كاتب الموضوع :
روعة النسيان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟
،
احتقـن وجهها بآنفعال غاضب لتهتف بتساؤل:يعنـي من ثلاث ايام ماجا هنا ؟ ولا حتـى كلم؟؟هزت رآسـها بآرتبـاك لتهتف تلك بقهر:عااد ماتوقعتها من احمـد..قلنـا آنه بيعدل بينكـم ولا راح تطلع منه العيبه بس خيب ظنوني فيه.....ساره برجفه هتفت بعجل:يمـه عادي مو مشكـله..
ام ساره بآنفعال وقهر على ابنتها:يابنتـي لاتصيرين ضعيفه وتتنازلين عن حقوقك..دامه تزوج بك برضاه ملزوم يعدل بينكم..حتى هي صح اني اعزها بس كانت موافقه على زواجكم يعنـي لزوم تدري ان لك حق مثل مالهـا حـق ...ساره يايمه من حقك يكون زواجك طبيعـي حالك من حالها.
نظرت اليـها بضياع حقيقي وهي تقول بخفوت :شلون!! هو اصلا حتى مايطالع فيني...من تزوجنـا ماعمره جلس معي دقيقتين على بعضها.
ام سـاره بحسـره: هو الخسران يمه هـو..وش زينك مابه مثل زينك بين البنات...لا تضايقين يمـه هو الخسران لو مايبيك انا بكلم خالتك وننهي هالمهزله..نظرت اليها وهي تهز رآسها بقوه وبربكه:لا يمه لا الله يخليـك
آنا ابيه..حتى لو مايبيني انا ابيه ...مايشبهم يمه مو مثلهم لا تحرميني منه...مستعده اظل طول عمري كذا بس ما اخسرهه.
ام سـاره بضعف آمومي امام ابنتها الوحيده: انا اعوضك عنه يـمه..وش جاك منه غير الهم فوق همك...اخذك عندي ببيتي ولا حد له شي عندي
...*بضياع وعطف فطري اكملت* نروح اي مكان محد فيه غيرنا انا وانتي محنـا بحاجتهم ياساره...انا وانتـي بنعوض بعض .
بكت بضعف وهي تتوسد صدر والدتها وبضعف: ماقـدر يمه لو تآخذيني للجنه مقدر اروح معك....*بعجز تنهدت *قلبــــي تعلق فيه يمه تعلــق
مابــي غيره بهالدنيا...مــابي غير احمــد يمه ولو ماذوق غير الهم منه
مسحت على شعرها وهي تنتحب هي الاخرى:وش ذنبك ياعين امك تعذبين طول عمـرك وش ذنبك؟؟ وش سويتي عشان ربي يشقيك بالحب؟؟ خلــيه عنك يمه خليــه والعوض بالايـام ترا مامنـه خير ..
سـاره بآنهيـار : مابي العوض مابيه دام الفدا آحمد مابـي افرح دام الحزن احمـد...مابي اعيش دام الموت احمد...ابيه يمه شلون يصيرلي يمه شـلوووون ..
جفلت والدتها بصدمه وهي تشد على جسدها النحيل وبنحيب:ياويلي عليك يابنت بطنـي وش جاك من احمـد لآجل تبدينه على عمرك وش سوا؟؟
ابتعدت عنها وبقوه ولازالت بغمره بكاؤها الصاخب:تبين تدرين شسوا
عوضنــي عنكم كلكم...لا تقولين شلون لا تقولين...نظراته الدافيه وكلامه الحاني تكفي يمه انها تعوضني ومابي من هالدنيا غيرها..مايضربني يمه
مايهيـني وهذا يكفي ...مايخليني وقت آحتاجه مايخليني مثلك ..
قاطعتها امها بخفوت:ماتركتك قساوه مني تركتك وكان عندي عذري..
بصرخه زعزعه بروده الجدرات هتفت: مالــك عذر...مالــك عذر
*انخفضت وتيره حنجرتها اشبه للهمس* وش عذرك تتركيني باللفه؟
وش عذرك تركتيني بينهم وانتـي ابخس بطبايعهم*ارتفعت انظارها لوالدتها وببكاء وضعف*طيـب انا شذنبي؟؟ شذنبي لما اجبرتني ادخل المطبخ وانا طفله عشان اطبخ لها واناماعرف امسك السكين حتى؟!؟؟ وش ذنبي تحرقني بالملعقه بكفي؟ وش ذنبي انحبس بالحمام وحدي؟!
