

تدخل الجده أكثر حتى تجلس قبالها .. ترفع يدها لها ووعد تفرك خشمها ببطء والدموع تنزل من عيونها بقوة
" والله ماهوب معيّن خير من هو مزعلتس بس علمينا أنتي "
كان بحضنها نقابها وشيلتها إلي نزلتها .. تجمع كفوف أيديها فوق هالشيله حتى تشد على يدها بأستقامه وهي تضم أصابعها لبعض .. تنهار تبكي من جديد من نوت تتكلم .. تحس إلي شافته شي ماكانت تتخيله .. قلبها يحترق قهر وغبنه ..

بو عبدالله بصوته الحنون : يابوتس أحتسي .. يكفيتس إني أسمع لتس ..؟
وعد بسرعه هزت راسها وهي تغمض عيونها رغم بكاها : ...................
بو عبدالله يبيها تهدا : يلا
وعد بصعوبه نطقت وهي تحرك راسها له : مشعل ذبح المزيونه حقتي
أتسعت عيون الجد بقوة وهي شهقت بقوة حتى ترفع يدها لا تلقائيا صوب ملامحها المنهاره .. ماكان الجد إلي يعيش صدمة إلي أنقال .. الكل .. ظلت عيونهم متعلقه فيها بعدم فهم .. !

عواد بعدم أستيعاب : تسيف ذبحها ..؟
عبدالعزيز رفع صوته بعدم فهم : هي وش هي المزيونه
نوره تنحني جالسه وبدون نفس : ياحظظظي الأقشر
عبدالعزيز حرك راسه لها : تعرفينها
نوره بأستخفاف وهي تمد يدها له : أستلم .. عنزها
عبدالعزيز بصدمه : عنز !!

لف بأندفاع يطالعهم .. تركوا كل ماكان يتكلمون عنه وعن ماراح يصير حتى ينتهي الأمر على عنز .. وإن أنذبحت وش من أمر فجعهم بهالشكل !

منصور حرك يده : مشعل وش يجيبه يم المزيونه .. يابنتي ماتقولينه صعب يصير !
أم عبدالله بأنفعال وعصبيه : أنا بنت أبوي بنته .. ذابحن المزيونه دزليل ....

سكتت بخرعه حتى تنحني بجسمها لوعد وهي تسند كفوف أيديها على ركبها نطقت بتشكيك
" لايكون ذبيحته أمس .. هي المزيونه !؟ "
وعد بحرقه هزت راسها : إيه هي
أبو عبدالله رفع يده لعواد : رح يم الأستراحة شفها
وعد حركت راسها لجدها .. نطقت بقهر : راسها مرسلها لي .. والله شايفتها بعيوني والله العظيم
عواد بعصبيه : وش هالحركات وقلة الأدب .. يرسلها لتس بأي صفه
وعد لا زالت مستمره تطالع جدها : والله شفتها بعيوني ياجدي .. ( أنهارت تبكي ) بثلاجتنا راسها من أمس .. وحاطه لي بكيسه رابطها بحديده بعد .. وش تسان يبي فيها .. حقتي ذي شاريتها بفلوسي .. بفلوسي ياجدي
أبو عبدالله ثار : شف الخسيس النذل .. ( طالع منصور حتى يرفع يده بتهديد ) والله .. ثم والله وأنت حاضرن حتسيي إن تسان ولدك الخايب هذا ذابحها صدز .. سواته ذي والله ما أتركها لي .. هو خبل يومنه يعتدي على مال الضعيّفه .. وش مغيره على أستراحة عواد وذابحن عنز هالضعيفه .. ولا بعد من سواد الوجه والعلوم مقدمها لنا .. ( أشر على بطنه )
موكلنا وفي بيتك أكلن حرام !
منصور صد بضيق : أعوذ بالله
أم عبدالله : العرق الملتوي ماهوب مخليهم .. ( طالعت وعد ) أمسحي دموعتي يمي والله لا يندم قد شعره يومنه فكر بس يذبحها .. والعنز تسانها فعلا ميته .. معوضتن خير .. يجي غيرها
وعد رفعت أيديها بقهر وهي تشاهق والكلام يطلع من شفاتها بحرقه : شايفتها بعيوني .. والله العظيم شايفتها بعيوني .. مرسلن لي راسها بكيس المتوحش .. !

متوحش !
رفع يده عواد حتى يحك عوارضه بقوة .. يبي يضحك بس ماسك نفسه بالغصب وهي تتكلم عنها شكلها يدفعه للضحك .. بمجرد ماالواحد يعرف إن هالدموع عشان عنز !
غير نظرات أخوه عبدالعزيز إلي من فجعته بالمزيونه وأنها عنز متسعه بقوة ويبي يقول شي شكله بس ماهو مستوعب الأمر .. يعيش تحت تأثير الصدمه !
قام يتصدد والضحكه بتنفجر من شفاته وبسرعه تحرك طالع من المجلس .. متوجه للصاله
وأول ما دخل إلا ناديه بتوتر واقفه عند الباب والخوف متعلق بعيونها من إلي سمعته ..

ناديه : عواد ...

مايمديها تكمّل إلا أنفجر يضحك بقوه .. وبسرعه دفعته بيدها وسكرت الباب بخوف

ناديه : تضحك وأمي مع أخوانك وأبوك معصبين !
عواد مستمر يضحك : لا تلوميني .. عصبت بعدين عجزت أستمر معصب عشان عنز
ناديه بتأثر : ياعمري هي .. شكلها مره متأثره
عواد رجع يضحك بقوة : من موتة العنز ولا من المتوحش إلي ذبحها

ضمت شفاتها بقوة وهي مبتسمه من ضحكه على الوضع .. حطت يدها على خصرها حتى تنحني تضحك ..

ناديه أعتدلت واقفه تبي تمسك نفسها لا تضحك : والله حرام نضحك والبنت رايحه فيها تبكي داخل
عواد يأشر بيده على الباب المسكّر : أخلعتنا يوم شفتها حسيت قلبي طاح .. جى على بالي يومنها جتنا وطلعت نوير مطلقه الرصاص على بتار وآخرتها راس عنزها لاقيتها بثلاجتهم
ناديه بقهر : والله حرام عليه إلي سواه .. ماله أي حق يذبحها .. موب من فلوسه والطريقه بشعه أبصراحه
عواد تمايل وهو يعيد كلمتها بأستهزاء : بشعه .. ثلاجتنا مليانه باللحم والخير من هالغنم عسانا مانقلب مصاصين دماء بنظركم !
ناديه ضربته بخفه : موب سذا
عواد يميل براسه لها يعلمها كيف تنطقها : تسذا .. تسذا
ناديه بخجل : أغلطت طيب لا تدقق
عواد وهو يتأمل ملامحها : عيديها أشوف
ناديه هزت راسها برفض : لا
عواد بتهديد مبطن والنوايا فيه تثور : والله تراتس بتجنين على نفستس .. عيديها يلا
ناديه بثقه وهي تصد عنه وتنفخ صدرها بكبر : عندي أمي الله يخليها لي ماراح تقدر أصلا
عواد رفع حاجبه اليسار بقوة .. : هالله هالله .. وصرتي تعتزين بأحد ضدي
ناديه تكتفت : موب ضدك

أقترب منها بسرعه وهي بخوف تراجعت لورا لين ماضرب ظهرها الجدار .. رفع أيديه حتى يلصق بكفوفه على الجدار .. متعمد تكون بالوسط يحاوطها بجسمها

ناديه بربكه نطقت : عواد ترا الوقت غلط
عواد يطالعها بصمت : لوش بالضبط
ناديه ترفع أيديها حتى تمسك ثوبه تحاول تدفعه ببطء وبصوت ظهر مهتز من هالقرب : بنت أخوك .. يعني .. في حاله .. يعني صعبه وأنت .. أنت
عواد يتأمل تفاصيل وجها : طيب
ناديه راحت فيها : وين .. الوقت ... الوقت غلط

أنحنى براسه لها .. مقترب منها مسافه أنفاس .. يبوس جبينها ببطء نطق بعشق
" والله أشتقت .. " يقولها وهو يتعمد شفاته تلتصق في بشرتها .. أبعد راسه وظل يتتبع حركاتها بصمت وهي بلا إراده منها شدة على ثوبه .. غمضت عيونها بقوة .. نطق وقربها
يثير فيه مشاعر لا متناهيه .. بصوت أقرب للهمس
" مانتيب قايله لي مشتاقه ! "
ظل ينتظر منها جواب لكن خجلها يدفعها دايما تغرق في الصمت في الهروب منه حتى لو تكتفي بس تغمّض عيونها وتتمسك فيه .. تدارك هالصمت حتى ينطق
" بس أنتي بهالشكل هالحين تخليني ودي آكلتس ! "
أنتفضت بخوف من آخر ما قاله .. فتحت عيونها بأتساع وهي تميل بجسمها لتحت .. نطقت برجفه
" مجنون "
أبتسم أكثر ..
" والله مجنون إن رحت وخليتتس تسذا "

تحرك فجأه بلمح البصر من سمع صوت أمه تنطق بعصبيه
" لا إله إلا الله .. مير حسيبي ربي عليك يامشيعل على ماسويته فالبنت اليتيمه ! "

جمدت في مكانها وماعادت تشوف إلا غبرته وهو يركض طالع من باب الحوش إلي كان شبه مفتوح .. تفتح أم عبدالله الباب ببطء وتدخل .. ومن تقدمت أكثر حتى تلف براسها لناديه إلي وقفتها ونظرتها المرتجفه لا زالت تحتويها .. قالت بإندفاع
" شفتي وش سوى مشعل .. شفتيه هاللي مايخاف الله .. "
هزت ناديه راسها بقوة وعيونها تحركت بدون شعور لباب الحوش
أم عبدالله بإستغراب : فيتس شي ..؟
ناديه : لا
أم عبدالله : أجل أرواح معي يم بيت أم نوق بشوف هالراس إلي تحتسي عنه البنت
ناديه أبعدت عن الباب : إن شاء الله يمه ..

.
.
.
يفتح باب الشارع ببطء والليل يسدل ستاره بعمق على كل ماحوله .. صوت الأشجار إلي تحركها الريح فوقه وحده من له السلطه في هاللحظة .. يدندن بسعاده بصوت واطي حيل
وهو يتقدم أكثر لداخل الحوش .. يدفع الباب وراه مسكره ويتحرك بخطواته المتوازنه .. وهو يلبس بنطلون جنز أزرق على بلوزه بيضا واسعه .. أكمامها يطويها بفوضويه لنص ذراعه ..
ورغم التعب إلي يمتلك جسمه لكن شعور الفرح يتعاظم في صدره فوق هالتعب .. للمشوار إلي أنجز فيه شي كثير .. يدفع باب المدخل الرئيسي .. يدخل وعيونه تعلقت بلمبات قسم الرجال إلي مشتغله كلها .. بالعاده
وبهالوقت يادوب كم لمبه والباقي طافي .. يتقدم أكثر بشك لغرفة المجلس ومن دخل إلا أبوه
جالس بقميص النوم يفرك راسه ببطء والغضب يثور في ملامحه .. جلوي مقرر بهاللحظة
يتخلى عن السرير ويجلس على الكرسي المتحرك مقابل لأبوه .. ملامحهم أبد ماتطمن
بخير .. حرك يده وهو يدفن المفاتيح بيده
" السلام عليكم "
ظل جلوي يطالعه بصمت غريب وأبوه بحركه سريعه شبك أصابعه في بعض وهو ماتمايل
على المركه بجسمه .. كان يطالعه بأستخفاف .. نطق
" تسان قعدت في أستراحة الدواشر إلي أنت فيها وش له جاي وحنا ندق عليك من العصر "
مشعل تجاهل نبرة أبوه وبصوته إلي ظل متوازن : ومن قالك إني بالأستراحة .. من بعد العصر وأنا من الصناعيه لمحلات الديكور أكمّل مابقى من تجهيزات للمحل .. ليه وش صاير؟
منصور أتسعت عيونه : وش صاير ..؟ ماتدري

حرك عيونه لجلوي إلي لازال يلتحف الصمت .. ثواني سريعه حتى يرجع يطالع أبوه
يضم شفاته بقوة وحواجبه أنعقدت بشكل واضح .. دخل أكثر للغرفه حتى ينحني جالس
بجنب السرير ..
"لا والله مدري "
منصور رفع صوته من القهر : هو خبال ولا قلة علوم ومرجله ولاّ ناون تزيد مافيني من هالحركات الملتويه إلي ماتجيب لصاحبها إلا قلة السمعه

توقف فوزيه عند الباب فجأه تطالع فيه .. وهو ظل يطالع أبوه من هالكلام الكبير إلي يقوله .. نطق بحده
" يبه وش صاير بالضبط ..؟ "
جلوي وكأنه نوى يتحرر من صمته .. أرتفع صوته الرجولي الهادي : أنت ذبحت المزيونه ..؟
مشعل أتسعت عيونه : وششش ..؟
فوزيه بحزن : والله البنت بتست حيل من حركتك .. وهي متعلقه في هالعنز وشاريتها من فلوسها وحلالها .. مالك حق بأي شكل تروح يم أستراحة عمي وتذبحها .. بعدين ترسل لها راسها يم بيت أمها .. ماهيب حلوة في حقكك وحق أبوي أصلا
مشعل بدون نفس نطق وهو يرفع عيونه لأخته : أقول أنتي يام الحق والخربطه حقتس ذي كلها مالها من الصح بشي .. أنتي ياللي تحتسين رحتي بعينتس وعرفتي إن المزيونه ذابحها أنا
فوزيه تعلثمت : لا مارحت
مشعل بقهر : أجل خليتس ساكته أحسن لتس
منصور بعصبيه : هو أنت مااتستحي يومنك تسكت أختك إلي أكبر منك
مشعل رفع أيديه لفوق : لا إله إلا الله .. إن ردينا بلشنا وإن سكتنا بلشنا
جلوي : مشعل
مشعل طالعه : أنت سامع وش ينقال لي
جلوي بعدم فهم : البتول قايله إنك مرسلن مع أختها كيس وموصيها تخليه بالثلاجه... وراعيه هالعنز هي من فتحت الكيس لأنك خليت البتول ترسل رساله لها تقول أفتحيه .. والبنت يوم فتحت الكيس إلا راس العنز فيه .. لا وبعد مثل ماهو .. وجدتي شايفته وجدي بعد .. !
مشعل ضحك : ..........................
منصور طالع جلوي وهو يأشر عليه : هه ويضحك على قل العلوم
مشعل وهو مستمر يضحك : والله ماهوب راس المزيونه .. راس ذبيحتي إلي أنا شاريها بحر مالي .. وأرسلتها لأنها مشغلتنا بهالمزيونه خل تتأدب شوي
جوي بحده : مشعل مابينك وبين بنت عمك أي شي يخليك ترسل راس العنز لها
مشعل بثقه : إلا .. يومنها تخليني أدفع مبلغ وقدره على عنز وتقعد تستهزي فيها وتبهذلت بشين واجد وسكت ولا قلت لأحد .. هي وش تحسب عنزها ذي قطعتن من الجنه نازله .. أرسلت لها راس العنز خلها تشوف وتعرف إن الغنم وحده .. والدليل قامت تبتسي تحسب أنها هي !
جلوي بضيق : حركتك ماتجوز .. بظروف بنات عمي رحمة الله عليه
منصور طالع ولده : والله إنها تقطعت بتسا عند أبوي .. داخلتن علينا بحاله لا تسر عدو ولا حبيب .. ياولد سواتك مايسويها العاقل
مشعل بدون أهتمام : ماسويت شي ..
منصور : أنت تقوله لكن كلن يتحلّف فيك ويلا خلني أشوف وش بتسوي
فوزيه بقهر وبصوت واطي : هالحين هذي ماهيب وعد إلي أشغلتنا فيها تبيها ..
مشعل بأندفاع : مهبول أنا أتزوج وحدتن يوم نوت تتعلق بشي .. تركت كل شي طبيعي يحبونه البنات الطبيعيه طبعا .. ونشبت لي بعنز .. عنز عسى الله يرزقها براعي حلال !
جلوي رفع صوته : أوزن كلامك وأحتس زين .. والبنت ماهوب أنت من تقول مابيها
فوزيه بإحراج وبقهر دخلت الغرفه .. أنحنت تضربه مع كتفه : نوق واقفه عند باب القسم
مشعل تنح : لا تقولينه
منصور أنحنى يدوّر جواله : خلني أدق على عواد ياخذها يم الأستراحة .. كود خاطرها يطيب

