لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟ مكتملة

يســـعد مسائكـــم بكل طـاعه حبايبي ، جيت اليوم وبجعبتي رواية واحده من مئات الروايات الحبيسه برفوف متهالكه ومختبئه خلف جدران مجوفه ...اطلقت تلك الروايه

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-16, 02:30 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟ مكتملة

 
دعوه لزيارة موضوعي

يســـعد مسائكـــم بكل طـاعه حبايبي ،





جيت اليوم وبجعبتي رواية واحده من مئات الروايات الحبيسه برفوف متهالكه ومختبئه خلف جدران مجوفه ...اطلقت تلك الروايه حريتها من خلف تلك الجدران لتعلن تحديها امامي باستجماع وريقاتها وبعثرتها هنا ....لا برفوف متهالكه زعزعتها برودة الجدران....لعلها تكون بداية لاطلاق حرية م يطبق بتجاهل علئ ذاك الرف المتهالك....
قبل ان نبدآ رحلتنا بين وريقاتها لا بد من اتفاق يعقد لعل نهاية الامر نـــور...آلتمسوا لي العذر لو تآخرت يوما ....فهذه دنيا ولها متاهات وكلن منا لديه ارتباطته ...نلتقي هنا للاستراحه منها وليس لتحمل عبء فوقها ....والروايه لن افرط بها فلم اتركها تسبح بالفضاء لاتراجع يوما....
واخيرا لست بملاك منزهه لا يخطى... لذلك ان اخطئت بالسرد او بامر ما...او ربما كانت ركيكة نوعا ما فالنصح يجـــدي ....وسآجاهد سعيا للافضل..وآلتمســوا لي سـبعون عـذرا ..
اتمنـــئ الاقي منكـم الدعـم الكـافي .
دمتـــم بخير/ روعـة النسـيان

روابط الفصول
البارت (1) و (2) و (3) بنفس الصفحه
البارت (4) و (5) و (6)
البارت (7)
البارت (8)
البارت ( 9 ) و ( 10 )
البارت (11)
البارت (12)
البارت (13) و (14) متتابعان
(15)
(16 و 17)
(18)
(19)
(20)
(21)
(22)
(22)*2
(23)
24))
(25)
(26)
(27)
(28)
(29)
(30)
(31)
(32)
(33)
(34)
(35)
(36)
(37)
(38)
(39)*1
(39)*2
(40)*1
(40)*2
(41)*1
(41)*2
(42) و الأخير




رابط التحميل

هنا

 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس

قديم 23-09-16, 02:47 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روعة النسيان المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟

 
دعوه لزيارة موضوعي

بســم الله ،نبـدآ

(1)



تسللت خيوط الفجر بحنو ونسيم بارد بعد انسلاخها من دياجير الظلام وتعالت مكبارات المساجد انذاك تدعو للصلاه..

(الله اكبر ,الله اكبر, الله اكبر ,الله اكبر,اشهد ان لا اله الا الله ,اشهد ان لا اله الا الله , اشهد ان محمدا رسول الله,اشهد ان محمدا رسول الله ,حي على الصلاه ,حي علئ الصلاه ,حي علئ الفلاح ,حي علئ الفلاح,الصلاه خيرا من النوم, الصلاه خيرا من النوم ,الله اكبر الله اكبر,لا اله الا الله.)

لم تنم ,لا زلت مستيقضه فهي كعادتها تنام بعد صلاة الفجر , حين اعتلئ هاتفها صوات الاذان بتوقيت مدينه الرياض بالوقت الذي تعالت فيه مكبرات مسجد الحي بالاذان ..

رددت الاذان وهي مستلقيه , و ما ان انتهت حتئ نهضت لتجدد لصلاه ,

تجددت وارتدت جلال الصلاه وفرشت سجادها ناعم الملمس نحو القبله ورفعت يداها لتكبر ,

لتغزوا مسامعها طرقات ع باب غرفتها ...

التفت نحو الباب , واتجهت لفتحه, وهي تعلم من خلفه

هي ذاتها الحزة ,وذاتها سمفونية طرقات الباب, وذات النبره الحنونه ستسمع من ثغرة , وذات الوجهه المنير وقطرات الماء من اثر الوضوء لازالت تملى وجهه,
بصوته الاجش وبنبره حانيه:صبـــاح الخير…

يالله ي ابي كم اتنمى ذاتها النبره وتعابير الوجهه التي ع وجهك اراها ف كل حين,لما فقط اراها حين تؤقضني لصلاه الفجر…فقط

فحين اليوم باكله تتحاشى النظر لعيناي …لما نبرتك الحنونه لي لحضات فقط,فحين اليوم اكمله نبرتك مليئه بالجفاف, وغيث حنانك لايهطل علي سوا لحضات ربما -لا اراديه-

اجفلت من سرحانها وبهدوء :صبــاح النور يبه …

نظر الئ وجهها والجلال يحفه باحكام,و بحب دفين يخفيه بجفاء سخيـا

كم يرئ نفسه اشنع الخلق حين يرى تبلورالدموع بمحجر ابنته, ولكن

م العمل كم حاول التغيير من نفسه لاجلها , ولكن ف حين يرئ عيناها ,ينفجر بركان ثائر بداخله, يعيده لماضي كان جميلا ولكن القدر كان قد رسم له -نهايه مآساويــه-
وبهدوء نطق:كنت بصحيك لصلاه بس ماشالله صاحيه كالعاده . اقترب منها ليطبع قبله بين عيناها ويهمس بحنان بالغ : ربي لا يحرمني منك ي اجمل عطاياه.

واستدار نحو سلالم الدرج ليلتحق بابناءه الذين سبقوه ببضع دقائق للمسجد, ليلتحقوا بالصفوف الاولئ قبل اقامه االصلاه.

كانت تنظر من خلفه وبعيناها الالاف الاسئله المعقده,والمبهمه.

ولكن رغم ذلك كانت ابتسامه صغيره تطفو ثغرها ,لثقتها بان ابيها لا يبغضها كما تشير افعاله , بل يحبها , لو فقط يرشدها نحو الحقائق بدل من متاهااته المبهمه ,للا تريد منه سوا القليل من البوح بما يخفيه عنها, وستغفر له افعاله تلك حتى فعلته الاخيره, التي شطرت قلبها اثلاثا ,رآت انارة كل من غرف اختها الاصغر منها ببضعه اشهر وغرفه خالتها امراءة ابيها مضيئه , علمت انهم استيقضوا لصلاه , رغم بعدها تجاه اخوتها وامهم, الاانها لا تتوانا عن حب الخير لهم , فهي تحبهم ولكن تتحاشى الخوض بحياتهم كثيرا, فهي لا تزال بالماضي ,وحياتها تقتصر ع افراد معينه فقط, وعلاقتها مع الناس،اجمع رسميه او بالاحرئ هي دائما لنفسها -انطــوائيه-

لذلك اغلقت باب غرفتها وعادت ادراجها لتستقبل القبله وتصلي كي تغط بعدها بسبــات يريح دماغها من افكار اغلبها -ســوداويه-

'

'

'

لتو انتهت من صلاتها وهاهي بغرفة طفلها

تمسح على شعره الحريري بحنو امومي بالغ وكرات الدمع تخدش وجنتيها

على حال ابنها الذي لا يفقه من حوله …

فرحتها الاولئ.. وابنها البكر … منذ لحضات حملها الاولى به …احتفوا بقدومه بشغف , كانت تقضي الليل مع زوجها في اختيار اسمه , وتصميم ديكورات غرفته الصغيره التي وضعوها بجوار جناحهم, وباختيار اجمل وارقى انواع الالبسه التي سيلبسها مولودهم الاول…

كانت لا تتوانى عن التاخر عن مواعيدها بالعياده …للاطمئنان عن حالته

هي وزوجها , كانوا سعيدين جداا بحياتهم وزادت سعادتهم بانتظار مولودهم ..

وكانوا سيكونون اسعد لو انما الكارثه تلك لم تحدث …

فحين ذهبت مع زوجها كروتين اسبوعي للعياده لاجراء الفحوصات وهي بشهرها الخامس…

لتكتشف الدكتوره انذاكك بــوجود كروموسوم زائد في خلايا الجسم (تثلث الصبغي رقم 21) اي انه طفلها وفرحه حياتها الاولى سيكون -منغولي-

لا زالت تذكر تعرضها لصدمه ووجود الدكتوره بجانبها وهي تسرد لها عن هذا المرض وكيفيه التعامل مع الطفل و ماذا سيحدث بالمستقبل..

بكت كثيرا ,وليست وحدها, بل حتى ذاك الذي ينتظر مولوده الاولى كي يسميه باسم اباهه ويكون له سند بالكبر …لازلت تذكر اثناء ولادته لم يبكي كالاطفال مباشره ..بل تاخر بالبكاء حتى ظنت بانه مات قبل ان يولد

وقتها فقط تجاوزت صدمتها وبكت بنحيب واخذته من الطبيبه المسؤله وضممته وهي تنتحب. وبلحضه ظننت ان فرحت حياتها الاولى سلبت منها سمعت بكاء اشبه بهمس مخنوق ..

لتطفو اعلئ ثغرها ابتسامه شاحبه من قلبها لوجوده بين احضانها.. وهي تهلل بالحمد والشكـر لله..

ومن تلك اللحضه رضو بما قسمه الله لهم ووهبوا الحب لابنهم و الان هم سعداء بوجوده فكم يحمدون الله ع منحهم هذه النعمه العظيمه

استفاقت ع كف حانيه تمسح دموع لم تجف ع وجنتيها وهمس حنون :جيهان لش البكا ؟

كان قد عاد لتو من المسجد اتجهه مباشره لغرفة ابنه فهو يعلم بوجود معشوقته بجانبه الان تطمئن عليه …رائها تمسك باصابع ابنه السمينه والصغيره بعقل غائب وجدولان من الدمع علئ وجنتيها, اقترب من ابنه وقبله بعمق ..ثم اتجهه لزوجته وهو يمسح دموعها ويستفسر عن وجودها لتهمس باختناق باكــي: بخاطري اسمعه يقول ماما بخاطري اشوفه يركض مع الاطفال , بخاطري اشوفه كل يوم يفاجئني بشقاوته ,يلعب بمكياجي, يوسخ الاثاث ,يشخبط ع الجدران . نظرت لعينيه واكملت بوجع, :صار عمره 4 سنين ي خالد 4 ولا عاش طفل زي الاطفال .

اجابها وهو يخفي تاثره بببوحها القاتل : لا تقولين كذا , ربي له حكمه بامره..غيركـ محروم من الضنا , شوفيه شلون يحبكـ..ويخاف اذا م شافكـ جنبه..

يكفي انه م يرتاح الا لما يشوفك, بجنبه , مسكته لايدك تراه يقولك فيها ماما

فهد نعمه من ربي, لا تخلين الشيطان يلعب بعقلك ويخليك تكفرين بنعم الله …

هززت راسها دلاله الرضا ليكمل بعشق وهو يتامل ابنه النائم :تدرين ان حبي له يوم عن يوم يزيد خصوصا انه بذره حبنا الصافي بكره بس يكبر بيقولك ماما وانا بيناديني بابا بيمشي ويتعلم وبيكون له مستقبل صدقيني

عادت تنتحب وهي تهمس :بذره حبنا جذورها رخوه

كل م كبرت كل م مالت جذورها ومصيرها تطيح .

قاطعها بامل : نرويها بحنان واهتمام وبتبقى للعمر كله …

قهقهت بسخريه وبنظره سوداويه :سنه ..سنتين ..بالكثير 10سنين ويموت

وضع انامله ع ثغرها مانعه من الحديث :لا تقولين كذا مانتي ارحم من ربي

صدقيني مو شرط لهم عمر محدد ياما ناس كثير مثل حاله فهد كبروا وتعلموا وانجزوا وحتى الزواج تزوجوا ليش النظره السوداء ذي !

نظرت لعيناه مباشره وبخفوت اكملت بنظره سوداويه لمستقبل ابنها بنظرها : ونظره الناس له لا كبر. شلون بيمشي بالشارع لحاله, من يرضى يتزوجه
وهو منغولي م فيه رجاء حتى لو عاش العمر كله يجيب عيــال...

خناجر مسمومه تتفوهه بها زوجته, حالها دائما هكذا تعشق ابنها ولكنها تخاف من مستقبله وايضاا تخاف من فقدانه …

احتضنها والتزم الصمت فلا بضع كلامات ستواسيها , ولا جمل ستتغير نظرتها تلك … فقط اخذ يقرا ايات السكينه وهو يحتضنها ويردد لها بانها -حكمه الله -

'

'

'

عاد ممن المسجد واستبدل ملابسه ببجامه ثم استلقى ع ظهرهه متجاهلا وجودها ومحاولا ال تقع عينه بعيناها الزمردتان كي لا يسامحهاع م تفوهت به ليله الامس مما جعله ينام غاضباا منها وموليها ظهرهه ...

في حين اتجهت تلك نحوهه, بعد ان كانت بانتظارهه فقلبها يولمهامن صدهه,

منذمتى يتجاهلها هكذا , لم تنم ليله البارحه , لا تستطيع النوم سوا ع ذراعه

فبالامس لم يمدلها ذراعه كاي ليله, بل ادار ظهره لها ,مما جعلها تندم على م قالت ,اقتربت منه ووضعت كفها بحنو ع كتفه وهتفت باستعطاف محب :م اقوى صدگ .... كلماتها تلكك كبلسم شافي جاءت ع اوتار قلبه يعلم انه قسي عليها ولكن هو يحبها وهي تعلم ولا يريد من الدنيا سواها

البنون زينه الحياه الدنيا ... ولكن حياته من غير مرام لعنه..وممات !!

لم يستحمل حين عرضت عليه امس ان يتزوج ... كي يكون له اطفال

غبيه جدا .. تعلم اني لا اريد سواها لما تزيدني اوجاعا , الا يكفي

معاركي مع امي حين تفتح امورا كهذه… يريد ان يعاقبها كي لا تكرر هذا مره اخرئ لذا التزم الصمت ولم يعيرها اهتمام…

لم تلاحظ استجابه منه ولكن حاولت مجاهده ان تحاول الكره وهي تبتلع غصه عقيمه كحالها غزت حنجرتها لتهمس بعبره تمردت مجددا حاولت ان تتبتلعها : والله اسفه .. احمد .. لا توجعني بصدكك دخيل الله م اقوى ..

