كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا للحتسي الحلو منكم .. للمتابعين الجدد .. للتعليقات .. لتسجيل الحضور .. والله إني أحاول أعطي الجميع حقه بالردود .. ثقوا إن فرحتي بتعليقاتكم تتجاوز حدود السما ..
وإن قصرت بالرد على كل وحده علقت في المنتدى .. على راسي كلكم .. جعل ربي يسعدكم أجمعين وقدمناه لطلب الأغلبيه وبما أني خلصت بدري وراجعته
(38)
حرك عيونه صوب أبوه إلي نظرته الغاضبه كانت حاده قبال تصرفه بالضحك .. رفع يده يلامس شفاته حتى ينحني براسه مستمر يضحك .. ماهمه كثر أنه يرد لها ماسوته .. ثبتت خطواته بالأرض ولا حتى تحرك رغم أن نظرات منصور تطالعه من فوق لتحت .. تطلب
منه وقفة رجل وثقل قبال هالأمور خصوصا لا صدرت من بنات عمه .. ولا يصير خفيف يضحك وهو مايشوف شيّ يضحّك .. !
حرك منصور راسه صوب أبوه ووعد فجأه أختفت .. سحبت نفسها بلمح البصر بعيد حتى تتخبى ورا الجدار .. يرفع منصور يده بعصبيه صوب عواد إلي وقف يميل براسه للجهه
الخلفيه للبيت ... وهو ميت ضحك
" وش العلم ! "
قالها بصوت ثاير حتى يعتدل عواد براسه ملتفت صوبه .. نطق وهو يحك رقبته
" نلعب "
منصور : هذا لعب ..؟
عواد رفع أيديه بقلة حيله : تعرف أخوك عاد
يتحرك بو عبدالله ينزل من الدرج وهو يتعكز بعصاه ومن لامست خطواته الأرض نطق
بحده
" والله ياإنك تعودتها ياعواد .. لا أخلي ما أسويه فيك تذكرها أنت وعيالك من بعدك "
عواد حرك يده وعيونه راحت صوب مشعل : خلهم يجون بالأول
منصور : الحمدالله والشكر
بو عبدالله رفع يده فجأه صوب مشعل : وأنت ...
مشعل رفع عيونه إلي كانت بالأرض صوب جده : ........................
بو عبدالله : لا تروح لمكان أبيك
مشعل بكشخته .. أتسعت عيونه فجأه : ليه ..؟
بو عبدالله بضيق .. ينفض يده بأتجاهه : باخذ بنيتي ومن بيروح يم الغنم ..
عواد : قصدك الأستراحة يبه
بو عبدالله أنتفض بوجهه وبتهديد : لا أسمع حسك أنت
حرك بو عبدالله عيونه صوب مشعل إلي تحرك بخرعه رافع أيديه .. ينطق بأندفاع
" لالا .. مالي شغل أنا "
بو عبدالله : وش
مشعل بعصبيه : أنا مانت ماخذ غير حفيدتك إلي مبلشتنا بعنزها .. وأنا ماهوب آخر عمري أصير سواق للعنز وراعيتها
بو عبدالله ثار : شف أنت على حتسيك هذا بتندم ..!
رفع مشعل يده يبي الفرقا حتى ينطق بسرعه " أقول فمان الله ! "
يتحرك بخطواته الواسعه طالع من الباب حتى يدفعه بقوة مسكره وراه
عواد بأستغراب : وش جاه ذا ..؟
منصور أنعقدت حواجبه : والله مدري عنه .. ولا تستغرب يمكن أن عرقك هذا شاده يمه
بو عبدالله بضيق وهو يطالع منصور : تعال يابوك تعال أقلط .. نبي نسمع علومك ماعاد فيني حيل لهم ولمقابلهم !
منصور يتحرك بخطوات بطيئه : ترا يبه أنا جايك عشان أقولك عبدالعزيز يبي يمرك عشان المحكمه
بو عبدالله وهو يتساند بأيديه على العصا : إيه .. أجل يومنه داق علي أمس يبي يقولي
عواد بأستغراب : هو راح .....؟
منصور يوقف حتى يحرك أيديه : إيه ماهوب ذاك اليوم تقوله أبدى بأمر الوصاه
عواد : بس أنا قايل له يعلمني لا نوى يروح
بو عبدالله : هو أنت مارفعت يدك عن الأمر وأقفيت .. وش تستفيد لا عرفت أنه بيروح .. الأمر من راسي لراس أخوك ومالنا حاجه لا بغينا نسوي شي نرجع لك !
قالها بنبره قاسيه .. ثقيله بحملها يوم أرتمت في وجهه !
بدهشه يخالطها صدمته بهالكلام ظل يطالع أبوه يتحرك صوب الدرج يصعده ومنصور أسرع بخطواته حتى يساند أبوه ولا قال كلمه وحده .. وبسرعه أخذ نفس بقوة حتى يزفره ..
يرفع أيديه .. يشبك أصابعه ببعض من ورا رقبته .. ويصد عنهم .. يميل بظهره لورا حتى تصرخ عهد وتدخل من الباب بسرعه مسكرته وراها .. أنفجر يضحك يجاهد يتجاهل الكلام إلي قاله أبوه وأوجعه !
.
.
.
ترفع عيونها للسما وهي جالسه بالحوش الواسع لحالها .. شعرها الطويله بخفته مبعثر على ظهرها المنحني بشكل واضح .. مرتبكه وملامح الضيق تعبث في تفاصيل وجها .. تغمض
عيونها حتى ترفع يدها النحيفه تمسح على شعرها .. تلبس تي شيرت واسع على تنوره جنز ميد .. لحظات وتنحني بظهرها لتحت أكثر.. يلصق بطنها في رجولها وهي تطالع الأرض بعبث ..
" أخوي يحبتس ياشيما .. تعبت وأنا أحاول أتقرب منتس وأنتي تصدين .. شكلك حاسه ! "
تقولها جود لها أمس .. قبل تروح .. وجه بوجه وهي وقفت بصدمه تطالعها .. ماردت بكلمة
ظلت واقفه مثل لو أنها جزء من أثاث الغرفه .. أخذت نفس بقوة وهي تحاول تنفي هالفكره
وش كان من الأصل بينها وبين متعب حتى يحبها .. !
بس هي أكيد ماتبيه .. أكيد .. أعتدلت بظهرها حتى تفز واقفه .. تتحرك تركض بقوة لباب مدخل البيت وهي لحالها جلست عند أمها ورفضت تروح مع خواتها .. مالقت نفسيتها تساعدها .. التفكير والخوف ذبحها .. تدفع جسمها بقوة داخله .. تركض حتى تدخل الصاله
وبصوت الضياع توقف .. تنادي
" يمااه .. يمااااه " ترفع أيديها وتنزلها بقوة .. نطقت بصوت أرتفع .. أمتلى قهر
" يمااااااه "
لحظات وتطلع أم نوق من باب غرفة التلفزيون تجر شيلتها وتحاول تلبسها .. عيونها
غرقانه بالنوم وهي قامت مفزوعه .. نطقت بصوت الخوف
" وش فيه يمي .. بادي فيه شي ! "
ومن وقفت أمها قبالها .. تحركت بسرعه تضمها .. نطقت والعبره تخنقها
" يمه أنا لا تزوجت مابي أصير مثل نوير .. أتفاجأ فيه أو يكون بدون رضاي "
ظلت أيدين أم نوق نازله .. عيونها متسعه ولا تدري وش من طاري واصل لبنتها .. نطقت بعدم فهم
" ومن بيزوجتس هالحين ! "
شدت من ضمتها لأمها ..
" أوعديني يمه ما تخالفيني لا قلت لا .. مابيه "
رفعت أيديها بقوة حتى تستقر على كتوف بنتها مبعدتها عنها حتى تنطق وعيونها تتلاقى مع عيون بنتها
" ماحدن مزوجتس دون رضاتس .. لا مني ولا من طرف عمانتس .. "
زادت من حدة صوتها .. تكمّل
" وبعدين ماهوب كل من أحترقت وحدتن منكن قالت أختي نوير .. أختتس متزوجه شيخن له صيته وأصله لا أنتي ولا خواتتس بتوصلون مواصيل نوير ..! "
أرتفعت نغمة جوال نوكيا حتى تسحب أم نوق أيديها بعصبيه عن كتوف شيما وتتحرك بخطوات عجله صوب المجلس .. تاركه شيما متكوره على نفسها قبال غضب أمها.. تدخل المجلس حتى تجلس على الكنب وتنحني ماخذه الجوال .. تفتح الخط .. تنطق من أستقر الجوال عند أذنها
" ألو "
" هلا يمه "
تبتسم بسرعه من سمعت صوت بنتها نوق ..
أم نوق : هلا هلا .. أخبارتس يمي
نوق : الحمدالله
أم نوق : وأخبار جلوي مع عمليته
نوق مع تنهيده طويله: مايحتاج تسألين يمه عنه .. لأنه بس ( قطو ) بسبع أرواح !
أم نوق بأندفاع : وش هالحتسي يانوق .. لا تصيرين مثل مع بعض الحريم إلي لا كبرت أنخبلت
نوق ضحكت : وش تبيني أقولتس يمه .. والله صادزة الرجال طويب واليوم عنده مراجعه بالمستشفى
أم نوق : أحتسي زين وأحترمي رجالتس دامتس على ذمته ..
نوق بدون نفس : إن شاء الله .. ( سكتت لحظات حتى تنطق ) يمه أنا أبي من أدويتس إلي للدوره .. مدري تسيف بتوصلينها لي ولا أدري تسيف بوصلتس أنا براسي لأني أشوف العرب عندي مشغولين ..
أم نوق : هن بنات عمتس ماعندهن لهوم وأعشاب
نوق بملل : دارسين وزنجبيل ويالله !
أم نوق بخرعه رفعت يدها حتى تلامس راسها : ياربي ياحبيبي ليه .. يشيلن عقولهن بيدهن
نوق أنفجرت تضحك : يايمه خليتس منهن .. أنا أبي ذا الحين
أم نوق : هي متى جتتس بالضبط ..
نوق : قبل أمس فالبداية ماحسيت بعواراتها مع أنها مشغلتني بألالامها من أنتصف الشهر وأنتي تخبرين يمه ماهوب شي جديد ويوم صحيت الصبح .. تسنها رجعت
أم نوق والحزن علق بصوتها: أبزهم على فضيه أجل ترسل لي أحد من العيال ويجيب الادويه يمتس .. الله يعوضتس يمي بكل خير
نوق بأستغراب : ورا صوتتس يمه تغيّر ...؟
أم نوق بربكة : مدري .. والله تسان ...........
نوق بصدمه تقاطعها : أكون حامل مثلا .. ومن جلوي !! يمه أنتي تدرين إني كنت على أعصابي ووالله يوم نزلت .. سجدت لله شكر وأرتحت .. أرتحت وصرت تسذا قادره أحط عيني بعينه .. لأن فعلا ماسواه عدّى على خير ..
أم نوق نفضت يدها وبإندفاع : يادافع البلا .. خافي الله من ذا العلوم ياحرمه .. إلي فيتس مكفيتس
نوق : والله يوم شافوني ضعيّفه ماشفت أحدن منهم رحم .. وأشوف كلن قام يبي يتوطاني من جديد .. أنا من رجعنا وأنا ساكته .. وسكت لين طفح الكيل يمه .. تسان عليهم يخافون الله .. ماهوب يوم جى دوري أرد لهم الصاع صاعين قلتي خافي الله وتسان تبين يمه تدعين لي بالخير .. رددي إن الله يحقق لي إلي في بالي بسرع وقت
أم نوق بحزم : لا بالله .. بدعي الله سبحانه يوريتس الخيره والطريق الصحيح يابنت عبدالله .. غيره لا تنتظرين مني شي .. !