رفع يده حتى يمسح شعره بقهر و " أفففف " طلعت من شفاته بضيق .. ظل جلوي يطالعه
بعصبيه .. والكل ألتزم الصمت .. يدق منصور على عواد ولحظات يرتفع صوته
" ألو .. هلا عواد .. ترا المزيونه ماحدن قرّب يمها .. هي ألتبس عليها الأمر تحسب إن الراس إلي جاها راس المزيونه .. والله يابن الحلال مدري عنه وحتسين مدري وش مقصده فيه .. أنت طمن البنت وأمي وأبوي .. تلقاهم ماهم نايمين هالحين عشانها .. إيه .. إذا مانت رايح علمني عشان أروح أنا .. "

أبعد الجوال عن أذنه حتى يرميه على الأرض ويلف لولده

منصور ثار من جديد : ماتعلمني أنت يوم أنك فاقعن ترسل لها راس الذبيحه ليه
مشعل بملل : قلت لك يبه كل ماعندي .. أنا أرسلت هالراس رد أعتبار للي صار لي
منصور : لا أصبحت تشيل حالك وتروح تعتذر من جدانك وإن تسان طلبوا منك تعتذر منها .. بتعتذر
مشعل أتسعت عيونه وبصوت أرتفع : لا مانيب معتذرن من أحد والله .. ترا السالفه كلها عن عنززززز ... عنز ياعالم .. عنززز .. سلامات تبوني أعتذر لراعية العنز عشانها والله شافت لها راس وتهيا لها إنه راس مزيونتها .. ( قام يضرب إيديه في بعض ) ولا بعد تبتسي يعنني المتأثره .. إلي قلبي مايتحمل
جلوي رفع يده : هيه .. هيه .. مشعل أركد .. لو تقعد تجنّب عن هالبشريه كلها إلي حولك مانتب مجنبن عني لا أوهمتني بحتسين خلاف ماهو براسك
مشعل ظل يطالعه وهو فجأه سكت : ...........................
جلوي بنظره قاتله وهو يسحب يده ويريحها على حافة الكرسي : تفهم
مشعل هز راسه : ...........................

تضيق عيون منصور لولده إلي فجأه أحتواه الأدب وسكت من كلام جلوي ونظراته .. لف صوب جلوي
" وش تقصد "
جلوي وعيونه لا زالت تتعلق في أخوه : خله يقولك
فوزيه رفعت يدها : أنا أروح لداخل أحسن لي

تتحرك طالعه من المجلس .. تمشي فالممر حتى تطلع من قسم الرجال ... تلقى أميره تطالع جوالها وهي منسدحه على الكنب بجنب البتول إلي متكتفه والتكشيره الغريبه
على ملامحها لا زالت عالقه ..

فوزيه وهي تمشي : أقول ترا مشعل طلع مرسلن لها من ذبيحته والمزيونه مابها إلا العافيه
أميره ترفع راسها : والله !
البتول بقهر : وش له يحطني بوجه المدفع وكلن أستلمني خناق .. ماشفتي عمي عواد وأبوي المغرب مع جلوي تحقيق
فوزيه توقف وبملل : والله لأنتس غبيه .. وقلتي إنتس عارفه إن ورا هالكيس شي ورايحه تسلمينه لشيما .. أحمدي ربتس أنه ماذبحها .. تسان أكلتيها زود
البتول بعصبيه : حركات مالها داعي .. ومدري تسيف كتم الريحه بعد ..!
أميره والتأثر واضح على ملامحها : حرام طيب .. حتى جود أرسلت علي تقول خالك ماهوب صاحي
فوزيه : طيب وين نوق ..؟
أميره سحبت رجولها حتى تتعدل متربعه على الكنب : شكلها تعبانه يمه .. راحت فوق لغرفتها وعندها خواتي

سحبت فوزيه هوا بعمق حتى تتحرك للدرج وهي ترفع راسها لفوق تنطق بصوت مسموع
" ذا الحرمه والله وراها بلا .. "
أميره وهي تطالع جوالها : ماعاد فيه شك ياماما.. أنا متأكده

تتحرك بأندفاع وهي تصعد الدرج وعيونها تعلقت فوق .. ومن وصلت للطابق الثاني تسمع ولدها يتكلم بحماس بغرفة نوق
" كان كبيييييير .. وأنا خفت منه "
تنطق هي بصوت حنون
" لا أنت بطل ماتخاف "
يندفع بحماس
" إيه .. أنا بطل "
تصرخ بنتها وسن بطفش
" خلااص .. أنا أبي أتكلم يامزززعج .. يلا روح عند الرجال ليش قاعد عند الحريم .. حنا حريم حريم .. بنات يعني بنات "

يرتفع ضحكها وهي أبتسمت من كلام بنتها .. توقف عند الباب حتى تشوفها منسدحه على طرف السرير ويغطي جسدها البطانيه .. وقبالها جود ووسن ومحمـد .. يجلسون بحماس .. تنطق بهدوء
" ليش تزعجون خاله نوق ..؟ "
وسن بسرعه لفت وأشرت على أخوها وهي تحرك أيديها الصغيره وتبلع ريقها بأندفاع : ياماما أزعجنا بس يسولف .. حنا بعد بنسولف لخاله نوق .. ماتكلمنا
جود تهز راسها : إيه .. ( رفعت أيديها وشدت على شعرها لفوق ) كرهنا الكلام .. والله !

قلبت عيونها بطريقه غريبه حتى تتكتف وتصد عن أمها صوب نوق

نوق أنفجرت تضحك وهي تطالعها : ياملحتس أنتي بس
فوزيه : يلا أطلعوا بحتسي معها
وسن صرخت : يووووووه حتى أنتي ..! متى نسولف حنا معها
جود أشرت على نوق وهي تطالع أمها : كله نايمه الصباح مع خالي جلوي لييييه ..؟
( رجعت تتكتف وتقلب عيونها ) والله !
نوق سحبت البطانيه تغطي راسها : أنفضحنا بين العرب والبزارين وأنا أشهد
جود تمسح على شعرها الطويل بطفش : ........................
فوزيه أنفجرت تضحك : أقول أطلعوا أقعدوا على قناة سمسم ولا سبيستون

تحركت بخطوات واسعه لهم وهم تنافضوا يركضون بكل مكان .. وفوزيه تلحقهم ..
" يلا تحت يلا "
تصرخ وسن وهي تركض بسعاده وأمها تلحقها .. لين ماطلعوا كلهم .. وبسرعه سكرت الباب وقفلته .. لفت تطالع نوق إلا زالت تغطي راسها ..
" طلعوا "
نطقتها براحه وهي تتحرك صوب السرير تنسدح عليه وتطالع نوق ..

فوزيه : وش بلاتس متغطيه ذا الحين
نوق بقهر : ماسمعتي بزارينتس وش يقولون ..؟
فوزيه تتساند براسها على يدها وبملل : خليهم .. وترا ماينلامون أول مره يشوفونتس معه من جيتي .. إذا البزارين تسذا وش أقول عن أخيي الضعيّف .. إييييييه
نوق تبعد البطانيه عن راسها .. ترفعه وبقهر : أخوتس أستغلالي وماسكت .. وبعدين أنا نمت عنده بالغلط
فوزيه وهي تتمايل براسها وتنطق بأستهزاء : بالغلط .. أحتسي بسرعه وش مغيرتس تسذا
نوق بربكه : متغيره .. ! تعوذي من أبليس لا متغيره ولا شي
فوزيه وهي تصغر عيونه بنظرات شك : عليييينا !
نوق تحاول تتظاهر بالقوه : كيفتس لا تصدقين
فوزيه نطقتها رغم أنها متردده بقولها : أنا من شفتتس الظهر طالعه ونظامتس حتى بالأكل متغير خفت تكونين حامل
نوق بخوف : وششش .. فوزيه وش هالخرابيط ..!

سحبت جسدها حتى تبعد عنها البطانيه وملامحها فجأه تغيرت وكأنها تألمت من شي .. تربعت ببطء وهي تاخذ نفس بقوة

فوزيه : نوق تتوجعين أنتي حيل ..؟
نوق بقهر : الدوره .. الدوره جايتني تسيف حامل
فوزيه حركت يدها بملل : دام الدوره جتتس بعد مانصير نقول حمل .. إلا تعالي ما تستمرين على علاجات .. خالتي قالت لي إنتس عندتس العلاجات وتسذا
نوق بضيق : تراي تعبت من هالموال وأنا بس أحتسي فيه ..
فوزيه : طيب أول مره أسألتس أنا من جيتوا عندنا

تتحرك مقابله فوزيه وهي ترفع أيديها وتجمع شعرها الطويل كله .. تبرمه وتلفه حتى تثبت آخر طرف منه داخل شعرها

نوق بملل : هو هو الحتسي من قبل ومن بعد .. مرات يقولون لي مافيتس شي أصلا يمنع الحمل .. مرات لا عندتس مشكله فالغده .. عندتس تسذا مشكله بسيطه فالمبايض .. عندتس مدري إيش ..
فوزيه بصوت هادي : وأبد ماحملتي
نوق ترفع يدها : فوزيه .. أنا أسقّط من أول أيام الحمل تسذا ينزل .. مرتين صارت لي .. تذكرين يوم كنت عند جلوي وأستغربت أن الدوره جتني في وسط الشهر .. ويوم كشفت قالوا حمل وطاح كله ماتحتاجين لا تنظيف ولا شي .. ومره ثانيه بحياة عبيد عسى الله يسكن روحه الجنه .. ومن بعدها ولا شي على حطة يدتس .. وحتسي الناس إني عقيم ما أجيب عيال وبيني وبينتس جاتني أيام حسيت نفسي فعلا أنا عقيم لكن ليش مايقولون لي هالتسلمه نفس غيرهم .. ما أدري
فوزيه نفضت يدها : تسيف عقيم وتسقطين .. فيتس شي أنتي ؟؟
نوق سكتت لدقايق حتى تنطق بصوت حزين : والله يافوزيه إني رحت يم دكتوره يمدحونها بجده أخذني يمها عبيد يوم شافتني قالت .. أنتي حالتتس غريبه .. ووريتها تحاليلي قلت يقولون عندي مشاكل مانعه .. مسكتها وقطعتها قدام عيوني .. وقالت لي أنتي سليمه .. رحمتس مافيه شي لا تصدقين مايقولون وتتوهمين !
فوزيه : طيب مارحتي يم مشايخ
نوق بأستغراب : ماتذكرين بهذلتنا أنا وجلوي وتعبي منهم ؟
فوزيه : حنا قلنا لتس سبب .. عليتس بالرقيه بس بعدين يوم تركتونا وصار ماصار
مدري تسيف كان وضعتس ..

بلعت ريقها بصعوبه ونزلت عيونها للبطانيه تطالعها بعبث .. شعور أنك مطوقه بالماضي من كل أتجاه صعب .. تحس أنفاسها تثقل .. وخاطرها يضيق .. وكأنها طريدة هالماضي

نوق تنهدت بعمق : ظروفنا تسانت صعبه .. حياتنا .. وحتى لما تزوجت بعبيد .. ماطولت معه .. قرر يسافر مع نادر صوب حياه مالها رجعه .. ( أهتز صوتها ) حتى أبوي أختلف من بعد ماراحوا .. من بيفكر يافوزيه بنفسه على ظروفنا .. تسان همي خواتي وحياتهن .. أبوي ومراجعاته .. أبي تتوفر لقمة العيش بس

أخذت نفس بقوة وضحكت بعبث وحراره الدمع تحسها بعيونها ..
" أنا مدري وش جاب طاري هالسوالف بعقلتس "
فوزيه : وضعتس يانوق وضع إلي متوحمه .. مدري أنا من رجعتي ذاك اليوم من المستشفى وأنا أراقبتس .. مره ماعدتي نوق إلي نعرفها .. ماغير لحالتس .. لا تاكلين ولا تشتهين شي .. وتتوجعين من بطنتس
نوق طالعتها بحقد : يمه منتس يالتسذوب .. متى قلت إني أتوجع
فوزيه : نوق نهاية الأمر حنا حريم ونعرف بعضنا .. شوفي اليوم الدليل كله بغرفتتس مانزلتي إلا عشان سالفه وعد
نوق ترجع تنسدح وهي تتألم وتخفي هالألم : وعد هذي شي ثاني
فوزيه : لايكون زعلتي من مشعل
نوق شهقت بصدمه : أزعل من مشعل .. أخوتس هذا لو يسوي ويقول مايقول ما أزعل منه أبد وبعدين ماقال وسوا هالشي إلا أكيد أوم لسان محارشته .. مشعل مايسوي شي بدون سبب
فوزيه أتسعت عيونها بقوة : أخصصص..بتقنعيني إن إلي سواه عادي
نوق : أصلا قلت لأمي روحي يم بنتتس وأسأليها وش صاير من الأول .. أكيد مخربطه بشين فقع مرارة هالأجودي
فوزيه هزت راسها : الحمدالله والشكر أقول بس ...
نوق أشرت لقدام وهي تفخّم صوتها وبطنازة : روحي أقري أذكارتس برا
فوزيه بخرعه : وش !
نوق بدون نفس : أقلد أخوتس أمس يقولها لي
فوزيه سحبت جسمها حتى تنزل وتوقف : ذكرتيني بأخوي بروح أشوفه تسان أخذ علاجاته أو لا .. وباتسر لازم أصحى الصبح .. بطلع معه يم الممشى .. الحمدالله أنه يمشي ومتحمل الوجع .. الأستشاري يحذر أبوي أنه يجلس فترات طويله حتى ما تتأثر رجوله
نوق : روحي قواتس الله عليه مير
فوزيه : القهر حريمه .. لا حس ولا خبر
نوق بملل : وش جاب طاريهن
فوزيه : تدرين مير من راحن وعمتي نوره تسنها هجدت .. أحسن
نوق : ماعاد عندي أستعداد أضيّق خلقي بالسواليف عن أحد .. لاجيتي يمي يافوزيه ياتقولين سالفتن يستاسع لها الصدر أو نسكت أحسن
فوزيه قامت تضرب أيديها في بعض : لااااااا .. وضعتس والله إن فيه شي .. من متى .. ؟
نوق بثقه وهي تحط أيديها ورا راسها .. ورجل على رجل وهي منسدحه : من اليوم .. خلاص
فوزيه : الله يزيدتس ياخيه .. وتسذا نشوفتس دايما مبتسمه
نوق صدت وبدون نفس : والله ماراح يخربها إلا بلاي إلي أخبره !
فوزيه : وش قلتي ؟
نوق رجعت تطالعها : أقول روحي يم رفيقتس وسلميني عليه تسثير السلام .. وقولي له أبليس مسافر

