كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
تتلاشى هالذكرى من أندفع جسمها لقدام حتى توقف السياره لحظات وتطفي ..أخذت نفس عميق وهي تشوف
قبالها بيت قديم دور أرضي .. يواجها في بابه بلونه الأسود .. وشباك كبير على يمين هالباب ويساره .. زجاج لكن في هاللحظة كان يقاسم الباب بلونه .. دام الظلام يحتويه .. لمبه
طويله تستقر فوق الباب .. وأصوات ضحكات شباب يوصل لمسامعها .. بلعت ريقها من فتح
عواد الباب وهي تحرك عيونها تشوفه ينحني نازل ومسرع ماركب
شيما بنبره خايفه وهي إلي جالسه جنب عمها : وش .. لايكون تبي ترجعنا
عواد أنفجر ضحك : أنتي هبله .. لا .. ( شغل سيارته ومد يده لقدام ) شوفي
جدتس قاعد هنااااااك .. بعيد
كلهن مالهن بروسهن للجهه إلي أشر لها ... مايشوفن إلا شي بعيد يتحرك أبيض ..
يلفه النخل ..
عهد بخوف : ظلام ياعمي .. تنزل معنا ماحنا نازلين لحالنا
وعد : أي والله
عواد : مانيب مخليكم ..
وعد بتردد وهي تلصق بعيونها على زجاج السياره : شكلها تسبيره المزرعه والله
عواد حرك سيارته : ماشاء الله .. تسبيره .. ماتوقعت رياض الخبرا تسذا حلوه
هيا متفاجأه : ماتعرفها !
عواد : إلا القصيم مانيب تايه فيها بس زمان مازرتها .. يعني خبري فيها قبل تسذا يمكن 6 سنين .. جيت زاير واحد من أخوياي وماقعدت تسثير
نوير تكتفت والفرصه لاحت في سما أفكارها : مافكرت تسأل عننا في وقتها ..؟
سكت وشي طفى في ملامح وجهه .. وهي كانت تبي تاخذ ثار شي في صدرها ..
زاد من سرعة سيارته وبدوا يتحركون بخفه يمين ويسار من الأرض إلي ماكانت
مستويه .. لين ماهدى من سرعة السياره ووقفت .. وماكان له يترك السؤال
بدون جواب ويكون بنظر صاحبة السؤال .. مذنب ..!
عواد وهو يلف براسه لجهة اليمين : أنتي أكثر وحدة تعرفين بكل شي .. لا تعيشين دور إلي تسأل وعلينا نجاوب .. ( فتح باب سيارته ) يلا ننزل
أندفع بجسمه نازل من سيارته وعلى طول فتحت شيما الباب
ووراها هيا ووعد .. كل وحدة فتحت باب .. الخوف والتردد الخفي يلازمهن ..
..
هيا بصوت واطي لنوير : خلي هالأعتذار يعدي على خير وأنا أختتس وتذكري إننا قاعدين في مكانهم ..!
قالتها ونزلت بسرعه لاتثور بوجها نوير .. راح عواد يمشي بخطوات بطيئه وهو يدخل مفاتيح سيارته في جيب البنطلون ..
والظلام يحوطهم .. ونسمة الهوا البارد تلفهم وسط هالنخل إلي صار يحاوطهم من كل أتجاه .. صوت الماي من بعيد يتردد .. والجد ظلت عيونه متعلقه في عواد والسياره إلي وراه ونزل منها بنات عرف منهن .. جالس قباله بادي متربع وعيونه بالأرض
وعلى يساره بنته فضيه .. وزوجته
عواد يوقف على طرف الفرشه : جايب لك بنات الغالي وأنت أكيد مسامحه دنيا وآخره يبه
أم عبدالله بصوت الفرح : حياهن الله .. والله أني تو مع فضيه نسولف فيهن
فضيه فقعت من مكانها واقفه وهي ترفع يدها : حيا الله من جانا .. حيا الله بنات أخوي إلي بيظل غالي على قلوبنا .. ياهلا .. ياهلا
شيلتها الواسعه تغطي كتوفها وشعرها .. ترفع يدها وتحركها والشوق لهالبنات يتسابق
على شفاها .. وهن من بعيد كل وحدة تدف الثانيه تتحرك أول وحدة ..
