كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
بسمـ الله الرحمن الرحيم
يازينكم ويازين ردودكم إلي توسع الصدر .. ربي يسعدكم أضعاف أضعاف سعادتي .. لكل من عطت وقتها لكريس وكتبت رد والله إني كل ماحاولت أرد على الجميع سواء بمنتدى أو سناب .. ألقى الوقت أحيان يسرقني .. أعذروني وتأكدوا إني متابعه .. وشبه يومي أشيّك ع ردودكم فالمنتديات .. وما أشبع منها ..
شكرا للجميع ..
لا تلهيكم الروايه عن الصلاة
(39)
جاذبيه .. !
إييييه لو تعرف جدتي وش من شعور ... لا ما ماهوب شعور إلا شي مانيب قادره أسيطر عليه .. تكتفت وصديت عنها وأنا مكشره .. نطقت بحده
" السعه .. السعه ماعجبتس هاويتن الضيق ! "
لا إله إلا الله .. جدتي وش بلاها علي من جد ع الأقل يعني ماتحرجني تسذا ! ما عجبها التركيز إلا هالحين .. الحين يومني قاعده أعيش أصعب حالاتي .. حركت عيوني لها .. قلت
" إلا مدري وش فيتس علي يادافع البلا .. مع ولدتس ..ضدي "
حسيت فيه مركز أنتباهه لي لدرجه أربكتني .. فكيت أيديني وأنا أخذ نفس بقوة وبسرعه فزيت واقفه .. راضين بأمر الله والشكوى لغير الله مذله ..
تحركت بسرعه حتى أجلس بجنب فوزيه .. ملت بظهري لجدتي أقلد أنفعالها بوجهي
" ها ياجده .. تسذا جيت يم السعه "
هزت راسها براحه ..
" إيه "
ضميت شفاتي وأعتدلت بجلستي .. إيه أرتاحي ياجده وخليني مشتبتن تسبدي أبي القرب
ومانيب قادره .. عاد والله إني حسيت فعلا الشك داخلن في عقولهم .. نظراتهم كل شوي
لي تربكني غصب .. ماأرتحت .. ومن مدت لي الفنجان فوزيه أخذته وفزيت واقفه نطقت
أحاول أرقع الوضع
" بروح أسلم على ناديه "
رفعت جدتي يدها .. حتى تنطق
" كلها شويات وبلحقتس "
عقدت حواجبي مستغربه .. بالعاده تبي تقعد وتطوّل ما أمداني أسأل عن السبب حتى ترفع فوزيه عيونها لي
" أنا وجلوي بنروح للممشى إلي قريب من هنيا يغيّر أخوي الجو شوي ومنها يمشي كم خطوة تسان قدر "
قلت .. إيييه .. حتى أتحرك بسرعه طالعه من المجلس .. ومن أبعدت وقفت .. ودي أروح معهم بس تسيف أقولها .. لالا .. الحمدالله والشكر .. وش بلاتس يانوق .. أركدي وإنتي
تسنك عنز أطلقها راعيها من الشبك .. مو هذا جلوي إلي جرح وأهان وذل .. لا تنسين
هالشي وتغلبي على ماصابتس من بلا .. ياربي تعيني .. تسان هذا إلي ناقصني والله .. !
أخذت نفس بقوة وتحركت صوب الصاله .. دخلت المجلس إلي فيه ناديه ومن شافتني .. على طول نزلت فنجان القهوة وفزت .. وش نعومه
وأبتسامه وجمال .. ماشاء الله .. أقتربت منها سلمت عليها ومن بغيت أبعد .. ظلت ماسكه يدي نطقت بصوتها الهادي
" أبيك يانوق لحالنا "
أتسعت عيوني .. تفاجئت من طلبها .. لحظات وترفع صوتها وعد
" أسرار من ورانا ها ..؟ "
ضربتها هيا بقوة .. نطقت بقهر " وش دخلتس "
رفعت يدي لباب المجلس .. نطقت بربكه
" حياتس "
تمايلت بسرعه حتى تنحني تلبس عبايتها الكتف وتحط الشيله حول كتوفها .. رفعت يدها البتول تطمنها
" البيت الفاضي "
ضحكت ناديه ..
" أوامر سي السيد عواد من قلت له بروح لبيت أخوك "
مدت يدها متمسكه فيني حتى تنط الكاسات والحوسه إلي بالأرض .. ترفع شيلتها وتلفها حولها راسها .. أتحرك معها وهي تغطي وجها طالعه من المجلس حتى آخذها لغرفة التلفزيون والله ذا البنت على مامرت فيه .. إلا دايما أشوفها مبتسمه وواثقه من نفسه
أحس .. مع أن الظروف إلي جابتها لعمي عواد والله صعبه .. صعبه حيل وتكسر النفس
غصب .. دخلنا غرفة التلفزيون ومن شغلت اللمبات إلا الغرفه غرقانه بألعاب بزارين فوزيه .. وقفت متنحه حتى ألف لها بربكه ..
" أعتذر لتس مادريت تسذا الغرفه حوسه "
أبتسمت أكثر وهي تعدل شيلتها من بعد ما أبعدتها عن وجها
" عادي ياقلبي "
" تفضلي "
قلتها وأنا أتحرك صوب الألعاب .. أشيل وأرتب إلي أقدر عليه وهي جلست في آخر الغرفه بعيد عن الباب .. أو خوف من أن أحد يسمع .. مدري .. جمعت الحوسه كلها في زاويه الغرفه بسرعه وشغلت المكيف .. نطقت وأنا أروح لها
" حي الله ناديه " أقتربت منها .. جلست قبالها
" الله يحييك .. والله يانوق كان ودي من زمان أجلس معك وأسولف .. من أول ما جيت عندكم .. بس الله ماكتب لي هالشي "
ياحليلها .. قلت لها
" كل شي ملحوق عليه .. وهذا أنتي عندي وبنسولف "
أبتسمت أكثر .. نطقت
" أخبارك "
" الحمدالله .. أنتي أخبارك "
" أقدر أقول هالحين مستقره .. وتمام "
قالتها وهي تاخذ نفس بقوة .. متربعه .. شيلتها حول كتوفها .. شعرها البني متموج وتاركته
على طوله .. رفعت يدها تمسح على خصله من شعرها بتوتر واضح .. نطقت
" أنا أعرف إنك ماتعرفيني معرفه تخليك ترتاحين لكلامي .. أو تعتبرينه من أخت لأختها .. لكن والله إني أحبك وأحب أمك وخواتك .. كلكم أصلا عايله تدخل القلب "
أبتسمت من حتسيها ..
" وحنا حبيناتس من حتسي شيما عنتس .. "
ومن قلت هالكلام حتى تحط أيديها على صدرها تنطق بسعاده
" يمه فديتها "
" دام إن قعدتنا بتطوّل خليني أجيب لنا قهوة "
نويت أقوم بس على طول مسكتني ..
قالت " لا خليني أقول إلي عندي أخاف أنساه "
تميل أميره براسها وهي تشيل صينية القهوة .. عند باب الغرفه .. تقول بربكه
" نوق .. ! "
حركت راسي صوبها ومن شفتها .. فزيت لها بسرعه تحركت وهي واضح أنها خجلانه من شي .. من زمان عنها وعن أزعاجها وتخطيطها .. طلعت لي بكامل جسمها حتى تقول بربكه
" سويت لتس حلى وخرب .. "
حركت يدي لها .. " تعالي " .. تقدمت لي ومن وصلت عندها .. حضنتها بقوة.. لفيت لناديه
" شفتي من فكّر فيني ومسوي لي حلى بعد "
ناديه : يحق لك هالدلع كله
أخذت القهوة منها وأنا أطلب منها تجيب الحلا إلي مسويته بصحون .. وقفت بمكانها متفاجأه .. تحركت أنا تاركتها بس لفيت لها من حسيت فيها .. متنحه !
" أموره .. يالله بسرعه تراي متشوقه للحلا "
من سمعتني أقول تسذا .. نطقت بتوتر
" خرب "
قلت لها " ماعليتس يابنتي .. جيبيه ماهوب لازم توزعينه بصحون .. ناديه ماهيب غريبه جيبيه مثل ماهو "
" طيرااااان "
قالتها هالبنيه وطلعت تركض .. ضحكت حتى أقترب من ناديه .. أنحني منزله قبالها الصينيه وأجلس صبيت لها قهوة ولي .. ثواني تمر سريعه حتى تدخل أميره بفستانها .. تتسارع خطواتها حتى تنحني منزله حلاها بصينية بايركس .. قلت لها بأستغراب وهي تعتدل واقفه ..
" وين الخراب "
أميره تأشر بيدها : الكريمه إلي فوق
سحبت الشوكة وذقت منه حتى أرفع عيوني لي
" والله حلو .. مافهمت الخراب عندتس بالحلا وين "
أبتسمت ناديه وهي تسحب الشوكة وتاخذ من الحلا ..
" ياعمري قصدها الطبقه إلي فوق لأنها على بعض "
أميره تضرب أيديها في بعض : إيه .. صح عليتس
" والله ماعندتس سالفه .. إلا الحلا يجنن وباخذه لخالتس الشايب ياكل منه "
أبتسمت بسعاده من سمعت حتسيي هذا حتى تتحرك بخجل تاركتنا .. ومن طلعت
نطقت ناديه
" نوق أنا بكلمك بخصوص عواد "
من قالت عواد .. حسيت الحلا علق بفمي ماني قادره أبلعه .. وبسرعه أخذت الفنجان وشربت بدون ما أطالع فيها .. شلون ماجى على بالي إنها بتحتسي بسالفة زوجها ... لالا .. أنا
فيني شي .. من تعلقت بريحة جلوي ومخي ضرب !
وش هالمفعول الخايس بس ماهيب غريبه .. كل شي بيتعلق في هالرجال تسيف مايضرب ..
قلت بقلة حيله
" ناديه ..تكفين خلي عنتس هالعواد لأن مابيني وبينه تعدى حدود أحترمني وأحترمك .. "
أندفعت بصوتها الناعم
" أنا معك وعواد غلطان "
صديت عنها بدون نفس .. كمّلت هي
" لكن ممكن تقعدين معه .. تشوفينه ..؟ "
رجعت أطالعها بعصبيه .. نطقت مقهوره من طلبها
" ومن متى عواد يحتاج يرسل لي من يتوسط عشان يشوفني .. وش شايفني ماسكه عليه العصا ولا مهددته لا يجي ولاّ متوحشه ماحدن يقرّب مني "
ناديه هزت راسها برفض : لا والله موب كذا
" أنا لو شفته أنا من بسلم عليه وبحب راسه .. هذا عمي لكن أكثر من تسذا مابيني وبينه شي .. ويكفونه خواتي بالضحك والوناسه .. ما أعترض شي في حياتهن .. ما شافن منه شي .. لكن أنا ونوير .. لا ياناديه "
من سمعت حتسيي هذا رفعت يدها لي نطقت برجا
" والله عارفه يانوق .. عارفه "
قاطعتها ..
" كم معرفتتس بعمي .. سنتين .. ثلاث ..أكثر بسنه .. أقل أنا ونوير تسان لنا عواد شي عمرتس ماتتخيلنه .. كبر بيننا ومعنا "
أخذت نفس بقوة .. وأنا أكمّل
".. قولي له وش تسان يحده يتحايل علي ويمثّل ويتسذب ..من رجع لنا .. وش حده يترك الوصاه على خواتي .. وش حده يروح يخلي بتار يسمع ماقالته نوير له وهو يعرف ظروفها وظروف زواجها من الرجّال .. يا خيه يرحم الله من أقفى وترك ورجع
ولا ضرني ! "
نطقت بحزن
" لأني أعرف عواد وياما قالي لي عنكم يانوق .. أول ماعرفت إني بينكم كنت فرحانه أبي أعرف إلي تكلم لي عواد عنهم أكثر من مره حتى أني حسيت بالغيره من الشوق إلي يتكلم
فيه عنكم .. وموب عيب يغلط عواد بشر .. بيغلط ويغلط كثير .. ومشكلته زوجي متسرع .. بكل شي .. ويخاف يجرح خواتك لا مسك الوصاه نفس ماجرحك .. يخاف يواجه أمر ويعصّب ويثور ويضرب .. عواد مر بضغوطات كثيره يانوق .. كل شي قلتيه هو يعرفه ونادم عليه .. أسأليني "
حسيت بحتسيها هذا إن الشق أكبر من الرقعه .. وبعدين مدري ليش وأنا أحتسي معها صح منقهره لكن مانيب نفس قبل .. القهر بارد .. وبهاللحظة ودي إني أسكت وما أخذ وأعطي
معها تسثير .. تسن الأمر مايهمني .. أنا إلي كانت عندي أشياء تسثيره مقتنعه فيها وجاهزه .. أنا إلي كان داخلي حتسي تسثير أنفجر في عمتي وجلوي وجدتي وعواد نفسه ليش أحس
إني قطعه من رماد هالحين ليش ما أثور نفس قبل .. وأنقهر .. ليش العبره حتى ما أذوق طعمها قبل ماتتكور في حلقي وتخنقني .. ليش الراحة تسكن صدري وقلبي وعادي .. عادي الأمر !
عقدت حواجبي لأني ما أكون باردة تسذا إلا إليا أنقهرت وأحترق قلبي ..
لكن هالحين .. أختلفت
" السلام عليكم "
أحرك راسي صوب الباب وأنا أسمع صوت عمي عواد بالصاله .. يسأل مدري من .. عننا !
لحظات ويرتفع صوت أميره والبتول بالضحك وهن يكلمنه .. مدري وش فيني صابتني رجفه
من شفته يوقف عند الباب يفسخ نعاله ومتكشخ كما عادته ..
يلبس غتره بيضا رامي أطرافها لورا .. ثوب مفصّل على تقاسيم جسمه ... يشيل بأيديه أكياس كبيره .. تسثيره .. عيونه بالأرض
وأنا من خرعة وجوده تحركت بعجله واقفه .. أطالع ناديه إلي أكتفت تهز كتوفها لي بقلة حيله
" يوم نزلتي أرسلت له يجي عشانك .. آسفه "
رفع عيونه لي .. نظرته أوجعت قلبي ..تحرك لي حتى يرفع يده.. يحضني بقوة .. يبي يبوس راسي وأنا بسرعه أبعدت راسي عنه .. نطق بصوت واطي
" آسف يالنوق "
عجزت أقسم بالله أقول " مسموح " عجزت .. لقيت لساني أنشل وقمت أرجف من دخلته
علي وأنا ماكنت متهيأه لها بأي شكل .. خفت أقولها ولا أكون قدها .. وتكون مثل الذنب
إلي يلازمني .. رجع يحضني
" أعتذر وأنا أخوتس "
أخوتس !
