كاتب الموضوع :
روعة النسيان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟
نيويورك
وضعـت سـلة الخبـز السـاخن ع السفـره،بالوقت الذي خـرج من غرفته وبكفه معطفه:صـباح الخيـر .
جـوري بآبتسـامة مجاملـه:صبــاح النور،تعال افطر.
جلس ع الطاوله وبهدوء: شاللي مصحيـك بدري؟
جـوري وهي تجـلس ع كرسي محاذي لكرسيه:بتداوم من دون فطور يعني؟
فيـصل:الله يهديك ماكان له داعي تصحين عشـان فطور،كنت سويتلي بنفسي،
جوري بضحكه:م شـالله تعـــرف يعني؟
فيصـل بآبتسـامه وهو،يراها تضحك:يعني عايش اربع سنين لحالي اتوقع اني مو بس اعرف الا شـغل نظيف،
جوري:مو معقوله ،يعني م كان فيه حد عايـش معك هنا؟
فيـصل : لا تقريبا م عندي اصحاب كثار، اغلبهم بحدود الجامعه.
جوري بساؤل مبـاغت:م عندك صـاحبات ؟
جفلت عيناه بذهول:نـعم!
جوري :يعني اقصـد بحدود الجامعه،م عندك صـاحبات يعني اكيد عندك
فيصـل بآبتسـامه:وش اللي يخليـك متآكده لهدرجه.
جوري بتبرير صريح وهي تنظـر لمظهره: يعني صراحة صراحة، شـاب وسـيم مثلك وانيـق اكيـد هالشقر كل وحده ترز نفسها قدامك،
فيصـل بضحكه:بالجامعه اكيد عندي زميلات بس مو صـاحبات، يعني بحدود الجامعه،والبحوث،والقروبات،فقط.
جـوري بتساؤل مجددا:زميـلاتك شقر،ولامبتعثات؟
فيصـل بآبتسامه شقيه لتساؤلاتها التي تسعـده:نص كذا ونص كذا
جوري بحنـق:يعـني كثـار ! اللهم زد وبـارك
فيصل بضحكه:شي طبيعي الكلاس فيه بنات مبتعثات وشقـر ع قولتك،فطبيعي يـكون القروب كوكتيل يعني
جــوري بنبره هادئه:جامعتك بعيـده من هنـا؟
فيصـل بتفكيـر:امم يعني،سـاعه بالكثير،ليـش؟
جوري وهي تضم ذراعيها لصدرها:صـراحه اخاف مو متعوده اجلس لحالي،وبديره غرب بعد.
فيصـل بهدوء:لا تخافيــن العماره ذي كلها مسلمين، قفلي الباب ولا تفتحين لحد،انا معي مفتـاح .
جوري باستفسار:متئ بتـرجع؟
فيصـل: احتمال اطلع بدري وحده حولها،
جوري:ماني نايمه ليـن ترجع.
فيصل بذهول:ليـش؟
جوري بنبرة خائفه ولا تخلو من بحة عبرتها:مستحيل يجيني النوم هنا لوحدي
فيصـل يتنهد:جوري تعودي، اصـلا م راح نطول كلها كم شهر حاولي تتآقلميـن.
جوري ببحـه : كم شـهر! يعني كم ؟
فيصـل يتنهد:لا تحسبينها، وربـك بيفرجها
جوري :ان شـالله
وقف بهدوء وهي يتجهه للباب :لحضــه
التفت اليـها وهي تهرول سريعه وبين كفيها معطفـه :نسـيته،والدنيا برد برا.
ابتســم بهدوء وهو يلبسـه :شـكرا، ع الفطـور.
بـادلته الابتسـامه ليختفي عن عيــناها وهي تغلق البـاب خلفه،تنهــدت بتعب،لتلـهي نفسـها بآعمـال المنزل حتئ يعـود...الغربــه كمبيــد فـتـاك يقـضي ع قلبـها لتنازعها بآشتيـاق وحنيـن لموطنها..
الغربه تنهش بها، كآنها تؤنبها، تؤبخها، تلقنها دروسـا بالبعد، بالوحده وبوخز الكسر ووقعه .
