كاتب الموضوع :
روعة النسيان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟
لا تلهيـــكم الروايـه عن العبادات،،
بســــم الله،،نبــدآ
في انتظارك لم أنتظرك، انتظرتُ الأزَلْ.
يَقُولُ لها: أَيّ زهرٍ تُحبِّينَهُ
فتقولُ: القُرُنْفُلُ .. أَسودْ
يقول: إلى أَين تمضين بي، والقرنفل أَسودْ ؟
تقول: إلى بُؤرة الضوءِ في داخلي
وتقولُ: وأَبْعَدَ … أَبْعدَ … أَبْعَدْ
سيمتدُّ هذا الحصار إلى أَن يُحِسَّ المحاصِرُ، مثل المُحَاصَر،
أَن الضَجَرْ
صِفَةٌ من صفات البشرْ.
لا أُحبُّكَ، لا أكرهُكْ ـ
قال مُعْتَقَلٌ للمحقّق: قلبي مليء
بما ليس يَعْنيك. قلبي يفيض برائحة المَرْيَميّةِ.
قلبي بريء مضيء مليء،
ولا وقت في القلب للامتحان. بلى،
لا أُحبُّكَ. مَنْ أَنت حتَّى أُحبَّك؟
هل أَنت بعضُ أَنايَ، وموعدُ شاي،
وبُحَّة ناي، وأُغنيّةٌ كي أُحبَّك؟
لكنني أكرهُ الاعتقالَ ولا أَكرهُكْ
هكذا قال مُعْتَقَلٌ للمحقّقِ: عاطفتي لا تَخُصُّكَ.
عاطفتي هي ليلي الخُصُوصيُّ…
ليلي الذي يتحرَّكُ بين الوسائد حُرّاً من الوزن والقافيةْ !
جَلَسْنَا بعيدينَ عن مصائرنا كطيورٍ
تؤثِّثُ أَعشاشها في ثُقُوب التماثيل،
أَو في المداخن، أو في الخيام التي
نُصِبَتْ في طريق الأمير إلي رحلة الصَيّدْ…
على طَلَلي ينبتُ الظلُّ أَخضرَ،
والذئبُ يغفو علي شَعْر شاتي
ويحلُمُ مثلي، ومثلَ الملاكْ
بأنَّ الحياةَ هنا … لا هناكْ
الأساطير ترفُضُ تَعْديلَ حَبْكَتها
رُبَّما مَسَّها خَلَلٌ طارئٌ
ربما جَنَحَتْ سُفُنٌ نحو يابسةٍ
غيرِ مأهولةٍ،
فأصيبَ الخياليُّ بالواقعيِّ،
ولكنها لا تغيِّرُ حبكتها.
كُلَّما وَجَدَتْ واقعاً لا يُلائمها
عدَّلَتْهُ بجرَّافةٍ.
فالحقيقةُ جاريةُ النصِّ، حَسْناءُ،
بيضاءُ من غير سوء …
إلى شبهِ مستشرقٍ: ليكُنْ ما تَظُنُّ.
لنَفْتَرِضِ الآن أَني غبيٌّ، غبيٌّ، غبيٌّ.
ولا أَلعبُ الجولف.
لا أَفهمُ التكنولوجيا،
ولا أَستطيعُ قيادةَ طيّارةٍ!
أَلهذا أَخَذْتَ حياتي لتصنَعَ منها حياتَكَ؟
لو كُنْتَ غيرَكَ، لو كنتُ غيري،
لكُنَّا صديقين يعترفان بحاجتنا للغباء
محمــود درويــش##
البــــــــــــ 5ــــــارت
دلفت لسيارة وهي تعتذر باستعجال:سوري تاخرت عليكـ .
ادار بكفه مقود السياره وهو يردف بروقان:انتظركـ العمـر كله..
نظرت بطرف عينيها لتردف بابتسامه:لو مو عارفه انك خالد كان قلت غلطانه بالسياره ..
قهقه ليردف:ليــش تسيئين الظن فيني لهدرجه؟
اجابت بعقلانيه:لا بس اي رجال شرقي م يحب ينلطع بالسياره ينتظر زوجته..
هتف وهو ينظر لعيناها بعمق:لكل قاعده شواذ طبعا ..عشانك انت غير.
تساءلت بخجل:شمعنى انا غير يعني..
قهقه ليردف باتزان: لو بتكلم ليش انتي غير م يكفيني عشر دواوين شعر .