فضيه : هذي الساعة المباركة .. أي والله وأنا أشهد
تتحرك تمشي من ورا أبوها إلي ظل ساكت مانطق بكلمه .. لين ماوقفت بجنب عواد وهي تجر شيلتها تعدلها .. واضح عليها الكبر ..
فضيه : تعالن أقربن يابنات ليش واقفات بعيد ..
عواد لف براسه لورا : هههههه .. وين الحماس .. بغى ينفجر راسي من الهذره ..
( اشر بيده صوب عهد ووعد ) هالثنتين حاله صعبه ..
صارت هيا تلملم عبايتها ووعد وراها تدفها مع ظهرها ..
وشيما واقفه عند السياره تنتظر نوير تنزل
وعد : فيه واحد قاعد يابنات .. تسيف بنقعد
عهد تمشي جنبها : مدري .. خلونا جنب بعض لاوحدة تروح بعيد عن الثانيه
أبتسمت هيا من قربت من فضيه إلي طلعت من الفرشه ولمتها بأيديها الثنتين ..
فضيه : هلا بريحة الغالي .. ولد الغالي
هيا بصوت واطي حيل : الله يسلمتس
فضيه تبعد عنها وتمد يدها لعهد إلي تقدمت منها : مابغينا نشوفكم بعد الزواج المبارك إلي لم شمل هالعايله من جديد .. يالله لك الحمد .. يالله لك الحمد
تضم عهد ووعد وتسلم عليهن بحب .. تحركت هيا واقفه ورا عمها متخبيه عن الولد إلي لازال متربع وعيونه بالأرض .. وعهد بخطوة واسعه صارت ورا هيا
فضيه من أقبلت عليها نوير وشيما : هلا بالنوري .. وشيوم الحلوة
نوير بهدوء غريب : أخبارتس ياعمه ؟
فضيه تنحني لها ضامتها بقوة : الحمدالله .. بشريني عن أمتس عساها طويبه ..؟
نوير : الحمدالله بخير
فضيه تمد يدها للفرشه إلي يتوسطها سفره مليانه فطاير وحلى : حياكم يابنات .. أقربوا ترا هالقهوة سوات أيديني ومالي وقت جايبتها .. يوم شفت أبو عبدالله ماوراه نوم ..
سلمت على شيما وظلت ماسكه يدها ..
حركت نوير عيونها لجدها إلي لابس قميص بني أكمامه طويله والطاقيه مستقره
على راسه .. متمايل على المركة وثاني وحدة من رجوله بأستقامه ..
عواد بصوت أرتفع : وراكم يابنات .. أقربوا لجدكم وجدتكم سلموا عليهم ..
أم عبدالله تضحك : يابن الحلال .. خلهن على راحتهن .. ( صارت تأشر على المكان إلي جنبها ) تعالن .. هينا
صارت كل وحدة تطالع الثانيه تبي منها تتجرأ تدخل الفرشه وفي واحد غريب قاعد
فضيه ضحكت من عرفت إللي مخليهن بهالتردد : يابنات ماحدن غريب .. ( أشرت لبادي ) هذا بادي ولد أخوي راجح الله يرحمه .. ماتذكرونه يابنات .. تسان معكم
فتحت وعد فمها بصدمه ولفت لعهد حتى تنطق
" يالله .. هذا أبو .. ته .. "
أنحنت بقوة من وجهت لها هيا ضربه بكوعها مع بطنها حتى يختفي الكلام ولا يطلع إلا
" ته " أبتسم وهو يلم أيديه في حضنه وعيونه مايقدر يرفعها بحضرتهن .. كملها في عقله
" أبو البنات "
من كثر ماكان يلازمهن وناشب لهن في كل شي ..
تحركت فضيه وهي تجر شيما مع يدها إلي من الوهقه لفت تطالع خواتها ماتدري وش
تسوي .. وعلى طول تحركت نوير تدفعها الجرأه صوب الجد .. تنحني قبال بادي
صوب راس جدها .. تبوس راسه .. تجلس على ركبها قبال الجد ..
نوير : أنا ماجابني إلا شي واحد
ومن سمع صوتها حس برعشه خفيفه .. مصدرها قلبه .. ولايدري ليش سكن للحنين
في هاللحظة .. وفي حضرتها .. !