كانت اخر كلماتها فحين سمحت لعبرتها ان تحول لشهقات متتاليه كفيله

بان تشطر قلب احمد لانصاف ,وهو يعتدل ليأخذها بحضنه ويمسح ع خصلات شعرها البني وبثماله عاشق: لا تبكيين… عيونك انخلقت فتنه لا تشوهينها بالدموع ...وخالقكك انا الي م اقوئ بعدكك

ولا اقوى احطكك بكفه مع غيركك..

تشبثت بهه وشهقاتها في تزايد مع كلماته تلكك المداويه لجروحها

وهمست بنحيب :صار لنا خمس سنين م جا فخاطرك بطفل ؟

بنبره مليئه عشقا :انتي طفلتي وزوجتي وحبيبتي مابي غيرك ضنا .

ابتسمت من بين دموعها فكثيرا تحمدا الله ع وجوده بحياتها ...

طيله السنوات التي،قضتها معه لم تنقص في حبه بل يوما عن يوم يزداد حبهم لبعض رغم تاخر حملها, لم يجرحها بكلمه او يطلب منها اجراء فحوصات ,بل كان يغرقها بحبه وحنانه وعطاؤه ... كان يهمس لها دائما- انتي ضناي -

ولكن الى متى سيصمت .. الى متى وهو يتجاهل امنيه امه ان يتزوج اخرى

كي ترى حفيدها ان كان العيب منها لا مـــنه !!!

'

'

'

على بعد اميال ومحيطات عن مملكتنا الحبيبه بمدينه الضباب .…

يقف خلف النافذه وهو يتامل. السماء الممطره والباردهه وذلك للبخار الذي يترسب على النافذه من البروده …ينظر لسماء بحنين لوطنه ,ورائحه كف امه,ونصائح جده الكهل , واحاديث ابيه وعمومته المشوقه. مشاكسه اخوته , تجمعات اصدقاءه وابناء عمومته,وهاهو سيترك لندن مساء اليوم فلم يعد له شآن بها,جاء اليها بدورة عمل استمرت 6اشهر وكان هو المشرف عليها لمنصبه ولكن لم يرحل منها بعد ان اكتشف سر مخبى بين ارجاءها ولكن السر اندفن بالامس فقد انقطعت السبل ببالافصاح عنه بموت محتوما ارهق قلبه … احتفظ بذلك السر لسنتان بآعماق قلبه,واحتضنه بين اضلعه ...ليخّلد بذاكرته رغم دفنه ,

ماتت وكم كان الذهاب لربها ارحم مما عاشته بهذه الدنيا , هنيئا لها ستؤجر علئ صبرها كثيرا , ماتحملته لا يتحمله رجال, اخذ الهم منها كل م لديها حتئ عقلها سلبه دون شفقه او رآفـه…وحيده هي وشوقها لتلك البعيده اخذ من جعبتها الكثير من الحسره واشعل نيران من الحطب بجوفها .كان سياتي بها هنا, كان سيجمعهم لعل الحياه تبتسم لها قليلا ,ولكن غادرت روحها وهي تلتهف لاستنشاق رائحه ابنتها,ورؤيه عينيها ..التي كانت لتخمد بعض نيران الهموم المشتعله بغليلها ولهيبها باضلع قلبها..

لا يعلم عندما تعلم تلك بالحقيقه م ذا سيسلب منها الهم ...ايعقل ان تجن كما جنت امها ! حتما, لو كنت مكانها لجننت, ولكن م حدث حكمه من الله وقدر لا نستطيع منه المفر,
ماذا عن عمه ياهه كم يؤجر ع جبروته رغم م حدث ... لا يخيل له يوما ان يكون بمحله يوما ما, فما بين عشيه وضحاها هدم بيته بلمح البصر
وكآنما اعصار ممتلئ بآغبره ملوثه بفايروس معدي وقاتل ...
لينصاعوا طرحئ …وجرحئ بجروح دامية خـــالدة للابد , لا دواء لها ولا نفع.

كيف استطاع ان ينزع حبها من قلبه, كيف انتصر بالبعد عنها

ماذا سيقول له. ايخبره ام يصمت ؟. ...… سيلتزم الصمت

فعمه قد خاض محاولات عده بالنسيان, لما ينبش جروحه باخبار كتلك, الصحيح ان لاييخبره ولكن ابنته ماذا عنها آليس من حقها ان تبكي امها … يعلم من خلال محادثته مع عمه بان تلك البائسه لا زلت تنكر موت امها ولا تزال تومن بلقاءها ,كم يؤنبه ضميره كثثرا,كان بامكانه ان ياتي بها الى هنا لترى امها ,

ولكن تلك الراحله رفضت ذاك وفضلت ان تظن ابنتها انها متوفيه

لا تريد ان تراها بوجهه رغم جماله شحب من الهم والحزن وبعض الحنين…واليـــــآس...

ومنه ان اتى بها سيفضح سر اندفن بالماضي وسيعيق سير حياتها لذلك كان صوابا انه لم يتهور ويجلبها لامها …

سيعود وسر تلك العظيمه سيدفنه بين متاهات لندن وستظل تلك كما يراها عاشت بعينه عظيمه طيله الفتره التي قضاها معها وستظل ذكراها اعظم بداخله … همس مع ازدياد هطول الامطار بغزاره : رحمة الله عليك .. وعسى الجنه دارك ي

يمه مًــــريم.

ابتعد عن النافذه وهو يضع فنجانه الذي اكتسته البروده ع الطاوله الرخاميه اللتي بجانبه ,وهو يتجهه لرفع حقيبة سفر متوسطه اعلئ السرير ...

ليبدٱ بحزم امتعــته للعــوده للوطـن....

'

'

'

الرياض...الرابعه عصرا مساء اليوم الثاني ....

وعلئ جلسه ارضيه مريحه تحفها مناظر خضراء من ارجاء المزرعه وسماء بدآت تصفى بعد توقف الامطار ...وقوس قزح يعتليها بزهو ....

كان اغلب افراد العائله موجود بتلك الجلسه .....

كل منهم يتحدث مع الاخر ع حدهه , قطع عليهم.دخوله المفاجى من باب المزرعه …

:السلام عليــــكم ......

تعالت اصواتهم مستنكره ومستبشره وهم يردون السلام عليه

اخذ يسلم علئ كبار العائله بمقدمه الجلسه ...

سلم ع جده لينتقل لابيه وعمومته ...ومن ثم هبط بجسمه نحو قدم امه ليقبلها بشوق وهبطت امه معه لتحتضنه لصدرها وبادلها الحضن وهو يهمس لها بشوقه ..

.موقفه ذاكك كان اعتيادي ع الجميع لدئ امهاتهم الا تلك التي المها قلبها مماحدث وزادها اشتياقا لامها ...واملاا بلقائها ,

هتف ابن عمه ناصر بممازحه وهو يسلم عليه:ي شيخ وش هالفاجعه ...

قهقه الاخر وهو يسدد له لكمه خفيفه علي بطنه وتصنع الزعل:ع الاقل جامل ي كللب ....

هتف متعب الذي بجانبه وهو يسلم عليه وبقهقه : الصراحه حلوه وانا اخوكك..وانا واخوي صريحين م نحب نجامل.

اخذ طلال ينظر لهم بوجوم وياشر بانامله عليهم الاثنان :الشرهه ع اللي مشتاق لكم.. شكلي برجع للندن ي زينها و ي زين عربها

هنا تعالت اصوات الشباب بقهقه وهم يعلقون..ويحللون كلامهم بطرقهم الملتويه,

ليهتف خالد بممازحه وهو يسلم عليه :يهووه ي الحبيب حاسب ساهر وراكك...

التفت طلال لتقع عيناه مباشره عليها..والذي لم يكن ليعرفها الا من عيناها.. وهي تتوسط جلسه البنات المنفرده

وتنظر بثباات نحووه منذو دخوله وسلامهم الى تنبيه خالد عن وجودها كي لا يسترسل باقاويله....

اببتسم مجامله وهو يشير للفتيات بكفه ويلقي السلام عليهم ف حين وقفت خواته لسلام عليه ...

'

'

اما هي لا تعلم مالذي شعرت به انذاك .... منذوا دخوله

انسحب الهواء من رائتيها تباعا وتلاشت الرؤيا عنالنظر لسواه ...

ونار اندلعت بداخلها تشتعل حطباا لتشتتها من الداخل وتعتليها حراره من راسها لاخمص قدميها..توتر...اضطراب...تشتت افكار...

كان لابد ان تهيئا نفسها لعودته ,غبيه ان كانت تظن انه لن يعود , لاتريد عودته فهي تبغضه بعد ان تركها وحيده بعد ان ارتبط بها وبالليله الثانيه سافر ولم يعد وقتها الي الان ...تبغض طريقه ارتباطها به فهي كانت مجبره من ابيها ,

نظرت لابيها الذي يجلس بالزاويه ملتزم الصمت وعيناه عليها هززت راسها له بيئس وعيناها من خلف النقاب تعاتبه بصمت ..وقفت اخيرا بشجاعه متهالكه ودلفت لداخل

لتدعهم خلفها يعتقدون هروبها -خجــــل لا اكثــر -.سوا ابيها الذي وصلت اليه معاتبتها بوضوح ......

'

'

'

بعد غياب الشفق الاحمر من السماء وحلول دياجير الظلام …نسمات هواء عليل… وفكر غايب لمااض بعيد … متكى على جانبه الايمن امام النار المشتعله … وعيناه تائهه, تاره ينظر لسماء, وتاره ينظر لنار الملتهبه كداخلهه … ايكذب لو قال انه قد طمر الماضي خلفه, وتقدم خطوهه للامام ؟ ايكذب لو هتف بان ااماضي لم يؤثر عليه وقد تجاوزه ؟ ايعقل ان يكذب وهو من يربي ابنائه دائما على ان الكذب صفه لئيمه... ياه كم يتنمى ان يكون الماضي بالنسبه له اوراق تحترق ولا يبقى لها اثر ,او يتمنى ان تصبح ذاكرته كذاكره الجوال حين تمتلى يستبدلها باخرى او يحذف منها مالاحاجه.له به ....
لا يعلم هل يجوز له ان يحزن لفراقها ... او يؤثم ع ذلك ؟ قد كانت له ملاذا لروح … و داوء للجروح....

كيف ان ترحل دون ان يبكي عليها … او حتى يودعها وداعا اخير ..

لو انه اخذ السماح منها قبل رحيلها ... هل سامحته , ولكن الذنب ليس ذنبي

وايضا ليس ذنبها , بل كانت رياح القدر قد هبطت بموسم غير موسمها

لتمزق حياتهم وتاخذ البعض منه وتلققف به مع رياحها للبعيد والبعض الاخر للاتجاه المعاكس , ليصبح اعادت جمع حياتهم -معجـــزه -

فاق من هذيانه وذكرياته تلك ع صوت ذكوري حاني محبب لقلبه كثيير: علامك ي عم وش اللي مضيق خاطرك ...

كان خائفا جدا من ان يكون عمه قد علم بموتها , ولكن م يوحي به وجهه بانه علم بالامر ويعيش الان صراع بداخله م بين الحزن , و الذنب ...

هتف ابو خالد بصوت هامس خالي من الحياه : حمامه كسيره ارتاحت من هموم هالدنيا وراحت لربها …

نعم, تاكد الان بمعرفه عمه بالامر ولكن م يخيفه هو معرفته بانه لديه علم بما يحصل لذا اخفى توتره وهتف بثبات وبوجوم:ربي يجبر.كسرها بالجنه

نظر لمقلتا الكهل التي تعيش بعراك مع تلك الدمعه المالحه وااجامحه التي تصارع لاطلاق حريتها ع وجنتيه المتجعده من اثر السنين او ربما -

الهمـــوم- وهمس بخفوت : دنيا فانيه .… الله يرزقنا الجنه

هتف الكهل بصوت وخيم واشبه بانكسار : دنيا فانيه بس قاسيه بمحنها ,

صمت لوهله وهتف باستفسار يحاول ان يغير مجرى الحديث كي لا يتازم وضعه ويعلن انكساره الذي استطاع ان يغلبهه من زمن : ماقلتي ي طلال متى ناوي تحدد زواجك ؟ صار لكم سنه متملكين اعتقد جا الوقت اللي تستعجل بزواجـكــ...

'

'

'

بجهه اخرئ من المزرعه ...

تركض كغزال جارح كي تسبق التي خلفها والتي تضاهيها بالركض ,وكل منهم لديها جسم رشيق يساعدها على الركض .

لم تنتبهه للمياه المتراكمه بجنب عتبة الباب الخلفي للمطبخ من اثر هطول الامطار لتنزلق قدمها وتسقط لتلحقها الاخرى و تتتعثر خلفها ويسقطن سوياا فوق بعض ..

لحضااات استيعاب ليقهقهن الاثنتان بجنون صاخب وذهول مما حدث

رغم, ان كل منهم تآلمت من التعثر الا انه باللحظه تلك لم يستجب عقلهم سوا للجنون والضحك فقط..

:الحمدلله ع نعمه العقل

نطق بذلك وهو يخفي ابتسامته ع جنونههم ويدعي السخريه عليهم

فهو كان حاضر الموقف منذو بدايته... كان قادما من المطبخ الخارجي ولكن استوقفه ضجيج ضحكات وم ان التفت حتى رائ صبيتان يتسابقن بجنون

حين دقق بهم عرف بان احدهم اخته ولكن الاخرى ذات الشعر الغجري الذي يسابقها بالهواء جفلت عيناها نحوها وهو يسمي الله بداخله على حسنها ويجهل من تكون ! فالوقت الذي هبط بعيناه للارض مانعا نفسه من اثم تاملها. ارتطام دوي بالارض يعلن عن سقوط.احدهم وفرقعه المياه جعله يرفع نظرهه مجددا ليرى اخته المجنونه تسقط وتعثرللاخرى ...

قفزت احداهم بعد سماع تلك السمفونيه الذكوريه بشهقه تنوي الهرب فهي كاشفه عن وجهها وشيلتها ع كتفها ولكن تعثرت مره اخرى لتقهقه بجنون مجددا ولم تستطع سوا ان تضع طرف الشيله ع وجها وتهمس :ميرال ي زفت م قدرت اتحرك يخرب بيتك خلي اخوك يروح هههههه

نطقت الاخرئ وهي تضحك بصخب: نويصر ي نذل روح م تشوف ليان م قدرت تقوم وعادت ادراجها للقهقه ....

هز راسه ع حالهم وهو يكتم ضحكه كادت ان تفضحه وذهب وتلك المجنونه قد عرف من تكون ابنت عمه سلمان ... يلا رقتها وجنونها ويلا ضحكتها الرنانه المتغنجه تلك .....