اما هــو يمشــي بهدوء ع الرصـيف وكفيه يدسـها بجيوب معطفه
يشعـر بآختنـاق، تعـب، قهر، وانكسـار، انكسـر حبـه الذي عايـشه سرا،خبآه حلـما، تخيـله حلوا، كنت اظن ان الذي لن يؤذيني هو حبـك، وانه هو الذي يحييني، وان لنبضـات قلبك مضـخه تبـادل الحب لشراييني
كنت اظن ان الوطـن الذي انتمي اليه وينتظر عودتي انتي، كنت ساذجا حين جئت بك لجانبي، كنت ساذجا حين ظننت بآن حبك سقط مهزوما ،
فلا انا الذي ببعدك يرضيـني ولا انا الذي بقربـك آرتـوي ،
كان صوابا لوآني لم آترجـل بالسير واثقا علئ صراط حبـك ، فلم تكـن حباله حينها بمؤثوقه، لآتهاؤى يومها لآرذل منازل العاشقين بالجحيم بعد ان كان يفصلني عن جنتك لآكون من الفائزين، خطـوه .
عجبا لازلت عالقا بالجحيم، اود الخلاص هل من توبـة بجحيم العاشقين؟ اما اني سآظـل خالدا به ، استـرجع ليلة البـارحه حين اجتمع بها بالصاله ليهتف بهدوء:جوري ، يصير نتكـلم؟
رفعت بآنظارها نحو بعد ان اخفضت صوت التلفاز بجهاز التحكم وبتوتر:تفضل..
تنهـد وهو يقول :اسمعيني للاخر، ولا تقاطعيني ممكن!
جوري وهي تبتلع ريقها بارتبـاك:طيب.
اكمل فيصل بهدوء: صحيح حنا اتفقنا كل واحد بحاله وفيه حدود بينا* ، بس م يمنع انحن نعيش سوا ع اساس اصدقاء ، جوري بغض النظر عن م بدر منك وغض النظر عن رفضك لي، نظل عيال عـم ماله داعي هالحزازيات بينا وكل واحد م يكلم الثاني.
جوري بهدوء:شالمطلوب طيب؟
فيصل يهز كتفيه بهدوء:مدري، بس احنا بغربه والاكيد مالنا الا بعض هنا،اقل شي خليها تكون بينا ذكريات حلوه قبل ننفصل ، نكون علاقه مبنيه ع احترام .
جـوري :اكيد تعاملي معك بيكون لطيف، لانك بتقدم لي معروف، وانا برد لك جزاه قبل تقدمه،
فيصل بهدوء:انفصالنا معروف بالنسبه لك؟
جوري : معروف لكرامتي الي اندهست من سنين
فيصل :كرامتك محفوظه ي بنت العم ، ماعاش من يدهسها
جوري بخفوت: لا تقول قول افعالـكم تنفيه .
فيصل : م توقعت واحد بالميـه يآثر عليك طريقة ارتباطنا.
جوري:ليـش، م هو شي يقهر؟ مهو اضطهاد وبخس لشخصيتي!
فيصل :افرضي انه ما صار اني حيرتك من اربع سنين ورجعت لديره وخطبتك بتوافقين ؟
جوري :اكـيد بوافق .
فيصل :وش اللي يفرق طيب؟*
جوري : لانك م راح تحس الفرق بالخيارين، لو جيتني تخطبني والرد بيـدي، كان ممكن تتملكني كلي وتخليني احبك غصب.كان ممكن تحسسني وقتها اني آميره. بس بتحييرك، بينت لي شكثر انا رخيصه، وانا بكلمه منك كسبتني،بدون محد يشاورني،
فيصل:تفكيرك مريض، ليش م فكرتي من زاويه ثانيه، ليش م فكرتي انه فعلتي ترجمة حبي المدفون لك؟ ليش م فكرتي اني وقتها خفت اروح و م الاقيك لا رجعت، كنت ابي اثبتلك اني احبك وابيك بطريقه شريفه م تخالف الشرع،
جوري ببحتها المكابره: ليش وقتها ما خطبتني! ليش علقتني برجعتك ليش؟
فيصل :كنت تدرسـين، وادري مستحيل تخلين دراستك واهلك وتجين معي بالغربه، ووقتها كنت طالب بعدني م اعتمدت ع نفسي، كنت ابي اكون نفسي واتقدم لك بالطريقه اللي ترضيك.
جوري بآستخفاف لاخر كلامه:واخترت الطريقه الغلط، هالطريقه اوجعتني، لا تظن بيوم بآقبل فيها، صمت هو لتصمت قليلا كي تكبح عبرتها ولكنها نطقت بضعف: ي ليــتك ي فيصل اخترت الطريقه اللي ترضيني، كـان حالنا اليوم غير عن ماهو علـيه.