الجد رفع عيونه صوبها وبحده : وش هو يابنت عبدالله
نوير كرهت نبرته وهو يقول أسم أبوها كأنه يذكرها إن ذنب هالأبو عليهم يتحملونه
دام إن إسمه يلاحق أسمائهن : تربيتي ياجدي
الجد بتهكم صد عنها : المفروض إن هالتربيه تمنعتس عن أشيائن واجد !
نوير : هالأشياء الواجد دام إنها ( رفعت يدها لفوق ) ماغضبت ربي وربك .. ماهيب مانعه أحد .. من قبل ومن بعد .. مخافة الله مزروعه في قلوبنا ماوقف لها لاصد ولا هجر !
فضيه بضيق وهي تلتفت لأخوها : وش صاير ياعواد
نوير فزت واقفه : وهالحين وفيت بحق التربيه ياجدي
كان ينازع هالرغبه إلي تقوله عيب ترفع عيونك لحريم ..لبنات عمك .. ولايقدر .. مايرفع عيونه .. لازم يشوفها .. طويله أو قصيره .. نحيفه أو سمينه .. صوتها .. صوتها
هو .. هو .. ورفع عيونه .. شافها طويله .. نحيفه .. كبرياء غريب عجيب يشع
بوقفتها .. قويه .. قويه فوق ماتصور وهي قدرت تناقش جدها بهالنبره !
هو إلي لو أخذه هالعمر للأربعين ماراح يتجرأ يرفع صوته على جده .. أو يقوله لا ..
تعطيه كتفها .. نزل بعيونه لجده ألي رافع عيونه لفوق وصدمة غريبه شافها بعيونه ..
ومالقى تفسير لها .. معقوله لأنها جايته .. تسدد أهدافها صوب قساوته بإحترافيه ..
أو لأنها قويه تقول ماتبي وفي حضرة من يكون !
مايدري .. عقد حواجبه ونزل بعيونه من جديد
عواد يتقدم ينحني جالس بجنب أبوه : ودام الأعتذار وصل للشايب .. لازم تتمينه
نوير وقوتها فجأه تحسها تغيب وسط هالمكان : تمت وخلصت
عواد يتمايل على المركه وكتفه تلامس كتف أبوه .. يرفع عيونها لها : وحنا مالنا أعتذار
نوير حركت يدها : الأعتذار مايكون إلا بقدر الخطا .. إلي ماتعدى جدي
عواد حاب يعاندها : وصلنا حنا ياعياله
نوير ضحكت غصب : ...............
عواد تنرفز فجأه : ماهوب معجبتس حتسيي
نوير تطالعه : إلا والله .. ( رفعت يدها حتى لامسة راسها ) هينا فوق راسي أحطه
أنحنت قبال جدها راجعه جالسه على رجولها .. مدت يدها صوب هالجد .. ملامسه ركبته
نوير بنبره هاديه : وش تقول أنت ياجدي ..؟
الجد ثنى ركبته مايبيها تلامسه .. قعد متربع : أنتي مخطيه .. ولا به حتسي ينقال .. أخطيتي علي والخطا .. إلي يكون لي .. يكون لعيالي
رفع عواد حواجبه وضم شفاته حتى يصد يطالع أم عبدالله .. أبتسم وهو يأشر لها بمعنى
( لا تخافين ) من شاف نظرات عيونها تتهاوى للخوف .. تخاف يصير شي ثم ماتتم هالفرحة فيهم.. ونوير أرخت ظهرها .. يشوفها .. على مشهد منه .. وفجأه يتبع أمر قلبه
إلي يرجع ذكره .. إن النظره بهالطريقه عيب !
نوير ترجع متعمده تلامس رجل جدها : أجل أنا جايتك .. أطلب تاخذ حقي من هالعم وتخليه يعتذر .. الحق بحقن نفسه ..
طارت عيون هيا إلي لفت بلاشعور صوب عهد ووعد .. متفرجات على العاصفه الجايه ..
ماصدقوا يخلصون من إلي صار وتهدا النفوس .. لكن لا مع نوير ..
من بيخليها تهدا وتركد .. وتريحهم ..
