كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
بسم الله الرحمـن الرحيم
قدمنا البارت لطلب قارئه ولأن ظروفي تسمح بالتقديم ..
قراءة ممتعه
ولا تلهيكم الروايه عن الصلاة
(36)
وأنتهت هالمكالمه .. على حدود أسرار كان يحمل روحه صوبها دون مايدرك حجمها .. أكثر مايدركه أن بقعة الضوء إلي أعتقد أنها نجاة له من عزلة المرض ماغير قيود بترميه
للهلاك .. نظرة المجتمع هي نفسها نظرة جده .. خاله وأهله .. مريض وحدود قدرته تمنعه
من الفعول والطيب ..! ولا أقدم على شي أول مايتبادر لأذهانهم أنت مريض ! موقفه في حادث بادي .. صفعه أوجعته وتجاهل ألمها وهرب .. رمى الجوال قباله والأفكار ماتاخذه
إلا للنهايات .. هو فعلا يجهل نقطة الصفر إلي عليها ينطلق منها من جديد .. بأي شكل بيقدر
يرمم روح كانت تنافس التميز والنجاح بأعلى المراتب بعد ما أنتزع منه الحلم وأقفى للموت ..
أخذ نفس بقوة .. حتى من هو يبيها مجرد مايفكر بهالخطوة يحس فيها بقدر من الأنانيه .. كيف بيقدم عليها وهو يدرك أبعاد المرض ومشاكله .. حبه لبنت خاله يمنعه أحيان من أنه يتقدم خطوة .. ويجي في باله كثير أنه بقدر هالمحبه المفروض يتمنى لها شخص أفضل منه .. متعافي وسليم .. يمر الوقت طويل.. وحيد .. ينتقل من فكره لفكره ومن أمنيه لأماني .. يسير صوب أشياء عليه يأمن عليها ويفتحها قبل مايسافر .. يشوف من العيب يسافر ويترك زوجة خاله الله يرحمه وبناتها للمجهول يرحلون ولا يوقف بصدره يدافع ويكشف .. مايدري ليش يحس أنها مسؤوليه كبيره مايرميها غير من هو ماهوب كفو لها .. وهو أكيد بيقدر يشيلها من ورا ستار البعد بيقدر .. لو ماحد درى عنه .. أو غاب ذكره من قبال أنظارهم .. وش يهمه غير أنه يبعد الأذى
الغريب إلي تدفعه خالته نوره صوبهم .. يصحى جواله فجأه .. بنغمة نوكيا المعتاده وعلى طول سحبه من قباله .. ومن شاف الرقم ماله براسه حتى ينطق بطفش
" ليش يمه .. لييييش " !!
ماتكون أمه إن مادقت على العايله كلها تحاول فيهم يخلونه يرجع أو مايسافر .. رمى الجوال قباله حتى يرفع أيديه يجر أطراف شماغه .. يرميه لفوق راسه وبسرعه أعتدل بجلسته يفرك
عوارضه بملل .. الطريق طويل والأفكار في داخله مالها نهايه
.
.
.
يجلس على الكنب منحني بظهره لقدام .. يريح بأيديه على ركبه ويشبك أصابعه ببعض بشكل
واضح .. يشد عليها وعيونه بالأرض .. حواجبه معقوده بقوة وملامح وجهه تغيب بالضيق ..
يستمع لها بصمت .. وهي تجلس قباله على طاولة زجاج .. عبايتها الساتره تغطي جسمها
وشيلتها تلتف حول راسها بشكل مرتب ..
" ليه تركتهم ياعواد .. ليش أخترت تخيّب ظنون هالبنات وأنت من وصلت أنا للبيت وأنت تكرر علي أن البنات محتاجينك .. ولا تقدر تروح وتتركهم .. ؟! "
حرك شفاته بصمت وهو ممتنع يرفع عيونه لها .. نطقت هي بصوت العتب
" حتى يوم مديت يدك على بنت أخوك الكبيره .. كيف للحين ما أعتذرت لها .. كيف وأنا أعرفك لا أخطيت ماتتركها في قلبك .. وش منعك من أنك تروح لها "
رفع عيونه فجأه لها .. نطق بصوته الحاد
" الموضوع ياناديه تجهلين منه كثير "
ناديه بهدوء : أنا ماجيت لك جاهله .. سمعت من البنات ومن أم نوق ومن أمي كل شي ومنك .. لا تعتقد أني بكلمك بأمر أجهل منه كثير وتعرفني ياعواد زين
عواد بصوت يكتم فيه شي كثير : ناديه من الأخير .. لك حياه تحلمين فيها وشهر عسل على ماتتمنين .. غير هالشي أتركيه .. !
ناديه بأندفاع : ومن قالك أبي شهر عسل وحياه فوق أمور محتاجتك
عواد رفع عيونه لها : أنتي مدركه للوضع إلي كنت فيه .. مرتني أشياء قسم بالله هدتني هد وسكت .. سكت وقلت علي أتحمل لجل خاطر البنات .. بس آخرتها يا ناديه .. آخرتها وش كان ..؟ وأنتي تعرفين طبعي .. تعرفين أني أثور ومالي في الصبر والتجاهل من باب ..
ناديه رفعت ظهرها بأستقامه : أنت ليش مانت قادر تعتذر
عواد نطق بقهر : لأني أخطيت في أول الأمر وآخره .. ومانيب واثق ما أكرر هالخطا تسان ثارت علي وحده منهن نفس نوق ..
ناديه أتسعت عيونها : عواد .. آخر الأمر لا تدفع فلوس لشهر العسل لأنه بيتأجل
عواد بعناد : لا ماراح يتأجل وبنسافر بعد الزواج !
ناديه : بيتأجل ونوق بتروح تعتذر لها وللبنات
عواد صد بقهر : أستغفر الله .. ناديه أطلعي من الأمر أطلعي
ناديه بحده وبتأكيد : ماراح أروح لمكان ..
رجع بظهره لورا حتى يرفع يده ويريحها على طرف الكنب وهو يبعد عيونه عنها
ناديه : وبعدين ياعواد ليش يوم أرسلت لك نوير التسجيل رحت تسمعه لزوجها .. وش دخله هو بأمر عائلي مابينكم ..؟
عواد بسرعه حرك راسه لها وعيونه أتسعت بقوة : وش من سالفة جديده ذي !
ناديه بأستغراب من رده فعله : كيف وصل طيب التسجيل
عواد بضيق : من قالك السالفه
ناديه بتحفظ : جاوب علي بالأول
عواد رفع يده صوبها : يابنت الحلال هي أرسلته لي وأنا من قهري من هالحتسي إلي قالته .. دقيت عليها ولا ردت أرسل عليها بالواتس والظاهر أنها صاكتني بلوك .. أبشرح لها الأمر
بعدين مالقيت عندي إلا أروح للفندق وطحت في زوجها عاد سألني وقعد يحلفني بالله
أقول له لأني جايه منفعل ..
ناديه كملت بداله : ورحت سمعته
عواد : وش أسوي بعد
ناديه بذهول : عواد من جد بعقلك ..؟ الولد على ماقالت شيما أنه هاوشها
عواد ببرود ظاهر وكأنه يحاول يتجاهل الأمر نطق وهو يصد عنها : نوير من يومها لسانها طويل .. تعتبرها طقه ع راسها كود تفكنا من هاللسان السليط !!
ناديه بقهر : ماهي حلوه بحقها تخلي ولد خالتي يسمع ماقالته وهي معصبه منك ويعتقد فيها أشياء تضرها وتضركم .. بتار له مكانته وأكيد يبي زوجته تكون بقدر هالمكانه
و أبشرك أعميتها .. ونوير زعلانه حيل .. والأمر وصل لأمها ونوق وللبنات كلهم
وأنت أثبت أنك فعلا ماتضمن أنك ماتخطي مره ثانيه .. وبعد ما أخطيت على نوق رحت أعميتها مع نوير ..
رفع يده بعبث يطالع أصابعه حتى ينطق " الأمر هيّن " وملامح وجهه تحكي شي ثاني ينافي مايحاول يظهره .. أنحنت ناديه له .. مدت يدها حتى تحضن ركبته بأصابع يدها .. تهزها
" أنت ماخيبت ظن البنات .. إلا رميت ماكان بينكم من علاقه وثقه للعدم .. لا تعتقد أن الأمور من بعد تصرفاتك ذي بتكون كويسه .. عمرها ماراح تكون .. أنا أكلمك وأنا شايفه هالشي بعيوني .. ولا أدري كيف بتخليها ترجع ... والله مدري !! "
ظل بصمته يطالع فيها .. وهي تسحب يدها من ركبته .. ترجعها لحضنها وما أكتفت من هالكلام ..
" أصعب شي خيّب ظنهم وظن أم نوق يمكن عشان أنهم خلوك بمكانة نادر أخوهم .. مدري حسيت ولا أدري وش كان بعقلك يوم فكرت تحرر نفسك من علاقه مرتبطه بيتامى وبنات مالهم من بعد الله غيرك .. أنا بعاونك ياعواد وعمري ماراح أمل لو ظليت منشغل بأمورهم .. لا تخليني عذر وأمر زواجنا تم بعيد عن حلمي وحلمك .. "
أخذت نفس قبال هدؤه الغريب .. حتى تفرك كفوف أيديها في بعض . ترفع كتوفها بقلة حيله
" يمكن أني قاعده أتكلم بأمر أنتهى .. لك ولهن "
عواد رفع يده بوجها نطق بعصبيه : وش أنتهى أنتي الثانيه ..؟
ناديه : حقيقه !
عواد ثار بوجها : أن مامسكت الوصاه مانيب مهاجر .. أنا حولهن فيتس شي أنتي يومنتس قاعده تقولين لي هالحتسي .. أخلص من متعب وألقاتس أنتي مستلمتني بهالأمر ..
ناديه رفعت أيديها : طيب طيب لا تعصب دام الأمر منتهي عندك .. فيه أمر ثاني !
عواد رفع عيونه للسقف بطفش : وش باقي بعد
ناديه : أخوي ممدوح .. بيحضر زواجي
عواد بنظره قاتله طالعها : نعم وش قلتي ..؟
ناديه رغم أن نظرته خوفتها لكن حاولت تكون قباله ثابته : قلت ممدوح بيحضر زواجي وبقابله
عواد صرخ : أن قابلتيه قصيت رجولتس .. أخوتس هاللي جايه تحامين عنه وتبينه يحضر وش من فعول مقابلتس فيها ماشاء الله !
ناديه : أخوي .. وبيظل أخوي يا عواد
عواد : أخوتس ألله وعاد هالأخو إلي ماتردد لحظة يرميتس على خالتس .. ماتسان يعرف وين بياخذتس هالخال تالي الليل .. ولا من درب واضح يعرفه .. !
ناديه : لو أني ذقت النار .. أخواني وخواتي وصية أمي بظل واصلتهم
عواد : أنتي أنتي وبس ومن طرفتس .. لاتقعدين تفرضين علي ياناديه شين بيقص ظهري .. أنا مانيب رخمه عشان أستقبله بعد ماسواه في عرضي وأهلي .. ( رفع يده حتى يضرب راسه بعصبيه ) شايفتني مجنون
ناديه وهي تبلع العبره لا تجرح صوتها : من الأخير ...
عواد بأنفعال وصوته مرتفع : لا أشوفه يوقف مع الخلق تسنه شهم وهو الردى منه وفيه .. وبعدين تعالي أهل أمتس كلهم بيحضرون .. لو أنه نشب مع واحدن فيهم .. وش بيكون موقفي .. وإلي بيحضر عالم وشيوخ لهم مكانتهم من أهل أمي ومعارفي ومعارف أبوي .. أشيل عقلي بيدي أنا !
ناديه : أخوي أغلط .. مثل ما أنت قاعد تغلط مع بنات أخوك
عواد أتسعت عيونه بقوة .. صرخ باسمها : ناديه !
ناديه تنحت تطالع فيه : ...........................
عواد : أنا مارميت عرضي تحت رحمة أحد
ناديه بصوت يختنق : إلا .. تحت رحمة أخوك وأختك
عواد : لا مانتيب صاحيه وأنتي تشبهين فعل أخوتس بفعلي .. أنتي مستوعبه وش قاعده تقولين
ناديه وكل شي قام ينهار فيها : وأنت مستوعب من قاعد تتكلم عنه وأنت تقول رمى ورمى !
عواد : طالع تسيف لفت الموضوع .. الزبده أخوتس على قدر فعلته تكون ردة فعلي
ناديه : وأنا أبيه يحضر وأن رفضت .. تراي من بيستقبله
عواد بسرعه أنحنى لها جرها مع عباتها وبنبرة تهديد : أحذرتس يابنت عالي
ناديه : تهددني
عواد وملامح وجها قريبه من ملامحه : ما أهدد .. أحذر
ناديه : طيب نزل يدك حتى لا تكون ردة فعلي على قدر فعلك هالحين
ظل يطالعها بحده حتى يشيل يده وهي بسرعه تحركت واقفه .. أندفعت خطواتها صوب شنطتها ونقابها .. تسحبهم متوجهه صوب باب الصاله ..
عواد : وين أنتي رايحه ..؟
ولا ردت عليه .. طلعت من باب المدخل حتى توقف فجأه والشمس الحاره تحمل حراراتها الريح صوب جسدها .. ترمي الشنطه حتى ترفع أيديها تلبس نقابها .. تنحني ومشاعر غريبه
ماتجرح غير قوتها .. تفتح شنطتها حتى تاخذ جوالها تضغط رقم أخوها تبيه يجي .. تحط
الجوال عند أذنها لكن فجأه ينسحب بقوة من بين أصابعها .. تحرك راسها لورا وعيونها مرتفعه لفوق تطالعه ..
عواد : قلت لتس أنا من بياخذتس لبيت أمي
ناديه مدت يدها صوبه : طيب جوالي رجعه ..!
عواد : محتاج أجهز نفسي للغدا
ناديه وهي تكتم عصبيتها : جوالي ياعواد
عواد : ماهوب قبل ماتدخلين
فزت واقفه حتى تنحني له بدون نفس تسحب الجوال من يده وبقوة ترميه وراها ..
نطقت بعصبيه وعيونها بعيونه
" أرتاح هالحين .. موب رايحه لمكان " !
قلتها وأنا لأول مره أثور في وجه هالعواد وأحس في شي يخليني أنفر منه .. طالعته بقوة حتى أتحرك داخله الفله من جديد .. أتحرك عابره كل ماهو يأثث هالصاله الواسعه ..
أظل أمشي بخطوات واسعه حتى أتوجه لأبعد غرفه .. أدخلها وبعصبيه أنحنى جالسه على الكرسي .. أحط رجل على رجل وأتكتف .. أتنفس بقوة .. جسمي ثاير بشكل يخليني
أفقد توازني بكل شي .. متغيّر هالعواد .. متغيّر وأقدر أحس بهالشي .. من قرر يترك
وصاة البنات وقلبي مقبوض .. أتلفت بعبث أطالع هالغرفه إلي جدرانها عباره عن زجاج
كبير يعكس الحديقه الخارجيه .. أبي أرجع لبيت أمه .. ليت أني مارحت ولا قابلته ..
أبلع ريقي بقوة وأنا أنتظره يجهز نفسه .. قاعده بغرفه حاره لا شغلت مكيف ولا شي ..
ليش أحس بعلاقتنا على وشك التعب .. مرهقه وأنا من كنت أحلم بالكثير .. لا ماراح أنهار وأبكي وأضعف .. عليه يدرك أن علاقتي مع أخوي مهما جاني فيها من أذى عمري ماراح
أقطعها .. ماراح أقطع علاقه كانت أمي الله يرحمها توصيني عليها .. أسحب لصدري كثر
ما أقدر من هوا حتى أطلعه وأنا أحرك عيوني صوب الحديقه .. متناقضين أنا وعواد ..
مختلفين ... على كثر معرفتنا ببعض وأرتباطنا بالزواج أجهل إيش من شي
تعتمد عليه علاقتنا غير عن الحب .. لأن الحب مايبني علاقه لحاله إن كانت تعاني من العقم
في كثير أشياء أهمها التفاهم .. وأتمنى .. أتمنى أن عواد يظل يساعدني أبقى موب أهرب منه
وأنا قاعده أقاوم الدمار من كل الأتجاهات .. من جهة أمه .. من جهة أهله ولو أن أمه الثانيه لا زالت تحاول تصلحها .. أرفع أيديني إلي يملاها العرق حتى أغطي فيها وجهي .. وأنحني بظهري لقدام ..يمر الوقت و أنا ضايعه .. ضايعه .. والسلم إلي كنت أحسب أنه بيساعدني أصعد
صوب الراحة والسكينه .. بدى ينهار من تحت رجولي ..
" نمشي ! "
أبعد أيديني عن وجهي حتى أطالعه يوقف عند باب الغرفه بكشخته وريحة عطره تنتشر بالغرفه بقوة .. مر الوقت بسرعه عليه بطئ علي حتى يجيبه لي هالحين ..
" ليش ما شغلتي المكيف .. تسيف تحملتي الحر "
أعتدل بظهري وأنا أضم شفاتي بقوة .. لهدرجه مستغرب كيف تحملت الحر وما أستغرب كيف قاعده أتحمل الكلام إلي يرميه مثل السم صوب قلبي وأنا أبلع مايقوله بسكات .. ولا أدري
فعلا متى بتحمل هالطبع من عواد .. ما أدري !
رفعت يدي أفرك عيني إلي مدري وش دخل فيها حتى أتحرك واقفه .. أتقدم صوبه وهو
ساد مدخل الباب بجسمه ..
" وخر شوي بطلع ياعواد "
قلتها وانا أبعد يدي عن عيني وأصد عنه وهو لا زال واقف يستقبلني بصدره
" نتكلم شوي "
مديت يدي بدون نفس حتى أحط يدي على كتفه وأدفع بجسمه بعيد عني .. أتحرك عابرته وهو ظل واقف بمكانه يطالعني ... أكمل بخطواتي صوب مدخل الصاله حتى أوقف من دخلت من باب الصاله أمه .. جمدت خطواتي
ولا أدري كان هو يدري أنها بتجي بهاللحظة أو لا .. لفيت صوبه أطالعه وهو تحرك بأناقته
يرتفع صوته " حيا الله أم عواد .. حياتس الله " يتحرك جنبي .. يقترب منها .. يرفع جسمه يبوس راسها ويدها وهي طالعتني بنظره شوفة نفس .. مدري كيف نظرتها كأنها تتباهى قبالي بولدها وماتدري إن هاللي يسويه هو صمام أمان لي .. شي يطمني كثير من
ناحية عواد .. يحرك عواد يده لي وهو يطالعني بقهر .. كأنه يقول لي سلمي عليها .. بس
هي ما أنتظرت .. تحركت بخطواتها الواثقه وكبرياء هالحرمه غريب .. تمر من قبالي
وصوت كعبها يرتفع .. حتى تجلس على أقرب كنبه .. منزله شنطتها ببطء .. الشنطه الماركه طبعا .. والساعه الماركه والأكسسوارات .. وكل شي .. بلعت ريقي حتى أتقدم لها ..
أسلم عليها غصب عنها حتى ما تقول شي ..
" أخبارك خالتي "
من قلت خالتي رفعت عيونها متسعه صوبي .. وأنا أبعدت متجاهله نظرتها إلي مدري إيش إلي ماعجبها فيها .. حتى أرفع أيديني منزله نقابي .. أبعد الشيله عن شعري وأطلعه
تاركته على كتوفي .. أتوجه صوب القهوة والشاي .. أشيل الصينيه وأروح فيها عندها ..
أندفعت خطوات عواد صوبها حتى ينحني بفرح جالس بجنبها .. ينحني يبوس يدها بقوة
من جديد .. مسك بأيديه الثنتين يدها .. نطق بسعاده
" والله ياجيتس ذي عندي ولبيتي تسوى الدنيا ومافيها "
أنحني قبالهم منزله الصينيه .. أطالع عواد إلي كان الفرح في ملامح وجهه شي مايوصف ..
معذور من بعد إلي سوته أمه .. ماينلام .. أسحب القهوة وأصب لها ومن مديت القهوة على طول فز عواد ساحبها من يدي .. تحرك ساحب طاولة خشب صغيره حتى يحطها
قبال أمه ويحط الفنجان عليها .. ينطق بدون مايطالعني
" ناديه هاتي حلى"
رفعت يدها
" لا مابي حلى .. متبعه حميه وممنوع علي هالحلويات بكل أنواعها "
رجعت أصب لعواد القهوة ومن أخذ الفنجان .. رجعت جالسه وأنا ماسكه ترمس القهوة بأيديني الثنتين .. رجع عواد يبوس يدها .. ينطق
" والله يمه جيتتس تسبيره "
" أشكر أبوك إلي واصل الرياض ولا سألت عنه "
أتسعت عيون عواد حتى ينطق بصدمه
" أبوي خالد هنيا ..! "
هزت أمه راسها .. نطق بضيق
" والله ماحد قالي .. العتب على أخواني إلي معتمد عليهم يبلغوني أول بأول "
أنحنت بيدها الثانيه تاخذ الفنجان حتى تشرب منه على طرف شفاتها وترجعه .. رفعت عيونها صوبي طالعتني من طرف عين حتى تحركهم صوب ولدها تدفع جسمها مقابلته وتعطيني كتفها .. تحضن خده بيدها .. تنطق بصوتها الناعم ..
" أنت أخبارك "
أبتسم عواد .. نطق وهو يطالع أمه بسعاده
" أبشرك بخير "
جالسه قبالهم .. حاسه وضعي غريب .. مدري كيف أشرحه .. نزلت عيوني بالأرض .. وتحركت حتى أحط رجل على رجل .. وأنا أشد بأصابعي على ترمس القهوة
" كم باقي على زواجك "
" الخميس يمه "
" وما جى على بالك تعزم زوج أمك ! "
" تعرفين أني ما أقدر أرفض لتس طلب "
" أبيك تعزمه .. "
" أبشري من هالعين قبل هالعين "
رفعت حواجبي بقوة وعيوني بالأرض .. أسمع بشي من الأستهزاء والضحكه إلي خلتني أبتسم من سخف إلي يصير .. حضرت للبيت بس عشان زوجها .. ولا أدري إن كانت
متقصده تحضر بالوقت إلي أكون موجوده فيه .. عندها خبر بوجودي في هالبيت أو لا ..
لكن .. أتعبت حالها حتى تطلب من ولدها يعزم زوجها وهو ماقصّر على طول أبشري ..
متناسي إلي سببه أبراهيم من مشاكل .. وإيش من أذى لحقني ولحقه .. فجأه نطقت تسأل ولدها ماتسألني
" هم أخوانها بيحضرون ! "
رفعت راسي .. طالعت عواد إلي أرتبك وتغيّرت ملامح وجهه .. أكتفى يهز راسه حتى
ينطق بشي من العبث ..
" أخواني مع أبوي خالد موجودين بعد ..؟ "
وقفت كاتمه الغضب داخلي بأبتسامه خفيفه .. تقدمت له وهو حرك عيونه صوبي طالعني
وأنا على طول مديت يدي صوبه .. نطقت
" قهوة "
مد الفنجان لي وصبيت له .. حركت جسمي صوبها .. نطقت " قهوة " رفعت يدها بدون ماتطالعني بمعنى ما أبي .. فكتني من هالمهمه لأني قاعده أختنق وماراح أتحمل أجلس أكثر.. رجّعت ترمس القهوة للصينيه .. حركت يدي لبرا ..
" عن أذنكم .. بطلع شوي "
نطق بسرعه " حر ياناديه وشمس لا تبعدين "
ضميت أصابعي بقوة وأنا أتحرك بخطوات واسعه صوب باب المدخل أطلع .. وأنزل من الدرج والشمس قاتله .. صرت أمشي على العشب الحار وأنا أدوّر جوالي ..
رفعت أيديني أغطي هالشمس عن وجهي وأنا أتلفت وبسرعه أنحنيت ماخذته ..
رحت أمشي مبتعده صوب الظل عشان أشوف زين الجوال .. أضغط رقم أخوي فارس .. وأنفاسي تختنق من الحراره .. شي لا يطاق .. حطيت الجوال عند أذني ومن أنفتح الخط
وسمعته يقول " ألو " أندفعت بقهر أتكلم
" فارس تعال خذني من بيت عواد "
نطق بصوت واطي ..
" موجود برا "
وبسرعه أبعدت الجوال عن أذني ورحت أمشي على العشب .. ركضت من حسيت إني ماراح أتحمل أمشي على هالحر .. سحبت جزء من شيلتي مغطيه وجهي وطلعت للشارع .. نزلت بخطوات ضايعه أتلفت .. يضرب أخوي هرن حتى ألمح سيارته الجيب من بعيد ..
تحركت أمشي بهالشارع صوب سيارته .. أفتح الباب وأركب .. تخنقني العبره ..
" الحمدالله على سلامتك "
يقولها بشك وأنا ماكنت مصدقه إني ركبت معه .. رفعت يدي نطقت والعبره تجرحني
" خلنا نمشي الله يخليك "
هز راسه .. فهم وضعي وحالتي .. يتحرك بصمت مبتعد عن الفله .. !
.
.
.
يوقف قبال المرايه يعدل شماغه .. ووراه تجلس أمه بصمت وكآبه .. ومن خلص ألتفت لها
فيصل : يمه مانتي رايحه ..؟
نوره بقهر : ليه عزموني !
فيصل أتسعت عيونه : محتاجه عزيمه يمه .. يلا تجهزي خليني أخذتس معي
نوره : أنت شايف وضعي .. كلن شال بلاه وحطه علي .. حتى عبدالعزيز إلي على بالي بيذكرني بأتصال مادق
يتحرك ولدها بخطوات واسعه حتى ينحني جالس قباالها
فيصل : المفروض تروحين للغدا .. والعصر على ماسمعت من حمد إن جدتي يتروح لجلوي روحي معها
نوره بأنفعال وهي تتمايل براسها : لا والله .. فيصل شايفني وش أروح لبيت أنطردت منه
فيصل أخذ نفس : يمه عديها وأعتذري .. ترا الأمر إلي صار ماهوب سهل وبعدين يمه أنتي أنقطعت كل علاقاتتس .. قبل ماشاء الله كل شي ما يتعداتس شوفي هالحين .. مير ماعدتي
تتواصلين مع أحد .. !
نوره بمكابر : والله هم من باعوني
فيصل : ماعليه يمه .. أنتي كابري ع نفستس شوي .. لا تنسين أن عماني بيمشون بأمر الوصاه لازم تكونين حولهم
نوره ظلت تطالع فيه : ................
فيصل : قبل أنتي من تجيبين لي العلوم .. هالحين أنقلب الوضع
أنفجر يضحك وهي على طول أنحنت بقهر تضرب كتفه
نوره : بتذلني
فيصل أنحنى بجسمه بعيد عن أمه ماسك كتفه : لا والله حاشاتس .. بس مايصير تنقطعين تسذا عن أهلتس .. أبوي سبقنا للغدا خلينا نروح
نوره بأستهزاء : خل عني أبوك إلي ماهوب فالح إلا بالحتسي ومقابل بعارينه .. إلا على طاري أبوك ... دامه ماهوب هنيا .. وش صار بسالفتنا
فيصل أخذ نفس حتى يرجع معتدل : مدري .. مادق علي رغم إني معطيه رقمي !
نوره والخوف يهزها : شكلك أخطيت بروحتك له ... لو الحين ولده حتسى لأبوه ماراح يشك إلا فيك لأنه أكيد ماقال لأحد إلا أنت ..؟
فيصل بدون مبالاه : أنا جاين له شرّاي مستحيل بيشك فيني يمه وبعدين ماهوب هذا مقصدي
المقصد إن أخلي عياله يردونه عن بيعة الأرض لأنها من حقهم وفلوسها ماهيب هينه
نوره رفعت يدها : والله مانيب مطمنه .. قلبي ماكلني من هالشور .. لنا ألف من حل وأصلا هالرجال طلع لنا مدري من وين .. حسبي الله ونعم الوكيل على عبدالله تسانه فعلا غاشني وماخذ دراهمي طول هالسنين .. وتركهن لبناته والله العظيم زود إني مانيب طايقتهن هالحين عايفتهن ولا شفتهن تشتب علي تسبدي
فيصل بأستغراب : تكرهينهن وتبين تزوجيني وحده منهن
نوره بأنفعال وصوتها أرتفع : بدال ماتروح للغريب أنت أولى في بنت عمك ياحبيبي .. !
فيصل بسعاده : الله يكتبها من نصيبي
نوره بثقه : بإذن الله .. الأيام المقبله بتثبت لك إن أمك لا قالت شي بيصير
فيصل : طيب نقوم ..؟
نوره بقلة حيله : شورك وهداية الله ..
يوقف حتى يتحرك صوب باب مدخل البيت يفتحه .. ينطق بصوت عالي وأمه راحت تتسارع خطواتها صوب الدرج .. تصعده
" أنتظرتس بالسياره "
ترتفع نغمة جوالها بالصاله حتى توقف فجأه .. وبعجله ترجع نازله من الدرج وهي ترفع جلابيتها لفوق بعيد عن خطواتها .. من متصل بهالوقت عليها .. تتسارع خطواتها أكثر ومن أنحنت وسحبت الجوال .. أبتسمت بذهول وهي تشوف المتصل " الجازي " نطقت بدون نفس
" اللهم أجعله خير يارب " فتحت الخط حتى يستقر الجوال عند أذنها .. تحط يدها على خصرها وبدون نفس
" نعم "
الجازي بربكه : السلام عليكم
نوره وهي تبي تردها لها : نعم خالتي !
الجازي أضحكت بتوتر واضح : الله هالكثر شايله بقلبتس علي
نوره أتسعت عيونها : هو أنتي تذبحين القتيل وتمشين بجنازته .. وش عندتس داقه علي أقول
الجازي برجا : ياخيه ماسويته من قهري
نوره بعصبيه : قهر .. ! الله الله وش جايتس مني عشان تسكرين بيتتس بوجهي ثم تجين لبيت أخوي تسني الطيبه إلي ماسويت شي وبعد على زود ماسويتيه من قل تربيه داقتن على رقمي صدز إلي أستحوا ماتوا
الجازي : أنا مقدره إلي تقولينه .. وأنا أعتذر يانوره ومستعده أجي لبيتتس أعتذر بعد
نوره أخذت نفس بقوة وملامح وجها ثايره : .................................
الجازي : نوره تعرفين إن مهما تهاوشنا بنظل مع بعض وأنتي ياما وقفتي معي الله يجزاتس خير ومستحيل بنسى وقفاتتس معي .. وأعذريني يومني أخطيت عليتس والله الشيطان لعب بعقلي
ظلت نوره ساكته وكلام ولدها عن أنعزالها صحيح .. أنعزلت عن كل شي وعلاقاتها فجأه أنقطعت بالكل رغم أنها كانت قويه ومايهزها شي .. حتى مكانتها وكلمتها المسموعه ماعادت
نفس قبل .. فجأه كل شي أنسحب منها .. لها كم يوم فالبيت تختنق وتحس روحها بتطلع
لا أحد يسأل عنها ولا شي ! وقبل كل من أنقطعت كم يوم دق عواد يسأل ومنصور وأمها ..
بس من جوا بنات عبدالله وأستقروا بالرياض كل شي أختلف عليها .. كل شي !!
حياة أخوانها وحياتها أنقلبت فوق تحت بجية هالبنات .. هذا قدوم الشر .. كيف كانت وكيف صارت من وراهن وورا أمهن .. نزلت يدها حتى تنطق بدون نفس
نوره : تعرفين أن أمي عندها غدا
الجازي بأستغراب : ليه ..؟
نوره ضحكت : هو أنتي جاتس ما جاني ..
الجازي : هو فيه شي أكبر من إلي قاعد يصير لي ..!
نوره بفضول : ليه وش صاير
الجازي : يوووه يانوره .. سوالف سوالف .. محتاجين جلسه
نوره : أجل شوفي جهزي نفستس .. بمر عليتس ونروح عند بيت أمي ونقعد هناك مع بعض
الجازي بسعاده : تم
نوره : كلها مسافة الطريق وأنا جايتتس
الجازي : خلاص بروح أجهز نفسي ووليدي
نوره : طيب فمان الله
.
.
.
الهدوء داخل الصاله يعم الغرف والزوايا وسط أرتفاع أصوات الترحيب من الجهه الثانيه بقسم الرجال .. أصوات ترتفع بالضحك مره وبكلمه " ألف الحمدالله على سلامته " أو
" ياحيا الله من لفانا " مرات .. يزدحم قسم الرجال بالضيوف إلي وصلوا عشان
مصيبة ماصار قبال عيون بادي .. وضجت فيها وسائل التواصل الأجتماعي .. ! وبغرفة الضيوف .. تهمس أم عبدالله للبنات الجالسات قبالها بصمت ..
" هي ناديه وراها من جت ماطلعت من غرفتها ! "
تحرك جود عيونها لهيا إلي أكتفت تهز كتوفها .. والكل ظل يتبادل النظرات بدون أي كلمه ..
ترفع ساره بنت عبدالعزيز يدها لجدتها تنطق بهدوء
" شايفتها ريما قبل شوي بالمطبخ بعدين رجعت لغرفتها "
ريما : صحيح
وعد : جده تسان تبينها ناديناها لتس .. !
أم عبدالله بضيق : لا يابنيتي خليها براحتها .. يمكن أنها تعبانه
عهد بملل : طفش يابنات
شيما بصمت ظلت تطالع جدتها: ............................
جود هزت كتوفها : وش تبينا نسوي .. نخاف نطلع صوت ثم تقوم قيامة ربعنا
وعد ضحكت : أعجبتني
لحظات تدخل فضيه واقفه عند الباب .. تنطق بعجله
" جود .. قومي أطحني هيل بيخلص "
هيا أتسعت عيونها : ألله .. طاحنه الصبح خلصت طحنتي !
فضيه بتوتر : مير كل الدلال أخذوها .. هم لو أنهم مستأجرين لهم كم صباب قهوه يجيبون عدتهم معهم أفضل .. تسذا توهقنا ومعاذ توه يقول المجلس مليان والمقلط والمجلس الخارجي
أم عبدالله : هذا إلي ماحسب حسابه أبوتس عاد
شيما تحركت واقفه : أنا بطحنها ياعمه .. وبروح أطحن بغرفة ناديه عشان الصوت
أبتسمت فضيه من تحركت من قبالها شيما .. تلبس تنوره سودا على بلوزه بيضا واسعه .. شعرها الطويل كله مرمي على كتفها .. ترفع يدها حتى تحطها على راس شيما وبسعاده
" الله يرضالي عليتس "
تعبرها حتى توقف بالصاله جامده خطواتها من أنفتح باب الصاله .. نوت تركض بتدخل بس وقفت من شافت عمها عواد يدخل بجسمه .. مسكر الباب وراه .. أبتسم حتى ينطق
" تحسبينه أحدن ثاني "
لكن ماتكلمت .. أستقبلته بوجه بارد وتكشيره غريبه أنعقدت لها حواجبها .. نطقت بصوت
مرتبك تتدارك فيه صمتها .. " أخبارك عمي " وما أنتظرت يرد .. تحركت بخطوات واسعه
من قباله صوب المطبخ وهو ظل واقف بصدمه من تصرفها .. لحظات وتطلع فضيه
مقتربه منه
فضيه : محتاجين شي ..
عواد بضيق يطالعها : أصلا وضعنا تلخبط فوق تحت .. لو أني تاركن هالغدا في بيتي أفضل ماتوقعنا مير تسذا العالم تجي .. البلا جايين شيوخ متعنين من سفر
فضيه رفعت يدها حتى تضرب خدها : يافشيلتنا
عواد : وعساهم مايزيدون ..
يحرك راسه صوب شيما إلي طلعت من المطبخ بأندفاع تشيل الطاحونه وكيس الهيل حتى تدخل في سيب .. يسمع باب يفتح وثواني حتى يتسكر ... حس بشي يكتم على أنفاسه ..
وبشي من العبث نطق
" أمي لحالها قاعده .....؟ "
فضيه : لا البنيات عندها كلهن
تحرك بدون تردد صوب غرفة المجلس .. يدخل مستقبل الكل حتى تفز جود بسعاده مع ساره وريما .. يتحركون صوبه يسلمون .. أنتفضت وعد معتدله بجلستها حتى تحرك عيونها صوب هيا إلي ظلت تطالعها بصدمه .. رفعت عهد يدها بربكه تمسح على شعرها ودخلته
فاجئتهن .. هن إلي أخذن على أنفسهن وعد يبتعدن عنه لفتره ..
" وش هالزين .. وينتس ياسارونه ماعاد تنشافين "
ساره بخجل : أنا لا جيت ما ألقاك .. وأنت ياعمي ماصرت نفس قبل تزورنا
تبتعد عنه حتى يحضن ريما بقوة ..
" والله تسن لي شهر ماشفتكم ! "
تضحك ريما .. تنطق بسعاده
" وحنا أشتقنا لك بعد "
يبعد عنها عواد .. حتى يحط يده على راسها
" أخبارتس "
ريما : الحمدالله
ينحني صوب جود إلي كانت واقفه وراهن تنتظر دورها حتى يسحبها له حاضنها ..
عواد : أخبار بنيتي جود
جود : جود بنيتك زعلانه !
عواد أبعد عنها : أفا
جود تأشر له بيدها : جيت يمنا ولا سألت ولا قلت أنشد عن جود
رفع عيونه صوب هيا إلي تجلس حاطه رجل على رجل وعيونها بالأرض .. تنتقل لعهد إلي تمسح على شعرها بعبث ومايله براسها لليسار .. وعد إلي متكتفه والربكه واضحه عليها
تعيش في ملامح وجها بشكل كبيره .. أبتسم أكثر حتى ينطق وهو موجه الكلام لجود
" ماعليه حقتس علي "
جود : قلبي طيب ومشكلتي أرضى بسرعه
دفها عواد مع راسها .. نطق بضحكه
" تكفين يام قلب طيب أنتي "
مال براسه صوب أمه الجالسه حتى يرفع يده لفوق
" مسيتي بالخير يام عبدالله "
أم عبدالله لفت تطالعه : ياهلا .. بشرنا عسى المكان أستاسع للضيوف
عواد : خليها على الله يام عبدالله .. درعمنا بمطب عند الضيوف وش كبره
دخل أكثر للمجلس حتى يتقدم لأمه ينحني جالس .. وعلى طول فزت هيا بسرعه متحركه من قباله .. تلحقها عهد .. ثواني حتى تفز وعد واقفه وكأنها ماصدقت حتى تتبعهن طالعه من الغرفه ...
عواد بضيق : شفتي يمه !
أم عبدالله بعدم فهم : وش شفت
حرك راسه صوب الباب والبنات كلهن طلعن .. حتى يرجع يطالعها من جديد ..
عواد : بنات عبدالله تسيف ماسلمن علي
أم عبدالله طالعته بطرف عين : ترا ماهوب لازم كل ماشفتهن لازم يسلمن عليك
عواد بقهر صد عنها : ...........................
أم عبدالله : وبعدين ياعواد لا تلبس ثوبن ماهو ثوبك وتحط نفسك يعنني إلي ماغير يشتكي ولا بيده الدبره
عواد بسرعه لف يطالعها : .........................
أم عبدالله بجزم رفعت يدها صوبه : أنت لو تبي عرفت تسيف تكسبهن لكن فيك شين رادك وحازن بخاطرك .. أنت تسني أشوفك عارفن خطاك لكن متفشلن تسيف تقوله ..
عواد بصدمه أبتسم .. ضرب صدره بيده : أنا يمه .. !
أم عبدالله : لا أنا والله
عواد بعبث ظل يضحك : ......................
أم عبدالله : تراي صادزة باللي أقوله
فجأه يدخل منصور يركض بقوة ماد أيديه .. وبسرعه فز عواد حتى يحضنه ويرفعه لفوق
عواد : هلا هلا
منصور وهو يطير لفوق وبفرح طفولي : أنا جيتكم
عواد أنفجر يضحك أول مامسكه : والنعم والله
أم عبدالله رفعت أيديها : نزله نزله بسلم عليه
" السلام عليكم "
ينزل عواد منصور بسرعه إلي راح يركض لجدته حتى تشيله وتحطه بحضنها .. ترفع عيونها أم عبدالله صوب نوره إلي ظلت واقفه عند الباب .. ينطق عواد بصوت متجهم
" أخليتس يمه "
.. يتحرك بيطلع من الباب بس نوره بسرعه تتحرك صوبه .. ترفع جسمها
تبوس راسه وهو أنتفض مصدوم .. تسحب يده وهي تنطق
" تكفى سامحني ياخوي "
سحب عواد يده بقوة حتى يرجع بخطوتين لورا .. وبعصبيه
" نوره أبعدي عن طريقي أشوف .. تحسبين ماسويتيه هيّن عشان أسامح وأقول ماصار شي"
نوره ظلت واقفه قباله بأنكسار .. نطقت والعبره تخنقها : أنا أغلطت وماجيت إلا عشان أعتذر
( أنهارت تبكي ) والله أنا بدونكم ولا شي ياخوي
طلعت فضيه من المطبخ بخرعه وهي تسمع صوت أختها منهار .. تكذب سمعها
لكن من شافت نوره واقفه معطتها ظهرها وقبالها عواد .. أزدادت سرعة خطواتها ومن وقفت عند باب المجلس إلا تلمح الجازي واقفه بالغرفه الثانيه .. ماتدري وش جابها !
أم عبدالله بضيق : لا حول ولاقوة إلا بالله .. وش يبتسيتس ذا الحين
نوره وهي رايحه فيها : والله أغلطت تسثير .. سامحني ياخوي .. سامحني
تقدمت له إلا تبي تبوس يده وبسرعه مد يده صادها لا تقرب منه
عواد : ماهوب مني تعتذرين من زوجتي ولا رضت زوجتي رضيت أنا لأني ما تأذيت كثرها !
نوره رفعت أيديها : أعتذر منها والله ياعواد .. أعتذر .. لرضاك بسوي أي شي
ظل واقف متفاجأ من الحاله إلي هي فيها .. من أعتذارها وهو كان يحسب إن علاقته شبه مقطوعه فيها .. ووسط هالدهشه إلي قيدته تحركت بسرعه منحنيه تبوس يده .. ترفع جسمها
حتى تبوس راسه .. تنطق بإصرار والأنهيار يزداد فيها
" تكفى سامحني .. تكفى ياخوي "
وقفت قباله جسمها يهتز بقوة .. والشهقات تتسابق لشفاتها لأول مره تنهار بهالشكل وقبال عيون الكل .. يطلعون البنات من الغرفه بخوف .. حتى ينطق هو بقلة حيله
" مسامحتس يابنت الحلال وأمسحي دموعتس "
لقى نفسه قبال الحاله إلي هي فيها .. قبال أمه وأخته مايقدر يقفي عنها بدون مايسامح
وهي أعترفت بخطاها .. ووعدته أنها بتعتذر لزوجته .. !
ترفع فضيه يدها والعبره تخنقها ..
" الحمدالله إلي ربي أصلح الشان .. عقبال منصور يانوره .. وتنحل مشاكلنا "
تحركت بخطوات واسعه حتى تبوس راس أخوها ..
وهي كانت بينهم واقفه .. متسعه عيونها قبال كلمته .. طلعت من غرفتها تقودها خطواتها مثل ماطلعوا البنات من هالصوت المنهار والبكا إلي أرتفع بلا سبب .. حتى تشوف نوره ..
في مشهد تمثيلي غبي قباله .. ماكان هالدور يليق على كمية الخبث الغريبه في هالحرمه ..
مايليق أبد وهي إلي أعلنت الحرب .. تجرأت تقتحم بيته مع أمه وتهدد وتتوعد ..
هي إلي قبل كم يوم جايه لهالبيت وهي لحالها عند أم عبدالله .. تقول من الكلام الخبيث
مايعجز لسانها عن تكراره على مسامعه .. وببساطه " سامح " .. ببساطه .. وهو قبل
ساعه كان يعلن قبالها العصيان ضد ماسواه أخوها .. وأنه " ردي " وهددها لا تروح
له .. وهذا هو قبال رداة أخته سامح بقلب كبير .. وش هالتناقض .. الغريب !
.
.
.
كـــــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لاتطيع ودائعه
|