'
'
'
بطريقهم بعد عودتهم من بيت امها همس لها بهدوء: م ودك تمرين تسلمين ع هلـك؟
جفلت عيناها بجـزع لتنطق برجـفه بحنجرتها:لا، اقصد مو لازم.
نظر اليها بترقب :لازم نمـر ونسلم عليهم من تزوجتي م جيتيهم.
همست برجاء خافت: مرا ثانيـه مو اليوم.
هتف بهدوء :براحتـك.
صمت قليلا ليردف بهدوء:خلصتي دراستك؟
ساره بربكه وتوتر:ايه..لا..اقصـد خلصت الابتدائي بس
جفلت عيـناه بصدمه لينطق مستنكرا:ليـش م كملتي؟
تود ان ترتجيه ان يكف عن التنبيش بجروحهاولكنها همست بخفوت:ابوي رفض اكمل .
رقت عيناه بحزن عليها وهو يسترجع حديث والدته الذي انكره ليهتف بتساؤل:شـلون كانت حياتك ببيت ابوك؟
نطقت بعبره نخرت وجعا بقلبها:ليـش تسآل!
استشعر عبرتها ليتنحنح بحـرج وهو ينطق:كذا ابى اتعرف عليك لا اكثر م توقعت يضايقك السؤال.
هزت رآسها برفض وهي تبتلع عبرتها: م تضايقت، بس كذا م احب ذيك الايام.
هو بترقب هتف:ليـش
رصت ع شفتها السفليه برص اسنانها العلوبه وبخفوت:كانت عذابي ، الانسـان يعيش بالدنيا ويتعاقب بالاخره، بس آنا عاقبتني الدنيا قبل اعيش فيها
رق قلبـه بحـزن علئ حالها ليهمس:اقدر اتخيل الالم اللي ذقتيه بحياتك؟
هزت رآسها ب"لا"وبخفوت:اللي م تقـدر تتخيله تراني ذقته.
عشـر دقائق فقـط ليركـن سيارته بموقف سيارته،ويترجلان منها معا.
دلف للمنزل وهي خلفه ليهرول للجلوس بالصاله ع احد الارائك ويعبث بهاتفه، بينما هي صعدت لجناحها، لازالت متعثره بمحطة الحوار الذي دار بينهما بالسياره، ايعقل بآنه قد عـلم بمعاملة اهلها لها؟ ايعقل بآنه يشفق عليها الان؟ ام انه كما اهلها وهو الان يضعها بدائرة الشـك، فمن الطبيعي ان يستنكـر معاملة اهلها لها ويدرجها تحت عواقب افعالها بالتاكيد، ولكن لابـد ان يعلـم بآن لا ذنب لها سواء، انها ابنتهم .
تنهـدت وهي تنـزع عبائتها لتنـزع خلفها بلوزتها الساتره لتكشـف عن ظهرها العاري والذي لايرئ من الحروق والاثار المطبوعه بقسوه عليه
وسـط اقتحامه غرفتها لتتوسـع عيناه بجحـوظ واستنكـار شديد لما يراه الان آمـام عينه، دارت بجسمها بخـوف حين استشعرت بآنفـاس تشاركها اكسجـين الغرفه لتشــهق برعب وخوف وانهيـار :لااااااااا
انزوت بخوف بٱحـد الزوايا ودون وعي او ادراك اخذت تصيح بجزع:اطــلع، الله يخليك ، اطلـع ،تكـفى
لازال متصنمـا بمكـانه بذهول، نظر لها وهي تصيح باكيه، راجيـه منه الابتعـاد، ولكنه اقترب منها بجمـود وسط صراخها برفض، لم يـكن ليستمـع لصراخاتها، اقترب منها يريد ان يتآكـد مما رآه منذ قليل
ولكنها هتف برجاء شرخ قلبه:الله يخلـيك ابعد،
بوجـوم همس:من سوا فيك كذا؟
هزت رآسها برفض قاطع وبنحيب:محـد محـد، الله يخليك بعد تكفى
'
'
'
نغـمة هاتفها المـزعجه ايقظتها لـترد بكـسل وتثاوب:الــو
:وي نايــمه وم تدرين عن زوجـك وين هايت؟
فـرح لازالت شبه نائمـه:منـو؟
:فـزي ي المهبوله زوجـك متزوج عليـك وانتي مثل الاطرش بالزفـه
قـفزت من سريرها بفـزع :شــنو ؟ من انت؟
:هههههههههههههههههههههههه
صوت بجـانبه نطـق: ي كـلب كـمل الله ياخذك مشت عليها.
ابعدت هاتفها عن اذنها ليـظهر بشاشتها رقم اخوها متعب:متعب جعل ربي يسلط عليـك واحد العن منك مثل م تسلطت علي وانا نايـمه
متعب بضحكه:اعــوذ بالله منك،خلي روحك حلوه زي اخوك ،مو شغلي ناصر قالي مقلبها.
فـرح بآبتسـامه وهي تعاود الجلوس :الله يسـامحكم كنت نايمه،
متعب بخبث: كل هذا عشـان طلالوه ، يمه منكم ي الحريم بغى يوقف قلبك.
فـرح بآبتسـامه:شرايك بعد تبيني اضحك وانت تقول متزوج لو انت قدامي خنقتك .
متعب :اجـل ارجع بيتنا
فـرح بتساؤل:لـيش وينكـ؟
متعب:قريب من بيتــك نويصر معي قلنا نجي نفـرح قلبك بشوفتنا.
فـرح ببشاشه:حيــاكم الله.
متعب :ادري غصب عنك ، جهزي القهوه و خرابيطكم ي الحريم
فـرح بضحـكه:ابشـر.
هرولـت سريعا لتتوضئ وتستبـدل ملابسها ع عجل لتهبط للمطبـخ وتحضر القهـوه، انتهت لتتجهه لمكتبـه وتطـرق ثلاث طرقات بخفه.
:ادخلـي.
دلفـت لداخل بعد سماعها سمفونيـه صوته وبهدوء وقفت امامه وسـط تآملاته لها بثوبها السـاتر لتهتف بخفوت: متعب وناصر بيجون،
ازاح نظارته الطبيه :الحين!
فرح بهدوء:ايه، تو كلمني متعب يقول قريب من البيت لم تكـمل من رنين جرس المنزل لتهتف بحماس باسم:جو ، بروح افتح.
نظر اليها وهي تهرول بحماس للباب ليتبعها وابتسامته الصغيره تغزو ثغره، ظل يتآملهاوهي تستقـبل اخوتها بحـفاوه، وتحادثهم بصخب وفرحه
جعلته ينظر بترقب لملامحهاالضاحكه تاره، والحانقه من مداعبةاخوتها، تاره والخجوله من احاديثهم تاره اخرى،ماذا اقول وقد همت فيـك والسحر قد فاض من عينيك، آقـول بآني وقعت ببراثن حبك يوما سهيت فيه من تحصين نفسي من شرور الحب! ام اقول بآني وقعت اسير لحرب طاحنه تشنـها عينيك الماجنه بآسـلحة فتـاكه تقضي ع قلبي الضعيف بنظرة خاطفه! عينـاك لا تمتلك اسلحه نوويه ولا قذائف..سـلاحها فريد، ووقعه للمدى البعيد، ي فاتنه بالله عليـكِ كفي عن آغواء قلبي الضعيف، اني اخـاف عليه يـوما ان يـترجل سـبل الضلال مجـاهدا فداء لغسـق* عينيـك.
: والله للحين مو داخل مخي ان هالنتفه اقتنعت تكمل دراستها.
فرح بحنـق: نويصر عمئ لا تقـول نتفـه.
نـاصر بضحكه:كلام الحق م يزعل .
متعب بهدوء:ايه م قلتي لنا شلون اقتنعتي تدرسين .
فرح.هزت كتفيها بهدوء.:طلال شجعني وتحمست، نظرت اليه لتقع عيناها بعينيه، مابـاله النظـر اليـك يربكـني؟ آتـرا رعشـة احاديثي ٱمـام ناظر عينيـك، عشـقا فاضحا؟ام عشقا خفيا؟ ان عيـناي اوشـكت علئ البـوح عن حب عامرة هي بهواه، وآنـي لاخـاف عليها يـوما من شكواه،
نـاصربمكـر:م شالله طلال شنو طريقتك بالاقناع؟ جابت نتيجه سريعه ياشيخ .