وش ذنبـي لما يعاقبوني على اتفهه الاشياء ويحبسوني بغرفه السطح لحالي؟؟ ولا لما انضرب عشان حرقت الطبخ؟ *صرخت بقهر* وتقوليـن لك عذر وينـه ؟؟ ويــنه عذرك؟؟ ذبحـــ ـ ـ ـوني يمه ذبحــ ــ ــوني ماعشت حالي حال اي انســان ...اشوف بنات اختك وبنات عمهم شلون عايشيـن واتحسر على عمري....*بتساؤل باكي* اقول شذنبي؟؟ ليـش ماعشت مثـلهم؟
ليــش وش اللي يفرقنـي عنهم!! لما اشوف بنـات عمي وملابسهم اتحسر ...اقـــول هو يعنـي عشـان ماعندي ام!! اكـيـد لو كانت عندي كان حالــي من حالهم..ادرس ..البس ملابس كشخه...والاهم احس اني حلوه..بـس آتذكر انك تركتيني اضحــك على تفاهه تفكيري واصـحى على اهانات ابوي وضرب زوجته...شايفه ..شايفه احلامي اللي بنيتها على وجودك شقد تافهه ...وش كان خسرتي لو كنت بجنبي وقتها؟؟؟
*آكملت بقهـر*وتقوليـن احمد شسوا لي؟؟؟ احمـد حقق احلامي المبتوره اللي قطعتيها بتركك لي..احمـد حققها لي على واقع مافيه اهانات وضرب...كان يحسسني بقيمتي وقتها يمــه قيمتــي اللي بخستوها بآنانيتكــم...*بكت بنحيب وهي تتسقط عند قدميها متشبثه بها * اذا آنتي امـي وتحبيني لاتحرميـني من احمـد يمه..ابيـه يمـه لا تخلينه يخليــني تكفيـن كآنك امي تكفين..آحبــــــه يمه خليـه يحبنـي!!!
احتضنتها بقوه ومن بين ثوره بكاؤها هتفت بحنـان امومي قاسٍ: من عيونـي ياروح امـك ..احمــد لك بآذن الله مهـو لغيـرك..
ارتفعت من صدرها قليلا وبتآييد باسم وكآنها طفلـه:آيـه آيـه يـمه
احمد لـي اصلاا هو لـي من آول صح؟؟ هو العوض اللي عوضني فيه ربي بعد الويل اللي ذقته...هو اصلاا كان ينتظرني من زمـان صح؟
امـها بمجاراه لآبنتها:آيـه ياعيــوني هو لـك من آول احــمد لك يمه!!!
،
يكــــاد ينفجـر ضاحكا وهو يراهاا امامه تحاول تشتيت نظراتها عنـه ومحاوله آنشغالها بآطفال اخته والذي يكـاد يمزقهم لالتصاقهم بها منذ مجيئها...ولكـنه لم يقصر وهو يرمقها بنظرات تشتتها عنهم وتكسو وجنتيها الحمره، بتـر نظراته لهـا بصرخة ليـان وميرال بجانب مها وكاميرا مها بحـوزتهم.. نظر نحوهم ليزدردوا ريقهم وهم ينـظرون لبعض بتوتر
استنكـر بعد ذلك هدوئـهم وابتسام ليان المزيف له...
هتفت مهــا بآستنكـار:شفيــكم؟؟
ميرال بتصريفـه:مهــرج مهـرج... فرح تعالي شوفي المهرج
فهـمت فرح ذلك وهي تقفز بحمـاس لتلقي نظرهه على الصوره وبصرخه متغنجه وبذهول: بـــــــــــوراااك ...يالبيبـــ ـ بترت مطبها ذلك وهي تعض على شفتيها وبآليـه نظرت نحـوه وهي ترمش بهدبها بتوتـر..
لينظر هو بريبـه وتساؤل : شفيــك!؟
تلعثمت بآحرفها قائـله:امم مهرج يطلع بالافلام وكذا شكله يضحك ..
صغـر عينيـه وهو يقول :اشوفــه.....؟
ليــان بتصريــفه :اهـى طفـــت الكاميرا بروح احطها بالشـاحن ..
وقفت ميرال والكاميرا بحوزتها :مع السلامه بروح بيتنـا..
هتف بحـزم :لحـضـه...هاتـي الكاميرا ..