غرقت بضحكاتها لتهتف تغييرا لمجرئ الحديث:م قلتي شلون كان اليوم .
نظر لها وهتف بسخريه:مرا جمييل ..بس ما اعجبني ثوب واحد من العيال ..ولا شماغ ولد جيرانا الله لا يوريك مو مكوي ...وعاد كلهم كوم وشنب واحد كوم ثاني مو مرتب ...والعشا مرا فري فري نايس .وبس
جفلت عيناها بسخريه لتهتف باستخفاف ضاحك:لا ي شيــخ .
قهقه هو الاخر ليرد:حبيت اجرب حركاتكم ي الحريم ..
رفعت حاجبها وبابتسامه:اجل تكفئ لا تعيدها م يمشي ابدا
قهقه ليردف بروقان:ع خـشمـي ..تعشيتي ولا ندور لنا مطعم
اردفت بشهيه مفتوحه:ايه تكفئ شوف لنا مطعم ..تعشيت بس باقي جوعانه ..وخله سفري فهود مع المربيه بالبيت لوحدهم
تعالت ضحكاته ليردف:اوك ...بس الله يعيني عليكـ انتي ووحــامك حتئ ذا شهيتك مفتوحه ...اول حملك بفهد م ولدتي الا ووزنك صاك الثمانين .
جفلت عيناها بذهول لتزمجر بغضب:كذااب ..كان وزني سبعين مو ثمانين
تعالت ضحكاته اكثر وهو يقول:وسبعين شوي ي دبابه ..
اردفت باقتضاب :بس رجعت وزني الطبيعي بشهر لاتنكر.
هتف بابتسامه ماكره:
صح بس للحين شكلك وانتي برميل م راح عن بالي..
نظرت اليه بنظرات غاضبه ولها معنئ:اعوذ بالله من هالنظرات تخوف
ي شيخه انتي حلوه بكل حالاتك رشيقه ولا دب..اقصد مربربه ..ليكمل وهو ينظر بطرف عينه وبخبث:بس الحق ينقال الصراحه كنت دبابه وتاكلين الاخضر واليابس وكذا بغيت اهج خمس مرات من البيت خفت تاكليني وقتها .
صاحت فيه بغضب وهو يقهقه بقوه بعد ان وقف بجانب احد المطاعم ....
'
'
'
تقف بجانب ليان امام احد المدخـل الرئيسـي للقاعه، وهي حافيه القدمين، ومن الجهه الاخرئ تقف امها وعمتها وبجانبهم ريم المنشغله بهاتفها ينتظرون قدوم الشباب اليهم:اووف رجلي معاد احس فيها...لا باركـ الله بالكعب.
نظرت ليان اليها لتهتف بسخريه:محد طقك علي يدك وقال البسي هالكعب اللي اطول من ساقك ...
زمجرت ميرال بقهر :الله ياخذني يقال ابي ارز نفسي شوي بالكعب ..مو كآني طحت اكثر من 4مرات ولحسن حضي محد ركز
قهقهة ليان بصخب وهي تتذكر سقوط ميرال:ي فضيحتك ي ميرال ...عاد تخيلي بطيحتك الاخيره شافتك رانيا الفضيحه.
شهقت ميرال بفزع :كذاابه ..لا تقولين .
هززت راسها ليان تاكيدا لقولها وهي تقول:للاسف ايه,من الحين استعدي لانتشار خبر سقوطك بالجامعه من بكرة وباول ايام دوام لك...تراها معنا بنفس القسم .
صاحت ميرال بذهول:لا تكـــفين لا تقولين هالنشبه معنا بالقسم .
اردفت ليان براءه:ايه حتئ علمتها انك بتنتقلين لقسمنا بواسطه,و م خلت بنت م علمتها بموضوعك وكلهم يتسآلون متئ تجي راعيه الواسطه.
صاحت ميرال باقتضاب:الله يرجـك ي شيخه ...شلون تقولين لهالفضيحه..
اجابتها ليان بنعاس:قلت وانتهت السالفه ...هذولي وين يقولون اطلعوا ولا فيه احد.
اجابت ميرال بعدم اكتراث:مدري عنهم مخلينا بهاليل براالقاعه والعامل قفل الباب يعني لو حد يخطفنا م دروا عنا.
صاحت ليان بحماس:ونــاسه تخيلي
نطقت ميرال ببلاهه :شنو؟
اكملت ليان بحماس :تخيلي لو ننخطف كذا ويكتبون مانشيت بالجريده
اختطاف امرآتان وثلاث فتيات امام قصر افراح .