أتسعت عيون بادي تدريجا حتى يرفعها بقوة صوبها .. يشوفها بالعباه .. مسافة خطوات
تبعد بينهم .. كان يحس أنه هاللي يسمعه ضرب من حلم ..
أنتفض الجد معصب : أياللي ماتستحين
نوير ببرود : الحق جاك .. يا إنه تظلمني وتنصفه هو ولاَ تاخذ لي حقي وقدام رب العالمين
فضيه تبي تدارك الوضع : حنا ماصدقنا الأمور ترجع .. نوير أقفي عن هالأمور .. مشاكل هالعايله شكلها ماهيب مخلصه
أبو عبدالله نفض يده : قومي من قدامي ( لف لعواد ) رجعها من مكان ماجبتها
عواد مسك يد أبوه بقوة : يبه وراك .. هد يابو عبدالله .. هد
أبو عبدالله رفع صوته : أقول قم خذها من قدامي
عواد هز راسه بالرفض : أنت منفعل والبنت قالت مابخاطرها صوبي .. تسان لها حق عندي بتاخذه
ماكانت في حالة صدمة أو خوف من تصرف هالجد .. هذا هو جدها .. ماغيرته
السنين .. تطبيق للمقوله إلي تقول " غيَر جبل ولا تغيَر طبيعه "
وهالطبع كيف يتغير في حضرة شيبان أول .. !
وقف بادي حتى يلبس نعاله وعيونه بالأرض ويتحرك مبتعد عنهم .. المفروض من الأول
مبعد .. وهي أبد ماألتفت ولا كان في خاطرها تشوف هالبادي .. أسمه ماحرك
فيها أهتمام أو حنين .. أو حتى فضول خفيف .. كأنه من عدم عندها ..
أم عبدالله بصوتها الهادي .. الحنون : يابو عبدالله .. خل كلن يطلَع مافي خاطره ويرتاح .. ولايقعد يشيله لين ماينتفخ وماعاد فينا نتلاحقه ... ( حركت يدها بعدم قبول لتصرف الجد )
أنت ماخليت حتى البنت تقول إلي عندها .. لا تسان عواد مخطي .. إيه بالله بتاخذ حقها وزود
عواد ضحك : مابغيتي يمه تقولين شي
فضيه تلف للبنات وبصوت واطي : خلونا منهم .. تعالوا أنا بقهويكم بنفسي .. علومهم
ذي ماهيب خالصه ..!
تنفست هيا بضيق وتحركت مع خواتها حتى يجلسن على طرف الفرشه ..
أبو عبدالله حط أيديه على ركبه وصد : أعوذ بالله منك ياأبليس
عواد يطالع نوير : وش الحق ..؟
نوير : مانيب متكلمه لين مايقول جدي لي
أبو عبدالله وهي تجبره على شي مايبيه : هاتي إلي عندتس ..
نوير لفت تطالع عمتها ألي أنحنت وراها ساحبه فناجيل من الصينيه ومسرع مارجعت تطالع
جدها : أول حق .. يوم إنك جيتني للسوق ..
عواد رفع جسمه عن المركه ورجع مسند بكوعه عليها من جديد : .....................
نوير رفعت يدها : قال لي حتسي ماهوب زين في حقي وحق أختي نوق ... حنا
ماحنا فاسدات .. ولا بنفسد والبطن إلي جابنا هي بنت شيخ كلن يذكره بالخير ..
( تغيرت نبرة صوتها ) ماشكت يوم أن أبوي بدى ينساها وينسى من يكون .. باعت
ذهبها وكل ماتملك عشانه وعشان مراجعاته وعلاجاته .. ماطقت باب أحد .. وأولها
بابكم .. وهو ولدكم .. وحتى بعد ماشفتوها ماأشتكت
أبو عبدالله بصمت : ........................
عواد : كنت معصب وأنتي بنفستس ماتدرين وش وصلنا من حتسي
نوير : إن تسان هالحتسي ترضاه يطلع لبناتك من مين مايكون ..
أبو عبدالله لف لولده مقاطعها .. مايبي الأمر يطول : مايجوز ذا الحتسي ينقال .. وأنا أبوك
عواد طالعها برضا يبي إلي بخاطرها يطيح : حقتس علي ..
نوير : وأمي ..
عواد مستغرب : وش فيها بعد
نوير : هذا الحق الثاني .. يوم إنك تجاهلتها يوم الزواج
عواد رفع حواجبه متفاجأ : مالتس شغل بيني وبين أمتس .. إطلعي منها يانوير وماهوب معناته إني مخليتس تحتسين .. إني تارك لتس تتدخلين بسوالف مالتس فيها
نوير : عشان تسذا قلت لك الخطا إلي ماتعدى جدي .. مايوصل إني أعتذر لغيره !
أبتسمت حتى تفز واقفه .. متحركة صوب خواتها تجلس بجنب شيما
نوير : عمه ريحة القهوة تفتح النفس
كان الكل جالس وعلامة الأستفهام تجعل هالشعور فيهم يكبر .. هي من بدت وهي من أنهت
السالفه بقومتها !
تعدل عواد بجلسته حتى يفرك وحده من حواجبه ويزفر هوا عليه يضبط الأعصاب في حضرتهم .. يرفع عيونه للسما ويرجع
يطالع أمه مبتسم بالغصب ..
أبو عبدالله بأمر لعواد : دق على جلوي وقله لا أشوفه .. ماعاد فيني حيل أقابل أحد
أم عبدالله بضيق : خله يجي يابن الحلال لنا وقت ننتظرهم ..
أبو عبدالله برفض : أنا قلت لا أشوفه
نوير من مدت لها عمتها الفنجان وبصوت الفرح : أخيتي نوق بتجي
فضيه : أي بالله .. ملينا ننطرهم الله يستر عليهم ويحفظهم
يتحرك الجد .. ينحني حتى يحط أيديه بالأرض ويرفع جسمه واقف .. مد له عواد العصا ومن أخذها .. راح يمشي وهو بين خطوة والثانيه يتساند بالعصا .. تركهم وكل إلي كان في باله
ومخطط له جت نوير حتى تخفيه .. تستنفذ طاقته كلها في هالمواجهه إلي كانت بينها وبينه ..
كانت عنده هالنيه إلي تخليه يمشي هالمسافه إلي بين الفرشه والبيت ولا يتعب ..
يشيل الهموم والهواجيس لحاله .. ولحظات بس حتى يرتفع صراخ الشباب
( أوووووه ) تتعالى الضحكات والتصفيق من سيارة جلوي إلي أنتصفت المزرعه ..
أم عبدالله بخوف : وش بلاهم أعوذ بالله
عواد يسحب المركة ويقدمها عند ركبة أمه حتى يميل براسه منسدح : آآآخ الخبال يابنت حمدي
وقف بعصبيه يطالع سيارة جلوي توقف وقبالها الشباب يصفقون ... نطق
" لا بالله أنهبلوا "
.. يكمل خطواته متجاهل كل هالأزعاج حتى يمد يده للباب ..
ينحني وهو يرفع رجله حتى يدفع جسمه لداخل البيت ..
" أستغفر الله " تندفع من لسانه .. يتوجه لغرفته والظلام يعبث فيها مثل هالظنون إلي
أستقرت في فكره .. دخل الغرفه ومن شغل اللمبه .. إلا بخطوات بنته نوره توقف وراه ..
نوره وهي ماسكه جزء من قميصها وبأندفاع : بنات عبدالله هينا !
أبو عبدالله والضيق يعتلي ملامحه مع الشيب إلي في وجهه : إيه
نوره تتحرك ورا أبوها إلي صار يمشي لداخل الغرفه أكثر : وش عندهن يبه
أبو عبدالله يتنهد : جايبهن عواد
نوره : يبه .. ماعاد لنا بالفضايح حاجه .. هذلن هالحين خمس بنات .. والبنات ماينتركن لحالهن .. هاتهن مع أخوي بس .. يكفي هالسنين إلي راحت وشف وش آخرتها ..
يتجرأ من يدخل مجلسك ويقولك رح لبنات عبدالله .. ينقال أنهن هايتات ..
أبو عبدالله وهي تزيد الهم في صدره : .......................