ياكبرها ياعواد تقولها في هالوضع .. أبعد عني ظل يطالعني وأنا صديت عنه .. لف لناديه
" ممكن أقعد معها لحالنا ..؟ "
وبسرعه تحركت أنا ماسكه يده .. نطقت
" ماعندي شي ياعمي .. "
طالعني بصمت وناديه على طول تحركت واقفه ..
" إن شاء الله "
قالتها حتى تروح تمشي فرحانه بجيته ياحظي.. تلف شيلتها حول راسها وتغطي وجها حتى تطلع من الغرفه مسكرتها وراها .. نزل الأكياس على الأرض قبالي حتى يتحرك منحني يجلس جنبي ..
رفع عيونه لي نطق
" أجلسي "
أخذت نفس بقوة وأنا ضايعه .. متناقضه .. كل شي مبعثر براسي ومايبقى فيه غير شين أشيله وسط رحمي .. بذرة الخير الوحيده .. إلي أدعي الله مايكتب بيني وبينها فراق ..
على كل ماصار .. وسواه عواد مع جلوي .. ما أقدر أنكر إن على الدمار إلي تركته
وأقفيت من زمان .. من قبل 20 سنه .. بيكون هالحمل خير .. عطيه من الله ..
بلعت ريقي وهو يجلس بجنبي متربع .. مايدري تسيف يبدى كلامه .. حركت عيوني صوبه
لأول مره بحياتي أشوف عواد بهالوضع .. كانت لحظة صمت صعبه علي وعليه ..
نطق وهو يرتاح بأيديه على ركبه وينحني لقدام شوي
" شوفي يانوق .. أنا ماعندي تبرير للي سويته فيتس مع أبوي وجلوي .. إيه أغلطت يوم حسبت إن حياتتس مع جلوي ممكن ترجع .. وإيه بيظل جلوي خسيس ونذل يوم طلقتس ورجعتس لذمته ما ألتفت لأحد مننا .. "
أنعقدت حواجبه بقوة .. وملامحه دخلت في حالة غضب .. والحتسي يطلع من شفاته مقهور
كمّل
" وأنا من طلع من المستشفى ترا ما مريته ولا تحمدّت له بالسلامه
ولا حتى أرسلت له رساله "
قاطعته .. نطقت بأستغراب
" وش تسان مخليتس واثق في جلوي "
حرك عيونه صوبي .. قالي بنبره غريبه .. خلت قلبي ينقبض
" من فراقتس لين زواجه من حرمته بعدتس .. سنين ماتسانت بهينه عليه .. وعلينا كلنا .. لا عاد هو بميت ولا حي .. ما يقابل أحد إلا بالغصب .. ندق على أخوياه حتى يحاولون فيه
يطلع يروح .. يجي .. أبوتس طرده مره ومرتين وثلاث .. هدده بالسلاح إن جاكم للقصيم .. ويمكن لأني كنت قريب منه وحسيت بمعاناته شفتها بعيوني .. فرحت أنتس بترجعين له .."
سكت حتى يرفع يده
" تسان في بالي بعد ما ذاقه من الفراق بيحافظ عليتس .. يصونتس لأنه يستحق فرصه
.. ولو الزمن يرجع يانوق ما مشيت معه .. ما تدرين باللي أحس فيه وحارقني
من سواياه لحد هاللحظة .. أحسه كسرني وأنا إلي أعتمدت عليه .. ووثقت فيه "
قلت له بصدمه
" وأنا .. ! "
طالعني بحيره.. كمّلت
" يعني سبحان الله .. ما فكرت بنوق .. ماتعرف إنه أهون علي تظل نهايتنا نفس ماهي ولا أرجع لشي طلعت منه بصعوبه .. "
هز راسه برفض
" لا يانوق .. والله إني وأبوي فكرنا فيتس .. وتسنا نبيتس ترجعين بمكانتس الأصلي في حياتنا لأن هذا مكانتس زوجة لجلوي .. تسان أبوي يعرف أنه فرّط وضميره يأنبه تسثير
ومن البدايه تسان مابيده حيله لتس .. لكن شين تمناه وحققه ولا درينا أن به الشر ! "
أخذت نفس .. مدري وش أقول .. كنت من داخل أحس بنفس الهدوء والبرود ذاته إلي توي أحسه وأنا أحتسي مع ناديه .. ما أقدر أقول عواد جى متأخر بعد ما أصدر علينا حكم القصاص .. ماقدرت أقول له مات الكلام والشعور والوجع بقى .. حتسيي معه بذا اللحظة
تسان المفروض يكون سوط .. تسان المفروض أقول بس سكت .. سكت ولا أدري من أنا ..؟
ليش قاعده أحس نفسي ترتفع عن هالأمور .. تبرا من الجرح ولا تتفتت .. !
حركت عيوني صوبه من قال
" ليش ساكته "
" ماعندي شي أقوله ياعمي "
" ودي ماينتهي حتسينا هذا إلا وحنا قايلين مابصدورنا وخالصين .. مابي تشيلين بقلبتس على عمتس تسثير .. أنا بشر وأبخطي .. وأخطيت بأشياء تسثيره ماعندي لها تبرير "
أخذت نفس طويل وتسني أحاول أبحث عن مايوجعني لعل وعسى يتحرك شي فيني .. نطقت
بقلة حيله
" بتظل عمي "
حط يده على صدره .. قالي
" ودي أظل أخوكم "
أبتسمت .. من حسيت بقلبي ينبض وجع .. من هالشرهه التسبيره .. من هالجروح إلي أخذنا منها تسثير وأخذت مننا أكثر .. " ودي " .. ماتذكرني إلا بأحلامي أنا ونوير
الذابله .. قلت له وأنا أتهرب من الحقيقه
" ومن قال إننا نحتاج .. ترا ولله الحمد تعدينا ما تقوله بتسثير "
" أنا ... "
قاطعته
" عمي .. الحتسي إلي سمعته من نوير هو الحتسي إلي بتسمعه مني لو ظليت مستمر
تعيد وتزيد بالأمر .. حنا خلاص ماعاد نبي مكان أبوي أحد ولا مكان أخوي أحد .. أمي بتظل
لنا كل شي .. وعمي عبدالعزيز .. الله يكثّر خيره يومنه رضى يشيل الوصاه ويعتني بأمور خواتي لين ما ربي يكتب لهن النصيب .. وإن جتنا المضره من أحد والله مانيب ساكته
هذا الحتسي سمعه الكل وأولهم عمتي نوره .. خلك شاهد عليه ! "
سكت .. ووجهه خريطة ألوان .. كان أصعب موقف إني أكون قبال عواد .. أدفعه عن حياتنا
بطريقه غير مباشره وأنا أعرف إن عمي هذا إنسان والله ياما سمعت أنه وقت الأزمات
والمواقف يصعد القمة .. لكن للأسف معنا تسان أقل مما توقعنا .. أقل من آمالنا وأحلامنا .. ما أدري هل هو سوء حظ أو ما تسان الوقت والظرف يساعده ..
لكن .. دايما أمي تقول لي .. يابنتي تسان تبين تحافظين على الناس .. من نفستس عطيهم وقت .. فرصة يمي .. لعل الله يفتح في الأمر سعه .. عندتس وعندهم .. أنحنيت له
أبوس راسه .. نطقت
" بتظل عمي مهما يصير .."
تسان هذا إلي قدرت أقوله .. ومن أعتدلت بجلستي .. مازال هو يتكوّر على نفسه بضيقته
بالعربي كل أمر وأنتهى على ماهو عليه .. !
الله يعوضنا بأشباه الأشياء إلي مالها عوض في هالدنيا .. قلت له
" تبي قهوة "
مد يده بقلة حيله .. وقالي صبي .. فزيت واقفه بسرعه حتى أتحرك للباب أفتحه .. أميل براسي لبرا أنادي " أموره " وبسرعه طلعت ناديه من غرفة المجلس
وقفت تطالعني .. تبي تقرا من ملامحي شي يطمنها .. قالت بصوت واطي
" خلصتوا ! "
مستغربه من قصر حتسينا .. وردات فعلنا صمت أصلا للحتسي إلي مات داخلنا ولا طلع
أشرت لها تجي ومن جت عندي .. قلت بصوت واطي
" خليتس عنده بروح للمطبخ "
وطلعت تاركه كل شي وراي ..
.
.
.
الساعه 40: 6
في هاللحظة إلي تغيب فيها عين الشمس ناعسه وتتوسد بقايا النور درايش وأبواب .. توقف سيارته القديمة عند باب البيت .. يقسمه حاله مابين تخطيط وكلمة " مدري " .. رحلة
أسبوع من العلاج في الأردن كانت متعبه له .. يرتفع صوت قوي لسيارته قبل تطفي وبهدوء
يفتح الباب وينزل .. تستقر خطواته على الأرض وهو متأنق بشكل ملفت .. يرمي أطراف غترته بشكل مرتب فوق راسه .. عوارضه كانت أكثر حده .. مبرزة تفاصيله الرجوليه
.. يندفع يتحرك صوب باب الشارع وأول مادفع الباب ودخل .. إلا حضن أمه يسبق
نظرة عيونه للمكان والحياه .. كان مشتاق للرياض بشكل غريب .. دفع الباب مسكره حتى يرفع أيديه يحضنها وهي أنفجرت تبكي وهي تحضنه .. تنطق بحرقه
" تسذا يمه تخلي الهواجيس تذبحنا لا تدق ولا تتصل "
شد على أمه بقوة ونطق بصوت واطي حيل
" محتاج يمه العزله .. والله كنت محتاجها "
أنحنى براسه يبوس كتفها وبسرعه أبعد عنها .. صار يبوس أيديها .. ينحنى صوب رجولها يبوسها وهي أنحنت تبي ترفعه عنها .. تنطق والشهقات تتسابق لشفاتها
" الله يرضى عليك لين يغنيك .. الله يلبسك يمي لباس العافيه ويعوضك خير عن كل ماحسيت أنه أتعبك "
يطيح عقاله على الأرض ويقوم لها من جديد .. يحضنها
" تكفين يمه .. لا تبتسين قدامي تراتس تتعبيني "
تحضنه أكثر
" الحمدالله على سلامتك .. الحمدالله إلي قر عيني بشوفتك يمه والله إني ماخليتك من دعاي لا قمت وقبل أنام .. وكل وقت .. كل وقت يمه "
أبتسم وملامحه لا زالت تجاهد ماتنزل الدمعه
" الله يسلمك "
تبعد عنه وعلى طول ترفع أيديها .. تحضن خدوده بكفوف أيديها
" والله يمه أسبوع تسنه سنه .. مدري تسيف مر "
متعب بصوته الدافي : هذا أنا عندتس
فضيه : يعني ماعدت أنت مسافر
متعب : مانيب حول السفر هالحين ..
يحرك عيونه صوب جود إلي أندفعت بجسمها طالعه من باب المدخل الرئيسي .. تتحرك صوبه
لين ما أقتربت منه وعلى طول حضنها ..
جود : الحمدالله على سلامتك
متعب : الله يسلمك .. ماوصيتيني فيه جبته
فضيه أتسعت عيونها : وش طالبه منك ..؟
متعب يبعدها عنه ويده لا زالت تلتف حول كتوفها : أغراض بنات يمه
جود بسعاده : وأخيرا .. والله ماني مصدقه تكفى بشوفها بصوّرها للبنات وإذا أمداني بروح لعشا خالي منصور
متعب : لمين ..؟
جود حركت عيونها لأمها : صدز يمه العشا لمين .؟
فضيه : عشا عادي مجتمعين البنات وأمي وزوجة عواد وذبح لهم مشعل
متعب : ماشاء الله .. لايكون مشعل يرجي شين من ورا هالذبيحه
فضيه : شي مثل وش بالضبط !
متعب ضحك : زواج مثلا
فضيه بخيبه وحزن من هالطاري : لايكون يبي شيما
تداركت ماقالته بربكه .. حتى تصد .. ومن باب التغيير لهالموضوع رجعت تطالعه
تنطق
" تعال يمه تقهوى "
ظلت تطالع ولدها إلي حرك عيونه بطرف عين يطالع جود .. لحظات ويرجع يطالعها
" يمه وش جاب طاري شيما هالحين .. تهوجسين أنتي في هالموضوع .؟ "
رفعت يدها بضيق
" يلا خلنا ندخل يمه ونتقهوى أفضل "
تحركت حتى تتكلم جود
" تقدر تاخذني لبيت عمي منصور إذا أرتحت أو بتكون تعبان ..؟ "
فضيه بسرعه لفت رافعه يدها : شف لا رحت بتقعد هناك ترا أبوي والله من كثر ما ينشد عنك ماعاد لي وجه عنده ..ومر على ولد خالك بعد
متعب يتحرك وجود تحركت معه : نشوف .. نشوف إذا يمديني أروح أو لا .. !
.
.
.
يدخل المطبخ وبأيديه يشيل أبريق القهوة والشاي .. يتقدم للمطبخ حتى ينزلهم على الطاولة وقباله أميره واقفه معطيته ظهرها وهي ترتب الحلا .. وعلى الجهه الثانيه توقف فوزيه
قبال المجلى تغسل الكاسات بعجله .. ينطق بهدوء وهو يفرك أيديه
"من مسوي الشاهي والقهوة ..؟ "
فوزيه بخرعه لفت تطالع أميره بقهر : مانيب قايله لتس
أميره حركت عيونها لأمها بربكه : ..........................
مشعل بأستغراب : وش بلاتس أنتي .. تفهمين بالمشقلب أنا سألت
فوزيه حركت عيونها له : بنتي
تحرك مشعل بخطوات واسعه لأميره حتى يوقف جنبها وعلى طول ضرب كتفها بكوع يده
" بنت وش صاير فيتس .. تدخلين المطبخ وحلا وحركات .. وهالحين قهوة وشاهي بالراس والله أن أبوي قال وص راعية هالشاهي والقهوة تسويهم من جديد ولا أحد يسوي قهوة غيرها ! "
أميره تنفست بعمق حتى تنطق بسعاده : والله ؟
مشعل : إي والله
تدخل البتول بسرعه حتى تنحني تاخذ أبريق القهوة والشاهي .. وبسرعه ينطق مشعل
" نزلي نزلي .. ماهوب مسويها غير أميره .."
البتو : ليه ..؟
مشعل : من أبوي هالحتسي
البتول بأندهاش : أعجبتهم
مشعل ضحك : شايلتهم أنتي هالحين .. فيهم شي ..؟
البتول وهي تحرك أبريق الشاهي : حركات يا أميره .. بس تصدقين أحسن شي تفكينا من سواة القهوة ولا ذاقوها قالوا فيها عذاريب الدنيا ..خصوصا أبوي والله مايشرب من القهوة إلا شوي ويهاوش منها بعد !
سكرت فوزيه الحنفيه حتى تلف لمشعل وهي تنفض أيديها
" أنت تقوله صادز "
مشعل رفع أصبعه حتى يقربه من خشمه : أنتي عاد ولا تسلمه .. هالحين بنتتس مختلفه وصايره راعية طبخ وحركات وأنتي ماشاء الله شغاله تكسير مجاديف
تحركت فوزيه بسرعه صوب بنتها حتى تحضنها ..
" إي والله بنتي متغيره والكل يمدح فيها "
أميره : خالي شف .. أنت وعدتنا بالإعلان
مشعل : ماعرفتس
أميره بخرعه : لا عاد
مشعل أنفجر يضحك : أمزح .. أنتوا بس قرروا ذا الحين ثم الباقي على الله ثم علي .. وهالحين بسرعه جهزوا القهوة ..
أميره بحماس : طيب
تتحرك بعجله حتى تاخذ أبريق القهوة والشاي من البتول زتوقف قبال المجلى تغسلهم
مشعل : عزمتوا عماتي طيب ..؟
فوزيه أتسعت عيونها : عماتي مين بالضبط .. عمتي فضيه قالت متعب بيجي من السفر ماتقدر .. ونوره مانيب شايله عقلي بيدي عشان أعزمها
البتول أنحنت حتى تجلس بدون نفس : نبي الليله تمر بسلام رجاءَ
مشعل : ترا أبوي بيضيق ..؟
فوزيه بقهر : خلها تقعد في بيتها لا تقرب يمنا دام أنها تسذا .. آخر مره يوم جت مع أم منصور قسم بالله يا فيهن قواة عين أستغفر الله .. المشكله الضعيفه نوق ماسوت شي .. أصلا من رجعوا بنات عمي والله ماشفت منهن الشر .. بس عمتي نوره لا
بس تنبش بشين فات .. وشغاله .. أستغفر الله وشبكت عاد مع أم منصور ماشاء الله
ولا حقتهن بالخبال حسنا ذا الحين
مشعل أخذ نفس : يابنت الحلال وش من جديد في حريم جلوي .. أخوتس شايف وكاتم وساكت لجل الذريه وذا العيال
فوزيه بصوت واطي : والله شين يشيب له الراس إلي قالته عمتي أعوذ بالله توصل إني أعاير بنت أخوي بشين كاتبه الله لها .. مالها حيله فيه .. أنا طلعت من غرفة جلوي من الفجعه .. بس دواها نوق .. والله يا أنها قالت حتسي دق خشم عمتي وإلي معها بالأرض .. ( ضحكت ) والله طلعن من المجلس مايدلن الدرب
يعتدل بوقفته من دخلت جدته وهي تلبس عباتها على كتوفها والبرقع يغطي وجها
أم عبدالله : مسيت بالخير يامشعل
مشعل بسرعه تحرك صوبها حتى يبوس راسها : هلا هلا بام عبدالله .. نوّر البيت .. إيه من زمان ماجيتي وقعدتي مطوله .. ترا مانتيب رايحه لين نص الليل
أم عبدالله أنتفضت بخوف : أعوذ بالله .. مهبوله أنا
مشعل وهو يضحك : علمتس عاد ماحدن موديتس غيري
أم عبدالله : والله لا أركب بظهر الدسسن وأخليك
مشعل بقوة ضحك : .................
فوزيه وهي مستمره تضحك : تقوين ياجده
أم عبدالله بثقه وهي ترفع يدها بحماس : إيه بالله .. وش شايفتني !
سكتت حتى تنطق بربكه وهي تمد يدها صوب يد مشعل
" ياولدي .. دقت علي أم عليان .. جارتنا إلي ولدها الصغير فيه مرض القلب ..؟ "
مشعل بعدم فهم : إيه
أم عبدالله : وقالت حفيدتس مشعل مشهورن بهالبليه إلي معكم .. وشايفتك يومنك تروح يم هاللي يسوونها من فعاليات .. وتتابعك
مشعل أنعقدت حواجبه أكثر : زين
أم عبدالله شدت على يده : والحرمه عندها متجر مدري وين قالت لي أسمه ووالله ماحفظته ..
البتول بملل : الأنستغرام والسناب
أم عبدالله بسعاده صارت تأشر بيدها :إيييه هي قالت هالأسمين .. وتقول أنها طلبت تعلن لها وأعلانك غالي وهي حرمتن على قد حالها وتوها باديه بتجارتها .. وداقتن علي أتوسط عندك
عشان يعني تعلن لها بس بمبلغن على قد حالها ..
أنحنى مشعل يبوس راس جدته
" دامها وصلت لك ودقت عليتس وطلبت وساطتتس .. ماردتس يام عبدالله بس أنا أبعطيتس العلم للأيام المقبله .. هذا رزقي يمه وأنتي أخبر إني رجالن وظيفتي ماهيب بيدي .. وعلى الله
ثم على هالرزق إلي يجيني .. لا تقول لأحد عن وساطتتس عشان ماكل من بغى الأعلان طق بابتس .. "
أم عبدالله قاطعته
" أنا علمتها وخابره وضعك ياوليدي .. قلت لها هذا رزقه والولد يسترزق الله مثل مانتي تسترزقين الله .. مانيب راضيه له بالخساره والأمر يمي مانيب فاهمتن فيه ..
بس شفتها طلبتني وخابره ظروفها الضعيفه .. قلت أقولك "
مشعل : تبشر بالخير .. خليها تتواصل عن طريق الرقم إلي مخليه للإعلان وأنا بعطي خبر لبو حمدان إلي ماسك الأمر .. لا شاف رسالتها يقولي
أم عبدالله بصوت الفرح : الله يبارك لك يمي .. إلا عواد هنيا ؟
مشعل تغيّر صوته : لا والله ياجده .. راح حتى مامر على جلوي ولا وقف عليه من بعد ماطلع من المستشفى
أم عبدالله شهقت : أعوذ بالله .. لا بالله هالرجال أنخبل !
مشعل : حتى جلوي أنصدم أنه جى للبيت .. ولا مر ..إلا تنشدين عنه ليه
أم عبدالله : شيما تبي ترجع لأميمتها .. تقول ماتبي تخليها تقعد لحالها
فوزيه بأندفاع : لا والله ماتروح .. بنرسل لأم نوق من العشا تنتظر الصحون توه منزلها مشعل بالحوش .. شويات وبندخلها
مشعل حرك يده لقدام وهو يطالع فوزيه : عجلوا بعشا الحريم أجل
فوزيه : مدري عن جدتي
أم عبدالله : أجل هاتوه .. وجيبي الحافظة أنا بحط لأم نوق من العشا
فوزيه تحركت حتى تعبر البتول وهي تطالعها : يلا تعالي عاونيني ندخل عشا الحريم
طلعت أم عبدالله وفوزيه .. ومن نوت تطلع البتول حتى يمسكها مشعل وهو يتلفت يتأكد إن الكل طلعوا ..
مشعل بصوت واطي : شوفي أبعطيتس كيس .. تعطينه بنت عمي برا وتوصينها تخليه بالثلاجه لين ترسلين لها باتسر
البتول بخرعه : ليه مهبوله أنا ووش بالكيس
مشعل بقهر وهو يجر يدها : والله إن ماسويتي إلي أقول لتس عليه تحلمين أخذتس لأمي
البتول بعصبيه : طيب وش بالكيس
مشعل : هن بيقولن لتس .. بس وصيها ماحدن يشوفه وأطلبيها طلبه الكيس بالثلاجه على طوول ..
البتول بخوف : لا أنت مانت طبيعي تسذا .. لالا أسمح لي ما أقدر
مشعل بقهر : كيفتس !
تحرك مبتعد عنها وعلى طول لحقته حتى تمسكه خوف من أنه فعلا ماعاد ياخذها لأمها
نطقت بقلة حيله
" طيب وينه بس شف .. أنا لا صار شي مالي شغل "
مشعل ضرب راسها : لا تخافين ماهوب متفجرات .. أنتم بس لا غرفتوا العشا أرسلي لي وأهم شي أقنعي بنت العم
البتول بضحكه : شيما مقدورن عليها ماعليك !
.
.
.
صوت السيارات من بعيد تحملها الريح صوب شباكها المفتوح كله .. ومايغطيه غير ستاره خفيفه تدفعها الريح على ماتشتهي .. يتبدد هالسكون إلي يلتحفها بعد ماغادر الكل وأنتهى هالعشا المفاجئ .. تجلس على سجاده الصلاة بعد ما أنتهت من صلاة الوتر .. تقترب الساعه
من وحده ونص .. متربعه وتقرا ماتيسر لها من كتاب الله .. لحظات حتى تاخذ نفس بقوة
تسكر القران ببطء وحواجبها تنعقد .. ألالام غريبه تستقر أسفل بطنها .. غثيان مستمر من كثّرت من العشا تحت أوامر الجده إلي كانت تجلس بجنبها .. تنزّل القران قبالها وتفز واقفه
وهي تفسخ جلال الصلاه وتنزله في مكانها .. تتحرك صوب السرير حتى تنسدح عليه والهوا
البارده تهب فوقها بقوة .. " الليله بارده سبحان الله " تقولها بنفسها وهي تسحب
المخده وتدفنها تحت راسها.. تغمض عيونها ببطء وبيدها اليمين تسحب البطانيه .. تغطي بس رجولها .. لحظات وتنسدح على ظهرها .. ماهي مرتاحه .. تحط أيديها على موضع الألم
وتبدا تقرا عليه ماتحفظ من أذكار وقران .. تردده بصوت شبه مسموع .. وصوت الأمل فيها
يعانق حدود السما .. لحظات ويطق باب الغرفه .. تحرك راسها بخرعه صوب الباب .. مستغربه من أنه في أحد صاحي ..
" نوق ! "
ترفع ظهرها وتنزل من السرير بسرعه .. تتحرك بخطوات عجله .. تفتح قفل الباب وتسحبه حتى تلقى أميره ببجامتها النوم واقفه قبالها .. وبسرعه تمد يدها نوق
تحطها على راس أميره وبصوت الخوف
" ورا مانمتي حبيبتي ..؟ "
أبتسمت أميره حتى ترفع كفوف أيديها إلي كانت تغطي شي عنها .. ومن أبعدت أصابعها حتى يظهر فستان مصغر لبنت .. نطقت بخجل
" أنا فكرت أسوي لتس هديه .. وطرى على بالي هذا .. أتمنى أول ما تحملين تكون بنت وأسوي كيكتها أنا وأحط معها شغلي هذا هديه لها .. طوّلت وأنا أسويه ويخرب توي هالحين مخلصته "
حست بعبره صغيره تتكور في حنجرتها وهي تشوف الفستان بين كفوف أميره .. صغير حيل مثل هالشي إلي تخبيه داخلها ولا قالت لأحد عنه .. رفعت أيديها غصب والدموع تجمعت بعيونها حتى بسرعه تضم أميره بقوة .. تبعدها عنها .. تضحك من الفرح إلي زرعته
في صدرها .. ترفع يدها حتى تستقر على شعرها .. تنطق
" والله يا أميره صدمتيني بهالمفاجأه الحلوة .. "
أميره : أعجبتك ..؟
نوق وهي تمسح على شعرها الطويل مرجعته لورا : حيييل .. هاتيه خليني أشوفه
حركت يدها أميره من فردت نوق كفها حتى تحطه بوسطه ..
نوق وهي تتأمله : يجنن يا أميره .. يجنن
تمايلت أميره بجسمها وهي جادله شعرها حتى تتمايل جديلتها معها .. تدفن يدها داخل جيب البجامه وتسحب سلسال
أميره : شوفي .. إذا تبين تحافظين عليه خليتها على شكل سلسال
نوق : ماشاء الله عليتس .. ماشاء الله
رفعت يدها حتى تحط السلسال فوق الفستان على كفها .. وبسرعه رفعت أيديها وضربتهم في بعض .. نطقت بفرح
" وتمت المهمه .. تصبحين على خير "
راحت تركض فالممر حتى تفتح باب غرفتها وتدخل مسكرته وراها ونوق ظلت جامده في مكانها .. مالت براسها تطالع الممر وترجع تطالع الفستان .. حتى تبتسم بقوة وتضحك ..
تحس قلبها من الأنشراح والراحة في هاللحظة عمره ماذاق الضيم والحزن .. تحركت لداخل الغرفه تاركه بابها مفتوح .. تشغل لمبات الغرفه .. وتتحرك أكثر صوب السرير تجلس عليه.. تضم السلسال وفستان الكروشيه حتى تنطق
" يارب لك الحمد من قبل ومن بعد .. يارب لك الحمد على هالشي إلي أحس فيه ولا أقدر أوصفه .. لك الحمد ياربي .. لك الحمد "
وعلى طول تحركت واقفه صوب أغراضها .. تذكر لها صندوق خشب قديم .. بتحطه فيها وتشيله .. قامت تفتش فيه وهي ماتدري وش جاها .. تحس أنها بدت تشتهي ريحة جلوي !
رددت بقهر .. " يارب رحمتك " تجاهد تبعد هالشي إلي قامت تفكر فيه فجأه .. و بقهر صارت تفتش عنه بشكل سريع ومن لقت الصندوق حطت فيه السلسال والفستان .. ترجع للباب بسرعه تسكره مقفلته خوف من أنها تتهور وتنزل تالي هالليل .. !
وبحركة سريعه مدت يدها مسكره اللمبات .. تمشي بقهر والشعور يتعاظم .. تنسدح على السرير وتغطي جسمها كله بالبطانيه .. وماصارت شغلتها على السرير إلا تتقلب يمين
ويسار ... صداع غريب بدى يمسك راسها .. ضيقه تعتلي كل شي فيها من مقاومتها لهالشعور .. وبقوة رمت البطانيه من جسمها ورفعت ظهرها .. الشعر وقف والملامح أنقلبت
بثانيه من فرح لضيق .. رفعت أيديها تدعي ومن قلب نطقت
" يارب تفكني من هالبلوى والله طلعت أشتهي ريحته وبأوقات حتى الصاحي مايشتهي فيها ياكل .. وش أسوي ..؟ يارب تدلني .. يارب "
نزلت أيديها وهي تحرك عيونها يمين ويسار .. تفكر إنه مستحيل بتنزل وتدرعم على الرجال
فجأه .. هي بس أبتسام وجلسه جنبه وراح فيها .. لو تدخل الحين لا يجزم مليون فالميه
إن مكانها مستشفى إشهار .. وش الدبره ..؟ رفعت أيديها وبقوة ضربتهم فالبطانيه .. بتصيح
من هالشعور وهالرغبه .. تحس أنها شي أكبر من أنها تقدر تقاومه .. ماتقدر كل شي فيها
يرتاح لا شمة ريحة هالجلوي .. والبلا الغرفه فاضيه من أغراضه وملابسه .. هي تقدر تحل
الوضع لو بس تاخذ شي من ملابسه وتحطه على السرير أكيد بترتاح ولا تكون بوضع
ماله داعي وهي إلي يعنني قبل المستشفى قويه وترد .. رفعت يدها بقوة حتى تأشرها على وجها بعصبيه ... ليتها توقف على الريحه .. أتسعت عيونها بقوة من طرى عليها
لو مثلا تطورت الحاله .. وش بيكون فيه شي أمر من ريحته .. وبسرعه تمايلت تغطي
راسها بالمخده .. تنطق بعبره .. لا ياربي .. لا لا ..
رفعت ظهرها من جديد حتى تنطق بصوت عالي " لااااااا " وبسرعه أنزلت .. ماتقدر
والله ماتقدر .. خلاص .. تنزل وخله يقول فيها أي شي .. في سبيل ريحته وراحتها
بتبيع كل شي .. أجل يصكها الصداع والحاله حاله عشانه .. وهو منسدح متمدد تحت .. نايم بسابع نومه مرتاح .. ليه ..؟ وقفت تتلفت وشعرها طاير تدوّر على مخدتها الثانيه وبسرعه تحركت للجهه الثانيه أنحنت تجر المخده .. وبعصبيه سحبت شرشف السرير الخفيف ترمي كل شي ورا ظهرها وتتحرك للباب فاتحته .. توقف تميل براسها وبسرعه ركضت
بقميصها الواسع صوب غرفة أميره .. تفتح الباب بعجله وتدخل .. أنتفضت أميره
بخرعه تطالعها من دخلت عليها شوشتها طايره
أميره : نوق شعرتس !
نوق تقدمت منها : بقلعته يابنت الحلال .. خالتس الأجودي وينه ..؟
ظلت أميره متنحه فيها وهي مالها وقت كانت واقفه عند باب غرفتها وطالعه لها نوق تبتسم وشكلها مرتب .. ومتأثره بالهديه وش قلبها بهالشكل .. وبعدين .. خالتس الأجودي .. رفعت يدها بخرعه نطقت " أجودي "
نوق تبي بسرعه تنزل ..صارت تجر الشرشف ألي ورا ظهرها مع المخده : مشعل
أميره : نايم بغرفته
نوق بسعاده : متأكده .. لا تورطيني
أميره والخوف لا زال عالق بعيونها : والله .. كنت بغرفته أكلمه قبل يقولي أطلعي بنام
نوق أخذت نفس بقوة : يارب لك الحمد .. شفتي شفتي الله إذا حب عبد يسّر له كل طريق الخير وأوله هالخير إني أبنزل تحت
عقدت أميره حواجبها وهي تحس أنها قاعده تخربط .. ماتدري وش صاير .. أصلا ليش داخله عليها تجر وراها شرشف ومخده .. !
نوق أشرت براحه لأميره : نامي نامي وأستري على ماواجهتي ..!
لفت بجسدها صوب باب الغرفه .. لحظات وترجع تطالع أميره وبأستغراب
" تحسين إني طبيعيه ! "
أميره بسرعه هزت راسها : لا
نوق بثقه : وهذا إلي قاعده أحس فيه .. يعني أنا مين وخالتس مين وين تسنا وصرت وين .. أستغفر الله بسسسس .. نامي
أميره : وين رايحه طيب أنتي ..؟
نوق : أبشد أنا وشرشفي صوب ديار خالتس جعله .............
رصت على أسنانها بقوة حتى تنطق بقهر
" نامي .. نامي والله مانتي فاهمه مني شي "
تحركت صوب باب الغرفه حتى تطلع منه وبهدوء تسكر الباب .. توقف حتى ترمي المخده و تسحب الشرشف تلفه كله حول جسدها بسرعه .. تنحني ماخذه المخده حتى تركض على أطراف أصابعها صوب الدرج وكل شي ظلام وهدوء .. تنزل بخوف وعيونها
على قسم الرجال ..قلبها بيطلع من الخوف ورجفه قامت تحتويها .. بس وش تسوي ..
مافيه حل .. تعانق رجولها الأرضيه حتى تندفع صوب باب قسم الرجال فاتحته ببطء وعلى طول دخلت وسكرته وراها .. خطوة ورا خطوة وهي تنحني كأنها حرامي تقترب من باب
المجلس إلي ينام فيه ومسكره .. وقفت قبال الباب حتى تفك أيديها عن الشرشف
ترفعهم
" يارب يكون نايم نوم أصحاب الكهف وأنت قادر تخليه مايدري عني وقبل الفجر بحط رجلي وأطلع .. يارب يارب يارب "
طاح الشرشف وبسرعه أنحنت وصارت تلفه بقوة حول
جسمها السمين وطرف منه غطت فيه شعرها .. أنحنت ماسكه يد الباب وهي تردد
" بسم الله .. أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق .. أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق "
تميل بيدها وهي تنتفض من الروعه والخوف .. تردد أذكار مالها
أي علاقه باللي قاعده تعيشه من رعب .. فجأه تسمع صوت طق خفيف يصدر من الباب
أول مافتح وبسرعه غمضت عيونها بقوة وهي مستمره تردد
" أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق ..! "
قلبها من كثر مايدق بقوة تحس أنه بيطلع خلاص .. فتحت عيونها حتى يمتدد نور الممر لداخل لحد ماوصل لطرف من السرير وبسرعه مسكت الباب .. متسعه عيونها بقوة ورايحه فيها .. أخذت نفس لين ماحست برئتها تتشبّع من الريحه .. نطقت من قلب
" ياااااااسلام "
حست بالصداع يختفي والألام والتعب وكل شي .. رجعت تسحب هوا لصدرها بقوة من جديد .. مالت براسها لتحت تبي تتأكد أنه نايم ومن شافت جسمه كله مغطى بالبطانيه أبتسمت
بأنتصار ..تعض على شفاتها بقوة وترفع ترجلها تبي تدخل بدون ماتفتح الباب ويدخل النور كله للمجلس ويحس .. قامت تدفن جسمها حتى بصعوبه تدخل بدون ماتضطر تفتح الباب
كله .. ومن دخلت دفعت الباب وراها ببطء وعيونها عليه بخوف .. يتسكر الباب ولا تحرك نهائي نطقت وهي تحرك شفاتها بدون صوت
" الحمدالله "
تحركت بخطوة بس حتى تنحني وتجلس جنب السرير متربعه .. تلف الشرشف حول جسدها ورجولها ثانيتهم ترصهم على بطنها بحيث يغطي الشرشف راسها ولا يظهر منها غير خشمها
مركز الشم عندها وعيونها المتسعه رغم صغرها تطالعه بتركيز .. كل شي حولها ظلام .. مرت دقايق ماتحرك وهذا ما أثبت لها إن الرجال نايم بسابع نومه ولا يدري عنها .. كل شي فيها كان يتلاشى .. الخوف والرجفه .. وماتحس غير بالراحه .. وبهدوء أعتدلت برجولها متربعه .. مافيها نوم أصلا طار النوم من مامرت فيه من رعب .. حركت راسها صوب ماتعرفه إنه مكان الستاير .. ماتدري ليش حارم نفسه من الهبوب .. بدال ذا المكيف إلي ماجاب للخلق غير الأمراض ! بس فجأه أنتفض شي مبعد البطانيه عنه ويميل براسه
صوبها ومالمحت إلا شعر في وجهه .. تهيأ لها .. وبقوة صرخت بأقوى ماعندها رافعه أيديها لفوق حتى تنتفض من مكانها و تركض صوب الباب شاده حيلها ... فتحته وطلعت وهي تفرك يدها بقوة .. ضربت شي بأقوى ماعندها
ماتدري وش هو بس جامد .. ظلت واقفه وهي تسمع ونين من المجلس .. وبخرعه تحركت راجعه للباب .. تميل برجفه تفتح اللمبات وتبعد بجسمها لبرا ومن أشتغلت .. رجعت مالت براسها .. إلا جلوي مغطي وجهه بأيديه ومنحني يتوجع بألم ..
نوق بخرعه : جلوي ..
مارد عليها وبخطوات واسعه دخلت الغرفه مقتربه منه .. أنحنت له حتى تمسك وحده من أيديه تنطق تبي تتأكد " جلوي فيك شي .. صار فيك شي رد علي "
" بسرعه هاتي مناديل "
ومن قالها بصعوبه .. أنحنت بسرعه تسحب علبة المناديل عند راسه ..
" خذ "
قالتها حتى بسرعه يبعد يده الغرقانه بالدم ويسحب بسرعه كم منديل ويقربهم من خشمه
نوق أتسعت عيونها : وش ضربك عشان ترعف تسذا
جلوي بعصبيه : ماتدرين يعني ..؟
نوق بخوف : هو هذا إلي ضربته يدي بقوة .. خشمك !
قام يزحف وهو من قو الوجع إلي يحتويه مايدري يلتفت لوجع جرحه من حركته فجأه أو لألم خشمه من ضربتها القويه بهالظلام .. !
ولا رد على سؤالها .. أعتدل بسدحته حتى يطالع السقف ويبدى يمسح خشمه وهو يتعمّد يرفعه لفوق حتى يتوقّف الرعاف ..
بلعت ريقها وعيونها تتأمل ملامح وجهه إلي واضح أنها ماذاقت طعم النوم .. رفعت يدها بربكه تحك شعرها بعبث من ورا .. وتبعد بعيونها تطالع جسمه .. أنحنت بسرعه من لمحت
علبة مويه حتى تاخذها .. وتقترب منه وهو طارت عيونه .. طالعته بقهر وهي تاخذ علبة المنديل
" لا تخاف مانيب طايحه عليك وخافصتك ( واطيتك ) "
تنّح فيها ولا عليها .. أعتدلت واقفه حتى تفتح علبة المويه وتصب شوي على المناديل .. تنحني صوبه وهو بسرعه مد يده مبعد يدها عنه
" وخري عني "
ولا عليها .. مطلبها ترتاح نفسيا من ماهي تشتهي .. أجلست على طرف السرير حتى ترجع تمد يدها صوب خشمه وببطء تنظف الدم إلي مبلل شواربه وخشمه .. رمت المنديل المبلل
بالزباله إلي كانت وراها .. حتى ترجع تسحب المناديل إلي معه كلها تنطق بقهر
" أقول هاتها بس "
وهي مليانه دم كأنه صاير شي خطير .. ترجع ترمي بالزباله وهو ظل منسدح الدهشه تحتوي عيونه .. في علامات أستفهام كبيره تحتويه .. متغيّره أو يتهيأ له .. وش جايها حتى تنزل تحت بمحظ إرادتها والناس نايمين .. تدخل المجلس وتسكّر الباب وهي تعرف أنه موجود .. الأنسان إلي تكرهه .. إلي جرحها وذلها .. وماتختار تجلس إلا جنبه .. هي إلي كان حلمها تمشي فوق حزن رجل في الأربعين من عمره .. تنزع كل ذكرياته المرتبطه فيها .. ولا يدري ليش قاعد قربها يربكه من الأعماق .. أو لأنه أقتنع بتمام التنازل عن
ماكان يحلم فيه بقربها .. لكن هالحين وهاللحظات البسيطه إلي تصنعها هي من أبتسامه ونظره وقرب ... تستنزف أشياء كثيره فيه .. ظل يطالعها ترجع تسحب كم منديل من جديد
تبللهم وتنحني صوبه .. تمرر المنديل الرطب حول شفاته .. وخشمه .. شعرها مبعثر بشكل غريب .. تتألم من شي .. ! يحس بهالشي .. نطق وعيونه تتعلق فيها
" تعبانه "
أرتبكت بشكل غريب .. تسحب يدها فجأه لحضنها وتلف ترمي المنديل بالزباله .. تسحب جسمها لورا .. مبتعده عن هالقرب إلي ماكان يجهل فيه من تكون نوق .. وبعناد
رفع يده لها .. نطق بتحدي
" باقي أصابعي ما نظفتيها ! "
نطقت وهي ترمي يده بقهر
" من زينها يوم أنظفها لك .. "
أبتسم ونطق بتعجب
" لتس عين بعد .. "
حركت عيونها له .. نطقت بدون نفس
" ليه إن شاء الله .. عسى بس مانت متعوّر "
" والله العظيم حاله .. مير دام هذا ردتس قومي أطلعي وسكري الباب وراتس "
أتسعت عيونها بقوة من قالها .. تطلع وتسكر الباب بعد ... !
أنحنت بسرعه تسحب مناديل .. تاخذ علبة المويه وتفتحها .. تبلل المناديل وتسحب يده اليسار وهي مغصوبه حتى تبدى تنظفها بدون ولا كلمه .. وهو الشك زاد فيه .. نطق بحيره
" هو فيه أحد مبدلتس ..؟ "
مارفعت عيونها تطالعه .. كانت بسرعه تفرك أصابعه بالمنديل وأشياء كثيره تثور فيها من هالحركه .. إلي يعرف زين وش كانت بالنسبه له ولها .. ترميه بالزباله وترجع تسحب من
المناديل .. تبللها .. تنحني تجر يده الثانيه .. تفرك أصابعه الطويله وبسرعه فزت واقفه من خلصت .. نطقت براحه
" وخلصت "
هز راسه بدون أهتمام
" طيب .. أطلعي وسكري الباب "
رجع يقولها يبي يصدق أنها تبي القعده .. رفعت أيديها تمسح على شعرها بقهر وحيره ..