نظرت ميرال بذهول لتردف بسخريه: لا شرايك اهفك بالكعب ..ويكتبون مانشيت تحت المانشيت حقك :مقتل شابه بريعان شبابها ع يد ابنتة عمها بكعب طوله 10سم وذلك نتيجه تكليجاتها السامجه.
هتف فيصل من خلفهم وهو يكتم ضحكاته علئ حوارهم ليردف باستهزاء:لاشريكم تركبون السياره ، لا تنخطفون...ولا حد يهفكم بكعب، ..لان الظاهر فيوزاتكم ضربت مع الردح ..وبديتوا تهلوسون ...
استعدلت ليان بوقفتها وهي تعرج بتعب لتردف:اوف واخيرا حد عطانا وجهه وجا.
تربعت ميرال ارضا لتردف:باقي اخواني يعني انا وامي هنا للفجر.
نظرت ليان وبستهبال:تآمرين ع فراش نجيبه لك ولا اكل؟ حنا بالخدمه.
اخذت ميرال تفكر بعبث لتهتف:م تقصرون بس جوعانه والله ،ايه صح وشاحن جوالي جيبوه ع طريقكم وكثر الله خيرك.
ابتعدت ليان قليلا لتعود لميرال وبحزن مصطنع:مو هاين علي اروح واخليك لوحدك بهاليل ..
هززت ميرال راسها بغمغم: الدنيا ي شيخه كذا والعوض بالجنه.
ليان بسخريه:ام التكليــج م تلاحضين ان فيصل صادق وبدينا نهلوس .
تعالت صوت هرن السيارة ليلتفتن لفيصل الذي قال بطولة بال:متئ ناوين تركبون انتوا؟
رآت ميرال امها تجلس بالخلف لتردف :يمــه ع وين بغيتي تروحين وتخلين بنتك..
هتفت امها من الخلف وبغمم:اركــبــي ولا يكثر.
قهقهت ليان بسخريه لتردف ميرال بتصريفه:اخواني الهايتين وينهم م يوصلونا البيت؟
هتف فيصل بهدوء:بوصلكم انا اصلا م بقئ احد غيري .
دلفت ليان بداخل السيارة لتندفع ميرال من خلفها ويتزاحمون من يجلس بجانب الباب بالوقت الذي زمجرت ام خالد بغضب مصطنع كي يجلسون بهدوء ...وبين الحين والاخر يتهامسن بصوت ابعد عن الهمس باحاديث مهلوسه ...تجبر فيصل ان تنفلت منه ضحكه بين الحين والاخر ...
اما البقيه فقد تعودا ع احــــاديثهم ...
'
'
'
دلفت لفراشها وهي تنفجر باكيه ..كبحت عبرتها اليوم كله كي لا احد يشك بحالها ...ولكن الان هي وحدها ..وعلئ وسادتها..فلتبكي كيفما تشاء, ولتشكي حالها,ولتؤنب ضميرها,وتوبخه...
لقد عاد وهي التي انتظرت عودته , انتظرته لينتهي الكابوس الذي نسجه بحياتها, انتظرته كي يحررها من قيوده قبل ان تحرر نفسها منه مسحا بكرامته..لذا ليست نادمه ع م قالت له اليوم,بل لو انها قالت ذلك من بدايه الامر ...لكانت الان بحال غير هذا الحال...
لربما كانت مخطوبه الان ...او متملكه …او متزوجه ولديها طفل بعمر سنين التحيير التي مضت ..
تمر بذاكرتها نظراته تلك التي تدعي الحب ولكن حتى وان لم تكن مخادعه! وهي من القلب ...لايهم
فحبه لا يغفر له م فعل بها طيله السنوات التي مضت ..ولا يشفع له عندها بقدر م ندب بقلبها , فلو كان يحبها لتقدم لخطبتها وانتظر موافقتها,
ليس بالداعي ان يجبرها عليه بفعلته ...
الكل منذ اربع سنوات وهم ينسبونها له ...وكانه وسم ذلك ع جبهتها
فعائلتها رغم تفتحها الا انها بامور كهذه لا تجادل فيها ...
خصوصا بان الامر تم بمجلس ممتلئ برجال القبيله ...
وابيها اعطئ موافقته يومها واعلنها له زوجه بعد ان ينتهي من دراسته
وهاهو عاد وستساق اليه بكل ذل وطواع ...ولكنها واثقه بعد فعلتها سيحررها من قيوده ...وسيطلق حريتها ..فلا رجل سيتحمل اهانه امراءة له .