" إيه .. أحتسي أمي .. الله يسلمتس .. ليش .. طيب "
تتكلم بنتها مع أحد ولحظات توجه الكلام لها
" يمه .. فوزيه تسلم عليتس "
أم نوق بسعاده : الله يسلمها من كل شر .. ماجتها علومن طيبه عن زوجها
نوق : والله يمه هو يدق ومتواصل معها ومع عياله .. شكله مطوّل لأن حالته شوي صعبه .. جلسات الكيماوي باقي له كم جلسه على ماتقول وبعدها بيرجعون يحللون ويشوفون الوضع
أم نوق بضيق : يالله يارب يقر عينها وعين عييلها بسلامته
نوق : طيب يمه لازم أسكر .. ولا تنسين ترسلينها علي ضروري
أم نوق : طيب .. ربي يحفظتس يمي
أبعدت الجوال عن أذنها بسرعه وهي جالسه بالصاله .. تلبس جلال الصلاه .. نزلت الجوال وبسرعه وقفت وهي تسحب هالجلال لفوق حتى تقدر تمشي .. تتحرك بخطوات واسعه صوب
المطبخ حتى تدخله وبنات فوزيه كلهن قاعدات على الطاولة .. واقفه قبالهن أمهن وهي تصب لهن حليب
نوق توقف عند الباب : ليش تسألين إذا بروح لمكان اليوم .. ؟
فوزيه تنزل الأبريق وتقدم الكوب لبنتها : لا تشربينه ياماما لين يبرد ( رفعت عيونها لنوق ) لأن موعد جلوي بعد شوي
نوق بجمود : طيب
فوزيه : البتول وأميره .. عند أمي من الصبح موديهن مشعل قبل يطلع .. وأنا بروح لجدتي مع البنات .. بشوف حل لوضع عمي عواد إلي بيتزوج باتسر وحالفه حلف ماحدن يسوي لو حفله بسيطه له
نوق تكرر الكلمه : طيب
فوزيه رفعت يدها : ماعندي إلا أنتي تروحين معه
نوق ضحكت : عساتس ماتبيني أشيله من البيت للسياره .. ومن السياره لغرفة الطبيب
فوزيه بقهر : ترا دمتس صاير ثقيل .. وماعدتي نوق إلي أعرفها
نوق مستمره تضحك : والله أحتسي من جد .. أروح معه ليه .. الأكيد من بيوديه مشعل خلاص وش له روحتتس أو حتى روحتي
فوزيه بنبره حازمه : يانوق أفهمي .. أخوي مره حالته صعبه والدكتور موصينا مانتركه بدون حركه ولا يجلس لفترات طويله بدون مانسوي له تمارين ع الأقل تمنع أمورن باتسر
يمكن تضره ... لا رحتي بتفهمين من الدكتور كل شي .. وتقولين لي
نوق بدون أهتمام : الحتسي إلي بيقوله مشعل بيكون نفس الحتسي إلي بقوله لو مثلا بروح .. ترا أنتي مكبره الأمر .. مدري هو خوف زايد على أخوتس أو زود أهتمام على العموم مانيب رايحه
قلتها وحتى ما أسمح لها تحتسي تسثير تحركت بخطوات واسعه صوب الكنب أبي آخذ جوالي وأصعد لفوق بس وقفت من دخل عمي منصور أبتسامته تشرح الصدر .. والله من دخلت
هالبيت وهو كل من شافني أبتسم بوجهي وقال لي حتسي يشرح الصدر .. الوحيد إلي أحس لا شفته أنه دوا لكل ما أحس فيه في كل يوم تشرق علي الشمس في هالبيت
" صبحتس الله بالخير يالنوق "
" هلا هلا بعمي .. يوم صحيت من النوم سألت عنك وقالوا لي طلع "
ضحك حتى يتحرك مقترب من الكنب وينحني جالس عليه .. رفع يده صوبي
" أنا يابوتس يوم أخذ مشعل البنيات ورجع خاويته يم أبوي ولقيت عواد مثل ماتخبرينه "
تحركت أكثر حتى أعبر مابين الكنبات وأجلس قباله .. نطقت بعدم فهم
" وش مسوي "
" كابن على البنات شين ماعرفناه .. مدري وش هو والله أبيضن موسخ الحوش ! "
ضحكت مجامله للي يقوله وأنا لو بيدي ماضحكت على سالفه فيها عواد .. وبعبث شبكت أصابعي مع بعض ونزلت بعيوني للأرض .. بس رفعتها من نطق عمي
" جهزي نفستس يابوتس بتروحين معنا للمستشفى "
تنحت أطالع فيه .. لحظات وتطلع فوزيه يابــسم الله الرحمن الرحيم ترفع يدها شاده حيلها بالحتسي
" والله العظيم يبه .. توي .. توي قايلته لها وقالت لا "
رفع عمي حواجبه حتى يطالعني بنظره مافهمتها .. نطق وتسنه محتار
" وراتس شي ..؟ "
بلعت ريقي .. أبي أقول عذر ووالله كل الأعذار طارت من مخي .. عصرته أبي يطلع شي .. عجزت .. حط وحده من أيديه على ركبته .. نطق بدفا
" والله يابوتس على أساس مشعل من بيوديه وجاه أتصال وأعتذر وأنا أخاف يتعب ولا شي وأنا شايبن حالي على قدي .. ! "
" إيه يبه .. شف لك دبره معها تراي غسلت يدي منها .. من صحت ما راحت لجلوي ولا طلت عليه وهو يناديها حتى يقول فيها بيت شعر "
رصيت على أسناني بقوة وطالعتها بحقد .. حقدت عليها بهاللحظة .. ومن طالعتني بثقه متكتفه صديت عنها .. يارب الصبر بس ..لولا أن عمي موجود تسان علمتها تسيف تقول هالحتسي نطق عمي ببتسامه
" نوق فعولها تشهد لها .. "
" أختلفت يبه .. ماعاد هي إلي على خبرك "
" لالا .. أهل الطيب مايختلفون يابوتس "
كنت على الصامت وهم يحتسون عني .. وش أرد بالله .. ووش أقول .. أستغفر الله من هالفوزيه إلي كانت آخر من باقي عشان تكتمل لي .. تحركت واقفه حتى ينادي طرزان من غرفة المجلس
" نوق ! "
جمدت واقفه آخذ نفس عميق وأطالع فوزيه إلي قامت تضحك .. أتحرك من قبال عمي وأعبره مندفعه صوب قسم الرجال .. هين يافوزيه والله لا أردها لتس .. أنتظري علي بس .. غطيت وجهي بجلال الصلاه حتى أتحرك صوب الباب وهوا بارده تهب مندفعه صوبي .. أسكر الباب حتى مايدخل أحد وأروح صوب المجلس .. أتعمّد أوقف عند إطار الباب .. أبعد جلال الصلاه عن وجهي وأنا أحط يدي على خصري .. أنطق بدون نفس
" نعم "
حركت عيوني صوبه وهو متمدد على السرير .. هالات سودا غريبه تدور حول عيونه .. وتعب تعب يرهق ملامحه .. يحط يده على مكان جرحه وينطق بصوت واطي .. بالعافيه يسمع
" كنت أناديتس من صحيت .. ورا ما جيتي "
ضحكت بأستهزاء وحركت عيوني للجهه الثانيه .. نطقت
" والله يا شرهتك يالشايب تسبيره ! "
رفع يده وهي ترجف صوبي .. نطق
" أسري بي عن الذل يانوق "
رجعت أطالع فيه .. بأنتصار ولذه غريبه للوضع إلي هو فيه من ضعف وقلة حيله .. حتى أنه والله مارفع عيونه صوبي كان يتحاشى النظر فيني.. مايبي تكسره نفسه أو ماتظل في نفسه
مايعيشه من ذل وأعتماد على فلان وفلان .. حتى الحمام أكرمكم الله لازم أحد يوديه ويجيبه .. نطقت بحده
" أرفع عيونك "
نزل بيده على السرير وظل يطالع الجدار .. كررت عليه الكلمه
" أرفع عيونك ياجلوي "
وبتردد كبير رفع عيونه ووالله أني حسيت بكهرب غريب يهز جسمي كله من ألتقت عيوني بعيونه .. أنحنيت له بقوة
" لو شفتك تموت ماوقفت عليك ! "
نطقتها وتحركت طالعه من المجلس .. صوب الصاله .. وقفت حتى أأشر لفوزيه .. بصوت توضح فيه رجفتي
" شوفيه يا فوزيه .. أنا بروح أجيب له شغلات يبيها من فوق "
كملت خطواتي للدرج .. وصوت بنات فوزيه وأخوهن يتردد بقوة في هالصاله .. صعدت حتى أندفع لغرفتي .. ينتفخ بصدري بشي يكتمني .. دخلتها وأنا ألمس رقبتي بقوة .. أبي أبتسي
بس مانيب قادره .. لا أنا إلي قادره أحس بلذة لكل إلي أسويه .. وأنا مرتاحه عرضي من عرض هالخلق .. ولانيب قادره أقفي عن كل هالأمور وأتركها !
شي بصدري يكبر .. يهزمني وبسرعه أروح للباب مسكرته .. أقفله .. أتحرك للسرير حتى أجلس عليه ونور الصبح يطل من شباكي المفتوح .. وش قاعد يسوي فيني أنتقامي
فيك ياجلوي .. ليش يتركني تسذا وأنت إلي ماترددت لحظة تجرح وتهين وتذل ..؟
ليش أنا أحس أني متناقضه في مواجهتك .. مانيب قادره أحمي نفسي من نفسي ..
من خوفي .. من حزني قبالك .. ليش مانيب قادره أتعافى منك ومن ماضيك .. كبرنا تسثير
وكان المفروض تكبر خساراتنا .. تدرك فيها أن أرتباطنا تسان مستحيل لو عاونك فيه أحد !
بلعت ريقي بقوة والدموع حرارتها أحس فيها بعيوني .. خلاص .. أنا ماعدت أقدر أتحمّل ..
فزيت واقفه وأنا منهاره أبتسي .. أنتهت المعركه .. أنتهت والله ماعاد فيني قوة .. لأني
بكون فيها بدال ما أواجه جلوي .. بواجه نفسي .. وأنا في كل ليله أعاتب نفسي على قل
تقصيري في حق الله تجاه هالأنسان .. توجهت صوب الكبت .. فتحتها وطلعت ملابسي كلها
صرت أرميها على السرير .. أنحنيت للأرض حتى أسحب الشنطه من تحت السرير .. أفتحها
وأحط فيها كل الملابس .. عطوري .. المشط .. كل شي صرت أرميه بوسط الشنطه لين أنتفخت .. أضغط عليها بأيديني وأسكرها بالغصب .. أسحب الشنطه منزلتها على الأرض
وأجرها صوب زاوية الغرفه .. ورا الباب بتكون لا فتحه أحد .. في هالغرفه تسان علي
أواجه ذكرياتي القديمه معه .. كنت أنام بصعوبه .. والله العظيم أنام بالغصب وأجبر نفسي
أتحمل .. أقول أيام وبتعدي .. ولقيت يوم بعد يوم أصير من داخل متهالكه .. مالي قدره
على أني أتحمل أكثر .. يطق الباب وبسرعه أمسح دموعي أنطق
" نعم "
وبصوت خايف
" بسرعه يانوق جهزي نفستس .. جلوي فيه شي الرجال ماهوب طيب بسرعه تكفين "
نطقت بحده
" زين "
وبعدم أهتمام رحت أفسخ جلال الصلاه .. وألبس عبايتي ببطء .. لا رجعت من المستشفى
أبرسل على عمي عبدالعزيز وأطلبه يجي وبروح معه لبيت أمي .. وبنهي كل شي .. فركت عيوني من لبست البرقع حتى أحط العباه على راسي وأتحرك صوب الباب .. أفتح القفل وأجره .. أتحرك صوب الدرج وأنا ألم عبايتي والصمت مرعب بالصاله .. بنات فوزيه جالسات على كنبه وعيونهن تراقب مدخل قسم الرجال بخوف .. تعانق خطواتي الأرضيه
وأكمل صوب قسم الرجال داخلته .. باب المدخل مفتوح كله الأثنين .. تطلع فوزيه تمشي
وهي تساند أخوها .. وأمرها ولا كني شفت شي حتى أطلع للحوش نازله من الدرج ..
تدخل سيارة عمي والكراج مفتوح كله .. يتحرك بسرعه لين وصل عند الباب بالضبط ..
يفتح باب السايق ويتحرك بخطوات واسعه .. مرتاعه حتى يصعد الدرج .. وقفت متكتفه أنتظرهم ينزلون .. ومن طلع من قدامي بسرعه تحركت فاتحه الباب إلي جنب السايق له
.. أميل بجسمي للباب إلي وراه .. أفتحه وأركب أسكر الباب وأجلس بصمت متكتفه ..
" شوي شوي يابوك .. شوي شوي "
أحرك عيوني صوبه وهو بالعافيه واقف ويعض على شفاته بقوة ..شعره تلعب فيه الهوا
يدخلونه للسياره بصعوبه وفوزيه تردد بصوت مخنوق ..
" تكفون دقوا علي .. " حركت راسها صوبي
" جلوي أمانه عندتس "
ذا الحرمه ماهوب رادها عني إلا كف .. أشغلتني وأنا المشكله قايلتن لها العلم ولا خليت عنها شي ومع هالشي ولا تسني أسمع .. تستفزني ! صديت عنها بدون نفس ولا رديت عليها
.. لحظات ويركب عمي .. ينطق بعصبيه
" شف وش سويت بنفسك .. شف آخرتها .. ! "
يسكر بابه ويحرك السياره بسرعه جنونيه لين ماطلعنا للشارع .. أبعد عن البيت صوب المستشفى .. طول الطريق يهاوش ويخانق وذاك على الصامت والله مارد بتسلمه .. ظليت متكتفه وأنا أطالع بصمت كل شي يمرني
من أشجار وسيارات .. مسافات تسانت طويله على قلبي حتى وصلنا للمستشفى .. ماكان نفس المستشفى الخاص .. شكله ماخذنا لحكومي ! نوقف عند باب المدخل .. ينزل عمي بعجله تاركنا .. يركض داخل من باب الأستقبال وهو ينادي الممرضين ..
" نوق "
قالها جلوي بصوت ثقيل والظلال تغطينا عن الشمس.. يحرك راسه لليسار .. وبسرعه أنا فتحت الباب حتى أنزل .. أسكر الباب
بقوة وأظل واقفه .. دقايق حتى يطلعون أثنين يركضون وواحد معه كرسي متحرك .. عمي دايما كان عنده معتقد أن المستشفيات الحكوميه أفضل .. وهو أثبت أنه لازال عنده هالأعتقاد
الثابت يوم ترك الخاص ورجعه للحكومي .. !
يفتح باب السياره ويتعاونون ينزلونه .. ومن جلس على الكرسي دفعوه لداخل وعمي حرك يده لي ..
" روحي معهم وأنا أبوتس .. أنا أبوقّف السياره عند المواقف وراجع لتس "
تحركت بضياع لداخل .. مدري وين أروح أخاف ياخذونه لمكان خاص بالرجال وأنا أدرعم معه .. وبربكه تحركت داخله .. أشوفه على يميني يمشون فيه بخطوات عجله .. رحت أمشي وأمشي فالسيب إلي كله أصوات .. حيل مزدحم المستشفى قمت أحس بكتمه منه ..
ومن أندفعوا صوب باب كبير أتسكر وراهم .. وقفت .. قمت أتلفت ومن شفت كراسي وفيه وحده جالسه بمسافه عني .. تحركت على طول حتى أنحني جالسه .. خلاص هينا بظل قاعده لين يفرجها الله .. أصلا مالها داعي روحتي من الأساس .. ولا أدري يوم ناداني بالسياره
وش تسان يبي .. فيه شي ماهوب قادر يفهمه هالأنسان .. شبكت أصابعي ببعض وأنا أطالع الناس حوالي عجزت أرتاح بهالمكان .. يالله يارب تعافي كل مريض بس.. ريحة هالمستشفى تخنقني .. رفعت البرقع من تحت أبي أتنفس لعل وعسى يروح ما أحس فيه .. صرت أخذ نفس بقوة .. ومن شفت عمي يتحرك جاي فزيت واقفه .. أقتربت منه ..
" وين أخذوه "
قالها والخوف لا زال عالق في صوته وملامحه .. حركت يدي وأشرت للباب
" دخلوه هنيا .. بس .. "
حركت يدي ماسكه يده
" عمي أنا مانيب مرتاحه بروح ... "
حط يده على كتفي وبعجله
" أرتاحي بأي مكان ولا خلصنا بدق عليتس "
أتسعت عيوني بقوة وتحرك عابرني بعجله حتى يدفع الباب داخل .. ما مداني أقوله أنا جيت بدون جوالي .. صرت أتلفت بضياع ولا أدري وين أروح .. لو أعرف مكان سيارة عمي برجع لها .. ما أبي أقعد في هالمكان الزحمة !
إن شاء الله مانيب ضايعه .. بروح أمشي ع الأقل أجلس بمكان مفتوح وبعيد عن هالزحمة .. ورحت فعلا أمشي بضياع .. أبعد عن مكان مادخل جلوي وعمي .. من ممر لممر ومن مكان لمكان .. كنت أبي غرف أنتظار أو حتى كراسي أنتظار مفتوحه ماتكون فالممرات تسذا ووالله شكلي دخلت في شين والله مدري وين أقفيت فيه .. أعبر هالناس الواقفه .. يا تنتظر دورها أو تنتظر أحد .. عالم وبزارين يالله العافيه بس ..
وقفت أتلفت والممرضات يمشون من قدامي وكم عامله واقفه .. أبسألهن عن مكان أجلس فيه بدال حوستي ذي .. !
تقدمت لهن.. بقول بس فجأه حسيت برعشه تحتضن جسمي كله وهالعالم إلي يحولي يدور ويدور .. عيوني يغشاها
ضباب غريب .. ألم .. ألم ببطني يمغصني .. فجأه أختفى كل شي من قبالي ..و كان هذا آخر علمي .. علمي إني واقفه
في ممر وأشاور نفسي بالسؤال .. حتى أصحى وألقى نفسي في غرفة تغطيها الستاره
من أربع جهات .. أصوات ترتفع بشكل غريب .. جسمي مهدود حيله .. وأحس برجفة
في مفاصلي وبرودة غريبه .. منسدحه على سرير أبيض .. والبرقع والشيله مرميه جنبي
..ظليت أطالع السقف أبي أستوعب وين أنا أو وش صار فيني .. رفعت ظهري بصعوبه حتى أسحب جسمي وأرمي ظهري على المخده إلي وراي .. وين أنا .. وش جابني لهالمكان .. !
رفعت يدي أبمسح على شعري إلا أشوف على ذراعي قطنه بيضا مثبته ..!
يدي مكشوف عنها كلها ..
تحركت مفزوعه أجر عباتي أغطي ذراعي .. أبنزل من السرير بس فجأه أشوف ممرضه تميل براسها لي وهي تسحب شوي من الستاره .. أبتسمت من شافتني حتى تدخل واقفه قبالي .. وبأستغراب
" فين أنتا يروح ..؟ "
نطقت وأنا أسحب شيلتي ألبسها رغم كل شي أحس فيه
" بروح "
ووالله ما أدري وين أنا .. نزلت برجولي عن السرير .. وقفت على الأرض ومن وقفت حسيت أني بطيح حتى بسرعه أرجع جالسه على السرير .. وش فيني .. بسم الله .. حطيت
يدي على صدري وأنا أردد " بسم الله " مانيب قادره أتوازن والدوخه أحس فيها .. تكلمني الممرضه ولا عطيتها وجه .. مدري وش ترخبط فيه .. سحبت شيلتي من جديد وبسرعه لفيتها حول راسي .. وين عمي عني .. تسيف مادرى عني .. كم لي وأنا على هالسرير !
دقايق تمر علي بتعب .. تدفع ممرضه سعوديه الستاره حتى تدخل ووراها الممرضة الفلبينيه وهي تطالعني بفضول ..
" السلام عليكم "
رفعت راسي لها وبسرعه مسكت يدها ماصدقت أنها سعوديه ..
" داخله على الله ثم عليتس تطلعيني من هالمكان "
أبتسمت حتى تمسك يدي بهدوء .. تنطق بصوتها الناعم
" هدي حبيبتي مو زين الأنفعال بحالتك هالحين .. نبي أسمك ومعلوماتك الكامله ياقلبي "
نطقت بخوف
" وين أنا "
لفت للممرضه الفلبينيه حتى تاخذ منها ملف وتلف لي وهي تمسك القلم بأهتمام
" قولي لي بالأول أسمك بالكامل ورقم جوال ولي أمرك ورقم الهويه الوطنيه بعد
وبقولك كل شي "
عطيتها كل شي .. والحمدالله كنت حافظة هالأشياء من نوير .. أتكلم بسرعه .. مرات أخطي وأعيد رقمي من جديد ومرات أسكت أتدارك تعبي وأنا أحس نفسي ماني طبيعيه ووالله ماتسان فيني شي .. والله .. ومن خلصت نطقت الممرضه
" من سكان الرياض ! "
هزيت راسي بالرفض .. قلت لها
" بالقصيم "
صارت تكتب وهي تتكلم بهدوء
" طيب .. محتاجين ولي أمرك حتى نكمّل بعض الاجراءات الضروريه "
وش أجرائته ذي إلي تبي تكملها .. أنا جيت بس عشان الشايب ولولا عمي ماكنت هنيا وبهالمكان .. ! نطقت بقهر
" وش صاير طيب ...؟ "
لفت للممرضه إلي وراها .. نطقت بحتسين مافهمت منه شي .. أجنبي قامت تقرقر فيه.. دفنت كفوف أيديها في جيب البالطو الأبيض إلي تلبسه ويغطي وجها النقاب .. لفت لي حتى تنطق
" ماتتذكرين وش صار لك .. طحتي عند الممرضات والعاملات مغمى عليك وأنتي الآن بقسم الطوارئ عندنا .. "
" والله مافيني شي ولا كنت أحس بشي مدري وش جاني ..؟ "
هزت راسها
" ماعليه هالحين تشوفك الدكتوره وتقول إلي عندها لك ! "
رفعت يدي لها
" كم لي هنيا .. أنا جايه مع زوجي وعمي وأخاف أني تأخرت عليهم "
صغرت عيونها كأنها تفكر وهي ترفعهم لفوق .. تنطق
" تقريبا من نص ساعه .. لساعه "
رفعت أيديني حتى أحطها على راسي
" يارب رحمتك .. لا لا .. أكيد قالبين المستشفى علي يدوروني .. لازم أقوم "
نويت أتحرك بس بخرعه تحركت تمسك كتفي
" لازم تشوفين الدكتوره "
" السلام عليكم .. إنتي نوق "
توقف قبالي دكتورة مصريه وأول ماقالت أسمي أنفجرت الممرضه تضحك .. قالتها بطريقه ملتويه غريبه .. مدري تسيف .. أقتربت منها الممرضه وهي تردد عليها أسمي
" نوق .. نوق يادكتوره "
رفعت يدها الدكتورة بملل حتى تنطق
" ماعلينا "
أقتربت مني بأهتمام .. حتى تطالعني وحواجبها أنعقدت
" يابنتي إزاي إنتي مهمله نفسك بالشكل ده .. "
تنحت أطالع فيها وأنا أسحب جسمي لورا لين وصلت لأول السرير .. حركت عيوني للممرضه ولحظات أرجع أطالعها نطقت وقلبي أنقبض
" والله مافيني إلا العافيه .. لا أهمال ولا شي "
" بتتزكري موعد دورتك الشهريه إمتى ..؟"
نطقت ومدري وش جاب الطاري
" تجيني كل آخر شهر "
" حددي "
" 23من الشهر "
" إنتي راجعتي أبل كده عند حد "
أنعقدت حواجبي .. حركت كتوفي
" لا ياربي لك الحمد .. مافيني شي حتى أراجع "
أتسعت عيونها حتى تلف للممرضه تطالعها ..
" عاوزاها في غرفة السونار .. "
حسيت قلبي يدق بقوة بشكل غريب حتى حسيت برجفة تحضن جسمي .. مسامات جلدي من الروعه أحس أنها تتفتح ويدخل الهوا البارد فيها .. نطقت بصعوبه والعبره تخنقني
" ليه سونار "
كانت تبي تتحرك .. لكن وقفت ولفت لي وهي ترفع يدها بحده وعصبيه
" يابنتي إنتي بتنزفي وحملك في بدايته .. أنا ماعرفش إزاي ماحسيتيش أنه ده نزيف "
حمل !
أنا حامل .. أتسعت عيوني وأبعدت أطالع الستاره قبالي بصدمه .. طلعت تاركتني ببرود
والممرضه تحركت بأتجاهي .. أنحنت بظهرها لي ..
" تعالي أبساعدك شكلك للحين تعبانه بس ألبسي نقابك حتى نمشي "
صرت أتلفت بضياع أدوّر برقعي .. لبسته وتحركت واقفه .. العبايه تركتها مرميه على كتوفي .. رحت أمشي وهي تساندني .. أحاول أستوعب ماقالته .. أو حتى أجمع قوتي وأقابل
الخبر بفرح بس كنت أتسذب الأمر .. إيه أكيد تتسذب أو ملخبطه.. تسيف في بداية حملي وماجاني هو نزيف .. صارت تدفع الستاره تبعدها عننا ورحت أمشي معها فالممر أطالع هالوجوه إلي تعبرني وتغادر .. ضغطت بقوة على يد الممرضه أبي أتأكد إن مايصير حقيقه .. مسافه طويله قطعناها لين وقفت قبال غرفه فتحتها لي .. طلبت مني الممرضه أدخل وأنسدح على السرير لين تجيني الدكتوره .. وراحت وأنا مثل الضايعه وقفت قبال هالغرفه .. دفعت خطواتي بالغصب لين مادخلت .. حتى أشوف قبالي جهاز السونار .. وقفت أواجه هالحلم
المستحيل وقام ينبت في رحمي ويتكوّن !
حركت أيديني ألفها حول بطني وأنا أنهرت أبتسي .. حامل .. حامل ومن جلوي !
صرت أطالع هالجهاز رغم أن ضباب الدمع يغطيه عني .. والله الصبح كنت أحتسي لأمي عن أدوية للدوره وحزنت لأنها كانت متأمله بالحمل .. أمي أعرفها تنتظر هالخبر أكثر
من أي شي .. ياما كانت تبتسي على هالحلم إلي ماكتب له يعيش داخل رحمي ..
بيموت وينزل نفسه نفس غيره .. والله ماتركت شي ماطقيت بابه .. مستشفيات .. شيوخ يقرون .. رغم التعب والألم إلي كنت أحس فيه في كل الأمرين .. صرت أضم نفسي بقوة
وتسني عارفه وش من قول بسمعه دام أنه أبتدى بنزيف .. !
أسفه يمه تسان ماقدرت تعيش فيني .. تنفخ الروح فيك وأنا أغطيك بجسمي عن كل أحد .. آسفه لأن جسمي ماكان مهيأ لك عشان تعيش وتكبر فيه .. آسفه والله آسفه ... حسيت بالدكتوره تدخل متفاجأه من أنهياري .. من هالشهقات المره إلي تطلع من شفاتي حاره ..
أحس بجسمي ينهار ماعدت قادره أوقف على رجولي وبسرعه أنحيت أجلس على الأرض
وهي بخرعه تحركت صوبي مفجوعه .. ماتدري وش فيني .. ماتدري عن الحرمان إلي عشته .. عن الصبر .. عن كل شي .. كلام الناس والتجريح والمعاناه .. عن الذل إلي ذقته من أقرب قريب .. والكسره .. عن الأحلام إلي كانت فيني وتحلم فيها أي بنت ولا تقولها إلا للي تثق فيه
ويشاركها العشره .. وآخرتها مايسرق منها هالأحلام ويكسرها إلا ذات الشخص إلي سمعتس
وأنتي تقولينها له بفرح وتحلمين .. هو نفسه .. صارت ترفعني وتهديني .. تحاول رغم
أن الجرح أكبر وأنهياري شي مو بيدي .. رفعتني مجلستني على السرير .. راحت تركض تجيب لي مويه مدري من وين جابتها .. قربتها مني نطقت
" إهدي بس .. إهدي المفروض يابنتي تفرحي مش تبكي ! "
رفعت برقعي لفوق وأنا مانيب قادره أوقف هالدموع .. وهالأنهيار .. نطقت بصعوبه وحرقه
" لي عشرين سنه ماكتب لي ربي ضنى .. عشرين سنه .. ! "
قعدت أحاول أتنفس .. أنحنيت بجسمي وأنا أتساند بيدي .. ماعاد فيني حيل وبنفس الوقت
خلاص أبي أطلع وأترك هالمكان .. والدكتورة ظلت ساكته .. مدري رحمتني على سالفة
هالحمل أو على الحاله إلي أنا فيها .. أبعدت عني تاركتني لثواني وأنا أحاول أتقاوى .. سحبت كرسي حتى تجلس قبال السرير .. نطقت بهدوء
" عاوزين نشوفوه يلا "
رفضت فالبدايه لكن قامت تحاول فيني .. ماكنت أبي أشوفه .. أسمع كلمة " مبروك "
ثم بعدها " يعوضتس الله خير ! " .. تعبت .. بس قبال محاولاتها .. أنسدحت .. تغطي نص
جسمي بلحاف أبيض وأنا أطالع الشاشه .. حركتها صوبي متعمده تخليني أطالع .. ومن حطت الجهاز من تحت اللحاف .. حتى تظهر الصورة .. تحرك الجهاز حول بطني .. لحظات وتنطق ..
" أهوه حاقه صغيره أوي .. للأسف مش حيبان أوي دلوقت .. "
أبعدت الجهاز حتى تفز واقفه وهي تنزل قفازاتها إلي تلبسهم وترميهم بالزباله
" حكتبلك مثبت حمل .. وحتستمري عليه لحد ماتراجعيني بعيادتي ونشوف .. "
نطقت .. وهي تتحرك مبتعده عني صوب الباب
" تعالي "
فتحته حتى تطلع وتمسكه بحيث أنه يكون شبه مسكّر ويمديني ألملم نفسي .. غمضت عيوني
وأنا أقوم من السرير بالعافيه .. أتعدل بجلستي وأجر عبايتي حتى تغطي جسمي .. أبعد اللحاف وأنزل بخطوات ثقيله .. أفسخ برقعي وأعدل الشيله ثم ألبسه من جديد متحركه صوب الباب ..
أرمي عبايتي على راسي وأنا في داخلي شي أنطفا بدال ما يفرح .. كنت أعرف أني على موعد فراق ثاني ..مع شي المفروض أنه يعيش داخل أحشائي !
طلعت وراحت تمشي بعجله صوب الأستقبال تتكلم معهم لفترة طويله ولحظات ترجع لي .. تقولي أني لازم أراجع الصيدليه تعطيني ورقه مطويه حتى تحط يدها على كتفي .. تنطق
" حيبقى لي معاكي كلام كتير مش وقته دلوقت .. لما أشوفك بالعياده حبيبتي حنتكلم أكتر "
نوت تتحرك وأنا مثل التايهه .. نطقت بتعب وضياع
" وين مدخل هالمستشفى "
لفت بجسدها حتى توقف جنبي مواجهين ممر مزدحم .. بالخلق .. قامت تعلمني وأنا بس أهز راسي .. ومن خلصت أستأذنت وراحت .. قمت أمشي خطوة ورا خطوة .. رفعت شيلتي بسرعه أغطي عيوني ..أمشي على نفس ماقالت .. لين ماوصلت لبوابة المستشفى هي نفسها
إلي دخلنا منها .. صرت أتلفت الله يستر لا يكون عمي بحاله صعبه عشاني أختفيت ..
وهم مخلصين من زمان !!
رحت أمشي لنفس المكان إلي دخلوا منه .. وقفت وأنا أفرك أصابع أيديني في بعض .. الرجفه للحين بركبي و يالله بالعافيه أسحب لصدري هوا.. متى نرجع للبيت .. متى ..؟
أنتفضت بخرعه من شفت عمي من بعيد يمشي وبسرعه رحت أسرع له بخطواتي .. ناديته
" عمي "
وبسرعه لف لي .. أقترب مني بضيق حتى ينطق بحده
" أنتي وين غديتي ! "
نطقت بصوتي المنهار ..
" تعبت ياعمي شوي وسخّر الله لي من ساعدني .."
ظل واقف متفاجأ من صوتي إلي واضح فيه العبره .. نطق بعدم تصديق
" أنتي باتسيه ..؟ ! "
" من التعب ياعمي .. مدري وش جاني يمكن لأني ما أحب المستشفيات !"
قلتها أرقع للوضع إلي أنا فيه .. حط أيديه على خصره قبالي وصد
" جلوي مطوّل وأنا أبوتس .. وأنا أعرف هنيا ناس خليتهم يتوسطوون له تسان محتاج يتنوم يمشون أموره .."
قاطعته ببرود
" تسان بيطوّل رجعني للبيت والله منهد حيلي .. وفيه دكتوره قالت روحي للصيدليه ومدري وين هي ! "
أقترب مني أكثر
" أنتي وش فيتس يابوتس والله لو أني داري أنتس تسذا تتعبين مالزمت عليتس تجين مع زوجتس "
قلت بطمنه
" تعب ياعمي طبيعي وقالوا أرهاق .. عاد بشوف علاجاتها ووش معطتني "
هز راسه حتى ينطق
" يالله تعالي "
ورحنا لصيدليه .. لزمت عليه أنا من أصرف الأدويه .. خفت يسمع شي .. وطلعنا من المستشفى .. أشيل روحي وصدمتي والخبر صوب البيت .. طول الطريق تاخذني الأفكاره مره في حياتي السابقه ومره في واقعي .. أحس أني أعيش بزمن مفتوح .. ماكانت المكاسب إلي سويتها في مواجهة عمتي وفيه وشوفة ذل أم جلوي وطلاقها شي عندي ذا الحين ..
مايذهلني إلا الطريق إلي سلكته حتى أوصل للحظة هذي.. وصلنا البيت .. نزلت ورجع هو للمستشفى .. وقفت قبال البيت إلي ماتغير من 20 سنه .. ظل مثل ماهو تسنه
ينتظرني من بعد فراق .. !
رفعت عيوني أطالعه .. أطالع شبابيكه .. ولحظات ألف لورا أطالع الشارع .. ماتغير
شي .. والله ماتغير رغم أن الأوادم تغيروا .. كبروا .. وكلن على ما يشيله بقى .. قلبي
يوجعني .. وبالعافيه واقفه .. ماهو من التعب كثر ما جى هالخبر يوم نويت الفرقا ..
ليه كل ما جيت أببتعد لقيت شي يشدني صوب جلوي .. غرقت عيوني بالدموع وأنا أرفعها
للسما .. يارب إن كنت بتكتب لهاللي في بطني موت .. تمدني بالصبر لأن ماعاد فيني
حيل .. وإن تسان بتكتب له حياه وأنا أعيش بين المقابر في أرض أبوه .. ترشدني
للخيره إلي تدفعني أعيش في هالحياه .. تحركت لباب الشارع .. دخلته وسكرت الباب
وراي .. رحت أمشي للبيت داخلته .. صعدت الدرج وصراخ عيال فوزيه يرتفع بقوة .. عيوني أحس فيها متورمه وصداع فضيع أحس فيه .. أدخل غرفتي وأسكرها وراي .. أتحرك
صوب السرير أبي أنام .. أنام وياليت لا صحيت ألقى إن كل مامريت فيه حلم وبينتهي !
.
.
.
تنفجر تضحك وهي حاطه رجل على رجل في بيت أهلها في البدايع .. تجلس في الحوش لحالها ..
" أجل تقولين داق عليتس يهدد ! "
الجازي : وش هدد إلا ماترك شي ماقاله وعشان مين ..ياحظي
حسنا : ماغسلتي يدتس من هالرجال بالله .. خلاص جت من يبيها والله يستر من المقبل
الجازي : مير تسنها أميره في بيت عمي .. إيه ماهو فضى لها البيت من طلّق عمي زوجته
حسنا بضيق : عاد ضاق صدري من الخبر
الجازي : لاعادت تهش ولا تنش .. أستغفر الله بس ولا بعد سمعت أن حالتها من أردى لأردى والحريم مستلماتها بالحش .. يارب رحمتك
حسنا تاخذ نفس بعمق : الحمدالله الذي عافانا مما أبتلاها ويارب مايكتبه لنا .. إلا أنتي رحتي لأهلتس ..؟
الجازي : من بعد طردت العجوز لي ولبنتها وش بيقعدني في بيتي لحالي أكيد برجع لأهلي
حسنا : هالحين وضعنا تحت وقف التنفيذ ..
الجازي : راسلتس ..؟
حسنا ضحكت بأستهزاء : يراسلني .. مره فاضي والله عشان يتذكر
الجازي : الله ينتقم منها لا تسان تبي تخلي الرجال لها لحالها
حسنا : الله المستعان بس
الجازي : أنا لا سمعت شي جديد بقولك .. تامرين على شي
حسنا : سلامتتس ..
أبعدت الجوال عن أذنها حتى تطالعه بأهتمام وتدخل على برنامج الواتس .. أرسلت له ولا رد
ماتدري إذا قرا رسالتها أو لا .. أو مانع أنه أحد يعرف إذا فتح الرساله .. !
ع الأقل يظهر أهتمام شوي مايكون بهالشكل يوضح أنه بايع عشان حبيبة القلب
ترضى .. ولا بعد واصله الأمور إن أم عبدالله تطرد بنتها عشان هالنوق مثل ماقالت الجازي !
شكلها خلاص تربعت على العرش والجو عندها فاضي لجلوي ..
قامت تهز رجلها وهي مقهوره .. ولحظات تفز واقفه .. لو تظل تفكر بالوضع بهالشكل بتموت قهر ولا أحد داري عنها ..
.
.
.
يجلس بأستغراب وحيره وهو يطالع جواله بصمت .. لحظات ويدخل عليه أخوه ريان يربط شماغه بشكل فوضوي حول راسه وملامحه تثور غضب .. يوقف عند الباب حتى يرفع يده
وهو ثاير
" أنت ورا يوم ندق عليك ماترد علينا .. ياخوك ع الأقل لا كنت منبطح هنيا قلنا ماهو أنا ومعاذ وأبوي رايحين نشدد بعارينه وغنمه "
رفع عيونه بدون نفس حتى يطالع ريان ... ينطق بحده
" شايفني فاضي وبعدين فارق ترا مانيب فاضي لك ! "
ريان بأستغراب : وش عندك ماغير ذا الدوام إلي يومين تروح وعشره ساحب
" أنت وش تبي في أخوك مشغله .. وهو صادق ماهوب فاضي لحلال أبوك .. وبعدين ماعندكم عمّال يشددون وش يبي أبوك فيه "
رفع ريان يده بعصبيه حتى ينطق
" أوهو .. الحتسي ضايع "
تحرك بخطوات واسعه حتى تدخل نوره المجلس وعيونها متسعه
" وش فيه أخوك "
فيصل بدون أهتمام : خليه عنتس .. يحسب أني بروح !
تتقدم نوره للطاولة حتى تنحني تنزل صينية الشاي .. تجلس وهي تسحب أبريق الشاي تصب لها ولولدها ..
نوره بشك : طيب وش فيك أنت ..؟
فيصل بضياع : خايف يمه من هاللي أسمه طارق
نوره طالعته : ليه
فيصل : صاكني بلوك بالواتس ومكالمات بعد ..
نوره نزلت الأبريق وبصرخه : والله تسان قلبي حاس .. وش بنسوي ذا الحين
فيصل والخوف يعيض في ملامحه : مدري
نوره حركت يدها صوبه : وش دراك أنه معطيك بلوك
فيصل : ماعاد يرد علي ويومني دقيت عليه من رقم ثاني .. دق عادي
نوره ثارت : تحسب أنه بيوقف ضد أبوه عشان هالأرض .. أنا قايله لك قالته بس ماتسممع!
فيصل : البلا يمه لا عرفوا الربع عن الأرض أو لقى بو طارق من يدله على جدي وعماني .. وش بسوي لو شافني
نوره بدون نفس : ماهوب لازم تسعسع يمين ويسار .. أمسك البيت !
فيصل أخذ نفس حتى يرمي الجوال على الطاولة .. يرفع يده يمسح على وجهه : يالله .. والله قمت أحس أني رميت نفسي بستين داهيه يمه .. مدري تسيف وثقت بهالشور .. أففف ..
نوره : والله منبهتك .. قلت لك ألف من شور غيره
فيصل يبعد يده عن وجهه ويصد عنها : السواه ذا الحين .. حاسن إن أمر الحضر والسكوت وراه مصيبتن بتطيح على راسي يمه ..!
نوره : بنلقى لها حل ماعليك
" السلام عليكم "
تفز واقفه بسعاده من شافت عبدالعزيز يدخل عليهم بخطوات واثقه الأبتسامه ترتسم على شفاته .. تتحرك تسلم عليه وتبوس راسه ..
" حياك الله .. والله الطيب عند ذكره .. توي أفكر فيك "
تقولها وهي تأشر لصدر المجلس .. يفز فيصل بتوتر واضح .. يتقدم مسلم على خاله ..
عبدالعزيز : مريت من البيت قلت أسلم
نوره ترفع يدها بسعاده غريبه : إلا والله البيت بيتك متى مابغيت بس تعال
يتقدم أكثر جالس حتى بسرعه تتحرك تبي تطلع .. يرفع عبدالعزيز يده
" على وين ..؟ "
نوره : بروح أسوي لك قهوة
عبدالعزيز برفض : لالا .. مايحتاج .. تسان هذا شاي توه صبي لي منه
نوره : إيه والله توي مسويته
عبدالعزيز : أجل يكفي
تتحرك راجعه وفيصل ظل جالس بصمت والضيق يحتويه .. تنحني تصب له وتقدم له الكاسه .. تسحب كاسة ولدها مقدمتها له
نوره تنحني جالسه حتى تحط رجل على رجل : بشرني عنك .. أنا قلت الرجال خلاص ماعاد هو طاب بيتي
عبدالعزيز : إلي صار صار .. ووالله فرحتي بالصلح بينتس وبين عواد أسعدني .. ماصدقت يوم دقت علي فضيه تبشرني ولا دريت إلا منها
نوره بإبتسامه : إي والله .. تسان على الغدا إلي سواه أبوي لبادي
عبدالعزيز يرفع يده : إيه ماتسان أحد فاضي ذاك اليوم
نوره : والله أنك أطيب واحد من أخواني ماتغيّرك المشاكل ..
أبتسم عبدالعزيز حتى يسحب الكاسه مقربها من شفاته .. ونوره طالعت ولدها بحده تعطيه إشاره يبتسم ع الأقل عند خاله وبسرعه لفت براسه تطالعه
نوره :إلا وش صار على الوصاه
عبدالعزيز : مشينا فيها .. وطالبين كم أمر لحصر الورث وبعده البنات لازم يروحون يم الشيخ .. يعني السالفه بتطول شوي
نوره يثقه : أهم شي إنك أنت بتكون الوصي الرسمي لبنات أخوي وماعاد هو عواد !
عبدالعزيز : بس ترا أخوي رحمة الله عليه ماظنتي حيلته شي .. إلا بيته إلي بالقصيم وأم نوق ماتبيه لا ينباع ولا شي
نوره طارت عيونها : ليه إن شاء الله .. عسى بس ماهيب حاصه في بالها أنها بترجع له ؟
عبدالعزيز : تسيف ترجع له .. هذا بيت زوجها ولا تبي تفرط فيه
نوره صدت عنه حتى تنطق : الله يستر ..
تسكت للحظات حتى تنحني له فجأه وأبتسامه ربكة تعانق شفاتها .. تلامس يدها ركبته
" ياخوي أبيك بموضوع .. أبيه بيني وبينك لين ما تصير بشكل رسمي الوصي على البنيات "
عبدالعزيز : آمريني
نزل الكاسه حتى يميل بظهره لورا حتى يرتاح أكثر بالجلسه ..
نوره : أنا أبي شيما بنت أخوي لولدي فيصل ..
أتسعت عيون فيصل وهو بخرعه طالع أمه مايدري كيف قالت هالموضوع وهم متوهقين بأمر أكبر قبل يجي خاله .. حركت عيونها صوب فيصل حتى ترجع تطالع أخوها
عبدالعزيز بنبره متفاجأه : والنعم فيه بس تعرفين الشور عند الأم وبنتها
نوره : بمعاونتك بيتم الأمر .. خلاص أنت الوصي وأنت إلي لك التسلمه
عبدالعزيز بتوتر نطق : ولدتس والله ماينرد لكن أنا وش بيدي زود على أني أكون معكم بهالموضوع
نوره شهقت : إلا لك يد ونص .. أبد لا صرت الوصي كلمتك المفروض ماتنزل الأرض يا عبدالعزيز ..
أبتسم عبدالعزيز وكأنه مجبور على هالأبتسامه حتى ينزل عيونه بالأرض وبسرعه نوره قامت تأشر لولدها تطلب منه يتكلم .. لكن ظل يطالعها بصدمه .. أخذ نفس عبدالعزيز حتى يفز واقف .. نطق وكأنه يبي يلقى له مفر
" أنتي بالأول ضبطي الأمر من عندتس ثم أتركي الباقي على الله ثم علينا .. "
تقوم نوره وبأندفاع
" لا تخيّب ظنوني فيك ياعبدالعزيز .. تخبر أم نوق لا رفضت بترفض عشان أنها ماتدانيني ولا تبي النسب عشاني "
عبدالعزيز هز راسه : على خير يالله أستأذن ..
نوره بصوت الضعف : فمان الله ياخوي .. الله يحفظك !
تحرك بخطوات واسعه صوب باب المجلس حتى يطلع وبسرعه تحركت نوره صوب ولدها .. تضربه بأقوى ماعندها .. تنطق بصوت ثاير
" أنت فيك شي .. وراك ماحتسيت وأقنعت خالك .. هالحين وش بيقول "
فيصل بعصبيه : هذا وقته .. ماخترتي تفتحين هالموضوع إلا وأنا في ورطتن مايعلم فيها غير الله
نوره رجعت تضربه : شكل والله العالم إني ماخذه فيك مقلب وأنا إلي على بالي بتلقطها وهي طايره !
فيصل بقهر صد عن أمه : .......................
نوره : ماهوب هذا إلي لا صار شي بيربطك فيهم وبيخليهم يسامحون ويغضون الطرف .. هذا إلي بيكون سد منيع قبال ماسويته من مصيبه ياحمار
فيصل تنح : يعني وش
نوره تضرب راسه وهو يطالعها بصدمه : يعني لا تزوجت شيما ماحدن بيرفع عينه ويطالع فيك وأنت نسيبهم .. فهمت ... فهمت وهه ضيعت الفرصه من بين أيديك
فيصل بدهشه وإعجاب : الله يمه الله عليتس .. وين منقطع سرتس يمه عند أبليس !
نوره أنحنت بقوة تضربه : عدل ألفاظك ياولد أشوف وأحترم أمك
أنحنى من قو الضرب منسدح على الكنب وهي بقهر تحركت مبتعده عنه .. أشرت للباب
" سكوتك عند خالك معناته مالك نيه في هالزواج .. فشلتني على الفاضي "
فيصل بألم : ماعليك والله لا أوثق العلاقات بخالي هذا
نوره أشرت على ولدها : مالت عليك أقول .. إي والله مالت !
تحرك بسرعه صوبها حتى يحضنها بقوة ويضحك
" خذيها وعد مني .. وبتشوفين ! "
ظلت تطالعه نوره حتى تصد عنه بدون نفس
.
.
.
كان كل مامرتها من ساعات .. قضية وقت لا أكثر .. ورسالة عاريه من المشاعر أرسلتها بالأمس له .. كتبت فيها
" لا تظهر قبالي بقدر من الأنانيه في ما تصدره من قرارات تجاهي .. أخوي علاقة دم ماتغيرها الظروف والأفعال .. هي نفسها العلاقه إلي خلتك تسامح نوره بقلب كبير وهي نفسها
العلاقه إلي خلتك تبتسم بوجه أمك وتفتح لزوجها الباب من أوسع طريق .. إن ماحظر ممدوح
زواجي .. ماعاد بيني وبينك شي ! "
أرسلتها ولا جى من بعدها رد منه .. رغم أنه قراها وما كانت تنتظر أتصال أو رساله يثور فيها كما العاده .. لكن أنتظرت فعل يقدمه لها .. تجلس في الحوش الخلفي على فرشه ساده ..
ترفع أيديها وتاكل أظافيرها بخوف وقبالها جوالها على برنامج السناب شات تتابع تصوير
أخوها للحفل الكبير والفخم .. الصاله مزدحمه بشكل فاجئها و عواد يتألق فالبشت وهو
يسلم على الكل وبجنبه أبوه وأخوانه كلهم وعيال أخوانه.. ماشافت أخوها ممدوح للحين رغم أن لها ساعه تتابع .. نبضات قلبها تتسارع بشكل جنوني .. تلبس بجامه واسعه .. أنتفضت بخرعه من نطقت أم عبدلله
" يابنت أرحمي أظافيرتس .. متوليتهن لتس ساعه "
سحبت أصابعها من فمها على طول حتى تجمع أيديها وتحطهم بحضنها والخوف واضح عليها .. نطقت بصوت الضعف
" يمه .. أنا .. خايفه ومتوتره "
ضحكت أم عبدالله إلي تجلس قبالها متمايله بجسمها على المركه .. شيلتها السودا الطويله تغطي نص جسدها والبرقع مايظهر إلا عيونها الناعسه .. كل ماسوته لهالزواج أنها حنت
إيديها بالحنا .. ترفع يدها وهي تنفضها بوجه ناديه
" والله قلبتس خريشه ! "
عقدت حواجبها ناديه بقوة حتى تنطق
" خريشه إيش معناها "
أم عبدالله بطولة بال : ماهيب حاله يمه لا قلت شي قمت أحاول أشرح لتس معناته
طالعت ناديه إلي ظلت متنحه تطالع فيها بصمت .. سكتت حتى تنطق بقلة حيله
" خريشه يعني رقيق .. رقيق .. خفيف "
ناديه رفعت راسها لفوق وهي تطالعها : أها .. أعجبتني خريشه
أم عبدالله أشرت للجوال : هو وليدي عواد طالع في هالبليه
ناديه أنحنت تجر الجوال .. ترفعه لفوق : إيه يمه .. فارس أخوي بيسوي بعد شوي بث
أم عبدالله وهي مافهمت شي : هو طلع ولا لا
تحركت تزحف بسرعه حتى تجلس بجنب أم عبدالله .. تدخل بسرعه على حساب أخوها تفتح السنابات من البدايه .. وبسرعه أنحنت تقرب الجوال لأم عبدالله ..
ناديه : شوفي يمه ..
أم عبدالله وهي لازالت منحنيه على المركه .. أخذت الجوال : ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله .. والله عالمن تسثيره حاضره
ناديه بصوتها الناعم : من جد .. أحس زحمه
أم عبدالله وهي ترفع يدها : والله إني ما أعرف أحد .. هم وين غادين ربعنا ياحافظ ضايعين بهالزحمه !
ناديه : بتشوفينهم ياجده .. إلا يمه ورا ماحد زارنا اليوم ..؟
أم عبدالله وعيونها على الجوال : خليت كل وحده تمسك بيتها .. وطلبت من الكل مايجوني اليوم
ناديه والخوف أحتضن صوتها : على الأقل شيما يمه
أم عبدالله : شيما قلبها خريشتن نفستس .. تحسبينها لا جت بتنفعتس ياحظي !
ناديه بلعت ريقها : يمه .. أنا بقولك شي
أم عبدالله بسعاده أشرت على الجوال : هذا وليدي بادي جالس .. والله إني حاولت فيه يقعد بس رفض .. وهذا أبن ثامر .. إي والله هو .. ياسبحان الله تسيف تغيّر
ناديه بقهر : يمه
أم عبدالله بصوت الملل : إيه ..
صوت الضحكات يعتلي بالسناب وأخوها فارس يعلق على هذا وذاك .. ورغم هالشي كانت تبي تتكلم وتقول
ناديه : شايفتها حلوة يجي عواد ذا الحين ويشوفني بالبجامة وهو أكيد يحسب أني جاهزه
أم عبدالله ضحكت من ضحك فارس : هاللي يحتسي من هو ..؟
ناديه تربعت بطفش حتى تتكتف : أخوي فارس الغثيث .. لازم يخرب كل شي بضحكه وكلامه وتعليقاته سامجه كلها
أم عبدالله أنفجرت تضحك وهي ترفع البرقع عن ملامحها : ياربي ياحبيبي .. هو وراه قام يلاحق الخلق بهالبليه ..
ناديه رفعت عيونها للسما : ..............................
أم عبدالله رجعت تضحك وجسدها يهتز : شوفي .. هذا عواد تسيف يطالعه !
لحظات ويظهر شكله .. يرفع الجوال لفوق وهو يرفع يده الثانيه .. ينطق بكشخته
وأبتسامته الدافيه
" وهذا الحضور .. ياناديه .. شفتي .. شفتي زوجك كيف متوتر على أساس توي متزوج
نصاب زوجك .. نصصصاااااااب والكل مصدقه المشكله ! "
قام يدور بالجوال وهو مبتعد عن الكل بمساحه فاضيه ماحوله أحد نهائي .. لحظات ويقعد يحرك يده لفوق وتحت .. يحرك راسه ويرقص على الشيله إلي أرتفع صوتها ..
أهتز جسد أم عبدالله بقوة من ضحكتها .. تجر شيلتها وتغطي فمها وناديه أتسعت عيونها بقوة من سمعت هالكلام .. أنحنت بخرعه صوب الجوال تطالعه .. وبسرعه حطت أيديها
على خدودها .. نطقت بصوت رايح فيها
" حسبي الله على عدوك يافارس ! "
أم عبدالله : أخوتس هذا شكله ونيس ..
ناديه : أي ونيس يمه وهو يقول هالكلام ؟؟
نزلت أم عبدالله الجوال من أنتهت السنابات وماعاد طلع لها شي .. حركت راسها صوب ناديه
" أنتي عارفه أن ماسواه عواد شين ماهوب سهل .. والله لليوم وربعنا يدقون ويسألون عنتس وتسيف خطبها عواد وحتسي لو أن هالزواج ماصار .. تسان أنفضحنا بين العرب وماحنا خالصين .. الربع بيلفون عشان يشوفونتس وفيه عشيات ومواجيب لازم تسوّا "
ظلت ناديه تطالع أم عبدالله بحزن .. وبسرعه أعتدلت بجلستها أم عبدالله
كملت
" ومانتي مقابلته .. لا لفى علينا شيلي حالتس يابنت عالي وأدخلي البيت "
ناديه : عواد يمه مايتحمل .. أنسان عصبي درجه أولى أخاف يغلط عليك
أم عبدالله ضحكت : تحسبيني ماخبر رفيقتس هذا .. أعرفه وأعرف مادونه ووراه
ناديه صدت تطالع الحوش الواسع : الله يسستر
أم عبدالله : ماشفتي وعد جايتني اليوم تترجاني أتركها هنيا تبي ترد إلي سواه عواد فيهن
ناديه بخرعه طالعت أم عبدالله : بايعتها .. والله كان تندم طول عمرها .. شايفه يمه كيف أمس حالتها هي وأختها .. يعني لو ما طلعتيه من البيت كان شفنا الأعظم !
أم عبدالله ضحكت على خفيف : أنتي مانتيب متعوده على علوم الربع .. هو تسان يسوي هالسوايا بالبنيات الثانيات .. والله يامره سوا سواتن بجود وبتست بتسا بغت تروح فيها
ناديه أتسعت عيونها : ............................
أم عبدالله : والبلا يعاونه أخوها معاذ عليها .. ويالله يالله رضت يمكن دون الشهر وهي ماعاد تجي يمنا بس تدق علي لأن عواد تسان يجلس هنيا أحيان .. بس وعد ماهيب
نفسهن .. بنت أبوها قوية وقدرت عليه .. ماتسكت عن حقها
ناديه ضحكت : وين قويه يمه .. شفتي كيف دخلت علينا أمس .. قسم بالله خفت يوم شفتها
لاعب فيها لعب .. والله أنا وعهد يوم قعدنا ننظف الحوش عجزت أعرف إيش إلي كاب عليها
دق جوال أم عبدالله حتى بسرعه تنحني تسحبه ومن شافت الرقم رمته على الأرض من جديد
ناديه : من ..؟
أم عبدالله : شكلها فوزيه .. والله أشغلتني قليبها على عمها بس ونست ماسواه !
رفعت ناديه يدها بهدوء حتى تمسح على شعرها الناعم وتسحب جسمها متمايله فيه على المساند إلي وراها .. تطالع البيت بملل .. واللمبه الوحيده المشتغله قبالها إلي تبعد هالعتمه عنهم .. ماتدري كم من أنتظار ثقيل بينتهي عليه
الحال إلي هي فيه .. كل شي بالمقلوب في حياتها .. بهيئه غير وشكل ماتعرفه .. ماملت وهي تطالع الساعه من جوالها كل شوي .. لين ما أنتفضت بخرعه من حركت أم عبدالله يدها صوبها
" أدخلي "
تقولها والجوال يدق .. فزت واقفه وراحت تركض لباب المدخل ناسيه جوالها .. نظرات عيونها يعلق فيها الخوف .. وأم عبدالله تساندت بأيديها على الأرض حتى تقوم وهي تجر عصاها .. وقفت تعدل قميصها وشيلتها .. تتحرك وهي تتمايل .. تلبس نعالها إلي كانت
عند الفرشه .. وتروح تمشي صوب باب الشارع .. كان لازم على هالعواد ياخذ يدرس ماينساه طول عمره ويعرف أن بنات الناس ماهن لعبه .. ولا البنت اليتيمه إلي أختارت
تتزوجه على سنة الله ورسوله رغم النار إلي كانت تلوح فيها أم عواد حمية لزوجها .. وأمور الزواج بالذات عليها تتم بالعوايد والسلوم المعروفه ولا تجي ملتويه .. خطواتها تقودها قبال باب الشارع حتى توقف بالضبط ووراها البيت .. وناديه إلي أختارت توقف ورا باب
المدخل الرئيسي تطل براسها تراقب كل شي بعيون خايفه من غضب هالعواد .. االمكان شبه مظلم وماينيره غير اللمبه الخلفيه وراهم .. لحظات ويفتح باب الشارع .. يندفع عواد يدخل
تحمل الريح ريحة عطره .. يلبس بشته والفرحه تعانق ملامحه الرجوليه .. يوقف حتى يرفع صوته
" حياتس الله يمه "
تتسع عيون ناديه بقوة من قالها وهو يتحرك صوب اللمبه إلي فوق باب الشارع يبي يشغلها .. تدخل أم عواد بطولها وأناقتها .. حتى تبتسم من شافت أم عبدالله واقفه تعتقد أنها
تستقبلها ..
" حي الله أم عبدالله "
يلف عواد بأستغراب من سمع أمه حتى يطالع أم عبدالله بأستغراب .. مالمحها وهو داخل .. ينطق بصوته الرجولي
" ما لمحتتس يمه ! "
تنطق أم عبدالله بصوت جاف وهي مستغربه من جيتها
" يحييتس الله "
تقترب منها تسلم عليها وعيونها تدور فالحوش المظلم .. تشوف من بعيد فرشه وترامس قهوة وشاهي .. والبيت سكونه موحش .. ولا كأن في زواج والمفروض ع الأقل في فرحه
في هالبيت .. !
أم عواد ما قدرت تخفي ريبتها من الوضع : هو يام عبدالله مافيه فرح في هالبيت ..؟
أم عبدالله : من قال ..؟
أم عواد بعيون متسعه من هالرد وبربكه لفت لولدها تأشر له : عواد يقوله
أم عبدالله بعصبيه : هو أنت يومنك تقوله ورا ما سألتني بالأول
وقف عواد بصدمه قبال أمه وحواجبه أنعقدت بقوة .. أشتغلت اللمبه فجأه تضئ المكان إلي واقفين فيه .. يطالع كل شي قباله مافي أحد .. لا صوت ولا فرح .. تلاشت أبتسامته حتى ينطق بصوت حاد ثاير
" وش هالحتسي يمه "
أم عبدالله ترفع يدها وتأشر فيها : الحتسي إن ماسويته ماهوب معدي تسذا ياولد
أم عواد ظلت تطالع ولدها تبي منه تفسير والصدمه علقت في عيونها : .......................
عواد : تسيف يعني
أم عبدالله : يعني زوجتك مانت شايفها اليوم
عواد حرك يده بسرعه صوبها : شلون ماني شايفها .. زواج وسويته نفس ماقلتي والكل حضره وشهد على زواجي .. وماعاد للعرب حولنا تقول شي .. وبعدين قاعدن معتس أمس واليوم ماقلتي لي شي
أم عبدالله : مانيب محتاجه أقولك ..
أم عواد بذهول : تعوذي من أبليس يام عبدالله .. إللي تقولينه موب حلو في حق ولدي وهو جاي يبي زوجته
أم عبدالله : الزوجه إلي نويتي تبعدينها عن ولدتس ...
أم عواد بصدمه من نبرة أم عبدالله وماقالته أسكتها : ........................
عواد بعصبيه : يمه ماخلصنا من هالسالفه .. زوجتي أبيها هالحين .. هالحين تطلع
أم عبدالله بقوة وهي تمسك عصاها بأيديها الثنتين .. هزت راسها : لا والله ما تاخذها
عواد : وبعدين يعني مانيب خالص أنا
تحركت أم عواد بسرعه صوب ولدها ..حطت يدها على كتفه .. نطقت بهدوء
" لا تعصب .. كل شي وله حل "
أم عبدالله : تطلع من البيت ولا أشوفك إلا إليا دقيت عليك وأمك تخليها عندنا نضيّفها ونقوم بالواجب معها
أم عواد ضحكت بأستهزاء : هذا صار مهزله .. ماصار زواج أستغفر الله
أم عبدالله : المهزله إنتس جايتن ذا الحين مثل الضيفه أيديتس فاضيه وكلنا نخبر تسيف زوجّتي عيالتس .. المهزله تسان تبين النشده عنها .. هي يومنتس تركضين ورا خراب بيت ولدتس وأنتي تطقين بابنا وتروحين وتجين بسكات لا قلتي ولا حتسيتي عن ما أنتي شاكه منه .. المهزله يومنتس تشيلين عمرتس وتروحين يام بلاد الكفار تحتسين مع الضعيفّه .. اليتيمه وتاركتن هاللي واقف قبالتس تسنه ولا شي ..
أم عواد ثارت : أم عبدالله .. لا تنسين من أكون وأنتي تتكلمين معي
أم عبدالله : لا بالله مانسيت .. وحتسيي معتس على قد مكانتتس
أم عواد : هذا ولدي وأفكر أزوجه بأحسن البنات .. أجل معجبتك المهزله إلي هو فيها الحين .. يبي زوجته وينقال له لا !
أم عبدالله : تبين تاخذينها تكرمينها وتعزينها مثل لو أنها بنتتس .. يلا الميدان ياحميدان هذي هي .. تراها موجوده
أم عواد أرتبكت بشكل واضح : والله هو من أختارها وتزوجها دون رضاي
أم عبدالله أبتسمت بأستغراب : أجل ليش زعلانه
أم عواد : زعلانه على الحال إلي فيه ولدي عشانها .. !
أم عبدالله : من قال إن حال ولدتس يزعّل ..
أم عواد : لأنه موب ولدك .. لو أنه ولدك مارضيتي يكون هذا حاله عشان ...........
صرخ وهو يرفع أيديه
" خلاص .. خلاص سكروا على هالموضوع "
رفعت أم عواد حاجبها حتى تنطق بدهشه
" تسكتني وكأني قلت شي غلط .. بس أنا الغلطانه إلي قلت أجي وأقوم بالواجب "
قالتها حتى تتحرك صوب باب الشارع طالعه منه .. وهو ظل واقف ضايع مايدري وش بيده من حل .. كان طالع من القصر السعاده ماتشيله .. قال خلاص أنتهت مشكلته .. أنتهت
إلا يجي عشان يلقى نفسه يرجع لبداية الطريق ولا كأنه تحرك خطوة وحده .. ولا خطوة ..
نطق وهو يغمض عيونه .. ويده تتحرك بحده صوب البيت ..
" يمه تعوذي من أبليس وخليها تطلع ! "
" والله ماتطلع "
قالتها أمه بأندفاع ولا كان يهمها الوضع إلي أنقلب فوق وتحت قبالها .. !
تحرك بخطوات ضايعه مبتعد عن أمه وهو يعطيها ظهره من حس بأعصابه تنفلت ..
ودمه يغلي .. يحاول يكبح جماح هالغضب داخله ... شلون ماتطلع .. شلون .. هذي زوجته
والسالفه طالت .. خلاص .. كان يتحرك بأتجاهات مختلفه قبال أمه خوف من أن تطلع
منه كلمه غلط في حقها .. رجع يكرر الطلب وهو يوقف قبالها من جديد
" يمه خليها تطلع أقسم بالله لا يصير شي ماحسبتي حسابه "
أم عبدالله تتحداه : وش بتسوي
عواد صرخ بقوة : يمه قاعده تطلعيني من طوري ... كل شي سويته لتس .. كل شي وش تبين ذا الحين من أمرن زود .. معجبتس حالي متزوج ولا تسني متزوج .. أنا نفسي ماعدت أتحمل وضعي .. طلعيها يمه .. طلعيها قسم بالله لا تندم هي براسها .. والله العظيم لا تندم
أم عبدالله : ذا الحين ماتحملت وأنت بغيت ترمينا بوجه العرب رديين ماعرفنا نربي عيالنا !
حرك أيديه بسرعه حتى يفسخ البشت ويرميه بقوة بعيد عنه .. يرفع أيديه يفرك وجهه إلي أنقلب أحمر من كثر ماكتم الغضب ويحاول يجاهد ماتتعدى تصرفاته رفع صوت وصراخ !
رجع يتحرك بعيد عنها من جديد .. يدور بشكل غريب وأم عبدالله تطالعه بصمت .. سحب أطراف شماغه حتى يرميها لفوق راسه .. وقف فجأه حتى يصرخ
" ناديه .. ناديه أطلعي أحسن لتس .. أطلعي "
ماعاد همه هالحين أحد يفرح وليله فرحته مرت في بيت أبوه كئيبه .. كل همه تطلع ذا الحرمه.. إلا تطلع ويشوفها ولا حتى فكرت تقوله .. همها بس أخوها ممدوح .. وحضوره !
لكن أمر مثل هالزفت إلي يشوفه هالحين ويقابله .. لا ماطرى عليها تقول ولا همها شعوره
وفرحته إلا ماعادت تسوى هالحين أبد .. أنتفضت أم عبدالله صوبه نطقت بعصبيه
" قصّر حسك أشوف وأحترم المكان إلي تقعد فيه .. والبنت ماهيب طالعه لك أقول ماتوحي أنت ..؟ "
صرخ بقوة وهو يحرك يده لقدام ويأشر فيها لتحت
" تطلع هالحين والله لا تطلع "
تحرك عيونها أم عبدالله صوب باب المدخل حتى تشوف ناديه تطلع والخوف يلعب فيها .. عيونها مرتاعه .. كأنها قطعة خشب وهي تمشي .. خطوتين تمشي وخطوة توقف .. منزله أيديها إلي ترجف لتحت ومايبان غير طرف أصابعها وأكمام البجامه طويله عليها ..
تنزل من الدرج وهو من شافها حط أيديه على خصره ونظرات الشر تثور صوبها .. تستقر
خطواتها على الأرض وكتوفها من الخوف ترتفع لفوق بشكل غريب .. وبلمح البصر تحرك بخطوات واسعه ثايره صوبها .. حتى بقوة يجر يدها وهي تمايلت بروعه .. تحركت معه
غصب عنها .. ياخذها صوب مجلس الرجال الخارجي حتى يدخل يدفعها بقوة لداخل
ويدخل مسكر الباب ومقفله .. تكورت على نفسها وهي ترفع يدها وترجع لورا .. تشوفه قبالها .. لف لها حتى يصرخ بوجها
" أنتي أكيد في عقلتس شي يوم تحسبين إني بخليتس عند أمي ..! "
مالت براسها لتحت وهي تغمض عيونها وكأنه بيسوي فيها شي وتبي تحمي نفسها .. رجع يصرخ
" همتس بس أخوتس هاللي أصلا ما كلف نفسه يجي يسلم ويبارك .. واقفن عرضه من عرض الخلق .. يسلم ويرحب .. بس ترسلين وتقولين لي أن هذي سواة أمي بليلة زواجنا
لا .. وش يهمتس عواد فيه .. ها ؟ "
نطقت وهي تحرك أيديها بقوة لفوق وتحت
" لا تصارخ "
عواد : ماعندتس لسان تقولين لأمي لا .. بس تلاحقينها تسنتس بلا عقل
ناديه مصره على ماتقول .. نطقت بحده : لا تصارخ
عواد صرخ بقوة : إلا بصارخ دامها مصخت وش يحدني أنا أتحمل هالحياه .. وش يحدني
أنحنت بسرعه تركض له وهي تمد أيديها صوبه .. تحضن خصره بقوة وتدفعه لورا وهو بتفاجأ من حركتها ماقدر يتوازن .. رجع لورا بقوة حتى يرتمي على الأرض طايح وشماغه
يتمايل على راسه .. عض على شفاته بقوة والطيحه أوجعته .. مسك نفسه لا يأذيها
من قو الوجع بهالطيحه .. وهي لا زالت متمسكه فيه بقوة نطقت والعبره تخنق صوتها
" لا تعصب وتقول كلام يجرح ياعواد .. أنا والله ماعدت أتحمل .. لا تقول وش يحدني وتخليني أفكر بألف شي وشي .. ( بكت وهي تضمه ..تدفن راسها على بطنه ) لا تقول شي
وأنا خايفه منك .. لا تقول ! "
ظل بصمت يطالع كتوفها وظهرها إلي تهتز من بكاها .. متمدده على الأرض .. هو إلي ياما تمنى يتخلص من هالصفه عشان ما يأذيها أكثر ويغضبها رغم أنها دايما ومن عرفها وهي قباله مثل الأسفنج تمتص سلبياته وتسكت .. حس بألم في صدره من تصرفها .. مالقت
قبال صراخه غير أنها تندفع صوبه تضمه عشان تسكته لا يجرحها .. وتجبره بلا شعور منها صوب الأحساس بالمهانه على مايسويه في حقها .. نطقت بضعف
" إذا أنت أنت تقول إيش يحدك على هالحياه معي أنا إيش كان حادني على ماصار لي كله .. إيش حادني أواجه أمك وأختك وكل من مايبيني عندك .. إن كنت شايف نهايتها قريبه صارحني ولا تكون أناني وتخيب ظني نفس ماخيبّت ظنون بنات أخوك وتتركني ! "
حس في كل شي داخله من غضب يتلاشى .. وروحه تهدا .. ياخذ نفس بقوة حتى يتمايل بجسمه وهو يعض على شفاته من الألم .. يرفع يده حتى يحطها على شعرها ..
يمسح عليه .. نطق بقلة حيله وضياع
" لا تحتسين وأنتي تسذا ! "
تساند بيده الثانيه على الأرض وظل ساكت وهو يمسح على شعرها لين حس أنها هدت ودموعها بدا يحس فيها على ثوبه ..
ماكان يدري إن آخر خلافاتهم بتنتهي في حضنه دافعته للخضوع لها .. خلاف المسافات
لا أكثر .. مدخلته في ذهول ما أنتهى له حاله بهاللحظة .. يلبس الصمت ومكتفي بأنتظارها
تخلص من دموعها .. نطق بحيره
" تهقين لو أن الله رزقنا ببنت بتكون تسذا نفستس "
ماردت عليه ولا تحركت ظلت متمسكه فيه بقوة .. كمّل بحيره
" لا بالله ماغيري بيتوهق بالدلع والبتسا ! "
أبتسم وهو يتعمد يدخل أصابعه في شعرها ويلعب فيه .. لحظات ويسحب رجوله متربع .. يلف أيديه بقوة حول ظهرها ويميل براسه يبوس راسها بقوة
" أوعدتس أني أحاول أترك هالطبع ولو أن الطبع صعب تغييره "
حط أيديها حول كتوفها حتى يسحبها بقوة لصدره .. يضمها
" أوعدتس وعد .. وأنتي تعرفين إني ياما قلت لتس ما أقدر أوعدتس بشي مالي يد فيه .. إلا أبسألتس .. متأكده إنتس بالعمر إلي أعرفه ..؟ "
ناديه وبصوت رايح فيها : ليه ..؟
عواد بسرعه أبعدها عنه ومسك خدود : لأنتس بزر
ناديه سحبت أيديه ووجها رايح فيها من الدموع : أعداك فارس بثقل الدم
عواد قام يتلفت وهو يحاول يسحب نفس يعتدل : أخوتس مجنون .. سوا فيني سواه اليوم والله لا ترجع له ..
سكت حتى يغمض عيونه بقوة وينطق " آآآخ " وهو يحرك يده لورا ماسك ظهره
ناديه بخوف : إيش فيك !
عواد : ألم من تحت .. الطيحه قشرا
ناديه بصوتها الناعم .. نطقت بربكة : آآسفه
فتح عيونه يطالع فيها بصمت وعلى طول أنحنى يلف يده حول رقبتها ويشدها له .. أنحنى براسه يبوس خدها ..
" أنا إلي أسف .. ولتس ماتبين يابنت عالي أقعدي عند أمي لين ماتقولين لي تعال خذني "
أبعدها عنها حتى يتحرك بصعوبه واقف .. يتحرك وهو يعرج صوب الباب .. يفتح القفل ويمسك يد الباب حتى يميل فيه ويفتحه .. يطلع بخطوات بطيئه صوب البشت وهو لا زال
يعرج .. ينحني له ساحبه من الأرض ومن أعتدل بوقفته .. شاف أمه تجلس على فرشتها
وعلى طول تحرك رغم الألم والمسافه طويله عليه .. يقترب منها أكثر ومن وصل رمى البشت
على طرف الفرشه .. أنحنى صوبها يبوس راسها ويدها
" السموحه يام عبدالله .. السموحه ووليدتس مانتي غاديه عنه ! "
أم عبدالله ترفع عيونها له : وش فيك تعرج
عواد بألم : طحت !
أم عبدالله من قلب : أحسن
عواد ضحك : مقبوله منتس .. والحرمه خليها عندتس
أم عبدالله : ماهوب طيب منك إلا من ورا خشمك
عواد أنحنى يبوس راسها : السموحه منتس يمه .. لا تنامين اليوم إلا وأنتي داعيتن لي بالتوفيق ..
قالها حتى يفز واقف .. يلف بجسمه وناديه تتحرك بخطوات عجله من قدامه تبي تروح للبيت .. رفع يده يناديها بصوت عالي
" ناديه "
وقفت متروعه و للحين الخوف في ملامحها واضح .. ظلت تطالعه وهو جمع أصابعه حتى يبوسها .. وكأنه يرميها عليها .. أنتفضت أم عبدالله حتى تميل براسها ومن قلب تنطق
" لا تستقبلينها ... أرميها عليه بس من زينها "
قعدت تضحك وهو ضحك لأبتسامتها وخجلها
متعلقه عيونه فيها .. ومايبي يفوّت هالفرح فيها بعد ماسواه !
.. يقدر يقول أنه أرتاح هالحين ... أرتاح بشكل كبير
.
.
.
القصيم
في صالة البيت الواسعه .. تجلس هي وحواليها بناتها .. وصراخ أحفادها شي لا يطاق .. ترفع يدها بقلة حيله وضيق
" أوجعوا راسي هالبزارين .. تقوم وحده منكن تاخذهم يم السعه "
تتحرك بنتها عذبه بسرعه وهي تلبس قميص روز حتى ترفع يدها تصارخ
" أنا وش أنا قايله من صباح الله خير .. أنقلعوا للسعه لا بارك الله فالعدو .. أتعبتوا جدتكم "
تصد أم بتار وهي تنفض يدها
" أقول لها أزعجوني تقوم هي تصارخ براسها ! "
يلتف حول راسها شيله سودا خفيفه .. تظهر ملامح وجها إلي تلتف حولها التجاعيد .. تتملكها بشكل واضح .. ذات بشره سمرا فاتحه وكأن الشي الوحيد إلي قدر ولدها ياخذه منها لون بشرتها رغم أن بناتها كلهم يميلون للبشره البيضا ... تطلع عذبه فالبزارين كلهم حتى أبتعدت أصواتهم .. تميل أم بتار تسحب عصاها .. ترفعها لفوق وبناتها الباقيات كل وحده تجلس مقابله جوالها
" من بتطالع بهالبليه قدامي لا أشوفها ! "
ندى تسحب فنجان القهوة : يمه ولدتس له أسبوع ماشاء الله من ديره لديره .. متى ناوي يرجع
أم بتار بضيق : خلي الولد يستانس
شيخه ترفع أيديها : ياناس بجاحه مثل ماشفتها في زوجته ماشفت بحياتي .. شفتوها تسيف بالعزيمه واثقه من نفسها !
سعده وهي تجلس بجنب أمها وبدون نفس : وش قالت لكم غزوى .. والله كل حتسيها شفناه ياكرهي بس على وش شوفة النفس بس نست .. نست وش سوت بأخيي دزليله الحيا ..
ماتدري إننا ساكتين عشانه ولا تسان شافت مننا علوم تذكرها بسواة أبوها مع أبوي .. ترا مانسينا !
أم بتار : أخوكن موصيكن كل وحده تخليها بروحها .. لا تخسرن العزوة عشان أحد !
لحظات وتدخل عذبه تمشي وهي رافعه قميص الروز من تحت .. وبهدوء
" والله يابنات ماشفت فيها ماقلتوه .. شكلها حبيبه مره .. وحتى حتسيها "
ندى حركت يدها لقدام : إلا طويلة لسان وترادد خواتي .. وين الحيا وينه ..؟
ماتحمد ربها أن أخوي الضعيّف صابرن على أمرها خمس سنين
سعده تضرب أيديها في بعض : آآخ يالقهر .. مدري على وش .. قسم بالله مدري على وش .. نعنبوها .. أبوها تسان حاط عينه يزوجها من أبوي .. تراها تسبيره ياناس .. تسبيره مالها ترقيعه
أم بتار بضيق : حنا ماندري عن الحقايق ..
ندى : يمه ماقلتي إنتس شاكه فيها وفي أمها
أم بتار رفعت أيديها : شكيت من حتسي عمتها يومني قعدت وسمعت حتسيها قلبي نغزني بس لا تذكرت أمها وجدتها وعلومهن .. ثم بعدها بالعزيمه يومني قعدت مع البنت .. أقول الله يخزي الشيطان .. ( طالعت بناتها ) والله يوم العزيمه أنها سوت شين مايسوونه إلا أهل الطيب ..
شيخه وعيونها تتسع وبدون نفس : ليه وش سوت .. عساها بس هي إلي طبخت العشا ولا أستقبلت الضيوف ..
أم بتار : العزيمه لها ولرفيقها تسيف تطبخ وتستقبل تبينا نفتضح عند العرب !
شيخه : أجل
أم بتار : يوم أذن للعشا مادريت إلا هي جايبه لي جلال الصلاه والسجاده وتحطهم جنبي ويوم قلطوا الحريم للعشا وتعشينا .. والله ماقامت لين خلصت وجابت لي طاسة الماي والصابون .. ومن خلصت شالتهم عني
ندى بأستهزاء : يمه بالله .. لا تامنين من هالأشكال .. باتسر تنصدمين
أم بتار : أنتي تحسبين أمتس ماتعرف ..؟
سعده : العلم لا جت يمه .. وبنشوف
شيخه : وأنا أشهد
عذبه وبنظرة عطف : والله تدخل القلب وبعدين إن تسان بنرجع للي قبل ... تذكروا أبوي رحمة الله عليه وش تسان يعامل بتار فيه ..
سعده بقهر رفعت صوتها : هيييه أنتي .. لا تحتسين أبد .. عشان تخلينها المظلومه بتحطين أبوي المغلط .. أبوي لو مالقى له من يحشي مخه بالحتسي عنها وعن أمها تسان ماذكرها .. أبوها وأخوها تسانوا مقابلين أبوي وأكيد خططوا
ندى : إي والله .. يابنات شايفين الحريم تسيف تسانوا يطالعونها .. مدري وش يحسبونها أميره !
أم بتار بحده : زوجة بتار بتكون أميره غصبن على إلي ماهوب راضي وأسكتي أنتي وياه .. ماعاد أبي أسمح حس وحده منكن .. وبتار جاي ومنبه .. ووالله لو وحدتن منكن أخلفت قول أخوها أنا ماعلي من إلي بيسويه فيها ..
عذبه وهي مع كل ماتقوله أمها : وأنا معتس
تكتفت سعده بقهر وصدت .. وشيخه ظلت تطالع ندى بصمت
لحظات وتدخل روان تركض لأمها حتى تعطيها الجوال تنطق بصوتها الهادي
" بتار يمه "
شيخه طالعتها : متى بيجي
روان بسعاده : باتسر
تمايلت ندى بسرعه عند شيخه حتى تنطق
" أقول وش رايتس نسوي عزيمه .. ونخلي أمي تشوف فعولها "
عذبه بقهر نطقت : فكوا الحرمه .. وش تبووون ترا ربي قادر يسلط عليكم من لا يخافه
ندى حركت يدها بقوة صوب أختها : هه .. أقول مالله معطيتس الذهانه مدري تتغابين ولا وش مشكلتس بالضبط .. أن تسان في نيتتس تتقبلينها وحنا نعرف بالأمر كله
فأنتي مانتيب صاحيه
عذبه وهي تسحب قميصها من قدام : أخاف الله
سحبت ندى رجولها من نوت أم بتار تضربها بالعصا وهي تطالعها بتهديد .. لايسمع أخوها كلامها .. وعلى طول أنفجرت شيخه تضحك ..
.
.
.
يجلس قبال جده وجدته في مجلس الرجال الخارجي .. على حال أشبه بالتعافي .. نظرة عيونه تهرب لمكان بعيد عنهم .. بتوتر واضح يفضحه وهو إلي طلب يجتمع فيهم بعد العصر ..
هو الآن يعرف أنه وصل لمرحله مابعد الفاجعه .. شي غريب يخليه يزيد إصرار على ما قرره
بعد تفكير طويل .. حرك عيونه صوب جده أول مانطق
" ياولد لك ربع ساعه وأنت هذا حالك .. يابوك قل ماعندك "
تنفس ببطء .. الرغبه فالكلام جامحه لكن من يوصل لمرحلة البوح يلقى نفسه يتراجع
أم عبدالله : ياولدي وراي مشوار مع ناديه يم جلوي نبي نروح نشوفه .. أحتس
شبك أصابعه في بعض قبالهم وشعره بكثافته يتمايل كله لجهه وحده .. تتحرك شفاته بتردد
" أنا يبه أبي أتزوج البنت إلي طلعت من الحادث ! "
أتسعت عيون أم عبدالله .. وأبو عبدالله أنتفض يسحب عصاه من ماسمعه وهم إلي مخططين بإرتباطه من بنت عمه .. !
بو عبدالله بصدمه : وش قلت
بادي والتردد لا زال يحتويه : عجزت يبه أطلعها من راسي .. والله عجزت أفكر فيها ليل نهار أحس أنهم محتاجتني .. لأني يبه أنا نفسهم .. أنا معها ننتمي لنفس الظروف
بو عبدالله ثار من كلامه : لا والله إنك تخسي .. ماقصرنا معك بشي وشلناك بعيوننا تسننا والدينك ..!
بادي بخوف : مهوب هذا قصدي يبه
أم عبدالله بحزن : هذي آخرتها يمي .. تقولنا هالحتسي .. تسيف أنتم نفس الظروف
بادي وهو راح فيها : تكفون أفهموني .. ماعندي غيركم
أبو عبدالله بعصبيه : أنت ورا ماتحتسي زين وتترك عنك هالضعفه إلي أنت فيها
بادي وعظامه ترتخي .. تنزل إيديه بقلة حيله في حضنه : أبي أتزوجها يبه .. أتزوج رحمه البنت إلي تيتمت وماتوا أهلها قدام عيوني .. على الأقل ما أحس بالذنب ولا أحس بالمسؤوليه
تجاها
أم عبدالله والذهول يحتويها : وبنت عمك ..
بادي : الله يرزقها باللي أفضل مني
بو عبدالله : لا ترمي نفسك للتهلكه في أمرن مالك فيه وكله بأمر الله .. البنت مانعرف عنها شي ولا نعرف عن أهلها .. ولا ندري تسان هي فالخرج ولا
بادي قاطعه .. بإندفاع : إيه يبه .. بالخرج وعند جدتها لحالها ..
أم عبدالله أتسعت عيونها أكثر : .....................
بو عبدالله صد بحيره ومايبي يكسر خاطره للمره الثانيه : تركد .. تركد يبه وأترك الأمر لكم يوم نشوف الوضع
أم عبدالله بقهر لفت له : وش قاعد تقول أنت .. وليدي ماهوب تارك بنت عمه ورايحن للغريبه ..
أبو عبدالله صار ينحني بيده : كل أمرن وله حل .. التركد زين بهالأمور والأمر هذا تتركونه بينا .. لين نشوف آخرته .. !
أم عبدالله بقهر فزت واقفه : أروح يم بيت وليدي أحسن لي !
أسندت بأيديها على الأرض حتى تتحرك واقفه .. وبادي بنظرة حزن ظل يطالعها لين طلعت من المجلس .. حرك عيونه صوب أبوه نطق بهدوء
" يبه .. والله ماهوب بيدي ! "
بو عبدالله : تعال يابوك .. تعال صب لي قهوة بنطلع أنا وياك
بادي وهو يزحف حتى يقترب من الصينيه : بتخليني أسوق
بو عبدالله بحده : بعيدتن عنك لين تتعافى زين .. عواد بيرسل صبيه سيد
بادي بأستغراب : يعرف يسوق ..؟
بو عبدالله : إيه .. أجل كيف والله أنه أجودي وفاهم كل شي
سكت بادي للحظات حتى يقدم الفنجان لجده من صب له قهوة
" يبه هو متعب مادق عليك .. ماسمعت عنه أخبار "
بو عبدالله وهو ينحني ياخذ فنجان القهوة : الولد مسافرن للأردن دون علم أهله وأظن أنه هاليومين بيجي
بادي : وش رايك لا جى نروح يمه ..؟ والله ماهيب حلوه يظل ماخذ بخاطره
بو عبدالله يهز راسه برضا : هذا إلي بيصير بس خله يعوّد ونشوفه ..
.
.
.
تمر علي الأيام كئيبه من بعد ماسمعت خبر الحمل .. أنطويت على نفسي .. ماصرت أنزل كثير أو أطلع من الغرفه .. صمتي أكثر من حتسيي .. يادوب لا نزلت آكل شوي بس وارجع للغرفه .. مابين سجادتي وقراية القران والنوم .. الحياة صارت تصغر بعيني بشكل غريب .. ماقلت لأحد ولا أبي أقول ثم ينزل .. وأكون مابين " مبروك " و " يعوضتس الله " مجرد أحاسيس
ميته .. مابي أحس بشعور العجز .. منسدحه على السرير والخمول يذبحني .. والله إني أعد
الساعات .. وكل ماحسيت بألم ركضت للحمام .. قلت خلاص .. حان موعد فراقه ..
ماهوب يأس من رحمة الله أعوذ بالله .. أنا تحملت كثير وصبرت لأني أعرف إن رحمة الله واسعه .. لكن مدري وش فيني هالحين مانيب قادره أفسر حالتي .. أقول لا كتب الله له ينزل
بقول الموضوع وأرمي الهم والحزن مره وحده .. ليش أبني الفرح على ملامحهم ثم أهدمه ..
ليش أفرّح أمي وخواتي ثم أجيهم بقلة الحيله وأقول ماكتب له الله الحياه داخلي ! .. ليه
أدخلهم بهالدوامه .. أعيش فيها لحالي وأحس بخسارتها لحالي أفضل .. رغم أن النزيف
خف تسثير عن أول .. يجيني غثيان وأستفراغ بفترات الصبح بس وإلي فيها ولله الحمد
الكل نايم ... لحظات ويفتح الباب والغرفه مظلمة .. أرفع راسي من أندفعت وعد صوب الستاير تبعدها عن الشباك وهيا تنحني لي بخوف .. تحط يدها على راسي .. تنطق
" بسم الله عليتس وش بلاتس ! "
غمضت عيوني بقوة والنور أحسه دخل عيني وأنا من الظهر وأنا قاعده بالظلام .. نطقت بتعب
" وش فيه "
تتقدم شيما حتى توقف ورا هيا .. تنطق بصوتها وهي مذهوله من شكلي
" نوق وراتس تسذا .. شكلتس تعبانه حيل .. "
عهد بصدمه : أول مره أشوف حول عيونتس هالات ..!
توقف فوزيه عند الباب حتى تنطق بخوف
" شفتوا يابنات .. الحرمه وراها شي .. قسم بالله من كم يوم ناغزني قلبي عليها يوم عاد شفت حتى جلوي خايف ولا له حيل يصعد الدرج .. قلت ماله إلا أقولكم "
عهد تلف لفوزيه : بس هي تكلم أمي عادي .. وتحتسي معنا بعد
فوزيه رفعت يدها : إيه بلاها ماتبي أحد يدري .. بالله شوفوا وجها .. والله يابنات ماتاكل إلا نتيفه من الأكل وترجع لغرفتها .. حتى أبوي يوم قعد عندها وحاول ياخذها للمستشفى رفضت
أميل براسي على المخده .. ودي يطلعون ويخلوني بهمي لين الله يفرجها .. تظل هيا تمسح على شعري بخوف ..
" إن تسان تبين خلينا نرجع لبيت أمي .. والله ماتشوفين حالتها خايفه عليتس ووصتني ترجعين معنا .. ! "
قلت بملل
" وش فيكم مكبرين السالفه .. عادي مافيني شي .. مااافيني شي ! "
فوزيه : يلا تسان مافيتس شي أنزلي .. جدتي وناديه تحت ..
يالله .. حركت راسي وأنا أدفنه بالمخده .. وبقلة حيله سحبت جسمي حتى أنزل من السرير .. أبصراحه فيني شي غريب متوهقه فيه وهو مخليني أنعزل بغرفتي أكثر وأكثر .. شعور مدري تسذا ماسكه نفسي عنه بالغصب .. وأسكر على نفسي الباب أحيان لا جاني .. مدري لا قلته أحد بيصدقه أو لا أو بيضحك علي .. ! .. أوقف وشعري طاير بكل جهه
ووجهي التسدّح والتبطّح بهالغرفه لاعبه فيه لعب .. الكل يطالعني بصدمه .. قمت أتلفت أطالعهم وأنا أحس نفسي هيكل عظمي .. نطقت بخوف
" وش فيه "
تحركت وعد هالنتفه تركض للباب " بنزل عند جدتي .. بأنتظرتس تحت "
تتقدم مني هيا .. تحط أيديها الناعمه على خدودي .. تنطق
" لا تطلعين لجدتي تسذا تروشي .. شكلتس مايطمن يانوق والله قلبي ماهوب مطمن .. لا نوينا نرجع أرجعي معنا .. مدري إن تسان هالقعده في هالبيت مأثره فيتس تسذا .. ترا مانتي مجبوره .. "
عهد بأندفاع وقهر : من جد .. خلاص يانوق أنهي هالمعاناه ولابوها من حياة بتخليتس تسذا .. على ماجاتس والله عمري ماشفتتس بهالحاله .. وجهتس رايح فيها من التعب
حركت عيوني لشيما إلي هزت راسها بالموافقه .. ولحظات لفوزيه إلي وجها أمتلكه الحزن وتسنها ترمي على نفسها اللوم .. رفعت أيديني حتى أسحب أيدين هيا عني نطقت بإبتسامه
" أصلا بنات عمي القعده معهن ونيسه .. ولو تقعدون مع أموره بعد وتسمعون حتسيها أبد ماتحسون لا بهم ولا حزن .. بس أنا تسذا نفسيتي تعبت من الدوره وتخبرونها "
شيما : بس فوزيه تقول أنتس من بعد ماجيتي من المستشفى ولقاتس عمي منصور تعبانه وأنتي حالتس متغيّر !
ضحكت وأنا أروح يم الكبت بثقه حتى أنطق
" وسوسه يابنات "
أفتح الكبت حتى أوقف قباله بخرعه وهو فاضي وبسرعه أسكره وألف للباب إلا الشنطه مرميه ونص الملابس طالعه .. أبتسمت بربكه نطقت
" بجهز نفسي ممكن تنزلون ! "
طالعوني بصدمه حتى تتحرك عهد بأستغراب ووراها تمشي شيما .. توقف هيا بشك تطالع
ولحظات تلحقهم .. أتحرك بسرعه صوب الباب أسكره وأقفله .. حطيت يدي على راسي ..
سبحان الله لو وحده بس لفت لورا مركزة تسان شافت الشنطه وملابسي .. عاد ماشاء الله
مايتركن شي والله لايقولون لأمي .. أنحنيت ألم الملابس وأجر الشنطه صوب الكبت .. أفتحها
وأرمي كل شي داخل .. خواتي مايتركن شي مايحوسن فيه .. بيرجعن للغرفه ويفتشن بكل شي .. ومن خلصت رجعت الشنطه بسرعه حتى أخذ ما أحتاجه من ملابس مع فوطه وشامبو
بتروش ع السريع وأنزل .. ومن خلصت من كل هالحوسه وحسيت إني تنشطت أكثرجدلت شعري الرطب وتركته على كتفي .. أخترت ألبس جلابيه فضفاضه لا قمت ألبس تنوره
وبلوزة أحس بكتمه .. نزلت من الدرج بهدوء وضحك البنات مع ناديه أسمعه .. أوقف
أطالع قسم الرجال والشعور يحتويني من جديد .. رغبه غريبه تدفعني دفع إلا أروح للمجلس .. حاولت أتناسها أو حتى أتغلب عليها ما قدرت .. عجزت .. شي فوق طاقتي .. مع أني كارهه الروحه هناك ولا أبي أشوف رفيقنا على قولة جدتي ! لمبات
قسم الرجال كلها مفتوحه .. تطلع البتول من المطبخ وهي تشيل صينية القهوة والشاي
ومن شافتني وقفت .. تلبس فستان ناعم أبيض على أسود وشعرها مستشورته ..
من زمان عنها .. نطقت بهدوء
" سلامتتس نوق .. خوفتينا عليتس حتى أخوي مشعل من أمس يسأل عنتس ويغصبني أروح لغرفتتس أتأكد إن تسان فيتس شي بس خفت أنتس ماتبين أحد "
تحركت صوبها .. وقفت قبالها وبإبتسامه
" الله يسلمتتس .. تعب خفيف إلا هالقهوة لمين ..؟ "
البتول : لجدتي قاعده عند جلوي لحالهم .. مشعل راح يجهز الذبيحه
وبسرعه سحبت الصينيه منها .. قلت وأنا فرحانه " أنا بوديها " تحركت وأنا آخذ نفس بقوة تسني وأنا رايحه للمجلس بديت أشم ريحة تفتح نفسي .. أبي أظل أشمها وحولها دايما .. مثل الشي إلي يجبرني غصب .. دخلت قسم الرجال وصدري ينشرح أكثر .. تسذا حسيت مسامات جلدي من السعاده بهالريحه تتفتح .. دخلت المجلس ومن شافتني جدتي فزت واقفه بسعاده ..
نطقت
" حي الله نوق والله يوم دقت علي أمتس وقالت أنها خايفه عليتس قلت أروح بنفسي أتطمن"
حركت عيوني صوب جلوي وأنا الأبتسامه بتشق حلقي .. وهو من شافني وشاف إني مبتسمه
صوبه طارت عيونه بقوة وتنح .. رحت أمشي صوب جدتي .. أنزل الصينيه وأسلم عليها وأبوس راسها .. نطقت
" والله مكبرين السالفه .. مافيني إلا العافيه "
لحظات وتدخل فوزيه بسرعه متقدمه لنا حتى تنحني للصينيه تنطق بصوت واطي
" أرتاحي يانوق أنا أبصب القهوة "
أبعدت عن جدتي و أنا أمشي غصب للسرير .. عقلي يصرخ بـ " لا " ورغبتي وقلبي يقولون
" إيه " أقترب منه ووالله شي غصب عني .. وهو من شافني تاركه السعه وجايه عند راسه
قام يزحف بخرعه حتى لصق بالجدار .. والله تسني أشوف عويناته تقول إنه
"ملتبسني جني " جلست على طرف السرير .. ماتسان أصلا المكان يسع جسمي السمين مع نحافته .. نطقت وأنا أخذ نفس بقوة
" أخبارك "
لف بربكه يطالعني .. للحين الشايب تحت تأثير الصدمه .. يقول وش هالمهبوله ..
نطق وهو تسنه واحدن رايحن يم أهل زوجته بيشوفها الشوفه الشرعيه ..
" الحمدالله "
زحفت أكثر له لين ماكتفي لمس كتفه .. وصرت أتنفس بس أبي أشم ريحته .. تعجبني تسذا تدخل للمخ عندي وتروق مزاجي .. أرتحت .. أرتحت .. هذا هو الشي إلي ماسكه نفسي عني
وأتصبّر .. مدري وش هو .. أعيش فيه مابين القرف وبين العشق .. ودي أشم ريحة هالجلوي وأتغزل فيه لين إلا ما لا نهايه .. مانيب قادره أسيطر على الوضع .. قسم بالله .. حركت عيوني لفوزيه إلي ظلت تطالعني وتسن أحد معطيها كف وجدتي ماخلتها في قلبها
نطقت وهي ترفع يدها
" أنتي وش بلاتس تركتي السعه ولصقتي في زوجتس .. لاحقه لاحقه عليه .. تعالي أقعدي في السعه ! "
ودي أصرخ وأقول " لا تكفون ماهوب تسذا غصصصب عني " ولا قادره أقوم عن هالمكان
ماراح أرتاح إلا وأنا مقابلته .. ماهو عشان خشته .. عشان ريحته .. !
رفع يده يبي يتكلم بس أنا سبقته نطقت وشوي أطير من الفرح
" لا يا جده .. أنا من تعبت ماشفته .. عاد قلت نعوض "
حطت فوزيه يدها تحت ذقنها واليد الثانيه تمايلت فيها على خصرها .. نطقت بخرعه وبصوت عالي
" من متى إن شاء الله ! "
هذي إلي بقوم وأدوس ببطنها فضحتنا .. أصلا من قبل ما أروح للمستشفى ذيك الأيام وهي ناشبه لي نشبه أعوذ بالله .. بس الأوقات هذي ثمينه لاماتخربها على فوزيه .. لفيت له نطقت وأنا أطالع ملامحه ..
" مرتاح "
قال ووجهه متصفق " يعني " .. وهو حتى ماقال لي شي من دخلت .. تسنح قطعة لوح أستغفر الله .. مدري وش جاه ..
نطقت بصدمه " أقوم ! "
لف لي طالعني وعيونه الدائريه متسعه بقوة .. شعره مبعثر في كل جهه .. عوارضه تسنه محددها وكاشخ يقال بشكل جديد ماشاء الله .. ياعيني ياعيني.. حرك راسه برفض
نطقت براحه " الحمدالله "
ما أدري وش صار عليه من بعد ماطلع للمستشفى .. الرجال تسنه أشوا والعافيه ماشاء الله
بتطلع من عيونه .. رجعت أطالعه وعلى طول لفيت بجسمي صوبه .. مسكت المخده إلي وراه
وهو صار بجسمه كله بين أيديني .. صرت مغطيته عن جدتي وفوزيه .. نطقت وأنا همي أقرب منه أكثر بشم ريحته مانيب
يم نواياه الخايب لأنه رفع راسه بخرعه يطالعني تسني بسوي فيه شي .. قلت وأنا أرقع للوضع
" مانت مرتاح .. شوي بسوي لك المخده .. ! "
رفعت صوتها جدتي بقهر لفوزيه ..
" قومي .. قومي أبعدي هالحرمه لا تسوي بالرجال شي ياكافي "
رجعت معتدله بجلستي وأنا بضيق طالعت جدتي
" جده وش بلاتس علي .. بعدل مخدته "
رفعت عصاها بوجهي ..
" قومي أبعدي عنه .. قومي .. لو أنتس بالغلط دفعتيه منا ولا منا وأنفتح جرحه .. أنتي صاحيه .. "
رفعت يدي بتكلم .. إلا رفعت صوتها بعصبيه
" قومي قاموا عنتس شياطين الجن والأنس أقوووول ! "
أنتفضت بخرعه واقفه وفوزيه حطت يدها على فمها وتهتز من الضحك .. أوريها .. هين .. ماعليه نبعد عن الريحه مسافه ماتضر .. وبدون ما أتحرك جلست جنب السرير .. بس جدتي ناشبه لي نشششبه .. مدري وش جاها ... وهي ذيك المره توصيني عليه ومعطتني أدويتها ..
شكلها تحسب إني بالغلط بطيح عليه وأدوسه ! صرخت من جديد
" أنا وش أقول ذا الحين "
يالله .. ماهوب لازم ألصق بالسرير .. مسافتن أبعد شوي .. كانت جنبي مركه .. شلتها وزحفت حتى أجلس بمكان المركه .. بس رجعت تهاوش وتخانق
" أنتي ماتوحين .. ماتفهمين قومي .. قومي عن الرجال لسعه ! "
ضربت أيديني على المركه نطقت بقهر
" هه قمت ياجده .. قمت ولدتس ذا تحسبينه أمير ها .. أمييير بنات الناس يطيحون بالأرض من جماله ما شاء الله ! "
طالعت جدتي فوزيه حتى تنطق
" هي وش بلاها "
حركت فوزيه كتوفها وأنا تحركت لآخر السرير حتى أبعد الكرسي المتحرك وأجلس مابينه وبين السرير .. رمت جدتي العصا .. ورفعت أيديها لفوق من قلب تنطق
" يااالله لا تضيّق علينا "
نزلت أيديها ورجعت تطالعني
" أنتي يومنتس تدورين حول السرير هو فيه جاذبيه ! "
.
.
.
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
|