مـيرال بتوتر :كاميرتـي ...ارتعبت من نظراته لترمـي بالكاميرا على فرح وتهتـف بخـوف وسخريه بغير وقتها:بــروح بيتنا الله يرحمــكم برحمته من آلحين ...لكمتها ليـان بخاصرتها وهي تتوعدها ..بينمـا مها هتفت بآستنكـار:وش هالمهرج الفخم! عـاد صدفه شفتهم يصورونه صورت عيالي مـعه ..هتفت ليـان هامسه:يابقره ذا بوراك اللي بمسلسلك اللي تتابعينه ...جففلت ليان من صرخه مها وهي تختطف الكاميرا:كذاابه
نظرت بتمـعن لتهتف بضحكه:آيوا الله هــو يازينـه زيـنااه..شلون مانتبهت
قاطعها بهدوء مدروس وهو يحك اسفل شفتيه: مها هاتـي الكاميرا.
انتبهت مها لطلال لتكح بتوتر وتبتسم ببلاهه قائله: مهـي حقتي والله.
طلال بتفـهم:ماقلت ابيـها بشوف المهرج *بتشديد*فينـي فضول آشوفته
ازدردت ريقها وهي تقذف بالكاميرا بين آنامل فرح وتقف:بروح ارضع ولدي *آشارت لاطفالها*قرود امك امشوا امشوا معي...وقفت ليـان معها وبعجل:وانا امـي تنادينـي خذيني معك...
جفـلت عينيها علئ اتساعها بذهول لخلو الصاله من الفتيات سواها "وهـو" لتفزع حين هتـف بآستنكـار: شفيك متصنمـه بمكانك!!
ضحكت بخفه وبنبره مبالغ بها:نـور البيت برجعـــتك ..
غرق بضحكته :آعوذ بالله من كيــدك ...منتـي بهينه
اكمل بهدوء:تعالـي جنبي ..جلست بتوتر على مقعدها السابق:لا هنا مرتاحـه..مايحتـاج، وقف وهو يتقدم اليـها وبآبتسامه ماجنه:اجل نجي حن
جـلس ملاصق لها بينمـا هي ابتعدت لطرف الاخـر ولكـنه كـان مصراا علئ مضايقتها وهو يقترب بجانبها حتئ اصبح لا يفصل بينهما سوا مايمر به هواء لآنفاسهم، ازدردت ريقها وبآرتباك:امم ابتعـد شوي ترا الصاله وسيعه...خطـف الكاميرا من كفيها وهو يعاود بظهره للخلف..اخذ يفتحها لتظهر آمـامه صورة الممثل او كما اطلقوا عليـه ب"مهرج" صغر عينيه وهو ينظـر اليـها وبتساؤل:آلحين هذا مهرج قلتيلي؟؟
هزت رآسـها بنفـي وهي تتظاهر بالصدمه:من ذا؟! ماآعرفه!!
جفلت عينيه بآستنكـار ساخر:ياسبحـان الله ..م تعرفيـنه!!..
هزت رآسـها ببراءه اتضح له مدى براعة تصنعها :ابداا م آعرفه*بتصريفه هتفت*ووع حتـى شكــله يقرف مو حلو وش جاب صورته بكاميرا مها!!
غرق بضحكه شديده وهو يغلق الكاميرا ويضعها جانبا : منــك لله بس
نظرت لـه براءه :تحسبـني آكذب صح؟!
هز رآســه بنفي ولازال بغمره ضحكته: آعوذ باللـه من قال ؟؟
بللـت شفتيها وهي تشيـح بوجهها للجهه الاخرى بثقه:عبـالي بس
،
العاشـره مساءا ...بنفس المنزل..
آجتمــاع حمـيمي للعائـله آجمـع بآستثناء الشباب عدا طلال الذي آنضـم لهم من قليل بدعوه من والدته لسلام علئ خالاته ..بوسط آحاديثهم وبنبره دافئه هتـف آبو آحمـد:شـلون الجامعه معكم يابنات؟
هتـفت لـيان بدفـاشه: لحـد آلحين زينـه بس الاختبارات الاسبوع الجاي
والدها بآبتسامه:شـدوا حيلكـم عشـان ترفعون رؤسـنـا بالاخير
جنـى بهدوء: عـاد انا هانت آخـر مستوى ..
ابو خالد بفخر: ماشـالله وش تخصصك يابوي؟
جنى: تربيـه خـاصه..
آبو طلال : بس تخلصيـن اعتمدي الوظيفـه عندي انا اجهزها لك
جنى بفرحـه :تســلم ياعمـي
مـرام بحمـاس : وانا ياعـم الاقي عندك وظيـفه...
ابو طلال: علئ خشمـي اذا تبيـن دبرت لك وظيفـه..
مرام بضحكه:بـس بشرط...وظيفه بدون دوام يعنـي راتب وانا بالبيت.