نفضت فوزيه يدها بوجه نوق وتحركت صوب الباب حتى تفتحه ... وتطلع مسكرته وراها

.
.
.
يفتح سيارته وصوت العصافير يتردد على مسامعه بقوة .. تعانق خطواته الأرض وهو يدفع الباب بيده مسكره .. الساعه تقترب من 7 تمام .. يتحرك صوب باب الشارع إلي فجأه ظهر منه بادي واقف بطوله وهدوئه .. يلبس ثوب أبيض يظهر فيه تفاصيل جسمه .. شعره الكثيف مرجعه لورا بشكل مرتب .. على خلاف حمد إلي كان متكشخ بالشماغ

حمد وهو يرفع يده : صبحك الله بالخير
بادي : هلا صباح النور
حمد يوقف قباله : جدي صاحي
بادي يحرك وحده من أيديه : مشغول تفكيره ينتظر عواد يجي بيروح معه يم الأستراحه .. إلا أنت عطني علومك
حمد بصوت واطي : والله أنا ما أدري وش وضعي معك .. أحيان أحس إنه أمرن خاص فيك وأحيان أقول الولد وين بيحذف نفسه !
بادي بعيونه الواسعه ظل يطالع حمد : ......................
حمد بقلة حيله وهو يدفن يده في جيبه ويسحب ورقه: أمسك
بادي على طول أخذها وصار يطالع فيها : ........................
حمد : هذا عنوان عمها التسبير ..جوالي طفى وكتبته بورقه ..على ماسمعت إنه بيكون الوصي عشان جدها متوفي من زمان ولا لها أحد غير جدتها .. وترا هو هنيا بالرياض عندنا
بادي طالع حمد وبسعاده : والله !
حمد : إي والله .. على ماسمعنا أنهم كلهم بالخرج بس طلع لا .. بادي شف وأنا أخوك الأمر لازم أنك تستخير فيه .. لا ترمي نفسك بشين مانتب يمه
بادي يرجع يطالع الورقه وبنبره غريبه : أستخرت وفكرت
حمد تنهد بملل وهو يصد عنه : أجل الله يوفقك .. تسان لك نصيب معها بتشوفه
بادي ينزل يده ويلف يطالع الحوش : لازم أحتسي مع جدي من جديد .. ماعاد فيني أنتظار
حمد : بلغني وش يصير .. أنا عندي دوام هالحين تامر على شي
بادي : ماقصرت ياحمد
حمد يبتسم : ماسويت شي .. يلا فمان الله

وقف بادي يطالعه بصمت ومن تأكد أنه تحرك بسيارته مبتعد عنه .. دخل الحوش بخطوات بطيئه .. يتوجه صوب البيت .. توقف خطواته مستقره عند باب المقلط وهو يشوف جده جالس .. يمدد رجوله لقدام بتعب ..
" هو عواد مابيّن "
يقولها جده وهو يرفع عيونه يطالعه .. هز راسه بالرفض حتى يفسخ نعاله ويتحرك بأندفاع صوب جده .. ينحني براسه
" تكفى ياجدي نروح اليوم يم ربع البنت نخطبها "
مد يده حتى يمسك يد بو عبدالله إلي أمتلك ملامحه الضيق وأنعقدت حواجبه بقوة .. ظل ساكت يطالع فيه .. يرجع بادي يبوس راسه
" أنا عازمن أمري يبه .. وأبيها .. أستخرت مره ومرتين وثلاث .. قلبي وعقلي متعلقن فيها مانيب قادر .. تعبت من التفكير .. تكفى خلنا نمشي يم عربهم "
بو عبدالله بصدمه : هالحين !
بادي : يبه عمها طلع هنيا .. أروح أنا وياك يمه العصر ونخطبها بدون ما نقول لأحد مابي أمي تزعل وترفض وأصلا يمكن البنت نفسها ترفض .. بس تسان ردوا بالموافقه نقولها
بو عبدالله رفع يده : أنت وراك مستعجل !
بادي يرجع يبوس راسه : طالبك طلبه .. قل تم بس .. قلها وطمني أنك بتكون معي
بو عبدالله يقولها مجبور وبادي ماترك له فرصه : تم يابوك تم .. أنا بروح معك بس مالي بمواجه خوالك وأمك حاجه .. أنت إللي بتحتسي وتسنع أمرك بنفسك !
بادي بإبتسامه : أبشر يبه .. مايصير خاطرك إلا طيب
بو عبدالله : طيب دق على عواد خلني أخلص أموري .. يقولون مشعل ماذبح المزيونه وبروح أتوكد بنفسي
بادي وهو يبوس يد جده : إن شاء الله يبه
.
.
.
تجلس بصمت في زاويه الغرفه وهي تضم رجولها لصدرها .. تميل براسها على ركبها بوجه شاحب غريب .. من شافت راس العنز وهي كأنها دخلت عالم من الصمت .. تميل براسها عهد تطالعها ولحظات تدخل عليها

عهد : سلامات يابنتي .. خلاص قلنا لتس المزيونه بالشبك ماوراها إلا العافيه
وعد بنبره جافه وصوت بالعافيه ظهر من شفاتها : ترا مالي خلق
عهد تتكتف : معلنه الحداد على روح العنز إلي ماتت وماتعرفينها
وعد رفعت راسها حتى تغطي وجها بيدها : أستتغفر الله بسسسس
هيا بالصاله تنفجر تضحك : والله العظيم ياذا العنز مدلعه .. أجل بالأستراحه هناك وقلبتنا فوق تحت
عهد تنحني لوعد وهي تحط أيديها على خصرها : أعترفي وش مسويه بالولد
وعد أنتفضت بدون نفس حتى تسحب أقرب خداديه عندها وترميها بقوة صوب أختها : أندزلعي أقول

تطلع تركض حتى توقف وهي تضحك بصوت عالي .. تحرك راسها صوب هيا إلي تجلس قبال صينية الفطور والقهوة والشاي

عهد : هالبنت محتاجه قرايه .. من جد وش وضعها يكفي جدي مقابلها من أمس ومارجع لبيته إلا الساعه 12 بليل
هيا : والله هالمشعل أبصراحه ... أعجبتني حركته ..

أنفجرت تضحك من جديد حتى تصرخ وعد
" والله إلي بتحتسي عن هالمتوحش أبتوطى ببطنها ! "


" ولد "
يرتفع صوت عواد بقسم الرجال حتى ترفع هيا صوتها
" عمي تعال .. أمي قاعده مع جدتي وناديه برا بالمجلس "

لحظات ويدخل بطوله عليهن بالصاله .. يبتسم من شافهن .. تقترب منه عهد تسلم عليه .. تفز هيا وهي تنفض قميصها عن بقايا الخبز .. تسلم عليه

عواد : وين وعد ..؟
هيا وهي تبلع لقمتها : ماتفطر بالأول تسان ماوراك إلا المزيونه
عواد ضحك : وش عرفتس
عهد : من غيرها مشغلتنا من أمس ..؟
عواد طالع هيا : تسان عندكم كوب ورق .. صبي لي فيه شاي .. وسوي لي ساندويتش ع السريع لأني فعلا من صحيت الصبح لحد الحين على لحم بطني
هيا : تامر أمر
عهد أشرت للفطور : طيب أفطر عمي
عواد : ورانا مشاغل وأنا عمتس .. بس ماقلتي لي وين وعد ..؟

تتحرك عهد بسرعه له مقتربه حتى تميل براسها له وهي تأشر على الغرفه
" داخل أظن والعلم عند الله مكتئبه ! "
رفع حواجبه عواد حتى يطالعها بطرف عين .. نطق بأستهزاء
" مكتئبه ! "
عهد هزت كتوفها وهي ترفع أيديها كاتمه ضحكتها : أدخل وأحكم

يتحرك بخطوات واسعه صوب الغرفه حتى يدخل عليها وهيا ثواني وطلعت تشيل كيس صامولي .. وكم كوب ورق ..

هيا : وين راح عمي ..؟
عهد بعيونها أشرت للغرفه : دخل عليها شكله بياخذها لمكان مير رجلي ورجلتس معهم بس

تدخل شيما بأندفاع فجأه وهي تجر نقابها وشيلتها .. تجلس بوسط الصاله مقابل لهيا .. وبحماس
" بنات خبر .. خبر بيكسر الدنيا ! "
عهد بسرعه جلست جنبها وبفضول : وشششش .. أحتسي
شيما صارت تضرب أيديها على فخوذها : أنا بنفسي ماصدقت
هيا ببرود : ماتت المزيونه صدز .. ( رفعت يدها لفوق وطالعت السقف ) قادر ياكريم
عهد حطت يدها على فمها تكتم ضحكتها : ....................
شيما طالعتها بقهر : خفيفه دم
هيا وهي تتربع زين وتفتح الصامولي : طيب قصري حستس ترا عمي عواد داخل عند وعد
شيما تميل بظهرها لقدام بخرعه : قولي والله
هيا تطالعها بتركيز : أخلصي وش هالخبر إلي مخليتس تسذا تسنتس نفس خويتتس إلي خلت جدي يخانق عشان عنز !
شيما بصوت واطي حيل وهي تطالع هيا وتلف براسها لعهد : تخيلوا يابنات بادي بيخطب

حست قلبها ينقبض بقوة .. جسدها يرتعش فجأه ويهتز كيانها .. وبسرعه سحبت صامولي واحد حتى تفتحه وتحشيه بالبيض .. ليش بدت ترجف وتحس دقات قلبها زادت .. معقوله
بيخطبها والأمر بيتم .. !

عهد بقوة ضربت شيما : قولي والله .. غريبه من ..؟
شيما بصوت واطي وهي تفرك مكان الضربه .. مستمره تكمّل بحماس : قسم بالله أنا يوم رحت أودي الفطور لجدي سمعته يحتسي لبادي .. وبادي يحاول فيه ويشرح .. تخيلوا
من عاد ...؟

حركت عيونها بخوف لأختها تطالعها بصمت .. كل شي مجنون أحتواها .. ماتدري لو قالت بوجها أنتي .. وش بتسوي .. ؟ ظلت تنتظرها تقول .. تنطق أسمها والصبر ينفذ

شيما بحماسها : رحمه .. البنت إلي صدمها
عهد بصدمه فتحت فمها وعيونها : أففف .. شلون بيخطبها .. مستحيل
شيما تضرب يدها بالأرض ومستمره تتكلم بصوت واطي رغم أنفعالها : اليوم بيروحون بادي وجدي بسسس .. قسم بالله سامعته بأذووووني ذي .. وشكله بالسر من ورا الكل لأن جدي يوصيه يسنع أموره وتسذا وأنا حطيت الفطور عند الباب وهجيت !

حست بشي غريب وكأنه يخترق مسامها .. يهزها من أعماقها ويرميها للعدم .. ماكانت متعلقه كثير بالموضوع بس ليش تنهار هالحين .. نزلت بعيونها على هالصامولي إلي تحشيه وتلف بالكيس لعمها .. تنحني وخيبه تهجم على ملامحها .. تغطيه ببرود قاتل ونيران
تشتعل فيها من داخل وتجهل السبب .. صبت شاهي بالكوب .. حتى يطلع عواد وهو يضم وعد .. ينطق بهدوء
" روحي جهزي نفستس .. وأبوي بيمشي معنا "
عهد بسرعه لفت لهم : ترا بنروح
عواد بسعاده : قدام .. وإن تسان تبون قعدنا للظهر تغدينا ورجعنا
شيما : بالأستراحه ..؟
عواد : هالله هالله
شيما رفعت يدها بإبتسامه : وناديه بعد تروح
عواد حرك يده لها ماصدق خبر : إنتي بالذات إن قدرتي تجيبينها معنا لتس ماتبين
شيما تحركت واقفه : هذا الحتسي .. بإذن الله أقدر وبتشوف
عواد أبتسم : يالله خليني أشوف

تحركت هيا واقفه وعيونها بالأرض .. نطقت بنبره جافه
" أنا ماقدر أروح وأخلي أمي .. " رفعت عيونها لعمها " هذا الفطور عليك بالعافيه .. بروح أشوف الأواني "
تحركت بضياع صوب المطبخ وتحس بروحها تنهار بلا سبب .. تدخل المطبخ حتى تتحرك صوب الكرسي تجلس عليه .. وش يهمها في هالبادي يخطب غيرها .. !
هو كان يحب أختها .. أنقهرت ليش أنه بيخطبونها هي ويخلونها البديل لكل شي .. يمكن خيره أنه أبتعد عنها لا تتوهق فيه .. رفعت عيونها للسقف نطقت بهمس
" أستغفر الله العظيم "
لحظات وتدخل عهد لها

عهد : ترا مانيب رايحه بدونتس .. قعدتي باقعد .. رحتي بروح
هيا بضيق : والله مالي خلق
عهد : خاطرتس تغيّر لايكون عشان خطبة بادي
هيا ثارت :خير إن شاء الله وش دخلني فيه !
عهد بأستغراب : طيب وراتس تسذا أخلاقتس قفلت .. تكفييين والله لا رحنا حماس نطقطق على هالمزيونه .. إلا وين راح راس العنز ..؟
هيا ضحكت غصب رغم الضيق الظاهر بملامحها : رمته أمي بالزباله قبل ترجع وعد للبيت خافت تشوفها وماتتحمل .. أمي تحسب أنها راس المزيونه بعد ..
عهد تحركت بسرعه لها تضمها : تكفيين خلينا نمشي .. طقت تسبودنا من القعده .. أمشي يلا
هيا بقلة حيله وهي تسحب هوا لصدرها وتزفره : يلا والشكوى لله
عهد بسعاده : حمااس قسم بالله

.
.
.