لازالت سمفونيه ضحكتها تعزف باوتارها ع قلبه …

لتعزف مقطوعه مجهوله اللحـــن ……

هتفت ليان وهي تعتدل بوقفتها وتمسح بكفيها ع عبائتها اللي امتلت بالماء : قومي يامال الطررم شنسوي الحين بعبياتنا مليانه مويه ...

وقفت ميرال وهي تنفض عبائتها بازدراء:يوووهه والله نكبهه م جبت لي عبايه ثانيهه ...امشي خلينا ندخل داخل ونغسلهااا وننتظر تجف....

وافقتها الاخرى الرآي ليذهبن لداخل وبداخلها اشتعال اندلع من موقفها المخزي امام ابن عمها , ولاكن الغريب لما نبضات قلبها مضطربه ,م الامر دائما م تتحدث لها مواقف كهذهه مع ابناء عمومتها ولكن لما هذا الموقف

لم يمر وحسب … بل اندلع من خلفه نار ملتهبه بمشاعر تجهلها...و في آن واحد تخيفها!!

'

'

'

صمت طلال لوهله ....وهو الذي لم يكن يخطر ع باله ان يسير مجرى الحديث نحوه .. هو ليس مستعد الان ..ولكن الذي امامه عمه المحبب اليه , واستفساره ذاك اشبه برجاء مبطن ان يستعجل لذا هتف بنبره ذكوريه متزنه : الوقت اللي تشوف يناسبك ي عمي حطه وانا بارتب الباقي .. الحمدلله استقريت وبيتي جاهز مافيه شي يخليني اجل زواجي اكثر ...

هتف عمه وقد عاد لجبروته وهيمنته : اذا كذا الله يسهل عليك ..شرايك بعد اسبوعين .؟؟؟

جفلت عيناها بذهول مما سمع ..نعم وافقه ع الاستعجال بالزواج ولكن ليس لهذا القدر, لا تكفي. تلك الاسبوعان لتجهيز زوجته… هو لا يكن لها مشاعر بتاتا ولكن من حقها ان تقوم بتجهيزاتها ع اكمل وجهه كحالها من النساء , لما يسلب منها حقها في ترتيب امورها ع مهل .. لذا هتف بتساول ومحاوله لاقناع عمه :بس ي عمي فــرح م يمديها تجهز نفسها وانت تعرف تجهيزات الحريم كم تاخذ غير كذا الكل بيعترض ع هالسرعه .. مايمديهم يجهزون ..

وقف الكهل انذاك باتزان. من يراه يهاب الوقوف امامه وقال انهاء للحوار بامر عقيم :فرح انا بقول لها لا تشغل بالك يمديها وباقي تجههيزات الزواج العيال يساعدونك فيها , يلا امش ندخل داخل نخبرهم بهالخبر.

مشى بجانبه بجبروت وبداخله يصارع ضميره الذي يؤنبه , يعلم م يفعله الصواب لابنته ولا اختلاف اثنان ع ذلك, حتى انها ستكون سعيده متاكد من ذلك

يريدها ات تخرج من بيته … كي لا يتوالى عليها.جحيمه ... ليس ذنبه حين يراها حين يتلبسه ااجمود وعيناه تحول لنفور, يقسم مجددا بان لاذنب لها ولا حتى له ولا ذنب لتلك التي ذهبت لبارئها ولكن الصواب ان تبتعد عنه كما ابتعدت تلك كي لا تبغضه وكي تسامحهه فربما الابتعاد قد كتب لهم ثلاثتهم

ولا وجود لتلاحم بينهم عن قرب بل البعد افضـــل ...

ف حين الاخر بدا عقله يشوش ويضرب اخماس باسداس مما سيحصل عماقريب اي عندما تصبح ببيته ...هو لم يراها اساسا, سوا قبل ان يملك عليها ...ولم يرئ منها سوئ عيناها من خلف النقاب والتي يراها اقل من عاديه و بيوم الملكه اعترض على ان يدخل لعروسته بحجه انه لايحب تلك الاجواء وسيزوها باليوم الثاني ..

الذي قدم فيه رحلته كي يذهب مبكرا قبل ان يراها فبالوقت انذاك لم يتقبل فكرة ذاك الارتباط ولا زال ولكن الان لابد ان يتآقلم ع ذلك فلم يبقى سوى بضعه ايام ويجتمع معها تحت سقف واحد دون ثالث …….

'

'

'

رغبه عارمه بالبكاء تجتاحها ببطء لتكلب حنجرتها بقيود عبرات متتاليه تزفر شهقات اليمه ربما بذلك ترحمها روحها وتزهق …

لاتريد تكرار الامر … لاتحتمل صدمه اخر … ولا انكسار مجددا…تريد ان تفرح بحق رب السماء بهذا الخبر ..ولكن تجربتها السابقه جعلتها تنشطر الما وحزنا لخبر كان ان يسعدها لولا الحقيقه المره التي تعايشها ...

هل ستنجب طفلا اخر كحال الذي قبله ...هل ستسلب منها فرحا اخرى وتكون ناقصه ... هل سيعيش كما يعيش اخاه الان ... رباااه قلبي لا يحتمل

قهرا كهذا … جفلت عيناها لذاك الذي يهرول من بعيد قادما اليها بخوف بعد ان هاتفته وهي تبكي وتطلب منه المجيء ....

وصل اليها اخيرا بعد ان التقط انفاسه عنوه وهتف بخوف وعيناه تجول على وجهها الذي لايشير لخير :جيهــان شفيك؟ طالعيني شصاير خوفتيني؟

نظرت اليه بجمود ولفضت بصوت اشبه بالموت :خالد مابي اعيش نفس التجربه مره ثانيه .. ابي فرحتي كامله .. لا تنسلب مني قلي شسوي ،؟

هتف بتساول عما تتفوه به :اي تجربته؟ لا تجننيني جيهان تكلمي

دست كفيها بصدره وهمست يخفوت وعين مترقبه لملامحه :انا حامـــــل ..

'

'

'

'
نــقف هنــا()

 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس
قديم 23-09-16, 02:54 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روعة النسيان المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟

 
دعوه لزيارة موضوعي

لا تلهــيكم الرواية عن العبادات..


بســـم الله ، نبـدآ

رسائلنا الخاطفة.

غدت مبهمات .. قصيرة.

فلا حس .. لا روح فيها.. ولا عاطفة.

ولا غمغمات خيالية

ولا أمنيات.. ولا همسات مثيرة!

وأن جواباتنا أصبحت لفتات بعيدة.

كعبء ثقيل..نخلص منه كواهلنا المتعبة.

ألا تشعرين؟..

بدنيا تهاوت.. ودنيا جديدة.

ألا تشعرين ؟..

بأن نهايتنا مرة .. مرعبة.

لأن نهايتنا .. لم تكن مرة .. مرعبة؟!.
*سميح قاسم

البـــــــــ2ــــــــــارت
بمنزل انعدمت فيه الانسانيه. وطغئ فيه جبروت الرجل ...واستهانت فيه المرآه وحقرتت... و سلب منها فيه اقل حقوقها, ان تعيش كسائر الخلق بكرامه,وقوه رآي ,كانت ممسكهه بمنشفه مبلله بالماء والصابون, ومتسلقه السلالم لتتمكن من تنظيف السقف بها .. رغم ان اسرتها تتمتع بخيرا وفير وقصرا كبير ..الا انهم لا يعترفون بوجود شغاله, فما فائده ابنتهم بالحياه؟آليـس هي من خلقت لتكون جاريه ببيت ابيها! تخدمه بطــاعه ولا تذهب منه الا لبيت زوجها او للقبر ... عادات وخرافات يطبقنها اهلها عليها لا يعترف بها دين ولا عرف بين العرب ...عادات طغى عليها الجهل والبعد عن الله ...المراه ببيت اهلها لا حق لها… الا ان يوفروا لها ماكل وملبس ولا حق لها في شيئا اخر ولكن عليها حقوق كثيرا...تنظف ..تطبخ...تغسل..تطيع..تحترم...ثم تهان وتضرب , اكملت عملها باتقان قبل ان تاتي امرآءة ابيها وتعاقبها علئ تاخرها بالعمل باحد فنون تعذيبها .... فلا تدري ماهي ماهيتها هذه المره وبما ستعاقبها..فقد اجرت عليها اقسى واغرب انواع فنون التعذيب ... فلا تستبعد هذه المره ان جاءت بفن جديد يساعدها علئ ترويض احقادها....

قطع عليها التنظيف صرخه زعزعتها وكادت ان تصرعها ارضا لو انها لم تتمسك جيدا بالسلالم ...هبطت للاسفل برجفه وهي تنتفض وتدعو الله سراا ان يساعدها فسيقف امامها. اخيها الاكبر احد الجلاميد الذين يسلبون منها حياتها رويدا رويدا ...

جاء اليها فاتنا وعيناه المنتفخه تقدح شرارا وهو يمسك بشعرها الاشعث الذي فلت منه الشال ورهنهه بين كفيه القاسيتين وهو يهتف بفحيح الافعى:وين كنتي ي حيوانه وانا اناديكك هاه ...تكلمي وين كننتي ووش تسوين ازداد من قبضه شعرها وهو يهزها بعنف ويصرخ بجنون :تكلمــــي ...

شهقاتها اخرستها ان تدافع عن نفسها او حتئ تستنجد باحد ...
وحتئ لو استنجدت بمن تستنجد ... فآباها واخوتها جلاميد جعلوا من حياتها جحيما خالدا

وامرات ابيها جعلت من.جمالها قبحااا موسوما علئ جسدها دهرا... ليــس لها سوا ربها تستغيث ٳليـه بالدعاء....
هتفت ب محاوله ان تطاوعها الاحرف وتصوغ جمله تدافع بها عن نفسها:ياسر تكفئ فكني والله كنت انظف وخالقكك حتئ شف وهي ترفع المنشفه العالقه بكفها لتريه اياها....

نظر اليها بشكك فهو قد علم من ابيه انها وحدها بالمنزل لذا عاد خائفا ان تفعل منكرا , كونها امراءه ويخافون ان تجلب لهم العار يوما دفعها بآزدراء وبزمجرهه قاسيه:زين انقلعي سوي قهوه بيجون رجاجيل والله بعالي سماه لو اسمع لك حس وعندي رجاجيل اني لاسلخ جلدك بالعقال…
تعمد ان يتوعد بها فهذهه عادتهم حتئ ولو اتبعت المراءه الطريق المستقيم ..لايريدون معاملتها بحسنئ كي لا تتمرد عليهم وتنفلت ...فالمراءه بنظرهم ناقصه بالدين والعقل .... ويخشئ من كيدها ...

انقلعي جهزي القهوه وغسلي ثوبي واكويهه ...هززت راسها بذلا وانصياع ..فلا طاقه لها ان تعترض ... لانه لا ملجا لها ولا مفر من قسوتهم اجمع

حتئ امها لم تحتمل العيش هنا لترحل وتتركها خلفها تنازع الموت ببطئ ,وسط جحيم دار ابيها..ربما لو كانت امها موجوده لدافعت عنها... او ربما لعانت مثلها فهي لا يخفئ عليها معاملة ابيها لامراته وتوببيخه لها دائم ولكن جشعها جعلها تصبر كي لا تذهب من العز الذي هي فيه ...ودائما م تفض حقدها من سوء معاملته ع ابنته ..هي فقط تدعو الله ليلا ونهارا ان ترحل من هذا البيت اما بكفن يواري عورتها ...او رجلا صالحا يطلبها زوجه..كي تتخلص من قيود اهلها المكلبه بجبروت ..وجهلاا..

'

'

'

'

هتفت بخفوت و ترقــب لملامحه :انا حــامــل...

صمت لوهله في حين ملامحه تلك المتعجنه مما يراه بدات تسترخي قليلا

ليهتف بتكرار كلامها كي يتاكد :حامـل !! اهتزاز راسها لتاكيد م قاله

بدايوضح له الامر وفجاه انفرج.ثغره بابتسامه يافعه وهو يضمها لصدره فرحا:ياااه ي زين هالخبر مبروگ علينا يقلبي مبروكك

شهقه من ثغرها جعلته يستنكر موقفها لذا هتف بتساول حاني:جيهان يقلبي ليش البكاا .. لم تجب, ليهتف بوجوم متسائل :ليكون م تبينه؟؟

قال لاريده قال .. لايزال غارقا. بفرحته بالخبر بعد لم يتسوعب الى الان الواقع المر الذي نعايشه لذا نطقت لتذكره بما سيحدث :لا تفرح

تكفى لا تفرح شالفايده نفرح وهو مصيره مثل اخوه منغولي

ارتفعت نبره صوتها وشهقاتها تعتقل لسانها بين الكلمه والاخرئ: فرحتنا بتكون ناقصه ي خالد ناقصه .. ابي لي طفل كامل ابي اشوفه يكبر قدام عيني ابيه يشيلني لا كبرت ويسندني بعجزي ابيه للعمر مو مريض وسنينه بالحياه معدوده … انخفضت نبرتها اقرب للهمس : مابي فرحه ناقصه ... ولا صدمه ثانيه ... غلطت بهالحمل .. ولازم يموت قبل يطلع ع النور..

جفلت عيناه بجمود مما تفوهت به بالاخير واستنكر جنونها ذالك وضع كفيه على كتفيها ليهزها بعنف مستنكرا قولها:انتي مجنونه شهالكلام اللي تقولينه

باي مبدا حكمتي عليه يكون.زي اخوهه وانتي سامعه الدكتوره بنفسكك

قالت نسبه الحمل الثاني انه يكون منغولي 1 بالميه فقط ليش تتعترضين ع ححكمه الله وتبين تموتين روح مالها ذنب ..

اردف بتهديد وتوبيخ :اسمعي ي جيهان عقلك حطيه براسك وهالجنون لا تكررينه .. والطفل ليصير فيه شي والله ان تندمين..

بحق رب السماء ي خالد يكفي لا ترمي الي من جعبتك سموما تشطرني..

كنت اريدك بجانبي.تواسيني لا توبخني ... لا تعلم بالنار الملتهبه بداخليي

... لم تشعر بمتاعـب الحمل والالام الولاده كي.تعلم حجم معاناتي...

لا اطلب المستحيل ...فقط اريد طفلا معافى ضريبه متاعب تسعه اشهر ومخاض ساعه الولاده ...

ابتعد عنها واخذ يمسح ع وجهه وهم يتمتم بالاستغفار ويمشي ذهابا وايابا كي يهدآ من براثن غضبه ,ليتفاهم معها بعيداا عن الشجار العقيم الذي لايولد سوى الغضب ... شهقاتها المتتاليه جعلته يقترب ويمسح ع شعرها السرمدي

ويهمس بحنان :لا تكسرين فرحتنا بجنونك.خلينا نتفائل وبكره ان شالله بنروح لدكتوره وبنفسك بتسمعين نفس الكلام اللي قلتلك بس لا تيآسين وتفائلي ..