غمـز له طلال وبذات النبـره المـاكره:سـر
غرق الثلاثه بضحكتهم وسـط تخبطها بيـنهم، لاتفهـم مقصدهم ولكنها استشعرت نبرة المكـر بآحاديثهم،لوت شفتيها بحنـق وبآستخـفاف:وجـع انت وهو،الشـره على اللي يجلـس معكم ،لتهرول مسرعه للمطبخ بعد ان قذفت بالوساده التي بحضنها لتقع بجانب متعب الذي نطق بصوت عـالي:جهـزي العشا تو السواليف زانت ،وتعالي السمـره صبــاحي هنا،
فـرح بآنفعال واحمرار شديد بوجنتيها:الحيـوان اللي يجـلس معكم ي قليلين الادب.
دلفت للمطبـخ لتجلس بآنفعال علئ الطاوله وتهـف بكفيها علئ وجهها
:قليـلين ادب ،اوف ،قطع عليـها صوت هاتفها لترفعه بآنفعال:نعـم
بضحكه:شفيـك اعوذ بالله معصبه؟
فـرح بآبتسامه:هلا مرام، سوري م انتبهت
مرام:هلا فيك،
فـرح :ذولي اخوانك المهبل عندي يخي قليلين ادب فشـلوني.
مرام بضحكه:دام متعب وناصر اللي ورا عصبيتك،فالله يعينك.
فـرح بضحكه:اوريـك فيهم ،الا م قلتيلي اخبارك؟
مرام :تمـام طيبه. كلمتك ع اساس بنجيـك انا وجيهان بس دام العيال عندك مرا ثـانيه .
فرح :لا لا عادي تعالوا، حياكم الله اصلا معادني بطالعه عندهم الوسخين.
مـرام بضحكه: زيـن بس لا تقولين للبنات انحن بنجيـك،نبي نستقعد لك
فـرح بآنفعال:* ع تبـن خلاص لا تجـون ،يخي عايله تمشي قلة الادب بعروقها.
مــرام بخبث:الله يعيـن طلال عليـك اذا هذا عندك قلة ادب اجل شلون لا
قاطعتها فرح بصرخه:مـرام انكتمي ي كلـبه الحين فعلا اعتبرك اخت هالكلاب اللي عندي، قليلة ادب الله يعين احمد عليك.
مرام بخبث:عسـل ع قلبه.
فـرح :حماره، طسي بجمع البنات ونسهر عندي وانتي وجيهان غير مرحب فيـكم بقلة ادبكـم.
مـرام:هيــن ، احسبي حسابنا ولا جد جد نستقعـد لك.
اغلقت فـرح الهاتف بوجهها بآبتسـامه خجوله :قليلة حيا .
وقفت كي تعود لصاله،لتراه يقف بغطرسـه متكى علئ باب المطبخ وعلئ ثغره ابتسـامه صغيره،هتفت بخفوت:تبـي شي؟
هز رآسـه بصمت لتردف بتصريفه:زيـن روح الصاله، فشـله من العيال.
لم يبـدي اي تفاعل مع حديثها ،لتدب رجفة بجسـمها تصاحبها حراره
تنحنح بحـرج ليردف:البنات بيجونـك؟
بتوتر نطقـت:ايـه.يضـايقك؟
طلال بآستنكـار :لا طبعا من يقول؟ اذا تحبين نطلع انا والعيـال نتعشى برا.
فـرح بآستعجال:لا لا فشـله، ماله داعي،
طلال بآبتسـامه:تبين شيء طيب ؟
فرح بتوتر:لا مابي شيء،شكرا
طلال اقترب منها بهدوء :زيـن تعالي اجلسي معنا،
فرح :طــيب، اخلص كم شغله واجي.
طلال :اوك، بقي لثـوان واقف،لايـود ان تغيب عن نـاظره ولو لدقائق،شي اليها يشده، بقي عاجزا عن اكماال السير امام خجلها وبرائتها، يحث نفسه علئ العوده لرشدها ولكن ماان تقع عيـنه بعيـنها تتوقف الارض عن دوران،
'
'
'
:ام فهـد، ام فهود
طـلت عليه من الاعلئ بآبتسـامه:* ي زين هالاسم زيـناه .
بطرف عيناه همس:م تسمعيني اناديـك؟
هي بضحكه:مو متعوده تنادينـي كذا والله ،
غرق بضحكته:الاسـم فخم والله، حتئ انا محد يناديني فيه
همست بحب:ولا يهمك ي ابو فهد انا اناديك فيه
هو بغزل:آويـلي فديت المنطوق..تعالي جايبلك شي
جيـهان بفضول وهي تنظر لكفيه المختبه خلف ظهره:شوراك؟
هو بآبتسـامة محب:** انزلــي بسـرعه ولا يكثر
جيهان بحمـاس:ترا تحمست ورني من هنا اخاف انط ويصير بالولد شي من الفضول والحماس اللي فيني.