فماذا عن فيصل الذي كرامته من اولوياته بالحياه ...
بالتآكيد سيتركها من اجل كرامته ...وهي ستدعو له بامراءة تستحقه
بالطبع هي لا ترفضه لذاته ...هي ترفض طريقه ارتباطها به
ولانها جوري لن تسمح بذلك...حتئ وان كان خيرا لها ..
فليست جوري من تنجبر علئ امور حياتها.
مررت ذكرئ يتيمه امامها...لتغوص بها نحو بئر دفنت به بوحـــها ..حلمها..وعشقها الفذ الذي انقتل بالمهد,
المـاضي،،
كانت وقتها ذهبت زيارة لبيت عمها لاجل ان تدرس امتحان لماده تبغضها مع ريم التي تدرس معها بنفس المستوئ,
كانت نفسيتها انذاك كئيبه ومضطربه بخوف وتوتر مع صعوبة تلك الماده, وكيف ستحل بالاختبار وهي لا تفقه من الماده شيئا :ي ربي ي ريم خايفه احمل هالماده ..
هتفت ريم بتخفيف عبئها : ي شيخه هونيها كلها ماده اذا حملتيها الترم الثاني تعوضينها
ولكن فجاءتها جوري وهي تشهق بخوف:مو هالدكتوره م تطيقني ومتوعده ترسبني تبيني احمل الماده عندها وكل ترم ع هالموال.
زمجرت ريم بغضب:مو ع كيفها الدينا مو سايبه..اذا فيها خير خليها ترسبك .
اردفت جوري من بين شهقاتها: انا ابي اجتهد بذا الماده عشان اكسر شوكتها و ميصير عندها عذر ترسبني ..
تمتمت ريم وهي تفكر :شرايك نكلم مدرسه خصوصيه وا نشالله تفيدنا ..وترا. اغلبهم من الجامعه ويسوون مراجعات ..
هزت جوري كتفيها بحيره :تتوقعين يمدي؟ الاختبار بعد بكرة
وقفت ريم لتهتف :امشي ننزل لامي اكيد تعرف احد ي كثر صديقاتها بهالتخصصات.
وقفت جوري وهي تتمتم:ان شالله ي رب.
‘
بالاسفل يجلس امام التلفزيون مستلقي بحضن امه التي تلعب بخصلات شعره وهي تتابع معه المباراه بصمت ...نزلت ريم وجوري تتبعها وهي تعدل نقابها لعلمها بوجود ابناء عمها بالاسفل.
هتفتا ريم بالسلام وجوري خلفها ولكن بصوت خافت كاد الا يسمع.
رد فيصل بمكر:وعليكم السلام ي ريم.
ردت امه السلام وهي تبتسم:وعليكم السلام ..هلا بجوري حياك.
نظر فيصل باستهبال:من جوري يمه ريم اللي سلمت.
قهقهت ريم لتردف:يقال انك م سمعتها يوم سلمت.
اردف ببرود:م سمعت الا صوتك بس.
نطقت جوري اخيرا باستهزاء:المشكله باذنك الصمخا .
قهقه ليردف بروقان:افا والله ..تو.منظفها اليوم ..
تبسمت امه لتردف:تعالوا اجلسوا خلو عنكم المناقره.
نظرت ريم لامها وهي تجلس مع جوري ع نفس الاريكه:يمه نبي مساعدتك.
نظرت امها باستغراب واهتمام:بشنو؟
تنهدت ريم لتنطق بهدوء:يمه انا وجوري عندنا امتحان بعد بكرة والمادة زفت وفوق كذا الدكتورة متوعدة جوري ترسبها وجوري تبي تجيب الفل مارك عشان م تعطيها مجال ترسبها.
التفت ام طلال لجوري وبتساؤل :وليش متوعده فيك وش مسويه معها؟
نطقت جوري بعبره كبلت بلعومها لتبرر: والله مو مسويه لها شي بس هي هزئت طالبه وانا تدخلت بالموضوع وقعدت ادافع عن البنت وتدخلت الاداره ومن يومها حاقده علي.
تنهدت ام طلال لتردف بتشجيع:م سويتي غلط و م عليك منها ان شالله تعدين هالماده بدرجه عاليه وهي تموت من حرتها .