" هو أنت ماعندك ذوق حتى وأنا جايه عندك "
حرك أيديه حتى يتساند فيها على السرير ويسحب جسمه أكثر لين ما أستقام ظهره ..
" مستغربه مني هالتصرف وأنتي إلي آخر مره تتمنين لي الموت وجايه هالحين بنفستس لحد عندي وداخله الغرفه تسنتس سروق .. ترا أنا زوجتس ماهوب عيب لا طقيتي الباب وفتحتيه .. دخلتي وشغلتي اللمبات سألتي .. صاحي ياجلوي ولاّ نايم .. أما تسوين لي هالمداهمه وآخرتها بغيتي تكسرين خشمي بيدتس وتقولين ماعندي ذوق .. !"
صدت بدون نفس عنه .. لحظات ورجعت تطالعه .. تتكلم بالعافيه
" بالله قاعد بالظلام وفجأه تتحرك وما أشوف إلا شين تسنه شعر بوجهك .. وآخرتها مشغل الفلاش وملصقه عند خشتك ليه ..؟ "
نطق بقهر
" وش دخلتس ! "
رفع يده وحركها للمجلس بكامله .. يرفع صوته
" تراتس قاعده بمكان هو مكاني وجايه تحاسبيني .. "
رفعت عيونها للسقف نطقت من قلب
" الحمدالله والشكر بس "
حرك راسه وهو يقلد نبرتها بالكلام
" ماعجبتس حتسيي "
" أستغفر الله "
رفعت صوتها وهي تقولها .. نفض يده بوجها
" أطلعي كملي أذكارتس برا بالله .. وبعدين " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق " ماتنقال وقت الخوف ..! "
" شف أنا كيفي هالحين وقت ما أبي أقعد بقعد ووقت ما بي أطلع بطلع وماهوب على كيفك تطلعني وعنادن فيك ماراح أطلع وبقعد للفجر وفيك خير طلعني "
قالتها بأنفعال حتى تتحرك صوب الباب .. وبقوة تسكره.. بثقه تتحرك قباله حتى تنحني متربعه .. تتكتف .. وتتجاهل النظر فيه وسط دهشته .. قام يدرك أن وراها شي كبير
تركها في هالحاله .. خفيفه ... مايحس روحها مثل كل مره تحمل من الحقد والكره تجاهه
شي يفوق الخيال .. ومايدري إذا كانت تدرك إنها بهالحرب قباله وبهاللحظة تمحي
خساراته .. تذكره في زمن جميل عاشه معها .. هو إلي كان كل مايتمناه يرجع هالماضي
يحييه ع الأقل .. ولا يحتاج من بعده لأي شي .. !
أبتسم .. حتى يرتاح بظهره أكثر على المخده .. نطق
" وش جابتس عندي "
نطقت بحقد
" أبليس "
ضحك
" بيكون هذا الخير الوحيد إلي سواه فيتس لو فعلا هو من نزلتس "
عقدت حواجبها بقوة .. نطقت بحده
" أصلا كنت نايمه "
بأندفاع وهو يتأملها بلذه وشوق
" سبحااااااان الله "
" و تحلمت حلم "
قالتها حتى يقاطعها
" إني بموت "
حركت عيونها بأتساع صوبه وكأنها أستغربت كيف أخذ عذرها الجاهز وقاله .. وبأستهزاء نطق بصوته الرجولي الهادي
" وجايه تشرفين على الحدث وتفرحين ..جاك يازيد ماتمنّى "
تحركت واقفه حتى تروح صوب المكيف تسكره ..
" والله ماهوب أنا من قال .. أنت من تقول ولا بعد تحط سالفه من راسك .. ماهيب غريبه عليك ياجلوي .. من عاشر القوم هذلن حريمك حاطاتن إني أباخذك لنفسي .. "
تقولها وهي تتحرك صوب الشباك الأول .. تبعد الستاير عنه وتفتحه .. تاخذ نفس بقوة وهي تتحرك للشباك الثاني .. تفتحه وبقوة تهب الهوا بأندفاع صوبها .. توقف تطالع السما إلي
ماكانت قبالها غير لوحة سودا .. نطقت بنبره غريبه
" مايعرفن إن كل واحد مننا تغيّر من الفراق وتسان تفارقنا مكسورين كل واحد مننا عرف يعالج كسره بالفرقا " كمّلت بأستهزاء " صح ..؟ "
سكتت .. وهي تبلع ريقها بقوة عيونها لا زالت متعلقه فوق بالسما .. والصمت وحده من يدور يبحث عن جواب ..! ووراها ظل ساكت تسمعه يتحرك بس أستغربت ماقال شي
ماعلق .. ومن لفت حتى تصرخ وهي ترفع أيديها وتحطهم على فمها .. الأخ وهي تتكلم
معطيته ظهرها جالس يفسخ فانيلته .. وبعيون متسعه نطقت
" خير "
جلوي وهو يطالعها : كملي حتسي .. إيه وش بعد
يرمي الفانيله قباله حتى يظهر صدره العاري بنحافه مخيفه وشاش كبير يغطي خصره لأسفل بطنه .. يحرك أيديه النحيفه حيل حول هالشاش يلمسه .. ينحني بشكل واضح .. لحظات ويستقيم بظهره .. تنطق وهي من الربكه
صوتها يظهر يرجف
" وش أتكلم فيه ياحظي .. ماعاد فيه حتسي راح حسبي الله! "
لوى فمه وهو يرفع حواجبه بدون أهتمام وبلا مبالاة
" عاد كنت متأثر والله "
حرك يده اليسار يبي يشيل الشاش عن جرحه ويدهنه بدهون الجده إلي خفف عنه شي كثير وحتى الألتهابات إلي خايفين منها أخفتها بشكل كبير .. بس رفع عيونه بحده وعصبيه لها
من صرخت
" لاااا "
نطق بقهر
" ياحرمه قصري حستس الدرايش مفتوحه والصوت يسري وبعدين وش إلي لااا ! "
رفعت يدها تلمس رقبتها والغثيان مسكها من تخيلت شكل عمليته .. نطقت
" تكفى لا تسوي شي لين أطلع "
جلوي أتسعت عيونه : من متى إن شاء الله ماتتحملين .. تراي أعرفتس مانيب جاهلتس
يابنت عبدالله
نوق برجا : ماعليه تحملني لين أطلع
جلوي وهو حس أنه ماهو فاهم : أنا ذا الحين قاضبتس وحالفن عليتس ماتطلعين .. !
أخذت نفس حتى تحط يدها على خصرها والغثيان ماتدري لأنهم داخلين الفجر وهذا وقته ولاّ عشان الأخ مشتغل بجرحه وعمليته وبتشوفها زين .. حركت يدها الثانيه حتى تنطق
" وش بتسوي بهالوقت الله لا يشغلنا غير بطاعته ..؟ "
رجع يطالع الشاش " بحط من دهون جدتي مريحني بشي واجد " صار يبعده ببطء وهي على طول لفت وتحركت صوب الشباك تطالع الحوش ... وعلى طول أخذ من دهون الجده حتى يحطه مكان عمليته
نوق معطيته ظهرها : هو أنت كل ليله تسهر ماشاء الله ..؟
جلوي وهو بتركيز يدهن الجرح كامل : إيه
نوق : وكل هالوقت على جوالك ..؟
جلوي : أحيان
نوق تطلع يدها من برا الشباك : ...............................
جلوي : ليه تنشدين ..؟
نوق : تسذا
ومن خلص رجع يغطي الجرح بشاش ..وعلى طول رجع بظهره متمدد على المخده وهو ياخذ نفس والألم يحس أنه لا زال يتعبه .. رفع يده حتى يحطها تحت راسه ينطق وهو يطالعها
" تراي خلصت "
وبسرعه لفت بس وقفت جامده في مكانها من شافته يتمدد ولا همه عاري الصدر .. أبتسم بوجها لين بانت أسنانه حتى يحرك رجوله ويحط وحده فوق الثانيه ببطء .. يلبس بنطلون رصاصي قطن .. نزلّت عيونها بالأرض وهي تتحلطم بكره وحقد عليه ... تعرف أنه يبي
يقهرها بأي طريقه ويستفزها بهالشكل الغبي وكأنه ولد العشرين سنه .. !
" تعالي شيلي شرشفتس الطايح جنبي إلا إذا كنتي بعد ولأسباب مجهوله قررتي تنامين عندي "
رفعت يدها بسرعه صوبه.. وبحده صارت تحرك أصابعها لفوق وتحت
" لا عاد هذي عاد حلم أبليس فالجنه "
" أبليس جابتس عندي .. سبحان الله يمكن يشور عليتس تنامين .. علميني عشان أسكر الباب لا يدرعم مشعل الصبح علي ! "
قالها وعيونه تشيل الشك في نظرتها .. خلاص جزم مليون فالميه إن وراها شي .. معقوله تخطط عليه وتبي تسوي شي مثل ما سوته بالمره الأولى .. !
وين بياخذتس أنتقامتس لي يانوق ..؟
سأل هالسؤال بنفسه وهو يبعد نظرة عيونه عنها للشباك المفتوح .. تثاوب بقوة حتى يغمض عيونه .. ولا يبي يجبرها تكشف ماتخبيه .. وحده بيكتم هالشك في صدره .. هو الغريب
القريب منها .. إلي ماعاد يتوقع منها شي .. وحاليا وبهاللحظه كأنه بدى يعشق هالشي ...!
وببطء فتح عيونه يادوب كان يبي يشوف وش قاعده تسوي .. لحظات ويفتح عيونه أكثر يحركها لليسار وهي تجلس وتتمايل على المركة تطالع فيه .. نطق وهو يتثاوب من جديد
" تعشقين شكلي "
قالت وكأنها تنفي هالشبهه
" عادي "
" جاني النوم .. إن نويتي تطلعين سكري اللمبات "
" نام ذا الحين وفكنا ! "
ضحك ..غمض عيونه وأسئله كثيره تدور في باله .. كان مستسلم للنوم وكانت هي مستسلمه لمشاعرها ورغباتها إلي شافت مقاومتها أصلا قطعه من جحيم لا يطاق .. !
وكأن هالليله له ولها مستثناه بالأَضداد .. لا منطقيه في المشاعر والأسباب .. يمر الوقت حتى فجأه يفز صاحي .. كان كل شي على ماتركه .. اللمبات مشغله .. الباب مسكر .. والشبابيك
مفتوحه للهوا البارده تلتحف أجسادهم إلي مايغطيها إلا ماضي دفين داخل صدورهم .. حرك يده ببطء حتى يمسح على شعره ومن ذكرها .. رفع راسه بسرعه لها .. يشوفها تنام على وضعيتها .. متمايله على المركه .. شعرها المبعثّر يغطي ظهرها كامل .. تميل براسها على يدها وغرقانه بالنوم .. هذي أول ليله تجيه بإرادتها .. وتنام عنده يغلبها النوم دون مقاومه
هل كان عليه من البدايه يتركها بهالشكل حتى ترجع له بهيئتها إلي يشتاق لها .. أو إن في صدرها أشياء تخطط عليها تجاهه .. مايدري .. كل مايعرفه أن عليه يروح لها .. رفع ظهره
ببطء حتى يسحب رجوله وهو يعض على شفاته بقوة .. ينزلها من على السرير .. يمد يده
صوب الشرشف يسحبه من الأرض حاطه جنبه .. صار يزحف بجسمه لين ماجلس على حافة السرير
لثواني معدوده يجهز نفسه يبي يقوم واقف ..يجر فانيلته ويلبسها بسرعه .. نطق " بسم الله " وهو يلمس بيده مكان الجرح ويتحرك واقف يقاوم الألم إلي أشهر بوجهه سلاح السلطه عليه لكن ماكان يهتم باللي يحسه وكل مايبيه يروح لها يغطيها .. خطوة يجرها بخطوة بطيئه صوب الباب حتى يقفله ويتحرك لها .. يشيل الشرشف معه والمخده .. عيونه تتعلق
بملامحها .. وش من أشياء فقدها فالبعد يانوق .. كل شي فقده باللحظة إلي صار فيها خارج
ذاكرتها وحياتها .. أقترب منها حتى ينحني برجوله يجلس عليها قبال راسها .. تعتصر ملامحه ألم من مايحس فيه .. يمد يده بلا تردد صوبها .. يحضن شعرها وهو يعرف
أنها لا نامت ماتحس بأحد .. يمسح عليه يرتبه مرجعه لورا .. تلامس أصابعه خدها .. تعبرها
صوب أذنها .. يتعمد يمسح على شعرها مرجعه لورا أذنها .. يميل براسه حتى تلامس شفاته شعرها ويشمه بعشق ..يبوسه ببطء وعلى طول أبعد حتى يغطيها بالشرشف زين .. وعلى طول رمى المخده جنبها حتى ينسدح على ظهره وعيونه تتأملها .. رجع يمد يده صوب خدهأ يحضنه .. على سمنتها ظلت تشيل في ملامحها كل شي يعشقه فيها .. عيونها الصغيره .. شعرها الطويل .. شفاتها .. كل شي .. نزل بيده للأرض حتى يحرك المخده ويغمض عيونه
نايم ..
.
.
.
الساعه 7:30
تتحرك بخطواتها السريعه وهي تلبس عباتها وشيلتها حول كتوفها نازله من الدرج .. شعرها تجمعه بشكل فوضوي لفوق .. تسمع صوت أمها
" الفطور يمي بالمطبخ .. وديه يم جدانتس وسلمي لي على أم عبدالله وأعزميها على قهوة العصريه تسان ماوراها شي "
كانت تنوي تروح للمطبخ بس من سمعت هالكلام .. تحركت صوب غرفة المجلس .. وقفت عند إطار الباب
شيما : وناديه يمه نسيتيها
أم نوق وهي ترفع يدها : إيه مع ناديه وهذي فيها مشاور .. إلا خواتتس صحن من النوم
شيما : لا ومستحيل .. متى جوا يمه من بيت عمي ماشاء الله .. إلا قالوا لتس إن عمي عواد جى لنوق وأعتذر منها ..؟
أم نوق بعد صمت وببرود : جزاه الله خير
شيما : مره كانت نوق معه ولا همها هالأعتذار حتى هو يمه وجهه متغيّر وطلع ضايق ولا بعد حتى ما مر جلوي .. مدري ليش كسر خاطري حسيت أنه جى متأخر وحتى نوق قالت لنا ماتسان عنده عذر ولا من فايده لحتسيه
أم نوق : نخليها على الله يابنتي .. عمتس هذا ماعدت أعرف وش وضعه .. مرتن أقول والنعم فيه ومرتن يختلف علينا ثم ماعاد نعرفه .. !
شيما : والله عاد أحبه لو وش ماسوا .. يلا بروح لبيت جداني وراجعه بسرعه
أم نوق بضيق : أقعدي عندهم لا تصيرين مطيوره
شيما : عشانتس يمه
أم نوق وهي تأشر للقهوة والشاي : كل شي والمن عندي وبقعد أستغفر وأهلل وأسبح لين أصلي صلاة الضحى وبرجع أنسدح لا تستعجلين بالرجعه عشاني
شيما بقلة حيله : طيب
طلعت من الغرفه صوب المطبخ حتى توقف قبال الطاولة .. تلف شيلتها حول راسها وتلبس نقابها ومن أستقرت العباه على راسها .. شالت الحافظة ونور الصبح ينتشر في الزوايا
والتفاصيل الصغيره .. طلعت وهي ترفع صوتها " مع السلامه يمه " ..
" يحفظتس الله "
تكمّل خطواتها صوب باب قسم الرجال .. تطلع منه لباب المدخل الرئيسي للبيت .. تندفع بنحافتها تنزل من الدرج وهي تلبس جزمات سبورت .. تعبر المسافه مابين
باب المدخل للباب الشارع إلي كان شبه مفتوح .. عقدت حواجبها من سمعت صوت قريب
منها يتكلم .. تدفع الباب برجلها وأول ماطلعت إلا هذي سيارة متعب بشكلها القديم وموديلها الأقدم .. واقفه قبال باب الشارع بالضبط وهو يجلس في مقدمة هالسياره يكلم بالجوال .. متكشخ بالغتره وتفاصيله الرجوليه تغطيها نظارته الكبيره إلي يلبسها بهاللحظة
" طيب .. أنا طالب بس تتوسط لي تسان تقدر .. ومايهمني الراتب إيه "
جمدت في مكانها مرتاعه من حضوره قبال بيت مافي أي سبب يخليه يوقف قباله بهالشكل .. بلعت ريقها منتفضه أول ماتحرك براسه صوبها .. لصقت فالباب وهي تضم الحافظة
لبطنها بقوة .. تشوف حواجبه تنعقد وهو ينهي المكالمه فجأه .. يفز واقف وبدال مايبتعد ..
يتحرك صوبها بخطوات معدودة قصيره .. ينطق بصوت رجولي شافته غريب
" صبحتس الله بالخير يابنت الخال "
قامت تنتفض بشكل غريب .. أنفاسها بتنقطع من الخوف والرهبه إلي يتركه حضوره
في بالها .. وصمتها قباله شافه شي ماهو طبيعي .. غير الحافظة إلي تتحرك بين أيديها المرتجفه .. نطق بحيره للكلام إلي جاي عشان يقوله
" بلغي أمتس السلام .. وقولي لها العهد باقي أو أختلف ..؟ "
يتوقع منها تتحرك داخله من الباب .. لكن ظلت جامده بشكل غريب .. وهي
قامت تحس بالحافظة تثقل وتثقل وماعادت هي حملها .. تنفلت من أيديها فجأه حتى تطيح على الدرج وهو بروعه أنحنى يبي يمسكها لكن ماكان له هالشي والحافظه طارت لجهه
بعيده عنهم .. نطق وهو يطالع الحافظة " بسم الله ! "
تحركت بصعوبه بدون توازن في خطواتها حتى يضرب باب الشارع كتفها وتدخل ..
وقف يطالع الحافظة بأستغراب ويرجع يطالع باب الشارع إلي تسكّر بقوة
قباله .. وش فيها ذي ..؟
نطق بحيره وهو ماسوا شي غير أنه كان محتاج يعرف جواب هالسؤال هالحين .. هل كان محتاج يصحّي أخته اليوم بعد ويجيبها الصبح حتى يعرف ..؟!
ليش يحس أنها تخاف منه بشكل مبالغ فيه .. تحرك حتى ينحني يشيل الحافظة ويرجع
يحطها عند الباب .. لحظات وتوقف سياره خاله عبدالعزيز ورا سيارته .. يعتدل واقف حتى يسحب نظارته الشمسيه ويدفنها بجيبه .. تظل عيونه عالقه بأستغراب في إللي جالس بجنب خاله .. تطفي السياره حتى ينزل عبدالعزيز ومن الجهه الثانيه ينزل فيصل ..
" هلا هلا بمتعب .. الحمدالله على سلامتك "
تضيق عيونه بقوة وحواجبه تقترب من بعضها وهو لا زال يطالع فيصل بحده .. يقترب منه
خاله يسلم عليه ووراه يمشي فيصل بغطرسه غريبه .. لأول مره يشوفها ظاهره بهالشكل !
متعب وهو يسلم على خاله : الله يسلمك .. أخبارك ياخالي وأخبار إلي حولك ..؟
عبدالعزيز : الحمدالله ننشد عنك
يقترب منه فيصل يسلم عليه وهو يتفّحص متعب من فوق لتحت .. ينطق بكبر ..
" متى وصلت ..؟ "
متعب يتجاهل تصرفاته : أمس
فيصل : طيب وش عندك واقف عند بيت مافيه رجال
متعب طالع خاله ولا كأنه سمع شي : عينتوا جلوي أمس وش أخباره ..؟
عبدالعزيز يطالع فيصل بضيق ويرجع يطالع متعب : والله ماعليه بس التعب هادن حيله
متعب : ماصار له ماهوب هيّن أكيد لازم يتعب
فيصل وعيونه أتسعت بقوة من تطنيش متعب له : ماسمعت وش أقول
عبدالعزيز بعصبيه : وش بلاك أنت ..؟
فيصل : خالي مايصير تسذا يوقف عند بيت محارمنا وأحدن يشوفه .. وش بيقولون الناس
عبدالعزيز بأندفاع : محارمك .. محارمه ومتعب مايدخله الشك لاقول ولا فعل ..
أبتسم متعب وبطرف عين ألقى لفيصل نظرة السخريه لكل مايسويه من فعل وهو بعيد عن أقوال الرجال وفعولها .. يكتم في صدره شي كبير وماحان وقت الضربه القاضيه لأشكاله ..
النزول لمستوى فيصل مسأله وقت لا أكثر ..
الأمر محتاج له تخطيط لين مايلف الحبل حول رقبة هالفيصل ويحكم قبضته زين ..
يفتح باب الشارع على خفيف .. يرتفع صوتها فجأه
" صبحكم الله بالخير "
عبدالعزيز نطق بأندفاع : هلا هلا بام نوق .. طلبتتس بقول لتس البنيات لازم يروحون للمحكمه معنا يوم الخميس .. يبي يقابلهم الشيخ حتى نتمم أمور الوصاه والبيت إلي بالقصيم
نشدت عن سومته .. تسان ودتس ............
أم نوق تقاطعه بحده : كلمتي واضحه لك ولبو عبدالله يابو حمد .. البيت ماينباع وبناتي بشوري هذا يوافقني كلهن .. شين من ريحة أبوهن مايعرض للبيع والشرا
عبدالعزيز تغيّر صوته : أنا قلت يمكن لا عرفتي سعره ........
أم نوق : مانيب من أهل الدراهم والنفوس الضعيفه المتلونه
كانت عيونه بالأرض وهو يسمع صوتها .. يحترم هالأنسانه ويقدّرها وبيفتخر أكثر لا تمم له الله الأرتباط في بنتها وجى له عياله .. عندهم جده نفسها .. رفع عيونه ببطء صوب خاله
إلي أرتبك من ردها الحاد وصوتها الواثق .. كمّلت
" ولا راحن بنياتي للمحكمه .. بيتنازلن عن نصيبهن في هالبيت لنوير وتراي أولهن "
أرتفعت حواجب فيصل من هالقرار وعبدالعزيز أتسعت عيونه بقوة .. نطق يأندفاع
" من بشوره "
أم نوق : مانشاور أحدن بحلالنا !
عبدالعزيز بعصبيه وأم نوق كأنها تهاجمه : هالأمور ماتقررونها تسذا .. تبين تحطين بيت أخوي تحت سلطة ابن جهيمان
أم نوق : ابن جهيمان شيخن ولد شيخ .. ماتنحرف عينه للي ماهوب من عرق جبينه وتعبه
عبدالعزيز وهو يحرك أيديه بأنفعال : هالأمر لازم له مشاوره
أم نوق : تبي تشاور رح شاور من تبي .. حنا فعولنا بتحتسي عننا
أبتسم متعب بثقه حتى يتكتف بصمت وهو يصد عن خاله لبعيد ..
" إيه يام نوق هذا هو ... آخر الدوا التسي ( الكي ) "
يقولها بنفسه وهذي سوسة الشر الي بيغرسها في صدر هالقرار في الوصاه وبتنخر في
أساسه لين ترميه على الأرض على مشهد من الكل .. وش كان يحسب خاله ..!
أو نوره .. أو عواد نفسه .. نوى يتكلم عبدالعزيز لكن للحظة الأخيره كتم مابصدره من كلام
وتحرك ثاير صوب سيارته يتبعه فيصل ..
يركبها ويسكر الباب بقوة .. تشتغل السياره ومتعب في مكانه واقف حتى تتحرك بسرعه من قباله مبتعده .. لحظات ويرتفع صوت أم نوق من تأكدت إن عم البنات راح ثاير
" الله يحفظك ياوليدي والله إن ربي أرسلك لي وجه خير ولولا شورك هذا تسان مدري وش بيصير للبنيات .. ! "
متعب بإبتسامه هاديه : على العهد ياخاله أو أختلفنا ...؟
أم نوق بأندفاع : لالا على العهد لين آخره .. مانجنّب ( نبعد ) عنه
" يلا أجل فمان الله "
تحرك بخطواته الثابته صوب سيارته وهي سكرت الباب .. توقف وراها بنتها متمسكه بشيلتها بقوة .. تغرق ملامحها بالدموع والخوف .. نطقت أم نوق بحده
" يالله يارب تكفينا شر هالعم وشر ماهوب مقبل معه من علوم .. ! "
تقولها حتى تلف بعصبيه صوب بنتها .. ثايره من تذكرتها
" نعنبوتس جايتني تبتسين وحالتس حاله وآخرتها هالضعيف يبيتس توصلين رساله لي .. بيني وبينه شين يبي فيه يبعد هالشر المقبل علينا .. عشان تسذا جاي تلقين عند أخته عذر منعها تجي ... "
شيما وهي تتكور على نفسها : أنا ما أحبه
أم نوق ضربت راس بنتها : عمرتس ماحبيتيه ماتستحين أنتي ..؟ وش تبين فيه تحبينه مقربن يمتس بحتسي هو .. أو تبين تفضحينا بهالعلوم .. تشيلين عقلتس بيدتس أنتي ؟
شيما هزت راسها بالرفض .. نطقت بصوت يمتلكه الخوف : ماقال شي أصلا قالي بس قال ..
أم نوق ترفع يدها .. مقاطعتها : خلاص خلاص .. فهمنا وش قال وردينا عليه وعلى هاللي جاي .. أنتي شايفتن تسيف رايحن يسوم البيت من ورانا .. لا إله إلا الله .. هالرجال ماهوب مضبوط
شيما وهي ترفع أيديها تفرك عيونها بقوة : شفت يمه .. شفت وسمعت
أم نوق أشرت على الباب : شفتي هالوليد إلي سخره الله لنا .. لولاه تسان للحين ما أذوق النوم من هالوصاه وأمرها .. وتقولي نوير إنه رايحن يمهم .. عمانتس للحين ماوصلوا مواصيله .. عز الله أنه رجّال .. أن شفتتس مرتن ثانيه تسوين هالسوايا عشانه لا أخليتس تشوفين نجوم الظهر بعز القايله .. وقدامي يالله خوذي الحافظة وروحي يم جدانتس
شيما وعيونها المبلله بالدموع أتسعت : مدري أنكب أو لا
أم نوق بقهر : ألبسي نقابتس وأطلعي شوفيه
شيما برجفه : وإن شفته يمه ...
أم نوق : يابنت الحلال وإن شفتيه وش دخلتس أمشي بطريقتس
شيما : بروح أدق على ناديه تطلع لي
أم نوق بعصبيه : هو وش مسون لتس يادافع البلاا .. رجالن في حال سبيله لا أعترض المسلمين ولا سمعت عنه علمن شين .. أخلصي علي يلا
شيما : طيب خليتس واقفه عند الباب وأنا أطلع
أم نوق : هذا إلي تسان ناقصني من خبال والله !
قامت تعدّل شيلتها بربكه ... تلبس نقابها وبتردد تفتح الباب قبال أمها وتنحني بسرعه تسحب الحافظة من شافتها عند الباب ...
" هذي هي يمه .. الحمدالله مسكره زين ما أنكب شي "
" يلا روحي وخليني أروح أدق على أختتس هناك تجوّد مفاتيح بيت أبوها زين وتروح إن قدرت تتأكد إن كل شي مسكّر .. قلبي ماهوب مطمن من يومنه جاب طاري السومه أخاف مرسلن أحد يشوفه .. ما عاد نستغرب شي من أحد ! "
نطقت بقلة حيله
" إن شاء الله "
حتى تنزل ببطء للشارع .. تتلفت يمين ويسار وبسرعه راحت تركض لبيت جدها
.
.
.
يفتح باب الصاله وهو يلبس ثوب أبيض .. ملامحه تغرق فالضيق ويشيل بيده دلة القهوة .. يدخل أكثر للصاله حتى يتحرك بخطوات ثايره صوب المجلس إلي موجوده فيه أمه ..
ومن وقف عند إطار الباب .. نطق بعصبيه
" قومي جهزي القهوة "
تفز ساره بأستغراب من شكله حتى تاخذ الدله بصمت وتطلع ..
