كاتب الموضوع :
روعة النسيان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟
نطقت بربكه احرفها المتشابكه ببعضها : اقصد يعني ... لجين هي تعبانه قالت . .
لم يحتمل منظرها العفوي لتصخب ضحكته التي،انفلتت من ثغره بعد ان عجز عن طمرها
بلمت بضحكته الصاخبه/الفاته ، لتتُأتأ بهمهمه غير مفهومه ..
ذهل من منظرها تحدق به ببهوت وثغرها مفتوح بفهاوه
ابتسم بمكر ليقتررب منها موثقاً ذراعيها بوعيد: مسكتك يالكذابه
ضحكت من فرط هلعها وهي تقول : والله لجين مو انا
بنظرته المستخفه : وين اللي طايحه بالفراش من شوي ورايح الصيدليه عشانها؟؟
بتبرير ضاحك : صرت بخير ..خلاص لاتروح
قطب حاجبيه وباأستخفااف :من اللي قالك اني بروح !! كذبتكم مامشت علي ،فاشلات بالتمثيل والكذب بس سايرتكم عشان اعرف شالي وراكم .
هتفت بشقاوه : جني الله يكفينا شرك . ..
دفعها امامه بخفه وهو يقول بوعيد باسم : امشي امشي فوق اوريك الجني وشره..
تسحبت من قبضته ، لتهرول للاعلى بركض صاخب ، دلفت لجناحهما لتهم باأغلاقه كي تختبى به من وعيد عبدالعزيز ، ولكنه امسك بها قبل ان تغلقه
ليقتحم الجناح باأبتسامه ماكره، حشرت نفسها باأحد زوايا الغرفه وبرجاء ضاحك: توبه توبه هالمره بس
وقف بمكانه بذهول ليخر ضاحكاً ويقول : انتي مجنونه خالص ...
هتفت باأعتراض : مب انا اختك المجنونه هذي خططها ..
هتف
باأسف ضاحك : انتي وياها نفس الطقه الله يعيني عليكم ..
اردفت بقوه : وش قصدك؟؟
رد مبرراً بوضوح : اقصد،كنت ابزي طفله وحده بهالبيت والحين صاروا طفلتين ..
احتقن وجهها بغضب وهي تقول :،تقصد اني طفله ؟؟
هز كتفيه بجهل وبتشديد نطق : ماجبتهاا من رأسي انتي فعلاً مثل الطفله
واصل بعد ان حاولت مقاطعته بخضم انفعالها : بس حلوه ..
لوت شفتيها بحنق وبحده نطقت : جالس تسوقها علي الحين تفكرني طفله بتمشي علي !!
هتف
ببرود مستفز : مو انتي طفله اصلا
صرخت بغضب، ليرتفع رنين هاتفه رفعه بعد ان أغاضها بحركه سريعه من لسانه ، لتتجاهله وتقف امام التسريحه لتعديل مظهرها ...
بردت اطرافها حين سمعته ينطق بصدمه : نـدى !!!
ألتفت إليه وتعلقت عينيها بعيناه التي تحدق بها ...
مثبت انظاره نحوها وهو يقول مجيباً لطرف الاخر عبر الاثير : تفضلي اسمعك
من الجانب الاخر نطقت ندى بحسره : عبدالعزيز تكفى نخيتك اخوي مخطوف ..
عقد حاجيبه وهو يقول : شلون ، ومن متى ؟؟
ندى بحشرجه باكيه : من امس العصر ..جاه واحد وخذاه معه ولارجعه..
نطق باأستفسار : تعرفونه ؟؟
ندى : لا بس اكيد هو الحقير اللي لعب بعقل اخوي واستخدمه لصالحه يبيع حبوب
عبدالعزيز : وليش ساكته للحين !! اكمل بغيض حاد : ولاتبين تجرين اخوك للحثاله اللي انجريتي فيها..
اغمضت عينيها بوجع لتزدري ريقها وتكمل متجاهله مايقصده ،ستدوس على كرامتها من اجل اخيها
لتردف : ماعرفت الا من كم يوم وماكنت اعرف هالرجال عشان ابلغ ، منعت اخوي يطلع من البيت بس ماتوقعت يأخذه من عند الباب ...
هتف بوجوم : لاتطلعين من البيت انا بشوف الموضوع بنفسي ..
كانت ليان منصته له والغيره تلتهم فؤادها بجشع
ظلت مترقبه بمكانها انتهاء المكالمه،بدأ لها
رسمياً بالرد ، لم تطل المكالمه اكثر من دقائق قصيره ليغلق هاتفه وهو ينظر لها بتفكير ....
رفع هاتفه مجدداً امامها،ليجري اتصالاً سريعاً سمعته يأمر الطرف الاخر بتعميم بلاغ أختطاف ...
لم تعي ماهتفه قبل ان ينهي المكالمه،تفكيرها منحصر بالمكالمه الاولى ..