يطق الباب بقوة وواضح من الطق إنه واحد صغير .. الساعه تقريبا بتدخل بتسع الصبح .. أتحرك طالعه من المطبخ بخطوات واسعه وأنا توي مخلصه قهوتي ومسنعه الفطور لبتار
إلي قمت من النوم ولقيته طالع .. دقيت عليه قالي " ماحبيت أصحيتتس ! " مدري وش يحس فيه وهو جى متأخر للبيت أمس وتركني ناقعه لحالي وآخرتها طلع عند أمه ويقول أخذتني السواليف .. واضح عليه أن وراه مشكله .. رجال تسثيره تروح وتجي لبيتنا .. مدري ماحسيت الوضع طبيعي .. غير المكالمات وجواله ماوقف أتصال .. وش ذا الديره إلي ماتنام .. ! أفتح الباب إلا ولد واقف قبالي يلبس ثوب .. ينطق بحماس
" خالي وينه "
لا إله إلا الله .. هه أستلموا .. ؟ صرت أطالعه بأستغراب نطقت بضيق
" خالك ماهوب هينا "
أندفع بالحتسي تسنه بياكلني
" حذيانه عند الديوانيه .. شايفها أنا ! "
أتسعت عيوني
" وش ماخذك يمها أصلا "
نفخ صدره حتى ينطق
" فطور خالي بالمجلس "
قالها حتى يتحرك يركض وأنا وقفت بصدمه أطالعه .. فطور ! شكله مخربط تسيف يرسلون فطور ماصارت عاد .. مطبخي من جيت ما سويت فيه شي من هالنعمه إلي يرسلونها .. وبعد هو ماكل من أيديني شي .. ملت براسي من طلع حتى أتحرك طالعه للحوش .. أسرع بخطواتي صوب باب الشارع أسكره .. وألف صوب قسم الرجال .. أكيد الولد ملخبط أو فاهم غلط .. دخلت قسم الرجال ورحت للمجلس وأنا أرفع تنورتي بهدوء ومن وصلت للباب حتى أجمد أطالع الصحن الدائري التسبير .. ومكتوب على غطاه .. " أم الريم " .. ظليت متنحه
حتى أتقدم .. أنحني رافعه الغطا عن الصحن وأنا باليد الثانيه أبعد شعري لا يطيح عليه ..
صحن فول وعدس وسلطه وشكشوكه .. " أم الريم " مين ياربي من كثرهم الواحد أستغفر الله ماعاد يمسك الأسم .. يفتح الباب وأنا بخوف رجعت الغطا للصحن .. رحت أركض طالعه
من المجلس الواسع بس وقفت من قابلني بتار .. يرمي أطراف غترته بشكل عشوائي فوق راسه .. وياقة ثوبه مفتوحه .. ماتسان رايح يم أحد مهم .. واضح من الهيئه ..
لف يطالعني مستغرب .. نطق بهدوء وهو يدفن جواله ومفاتيحه بجيبه
" صباح الخير "
" صباح النور "
قلتها وأنا أخفي خوفي من أنه يكون أحد غيره .. صرت بعبث أرجع شعري لورا أذني .. جادلته ولا كأني جادلته .. يطير ولازم تطلع خصلات منه غصب طيب .. أقترب مني بهدوءه
وعيونه تطالع إلي وراي
" داخله تنظفين ! "
حاولت أقول شي ماقدرت .. مدري وش جاني تنحت .. لف يده حولي رقبتي وسحبني للقسم أكثر .. مال براسه علي حتى ينطق
" أشتقت لتس "
أبتسمت ببطء وقربه يحرجني لكن سحب يده من حول رقبتي أول ماوقف عند باب المجلس وشاف صحن الفطور
" جى بوقته جوعااااان والله ميت جوع "
تحرك بخطواته الواسعه يم الصحن حتى يسحب الغطا منه ويجلس على الكنبه .. تسنه مشفوح أو له وقت طويل ما أكل .. !
على طول سحب الخبز وبدى ياكل .. لف لي وفمه مليان بالأكل ..
" تكفين شاهي "
ظليت أطالع فيه وهو رجع ياكل .. طيب والفطور إلي أنا مسويته !
ليش ترسل فطور وأنا موجوده وهو عادي ماقال شي .. تسن الوضع عادي .. تحركت ببطء تاركته حتى أرجع للبيت .. أدخل الصاله والوضع ماهوب معجبني .. قلت لأمي فيه شي غلط
بس كالعاده .. أمي تقول إني مكبره السالفه ومدري إيش .. سمعت صوت جوالي يدق وبسرعه رحت أركض لغرفة النوم .. أكيد نوق داقه علي .. التسلبه ناسيتني .. دخلت الغرفه وأول ماسحبت الجوال إلا رقم غريب .. فتحته وببطء حطيت الجوال عند أذني وأنا ساكته
" ألو "
عقدت حواجبي وتسن الصوت صوت عذبه ..
" هلا .. مين معي "
" عذبه ماعرفتيني ! "
أبتسمت وتحركت طالعه من الغرفه
" هلا عذبه "
" هلابك .. أخبارك ..؟ "
" الحمدالله "
سكتت لثواني حتى تنطق
" النوري اليوم بعد المغرب فيه عزيمه تسبيره في بيت سعده .. وعلى كل وحده مننا تسوي إلي تقدر عليه .. أي شي وبنجتمع كلنا .. حياتس الله "
قلت بأستغراب
" كلنا مين يعني "
ردت بصوتها الهادي
" بنات خالاتي وبنات خواتي وأمي وجدتي ويمكن أحدن من الديره .. مدري للحين ماقررنا "
" أها طيب بشوف بتار "
ضحكت بخفه
" بتار هو من قالنا دقوا عليها لأنها صاحبة الأمر تسان وافقت زين وتسان ماتبي ماعليها ملام .. وعطانا رقمتس "
ظليت ساكته ضايعه .. تداركت هالسكوت حتى أنطق
" على خير ياقلبي .. "
" بس دقي علي عشان أطلع أنا وياتس مع بعض يم بيت سعده "
" أوكي "
" فمان الله حبيبتي "
قلت " ياهلا " وأنا توهقت .. تسيف بجيب وبيتي فيه نواقص .. يعني ماحبكت ذا العزيمه إلا بهالوقت والمفروض مايطلبون شي مني .. رميت الجوال على طاولة صغير ودخلت المطبخ
بملل .. وفطوري من بياكله ذا الحين .. أستغفر الله ! تحركت أكثر حتى أسحب صينية القهوة والشاي وأطلع من المطبخ .. أمشي والهواجيس تلف فيني .. يعني العزيمه تسبيره ...
ويبي لها تجهيز على قدها .. الله يستر بس .. طلعت للحوش وأنا أصغر عيوني من الشمس
حتى أروح لقسم الرجال .. أدخل المجلس بحيره وهو من شافني رفع عيونه صوبي ..
رامي الشماغ والطاقيه بجنبه وشعره ممسوح منها .. شكله فعلا صاكه الجوع .. تحركت قباله حتى أنحنى أنزل الصينيه .. أسحب الكاسه وأصب له شاهي بما أنه قاعد يفطر ..
أبتسم حتى يرفع يده لي
" سلمتي "
أنحني لترمس القهوة وأسحب الفنجان أصب لي .. قال
" أفطري "
تحركت حتى أجلس قباله .. رفعت الفنجان
" بتقهوى "
باستفهام نطق
" ماتقهويتي ...؟ "
هزيت راسي بالرفض وهو ظل يطالعني .. فعلا تسنت منقهره ليش ياكل من الفطور ويترك فطوري .. حتى ما سأل .. دفعت ظهري لورا وأنا بحيره أنطق
" بتار .. عذبه دقت علي "
" إيه "
يقولها وهو يمد يده بالصحن وياكل .. كملت
" تعرف ليش داقه ... صح "
وبدون مايرفع عينه لي
" بس أحب أسمع منتس "
طالعته بقهر ومن رفع عيونه لي حركت عيني للشباك أطالعه .. نطقت
" بيتنا مره ناقصه أشياء تسثيره وهي تقول سوي إلي تقدرين عليه والمطبخ مافيه شي "
صار ياكل بهدوء .. وهو يطالعني .. ينحني بظهره صوب كاسته .. يسحبها .. يشرب منها شوي ويرجعه ..
" أنا بروح يم بريده وأبجيب لتس الحلا إلي يليق بروحتتس .. أما نواقص المطبخ بكملها أنا وأنتي بإذن الله .. بس محتاج وقت شوي أرتب وضعي "
" طيب نروح اليوم "
هز راسه بالرفض
" اليوم عمي جامعن الرجال في مجلسه يانوير ع العصر .. يالله بروح وأبرجع على السريع"
نطقت بقهر
" الكل يعرف أننا تونا .. ليش نأخر الروحه .. خلاص لنا يومين "

" الحمدالله "
قالها حتى يفرك أيديها ويرجع بظهره لورا وهو يسحب كاسة الشاي .. نطق بهدوء
" ليش قاعده بعيد .. تعالي جنبي "
أنا وش أحتسي عنه ووش يحتسي هو عنه .. ضميت شفاتي حتى أرفع فنجان القهوة و أفز من مكاني .. أتحرك له .. أجلس بجنبه .. أعرفه ماراح يحتسي معي لين أنفذ إلي يقوله ..
نطق براحه " يعني فهمتي إني ماراح أحتسي لين تجين "
طالعته بصمت .. نطق
" حنا هالحين وسط عاصفه يانوير مدري وين بتاخذني .. وشوفيني صاحي من فجر الله ورايح مع عماني يم بيت جدتي نحتسي بهالموضوع إلي سمعتيه بمجلس أمي أمس .. ويوم خلصت لفيت على نياقي وشفتها .. وشفت الحلال .. وهذي دخلتي عليتس والله ماطب في فمي لقمه على فنجان تقهويته عندهم بس .. أصبري علي والله مانيب ناسيتس وكل شي تامرين فيه يابنت عبدالله بيوصلتس لحد عندتس .. طالب منتس تصبرين شوي .. شوي بس "

هزيت راسي بالإيجاب وأنا مدري ليش تضايقت .. لقيت نفسي أمثل الأبتسامه قباله وقبال ماقاله .. أعتدلت بجلستي وصرت أشرب من القهوة على خفيف .. لحظات ويدق جواله .. يسحبه من جيبه بسرعه ومن شاف الرقم رد بصوته الخشن إلي أرتفع فجأه
" ألو هلا عمي .. إيه .. إيه .. ياهلا فيه ومرحب .. يبشر بالخير والعلوم الغانمه ياعمي ومجلسنا إن ضاق عليه شلناه على روسنا .. إيه بالله وأنا أشهد .. جيته تسبيره .. ياهلا .. فمان الله .. "

فز واقف وهو يسحب شماغه بسرعه ينطق
" عندي ثوب مكوي يالنوري "
نطقت بربكه
" أظن "
قال بعجله
" بسرعه روحي شوفي وجهزي أغراضي بسرعه .. جايين عند عمي ربعن ننتظرهم من فتره "

تحرك بخطوات عجله تاركني وطلع .. وأنا نزلت الفنجان ورحت أتحرك وراه بجهز أغراضه ومنها أجهز أغراضي للعزيمه ..

.
.
.
الرياض ..

تحط يدها على خصرها عند باب المدخل وهي تطقه بدون رد .. تلف بعصبيه نازله من الدرج وهي تلم عباتها
" وين غادين ..؟ "
عبدالعزيز ثار : وأنا وش يدريني ..
نوره مستغربه : وش بلا هالعالم .. أنا خلاص غسلت يدي أمس يومنهم تركوا حتسي العقّال وألتفتوا يم إلي تبتسي عشان عنزها
عبدالعزيز رفع يده بحده : المشكله مواعدن أبوي وقايلن لي تعال بهالحزه وأخرتها رايحن عني وتاركني
نوره رفعت يدها : لالا ماهم طبيعيين أبد
عبدالعزيز صرخ بالحوش : هذي جزاتي إلي تاركن أموري وأراكض في مواعيدهم وأمورهم .. ماحدن ملتفت يمي ولا حدن مهتم
نوره : حتى عواد ومنصور حتسين بليا فايده .. من شافوا هالوعد مقبلتن عليهم مير ولا تسننا حتسينا عن شي .. أقول لايكون أمها مرسلتها تسوي هالمسرحيه عشان ....
عبدالعزيز نفض يده بوجها : وش هالحتسي أنتي الثانيه .. وش يدريها أم نوق إننا نحتسي بالموضوع .. وإني جامعن أخواني عشان أمرها وأمر بناتها
نوره ضحكت : نسيت ناديه .. أبشرك خاتمن بصبع أم نوق وبناتها
عبدالعزيز بصدمه : ها
نوره تنحني له : أعلمك بالوضع .. مير خذ بالك من هالحركات .. ولا ماهوب معقوله بنتها بهالعمر وتتصرف تصرفات بزارين هالأيام .. في بنت صاحيه تتعلق بعنز .. !
عبدالعزيز ظل ساكت : ..............................