هززت راسها وهي تمسح دموعها وتهتف بحرج كاسح:اسفه ..

اعترضت انامله ثغرها كي يمنعها ان تكمل وهتف محاولا تلطيف الجو : م قلتيلي كيف عرفتي ومن متئ ...

اخفظت راسها بخجل,حين تذكرت كم المده, لا تعلم من اين حل عليها الغباء والسذاجه حين انقطعت عنها عادتها 3اشهر دون ان تتوانئ عن اجراء تحليل او حتئ لم يخطر علئ بالها الحمل لذا نطقت باستحياء وهي تطئطئ راسها :اعتقد هذا الشهر الثالث ...

رد باستغراب باسم :وتو تلاحضين ؟

هتفت والاحراج بدا يتضح ع ملامحها: كنت احسب انه شي طبيعي دايم تصير فيه تاخير عندي بس لما تاخرت هالمره كثير حللت وخلاص..

انفرجت ابتسامته اكثر وهو يرئ الاحراج يكتسيها واهتزاز شفتها السفلئ تعلن عن توترها وحرجها فهذه عادتها دائم حين يرائها يعلم بان الحرج قد وصل ذروته لديها...

'

'

'

'

هناك بعد العادات والتقاليد التي يكون تمزيقها ونفيها اشرف واعظم من احترامها

الا ليت النار التي بداخلها تلظى, تحول لبركان ثائر و تلتهمهم جميعهم بجحيمها وتسوق بهم رمادا... لعل قلبها يهدا .....

4سنين وهي تعيش بجحيم عادات تافهه 4سنين وهي موسوم عليها ملك لشخص رحل مغتربا ... تاركها خلفه ضاربا بمشاعرها عرض الحائط....

يؤلمها حين تكون بازهى حله ويتسابق الخطاطيب لبابها ويردع ابيها الباب امامهم بآنها ستصبح حليله ابن عمها عما قريب ...

ابهيمه هي كي يبتاعونها بثمن باخص كهذا ... ام بضاعه مزجاه يخافون نهبها لذالك احكموها بصندوق عتيق , وكتبوا عليه محظور, ثم قاموا بنفيه باسفل الرف .... كانت فراشه حرهه تحلق بالسماء بزهو ... ولكن قبل ان يغادر ذلك البلاد ... خشيا علئ رحيقها من السطو ,لذا هتف بمجلس مليئا بالرجال وقبل ان يغادر الوطن للاغتراب...طالبا من عمه ان يجعلها تنتظره حتئ عودته كي تصبح كما قال زوجته وكانه بذالك يطلب ان تصبح امة يمينه ...ولكن سيخسأ وسيكون بعيدا عن عيناه ان ينالها يهذا الرخص... غبيا هو ان ظن بانها احد الاحلام الواقعه بل هي المحال بحد ذاته ....وسيآتي اليها باحد الايام

ليجر خلفه اذيال خزيه ويركع امامها طالبا منها السماح ....

استفاقت من سرحانها علئ دخول خواتها من الخارج ووجيهم عابسه قليلا ....

وضعت احد الوسائد خلف ظهرها وهتفت وهي تعيد ظهرها للخلف كي تستلقي :وبن كنتوا ؟ وعلامكم وجيهكم تجيب الهم ..

استلقت. اختها جيهان بجانبها وهي تضع احد الوسائد خلف ظهرها :ابد طال عمرك

بس طلال حدد زواجه بعد اسبوعين وفرح معترضه وصوت صراخهم هي وعمي واصل لشارع وانتي هنا منسدحه م تدرين عن العالم...

قفزت بصدمه وهي تستعدل بجلوسها وتستفسر :كذابه ..شلون ؟ وش هالسرعه م يمدي نجهز وفرح مسكينه م يمديها...

همست جنى وهي تمسك بكفها كاس ماء ليبل ريقها الذي جف مما حصل:قلببي يعورني ع فرح .. لو شفتيها ي جوري قاعده تصارخ لاول مره اشوفها منفعله كذا دايم تعودنا عليها هاديه ...

كيف.لا اشعر بما تشعر وانا قد عايشت الاجبار علئ م لا استصيغه ..

لما يستصعبون علينا العيش ... حتئ لو كانت انفسنا لربما لتستهويه ..

ولكن من اجلهم اصبحتت تستهوي الموت ... رباه حسبي وحسبها اذا انكسرت مباهيج مقلتينا ...اني اراك مداويا ورحيما ...

التزموا الصمت جميعهم وكلا منهم تسبح بفضاء مليئا بمجرات الافكار المشوشه... هتفت جوري بتساؤل :الا البنات الباقي وين؟

نظرت جنئ لها وهي تجاوبها:برا مع الكبار لما سمعوا اللي صار وهم معترضين عاد جيهان كانت تعبانه ودخلنا ....

التفت جوري لاختها الكبرى وهي تتسائل بحنان اخوي :سلامات شفيك؟

هبطت مقلتا جيهان لبطنها لتبتسم بشوق وهي تضع كفيها فوق بطنها وبمشاعر متلخبطه مابين الفرح ..والخوف :ابد بس ارهاق لابد منه وبخبث تكمل حديثها:عادي الحامل باول شهورها تحس بخمول وارهاق..

جحظت مقلتا جوري بصدمه وثغرها ينفرج بابتسامه بلهاء جعلت لسانها يخرس عن الكلام ..

فحين نطقت جنئ وهي تقف ببلاهه لم تستوعب م قالت :زين خليني ادور لفهود اشتقت له الدوب الا م ق..... قطعت حديثها وهي تسترجع م قيل لتو من ثغر اختها ... التفت لجوري ثم لجيهان واخذت تصيح بفرح وهي تضمها :مبروككك ي دوبا من متئ.. قلتي لامي ولا ابشرها امانه امانه خليني اخبرها ابي البشاره.

قفزت جوري وهي تقبل اختها وتبارك لها :مبروك ي قلبيي , واخيرا بيصير لفهودي اخ, التفت لجنئ لتردف بحماس:اسمعي عاد انتي خذي بشاره امي وانا اخذ بشارةابوي غير كذا م فيه .

صاحت جنئ فزعه وهئ تزمجر بتهديد:لا ي عيني حطيتي عينك علئ رزقي ...شوفي غير امي وابوي انا حجزتهم خلاص.

قهقهت جيهان علئ الشجار الذي اندلع بين اختيها الان والذي لا يجلب منفعه. فخالد قد نشر الخبر من فرحته بين الارجاء .. شعور الفرح يجتاح قلبها باكمله بعد ان رآت.اثر الخبر علئ وجيه من تحب... جميعهم رحبوا بالخبر وفرحوا ....مالذي جعلهاتحزن ...لما جعلت ايمانها يضعف فحين لا بد لايمانها ان يشتد ...

لابد ان تفرح ففهد سيكون له اخ سيسنده علئ ذراعه عند حاجته ... هاهي ستحصد بذره اخرى بجنان حنانها سترويها وستعتني بها لتزهر بذورها بكل الفصول الاربع .... ستكون لهم الدفئ بالشتاء والشمس بالصيف , والمظله بمطر الخريف , والشجر والفيء بفصل الربيع ...

'

'

'

'

صدمه ...ومائه خييه …والف طعنه وطعنه …كيف لقلبي ان لايبكي كيف

لنهر دمعي الا ينهمر بمعصيه ع وجنتي ....حين يكون الالم من اقرب الاقربون

فكيف بالله يكون حال الغرباء… هو الحبيب الاولي وهو سيدي وهامة مسندي , لما يقف الان امامي ومقلتاه تقدح بشرار نحوي… وثغره يصلخني بجبروت طاغي..

زمجرت باعتراض:مستحيــــل ..ماني موافقه..

نطق بثبات دون ان ترف اهدابه :ماني اخذ موافقتك..انا اعطيك خبــر

صاحت غاضبه دون تتحكم بنبره صوتها:مو ع كيفــك ..

رد باستفزاز متهكم:ع كيف منــو اجل اذا مو علئ كيفي ..

بللت شفتيها وبتهديد وعيناها بعينيه:على جثتي, اليوم اللي بتزفوني فيه له تراهه اول ايام عـــزاي ...

زمجر ابيها بغضب كاسح:ومن متئ وحده من بناتي تعترض ع شوري من متئ .

صاحت بقهر متهكم: اجبــرتني...يكفي انكـ م اخذت موافقتي عليه ..بسك جبروت يكفي اذا انت مو متحملني ببيتك خذني لامي ..

احتقن وجهه غضب ليزمجر بغضب : فرح مو من صالحكـ هالشوشره علئ موضوع تافهه واقصري الشر قبل يصير مالا يحمد عقباه.

اردفت باستخفاف وهي تقهقه بسخريه:موضوع تافـه؟ الحين حياة بنتك صارت موضوع تافهه؟ تووجعني يبه كثير ..انتبهه تراني بشر مو ملاك يغفر...

قال ببرود وهو يحاول الاتزان :اعتقد النقاش انتهـى ..والامر انحسم ..مو منتظر موافقتك , قدامكـ اسبوعين تكفيك .

شفتيها تهتز ترتجي البكاء ولكن هزمتها ولاول مرهه صوتها يعلو صوت ابيها وهي تصرخ بغضب وجميع حواسها ترتجف

استفزها بشده هكذا هو ينهي حواره ببرود يكلبها بجنون :كفااااايه يبا كفايه ... لمره وحده خذ رايي .. مو كله من كيفكك ..يكفي حياتي بعيده عن امي وصابره انتظرك تفرج عني واشوفها , بس للاسف مستحيل يكون عندك قلب ...حســـافه عليك تكون اب ..الاب م ....انخرس لسانها عن الكلام وهي تنظر ببهوت وصدمه.... لكفه اللتي ارتطمت بوجنتها.

صوت صفعته دوت بالمكانن وسط شهقات تعالت من افواه اخوتها الذين ملتزمين الصمت منذ البدايه....

'

'


يتبع

 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس
قديم 23-09-16, 02:59 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روعة النسيان المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟

 
دعوه لزيارة موضوعي



بالقرب من المجلس وعلئ جلسه تجمع الفتيات ونساء العائله...

همس مرام للفتيات بخوف: وراه صوتهم انقطع فجاه ؟

هتفت ميرال بعدم اكتراث:ياتذابحوا ..ي تصالحوا ..

ضربتها ليان ع كتفها وبازدراء:وجع لو كنتي بمكانها اتحدئ تقولين كذا..

اردفت ريم بهدوء:ع فكــره الشوشره ذي مو عشان موعدالزواج..اكيد فيه شي ثاني ...

نطقت مرام باستغراب :شلون ؟

اردفت ريم :لو كان موعد زواج كان الكبار تدخلو واجلوه هذا واحد

وثانيا ..فرح مستحيل ترادد عمي عشان موضوع زواج فيه شي بينهم.

نطقت ميرال بخفوت وكانها تستوعب:فــرح من موت امها ومعاملتها مع ابوي جافـه او بالاحرئ حتئ هو يبادلها نفس الشي ..يمكن هالشي مآثر عليها!!

هتفت مرام بعقليه:لاتظلمين ابوي من هالناحــيه دايم فرح تحسب اول وحده فاي شي,ويسآل عنها كل م غابت عن عينه ..هو بس مايبين اهتمامه لها بوجودها وهالشي محـــيرني فعلا ..

اردفت ريم بحجه بالغه وهي تشير لجهة النساء :اكبـــر دليل ع كلامي مساسرة ذولي والالغاز اللي يقطونها علئ بعض وذا وجهي اذا م العلم عندهم ..

اقتنعوا البنات بكلامها وكلن منهم اخذت تفكر بالموضوع ..

بينما بجهه النساء وكلامهم اقرب للهمس والالغاز....

ام خالد بخوف وتوتر : ي خــوفي فرح تفتح سيره امها مع فهد ويآذيها ...

هتفت ام طلال بجزع:فال الله ولا فالك م حولها شر فهد يحب بنته و م بيضرها ...

زمجرت ام احمد بحنق:فهد يضغـط علئ فرح كثير وهي مالها ذنب...

ي خــــوفي هالشـي اللي يسويه بدال م يفيده يضره ..

تنهدت ام خالد بوجع :الله يهدي النفوس ويصلح الحـــال ..اللي صار مو هوين عشان ينساه ...

انبثقت ابتسامه علئ ثغر ام طلال وهي تقول:يالله ان شالله ربي يوفقها هي ووليدي مع بعض .

لتنتقل عدوئ الابتسامه لام خالد وهي تهتف بحماس: يالله يمدينـا بهالاسبوعين نجهز لزواجهم ...ان شالله يمدي نسوي لهم اجمل زواج

شاركتهم ام احمد الفرحه :بيمدينا ان شالله المهم نفسيات العروس ..وتعدي هالليله ع خير ...

هتفت ام خالد بثقه:ان شالله بتعدي ...فـرح طيبه م بتعترض بس كانت شايله بخاطرها بكره تلاقينها تسولف مع ابوها ولا كآن شي حصل , وفهد يصارخ اليوم وبكره اول م يصحئ اول وحده يصبح علئ وجهها هي ..

'

'

'

نظرت لعيناه بذهول وصدمه كاسحه وهي تضع كفها علئ خدها المصفوع..

نهض اخيها الاكبر خالد وانتزعها من كتفيها كي يخرجها ولكن قوه لا تعلم من اين استمدتها لتدفع اخيها وتتقدم نحو ابيها الواقف بجمود وتهمس بصوت هامس اشبه بالموت كاد ان لايسمع لولا الهدوء الطاغي بالمجلس:صدقني لو تضربني ليل نهار او تزوجني الليله بكون تحت طوعك ولا اعصيك بس انت اجبرتني ع هالشي ...

وبرجاء باكي :يباه اترجاك ،ردلي امي ..ولا ردلي نفسي ... نفيت امي ...ولا دليتني علئ مكانها ..ونفيت نفسي ولا دليتني علي ...مو عدل يباه والله مو عدل ...تعبت وانا اصبر نفسي بوهم ملجئ والواقع منفئ ...لاتلف مشنقه الموت علئ بنتك بيدك اعتقها ... وتنازل عن هالشرف لدنيا ...تراها تكفي وتوفي ...استدارت والدموع تغشى عينياه وتحجب عنها الرؤيه لتتصدم باحدهم كان واقف امام الباب وقد شهد الصراع من اوله

تعرفت عليه بعد ان تزاحمت الدموع علئ وجنتيها سامحه لها بالرؤيه وهمست بابقايا كبرياء متساقط استجمعته عنوه وهي تفلت ذراعه التي امسكت بها قبل ان تسقط :عظم الله اجركك بالجاي من حياتك .. .... مثوى حياتك الجحيم ضريبه دخولي فيها ..