وان كان الغرض من تلك المكالمه امر طارى ...يحق لها ان تغتاظ
ان
تشتعل نيران غيرتها الطاحنه ...
ولاسيما كرهها الشديد لندى ...
فقبل ان تكون طليقته التي تغار منها..
هي غريمتها التي انتهكت عرضها ولن تغفر لها ذلك البته ...
ألتفت له بقوه حين سمعته يقول : ندى طليقتي ...
هزت رأسها وهي تكتم انفعالها الذي بدأ واضح باأوداجها التي انتفخت باأحمرار ...
هتف بتشكيك : فيك شي ؟
لوت شفتيها بسخريه لتقول : لا ابد سلامتك
بس ماتعرف رقم المركز عشان تدق على جوالك !!
رد باأستغراب : اكيد لانها خايفه على اخوها وماتبي تضره لو بلغت
هزت رأسها لتقول: اوك ، وش تنتظر ليش ماتروح ترد لها اخوها يابطلها المغوار ..
هتف بحده : ليـان ....لاتسوين لي فيها حركات حريم وغيره ..ماأدانيها ..
ليان بقهر : ليش ماتدانيها ...عادي عندك تكلم طليقتك قدام زوجتك يعني
زفر بقلة حيله ليقول : شايفتني انا اللي داق ؟ ولاهي داقه عشان تسولف مثلاً؟ تبيني اساعدها ولانه واجبي لازم اساعدها حتى لو كانت عدوتي مو بس طليقتي ...
اردفت بحنق : الله يكثر من امثالك ..
خرجت من الجناح متجاهله ندائاته لها ، ليزفر بحده وهو يرتدي بدلته العسكريه ويغادر المنزل للمركز ..
،
دلفت لغرفته لتستقبلها بروده التكييف، انتبهت له مستلقي على سريره دون غطاء ،والاناره مضاءه
اغلقت الباب خلفها لتقترب منه، وقفت امامه وهي تحدق بملامحه المستكينه بنوم هني ، جلست بجانبه بطرف السرير ، لترفع كفها وتسمح بها على لحيته الموقره بالشيب ....
ظلت تحدق به لثواني وكفها استقرت على لحيته ...نظرت لذراعه الممدوده بجانبه لتفردها بجانبه على الوساده الاخرى، وبضعف واحتياج استلقت بجانبه وألقت بثقل رأسها على ذراعه ، دقائق ليست بطويله
لينفلت منها نشيج خافت لبكاء مكتوم ...تلف ذراعه حولها باأحتياج وضعف مر
وبكاءها يخترق مسامعه المستيقظه، لم يكن نائماً كان يتمثل النوم حتى لايزعجه احد
لم يكن يظن بان ذلك ال”احد” هو فرح !!!
حين سمع نشيجها فزعت عينيه وهو يعتدل ليركز ظهره على حافه السرير ،ويرفعها لتقابله ....
احتضنها ليرتفع صوت نشيجها ويحتد لبكاء علقمي ...قاسي ثكلت به الاوجاع
: جيتي ياعيون ابوك ...حنيتي على ابوك اخيرا!!!
توثقت بصدره كالطفل التائه وبحرقه شاكيه : الدنيا صكت بوجه حزني ابوابها ..مابه غيرك يشيلني ويشيلها ...
: اشيلها جعل مايشيل حمولك غيري....
فرح : ماكرهتك والله ماكرهتك ... رغم كل شي مالي غيرك يبه
باأبتسامه ذابله هتف: واثق فيك ياعيونه ...ادري قلبك مايشيل كرهه لاحد شلون لابوك
مسح على شعرها وبحسره واصل: ادري اللي صار صعب حيل ...لكن بيعدي صح يابوي ؟؟
كل هم بينجلي وبتضحك الدنيا بوجهك اذا مو اليوم بكره...
بحشرجه هتفت : وانت !! بتنسى امي وكل اللي صار ؟؟
بغصه : اللي صار ماينتسى يافرح ...ومريم ماغابت من قلب ابوك شلون ينساها !
فرح ببهوت : بعدك تحبها !!
غصت بنبرتها حين هتفت : حتى بعد،اللي صار باقي تحبــ ــــها
ضمها لصدره حين توقع نزول دمعته حين نطق : الحب بلوى يابوك ....مايعرف الدرب الصحيح
كفكف دمعته بكفه من خلفها ليواصل ببحه مشروخه : ولو حاولت انزع حبها بصدري...وش الحل مع الذكريات اللي تهيض اشواقي !!!
أجهشت بالبكاء مجدداـ وبتوسل : سامحني يبه ...تكفى سامحني ...مادريت ان حزنك اصعب من حزني
قاطعها بحزم: لاتقولين سامحني...انتي اللي مفروض تسامحيني ...
هزت رأسها برفض لتقول: لا انا الغبيه .. زدتك وجع وقهرتك ...عليت صوتي عليك ومااحترمت حزنك ..
سامحني يبه عشان اسامح نفسي ...