نوره وقفت من أبوها وصل لسريره جالس : إذا مافكرت فيهن .. فكر فينا .. وش وجهي لا قال زوجي لي بنات أخوك ليه ماوراهن والي .. لا باتسر أعرفوا الناس إن أخوي ماعاد بهالدنيا أو حمواتي يبه .. فكر في بناتنا .. العيب لا طالهن بيطولنا بعد
أبو عبدالله رفع عيونه صوب بنته : أنا مانيب مدخلهن بيتي ولا لي حمل
نوره بقهر : أجل إن شاء الله بتخليهن تسذا مع أمهن إلي ماهيب قادره تربيهن .. لو البنات سكنوا معك .. حواليهن عمانهن وعيونا عليهن .. نعرف وين بيروحن ومتى يجن ..!
( أنحنت لأبوها وبصوت واطي ) يبه أنت الوصي عليهن هالحين ... وأخواني حواليك إن شاء الله مانتب شايل هم زود
أبو عبدالله نزل راسه وهو يريح كفوف أيديه على عصاته : ......................
نوره تتعدل واقفه : هذي هي الفرصه .. البنات ورجعن لنا وأنا من زمان وأنا قايله
لك .. ترك البنات وأخوي عبدالله ماهوب جايب لنا إلا المشاكل والقيل والقال .. تذكر يبه
أبو عبدالله هز راسه بالموافقه : ....................
نوره بثقه : شاور أخواني وأنا متأكده أن منصور وعبدالعزيز معي بهالشور .. وعواد بعد أكيد ماهوب راضي إن بنات أخوي يظلن بهالبعد .. وبعدين الناس وش بتقول عن عبدالله ..
ماقدروا يتحملونه ..!
أبو عبدالله : من أصبح أفلح
نوره تضرب أيديها في بعض : يبه دق الحديد وهو حامي .. حنا تاركين مشاغلنا بالرياض وبيوتنا عشانك طلبت وأصريت أن زواج النوق كلن يحضره .. خلنا نستغل الفرصه
دامهن هينا .. ماعاد لهن رجعه وأخوي عبدالله يروح واحد من أخواني يجيبه لنا .. خلاص يبه خلنا نرتاح من هالناس وهروجهم
أبو عبدالله وهو بدى يوافقها في كلامها : دقي على أخوانتس .. خليهم يجون لغرفتي
نوره تنفست براحه : تامر يبه ..
تحركت والرضا بدى يلوح في سماها طلعت من الغرفه بخطوات متسارعه .. داخله من باب
للصاله .. تمشي في سيب طويل حتى تعترض طريقها أم جلوي
أم جلوي : ماشاء الله كلهن .. كلهن مشرفات
نوره : على طول بإذن الله
أم جلوي ونوره تتعداها .. صارت تلحقها : تسيف على طول !
نوره تدفع باب بيدها : يعني ماحنا تاركين بنات أخوي عبدالله تسذا
تدخل حتى تنحني جالسه على الأرض وأم جلوي ظلت واقفه قبالها
مافهمتها زين .. لحظات ودخلت جود بنت فضيه باين عليها الطفش ..
جود : عمه .. أمي تقول لازم كلنا نطلع وتبيتس تروحين لها
نوره تأشر بيدها وهي تطالع جوالها بأهتمام : قولي لها مانيب فاضيه .. وتعالي ياويل
وحدة منكن تطلع أو تروح هناك .. لين نشوف الوضع
جود عقدت حواجبها .. مافهمت : .............
نوره رفعت صوتها : وش بلاتس .. سوي إلي أقولتس إياه
رجعت خطوتين حتى تتحرك طالعه من الغرفه .. وكان أغبى قرار هو أنها
تروح لخالتها إلي دايما بهالشكل ..!
.
.
.
تفز نوير واقفه من شافت أختها تمشي جايه لهم وهي لها فترة تنتظرها .. الكل كان ينتظرها
في الحقيقه .. تتحرك والشوق يجر خطواتها جر لها .. حست الروح ترجع لها
وكل شي كان فيها يثور .. يسكن بداخلها .. يموت
عهد نزلت فنجانها وهي تلم عبايتها وتركض : والله ماتتعداني
وعد أنتفضت تلحقها : هييه .. أنتظريني
عواد رفع صوته : الحمدالله والشكر .. شوي شوي لا تهج البنت ..
|