" السلام عليكم "

تنحت تطالعه هو إلي يوقف عند باب الشارع بطوله .. أيديه نازله بطريقه غريبه .. بارده .. ونظاره سودا تغطي عيونه .. لكن الأبتسامه المستفزه تحتوي شفاته .. مبتسم بطريقه شافتها غبيه لين مابانت أسنانه .. لف عبدالعزيز ومن شافه وكأنه شايف الفرج .. تحرك بسرعه له
" هلا متعب .. أنت تعرف وين ربعك أدق على أمي وأبوي ماحدن يرد "
رد ببطء وعيونه كانت تتوجه لخالته رغم أن راسه يتحرك صوب عبدالعزيز
" طالعين "
عبدالعزيز بأستغراب
" وين ..؟ "
رد بذات النبره إلي يتعمد توصل مستفزه لخالته
" عشان بنات عبدالله طلع الكل لأستراحة عواد حتى أمي أخذوها وأختي "
رفعت صوتها وهي تحط يدها على خصرها
" ياسلام .. ومايعزمون أحد .. ! "
عبدالعزيز متجاهل صراخ نوره : وأنت وش جايبك ..؟
رفع يده حتى يبعد النظاره الشمسيه عن عيونه ولا كانوا يدرون أنه كان يراقب بصمت بيت جده .. ماكان ينتظر هالفرصه لكن تهيأت له بكامل وجها تناديه يغتنمها ..
لا أحد أجتمع .. ولا يدري أصلا وين جده .. لكن ماعرفه بس إن عواد أخذ البنات مع جود أخته .. وأمه لا زالت فالبيت قاعده عند أبوه يتناقشون في أمر مسلسل بدوي .. !
نطق وهو يطالع خالته هالمره .. بنظرات مباشره لها
" واحدن أعرفه قالي إن فيه رجال يدور في هالحي والأحياء إلي جنبنا يسأل "
شاف عيونها تتحرك لا إراديا بعيد عنه .. ملامحها تغرق فالخوف وهي تتسع بقوة ..
عبدالعزيز بأستغراب : عن مين
متعب ببرود يطالع خاله : عن أبو البنات رحمة الله عليه
عبدالعزيز وحيرته تزيد : وش يبي منه .. عرفته
متعب برفض : لا .. ماعرفته لكن يمكن أحدن يدله علينا .. يمكن !
عبدالعزيز : لزومن منصور وأبوي يدرون عن هالأمر
متعب أبتسم : إييه .. هذا إلي لازم وواجب يصير ياخالي

حرك عيونه صوب نوره إلي بدت فجأه أيديها تهتز برعشات خفيفه .. ووضعها فجأه أنقلب فوق تحت .. وببطء تحرك بيطلع من الباب .. هذي هي المهمه الثانيه تتم بأبسط مايكون .. يمشي وراه عبدالعزيز
" أنت متأكد ! "
متعب وصوته يبعد : إيه متأكد .. أخوياي يعرفونكم وأكيد لا أحد نشد ماهم مضيعين ياخالي
عبدالعزيز : والله هالسالفه سبحان الله غريبه !

تحركت بخوف وبخطوات واسعه مبتعده عن الباب صوب الحوش الخلفي .. قلبها من الخرعه تحسه بيوقف .. وعلى طول لصقت في جدار البيت متعمده تختفي عنهم .. أنحنت جالسه ورجولها تحس أنها فجأه فقدت السيطره تشيل ثقل جسمها .. صار تفتش بوسط الشنطه حتى تسحب الجوال .. تردد " حسبي الله عليك يا متعبوه من يوم شفتك تدخل بأمور العايله وأنا عارفه إن ماوراك إلا البلا .. عسى الله يشغلك بنفسك .. عسى الله يبعدك عننا ! "
تضغط رقم ولدها ومن رد نطقت بحده والجوال أستقر عند أذنها
" تعال في كارثتن مقبله علينا .. أنا في حوش أبوي .. بسرعه تعال .. أترك كل شي وتعال "
أبعدت الجوال عن أذنها .. وحواجبها أقتربت من بعض بضيق .. ماهو معقوله إن كل ماجت لازم تقابله .. بدت تحس أنه يراقبها .. يتعمد يطلع بوجها فجأه .. قلبها ماعاد هو متطمن من هالمتعب .. ماتدري ليش تشك أنه عارف بشي .. تحركت واقفه حتى تمشي راجعه صوب باب الشارع .. تلبس برقعها وتطلع تميل براسها .. تشوفهم واقفين بعيد يتكلمون وعبدالعزيز يحرك أيديه منسجم مع متعب إلي ظل متكتف يطالع فيه بأهتمام .. وش يقولون ..؟
ماتسمع شي .. ليت ولدها يعجّل بس .. رجعت من جديد تتلفت تدوّر سيارة هالمتعب .. تطلع للشارع بجسمها وهي تلم عبايتها .. ومن شافت سيارته وقفت تطالع فيها .. سياره قديمه حيل .. ماتتوقع أنه شافتها قبل كذا .. بما أنها الوحيده الواقفه على الطرف الثاني من الشارع .. لازم تكون منتبهه له .. قلبها ماهو مرتاح لتصرفات الولد .. !
ترجع تطالع فيهم .. تشوف متعب يهز راسه بثقه ويتحرك مبتعد عنه .. يقترب منه ويعبرها وهو يطالعها بإبتسامه خلت عيونها تتسع خوف .. رفع يده بوجها
" أشوفتس ع خير "
ولا ردت .. أكتفت تلملم عبايتها وهو يتحرك مبتعد عنها صوب سيارته
" يلا نمشي "
يقولها عبدالعزيز حتى تندفع هي تتكلم
" وش يبي فيك "
عبدالعزيز : يقول قبلوه في مطعم وجبات سريعه واليوم دوامه
نوره بعد تصديق : توه يقول إن فيه من ينشد عن أخوي رحمة الله عليه
عبدالعزيز : إيه وحتسى عن وظيفته
نوره ماستوعبت : تسيف بدلتوا السالفه
عبدالعزيز أبتسم من سؤالها الغريب : هو معلمني أمس ويشاورني في وظيفته يوم دق عليك
نوره بشك : ويشاورك ليه .. إحذر منه هذا .. إحذر !!
عبدالعزيز : نوره وش فيتس .. أنا خاله والولد محتاج الشور والنصيحه هالحين وأكيد ما دق علي إلا لأنه محتاج من يوقف معه .. ومتعب مابه خلاف .. ماشاء الله رجال والنعم فيه
نوره بقهر : ماتقولي وش جابه هنيا .. وليش كل مادخلت بيت أبوي إلا هو موجود أو مصادفني
عبدالعزيز بملل : وش قصدتس يراقبتس !
نوره بحقد : إيه ووراه شي
عبدالعزيز ضحك : يابنت الحلال متعب أبعد من هالأمور ولو عنده شي ماهوب ساكت
نوره بأندفاع : تتسذبني !
عبدالعزيز مل منها : أقول بتركبين ولا لا ...؟
نوره رفعت يدها بقوة : وليدي فيصل بيجي ياخذني
عبدالعزيز وهو ماعاد له حيل يرد : فمان الله أجل

قالها حتى يتحرك بخطوات واسعه صوب سيارته .. وسط دهشتها أنه تركها بدون أي أهتمام .. على الأقل ينتظر لين يتأكد أن ولدها بيوصل للبيت !
.
.
.

الساعه 5 ونص العصر وأنا في حالة أنتظار لهالبتار إلي طلع بعد صلاة العصر ولا رجع .. أدق عليه فالبدايه .. كان يعطيني مشغول .. ثم يدق بدون رد .. والنهايه مقفل .. ودقيت على أمي أقولها قالت سوي إلي في مطبختس من أنعام ربي ولا تروحين يمهم يدتس فاضيه .. لا تنتظرين زوجتس يمكن رده ماهو أعظم ولا يقدر يجي بالوقت المحدد ..
أتنفس بعمق وأنا أحس بقهر .. رحت فتشت بالمطبخ ومالقيت متوفره مقاديره عندي إلا المراصيع .. .. سويته والشكوى لله لجدتي أم جهيمان وخالتي بعد.. ومتفشله
آخذه .. قسم بالله الدنيا تلف فيني .. وقلبي مقبوض بلا سبب .. أحس إني متوتره .. وإلي خلاني أفور وأكتم ... إن هالندى رجعت ترسل غداها وأضطريت أطفي عن غداي ولا أكمله..!
بعد حرام أسوي نعمه وفي نعمه المفروض نحسن عليها .. مدري ليش أحس بكتمه مع أن المفروض تكون هالأياام الأولى ببيتي غير .. أتحرك ببطء صوب أغراضي بغرفة النوم .. أجهز نفسي وشعري وكل شي .. على أمل يمر الوقت وألقاه داخل علي .. مر الوقت ولا جى .. أرسلت له بالواتس
" وينك بالأغراض يابتار "
" ترا مالقيت أسوي إلا مراصيع من مطبخك "
" بتار "
" ألو "
" خلاص بيأذن المغرب "
غابت عين الشمس وأذن ولا جى .. كنت مجهزة عبايتي بالصاله .. حطيت المراصيع بالحافظة مع أني مدري ليش متردده أخذها .. خفت أقول لعذبه " ما أبي أجي " يزعل أحد
ويشغلون هالبتار من الحتسي الطالع والنازل .. طفيت كل لمبات البيت ماغير لمبة الصاله .. وجلست على كرسي صغير أنتظر .. يدق جوالي .. وعلى طول لبست عبايتي ..
شعري ماتركته سايح خليته متموج على غير عاده مني .. ولبست طقم ذهب بسيط .. على فستان من ذوق بتار يوم رحنا الخبر .. أنحنيت أسحب الشنطه والحافظة وطلعت وعدم
رد بتار أشغلني .. أصلا روحتي للعزيمه بتخلي الوقت يمشي .. ولا يذبحني التفكير والهواجيس .. أطلع من البيت وأسكر وأتحرك صوب باب الشارع .. طلعت حتى أشوف عذبه
تشيل ماشاء الله أكياس وأنا ماغير حافظة بيدي .. مدري ليش تفشلت ..
قربت مني
" أهلا بعروستنا "
نطقت بخجل " هلا عذبه .. وين بنتتس "
ضحكت
" خليتها عند أبوها لا صاحت بيجيبها لي "
تحركت تمشي ورحت أمشي وراها وأنا أقول بنفسي .. أرجعي يابنت .. أرجعي .. مدري وش جاني أول مره أحس بنفسي هالتناقض .. عقلي يقول شي .. وقلبي يقول شي ثاني ..
رحنا نمشي بالشارع وإضاءه شوارعهم توقف بإرتفاع عالي .. تنير هالليل إلي بدى يحاوطنا .. صراخ بزارين يرتفع من بعيد وصوت بواري وإزعاج .. صرت أمشي بجنبها وهي تسولف .. عن هالبيت الفلاني وهالبيت .. تعلمني .. نزلنا عن الشارع حتى ندخل بلفه وفجأه نصير مستقبلين هالأزعاج .. أشرت عذبه براسها لبيت تسبير
" وصلنا لحاره المعلمات "
أنفجرت أضحك غصب .. نطقت
" وش معنى حارة المعلمات "
" لأن ورا بيت أخييتي المدرسه .. أبتدائي ومتوسط .. خلاص تعودنا لا جينا بنحتسي عن أحد في هالمكان قلنا حارة المعلمات .. ! "
أستمريت أضحك وحنا نقترب من باب الكراج المفتوح على الأخير .. والسيارات ماشاء الله قدام البيت .. دخلنا الحوش إلي تسان عباره عن حضانة بزارين .. ذريتهم ماشاء الله
تبارك الله .. شي ماهوب طبيعي .. من كثرهم ماعدت أميزهم .. أحس كل شوي يجوني بزارين شكل ولون .. اللمبات كلها مشغله بالحوش وبرا .. شكل البيت بهالإضاءه يفتح النفس .. تتقدم عذبه صوب باب المدخل الخلفي .. حتى توقف لي .. تطالعني
" حياتس الله "
أتقدم أكثر حتى يستقبلني مدخل البيت المزين بالورد والتراحيب ... ريحة البخور تهب مندفعه لي .. أشوف قبالي من بعيد بالصاله تسذا بنات كبار ماعرفهم .. لحظات وتتقدم سعده وندى ووراهن بنتين .. يسلمون على عذبه .. والفرح يحتوي ملامح الكل .. ياخذون الأكياس منها .. تدخل عذبه وهي تضحك مع خواتها .. نزلت نقابي حتى أدخل وراها وأسلم عليهن .. ومن أخذت ندى الحافظه مني بصمت .. رحت أمشي ورا عذبه إلي دخلت أكثر للصاله .. سمعت ندى تقول بأستخفاف وراي
" وش جايبه ذي "
ضحكه غريبه .. تسذا قهرتني ..
" لايكون تحسبنه يوم شعبيات "
" مايعرفون إلا هو الظاهر "

عجزت أتقدم .. لا والله ما أتقدم وهذا حتسيهن .. ألف بصمت أطالعهن يجتمعون مع البنتين حول حافظتي .. يفتحونها حتى يبان القرف على ملامحهن .. تنطق وحده من بناتهن وهي تأشر لداخل
" وش ذا ! "
تحركت وأنا أنزل الشيله عن شعري .. أرفعه بطوله وأحطه على كتفي .. وقفت قبالهن وبدون نفس تسذا سحبت الحافظة من بين أيديهن
" سوري ماهوب لكن "
ورحت تاركتهن واقفات بصدمه .. تتحرك سعده لي بسرعه ... تمسكني مع يدي وهي تحاول تبتسم
" ماعليش في ترتيبات يانوير للعزيمه .. غلط تدخلين على الحريم بالحافظة كلهن نزلن
أغراضهن عندنا "

حركت عيوني صوب ندى إلي ماعجبها وضعي حتى أطالع سعده .. وبعناد
" ترا مايهمني أحد .. إن تسان زوجة أخوتس بتنرد فهذا بوجهتس وببيتس .. أنا يا أدخل بهالحافظة ولا رجعت لبيتي "

ظليت أطالعها بعصبيه وهي أرتبكت فجأه .. أبتسمت بالغصب حتى تأشر بيدها لقدام
" أجل حياتس "
لفيت لندى حتى أعطيها نظرة من فوق لتحت وأتحرك بثقه لداخل .. أمسك هالحافظة بيد والشنطه بيد .. أصوات وأزعاج والبيت حيل مزدحم بالبنات .. أشوف عذبه دخلت من عند مدخل مزيّن بالجبس .. رحت أمشي حتى أدخل مجلس واسع حييييل .. مدري تسيف تصميمه .. جزء منه مجلس أرضي إلي هو صدر المجلس .. شفت جدتي وخالتي وحريم كبار يجلسون فيه .. والباقي كله كنبات بألوان تفتح النفس ... والأغلبيه من الحريم الكبار يجلسون على الكنب ..مزدحم المجلس وهذا يقالنا جايين من بدري .. تحركت بسعاده من شفت جدتي إلي فزت ترفع أيديها صوبي
" هلا ببنيتي .. زوجة الشيخ .. يالله تحفظها "
تقدمت أكثر حتى أحط الحافظة عند صينية القهوة وأسلم عليها .. وعلى خالتي والباقي من الحريم .. في الجلسه الأرضيه ..حضنتني وحده بقوة وباست راسي .. وأنا رحت فيها.. مدري وش أسوي لا ضمتني وحده تسبيره فالعمر .. مالقيت نفسي
إلا أحضنها وهي تردد بضحكه
" ياحليلتس.. أخبارتس يمي "
تتقدم عذبه مني وتنطق
" هذي خالتي أم شويمان ترا ماجت إلا عشانتس "
أبتسم بخجل والكلام ضاع .. نطقت بعافيه " الحمدالله " .. رحت أسلم على الحريم الباقيات بالمجلس وأرجع لمكان جدتي .. أجلس بجنبها .. لحظات تدخل شيخه بفستانها الناعم وسط هالأزعاج والترحيب إلي يحوطنا .. تنحني تاخذ حافظتي وأنا ظليت بصدمه أطالعها .. لفت لي وقالت تسنها مغصوبه
" معليش ! "
وراحت .. تنحت من إلي سوته دزليلة الأدب ..حسيت ضيقة قاتله كتمت علي .. بشكل لأول مره أحس فيه حسيت إني ماستوعبت إلي سوته وماقدرت أسوي شي وهي أستغلت وجود الحريم وسواليفهن حتى تاخذها مدري وش تبي فيها ... تتحرك عذبه طالعه من المجلس تاركتني .. في الحقيقه ما تسان أحد حولنا من البنات .. قمت أتلفت ماغير أنا الوحيده الكاشفه عن وجهي الكل لابسه عبايته وبرقعه .. طيب ع الأقل يجي أحد يضيّف هالحريم الكبار .. وأمهن هي ماسكه ترمس القهوة وتصب بعد !
نزلت عبايتي وتحركت واقفه بسرعه .. رحت يمها حتى أنحني بآخذ القهوة رفضت بالأول بس يومني لزمت عطتني الترمس .. جلست أقهويهن وحتسي جدتي عن الناس الأوليين
تسنه ريحني شوي .. خفف عني القهر إلي يحرقني وأحاول أخفيه ولا يبان على وجهي .. مابي يشوفني تسذا منقهره ويوصلن للي يبنه كلهن !.. تدخل عذبه بعد وقت من جلستي .. تنطق بأستغراب
" النوري تعالي ترا لنا جلسه لحالنا "
أبتسمت حتى أرفع يدي لها ..
" مالي محل غير المحل إلي تجلس فيه جدتي وخالتي "
ضحكت جدتي وهي تعدّل برقعها
" والله لأنتس طيبه من أصل طيب "
نطقت بسعاده
" ياجده والله سواليفتس ما ينمل منها "
أم شويمان : وأنا أشهد ..
عذبه بأبتسامه : أجل على راحتتس قلبي