ودفعته لتذهب بعيدا عن اعينهم لتدفن راسها بصدرها لتبحث عنها بجنباتها ... تحن الى طفولتها كثيراا ...لم تعد تريد ان تعيش عيـش الكبار... فقد سئمت من الكبار ...ومن وجع الكبار ..وتشتهي بجنون طفولتها بين احضان امها ... لتبكي قليلا ...وتشكي قليلا

...وتغفو بعد ذلك بحضنها ...لعلها تطفئ حريقا التهب قلبها بقسوه ....

همست بصوت بائس:ي رب اعوذ بك من بؤس الحياه……

'

'

'

نبضات قلبه تتسابق بالخفقان ...ويشعر بحراره تكتسيه الئ اخمص قدميه

شيئا بداخله بحاله هيجان ... وعيناه تنظر باستكنان...ينظر للفراغ ...ودماغه يحتفل بافكار متشابكه...ايعقل تلك هي فرح ...منذ متئ التقى فيها فهو لايذكر ... ربما لم يحصل ان قد رائها...حتئ عيناها من خلف النقاب قد افترئ علئ جمالها بالبهتان.. لم يستوعب بعد حين سمع صراخ عمه ارهف سمعهه

ولكن م اجفل قلبه سوا صوتها ذاك الذي جاء على مسامعه كشظيه قاتلهه

اخترقت قلبهه عنوه لتدميه شغف ان يقترب نحوهه ...

تتبع قلبه الذي امره بالنهوض والذهاب بالمجلس الذي يضمها وابيها واخوتها بداخله .... وقف متحجراا امام الباب حين رائها تقف موليته نصف وجهها وشعرها السرمدي يحــيط وجهها بجنون وهي تقف بجسم ممشوق القوام ..

امام عمه الذي يهابه اقوئ رجال الاعمال ...فكيف لتلك الفراشه ان تحلق امامه بهذا الزهو ...دون خوف او تردد , بل شجاعه رائها رغم تهالكها الا انها متسلحه بها ... بهتت مقلتاه لوهله وجمد بمحله, وهو يراها تاتي اليها مسرعه ومقلتيها تحت احتلال الدمع المنهمر وكانهه نهراا مندفق ....

تلك الدموع الهاميات احبها...واحب خلف سقوطها تشرينا ...

بعض النساء وجوههم جميله ... وتكون اجمل عندما يبكينا...

وكان نزار قد وصفها بابياته تلك ... وربما قد لم يوفيها حقها

ارتطمت بهه لتعود بالخلف وهو يمسك بذراعها كي لا تسقط فحين

هبطت مقلتاه لوجهها واخذ يتآمله دون شعور بل بجنون ...

وهو يرئ انعقاد حاجبيها المرسومان مرورا بمقلتيها التي تشع بالفتننه فقد غرق ببحرها الاسود الملالئ كزمرد يشع جمال ...

... انفها الواقف بشموخ تشابه انف ابيها الشامخهه... وثغرها ذاك المعصيهه بحد ذاته .... كم ضاع بتقاسيمه....

ولكن تلك اللعينه جعلته يشتعل ويضطرب بآن واحد ....

كيف لها ان تهددهه مباشرهه ...مستنكرا صمته حينها..

هل صمت لانه لازال بصدمه جمالها ....ام ان قلبه رق لدموعها ...

ام انهه قد وقع ببراثن كيدها ... سيكون من الجنون ان يخضع لامراءه

حتئ ولو طغئ جمالها ... فهو طلال.... كالاسد المفترس... لا تخدعه فريسته بمحاولاتها بالنجاة بل يكلبها ببراثن عرينه دون شقاء ...

ييدوا ان فريسته تلك لن تضع سفينتها ع بر الامان معهه بل ستجعله

يمزق اشرعتها ... لتغرق ويغرق معها .... ولكنه يحب المغامرة لذلك

سيتوق شوقا ليوم زفافهم كي ييدا بنثر براثنه بطريقها …

'

'

'

مساء اليوم التالي ...الساعه الواحده ظهرا ...

تجلس بمحاذاته امام مكتب الدكتوره ,التي اجرت لها التحاليل,حµ

ينتظران وصولها ,بعد ان ذهبت لمعاينه مريض اخر حتى تصل الفحوصات واللتي لو لم تكن بمستشفئ خاص ولهم نفوذ لاخذت عده اسابيع حتئ تتضح النتائج.....

دخلت اليهم الدكتوره المسوله وبين يديها التحاليل, القت السلام لتجلس امامهم, وهي تبدا بفتح مظروف التحاليل وتقرائها ,ف حين امسكت جيهان بكف خالد الذي شد عليها ليبث الطمآنينه بقلبها, وعيناها تنظر نحو الاوارق التي تطلع عليها الكتوره , خائفه ومتوجسه مما ستتفوهه به الدكتوره وتحاول ترجمه ملامحها ان كانت تبشر بخير او بسوء....

رفعت الدكتورها نظرها نحو جيهان الخائفه ومن تنفسها السريع استنتجت خوفها لذا هتفت بابتسامه مطمنه :م شالله اخت جيهان تحاليلك سليمه ومافيه اي ضرر علئ الطفل وصدقيني م فيه داعي لتخوف من ناحيه سلامه الطفل

لانه واضح لي من تحاليلك ان وضعك بالسليم ودام وضعك سليم م راح يتضرر الطفل ان شالله ...وفيك تراجعين عندي كل ثلاث اسابيع عشان تطمئنين وتشيلين هالخوف ..

هتفت جيهان بعد ان حمدت الله بداخلها كثيررا وبعض من الراحه تسللت قلبهاولكن لا زالت في حيره :يعني ولدي سليييم ؟

هتفت الدكتوره بتوضيح لها: شوفي ي اخت جيهان حاليا م نقدر نشوف الجنين ونتطمن ع وضعه الا لما تدخلين الشهرر الرابع الحين انتي بنص الثالث..

فينا بالموعد الجاي نشوف وضع الطفل ونتطمن عليه ...بس حاليا مثل م قلتلك دام وضعك سليم وتحاليلك كويسه معناها م فيه خوف من ناحيه سلامه الطفل..لانه اول واخر هو يستمد صحته من صحتكك ...

تمتم خالد بداخله بالشكر والحمدلله وهو ينظر لعيني زوجته التي شق الفرح فيها طريقه ليبصر النور ومن ثم شكر الدكتوره واخذ منها وصفه طبيه لبعض الفيتامينات لزوجته كي يصرفها من الصيدليه واخذ بكف زوجته ليخرجان من المسشفئ بقلوب مطمئنه ومتفائله بالاحسن ...

ركبا سيارته المرسيدس السوداء وهتف بفرح وهو ينظر لها:بهالمناسبه الحلوه عازمك انتي وفهودي علئ الغدا بافضل مطعم مشاوي...

ابتسمت جيهان بابتسامه تشع حبا لتردف: يسلموو ..بس فهودي م يحب المشاوي انت تدري...

اردف وهو يشغل محرك السياره :مو مشكله نمر ناخذه من عند جدته وعلئ طريقنا نمر الحب حقه ماك وناخذ له وجبه ونروح المطعم ..

ردت وهي ترفع جوالها كي تتصل بجنى اختهت كي تجهز ابنها فهد : الله لايحرمني منك ولا من حسكك بحياتي ي حياتي ...

هبط بعيناه التي كانت تنظر للطريق لعيناها وهو يهمس بعشق :ولا منكك ي عمري انتي ....

ليس العمر ماطـــالت بــه الدهور ...العمر مـــاتم به الســــرور

هي له عمرا, وفيضاا من السرور .. منذ ان ارتبط بها اصبح له عمرااا لايحسب بالايام والشهور ...بل يحسب بضحكات ثغرها ...ورمش عينها..وغزل اهدابها ... ومعصيه ثغرها.... خمس سنين بكل سنه قضاها بذكرئ ميلاد عمرهه بفتنه تلك العيون الناعسه ... اقسم علئ ان يهب لها من عمره عمراا يقاسمها به حتى الكبر ...ليصبح ميلادهم واحد وهو حين التقاء العيون …

'

'

'

لتو عاد من الخارج بعد ان كان بصحبه ابناء عمه بالديوانيه نزع شماغه بجانبه وخلل اصابعه بين خصلات شعرهه وهو يسترخي على احد الارائك دار بمقلتها بالوسط لتقع علئ اميرته التي ذهبت لتتزين القهوه وهي تمشي اليه بجسمها الريان ممشوق القوام وابتسامه جميله تزين ثغرها وبين يداها تحمل صينيه القهوه والحلا الذي تتفنن به كل عصريهه ...

وضعت الصينيه امامه والابتسامه لازالت تشق طريقها علئ ثغرها :وهذي القهوه والحلا وصلتت

همس بنبره عاشق ومحب :يخليلي هاليدين اللي مسويتها ...جات بوقتها

قهقهت بغنج وهي تقدم له الفنجان :بالعافيه ....

ارتشف فنجانه سريعا ليمده لها كي تملؤه وهو يلتهم الحلا بنهم وتلك تنظر له بحب وهي توبخه علئ الاكثار من الحلا وبخبث متغنج:حبيبي شوي شوي لا تكثر حلاا بعدين يصير عندك سكر ...

نظر لها بطرف مقلتيه وهو يهمس بخبث وهو يرمقها بنظرات جريئه وعاشقه :اجل علئ كذا شوفي لي حل كل يوم اصبح ع حلا وامسي عليه ..

قهقت بغنج والحمره اكتست وجنتيها بغضون ثوان ... لتهبط بعيناها نحو كفيها التي تفركها ببعض خجلاا فهي لم تعاد بعد علئ غزله الجريئ رغم 5السنين التي قضتها معه ...لذا اخذت قطعه مم الحلا لتغمسها بثغره وهي تهمس بتوتر :كل ي قليل الادب ولا يكثر ...الشرهه علي يخاف عليك ..

تعالت ضحكاته وهو يضع كفه علئ ثغره. الممتلئ من قطعه الحلئ

وبتمثيل خادع بعد ان قام ببلعها اخذ يكح بقوه وهو يعجن ملامحه بالم

لتقفز مرام فزعه وهي تقف امامه وخوف وارتباك :احمد شفـــيك..

استمر بتمثيلته البارعه وهو يضع كفه حول عنقه وتلك تصيح والخوف قد ارتسم ع ملامحها وهي ترفع كآس الماء حتئ يشربه ولاكنه هز راسه بالرفض لتهتف بخوف:طيب شسوي ...اكلم خالد يجي ياخذك لطبيب؟

كاد ان يضحك علئ غباءها وسذاجتها ولكنه تمالك نفسه وهمس بخبث:لا لا م يحتاج بس الله يهداك حلئ مع حلئ شلون م اغص .

نظرت باستغراب وهي تفهم مقصده لتهبط كفها ع كتفه معاتبه بغضب:وجع ي نذل وقفت قلبي...

هتف بغزل وهو بافضل مزاج :بسم الله ع قلبكـ. ونبضاته وشراييينه وضخاااته و..قطعت كلامه وهي توبخه :بس الله يرجك وش متغدي اعترف؟

اجاب بتسليه:ابدا اخوانكـ نويصر ومتعب هم السبب مسوين لنا مضغوط الله وكيلك الدجاجه م استوت احس الحين انها ترقص سامري ببطني ..

قهقهت بصخب :عاد م لقيتوا حد يسويلكم غدا غير هالمجانين ....

اجابها بقهر:انحدينا عليهم ..متبطحين بالديوانيه لا شغل ولا مشغله وحن مكروفين عاد قلنا بننتفع منهم بهالامور بس مااش صفر ف كل شي .

قهقهت بخفوت لتردف :شرايك اسويلك غدا مرتب تعويض عن غداكم اللطم..

ابتسم لها بحب وقال: لا ي قلبي يعطيك العافيه ...بعدين شبعت حلاكـ يكفي ...وبغمزه اكمل:لا تدخلين بالنوايا ترا اقصد الحلا اللي بالصحن مو حلاكـ ...

نظرت له بغضب خجول وهي تقف:ايه طيب ...تفكر اني م اعرفك وحنا عشره خمس سنين ...خليني انزل لخالتي ابرك لي وانت نام عشان يركد مفعول الغدا اللي ضرب بفيوزاتك

قهقه الاخر بجنون و كم يستهويه احراج معشوقته الخجوله التي لم تعتد بعد علئ غزله ولا زالت تكتسيها الحمرهه حين يقذف عليها من براثن غزله الماكر لا احد يلومه بعشقها ... ومن يلمه فهو مجنون قد سلب عقله حتما ...معشوقته ,جمعت فتنة النساء اجمع …وطهر الاتقياء … وبراءة الاطفال

برب السماء اي جنون يعتليه كي يرحل من الجنه بقدميه ...كلا لن يفعلها ولو اجمع العالم ضدهه …ولو اضطر ان يخطفها ويرحل بها ببلاد لابشر فيها ولا ذائاب فقط هو ومحبوبته والازهار ……

'

'

'

تتسامر مع ابنة عمها بحديقه المنزل وامامهم الكثير من الواح الشوكلاه,والشبسات المتنوعه .. وتسرد لها عن تفاصيل يومها الاول بالجامعه … فحين الاخرى تزمجر بقهر لانهما قد قررتا الالتحاق بنفس القسم ولكن لسوء حضها انقبلت بقسم اخر ...ورفضت ان تستمر به لذا طلبت من ابيها ان يتدخل بنفوذهه ونقلها لقسم ابنته عمها وهاهي الجامعه قد شرعت ابوابها لاستقبال الطلبه وابيها اخبرها بان الامر تتم ولكنه لايزال قيد العمل عليه قالت الاخرظ¸ بعد ان القت م بجعبتها مما راتهه وعايشته باول يوم لها بالجامعه :يووهه علئ الرغم انه يوم حلو الا انه فقدتك فيه ي زفت

زمجرت تلك بقهر وهي تنظر لها بطرف عينها كنايه عن عدم تصديقها:يومـه منكك ي نذله الا قلتي يوم حلو هذا وجهي اذا فقدتيني ..

قهقت الاخرئ بجنون وهي تخترع خزعبلات كاذبه و مضحكه:ههه جدا حتئ تخيلي اول م دخلت جلست اتلفت والعبره خانقتني مو متعوده اروح مكان انتي مو فيه ..وكذا ماسكه شنطتي بيديني وكل م حد كلمني اصبح ابي ميرو

حتئ العميده براسها شافتني وتضايقت علي وقعدت تضمضمني وهي تصيح نعنبو داركم جيبوا ميرو عندنا عشان خاطر ليونه ...

نظرت ميرال لها باستخفاف وهتفت باستعلاء:احسن خليك تحسين بقيمتي

جفلت عيني ليان بصدمه وهي تعجن ملامحها بسخريه من حال ابنته عمها التي اخذت مقلب بنفسها وهي تراها تضع ساق علئ الاخرئ وتلوح بوجها لاعلئ:هيييه ميرالوه ي المخفهه لا ينفجر راسكك وسوقيها اطلبيلنا عشا

ترا جوعانه, اهب انتي وهالوجهه المغسول بمرق, عندكم من مغرب ومجوعتني, لو مو هالخررابيط الي سارقتها من اخوانكك المساكين كان مت جوع من زمان ...

قاطعت ثرثرتها ميرال وهي تقذف علبه المناديل عليها لترتطم بكتفها وهي تهتف :بس بس بالعه مسجل حشاا, والله لو مالعيب لاطردك من بيتنا كل شوي ناطه لنا تقولين بيتنا جمعيه خيريه …

شهقت تلك بصدمه مزيفه وهي تضع كفيها ع صدرها وتهتف بزمجره :اهى تطرديني من بيت عمي يالنذله م اقول الا ي حسره ع الشكليطات اللي تقاسمنها وعلب الكودرد اللي نتذابح عليها م اثمرت فيك ي بايعه العشره..

رقت ملامح ميرال بحزن كاذب وهي تتابع بعرض المسرحيه :ي عين ابوي اسفه … تكفين لا تحرمينني منكك وتراها شكليطاتك اثمرت فيني تنومت 4مرات بالمستـشفى , واسناني ثلاث منهم توست وواحد الباقي وجهه الله انكسر وانا اقاسمكك شكليطاتك اليابسه ,وطحت بالفراش الف مرهه عشان الكودرد حقك اللي تخبينه وتطلعينه بعد انتهاء صلاحيته بخمس سنين ويوم ..

كانت ليان تنظر لها بجزع مما تسمع لذا اخذت تولول:ي مال الطرمم

اللي جاكك ترا مهو اعظم من اللي جاني .ببسبت صحبتك زحلقت قدام الف طالبه ع وجهي وتلطخت اسكريم, وبسبتكك انطردت من اكثر من 4حصص بالاسبوع, ورسبوني بالانقلش لما سربت لك برشمه , وبسبتكـ طحت من الجدار اللي بمزرعة جدي وتجبرت رجلي شهرين ,وياما انجلدت من ابوي واخواني بسبتك وانا صغيره تطيحيني بمشاكل وتهربين ي خاينه العشرهه .

هززت راسها ميرال وهي تتصنع العبره لتهتف باسف :جرحتك وجرحتيني...ورطتك وورطتيني , خلاص كذا تعادلنا يلا وقت تصفيه النفوس

هززت الاخرئ راسها بموافقه وهي الاخرئ تمثل العبره :صادقه الدنيا فانيه واليوم فوقها وبكره تحتها وبمناسبه صلحنا الموقر قومي اطلبي لنا عشا شوي وافجر بيتكم من الجوع.

ردت الاخرئ بمكـر : ي قلبي والله من طيب اصلكك بس م قلتيلي من بيدفع الحساب...

نظرت ليان لميرال بمقلتان تشع غضباا مزيف وهي تزمجر:ي اخي ذيل الكلب م يتعدل الحين احنا بببت مين ؟

ردت ميرال باستعباط :بيتنا ...

ليان غيرت صيغه سوالها :ومين اللي بدتت تجرح الثانيه ...

اجابت ميرال مجددا بغباء متقن :انا ...

ردت ليان بطوله بال :ومين اللي بدت بالصلح ..

اجابت ميرال بغباء وهي تعلم الئ ماذا ستصل اليه ليان ولكن تستعبط عليها قليلا:انا ...

نفذ صبر ليان لتهتف بتهديد صارم :عشان كذا تقومين الحين وبكرامتك تدقين على المطعم وتطلبين وتنقلعين تدبرين الفلوس ان شالله تشحثين اخوانك وللو اني اعرفك بتسرقين منهم كالعاده و م اقول الا ي عزتي لهم م علينا انتي للحين جالسه طسيي بسرعه ...

وقفت ميرال وهي تقهقه بجنون وتتفادئ علبه المناديل التي رمتها ليان مجددا عليها وهي تركض لداخل ...

'

'

'

دخلت لصاله التي تجمع والديها المبتسمان واخواها متعب وناصر الذان يقهقهان بجنون .....نظرت لاخويها بستغراب وهتفت

:علامكم ...؟

هتف ابيها وابتسامته لازالت تزين ثغره:معليك منهم بس روحي اطلبي لبنت عمك عشا قبل تفجر البيت وقهقه هو الاخرئ لتعتلي الصاله بقهقهه اخوتها وابيها معا ....نظرت باستغراب لم تفهم بعد ولكن م ان رآت نافذه الصاله التي تطل علئ الحديقه مشرعه حتئ علمت بان مادار بينهم اخيرا هي وليان بصوت عالي قد وصل لهم لذا قهقهت وهي تقول: ي ويل قلبك ي ليان لو تدري انكم سمعتوا تحرم العشا وتهج ...

نظر لها متعب واخذ يقلد نبره ليان بااحديث : م اقول الا ي حسره ع الشكليطات اللي تقسمناها وعلب الكودرد ...

اخذ ناصر يرد علئ متعب تقليدا بنبره ميرال :تكفين لا تحرميني منك ولامن شكليطاتك اليابسه وعلب الكودرد المنتهيه ياي قهقه الاثنان بصخب في حين اشتعلت ميرال بغضب وهي تردف لابيها :يبا شوفهم مو ع

عيــب يتنصتون علينا والتفت لناصر لتردف:واصلا كذاب م قلت كذا لا تقعد تحرف بكلامنا انت وياهه .والله مير تسمعكم ليان ان تقوم الحرب العالميه الثالثه والطاحنه...

كانت ستذهب ولكنها تراجعت بخبث لتردف:يلا انت وهو ايدكم ع 300ريال نبئ عشاا انا وليان ...

نهض متعب اليها ليمسكها من شعرها وكانه تذكر امرا:صح تعالي ي حيوااانه اقوول من يسرق فلوسي وانا نايم طلع انتي ي السرووق هاه ..

صاح ناصر من مكانه فهو الاخر تذكر بعد حديث اخيه ليمسك بها من الطرف الاخر بشعرها ويكمل كلام اخيها:وانا ي عوينتي كنت اظن فلوسي م فيها بركه انام واصحئ الاقي نصها وانا اهوجس ليل نهار واقول مين العجوز اللي دعت علي وماتت قبل تسامحني .'طلعت بببتنا سراقه ولاني بداري..

هتفت ميرال بالم وهي تسب بداخلها ليان ع المطب التي وضعته بها لتستنجد بابويها:يما يبا ساعدوني شوفوا الوحوش هذا وانتوا موجودين شلون بغيابكم..

هتفت امها وهي تقهقه :ناصر متعب فكوها نتفتوا شعرها ...

جفلت مقلتا ميرال لتهتف مزمجره بقهر:لا ماما تعبتي نفسكك مراا

نظرت امها اليها بصدمه لتردف باستلعان :احسن فيكك نتفوا شعرها خصله خصله تستاهل السروق ...

هتف ناصر وهو يزيد من شد شعرها:لا توصين حريص يماا قايمين بالواجب.

التفت ميرال لابيها وهي تستنجده بعيناها برجاء :بابا بليز خليهم يفكوني...

قهقه ابيها باستلعان :لا يابابا انا مو معودكم وانتو صغار ان السرقه حرام ؟مو مشكلتي لازم تاخذين عقابك وشلت يد السارق ...

صاحت جزعه وهي تهتف بخوف:بابا تبيهم يبترون يدي لاااااا تكفئ م اعودها

نظر متعب لناصر بخبث وقد فهما ع بعضها ليهتف ناصر :م سرقتي مره ولا مرتين لذالك لازم يقيم عليك الحد ونشيل يدكك..

تكلم ناصر وقد اعتلاه فلسفهه كاخيه :نعم ياخي فآختنا فالله ضعيفه الايمان ,فهي لم تتب والحد سيقام كي تتعض وتكون عبره لمن لا يتعض ...

انتبهت ميرال اخير لفلسفتهم تلك وهي احد فصلتهم لذا نظرت بمقلتيها لهم واشارت بيدها كنايه علئ ان يعطونها بعض من الوقت كي تشرح لهم وهي تنزل كفيهم من على شعرها الذي اصبح اشعث ومتطاير بعد ان اتلفوا تسريحتها الروتينيه :لحضه من فضلكم شويي ابتعدت قليلا لتصفق بيدها بسخريه ع فلسفتهم وتردف:اثابكم الله ي اخواني الداعيه متعب والداعيه الشيخ ناصر ... جعلها الله ف موازين حسناتكم ....

هتف ناصر بتواضع :لا شكرا ع واجب اختنا ف الله.

ليردف متعب هو الاخر: واي مشكله او استفسار نحن متواجدون باي وقت ...

هتفت ميرال بتاثر ساخر:م تقصرون ي اخوان م تقصرون لتردف بزمجره

:هيه متعبوه نويصر ولللي رفع سبع سموات لو م تعطوني 300 ريال لا نهبكم بغسى الدجئ وانتوا في سبااات نايمين اضعاف اضعاف هالمبلغ ,

واجعلكم عبره لمن لا يعتبر , وتكون قرصه اذن لكــم وللعمـر..

صمتت لتنظر لاخويها اللذان يننظرن لها باعين جاحظه وساخرهه وكانهم ينتظرونها تنتهي من هياطها ذلك لتبلع ريقها وتبتسم ابتسامه بلهاء ف حين وضعت ساقها لتههرب منهم للحديقه كي لا يستطيعون الالحاق بها وهي تصيح بجزع وخوف ... كما تركت من بالداخل يقهقون بصخب علئ م حدث ..

'

'

'

بنفس المنزل ولكن بالطابق الاعلئ وباحد الاجنحه كانت تجلس وحيده ومنزويه ب ذاتها علئ سريرها الانثوي وبين كفيها صوره تجمعها بامها وابيها الذي كان ابيها, قبل ان يصبح كما الان … من خمس سنين وبضعه اشهر قد التقطت لهم تلك الصوره بملكه اخيها خالد… تنظر لصوره التي اصبحت مهتريه …والوونها من الاطراف قد بهتت وذلك يعود لدموع التي تلطخها كل ليله تتامل بها ...تقبلها....تتكلم معها ...

لا تملك سوا تلك الصوره فقط...فابيها لم ينفي امها فقط بل نفئ كل م يربطها بهم.. احيانا تود لو امها قبل ان ترحل تركت لها اختا او اخ يواسيها

ويشاركها المعاناه ...لا ان تظل وحيده تنازع الوحده لوحدها ...

كشرفه مهجوره باخر ممرات القصر لايمر بها احد لسلام .. حتئ كرات الثلج بفصل الشتاء تبخل ان تتساقط بشرفتها او مطر الربيع يخشئ التسرب بقاعها ...واوراق الخريف لا تتساقط بزهو متناثر بها وشمس الصيف تتجاهل ان تطل عليها لالقاء التحيه ...وكآن الكل تخلئ عنها ..وحتئ الوحده سئمت منها..ويوما ما ستهجرها الوحده بضجر..

نظرت لصوره مجددا وهي ترا تعابير وجييهم وضحكاتهم التي من يرا الصوره يقسم بان الحزن لم يطرق لهم بال , وجنتيها تحترق من الدمع الذي غزاها

تود احد بجانبها يطبطب عليها عندما تتكالب الاحزان علئ عاتقها...

ويغزو الهم عقر دارها ...تود ام تقف الان لتشرف علئ تجهيزات عرسها

وترتب شنطها التي ستذهب بها لبيت زوجها... تود امها بجانبها تهدا من روعها,وتعيرها بعض النصائح التي ستنفعها ...كحال اي ابنهه تفعل لها امها هكذا بمراسم زفافها... تجهل من امور الحيااه الكثيير... فهي منعزله عن العالم الخارجي ..لم تكمل دراستها الجامعيه... ولم تهتم بان تشغل وقتها باي وظيفه'..بل اغلقت ابواب طموحها باقفال محكــمه, ...وطمرت احلامها بالمنزل الذي رحلت منه منذ 5 سنين دون امها ...وايضا دون ابيها القديم ,

ودون نفسها....لذا لم تبخل باحلامها بان تظل حبيسه ببن جدران ذلك المنزل لعلها تاتي بيوما ماا لتحرر نفسهاا واحلامها ولكن قبل ذلك لابد من وجود امها وابيها ...

جفلت حين سمعت دقات خفيفه علئ بابها لتقف وهي تخبئ الصوره وتخفي اثار الدموع ممن ملامحها ...فتحت الباب ع مصراعه لترا اخويها الاثنان امامها والابتسامه تشق ثغر كلا منهم:سلااام عليككككم ي عروسه ...

اصطنعت الابتسامه لتجاملهم :وعليكم السلام حياككم ...

دخلاا لبجلسا علئ صوفياا بلون الزهر ف حين اردف متعب :الله وشهالغرفه الكشخه ...تصدقين اول مرهه الاحظ ديكوراتها...

هتفت بسخريه وهي تبتسم بنصف ابتسامه:هذا الله يسلمكك من كثر م تدخلونها ...ماتلاحضون ...

اكتسى الحرج ملامح متعب فقد وجههت له بطريقتها تلك كم هم مقصرين بحقها وكانها ليست اختا لهم لذا تدخل ناصر وهو يهتف ممازحا:هاه ي عروس شلون استعدادك لزواج اردف كلامهه بغمزه ..

لتزفر تلك وهي تحرك كتفيها بملل وتردف:عادي حالي حال اي بنت بتتزوج ..

قال لها متعب بحنان محاولا ان يبث السرور لقلبها :عاد هاه من الحين انا وهالثور سواويق عند حضرتك متئ م تبين السوق ارفسي اي باب من غرفنا وتحت امركك..وخليها بينا وبينك ميرالوه السروق لا تدري وتنشب لنا بالطلعه ..قهقهت فرح وهي تهتف :الله يعطيكم العافيه اساسا م يحتاج مو ناقصني شي...

اردف ناصر بزمجره مهايطه: افا ي ذا العلم فرح اخت ناصر مو اي عروس

عشان تروح لزوجها بجهاز عادي انتي الظاهر تبيني انا اللي انزل اتشرالك وع فكره عندي ذوق قال كذالك وهو يلوي بوجهه متكبراا .

ليهتف متعب بممازحه خبيثه :عاد دام ناصر اللي بيتشرالك تطمني جهازكك بيعجب طلول خصوصا اللي خبري خبركك نويصر بيبرد خاطر طلال من هالناحيه ...

تعالت ضحكات ناصر ومتعب بخبث بينما فرح لازالت تنظر باستغراب و ما ان بدات يوضح لها مقصد متعب حتئ تفجرت وجنتيها بالحمرهه وارتجفت اوصالها من الاحراج لذا هتفت بزمجره خجوله وهي تقذف بالوسائد علئ اخويها وتوبخهم بشدهه حتئ قامت بطردهم من غرفتها .....

بعد ان احدثوا تغييرا بنفسيتها وضجه بغرفتها البارده...ولاول مرهه تتضحكك معهم او ينخلق بينهم حوار اخوي حميمي كهذا .....قهقهت بخفوت وهي تسمع ضحاتهم بالخارج وتعليقاتهم خلف الباب عليها....
'



'
نقــف هنـــا()




همســـه:إن النفس إذا أُطمعت طمعت ، و إذا أُقنعت باليسير قنعت ، فإذا أردت صلاحها فاحبس لسانها عن فضول كلامها ، و غُض طرفها عن محرم نظراتها ، و كُف كفها عن مؤذي شهواتها ، إن شئت ان تسعى لها في نجاتها .

روعــه النسـيان

 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس
قديم 23-09-16, 03:04 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روعة النسيان المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟

 
دعوه لزيارة موضوعي

لا تلهيــــكم الروايـه عن العبادات،،
لا اله الا الله ،وحــده لاشريـك له، الـملـك وله الحمد، وهو علئ كل شيء قـدير...

بســــم الله ، نبـدآ


*عَيْنَاكِ غَابَتَا نَخِيلٍ سَاعَةَ السَّحَرْ ،

أو شُرْفَتَانِ رَاحَ يَنْأَى عَنْهُمَا القَمَرْ *.

عَيْنَاكِ حِينَ تَبْسُمَانِ تُورِقُ الكُرُومْ

وَتَرْقُصُ الأَضْوَاءُ ...كَالأَقْمَارِ في نَهَرْ

يَرُجُّهُ المِجْدَافُ وَهْنَاً سَاعَةَ السَّحَرْ

كَأَنَّمَا تَنْبُضُ في غَوْرَيْهِمَا ، النُّجُومْ ...

*

وَتَغْرَقَانِ في ضَبَابٍ مِنْ أَسَىً شَفِيفْ

كَالبَحْرِ سَرَّحَ اليَدَيْنِ فَوْقَـهُ المَسَاء ،

دِفءُ الشِّتَاءِ فِيـهِ وَارْتِعَاشَةُ الخَرِيف ،

وَالمَوْتُ ، وَالميلادُ ، والظلامُ ، وَالضِّيَاء ؛

فَتَسْتَفِيق مِلء رُوحِي ، رَعْشَةُ البُكَاء

كنشوةِ الطفلِ إذا خَافَ مِنَ القَمَر !

كَأَنَّ أَقْوَاسَ السَّحَابِ تَشْرَبُ الغُيُومْ

وَقَطْرَةً فَقَطْرَةً تَذُوبُ في المَطَر ...

وَكَرْكَرَ الأَطْفَالُ في عَرَائِشِ الكُرُوم ،

وَدَغْدَغَتْ صَمْتَ العَصَافِيرِ عَلَى الشَّجَر

أُنْشُودَةُ المَطَر ...

مَطَر ...

مَطَر...

مَطَر...

تَثَاءَبَ الْمَسَاءُ ، وَالغُيُومُ مَا تَزَال

تَسِحُّ مَا تَسِحّ من دُمُوعِهَا الثِّقَالْ .

كَأَنَّ طِفَلاً بَاتَ يَهْذِي قَبْلَ أنْ يَنَام :

بِأنَّ أمَّـهُ - التي أَفَاقَ مُنْذُ عَامْ

فَلَمْ يَجِدْهَا ، ثُمَّ حِينَ لَجَّ في السُّؤَال

قَالوا لَهُ : " بَعْدَ غَدٍ تَعُودْ .. " -

لا بدَّ أنْ تَعُودْ

وَإنْ تَهَامَسَ الرِّفَاقُ أنَّـها هُنَاكْ

في جَانِبِ التَّلِّ تَنَامُ نَوْمَةَ اللُّحُودْ

تَسفُّ مِنْ تُرَابِـهَا وَتَشْرَبُ المَطَر ؛

كَأنَّ صَيَّادَاً حَزِينَاً يَجْمَعُ الشِّبَاك

وَيَنْثُرُ الغِنَاءَ حَيْثُ يَأْفلُ القَمَرْ .

مَطَر ...

مَطَر ...

أتعلمينَ أيَّ حُزْنٍ يبعثُ المَطَر ؟

وَكَيْفَ تَنْشج المزاريبُ إذا انْهَمَر ؟

وكيفَ يَشْعُرُ الوَحِيدُ فِيهِ بِالضّيَاعِ ؟

بِلا انْتِهَاءٍ - كَالدَّمِ الْمُرَاقِ ، كَالْجِياع ،

كَالْحُبِّ ، كَالأطْفَالِ ، كَالْمَوْتَى - هُوَ الْمَطَر !

وَمُقْلَتَاكِ بِي تُطِيفَانِ مَعِ الْمَطَر

وَعَبْرَ أَمْوَاجِ الخَلِيج تَمْسَحُ البُرُوقْ

سَوَاحِلَ العِرَاقِ بِالنُّجُومِ وَالْمَحَار ،

كَأَنَّهَا تَهمُّ بِالشُّرُوق

فَيَسْحَب الليلُ عليها مِنْ دَمٍ دِثَارْ .
بدر شاكـر السيـاب،

البـــــــــ3ــــارت
يجلس بهيبه خلف مكتبه الخشبي,وعيناه كعيني صقرا متوجس,وبين انامله اوراق متلخبطه عقلهه لايفقه م يقطن بداخلها ,فقد يبعثرها بين انامله كي يشتت فكره بها, ويدفن نفسه بينها كي يتناسى ماحوله …

ولكن ذلك الاتصال الذي تلقاه منذ يومان انهك قلبه ...وزعزع مابداخله .
اغتــال فكره…واستبــاح دم قلبه...وغزا انفاســه بجيش عبرات قاحلــه
ليصبح الامن والامان عن قلبه ابعــد مكــان..

اعاد بذاكرته للمكالمه التي دارت بينه وبين ذلك الصديق,او بالاحرى
الاخ الذي لم يجمع بينهما جينـات وراثيـه, ولا اشبــاه خَلقيـه..
بل اجتمعوا برحم دنيا جمعتهم رغم اختلاف الشبــه والجينــات,وجعلت منهم اخـــوة بتلاحــم حميـمي و عـــروق ثابته للابد..
لم يكــن ان يفرقــهم سوا الموت ,ولكـــن تلك هي الدنيا التي جمعتهم
ذاتــها التي فرقـتهم ,وكـل منهم سلك سبـل منفردة..

كان يتكلم بحرقه وزمجرهه تفيضا قهرا :جننتها ي فهد .. سلبت منها عقلها والاسف قلبها...

اجاب فهد بعبره :موذنبي ولا ذنبها ... القدر كان له كلمه بطريقنا ...

اردف الاخر بوجع وعيناه تجحظ حقدا:م كنت تستاهلها من البدايه ...غلطتي اني تنازلت عنها لصديقي اللي ظنيته بيصونها وسافرت .
اردف بعد ان نطق بآهه محترقه من عقر قلبه وعيناه تدمع قسرا: بتندم ي فهد علئ كل وجع تسببت به لها ...

هتف فهد بوجع : ابيها تحللني وهذا يكفيني ي تركي ...تكفئ ي خوي لا توجعني وانت م تدري باسبابي واسبابها وبلغها تسامحني ..

قهقه تركي بسخريه مريره وهتف بوجع: شنو اسبابك, لما جننتها ونفيتها من حياتكم ...وشهي اسبابك لما خذيت بنتها واعلنت موتها ..صدقني م فيه سبب يستاهل انك تسوي فيها اللي سويته ...

جفلت اعين فهد بحنين وقد فاض بها دمعا متحجر ليهتف بهمس خافت : صدقني مرتاح انك معها وواثق انك بتسعدها..ويمكن ربي كان كاتبها لك من قبل بس انا خذيتها منك بدون م اعرف سامحني ي خوي .وحط بالك عليها وترا لا ضمتها بتلقاني بوجهكك . وبحشرجه:..انـــ ـا بكـ ــون لها ولك الاخ

اللي يتمنئ لكم الخير ...قال ذلك وقلبه يعتصر آلمــا ..ثم اكمل:

وبنتها ان شالله زوجها بيجيبها لها ...صدقني فرقتهم عن بعض لانه م كان لي حيل افقدهم سواا ...صعبه علي ي خوك صعبه فقيدتهم اثنينهم ..

هتف تركي بسخريه وهو يرص ع اسنانه: تاخررت ..الباقي وجهه الله

غفت عينها تطلب رحمه الله وخلتلك الدنيا بذنبها وذنب فرح يلتف برقبتك ليوم الدين ..عسئ بس تشوف الويل بعيونكك و ماتلقا الفرج منه ..

ليردف مجددا وهو يعض باطن خده وبوجع عميق: وفرح صدقني لو ماكنت واثق بطلال انه بيجيبها كانت بجنب امها من زمان بس للاسف خيب ظني وطلع نفس طيننة عمه . واغلق الهاتف بشراسه..
صمت لوهله وهو ينظر للهاتف الذي بيده وقد انتهت المكالمه,
ليسقط الهاتف من بين انامله ويحول لقطع متناثره علئ الارض.

لم يستمع لكلامه الاخير فمسامعه توقفت حين نطق بالباقي وجهه الله ,فقط التقط من اخر مكالمتهه انها قد رحلتت..

رحلت ...رحيييييييل مؤبد ..... اختارت الذهاب لربهاا.. زهقت روحها الطاهره من دروس الحياه القاسيه ...سئمت روح المغامرة...وتسلية الحياه بمواقفها المرة…لترفع رايتها البيضاء دلالة الانسحاب!
وتلفظ اخر انفاسها بغير المكــان ...دون وداع او استئذان
همس باختناق وقد هزمته دموعه الجامحه حينها: لآعلئ الجنان ياآنقى ذنوبي واطهرها......

فاق من تلك الذكرئ علئ دمعه وحيده تمردت لتسقط ع احد الاوراق ..

تمتم بالرحمه علئ روحها ..وهو يقف ليذهب للمنزل فعقله بغيبوبه خمول وتعب يود فقط ان ينااام الف سنه لعله يرتــاح...

انتِ الخطيئه التي اعترف بها امام ربّ العالمين ...واحن إليها في سري..

استغفر من ذنبكك لانسئ وبلحضه ضعف انهار شوقئ..

'

'

'
السـاعه الواحده ظهرا...
يقف امام العمال وهم يحملون ارائكك ليضعوها بالصاله العليا بمنزله ...وبذلكك ينتهي من اثاث منزلهه ..الذي اشتغل علئ طلبه من افخم معارض الاثاث منذو يومان

وهذا الاثاث قد وصل لتو ....وتم ترتييه بالمنزل ..بقي فقط بعض الكماليات ..التي تكفلت بها والدته وخواته ....ليكتمل المنزل ولم يتبقئ سوا دخول عروسته..قههقه بسخريه خافته وهو يملي علئ نفسهه تلك الكلمات..

اي عرووس؟؟ منذ اللحضه التي رائها بها اخذت تهددهه رغم زعزعة قوتها..لايكذب فكم قد بدآت له لذيذه حينها , ولكن لايعني بان يدعها تتمرد عليهه, بل سيعيد برجمتها تحت عصمته منذ الليله الاولئ.. بقي اسبوع وبضعه ايام فقط ...ويآتي اليوم المزعوم ..الذي سيجمعه بتلك الجارحــه

استــرجعت ذاكــرته بضعه احـاديث سردتها عليه تلك الفقيده الراحــله
عن تلك الجــارحه بالحديقه التي كانت تجمعه بها طيله تلك المدة
حكت له كثيرا عن ابنتها و الكثير وعندما آخبرها بآنه عقد القرآن عليها
اخذت تسآله يومها بترقب وتساؤل :لا تزوجــها عشـاني او بطـلب من ابوها..لا توجــع بنتي اذا م تبيها خلها وربي بيعوضـها.
رد عليها بصوته الاجـش وبثبات: بنــتك جوهرة ومــحد يرفضها,وانا تزوجتها بآرادتي مو عشانـكم .
تنهدت لتقول:تراها مو بهــينه ، و م ترضـئ بالغصيبه ،ي ليـت م توجعها ترا لما طلبت منك تتزوجها ..تسرعــت ولا ابيـك تتسرع بعد
طلال بصوته الذكــوري :بنتـك ع عـيني وراســي وان شـالله نتوفق سوا
هتفت بخـــفوت محذره: ي ليـــتك فكــرت قبل تزوجها ..ي خــوفي تظلم بنــتي وتــذوق من الحياه قسمها بالالم بـدري . ولاهـي بحمل هم بهالعمـر .
نظرت اليه بعينيها الدامعه والمترجــيه: بخــاطري اشوفها مرت 4سنيين مو كآنها كثييير !
هتف اليها بتعب :اجيبها لــك اليوم لو تبيـــنها انتي الي رافضه شوفتها.
قهقهت بسخــريه من بين جدولان دموعها:ابــي اشوفها صح بس مســـتحيل اخليها تشـوفني نظرت اليه وبنحيب اردفت:م ابيهـا تتوجـع ,بنــتي واعــرفها مسـتحيـل تتعدا حزنها لو رجعت، افــضل تحسبـني ميته ولا اوجعها بحقيـقة هروبـــي !
اردف بحزن لحالها :وانتـي ! م جاء الوقت اللي تتخلصين من هالقوقعه وتتخلصين من الماضي وتعيشين ، مو من حقك تكمـلين حياتك، وتدفنين الماضي، مو من حقك انتي وبنتك تجتمعون، ترا لنفسك عليك حق لا تؤثمين علئ شقاها!
هززت راسها برفض وهي تردف بخفوت وصوت اشبه بحفيف الموت:
انـا خلـص عمــري وجــالسه بالانتظار ليـومي
هتف بجــزع :بعيد الشـر عنك يمه مـريم ان شالله تتحسنين وتتخطين هالمرحــله.
نطقت وهي ترا ممرضتها تآتي اليها كي تصطحبها للبيت فقد حان ذهابها:
عــلتي م هي جنون علــتي بقلبي مالها طبيـب .
انقطعت تلك الذكرئ لينتبه لشــروده واقفا امام الباب الخارجي والشمس ترسل اشعاعاتها بوجـهه

حاسب العمال ثم خرج خلفهم ليحكم اقفال بيته ويذهب لسيارته ذو الدفع الرباعي بلونها الملكي...وهو يعبث بهاتفه ليتصل باحدهم وهو يستفسر

عن بعض تجهيزات زواجهه ...

'

'

'

من جهه اخرى تدور بغرفتها وهي تعد الايام التي ستجمعها بذلك المتعجرف

وقفته امام الباب بذلك اليوم بسلطنه تزيدها حقدددا لهه وخدش حياته بمخالب..قوتها الضئيله ...لازلت تسسب نفسها لانه رائها بضعفها..كم تتمنئ ان م حدث بتلك الليله لم يحدث.. يبدو بانه الان قد اتخذ موقفا بانها ضعيفه..

ولكن لن تجعله يفرح بضعفها ...ستواريهه سؤء عملها منذ الليله الاول

وستجعل منه خاتم يزين اصبعها ...لن تدعه يتحكم بها وان يفرض هيمنته وسلطته من اليوم الاول بل ستزعزع صفوفه بقوتها... اتجهت لتسريحتها

لتعبث بادراجها تبحث عن قلم وورقه كي تدون م تحتاج لمراســيم زفافها المزعــوم ...

تنهدت وهي تسب بداخلها تلك اللحضه التي وافقت بها علئ الارتباط بذالك المتعجرف ..لتستغفر وهي تتذكر عظم الذنب وهي تسب الدهر

'

'

'

يجلس بالقرب من امه علئ احد الارائك الخشبيه وهو يرتشف القهوه العربيه ,بيننا امـه تحادث خالته بالهاتف بتركيز ,نظر لوجهاا الذي تنعجن ملامحه من وهلة لوهلة بحزن وقهر..
ولم يفهم من كلامها الا حسبي لله ونعم الوكيل التي ترددها منذ بدايه المكالمه...انتظرها حتئ انتهت من المكالمه ليهتف باستغراب:عسى خير يمه؟

اردفت امه وهي تضع الهاتف جانبا وتمرر بلسانها علئ شفتيها:هذي خالتك تشكي الويل من طليقها وعياله..

هتف بفزعه تواراثها من ابيه وعمومته:افا ي ذا العلم بشنو يمهه ليكون متعرض لها بشر؟

هتفت امه بجزع وهي تعجن ملامحها بازدراء من طليق اختها: لا يخسى خوالكك بوجهه م يسترجي، رخمه ..

زفر براحه ليردف بتساؤل:اجل من ايش تشكي ؟؟

اردفت بحزن :موجوع قلبها علي بنتها تبي تشوفها وحارمينها منهاا.

هتف باستغراب :يما عند خالتي حصوص بنت ؟

اردفت امه باستخفاف:اي ي عوينتي ليش وين عايش انت عشان م تدري؟

قهقه ليردف:يما الله يهديكك من وين بعرف وحن م شفناها م اعرف الا بنات خالتي نوره حتئ بس اتذكرهم قبل يغطون علينا ...

هتفت امه وهي تهز راسها وباسف وحزن : مو كلنا م شفنا هالبنيه الا لما نجيهم نبي نشوفها وبالصدفه لانهم يرفضون يخرجونها لنا ..

اردف احمد بذهول :يمه مو معقول لذي الدرجه م ييون خالتي تشوف بنتها ..؟

ردت امه بحزن:ي ليت بس ع الشوفه حتئ صوتها ياما تترجى اخوانها ويرفضون..

اردف باستغراب:طيب والبنت ليش م تحاول تكلم امها اذا تبيها.

اجفلت امه لتهتف:من صدقكك ،لو يشوفونها ماسكه جوال يسلخون جلدها شلون تكلم امها بس ...

جفلت عيناه بصدمه ليتسائل:شدراك يماا..

اردفت امه بحزن :ي وليدي هالعايله باقي عايشه بجهل وعرف ان الرجال الكل بالكل...

هتف باستغراب :وشو اللي حد جدي وخالتي يوافقون تتزوج من هالعايله.

ردت امه:تزوجت خالتك بطليقها وكانت الثانيه ..تزوجته بعد م جاء بجاهه لجدكك ولا قدر يردهه قدام القبايل اللي جابهم معهه تزوجته وشافت الويل من تعامله وهلهه معها ...التلفيزيون بكبره م يدخل بيتهم ..الجوال محرم بقاموسهم ..م تطلع من بيتها لاحد حتئ هلي بالموت تزورهم..الاكل حريمهم م ياكلون معهم ياكلون بالمطبخ لحالهم ...الطفل الولد عندهم يحترمونه اكثر من العجوز لانها مراءه وهو رجل ...والمراءه عندهم م تطلع من غرفتها من دون شيله ...ولا لها حق الا تاكل وتلبس اللي يوفرونه لها بس يويلها لو تهمس او تتحاكئ بدون م يسمحون لها ... يتقرفون منها ...وتشتغل شغل البيت بكبره ...رغم العز اللي هم فيه ..المراءه مكانتها دنيئه عندهم...واطرف غلطهه منها تضرب عليها زي البهيمه.

جفلت عيناه من هول م سمع لينطق بعدم تصديق:مستحيل ...

هززت راسها امه باسف وهي ترد:مو مستحيل ي ولدي باقي هالعينات بمجتمعنا م تنظفت من جهلها ودناستها ...تخيل المراءه لما يجي طاريها يقولون الله يكرم السامع وكآنها شيء نجس...لذلكك خالتك م تحملت وبس ولدت ببنتها هربت لابوي وابوي طلقها غصب...وليومك حارمينها من بنتها ..

اردف بزمجره قهر وبحزن واسف علئ خالته وابنتها :حسبي الله ع الاشكال ...هذول م فيهم ذره رجوله ..هذول اشباه رجال ...الله يقطع اشكالهم ..

مسحت امه دمعه تمردت من عينيها: يوجعني قلبي ع بنت اختي اللي عايشه بضييم وبخاطري لو اساعدها..

وضع كفهه بحنان ع كتف امه ليردف :الله معها يمهه الله م ينسئ عبدهه ..

هززت راسها :ونعم بالله الله يجعلل لها مخرج من العيشه اللي هي فيها ي رب واردفت : زوجتك وين يوليدي ؟؟

هتف بابتسامة شـوق وهو يخرج هاتفه كي يبحث عن رقمها بقائمه الاسماء :راحت مع البنات لبيت عمي فهد تقول يبون يساعدون فرح بجهازها...

اردفت امه وهي تتذكر:ايه الله يلعن ابليس نسيت .. فيهم الخير بيساعدون بنت عمهم ان شالله يمديهمم..والله يهنيها ي رب

هتف بصدق :امين ...

اكملت دعاؤها متعمده ذلك :وربي يبشرني عليكك بضنى ي رب ..

نظر لامه وهو يتنهد ويتفوه بــ اميـــــن من القلب ....

تلك هي جنته ,م ان تنتهي حواراتها معه تدعوا بتلك الدعوهه ...كم تتوق شوقاا لتحمل حفيدها..وكم يغڈلمه حنينها..ويؤنبه ضميره .. رغم انها تتمنئ ان يتزوج اخرئ لينجب طفلا الا انها تحب مرام وتخاف ان تجررحها ولكن دائم تحدثه بان يجرون الفحوصات ويتعالجون او يتزوج ...ولكنه رافضاا لتلك الاراء فان اجروا التحاليل واثبت العيب منه سيتخلئ عن محبوبته ... او ان كان العيب منها ستتخلئ عنه ..فكلا منهم يحب الخير للاخر ويؤثره علئ نفسه لذلك سيتركون الامر بالله ويتمسكون بحبهم ..

'

'

'
بعد ان انشطر الليل بخيوطه بعد رحيل الشـفق الاحمر وبساعاته الاولئ
يقف بمكان مرتفع وقلبه يرفرف بالسماء،
باحثااا عن فقيدته بين سرب الحمام ,وبين الغيوم ...او ربما مختبئه خلف تلك النجوم ..وستطل بعد اكتمال طورها، قمر منتصف بالسماء.... لا يصدق رحيلها..هل يخجل الان وهو يجهش بالبكاء كطفل فقد لعبته؟... ام يجهش اكثر بالبكاء لعل بكاؤه يجدي نفعاا وتعود الييه محبوبته لا لعبته ؟

تقف امامه بجنون وشعرها الاشعث متناثر بعبث ككفها التي تمسك بفازه من الزجاج الفذ والتي حطمت نصفها باحد الجدران لتحول معضمها بالارض ويبقى النصف الاخر المشروخ بكفيها قابضه بشده عليه
وهي تهدد بعينيها التي تقدح شرر: لا تـــقرب..والله اذبحك ,روح لا يجــي فهد, روووووح احسن لك .
اقترب منها بتوجس والم ينخر قلبه بتهكم يحاول ان يخفف روعها ويستدرجها كي لا تؤذي نفسها : طيــب اهدي ونزلـي اللي بيدك.
صاحت فيه بتهكم وهي تهتف بنبرة مهتريه: مو شغـلك ..اطلـــع لا تزعج بنتي نايمه بسرعه اطللع هتفت بزمجره وهي تحرك كفها الممسكه بالفازه بتيه امام وجهها لتخيفه ويبتعد ولكنه انقض مسرعاا وهو يمسك بكفها وينتزع تلك الفازه بعد ان اصيبت اناملها بجروح متفرقه..
بكـــت بنحيب وهي تحاول التخلص من قبضته كفيه بجزع:بعـــد الله ياخذك, بعـــد خلني اروح بيتنا الله لا يسامحك
احتضنها بشده من خلفها وهو ممسك بكفيها بينما هي ارتخت اعصابها لتردف بوجع وهمس ميت :ابي ارجـع بيتنا تآخرت...ابي فـــهد وفرح اشتقت لهم الله يخليــك ردني لبيتنا..
اردف الاخر بوجــع :بنرجـــع قريب نرجـــع بس تصيرين احـسن تشوفينهم .
هززت راسها وهي تنتحب بانهيار:لا لا تكفـــى ردهم لي الله يخليك..م اصير بخيــر بدونهم ابيـــهم .
ادارها بكفيها نحوه لتصبح مقابل له وهو يهمس بتساؤل بائس وحرقه:شنو سوى لك ؟ شاللي صار بينكم عشان توصلين لهل الحال ؟
اغمض جففنيه بالم ليكمل وهو يعض باطن خده:ريــحي قلبي وقولي شالي صار وليش ترك بهالحال؟خيــبي ظنوني السيئه فيه وقولي م آذاك ؟
تشهق بوجع وهي تستمع آليه وعيناها تجول بالفراغ لتهز كتفيها: هو يحـــبني والله والله هو قال يحبني م تركني هو مجبور لا تقول تركني لا تقول صاحت فيه بانهيار وهي تضرب صدره بكفيها بجنون امسك بها مجددا وهو يحملها ليضعها على سريرها رغم اعتراضاتها ,محكم امساكها بكف واحده بينما الاخـرى تناولها الدواء قسراا وهو يهتف بمجاراه:يلا خذي دواك وبس تصحين يجي فـهد ومعاه فرح .
تنظر له بتـيه وحيرة وبهدوء :ابـي فهد,ابي فرح جيبهم الله يخليك
همس بوجع وخيـم :ي ليــتك تطلبين نـجم سهيل لاجل اجيبه , بس م طلبتي غير المــحال .
نــامت يومها بحضنه وهي تردد عليه الطلب ذاته ,وهو يوعدها بوعود كاذبه,
كانت تلك الليله كغيرها من الليالي تستمر بتلك الحاله حتئ تتناول الدواء
كان يسهربجانبها حتئ لا تعاودها تلك الهستريا وهو غير موجود..
كان قد تـرك اعمـاله وافرغ نفـسه لها وللبقاء بجانبها..

كانت معه ولككن طيله تلك المدهه..تعيش معه كطفله تستفيق ليلا باكيه تطلب امها ومن ثم تنام متعبه علئ صدره وبالواقع تلك كانت تطلب .. ابنتها وفهد ,اخيهه الذي لم تلده امه والذي هدم بنيان حلمهه بفآسه الذي شطره كقطعه حطب ليشعل بقلبه بنار تحرقه بينما هو تدفئه بآنانيه ...

اخذها منه منذو 35ســـنه وفقط من خمس سنين استغنى عنها بحياته ونفاها باحد المستشفيات العقليه صريعه الجنون ...ليذهب وياخذهاا بفتور عاشق ...كان يراقب اخبارهم عن بعد وتصلهه اخبارهم لذلك علم بانفصالها عن فهد وذهب وكـله امل بان يصلح م هدمه صديقه منذ 35سنــه

لم يكن لياخذها لاشباع رغباته بها ,لكونها كانت حلماا يعانقعه منذ الطفوله

بل اخذها ليضمها لصدره عشققاا وتكون طفلته وهو اباهايعانق كفها حتئ الكهوله

ليكــن سندها الذي ينومها علئ صدرهه وهو يوعدها ببوجع وحسره بانه سيجلب لها فهد وابنتها باليوم التالي ..اهتم بها ,وباكلها وملابسها ونظافتها ,وهب من نفسه خادما لها, لانها ليست زوجته وحسب بل طفلته, استحمل الاذئ الذي اتاه منها ببدايه الامر .....وعد نفسه ان لا يستغل جنونها ويتقررب منها كزوج ..بل سيعاملهاا بمعامله عاشق لعلها مع الايام تعشقه كما يعشقها، وتنسئ العشق الذي دمرها ... ولكنن انتهت خمس سنوات معها، وغادرت الحياه دون ان تحبهه، اوتوضح له بان هناك امل ان تحبه يوما....كان يردد بالم ووجع عاشق انهك قلبه حد النخاع.:انـــــت السبب ي فهد.
انــت السـبب.
,ي ويلكــ من الجاي ي ويلكــ.
.
.

يتـــــبع ،،

 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
درامـا ، رومانسيـه ، أجتماعيـه ، قضايا ،, روايه، آني ، ارى، العمـر، بعينيك، مغفرة, روعة، النسيان،, قصص. ، وحي. ، الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية