كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
.
.
.
متساند بظهره على المركه إلي وراه وهو لابس ثوب أبيض .. شعره الكثيف متمايل لجهة اليمين والنظاره الرصاصيه تغطي الكثير من تفاصيل وجهه .. أيديه مريحهم على بطنه ..
قباله بمسافه بعيده يشوف ولد جلوي منصور يلعب مع جود بنت فوزيه إلي مايتعدى عمرها التسع سنوات ومحمد أخوها إلي كان بعمر الخمس سنوات .. وعلى يساره
سيارات الشباب بجنب بعض واقفه قبال الديوانيه إلي جامعتهم بهالوقت ..
" عمي عواد .. عمي .."
ولا رد عليها يحس بخمول فضيع وأوراق الشجر فوقه تمد المكان إلي قاعدين فيه بالظلال ..
رغم إن الشمس تزيد من حرارتها وأشعتها تنتشر في هالمساحات الواسعه ..
" نام "
" مدري عنه خلونا نناديه بصوت واحد كود يصحى "
لوى فمه ببطء وهو له نص ساعه مستمع لكلامهم وضحكهم .. نطق بصوته الرجولي
" مانمت لكن شوية هدوء "
حرك عيونه صوب السفره الدائريه إلي عليها صحون الفطور .. وصينيه القهوه والشاي
عواد : بدال الحتسي .. أفطروا
هيا ترفع أيديها تتمغط : أبصراحة .. غرفتك ياعمي ماهيب مريحة عشان تسذا أحس نفسي مكسَره ...
عواد حرك يده حتى يسحب نظارته لفوق مثبتها على شعرها .. حرك جسمه صوب بنات أخوه : أقول أحمدي ربتس ولا والله .. أرمي عفشتس برا غرفتي
عهد : ماعليك منها .. والله أحلى نومه
شيما وهي تقرب جوالها من السفره تصور سناب : بدون صوت أبي أرسل لأختي نوير
وعد : أيه خليها تتحسف أنها راحت وتركت هالسعه والشي إلي يشرح الصدر .. يكفي ..
وركزي على كلمة يكفي إننا مقابلين ذا الوجه
أنفجر عواد يضحك حتى يتحرك متعدل بجلسته
عواد : أقول أطلعي أطلعي من ذا الحتسي .. وش تبين ..؟
شيما طالعت عمها وبصوتها الهادي : لا ياعمي هي تسذا تقول حتسي مدري تسيف قايل
عواد هز راسه بالرفض : والله إن عندها شي .. يلا سمعينا
وعد وهي تصغر عيونها تطالعه : ظالمني ياعمي
عواد يصغر عيونه يقلدها : ماهيب ماشيه علي حركاتك
وعد وهي تسحب كم العبايه .. تبتسم وبخجل : شف ياعمي .. يشهد الله إنك أجويدين تنحط على الجرح يبرا ..
هيا وعهد يطالعونها بأهتمام : ................................
وعد : تسان بعد اليوم .. تاخذنا تفرفر فينا .. هه حوالي ذا الديار ..
عواد : وين بالضبط
عهد بحماس : الرس .. أو البدايع وش رايك ..؟
هيا : ملينا من الرس .. خن نروح للبدايع ديرتن ماشاء الله .. تفتح النفس
شيما رفعت الجوال وهي تبتسم وتنحني لهيا : شوفي نوير .. تقول مخليه لكم السعه والوناسه .. هذي النوري .. وش بتقول يعني
عواد يرجع لوضعيته : أفطروا .. لا تخلوني أتحسف على المشوار إلي قطعته عشان أجيبه وآخر شي ماتاكلون إلا شوي .. ( حرك يده صوب وعد ) تسان تبين المشوار نطي هاتي
مفاتيح سيارتي ..
شيما على طول فزت واقفه : عمتي فضيه ترسل علي كل شوي بالواتس تقولي تعالي ..
بروح أشوف وش تبي ومنها أجيب مفاتيح سيارتك ..
وعد : أساسا مالي خلق أدخل
عواد موجه كلامه لشيما : قواتس الله
تحركت تمشي من ورا هيا ولحظات أنحنت تضرب ظهر وعد إلي أنتفضت تبي تلحقها بس الكسل مانعها .. ومسرع ما ضلت قاعده بمكانها
شيما وهي تسرع بخطواتها وتلملم عباتها : يمه ..!
كملت مشيها بمسافه طويله شوي والهوا تهب صوبها بقوة .. تنحني حاطه يدها على عيونها من أندفعت الهوا من جديد محمله بالتراب الخفيف .. يتعالى صوت ضحكة منصور بمسافه قريبه منها وهم إلي تفاجئوا
كثير إنه ولد جلوي .. ماتدري ليش تسلل الحزن لقلوبهن من قالوا هذا ولد جلوي ..
قعدتهم برا ماكانت إلا هروب من القعده داخل ومقابل زوجة هالجلوي إلي تتعمد تجلس معهم ..
بس إذا هي تطالعه هالحين وتحس بالحزن على حال أختها كيف بنوق نفسها .. هدت من سرعة خطواتها وهي تردد بنفسها
( يالله إنك تعين أختي النوق .. يالله يارب )
يضرب محمد ولد فوزيه الكورة حتى ترتفع صوب الجهه إلي تمشي فيها شيما .. توقف
من مرت قبالها الكوره والكل راح يركض صوبها .. أبتسمت من شافت جود الصغيره تركض بفستانها الوردي وشعرها إلي رافعته ويتحرك مع خطواتها يمين ويسار .. ملامحها
تشبه أمها فوزيه فرق عن أميره إلي سبحان الله فرق .. ومن وقفوا قبالها حتى يندفع صوت حاد
من شباك صغير يطل على المزرعه ..
" منصور يامال إلي مانيب قايله .. يلا رح أبعد بعيد وش قايله لك ها .. ألف مره أقولك لا تقرب منهن ! "
أتسعت عيون شيما وهالكلام موجه لها هي .. ماتشوف إلا طرف أصابعها المتمسكه
بحديد الشباك .. تحركت بسرعه وبخطوات واسعه ولا كأنها تسمع شي .. قلبها تتسارع
دقاته من الخوف .. تخاف تهاوشها ولا شي .. وماحولها أحد .. أو تسبب مشكله
وهي من الأساس ماهيب حيل مشاكل وصراخ .. رفعت رجلها داخله من باب المدخل الخلفي
للبيت حتى تكون بالصاله .. تكمل خطواتها صوب باب داخلته حتى تمشي في ممر
وتوقف من طلعت بوجها البتول وهي تفرك أيديها وتاكل لها شي .. نوت تتكلم بس
لفت مبعده ملامحها عن شيما إلي ظلت جامده في مكانها تطالع فيها
البتول وهي تضحك من شكلها قبال بنت عمها: وينكم .. ؟
شيما بربكة : برا عند عمي عواد
البتول تطالعها وهي ترفع يدها .. : فاتكم كبدة الشباب .. هذي جدتي وجدي برا مدح بسواتهم
شيما تحاول تبتسم : إيه .. عليكم بالعافيه عمي عواد مرسلني ولا أبي أتأخر عليه
البتول وهي تمر من عندها شيما : وش عنده عمي معكم .. لازم نعرف السر
بلعت شيما ريقها وهي تعقد حواجبها .. ماعطت البتول أي أهتمام .. بالها صراخ أم منصور وش تقصد فيه ..
من تحسب نفسها ذي أو على بالها إنهم ميتين على ذا الولد .. تمشي ماهي
شايفه أحد بطريقها .. تهوجس مابينها وبين نفسها .. دخلت القسم إلي دخلهم فيه
عواد أمس .. تشوف غرف مقفله قبالها .. وعلى طول أنحنت فاتحه غرفه وتدخل
بس وقفت من صرخ واحد مايمديها تشوفه من الخرعه في آخر الغرفه .. يضرب عصا ماسكها
بالجدار ..
" ألف مره أقول طقوا الباب .. طقوا الباب يا أوادم ماتسمعون أنتم "
كان صوته أشبه بأنفجار قنبله داخل هالغرفه .. وهي من الروعه تركت الباب وطلعت تركض .. طالعه من البيت بكبره ... ومن وصلت للفرشه أنحنت لعمها
شيما بصوتها المرتبك : عمي وش رايك نروح لأمي أحسن !
عواد أتسعت عيونها يحسها ماهيب صاحيه : وش .. وين المفتاح يابنت
شيما وهي تتعدل بجلستها وترفع يدها تجر نقابها .. نطقت بتردد : مدري
عقد عواد حواحبه بضيق حتى يفز واقف : متأكده أنتس ماواجهتي أحد
شيما حركت كتوفها : مدري ..
ظل يطالعها وخواتها راحوا يتمشون فالمزرعه .. تحرك بخطواته الواسعه وهو يعدل ثوبه ويسحب نظارته من شعره حاطها في جيبه .. خطواته الواسعه كانت أسرع في إنه
يقطع المسافه داخل للبيت .. يوصل للقسم ويشوف باب الغرفه مفتوح .. تقدم
وهو يميل براسه ومن وقف عند إطار الباب مد يده فاتح اللمبات .. أندفع
صوت هالشخص داخل الغرفه ..
" أستغفر الله العظيم "
كانت الستاير الثقيله تمنع ضوء الشمس لا ينير عتمة هالغرفه .. وثواني وتنير
اللمبات كل تفاصيل الغرفه .. رفع حواجبه من شافه متمدد على الكنبه الصغيره الموجوده في زاوية الغرفه ..
عواد نطق ماهو مصدق : متعب !!!