تندفع أمه بالكلام
" وش فيك "
حمد رفع صوته : ماشاء الله أبوي صار عنده فصيل هذا كل شي .. تخيلي يمه جالس فالمجلس يتكلم معه عن أمر خاص في أخوانه .. أنا طقيت على راسي
ظلت ساكته قبال أنفعال ولدها إلي صد وحط أيديه على خصره حتى ينطق بدون نفس
" والله حاله .. مابقت إلا ذي ولا بعد أقهويه أنا "
أم حمد رفعت يدها : أقصر صوتك يمه لا يسمعك أبوك
حمد ثار بقهر : أبوي من قرر يمسك الوصاه وماعاد نعرفه .. وكله مقابل عمتي على أساس فيها خير ..
أم حمد صدت عنه : لا حول ولاقوة إلا بالله
حمد : أنا لي طاقه .. أوما توصل إن أبوي يقدّم علي فيصلوه هذا .. ما صارت ترا
أم حمد بضيق : لأنه يقابل أبوك ويسمعه
حمد : الله أكبر .. فيصل لو فيه خير قابل أبوه .. ذاك اليوم أبوه مشدد حلاله وداقين علي العيال يطلبوني أجي .. وهو في بيت أمه منسدح !
أم حمد : يروح هالضيف وبعرف وش الأمر الجديد ..؟
حمد : الأمر إن أم نوق ماتبي بيت زوجها ينباع وتبي تكتبه باسم بنتها إلي بالقصيم وأبوي ماعجبه الأمر وزعل لأنها ماشاورت أحد ولا تبي .. بس
أتسعت عيون أمه قبال مايقوله .. وهي تطالعه بدون ماتعلّق على ماقال .. حرك يده بقهر
" قسم بالله إن هالفيصل بدى يحسسني إنه واقف في البلعوم .. له فتره قاهرني وبس مقابل أبوي على أساس إني خلاص .. ولا جى .. أشتغلت له صبّاب قهوة ! "
تدخل ساره تشيل الدله بيدها .. تعطيها حمد ..
ساره : أصلا واضح ترا أن بنات عمي مايبن أبوي وصي .. مع أن أبوي كثّر الله خيره يومنه رضى على مشاغله
حمد بدون نفس نطق : أسكتي أنتي بس .. وش تعرفين من الوضع عشان تقولين هالحتسي .. أبوي حاشرته عمتتس بالسالفه وهي من ركضت ورا الأمر لين هه
أم حمد بحرقه : إي والله
تتحرك ساره بدون أهتمام حتى تحط رجل على رجل .. ترفع أيديها
" بظل مع أبوي ولا راح أرضى عليه بالزعل "
أم حمد بقهر : هذا أمر مالتس شغل فيه لا من قريب ولا من بعيد .. أنتبهي لا رحنا يم أم نوق العصر .. تهرجين عن هالأمر .. فهمتي ..؟
ساره : مانجيب الطاري ولا أحد يجيبه .. بس واضح إن فيه توتر ورفض .. وبعد بينهن وبين عمي عواد .. هذي عاد مره واضحه !
حمد : مالتس شغل ( طالع أمه ) شوفي يمه أنا أبحط القهوة ومانيب قاعد .. لو بقعد بيصير فيني شي
أم حمد : وين بتروح
ساره ضحكت : كالعاده .. عند بادي
أم حمد تأكد عليه : لا تنسى تمرنا العصر بس
حمد هز راسه بالرضا : زين بس خلي بناتتس يرسلون علي بالواتس هذي أو إلي منخمده فوق
ساره بحماس رفعت يدها : ترا أخوي هيثم دق علي يسأل عنك
حمد بدون نفس : يوم أدق عليه مايرد ولا أنشغلت دق وش أسوي له
ساره لفت لأمها : تذكرت عهد يوم أنفجعت إن عندنا أخو غير حمد .. قلت لها أخوي من الرضاعه عجزت تستوعب
أم حمد ضحكت : وش يعرفها هي .. الله يحفظهم لي كلهم
حمد رفع عيونه للسقف : يارب صبرني لين أطلع من البيت .. !
تحرك بخطوات ثقيله .. صوب قسم الرجال تارك أخته وأمه وراه .. لحظات ويدق جواله .. يوقف فجأه حتى يدفن يده في جيبه ومن شاف الرقم على طول رفع عيونه صوب قسم الرجال حتى يتراجع بخطواته للصاله .. يفتح الخط مستقر الجوال عند أذنه
حمد بضيق : ألو
بادي : هلا .. وينك
حمد : فالبيت ..( نطق بقهر ) أقهوي فيصلوه
بادي أنفجر يضحك : لا تقول
حمد : قسم بالله ..
بادي : طيب تسان لقيت وقت تعال متعب عندنا
حمد أبتسم : ماشاء الله وصل الرياض .. دقيقه لقيت لي عذر جاهز يلا يلا جايكم
بادي : ننتظرك
أبعد الجوال عن أذنه وهو مستمر يضحك .. في المجلس الخارجي يجلس متربع بجنبه أبوه وقباله متعب ..
بو عبدالله : وش عنده
بادي نزل الجوال .. نطق بضحكه : فيصل عندهم وهو منقهر لأنه بيقهويه
بو عبدالله حرك يده : خله يقهويه ..
ظل متعب يلتحف الصمت قبالهم ..
بو عبدالله وهو يوجه الحتسي لمتعب : قاطع حتسينا بادي وأتصاله
متعب ببرود : إسلم
بو عبدالله : أنا أقول الواحد لا زل لسانه وأنت خابرن مافي مكنونه وصدره تجاهك ماتشيل عليه وتقفي تسذا .. أنا ولاّ عمانك قلناها ماحنا قاصدينها والله من خوفنا وأنت خابرن وضعنا وتسيف الناس دقت تسأل وحنا ماعندنا خبر عن ماصار لولدي ..
متعب رجع ينطق بذات البرود : ماحصل إلا الخير
بو عبدالله يطالعه وهو يحرك يده يمين ويسار : والله إنك تشيل بصدرك شين واجد حتى خالك تركت شغلك عنده
متعب بدون أي تردد : مالي حاجه بشغله .. والله بيفتح لي باب رزق من عنده
بو عبدالله بضيق من رده : ياولدي تسيف مالك حاجه في شغله .. خالك عواد معتمد عليك بأمورن تسثيره .. مايصير تتركه بعد
متعب : مايلحقني شين من طرفه دامه أستلم دراهمه .. وماحدن بيوقف شغله عشان أحد وبعدين ياجدي .. ليش أستلمت أمر وظيفتي ..؟ أحدن شاكيلك عني .. أمي أبوي
بو عبدالله على طول نفض يده : لا والله ..
متعب بأستغراب : أجل لا تشيل همي .. ترا أنت عندك ضعيفاتن يبن أهتمامك أكثر مني ومن أي أحد
بو عبدالله بأستغراب : وش جاب طاريهن
متعب : إسأل عنهن وعن ماينقصهن تسذا نفس ما تسألني عن وظيفتي ..؟ وبتعرف وش جاب طاريهن
ظل بادي يطالع متعب والرساله الغير مباشره .. غير مفهومه .. يتأمل ملامحه إلي كانت
أكثر إشراق وأنشراح من أي وقت شاف فيه هالمتعب .. لحظات ويحرك عيونه صوب
جده إلي ظل ساكت والضيق أعتلى ملامحه .. معقوله فهم الرساله ..؟
وش كان قصد متعب وجده يعرف أنه ماهو مقصر معهن نهائي ..
" السلام عليكم "
صوتها المندفع يسبق خطواتها المتسارعه المندفعه للمجلس وهي تلم عباتها من تحت لفوق .. تدخل وكأن في أحد يركض وراها .. لكن من طاحت عينها على متعب وقفت بسرعه ..
مرتبكه .. أعتدل بو عبدالله بجلسته وعيونه علقت في بنته .. بخوف نطق
" وش فيه "
ظلت ساكته .. ضايعه ماتدري وش تقول وبعبث رفعت أيديها تعدّل شيلتها إلي حول راسها
تتحرك صوب أبوها .. تنحني تبوس راسه وهو لا زال مفجوع من دخلتها .. يعرف إنها ماهي خاليه ..يسلم عليها بادي .. يفز متعب بسرعه حتى يتقدم منها يسلم عليها وهو يتأمل ملامحها .. ولايدري وش هاليوم السعيد إلي بدا بمقابلة خاله مع فيصل وأنتهت
بنوره تدخل عليهم المجلس مندفعه في صدرها كلام وأختارت تخليه يموت داخلها ولا يطلع ..!
متعب : أخبارتس ياخاله
نوره بربكه : الحمدالله
بو عبدالله لازال رافع عيونه يطالعها : فيتس شي ..؟
حركت عيونها تطالع متعب إلي ماتوقعت تلقاه بهالوقت في مجلس أبوها .. ثواني لبادي .. تنطق
" لا يبه "
بو عبدالله بقهر : أجل وش جابتس من بيتتس بهالوقت
نوره بأستغراب وهي تتحرك لصدر المجلس تنحني جالسه : ماتبي شوفتي
بو عبدالله : تدخلين علينا تسذا وتقولين ماتبي شوفتي
نوره بدون نفس نطقت : عندي يبه .. عندي شي بس ماهوب وقته
ظل بادي ومتعب يطالعونها بأستغراب والجد أستلمها بحده
بو عبدالله : ولدتس عند خاله .. من جابتس ..؟
نوره : ريان ومعاذ
بو عبدالله ثار وهو يحرك أيديه : وروّحوا ماقلتي لهم سلموا على جدكم
نوره بملل : يايبه أنا صرفتهم على بالي إنك قاعدن لحالك
قالتها غصب بعد ماترك لها أبوها أي عذر .. ومن باب العبث لتغيير السالفه كلها
حركت عيونها صوب متعب ..
نوره : ماشاء الله متى وصلت
متعب ينحني صوب فنجانه يشربه كله : أمس
نوره وهي تغطي رجولها بعباتها : إيه .. إستغربت يوم قالوا لي إن أمك ماحضرت عشى منصور أمس
بو عبدالله : وأنتي ورا ماحضرتيه ..؟
نوره : ماحدن عزمني يبه .. ولا هيب أول مره بس خلك شاهد إني سكت لجل خاطرك
تحرك بادي واقف حتى يسحب ترمس القهوة مع كم فنجان .. يتقدم لعمته يصب لها قهوة لحظات ويصب لمتعب إلي لقاها الفرصه الذهبيه حتى يبدى يشعل نار الماضي و تلمحه
العين ..تكشف أسراره .. ماكان يبي يكون فجأه البطل المغوار إلي عرف وسأل وأكتشف .. ولا يبي يكون تحت يده قطع أرحام .. يبي الحقيقه تظهر مثل ماهي لأن من يخاف النور بيظل يهرب من عين الشمس لا أشرقت .. هو بس يبي يشعل الشمعه على ماخفى من حقايق ويترك الباقي لهم
متعب : إلا ياجدي .. قبل 20 سنه أو زود تخبر الأراضي كم كانت عليه ..
بو عبدالله رفع يده حتى ينطق من قلب : كانت برخص التراب يابوك .. والله لو أني هاكا السنين مهتمن بالأمر تسان أنا هالحين تاجرن عرضي من عرض الشيبان إلي بعمري
متعب : وكل أحد يقدر يشارك بالأرض عادي
بو عبدالله وهو على نيته : إيه
عيونها إلي تخفي من الخوف الكثير تتحرك مابين متعب وأبوها .. فجأه تكورت على نفسها غرقت بالصمت وكأن الأمر مايعنيها بأي شكل ولا هي مهتمه .. بس رفعت حواجبها بشكل غريب من قرر متعب يلتفت لها
متعب : ها ياخالتي وش رايك بالأمر ..؟
نوره بضيق : أي أمر
متعب ببروده : الأراضي
نوره تتمايل بجسمها راميه كل ثقلها على يدها إلي تساندت فيها : مالي شغل فيها
متعب بأستغراب وشك : ماعمرتس شريتي لتس أرض طول عمرتس !
أتسعت عيونها من السؤال وقلبها أنقبض بقوة .. ظلت تطالعه بصدمه والتوتر وضح عليها .. نطقت بعصبيه
" لا لا لا .. ماعمري شريت .. "
متعب حرك يده بشكل قاطع : أبدن ماشريتي !
نوره بعصبيه ثارت : أنت ماتسمع أقولك ماشريت .. ولا أعرف بعلوم الأراضي
متعب بإبتسامه ساخره وهو يميل براسه لها وبصوته الواطي : ولا مشاركه طيب ...؟
أعتدلت بجسمها حتى تثور بوجهه
" وش عندك أنت هالحين ..؟ "
متعب بأستغراب وهو يطالع جده وبادي : أنا .. ماعندي شي
بو عبدالله ألتفت لها : وش بلاتس الولد ماغير يسأل ..؟
نوره حركت يدها بخوف له : ماتشوفه يبه سؤال ورا سؤال .. إن تسان في بطنه شي يطلعه
بادي بصدمه ظل يطالع عمته : ..................
بو عبدالله : ياحرمه الولد ماقال شي .. إنتي هالحين إلي تثبتين لنا إن عندتس شي
نوره وصوتها بدى يظهر مهتز ومتراخي بلا سبب عندهم : ماعندي شي .. وش يعرفني بأمر الأراضي أنا .. خلاك وألتفت لي ..
حركت يدها له وأنطقت من قلبها
" أصلا أنا من أشوفك قلبي مايرتاح "
تمايل بجسمه وهو يحاول يكتم ضحكته بس أنفجرت قبالهم غصب .. وبكل برود ولا مبالاه رفع أيديه لفوق نطق وعيونه تتحرك مابين جده وبادي
" أعتذر والله خالتي ضحكتني غصب "
بو عبدالله أشر لبنته : قومي أدخلي عند الحريم إلي نفستس أفضل لتس
نوره ماصدقت خبر : أصلا أنا الغلطانه إلي مقابلته !
وبسرعه سحبت شيلتها وبرقعها وفزت تتحرك صوب خلاصها من مخاوفها وربكتها !
تتبعها عيون أبوها وبادي إلي أستنكروا أنفعالها الغريب قبال أمر الكل يسأل عنه ويستفسر
.
.
.