خـالد بآستخـفاف :الحمدلله اللي خلقني رجال، لاني مستحيل اتحمل فضولكم ي الحريم.
هي بـمكر:طيب قلي شاللي وراك مشوار لين اوصل لعندك.
خالد بآستنكـار شديد:كلها كم درجه موقادره تنزلينها؟
جيـهان:لا بس عرق الفضول اشتغل عندي م يمدي انتظر امشي كم خطوه ورني سريع.
خـالد بخبث:اجل اجي انزلك انا؟
جيـهان :لا م يحتاج بس جيب اللي مخبيه وراك.
خالـد بخبث:والله ودي اجي انزلـك بس وزنك م يسـاعد .
جيـهان بغضب:خالد .
غرق بضحكته وهو يراه تهرول للاسفل بحلطمه:شايفه كيف خليـتك تنزليـن بطريقتي .
جيـهان بحنق:والله لو م فضولي ولا كان طلعت كلمتك من عيـنك.
خالد بروقـان:عسـل ع قلبـي .
اقتربت منه لتهمس باستعجال:يلا يلا طلع اللي وراك.
خالد بآستلعان:اول ابي مقـابل .
جيـهان بضجر:يوه خالد لازم تذلني ع م تطلع اللي وراك ،خلاص مابي
ادارت ظهرها بحذر وتوجـس، وسط ابتسـامته السعيده ،كانت احدى حيلها الذي بات يعرفها وهي تلف بسرعه خلفه كي ترا م يخبـي ولكنه كان اذكى ليلف للجهه الاخرئ، حاولت مره واخرئ، لتآفف بحنـق :م تسوئ عليـنا،لازم تطلعها.من عيـوني يعني،خلاص مابيها.
خالد بمكـر: ماتسـوئ علينا حن،قلنا مقابل بسيط ي بخيله.
جيهان بعناد : مافيـه، تطلع اللي وراك ولا اطلع اكمل نومتي؟
غرق بضحكته باستسلام:مشكله قلبي رهيف م ارضى ازعلك،
رفع كفه الممسكه بكيس ليفتحه وهو يخـرج عقد الالمـاس الابيض الخالص والذي يختبى بغطرسه بالطقـم خاصتـه،لتشـهق بآنبهار :الله يجنـن خالد، هذا لي؟
خـالد بحب:هذي هدية حملـك جات متآخره ، اعذريني.
جيـهان بفرحه:ي حيـاتي شكرا، والله م فكرت نسيت اصلا
ناولته اياه بحمـاس:لبسني اشوف.
وضع كفيه حول نحرها وهو يحكم اغلاق العقد:ملبـوس العافيه ي ام فـهد وام سلمان عن قريب
ا لتلتفت اليـه وهي تقبـله بمحبه:الله لا يحرمـني منك ي رب ويخليـك* لي ولعيالي
هتف بممازحه:الله لو ادري بتغزلين فيني جبت الطقم من زمان، يمه منكم ي الحريم من تشوفون الذهب تنسون انفسـكم.
ضربته ع كتفه بابتسامه:يلا عاد ،لايكثر، انت م تعرف تتغزل وبعدين لا تمـن بهالعقد ترا استاهله ولا؟
نطـق بغزل:تستاهليـنيه وتستاهلين اكثر منه .
غرقت بضحكتها :جاي بدري، ترا لسى م طبخت.
خـالد:جبت معاي غدا بالمطبخ اطلعي جيبي فهود قلت حق مربيته تحضر الغدا.
هزت راسها بحب وهي تفسخ العقـد لتتجهه لغرفة ابنها ..
دلفت بهدوء لتراه ممسـك بآرنبـه وهو ينظر اليـه بتركيـز وهدوء ..
جلسـت بحانبه وهي تقبله بحب:فديته فهودي شتسـوي؟
تلاشــت ابتسـامتها امام عدم استجابته لها وعيناه الثابته بآرنبـه بسـكون جعلتها تفـرغ خوفهـا بصوت زعزع زوايا المنزل بآكملـه:فــــــــــهد .
نقـــف هنــا()
الى الملـتقى الثلاثاء القـادم(:
همســه:وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك
دمتـمٌ بــود/روعـــة النسيــان
|