ضحك ابو طلال هاتفاً: هذي والله مو متوفره يابوك ..اذا لقيت ابشري
ابو خالد: عــاد بناتنا كسولات ولا وحده منهم متوظفه..بس العوض ببناتنا اللي باقي يدرسـون..عاد مانبي تاخذون شهايدكم وتجلسون بالبيت مثل اللي قبلـككم ..لازم تعتمـدون على آنفـسكم ..
ريـم بآمتعـاض: وش الفايده ياعــم ..دام الخير واجد ماله داعي الشقا.
ابو خالد بآستغراب: يابنـتي الخير مهو دايــم ...لازم تعتمدون على نفسـكم ..ماتدريـن الايـام وش مخبيـه .. والوظيفه تخليك مسؤله عن نفسـك.. آلتزاماتك...وبالعكـس تكونين خبره اكثر بالحياه ..
فـرح بضجر: الحيـاه آكبر من وظيـفه....يازين جلسة البيت وكافيـه خيرك وشرك..الحمدلله ماقاصرنا شي غيرنا آولى فيـها .
ابو احمـد بآستغراب: وش هالتفكير السلبي عندكم!! وبعدين محد آولى من حد ...كل واحد بجهده ينال حقـه...عشـان كذا حرام تضيعون سنين دراسه من عمركم وبالاخير تركنون الشهاده بالدرج!!!
طلال بآستخفاف: غريبين صراحـه..غيركم يتمنـى هلـه يسمحله يدرس مجرد دراسـه..وانتوا احنـا اللي ندفكم على الدراسه!!
اشاحت وجهها عنه وبضيـق تنهدت: الدراسه بالنسبه لي مو آقصى امانيي..
بهـت بنظراته تجاهها وهو يهز رآسه بآستنكـار طفيف..لتشتت نظراتها عنه وهي تنـظر لوالدها الذي هتف بتنهيده: ماندري شاللي يرضيكم ياهالجيل...هتفت ميرال بشغب: السفـر...ماودكـم تمشونا؟؟
ضحك ابو آحمـد قائـلا: ماشالله السفـر عندكم اهم من الدراسـه.
ليـان بحماس بالغ هتفت: ايه اهم بكثيرو*بحنق هتفت* زمــان ماسافرنا
ابو طلال بآبتسـامه: ان شالله علئ خيــر بآجازه الصيف.
ليـان بآقتضاب: نفس السنه الاولى قلتوا بالصيف وسحبتــوا علينا..
ابو خالد وهو يرفع كفيه بآستسلام: الشغل وانا عمـك هو اللي يحكمنا
ميرال : خلو الشباب يشيلونه عنكم ونسافر معكم مولازم وجودهم
طلال بنـظره خاطفه: وش تآمريــن عليه ياآنسـه بعد؟؟
ميرال : مو شغلك آكـلم ابوي ماكلمــك..نظر ٱليها بقوه لتشتت انظارها،
بينما دلفـت مها لهـم بالصالـه وطفلها بين آحضانها ليهتف آبيـها بحنان: يالله حيه الحامل والمحمول ..
ناولتـه آيـاها بآبتسـامه مشـعه:هذا الذيب قام يبي يسلم علئ خواله
هتـف والدها وهو يحملـه بين ذراعيه: يالله حـي التركي..*نظر لـها وبسخـريه*ملامحـه كآنهـا تركيه!!؟
هتـف طلال وهو بجانبه: ايـه يشبـه مهرج تركـي..
نظرت والدته نحوه وبلاهه: بسـم الله عليه من المهرجين!!
ضحـك ساخر: يمـه يهبلون المهرجين آلحـين*نظر جهه الفتيات وبآستخفاف*خصوصــا المهرجيـن الاترااك.. ولهـم معجبين ماشالله..
اقتربت ليان من فرح وبوشوشه بآذنها همست: زوجكك ماسكها ماشالله..
فرح بقهـر: حتى الكاميرا معـه ماعطانــي ياها النذل..
اقتربت منهم ميرال وبآقتضاب: كتمت بالنقاب زوجك متى يطس!!
لوت شفتيها بضيـق: مدري عنـه عاجبته الجلسه مع الحريم..*هتفت بتساؤل غيور* وش بينـك وبينه شوي ويآكلك بنظراته..
ميرال بآنفعال: ماحبـه زوجك ذا ينرفز لو اجلس معه شوي ذبحته
ضحكت ليـان بصخب:للحـين حاقــده؟؟!
فرح بآستنكار: ليــش وش صاير؟؟
آلتفت نـحـو والدها الذي هتف بعطف:فـرح يابوي تعالي عندي..