اردفت ريم:عشان كذا يمه كلمي وحده من صحباتك اللي معيدات بالجامعه يمكن حد منهم يعرف يشرحلنا هالماده..ولا يساعدنا بمراجعه منا ولا منا اردفت ذلك وهي تغمز ^
قهقهت امها لتردف:وش الماده طيب ؟
هتفت جوري بخفوت :اقتصاد كلي ..
تدخل فيصل بالحديث باستفسار وهو يحاول التذكر:توازن واختلاف توازن والتضخم و..الخ؟؟
هززت راسها ريم لتاكيد ليردف:ممكن اساعدكم لاني درست هالماده .
صاحت ريم بفرح:امـــــــانه ؟؟
هزز راسه وهو يوجهه كلامه لجوري:ع فكرة تراني نبر ون بالشرح..
قهقهت بخفوت ووافقت علئ عرض مساعدته وشيئا بداخلها يسيرها :نشوف اذا يطلع منك بس ان حملت الماده بدعي عليك بالثلث الاخير ..
قهقه بقوه فرحه تعتليه انذاك:اعوذ بالله ...انسحب قبل تذبحيني بدعاويك وانا باقي شاب م عشت حياتي ..
صاحت ريم باعتراض:ع كيفـــك تنسحب خلاص تدبست انتظر نجيب كتبنا ونجيك ي ويلك تتحرك
والتفت لامها محذره :انتبهي لا يهـــــج م صدقنا ع الله نلاقي حد يفهم هالخزعبلات..
قهقه بسخريه ليتحدث لامه:الماده تافهه لابعد حد وتقول خزعبلات .
‘
شرح لهم الماده يومها وكادت ان تبكي لتبسيطه لتلك الماده المعقده التي احببتها انذاك من طريقه شرحه وتعليقاته المضحكه وامثلته من خارج الكتاب المبسطه خرجت من بيتهم يومها وهي تنتظر يوم الاختبار بفارغ الصبر لتحل بنهم وتضع م بجعبتها من معلومات حفظتها بغضون دقائق من اثر تبسيطه بورقة الاختبار ,
بيوم الاختبار وعند تسليمها ورقه الاختبار..حللت الاسئله بسرعه بديهيه وباجابات نموذجيه حتئ تمنت لو ان تكمل الاجابه خارج السطر الذي امتلئ..وصوته المفعم بالحيويه والراحه..يرج مسامعها بشرحه المبسط وكانه يقف امامها ويحلل لها الاختبار بدلا عنها
والدكتور تقف ع راسها للحصول ع ثغره منها كي تسحب منها الاختبار ولكن خابت هقواتها حين حصلت جوري علئ درجه عاليه ...يومها فقط اول من احببت ان تشاركه فرحتهها بالنجاح هو للكن دون تجاوز للحدود لذا عملت بالبيت تشيز اللوتس الذي علمت من ريم انه يحبه وذهبت لبيت عمها وهي تبلغ ريم ان تشكره نيابة عنها
وان التشيز الذي عملته باناملها عربون شكر لشرحه المبسط الذي كان سبببا بعد الله بنجاحها ...ربما الماده لم تكن بتلك الصعوبه..ولكن حين يكون هو القلب الذي حاضر لا العقل ...تكون بمنتهئ الروعه ...وتظل ذكرئ خالـــده ...فالعقل مهدد بزهايمر بينما القلب مشيد لايهدده سوا المـوت ..
غفت ولازلت تلك الذكرئ عالقه لتسقط رهينه بين احلام تتمناها القلب وتنفيها العقل...
‘
‘
‘
ترجلت امها من السياره لتقف بالقرب من نافذته ام طلال وهي تتحدث معها عن العشا الذي سيقام بالغد،،،
بينما هي كانت تتحدث بمكر مع ليان كي تلهيها وهي تخطط لامر جلل:ايه خلاص لا تنسين بكــــره بنسحب مستحيــل نداوم بعد هالتعب ومنه النشبه رانيا تنسئ الطيحه.
ليان والنوم يداعب جفونها :ايه اكــيد م اتخيل نفسيي اداوم بكرة...لتردف كلامها بصرخه وهي تمسك بميرال التي تقهقه بجنون وهي تحاول الهروب..ليلتفت فيصل وامه وتطل ام خالد براسها من النافذه
صاحت ليان بغضب وقد جفل النوم منها:ي سروق جيييبي
هززت راسها ميرال بالرفض وهي تحاول ان تبعد كف ليان المتشبثه بعبائتها: اقسم باللي خلق هالراس اني لا اخذه فابعدي قبل اهفك به ع راسك ..