ألالام مستمره وأنا أحس فيها .. خصوصا ظهري .. آآآه ياظهري .. بلعت ريقي الجاف وفتحت عيوني ببطء .. الشمس نورها قوي .. والمكيف يهفهف علي مباشره .. رجعت
غمضت عيوني وفتحتها من جديد وأنا أطالع قبالي المركه خشتي لاصقه فيها .. مانيب
قادره أتحرك من الوجع .. حركت يدي وأنا أحس فيه يد ثانيه فوقها حتى أحطها على بطني .. إيه يد ودافيه حيل .. في شي غريب طري حول رقبتي أحس فيه .. عقدت حواجبي بقوة وغمضت عيوني بقوم .. بتحرك على الأقل لكن ظهري كأنه قطعة خشب .. أحسه واقف .. أخذت نفس بقوة والريحه .. إيييه يالريحه .. والله يومني شميتها حسيت أني تسني راكبه حصان وأركض فيه .. وأركض من الرشاقه .. والخفه .. أخذت نفس بقوة حتى بالعافيه أحرك جسمي للجهه الثانيه .. والريحه
صارت تحاوطني من كل أتجاه .. حركت راسي أقترب من هالريحه وأنا أتنفس بقوة .. أحرك راسي أكثر صوبها وأحس بجبهتي تسنها لامست شي خشن ..حركت أيديني وأنا أضمهم لصدري وأبي أرجع أنام من الوجع والتعب .. كود لا صحيت يكون كل شي منتهي
" أنتبهي لا صدز تتوطيني ثم أموت شهيد ! "
حسيت بقلبي تسنه مسكه كهرب 220 ونفضه .. فتحت عيوني بخرعه إلا وجهي عند رقبته
والشي الخشن إلي لامس جبهتي عوارضه .. وأنا .. أنا بين أيدينه .. أنتفضت بخرعه أزحف
وأزحف .. قمت أتلفت برجفه .. وين أنا ..؟ ولا همه هو كان مستانس والأبتسامه من الخد
للخد .. ماشاء الله رفعت أيديني أضم نفسي وألم قميصي ولا أدري أعدّل وش ولاّ أخلي وش .. رجعت أطالع مكاني وأنا نايمه بجنب المركه وهو جايب مخدته ومنسدح جنبي ..
حركت عيوني صوبه أطالعه بخوف .. نظراته لي تشيل شين ماهوب هيّن .. قلت وأنا أبلع ريقي
" وش صار "
حرك يده حتى يسند كوع يده على المخده .. يرفع ظهره يطالعني بسعاده نطق وهو شوي إلا يضحك
" عارفه شي ... كنتي حاسه على نفستس ..؟ "
قلت وأنا شوي إلا أصرخ بوجهه
" قل وش صار "
" أمممممم "
رفع عيونه لفوق حتى يفرك رقبته .. يحك عوارضه وينفجر يضحك .. هز راسه بأسف
" من يصدق إن هذي آخرتها "
أستغفر الله بس .. تسان ودي أقوم عليه وأمسكه وأرجفه بالجدار إلي جنبه لعل وعسى يعرف إن الله حق .. أنا قاعده أفور وأغلي وهو يضحك وببرود أعصاب يحتسي لي وبعدين شكله
صاحي من زمان وأنا الغبيه .. أنا الغبيه إلي ماقعدت فوق وسكرت على نفسي الباب
عشان أتأدب شوي .. نايمه عنده وفي غيبوبه بعد .. رفعت يدي أعض على أصابعي وهو فجأه حرك عيونه صوبي ..
" شكلتس عارفه وش مسويه "
هزيت راسي بالرفض وأنا مستمره أعض على أصابعي .. تحرك فجأه معتدل بجلسته .. متربع ..قعد يزحف لين مالصق فيني .. نطق وهو يجر فانيلته لي
" هاتس إن ماشبعتي شم فيني ..تراي نادر "
طالعته بقرف يعنني وأنا مع جنبها .. وبسرعه تحركت واقفه قلت بحقد
" بتندم ياجلوي ! "
أنفجر يضحك وأنا أنحنيت أجر الشرشف بقهر وألبسه تسنه جلال الصلاه .. رحت أمشي للباب
وأفتحه .. وريحة الغدا تنتشر في المكان .. يمه لايكون الغيبوبه أستمرت للظهر ..
ياربي ترحمني .. لأني رحت فيها .. ومن تأكدت مافي صوت رحت أركض للصاله ..
لا عادها الله من ريحة سحبتني له .. فجأه تصرخ بنت فوزيه جود وهي تأشر لي
وتوها طالعه من غرفة التلفزيون
" ياماما نوق قامت من النوم .. والله كانت عند خالي التعبان تساعده حراااام "
والله الحرام ما أمر فيه .. رحت أركض بكل قوتي صوب غرفة النوم مابي أسمع أحد
أبعتزل بالغرفه وأراجع الحسابات .. أنا قمت أكشف نفسي بنفسي وهي ماتسوى علي !
.
.
.
القصيم ..
تقترب الساعه من 4:30 حتى يرتفع جرس البيت فجأه .. وبسعاده تطلع روان تركض صوب الباب بفستانها الناعم وشعرها إلي يغطي ظهرها .. تنحني بفرح تفتح الباب حتى تصرخ بسعاده من شافت بتار بطوله وكشخته يوقف عند الباب .. يتقدم لها حتى ينحني من
حضنته بقوة
" وأخيرا .. والله إن الديره بدون حسك ياخوي مظلمه "
نطق بصوته المبحوح ..
" هلا .. هلا بروان .. "
كان يحضنها بيد وحده فاللحظة إلي أخته تحضنه بأيديها الثنتين .. تبتعد عنه روان حتى تلف وترفع صوتها
" بتار وصل يمه .. وصل "
يسحب يده الثانيه إلي كان متمسك فيها بقوة .. تتشابك أصابعهم مع بعض .. تدخل من الباب بطولها حتى توقف جنبه تنزل النقاب عن وجها .. ومن شافتها روان .. أنعقدت حواجبها رغم أن الأبتسامه
لا زالت على شفاتها عالقه .. تنحني لنوير تسلم عليه ..
روان : أخبارتس ..؟
نوير بهدوء : الحمدالله ..
تمد يدها روان لقدام .. تنطق بجفا تخفيه
" حياكم "
يتحرك بطوله وخطواته المتوازنه صوب الصاله .. وهي تمشي وراه بنفس مستوى خطواته .. يرمي أطراف شماغه لورا ... يتحرك مأخوذ بتفاصيل بدوية متشبعه في ذاته وتفاصيله .. قالها قبل مايوصلون لبيت أهله " أدخلي بثقه مثل ما أدخل "
في الحقيقه شكت للحظة من كلمته هذي أنها ممكن تواجه ما لا تتوقعه .. سألته " ممكن يصير شي " ولا رد عليها .. أكتفى يحرك يده حتى تتلاقى كفه مع كف يدها .. يشبك أصابعه بأصابعها .. ويكمّل خطواته إلي قطعها من بيته لبيت أمه يمشي بثقه وكأن الأشجار
والبيوت والشوارع تتهامس عنه وعنها .. زادت من خطواتها لين ما أقترب كتفها من كتفه .. متقاربين بالطول .. يفك يدها من شاف أمه مقبله عليهم وهي ترفع أيديه تحركهم بالهوا
" هلا .. هلا بتاج راسي وعزوتي .. هلا بريحة أمي وأبوي .. هلا بوليدي هلا .. هلا بالشيخ ولد الشيخ "
أنحنى بسرعه يبوس رجلها .. يفز واقف يسحب يدها يبوسها .. ولحظات يحضن أمه
بصغر حجمها قبال طوله وجسمه .. يبوس راسها
" أخبارتس يمه .. بشريني عنتس ؟؟ "
أم بتار : أبشرك بخير من شفتك مقبل علي
أبعد عن أمه حتى ينحني لنوير ماسك كف يدها من جديد .. يسحبها صوب أمه حتى تسلم عليها وهي تحس الصاله أزدحمت في خواته .. يرحب بالباقيات ويسلم عليهن بحب وهو يرفض يفك يدها رغم أنها حاولت تسحبها مره ومرتين لين مايأست ..
" خلوا وليدي يدخل علي وينه ..! "
ضحك من سمع صوتها حتى ينطق بصوته الخشن ..
" وليدتس موجود "
كان يوقف وتوقف هي جنبه .. الكل حواليه .. يندفع بجسمه يسحبها معه داخل المجلس .. عقدت نوير حواجبها من دخلت وشافت عجوز كبيره فالعمر تجلس وهي تنحني بظهرها .. متمسكه بعصاها .. تفز واقفه من شافته .. يقترب منها بطوله ووراه نوير .. ينحني يبوس يدها وهي تركت عصاها حتى ترفع أيديها إلي تمتلي بالتجاعيد .. تحضن وجهه بدفا .. تنطق
بصوتها الحنون
" ياحي هالوجه .. أخبارك يمي "
بتار يبوس راسها : بخير ياجده .. شوفي هذي إلي من ريحة أهل أميمتس خلاص ماعاد هي متعديتس أبد ... من زمان وأنتي تنشدين عنها وتقولين متى تجي ..
" هلا هلا "
حركت نوير عيونها صوب بتار بإحراج أول ما سحبها بيدها صوب هالعجوز إلي إرفعت أيديها تبي تحضنها ونوير أنحنت لها ... حضنتها بقوة حتى تنطق
" هلا ببيتس ومحلتس .. هلا ببنت الغالي والغاليه .. هلا "
كانت متفاجأه منها .. أول مره تشوف هالعجوز وقالها بتار " ياجده " من طرف أمه أو أبوه وليش قال عنها إنها من ريحة أمها .. تقرب لهم ..؟
كل هالأسئله تدور في راسها وهي منحرجه
من حضن الجده المشتاق لها .. تحضنها بقوة .. وكأنها من زمان تنتظرها .. نطقت والعبره
تخنقها
" والله إني ماتركت دعا ولا ذكر إلا دعيت الله ماياخذ عمري إلا إليا شفتتس والحمد لله .. الحمد لله إلي عطاني من العمر لين هاليوم وأشوفتس "
ينحني بتار صوب جدته " لتس طولة العمر ياجده "
فكت أيديها عن نوير وندى تمايلت بدون نفس تطالع سعده إلي أكتفت تلوي فمها وتحرك أيديها بمعنى
" كان هذا إلي ناقصنا ! "
ومن نوت نوير تتراجع بخطواتها .. تمسكت بيدها هالعجوز .. تشدها بقوة صوب الكنب .. تبيها تجلس جنبها ..
أم بتار : حي الله من لفانا .. حي الله وليدي وزوجته .. حياكم الله ..
تحرك نوير عيونها صوب بتار ضايعه وشيلتها طاحت كاشفه عن شعرها .. أبتسم لها وهز راسه حتى يفك يدها .. كأنه يقول لها أقعدي فالمكان إلي تختاره لك .. يقترب من أمه يبوس راسها
" والله يالتس شوق يمه .. أشهد أنه تسبير "
ضحكت أم بتار وهي تمشي صوب صدر المجلس .. تجلس بجنب العجوز إلي أنحنت جالسه ولا زالت متمسكه في نوير تطالع ملامحها بعشق ودمعة غريبه تعانق عيونها ..
يتحرك بتار بسرعه حتى ينحني بحضوره الرجولي وهيبته يجلس بجنب نوير ..
تنطق هالعجوز وتجاعيد واضحه تدور حول عيونها ..
" سبحان الله .. زوجتك فيها من دم أهل أميمتي .. هذا جمالهم وهذا زينهم ! "
بتار بسعاده وهو ينحني يسحب المركه .. يحطها بينه وبين نوير : أكيد ياجده الدم بيّنن واضح .. ماهيب غاديتن عن أهلتس
الجده وجسدها يتحرك من نحافتها كل ماتكلمت : أخبار أمتس ..؟
نوير وهي ترفع أيديها تسحب الشيله عن رقبتها : بخير ياجده
الجده بصوت الفرح : هو أنتي تعرفيني ..
أنحنت نوير براسها صوب هالجده حتى تنطق بصوت واطي
" القلب ياجده دامه فز لتس فأنا أعرفتس "
رفعت الجده راسها بسرعه وهي تضحك من قلب وتجر برقعها .. نطقت والفرح
يعانق صوتها وحركاتها
" وأنا أشهد يمي .. إيه بالله القلب لا فز .. فز "
تكتفت سعده والضيق بدى يحتوي ملامحها .. تلف براسها تطالع شيخه إلي أكتفت تسحب هوا بقوة وتزفره .. حركت أم بتار يدها بعصبيه للطاوله ..
" تقوم وحده منكن تضيّف أخوها يادافع البلا وش جاكن ! "
تفز ندى بسرعه صوب الطاوله المليانه ضيافه حتى تسحب ترمس القهوة مع كم فنجان ..
حرك بتار عيونه لخواته إلي كان واضح أن عندهن شي مضايقهن .. يعرفهن زين .. !
بتار وعيونه تنتقل في ملامح خواته : يمكن مايبّن
أم بتار نفضت يدها : أعوذ بالله .. أعوذ بالله
روان تتحرك تسحب صحن الحلا : وش دعوة عاد .. لا تتغلى تعرف بغلاك ومعزتك
حركت نوير عيونها تطالع كل شي قبالها .. على يسارها بتار يجلس .. وعلى يمينها الجده وأم بتار ..
والباقي من خواته قبالها .. تقترب ندى من بتار حتى تبتسم له .. تنطق وهي تصب له
القهوة " والله أسبوع عنك مدري تسيف ... الديره ماتسوى ! "
سعده وهي تطالع ندى : بهذي صدقتي
تقترب ندى من نوير حتى تصب لها الفنجان وتمليه لآخره .. تنحت نوير من قدمت لها الفنجان برساله مبطنه .. ومن رفعت عيونها لندى إلا تطالعها بدون نفس .. وكأنها تقول لها أخلصي خوذي الفنجان وروان وقفت قبال بتار .. تمد له صحن الحلا وتسولف معه ..
رفعت نوير يدها حتى تاخذ الفنجان بإبتسامه هاديه .. ورغم أن هالتصرف جرحها من داخل لأنها تعرف زين الفنجان الممتلي للضيف وش معناه !
وهذا يعتبر اللقا إلي بيكون وراه حياه دايمه في هالديره وبين هالخوات إلا أنها ما واجهت الأمر بربكه أبدا .. أستقامت بظهرها بكل ثقه حتى تسحب الفنجان .. تميل بسرعه بجسمها صوب بتار تنطق
بهمس
" بتار "
حرك راسه صوبها " هلا "
نوير : نتبادل الفناجين .. عادي ...؟ بيحرقني هذا
عقد حواجبه بعصبيه وصدمه من شاف الفنجان مليان .. يحرك عيونه بحده صوب أخته ندى إلي راحت فيها من الروعه ..
.
.
.
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
|