وقفت بهدوء متردده ولكـنها تقدمت وهي تجلس ملاصقه لابيها الذي همس لها بدفء: شلونـك يابوي؟!
لعبت بآناملها بآطراف كمها وهي تهتف بخفوت:زيـنه الحمدلله..
والدهـا بهمـس :للحيـن شايلـه بخاطـرك علـى آبوك يافرح؟
هزت رآسـها بنفي وهي مطئطه رآسـها: لا محشوم يبه..اللي راح راح..
ابتسـم وهو يمسح علئ رآسـها بحنو..ليهتف وقتذاك بحسره :آسـف ياروح ابوك على كل دمعه طاحت من عيونك بسبتـي ..
قبلت كتفه وببحه خافته: لا تآسف جعل عمرك طويل يـبه...الماضي راح مع المرحومه.. آندفن معها ولاهو بآغلى من جسدها اللي اندفن تحت الثرى .. انا الي اسفـه يبه ...اسفه اني عذبتك طول هالسنين بآوهامي
سرح بعينيها قائــلا بخفـوت: تآكــــدي ياعين آبوك لو ماخـوفي عليــك ماخفيت عنـك اللي يدور براسـك..
هتفت برجاء وترقب تود تبديد شكوكها: بـس اللي سمعته غلط يبـه صح؟!
هز رٱسـه بتآكيد قائـلا بنبره غامضه: اللي صار مالها ذنب فيه يابوك..
هزت رآسها وهي تقف بعبره تحاول هزمها كـي تبتعد عن تجمهر العايله آولا..لتتجهه لممر فارغ يؤدي لمكـتب عمها.. زفرت بضيق وهي تحاول كبت عبرتها وآستنشاق بعض الهواء...بينما هو كان قد تبعها حين لمح معارك الدمع بمحاجرها...استبق قلبه خطواته وهو يتتبع خطواتها التي جرتها للممر الفارغ...تنهد وهو يفرك جبينه بضيق..استدارت برعب بحثا عن مصدر تلك التنهيده لتراه يقف خلفها علئ بعـد خطوات، حاولت الاتزان بنبرتها وهي تقول: تبـي شي؟؟
هز رآسه بنفـي وهو يزم شفتيه قائلا: انتـي فيـك شي؟!
آجابته كآجآبته وهي تهز رآسها بالنفي،ليقول بمداعبه: براحتك..حسيتك متضايقه قلت آكيد محتااجه حـضن يواسيك ..*آفرج عن آبتسامه ماجنه *وعاد حنا نعين ونعاون.. جفلت عينيها علئ آتساعها..ربـما دواخلها تضج بمظاهرات مؤيـده لاحتياجها لاحضانه كي تستبد آحزانها بداخله،ولكـن جاء كبريائـها محتجـا وهي تهتف بآستخفاف: مآخذ بعمرك مقلب كبير ..
اقترب منها وهو يمـد يسنـد احدي ذراعيه على الجدار بجانب كتفها الايمن وبخفوت: ثقـــه لا آكثـر.. هتفت بتلعثم:وش اللي يخليك واثق لهدرجه؟! رفع ذراعه الاخرى وهو يضع آحدى آنامله بالقرب من يسار صدرها و بهمس: هذاا ....!!
تزايدت نبضاتها وكهرباء تسري بآكمـل جسدها من قربه الشديد وحقيقه ماقال...فيبـدو بآنه آذكى مما توقعت وقد باتت مفضوحه امامه بمشاعرها..ازاحت ذراعه عنها وآنفاسها بتصاعد وهبوط غير متزنٍ: فوق وقاحتك ماخذ مقلـب بعمرك كبر راســك ..
ضحك بخفه : شــكرا فخــور بهالشهاده...
لكزته بخفه علئ جنبه هاتفه بتذكر: تعال صح وش بينك وبين ميرال؟؟
نظر لها بآستنكـار: وش بيـني وبين المجنونه ذيك؟؟
صغرت عينيها قائله: مدري عنك شوف شمسوي بآختي عشان تكرهك!!
لوى شفتيه بآستنكار :ولا بقى الا هذيك المجنونه احط راسي براسها..!
فرح: بلى آكـيد مسوي لـها شي ميرال ماتحقد منا والطريق..
هتف وهو يقترب منها هامسـا : خليها تحقد ماتهمني... وش ابي فيها الحين؟! ابتعدت عنه بحرج : قليل آدب ..اصلا وش مجلسك هنا روح مع العيال برا ،استح على وجهكك جالس عند الحريم والرجال براا
ضحك بخفه وهو يستدير اليها قائـلا بخبث: تفكيرك ماش،بعدين عذري معي تو راجع من السفر لازم اجلس مع هلـــي ..
آردفت بتساؤل لتضييع مجرى الحديث: شفت ولد خالد؟!
هز رآسـه نافيا: شفت له صوره بقروب الشباب ارسلها خلود..
اردف بتذكر: على طاري خالـد تخيلـي النذل بس عرف ان بيت عمي عبدالله هنا كلهم استئذن وراح لزوجتـه.
جفلت عينيها بآستنكـار ضاحك: اومـــا!!
هز رآسه وهو ينظر لساعته وبخبث ابتسم قائلا: صارله نص ساعه من راح بروح آحارش آحمـد يروح يسنـعه..
نظرت لها باستنكـار:عادي رايح يزوور زوجتـه وين الكارثه!!
قطب حاجبيه بمكـر وهو يضحك بتشفي: هنــا الكارثـه اصلا...خلينا نطقطق عليه شــوي يستــاهل ..
فرح بآقتضـاب وهي تتعداه لصاله :سخيفيـــن مالكـم داعي...
،
آغلـق الهاتف وهو يهتف حانقاً: سبـحان الله مسوي جريمه علئ هالمداهمه...
آلتفت نحو بعد ان وضعت طفلها بالعربه وبآبتسامه: شفيـك؟
تمـتم بآقتضـاب:هـذي فرح تقول اخوك جاي بالطريق بس درا اني عنـدك
ضحكت وهي تقول: تستاهل آجـل تكذب عليـهم على اساس بتروح تنـام تقوم وتجي هنا..
خالد بعبـوس:لقيـتها فرصه كلهم مهم موجوديـن ..*بغزل هتف: والعتب على الشوق هو اللي جابـــني لك..
جيـهان تكتم ضحكتها:لــم شوقك وروح قبل يجي آحمد بس .
تمدد بعند وهو يكتف ذراعيه:وهذي جلسه ..وش بيسوي مثلا!
جاااي اشـوف زوجتـي مالهم عنـدي شي ..
جيـهان بآبتسامه: شلون عرف انك هنا؟؟
خالـد بآقتضاب:النذل طلال قلتـله وهو اللي شجعني .. بس الخاين يفكر بآن نيتـي شيـنه مو مشكلـه مردوده لــه ...
جيـهان بحرج: تفكيركــم يالرجال مااش ...
ضحـك بشده لتضـج مسامعه برنين الجرس..هتفت جيهان:هذا اكيد احمد
تعجنت ملامحـه بضيق: لا تفتحــين له خلـيه ينلـطع ساعه برا الكلب
ضحكت وهي تقف:معــه مفتــاح اصــلا ..بس مايبي يدرعم علينا
غرق بضحكه خبيثه قائلا: لا الجماعــه كلهم نيتهم مــاش اليوم..
ضربته بخجل: الله يفشـلك ياشيــخ لاعاد تجــي ابداا ..
دلـف آحمـد بعد ان تنحنح بخبث قائـلا: صبــاح الليل ..
خالـد بضيق وهو يرا مرام خلفه تبتسـم بخبث:الله لا يحي هالوجيـه ..
آحمـد بستنكـار ضاحك:آفــا ليــش؟! هذا وحنا متعنين عشانكم؟!
مـرام وهي تتقدم لتحمل طفل جيـهان بين آحضانها وبضحكه: سمعنا ان كناري الحب مجتمعه قلـنا نطـل عليـهم ..
هز آحمـد رآسـه بتآيــيد ليهتف خالد بزفره: هين مردوده لكـم ..
آحمد :الظـاهر جيتنا ماعجبتك ...*اردف بخبث * ولا آكيد خربنـا عليك جوك ...نظر له خالد وبقوه : ايـه...كآنـي شايف آبليـس بشوفتكم..
مرام تكتم آبتسامتها قائله: آفــا!! هذا وحنا نقول بنسهر سوا مع بعض.
*آكملت بخبث وهي تهتف بحزن* بـس شكل آخـوي ماوده بشوفتنا
خـالد بعصببيـه وهو ينظر لجيـهان: شوفي يامره معاد لك جلسه هنا من بكره شيلـي قشـك وتعالــي ببيتك ...هذولا نشبه يحاسبوني على الجيه ماصارت والله !!
مرام بضحكه: والله ياخـوك غصبـن عنك بتجلـس هنا اربعين يوم..
احمـد بآستلعان: آيـه وترا عيب بحقك كل يوم رايح جاي هنا...ترا كلها اربعيـن يوم..
وقف وهو يزم شفتيه بقهر: ابركلي اروح انام وراي بكره شغل لراسي
احمد بروقان: آيـه وانا آخوك روح الله معـك وياليت تنشغل بشغلك ولا تبثرنا كل شوي متربع بالمجلس ...
خالد يحادث مرام: زوجك زايــده سماجته هاليومين على فكره..
مرام بآستلعان مماثل لاحمد: بسم الله على زوجي فديته ماقال الا الصدق
احمـد يهتف لمرام بحب: فداااك كلـي يابعدي..
خالد بقوه: وجــع انت وياها *استدار لجيهان قائلا بتحذير* خلي جوالك معك لا عاد تعطينه جنــي زي امس وانلطع ســاعه وهو مشغول..
هزت رآسـها بضحكه: زين فديتك روق ...مايصير تنام معصب..
خالد بنرفزه وهو يشـير لآحمد ومرام: وحد يشـوف هادمين اللذات ذولا ولا يعصب ...؟
،
جــلس بجانبـها بآسترخاء وهو يهتف بآبتسامه:وش تفكرين فيه؟!
استدارت بجسدها مقابله لها وهي تهتف بحنين: اممم منو احلى بنظرك ولد مها ولا ولد جيـهان؟!
نظر لعينيـها بحزن فائض وهو يهتف بهدوء: ماركزت كثير تو ماوضحت ملامحهم...ضحكت بخفه،بل ضحكت بمراره متجرعه وهي تقول:كلـهم يهبـلون...احجامهـم تجنن ...حتـى ريحـتهم يازينها نفس الريحه *ٔاكملت بآستغراب وببحه متعبره* سبـحان الله ريحة الاطفال وحده ...يازينها كنهـا ريحـة الجـنه...*آخذذت تشير بكفيها دون هواده*عـاد تصدق ولد جيهان صار يسوي حركات تجنن..وكذا يناغـي... ومشاغب بحركته
قاطعها بخفـوت وهو يخفض رآسـه وبمواساه:صدعه راس الاطفال وبثره
هزت رآسـها بنـفي وبحماس نطقت:بالعكـس يهبلون..يازينهـم لمايناغون بشقاوه...*رفعت آناملها وهي تمسح دمعه عالقه بهدبها*عـاد تدري
كذا احس يازينهم اللي بعمـر رؤى بنت مهـا..كذا كيـاته هالعمر عاقل وكذا يجـنن ودك تآكـله..يازينـها عاد كدوشه اليوم لابسه فستان ابيض
كيـــوتتت ..*رفعت هاتفها بحماس* صورتها اصبر اوريك ..
عض علئ شفتـيه يكـتم قهره علئ حالتها لترفع هاتفها وقتذاك امام عينيها وبلـهفه:شـوفها تجــننن ...يازينها لما تتدلع علئ امها ودك تآكلها
وضع كفها علئ كفها المتشبثه بهاتفها وهو يهبط بها لحضنه وبتساؤل حاني:جالـسه تعذبيــن نفسك؟؟ ليش تحبين هالعذااب..؟
هزت رآسـها وببحه متعبه: بـس اسولف عنهم لا تتضايق ما آقصد اضايقك
*بلعت غصتها وهي تهز منكبيها بضياع*بـ ـ.ـس كذا السواليف عنهم تشرح الصـدر ....يهبــــلون ..
سحـبها بذراعيها وهو يحتضنها ويمسـح علئ رآسـها وبعد دقائـق قصيره هتف بآبتسامه : بس حياتنا حن آحلى
ابتعدت عـنه وهي تهز رآسـها برفض:الاطفال جنـه بالحياه..مهما كانت حياتنا حلــوه...تبـقى ناقصه بدونـهم ..
رفع خصلاتها المتمرده علئ وجهها وهو يتنهد وبهدوء:آملـنا بالله كبير
تمـردت من شفتيـها ضحكه ساخره خافته وهي تهتـف بضيق: كــان فيـه آمـل...بــس ..*مسحت على وجنتيها وبمحاوله لاتزان نبرتها* خلاص آنـسى...عـم الصمـت لثوانٍ ليست بقليله،ليبتـر صمتهم قائـلا بترقب لملامحها المتعجنه بآلـــم: خــاطرك بطفل صح؟؟
نظرت آليـه مستنكره سؤاله ولكـنها جارته قائلا بلهـفه:ياليــت ..بس الحمدالله على كل حال راضيـه بقمسـتي من الدنيـا..
قاطعها بوجـوم: مافيــه شي مستحـيل...
هزت رآسـها وبيآس: الا للي بحالتـي..م آعتقـد الا بمعجـزه..
زم شفتيـها بشـده ليتمـتم وهو ينظر للفراغ حيث لا تقع عيناه على عينيها:
بـــــس آنـــــتي مو عقيــم...........صمت ينتشـي آفئدتهم بقطرسته
آزدردت ريقها وهي تهز رآسها بخفه مستنكره ليكمل بعد ان رفع عينيه لعينياها التائهه بغياهيب الجب : اسـف مرام....بس كذبت عليـك بخصوص
التحاليــل....وعدتك بيوم ماتصيـر هالتحاليل وبننتظر حكمه الله و....ولا زلت عنــد وعــدي....كذبت عليــك لما قلت العيب منك ...ان شالله الامل بالله كبيـر ونتعالـج !!!!!!
،
آغلـق هاتفـه بعد آنهائـه لتلك المكالمه المهمه بالنسبه آليه..وهوينظـر بضيــاع لمستلزمـاتها الذي آنتبـه لها متآخر وهي تآخذ حيزا من غرفتـه،
مستحضراتها التجميليه المرتبه بآناقه على تسريحتـه !...وخزانته التي اصبحت ممتلئـه برائحه ملابسها بجانب ملابسـه!...استنكـر ذلك باديه الامـر..ولكـن آخـيرا اتضح له عند استرجاعه لحديثها له قبل ان يزف آليـها بذلك الخبر اللئيم والذي جعلها تلازم دارها من وقتذاك،ايقـن بآنه اُسّدِلَ ستار الماضـي عنهم مسرحيته الكئيبه والتي جعلت من حياتهم كمبارس لا يستصاغ وجوده ولا يمضغ بمراره قضمته ...ولكـن كان لقدر كلمته..! وهو يقف وقفه متنمره تمنع انسدال ذلك الستار ليتبقى منه اشبه بآشلاء متناثره، كانت مقبلـه علـيه تود الصفح!! ولكـنه فجر آمامها فاجعه بترت بجبروتها آحلاام كانت تنتظرهم على ناصيه الامـل، ماباله القـدر لا يكـاد يتبسم لهم حتـى يفاجئـهم بمصاب آخـر وآمـر!! آيعقل؟!
حيـن تصفح..ويصفح هو...يغدر بهم القدر ويآبى الصفح؟!
يعاقبـــهم علئ تفاهة افعالــهم التي اتسـخ منها حبهم وتكثل منها هرماً؟! آم يعاقبهم علئ عنفوا كبريائـهم الطاغــي بعصيانه وكفره؟!
تنهـد وهو يقترب من غرفتهـا ويطرق الباب بخفه ..كي يخبرها بضرورة ذهابهـم لللمستشفى..فلابـد من تواجدها قبل الاخضاع للعلاج بفتره....!
،
تدور تحت آحتلال ثوره غاضبة...عجــز يتكـور قسـرا حولها ويكلبها بقيـوده...تائهـه..تجـهل الصواب..تهــاب وتخـشى الظلم..ولكـنها حقـا عاجـزه عن الحـل...وبآن آخـر تلحـق عاتقها الذنب اضغافا مضاعفه..
هـي من انتهـكت حياه ابنهـا..وآحاطت عنـقه بهـم مكبلا بسلاسل من الجحيـم..آضــاعت سبل ابنـها وآهدته نحـو الهاويه...وهاهـي الان
تـقف خاويه عن الحل...فوق ذلك جاء عتاب اختـها اللئيـم منذ ساعات مما جعلها تخرج من قوقعه حلمها وترتــدتي قناع ابتعدت عنه لسنوات ..
ولكــنها مجبره الان من آجل توثيـق السلام بينها وبيـن آختـها...
وضعتت هاتفها على آذنها،تنتظـر سمـاع صوته،ليجيئها بعد ذلك صوته متعباً :هلاا يمــه؟! انتابها التوجـس من نبرته المتعبه ولكــنها هتفت بحـزم ووجـوم: انــزل ابيــك...انتظــرك بالمجلس ..!!!!
نقـــف هنــا()
الملتقى بآرادة الله الجمـعه... لاني آبي آكتب بارت يرضيكم وماراح يرضيكم لو كتبته بـوقت قصير مثل بارت اليوم..
همســـه:
قال سفيان بن عيينة -رحمه الله-: "اكتم حسناتك كما تكتم سيئاتك".".
دمتــــمٌ بخيــر
/
روعــة النسيــان ♥~
|