زمجرت ليان باقتضاب وقهر:ع تبــــــن انا خذيته قبلــك من فــــــــرح ...طسي لبيتكم وفكيه مم يدك قبل اهفك بالشنطه ي السروق ...
تسآلت ام طلال باستغراب:خير ي بنات شالسالفه ....
صاحت ليان بتبرير ماكر:يما شوفي السروق تبي تسرق عطـــري اللي تو خذيته
بس معصي والتفت لميرال وبمغايضه:م تاخذينه ع جثتي تحسبيني اخوانك المهبل تسرقينهم وهم ي غافلين لكم الله .
هتفت ام خالد بحده وتقريع:ميرال عطي ليان عطرها وامشي فضحتونا بالشارع.
صاحت ميرال بقهر:والله م اعطيها ،عـــطر فــرح السروق سرقته بعد الزفه ..وفــــرح قالتــــلي اخذه.
جفلت ليان بشهقه وصدمه:اويلـــي ي التسذوب ..فـــرح قالت لي م يغلئ عليك .
صاحت ان طلال بنفاذ صبرها: كل هالسالفه عشـــــان عطر ومو لكـــم ي تفاهتكم ي شيخه انتي وهي .اخيرا استطاعت ميرال ان تفلت وبكفها العطر لتقف ع بعد يسيير من السيارة وبإغاضه: ههه خذيته موتي حره ...
اردفت ليان وهي تتمتم بغضب :الايام بينا والله لا اخذه قيمته تســـواك وتســــوئ عشرتك
'هتف فيصل الذي كام يضحك بقوه وهو يحرك السياره :مجانيـن عشان عطر كل هالمعركه.
اردفت ليان بقهر: الحيوانه خذته وهو تو نازل جابه خالد لفرح من دبي. لم جاب الا علبتين، وم فيه منه هنا
اردف وهو لازال غارقا بضحكاته:ابشري بالعوض ان شالله.
زمجرت بغضب:لا والله لا اخذه منها و ياراسها ي العطر النذله.
لتمسك بهاتفها وهي تتصل بها ردت وضحكاتها تصدح بالجوال
لتنهال عليها بالتهديدات والدعاوي المعتاده عليها ...ولتنتهي المكالمه بضحكات واحاديث اخرئ
هكذا هم اخــــوات وسيظلون هكـــذا بروح مرحه,متسامحة,ويعيشون لحضاتهم لحضه بلحضه,الامس لذكرئ,والغد للقدر ,وهم السفينه التي تمشي بها الرياح نحو القدر .
'
'
تجلس امام التسريحه وهي تمشط شعرها وتسرد له تفاصيل يومها
بينما هو يجلس علئ الاريكه خلفها بشرود تـــام ..
انتبهت لشروده لتترك المشط وهي تمشي نحو ,لتجلس بجانبه وتهمس بحنو وتساؤل :احمد شفيك؟
انتبه لها ليستعدل بجلسته وهو يمسح بكفه علئ وجهه وبتوتر:م.فيني شيء بس ارهاق اليوم كله واقفين ع رجولنا نقهوي هذا ونبخر هذا ونسلم ع ذاك .
نظرت اليه بتفحص وعدم راحه :احـــمد.
حاول ان يرسم ابتسامه مجامله ليقول:عيون احمد.
اردفت بتساؤل وترقب:احمد انا مرام لا تحاول تمشي لعبتك علي قولي شفيك؟
التزم الصمت لتكمل بترقب: بديت توترني معك قولي شصاير؟
مسح بكفه علئ كفها ليردف بخفوت هادئ: مو صاير شي لا تشغلين بالك تعبان شوي بس وابيك جنبي.
نطقت بتوتر وخوف:اكيــد
رد باختصار مقتضب:ان شالله .
زمجرت بقهر خافت:ادري صاير شي ..بس باسكت وانتظرك تتكلم من نفسك ...لتضغط ع كفه وبنبره حانيه :بس لا تضغط ع نفسك وتفكر كثير
شد هو الاخرئ ع كفها وهو يغمض عيناه بالم وحيرة
منذ حديث امه معه صباح اليوم بعد ان استغلت غياب مرام ببيت اهلها
وهو مشتت الفكر, لم يستوعب بعد طلب امه الذي باغته ع حين غفله من امره...
استرجع حواره مع امه صباح اليوم عندما استدعته بغرفتها
هتف بتوتر وتوجس :خير يمه امري؟
نطقت وهي تبلل شفتيها وبتساؤل:عمري بيوم من الايام ضغطت عليك بموضوع ولا جبرتك عليه؟
رد باستغراب :لا واذا صار فمن حقك انتي امي .
نطقت بتوتر :وعشاني امك اذا طلبتك شي بطيعيني فيه؟
رد بطاعه واحترام:الغالي يرخص لك يمه ولك عيوني لا بغيتي امري انتي بس؟
هتفت بتوتر بالغ :الشاهد الله ان م بنيتي اقهر احد ولا اظلم احد لكن ي وليدي هالموضوع يوجعني والحل بيدك ، واسمعـــني لنهـايه...صمت يستحثها ع الكلام لتردف
بوجوم وبعيناها رجاء مبطن :
ابيكـ تتزوج ساره بنت خالتك حصه
'
'
'
الفندق... 12بعد منتصف الليل....
تجلس بتوتر علئ الصوفيا ...ببجامه بلون الزهر وشعرها ممتد ع ظهرها بنعومه ووجهها خالي من مســاحيق التجمــيل ,لا تعلم هل هو موجود بالجناح خارج الغرفه ,اما لا زال بالاسفل فهو اعطاها كرت الجناح وجعلها تسبقه الجناح بينما هو بقي بالرسيبشن ....
لازالت غاضبه مما حصل اليوم بالزفه...ومن جراءة تلك الوقحه التي تكون ابنته خالته ....ومن سمومها التي نفثتها من لسانها كالافعئ..
حقا لابد ان تتوخذ الحذر منها ...فربما تكون ندا قويا لها مع الايام
وكآنه ينقصها امثال تلك الافعئ بحياتها , او ينقصها ان تتعارك من اجل رجل انجبرت عليه ...الحقير هاهو يتركها بيوم زفافها ,كما تركها بيوم ملكتها بقسوه ...لازلت تذكر تلك الليله المشؤؤمه , ظنت بانه يريدها وبان الدينا ستضحك لها ...ولكنها انجرحت بعمق حين رفض الدخول وهي متجهزه بازهى حله ...وهي التي اعطت له فرصه يومها ولكنه
انهئ فرصه عندما ذهب باليوم التالي دون ان يكترث بانه هنالك امراءه اصبحت علئ ذمته, لتفهم من اشارته تلك بانه يرفضها ,وبانه مجبورا عليها
آيضا هي قد علمت من فتـره بحوار دار بين اخوتها بالمجلس عن موضوع زواجها وبآن ابيها هو من طلب من طلال الارتباط من ابنته ..لتنتهي احلامها وتنسدل اذيال خيبتها ....
نظرت للباب الذي يفتح وهو يدلف منه بهيبه وجمود لتقف بتوتر وهي تعدل اطراف بجامتها ...اقترب من الصوفيا التي تقف بجانبها
ليجلس عليها وهو يزيح شماغه جانبا ويتمدد بساقيه علئ طاوله من زجاج امامه:
حي الله بنت العم ...لم تجبه ليكمل بمكر ساخر :شفيك ساكته ليكون طرما ..اوه عفوا تذكرت من اسبوعين لسانك يلوط اذانك يمكن مستحيه !
اردفت بهدوء :اعتقد بما ان كل واحد مجبور علئ الثاني ماله داعي للحوارات مع بعض .
بلل شفتيه لينطق:بغـض النظر عن فكرتك اني مجبور عليك واللي مدري من ويـن جايبتها، م يمنع تعرفيـن كـوني زوجك وواجب احترامـي
اردفت بثبات:الاحترام بس وغيره م اعتقد يناسب لعلاقتنا كوننا مفروضين علئ بعض .
نطق برود :الاحتررام شي خالصين منه وواجب بعد والباقي كل شي بوقته ليردف بنبرة ساخره:ليش مو نايمه للحين ،توقعتك نايمه ..بس طلعتي حرمه سنعه م تنام قبل ينام زوجها .
انتبهت لسخريته بالكلام لتتجاهله وهي تتجهه للباب ليردف: تو مدحناك وحرمه سنعه ,شلون تعطيني ظهرك وانا اكلمك ..
نظرت اليه وهي تتٱفف بضجر:خير اخ طلال؟
عاد بجسمه للخلف ليردف بروقان اشبه باستلعان:اولا هالتآفف لا اسمعه وانتي قدامي مرا ثانيه,وبالنسبه للاخ انا مو اخوك انا زوجك وثالثا ي شينك لا قلتي طلال مو حلو بصوتك.
نظرت اليه وملامحها تعتجن بازدراء:سخيف تصدق ..ومن زين اسمك اصلا كانت ستذهب ولكن تراجعت وهي تردف بتذكر:ايه صح الظاهر م يعجبك احد يقول اسمك الا مشاعل بنت خالتك بمياعتها هذي اللي من طينتك
قهقه بسخريه ومكــر:تقارنـــين نفس فيها وبانوثتها ..صراحه تظلمين المقارنه بحد ذاتها
ردت باستكبار وغرور:صــح صادق مو هي وانوثتها المصطنعه م توصل لمواصيـلي لاول مرة تقول شي بـــمحله اليوم.
نطق باستهزاء:عاد مشكله صراحه اللي فوق شينهم مغرورين هنا انا استسلم شنو خلوا للحلوين!
اردفت وهي تتماسك بغرور مصطنع: يحق لي الغرور بشهادة الكل طبعا
لتردف بغمم:تبي شي قبل انام؟
همس بابتسامه:لا بس انتبهي وانتي تمشين رافعه خشمك لا تصفقين بالجدران ..عاد انتي عروس والعيون عليك.
ليقهقه بسخريه اغاضتها, لتكرر م قاله بنبرة ساخره ومضحكه وهي تلوي شفتيها بحنق وتخرج لصاله لتستلقي علئ احد الارائك..
تنهدت وهي تتذكر بانها عروس وهي لا تشعر بذالك ..
هذه ليلة زفاف تلتحق بليلة ملكتها. بالكآبه والخيبه ..
اكان من المفروض ان يصليان سويا شكرا لله..
وان يبتدا كلامهم بخجل واحاديث ممزوجه بغزل ..
وان يتناولان سويا طعام العشاء ع شرفة مليئه بالعشاق..
وان يتسامرا علئ ضوء القمر وليلتهم تلك تكتب من اجمل ليالي السهر..
اووربما تلك فقط لاترئ الا بلافلام ......ومجـرد احـلام!
انقلبت ع بطنها لتدفن راسها بالاريكه وهي تتافف بضجر وتهمس:اوف النذل يعايرني بجمالي لانه احلئ مني ...بس بعد انا احلى من بنت خالته الوقحه الله ياخذها وياخذه هو وجماله نعنبو داره مزيوون وشكله بيرفع خشمه علي لانه ازن مني
اووف وانا م طحت الا بواحد مزيون مالت عليه وع ملامحه الليي تجلط.
.
.
.
بالغرفه المجاوره..
لازال مستلقي ع الاريكه وهو يتنهد باستياء من حاله...
ايعقل بانه عريــس ..اين مظاهر عرسه ؟
واين العروس ..وهي مجبوره عليه ..
لايعلم الئ متئ سيستمر هذا الوضع؟
وماذا سيحث غد او بعد غد ...
والئ متئ سيصبر
فهو لايملك طولة بال ..
ويبدو بان تلك الشقيه ترويضها محال..’
وسيتعب معها كثيراا..
غزت ثغره ابتسامه شاسعه وهو يسترجع وقفتها بشموخ وحديثها بنبرة شامخه وغرور ...
ليتمتم بهمس:بنت اللذينا عارفه انها جميله ومغتره.
الله يعيني ع رفعه خشمها ...بس الحق ينقال جميـــله وم فيه وجهه مقارنه بينها وبين مشاعل
شنو جاب قطعه السكر ذي ل الدميه الشمطاأ مشاعل اعوذ بالله .
قهقهه حين تذكر ملامح ابنته خالته الملطخه بالزينه المبالغ بها من خلف اللثمه ..لتمر بعدها ملامح تلك المغروره بالفستان الابيض وزينتها الناعمه .التي مسحتها فور وصولها الفندق لتظل ملامحها كما هي جميله لم تتغير بفعل المكياج, مرورا ببجامتها الطفوليه التي لا تبت للفت النظر بشيئ ولكن تلك الفاتنه جعلت منها قطعه يقسم ليتسابقن لشراء مثلها الفتيات كي يضاهين جمال الفاتــنه بها .ليغفو وثغره يسامر طيفها بآبتسامه عذبه...
‘‘
نقــف هنا()
همســـه:سمع سليمان بن عبدالملك صوت الرعد فانزعج ، فقال له عمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه ؟
روعـــــة النســيان
|