قبل رأسها وبحنانه الدافئ: الله يسامحنا جميع ...
،
ترجلن من السياره وكلاً منهن تحمل بين كفيها بضعة اكياس بعد التسوق ...
تصادفن امام بوابه المنزل بناصر وفيصل يقفان بجانب السياره ..
: السلام عليكم ..
هتفن ثلاثتهم بالسلام حين مروا من امامهم ،ليوقفهم فيصل الذي هتف باأبتسامه : حي الله بنات العم ..
نطقت جيهان اكبرهم بااحترام : الله يحييك ويبقيك..تو مانورت السعوديه الحمدلله على سلامتك...
نطق باابتسامته: الله يسلمك ...منو من البنات العذر منك صارلي سنين من شوفكم
ضحكت لتجيب : جيهان بنت عمك عبدالله ...
ضحك بحرج ليقول: ونعم حيا الله ام فهد..
جيهان : الله يحييك...
نطقت جوري بهدوء: الحمدلله على السلامه يافيصل ..
فيصل مخفضاً انظاره :الله يسلمك ....من انتي؟
ركله ناصر بقوه وهو يقول: لاتكلم حرمنا وجع
ضحك فيصل ليقول: حيا الله حرم ناصر ...
اكمل بخبث: حيا الله جنى بنت عمي عبدالله
ركله ناصر مجدداً لينحي بضحكه متألمه وهو يقول: اعوذ بالله من شرك خلاص توبه
أعتدل بوقفته وقبل ان يغادرن الفتيات نطق بهدوء: اخبارك ميرال ؟؟
وقفت بصدمه ألجمتها وببست قدميها بمحلها ، تحاشت ان تنظر له ليهتف باأسمها !!
يارباه .....ماذا يستفيد من نفض الاغبره عن قلبها المركون !!!
ماذا يود ...لينعش مشاعرها المؤؤده بصوته ومناداته
رباه فليصمت ..ليصمت صوت قلبها المتهيض
انصتت لناصر الذي نطق بذهول: شدراك انها ميرال يالجني ؟؟
فيصل باأبتسامه لطيفه: فيه احد،مايعرف اخته !!!
ويحه ....ماذا يحاول ان يفعل بها ؟؟
فليخبره احداً بمدى وقع تلك الكلمات على قلبها المضني شوقاً ذابلاً
نطق ناصر مهدداً بوعيد كاذب: ذي بعد اختي لاتقول اسمها افقش راسك
ضحك ليقول : واختي بعد غصب عنك....
التفت لها ليكمل : ولانسيتي ياميرال ايام الخوالي .. الله يسقى كنتي تطفريني انتي وليان وتكوشون على مكأفأتي بالجامعه ...غير البلاوي اللي كنت استر فيها عليكم ..
بالله باقي تذكرين !!!
هل عاد من بلاد الغربه حاملاً خنجراً مسموم ؟؟
هل عاد ليطعنها بذلك الخنجر؟؟ لو يخبره احداً ان قلبها ينزف وجعاً بلا جرحاً
لاأعفاها من طعون خنجره السام ...واعتقها من عذاب ذلك الموقف ...!!
سمعته يقول بسخريه ضاحكه: ماأصدق ان ميرال الخبله اللي عرفها واقفه قدامي وساكته...وين ام لسان
بس خيانه تعقلين والخبله ليان بعدها خبله....لازم تعقلون سوا ولا مايليق على وحده منكم العقل..
شاركه ناصر بضحكه: لاتخدعك المظاهر هالثنتين مايعقلون ولا به امل اصلاً يعقلون..
ظلت صامته....فلا شك لديها بالبكاء ان حدث ونطقت
ستصمت ...اما ان ينتهي وقوفها بفضح مشاعرها امامهم او بمعجزه تخلق
وتخرجها من ذلك الموقف اللئيم ...
وكأن المعجزه وقعت ، حين سفطت سياره عبدالعزيز امامهم لينزل زجاج النافذه التي بجانب ليان مميلاً برأسه للامام كي يظهر امامهم وباأبتسامه واسعه : سلام عليكم ...
نظر ناصر لجنى التي صوبت انظارها له بتركيز
ليرد السلام مع فيصل وانظاره تتجاهل النظر نحو ليان : وعليكم السلام ...
دخلن الفتيات لداخل....ولازال مخفضاً انظاره وفاءاً لجنى ولاأنه عاهد نفسه على نسيانها...
تنحنح ليهتف : اقلط،حياك الله ...
عبدالعزيز : الله يغنيك ...بروح لبيت خالي سلمان أنزل الاهل وامشي وراي دوام
ناصر وفيصل: الله يستر عليك
اهتز هاتف ناصر برساله نصيه ، فتحها ليظهر امامه اللوكيشن الذي كان يبحث عنه ، رفع راسه لفيصل وقال : بروح مشوار تخاويني ؟؟
فيصل بنفي : لا الله يستر عليك ، بروح اخلص اوراق سيارتي ..
|