تركتنا وراحت وأنا ظليت جالسه متربعه .. خالتي أم بتار طول جلستي وهي ماهي على بعضها .. ماتطالعني أبد .. متضايقه .. ما أشغلت بالي تسثير كثر حركت خوات بتار فيني ..
تسبدي تشتب .. وحسيت بطني بدى يوجعني بالمجلس .. أخذت نفس بعمق أجاهد مايثور القولون ماهوب وقته أبد .. أتحرك واقفه وأروح للحريم أصب لهن قهوة والكل أحس يطالعني بنظرات شككتني بنفسي .. مدري وش يتفقدون فيني والنظره من فوق لتحت .. تدخل سعده والحاشيه إلي وراها فجأه .. ندى .. شيخه .. وبنات ماعرفهم ..ويجلسون حوالين جدتي وأمهن .. أكمل ضيافه للحريم حتى أرجع لصدر المجلس ووحده من بناتهن .. قعدت بمكانيورحت أنحشرت بمكان جنب الكنب .. مير الحمدالله إني عود ولا تسان رحت وطي !
رفعت جدتي يدي بضيق
" أزحفوا لزوجة الشيخ أشوف "

لفت صوب إلي جنبي حتى تزحف وأعتدل بجلستي متربعه بعناد لهن .. أحط قبالي ترمس القهوة .. وصارت قبالي ندى وسعده .. كنت أردد بنفسي متى بس أطلع من بيتها خلاص .. ماعدت أقدر .. لحظات وتدخل وحده لابسه فستان الحمد الله والشكر لنص سيقانها يالله لا تبلانا .. ودبه بعد .. فزت سعده من مكانها من شافتها .. وهي تصارخ.. ماترحب
" هلا بغاده .. هلا بشيخه البنات وزينتهن .. والله لو أن عندي أخون ثاني تسان صار من نصيبتس "
فتحت عيوني بقوة .. وذيتس إلي أسمها غاده ولأنها فعلا عاشت وضع شيخة البنات .. بغت تذوب .. تعرفون الحيه إلي يشغلون لها شي وتقوم تتلوى وتتلوى .. والله وأستغفر الله ..
تسنها هي ع الأقل تستشور شعرها زين .. موب طرف مملس وطرف طاير متلفف ..
ومير الكل قام يسلم عليها ومن وصلت عندي ماقمت .. تسذا عناد .. رفعت يدي وسلمت عليها باليد وهي أصلا ماطالعتني من نوت تجيني.. تمد يدها وتتصدد عني
.. الحمدالله والشكر !تحسب أني بقوم .. بس من لمست يدي بيدها لفت بقوة لي تطالعني بعيونها إلي أتسعت ..
وبدون أهتمام أبتسمت وأبعدت بنظري عنها وأنا أسحب يدي بقوة .. راحت تسلم على الباقيين .. أحس بخوات بتار يطالعني وماهموني لا وضعهم ماهوب طبيعي و النهايه بتهاوش معهن والله العالم .. وقفت بنص المجلس
حتى تقول بدلع
" وين زوجة ولد عمي الشيخ بتار .. بالعاده نعرفها "
رفعت جدتي يدها بعصبيه
" أفتحي عيونتس زين ياغاده .. وزوجة الشيخ واضحتن وضوح الشمس "
لوت فمها طالعتني .. وتسنها مضيعه حتى تتحرك وتجلس قبالي بجنب سعده .. قعدوا يسولفون ويضحكون بتصرفات ماتليق .. وهي لو عندها ذوق بس مادخلت في مجلس حريم كبار بالعمر .. لهن الحشيمه والتقدير لابسه فستان يكشف عن سيقانها إلي من زينها !
ع الأقل ظلت لابسه عبايه .. شوي أحترام ..
حركت أم شويمان يدها لي
" أنتي وراتس مالبستي الذهب يمي زوجة الشيخ لازم تلبس الذهب وليدي ماظنتي مقصر "
شيخه رفعت يدها وبنبرة حاده " لا ماقصر .. والدليل ما حضرتيه بالملكه ياخاله "

ظليت لثواني متنحه .. وأنا وش لابسه أو قصدها ألبس ذهب من راسي لحد رجولي .. عقدت حواجبي ومن حركت عيوني لخوات بتار وهالغاده يبتسمن بأستهزاء .. أخذت نفس بقوة .. حتى أرجع أطالع هالخاله ..
" هو الذهب يزيّن صاحبته .. ولا صاحبته تزينه ..؟ "
أرتبكت من سؤالي .. تسنها خافت تخطي بالجواب وغفلت لين مازلت بلسانها .. حتى تنطق
" كلهن سوا "
ضحكت غصب عني .. قلت وأنا أفز واقفه
" يومنهن سوا ليش تسأليني عن الذهب .. كل البنات حولي نفسي .. لا تسان الذهب براعيه وبدونه سوا .. ماظنتي يفرق بالنظر "
ضحكت جدتي حتى تأشر لها
" أظنتس أغلطتي بالجواب وغلبتتس زوجة الشيخ ..؟ "
رفعت يدها حتى تنفضها وهي راحت فيها قدام الحريم كلهن
" مدري وش جاني يادافع البلا "
رفعت صوتها ندى وكأنها تغيّر موجة الحتسي .. لأن الحريم بدن يتوجهن بنظرهن لصدر المجلس إلي تسان عبار عن حرب حاميه بالحتسي ! ماكنت أتمنى أجلس بهالموقف لكن
والأكيد مانيب تاركيه الحريم يتوطني بالحتسي وأسكت تسني خبله ..

" لو أنه هينا بتار تسان فرح فيتس ياخاله "
سعده " إي والله "
نطقت خالتهم " لا تتركون أخييكم الوحيد "
تندفع شيخه بالحتسي
" أصلا ياخاله على طبعنا إلي تخبرينه كل يوم تستلم غداه وعشاه وحده .. "

لا لا الوضع ماهوب عباره .. إلا أنا فعلا بحرب .. إن ما رديت .. فأنا الخسرانه وسط هالحريم إلي يسمعون ويتفرجون ولاهوب أنا من بديت .. لكن هالشيخوه عطتني سر الحتسي الطالع النازل .. والمراسلات بالغدا والعشا .. أثر الدعوه فيها إننا السنعات .. وغيرنا بالنازل .. !
أبتسمت وأنا أروح أضيّف الحريم .. نطقت ببرود
" زوجة الشيخ دايما بتكون الأولى ولازم لها الدلع .. الله يخلي لي حمواتي مايقصرن "

كنت أعطيهم ظهري .. وأقهوي الحريم .. فجأه الكل سكت .. ومن أعتدلت بوقفتي حتى تتحرك
سعده تشيل عمرها بقهر وتطلع رغم أن المجلس مجلسها .. والحريم ضيوفها .. مدري وش جاها تسن أحد صافقن عقلها !
وبناتها أكيد برا منشغلات مع إلي بعمرهن .. ثواني وتلحقها غاده .. أتقدم لصدر المجلس أخذ فنجان جدتي وأصب .. ومن أقتربت من أم بتار وأنحنيت لها حتى تسذا بلا مقدمات .. تسحب القهوة من يدي بقوة .. تنطق بصوت واطي
" خلي عنتس التمثيل وأطلعي من المجلس ! "
حسيت بقلبي أنكسر ولقيت نفسي بلا شعور تحت تأثير الصدمه.. أنحني لراسها أبوسه .. أتحرك صوب شنطتي وأغراضي أشيلها .. مدري فعلا وش جاني .. شي فيني ينتفخ ... أبلع ريقي بقوة وبإبتسامه أنطق
" بطلع أجل أجيب مويه "
ومدري تسيف طلعت .. تحركت والعبره تسذا علقت في صدري .. وقفت حتى أشوف حافظتي مرميه تحت الطاولة ... رصيت على أسناني بقوة وكل شي يتلاشى من قدامي .. قمت أرجف بصالتهم .. جسمي ترتفع حرارته .. يلتهب من القهر .. أنا أصلا وش قاعده أسوي هينا .. هم وش قاعدين يسوون .. تدخل روان تجر ولد صغير من قدامي ... ينحني يبي ياخذ
الحافظة حتى تصرخ فيه
" يعععع .. وش تبي فيه ذا "
وتروح وأنا تصلبت واقفه .. صراخ البزارين وضحكات بناتهم يحوطني من كل أتجاه .. صوت جوال يدق فجأه .. يرتفع بعده صوت أم بتار
" هلا بوليدي .. وينك أنت .. إيه .. الحمدالله .. أنت وش موديك من الأساس لهناك .. الله يحفظك .. الله يوفقك يمي "
تنعقد حواجبي بقوة وبتار ماكان لي إلا حلم من سراب .. أحس صوت أمه بهاللحظة نزعه
من قلبي بالقوه .. بقوة .. تحركت ألبس عبايتي .. ألف الشيله حول راسي وألبس بسرعه نقابي .. العبايه تركتها مرميه على كتوفي .. ودوخه أحس فيها ... أحاول أتوازن وبدون
ما أطلع .. رحت للحافظة أنحنيت لها وطعم الذل يحتويني حتى أسحبها وأطلع من البيت ..
يدق الجوال بشنطتي .. مره ومرتين وثلاث .. وأنا أمشي لحالي .. ينادوني البزارين ولا أهتم " وين رحتي ياحرمه ! "
يقولونه وأحس قلبي يعتصر ألم .. هذا ماهوب عالم يناسبني .. مابي أعيش فيه .. أبلع
الغصه وأتحرك أمشي بالشارع لحالي .. أحاول أتبع نفس المكان إلي مشيت فيه والدموع
أحس فيها تنزل من عيوني ... أحاول أمنعها بس ماقدرت .. كرامتي أنهانت .. شي بداخلي أنكسر وعمر أحد ماطاله بسو .. من العصر وأنا مشغول بالي وأرسل عليه يرد .. معتمده
عليه .. متأمله .. وآخرتها يتركني لحالي أواجه خواته وشرهم الغريب .. ويدق على أمه
يكلمها .. يطمنها وأنا بستين داهيه فيني .. وش أنا أصلا عنده .. عمري ما تأملت
بأحد وجى عند حسن ظني .. للأسف مافيه ... دايما يخيبون الظنون .. يتعمدون .. أزيد من سرعة خطواتي من شفت البيت ... أركض له وأدخل من باب الشارع مسكرته .. ومن وقفت
بالحوش وتأكدت إني بمنطقة أمان .. أنهرت أبتسي بقوة .. ليش تقول عند الحريم
أتركي عنتس التمثيل ..؟ وش مسويه لها أنا .. وش ضايقتها فيه ..؟ جزاتي يومني ماشفت أنها حلوة بحقها تضيّف الحريم والبيت مليان بحفيداتها .. !
أو تبيني أنذل ويركبن فوقي بناتها .. أنطم وأسكت وتتفرج هي ..
نزلت الحافظة والشنطه بالأرض .. سحبت نقابي والشيله حتى أبعدهم عن وجهي وأنا أحس إني أختنق .. أفتح شنطي بسرعه .. أسحب الجوال ..أمسح دموعي أبي أطالع زين ..
ضغطت رقم أمي .. يستقر الجوال عند أذني وعيوني مايرد نظرها إلا سقف السما .. ومن أنفتح الخط .. حركت يدي الثانيه .. أغطي فيها هالشهقات .. نطقت بحرقه
" يمه تكفين خلي أحد يجي ياخذني من هنيا .. تكفين يمه "
" بسم الله عليتس يمي .. وش صاير "
قالتها أمي بخرعه .. وأنا أنهرت بزياده .. أشتقت لحياتي هناك .. أحس هينا أنا وحيده ماعندي أحد .. ماحولي أحد .. أصلا حياتي بكبرها بدت بالعطيه مع شخص ما أخترته بأختياري .. !
حاولت أتكلم
" يمه متوليني .. يبوني يكسروني بأي طريقه ويذلوني .. ماحدن يبيني .. "

رفعت أمي صوتها
" متعرض لتس أحد .. والله لا أترك بيتي وأرجع لبيت أبوتس بس علميني "
أنهرت أبتسي .. خلاص .. إلي مريت فيه وضع ماهو طبيعي ..
" كلهم تعرضوا لي .. من بتار لين أمه "
" يادافع البلا .. أنتي وش تقولين ..؟ الشيخ متعرض لتس أو لا يابنت .. أحتسي زين ووالله أن طلع خلاف ماتقولين مانتيب معينه مني خير "
قالتها أمي وهي معصبه .. وأنا ظليت أبتسي ..وأبتسي .. أحس عقلي عاجز عن التفكير .. يوجعني بصداع يزيد بقوة مع هالشهقات ..
" هو عندتس .؟.."
" لا "
" روحي أغسلي وجهتس وصلي لتس ركعتين .. وأستغفري .. رددي " لا حول ولاقوة إلا بالله " ثم دقي علي أبي آخذ منتس العلم ..؟ توحين "
هزيت راسي وأنا أشاهق .. نطقت
" إيه "
" وأنا مانيب تاركتس .. والله لا أترك الرياض بكبرها وأجي عندتس .. وماحدن بيردني .. ومانتيب وحيده .. معتس الله سبحانه .. فاطر السماوات والأرض .. وأنا وخواتتس .. وجدتس .. لا هديتي دقي علي .. أبفهم وش إلي صاير .. وتسان هالشيخ فعلا متعرض لتس بسو ..
الله من سعه بينتس وبينه .. "
نطقت بصعوبه
" طيب "
" أجل أبنتظر أتصالتس عشان أتصرف من طرفي .. سوي إلي قلت لتس عليه "

سكرت الخط حتى أنحني أجر من الشنطه المفاتيح وبالعافيه قادره أشوف من الدموع والظلام .. رميت الجوال حتى أسحب المفاتيح وأتحرك تاركه كل شي بمكانه ... أمشي بأندفاع صوب باب البيت أفتحه وأدخل .. أمسح دموعي بقوة .. من قو الشهقات صدري أحسه جاف ..
أمشي وسط هالصاله صوب الحمام .. أفسخ عبايتي وأرميها عند الباب حتى بسرعه أدخل ..
أمشي على وصاة أمي .. أفتح الحنفيه وبقوة قمت أبلل وجهي متجاهله المكياج إلي عليه ..
أسحب الصابونه وأنظفه .. أتوضى وأنا أشاهق بقوة .. ماتذكرت نفسي بهالضعف والأنكسار والقهر إلا يومنهم زوجوا نوق من جلوي ورحت عند أبوي الله يرحمه أترجاه يرجعها .. نفس الشعور .. نفسه أحس بطعمه وقوته تزلزل جسمي كله .. ومن خلصت .. طلعت حتى أفرش السجاده
بالصاله وألبس جلال الصلاه أستقبل القبله وأصلي ركعتين .. لقيت نفسي أنهار بالسجود
وأردد " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " " يارب أنت قوتي يارب خذلي حقي منهم "
وأبتسي بقوة .. قلبي يعتصر وجع .. والدنيا تصغر بعيني .. ومن خلصت نزلت جلال الصلاه .. وقمت حتى أروح
لغرفة المجلس .. أشغل لمبه وحده ولأنها أبعد غرفه أقدر أعتزل بنفسي فيها .. أخترت أجلس فيها .. أدخل بضعف وتسن روحي هدت شوي .. بس مانيب قادره أتحرك .. أحس صدري يوجعني .. عظامي .. بطني كل شي .. جلست بالزوايه حتى أضم رجولي لصدري وأميل
براسي على ركبتي أطالع الجدار ووراي باب الغرفه .. أتنفس بصعوبه وجسمي ينتفض
من شهقات خفيفه لا زالت عالقه بصدري .. راسي ثقيل .. ووجهي أحسه جاف ..
وأبي أنسدح بس ماعاد فيني أقوم .. مدري كم مر من الوقت وأنا أجلس بغرفه حاره ..
" نوير .. يانوير "
عقدت حواجبي وهذا صوت جدتي .. حسيت بالعبره من جديد تنتفخ بصدري ولا تسن مر
وقت وأنا ساكته .. والله لا شكلي يساعد ولا أبي أطلع لأحد .. خلاص مابعد ماصار
أي ترقيعه .. أي حتسي .. يقترب الصوت أكثر وكأنها وسط صالتي .. تطق الباب بعصاها
أتحامل على كل ما أحس فيه ... أقوم بصعوبه ومن وقفت إلا دوخه غريبه تحتويني ..
أخذ نفس وأنا ما وقفت من أني أردد " لاحول ولاقوة إلا بالله " .. أمشي طالعه من المجلس
ومن طلعت لها .. لقيتها واقفه عند الباب بعباتها إلي على راسها وعصاتها .. نطقت وعيونها
تتأملني .. ترفع يدها
" والله ماطب بفمي من عشاهن شي عشان إلي سونه فيتس "
تتكور العبره بصدري .. تنتفخ .. أتحرك لها وبسرعه أنحني لها أحضنها .. أبتسي لأني محتاجه أحد .. إلي صار لي شي ماهوب سهل .. حتى لو أني قويه .. كسرني ماقالته
أم بتار .. كنت أقدر أكون قويه بوجه خواته .. لأنهن خواته .. بس أمه وش أنا عندها ..
وش أنا ..؟ ولا شي .. صفر .. هذي أم .. مابي أعيد تجربة أختي نوق مع أم جلوي لأنها خسرت .. وأنجرحت تسثير .. ورغم أن أم جلوي سوت أشياء وأشياء ظلت في ذاك الزمن
صاحبة الكلمه .. والراي والحق رغم ظلمها الظاهر .. ومانفع جلوي ونوق حبهم .. مانفع ولا راح ينفع .. حضنتني بأيديها النحيفه .. إلي تملاها التجاعيد .. تنطق بحنان
" ياعين أميمتي .. لا تبتسين .. مير ربي نصرتس من طلعتي ! "
أبعدت عنها وأنا أحاول أتماسك .. ع الأقل .. مسحت دموعي بسرعه وجوالي أسمعه يدق .. نطقت بصوت منهار
" حياتس ياجده .. لا توقفين تسثير تتعبين "

رحت أمشي معها للمجلس القريب .. أفتح اللمبات وأقدمها للكنب تجلس عليه ..
" بروح أجيب جوالي وأسوي قهوة "
مسكتني من جلست وهي ترفع عيونها لي
" لا تسوين شي .. تعالي أرتاحي "
" بس أجيب جوالي " قلته حتى أتركها أطلع من البيت أسحب جوالي بدون ما أشيل الأغراض مالي خلق .. حتى أدخل الصاله .. أروح لها وأنا جسمي خلاص متكسر .. أنحني ببطء في زاوية الغرفه .. أسحب جسمي وأضم رجولي لصدري من الوجع .. ما أقدر أجلس عادي ..
ألف أيديني حول رجولي .. أبي أميل براسي بس ما أقدر .. حركت راسي لها وأنا منحرجه
" جده لا تواخذيني لا جلست تسذا .. تعبانه والله "

" السلام عليكم "

فجأه يوقف قبالي بهيئه مبهذله ... أكمام ثوبه يطويها لنص ذراعه مظهر الشعر إلي تحتويها أيديه بشكل واضح .. طاقيته مع شماغه راجع لورا .. تبان جبهته .. ملامح وجهه إلي يحتويها التعب والإرهاق .. يطالعني بصدمه .. تسنه أنخلع من شكلي وأنا ببرود صديت عنه .. أسحب يدي مابين جسمي والكنب أضغط رقم أمي وأتعمد شعري يميل مغطي كتفي وجسمي عنه .. أحط الجوال عند أذني .. أنطق بتعب والصوت مامن صوت
" هلا يمه .. أنتظري علي والله حيل تعبانه هالحين .. لا بس إرهاق .. والله العظيم لا نمت بارتاح .. مانيب قادره أحتسي هالحين .. إيه طيب فمان الله "

أبعد الجوال منزلته على الكنب أدفن بيدي مابين بطني ورجولي .. وأضغط على بطني بقوة ... يتحرك ومن وسع المكان .. ماضاقت عليه إلا يجلس بجنبي .. فالمكان إلي متعمده أعطي كتفه له .. أعتدلت مجبوره .. بدون ما أطالعه .. وأحس فيه يطالعني بصدمته ..

" أنت وين كنت وتاركن الضعيّفه يتولنها الحريم "

رفعت يدي أسبقه للكلام .. نطقت بحده
" والله ماتقولين ياجده شي "
نطقت بضيق
" هو بيعرف "
رجعت أحلف لها
" والله ماتقولين شي "
صدت بضيق وهو لا زال يلبس الصمت قبالي .. تنهدت بقهر حتى تفز واقفه .. تنطق
بقلة حيله .. تحاول تتظاهر بالراحه
" دام زوجتس عندتس فأنا تطمنت عليتس "
وتركت المكان تحلف على بتار مايقوم .. قالت أن فيه واحد من العيال ينتظرها برا ماراح ..
وتركتنا لحالنا .. تسكر الباب وراها .. أسمع صوت الباب وهي تدفعه ببطء لين أتسكر .. وتسنها تركتنا متبعثرين .. لكن ماتسان نقدر نبتعد عن بعض بهاللحظة .. نطق بشي
من الخوف إلي أمتلك صوته الخشن وهو يطالعني .. يتعمد تثبت نظراته صوبي أنا إلي أتصدد عنه ..
" وش صاير "

أبتسمت .. ضحكت بأستهزاء .. قلت بدون ما أطالعه ..
" كل شي بيوصلك .. لا تخاف "
سحبت جسمي بسرعه نازله من الكنب .. وقفت أبروح بس هو أنتفض ساحبني له .. نطق بتعب
" النوري .. أسألتس .. وش فيتس "
" يهمك ! "

قلتها بنبره ثايره ..صوبه .. أتسعت عيونه .. لازال يحاول يستوعب هيئتي .. وشكلي وأنهياري .. يحاول يفهم .. نطق بهدوء
" أكيد يهمني يالنوري .."

سكت وأنا أطالعه بقهر .. وحقد عليه .. رفعت جسمي صوبه وصرخت في وجهه ماعدت أقدر أتحمل .. صرت أضرب صدره بأصبع يدي
" تحسب أنك أنت وخواتك .. تقدرون تكسروني بالردى لا والله ما يطولها أحد وراسي
مايميل وينحني إلا للي خلقني .. "

أبعدت عنه بروح بس هو جر يدي بقوة .. رجعها لورا ظهري ورص جسمي على جسمه .. مثبتني لا أنفلت منه .. نطق بصوت ثاير
" وش قلتي ! "
قلت وأنا أتنفس بقوة
" إلي سمعته "

صرت أحاول أحرك يدي وهو لواها بقوة .. وقبضه أصابعه من حديد .. ملامحه إلي ثارت بغضب أسود تقترب من ملامحي
" الردى ماقابلت فيه كبار النفوس إلي تسان ودها تلتهمني تبيني أقابل فيها حرمتن ضعيفه "
صرخت فيه
" مانيب ضعيفه .. ولا يتهيا لك إني يتيمه ووحيده عندك خلاص .. من يقرب لي بالخطا رصاصة الموت إلي تسان لها تستقر في رجلك .. أقرب له من التفكير "

تسان يطالعني ونظرة عيونه لي هزتني .. قمت أرجف بين أيدينه بخوف وهو أكتفى يرص على أسنانه بقوة .. يضم شفاته بالغصب ووجهه راح أحمر رغم سمار بشرته من كثر ماهو يحاول يكتم النار إلي ثارت في ملامحه .. خفت ..
خفت يسوي فيني شي .. يضربني .. وأصابعه تنغرز بجلد يدي .. بلعت ريقي وخلاص
كنت أقول بنفسي أنتهيت على يد هالرجال وبهاللحظة .. بس نطق بأنفاس حاره تلفح وجهي
" شكلتس مانتيب مستوعبه إني بديت معتس وأبنتهي فيتس .. ! "
قالها وملامحه تثور بعصبيه .. وبسرعه دفني لورا مبعدني عنه .. مقرر ينسحب .. طالع من البيت بكبره .. وهو يكتم في ملامحه ووجهه شي ماهو بسيط .. أنحنيت جالسه على الكنب .. أضم يدي لصدري وتسني ماطلعت من دوامة هالبتسا حتى أرجع لها .. مدري وش تسان يقصد بالحتسي إلي قاله ..وش جاب طاريه .. وش دخله باللي أقوله ..
مدري ماعدت أفهم شي غير إني قمت أبتسي .. راجعه لنفس الدوامه !
.
.
.
يجلس بسعاده وهو يقود سيارته صوب أستراحة عواد .. يجلس جده بجنبه .. ماكان يتخيل أنه عمها بيستقبلهم بهالأستقبال الكبير ..

بادي بإبتسامه : شفت ياجدي تسيف أستقباله لنا ..؟
بو عبدالله : إيه بالله شفت .. لا هو ولا عياله
بادي وريحة عطره وكشخته لا زالت تعانق هالسعاده فيه : أرتحت يبه أكثر
بو عبدالله والظلام فجأه صار يغطيهم : مير المقبل صعب .. أمك ماتبي لك إلا هيا وأظني أنها بترفض
بادي حرك يده وهو يرتاح بظهره على السيت : أبنتظر أتصاله وبإذن الله لا جت الموافقه ... كل شين وراها بيهون
بو عبدالله حرك راسه صوب بادي .. وأنوار الشارع تعبرهم : ماشاء الله يقول ولد أخوه الصغير تسن الدكاتره مستبشرين بحالته خير
بادي سحب هوا لصدره بقوة : الحمدالله
بو عبدالله يرجع يطالع قدام : تسننا طولنا على الربع ..! ومشيعل هذا والله إن ودي بشوفته مير التسلب عارفن أنه مغلط بسواته .. ماغير شلع قلب البنيه على الفاضي
بادي أنفجر يضحك : مجنون من يومه ..
بو عبدالله : دقيت على منصور وقلت له خل مشعل يجي أبي أشوفه
بادي طالع جده وبضحكه : ماهوب مجنون بيجيك وأنت تدس له الشر يبه .. يعرفك زين
بو عبدالله : وين بيروح .. مير مصيري أشوفه .. عواد يقول لقينا المزيونه بالشبك ولا عليها ومن رحت عنهم ووعد عندها
بادي : هالبنت أشوف أخذت عقلك !
بو عبدالله بنبره فيها ثقه : غاليه وماحب أحدن يزعلها
بادي بعد صمت : وش سالفة عمي عبدالعزيز أمس يومنه جامعكم
بو عبدالله وكأنه يتحاشى الكلام : والله يابوك .. من قال ماقاله وأنا قلبي أعوذ بالله ماسكني من ناحيته ... مدري وش يبي في حلال الحرمه
بادي يعتدل بجلسته : حلال أم نوق ..؟
بو عبدالله نفض يده : وبنياتها .. تبي بيت وليدي رحمة الله عليه يكتب باسم نوير وهو معارض ولا يجاريه غير الخايبه نوره ..!
بادي صد عن جده نطق : يمكن هو من يجاريها ..؟
بو عبدالله أنعقدت حواجبه بضيق : .......................
بادي : لا يطيح الفاس بالراس يبه .. راجع حساباتك وأضرب على كل من بيأذي بنات عمي بيد من حديد
بو عبدالله بحسره : والله يابوك ماتوقعتها منه .. مير على مايجي موعد المحكمه .. يمديني أستخرت وقلبت الموضوع براسي أكثر !
بادي يهدي من سرعة السياره : هه وصلنا لأستراحة عمي عواد
بو عبدالله يمسك طرف الباب إلي بجنبه : ماشاء الله

.
.
.
جالسه بالحوش والبيت هاجد من صراخ بزارين فوزيه .. جى عمي منصور وقال أن عواد عازمن الكل للأستراحه .. وطاروا من الفرح البتول وأميره .. ورغم أن فوزيه لآخر لحظة تبي تقعد عشان جلوي لكن بناتها قعدوا صياح ونياح .. وهذاني أنا إلي أنطقيت على راسي
وقعدت هالحين لحالي معه .. وعشان أهج من بلاي .. طلعت للحوش .. اليوم والله حسيت إني بنجن وأنا أمنع نفسي عنه .. لدرجه صدّعت وأستفرغت تسثير .. ماتركت القرايه ولله الحمد
كل ماجلست بغرفتي .. أحط يدي على بطني وأقرا ماتيسر من القران .. وشين واجد يروح عني .. منحشره جالسه على بلكه تسني نفسيه بهالحوش
.. قسم بالله .. فوزيه ينخاف منها .. حتسيها اليوم خرشني ..يوم شكت بالحمل .. يمه منها بسس .. ورغم إني قلت لها الدوره لكن حسيت
أنها ماهيب مقتنعه .. ماعلقت تسثير على الوضع .. وأنا مابي أحد يدري لين أعدي ع الأقل
أول ثلاث شهور .. تنفست بعمق وقلبي قام يدق بقوة حتى أبتسم .. ياربي أنا حامل .. حامل !
والله أحسه حلم ..
تقريبا النزيف وقف .. تسذا فترات معينه أحس فيه بس ماهوب نفس قبل والدكتوره أكدت لي
إن علي ألتزم بمثبت الحمل .. ودي أرقص ذا الحين .. أروح أمشي وأمشي بمكان وسيع حيييل .. ودي آكل .. ودي أسوي كل شي بالحياه .. ودي أطبخ .. ألله .. طبختن تسذا
بالراس تغطي على ريحة جلوي الخايسه !
ريحة جلوي .. رجعنا لموال الحزن على هالريحه .. إلي يقهر أني أكتشفت أنه يحط شنطة ملابسه تحت سريره .. ليه أن شاء الله .. وش خايف منه .. أنا أرسلت محمـد وليد فوزيه وقالي ملابس خالي تحت السرير ..
أستغفر الله .. هذي ماطلعت إلا المهمه المستحيله .. ماهوب ناقص إلا أخطط كيف أداهم
غرفتة وآخذ فنيلته .. والله لو مسكت شي من ملابسه إنه يحلم .. يحلم يشوف خشتي
عنده .. أصلا خيالي ما يمر من قسم الرجال بسسس ..

" أنتي فعلا لازم لتس قرايه "
حركت عيوني بأتساع حتى أشوفه واقف عند باب المدخل بدون مايطلع .. بينه وبين إطار الباب مسافه .. !
.. يحط يده على خصره .. يطالعني بنص إبتسامه .. وقلبي فز من ريحته طبعا ماهوب من شكله ..
لازم أكون واضحه لنفسي وللمصطلحات إلي أقولها بيني وبين نفسي ..
إيه .. فيه فرق بين الريحه .. والشكل .. فرقن بعد السما عن الأرض ..

" خلاص أنا خاتمن عليتس بالختم الأحمر أنتس مانتيب صويحه "
قالها من طولت ساكته متنحه فيه .. حطيت يدي على خصري .. نطقت بقهر
" إيه .. من يشم ريحتك وش تبيه يصير فيه غير أنه ينقلب ماهوب صويحي "

ضحك حتى يعتدل بوقفته وكأنه بيتحرك بيرجع .. أنتفضت أركض له .. وش هالعذاب .. هي الدعوة سهله يوقف قدام بعدين بسهوله يقرر يروح .. والله لو يطيح من السما مانيب تاركته يروح ..بس من وصلت حتى يسكر الباب بقوة بوجهي ..
تنحت من حركته .. وش فيه ذا .. ! طقيت الباب
" جلوي سلامات .. أفتح الباب ..؟ "
نطق من داخل
" لازم ..؟ "
رجعت أطق الباب بقوة بيدي
" حركاتك ذي حركات أبو العشرين سنه .. عيب عليك أفتح الباب "

قام يضحك ببرود .. ضربت الباب برجلي بقهر وتركته حتى أسرع بخطواتي للباب الرئيسي ..
يحسب إني ماقدر أدخل .. بس أنصدمت بالباب المسكر .. حاولت أفتحه مقفل .. لا لا .. الرجال أستخف وقعد .. مالومه مقابلن روحه وجواله .. والله العالم وش من شين مطالعه بهالجوال وبيطبقه علي ..
أصلا .. من المتخلف إلي يقول إن الرجال لا وصل الأربعين عقل .. بالله وين العقل عن هالرجال إلي وهو تعبان وعمليتن شاقه بطنه وقايمن يسكر البيبان علي ! ..
أخذت نفس بقوة حتى أرجع لورا الحوش .. أطق الباب بقهر .. وبضحكه نطق
" تأكدتي إن الباب إلي قدام مسكر "
أستغفر الله .. لا والله أعصابي بدت تثور وحركته تنرفز الواحد ...
نطقت بضيق
" بالله وش هالحركه ياجلوي .. أفتح الباب أخلص علي "
" والله عندي شروط أو بتقعدين فالحوش من هنيا لين يرجعون ربعتس ! "

غمضت عيوني بقوة وصديت عنه أول ماقالها .. أحاول أمسك أعصابي لا أرجف الباب وتسان أنه خايف إني أتوطاه .. الباب بيقوم بالمهمه لاطاح فوقه .. وأرتحت ..
أخذت نفس بعمق قلت بصوت مقهور
" أفتح الباب "
نطق بدون أهتمام
" أول شروطي .. لازم أتروش وأنا تعبان .. وفوزيه برا بالعاده تجهز لي الحمام قبل أدخله .. أبيتس تروشيني ! "

.
.
.
.
كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ...

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 31-07-17, 12:50 AM   المشاركة رقم: 1452
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متميزة الابداع


البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 296904
المشاركات: 655
الجنس أنثى
معدل التقييم: امال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1266

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
امال العيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

كريسو وش هالبارت القنبلة والله صراحة عجيب تسلم أناملك الجميلة يا مبدعة بداية في بتار ونوري صراحة خواته مالهم داعي حسيت أن نوير ضرتهم مو زوجه أخوهم أما أم بتار هي اللي صدق ليتها سكتت تنبه بناتها مالكم دخل فيها وآخر شي تقول اتركي التمثيل إلا مالت ثم مالت عليها هي وبناتها م يكفي اللي شافته منهم يكفي غربتها م يحتاج يكملون عليها والله كسرت خاطري ما تستاهل نوير .. أما مشعل حسبي الله آخر شي من حلاله والله جدة يبي يعلمه العلم الزين .. أما نوق وجلوي حسيت أنه عارف وش فيها والحين يعينني من زينك عشان ادخل معك واروشك وهي من جنبها كل عشان الريحه يهون وترى الفرصه يا نوق جتك أخذي من ملابسه ولا يشوف وجههك بعدين 😂 .. أما بادي وإلى متى رحمه توافق عليه والا لا أو أحد يجبرها كل شي جايز .. تعليق خفيف من بعد القراءة يعطيك العافية بارت يتعب النفس كيف انتي اتوقع نفسيتك تعبانه 😩 ونسيت متعب أي كذا ازرع في نورة الشك والخوف* عشان تتعذب صدق وبعدها الموت يجيها .. أما عبدالعزيز ما قول إلا ياحيف على الرجال واتوقع هو من نفسه راح يترك الوصاية هو عسى يسنع أموره كيف غيره أو أبو عبدلله بنفسه من بعد م يستخير يعرف يتصرف صح يمكن يأخذها الوصايا

 
 

 

عرض البوم صور امال العيد   رد مع اقتباس
قديم 31-07-17, 01:14 AM   المشاركة رقم: 1453
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230432
المشاركات: 60
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام ابرار عضو له عدد لاباس به من النقاطام ابرار عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 110

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام ابرار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

رووووووووووووووعة فصل جميل بحق اندمجت مع النورى وبتار لدرجة نسيت نفسى واتكب الشاى على يدى الحمدلله كان بارد شوية

 
 

 

عرض البوم صور ام ابرار   رد مع اقتباس
قديم 31-07-17, 03:41 AM   المشاركة رقم: 1454
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 261014
المشاركات: 94
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبيرك عضو على طريق الابداععبيرك عضو على طريق الابداععبيرك عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 289

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبيرك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

روعه البارت ياكريستال اضحكني وقهرني طبعا نوير اليوم كان وضعها صعب مع الحنشات اخوات بتار الي كل حركه عم يعملوها لها معنى ورساله يريدون توصيلها لنوير وهي انها لن يكون لها مكانه بحياه اخيهم وانهم هم الاوائل وهي لاشى وللاسف نوير طلعت بالرغم من انها ذكيه ولكن ينقصها القوه والجلد للتحمل وامام اول مواجهه انهارت رغم ان الموقف كان صعب بس هناك احس انها لم تعطي نفسها الوقت لتتعود على حياته وبانها اصبحت زوجه شيخ واكيد هناك امور وعادات عليها ان تفعلها وهذه الامور كان لازم اهل زوجها من يعلموها اياها ولكنهم للاسف قرروا استغلال جهلها واظهار ها انها غير كفوء لاخيهم وهذا اعتقد بسبب طريقه زواجهم واما امه فاكيد تاثرت من اخواته او هناك شى غلط بافعال نوير بس كانت عليها ان توجهها لا تهاجمها وهنا سياتي دور بتار الذي عليه ان يكون حكم عادل بس هو يتعرض لضغوط كبيره وقله خبره نوير ومعاشرتها جعلها تتصرف معه بطريقه خاطئه واعتقد الموقف سيكبر اكثر بس بتار لما يعرف مافعلته اخواته بزوجته اكيد لن يسكت فهو لم يسكت عن الفنجان هل ممكن ان يسكت عن اهانتها امام الجميع وايضا هناك كرهها لاولاد اخوته وهذا امر غلط منها بتار متعود على الاولاد ويحبهم وهي يجب ان تفهم هذا الامر فهو الخال الوحيد لهم والذي يدللهم هي لاننكر انها عروس وتريد خصوصيه بس هذه الامور تنحل بالمستقبل وليس خلال يومين والان هناك مشكله واهانه حصلت وجفاء واسلوب خاطئ من نوير لبتار ياترى هل سيحل لصالحها ام سيكون بدايه نهايه علاقه ابتدات بناقه ثم بطلقه فزواج واسرار ونهايه غير معلومه وماهو دور ام نوق هل ستستطيع تهدئه ابنتها وتهدئه الشيخ وتتصرف بحكمتها المعهوده ام قهرها على ابنتها ستجعل امومتها وحنانها تطغى وتاخذ ابنتها من بيتها \\\\\وعد جد هل البنت نهفه هي والمزيونه واعتقد ان مشعل انتقم منها شر انتقام وافهمها ان العنز كله متشابه ومافعلته به لما راحوا يشتروا المزيونه رده لها بعشره اضعاف ههههههجد موقف رهيب وخطير وحبيت انه حدث بوقت كانت ميساء الساحره سوري قصدي نوره الساحره وعبد العزيز اللقلوق يناقشوا قضيه املاك ام نوق وبناتها بس يمكن هل الموقف يجعل الجد ينتبه ان عبد العزيز غير امين على البنات ويغير رايئه بالوصايه ام بادي فانا حزينه انه قرر الزواج من رحمه فالظاهر ان هيا كانت من داخلها ترغب به ورغم انها تقنع نفسها انها لاتريده بس تاثرها انه سيخطب رحمه اظهر انها كانت تفكر به او هي من بعد ماسمعت كلامهم حضرت نفسها بس ماحصل جعلها تنصدم واتمنى ان ترفض رحمه رغم الان صار قبول هيا له اصعب اما رحمه فالظاهر عمها سيجبرها ليخلص من مسؤوليتها ولاننسى ان بادي عريس لايرد \\\\\\نوق مثل ماقلتلك بالبارت الماضي حبيت نوق الحامل وحبيت وحامها واكيد جلوى حاسس بالي عم يصير معها وبدا بالتشرط رغم الغبي كان لازم يستغل ا لامر بطريقه ثانيه بان يعيد قلبها له لا يبدا بتسكير الباب بوجهها والتشرط عليها بس لفت نظري ان نوق حملت سريعا ياترى هل زمان كانت ام جلوى لها يد بمنعها من الحمل هل كانت تعطيها شى حتى لاتحمل لان كلام الطبيبه التي اخبرتها انها سليمه جعلني اشك اعتقد هناك اسرار كثيره من الماضي لم تظهر وظهورها سيكون عاصف وصادم بس نوق شكلها قريبا سينكشف والله يتمم لها على خير وخاصه ان من يريد ايذ ائها وابعادها عن جلوى كثيرين \\\\\متعب ياعيني عليه وهو عم يلعب باعصاب نوره وشكله هو الي حيجيب اخرتها ويفضحها ويكشف افعالها كلها بارت روعه وبانتظار القادم

 
 

 

عرض البوم صور عبيرك   رد مع اقتباس
قديم 04-08-17, 08:02 AM   المشاركة رقم: 1455
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد مشاهدة المشاركة
   كريسو وش هالبارت القنبلة والله صراحة عجيب تسلم أناملك الجميلة يا مبدعة بداية في بتار ونوري صراحة خواته مالهم داعي حسيت أن نوير ضرتهم مو زوجه أخوهم أما أم بتار هي اللي صدق ليتها سكتت تنبه بناتها مالكم دخل فيها وآخر شي تقول اتركي التمثيل إلا مالت ثم مالت عليها هي وبناتها م يكفي اللي شافته منهم يكفي غربتها م يحتاج يكملون عليها والله كسرت خاطري ما تستاهل نوير .. أما مشعل حسبي الله آخر شي من حلاله والله جدة يبي يعلمه العلم الزين .. أما نوق وجلوي حسيت أنه عارف وش فيها والحين يعينني من زينك عشان ادخل معك واروشك وهي من جنبها كل عشان الريحه يهون وترى الفرصه يا نوق جتك أخذي من ملابسه ولا يشوف وجههك بعدين 😂 .. أما بادي وإلى متى رحمه توافق عليه والا لا أو أحد يجبرها كل شي جايز .. تعليق خفيف من بعد القراءة يعطيك العافية بارت يتعب النفس كيف انتي اتوقع نفسيتك تعبانه 😩 ونسيت متعب أي كذا ازرع في نورة الشك والخوف* عشان تتعذب صدق وبعدها الموت يجيها .. أما عبدالعزيز ما قول إلا ياحيف على الرجال واتوقع هو من نفسه راح يترك الوصاية هو عسى يسنع أموره كيف غيره أو أبو عبدلله بنفسه من بعد م يستخير يعرف يتصرف صح يمكن يأخذها الوصايا

يسعد قليبتس على هالتعليق أمووول .. متعب عاد مقبل عليه شي تسبير ..

الله يعينكم ياقومه

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فمتى, وعود
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t203045.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-11-16 12:35 PM


الساعة الآن 03:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية