كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير .. الله يعينا ويعينكم ع صيام رمضان وقيامه .. على كل مافي هالشهر من روحانيات وبركات وأجور كبيره وفرص تنتظرنا لغفران الذنوب والرحمات وليلة من أعظم الليالي ندعي ربنا إنه يوفقنا لأغتنامها بالدعاء والصدقه والأستغفار .. أنا سعيده إني برمضان هالسنه بشاركم هالروايه .. لها لذه مو قادره أوصفها لكم .. لا تلهيكم الروايه عن هالأيام الفضيله .. ودودي .. دام البارت وصلتتس قبل الكل مثل ما وعدتس من زمان وتأخرت عليتس.. جهزي الرد .. هههه
(32)
كانت تسمع كلام أمها إلي طلعت من الغرفه وهي تتكلم وقبالها جدتها واقفه .. يغطي جسدها العباه وشيله خفيفه تلتف حول راسها ويمتدد طولها لكتوفها .. ترجف بقوة والأمر صار فجأه بليا مقدمات ولا حتى كان
على أمها أي دليل على أن عندها معرفه برجوعها على ذمة جلوي .. أنفاسها بالعافيه تسحبها لصدرها المتهالك من الربو وهي أمس ماتدري وش جاها .. ذبحتها الكحه
غير التفكير القاتل في حال شخص كانت تدفعه بقوة للنسيان .. دقايق خاطفه بعيونها
المتسعه حتى تشوف عواد يوقف عند باب الغرفه .. عيونه تضيق غضب .. حواجبه تتقوس
وهو يطالعها بصدمه ..
" يمه أدخلي أرتاحي "
يقولها حتى يتحرك أكثر قبالها .. شي غريب يجثم على صدرها من الخوف والدقات المتسارعه لقلب مثل قلبها يرهقه هالمواجهات .. سألها وهو يوقف قبالها بحده
كأنه لا زال عنده شك إن خبر هالرجوع مجرد إفتراضات من أمها
" جلوي مرجعتس على ذمته ...؟ "
شبكت أصابعها إلي تنتفض بقوة وهي تقربهم من صدرها .. يطول صمته في أنتظار جوابها حتى تكتفي أنها تهز راسها بالموافقه .. تاخذ نفس بعمق حتى تشهق أم عبدالله وتحط
يدها على راسها .. تتحرك بخطوات تجرها صوب السرير وهي تنحني حتى تنطق
" ربي ستر علينا ولا حتسينا عند أحد .. ربي ستر علينا .. "
عيونها تتسع بقوة وفمها تفتحه من سكتت تطالع عواد إلي ظل واقف في مكانه يطالع نوق بحده وغضب .. لحظات وحركت عيونها صوب نوق .. نطقت بصدمه
" نعنبوتس يومنه مرجعتس ورا ماقلتي لأحد .. أنتي عارفه وين كنتي بتاخذينا ياحرمه لا سكتي عن أمرن مثل هذا وأنتشر خبر الطلاق .. تحسبين نصيبتس بينقطع لو جاتس خطّاب لاقدر الله وأنتي ع ذمته .. وش بنقول هاك الوقت "
بلعت ريقها وهي على الصامت .. قبالهم ماتنطق بحرف واحد .. أنتفضت بقوة من صرخ عواد عليها
" ردي على أمي ! "
رفعت عيونها تطالعه .. لحظات وتطالع جدتها .. أبعدت أصابع أيديها عن بعض حتى تضمهم بقوة .. تضغط عليهم .. تخفف من هالضغط وترجع تضغط عليهم بقوة تحاول تفتح للخوف
مخرج حتى يهرب من ذاتها وتتكلم .. تقول مابخاطرها دون مايهتز فيها صوت .. بدون ما تقرر تقفي عن المواجهه تاركه الظنون في مكانها .. رفع عواد يده حتى ينطق بدون نفس
" أحتسي ياحرمه .. خلينا نفهم "
حركت يدها صوبهم .. لحد هاللحظة وخلاص ماعادت قادره تتحمل عتاب أحد .. نطقت
" جايين يمي ترمون على كتوفي غلطته ليه .. روحوا أسألوه تسيف رجعني .. ومتى !!! .. روحوا ( حركت يدها صوب عواد ) وأنت جاي بأي صفه تصرخ علي .. أنت بالذات ياعواد أطلع من أموري كلها .. خربت حياتي بزواج الحيله وبكل ثقه توقف قبالي وتبي تحاسبني "
رفعت صوتها بوجهه
" أنا مانيب ضعيفه ياعواد .. مانيب محتاجتك .. مالك شغل فيني وتسان تبي تعرف الوضع لا تواجهني .. لأني آخر وحده بقولك وأنت تركت بابي مخلوع لجلوي يروح ويجي عليه مثل مايشتهي .. أطلقها ثم أرجعها من بيوقفه عند حده .. ولا أحد ! "
طالعت جدتها
" وأنتي ياجده .. لا تشيلين هم نصيب بنت ولدتس وأنتي ماشلتي همها وهي تطرد .. وتطلق .. وترمى أغراضها .. مارفعتي سماعة تليفون وقلتي أدق .. أشوف وش وضعها ..؟ وينتس عن المجالس إلي ( أهتز صوتها بقوة .. أختنق ) إلي زوجة ولدتس وبنتتس ياكلون لحمي فيها .. وينتس ياجده .. وينتس .. هالحين يعني شلتي هم رجعة جلوي لي ! "
تمايلت بقوة من سحب عواد قميصها من كتفها حتى يهزها .. نطق بصوت أرتفع وهو ثاير
" لسانتس لا يطول قدام أحد تسبير ولا أنا إللي بقصه لتس "
نوق بحده وهي تحاول تبعد يده عنها : كلن يوقف ويلتفت لأخطائه أفضل !
عواد وهي مالامست إلا الجرح فيه هزها بقوه وهو ينطق بأندفاع : وش تقصدين ؟
نوق بقهر وهي تبيه يبعد عنها : نزل يدك ياعواد ..!
عواد صرخ بقوة : أنا الغبي إلي متعبن روحي وملتفت لتس
نوق قاطعته وهي تنطق بقهر وحرقه : أنت من ألتفت لي ماكسبت خير فيني .. شل يدك
عواد وهو يطالعها بنظرة غضب ثارت في صوته وحركاته : هذي آخرتها .. بس من بعد سواتتس ذي والله لو أشوفتس .....
نوق سحبت يدها بقوة منه .. صرخت: الله من غناه عنكم ياعواد .. الله من غناه من فعولك ووقفتك .. الله من غناه
تحركت الجده بخرعه منتفضه حتى بسرعه توقف مابينهم من دفها بعيد عنه .. تحركت نوق تبي تروح بس جرها مع يدها والكلام إلي تقوله لازم ماينتهي بهالطريقه ..
عواد وهو يهز يدها .. لازال يصرخ : وين رايحه أنتي ...؟
أم عبدالله بصوت أهتز رجا وحزن : سألتك باللي خلقك تتركها تتروح .. أتركها ياولدي .. أتركها
عواد بأنفعال : بدال ما أنتي ذابحتنا بهاللي صار ودار عليه الزمن وأنتهى .. ما تلومين نفستس بالأول .. لاتحملين أخطاء سكوتتس على أحد .. رضيتي على نفستس ماصار لا تقعدين تطلبين من غيرتس يدافع ومدري وش .. ماجاتس على قد سكوتس !
نوق طالعته وهي تحاول تتماسك قباله : ......................
عواد وهو ثاير .. رفع أيديه : وبعدين ترا خلاص طفح الكيل من أموركم .. طفح ووصل لأمورن مالها قاع ..!
نوق وهالأستخفاف بأمر يضرب عروق حزنه في روحها لين صاروا سوا .. يذبحها : شكلك مافهمت وش أنا أقول .. أو قلت لك من قبل .. أنا ماطلبت منك شي .. ولو أموت فقر مارجعت أطلب من مقفين .. أنت هالحين بكلامك أنهيت الأمر .. طفح كيلك على أمر مالك فيه حل ولا ربط لا من البدايه ولا هالحين .. تسان من الأول ريحت راسك وريحتنا
عواد وهو تثوره زياده بكلامها : هذي إلي تبيني أقوم عليها ..
سحبها له بقوة ورفع يده بوجها نطق " أنتي ياحرمه مستوعبه وش تقولين .. مستوعبه ! "
تحركت أم عبدالله تدفه وهي عاجزة تتكلم .. ترفع يدها تفك أصابعه بالغصب عن يد نوق إلي فجأه لقت نفسها تنهار بلا صوت .. شي بداخلها بدا يتنفس متوجع .. !
تحركت تركض طالعه من غرفة النوم وهي تشيل القهر معها .. تحس أنها ماقالت كل مابخاطرها ... !
ماصرخت فيهم .. من المفروض يجي يمهم ويوقف وقفة رجال .. يقول " أنا رجعتها "
" أبيها " .. من ...؟
من عليه يتكلم .. هي إلي بتشيل تبعات هالطلاق لحالها .. وهو ماراح يخسر شي .. كلمه قالها وسحبها .. وأنتهى الأمر !
طلعت من القسم تمشي بدون نعال حافيه والأرض تحتها حاره من حرارة هالشمس .. شعرها الطويل تلفه بطريقه عشوائيه .. وطاير بكل جهه .. تطلع أم نوق من باب المطبخ مرتاعه .. لابسه عبايتها ومتغطيه بس وقفت من شافت بنتها ..
نوق أشرت بيدها لأمها وبصوت رايح فيها : يمه أن كنت عاله عليتس ماتقولين وتريحيني بدال ما أنتي قاعده ترسلين علي من فاضي يلومني
أم نوق رفعت يدها بعصبيه : هذا إلي طلع معتس .. !
نوق نطقت بقهر والكلام يطلع من شفاتها بالعافيه .. تحرك أيديها بقوة : أنا ماأبي جلوي .. ما أبيه .. ماأبيه هذي حياتي ياعالم .. حياتي وأختياري .. الرجال هذا أنا عايفته ( رفعت صوتها عشان يسمعونها ) رجعني غصبن عني .. غصبن عني ثم قالي يالله روحي واجهيهم وقولي لهم أنتس على ذمتي .. وتسان إني خفت ولا وقفت عليه ..( رفعت أيديها لفوق ) فالله لا يبارك في غبائي وقلبي إلي ماخذني بستين داهيه .. الله ياخذني وأرتاح وأريّح
أم نوق شهقت.. تحركت بقوة لها تضربها مع كتفها : ماتخافين الله أنتي بهالدعا !
نوق : أنا شكلي خلاص ماعاد لي أحد غير الله .. ماعاد لي أحد
أم نوق ثارت بوجها : هو أنتي راكبتس الغلط من راستس لساستس وجايتن بعد تقولين هالحتسي .. كلنا لنا الله !
نوق صرخت بقهر : خلاص يمه .. خلاص أنا طقت تسبدي ماعدت أقدر أتحمل .. تعبت وأنا أقول وأشرح ولا أحد يمي .. هذي حياتي أنا .. حياتي ياعالم .. كلن يلتهي بعمره ويفكني خلاص ولا عمري أشوف ناسن مقفيه من 15 سنه ماطق في خاطرها نوق إلا هالحين ولا بعد على خراب .. فوق ماهي خربانه حياتي بسببهم بعد لهم عين .. بعد !
تمايلت بقوة تصرخ غصب من أندفع عواد من قسمها لحد ماكانت توقف حتى يسكتها بطريقته ويعطيها كف كثر ماكان الغضب يمتلك جسمه وعقله منها ومن كلامها ! .. حرك يده بتهديد
" والله العظيم .. إن سمعت حستس لايكون آخر يوم في عمرتس أنتي "
ركضت عهد فجأه طالعه من باب المطبخ حتى تروح لأختها بعيون متسعه وخوف من إلي قاعد يصير .. تاركه وراها شيما إلي أكتفت تحط أيديها على أذانيها وتنحني بخوف لاتصير
هوشه أكبر وصراخ أختها مو طبيعي .. لأول مره تشوفها بهالحاله وهي ماتذكر أن صوتها أرتفع على أحد !
توقف ناديه عند الباب حتى تتحرك بسرعه صوب شيما تحضنها.. لفت تطالع باب المطبخ إلي تغطيه أم نوق بجسمها وقبالها عواد بحاله من حالات الغضب إلي كما العاده عمره ماقدر يسيطر عليه .. تسمع صوته فجأه يرتفع .. يتداخل مع صوت وحده ماتعرفها ولحظات صوت أم عبدالله .. وعهد .. تعبرهم هيا تركض لأمها .. وأم عبدالله كأنها تنهي هالأمر وتطلب من عواد يروح ..
يطلع ويترك هالأمر .. يتركه ويرتاح ..
ناديه تسحب شيما بصوت خايف : تعالي حبيبتي .. تعالي لداخل
.
.
.
يجلس على مكتب ضخم وهو بهيئته الرسميه يقرا من ملف قباله بحواجب منعقده بشكل واضح .. لحظات ويرفع حاجبه اليسار وكأنه قبال أمر عصي على الفهم في عقله .. ضم شفاته بقوة حتى يسكر الملف والتكييف وراه على أعلى درجات البرودة .. يفتح الباب قباله
ومن رفع عيونه أبتسم
متعب : شكلك ماشي يا بو غازي
بو غازي : لازم أطلع للمخطط إلي سلمتك أوراقه .. تامر شي
متعب : لا والله
بو غازي رفع يده : أجل فمان الله
يسحب الباب مسكره معاه .. يرفع متعب أيديه لفوق يتمغط بملل وأبو نايف دق عليه أكثر من مره ولا رد .. يتثاوب بقوة حتى ينزل أيديه .. يفتح الباب من جديد ومن حرك عيونه حتى تتسع بصدمه
وهو يشوف فيصل ولد خالته يدخل ووراه حمد .. يتحرك فيصل جاي له وهو يتلفت يطالع كل تفاصيل الغرفه بذهول .. يحرك يده بالهوا
" ماشاء الله .. ماشاء الله وأنا أقول وش عند الرجال مختفي بلاك مرتاح هنيا ! "
تظل عيونه متعلقه بفيصل بصمت .. يتقدم حمد عابر فيصل حتى ينحني جالس قبال متعب
حمد بإبتسامه : صباح الخير وأعذرنا على هالزياره المفاجئه
متعب برسميه : هلا حياك بأي وقت
حمد : أنا جايك اليوم عشان واحد من أخوياي .. عنده أرض ويبي يعرضها للبيع ودام أنك من ماسك أمور العقار .. أبي تشوفها له .. أنا والله إني نصحته يمرك
فيصل وعيونه تتسع : يعني هالحين أنت ماسك شغل خالي كله بالعقار !
متعب أخذ نفس بقوة متجاهل الرد عليه : وش أسمه ..؟
حمد : هو يقاله بو سهى .. أسمه تركي بن محمـد .. عاد الله الله فيه يامتعب ترا الرجال محتاج يبيع الأرض وعلى ماقيل له السوق فيه ركود وماهوب كل أرض تنباع بالسعر إلي يبيه راعيها
متعب : يبشر بالخير ..عطه رقمي ثم نشوف الأرض موقعها وين وأمور تسثيره لابد أحتسي معه فيها ..
يتقدم فيصل أكثر حتى ينحني جالس قبال حمد
فيصل وهو يحرك يده بأتجاه متعب : عساك مرتاح ..؟
متعب وهو يميل بظهره لقدام ويشبك أصابع أيديه مع بعض : الحمدالله
فيصل بنص ضحكة : والله عاد إني متفاجأ إنك وافقت تتوظف عند خالي .. يالله عساها خيرتن لك !
متعب أبتسم ببرود بدون نفس .. نطق : فاجئتك أجل ..؟
فيصل طالع حمد إلي يطالعه بتهديد ثم رجع يطالع متعب : إيه بالله
حمد يحاول يغير الموضوع : خلك منه ترا مانتب خالص يامتعب.. أجل أعتمد عليك ؟
متعب حرك عيونه صوب حمد حتى يرجع يطالع فيصل بنظره قاتله : أعتمد !
فيصل : تنصحني بس أترك شغلي وأجي مثلك عند خالي ..؟
متعب ضحك بهدوء حتى يرجع بظهره على الكرسي ويمسك القلم بعبث : ......................
حمد بعصبيه : ياولد وش بلاك أنت ..؟ أنا الغلطان إلي ماخذك معي
فيصل بثقه : يمكن لا توظفت يتوسط لي خالي عند من في بالي أخطبها
حمد أنعقدت حواجبه وهو ينحني براسه لفيصل : هذي سالفه جديده ..؟
فيصل وهو ينفخ صدره بالهوا ويرتاح بظهره على الكرسي .. نطق : لأن الأمور حتسي ماقلنا لأحد
حمد ضحك غصب من تصرفاته وهو يقول هالأمر : ومن هي إلي أمها غضبانه عليها عشان توافق عليك !
فيصل بضيق : من باخذها بتكون محظوظة لأني بدلعها ..
حمد مستمر يضحك : إيه من هي ..؟
فيصل وهو يعتدل بجلسته .. وبكل ثقه : شيما بنت عمي عبدالله .. ( أشر بأصبعه إلي ظل ينتقل مابين حمد ومتعب .. وبتنبيه ) أنتبهوا يطلع الأمر عند أحد لا تشغلني أمي وهي منبهتني يكون الأمر سر
علقت عيونه بصدمة على فيصل .. حاول يتنفس ببطء وهو يجلس بأرتياح ظاهر .. تمدد يده صوب قلم كان يحركه يمين ويسار بعبث يستمع حتى من ذكر أسمها وكأن شي أنتزع من روحه بالقوة .. يعلق القلم بإستقامه وبدون مايطالعه نزل بعيونه يطالع القلم بصمت غريب .. مشاعر في داخله .. تتجاوز أحلامه صوب الواقع .. تعبر كل تفاصيله الصغيره والكبيره .. تتسارع دقات قلبه بلا سبب وعقله يحسه وقف عن التفكير أو حتى عن الرد
حمد ضحك حتى يهز راسه : إيه .. يصير خير إن شاء الله
ضرب بيده على الطاولة حتى يفز واقف
حمد وهو يطالع متعب : أجل بعلمه يمرك .. ( طالع فيصل حتى يحرك يده للباب ) قم أنت قم أشوف .. قال بخطب قال !
فيصل وهو يفز واقف : مانتب مصدقني .. بتشوف قريب
حمد : أمش بس
ومن طلعوا رمى القلم بقوة حتى يدف الكرسي لورا ويوقف .. يتحرك لقدام بلا شعور ويرجع لمكانه .. يخطبها هالأنسان التافه .. مستحيل بيسمح بهالشي مستحيل .. !
أجل خالته كانت مخططه تزوج فيصل .. بس كيف تكون واثقه بأن عواد بيوافق عليه أو حتى جده ..؟
وش هالثقه الغريبه بعد كل ماسوته إنها لو تقدمت لهالخطبه بيوافقون .. رفع كفوف أيديه
حتى يمسح وجهه بقهر .. عقله متوقف عن التفكير يحس بعجز غريب .. وش بيسوي أو وش بيده ..؟
أنحنى بسرعه حتى يسحب مفاتيح سيارته وجواله من على الطاولة ويتحرك بخطوات واسعه
طالع من المكتب ..
.
.
.
الشمس الحاره تشتدد أكثر وأكثر وهو يدور بين الحلال متلثم وعيونه تضيق غضب .. أصوات كثيره متداخله .. وصرخات تتعالى وسط الهوا إلي تهب بقوة محملة بريحة الغنم .. " ياولد من يزيد .. من يزيد .. ألف وخمس .. ألف وخمس .. من يزيد " .. يرفع عيونه للسما وهو يحس الدنيا تضيق بصدره .. له ساعه وهو من عنز لعنز .. غير نظرات البايعين له من يوقف قبالهم بشكله وكشخته .. لالا .. الكشخه راحت ومابقى منها غير ثوب أبيض جديد وجزمات لونها أبيض .. تلق لق .. يتلفت بعبث خلاص طقت روحه ماهو متحمل .. غير أنه متلثم يخاف أحد يعرفه أو يكون متابعه وشايفه من قبل ثم يتوهق .. يحط أيديه على خصره
وينطق بقهر " أنا كيف ماسألت وين رايحين من البدايه .. لا لا مانيب صاحي " يتحرك وهو يتحلطم وأخلاقه بدت تقفل
ماعاد هو قادر يتحمل شي .. تدور عيونه بين الغنم .. هذي خبله أكيد .. ماهيب صاحيه ..
يرددها بنفسه ألف مره وكل ماتذكر كيف واصله فيها المواصيل تصور لها عنز وتطلب من جدها يشري لها نفسها .. يتأكد خلاص إنها منتهيه وخالصه .. مابها حل .. الغريب
جده معها وجايه سالفتها على المزاج .. بدال ماينشغل بمشاكلهم وأمورهم تارك كل شي
ومقرر يوديها سوق الحلال .. من متى البنات يطبن سوق الحلال من متى ..؟
يضرب يده بقهر على فخذه وهو راح وتركهم بالسياره .. وكل الأفكار المجنونه تطري في باله .. يتقدم لراعي حلال وعيونه تصغر على وحده من الغنم .. يميل براسه يبي يتأكد ..
فجأه يعتدل بوقفته ويصرخ ..
" هذي هي .. هذي هي "
يوقف صاحب الغنم يطالعه بعيون متسعه وهو مايشوف إلا واحد متلثم وماهو واضح منه غير عيونه ولابس ثوب يحس أنه توه شاريه وجاي فيه للمكان الغلط ... يطالعه من فوق لتحت ومشعل بسرعه أقترب منه .. صار يدفن يده في جيبه
وهو ينطق بسعاده
" أبي هالعنز لو تكلفني مليون ..! "
يفتح الرجال عيونه حتى يلف يطالع لورا بعيون مذهوله .. يبي يشوف وش مأشر عليه .. بس مشعل ومن فرحته راح يركض داخل الشبك .. والغنم فجأه قامت تركض بخرعه في كل أتجاه .. يركض بقوته حتى يميل للعنز ماسكها بقوة والمكان حوله فجأه صار غبار ..
تتحرك العنز بقوة ومشعل إلا يمسكها .. صار مثبت رجوله بقوة بالأرض
مشعل : تبيها بألف ..
الرجال وقف مصدوم نطق: متأكد تبيها
مشعل ضحك وصار يضرب ظهر العنز وبصوت مخنوق من الشماغ إلي يلتف حول فمه : أبيها وبس هذي مطلبي وأنا أخوك
الرجال بشك : متأكد
مشعل بثقه : لي ساعه مفتر أدورها وتشاورني .. " نطق بتأكيد " ها بألف
الرجال ماصدق : لك .. وين سيارتك ...؟
مشعل بسرعه حرك يده : لالا .. أنا .. " صار يضرب يده وهو يتحرك لقدام وورا " أنا باخذها بنفسي ..
تحرك الرجال بخطوات واسعه له حتى ينحني ماسك العنز ونظراته له فيها كثير أستنكار .. يوقف مشعل بسرعه حتى يسحب من بوكه ألف ويسلمها له
الرجال يرفع عيونه : وراك متلثم !
مشعل بربكه : من الربو تخبر هالأمكنه تتعب
هز الرجال راسه وهو يصد عنه وكأنه ماهو مصدقه .. ينحني مشعل حتى يمسك العنز ويجرها مطلعها من الشبك .. وما براسه إلا ياخذها لهم بنفسه ويقولهم خوذوا عنزكم هذي هي مع كم كلمه يفرغ فيها الحره إلي بداخله .. يقعد يجرها بالعافيه وهي تحاول تتركه وتهج .. يتمايل بقوة من أندفعت العنز تقاومه بقوة .. يحاول يظل متمسك فيها بس تنفلت من أيديه حتى يصرخ " المزيونه ألحقوها " يرفع أيديه بخرعه ويقوم رافع ثوبه يركض وراعي العنز وراه يصارخ عليه " ماتعرف تمسكها أنت .. خبل ! "
مشعل وهو يركض : ألحقها بالأول .. ألحقها ..
وهناك .. فاتحه الشباك إلي جنبها وهي تميل براسها لورا بإبتسامه .. تشوف جدها واقف وهو يسولف مع واحد .. حركت عيونها للصندوق تشوف المزيونه .. أخذت نفس بقوة ورجعت مدخله راسها لداخل .. فرحانه وتبي تطير من الفرح وأخيرا شرت المزيونه ..
رفعت أيديها لفوق .. نطقت من قلب " يارب تخلي لي جدي " .. لحظات تنزل أيديها تفرك كفوف أيديها على عباتها من العرق .. حر.. تحس أنها أنتهت .. تزحف عن الشمس حتى تجلس بالوسط وتزفر هوا بملل .. تأخروا حيل بهالسوق .. لحظات وتلمح جدها يعبر ببطء من بابها متجه للباب إلي جنب السايق .. يفتحه وينحني يجلس وهو ينطق " لا إله إلا الله "
ينحني مسكر بابه حتى يلف لها
بو عبدالله : ها يابوتس راضيه ..؟
وعد بسعاده : يارب يخليك لي ياجدي .. ترا كلن يضحك علي لأني رايحه أشري المزيونه
بو عبدالله يصغر عيونه مبتسم : هماتس شريتيها .. وش عليتس من إلي يضحك
وعد والجد رفع معنوياتها : إي بالله صادز ياجدي .. ( حركت يدها ) أصلا .. ولا هموني
بو عبدالله : عاد والله إني لقيت من الحلال شين طيب
وعد : ليش ماشريت
بو عبدالله : ماحسبت حساب هالشي ..
تحرك معتدل بجلسته وهو يطالع لقدام .. رفع أيديه حتى يريح كفوفه على راس العصا .. نطق بملل
بو عبدالله : هالولد وين راح ..؟ مير ولا عطانا فرصتن نحتسي .. راح على وجهه ياعوذ بالله
وعد بتردد : هو ياجدي دايما تسذا ..؟
بو عبدالله مال بشفاته حتى ينطق من قلب : مير ماهوب هو بس .. كلهم ماعاد بهم رجا
وعد مالت بظهرها لقدام .. حتى صار راسها مابين الكرسي الأثنين .. نطقت بفضول وهي تحط يدها على ذقنها : يعني فيه شي
بو عبدالله حرك راسه لجهتها : من الخبال .. خذي وخلي
حرك الجد براسه لقدام يبي يتأكد من إلي يشوفه .. أشر بأصبعه حتى ينطق بنبره تشكيك
" هذا ماهوب مشعل ! "
تحرك عيونها لقدام حتى تشوفه يمشي وهو يجر معه عنز وبوضع لا يحسد عليه .. الشماغ متمايل ونص جبهته طالعه .. غير الثوب الأبيض ومليان غبار من تحت .. يفتح بو عبدالله الباب بسرعه حتى يسحب جسمه ببطء وينزل .. تلصق هي فالباب تطالعه بفضول وأسف
على الوضع إلي هو فيه ..
بو عبدالله : وين أنت غادي ...؟
مشعل بصدمه وقف يطالع إلي بالصندوق : ..................
بو عبدالله بعصبيه من شاف العنز : وهذي وش له جايبها ياولد ..
مشعل نطق وهو يحاول يكون طبيعي : شريتوا ...؟
بو عبدالله : إيه يومنك طولت لقينا إلي نبيها
مشعل ثار وهو ينحني يحرك راس العنز : وهذي وش أسوي فيها ...؟
بو عبدالله بقلة حيله : حطها .. حطها بالسياره وعجل علينا ترانا تأخرنا
نوى يتكلم بس الجد عطاه ظهره وتحرك راجع للسياره .. طلع لسانه وعظ عليه وهو يرفع يده بعصبيه ..لا الموضوع طال وماعاد هو طايق شي .. تعدلت وعد بسرعه جالسه على السيت وهي تحط يدها على فمها .. تغطي عيونها من مر من جنبها وهو يجر العنز وشكله معصب حيل .. يفتح الباب الجد ويركب .. تتحرك السياره بقوة من رمى العنز بوسط الصندوق وقامت تتحرك .. يتركها حتى بدون مايربطها وبخطوات واسعه يتوجه لباب السايق فاتحه .. ومن ركب
بو عبدالله : الحمدالله والشكر .. ياولد أنت فيك قل معرفه .. أرجع أربطها لا تنط من الحوض وحنا نمشي
مشعل وهو ثاير نطق : أنا خلاص ما أبي أسمع شي ..
بو عبدالله بضيق : أنت يومنك وصلت هنيا وراك رحت على وجهك
مشعل شغل السياره وهو يحس روحه تطلع : ........................
لف لورا وهو يحرك السياره بسرعه .. ومن نوى يعتدل طالع وعد بنظره حقد حتى يلف جالس .. وهي حطت يدها على صدرها وصدت بخوف .. وش فيه عطاها هالنظره بسم الله وكأنها ذابحه لها ذبيح .. تحركت السياره بسرعه
بو عبدالله : ياولد والله العظيم إن ماهديت لا يجيك مني شين ماعمرك شفته ..
ولا رد .. أكتفى يفتح شباكه ويطلع يده مستند عليه.. يحرك يده الثانيه حتى يجر الشماغ ويرميه بقوة لقدام .. لحظات ويرمي الطاقيه حتى يبان شعره الممسوح من العرق وأطراف الطاقيه لا زالت واضحه فيه .. يرفع الجد صوته بــ " لاحول ولاقوة إلا بالله " وهو يشوف وجه مشعل منقلب أحمر من العصبيه يمر الوقت على صمتهم وهم أبتعدوا عن سوق الحلال.. بس لحظات حتى تصرخ وعد بقوة
" يماااااه ..!"
وهي تلصق فالسيت إلي جالس عليه جدها ..
لف مشعل لها بعيون طايره وهو ودها لو يرفسها ويطيرها من السياره بكبرها بس لآخر لحظة يقول لنفسه " أحترمها بنت عمك .. عيب " بس لا هي ناويه عليه .. يحرك راسه لقدام متجاهلها .. يلف الجد لها وهي تأشر على الزجاج إلي وراها .. نطقت بخرعه
" شف شف العنز ياجدي "
ومن حرك الجد عيونه للزجاج حتى ينطق بخرعه " يابسم الله " .. وبسرعه هو يلف بالسياره مطلعها من الشارع للبر حتى يوقف ..
مشعل يطالع جده نطق بدون نفس : وش فيه ..؟
بو عبدالله بقهر حرك يده لورا : شف لا بارك الله بعدوك وش شارن لنا أنت !
أخذ نفس بقوة حتى من لف تنح يطالع العنز إلي شاريها لاصقه بخشتها على الزجاج حولى وأسنانها الأماميه بارزة كلها لقدام بشكل مخيف .. فتح الباب بلا شعور من هول الصدمه حتى يروح لها ينحني جارها ويمسك راسها .. يطالعها .. نطق من قلب
" التسلب غشني ! "
ظلت وعد لاصقه على السيت بخوف ..وهي كاانت قاعده بأمان الله حتى تلتفت وتشوف عنز مشوهه لأول مره بحياتها .. البلا إنه ما أنتبه ويقول غشني ..
وعد بخوف نطقت : جدي هذي حتى الذبح ماينفع لها .. خله خله ينزلها تسذا ويتركها هايته ياجدي أحسن ..
بو عبدالله بحرقه : مانيب قايل لتس مابهم رجا !
وعد وهي تبلع ريقها : خله ينزلها أحسسن .. هذا شكله مايعرف للغنم ياجدي ولاّ عنز تسذا شكلها شلون يشريها .. !
أخذ نفس بقوة وهو يسمعها تتكلم .. يسمع وش تقول وقادره تخلي دمه يفور يتبخر على أساس أنها طالعه منها وهو كل مايصير له بسببها وسبب عقلها المتخلف أم العنز .. يقولها بنفسه حتى يتركها ويضرب بأيديه على حافة السياره يتحرك بقوة صوب باب السايق يركب حتى ينطق
" قلها تسكت أحسن لها ما أبي أسمع صوت "
طارت عيونها بقوة حتى ترجع جالسه بخوف .. قليل أدب !
يحرك السياره بجنون وبو عبدالله رفع يده ثاير
" إلا تسكت أنت أحسن لك وش تبي فيها يومنك تقولها تسكت .. من أنت يومنك تسكتها بالاساس "
رص على أسنانه بقوة والدنيا قامت تضيق بعيونه .. ياخذهم للأستراحة حتى ينزل بسرعه ويروح للصندوق منزل بس العنز إلي شروها ويحطها بالشبك .. تحرك بخطوات واسعه صوب باب السايق حتى يركب يظل ينتظرهم يسكرون الباب والشمس حرارتها تشتدد .. يتحرك بسرعه من أتسكر آخر باب والجد بصدمه رفع يده يناديه ولا رد .. طلع من الأستراحة بسرعه جنونيه صوب بيت أبوه .. يوقف بالسياره قبال باب الشارع حتى يفتح باب
السايق بعد ماطفت وينزل مسكر الباب بأقوى ماعنده .. يتحرك بخطوات واسعه ثايره لداخل البيت وهو ماسك شماغه وطاقيته بيده اليمين .. يرجف باب المدخل برجله فاتحه حتى يدخل يتحرك عابر الغرف يمر على غرفة التلفزيون إلي جالسين فيها خواته .. يوقف فجأه ويقرر يروح لهن .. يدخل لها بأندفاع رافع يده لفوزيه وهو يصرخ
" أنا قد قلت لتس إني أبي هالقصيره .. المتخلفه ..! "
فوزيه بخرعه وهو تطالعه : من هي ...؟
البتول غطت خشمها بيدها: وش هالقرف وهالريحه ..
مشعل حرك يده إلي ماسك فيها شماغه وطاقيته ويضرب راسه : مدري وش كنت أفكر فيه .. ذي مستحيل تكون زوجتي بهالتفكير والهبل إلي هي فيه .. ولا ع أساس يوم شافت العنز قالت
( حرك أيديه وراسه وهو يقلدها ) يممماااااه .. ياحياتي مره تأثرت من زود النعومه والرقه .. أنخلعت من عنز حولى .. تسنها ماهي هي إلي رايحتن معنا لسوق الحلال
البتول طارت عيونها .. غصب ضحكت : من إلي راحت معكم لسوق الحلال
مشعل ضرب يده بالجدار : ذي مستحيل أتزوجها .. مستحييييل !
راح طالع من الغرفه حتى تلف جود لأمها.. تحرك كتوفها بحيرتها الطفوليه
" ياماما ليش خالي ما يتزوج .. حرام "
فوزيه طالعت بنتها :إلي يسمعتس يقول بس ميت خالتس على هالزواج( لفت للبتول بصدمة ) لايكون يقصد وعد .. المجنون .. كيف قابلها ..؟
البتول ضحكت : إلا وش مودي وعد لسوق الحلال
فوزيه عقدت حواجبها حركت يدها : لالا مخربط أخوي .. من بياخذ وعد لسوق الحلال ..؟
البتول بأندفاع وهي تحرك أيديها للباب : هو يقول
فوزيه : أنتي شايفه شكله بس .. تلقين مخه ضارب .. قومي شوفي الغدا وتسان أبوي رجع من صلاة الظهر أغرفيه له
البتول : طيب
تفز واقفه حتى تطلع من الغرفه بخطوات متسعه ..
.
.
.
تفتح باب السياره حتى تحط شنطتها بلونها الرصاصي الامع على السيت .. تلم عبايتها وتركب.. تنحني مسكره الباب وهو تارك بابه مفتوح وماتدري وين راح .. لحظات ينطق بصوت مسموع " لاااااا إله إلا الله " حتى يركب .. لفت متنحه له بصمت .. وش فيه لا جى بيقوم ولا يركب نطق هالكلمه ... كأنه عجوز عمره 60 سنه .. المشكله أنه يقولها من قلب
سكر بابه حتى يلف لها
بتار : ها خلاص نمشي ..؟
نوير وهي تاخذ نفس هزت راسها .: أيه
بتار : بسم الله ..
يعتدل بجلسته حتى يسحب نظارته الشمسيه ويلبسها .. تتحرك السياره وهي بعبث سحبت شنطتها حتى تنحني حاطتها بمكان رجولها ..
بتار : ترا أختي غزوى إلي رايحين يمها عندها خمس بنات وأربع عيال
نوير طارت عيونها : ماشاء الله .. كبار أجل
بتار أبتسم وهو يطالع الشارع : إيه ثنين متزوجين من عيالها وأثنين بالجامعه .. بناتها عاد ثلاث متزوجات والباقي لا
نوت تسأل إذا هذي عمر بناتها أجل أمه عمرها كم .. !
بس هو تدارك صمتها حتى يكمّل
" ترا أمي تزوجت بعمر صغير حيل .. وأنا جابتني بعمر تسبير كنت مثل ماتقول أمي شين ماحسبت حسابه بعد ماغزاها الياس من أن قدرها ذرية بنات مالهن سند غير أبوهن "
أطالعه بصمت وأنا أسأل نفسي أي حياه مقبله علي مع أنسان وحيد أمه وخواته .. راح تكون غير أو بواجه مشاكل تواجها أي وحده متزوجه ..!
نطقت " ربي يحفظها لك " .. " اللهم آمين " قالها وعيونه متعلقه بالشارع .. إذا عيال أخته
أثنين متزوجين .. هم شباب نفسه ..ومتزوجين قبله ويمكن عندهم عيال .. هو وش كان ينتظر وليش ينتظر ..؟ ماهوب معطيني إجابه .. أستغفر الله راسي فعلا بينفجر من الأسئله المشكله لا قلت له ما أدري كيف يلف حول السالفه لين ينسيني أمرها .. مع أن جتني
فرصه أسأل .. وجته فرصه يجاوب ولا يتركني تسذا معلقه .. بعدين ليش أنا مشغوله بهالأسئله توني معه .. بيجي يوم يقولي كل شي .. يمكن عنده مشاكل كبيره في حياته مايقدر يقولي عنها وأنا توي عشان لا آخذ فكره سيئه عنه وعن حياته .. يمكن .. المفروض ما أكرر السؤال عليه وأبلشه .. طيب عمتي وأتصالها ليش عصب وطلب مني أمسح رقمها .. المشكله قال لي بصريح العباره .. ما أرتاح لها .. وش يعرفه بعمتي نوره .. هو صح أتصالها صدمني وأنا متأكده أنا وراها خبث بهالأتصال بس هو غريب تصرفه .. حتى ماسألني عن أهلي ..
" ياكثر سكوتتس ما أدري وش تهوجسين فيه "
نطقت موجه له سؤالي بسرعه
" تعرف أهلي كلهم ..؟ "
أتسعت عيونه .. كأنه أستنكر سؤالي لف يطالعني نطق وهو يهز راسه
" أكيد أعرفهم كلهم "
" حتى عماتي "
ضحك .. هز راسه ونبرته بطيئه
" حتى عماتتس "
ماقدرت أمسك هالسؤال إلي كاتمني ..
" وش بينك وبين عمتي نوره ..؟ "
سكت .. متجاهل النظر فيني .. هالأنسان غريب ماتقدرين تفسرين شي من ملامحه .. أحسه يصير لوحة قبالتس ..
لا مشاعر لا تصرفات لا شي يزيد الشكوك ولا ينفيها .. يحطتس في أكثر نقطة ضياع ممكن تحسين فيها إنتس بعيده عن شكوكتس إلي ماعمرتس صرتي قريبه منها !
حاولت أفسر من صمته شي ماقدرت .. نطقت وأنا أطالعه
" قبل شوي قلت أنك مانتب مرتاح منها وقبل .. جيتني للغرفه تكلمني عن أمر بين أبوي وبينها .. ماعرفه إلا أنت وأكيد إنك باحثن وراه لين ماطلعته لأن كلنا مانعرف عنه شي ..
ليه .. وش تبي في عمتي ..؟ "
ظل على وضعه ساكت حتى ينطق بأستنكار
" حسبتتس أذكى من هالأسئله .. ! "
حرك راسه يطالعني وعيونه تغطيها نظارته الشمسيه .. كأنه يقيس ردة فعلي بأعترافه هذا .. يطالع وش بقول بس سكت نفسه .. كمّل
" أنقال لي أنتس تلقطينها وهي طايره وتفهمين الأمور التسايده بليا سؤال .. معقوله مالقيتي للي تسألينه هذا جواب "
زادت دقات قلبي وأنا أطالعه .. يخذلني صوتي فجأه قبال أنسان يتباهى بمعرفته لي .. طالع الشارع حتى يهدي من سرعه السياره .. نصعد فوق مطب حتى تتحرك سيارته .. علقت عيوني على عيونه إلي ثابته بطريقه غريبه على قدام .. أحس السؤال وكأنه يتوجه لغيري
صرت أطالع السيارات قبالي والمباني و الأشجار .. وش كان علي أستنتج من أجوبه
والله ما أدري .. نطق وكأنه يهز وجه الأسئله في ذاتي ..
" أنا كنت عايش معتس من وأنتي بعمر الواحد والعشرين يالنوري .. أشاركتس كل شي وأثبت لتس هالشي فعل لا قول هالحين..أعرف أبوتس وأهلتس كلهم .. تسان صعب قبالتس إني أكون أعرف عمتتس نوره ذي ! "
ظليت أطالع قبالي وهو كأنه جمع كل مابراسي من أفكار حتى يترك له مكان بس عشان يجلس قبالي يقولي " أنا هينا من زمان يالنوري .. هالحين لازم تعرفين من أكون ..؟ "
مدري شاقول أو أرد .. تحاشيت أطالعه ..
" نوير طالعيني "
حركت عيوني صوبه .. سحب يدي .. حط كف يده على كف يدي وشبك أصابعه إلي حسيتها ثقيله مع أصابعي النحيفه .. نطق بصوته المبحوح .. وهو يضغط بقوة عليها
" تراي مراعي ما تهوجسين فيه .. وخابرن أنتس بتسألين واجد عن كل ماهوب مشغلتس من ناحيتي .. بس أبيتس تقولين لي ولا تسكتين لأن ماعندي والله شين أخبيه وأن تسان عرفتي بيوم شين مخبيه عنتس .. تأكدتي إن وراي يالنوري سبب قوي لازم تسمعينه .. "
صار يهز يدي بتأكيد
" خليتس واثقه فيني هذا مطلبي لتس هالحين "
رفع يدي يبوسها وينزلها متمسك فيها .. أخذت نفس ببطء حتى يسحب يده من يدي ويمسك الدركسون بعبث .. ينطق " هذا حنا حول بيت أختي غزوى "
قالها حتى يلف وندخل حي ماشاء الله الفلل فيه تاخذ العقل .. وقلبي تسان مقبوض مدري ليش يعني تسني أحسه يوجعني خوف من شي ما أعرف وش هو .. والله مدري وش فيني .. دقايق حتى توقف سيارته قبال سيارات كثيره واقفه .. نطقت وأنا أشوفه يطفي السياره ويفتح الباب
" من وين أدخل ..؟ "
نطق وهو ينزل ويدفن مفاتيح سيارته بجيبه " أنزلي وبعلمتس " ..
فتحت الباب حتى أنزل وأنحني ساحبه شنطتي .. الشمس تصكع بالراس ربي يجيرنا من حرارة نار جهنم بس .. أصعد الرصيف وأسكر الباب .. تحرك هو بعد ماسكر بابه حول السياره حتى يجيني
من ورا .. يمسك يده ويتقدم يسحبني .. تسني بزر .. طيب أمشي وراه أو جنبه وش المشكله .. دخلنا تحت شجر حتى نصعد درج ونوقف قبال بوابة زجاج كبيره .. سحبني لين ماوقفت قباله .. فكني ورفع يده يسحب نظارته .. أشر على الباب وهو يمد يده يفتحه لي
" من تدخليه خليتس ماشيه سيده لين المدخل وترا بنات أختي أكيد بيكونون بإستقبالتس .. "
ترك الباب حتى ينزل من الدرج وأوقف أطالعه لين أختفى من قبالي .. تحركت بربكه
صوب الباب حتى أدفعه شوي بيدي وأدخل .. أطالع حديقة هالفله وأتحرك بخطواتي مثل ماقال سيده .. يعني بشكل مستقيم .. أسمع صوت بزارين وضحكات بنات داخل
لحظات وتطلع لي وحده بعجله حتى ترفع صوتها
" ياهلا .. "
أبتسم وأنا أقترب منها تنزل لي وتسلم علي ..
" هلا بالنوري زوجة خالي "
تقولها بسعاده وشعرها يوصل لحد كتوفها تلبس فستان بسيط مخصر على جسدها إلي شوي سمين ..
" هلابتس "
قلتها حتى تطلع لي حرمة كبيره .. يغطي وجها البرقع وتلبس دراعه فخمه بلون عنابي .. تجر برقعها وتعدله وهي تتحرك صوبي .. تسلم علي بحراره ..
" هلا هلا بزوجة بتار .. ياحيا الله من لفانا .. أخبارتس ياعمري ..؟ "
" الحمدالله "
أقولها حتى تتمسك بيدي وتمشي فيني لمدخل بيتها .. ومن دخلنا إلا يجوني بناتها الباقيات يسلمون علي و ندخل مجلس الأستقبال .. ماشاء الله الطاولة منسقه بشكل يفتح النفس وكلها توزيعات بإسمي وأسم بتار .. أبصراحة حبيت هالحركة .. نزلت نقابي
وأخته توصيني آخذ راحتي .. أنزل عبايتي وأجلس وأنا ألم هالعباه وأحطها بجنب الشنطه ..
تجلس بجنبي غزوى وبناتها كلهم قبالي .. تنطق بسعاده
" أخبارتس يابعدي عساتس طويبه "
نطقت بصوت واطي
" الحمدالله "
تأشر على بناتها
" أبعرفتس على بنياتي عشان مايضحك عليتس بتار لا سألتس عننا تراي أخبر علومه .. هذي صنتا عندها ثلاث بنات ... وهذي سوير عندها ولد وبنت .. وعويش توها مامر على زواجها خمس شهور .. عاد الباقي بنياتي توهن .. نجلا وغاليه "
تضحك صنتا وهي تطالعني " عاد أحفظي أسمي زين ياويلتس إن نسيتيه "
" لا خلاص حفظتهم وهو ترا قايل لي عنكم "
قلتها حتى تضحك أخته " ياحليله "
تقترب مني نجلا تصب لي قهوة ووراها أختها غاليه تمد لي صحن الحلا
غزوى : أخبار أميمتس وأهلتس كلهم
نوير وهي تقرب الفنحان من شفاته : بخير ياقلبي
غزوى : عساتس مريتيهم ؟
نوير تهز راسها : إيه الحمدالله ..
أرفع عيوني أطالع مجلسهم إلي ماشاء الله فخامه وتصميم شي .. أبتسم وأنا أطالع أخته وبناتها كلهم بيض ماشاء الله .. من وين أخذ البشره السمرا الأخ ..؟ أكيد من مقابل الحلال والأبل .. تطالعني أخته غزوى تنطق
" هي أميمتس خلاص أستقرت هنيا .. كود نزورها وتزورنا "
هزيت راسي .. " إيه حنا أستقرينا هنيا الحمدالله "
ضحكت بطريقه غريبه .. مالت لي حتى تلمس يدي
" أنتي خلاص مستقرتن عند أمي مالتس بالرياض حاجه "
نطقت وأنا أضحك رغم إنها قهرتني تسذا يوم قالت مالتس حاجه !
" أجل بناتتس يوم تزوجوا ماعاد لهم حاجه بالرياض ..؟ "
أرتبكت .. أو يمكن أنها ماتوقعت ردي .. أبتسمت لها نطقت بهدوء
" الله يهديتس يام صنتا .. لا تزوجت الوحده ماينقال لها مالتس حاجه في مكانن هو مكان أهلها .. ترا من تكون مالها حاجه بأهلها يعني مابها خير ..! "
" إيه بالله صادقه .. إيه بالله "
قالتها وهي تتصدد عني .. تنطق عايشه قبالي
" والله صادقه .. تزوجنا ولا تركناها أبد ومشغلين أزواجنا معنا .. إلا أنتي بأي قسم..؟"
نطقت بثقه " خريجة ثانوي .."
شفت بعيونها صدمه .. وكأني قايله جريمه على البشريه كلها تعرف عنها !
تنطق غاليه إلي كانت تجلس على يساري والصدمه بملامحها ونبرتها .. " والله "
هزيت راسي وأنا أحاول أتجاهل صدمتهم ..
نجلا بأسف : يالله .. صعبه عليتس
نوير بنبره جافه شوي : ماوصلت والله لهالشعور إلي أحس فيه أنه صعب !
ساره وهي تحط رجل على رجل : عاد خالي بتار مشغلنا بهالتعليم .. إلا لازم كلنا نكمل تعليمنا
ورزقه ربي بوحده خريجة ثانوي !
لفت لأختها وهي تميل لها بدلع وثقه
" تذكرين صنتا يوم دبر لتس واسطه يقبلونتس بتخصص أنجليزي وأشغل أبوي إلا يقنعتس تكملين دراسه ! "
صنتا : إي والله .. عاد بذي أدعي له ليل ونهار .. حتى زوجي مافتح فمه يوم تدخل وقال تكمل تعليمها ومصروف نقلها مالك دخل فيه .. والحمدالله كملت وتخرجت ياربي لك الحمد
ساره تطالع نوير : عاد الله يعينتس عليه .. شكل الدور عليتس
أبتسمت بالغصب وأنا ضغطي أرتفع .. تحتسي بشوفة نفس غريبه .. !
ساره تطالعها بشك : هو ماسألتس عن تعليمتس .. ؟
الكل فجأه طالعني بسم الله .. أبتسمت لها .. نطقت وأنا أمد فنجان القهوة لغاليه إلي فزت ماخذته
" ماحنا فاضين أبصراحة لهالأمور تونا ياقلبي .. قبالنا أمور أهم ننشغل فيها "
لوت فمها بدون نفس وهي تمسح على شعرها وتلف لأختها تطالعها ..
صنتا بربكه : إيه صادقه ..
تفز واقفه تاخذ من التوزيعات تقدمها لنوير والصمت خشاهم فجأه بعد ردها !
.
.
.
ترفع يدها وهي تمسح دموعها غصب عنها .. جالسه بغرفة نوير الفاضيه من أغراضها متربعه على السرير والأمور وصلت لشي خلاص ماعادت هي قادره تتحمله .. مستمرين يلومونها ..ويرمون عليها الظنون معفينه هو من أي تهمه ومن أي لوم !
مستمرين يتدخلون بأمورها وهي قايله لهم ماتبيه .. تعبت بهالعالم إلي ماعاد يفهم أن مافي أي حياه بينها وبين جلوي .. خلاص هي راضيه بالطلاق .. تبيه لو كلفها الأمر وش ماكلفها
ماعاد يهمها .. الغريب أنهم ماسألوها كيف رجعت .. بأي طريقه مهينه رجعت على ذمته وكأن هالأمر عادي .. عادي لأي أحد ..؟ أنها ترجع بهالشكل بدال مايوقف وقفة رجال
قبالهم كلهم ويقول رجعتها .. أو أنهم خلاص تعودوا عليها المهانه والذل بأي شكل كان ..
بأي شكل .. تحس بالقهر والظلم ياكلها أكل .. وفوق كل هذا أمها سوت ماسوته بحجة روحتها للمستشفى .. رفعت يدها تضغط على شفاتها إلي ترجف من كثر هالعبرات
إلي تخنقها وسط صدرها .. ترفع عيونها للشباك .. خلاص والله أنها ماعاد تتحمل شي ..
تحس أنها تاكل نفسها بنفسها ولا أحد مقدر وش هي ماره فيه .. يحسبونها نست وبترجع
تثق فيهم وهم المقفين من قبل عنها .. أو لأنها أستقبلتهم ولا سوت مثل ماسوته أختها نوير في أول اللقا .. شافوها الجدار الميل .. !
تكح بقوة وعيونها متورمه من كثر البكا والدموع حتى تنحني بسرعه ساحبه جوالها .. تفتحه وتتوجه لبرنامج الواتس إلي حطته أختها وعد بالخلفيه عشان تروح له بسرعه بدون ماتضيع
في هالجوال الجديد عليها .. تضغط رقمه وهي تبلع ريقها بصعوبه .. ومن أنفتحت الدردشه مابينهم .. تسجل صوتها .. تنطق بحرقه
" شف ياجلوي لا سمعت هالحتسي إلي بقوله لك .. أعرف إن ماعاد بيني وبينك شي غير ورقه قطعتها بذاك اليوم الأسود وأعلنت فيها إني رجعت لذمتك ( نطقت بحرقه وهي تحرك يدها بقهر ) أنت وش تبي فيني .. وش تبي ياجلوي وش تبي .. وش باقي فيني مادمرته حسبي الله عليك .. وش بقى .. هالحين أفرح أعرفوا إنك رجعتني من بركات مكالمتك لأمي وطلعت
ماشاء الله الرجال قول وفعل من يومك تصعد على كتوفي حتى تنزلني للقاع .. من يومك ولاهيب غريبه عليك .. هالحين خل شوي مابقلبك الأسود من حقد تجاهي يروح .. يغسله لك صوتي إلي تسمعه هالحين .. لا صحيت بسلامتك وقالوا لك إني كنت بالمستشفى أعرف إني ماجيت حبن فيك .. ولا دفعت فلوس المستشفى من محبه .. إلا لقيتها فرصه أرتاح من وسخ فلوسك وأرجعها لك وهذا ماسلمته لي رجع لك وأنقذك .. عمرك ياجلوي لا تفكر
توقف قبالي وأشوفك .. عمرك .. ! ! "
أرسلته حتى ترمي الجوال بقوة بعيد عنها .. تنهار تبكي غصب عنها .. قاعده تشوف الظلم بعيونها ويجبرونها تسكت ..ينطق الباب بخفه ... تغمض عيونها وهي ماتبي أحد .. تميل يد الباب لكن هي مقفلته .. تنطق أختها هيا
" نوق أفتحي الباب تكفين .. والله ما أحد يدخل غيري .. نوق "
تطق الباب مرتين وثلاث .. ترجع تناديها " أفتحي الباب إن تسان لي خاطر عندتس "
تطقه وتنطق " تكفين أفتحيه .. قسم بالله إني معتس .. تكفين وأنا أختتس ! "
نوق بصرخه : خلاص ما أبي أحد ياهيا
هيا بخوف : أنا بس بدخل
نوق : قلت ما أبي أحد ماتفهمون .. يعني لازم لا بغيت أحد يفهم أعيد عليه الحتسي مره ومرتين وثلاث ..
ترفع عهد يدها حتى تحطها على صدرها بخوف .. ترفع عيونها لهيا إلي أنتفضت بخوف وهي واقفه قبال الباب
عهد : يمه والله شكلها معصبه حيل ومنهاره ..
هيا تلف لها : والسواة .. معها ربو لا يصير فيها شي وهي مسكره على نفسها الباب
عهد تنحني جالسه : أنا بجلس هنيا وأناديها كل شوي .. إن ردت خلاص بنرتاح
هيا : وأمي وين هي هالحين..؟
عهد : مع ناديه وجدتي وشيما جالسين في مقلط الرجال .. ترا قسم بالله إني منقهره من عمي خير يمد يده .. خييير !
هيا تطالع أختها بقهر وبصوت واطي .. تنحني جالسه قبالها : أنتي خبله .. أي واحد بمكان عمي بيسوي إلي يسويه .. هو عمرتس شفتي رجال يسمع وحده تصارخ عليه وبيسكت لها .. وبعدين زودي على هالشي إن عمي طبعه حار من يوم يومه .. أحمدي ربتس ما سبب لها إعاقه
عهد : ياسلام .. ليه إن شاء الله
هيا وهي مستمره تتكلم بصوت واطي : الأحترام مطلوب للي أكبر مننا وأنتهى .. ماتذكرين نوير يوم تسنا بالقصيم وش سوى فيها
عهد حطت يدها على راسها وقامت تتمايل يمين ويسار .. تمغط الكلام من هول الأفكار إلي تتخيلها : ألله لو نوير هنيا .. ألله ياحنا بناكلها أكل ..
هيا تقلدها : ألله لو تسكتين أحسن لتس .. نوير في بيت زوجها
عهد تطالع السقف : يارب لك الحمد إنك أرسلت لنا هالشيخ ياخذها ويسنعها في بيته ..
هيا ضحكت غصب : ...........................
عهد : عاد هي ما تداني شي ع نوق .. يارب لك الحمد
هيا : والله عاد تصدقين أنحرجت من ناديه .. توها داخله البيت الضعيفه وتشوف زوجها بهالحاله مع بنت أخوه
عهد ترجع تزحف حتى تتكي على الجدار : خليها تعرف من هو زوجها .. بس تسنها تداري شيما مداراه .. ومعها بكل شي .. أصلا شيما براسها أحسها سحبت علينا سحبه طيبه
هيا : يابنت الحلال تسان وجود هالناديه عند أخيتي تسذا بيخليها .. أجل هي رحمه من الله
عهد وهي تغمز بعينها : ياهي جميييله ماشاء الله ..
هيا هزت راسها : من جد ماشاء الله .. أحسها رزه تسذا مدري تسيف
وتحتهم .. كانوا يجلسون بصمت غريب .. تتربع أم نوق وماتفصلها عن أم عبدالله غير مركه .. صوت المكيف إلي يحاول يداري أجسادهم عن هالحراره .. يخترق عتمة هالصمت في هالمكان .. تحرك أم نوق يدها تنفضها بقلة حيله وعيونها بالأرض
" والله إني ماخبرتها تسذا ولا توقعت ترفع صوتها عليكم .. مير البنت فشلتني يام عبدالله وأنا إلي طلبت منتس تروحين لها مع عواد .. بعد مافقدت الأمل منها .. مير العذر والسموحة منتس يام عبدالله "
أم عبدالله يتنهيده غريبه : نوق بتظل بنتي لو قالت لي ماقالت وأنا عارفه إن الحرمة مجروحتن من سوايا عواد وجلوي فيها وكتمت الأمر لين ما أنفجرت
أم نوق طالعت أم عبدالله وبقهر : أنا حتسيت معها بدال المره ألف .. وأنتم ماقصرتم .. ماهوب منصور جمعهم وطلب منهم تسان واحدن منهم يبي الطلاق .. خلاص يتم
هالحتسي صايرن قدامي وأنا شاهدتن عليه .. ورا يوم أنها ماتبيه ماحتست وقالت توها تعرف إن مامن حياه لها مع جلوي .. الله العالم الحرمه قامت تتخبط يمين ويسار ولاعادت هي داريه وش مقبله عليه ..
أم عبدالله وهي ترفع أيديها : والله ماعدت أعرف وش من حلن في هالأمر .. ماهوب معقوله بعد مارجعها على ذمته يطلقها من جديد .. الطلاق ماهوب لعبه .. هذولا يخالفون حتى شرع الله بأحكامه .. !
تدخل ناديه وهي شايلة صينية القهوة والشاي ومن شافتها أم نوق شهقت حتى تفز واقفه .. تتحرك لها وهي تمد أيديها
أم نوق : يايمي أنتي ضيفه .. والله ....
ناديه بصوتها الناعم .. الهادي وهي تتمسك بالصينيه بقوة : والله ماتشيلينها ياخاله .. أنا بقهويكم بنفسي .. مو أنتي تقولين لي أمتس إني صاحبة ...
عقدت حواجبها وهي تحاول تتذكر الكلمه .. نطقت بربكه .. مكمله
" يعني إني صاحبة المكان "
أم نوق ضحكت : إي والله أنتي صاحبة محل
ناديه أبتسمت : إيه هذي صاحبة محل
تتقدم منحنيه حتى تحط الصينيه قبال أم عبدالله إلي قعدت تتطالعها تلم تنورتها بألوانها المتداخله مع بعضه على بلوزه بيضا شبه شفافه .. تجلس قبال الصينيه
ناديه تسحب ترمس القهوه : وسعوا صدوركم .. كل شي في هالحياه وله حل
أم نوق ترجع جالسه قبالها : بلاتس يمي ماتخبرين السالفه
ناديه أبتسمت حتى تنحني بظهرها لقدام تقدم الفنجان لأم عبدالله : قالت لي شيما ماصار
أم عبدالله تطالعها بنظرات غريبه : مير زوجتس ماقصر قبالتس .. عساتس بس مانتيب خايفتن منه
ناديه بعد صمت وهي تعقد حواجبها : لا ياخاله .. عواد أعرفه يثور ولا هدا رجع يعتذر .. أمي الله يرحمها كانت تقول لي .. الطبع مضرة بني آدم لا كانت على شي غلط ..لأنها على ماتقول ماتتغير .. ملازمته وين ماكان ..
أم نوق وهي تاخذ من ناديه الفنجان بعد ماصبت لها : إي والله هي صادزة عسى ربي يرحمها واسعه
أم عبدالله : الله يرحمها
ناديه بتردد وهي تشبك أصابعها في بعض وبرجا : خاله .. أقدر أتكلم مع عواد
أم عبدالله نزلت الفنجان وبحده رفعت يدها : لا
ناديه : أبي أتكلم معه عشان إلي صار اليوم .. هو لازم يرجع ويعتذر لنوق على ماسواه لها هالحين ومن قبل .. وإن كان عنده سبب يقوله لها ..
أم نوق برفض : وش له يعتذر ياناديه وهو جاين يمها يبي يحل الأمر .. والرجال مصدوم وهي زادت الأمر بفعلها
ناديه بسرعه وقفت حتى تنحني لراس أم عبدالله تبوسه : الله يخليك ياخاله .. أنا وعدتك ولا أبي أسوي شي يخليني أخلف وعدي
أم عبدالله ترفع راسها لناديه : يابنتي الرجال لازم يعرف أن لتس قدرتس وإن عليه يعلن زواجتس عشانا وعشان قول الناس
ناديه : أنا متعاطفه مع نوق .. والله ما أبي إلا بس يرجع ويعتذر .. تكفين ياخاله خليني أتكلم معه هي مكالمه وحده بس ..
أم نوق تأشر لناديه : تعالي تعالي أجلسي يمي .. وخلي عنتس مكالمة عواد .. أم عبدالله صادزة بقولها وعن أمر بنتي .. أنا من زمان حالتن وضعها ولزومن يصير مافي بالي
ضمت ناديه شفاتها بقلة حيله حتى تلف براسها للباب تطالعه .. وترجع بخيبه جالسه مكانها .. تحرك عيونها للباب حتى تلمح شيما تميل براسها تطالعها .. حركت كتوفها وهي تعطيها
إشاره بمعنى " مانفع شي " .. تحرك شيما يدها بقهر لها أنه أستمري بالترجي بس ناديه مافهمت عليها .. تسحب راسها حتى تلف لورا وتوقف جامده في مكانها من دخلت عليها عمتها فضيه من باب الصاله .. تقترب منها تسلم عليها
فضيه : وراتس واقفه هنيا ..؟
شيما راحت فيها : لا بس أمي كانت تناديني وأنا كنت بروح لها
فضيه تبتسم لها : هم قاعدين بالمقلط ..؟
شيما هزت راسها : إيه
فضيه : ياقلبي هاتي لي كوب مويه .. حلقي نشف من كثر ماهاوشت معاذ !
شيما رفعت يدها : ثواني وبيجيتس
تتحرك عابره عمتها بخطواتها الواسعه داخله الصاله .. حتى تكمل فضيه خطواتها
صوب مقلط الرجال ..
.
.
.
يوقف قباله وهو يرمي أطراف شماغه حول رقبته والعقال مرجعه لورا بشكل ظاهر فيه لأي مدى كاسره تعب ولده البكر .. يهتز صوته .. ينهار وهو يمد يده صوب كتف جلوي .. يشد عليه ينطق بالعافيه " الحمدالله على سلامتك ياولدي .. الحمدالله على سلامتك "
يبلع ريقه بصعوبه وهو متمدد على السرير بلا حركة .. يحس بثقل غريب في راسه وحلقه ناشف .. ينطق بصعوبه وبصوت ثقيل
" لاتبكي يبه .. ترا ولدك .. للحين .. بقوته "
يرفع منصور يده حتى يسحب طرف شماغه يغطي وجهه منهار قبال جلوي ومجرد التفكير بالفقد للمره الثانيه بيكسره .. يتحرك عبدالعزيز صوب أخوه الكبير .. يمسك كتوفه برجا
" وش بلاك يامنصور الرجال قبالك مافيه إلا العافيه ودامه صحى .. بإذن الله ماهوب شايف إلا العافيه قدامه "
يتحرك صوب الباب طالع من الغرفه .. يوقف عبدالعزيز بحزن حتى يرجع يطالع جلوي ..
يتحرك صوبه
" ماتشوف شر ياجلوي "
جلوي وهو يغمض عيونه بقوة ويفتحها : كم لي بهالحاله ..؟
عبدالعزيز : لا تكثر أسئله وترا عيالك وحريمك كلهم بخير وعافيه .. ماهوب ناقصهم إلا شوفتك سالم .. أنت تعبان لأنك توك صاحي من هاللي صار لك ..
جلوي نطق : ألم .. ألم فضيع ياعمي !
عبدالعزيز ينحني وقلبه متقطع عليه : مبشرنا الدكتور تو إن كل شي عندك بخير .. يمكن الوجع يوم راح البنج من عمليتك .. بروح أشوف الدكتور لك .. لا تتحرك
يطالع السقف وهو يشوفه يتحرك يدور ويدور بشكل غريب .. غمض عيونه يبي ينام من هالثقل والألم إلي يهد جبال فيه ولاقادر يتوجع قبال أبوه المنهار ويزيد همه .. يسمع صوت أجهزه حوله .. خطوات تجتمع عند راسه ..
أصوات تزيد وأسئله مايقدر يرد عليها .. يرص على أسنانه بقوة ويتنفس بصعوبه وهو يسمع الدكتور يتكلم .. يلامس كتفه .. دقايق تمر ماعاد يسمع صوت عمه ولا أبوه
يحس بخدر ونوم يمتلك جسمه حتى يغيب من جديد في عالم الاوعي !
.
.
.
تغيب الشمس وسط الضجيج الغير أعتيادي وزحمة البشر
.. يجلس قبال خاله ... تفصل مابينهم مكتبه وأوراق مكدسه فوق بعض .. يطالعه ببرود وداخله براكين تثور وده يخليها تظهر .. تتنفس من مسامات جلده .. تتحد مع مشاعره وأنفعالاته .. يبي يصرخ يقوله " فيصل ماياخذها .. ماياخذها حتى لو راحت لأنسان ثاني
كفو لها .. إن ماكان هو كفو لها بقل عافيته وصحته ! "
بس وصل لبيت خاله حتى يسمع بتصرفاته الغير معقوله بسالفه أكد عليها مره ومرتين وثلاث .. لكن من يقدر على هالخال إلي كما عادته يفتح عليه النار من أربع جهات .. يطالعه عواد .. يحرك راسه بأستفهام .. وهو يميل بجسمه على يد الكرسي الخشب مستند بيده عليه
" وش فيك من سمعت ماقلت وأنت ساكت ومطيّر عيونك فيني ! "
أبعد عيونه بيأس وهو وده يقول عن النار إلي تشتعل بصدره ويغطيها بأطنان من البرود الظاهر .. ينزل أيديه ويرفع عيونه لفوق .. على السقف معلقه ثريا فوقه بالضبط يحس من قوة نورها الأصفر مثل لو أنها الوحيد إلي تختلس النور لداخله .. ترسله لأعماقه تشوف جانب منه أعتاد يخبيه ويداريه ..
" أحتس قل ماعندك ..؟ "
يرفع صوته بعصبيه وهو يقولها ومتعب قباله قليل حيله .. رفع يده وعيونه تتجه صوب خاله .. نطق بعبث
" منزلك عند البيت تحل أمورك وش جابك يم سالفة بنت خالي وزوجها ! "
طارت عيون عواد أعتدل بجلسته وهو يلبس بنطلون جنز أزرق على تي شيرت أسود واسع عليه .. يميل بظهره لقدام ..
عواد : لك ساعه مقابلني ساكت ويوم حتسيت ماقلت إلا هالكلمتين .. لهدرجه صعب تقولها !
متعب بطفش : لأني مليت .. مليت منك يالخال أقولك شمال تروح جنوب .. أقول غرب تروح شرق
عواد بعصبيه : مرجعها على ذمته أقولك ..؟
متعب وهو ينطق الكلام ببرود وبطء مستفز : شايفها حلوة تمد يدك على يتيمه مغلوبن على أمرها
عواد صد عنه وهو يهز رجله بقوة : .................................
متعب ضرب بيده الخشب : أنا هالحين أقول إن جلوي واحدن نذل وخسيس بعد .. يوم رجعها تسان عليه يواجه أبوه على الأقل ويقول رجعتها على ذمتي .. وش يمنعه ياعواد .. وش يمنع الرجال لاقال رجعت زوجتي .. من بيوقف له وبيمنعه .. ها والله ثم والله لو أن هالسواه لأختي مايردني عن جلوي شي ومير دواه الغيبوبه إلي هو فيها ( رفع يده لفوق ) ربك خذالها حقها يومنها مالقت من يوقف لها وينصفها
عواد وهو يرفع حاجبه بأستنكار وكأنه بداخله شي وده يقوله ومتردد : هونك هونك أول مره أشوفك منفعل تسذا مالك وقت متخسر تقول الكلمه أشوف
متعب ضم شفاته وفز واقف : تدري أنا تعبت من الحتسي .. تذكّر وش أنا قايل لك يوم رحت يمك للبر ..
عواد بتبرير : قسم بالله ثورتني .. رفعت صوتها حتى على أمي وعلي وعلى أمها
متعب أشر عليه : أنت إنسان مقرود بالمشاكل
عواد نطقها وهو يتحاشى النظر فيه : أنا فكرت يامتعب ماعاد آخذ الوصايه على بنات أخوي وتسان يبيها عبدالعزيز ...بخليه ياخذها !
جمدت خطواته في الأرض وعيونه ظلت على خاله .. مايقوله أكيد ماهو مستوعب عواقبه وأساسا كيف يفكر يعطي الوصاه لعبدالعزيز وهو إلي كان يحلف مايتخلى عنهن !
متعب بحده وغضب : وش قاعد تقول ..؟
عواد يدفع بظهره لورا مريحه على الكرسي من صعوبة مايقوله : من بعد حتسي نوق لي شفت كيف إني فعلا بكون ولا شي .. ( طالعه ) تدري أنها حطت عينها بعيني وقالت كلن يوقف عند أخطائه بالأول .. أنا زواجي من ناديه أعرف أنه ماهوب غلطه بس كانت له ظروف أجبرتني أتزوج من أبي بالحلال وأعلنه في وقت ثاني يسمح أقول للكل ترا ملكت على فلانه وأبي أعلن هالزواج على العرب كلهم بس ماجت على ما أبي و مستحيل بسمح لأحد يقلل فيها من قدري لأي سبب كان .. من طلعت من بيت نوق وأنا أفكر
متعب نطقها من قلب مقاطعه : ليتك مافكرت
عواد رفع يده وهو يطالع متعب : أنا وأنا أقول هالحتسي أحس إني واصل لشين تسبير ماعدت إني حمله .. ومن صار ماصار يامتعب مع نوق اليوم ومدت يدي عليها عرفت إن قربي لبنات أخوي ماهوب نافعهن بشي .. تحسب أنه سهل علي أقول مابي الوصاه وأنا إلي كنت أبيهن تحت ظلي وجناحي .. أداريهن
متعب ثار بوجهه : أي مداراه وأي خرابيط .. وش جاك ماهوب أنت إلي ذابحنا وتحلف إن الوصاه ماياخذها غيرك .. عشانك حشرة نفسك بأمر نوق خلاص .. وش ذنب الباقيات !
عواد بجمود طالعه نطق بحزن وهو يجبر نفسه ينطق : توك تقول لي أنه ماهوب شين زين تمد يدك على يتيمه وأنا أنسان دمي حار ونوق اليوم ماقصرت بالحتسي إلي زاد الهم فوق همومي .. صرت فعلاأشوف نفسي اليوم مافيني خير لا لها ولا لخواتها .. وأخاف أسمع حتسين ثاني من وحده من خواتها مثل ماقالت نوق اليوم .. يامتعب أنا لو أستمريت بهالحاله والله العظيم لا أطيح من المرض ..
متعب : خالي منصور ماهوب ماخذ الوصاه .. وجدي يالله يشيل عمره .. وعبدالعزيز لو أخذها ... أنت ( أشر بيده صوب عواد وهو ثاير وعيونه تشتعل غضب ) أنت بتكون رميتهن تحت رجول من لايرحم !
فز واقف حتى يتحرك صوب الشباك معطي ظهره لمتعب ..
عواد وهو يدفن أيديه في جيبه : أنا يوم طلعت بعد ماصار إلي صار .. فريت شوارع الرياض من شين بصدري ثار من حتسيها .. تسنها صحتني وهي تقول خلك في حالك .. أنا أغلطت وأعترف يمكن كانت حساباتي غلطت وحسبت إن الشي إلي تسان بين جلوي ونوق أكبر من أنه ينسى أو يدفن ولا تسنه كان .. واثقن أن جلوي بيصونها ويعوضها عن كل ماشافته
ولا دريت إن هذي بتكون ردة فعلها .. وإن الأمر يوصل منه ومنها لهالحد .. !
بلع ريقه وملامح وجهه يملاها الضيق .. ماعاد لهالأمر حل غير أنه يترك أمر الوصاه .. يتحرك متعب عابر الكراسي حتى يوصل له يسحب يده من القهر وعواد طارت عيونه من حركته
متعب : تدري وش له خالتي نوره ثارت من زواجك وأربطته بالوصاه .. وخلت خالي عبدالعزيز يتدخل ويوقف معها ضدك .. لأنها تعرف لو مسك خالي الوصاه بتقدر تزوج ولدها من شيما .. غير إن في بطنها هي وأم جلوي شين تسبير !
عواد أنعقدت حواجبه : وش !
متعب بأنفعال : هو قالها اليوم لي يوم مرني المكتب .. ينبهنا مانقول لأحد عشان أمه ماتبي أحد يدري .. خالتي إنسانه حقود من يومها هي وأم جلوي وبانت أمورهم بطاري زواجك !
عواد بعدم مبالاة : أنت تعرف أن شيما لو ماتبي فيصل ماحدن غاصبها سواء معي الوصاة أو مع عبدالعزيز .. يابن الحلال لا تربط الأمور بهالشكل غير إن أم نوق براسها ماهيب راضيه
متعب بقهر : بتقدر على هالشي وأم نوق مالها بالهم والشماكل إلي يوم واجهتها أنت ماتحملتها ..طيب أسأل نفسك تبي الوصاه لعبدالعزيز ليه .. ياعواد حتسي نوق ماله شغل تتغير حساباتك كلها .. تسانها قالت لك شين يجرح رح أعتذر لها وأنتهى الأمر
عواد : أنا دقيت على عبدالعزيز وعطيته العلم أنه يمشي بأمور الورث ولا شفت أبوي بقوله إنه يوكل عبدالعزيز ويلتفت لنوق تسان تبي الطلاق حتى هو من يقوم بأمور الطلاق كلها مع جلوي
متعب وهو ثار زياده : أنت سمعت وش أنا أقول ..؟
يدق جوال عواد حتى يتحرك بخطوات واسعه صوب المكتب ينحني ساحبه حتى من شاف الرقم .. ضم شفاته وهو يفتح الخط ويحط الجوال عند أذنه
منصور : هو مايقوله عبدالعزيز صحيح ..؟
عواد : إيه يامنصور
منصور بحده : وش غيّر رايك ياولد .. لا يكون إنه فرض عليك هالأمر عشان زواجك
عواد وهو ياخذ نفس وشي في صدره يكتم عليه : تخبر ياخوك أني مافيه أحد يقدر يفرض علي شين ما أبيه
منصور بصوت التعب : أجل عندك سبب وقوي بعد خلاك تترك أمر الوصاه ياعواد
عواد : منصور .. أمشوا بإجراءات حصر الورث والوصاه تسان تبي تاخذها أنت مانيب رافض
منصور : عواد .. وش فيك ..ماهوب أنت إلي حلفت تاخذ الوصاه ومانتب تاركها لأحد
عواد : والله مافيني شي .. أنا أقتنعت أني مانيب كفو للوصاه بأي شكل
منصور بأندفاع : وش هالحتسي ...؟
عواد : يامنصور لا صارت الوصاه بيدي ولاّ بيدك وش بيختلف ماهوب حنا كلنا حولهن صح ولا لا .. ولا حنا راضيين بالغلط يقرب يمهن بأي شكل
منصور : صوتك وحتسيك مختلفن علي .. لكن أسمع لزومن أحتسي معك
عواد : منصور أنا وراي هالحين أمور زواج لازم أعلنه وبعدها باخذ الحرمه لشهر العسل نفسها نفس غيرها من صديقاتها ومابيها تحس أنها أقل من أحد ... تسان تبي شوري أمشوا بالأمور بدون ماتنتظروني
منصور بعد صمت : يصير خير
أبعد الجوال عن أذنه حتى ينزله على المكتب
متعب رفع يده : أقسم بالله ياعواد إن راحت الوصاه لخالي عبدالعزيز ماتشوفني ومابيني وبينك حتسي !
قالها حتى يتحرك بخطوات واسعه طالع من الغرفه وعواد ظل واقف تضيق هالدنيا وسط صدره .. وش تسان من أثبات بعد كل ماقالته نوق !
.
.
.
أنحني صوب المغسله وأنا أحاول أستفرغ وألم غريب في بطني حسبي الله عليهم ثوّروا القولون عندي من حتسيهم .. أطلع من غزوى وبناتها وأدخل في أخته الغثيثه بدريه وبناتها إلي لحالهم شي غير طبيعي .. !
حتى ماقدرت أجلس للعشا دقيت عليه وقلت إني تعبانه من القولون .. أحسه أنصدم إن فيني قولون ومدري رجع أو لا لبيت أخته والله .. أفتح الحنفيه وأغسل فمي مع وجهي كامل
وأنا دايخه .. مانيب قادره أركز أو أفكر .. أحس دام إني موجوده في شقتي أنا موجوده في منطقه الأمان بعيد عنهم .. مالت عليهم كلهم .. أبعد عن المغسله وأيدين فستاني راحت كلها من المويه .. أتحرك بتعب وأنا أجر خطواتي صوب الفوطه ساحبتها وأكمل للباب .. أفتحه وأطلع .. أوقف أمسح وجهي وأنا أستفرغت كل ما أكلته اليوم كله .. يارب ترحمني
شي .. شي موطبيعي .. أرمي الفوطه وأتحرك صوب السرير شكله طلع راجع يكمل عشا أخته .. أرمي نفسي على السرير وأدفن جسمي بسرعه تحت البطانيه .. أتكور على نفسي
وأنا أضم رجولي لصدري .. آآآه يالوجع .. ليت عندي مسكن . ليت .. ماتركوني أستلمتني غزوى وبناتها عن دراستي .. وبدريه عن أبوي وتسيف كنت عايشه .. حسيت إني
بنظرهم صفر ولا شي .. لا وتقول وحده لي من بنات بدريه " حرام شكل أبوتس من تسان مانعتس " أيا دزليله الحيا .. أسحب البطانيه بقوة مغطيه جسمي كله وراسي..
بس ماسكت لهن .. والله ياعطيت بدريه حتسي سكتها .. والله ماخليتها بخاطري أبد ..
يوم تقولي " تسيف عشتوا يوم طردوكم أهلكم " .. قلت " نفس ماعاش جدتس التسبير غشيمان بين العرب رامين خواته معروفه ومقدمات غيره " !
ياوجها قلب كوره ملونه .. ماودها بهالطاري .. قسم بالله حسيت أنهم مايبوني ولا هم
متقبليني زوجة لبتار لسبب .. مدري ليش .. أبي أنام يارب أنام عن هالوجع إلي ببطني .. أنا ماحبيت الطريقه إلي يحتسون فيها عن أبوي .. تسنه طايحن من عينهم .. !
قهروني حسبي الله .. ألف أيديني بقوة حول رجولي وأنا لافستان نزلته ولا حتى أكسسورات .. يالله يالله شلت المكياج .. ودي أبتسي بس مانيب قادره .. ولا أدري وين راح ..؟
تسيف شافني متوجعه وراح على وجهه .. يعني على الأقل يقعد شوي ومعازيم أخته ماهم
طايرين .. الحر إلي يغطي جسمي والعرق مخليني أتخدر غصب .. أغمض عيوني وأنا ما أبي أفك أيديني عن رجولي .. أبي أظل بهالوضعيه ضاغطه بقوة على بطني .. فجأه أحس
العرق لاعب فيني لعب . البطانيه مرتفعه عن جسمي .. ويده تمسح على شعري .. تسنه يهمس بإذني
" النوري "
أفتح عيوني أشوفه جالس عند راسي عليه شماغه ولازال بكشخته .. شكلي غفيت وهذا أنا أتحلم .. أرجع أغمض عيوني وأدفن راسي على الفراش وأحس مسامات جلدي من قو الحر
تتفتح .. أبي أنام .. يتحرك راسي من رجع يلامسه بيده ويمسح على شعري
" النوري .. تونسين شي ! "
بغيت أقول أونس القهر من حتسي خواتك .. بس سكت حركت راسي لليمين وركبته أشوفها قدام عيوني .. طالعته نطقت
" متى جيت من العزيمه ! "
بإندفاع قالي
" أي عزيمه "
قلت بملل
" ما أنت رجعت لأختك ..؟ "
بأستغراب نطق
" متعشي وخالص وراه أرجع خلاص طلعتي وحده .. "
عقدت حواجبي .. أجل من حسن حظي إني تعبت بعد ما تعشوا الرجال وتسان باقي عشى الحريم .. قلت له وأنا بالعافيه أتكلم
" أجل وين غديت يوم نزلتني "
يسحب نفسه من السرير قدامي حتى ينزل واقف .. ينحني لطاوله صغيره عليها كوب .. يرفعه وأنا عيوني عليه
" رحت أجيب لتس أعشاب تهدي القولون ومسكن من الصيدليه .. ثم مريت محلات المطبخ وشريت غلايه مع كم غرض.. حسيت أننا تسذا ولا تسذا محتاجين لنا أغراض بس علقت بزحمة الرياض "
ضميت شفاتي حتى أبعد عيوني عنه .. ضاق صدري بقوة وتسني ناقصه .. أحس مالي داعي وأنا أتوجع وعلى الفراش قدامه .. هالحين لا تعليم .. لا مكانه ولا حتى راحه إلا شقى ورا شقى .. هل فعلا يشوفني ناقصه وبنات خواته لمحوا لهالشي !
وهو يحاول يتظاهر قدامي أنه يحبني وحتسي فقاعات .. أصلا لو وزنتها براسي ألقى نفسي بخانة الصفر .. أسندت بيدي على الفراش وقمت حتى أعتدل وأنا من الوجع أحس برجع أستفرغ .. بس خليني أضغط على روحي شوي ولا أكون قباله بهالشكل .. سحبت رجولي
حتى أوقف بالعافيه .. نطقت بدون ما أطالعه " يعطيك العافيه "
عضيت على شفاتي وتحركت وأنا أروح للمكيف أشغله بالريموت .. أكمل خطواتي وعيونه تلاحقني والله العظيم ما أدري تسيف أمشي ودي أحط يدي على بطني بس ماسكه نفسي .. تحرك معترض طريقي .. يوقف قبالي بطوله ..
بتار : وش خلا القولون يثور !
نوير بدون أي أهتمام : ماهوب لازم يثور من شي
بتار : النوري علميني
أتحرك عابرته أنطق " تسذا حسيت بألم وتراني هالحين الحمدالله .. هو مايتعبني كثير يعني ماراح تشوفني تعبانه دايما بهالشكل "
ظل واقف وأنا أروح للكبت .. أفتحه وأسحب لي أول بجامه طاحت عيني عليها .. لفيت له
" وعلى فكره خواتك ماقصروا .. كثر الله خيرهم "
مارد ولا قال شي .. أكتفى بعيونه تتبعني وأنا أجر خطواتي بالعافيه صوب الحمام .. وأول مادخلت وسكرته .. أنحنيت بسرعه ضامه رجولي لصدره .. بتسيت غصب من الوجع .. ألم يارب رحمتك .. حطيت يدي على فمي مابيه يسمع شي .. أحاول أتحمل حتى أغير ملابسي وأغسل
وجهي من جديد لين ماراحت عنه أثار البتسا بشي خفيف .. أجدل شعري على السريع وبعد ما تأكدت إني قادره أتحمل وماعاد واضح علي شي فتحت الباب
وطلعت ..ماكان موجود .. هوا المكيف يندفع بقوة صوب جسمي .. أتحرك صوب الطاولة أنحني ماخذه الكوب منها حتى أرجع جالسه على طرف السرير .. حاولت أتحمل ماقدرت ..
ملت بجسمي غصب منسدحه وأمد بيدي إلي ماسكه فيها الكوب لقدام .. لو أنام بس ما أقدر
وأخليه ماهي حلوة بحقي .. يدخل من باب الغرفه بخطوات واسعه حتى ينحني جالس قبالي وأنا ظليت على وضعيتي لو برفع جسمي يمكن أبتسي من جد .. منزل شماغه وطاقيته .. أزارير ثوبه مفتوحه .. يطالعني بصمت وأنا طالعته مستغربه .. مدري وش في خاطره
وهو يطالعني تسذا .. نطقت
" اليوم طلبت مني أوعدك أحتسي لك .. وأنت بعد أبيك توعدني تحتسي لي ! "
قال لي بنبره حاده .. غريبه حسيته مقهور
" بس ماحتسيتي لي .. أوفي بالوعد يابنت ثم أطلبيه "
أبتسمت .. ولأول مره أعرف أنه لا عصب يظل تسذا ساكت متنح .. والله مادريت أنه يوم جاني معصب .. لو ماحتسى وحسيت في نبرته عصبيه .. مادريت نهائي !
" وش أحتسي فيه .. ماعندي شي "
قلتها حتى يسحب الكوب من يدي وينزله بالأرض .. يجر يدي لين ماأعتدلت
" وش أنتي سامعه من حتسي ! "
سحبت يدي من يده .. نطقت وأنا أتكتف
" ولا شي "
حرك يده وهو أنفعل بزياده
" شوفي يالنوري .. ترا مافي شين يصير مايوصلني وأن تسان في بالتس إنتس بتواجهين أمرن بين أهلي ولا أدري عنه .. تراتس مخطيه "
بلعت ريقي وأنا أرتبكت فجأه ماهوب من سالفته ذي .. خفت يجيب طاري دراستي ويقول لي فعلا مستواي غير مستواتس !
حركات خواته وبنات أخته ماهيب معديه على خير .. قلبي حاس ..
" أبي أسمع ماأنقال منتس .. يلا "
أخذت نفس بقوة .. حطيت يدي على بطني .. نطقت بوجع
" والله ماهوب وقت الحتسي يابتار "
تحرك واقف حتى يطلع من الغرفه وأنا طارت عيوني .. لايكون زعل لحظات ويدخل معه
علبة مويه .. يسحب الكيس إلي فيه المسكن وينحني جالس قبالي
" خوذي "
يعطيني علبة المويه ومن أخذتها .. سحب علبة المسكن من الكيسه فاتحها لي حتى يعطيني حبه .. أكلتها وعيونه تطالعني نطق
" تراي أنتظرتس "
شربت من المويه شوي حتى ينحني ساحب كوب الأعشاب .. ماده لي .. أخذته وماعاد لي مفر من أني أقول
" إلي صار عند أختك غزوى وبناتها أنهم جابوا طاري دراستي "
" إيه " قالها وهو يطالعني بتركيز .. بلعت ريقي ونطقت وأنا أتحاشى النظر فيه
" أنه يعني حرام ماكملت دراستي وأنت ماشاء الله عليك واصل بالدراسه وماخليت صنتا توقف بدراستها والدور جاين علي حتى سألتني مدري ضيعت أسمها إذا سألتني عن تعليمي ولا لا"
رفع أيديه لي .. نطق " طيب وش الشي إلي بالموضوع أتعبتس "
نطقت بأندفاع .. وأنا أطالعه " أنا ماعلي من أحد بس أنقهرت من الأسلوب حسيت أنهن يشوفني ولا شي .. أو ماهن متقبلات وجودي لك كزوجه .. وبدريه أختك تسألني تسيف عشنا
يوم أبتعدنا عن جدي وعماني .. أنا غصب عني أنقهرت أما إني بتأثر أو شي .. لا والله بعيده عنهن .. ! "
أبتسم وتسنه أرتاح .. مد يده حتى يحضن كفي قالي بنبره هاديه
" أختصرتي علي شين واجد بحتسيتس هذا "
ماعلق على الموضوع ولا بشي .. تحرك من فوق السرير حتى ينسدح جنبي متمدد .. ما أدري هل وصله ردي وتسان بس يبي يسمع السالفه مني دون عن غيري .. أصلا هو أكد لي إن كل شي يوصله .. معقوله بنات أخته
بيحتسون بالحق وكل ماصار .. الله يستر منهن بس .. الله يستر .. حتى سالفة دراستي ولا تسنها حركت شي فيه .. وش فيه تسذا يقهر .. ما أدري ودي أعرف وش إلي بخاطره
من كل شي يخصني .. نطق وهو يحرك راسه صوبي ..
" متأكده ماتبين نمر المستشفى ! "
هزيت راسي بالرفض ..سحب مخدته فجأه حتى يحطها على فخذي ويميل براسه عليها
" خليتس تسذا بنام شوي "
قام يسحب البطانيه وبينام مصدق الأخ إني بخليه تسذا !
دفيته بيد وحده بعيد عني .. وبتعب
" بتار قم عني والله تعبانه بنام أنا بعد "
رفع راسه طايره عيونه ..
" أجل تعالي أنسدحي جنبي وبحط راسي على كتفتس .. أختاري ياهذي .. ولاّ هذي ! "
سحبت المخده وأنا أنزل من السرير حتى أضرب فيها راسه .. أنا مقهوره أصلا من سكوته وتحفظه على بعض الأمور .. نطقت
" بروح أشرب شاي الأعشاب برا .. أرقد هالحين "
ولا عليه أنفجر يضحك بشكل غريب .. وقفت أطالعه بخوف تسنه حاس إني مقهوره منه .. تسنه كاشفني .. !
وبسرعه تحركت بخطواتي الواسعه طالعه من غرفة النوم
.
.
.
يعطي جده علاجه وهو يهتز من الضحك بقوة .. ياخذ بو عبدالله دواه وهو يطالعه بصمت
بادي من يسكت أبوه يعرف إن الوضع ماهو عاجبه : أعذرني ياجدي والله سالفة مشعل تضحكني غصب
الجد يشهق : تضحك على خباله !
بادي : بلاك ماشفته وهو متحمس وآخر شي يشري له عنز حولى !
الجد ماهو معجبه أوضاع هالمشعل : ليتك من أخذتنا
بادي وهو يجمع علاجات أبوه ويتحرك واقف : والله يبه مالقيت لي وقت .. رحت يم البنك أشوف كم بيعطوني من قرض لو مثلا تسان ودي آخذ
بو عبدالله طارت عيونه : مهبول أنت .. وش حادك على القرض وأنا موجود
بادي يتقدم من طاولة صغيره يحط عليها العلاجات ويلف لجده : لا والله ياجدي مابيك تدفع لي شي .. أنا أموري الحمدالله مستقره
بو عبدالله وهو جالسه على فراشه .. نطق بعصبيه : وش تبي في هالقرض
بادي بربكه نطقها : هماك تبي تزوجني !
بو عبدالله ما أستوعب : من إلي بيزوجك
بادي أنفجر يضحك وهو يتحرك جالس قباله : شكل سوايا مشعل أنستك موضوعنا
بو عبدالله وهو ماهو مصدق : أنت خلاص مقررن تاخذ بنتنا هيا
بادي أبتسم من شاف السعاده ترتسم على ملامح أبوه وهذا مايتمناه : حدد لنا يوم نروح نخطبها من عمي عواد
الجد ذبلت أبتسامته وقام يتصدد : إيه عواد ..
بادي : وش بلاك ياجدي لايكون هونت !
الجد بعد صمت : عواد ماعاد يبي الوصاه على البنات .. مرني منصور قبل شوي وحنا بالأستراحة يشاورني أسلمها لعبدالعزيز
بادي بصدمه : مستحيل ياجدي عواد يترك الوصاه .. هو إلي مهتم فالبنات أكثر من عمي عبدالعزيز
الجد : هي الوصاه بتقطع الرزق عن أحد .. حتى لو أخذها واحدن منهم .. الأمر فالأول والأخير بيرجع لي ومانيب تاركهن .. أنا أبي ياخذها واحدن منهم عشان لا فيه أمرن يبي له روحه وجيه لين هو موجود
بادي : وأنت يايبه تبي تسلمها لعبدالعزيز !
الجد بضيق وهو يرفع يده : حاولت بمنصور عيا .. وعواد يقول منصور أن قراره هذا بليا رجعه وقاله يمشون بالورث والأمور المقبله بلياه .. من لي غير عبدالعزيز
بادي يحرك يده صوب الجد : أحتس مع عمي عواد .. شف ليه ماعاد يبيها يبه .. ماهوب معقول بتخليه تسذا يقفي عنها وماعنده ماحدن يدري فيه .. إلا عبدالعزيز.. هو بأموره يتكل علي . ويدق رح جب وهات .. شلون تسلمه أمر بنات عمي عبدالله .. يايبه الوكاله بهالأمور يبي لها من هو كفو لها ..
الجد يطمنه : ماعليك .. تحسبني بخليه !
بادي بتوتر : أحتس مع عواد قبل لا يتم الأمر .. طلبتك طلبه
الجد : منصور حاتسن معه عندي ..
بادي : ماعليه وجه لوجه ياجدي
الجد بحده : هو لو يبيها يابادي ما أقفى عنها تسذا ..
بادي : ماعليه بس أجلس معه لا تقول لأحد إنك موافق على ماقيل ..
الجد بتعب وهو يرفع يدها ويتحرك يبي ينسدح : يصير خير .. طف اللمبه معك وأنت طالع
يظل يطالع جده إلي تمدد قباله وهو يسحب البطانيه يغطي جسمه ..
وش هالسالفه الكبيره المقبله ..
عواد مايبي الوصاه .. لو أخذها عمه عبدالعزيز الأتكالي وش بيصير فالبنات !
فز واقف حتى يتحرك بخطواته الواسعه مطفي اللمبه وطالع
.
.
.
تقترب الساعه من 7 ونص الصبح .. تتحرك خطواته فالممر بشوق للقا أخوه وهو متفاجأ يوم دقوا عليه المستشفى يطلبون منه يجيهم ..! يميل بجسمه ماسك يد الباب حتى يفتحه ويدخل .. يشوف أخوه يتمدد على الفراش وظهره مرتفع شوي .. ملامح وجهه تغرق
في أشد حالات الألم والتعب .. يبتسم جلوي من شافه .. يتقدم له مشعل وينحني يبوس راسه
" ألف الحمدالله على سلامتك ياخوي .. ألف الحمدالله على سلامتك "
يقولها حتى يختنق صوته .. يلف إيديه بقوة حول راس جلوي يضمه ..
جلوي وهو يحاول يضحك : شوي شوي علي ..
مشعل يبعد عنه ويسحب يده يبوسها : ماتشوف شر
جلوي يجر يده من بين أصابع مشعل حتى يحطها على شعره : تماسك يامشعل تراي بخير
مشعل يوقف قباله يحاول مايبكي : لا تلومنا .. عشنا أيام صعبه .. ( نطق بنبره حقد غريبه ) ماعدا طبعا يومي الأسود أمس
جلوي أبتسم : أخبار عيالي ..؟
مشعل : كلهم بخير أبشرك وبألف عافيه .. منصور النتفه يدق علي يقولي خذني للغنم
جلوي ضحك بتعب : تسان وديته
مشعل حرك يده بأتجاه أخوه : إلا الغنم .. لا أشوفها شهر كامل
جلوي : ليه ..؟
لف مشعل يدور له كرسي حتى يتحرك يسحب له كرسي في زاوية الغرفه ويقعد عليه
مشعل متجاهل السؤال : أنت بشرني عنك
جلوي وهو يحرك راسه بتعب : مرني الدكتور المناوب على خمس الفجر .. سألني كم سؤال عن الألم إلي أحس فيه .. وقال إني أعتبر تقريبا تعديت مرحلة الخطر .. ولا زالوا محتاجين أظل تحت الملاحظة لأسبوع
مشعل وهو يفرك عينه ويسحب هوا من خشمه بقوة : شلون طحت
جلوي أنعقدت حواجبه .. طالع أخوه : أقدار من الله !
مشعل بحده : لأن نوق كانت موجوده هناك .. ها ..؟
جلوي أبتسم من نبرة أخوه الثايره .. هز راسه وهو يحرك يده بالعافيه .. : لا بالله نوق مالها شغل
مشعل : جلوي أعرفك
جلوي وصوته يحاول يظهر بشكل واضح .. يفهمه أخوه : شف أنا ماطلبتك عشان تستجوبني يامشعل .. طالبك لأمرن أبيك تسويه قبل لا أطلع
مشعل أنعقدت حواجبه : وش هالموضوع إلي وأنت توك صاحي مشغلك !
جلوي يبلع ريقه .. ينطق بالعافيه : تاخذ حريمي لبيت أهاليهن .. هن .. من الأساس ماعاد لهن حاجه في الجلسه بالبيت بليا رجال حولهن .. وأنا بعطيهن العلم بهالأمر اليوم
مشعل طارت عيونه : .......................
يتحرك جلوي بصعوبه .. تنعقد حواجبه من الألم إلي يحس فيه على أدنى حركه نطق يكمل
" ثم أبيك تجهز غرفتي إلي لها كم سنه مقفله ماحدن فتحها .. في بيت أبوي وتاخذ فوزيه يم بيت نوق .. وتاخذونها تسكن في غرفتي ! "
ظل متنح في أخوه وإلي يقوله شي مستحيل
مشعل وبصوت تغير من صدمة إلي يسمعه : بس نوق مطلقها ..؟
جلوي ياخذ نفس بعمق : أنا مرجعها يامشعل على ذمتي قبل يصير لي هاللي تشوفه
مشعل بعصبيه : نعم ..!
جلوي برجا : مشعل لا تترك من إلي قلته شي .. أبيك تسويه لا طلعت من المستشفى
مشعل حرك يده بقهر : نوق ماهيب طايعتني
جلوي : ماعليك بتروح معكم .. بتروح صدقني بس أنت سوا إلي قلته لك
مشعل : تسيف يوم طلقتها ترجعها على ذمتك .. فهمني ياولد
جلوي : خلني بس أشوف العافيه وأرجع للبيت وبقول لك كل شي .. تراي هالحين قاعدن أضغط على نفسي أحتسي وفيني من التعب ما الله به أعلم .. أمسك ماقلته لك يامشعل
صد مشعل بقهر حتى يشبك أصابعه في بعض ساكت ..
ولا يدري وش بيسأل عنه بعد مايقول له أخوه أنه مرجع نوق على ذمته
بعد كل مامروا فيه من تعب وقرارات كان حلها الوحيد الطلاق !
.
.
.
يجلس بأهتمام قبال أمه إلي متربعه ومتكتفه والأخلاق قافله معها .. تهوجس بأشياء كثيره والأفكار تاخذها وتوديها لمكان ماتبي .. يحط الجوال عند أذنه وهو مهتم باللي يقوله الطرف الثاني .. لحظات ونطق بسعاده ..
" ماشاء الله عليك ماتوقعتك تجيب لي أسمه بهالسرعه .. " ينفجر يضحك حتى ينطق
" خابرك مابه شي بالقصيم ماتعرف .. إيه صادز .. بس شف ماتقدر تدبر لي رقم ولده البكر .. والله ياخوك عارفن إني بثقل عليك بالطلب .. إيه بالله .. ماتقوله صحيح
أجل أنتظرك ترسله لي واتس .. طيب فمان الله "
ينحني منزل الجوال حتى يرفع إيديه .. " الله أكبر " تطير عيون نوره بخرعه وهي تطالع ولدها من فوق لتحت
نوره : وش بلاك ..؟
فيصل : جاب لي أسمه ومن وين هو ..؟
نوره شهقت بفرحه حتى تنحني له : قصدك بو طارق !
فيصل : توني يمه إلي أكلمه هذا هو رفيقنا .. قال بيرسل لي رقم ولده طارق
نوره : أنت ماقلت لي وش ناون عليه ..؟
فيصل : ماتبين تمنعين هالأرض لا تاصل ليد بنات عمي عبدالله .. خلاص لتس من يقلب عليهم الطاوله فوق تحت بس أنتظري
نوره بحرقه : والله لو شفتهم ماخذين هالأرض لا أموت بحرتي .. طول هالسنين غاشني وماخذ دراهمي وأنا منطمه وساكته .. عشان يروح يخليها لبناته .. الله لا يسامحه على حقي إلي أكله بغشه .. !
فيصل ضرب صدره : حقتس عندي وماعليتس
" السلام عليكم "
يقولها بو فيصل وهو ينزل بنعاله عند الباب ويدخل وعلى طول تضرب نوره كتف ولدها بربكه تبيه يسكت .. يفز فيصل واقف
فيصل : أنا عندي مشوار لازم أروح له
نوره تجر ثوبه لقدام بخوف وهي منحنيه بظهرها له : رح رح ياولدي .. رح الله يوفقك
بو فيصل من عبره ولده : أرجع بدري ياولد ترا اليوم صلاة الجمعه
فيصل يلف يطالع أبوه : تامر يبه .. تامر
يطلع وبو فيصل ينحني جالس على يسارها ..
نوره : أنت مانت ناوي تفك حضر التجوال إلي بالشنا فيه
بو فيصل ثار : يامره ولتس عين تحتسين .. والله إن زدتي بهالسيره لا تشوفين نجوم الظهر
نوره بقهر : اليوم جمعة أهلي تلقى كلهم مجتمعين عند أمي .. وتبي تحرمني من صلة الرحم
بو فيصل نفض يده بوجها : صلة رحم جابت لنا الكوارث!
نوره بعصبيه : طقت تسبدي بطلع يارجال
بو فيصل فز واقف : أنا الشره علي إلي جايين يمتس على أساس بلاقي سعة الصدر
ظلت جامده تطالع فيه يروح تاركها ولا كأنها قالت شي .. تردد وهي ترص على أسنانه
بحرقه " يارب الصبر .. يارب " !
يدق جوالها فجأه تاخذه ومن شافت الرقم لوت فمها .. وش عنده عبدالعزيز يتصل بعد كل ماقاله لها .. تفتح الخط وتحط الجوال عند أذنها تنطق " ألو " بدون نفس
عبدالعزيز بصوت يملاه الفرح : هلا بنور أخييتي
نوره تمايلت بأستهزاء : أخييتك تروح تصدق عليها ماقيل
عبدالعزيز : يابنت الحلال بتظلين غاليه .. مانتيب جايه ..؟ ترا كلنا في بيت نوق ماخذ البنات والحرمه لهناك
نوره طارت عيونها وبعصبيه : وش له داق علي تبي تقهرني
عبدالعزيز ضحك : لا يابنت الحلال بمرتس وأوديتس لهناك
نوره بعدم فهم : وش المناسبه ..؟
عبدالعزيز : خبرن يسرتس !
نوره وهي خلاص غسلت يدها من الأمر إلي كانت تركض وراه : عبدالعزيز ماعاد به أمرن يسرني .. قل ماعندك
عبدالعزيز : الوصاه .. سلمها لي عواد .. توي هالحين مجتمعين كلنا أنا وأبوي مع عواد ومنصور .. وقالي أبوي يوم الأحد نبدى بالأمر .. بس يبي يعطي خبر للبنات !
.
.
.
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
|