حرك متعب راسه بتعب صوب خاله وعلى طول تحرك وهو يتساند بيده على الكنبه
لين وقف .. يتقدم له ويسلم عليه وعواد أرتسمت على شفاته أبتسامة الفرحة
بشوفة هالمتعب إلي من زمان عنه .. يبتعد متعب بطوله عن خاله والضيق راسم
ملامح غريبه عليه .. منعقده حواجبه بقوة وشعره الخشن الفوضوي كان أكثر دلاله
على أي مزاج يحتويه بهالوقت ..
عواد : أخبارك ياولد .. متى جيت وفيه أحد يدري أنك جاي
متعب يرجع خطوتين بعيد عن خاله : لا والله ..
مد يده عواد حتى يلامس يده .. يشد عليها ومتعب أكتفى أنه يرفع عيونه لفوق
في خاطره يقعد لحاله ..
عواد : ها .. عطني أخبار الشغل إلي سلمتك إياه
متعب بدون نفس : خالي .. أمي ماقالت لك وش ردي على هالشغل
عواد برفض : لا ماقالت لي .. ومانيب مصدق شي لين أسمعك تقوله لي بنفسك
متعب بطفش : جاي تعبان يالخال وأبي أرتاح
عواد بحده : أنت راضي عن هالحاله إلي أنت فيها .. تجي وتروح لا أحد يدري
وين أرضك من سماك .. فضيه ماهيب حمل تشوفك بهالحاله
متعب : أمي عندها أخوي معاذ وجود .. أنا حياتي ماهيب هم على أحد .. ولا أبي من أحد يشغلني ولا يفكر بوظيفتي
عواد بقهر : عمرك محسوب عليك .. طاقن لي ال 27 وتبي تقعد بلا شغل ولا مشغله .. شف حمد موظف وبادي معيد ..
وفيصل هالداشر ماقعد.. توسط له عمه بشركة ماشاء الله تبارك الله .. وباقي ريان وأخوك معاذ ,, ماحد بيقعد قعدتك وحتى مشعل .. ولد عمك هذا هو ماعاد يقعد من كثر الشغل
متعب يرجع جالس .. ينحني وهو يفرك شعره وبدون نفس : الله يوفقهم ويرزقهم
عواد بأمر : قعدتنا بالقصيم ماهيب مستمره .. نرجع للرياض ونعرف نتصرف معك ..
نوى يتحرك عواد يتركه بس على طول تكلم متعب ..
متعب : تحسب أن وضعي معجبني
عواد طالعه بعيون متسعه : ياأخي نبي نشوفك تتحرك .. وتترك هالوضع
متعب بقهر وهو يرفع صوته : رحت .. رحت وقدمت .. أقسم بالله رحت قبلوا كل أخوياي
إلا أنا .. يقولون لي غير مؤهل .. !
عواد : وش تبي فيهم وأنا ( حرك يده صوب متعب ) بسلمك وظيفه
متعب ضرب يده على الكنبه : أبي أشتغل وأكسب من عرق جبيني .. أبي التعب إلي تعبته
كله والتفوق وشهادات التكريم والإمتياز في هالطب .. أجني ثمره .. خلاص ياخالي
أنا بالنسبه لهم أنتهيت .. وعمري وحلمي أنتهى يالخال .. أنتهى ..
عواد سكت من حس بالقهر يحتوي صوت متعب .. نطق بهدوء : أحمد الله ألف مره إنها وقفت على هالأمر .. كلنا معك مانت لحالك.. أبوك من يأس منك جاني .. خلك معي
مانتب خسران شي .. وكل شي يتعوض بهالدنيا .. كل شي ..
متعب ضحك بأستهتار : تحاولون ترقعون الوضع وماله ترقيع
عواد بحده : شف العلم إلي بيوصلك من أبوك بتمسكه يامتعب .. بتمسكه وأنت طيب
قالها حتى يطلع بخطواته الواسعه من الغرفه .. ومشعل ظل على وضعيته
يطالع بإستقامه .. نطق بطفش " أستغفر الله العظيم " !
.
.
.
يدق الجوال وهي على طول من شافت الرقم إلي كان محاولات الأتصال فيها
كثيره .. فزت واقفه ماخذه الجوال وداخله غرفة النوم .. ينام زوجها على السرير
بعد ماأتعبهم بالصراخ وبالغصب أخذته نوير نازله فيه تحت يتمشى ..
يتأكد إن المكان ألي قاعدين فيه ماهو مكانه .. ولا الناس ألي يشوفهم في الشوارع
وداخل السيارات ماهم ناسه .. تسكر الباب والتردد واضح عليها .. مابين
تفتح الخط أو تعطيها مشغول .. تقدمت بخطواتها البطيئه وهي تتمايل بتعب
مابين الخطوة والثانيه .. راجع لها وجع ركبها على غير عادتها ولا فادت المسكنات ..
أنحنت جالسه على الكرسي حتى يرجع الرقم يدق .. أجبرت نفسها تفتح
الخط وتسمع مبرر .. شي يخليهم يسوون فيهم هالسواه ..
|